الخميس، 25 ديسمبر 2014

إرتباك وسط "المؤتمر السوداني" بعد تسرب إستقالة لرئيسه إبراهيم الشيخ

سادت حالة من الإرتباك وسط حزب المؤتمر السوداني المعارض بعد تسرب خطاب داخلى دفع به رئيس الحزب ابراهيم الشيخ معلنا تنحيه عن رئاسة الحزب بسبب خلافات داخلية وانتقادات عنيفة وجهتها له قيادات ناشطة في المؤتمر السوداني علاوة على تبرير الشيخ استقالته بدواعي أسرية وشخصية.
وبعث الشيخ بخطاب الإستقالة الى رئيس مجلس قيادة الحزب الفاتح عمر، عبر "الواتساب" ملتمسا قبولها معللا تواجده خارج البلاد وعدم تمكنه من ارسالها عبر اى وسيلة اخرى.
ونقلت مصادر موثوقة لـ"سودان تربيون" الأربعاء ان هيئة قيادة مجلس المؤتمر السوداني عقدت إجتماعا مطولا لمناقشة الموقف ، دون ان تنفي او تؤكد قبول استقالة الشيخ ، فيما أكدت معلومات متطابقة ان قيادات سياسية في المعارضة نشطت بقوة للضغط على ابراهيم الشيخ لاثنائه عن قرار التنحي.
وقال الشيخ المتواجد في الإمارات ،طبقا للتسريب، انه كان يرغب في إنهاء نشاطه السياسي بالخطوة التي أقدم عليها بالمشاركة في توقيع "نداء السودان" مع الجبهة الثورية وتحالف الاجماع الوطني وحزب الامة، بحسابها من أفضل إسهاماته مع الآخرين من اعضاء حزبه وبقية الأحزاب السياسية والحركات المسلحه وأضاف "لكن اعتقال فاروق وأمين مكي مدني وعقار ارجأ قراري قليلا لأنني خشيت ان يقال عني انني هربت من المعركة او أني خشيت الإعتقال".
واسترسل قائلا "لكن ما أراه اليوم في حزبنا من انصرافيه وصراع وجدل وما رشح من اجتماع احزاب قوي الاجماع يعزز قناعتي بالترجل عن العمل السياسي العام اذ ان المشهد كله بائس ومحبط وقاتم ويبدو لي وكأن الجميع يتواطأ مع الجلاد".
وأضاف "والمصيبة الكبري في ان الأحزاب التي نعمل معها من اجل التغيير، تعاني الأمرين، الضعف البائن درجة الخوار، وانعدام الوطنيه والتبصر في المآلات والتفريط في ما يفلت الوطن من أزمته الراهنة بالمماحكات والغيرة والتامر وقلة الخبرة والتبصر".
وأوصي ابراهيم الشيخ بتولي الفاتح عمر رئاسة الحزب والمجلس بالانابة منعا للفراغ الدستوري، الى حين انعقاد الموتمر العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق