الخميس، 31 يناير 2019

الشروع في مراجعة "54" اتفاقية بين السودان وتشاد

كشف نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، بأن السودان وتشاد يعملان على مراجعة "54" اتفاقية تم توقيعها منذ العام 1966، في عدد كبير من المجالات ذات الاهتمام المشترك، لإحياء بنودها وتنشيطها.
وأكد كبر لدى لقائه الجالية السودانية بتشاد، أزلية ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد، وحرص البلدين على تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة.
وشدد على استعداد السودان لإحكام التنسيق والتعاون مع تشاد بما يدفع بالعلاقات إلى الأمام ويحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وأثنى على تجربة القوات السودانية التشادية على الحدود، والتي أصبحت نموذجاً تحتذي به دول الجوار والإقليم، ودورها في مكافحة الجرائم العابرة للحدود.
وأضاف "البلدان يسعيان للارتقاء بالتجربة بما يطور التعاون الأمني وأن هناك اتجاهاً لإدخال أفريقيا الوسطى لتصبح هناك قوات مشتركة تعمل على حدود الدول الثلاث".
وأشار كبر إلى تعاون مجموعة "جياد" الصناعية ورجال الأعمال والشركات التشادية، الذي نتج عنه توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال إن إكمال الطريق البري من بورتسودان حتى "أدري"، سيلعب دوراً مهماً في تطوير التجارة بين البلدين. وكشف عن توجيهات رئاسية، بتذليل كافة العقبات التي تواجه انسياب البضائع بين السودان وتشاد.

الرئاسة تقف على إجراءات جمع السلاح وتعويضات السيارات بدارفور

اطمأن النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، على إجراءات جمع السلاح وتعويضات أصحاب عربات الدفع الرباعي في شرق دارفور، وأكدت حكومة الولاية أنها ستكون تعويضات عادلة ومجزية.
ووعد النائب الأول لدى لقائه بالقصر الرئاسي، الأربعاء، والي الولاية، أنس عمر، بحضور وزير ديوان الحكم الاتحادي، حامد ممتاز، وعد بإنهاء هذه العملية في فبراير المقبل.
وقال عمر خلال تصريحات صحفية، إنه قد أطلع النائب الأول على مجمل الأوضاع الأمنية والاقتصادية بشرق دارفور، بجانب جهود تخفيف أعباء المعيشة بالولاية.
وتابع والي شرق دارفور"النائب الأول اطمأن على سير الإعداد لمؤتمر تعزيز السلام بين مكونات الولاية الذي يشرف عليه ديوان الحكم الاتحادي".

الجيش السوداني : لن نسمح بسقوط الدولة

أعلن الجيش السوداني أنه لن يسمح بسقوط الدولة أو انزلاقها نحو المجهول وذلك بعد شهر من اندلاع مظاهرات شبه يومية تدعو إلى تنحي الرئيس السوداني عمر البشير، في حين دعا تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة بالسودان إلى مسيرات اليوم الخميس صوب القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي الرئيس.
وقال رئيس الأركان المشتركة للجيش الفريق أول كمال عبد المعروف -في لقاء مع ضباط الجيش من رتبتي العميد والعقيد أمس الأربعاء- إن القوات المسلحة "لن تسمح بسقوط الدولة أو تسليم البلاد إلى شذاذ الآفاق من قيادات الحركات المتمردة ووكلاء المنظمات المشبوهة في الخارج". وأضاف المسؤول العسكري أن "الجيش لن يتوانى في التصدي لهم مهما كلفه ذلك من تضحيات حفاظا على أمن الوطن وسلامة المواطنين".
وخلال اللقاء نفسه، قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف إن "القوات المسلحة تعي تماما كل المخططات والسيناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد، عبر ما يسمى بالانتفاضة المحمية وسعي البعض لاستفزاز القوات المسلحة وسوقها نحو سلوك غير منطقي ولا يليق بمكانتها وتاريخها".
وشددت قيادة الجيش السوداني على تمسكها والتفافها حول قيادتها لتفويت الفرصة على من أسمتهم بـ "المتربصين". ويحكم الرئيس البشير البلاد منذ ثلاثة عقود بعد أن وصل إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري في يونيو/حزيران 1989.
خمسة جيوش
وذكر مراسل الجزيرة نت أحمد فضل أن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش صرح بأن "ثمة خمسة جيوش تنتظر ساعة الصفر لاجتياح الخرطوم، بعد إشغالها بالفوضى وأعمال السلب والقتل، حتى لا تجد من يقاومها".
وتحدث قوش لدى مخاطبته حفل تخريج الدفعة "42" من ضباط الجهاز عن "وجود مخطط تقوده قوى شريرة لإحداث الفوضى الشاملة بالمركز تمهيدا للانقضاض عليه".
وجدد المسؤول الأمني اتهامه لليسار ومن أسماها بالحركات المتمردة بالسعي لتسلم السلطة لبدء عهد انتظروه طويلا وتطبيق مشروع السودان الجديد، وأشار إلى ارتباط مصالح بعض القوى السياسية بالدوائر الخارجية ومحاولة الهجرة اليومية إلى سفاراتها.
التجمع والمعارضة
بالمقابل، دعا تجمع المهنيين وأحزاب نداء السودان والإجماع الوطني والتجمع الاتحادي وكل من أحزاب المعارضة إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن، بينها الخرطوم، صوب القصر الرئاسي اليوم الخميس.
وأوضح بيان للتجمع وأحزاب المعارضة أن الموكبين الأساسيين سينطلقان من مدينتي الخرطوم وأم درمان غرب العاصمة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وسبق للتجمع أن نظم خمس مسيرات وسط الخرطوم منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب الرئيس بالتنحي، لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المدمع والعصي، ومنعتهم من تسليم المذكرة.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من 300 أستاذ ومحاضر تظاهروا داخل حرم جماعة الخرطوم أمس الأربعاء.
وقال ممدوح محمد الحسين المتحدث باسم مبادرة أساتذة ومحاضري جامعة الخرطوم للوكالة إن المتظاهرين وقعوا "مبادرة جامعة الخرطوم"، وتتضمن مجموعة من المطالب، ومن أهمها قيام حكومة انتقالية في البلاد.
جهاز الأمن والمخابرات اعتقل واستجوب مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي قبل أن يطلق سراحها (الجزيرة)
اعتقال مريم
وفي سياق متصل، قالت أسرة الصادق المهدي أحد أبرز زعماء المعارضة السودانية إن قوات الأمن اعتقلت ابنته مريم أمس لفترة وجيزة، وأوضحت رباح الصادق المهدي شقيقة المعتقلة أن ضباطا من جهاز الأمن والمخابرات السوداني اقتادوا مريم من منزلها إلى مقر الجهاز للتحقيق معها قبل أن يطلق سراحها.
وشاركت مريم -التي تشغل منصب نائبة رئيس حزب الأمة الذي يتولى والدها رئاسته- في العديد من الأنشطة المناهضة لحكومة البشير.

اليونسيف.. والنظر بعين واحدة

أثارت تصريحات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة المعروفة اختصاراً بـ(اليونسيف) حول تأثير الأحداث السياسية الأخيرة في السودان على الأطفال، إستهجان الاوساط المعنية بتعزيز حقوق الطفل، خاصة أن المنظمة  أشارت الى مقتل اطفال في ما أسمتها (الإضطرابات التى تحدث في السودان). وقالت المنظمة انه بحسب التقارير التى تلقتها فقد قتل أطفال واصيب العشرات بجروح وتعرض آخرون للإحتجاز ، غير انها إعترفت بصعوبة التأكد من صحة هذه التقارير، لكنها حثت على ضرورة حماية الاطفال وعدم استهدافهم بحسب تعبير المنظمة.
ويبدو أن اليونسيف تعمدت تجاهل جهود الدولة في حماية الأطفال خاصة وانها لم تشير الى الجهات التى تستغل الاطفال في الإحتجاجات، وهم بطبيعة الحال اصحاب الأجندات الذين يدفعونهم للمشاركة، كما ان اليونسيف غضت الطرف عن جهود الدولة ممثلة في المجلس القومي لرعاية الطفولة الذي دعا المحتجين الى عدم إستخدام الأطفال في الإحتجاجات وجرهم للعنف ومحاولة إظهارهم بمظهر الضحايا، معتبراً ان مثل هذه التصرفات تعتبر سلوكاً غير سوي يتنافى مع طبيعة الأطفال وتكوينهم النفسي والعقلي والبدني وينتهك حقوقهم الأساسية التي تعمل لتحقيقها كل مؤسسات الدولة والمجتمع.
وذهب المجلس الى ابعد من ذلك حيث اكد انه وبحكم مسئولياته في حماية الأطفال فإنه يتابع مع وزارة العدل ووزارة الداخلية ولجان التحقيق القومية وفي الولايات مستجدات أوضاع الأطفال في الإحتجاجات مؤكداً سعيه لحمايتهم وتعزيز حقوقهم من أجل حياة كريمة لهم، مما يوضح أن دعوات اليونسيف الى وضع الأطفال في قائمة اولويات الدولة والحفاظ على حقوقهم في التعليم والصحة جاءت في غير موضعها.
كما ان الحكومة سبق ان دعت الجهات التى تقوم على أمر الإحتجاجات بعدم استخدام الاطفال في المظاهرات، بل انها وحفاظاً على ارواحهم قامت بإغلاق المدارس لمدة اسبوعين لما يمكن ان تحمله الأوضاع من تأثير سالب عليهم.
لا يوجد خلاف حول ان هنالك أزمة إقتصادية مع التزام الدولة بكفالة حق التعبير السلمي والذي يتنافي مع عمليات التخريب وغيرها من الممارسات السالبة. وكان وزير الدولة بالإعلام والإتصالات مأمون حسن قد أشار إلى أن الإحتجاجات الأخيرة حوت إستهداف نوعي للأطفال والزج بهم في الاحتجاجات من قبل المخربين، معتبراً  إن مشاركتهم تحمل مضامين سلبية عدة وذلك من منطلق أن العرف يمنع مشاركة الأعمار أقل من سن الثامنة عشرة في الإحتجاجات.
وحاولت بعض الجهات الزج بالأطفال في الإحتجاجات وذلك أن دل أنما يدل على أن تلك الجهات تحاول إنتهاز الأحداث باستخدام الأطفال، بل ان بعض المشاهد تؤكد تقدم الأطفال في الصفوف الأمامية للإحتجاجات بينما تختبئ معظم قيادات الحراك في الصفوف الخلفية، مما يؤكد أن حضورهم في ساحات الاحتجاج أمرا مدبراً  وانه بخلاف بعض التبريرات والإدعاءات بأن الاطفال يشاركون من تلقاء أنفسهم.
كثيراً ماحذرت الحكومة من أن استخدام الأطفال في الإحتجاجات باعتبار أن الطفل يتأثر بمن حوله فاذا صور له أن الآخرين أعداء له فأن هذا الامر يمكن أن  يصنع منه مجرماً وقد يقدم علي بعض التصرفات التي يحاسب عليها القانون، كما أن شخصية الطفل تتكون من الوراثة والتربية والخبرات خاصة حينما يسمع من حوله يوجهون السباب في حق الشعب ومن يحكمون وهو ما يكسبه خبرات سيئة تجعله يعتقد ان هناك ثأراً بينه وبين السلطات.
وتجئ تحذيرات اليونسيف في غير موضعها اذ انها تجاهلت تسليط الضوء على الجهات التى تستخدم الأطفال بقدر ما انها وجهت رسائل مبطنة الى الحكومة بمراعاة حقوق الأطفال، في وقت تدرك فيه المنظمة ان السودان وضع حماية الطفل من اولويات الدولة ولم يغفل الدستور الانتقالي 2005م ذلك، حيث نصت المادة 32(5) منه ” تحمي الدولة حقوق الطفل ” كما وردت في الاتفاقيات الدولية والاقليمية التي صادق عليها السودان، واستمرت الدولة في الجهود الاستراتيجية القومية والتي كان علي رأسها قانون الطفل 2010م الذي يعتبر عمود اساسي في حماية حقوق الطفل ورعايته.

الأربعاء، 30 يناير 2019

قوافل طبية أمريكية مصرية لإجراء عمليات جراحية بالبلاد

أعلن وزير الصحة بولاية الخرطوم، بروفيسور مأمون محمد علي حميدة، عن وصول قوافل علاجية جراحية مصرية، بجانب زيارة وفد أمريكي لإجراء عمليات الشفة الأرنبية، وتشوهات سقف الحلق، خلال الفترة المقبلة في إطار التعاون وتبادل الخبرات وسد الثغرات.
وأشار حميدة إلى أن القوافل المصرية تأتي لتقديم خدماتها في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، ويجري التجهيز الآن للحالات المرضية. وأبان حميدة أن الوفد الأمريكي ظل يداوم على الحضور لولاية الخرطوم طيلة الـ10 سنوات الماضية، وأجرى أكثر من 1600 عملية للأطفال المصابين بالشفة الأرنبية. 
من جهة أخرى، أكد حميدة اكتمال الاستعدادات لافتتاح مستشفى جبرة  للطوارئ والإصابات خلال الأيام القادمة،  واعتبر افتتاح مستشفى جبرة تكملة لمتطلبات الخارطة الصحية في التخصصات الدقيقة، إضافة إلى اكتمال العمل في مستشفى الخرطوم الذي تم تحويله لمستشفى مرجعي، حيث يتم افتتاح برجي علاج الأمراض النفسية والمسالك البولية النسوية، وتتوالى بقية افتتاحات الأقسام المتبقية في الفترة القادمة.
على ذات الصعيد، كشف رئيس الجمعية الطبية الإسلامية،  د. نزار محمد إدريس، عن وصول وفد أمريكي لجراحة الشفة الأرنبية وتشوهات سقف الحلق بنهاية شهر فبراير المقبل، وذلك بالتعاون مع مستشفيات ولاية الخرطوم.

التعليم العالي: حراك اليوم مدعاة لتواصل الأجيال

وجه وزير الدولة بالتعليم العالي، جمال محمود، الجامعات السودانية، بتقديم مساهماتها في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن ما يحدث من حراك اليوم مدعاة للتفكير الجدي في تواصل الأجيال.
ورأى محمود خلال مخاطبته الثلاثاء ختام مبادرة التعليم العالي لتقديم حلول علمية للوضع السياسي الراهن والتي جاءت تحت عنوان "نحو أفق سياسي أوسع"، رأى أن ساحات الجامعات هي الأفضل للتحاور وطرح الأفكار بين الأساتذة والطلاب.
وأكد على ضرورة تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن من خلال الأجيال التي تتولى تربيتها وزارات التربية والتعليم العالي، قائلاً "إن لجيل الشباب آمال وطموحات لكنها تحتاج لخبرات الشيوخ حتى تتأطر في مكانها الصحيح".
وأشاد محمود بما طرح من آراء في جلسات المبادرة، مشيراً إلى أنها تهدف للمساهمة في القضايا الوطنية عبر مؤسسات التعليم العالي وما تضمه من خبرات متمثلة في أساتذة الجامعات والباحثين، وأكد أن المبادرة ستدفع بها الوزارة لجهات القرار.
هذا وطالبت المبادرة الحكومة بأن تبسط السلطة الأخلاق بقوة الحق وليس بحق القوة بحسبانهم النخب التي استأمنها المجتمع إدارة موارده وثروته ودينه وخلقه، كما طالبت المحكومين باستدراك أن الحكومة هي جهازهم الضروري لإدارة شؤون حياتهم.
وأكد المناقشون أن السودان لم يصل بعد لمرحلة انسداد الأفق السياسي، مؤكدين أن المبادرة أتت في زمانها المناسب، مطالبين بضرورة محاورة الشباب وبخاصة في الجامعات والاستماع لوجهات نظرهم ومطالبهم.

واشنطن تأمل التعاون مع الخرطوم في مجال "الحريات"

دعا مدير الإدارة الأمريكية والأوروبية بوزارة الخارجية، السفير عمر أحمد، يوم الإثنين، إلى تفعيل لجنة حقوق غير المسلمين، والتوسع حتى تغطي كل السودان، بينما أعرب القائم بالأعمال الأمريكي عن أمله بتعزيز التعاون مع السودان في مجالات حقوق الإنسان والحريات الدينية.
ونظمت الخارجية ومجلس الكنائس ورشة حول الحريات الدينية في السودان، بمشاركة عدد من رجال الدين والأكاديميين وممثلي البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات معنية بحقوق الإنسان .
وقال رئيس الورشة السفير عمر إن الورشة  تأتي في إطار الحوار الجاري الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإنها ناقشت محاور الحريات الدينية في الفقه والقانون، وتشييد دور العبادة، إضافة للعطلات المدرسية والتعايش الديني،  مبيناً أن الورشة تهدف إلى النظر إلى الفجوات ومحاولة سدها.
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم إنهم يقدرون أن السودان مجتمع متعدد الثقافات والأديان، وأن المسلمين والمسيحيين فيه وغيرهم من المؤمنين يعيشون جنباً إلى جنب ويحافظون على الصداقات ويدعمون بعضهم بعضاً.
وأعرب القائم بالأعمال الأمريكي خلال الورشة، عن أمله بأن تسهم الورشة في تعزيز التعاون الأمريكى السوداني في مجالات حقوق الإنسان والحرية الدينية وتوصيل المساعدات الإنسانية.

جبل أولياء تستعين بالتمويل الأصغر لكهرباء الأحياء

أكد معتمد جبل أولياء، أبوعبيدة العراقي، دعم الجهود الجارية لاستكمال مشروع كهرباء "حي المنارة" بوحدة الإدارية شمال، بتوفير الضمانات اللازمة لإتمام المشروع في أقرب مدى زمني، عبر التمويل الأصغر من البنوك العاملة في هذا المجال.
وكشف العراقي خلال اجتماع مع اللجنة الشعبية بحي المنارة لبحث قضايا الخدمات والوقوف على خطوات اللجنة وموقف تنفيذ مشروع الكهرباء بالمنطقة، كشف عن إنارة عدد من القرى والأحياء عبر هذه الصيغة وبمتابعة اللجان الشعبية وإشرافهم بالمحلية.
ووجه الجهات المعنية بتنفيذ برامج لإصحاح البيئة تتضمن حملات لرش نواقل الأمراض، بجانب حملات لسحب النفايات من الحي، مثمناً مجهودات اللجنة الشعبية في خدمة الأهالي.
من جهته أشار المدير التنفيذي للمحلية، محمد شريف، أن برامج التمويل الأصغر تتيح للأسر السداد الميسر لمتبقي تكلفة إنفاذ المشروع.
ونوه شريف أن موازنة المحلية للعام 2019 تُواجه بتحديات وترتبط بالأداء والبرامج في مجالات التعليم والصحة والنظافة وغيرها، وتتسق مع الخطة الاستراتيجية لولاية الخرطوم.

قوافل غذائية وإيوائية لإسناد العودة الطوعية بجنوب كردفان

قدمت مفوضية العون الإنساني مواد غذائية وإيوائية كبيرة  لمناطق العودة الطوعية بولاية جنوب كردفان، بغرض إسناد العودة الطوعية التي انتظمت الولاية، ولمواجهة الاحتياجات الإنسانية بالولاية، حيث سيرت المفوضية قوافل إنسانية وايوائية، وتحوي القافلة مواد غذائية وصحية.
وتحوي القافلة أكثر من 1750 جوال عدس و2250 كرتونة زيت طعام و350 جوال ملح و150 جوال قمح، إضافة إلى ألفي ناموسية وألف بطانية و3 آلاف مشمع و3 آلاف فرشة.   
وقال مصدر مطلع بمفوضية العون الإنساني وفقاً- لوكالة السودان للأنباء- إن المفوضية ظلت تقدم وتسير القوافل الإنسانية لإسناد العودة الطوعية، خاصة لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشار إلى أن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ظلتا تستقبلان أعداداً كبيرة من العائدين من مناطق التمرد، مؤكداً أن المفوضية سارعت إلى توفير الاحتياجات الإنسانية والايوائية العاجلة لهم حتى يتمكنوا من الاستقرار بالمناطق التي عادوا إليها.

"فيدرالي النيل الأزرق": فض الشراكة مع الحكومة يفتقر للمؤسسية

أكد حزب الأمة الفيدرالي بالنيل الأزرق تمسكه بمخرجات الحوار ووثيقة الحوار الوطني مع الاستمرارية في حكومة الوفاق الوطني ودعمه للقيادة الجديدة للحزب، لحين انعقاد المؤتمر الاستثنائي، وأن قرار فض الشراكة مع الحكومة يفتقر للمؤسسية والشورى.
وأعلن الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي بالولاية، عمر عيسى محمد، أنهم ماضون في حكومة الوفاق الوطني، لاسيما وأن البلاد تمر بمرحلة ينبغي لكل الحادبين الالتفاف حول الوطن والتمسك بوحدته وصيانة ترابه.
من جهته، قال رئيس شورى الحزب بالولاية، قسم يعقوب، إن الفيدرالي ظل شريكاً فاعلاً في الحراك الوطني وقدم نموذجاً مشرفاً في مشروع الحوار الوطني، ويعد جزءاً أصيلاً من حكومة الوفاق الوطني، مستنكراً دعاوى فض الشراكة، مبيناً أنها تفتقر للمسؤولية والحس الوطني، وجانبها الصواب، لافتاً إلى أنها لا تعبر عن قواعد الحزب العريضة الممتدة على مستوى السودان، ووصفها بأهواء بعض القيادات النشاز، حسب قوله.
في ذات السياق، أعلن أمين الشباب بالحزب، قرشي عبدالعال، وقفتهم وإسنادهم لقيادات الحزب الجديدة، بقيادة إسحق آدم بشير جماع، مساعد رئيس الحزب من أجل المحافظة على مكتسبات الحزب، والمضي قدماً في حكومة الوفاق الوطني، والسعي لإيجاد الحلول للوضع الاقتصادي الراهن مع الشركاء.

والي وسط دارفور يُهدِّد بطرد المنظمات المخالِفة

هدَّد والي وسط دارفور، محمد أحمد جاد السيد، المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل في المجال الإنساني بالولاية، والتي لا تلتزم بالتوجيهات التي وضعتها لها حكومته والمتعلقة بالتنسيق للمشروعات، هدّدها بالطرد.
وقال جاد السيد لدى مخاطبته برنامج إحكام التنسيق بين حكومة الولاية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية، "بعد اليوم أي منظمة دايرة تقدم خدمة تنسق معانا، رفضت وما بتسمع كلامنا نطردا اليوم قبل بكرا، انتهى وقت منظمات الشنط".
 وتعهد بحلحلة كل المشكلات التي تواجه عمل المنظمات فيما يتعلق بالنقد والوقود، وقال إن وسط دارفور تعافت تماماً من آثار الحرب.
وأضاف "دور المنظمات في هذه المرحلة ينصب في توفير الخدمات الأساسية المتمثلة في التعليم والصحة والمياه للنازحين واللاجئين العائدين إلى مناطقهم بعد أن أصبحت العودة خياراً جاذباً لعدد كبير منهم".
ونوه إلى أن الخدمات التي تريد أن تقدمها أي منظمة يجب أن يسبقها تنسيق مُحكم عبر مجلس السلام والعودة الطوعية أوالوزارات ذات الصلة في إطار المؤسسية، وانسياب العمل موجهاً المجلس بحصر كل المنظمات العاملة بالولاية في أقرب وقت ممكن.
ودعا جميع المنظمات إلى البدء فوراً في وضع أهدافها بعمل قاعدة بيانات ومسح موحد، وخطط قابلة للتنفيذ خلال فترة وجيزة لعمل البرامج المرتبطة بمصلحة المواطن عقب تكوين شبكة المنظمات.

حينما تلبس الفوضى ثياب الديمقراطية!

قطعت الحكومة السودانية بأنها توصلت إلى أن 28 شخصاً من قوى اليسار وبعض الناشطين المقيمين بالخارج هم الذين يحركون الاحتجاجات و أعمال العنف والتخريب في السودان. وزير الدولة للإعلام السوداني، مأمون حسن ابراهيم عقد مؤتمرا صحافياً فهي هذا الخصوص بوكالة السودان للأنباء في يوم الاثنين 20 يناير 2019 أورد فيه جملة من الحقائق و المعلومات الموثقة عن طبيعة من يمسكون بخيوط الأحداث من وراء ستار في السودان.
مدير جهاز الأمن و المخابرات، صلاح قوش من جانبه قطع بأن الذى قتل الطبيب بابكر عبد الحميد بضاحية بري اثناء تظاهرة كانت قد جرت هناك، هي (فتاة) تم رصدها عبر الستلايت و تم توثيق جريمتها وسوف يتم تقديمها الى القضاء ليقول كلمته فيها.
المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة السودانية (الطب العدلي) بالتزامن مع هذه التطورات بشأن مقتل متظاهرين كاد ان يجيب على السؤال الجوهري حول من يقتل المتظاهرين؟ فقد أكد التشريح – بحسب الطب العدلي – ان المرحوم بابكر مات برصاصة (خرطوش) ليست متوفرة في تسليح القوة النظامية السودانية، وهو أمر حتى ولو لم تذكره الجهات النظامية فهو معلوم بالضرورة، اذ ان سلاح الخرطوش في غالب الأحيان هو سلاح لاستخدامات المدنيين لاغراض الصيد او ما شابه ولا تتسلح به مطلقا القوات النظامية.
مدير المخابرات من جانبه أكد على هذه الحقيقة وان هاك (صورة وصوت) موثقة للقاتل! هذه الإشارات فيها مؤشر واضح على ان ما يجري في السودان حالياً هو (عمل إجرامي) إذ أن الجانب الجنائي فيه واضح كما الشمس، ذلك ان الاحتجاجات الشعبية التى اندلعت في 19 ديسمبر بالخرطوم وبعض المدن السودانية مثل عطبرة و دنقلا و بورتسودان والقضارف لم تزد عنه كونها احتجاجاً على أوضاع معيشية صعبة سرعان ما استجابت لها الحكومة السودانية وعالجتها في حينها ووعدت بمعالجة بعضها في جداول زمنية معروفة.
ولكن البعض استغل السانحة لمآربه الخاصة، وها هي الحكومة السودانية تكشف بجلاء عن 28 شخصية تقود هذا العمل من الخارج، تنعم فيها هي بالراحة و رغد العيش و تشعل النار بالداخل. ومن المؤكد ان هؤلاء المدبرين لهذه العمل الأخرق يتذرعون في ذلك – كما قال الكثيرون منهم لمحطات التلفزة العالمية – بذريعة الديمقراطية و الحرية، والتخلص من الشمولية!
ومعلوم ان غالب هؤلاء ممن يرفعون قميص الحريات والديمقراطية والتعددية بمعناها الفضفاض غير المنضبط، كما أنهم في الوقت نفسه ظلوا – لسنوات طوال – في الخارج، حصلوا على أموال ووظائف مريحة ومربحة، وخالطوا منظمات وجهات دولية معروفة الأجندة.
وقد ترى حين يطل أي منهم على اية شاشة كيف تبدو ملامحه، وطلاوة وجهه و تقاطيع ذلك الوجه و الثياب الناعمة، الراقية التى يرتديها! هم أناس فارقوا منذ سنوات أهلهم وبلدهم و فضلوا أطروحات الجهات الاستخبارية التى استخدمتهم وما تزال تغدق عليهم مالاً دون حساب.
أنظر كيف تتلقى حركة عبد الواحد من الحكومة الإسرائيلية ( 10 ألف دولار) شهرياً! لماذا لا أحد يعرف! أنظر كيف يتم تمويل ما يسمى بتجمع المهنيين طوال شهر أو يزيد في ظل انشغال أعضائه بأنشطتهم الهدامة؟ من هو الدكتور محمد يوسف مصطفى؟ مجرد أستاذ جامعي لا يمكن لعاقل أن يتصور كيف يحصل على أموال يجوب بها العواصم و يستغل الطائرات وينزل أفخم الفنادق. وإذا سألت الرجل حدثك عن الديمقراطية!
وحين ظهر ما عرف بجبهة التغيير التى تولى إطلاقها د. غازي صلاح الدين ومبارك الفاضل انتفض د. محمد يوسف مصطفى رافضاً لهم! أنظر كيف فقد على محمود حسنين أي منطق حين تحدث من منفاه في لندن عن (جزّ الرؤوس)! وأنظر كيف تحدث قادة الحزب الشيوعي -سراً- عن علمانية الدولة القادمة وحق الشواذ و حق الأشخاص في اعتناق أي ديانة أو ترك أي ديانة، فهو كما زعموا (عهد الحرية الكاملة)!
هذه كلها مؤشرات موضوعية على ان الملامح الأساسية للمرحلة التى يتهيأ لها هؤلاء هي ملامح الفوضى. فوضى لا حدود لها، وتضييق على القيم السودانية الاسلامية الأصلية وفتح الباب واسعاً للأفعال المنافية للتقاليد السودانية بغية إخراج السودان تماماً من جلده! تلك هي رؤية قادة الاحتجاجات لمستقبل السودان المنتظر. 

لماذا تعاف النفوس السودانية رائحة اليسار؟

ليس سراً أن يعكف 28 شخص أغلبهم مقيم بالخارج وينتمون إلى اليسار السوداني على إدارة فوضى تضرب بأطنابها في داخل السودان، عبر اشعال النيران، واغتيال المتظاهرين غيلة، و تعطيل الدراسة، وخلخلة كل دولاب الحياة بشتى مجالاتها في بلد بالكاد يسعى للتعافي من المشكلات و تحديات صعبة، بذل الكثير للتعافي منها.
وليس سراً ان اليسار العريض أعد العدة بعد أن واتته سانحة الاحتجاج الشعبية العابرة كي يقود معركة وقودها الناس و الممتلكات العامة، و الأمن القومي و الأمان الذي يزين جبين السودان، فهذه كلها تبدو واضحة الآن في شتى الصور، والأخبار ورائحة الموت التى نثر اليسار السوداني بعضاً منها على اعتقاد خاطئ للغاية ان شعب السودان و طالما غضب واحتج على حكومته فهذا يعني انه يرفض الدين ويرفض القيم السمحة و يدعو اليسار لكي تولى قيادة الدفة!
هذا التحليل المتعجل الخاطئ بنسبة 100% هو الذي سرعان ما اسكت صوت الاحتجاجات وأعاد تدريجياً الأوضاع إلى طبيعتها و اذا أردنا تعداد المنافذ التى أطل منها اليسار و بدت فيها بوضوح رائحة العرق المميز ودخان اللفافات الكئيبة، فإننا نجد:
أولاً، ظهور نبت عديم الجذور والأوراق و الثمار يشبه إلى حد بعيد طحالب الماء ألا وهو تجمع المهنيين، حيث لا يجرؤ أي قيادي او عضو في هذا التجمع الشبح الإعلان عن نفسه!
هو دائماً متخفي، زئبقي، يحاول ان يداري (حمرة) محسوسة يواريها خلف أثواب عدة. وبالطبع لا يستطع أي سوداني تجري فى عروقه الوطنية الحقة ان ينقاد وراء جسم لا يعيش في الضوء ويميل إلى (الظلام) و يدرك السودانيين بحاستهم السياسية الفائقة الذكاء ان التخفي والسترة و تحاشى الإعلان عن أي كيان بصورة واضحة مرده إلى ان أصحاب الكيان (يخجلون) منه فهم إذن من اليسار! اذ لا احد في السودان من بين عشرات القوى السياسية التى ملأت ساحات السودان يتخفي ويخشى الإعلان عن نفسه سوى اليسار، لسبب على جانب كبير من البساطة، هو تيار غير مستوعب في الذائقة الوجدانية العامة لدى السودانيين وهو مفارق لطبيعة تقاليدهم ومصادم لقيمهم الفكرية. واليسار دون شك يعلم هذه الحقيقة ويتحاشى ان يصطدم –في الظلام– بقائمة الفطرة السليمة لشعب السودان.
ثانياً، ضيوف القنوات الفضائية من ذوي الوجوه الناعمة والعيون الجاحظة والملبس الإفرنجي الفاخر والعبارات غير المفهومة زادوا من أدلة تقدم اليسار لصف التظاهرات و إدارتها لصالحهم العام.
ثالثاً، شعارات التظاهرات الواردة في أدبيات اليسار وعلى وجه الخصوص الحزب الشيوعي السوداني (حرية – سلام – وعدالة) و التى اعتمدها الحزب في مؤتمره الخامس؛ هي الأخرى نهضت كدليل.
وربما تجاوزت ذاكرة الحزب الشيوعي السوداني و نسيت او تناست السبب الحقيقي والجوهري الذى أودى بالمحاولة الانقلابية ذات الأيام الثلاثة التى ماتت في مهدها في يوليو 1971م، إذ ان الحزب يومها سير موكباً كانت شعاراته وحدها رصاصة الرحمة مثل (الخرطوم ليست مكة.. سايرين سايرين، في طريق لينين)!
هذه الشعارات وكما قضت على الحلم الشيوعي الأحمر هاهي الآن تجهز على الاحتجاجات الأخيرة!

خسروا وربح الوطن!

حتى الآن -رسمياً- سقط حوالي 24 قتيلاً، و بحسب وزير الدولة للإعلام في السودان مأمون حسن ابراهيم، فان القتلى و المصابين من القوات النظامية حوالي 200 و تجري سلطات النيابة العامة تحقيقات دقيقة و متأنية لحصر الخسائر في الممتلكات والمؤسسات الحكومية التى تضررت جراء عمليات التخريب و الحرق والتدمير.
وفقدت المؤسسات التعليمية حوالي 30 يوماً خصماً على المقررات الدراسية و الامتحانات التجريبية و الفصلية، و كذلك تعطلت حركة الحياة في مؤسسات التعليم العالي (الجامعات والمعاهد العليا) واضطر بعض الطلاب للعودة إلى ذويهم في أصقاع ومدن بعيدة.
هذه كلها في مجملها بمثابة خسائر فادحة للغاية من أي منظور نظرنا إليها لان السودان هذا البلد المجابه بالتحديات الجسام والمشاكل الصعبة في حاجة بلا شك لأي ساعة وثانية ليمضي إلى الأمام. خاصة وان الذين استغلوا الاحتجاجات هم أصلاً وجهوا انتقادات حول الاداء الاقتصادي و اتساع نطاق الأزمات وغلاء المعيشة، فيا ترى في مثل ظروف كهذي هل من مصلحة هذا الاقتصاد هذا الكم الهائل من الأزمات و الخسائر الاضافية؟
هل من حسن معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة مضاعفة مصاعب هذه الأوضاع وتعقديها أكثر بحيث تزداد تفاقماتها؟ من المؤكد ان الذين تفرغوا و خططوا للاستفادة من سانحة الاحتجاجات لم يكن يهمهم قط لا من قريب ولا بعيد هل تزداد متاعب السودان الاقتصادية أم لا. فالهم كله بالنسبة لهم ان يقتصوا من خصومهم في السلطة وأن يبذلوا كل جهدهم لكي لا تفلت هذه الفرصة، وهي دون شك فرصة نادرة لان كل قبائل اليسار السوداني ظلت منذ أكثر من عقدين ونيف تحلم بإزالة نظام الانقاذ دون ان تمتلك القدرة على ذلك.
وقد سجل التاريخ بأحرف بارزة ان قوى المعارضة طوال هذه العقود المتتالية فشلت في تحرك مربع واحد من اصغر حي شعبية طرفية في اي مدينة سودانية، حتى ذاعت قصة (حضرنا ولم نجدكم) ذائعة الصيت التى أطلقها سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، الراحل نقد في ظهيرة مشهود لها وسط الخرطوم حيث توافق قادة القوى السياسية يومها للقيام بتظاهرة (هادرة) تشق عنان السماء و تشعل العاصمة الخرطوم، ولكن في الموعد المحدد -كما هو موثق تاريخياً- تباطأت حركة الأرجل وتراجع القادة، فلم يجد نقد مناصاً من ان اخذ ورقة كرتون وجدها ملقاة ويخط عليها عبارته الشهيرة.
إذن نحن أمام تحد تاريخي لان هنالك إهالة للتراب على منجزات الوطن ومضاعفة خسائره وأوجاعه بفعل فاعلين غير مسئولين، خسائر في الأرواح، خسائر في الممتلكات العامة، خسائر في سلعة الأمن الغالية و إنقسامات داخل النسيج الاجتماعي، وكلها خسائر لا تخدم أي سوداني ولكنها دون شك  تخدم تماماً الذين يعادون هذا البلد ويتربصون به. غير أنهم بعد كل ذلك خسروا كل ما راهنوا عليه وربح الوطن.

ما بين الانتهازية والقفز من المركب

منذ أن بدأت الاحتجاجات الأخيرة في السودان في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، وتمدد حراكها في عدد من الولايات خرجت عدد من الأحزاب من مركب الحكومة التي تحمل فوقها 137 حزبا، فخرج 22 حزباً أبرزهم الإصلاح الآن، وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، والاتحادي الديمقراطي المنشق برئاسة إشراقة سيد محمود، وتيار الأمة الموحد برئاسة محمد علي الجزولي، وتيار المستقبل برئاسة فرح عقار، فضلاً عن أحزاب أخرى معلنين تكوينهم "الجبهة الوطنية للتغيير"، وطالبوا بحل الحكومة والبرلمان الحاليين، وتنحي الرئيس، وتكوين حكومة انتقالية من كفاءات مؤكدين على ضرورة أن يراعى في الحكومة "القادمة" التمثيل السياسي دون محاصصة.
أمس الأول انضم إلى ركب الأحزاب القافزة من مركب الحكومة حزب "الأمة الفيدرالي" برئاسة أحمد بابكر نهار، وأعلن انسحابه من الحكومة على مستوى المناصب التنفيذية والتشريعية بالحكومة معلناً انضمامه لحراك الشارع السوداني في ثورته التي وصفها بـ" المشروعة".
المشهد الآن
بعد خروج الأحزاب من الحكومة نتيجة للتظاهرات فهناك أحزاب خرجت بكامل طاقمها من الحكومة وهذه مثل حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، أما حزب الإصلاح الآن فخرج من الحكومة عدا فرد واحد أصر على الاستمرار في المشاركة في المجلس التشريعي، هناك أحزاب مثل حزب الإخوان المسلمين أعلنوا انضمامهم لـ"الجبهة الوطنية للتغيير" وخروجهم من الحكومة، إلا أنهم لا زالوا فيها بعد، هناك أحزاب مثل حزب الأمة "الفيدرالي" حدث لها انشقاق بسبب أن رئيسها أعلن خروجه من الحكومة فيما لم يمتثل وزراؤه لقرار رئيس الحزب وأعلنوا استمرارهم في الحكومة.
انحياز للشعب
غازي صلاح الدين رئيس "الجبهة الوطنية للتغيير" أعلن في "مؤتمر صحفي"- في وقت سابق - انسحابه عن الحكومة وإنهاء مشاركة أعضاء حزبه بالمجالس التشريعية في الخرطوم والولايات، وذلك تضامناً مع حراك الشارع السوداني والاحتجاجات التي انتظمت العاصمة والولايات مؤخراً، كما أكدت الأحزاب المكونة لـ"الجبهة الوطنية للتغيير" على موقفها الداعم للاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس البشير كما دعت الجيش للانحياز لما وصفته بـ"انتفاضة الشعب".
تجسير الهوة
أشار صلاح الدين إلى أن المكتب السياسي لحركة "الإصلاح الآن" قرر الانسحاب من الحكومة، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية متخلفة عن الشارع الذي توحد وخرج في تظاهرات ـ على حد قوله - مؤكداً بأن هذا الأمر يتطلب منهم العمل لتجسير الهوة بين المواطن والأحزاب.
خرجنا كلياً
د. أسامة توفيق القيادي بحزب "الإصلاح الآن" قال إن خروجهم من السلطة التشريعية كان بالإجماع عدا واحد من تشريعي نهر النيل يدعى حسن محمد أحمد، وأضاف توفيق في حديثه لـ"الصيحة " أمس بأن هذا الشخص الذي خرج على إجماع الحزب في حكم الخارج من الحزب لأن قرار الحزب جاء بالانسحاب من المجالس التشريعية، وأشار توفيق إلى أن هذا الشخص كتب بياناً للحركة يعبر فيه عن موقفه من عدم الخروج، وانتقد توفيق موقف الحكومة في قبول مشاركة الشخص الذي يمثل حزبه لأنها تعلم بأن الحزب قد خرج من التمثيل الحكومي مؤكداً بأنه بمكوثه في المجلس لا يمثل إلا نفسه .
انقسام الفيدرالي
وأدى موقف أحمد بابكر نهار الذي قضى بخروجه من الحكومة وفض الشراكة والانسحاب من المناصب على مستوياتها التنفيذية والتشريعية إلى انقسام في الحزب حيث رفضت قيادات مشاركة في الحكومة الامتثال لقرار رئيس الحزب وأعلنت استمرارها في حكومة "الوفاق الوطني".
أسباب البقاء
وأعلن القيادي بحزب الأمة الفيدرالي عمر سليمان والذي يتولى منصب وزير الثقافة والسياحة والآثار في حكومة "الوفاق الوطني" بأنه مستمر في شراكته مع الحكومة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، مشيراً إلى أن قرار فض الشراكة قرار لابد أن يصدر عن المؤتمر العام للحزب، مؤكدا بأن القرار الذي صدر من المكتب القيادي قرار "معيب" مضيفاً بأنه كان ينبغي أن ينتظر المؤتمر العام قبل أن يقرر فض الشراكة مشددًا بأنه لابد من المضي في الشراكة حتى يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
قيد التشاور
هناك أحزاب أعلنت خروجها من الحكومة عبر دخولها في "الجبهة الوطنية للتغيير" إلا أنها لازالت في الحكومة ومن هذه الأحزاب حزب "الإخوان المسلمون"، وقال الأمين السياسي لحزب الإخوان المسلمون أمية يوسف في حديثه لـ"الصيحة "أمس، بأن حزبه ليس لديه أعضاء على المستوى التنفيذي مؤكداً بأن "الجبهة الوطنية للتغيير" متفقة على نقاط عشر ليس من بينها الخروج من الحكومة في الوقت الحالي، مضيفاً بأن أعضاء "الجبهة الوطنية للتغيير" لم يخرجوا حتى الآن من الحكومة عدا مبارك الفاضل الذي خرج من فوره، وأضاف أنهم مع النقاط العشر التي تؤيد حل الحكومة والبرلمان الحاليين، وأشار يوسف بأن موقف حزبه يشبه موقف أحزاب كثيرة من أحزاب "الجبهة الوطنية للتغيير"، وأضاف يوسف بأن خروجهم من الحكومة يبقى قيد التشاور ضمن مجلس شورى حزبه ليقرر فيه وفق المستجدات السياسية، ونفى يوسف وصف موقف حزبه بـ"الضعيف" أو كونه "يمسك العصا من الوسط" لأنه يرى بأن حزبه ليست له مشاركات على المستوى التنفيذي، مشيرًا إلى أنهم يشاركون على المستوى التشريعي فقط، مؤكدًا أن المستوى التشريعي هو في الأصل مستوى "رقابي"، مؤكداً أنهم لم يشاركوا في أي مستوى تنفيذي على مستويات الحكم التنفيذي وحتى مشاركتهم هذه – على ضعفها – فهي الآن تحت النقاش من قبل مؤسسته الحزبية، وأشار أمية إلى أن أحزاب "الجبهة الوطنية للتغيير" يمكنها أن تحدد وقتاً للخروج من الحكومة في جميع مستوياتها رقابية كانت أو تنفيذية أو أن تترك – كما هي الآن – حيث حددوا بأن خروج أو دخول أي حزب في الحكومة متروك لتقديرات الحزب نفسه مضيفا بأن "الجبهة الوطنية للتغيير" اتفقت فقط على النقاط العشر المعروفة للجميع.
موقف "الوطني"
في المقابل وصف حزب المؤتمر الوطني خطوة الأحزاب المنسحبة من الحكومة بأنها خروج على الإجماع الوطني واعتبر موقفهم مخالفاً للممارسة السياسية الأخلاقية.
وقال رئيس قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني د. إبراهيم الصديق – في حديث سابق ــ إن أغلب الأحزاب المنسحبة بلا وزن "سياسي" أو "جماهيري"، وبعض رموز المجموعة المنسحبة تجيد المغامرة السياسية وتغيير المواقف مما يشير لافتقادها "المبدئية" في العمل السياسي.
ظاهرة خطيرة
في السياق نفسه، عزا القيادي بالوطني د. ربيع عبد العاطي موقف أحمد بابكر نهار إلى أنه لم يجد وزارة بينما حدث انشقاق في الحزب وبقى وزراء حزبه مشيراً للمثل "معاكم .. معاكم وناركم تأكلوها براكم"، وأشار عبد العاطي في حديثه لـ"الصيحة " أمس إلى أن هذه الظاهرة خطيرة جداً للأحزاب التي تقل عند الفزع ويكثرون عند "الباردة " وعندما تحدث التحديات ينصرفون وعندما تحدث النعم يتكالبون عليك، مضيفاً بأنه يتوق لمعارضة قوية تعمل من أجل الوطن، ولكن لا يجوز أن تكون الأحزاب في الحكومة وعندما تحدث التحديات يخرجون منها، مضيفاً بأن الذين يعارضون عليهم أن يعارضوا بشرف والذين في الحكومة عليهم أن يعملوا بإخلاص. وانتقد عبد العاطي موقف الأحزاب التي تكون في الحكومة ثم تخرج إذا جدّ موقف مثلما حدث الآن، أي ألا يكون الانضمام في الحكومة من أجل المصلحة والانضمام للمعارضة خوفاً من التحدي ووصف المسألة بالمرفوضة ولا تصب ضمناً لأخلاق السياسية وطالب عبد العاطي السياسيين المعارضين بأن يعارضوا بشرف والذين انتموا منهم للحكومة وشاركوا فيها بأن يكونوا أوفياء.
أحزاب انتهازية
المحلل السياسي الدبلوماسي الرشيد أبوشامة أشار إلى أن الانتهازية موجودة في الأحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني في الحكومة، وهي أحزاب ضعيفة بلا أوزان حقيقية أو جماهير ودخلت الحكومة للمصلحة الشخصية، وأضاف أبوشامة في حديثه لـ"الصيحة " أمس، بأن هناك قادة مثل مبارك الفاضل عندما كان مساعداً لرئيس الجمهورية سبق أن خرج من الحكومة، فيما رفضت مجموعته الخروج من الحكومة، مضيفاً بأن مثل هؤلاء السياسيين لا يمكن الاعتماد عليهم، لأن مواقفهم مبنية على المصلحة الشخصية، وبالتالي فإن مثل هؤلاء السياسيين يظلون مهمشين سواء للحكومة أو للمعارضة، ولا تكون لهم أهمية للحكومة، لأنها تعلم بأنهم يجرون وراء كراسي السلطة، أما الأحزاب التي يمكن أن تشكل مواقفها أهمية للحكومة فهي كأحزاب الأمة القومي أو الاتحادي الديمقراطي أو الحزب الشيوعي السوداني لأنها أحزاب مواقفها واضحة، وأضاف أبوشامة أنه على الرغم من أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يؤيد الحكومة وقاعدة الحزب ترفض الحكومة وهو ما أدى إلى انقسام الحزب، ولكن رغم هذا فموقف الحزب إذا خرج من الحكومة يمكن أن يتأثر به الوطني، لأنه حزب له وزن سياسي بخلاف الأحزاب الأخرى التي انشقت من أحزاب أخرى بسبب الكراسي، وأشار أبوشامة بأن خروج مثل هذه الأحزاب غير المؤثرة – في هذا التوقيت – لا يزعج الوطني لأنه يعلم بانتهازيتها وربما سعى في شقها في الماضي لخدمة مصالحه، ولكنه ينزعج إذا خرجت أحزاب كبيرة منه .
انتهازية مبارك
وأضاف أبوشامة أن وزراء "الأمة الفيدرالي" لم يطاوعوا رئيسهم أحمد بابكر نهار لأنهم يعلمون بأنه ليس لديه مستوى قيادي، ولأنه ليس بقائد قوي، مشيراً إلى أنه لو كان قوياً لساندوه بالخروج جميعاً، وأضاف أبوشامة بأن أعضاء حزب مبارك الفاضل طاوعوه موخرًا لأنهم أعضاء في مجالس ولائية وبرلمانية مضيفاً بأن مبارك رغم انتهازيته فإن التاريخ لن يرحمه، ولكنه رغم ذلك فهو من القادة الذين لهم سند شعبي كبير، أما غازي صلاح الدين فالعلاقة الأسرية التي تربطه مع مبارك الفاضل ربما هي التي أدت لموقفهما الأخير من تكوين "الجبهة الوطنية للتغيير " فالرجلان سيتقويان ببعضهما وغازي لديه أعضاء حزبه الذين خرجوا معه من الحزب في الماضي، وبالتالي فالرجلان يمكنهما أن يمثلا قوة، ولم يتوقع أبوشامة أن تخرج أحزاب من الحكومة إذا زادت حدة التظاهرات نسبة لأن الأحزاب المتبقية في الحكومة ضعيفة وانتهازية.

أرضاً سلاح حتى يتحقق السلام

"في كامل بزته العسكرية حاملاً عصاه بيمينه"، وعند الساعة الحادية عشرة إلا خمس دقائق صباح أمس دخل الرئيس عمر البشير بمعية وفده المرافق ووالي جنوب كردفان الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل إستاد مدينة كادوقلي وسط المدينة، ركب البشير عربة مكشوفة وطاف على جوانب الإستاد الأربعة لتحية جماهير الولاية التي تجمعت منذ الصباح لاستقباله عندما تجمعت وهي تتراقص على أنغام التراث المحلي على طول شارع الإستاد المؤدي لإستاد المدينة "القديم"، وأثناء طوافه داخل الإستاد ظل يلوح بعصاه على أنغام أغنية "ما بتتذل ما بتندس نحن شعارنا تقعد بس" وسط ترديد الجماهير لعبارة "تقعد بس".
"تعالوا"
بعدما طاف الرئيس على الجماهير في عربة مكشوفة، صعد إلى المنصة الموضوعة وسط الإستاد أشار إلى الجماهير التي كانت تبعد عنه بنحو "30" متراً وتفصلهم القوات الأمنية من المنصة الاقتراب منه وما كان منهم إلا أن جعلوا المسافة بينهم والرئيس في منصته أقل من ثلاثة أمتار.
رفقه ودلالات
وفد الرئيس لحضور ختام عيد الشهيد السادس والعشرين بولاية جنوب كردفان كان يضم مساعده عن حزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، ووزير العمل بحر إدريس أبو قردة، ووزير شؤون الرئاسة فضل عبد الله، ووزير الحكم الاتحادي حامد ممتاز، لكن اللافت في الوفد حضور إبراهيم السنوسي وسط تكهنات وأحاديث تدور حول وجود ضغوط مورست على قيادة الشعبي من قواعد الحزب بفض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني والخروج من الحكومة، وكأن السنوسي أراد بهذه الزيارة أن يقطع قول كل خطيب ويقول إن الشعبي متمسك بالبقاء في الحكومة.
"أطال الله بقاءك"
معتمد محلية كادوقلي عثمان موسى بقادي، كان أول المتحدثين، وبدأ بالترحيب بالبشير ومرافقيه، ودعا بأن يطيل الله بقاء الرئيس البشير في الحكم، وقال إن كادوقلي جاهزة لدعم الرئيس بغية أن يمضي بهم أينما وكيفما شاء وتابع: "أهل كادوقلي يقولون لك نحن جاهزون لدعمك والوقوف الصلب، أمض بنا حيث شئت"، وأشار إلى أن نساء المدينة رفضن الوقوف في صفوف الخبز ولجأن "للدوكة والكنتوش" في إشارة إلى الاتجاه للمأكولات البلدية.
مطالب سياسية
المتحدث باسم الأحزاب السياسية بولاية جنوب كردفان علي مؤمن موسى، كان واضحاص في طرح مطالبه التي تلاها أمام الرئيس وبعد أن أكد وقوف أحزاب الولاية مع حكومة الوفاق الوطني أكد على أهمية تحقيق السلام بالولاية وضرورة تمييز الولاية إيجابياً عن بقية الولايات، ودعم أسر الشهداء بتنفيذ مشروعات منظمة الشهيد، وختم موسى حديثه بشكر مواطني الولاية لعدم سماعهم دعوات المخربين "حسب حديثه" في إشارة لعدم خروج الولاية في تظاهرات.بينما طالب ممثل الكنائس بالولاية حسن جيمس الحركة الشعبية "قطاع الشمال" بالجنوح للسلام حتى تتحقق أحلام الشعب بالعيش بسلام ونسيان سنوات الحرب التي عاشوها.
"الجبال وثبات الشهداء"
قطع المدير العام منظمة الشهيد محمد أحمد حاج ماجد بأن جبال ولاية جنوب كردفان لو كانت تنطق لحدثت الرئيس البشير عن ثبات الشهداء الذين قتلوا في الولاية وعن صبرهم وجلدهم وعن عدم الفرار من العدو، وأشار إلى أن الحرب بالولاية حصدت "2500" شهيد. وحول الاحتفال بعيد الشهيد للعام الحالي الذي جاء بشعار "دماء الشهداء .. مهر السلام" قال إن المنظمة قدمت "700" وسيلة إنتاج لأسر الشهداء ودربت "400" امرأة على الخياطة والتفصيل وأعمال القماش، فضلاً عن "1100" وحدة سكنية على مستوى البلاد وثلاثة آلاف وسيلة إنتاج ومنح "300" ابن شهيد منحاً للدراسات العليا وكفالة سبع آلاف يتيم.
"نتحاور بس"
المتحدث باسم الوفد المرافق للرئيس، وزير العمل والإصلاح الإداري بحر إدريس أبو قردة، قال إن هنالك مشاكل كبيرة تواجه البلاد لكن لا مجال لحلها سوى عبر الحوار وأضاف: "شعارنا نتحاور بس"، وتابع: "نقول للذين تحركوا في الأزمة نحن على استعداد الحوار ولا مجال غير الحوار"، قاطعاً بعدم إمكانية التخلص من الحوار "بجرة قلم" أو القفز في المجهول بأشياء غير واضحة، وأشار إلى أن الحكومة مجتهدة لحل المشاكل التي أدت لظهور الاحتجاجات، قاطعاً بعدم المضي في المجهول "في إشارة لرفض الاحتجاجات وما يمكن أن تؤول إليه".
ترشيح البشير لـ"2020"
بدا والي جنوب كردفان الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل حديثه بذكر فضل "الشهداء" على الجميع، وما قدموه لخدمة الوطن ولأجل السلام والتنمية، وأشار إلى جموع مواطني الولاية الذين خرجوا لاستقبال الرئيس لأنه كان قائداً عسكرياً بالولاية، وأضاف: "هذه الجموع خرجت لاستقبالك وتقول لك مرحباً بك ونحن معك حتى 2020"، شاكراً الرئيس على الاهتمام بمؤسسة جبال النوبة التي قال إنها بدأت تدير مصنعاً للحلج، مشيرا إلى إن ولايته رفعت شعار الإنتاج والإنتاجية بغية رفع المساحة المزروعة بالولاية إلى "5" آلاف فدان بدلاً من "3.5".
وقال مفضل إن مواطني ولايته متحدون ومتوحدون ويقولون للبشير أمض، مبشراً مواطني ولايته بوصول الكهرباء القومية لمدينة كادوقلي والمنطقة الشرقية للولاية قريباً. معلناً عن اتفاق مواطني جنوب كردفان على ترشيح المواطن عمر البشير لرئاسة الجمهورية في انتخابات العام 2020م، وختم حديثه بشكر مواطني ولايته لما اعتبره تفويتهم الفرصة على المتربصين الذين حاولوا استغلال الظروف التي تمر بها البلاد لتدمير مكتسبات الأمة، وتابع: "لذلك كان صوتهم عالياً بأن لا للتخريب".
"هارون مسيطر"
والي شمال كردفان أحمد هارون كان حضوره طاغياً ومسيطراً على اهتمام مواطني جنوب كردفان بصورة لافتةن فما إن يذكر اسمه حتى تصيح الجماهير مهللة ومكبرة بصوت عالٍ تكرر الأمر أكثر من مرة، لكن عندما ذكر والي جنوب كردفان أسماء الولاة الذين حضروا مع الرئيس وجاء عند هارون ارتفعت الهتافات ورفض المواطنون الصمت لسماع واليهم إلى أن قام أحمد هارون من مقعده وحياهم ملوحاً بيمناه، كثيرون اعتبروا اهتمام مواطني جنوب كردفان بهارون رداً للجميل لأنه كان والياً عليهم وقدم لهم خدمات عجز غيره في تقديمها.
الإنقاذ خرجت من كادوقلي
في بداية حديثهن عبر الرئيس عمر البشير عن سعادته بتواجده في جنوب كردفان لارتباطه وعلاقته بكادوقلي، مشيرا إلى أن ثورة الإنقاذ التي جاءت العام 1989 خرجت من كادوقلي، وقال إنه ذو معرفة وفهم بطبيعة منطقة جبال النوبة إنساناً وأرضاً، وعزا الرئيس اندلاع الحرب في الولاية لوجود انصهار كبير بين مكونات الولاية القبلية المختلفة مما جعلها محل استهداف لجهة أن الانصهار بالولاية يمثل كل السودان الموحد.
"هناك شريعة ما في"
وحكى البشير قصة "خواجة كبي" قال إنه جاء من القارة الأوربية لسماعه حديثاً بوجود تطهير عرقي بجبال النوبة، وبعد أن وصل مدينة الدلنج تحرك لإحدى القرى الصغيرة "أهلها نوبة" لكنه لم يجد فيها أحداً وعندما سأل عن أهلها قيل له تحركوا في "سيرة عريس" للقرية المجاورة "أهلها عرب"، وقال الخواجة "بلسان الرئيس" إنه عندما وصل القرية تفاجأ بأن الجميع "عرب ونوبة" يرقصون في الحفلة ولم يستطع التمييز بينهم حينها تأكد له أنه معلومته كانت خاطئة فعاد أدراجه، وقال البشير: "عندما حكى لي الخواجة هذه القصة في ختامها قال لي لكن هناك شريعة ما في".
"الزيارة القادمة لكاودا"
قطع البشير بأن همه الشاغل الآن يتمثل في إعادة السلام لمنطقة جبال النوبة وأن تعود إليها سيرتها الأولى، معلناً استعداده دفع أي ثمن والذهاب لأي مكان من أجل السلام، وأضاف: "والله ما في أي جهد حيجيب سلام إلا اذا مشينا ليهو مستعدين ندفع أي ثمن للسلام، ومن اليوم هَم ما عندنا غير نجيب السلام". وتمنى البشير أن يكون اللقاء القادم مع مواطني جنوب كردفان في منطقة كاودا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية "شمال"، وتابع: "نتمنى في وقت وجيز لقاءنا الجايي يكون في كادوا بعد تحقيق السلام ... لأن ديل برضو أهلنا وزينا دايرنهم يعيشوا معانا". وأعلن تمكين مؤسسة جبال النوبة للتوسع في الزراعة وتشغيل مصنع نسيج كادوقلي، وشدد على ضرورة حل كل مشاكل أسر الشهداء في التعليم والصحة وتوفير سبل كسب العيش الكريم.
وحيا البشير مواطني جنوب كردفان لرفضهم زعزعة الأمن وثباتهم كثبات جبال النوبة رفضاً للنزوح وإفشالهم كل مخططات النزوح، وتابع: "نحن معاكم لإكمال التنمية، وحضوركم هذا دين في أعناقنا نرده لكم سلام أولاً ثم تنمية".
كما حيا الرئيس الشباب الذين يقفون أمامه وقال إنه افتتح كلية الطب بكادوقلي التابعة لجامعة الدلنج وأضاف: "هدفنا تسليم الراية للأجيال الجديدة وأن يكون سوداناً ومتطوراً"، وأشار إلى أنه يهدف لتحقيق السلام بجبال النوبة وجميع ولايات البلاد، وأعلن الرئيس بأن عيد الشهيد المقبل سيكون بولاية وسط دارفور.
وفي ختام حديثه أعلن البشير وقفاً مفتوحاً لإطلاق النار دون تحديد سقف زمني، وقال إن وقف إطلاق النار سيستمر إلى أن يتحقق السلام بولاية جنوب كردفان.

(7) قتلى في مواجهات بين حركات دارفور بليبيا

لقى ما لا يقل عن (7) من متمردي حركات دارفور بليبيا مصرعهم وجرح العشرات خلال مواجهات عنيفة بالقرب من مدينة الكفرة جنوب ليبيا، بين مجموعة تتبع لحركة جبريل ابراهيم ومجموعة يوسف كرجكولا التابع لحركة المتمرد عبد الواحد .
وقال عبد الله إسحق القيادى المنشق عن حركة العدل والمساواة،  إن الصدامات وقعت بين الطرفين بسبب خلافات حول توزيع دعومات لوجستية قدمت للحركات بليبيا، أدت لمشادات كلامية بين بعض القيادات وتطورت الى مواجهات مسلحة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، مشيرا إلى أن الأحداث وقعت بالقرب من مدينة الكفرة .

إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات

أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات المستمرة بالبلاد منذ أكثر من شهر.  وذلك في بيان وزعته وزارة الإعلام السودانية على الصحفيين والمراسلين، وفقما نقلت وكالة أنباء "الأناضول".
وقال البيان إن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، صلاح عبدالله قوش، أصدر قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة، ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن عدد المعتقلين أو موعد إطلاق سراحهم.
وفي 7 يناير الجاري، أعلن وزير الداخلية، أحمد بلال، أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بلغ 816، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 322 بلاغاً.

الدرديري يبحث مسار مفاوضات سلام أفريقيا الوسطى

بحث وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، ونظيرته الأفروأوسطية، سيلفي بايبو تيمون، الثلاثاء، سير المفاوضات التي تحتضنها الخرطوم، بين فرقاء أفريقيا الوسطى، وناقش الطرفان أجندة التفاوض.
وأعربت تيمون عن خالص شكرها وتقديرها للجهود التي تبذلها حكومة جمهورية السودان في إحلال السلام في بلادها، وتطرقت خلال المباحثات إلى سير التفاوض والنقاط المثارة من قبل كافة الأطراف المنخرطة في عملية السلام.
وقدمت الوزيرة تنويراً عن سير المداولات التي تجري الآن مبرزةً الدور المهم الذي تلعبه الوساطة السودانية في المفاوضات، وأكدت ترحيبهم بكافة المقترحات التي من شأنها الدفع قدماً بعملية السلام في بلادها.
بدوره أكد الدرديري، دعم حكومة السودان الكامل لعملية السلام في بانغي، ومتابعته للتفاوض عن كثب. وجدد التأكيد على أن نظرة السودان إلى السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، أبعد من مجرد التوقيع على اتفاق فقط، إنما الحرص على ترسيخ واستدامة السلام والنماء.

رسالة خطية من البشير إلى نظيره التشادي

يسلم نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، الرئيس التشادي، إدريس ديبي، بالقصر الرئاسي في انجمينا، رسالة خطية من رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن أحمد البشير، تتصل بترقية العلاقات بين البلدين.
ووصل كبر إلى العاصمة التشادية ظهر الثلاثاء، وكان في استقباله بالمطار وزير الشؤون الخارجية وعدد من المسؤولين التشاديين .
وأوضح وزير الدولة بالخارجية، أسامة فيصل، في تصريحات صحفية، بأن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وبحث القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وقال فيصل إلى أن الوزراء والمسؤولين السودانيين سيبحثون مع نظرائهم التشاديين، موقف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين الشقيقتين.
ويرافق نائب رئيس الجمهورية، وفد ضم والي غرب دارفور، حسين يس، ووزير العمل والإصلاح الإداري، بحر إدريس أبوقردة، ووزير الدولة بالخارجية، أسامة فيصل، ووزير الدولة بالمالية، مصطفى حول، ووزير الدولة بالزراعة والغابات، نهار عثمان نهار، والسفير جمال الشيخ، نائب الأمين العام برئاسة الجمهورية.

نشر 50 من وكلاء النيابات لمصاحبة الشرطة أثناء تفريق التجمعات

وجه النائب العام، عمر أحمد، باستنفار 50 من أعضاء النيابة العامة والمتخصصة وتفريغهم جزئياً للتغطية الميدانية أثناء فض التجمعات غير المشروعة والتعامل معها وفقاً للقانون، ومعاونة وكلاء النيابة في التحقيقات حتى يتم الفراغ منها بالسرعة المطلوبة.
وأكد النائب العام خلال اجتماعه الثلاثاء، برؤساء ووكلاء أعلى النيابات العامة والمتخصصة، حرص النيابة العامة على مصاحبة أعضائها لقوات الشرطة والتنسيق مع الضابط المسؤول عن القوة في المدن الثلاث، وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية خلال فض التظاهرات.
من جهته أفاد رئيس اللجنة العليا للتحقيق في أحداث المظاهرات، عامر محمد إبراهيم في تصريحات صحفية، أن اللقاء كان بغرض التنوير بمسار التحقيقات حول الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي وحتى اليوم انحصرت بولايات الخرطوم ونهر النيل والقضارف والشمالية والنيل الأبيض.
وأشار إبراهيم بأن عدد الوفيات بلغ حسب آخر إحصائية للنيابة العامة 30 حالة وفاة، وأن مسار التحقيقات شهد تطوراً كبيراً خاصة بعد مناشدة النيابة العامة للمواطنين للإدلاء بإفاداتهم وفقاً لمبدأ حماية الشهود والمبلّغين، بجانب إفادات لبعض أولياء الدم لعدد من المتوفين بولاية الخرطوم.
وقال إن توجيهات صدرت بعدم تعقب المواطنين داخل الأزقة والمنازل، إلا في حال حدوث تصرفات فردية تخالف القانون، ما يستوجب التعامل معها.
وأشار إبراهيم إلى اتفاق وتنسيق بين وكلاء النيابة والقوات الأمنية، على التواجد في مناطق ارتكاز محددة في الشوارع الرئيسية، تتم من خلالها مخاطبة المحتجين بمكبرات الصوت للانفضاض قبل أن يتم التعامل معهم وفقاً للقانون.

واشنطن تأمل التعاون مع الخرطوم في مجال "الحريات"

دعا مدير الإدارة الأمريكية والأوروبية بوزارة الخارجية، السفير عمر أحمد، يوم الإثنين، إلى تفعيل لجنة حقوق غير المسلمين، والتوسع حتى تغطي كل السودان، بينما أعرب القائم بالأعمال الأمريكي عن أمله بتعزيز التعاون مع السودان في مجالات حقوق الإنسان والحريات الدينية.
ونظمت الخارجية ومجلس الكنائس ورشة حول الحريات الدينية في السودان، بمشاركة عدد من رجال الدين والأكاديميين وممثلي البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات معنية بحقوق الإنسان .
وقال رئيس الورشة السفير عمر إن الورشة  تأتي في إطار الحوار الجاري الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإنها ناقشت محاور الحريات الدينية في الفقه والقانون، وتشييد دور العبادة، إضافة للعطلات المدرسية والتعايش الديني،  مبيناً أن الورشة تهدف إلى النظر إلى الفجوات ومحاولة سدها.
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم إنهم يقدرون أن السودان مجتمع متعدد الثقافات والأديان، وأن المسلمين والمسيحيين فيه وغيرهم من المؤمنين يعيشون جنباً إلى جنب ويحافظون على الصداقات ويدعمون بعضهم بعضاً.
وأعرب القائم بالأعمال الأمريكي خلال الورشة، عن أمله بأن تسهم الورشة في تعزيز التعاون الأمريكى السوداني في مجالات حقوق الإنسان والحرية الدينية وتوصيل المساعدات الإنسانية.

نائب الرئيس يتوجه إلى تشاد

توجه نائب رئيس الجمهورية، د. عثمان محمد يوسف كبر، إلى دولة تشاد، صباح يوم الثلاثاء، حاملاً رسالة خطية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى نظيره التشادي إدريس دبي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين .
وبرافق نائب الرئيس عدد من الوزراء والمسؤولين، وكان في وداعه بمطار الخرطوم مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة .
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، أسامة فيصل، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن زيارة نائب رئيس الجمهورية إلى تشاد لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً العلاقات الاقتصادية، وسيتم خلالها مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وموقف تنفيذها، وسيلتقي نائب رئيس الجمهورية بالرئيس إدريس دبي، وسيسلمه رسالة خطية من أخيه الرئيس البشير، كما سيلتقي عدداً من الوزراء والمسؤولين التشاديين  .
وقال فيصل إن أهمية هذه الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات مع تشاد وهي جارة صديقة وشقيقة، مؤكداً أن الزيارة سانحة لإطلاع الجانب التشادي على تطورات القضايا الاقتصادية والسياسية في السودان، وفرصة لفتح مزيد من القنوات في مجال العمل الاقتصادي .

"الإصلاح الآن" ينفي عدوله عن قرار الانسحاب من الحكومة

نفى حزب حركة "الإصلاح الآن"، تراجعه عن قرار الانسحاب من المشاركة على مستوى الأجهزة التشريعية والبرلمانية كافة، قاطعاً بأن قرار الخروج من الحكومة قرار نهائي ولا رجعة فيه.
وقال رئيس الدائرة السياسية للحركة، خالد السيد نوري في تعميم صحفي، الثلاثاء، بأن ما ورد حول تراجع الحركة لا أساس له من الصحة وعار تماماً من الحقيقة.
وكذب نوري الأخبار المتعلقة بهذا الصدد وقال إن حركة "الإصلاح الآن" عبر مكتبها السياسي قررت أن تنسحب من المشاركة في الأجهزة التشريعية.
وتابع "الحركة أصدرت بياناً توضح فيه الأسباب وقد نشر في كل الوسائط الإعلامية وأخطرت كل الجهات ذات الصلة بالأمر".
وأكد نوري على أن قرارات المكتب السياسي واجبة النفاذ ولا يتم تعديلها إلا بقرار آخر من الجهة التي أصدرتها، وبهذا فالقرار نهائي ولا رجعة فيه.
وكان رئيس الحركة، غازي صلاح الدين، قد شارك في مؤتمر صحفي لنحو 22 حزباً سياسياً، أعلنوا الخروج من حكومة الوفاق الوطني بمستوياتها كافة وعلى رأسهم حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل.
يُشار الي أن غازي قد أعلن التمسك بوثيقة الحوار الوطني.

"الحريات الصحفية" تطالب بتمكين الصحفيين من ممارسة حقوقهم

طالبت المنظمة السودانية للحريات الصحفية بتمكين الصحفيين من ممارسة كامل الحقوق التي تضمنها الدستور وكفلها القانون، وأصدرت المنظمة بياناً تناولت فيه الإجراءات التي طالت بعض الصحف والصحفيين، وأبدت قلقها من أن تؤثر الإجراءات في مشهد الحريات.
وأكدت المنظمة وفقاً -لوكالة السودان للأنباء- حرصها على أن تستمر الصحافة السودانية في أداء دورها القيادي والريادي في معالجة قضايا الأمة بالمهنية والموضوعية والحياد، مصطحبة حقيقة أن الصحافة ليست مجرد سلطة رابعة هامشية، وإنما سلطة أساسية في بناء المجتمعات والنهوض بالدول وحماية حقوق المواطنين.
ودعا البيان الى أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية مع الالتزام بأخلاقيات ومبادئ مهنة الصحافة ومحددات النشر وحرية التعبير المنصوص والمتعارف عليها في جميع المواثيق الدولية ودستور جمهورية السودان، والتي وردت في ميثاق الشرف والقوانين التي تنظم مهنة الصحافة.
وشدد البيان على عدم التعرض لإثارة النعرات ومناهضة خطاب الكراهية والمساس بالأمن القومي، وكل ما من شأنه أن يهدد السلامة العامة والنسيج الاجتماعي وممسكات الوحدة الوطنية وتوخي الدقة في كل ما ينشر، كما طالب جميع الأطراف والمتضررين من النشر باللجوء إلى القضاء.

الصين: الأوضاع الحالية في السودان مؤقتة وقابلة للحل

أكد مستشار الدولة وزير خارجية الصين، وانغ يي، على تطور علاقات بلاده والسودان ووصولها مرحلة الشراكة الاستراتيجية، مبيناً وقوف الصين حكومة وشعباً مع السودان للخروج من الأوضاع الحالية والتي وصفها بالمؤقتة والقابلة للحل.
وأشار يي خلال استقباله، المبعوث الخاص للرئيس السوداني، عمر البشير، لجمهورية الصين الشعبية، فيصل حسن إبراهيم، مساعد رئيس الجمهورية، أشار إلى ثقة الحكومة الصينية في قدرة السودان على تجاوزها.
 كما حمل يي الدكتور فيصل تحايا فخامة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للرئيس السوداني، عمر البشير، وكذلك تمنيات الرئيس، شي، للسودان بالاستقرار والتقدم.
من جهته قدّم مساعد الرئيس تنويراً عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، مؤكداً على استقرار الأحوال الأمنية بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض مدن البلاد التي جاءت نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان.
 وقدم شرحاً عن التدابير التي قامت بها الحكومة لتجاوز التحديات الحالية، شاكراً الصين حكومة وشعباً على وقفتهم ومساندتهم للسودان لتجاوز الأوضاع الحالية والدعم الذي ظل يتبادله البلدان خلال عمر العلاقات التي تمتد لأكثر من ستة عقود.
هذا وقد سلم مساعد الرئيس رسالة خطية من رئيس الجمهورية، عمر البشير، إلى نظيره الصيني، شي جين بينغ، تتضمن شكر وتقدير السودان للدعم الذي قدمته له الصين خلال التطورات السياسية الأخيرة بالسودان.
يُشار إلى أن إبراهيم قد التقى رئيس الشركة الصينية الوطنية للبترول "سي ان بي سي"، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لزيادة إنتاج النفط، وأكد خلال اللقاء على استعداد السودان لتقديم كافة التسهيلات الكفيلة بذلك.

الاثنين، 28 يناير 2019

محنة أهل السودان

على عكس توقعات العديد من المراقبين، اتسعت مظاهر الاحتجاجات في السودان وازدادت عنفاً، فها هو شهر ينقضي على بدء خروج المتظاهرين إلى الشوارع، من دون أن تكون هناك بوادر لإيقاف الاحتجاجات التي اتخذت في بادئ الأمر بعداً اقتصادياً، قبل أن تتحول إلى مطالب سياسية تزامنت مع عودة رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، الذي أراد استغلال اللحظة السياسية للانضمام إلى المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.
كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها المهدي إلى الناس بشأن الأحداث التي تعصف بالبلاد، معلناً تأييد حزبه للاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإسقاط الحكومة والسلطة القائمة، قائلاً إن حزبه وقوى التغيير بصدد التوقيع على وثيقة تعرف ب «الخلاص الوطني» تدعو لتنحي الرئيس وتشكيل حكومة انتقالية، وهذا يعني أن الرجل يرغب في إعادة خلط الأوراق في الساحة السياسية التي تغلي من جراء الغضب الشعبي بعدما خرج الناس إلى الشوارع تهتف لتغيير النظام، وهي شعارات أعادت إلى الأذهان تلك التي رفعت في عدد من البلدان العربية خلال موجة ما عرف ب«الربيع العربي»، وانتهت أحداثها بطريقة مأساوية، حيث لا يزال العديد من هذه الدول يعيش مظاهر احتراب وتمزق، وصلت إلى حروب أهلية، كما هو حاصل اليوم في اليمن وليبيا على سبيل المثال.
لا تكفي التحذيرات من دخول السودان مرحلة مشابهة لما شهدته شقيقاتها قبل ثماني سنوات، لكن الأمر لا يخلو من التذكير بأن غياب المشروع السياسي لدى المعارضة وافتقار السلطة أيضاً لخطة إصلاح حقيقية، سيدخلان البلاد في دوامة الاحتراب الداخلي، وقد تستدعى مشاريع تقسيمية خطرها كبير على السودان وأمنه واستقراره، لذلك لا بد أن تكون لدى المعارضة رؤية سياسية ناضجة وبرنامج عمل جاد وحقيقي يضع مصلحة السودان فوق المصالح الحزبية، وعلى السلطة أن تتعاطى مع القضية بنوع من الواقعية، بحيث يلتقي الجميع في منتصف الطريق، وتتم معالجة الأزمة من الزاوية الوطنية لا الحزبية.
تهييج الشارع من دون أن تكون هناك رؤية لما يمكن أن تؤول إليه الاحتجاجات، قد تكون توابعه أخطر على مستقبل السودان، لذلك من المهم أن يبحث الجميع عن قواسم مشتركة ونقطة التقاء يجتمعون حولها لبحث كيف سيكون عليه السودان في المستقبل، إذ إن المكابرة في مواجهة الأزمة، كما حدث في سوريا واليمن وليبيا، جرّت البلاد إلى مستنقع من الحروب، وتم دفع فاتورة كبيرة من استقرار وأمن هذه البلدان، فضلاً عن سقوط مئات الآلاف من القتلى وملايين المشردين في أصقاع الأرض.
لذلك على السودانيين أن يتجاوزوا أخطاء الآخرين ويتعلمون منها، فالمحنة التي تمر بها بلادهم اليوم، يجب أن تذكرهم بمآسي غيرهم، حتى لا تتحول الاحتجاجات الحالية إلى محنة جديدة لا يستطيعون الخروج منها أبداً.

السودان والهند يتبادلان بناء القدرات الطبية والصحية

أعلن السودان والهند العزم على تبادل البرامج في مجال بناء القدرات الطبية والصحية، والمقرر أن يبدأ العمل على تنفيذها خلال العام الجاري، كما أكدا على أهمية سبل ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لدى لقائه الأحد بالقصر الرئاسي في الخرطوم، سفير جمهورية الهند بالخرطوم، رافندرا براسات جاسوال، أكد الحرص على تقوية وتعزيز العلاقات مع الهند بما يخدم المصالح المشتركة.
وأعرب جاسوال عن سعادته بلقائه مع النائب الأول لرئيس الجمهورية، ووصفه بالناجح والمثمر.
وأوضح في تصريحات صحفية أن اللقاء تناول سبل ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تبادل البرامج في مجال بناء القدرات الطبية والصحية.
وتوقع السفير التطبيق الكامل لهذا البرنامج خلال العام الحالي، الذي سيجني ثماره البلدان.

وزير الثقافة يرفض قرار "رئيس الأمة الفيدرالي" بالانسحاب من الحكومة

أعلن حزب الأمة الفيدرالي، الأحد، بقاءه في حكومة الوفاق الوطني، وتجميد نشاط رئيس الحزب، بابكر نهار، الذي أعلن في وقت سابق الانسحاب من الحكومة، وقال الأمين السياسي للحزب، عمر سليمان، وزير الثقافة والسياحة والآثار، أنهم متمسكون بحكومة الوفاق الوطني.
وقال سليمان إن قرار المشاركة في حكومة الوفاق قرره المؤتمر العام للحزب والأجهزة الحزبية الأدنى ليس لها الحق بفض الشراكة.
وأعلن مساعد رئيس الحزب، إسحق آدم بشير، رفض 30 قيادياً من الأمة الفيدرالي خطوة رئيس الحزب بفض الشراكة.
بدوره قال الأمين العام للحزب، عبدالحفيظ الصادق، إن رئيس الحزب ساق المكتب القيادي إلى قرارات أحادية وقيادة الحزب إلى المجهول، وأعلن تجميد نشاط رئيس الحزب وتكليف مساعد رئيسه، إسحق آدم بشير، بقيادة الحزب في الفترة المقبلة.
وأكد أن حزبهم لديه 3 وزراء ولائيين، و8 نواب في البرلمان، و15 آخرين في برلمانات الولايات ملتزمون بخط المؤسسة والعمل من أجل ترسيخ الديمقراطية.

الرئاسة تلتزم باستمرار دعم القوات المسلحة

أكد نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، التزام الدولة باستمرارية دعم برامج تدريب وتطوير القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى لأداء الدور المنوط بها كاملاً في استقرار الوطن والمواطن. وامتدح كبر ملاحم وبطولات ومجاهدات القوات المسلحة في الذود عن مكتسبات الوطن.
وتفقد نائب الرئيس يوم الأحد، قيادة الفرقة 19 مشاة، برفقة وفد من الوزراء، بحضور والي الشمالية ياسر يوسف، وقائد الفرقة 19 مشاة لواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري، وجدد مضي الدولة قدماً في حل الضائقة الاقتصادية، مبيناً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انفراجاً في وفرة النقود والوقود.
وأشار والي الشمالية إلى الدور الكبير الذي تقوم به قيادة الفرقة 19 مشاة ومنظومة الأجهزة النظامية الأخرى في تأمين المواطن والممتلكات، مؤكداً إحكام التنسيق المشترك عبر لجنة أمن الولاية في حماية البوابة الشمالية .
من جهته، رحب قائد الفرقة 19 مشاة بزيارة نائب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أنها تمثل دافعاً قوياً لمزيد من البذل والتجويد .
وأكد جاهزية الفرقة 19 مشاة للانتشار وتأمين الاتجاه الاستراتيجي الشمالي، واستعرض دور القوات المسلحة في مشاركة عاصفة الحزم في استعادة الشرعية في اليمن.

الرئاسة تؤكد أهمية الحوار مع المثقفين والمفكرين

أكد نائب رئيس الجمهورية، د. عثمان محمد يوسف كبر، يوم السبت، أهمية اللقاءات الحوارية المتصلة مع أهل الثقافة والفكر والمبدعين، وقال  إن أزمة دارفور تم حلها من خلال الولوج من باب الثقافة، والتي نجحت في توحيد الناس، باعتبارها كونت هذا المزيج السوداني.
وخاطب نائب الرئيس اللقاء الحواري مع الكيانات والرموز الثقافية والذي نظمه المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات، وأبان أن رئاسة الجمهورية ستولي أمر الثقافة مزيداً من الاهتمام، وكشف عن برنامج عمل كبير يجري الإعداد له، مصوباً لمزيد من الدعم والرعاية لهذا القطاع، واعداً بالوقوف إلى جانب مبادرات ومشروعات المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون.
وأكدت وزير الدولة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار د. سمية إدريس، رعاية الوزارة عبر المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون، للمبدعين ودعم أنشطتهم.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون، موفق عبدالرحمن محمد، "إن للسودان عناصر قوة متعددة، ولكننا نقول إن التنوع الثقافي هو القوة الأبرز بين هذه القوى، وهي التي منحتنا السمات المميزة للشخصية السودانية التي نفخر بها"، وتطرق موفق إلى التحديات التي تمر بها البلاد .

النيابة: وفاة مواطن وارتفاع حصيلة القتلى إلى 29

قال رئيس اللجنة العليا للتحقيقات في الاحتجاجات، عامر محمد إبراهيم، إن النيابة تلقت تأكيدات بحدوث وفاة المواطن عبدالعظيم أبوبكر عمر 24 سنة، من منطقة العباسية، كاشفاً بأن عدد القتلى بلغ نحو 29.
وأكد إبراهيم في مؤتمر صحفي مساء الخميس، تحرك النيابة لموقع الحدث وتم أخذه للمشرحة لاتخاذ الإجراءات القانونية، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل عن سبب الوفاة.
وكشف عن ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات حتى مساء يوم الخميس إلى 29 حالة منذ بداية الأحداث في 19 من ديسمبر الماضي.
وقال إن ولاية القضارف سجلت 9 حالات، و6 نهر النيل، والنيل الأبيض 3 حالات، والشمالية 3، وأم درمان 4 حالات، والخرطوم 4.

70% نسبة النجاح في "ملاحق" مهنة القانون

أعلن وكيل وزارة العدل، سكرتير مجلس تنظيم مهنة القانون، بابكر أحمد قشي، عن إجازة المجلس في اجتماع، يوم السبت، برئاسة وزير العدل، د. محمد أحمد سالم، رئيس المجلس، لنتيجة ملاحق دورة سبتمبر، بنسبة نجاح 70%.
وقال قشي إن 2552 طالباً سجلوا للجلوس لامتحانات الملاحق وجلس منهم 2119، مشيراً إلى أن 1489 منهم نجحوا بنسبة بلغت 70%.
وأشار بحسب وكالة السودان للأنباء، إلى أن نسبة النجاح تعتبر جيدة جداً نتاجاً إلى أن وضع المنهج كان له الأثر الكبير في ارتفاع هذه النسبة.
وكشف سكرتير مجلس تنظيم مهنة القانون عن ست حالات غش صاحبت امتحانات هذه الدورة، نصفها عبر الهاتف، والنصف الآخر عبر الطرق العادية، مشيراً إلى أن المجلس أوقع الجزاءات التي نصت عليها اللائحة بالرسوب في كل المواد، والحرمان من الجلوس للامتحانات لثلاث دورات متتالية والبعض لدورتين.
وأبان أن مجلس تنظيم مهنة القانون ناقش خلال الاجتماع، دعم الطلاب فيما يتعلق بالتحصيل خلال الفترة التي تسبق الامتحانات، ووضع عدداً من المقترحات، وأشار إلى أن وزير العدل رئيس المجلس وجه بعقد اجتماع خاص لمناقشة مسألة المعاهد والمذكرات التي تطبع وتباع، بحيث يجب أن يكون هناك رقيب وجهة تشرف على هذه المسائل.

الخميس، 24 يناير 2019

"غرب دارفور": ربط معاملات غير "حيوية" ببطاقة التأمين

أعلن معتمد محلية الجنينة محمد عبدالرحمن، عزم المحلية على ترحيل الحرفيين إلى المنطقة الصناعية، وأشار إلى جاهزية كافة الإجراءات والترتيبات لترحيل الحرفيين إلى المنطقة الصناعية، وأوضح أن هناك قراراً خاصاً بربط المعاملات غير الحيوية ببطاقة التأمين الصحي.
وأكد المعتمد وصول الكهرباء والمياه إلى المنطقة، بجانب المباشرة في إكمال مركز شرطة المنطقة.
وتعهد عبدالرحمن، خلال لقائه أعضاء الهيئة الفرعية لاتحاد الحرفيين وأصحاب الصناعات الصغيرة بالمحلية، يوم الثلاثاء، بتمليك كل حرفي لم يتحصل على قطعة بالمحلية "كشكاً" لمزاولة عمله، ابتداء من يوم الأربعاء.
وأكد تفعيل القرار من أجل الأمن الصحي للحرفيين، والتزم بتذليل المشاكل التي تواجه عملية الانتقال من أمن وتوفير المياه والكهرباء، وتمليك بعض الحرفيين مواقع جديدة.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي للمحلية عبدالمنعم شيخ الدين، أن أبواب المحلية مفتوحة للجميع من أجل قيام المنطقة الصناعية بالجنينة، ودعا الحرفيين الذين يمتلكون مواقع إلى تشييد مواقعهم للاستفادة منها في تعمير المنطقة.

موسكو ترد على مزاعم وجود عناصر أمن روسية في السودان

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن الشركات الأمنية الروسية في السودان هي شركات خاصة، لا تربطها رابطة بالحكومة الروسية.
وقالت زاخاروفا تعليقا على أنباء نشرت في وسائل إعلام بريطانية واصفة إياها بـ"الوهمية": "حسب معطياتنا، تعمل بالفعل في السودان شركات حراسة روسية خاصة، لا تمت بصلة لأجهزة الدولة. ووظيفتها محددة بتحضير الكوادر لقوات الأمن في جمهورية السودان".
وكانت أعلنت السفارة الروسية في الخرطوم، 15 يناير / كانون الثاني الجاري، أن التأكيدات المزيفة لصحيفة تايمز البريطانية حول مشاركة "المرتزقة" من روسيا في قمع الاحتجاجات في السودان ما هي سوى فبركة إعلامية.
وقال الملحق الإعلامي للسفارة فلاديمير تومسكي لوكالة "سبوتنيك": "نؤكد بكل مسؤولية أن الخبراء الروس من الهيئات غير الحكومية لا علاقة لهم، كما ذكرت عددا من وسائل الإعلام الغربية عديمة الضمير، ولا يشاركون في قمع الاحتجاجات في السودان".
في وقت سابق، نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالا قالت فيه إن عناصر من شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة الروسية منخرطون في قمع التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في العاصمة السودانية الخرطوم والمتواصلة منذ ديسمبر 2018.
ويواجه الرئيس السوداني عمر البشير، الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.
وقال البشير إن تلك الاحتجاجات لن تجبره على ترك منصبه، وإنه لن يغادر منصبه إلا عن طريق الانتخابات. ويشهد السودان احتجاجات دامية منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
والتظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين. وتقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى تجاوز الـ40.

غير قابل للنفيّ!

أحدثت الحقائق المذهلة التى أوردها مدير الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش، الاثنين الماضي في الساحة السياسية السودانية، بما يماثل دوي الصاعقة حين تجتاز وادياً من الأودية ويشعّ سناها وبريقها ليخلب الأعين والعقول معاً! فقد كشف مدير الأمن في السودان عن حقيقة الذين يقتلون المتظاهرين وهم داخل زخم المعارضة وفي خضمها ظناً منهم ألاّ أحد بإمكانه أن يكشف جريمتهم البالغة السذاجة والخِسة.
(قوش) قطع بأن جهازه يستخدم تقنية الستلايت لمتابعة ورصد موجات التظاهر في كل أنحاء العاصمة الخرطوم، بحيث يتيح لهم الستلايت بكل سهولة و يُسر تصفح الوجوه وتقدير الأعداد، وفتح منافذ للمتظاهرين عبر الشوارع دون أن يؤثر ذلك على الأمن العام للدولة، ودون أن يكلف الأمر كثيراً.
والذين يعرفون أجهزة الرصد والمتابعة هذه بتقنياتها الحديثة وأجيالها المختلفة، من المؤكد يعرفون أنه دليل مادي دامغ، ومستند رسمي يستحيل معه تماماً إنكار واقعة أو التنصل من فعل أو جريمة.
حديث قوش جاء متسقاً ومتزامناً مع نتيجة تشريح القتيل الدكتور بابكر عبد الحميد، الذى قتل في تظاهرة ضاحية بري شرقيّ الخرطوم قبل حوالي 10 أيام وأهاجت الواقعة الرأي العام السوداني ظناً منهم إن الذين قتلوا الطبيب بابكر هم منسوبو القوات النظامية، فكانت المفاجأة إن المقذوف الذي عُثر عليه في جسد القتيل مقذوف لسلاح له مساورة ناعمة (خرطوش) من نوع موريس، وأن اطلاق الطلقة جاء من الخلف، أي في ظهر القتيل. وهو ما أكده مدير الأمن السوداني حين أشار إلى أن جهاز الستلايت التقط واقعة القتل وهي بالفعل من وراء ظهر القتيل وأن الجريمة تمت بوساطة فتاة كانت تسير في خضم التظاهرة وأنه قد تم حفظ ملامحها ومن المنتظر تقديمها لمحاكمة عادلة لتلقي جزاءها على ما إقترفته يدها.
هذه الواقعة الموثقة غير القابلة للنفي؛ يمكن استخلاص عدد من النقاط الخطيرة والمهمة من ثناياها: أولها، إن الحكومة السودانية حين تحدثت عن وجود مندسين وعناصر تجنح للتخريب وتهييج الساحة و بث روح الكراهية والفوضى لم تكن تنطلق من فرضيات أو محض تكهنات كما ظل معارضيها يدمغونها؛ هي كانت تستند على أدلة مادية حاضرة وملموسة.
ثانياً، إن الذين يدعمون عمليات الاحتجاجات ويقفون من خلفها ويلصقون التهم على القوات النظامية وفي ذهنهم إن التظاهرات سوف تفضي إلى إسقاط النظام، ومن ثم قيام سلطة انتقالية ومن ثم عودة الديمقراطية إما أنهم تعاملوا بسذاجة وسطحية ولا نقول غباء؛ أو أنهم متواطئون مع الذين يريدون أن تشيع الفوضى ويتلاشي السودان المتماسك، المتسامح، الآمن تماما من الوجود! وعليهم –مهما كانت مكابرتهم– أن يعيدوا النظر في منطلقاتهم هذه.
ثالثاً، إن فرضية إشاعة القتل وإسالة الدماء في طرقات وأنحاء المدن السودانية فرضية ثابتة بالدليل القاطع، لأن المقصد الأساسي للعملية برمتها هي خلق فوضى خلاقة لا يستعيد بعدها السودان عافيته قط.
رابعاً، تكليف فتاة سودانية للقيام بمهمة قذرة كهذه بالتأكيد القصد منه التمويه وما درى الذين خططوا لهذه العملية إن جهاز الأمن يرصد الأمر بدقة متناهية، الأمر الذي يتأكد معه إن هؤلاء المخططين لا يتمتعون بأدنى قدر من درجات الذكاء.

رئيس الوزراء: الطلاب هم المستقبل وضمن أولوية الدولة

أكد رئيس مجلس الوزراء القومي، معتز موسى، دعم المجلس لشريحة الطلاب باعتبار أنها مستقبل البلاد، وقال إن الطلاب هم مستقبل البلاد لذلك يجدون أولوية من التخطيط الكلي للدولة ليقوموا بعمليتهم التعليمية بشكل جيد.
وقال موسى خلال لقائه وفد الاتحاد العام للطلاب السودانيين برئاسة عمار علاء الدين، الأربعاء، لبحث هموم وقضايا الوسط الطلابي، قال إنهم يدعمون بقوة مشروعات الطلاب خاصة المتعلقة بالوجبة والمراكز الخدمية والترحيل والرسوم.
من جهته قال رئيس الاتحاد، عمار علاء الدين، إن الوفد نقل لرئيس مجلس الوزراء القومي هموم وقضايا الطلاب في التعليم العام والعالي.
وتابع علاء الدين "قد عرضنا على رئيس مجلس الوزراء خطة الاتحاد للعام 2019 ومشروعات الاتحاد المتعلقة بالبيئة التعليمية، بجانب تقرير للعام 2018".
وجدد رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين، التأكيد لرئيس الوزراء بأن طلاب السودان سيظلون كالعهد بهم ساعداً يحمل المعول والآخر يحمل القلم.

"اليوناميد" تدعو عبدالواحد للنظر بجدية في فوائد السلام

دعا الممثل الخاص المشترك لليوناميد، جيريمايا مامابولو، حركة جيش تحرير السودان، برئاسة المتمرد عبدالواحد محمد نور، للنظر بجدية في الفوائد التي قد يجلبها السلام إلى دارفور ككل، ومنطقة جبل مرة بشكل خاص.
وأشاد مامابولو بحكومة السودان، على المستويين الفيدرالي والولائي، على تعاونها في تسهيل عملية انتقال اليوناميد من الفاشر إلى زالنجي.
وقال لدى مخاطبته حفل افتتاح المقر الجديد للبعثة، بحاضرة ولاية وسط دارفور يوم الثلاثاء، إن الانتقال من الفاشر إلى زالنجي يمثل علامة بارزة مهمة للتنقل في دارفور بشكل عام، ولعملية يوناميد بشكل خاص، مشيراً إلى أن مقر البعثة الجديد الذي افتتح رسميا أمس، يدل على الديناميكيات الإيجابية في عملية السلام في دارفور، وهو مؤشر على زيادة الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب والي وسط دارفور محمد أحمد جاد السيد، عن سعادته بنقل مقر البعثة إلى ولاية وسط دارفور، وجدد دعم حكومته للبعثة في تنفيذ مهامها، كما شكر يوناميد لمساهمتها في تنفيذ مشاريع خدمية، مثل إعادة تأهيل المدارس والطرق، لتأثيرها الإيجابي في الحياة اليومية للناس.

الخرطوم تطلق مفاوضات أفريقيا الوسطى الخميس

تنطلق بالخرطوم يوم الخميس، جولة جديدة من المفاوضات بين فرقاء أفريقيا الوسطى، فيما وصل الخرطوم يوم الأربعاء، عدد من الفصائل والحركات المسلحة بأفريقيا الوسطى، للمشاركة في المفاوضات التي أكملت وزارة الخارجية السودانية ترتيبات انطلاقتها برعاية الاتحاد الأفريقي.
وكشف مصدر مطلع بالخارجية السودانية عن مشاركة دولية من الأمم المتحدة وفرنسا وروسيا في المحادثات، مبيناً أن المفاوضات ستنطلق تمهيداً لتوقيع اتفاق مبدئي بين فرقاء أفريقيا الوسطى حول ملفات الترتيبات الأمنية والحكم وقسمة السلطة وإعادة الدمج والتسريح لقوات الفصائل المسلحة ودمجها في القوات المسلحة النظامية.
وأوضح المصدر أن جهود السودان تأتي في إطار استكمال وتنشيط مبادرة الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى التي انطلقت في العام 2011، معرباً عن أمله في نجاح مفاوضات الخرطوم في تحقيق السلام والاستقرار في أفريقيا الوسطى.

"الطب العدلي": عقيل ما زال يمارس مهامه بمشرحة بشائر

نفى مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، د. هشام زين العابدين، صحة ما تداولته تقارير إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، عن استقالة مدير مشرحة مستشفى بشائر، د. عقيل النور سوار الدهب، وربط الأمر بالاحتجاجات الأخيرة.
وقال بحسب وكالة السودان للأنباء، إن تلك الأنباء عارية من الصحة تماماً، وإن عقيل يمارس مهامه المهنية مديراً لمشرحة مستشفى بشائر التعليمي، وإنه قد أعد يوم الثلاثاء، عدداً من التقارير الشرعية في إطار مهمته الرسمية والإنسانية .
ولفت مدير الهيئة إلى أن مهنة الطبيب الشرعي مهمة من أجل إحقاق الحق وتحقيق العدالة، وهي مسؤولية أخلاقية في المقام الأول، كما هي الجهة الوحيدة المخول لها كتابة سبب الوفاة، ولا توجد جهات تملي على الهيئة غير ذلك، وتجد كل العون والثقة من الأجهزة العدلية والمجتمع.

الأربعاء، 23 يناير 2019

الخرطوم: إدخال منسوبي الشرطة وأسرهم في التأمين الصحي

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية بالخرطوم، أمل البيلي، إن اتفاقية إدخال منسوبي قوات الشرطة وأسرهم ضمن مظلة التأمين الصحي، سترفع من نسبة التغطية إلى معدلات كبيرة، وأعلنت أن نسبة التغطية الصحية بلغت 79% من مواطني الولاية.
وأكدت البيلي الثلاثاء، خلال مخاطبتها ورشة إدخال قوات الشرطة وأسرهم ضمن مظلة التأمين الصحي بالخرطوم، أن وزارتها ستعمل خلال العام الجاري على إدخال العاملين بالقطاعين الخاص والحر.
وأضافت" العام 2019 سيكون عاماً حاسماً في مجال توسيع مظلة التأمين الصحي، وصولاً للتغطية الشاملة بحلول 2020".
من جانبه قال نائب مدير قوات الشرطة، الفريق بابكر سليمان، إن الورشة تأتي للمزيد من التعريف بالإجراءات الخاصة بالتأمين الصحي لمنسوبي الشرطة، موضحاً أن الورشة يشارك بها مديرو الإدارات والوحدات المختلفة بشرطة الولاية.
وأشار سليمان إلى أن الورشة هي الأخيرة قبل بدء تنفيذ الاتفاق بين الشرطة والتأمين الصحي.
وأوضح أن الهدف من الاتفاق هو توسيع مظلة الرعاية الصحية لمنسوبي الشرطة وأسرهم، بغية تحقيق الرضا الوظيفي الذي تسعى وزارة الداخلية لتحقيقه لمنسوبيها.

"الدعم السريع" تؤكد على تأمين أرواح المواطنين وممتلكاتهم

أكد قائد قوات "الدعم السريع" قطاع غرب دارفور، المقدم موسى حامد دوداي، يوم الثلاثاء، أن قوات "الدعم السريع" ستعمل على تأمين أرواح المواطنين وممتلكاتهم حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وقد امتدحت الإدارة الأهلية بالولاية، جهود قوات "الدعم السريع" قطاع غرب دارفور، في تأمين وإنجاح الموسم الزراعي لهذا العام.
وتقدم دوداي بالشكر إلى الإدارة الأهلية لمبادرتها التي تمثل دعماً كاملاً لقوات "الدعم السريع" في أداء مهمتهم وهي شريك في حفظ الأمن.
وفي السياق أكد رئيس الإدارة الأهلية بغرب دارفور، السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين، سلطان عموم دارمساليت، أن قوات "الدعم السريع" لعبت أدواراً كبيرة متعاظمة أسهمت في توفير الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعي في كافة مراحله، فضلاً عن دورها الكبير في مكافحة التهريب.
وقال بحر الدين بأن الإدارة الأهلية بسلطنتي "دارمساليت ودارقمر" تقدم التهنئة لقوات "الدعم السريع" وتؤكد وقوفها سنداً ودعماً لما تقوم به من جهد في بسط الأمن والاستقرار، الذي أدى إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية للإسهام في الاقتصاد القومي.

جبل أولياء: اكتمال المسح الجوي بـ"القرى التاريخية"

أعلن معتمد محلية جبل أولياء، أبوعبيدة العراقي، اكتمال المسح الجوي بعشر من قرى المحلية التاريخية، كاشفاً عن نزول الفرق التابعة لوزارة التخطيط العمراني بالولاية للقرى المستهدفة، وأنها شرعت في العمل لوضع العلامات التخطيطية والتنظيمية.
ووجه العراقي خلال زيارته الميدانية لمنطقة الحسانية الشقيلاب، الثلاثاء، اللجان الشعبية بالقرى المستهدفة، للتعاون مع هذه الفرق ومدها بالبيانات والمعلومات اللازمة، من أجل تكملة أعمال التخطيط في أقرب وقت.
وأضاف "العام 2019 سيتم فيه استكمال الخارطة التخطيطية لهذه القرى".
ووقف العراقي على الموقع المقترح لتوسعة مركز صحي الشقيلاب الحسانية، ومجمع رذاذ الخير الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة لملعب الشباب لكرة القدم.
وأكد العمل على تذليل المشاكل والمعوقات التي تعترض سير العمل في تنفيذ هذه المرافق الحيوية، خاصة فيما يلي الجوانب التخطيطية والهندسية.

تعديلات محدودة في حكومة القضارف

أعلن والي ولاية القضارف، مبارك شمت، تعديلات محدودة في حقائب حكومة ولايته، قضت بتغيير وزيري المالية والصحة وتعيين وزير للإنتاج والبنى التحتية التي شغر المنصب فيها، بعد استشهاد وزيرها في حادثة تحطم طائرة الوالي السابق.
وقال شمت يوم الثلاثاء إن التغيير اقتضته ظروف وتحديات المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تجديد الدماء من أجل استكمال عدد من المشروعات التنموية، وعلى رأسها مشروع الحل الجذري لمشروع مياه مدينة القضارف.
وأشار والي القضارف إلى عدد من الحلول التي نفذتها حكومة الولاية فيما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية، وعلى رأسها تغيير الآليات التي كانت متبعة في توزيع الدقيق، مما انعكس إيجاباً في انسياب السلعة وخلق نوعاً من الوفرة في الخبز، نتيجة لزيادة حصة الولاية من الدقيق.
وأضاف أن ذات معالجات دقيق الخبز اتبعت فيما يتعلق بالمشتقات البترولية التي من المنتظر أن تشهد انفراجاً وشيكاً لا يتجاوز بحر هذا الأسبوع.

قيادات النوبة بالخارج : الوصول إلى السلطة بالإنتخابات لا الإحتجاجات

دعت قيادات النوبة بدول المهجر القوى السياسية المعارضة الي تحكيم صوت العقل وعدم التمادي الاحتجاجات، مشيرة الي ان الوصول الي السلطة والحكم  طريقه الانتخابات.
وقال د. آدم جمال أحمد الناطق الرسمي باسم أبناء النوبة بالخارج ،إن الانقاذ جاءت الي الحكم بالدستور والقانون وإختيار الشعب السوداني، مبيناً إن المعارضة والحركات المسلحة فقدت البوصلة وأبدت تخوفها من المشاركة في الانتخابات المقبلة لعدم وجود السند الجماهيري، مشيراً الي ضرورة تفويت الفرصة علي المتربصين الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.
ولفت جمال الي إدانتهم السلوك المشين للحركات السالبة وممارساتها المرفوضة تجاه الوطن وممتلكاته.

بدء وصول فرقاء أفريقيا الوسطى لإستئناف المفاوضات بالخرطوم

وصل عدد من الفصائل الحركات بأفريقيا الوسطى للخرطوم للمشاركة في جولة المفاوضات مع حكومة بانغي التي تستضيفها الخرطوم الخميس المقبل، في وقت أكملت فيه وزارة الخارجية كافة الترتيبات لإنطلاقة المفاوضات المرتقبة برعاية الإتحاد الأفريقي.

وكشف مصدر مطلع بالخارجية في تصريح صحفي عن مشاركة دولية من الأمم المتحدة وفرنسا وروسيا في المحادثات، مبيناً أن المفاوضات ستنطلق تمهيداً لتوقيع إتفاق مبدئي بين فرقاء افريقيا الوسطى حول ملفات الترتيبات الأمنية والحكم وقسمة السلطة وإعادة الدمج والتسريح لقوات الفصائل المسلحة ودمجها في القوات المسلحة النظامية.
وأوضح المصدر إن جهود السودان تأتي في إطار إستكمال وتنشيط مبادرة الإتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى التي إنطلقت في العام 2011من معرباً عن أمله في نجاح مفاوضات الخرطوم في تحقيق السلام والإستقرار في أفريقيا الوسطى.

إتحاد المحامين: تجمع المهنيين ليس لديه حق قانوني في تمثيل النقابات

قطعت النقابة العامة للمحاميين السودانين بعدم شرعية تجمعات المهنيين التي تقود الإحتجاجات بالبلاد، في وقت شددت فيه بضرورة الإلتزام الدستوري بتسجيل تنظيمات العمل الحزبي والنقابات لطرح الرؤى السياسية بدلاً عن استقلال مطالب المواطنين وقضاياهم.
وأوضح مولانا عثمان الشريف نقيب المحامين السودانين في تصريح لـ(smc) ان تجمع المهنيين الذي يقود المسيرات الاحتجاجية ليس لديه الحق القانوني في تمثيل نقابات العاملين والمهنيين بالدولة في أي منبر باعتبارها كيانات موازية أفرزها الواقع السياسي، داعياً الكيانات المشار إليه إلي تنظيم رؤيتها وتسجيلها بالطرق المشروعة والقانونية لتهيئة نفسها للانتخابات المقبلة، مبيناً أن التغيير يكون عبر صندوق الاقتراع وليس الاحتجاجات.
وأشار ان الاحتجاجات بدأت بالطرق المشروعة وعبرت عن مطالبها بصورة سلمية ووجدت إستجابة من الحكومة ولكن تم إختطافها سياسياً وأنحرفت عن مسارها الأمر الذي أدي إلي حدوث خروقات وتجاوزات خلال الإحتجاجات مؤخراً.

الحكم ببراءة الطالب عاصم عمر من تهمة قتل شرطي

برّأت محكمة الخرطوم شمال، برئاسة القاضي، عاطف محمد عبدالله، يوم الثلاثاء، طالب جامعة الخرطوم، المنتمي إلى "مؤتمر الطلاب المستقلين"، الجناح الطلابي لحزب "المؤتمر السوداني" المعارض، عاصم عمر، من تهمة قتل شرطي خلال تظاهرات طلابية.
وأصدر قاضي المحكمة، حكماً ببراءة عمر من التهم المنسوبة إليه، بقتل شرطي بقنبلة حارقة "ملتوف" أثناء احتجاجات طلابية إثر أنباء عن نوايا بيع أعرق جامعة سودانية "جامعة الخرطوم" في أبريل 2016.
وكانت المحكمة العليا قد ألغت في أغسطس 2018 حكماً بالإعدام شنقاً بحق عمر، وأعادت ملف القضية إلى محكمة الخرطوم شمال، لمزيد من التحريات.

السودان تجدد الرغبة في الحوار مع "أمريكا وأوروبا"

جدّد وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، تأكيد ورغبة حكومة السودان، في مواصلة الحوار والتعاطي مع الولايات المتحدة في المرحلة الثانية للحوار، بالإضافة إلى فتح أبواب الحوار مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير خلال مخاطبته، الثلاثاء، الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في بروكسل، أكد جهود السودان في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى تحقيق السلام في جنوب السودان واستضافة مفاوضات السلام بين الفرقاء في أفريقيا الوسطى، كما أشار إلى جهود السودان في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية عبر عملية الخرطوم ووفقاً لمقررات قمة "فاليتا".
وقال الوزير إنه رغم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السودان جراء فرض العقوبات الاقتصادية الأحادية من قبل الولايات المتحدة، إلا أن السودان يجدد التزامه نحو قضايا صنع السلام ودعم الاستقرار الإقليمي.
هذا وقد شارك الوزير في الاجتماع الخاص لوزراء خارجية الـ"إيقاد" مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، وأجرى لقاءات جانبية مع عدد من نظرائه الأفارقة والأوروبيين، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وفي السياق عبّر إسماعيل شرقي، مفوض الأمن والسلم، وكذلك عدد من وزراء الخارجية في بياناتهم، عن تقديرهم لدور السودان في دعم الاستقرار الإقليمي.