الأربعاء، 30 أغسطس 2017

السودان يشارك في اجتماعات "الإسيرك" بكمبالا

شارك وفد السودان برئاسة نائب رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن يحيى محمد خير، بالعاصمة اليوغندية كمبالا في اجتماعات رؤساء الأركان لدول مجموعة القدرة الأفريقية للاستجابة السريعة للأزمات (ACRIC) في الفترة من 27- 29 من أغسطس الجاري.
 وترأس الاجتماعات التي أختتمت الثلاثاء، وزير الدفاع التشادي الجنرال إبراهيم سيد محبات، بحضور وزير الدفاع بجمهورية يوغندا، إلى جانب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي السفير إسماعيل شرقي وبمشاركة رؤساء الأركان وممثليهم لدول المجموعة وممثلي الآليات الإقليمية والأقاليم الاقتصادية للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
واستعرضت الاجتماعات التقدم المحرز للقدرة الأفريقية للاستجابة السريعة للأزمات (الاسيرك)، إلى جانب التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مكافحة الإرهاب والنزاعات المسلحة.
وأشاد المشاركون بمبادرة جمهورية تشاد وموافقتها على تولي مهام الدولة الإطار للمجموعة في الفترة المقبلة والتي من المنتظر أن تستضيف اجتماع رؤساء الدول والحكومات للمجموعة المرتقب في نوفمبر المقبل، إلى جانب قيام تمرين مراكز القيادة الرابع.

قرار جمهوري بالعفو عن د. مضوي آدم وآخرين

أصدر رئيس الجمهورية عمر البشير، عفواً عاماً عن المتهمين في الدعوى الجنائية رقم (22/2017)، والتي اتُهم فيها الناشط د. مضوي إبراهيم آدم وآخرون بإدارة أنشطة تجسسية واستخباراتية لصالح سفارات أجنبية، بجانب ادعاءات كاذبة باستخدام أسلحة كيميائية.
ونص القرار الجمهوري -طبقاً لوكالة السودان للأنباء- على إصدار العفو العام عن المتهمين في الدعوى الجنائية رقم (22/2017)، وهم: د. مضوي إبراهيم آدم، حافظ إدريس الدومة عبدالقادر، عبدالمخلص يوسف أحمد علي، عبدالحكيم يوسف محمد نور، مبارك آدم عبدالله، وتسنيم أحمد طه.
وأعلنت نيابة أمن الدولة في السودان، في يونيو الماضي، اكتمال التحريات كافة في البلاغ المدون ضد الناشط د. مضوي إبراهيم آدم وآخرين، المتهم بحسب تقارير صدرت في وقت سابق بالتجسس وتدبيج تقارير (مفبركة) لصالح منظمة العفو الدولية.
وأكد رئيس نيابة أمن الدولة بابكر عبداللطيف - وقتها- أن نيابة أمن الدولة أنهت التحريات والتحقيقات كافة في البلاغ المدون بالرقم 2017//22، وتم توجيه تهم للمتهمين تحت المواد (66،65،64،53،51،50،21) من القانون الجنائي لسنة 1991م.
وكشف عبداللطيف بأن الشاكي أبلغ لدى النيابة بتورط المتهمين بالعمل في تنظيم إجرامي وإدارة أنشطة تجسسية واستخباراتية لصالح سفارات أجنبية بمقابل، بالإضافة إلى ادعاءات كاذبة عن استخدام أسلحة كيميائية، وتشويه صورة البلاد.
وكان د. مضوي اعتُقل من قبل السلطات الأمنية في السابع من ديسمبر، وأُلحق به آخرون متهمون بالتورط في نفس القضية، بينهم فتاتان تعملان معه.

حاكم ولاية لول يأوي حركات دارفورية لحمايته

كشف مصدر موثوق ل(سودان -سفاري ) فضل حجب اسمه ، ان حاكم ولاية لول  رزق حسن زكريا والتي تضم مقاطعتى اويل الشمالية والغربية بشمال بحر الغزال،  عن احتفاظه بالحركات الدارفورية لحمايته
على الرغم من المطالبات المتكررة الدولية والاقليمية لحكومة جنوب السودان بعدم ايواء الحركات المسلحة الدارفورية المتمردة داخل اراضيها الا أنها لم تهتم بالنصائح.
واكد المصدر بان الحركات  أصبحت يشكلون عنصراً اساسياً في قتالها داخل الولاية واسهمت  مساهمة كبيرة ونصيب وافر في ارتكاب عمليات قتل الأبرياء وإبادة قرى بالجنوب وفق شهادات اممية ومنظمات انسانيه عالمية.
وقال المصدر ان زكريا حاكم الولاية هو اكثر الحكام استفادة من تواجد الحركات المسلحة حيث يعتمد عليها اعتماد كبير في تامينه علي المستوي الشخصي حيث تتواجد هذه الحركات في كل من راجا وديم الزبير _ ويورو المدينة _ وتمساحة .

نزع السلاح.. دولة أو لا دولة !!

أتابع بفخر واعتزاز ما يقوم به معالي نائب رئيس الجمهورية.. الأستاذ حسبو محمد عبدالرحمن.. من مجهود استراتيجي جبار يتمثل في حملات جمع السلاح.. وهي خطوة لعمري ترقى إلى (درجة الثورة).
لما لها من كبير الأثر على مجمل عمليات استباب الأمن والاستقرار في الإقليم خاصة والبلاد عامة.. ولطالما هتفنا كثيراً على هذه المنابر.. وأنفقنا أطنانا من المقالات.. بأن عمليات تعافي إقليم دارفور تبدأ وتنتهي بفرض هيبة الدولة.. وضربنا لذلك الأمثال..
على أن أهم المغريات التي تشجع المجرمين على ارتكاب الجرائم الفظيعة.. تتمثل في ضعف سلطان الدولة.. وقناعتهم بأنهم لا محالة سيفلتون من العقاب عبر واحدة من السيناريوهات المعروفة… إما أنه لم يقبض عليهم أصلا.. أو إذا قبض عليهم فإن إخوانهم سيخرجونهم من السجون تحت فوهة البندقية.. وإن لم يحدث كل ذلك.. سيخرجون، لا محالة من باب (كبار المناضلين).. وذلك عبر إحدى طبعات اتفاقيات السلام الباهتة.. بل ربما في هذه الحالة يزفون مباشرة إلى منصات التتويج الوزاري.. وتفتح أمامهم صالات (كبار الثوار) وصفحات كتاب التأريخ!!
والشيء بالشيء يذكر.. قال أحد المستشرقين.. كنت مستغرباً كيف يكون في الموت والقصاص حياة.. كما تنص الآية القرآنية “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.. إلا بعد أن سيق مجرم بريطاني إلى العدالة للمرة الخامسة بجريرة القتل.. قال.. يومها استدركت.. لو أن هناك مادة في القانون البريطاني تنص على القتل.. لكتبنا الحياة لأربعة مواطنين بريطانيين.
إذن نحن.. يا جماعة الخير.. أولى باستدراك قيمة الأمن التي تحققها دولة الشريعة والقانون.. لطالما تضررنا كثيراً من ثقافة (قانون القوة) الذي تمارسه جماعات قطاع الطرق.. ومن ثم تفلت من العقاب.. على أن تتبع عمليات نزع السلاح بعمليات تنزيل القانون الذي يخشى مسيرة شهر كامل.. فلعمري إن عملية إنفاذ القانون وفرض هيبة الدولة جديرة بتجفيف منابع التمرد.. فلو أن هناك دولة قوية باطشة لما تجرأ من بيدهم السلاح لاستخدامه.. فقوة القانون وجبروته تشل الأيادي التي تحمل السلاح.. على أن المجرم يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على عمل إجرامي.. فضلاً عن عمليات نزع السلاح التي تستكمل بها عمليات استدامة الأمن .
فنحن أمام اختبار كبير.. بأن نكون أمام دولة تنظم بقوة القانون.. أو لا دولة ترزح تحت وطأة قانون القوة.. ليس هناك هروب إلى خيار مسك (العصاية من النص).. وليس هذا كل ما هناك.

مظاهر الفوضى: أين مجلس الأحزاب؟

ليس هناك قيمة حضارية في تعامل المجتمعات ارفع من التراضي القانوني والاحتكام للقضاء واول سمات الرقي والمدنية هو الالتزام بالقانون والقضاء ، لان خلاف ذلك سيادة الفوضى وقانون الغاب ، والالتزام بالقانون والمبادىء القانونية هو عنوان الدولة المدنية والجماعات المنظمة ، و القانون هو مجموعة القواعد العامة الملزمة والمجردة التي تنظم السلوك البشري الاجتماعي ، ويتبعها جزاء إما على شكل مكافأة وإما عقوبة لمن ينفذها أو يخالفها، ويتم ذلك من قِبل السلطة العامة في الدولة ، والقضاء هو الفيصل في التقاضي والاحتكام اليه والالتزام بقراراته امر لازم وضروري ، اما محاولة استغلال الوقائع القضائية في صراعات وخلق مواقف سياسية فإنه يعتبر ظاهرة خطيرة ، ليس في تجاوزها لواحدة من اهم معايير الدولة المدنية والنشاط الانساني فحسب ، وانما لكونها دعوة لخيار اخر هو الفوضى بعينها ، بل انفراط عقد الرابط الاجتماعي والقيم الانسانية ومبادىء العدالة.
ان الفصل في القضايا – حتما – يقضي لطرف على اخر ، وحتى لو أن احدهما اقوى حجة او ابلغ في التعبير عن الرأي وسرد الوقائع ، فإن التسلسل ودرجات التقاضي والاستئناف كفيلة بأن ترجح خيار الحقيقة وتمحص الادلة .
لقد شهدنا خلال السنوات الماضية ظواهر تستحق النظر والقراءة الفاحصة والمراجعة ، لانها تمس صميم الحياة العامة وتهدر قيما ومعاني كبيرة ، واول ذلك ، هو التحشيد والتعبئة السياسية ضد قرارات قضائية صرفة ، وتناد حزبي داخلي وخارجي في مظهر مثير للشفقة ، و اغلب الاحزاب التي تدعو للتمرد والتظاهر ضد الاحكام القضائية نالت اسباب وجودها من خلال القانون ، وهذا امر غاية في الغرابة . ان قرارات القضاء تقابل في سوح المحاكم بالادلة والبراهين وبالاستئناف في محكمة عليا حسب مقتضيات القانون ، وليس في الطرقات بالهتاف في الشوارع او اثارة الفوضى والضوضاء ، وظاهرة ثانية تتمثل في الاحتكام للخارج من خلال اللجوء الى مجموعات ورأي عام وهذا نوع من التمرد على قانون الدولة وسيادة المبادىء وهو جانب اخر يشير الى ان هذه القوى الحزبية والسياسية تفتقر الى الروح والاجندة الوطنية ، ونقطة ثالثة ذات بعد يستوعب الفحص ، من خلال اسناد مظنة مخالفة القانون بالصبغة السياسية والتوظيف السياسي. لقد استغلت مجموعات كثيرة في سنوات سابقة مقتل سيدة بإطلاق نار وتم اتهام شرطي وتم التزام كل اجراءات التقاضي ، وخلاف ذلك كثير ، فما هي المشكلة في خضوع طالب او ناشط لاحكام القضاء واجراءات التقاضي؟ .
ان اكبر قيمة تقدمها القوى السياسية للمجتمع هو التزام القانون والقضاء ، وليس الدعوة الى الفوضى وممارسة الاعيب سياسية في قضايا ذات طابع قضائي وقانوني ، بل ان المطلوب من هذه القوى دعوة الحكومة وممارسة الضغط عليها للاحتكام للقضاء والقانون وليس العكس ، ولذلك قد يبدو مستغربا ان تتظاهر قوى سياسية ضد احكام القضاء بدلا عن الاحتفاء بها . ان الاحتكام للقضاء مظهر حضاري ومثالي ، وخاصة إن اجهزة شرطية لجأت للقضاء ولم تأخذ سلطة القانون بيدها .
إن ما نراه الآن من تداع سياسي من قوى سياسية داخلية وتدعمها حركات مسلحة بالخارج ، اكبر من وضعه في خانة البحث عن عدالة ، وانما جزء من حملة تستهدف الصورة العامة للوطن ، ومحاولة لاستدعاء مواقف سياسية دولية وإقليمية معادية للسودان واهله ، وينبغي التصدى له ومحاسبة هذه الاحزاب على هذه الافعال التي تدعو للفوضى ، واظن ان مجلس الاحزاب مطلوب منه موقف واضح تجاه هذا الاخلال بالادوار والمهام والوظائف والتشكيك في القضاء وقراراته والدعوة الى الفوضى.

المعونة الأمريكية: جادون في تطبيع العلاقات مع الخرطوم

التقى وزير الخارجية، البروفيسور إبراهيم غندور، الثلاثاء، بمارك قرين، المدير العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوفد المرافق له. وتطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن اللقاء استعرض عددا من المواضيع والقضايا السياسية المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها مسارات الحوار بين البلدين.
وأكد السيد مارك على جدية الإدارة الأمريكية في العمل مع الحكومة السودانية من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين وتطوير التعاون في شتى المجالات. كما أعرب عن تقديره لموقف السودان الإيجابي في استضافة وإيواء اللاجئين وتفاعله مع الأوضاع الإنسانية في دولة جنوب السودان من خلال فتح أربعة ممرات إنسانية.
من جانبه؛ أكد الوزير على أن مسارات التفاوض الخمسة أصبحت أجندة وطنية ذات نتائج إيجابية ساهمت في تعزيز السلام والأمن الوطني. كما أشار السيد الوزير لزيارة كبير أساقفة كانتربري وعدد من المبعوثين الدوليين الذين أشادوا بمستوى الحريات الدينية وجهود الحكومة لإرساء قواعد الأمن والاستقرار في دارفور والمنطقتين، داعيا الولايات المتحدة لدعم تلك الجهود في مرحلة تعزيز برامج السلام والتنمية.
تجدر الإشارة إلى أنه شارك في الاجتماع السفير عبدالغني النعيم، وكيل وزارة الخارجية، والسيد مفوض العمل الإنساني وممثلو عدد من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة .

واشنطن بوست: الخرطوم أحرزت تقدماً ملحوظاً في دعم مكافحة الإرهاب

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الصادرة، الثلاثاء، أن زيارة المدير الإداري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك جرين إلى السودان تتزامن مع مراجعة لقائمة العقوبات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب والتي قد تؤول إلى إلغاء الحظر المفروض على الخرطوم قبل عقدين من الزمان.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إلى “أن الخرطوم أحرزت تقدما في دعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض حدد يوم 12 أكتوبر القادم كحد أقصى لإصدار قرار بشأن رفع العقوبات عن السودان. وأوضحت الصحيفة أن زيارة جرين إلى المناطق الأكثر تضررا في السودان تأتي لتقييم أوجه المساعدة التي سوف تقدمها واشنطن إلى ملايين المدنيين الذين تشردوا بسبب الحرب وإمكانية رفع العقوبات والحظر المفروض على التجارة.
وأبرزت الصحيفة تصريحات مسئولين أمريكيين وعدد من جماعات الإغاثة الدولية بأن الحكومة السودانية أحرزت تقدما ملحوظا في كافة المناحي خاصة وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السودان تسعى إلى رفع العقوبات عنها حتى تتمكن من شراء قطع غيار للطائرات والقطارات وغيرها من وسائل النقل المتعثرة لديها، فضلا عن أن تردي الأوضاع الاقتصادية هناك دفعت الجامعيون إلى مغادرة بلدهم لندرة فرص العمل، فيما وصلت معدلات التضخم إلى 34% سنويا.
ولهذا، تأمل الخرطوم في فتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية في مجالات الطاقة والزراعة والمعادن الثمينة بمجرد تخفيف العقوبات الأمريكية.

السودان يؤكد التزامه بتنفيذ "المسارات الخمسة" مع واشنطن

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، التزام السودان بتنفيذ المسارات الخمسة وإحلال السلام وفقاً للالتزام الذي أمن عليه السودان والولايات المتحدة، مؤكداً حرص السودان على إرساء السلام.

وأوضح وزير الخارجية، إبراهيم غندور، في تصريحات عقب لقاء النائب الأول، الثلاثاء، مدير وكالة المعونة الأمريكية، مارك غرين، أن الزيارة تأتي في إطار التقييم النهائي للمسارات الخمسة.
ويزور غرين السودان في إطار جولة تشمل عدداً من دول المنطقة.
وأفاد غندور أن مدير وكالة العون الأمريكي، أكد أن الولايات المتحدة حريصة على علاقاتها مع السودان، وتنظر إلى ما بعد رفع العقوبات من حيث المشاركة في قضايا المنطقة والقضايا الدولية الأخرى.
وأشار إلى أن الزيارة تضمنت بحث تنفيذ المسارات الخمسة من خلال الحوارات التي أجراها مع عدد من المسؤولين السودانيين، والزيارة التي قام بها لولاية شمال دارفور.
وقال غندور إن النائب الأول أكد التزام السودان بالقرارات الدولية التي تصدر من مجلس الأمن الدولي، ويسعى لخلق علاقات طبيعية وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية لمصلحة الشعبين ما بعد أكتوبر القادم.

التوقيت والدلالات

عدد من المؤشرات تحملها زيارة وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف إلى القاهرة، فتوقيت الزيارة الزماني يحمل بين طياته كثيرا من الدلائل خاصة وأن وزير الدفاع مضى إلى القاهرة حاملاً بين يديه عدداً من الملفات لوضعها على طاولة نظيره المصري مجملة في المواقف المشتركة من المتغيرات الدولية والإقليمة ومواقف كل من السودان ومصر من تلك المتغيرات خاصة العسكرية منها.
ثمة رابط من حيث التوقيت الزماني بين زيارة وزير الدفاع السوداني إلى القاهرة وتكثيف الحملات العدائية التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر تجاه السودان، لجهة أن الزيارة التي اتسمت بالمباحثات المشتركة بين الجانبين أتت في وقت يبسط فيه الإعلام المصري يديه إلى حفتر ليكيل الاتهامات إلى السودان ويقوم بسرعة بثها على أوسع نطاق، ولم تكن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها للعقيد المسماري الناطق باسم قوات حفتر وبثتها وسائل الإعلام المصرية بكثافة ببعيدة عن الأذهان.
تستقبل القاهرة وزير الدفاع السوداني ولم يصدر عنها أي تبرير أو تفسير لوجود المدرعات والمركبات المصرية التي ضبطتها السلطات بعد أن استخدمتها حركات دارفور المتمردة التي هاجمت شمال وشرق دارفور الأمر الذي اعتبره السودان “مؤامرة ضخمة”، حيث دخلت القوات المتمردة بمحورين لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان.
التزم السودان بمبدأ المصالح الاستراتيجية في علاقاته الخارجية وفقاً للمصالح المشتركة مع التأكيد على عدم الإضرار بأي من الدول وفق ما يقتضية القانون الدولي بعدم التأثير على الأمن القومي للدول الأمر الذي لم تلتزم به القاهرة مؤخراً، فالعلاقات الوثيقة بينها وحفتر وبالمقابل عداء الأخير تجاه السودان أفرزت عددا من التداعيات الأمنية التي أضحت مهدداً للأمن القومي السوداني.
ظلت العلاقات بين السودان ومصر رغم أزليتها وتاريخيتها متابينة بتباين أنظمة الحكم في الدولتين، كما أن ظهور بعض القضايا الخلافية بين الخرطوم والقاهرة من حين إلى آخر يلقي بظلاله على شكل العلاقات التي أضحت تتسم بالتدحرج، ورغم التحركات المصرية المضادة يظل السودان مرتقياً في العلاقات مع مصر.
ويوضح الباحث في العلاقات الدولية د. ياسر محمد خير، أن زيارة وزير الدفاع إلى القاهرة في هذا التوقت تحمل عددا من المعطيات وفي مقدمتها الموقف المصري من دعم جنوب السودان، إذ إن أي دعم تقدمه القاهرة إلى جوبا يؤثر بطبيعة الحال على السودان خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار المشاكل والقضايا العالقة بيننا وجنوب السودان في ما يختص بقضايا الحدود وأبيي ووجود الحركات المسلحة في الجنوب قائلاً: إن مصر يجب أن تعي أن أي دعم تقدمه لجنوب السودان يمثل خطراً على السودان ويؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وأشار محمد خير إلى أن المشكلة حالياً القاهرة أصبحت تحارب السودان إعلامياً وترسل اتهامات مبطنة وتمارس تلفيقا إعلاميا ممنهجا لتشويه سمعة السودان كدولة وكنظام حكم، مشيراً إلى أن دعم النظام المصري لجنوب السودان وعلاقته مع اللواء حفتر لابد أن ينظر إليهما بعين الريبة وليست عين البراءة، لأننا نتعامل مع النظام المصري الذي يحاول خلق نوع من البلبلة على المستوى الشعبي والرسمي بسبب موقف السودان من سد النهضة.
تسعى القاهرة لاستعادة مكانتها الإقليمبة والدولية وإبعاد السودان عن لعب أي دور إيجابي في الإقليم، خاصة بعد الإشادات التي جاءت تترى خلال الفترة الأخيرة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بمساهمة السودان في حل القضايا الإقليمية والدولية التي تؤرق العالم، الأمر الذي أثار غيرة القاهرة التي أصبحت بصريح العبارة تتآمر ضد السودان بجانب ما تقوم به في مثلث حلايب من تصعيد غير مسبوق وتحريضها بعدم رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ودعمها لمتمردي دارفور وهذه جميعها أسباب تشير إلى أن السودان قد نفد صبره تجاه ممارساتها السالبة، ولم يكن الطلب الذي قدمه وزير الخارجية إبراهيم غندور لنظيره المصري خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم ببعيد عن الأذهان، إذ طالبت الخرطوم القاهرة بضرورة التنسيق لمنع أي دعم يقدم للحركات المتمردة في ليبيا وضرورة إحلال الأمن والاستقرار في الإقليم.

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

القائد الزاكي طمل والشيخ موسى هلال

أرى تحت الرماد وميض نارٍ … وأخشى أن يكون لها ضرامُ فإنّ النار بالعودين تذكى … وإن الحربَ أوَّلها كلامُ في سياق مماثل ممَّا يكاد يجري الآن، وفي الصراع السّياسيّ الداخلي السوداني من قبل، قُتِل زعيم الكبابيش التوم فضل الله سالم وشقيقه الزعيم صالح فضل الله سالم، و قُتِل زعيم قبائل رفاعة المرضي أب روف «أسمى عليه حي أب روف بأم درمان»،وأعدِم زعيم الرزيقات «مادبو» وأعدِم زعيم الجعليين عبدالله ود سعد الذي شارك في معارك حصار الخرطوم وتحرير الخرطوم من غردون.
الأمير عبدالله ود سعد شقيق الأمير علي ود سعد قائد معركة أبو طليح التي هزمت حملة الإنقاذ بقيادة اللورد «ولزلي» والجنرال «ستيوارت» قائد كلية «ساند هيرست» العسكرية. إنتصار أبو طليح فتح الطريق لتحرير الخرطوم. في سياقٍ مماثل لِما يكاد يجري الآن، عادت القبائل في دارفور، من قبل ، إلى طبيعة التمرد مرَّة أخرى ضد حكم المركز «الخرطوم». بالرغم من أن رئيس السودان حينئذٍ كان من دارفور ، كما كان عمود الحكم الفقري في السودان واحدة من أكبر قبائل دارفور. عادت قبائل دارفور إلى التمرد فثار الهبانية وبنو هلبة وسقطت دولة «المهدية» نهائياً عندما استولى «أبو كودة» على حامية الفاشر الصغيرة . وبذلك انفصلت دارفور نهائياً.وحارب الرزيقات الفور، فعجَّلوا بسقوط «السَّلطنة» وهي تحارب الإنجليز المحتلين. في ذلك السِّياق في كردفان كان الكبابيش يتصلون بوضوح مع العدو . وبدأ «الحَمَر» في «النهود» في الإغارة على الأهالي وتحدِّي السلطة. أيضاً في ذلك السياق الدامي كان إعدام القائد الزاكي طمل.
في سياق اليوم تجد الشيخ موسى هلال قائد «حرس الحدود»، تجد القائد «المرابط على الثغور» لحماية السودان والأرض والعرض.الشيخ موسى هلال فارس من فرسان السودان . وقائد مغوار. و رصيد وطني كبير. تجارب السودان الزاخرة تثبت أنّ لكلّ نزاع سياسي ألف حلّ سياسيّ. جمع السلاح من حركات التمرد ومن القبائل متزامناً، ضرورة وطنية كبرى. ويجب أن يكون تنفيذه بحنكةٍ وجدولٍ زمني. ليس من مصلحة السودان اليوم أو أمس أو غداً الصدام الدَّامي. ليس من مصلحة السودان إعادة إنتاج تجربة «نزيف القيادات» ليس من مصلحة السودان أن يتقاتل السودانيون تجري من تحتهم أنهار الدماء.من مصلحة السودان أن يتكامل دور الجيش والقبائل. وليس العكس.أيضاً الحقيقة السياسية العميقة، المستخلصة من تكوين السودان، أن دارفور وكردفان توأم. وإذا حدث «انفصال دارفور» سيتبعه تلقائياً «انفصال كردفان». سياسة «القول الليِّن» المتبادل والإعتذار الشفيف المتبادل والإحترام المتبادل و الكلام الحَسَن المتبادل، هي النهج الحكيم لطيّ الخلاف بين الشيخ موسى هلال وحكومة السودان. أيُّ صدام عسكري سيخسر به السّودان خسارة لا مثيل لها .ذاك صدامٌ المنتصر فيه خاسر.السودان ليس بحاجة إلى حقبة جديدة من الحرب الأهلية. ولا إلى طبعة جديدة منها. ليس من مصلحة السودان «نزيف القيادات» . قال القائد البطل الزاكي طمل وقد قبضوا عليه بسبب الوشايات السياسية بعد انتصاراته الظافرة ، وهو سجين جائع عطشان محروم من الطعام والماء في حفرة في عراء سجن «السَّاير» بأم درمان تلهب رأسه شمس الظهيرة الحارقة ، قال القائد المنتصر الزاكي طمل الذي مات جوعاً وعطشاً في لحظاته الأخيرة قولته المأثورة الخالدة … قول ليعقوب …«سيأتي اليوم الذي تحتاجون فيه لأمثالي من الرجال … ولن تجدوهم».السودان اليوم وأمس وغداً في حاجة إلى أمثال الشيخ موسى هلال من الرجال. «سيأتي اليوم الذي تحتاجون فيه لأمثالي من الرجال… ولن تجدوهم»، السودان لايريد اليوم أن يسمع مرة أخرى مثل هذا القول الأليم سواءً من القائد «مرابط الثغور» الشيخ موسى هلال، لا سمح الله ،أو من غيره من القادة الميامين.  

آلية الحوار: لا تهميش للدستوريين والتشريعيين في إتخاذ القرار

أكد حزب المؤتمر الشعبي عدم وجود أي خلاف بينه وحزب المؤتمر الوطني، في ذات الوقت الذي قال فيه إن ما أثاره الأمين العام للحزب دكتور علي الحاج مؤخراً القصد منه التنبيه وتصحيح المسار. وقال دكتور أبوبكر عبد الرازق القيادي بحزب المؤتمر الشعبي في تصريح صحفي له, لا خلاف مع حزب المؤتمر الوطني بل هنالك إختلاف في وجهات النظر وهو سلوك طبيعي، مشيراً إلى وجود إحترام وتوافق وتنسيق كبير بين الحزبين. وفي السياق أكدت الآلية العليا لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني أن القرارات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني تدل على تجانس أداء المشاركين في العمل التنفيذي من القوى المحاورة واصفاً انتقادات المؤتمر الشعبي للحكومة بأنه اختلاف في آراء. وقال بشارة جمعة أرور عضو الآلية وزير الثروة الحيوانية إنه لا يوجد أي إتجاه لتهميش الدستوريين والتشريعيين في إتخاذ القرار، مؤكداً أن المشاركين في حكومة الوفاق الوطني بالمركز والولايات يتشاورون في كافة القرارات التي أسهمت في كثير من معالجة مشكلات البلاد، مبيناً أن جميع الدستوريين يستخدمون صلاحياتهم الممنوحة لهم في إتخاذ ما يناسب من قرارات أو توجيهات للوصول إلى أهدافهم خدمة للمصلحة الوطنية، مؤكداً أن المرحلة مرحلة وفاق وطني تتطلب وفاقاً جماعياً. ودعا أرور الجميع بالكف عن الشكوى بالتهميش والعمل على بذل مزيد من الجهود لإنزال مخرجات الحوار الوطني إلى أرض الواقع بتشكيل المفوضيات المنصوصة في المخرجات.

عودة نازحي (20) قرية إلى مناطقهم بوسط دارفور

كشفت حكومة ولاية وسط دارفور عن عودة أكثر (83) من النازحين واللاجئين لمحلية أم دخن، في وقت كشفت فيه عن اتفاق بينها والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة لتطبيق برنامج الحلول المستدامة للعودة.
وأوضح إسماعيل آدم مفوض العون الإنساني بالولاية أن برنامج الحلول المستدامة سيتم تطبيقه بمحلية أم دخن لتكون ثاني محلية يشملها هذا البرنامج بعد محلية امبرو ثم بعد ذلك يعمم على بقية ولايات دارفور، مبيناً أن المحلية من أكثر المحليات التي شهدت عودة طوعية حيث عادت بها حوالي (20) قرية.
وكشف آدم عن ترتيبات لتنفيذ زيارات ميدانية لقرى العودة بالولاية بالتنسيق مع مفوضية العودة الطوعية وإعادة الإعمار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

مدير الوكالة الأمريكية للتنمية يصل السودان لتقييم المساعدات الإنسانية

وصل المدير الإداري للوكالة الامريكية  للتنمية الدولية مارك غرين إلى الخرطوم أمس الأحد، وذلك لإجراء مباحثات مع مسئولي الحكومة السودانية حول التقدم المحرز لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بمناطق النزاع.
والتقى جرين  بعد ساعات من وصوله الخرطوم، في أول جولة له منذ أن تقلد منصبه  بممثلي الأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى، وقال- خلال اللقاء  “إن زيارتي أظهرت أهمية تحسين وصول المساعدات الإنسانية، إنني هنا للاستماع والتعلم وجمع المعلومات للرجوع إلى واشنطن حيث تقوم الإدارة بتقييم تقدم السودان“.
ومن المقرر أن يلتقي جرين – خلال الزيارة التي تستمر حتى الأربعاء  بمسئولين في الحكومة السودانية، ويزور النازحين الذين تقدم لهم الوكالةالأمريكية للتنمية مساعدات إنسانية.

تقرير دولي يتهم الحركات الدارفورية بالمشاركة في عمليات الهجرة غير الشرعية

إتهمت تقارير دولية وليبية عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعناصر مرتزقة الحركات الدارفورية والمعارضة التشادية المسلحة بتسهيل تجارة الهجرة غير الشرعية.
وأكدت دراسة للمنظمة الدولية للهجرة مكتب ليبيا بعنوان “خصائص الهجرة وتوجهاتها مصفوفة تتبع النزوح لليبيا”، تضاعف أعداد المهاجرين من دول القرن الإفريقي بعد قرارات إلغاء القوة الليبية السودانية المشتركة بإيعاز من حفتر نهاية شهر  يوليو 2015 ، مبينة أن طريق المهاجرين القادمين من الحدود الليبية وكل المناطق والمدن التي يمرون بها خاضعة لسيطرة عملية الكرامة.
وقال الكاتب الليبي عبد السلام الراجحي إن التقصيات أكدت أن المسؤول عن جرائم تسهيل الهجرة غير الشرعية هم قوات عملية الكرامة وعناصر المعارضة السودانية المسلحة والتشادية، مبيناً أن هذه المليشيات أصبحت جزءاً أصيلاً من تجارة الهجرة غير الشرعية عقب سيطرتها على جزء كبيرة من خط سير المهاجرين، موضحاً أن 43% من المهاجرين يدخلون إلى ليبيا، ومن ثم إلى مدن الساحل الغربي الليبي عبر منافد حدودية تسيطر عليها قوات الكرامة ومعاونيها.
ووصف قرار إلغاء القوة الليبية السودانية المشتركة بالغريب وغير المتوقع وأنه أثار العديد من علامات الاستفهام، إذ أن الكل أجمع على نجاح هذه القوة بحفظ المنطقة الحدودية والقضاء شبه الكلى على الهجرة غير الشرعية وتهريب الوقود والسلع المدعومة وتجارة المخدرات.

مغادرة 250 حاجاً من أسر شهداء عاصفة الحزم

غادر إلى الأراضي المقدسة 250 حاجاً من أسر شهداء القوات المسلحة السودانية المشاركين في عاصفة الحزم. وأعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في الخرطوم، عن استضافة الحجاج السودانيين على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال نائب رئيس أركان القوات البرية، الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب، يوم الإثنين، خلال حفل وداع الحجاج، إن القوات المسلحة السودانية تقف مع جميع الدول الإسلامية متى ما طلب منها ذلك، وأضاف "نقف مع إخوة الإسلام للدفاع عن العقيدة، ونقف مع إخوتنا في المملكة العربية السعودية على صف واحد".
وقال مدير الإدارة العامة للتوجيه والخدمات بالقوات المسلحة، اللواء عثمان الأغبش، إن الفتنة محدقة ببلادنا وكل البلدان الإسلامية ودورنا أن نكون جنوداً ومقاتلين لإعادة الأمل والاستقرار، وأشار إلى أن القوات المسلحة تتخذ شعار الصلح خير، وتعمل على تحقيقه بالوسائل العسكرية والدبلوماسية.
وحيّا السفير السعودي لدى الخرطوم، علي حسن جعفر، خلال وداع الحجاج بمطار الخرطوم، أفراد القوات المسلحة السودانية المشاركين في عاصفة الحزم، وقال إن الحجاج السودانيين من أسر الشهداء سيجدون الاهتمام والرعاية من قبل حكومته.

رئاسة الجمهورية تعلن رعايتها لفعاليات "منتدى الشباب السوداني"

أعلن وزير رئاسة الجمهورية، الدكتور فضل عبدالله فضل، رعاية وتشريف الرئاسة لفعاليات منتدى الشباب السوداني، والمقرر عقده في الخرطوم خلال الفترة من "11- 13" سبتمبر المقبل، لأول مرة بمشاركة 200 من الشباب المبدعين في مختلف المجالات.
وامتدح فضل خلال لقائه، الإثنين، رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، الدكتور شوقار بشار، بحضور مستشارة مركز الشباب العربي في الإمارات مي علي مصطفى، امتدح المبادرات الإيجابية التي ظل يدفع بها اتحاد الشباب خدمة للمجتمع السوداني.
وأكد بأن قضايا الشباب وعلى مختلف مجالاته هي محل عناية شخصية من رئيس الجمهورية، ونوه إلى أن حوالي 65% من سكان السودان يمثلون شريحة الشباب.
إلى ذلك أطلع رئيس اتحاد الشباب، وزير رئاسة الجمهورية، على آخر الترتيبات المتعلقة بمنتدى الشباب السوداني، الذي يشهد التنافس حوله في 12 محوراً، حيث يحق للشباب ما بين " 18 إلى 30 " عاماً التباري في المحاور المختلفة.
وأوضح شوقار بأن المنتدى الذي يعتبر هو الحدث الأول من نوعه في السودان، ويقام تحت مظلة "منتدى الشباب العربي" بدولة الإمارات، يناقش مبادرات وحلول للتحديات التي يواجهها الشباب السوداني.
ونبه إلى أن اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية تواصل عملها بكل همة ونشاط بغية إنجاح الفعاليات، مشدّداً على المضي بعزم في تنفيذ كافة ملفات اللجان كل على حسب تخصصه.
من جهته أفاد أيمن سيد أحمد، أحد مبدعي السودان الذين شاركوا في نسخة المنتدى فبراير الماضي بالإمارات، أفاد بأن المنتدى سيمضي نحو التفاكر في التحديات والتطلعات المشتركة للشباب العربي وصولاً لحلول مقترحة لمشكلات الشباب.

المهدي يتبنى حملة عالمية لفضح إسرائيل وتجريم التطبيع معها

أعلن زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، عن تبني حملة لفضح جرائم إسرائيل وتجريم من يدعو لتطبيع العلاقات معها. وقال في ندوة بعنوان "التطبيع مع إسرائيل بين المصالح الاستراتيجية والمواقف الراهنة"، إن الحملة ستبدأ عقب عيد الأضحى المبارك.
وقال المهدي، يوم الإثنين، إن المنتدى العالمي للوسطية سيتبنى الحملة عبر 11 فرعاً للمنتدى في دول عربية وإسلامية وأفريقية ستعمل بعد عطلة عيد الأضحى على تعبئة الحشود الشعبية لفضح جرائم إسرائيل وتجريم من يدعو لتطبيع العلاقات معها.
وأضاف المهدي "إسرائيل مارست فصلاً عنصرياً، وظلماً وتشريداً، تجاه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، وحوّلت قطاع غزة لمعتقل كبير لاضطهاد أهل فلسطين، وتابع "لم يعد هناك شخص سوي لا يعترف بحقيقة الظلم والمعاناة الواقعة على الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن الإرهاب الإسرائيلي سبب أساسي في تجنيد الإرهابيين الموجودين حالياً، ولا يمكن أن نحارب الإرهاب، في ظل وجود مصدر حاضن له بهذا الشكل.

حسبو يطلع قيادات الوطني على تنفيذ "جمع السلاح"

أطلع نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة العليا لجمع السلاح والعربات غير المقننة، يوم الإثنين، رؤساء القطاعات في حزب "المؤتمر الوطني" على سير تنفيذ حملة جمع السلاح.
وأشار رئيس القطاع السياسي، جمال محمود، في تصريحات عقب الاجتماع، إلى أن جمع السلاح سيزيد ويوسع رقعة السلام والأمن ويمهد لمزيد من الإنتاج وتحقيق الرفاه.
وأمن رؤساء قطاع الحزب على ضرورة حشد الطاقات وتعبئتها تجاه إنجاح الحملة، باعتبار أن السلاح واحد من المهدّدات التي ساهمت في كثير من المشكلات بين مكونات المجتمع المختلفة.
إلى ذلك أكد رئيس القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني، الصادق فضل الله، إسناد القطاع بمكوناته من الشباب والمرأة والطلاب لحملة جمع السلاح من منطلق أنه يمثل أحد أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واجبة النفاذ.
وقال فضل الله بأن الأمر يمثل قضية قومية تهم كل الشعب السوداني لما لنجاح الحملة من دور كبير في اتساع دائرة الأمن والاستقرار، مشدداً على أن تسيطر الدولة وتفرض سطوتها في إنهاء انتشار السلاح غير المقنن بين المواطنين.
وأفاد أمين أمانة الشباب، عصام محمد عبدالله، بأن أمانات القطاع أكدت استعدادها الكامل للإسهام في إنجاح حملة جمع السلاح ودعم الحملة القومية التي يقوم عليها نائب رئيس الجمهورية.

واشنطن: الدعم الإنساني لأهل دارفور مستمر حتى ما بعد الحرب

أعلن مدير المعونة الأميركية مارك قرين، يوم الاثنين، استمرار بلاده في تقديم الدعم الإنساني لأهل دارفور حتى إلى مرحلة ما بعد الحرب. وأوضح أن المعونة الأميركية وشركاءها سيقدمون المساعدات متى ما كانت الحاجة ضرورية لذلك.
ونوَّه قرين، خلال لقائه، والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، في مقر أمانة حكومة الولاية بالفاشر، بحضور القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، إلى أن الزيارة تأتي للوقوف على الأوضاع العامة بدارفور، والتحسُّن الذي طرأ على الأرض.
وأشار إلى أهمية زيارته هذه لتقويتها للعلاقة بين الشعبين الأميركي والسوداني، وتأتي في مرحلة مهمة، تشهد حواراً وتفاوضاً من أجل رفع العقوبات عن السودان.
وقال قرين إنه سيقف خلال الزيارة على الأوضاع العامة للنازحين في معسكر زمزم، بجانب التباحث مع بعثة اليوناميد حول الهموم المشتركة.
وتُعدُّ زيارة مدير المعونة الأميركية هي الأولى له خارج أميركا منذ تعيينه مؤخراً. وأعلنت المعونة في أبريل الماضي تخصيص 95 مليون دولار للمساعدات الغذائية والإنسانية للسودان.
من جانبه، قال والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، إنه اطلع الوفد الأميركي على استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية وخطة الولاية لمعالجة إفرازات الحرب وتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين.
ولفت يوسف إلى أنه قد استعرض خطة الحكومة في مجال التنمية والخدمات، إلى جانب برنامج المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي والحملة الشاملة لجمع السلاح في دارفور وأثرها في استقرار الأوضاع العامة في الولاية.

شمال كردفان تُعلن حالة الطوارئ تأهباً لـ"جمع السلاح"

أعلن والي شمال كردفان، أحمد محمد هارون، حالة الطوارئ بالولاية اعتباراً من يوم الإثنين وحتى نهاية العام الجاري، تأهباً لحملة جمع السلاح في كل محليات الولاية، ودعا مجلس الولاية التشريعي لعقد جلسة خاصة بهذا الأمر.
وقال هارون خلال مخاطبته لقاءً جامعاً مع قيادات الإدارة الأهلية بمناطق شمال كردفان المختلفة، بحضور رئيس تشريعي الولاية، ورئيس الجهاز القضائي وأعضاء الحكومة ولجنة الأمن، إن الإدارة الأهلية أثبتت جدارتها بمهامها وأظهرت تماسكاً فريداً في حفظ الولاية من اختراقات التمرد.
وحث على أهمية تضافر جهود كل قطاعات وفعاليات المجتمع لإنجاز مهمة جمع السلاح في مرحلة الجمع الطوعي، محدداً جدولاً زمنياً لحملة الجمع.
وأضاف "الحملة تبدأ من الإثنين وحتى 15 سبتمبر لمرحلة التعبئة والإعلان وتليها مرحلة الجمع الطوعي وهي حتى نهاية شهر سبتمبر، على أن تبدأ مرحلة الجمع القسري في شهر أكتوبر وحتى نهايته".
وأشاد هارون بخطة الولاية لجمع السلاح وبمستوى الإسناد والإحساس بالآخر بين القوات النظامية والمواطنين، الأمر الذي يجعل من جمع السلاح أمراً ميسوراً وممكناً.
وأوضح أن المحاكم الأهلية ستضطلع بمهمة ضبط وإحضار كل من يقف ضد خطة جمع السلاح، ودعا للتعاون والتبليغ عن عربات الدفع الرباعي حتى يتم تسليمها وتعويض أصحابها وفق الترتيبات المعدة لذلك.

الحوثيون ومتمردو دارفور يخططون لحملة ضد مشاركة الجيش باليمن

توصل الحوثيون في اليمن وحركات متمردة من دارفور إلى جانب بعض القوى اليسارية في المعارضة، لاتفاق لقيادة حملة إعلامية مكثفة خلال الفترة المقبلة ضد مشاركة القوات السودانية في اليمن، بينما قلل الجيش من الأمر، مؤكداً أن المشاركة مستمرة.
إن الحملة التي يجري الإعداد لها حالياً تهدف لتأليب الرأي العام ضد المشاركة.
وكشفت المصادر أن الاتفاق تم بين الحوثيين ومجموعات متمردة على رأسها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، وبعض القوى اليسارية المعارضة.
وطبقاً للمصادر فإن الحملة ستكون منصتها مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، إلى جانب قنوات فضائية وإذاعات وستركز التعبئة ضد هذه المشاركة.
وقالت المصادر إن الحملة تخطط لاستضافة رموز سياسية سودانية ورجال دين وجهات وشخصيات إعلامية، للتحدث ضد مشاركة الجيش السوداني في اليمن عبر الإذاعات والفضائيات المعنية.
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد د.أحمد خليفة الشامي، قلل في تصريحات لـ"شبكة الشروق" من فرص نجاح هذه الحملة إن وجدت، مؤكداً أن مشاركة الجيش في اليمن استراتيجية ومستمرة ولن تؤثر فيها الحملات الإعلامية، لأنها تحظى بقبول كبير من الغالبية العظمى من الشعب السوداني.
وقال الشامي إن مشاركة القوات السودانية ضمن تحالف "عاصفة الحزم" ليست اعتباطية ولا من أجل الكسب السياسي الآني، وإنما مشاركة استراتيجية لحفظ الأمن ومصالح الأمة العربية والإسلامية كلها.
وأكد أن السودان شارك في التحالف عن قناعة، وأن هذه المشاركة حققت أهدافها، وأضاف "قواتنا في اليمن تحقق في كل يوم جديد نجاحات كبيرة على الأرض وتؤدي دورها على أكمل وجه، ودورها أصبح محورياً ومهماً.
وشدّد على أن السودان لن يلتفت إلى الأصوات النشاز الصادرة من مرتزقة يريدون الظهور الإعلامي فقط، في إشارة إلى متمردي دارفور وبعض القوى المعارضة التي تحاول تشويه هذه المشاركة .

عطلة عيد الأضحى من الخميس إلى الإثنين

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن عطلة عيد الأضحى المبارك ستبدأ اعتباراً من يوم الخميس الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وتستمر حتى الإثنين الرابع من شهر سبتمبر المقبل، على أن يزاول العاملون اعتباراً من يوم الثلاثاء.
وسيصدر محافظ البنك المركزي منشوراً لتنظيم العمل في قطاع المصارف خلال أيام العطلة.
وتنتهز الأمانة العامة هذه المناسبة المباركة لتهنئ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالعيد المبارك، داعية الله تعالى أن يعيده وأمتنا تنعم بالأمن والسلام والمحبة والاستقرار.
من جهة ثانية، يتلقى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، تهاني عيد الأضحى في ثاني أيامه.
وسيتلقى التهاني من ضباط قوات الشعب المسلحة في العاشرة صباحاً بنادي الضباط بالخرطوم، وعند العاشرة والنصف صباحاً سيتلقى التهاني من ضباط الأمن بالنادي الوطني، وعند الحادية عشرة صباحاً يتلقى التهاني من ضباط قوات الشرطة بنادي الشرطة ببري.
ويستقبل النائب الأول لرئيس الجمهورية التهاني عند الحادية عشرة والنصف بالقصر الجمهوري من نائب رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس الوطني، ورئيس مجلس الولايات، ورئيس القضاء، ورئيس المحكمة الدستورية، ومساعدي رئيس الجمهورية، والنائب العام ونائب رئيس لجنة البركس.
وسيتلقى صالح في الحادية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة بالقصر الجمهوري التهاني من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم.
وعند الثانية عشرة ظهراً يتلقى النائب الأول لرئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري، التهاني من الوزراء والمراجع العام ورئيس مفوضية الانتخابات ومسجل عام الأحزاب السياسية ووزراء الدولة ونائبي رئيس المجلس الوطني ومجلس الولايات ورؤساء اللجان بالمجلسين ونواب رئيس القضاء والمحكمة الدستورية وشاغلي المناصب الدستورية ورؤساء المفوضيات.
وسيتلقى أيضاً التهاني من والي الخرطوم وحكومته ورئيس مجلس تشريعي ولاية الخرطوم ورؤساء لجانه وأعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين ورؤساء الأحزاب وقادة الخدمة المدنية ومديري الجامعات وقضاة المحكمة العليا والعلماء ورجال الدين المسيحي.

“الحرب الجديدة”

أعادت الأنباء عن تعرض موقع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمحاولة اختراق الجدل مجددا حول الحكومة الإلكترونية المنشودة وحمايتها من القراصنة.
وتتعرض عدد من مواقع المؤسسات الحكومية لمحاولات اختراق متكررة جاري التصدي لها بفريق متكامل من المختصين بأمن المعلومات ومن إدارة مركز البيانات الوطني، وهم في حالة استنفار قصوى للسيطرة على التهديد وتحديد مصدره

وعلى مراكز معلومات المؤسسات الحكومية التنسيق مع المركز القومي للمعلومات ورفع حالة الاستعداد للقصوى، ونحن لن نألوا جهدا في الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة عاجلاً بإذن الله، ونؤكد أن الجهات المختصة قادرة على إيقاف وصد هذه المحاولات، وتمتلك الجاهزية للتصدي والتعامل السريع مع آلاف الحالات اليومية من هذا النوع، أو كما قالت تهاني عبدالله عطية وزيرة الاتصالات، الحرب الجديدة تطل برأسها على مؤسسات البلاد مجددا يستغل فيها الهكرز ضعف أسلحة المقاومة الإلكترونية وافتقار المسؤولين لحساسية التعامل السريع مع الاختراق والتحوط له، وتوقع حدوثه خاصة في ظل التطورات والأحداث التي تشهدها البلاد، ولكن كماهي العادة يكتفي الجميع هنا بأن يكونوا في موقع ردة الفعل وليس المبادرة حتى وإن كانت من باب حماية المواقع الرسمية بالاستعداد لمواجهة الهكرز.
وانطلق في يناير الماضي مشروع الحكومة الإلكترونية للمؤسسات الرسمية بالبلاد، والتي تعمل على تحسين العلاقة بين المواطن والحكومة، عن طريق إيجاد قنوات تواصل جديدة وتحفيز تفاعله مع العملية الاقتصادية في البلاد، بجانب ما ستلعبه في تقديم الخدمة الحكومية المجمعة إلكترونيا عبر نافذة واحدة، تقلل صفوف الانتظار لإنجاز المعاملات الحكومية، وتدحض ما يثار يوميا عن المحسوبية، وانعدام فرص العدالة الاجتماعية في الحصول على الخدمة، كما ستوفر الحكومة الإلكترونية تحسين إيرادات الدولة وترشيد الصرف، وزيادة الشفافية وتحسين الصورة الذهنية للسودان في مجال تقديم الخدمات، مما سيعمل على رفع ترتيب البلاد في المؤشرات الاقتصادية العالمية. وأوضح محمد عبد الرحيم يسن مدير المركز القومي للمعلومات وقتها أن هناك شروطا صارمة لتسجيل البوابات الإلكترونية لا تسمح بفتح نافذة إلا وفق شروط متفق عليها، كما أن هناك شبكة متخصصة متكاملة لرصد ومناقشة ومتابعة التطورات في برنامج الحكومة الإلكترونية، تعقد اجتماعات دورية للتأكد من سلامة وأمان تقديم الخدمة للجمهور، ولفت إلى إجازة وتعديل ثمانية قوانين ذات علاقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية، وحق الحصول على المعلومة، والرقم الموحد، وسياسات استخدام البريد الحكومي، مشيرا إلى أن المركز والشركاء يسعون حاليا للحصول على المصادقة الإلكترونية وتوفير شهادة التوقيع الرقمي. وقبل ثلاثة أعوام كشف المركز القومي للمعلومات والهيئة القومية للاتصالات عن اختراق عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية ضمن مئات من المواقع الإلكترونية العالمية استهدفت في عدد من البلدان (الهند، سنغافورة، إندونيسيا، البرازيل)، كما سبق وأن قام طالب سوداني يدرس بالخارج باختراق موقع وزارة الداخلية على الإنترنت وسيطر على الموقع، وانتقد تفشي الفساد وعدم توفر فرص العمل للشباب واستمرار الواسطة في سبيل الحصول على وظيفة. وأوضح المركز القومي للمعلومات والهيئة القومية للاتصالات أن المواقع المخترقة تضم ثغرات وفجوات أمنية من مرحلة التصميم، مشيراً إلى إغلاق جميع المواقع المخترقة، ومعالجة الثغرات الأمنية فيها، مؤكداً إعادة رفع المواقع إلى حين سد الثغرات الأمنية. ودعا المركز الجهات والأفراد والمؤسسات العامة والخاصة التي تمتلك صفحات في الإنترنت بأخذ الحيطة والحذر، وعمل نسخ احتياطي لقواعد البيانات، والتبليغ الفوري في حالة الاختراق لدى الهيئة القومية للاتصالات، وينبه البعض إلى أن تكرار مثل هذه الاختراق يدلل على بدء حرب إلكترونية حذر منها كثير من الخبراء والمحللين السياسيين بحدوثها في ذات التوقيت الذي تشتعل فيه النيران بأطراف البلاد.
ومن المؤكد أنه لم يسلم أحد في الكون من الاختراق على الشبكة من قبل الهكرز وسرقة المعلومات والبرامج والملفات من الكمبيوتر، وفي الغالب يستهدف الاختراق المواقع الرسمية لسرقة معلومات والتجسس على الملفات واستخدامها بغرض الابتزاز أو بيعها لجهات أخرى، وتجتهد دول العالم في العمل على توفير قدر عال من الحماية والأمان حتى لا ينفذ خبراء الهكرز إلى الملفات والمواقع والحصول على المعلومات، واعتمدت بعض الدول المتقدمة مثل بريطانيا واليابان على استخدام أسلوب المحاكاة والرصد لصد الهجمات الإلكترونية من خلال إنشاء وحدات افتراضية تعمل على تنفيذ هجمات غير مسبقة، وتكون تلك الهجمات غير ضارة بمحتواها، فضلاً عن اختبار كافة السيناريوهات المحتملة للهجمات المحتملة الوقوع على المواقع الحكومية المهمة وأنظمة شبكاتها، حيث تم من خلال تلك الوحدات الافتراضية رصد نقاط الضعف والقوة لتلك الشبكات ومعايير الأمن الإلكترونية المطبقة واختبار مدى استعدادها لصد تلك الهجمات المتوقعة، الأمر الذي يعزز وبشكل كبير حماية البنى التحتية للمؤسسات والحكومات الإلكترونية وتطويرها، وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد صرح بأن التهديد الإلكتروني هو أحد أكثر التحديات خطورة على الأمن الاقتصادي والقومي للولايات المتحدة، واستحدث أوباما منصب منسق الأمن الإلكتروني، وذلك للإشراف على منهج شامل لتأمين البنية التحتية الرقمية للولايات المتحدة.
وبحسب مراقبين، فإن حالات الاختراق لا تستمر طويلاً، فبعد بث رسالتها يتمكن مهندسو الموقع المستهدف من إعادة سيطرتهم عبر ذات الطرق الفنية الإلكترونية العديدة التي تأخذ بعض الوقت، وهذا الذي يحتاجه الهكرز من توصيل رسالتهم إلى الرأي العام، بينما يحل المهندسون المشكلة التي هي أساس دراستهم في مثل هذا التخصص الإلكتروني المتجدد في برامجه والذي أضحى مجالاً واسعاً ومتغيراً بحسب مقدرات الإنسان ودرجة ذكائه وسرعته في تطور أفكاره وابتكاراته، ويرى خبراء في الاتصالات أن الأمن الإكتروني عملية معقدة ومستمرة، باعتبار أن الهكرز المحترفين أو الهواة لديهم وسائلهم وابتكاراتهم التي يمكن بواسطتها كسر الدفاعات والاحترازات التي يتم وضعها، ومهما بلغت درجات الحماية فإن للهكرز وسائل أكثر تطورا لتنفيذ الاختراق.

الفضيحة!

وهل يُعقل أن أسكت عن تناول ذلك الحدث الضخم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وقد كتب حوله المئات، وهل يجوز لي أن أسكت عن فضيحة الشيوعيين حول تشييع المرحومة بإذن الله فاطمة أحمد إبراهيم ؟!
أقول أولاً: جزى الله صلاح البندر خير الجزاء ذلك أن الرجل ، رغم خلافي الفكري معه، يتمتع بشفافية عالية جعلته يجهر، من حين لآخر، بكشف فضائح الشيوعيين، رفاقه القدامى الذين ظلوا يملؤون الدنيا ضجيجاً وزعيقاً بأنهم الأحرص على المصالح الوطنية العليا رغم أنهم رسل الشيطان لتخريب كل شيء جميل في حياتنا.
أكتب هذا بين يدي تلك الفضيحة المدوية التي أحدثوها خلال تشييع السيدة فاطمة، وما أكثر فضائح الشيوعيين وما أبشعها منذ أن أطلوا على المشهد السياسي السوداني ليملؤوه قيحاً ودمامل عطلت مسيرة البلاد وأدخلتها في حروب لم ينطفئ أوارها سيما وأنهم انتشروا، من خلال كوادرهم، في الأحزاب والحركات المتمردة التي أرهقت كاهل البلاد والعباد ولا تزال تمسك بخناقها وتؤزها أزاً وهل من دليل أكبر من أن معظم لوردات الحرب خرجوا من رحم ذلك الحزب الشيطاني الذي عافته كل الدنيا ولفظته لفظ النواة إلا في بلادنا المأزومة؟! بالطبع أعني بلوردات الحرب الذين تخرجوا في مدرسة الحزب الشيوعي كلا من عرمان والحلو وعقار وعبد الواحد محمد نور والجنوبي باقان أموم، وما هي صدفة والله العظيم أن يتخرج كل أولئك من مدرسة ذلك الحزب الذي يربي تابعيه على معارضة ورفض كل شيء وعلى الصراع الذي يعتبر أهم آليات التغيير في تلك النظرية الشيطانية البغيضة.
أرجع للفضيحة التي كشفها البندر فبدلاً من أن ينزوي الشيوعيون خجلاً جراء تجاهلهم لفاطمة منذ سنوات وهي تعاني من الوحشة والهجران حتى رحيلها المفجع في الغرفة رقم (5) ببيت العجزة بلندن أصروا على إحداث تلك الجلبة وذلك الضجيج بعد أن اختطفوا جثمانها ليتاجروا به وينفثوا حقدهم (الطبقي) داخل المقابر هتافاً وهرجاً ومرجاً بدلاً من أن يصطفوا ليصلوا على جثمانها المسجى أمامهم مما كشف حقيقتهم الغريبة على قيم وأخلاق وتقاليد أهل السودان والتي تذكّر بقصة الملك العريان التي تدارسناها في طفولتنا الباكرة !
أنقل لكم بعض ما قاله البندر مرفقاً معه الصور الدامغة من أمام غرفة فاطمة: ( كنت أتألم أن هذا الرمز يقابل بكل هذا الإجحاف ونكران الجميل.. كتبت لقيادة الحزب الشيوعي وناشدت العشرات وكتبت في الانترنت أناشد إنقاذ فاطمة من وحشة بيت العجزة في لندن ولم يرد علي شخص واحد)! وأرسل البندر صورتها داخل بيت العجزة حيث عاشت سنواتها الأخيرة تشكو الوحدة والوحشة والعزلة وهي التي كانت ملء الأسماع والأبصار أيام صولاتها وجولاتها في خدمة الحزب الشيوعي الناكر للجميل والمتجرّد من كل خلق كريم.
العجب العجاب أنهم رغم عقوقهم لها وصدودهم عنها حتى بعدم زيارتها ناهيك عن تركها وحيدة في بيت العجزة عجلوا باستئجار قاعة فخيمة في أحد فنادق لندن المترفة لكي يؤبنوها ويتاجروا باسمها ويمارسوا الزعيق والضجيج الذي شبوا عليه وشابوا.
بالله عليكم تمعنوا في سلوك الرفاق من خلال كلمات عميد أسرة فاطمة اللواء الفاتح محمد عبد العال فقد أصدر بياناً استنكر فيه ما اقترفوه خلال تشييع الفقيدة، وقال ما نصه في ثنايا بيانه الباكي ما يلي: (ولكن كانت المفاجأة الفاجعة بعد الاصطفاف للصلاة أن قامت مجموعة ليست بالقليلة من منسوبي الحزب الشيوعي وبدلاً من الاصطفاف للصلاة على الفقيدة قاموا بمنع الأخ بكري حسن صالح والأخ عبد الرحيم محمد حسين من الصلاة ووجهوا الهتافات التي لا تليق بالفقيدة فاطمة وبالعادات والتقاليد السودانية السمحة التي ارتبطت بخلق الشيخ أحمد إبراهيم (والد فاطمة)، ثم أدان عميد أسرة فاطمة ما أحدثه الرفاق من هرج ومرج، وقال إن الأسرة (تعتبره وصمة عار في جبين الأسرة ونقطة سوداء في سيرة فقيدة الوطن التي أضاءت سيرتها سماء السودان والحزب الشيوعي السوداني)، وقدم الرجل النبيل اعتذاره للمعزين الذين أساء إليهم أولئك الشيوعيون!
أود أن أسأل كما تساءل الكاتب الصحافي مصطفى البطل: أليس جثمان المتوفى من حق أسرته، هم المخولون بالتعامل معه بعد الوفاة؟ ما الذي يجعل الرفاق يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم ويجردون الأسرة من حقها في تنظيم مراسم العزاء بحيث يخطفون الجثمان وينقلوه إلى دار الحزب الشيوعي سيما وأنهم هم الذين تنكروا للفقيدة وتركوها تعاني الوحدة والوحشة في سنواتها وأيامها الأخيرة في بيت العجزة في غربة مؤلمة عن أهلها ووطنها وشعبها، ثم بعد ذلك يحيلون المقابر إلى منتدى سياسي يرفعون أصواتهم بالهتافات السياسية الصاخبة بين جثامين الموتى بدون مراعاة لخصوصية المكان ولحرمة الموت الذي ينتظرهم في يوم يرونه بعيدًا ونراه قريباً!
أرسل لي الأخ الصديق الودود والمذيع اللامع دكتور عمر الجزلي الفيديو الذي عانقت فيه الأستاذة فاطمة الرئيس عمر البشير بكلتا يديها (وقالدته) بحميمية وحرارة في مدينة القطينة وعندما سألها الجزلي عن ذلك المشهد المثير من برنامجه الشهير (أسماء في حياتنا) أجابت في حبور بدون أن يطرف لها جفن أو تتردد أنها كانت سعيدة بذلك العناق!
بالله عليكم ألا يخجل الرفاق من تلك المسرحية الهزلية التي حدثت في المقابر ضد بكري حسن صالح نائب الرئيس البشير وكأن البشير هو الذي قتل فاطمة وليس هو ذلك الذي (قالدته) وسعدت بلقائه ذات المرأة التي احتشدوا يلطمون الخدود ويشقون الجيوب ويدعون بدعوى الجاهلية بدموع التماسيح التي حاولوا أن يوهموا بها الناس أن الفقيدة ظُلمت أو تلقت معاملة قاسية من نظام الإنقاذ؟! تلبيس وتدليس يشبه أخلاق الرفاق الذين يجيدون دور من يقتل القتيل ويمشي في جنازته فقد قتلوها بالإهمال والنكران وها هم يمثلون دور المفجوع بوفاتها، ثم أهم من ذلك يسخرون ذلك لتصفية حساباتهم السياسية ضد خصومهم وللدعاية لحزبهم التعيس بدلاً من الانزواء خجلاً مما يفعلون.

الاثنين، 28 أغسطس 2017

رفع الحصار : خارطة 30 يومًا

فى 12 اكتوبر 2017م ، يتحدد مصير العقوبات الامريكية على السودان ، وغنى عن القول ان منظمات وجماعات ضغط تسعى الى تمديد رفع الحظر الامريكى ، ان اكثر من 150 منظمة كانت تعمل على قضية دارفور بشعارات مختلفة وقد تم تأسيس شبكة اتصالات واسعة وتجارب عمل وقنوات تواصل وآليات خطاب اعلامى ، ومعظم هذه المجموعات لديها وسائل ضغط داخلية وخارجية على متخذى القرار الامريكى والكونغرس ، ولذلك فإن الركون للوعود والتعاهدات وحده لا يكفى ، بل قد يكون نقطة ضعف تتسلل منها مواقف ضد السودان وتطوير المطالب من مسارات خمسة الى محاور ، ولذلك لا بد من خطة اسناد شاملة ، ولمدة شهر كامل تنتهى برفع العقوبات الامريكية وتضع اساسا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ، تتشارك فيها الدبلوماسية والاعلام والقوى السياسية والاحزاب والجماعات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى ، وتتنوع فيها الرسالة من ضغوط واتصالات الاصدقاء والمجموعات الاقليمية من الاتحاد الافريقى والجامعة العربية ، ومنظمات وتيارات سياسية ، ويتوزع الخطاب الى الداخل ، وخطاب مخصوص للرأي العام العالمى والنخب السياسية ، يستخدم الاستمالات السياسية والعاطفية والخيارات الاقتصادية والفرص الاستثمارية وعلاقات التعاون فى المجالات المختلفة . ان الخيار فى النهاية أما أن ينتهى الى رفع العقوبات الاقتصادية ، او ان يحرج الادارة الامريكية ويبين موقف السودان ويخلق حالة من التعاطف وتوسيع دائرة التحالفات ، ان هذا قرارا ضخما يتطلب عملا واسعا ومثابرة وخطة تفصيلية.
انه مجرد تذكير وتحريض على بناء خطة ممرحلة ، ذات اهداف واضحة وواجبات محددة ، وخطاب اعلامي منظوم ، بموجهاته ومنصاته وانتقاء الخبراء وتحديد الملفات ، واشكال الرسالة الاعلامية . ان الغاية تبيان أن السودان تعرض الى ظلم كبير ، وقد نال هذا الحصار من المواطن العادى وشكل اداة كابحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكس تأثيره على حياة الناس فى قراهم وعلى الطلاب فى تحصيلهم وعلى العملية الانتاجية فى التعامل مع التقنية الحديثة وحتى فى اليات الاعلام الحديث .ان قوى سياسية ومجموعات سودانية معارضة تتبني قيادة حملة ضد رفع العقوبات وتتوسل لذلك بمخاطبات وندوات واعلانات ، وتقارير من منظمات ، وتستغل حتى منابر الامم المتحدة ومنظماتها ، وبالمقابل فإن منظمات وقوى سياسية سودانية مشاركة فى الحكم او بناء على اجندة وطنية لابد ان تقود حملة تكشف تأثيرات هذه العقوبات على المواطن السودانى.
ان السودان هذه المرة يتقدم خطوة على الادارة الامريكية من خلال مسارات واضحة ، وخريطة واجندة محددة ، وهذه فرصة مناسبة لاستغلال هذا الحدث بشكل صاخب ومؤثر للانتقال الى مرحلة جديدة ، والاستفادة من تقارير الادارات الرسمية والمؤسسات الامريكية الفاعلة ، فى الخروج من هذا الحصار ، ومن خلال ضغط اعلامى ورأي عام فاعل ونشط يمكن ان يتم تسريع رفع الحصار الاقتصادى ، ليس ذلك وحسب ، انما بناء صورة جديدة عن السودان والانتقال السياسى ، وبالعدم فإن المناسبة حدث يستحق ان يستغل لتبيان ادوار السودان واسهامه فى محيطه الاقليمى وفاعليته دوليا . ان اى حدث يمكن توظيفه الى غاياتك بحسن التدبير والرؤية البصيرة.
ان النوايا الحسنة وحدها لا تكفى ، والعمل دون خطة واحدة وخريطة شاملة لا يجدى ، وقد يؤدى الى نتائج عكسية وسالبة ، والقنوات الداخلية والبينية لا يمكن الاطمئنان اليها ، كما حدث فى 12 يوليو 2017م حين رفع نواب فى اخر الايام مذكرات ومارسوا ضغوطا على الادارة الامريكية ، وهى تواجه عواصف داخلية ، ولا خيار سوى تحويل الايام المتبقية الى عمل دؤوب.

الرئاسة : لا مجال للمزايدات حول مفاوضات المنطقتين

رحبت الحكومة بإعلان الوساطة الأفريقية الجلوس مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو بغرض التفاوض، في وقت قالت فيه إنه لا مجال لأي مزايدات أو إضافات جديدة بشأن التفاوض حول المنطقتين.
وفي تصريح له دعا عضو الوفد  الحكومي المفاوض عبد الرحمن أبومدين  ، الوساطة الإفريقية لتحديد مسار الأطروحات لقطاع الشمال على أن لا تتجاوز ما تم الإتفاق عليه، مشيراً إلى أنهم لن يقبلوا أي مزايدات أو رفع السقوفات من الوفد الجديد، مؤكداً عدم قبول وفد الحكومة بأي إضافات فوق ما تم الإتفاق عليه في الجولات السابقة للتفاوض وزاد “لامحل لأي زيادات فيما أتفق عليه سابقا”.
وفي سياق ذي صلة توقع أبو مدين محاولة المتمردين ياسر عرمان ومالك عقار لإثارة التوترات لإفشال التفاوض واصفاً إياهما بالتائهين.

المبعوث البريطاني: نعمـل بجد لرفـع العقوبات عن السودان

ناقش المبعوث البريطاني الخاص بالسودان وجنوب السودان، كريس تروت مؤخراً مع عدد من المسؤولين السودانيين ابرز القضايا التي تهم الجانبين كالهجرة غير الشرعية والعلاقات الثنائية والحوار الاستراتيجي بين البلدين وجهود السلام.
وكانت اجتماعات التشاور الاستراتيجي بين البلدين قد بدأت في مارس 2016 بالعاصمة السودانية الخرطوم، بإعتبارها أول محادثات من نوعها على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ 25 عاما، حيث اتفق السودان وبريطانيا على زيادة التعاون فى مجالات الاقتصاد والاستثمار و الثقافة.
السيد تروت يزور السودان للمرة الرابعة.
وفي تصريح صحفي له اكد سنكون حريصين جدا علي مواصلة العمل معا لضمان رفع العقوبات في اكتوبر المقبل ،  وقد قلنا ذلك علنا، وقد قلنا ذلك للحكومة السودانية وللحكومة الأمريكية، وكانت رسالتنا في يوليو لكلا الجانبين هي اننا .
ونحن ندرك أن هناك عملية وراء ذلك لأن هذه هي الدفعة الأولى من العقوبات، كما نرى أن رفع العقوبات الأمريكية من شأنه أن يوفر دفعة للاقتصاد السوداني و هذا يصب في مصلحة الجميع. ونحن نشجع أصدقائنا الأمريكيين والحكومة السودانية على مواصلة المشاركة في هذه العملية.
واكد  المبعوث أن هناك خيبة الأمل من عدم رفع العقوبات في يوليو، ولكن علينا أن ندرك أن عملية صنع القرار الأمريكي معقدة للغاية في الوقت الراهن، فهنالك ادارة جديدة بينما قُدم المقترح في ظل الادارة السابقة، فهم أرادوا أن يكونوا واثقين ومرتاحين لهذا المقترح قبل تنفيذه، وامل ان يتعاون الجانبين في سبيل رفع هذه العقوبات في اكتوبر المقبل.

انهيار قبة الشيخ إسماعيل الولي التاريخية في الأبيض

انهارت بحاضرة شمال كردفان مدينة الأبيض قبة الشيخ إسماعيل الولي الأثرية بسبب الأمطار، ويرجع تاريخ بنائها لنحو 115 سنة، وأنقذت العناية الإلهية المواطنين الذين اعتادوا زيارتها بشكل مستمر، بينما توافد مريدو الشيخ نحو القبة التي تمثل معلماً تاريخياً.
وأرجع شهود عيان سبب الحادث للأمطار التي ضربت المدينة أخيراً.
وشيدت القبة على يد السيد محمد المكي نجل الشيخ إسماعيل الولي في العام 1901 من المواد الطبيعية (الطين)، وقبل انهيارها يوم الأحد أجريت لها عدت محاولات لترميمها من قبل أتباع الطريقة.
وقال معتمد محلية شيكان بولاية شمال كردفان الشريف الفاضل، لصحيفة "الصحية" السودانية الصادرة يوم الإثنين، إنه وقف على القبة التي انهار جانبها العلوي، وقال إن المواد البدائية التي شيدت بها القبة تسببت في الحادث، وأضاف أن ضريح الشيخ الولي لم يتأثر بالانيهار.
ونبه إلى رمزية الشيخ الولي كرائد للطرق الصوفية في ولاية شمال كردفان، مشيراً لتوافد مريده نحو القبة التي تمثل لهم معلماً تاريخياً.
ويشار إلى أن الشيخ إسماعيل الولي مؤسس الطريقة الإسماعيلية ولد عام  1207 هجرية الموافق 1792 ميلادي، بمدينة الأبيض التي قدم إليها والداه من منطقة منصوركتي بالولاية الشمالية.

صالح يوجه بإعداد دراسات لتطوير "صندوق الزواج"

وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن، بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، قيادة الاتحاد الوطني للشباب السوداني، بإعداد دراسات عميقة تتعلق بتطوير العمل في صندوق مساعدة الشباب على الزواج، بجانب الانتشار في كل ولايات السودان.
وامتدح صالح، لدى لقائه الأحد، وزير الدولة بوزارة الضمان والتنمية الاجتماعية، د.إبراهيم آدم، بحضور رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، د. شوقار بشار، امتدح جهود اتحاد الشباب ومبادراته في خدمة المجتمع السوداني.
وأكد حرص الدولة على تيسير الزواج عبر دعمها للصندوق الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، داعياً لمحاربة العادات التي تعقد الزواج، ونوه لمشروعات الاتحاد المتعددة في مجالات استقرار الشباب، والمؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات، بجانب صندوق مساعدة الشباب على الزواج.
ووجه صالح بضرورة توسع الصندوق في خدماته من خلال الانتشار في محليات وولايات السودان، كما وجه بإعداد دراسات عميقة لتطوير الصندوق والارتقاء بأعماله خدمة للشباب.
وأعلن قبوله بأن يكون رئيساً لمجلس أمناء الصندوق، وأكد الدعم اللامحدود لكافة مشروعات وبرامج صندوق الزواج، ودعا إلى أهمية مد الشراكات مع كل المؤسسات العامة والخاصة خدمة للمجتمع، ووجه منسوبي الاتحاد بالنزول للقواعد.
من جهته قدم رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، د. شوقار بشار، تقريراً مفصلاً للنائب الأول لرئيس الجمهورية، عن أداء الصندوق خلال الفترة الماضية، بجانب خطة العمل المستقبلية.
وقال بشار إن النائب الأول دعا لأن يكون مشروع الزواج الجماعي ثقافة مجتمع يتم تنزيلها على كل مستويات الحكم بالبلاد، مبيناً أن اللقاء أمن على ضرورة محاربة الظواهر السالبة التي تعيق تيسير الزواج.

حسبو: " Shoot to Kill" لرافضي تسليم السلاح

قال نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، إنهم سيتعاملون مع الرافضين لتسليم سلاحهم بمبدأ " Shoot to Kill". وأكد عزم الدولة نزع السلاح من أيدي المواطنين دون مقابل، مبيناً أن انتشار السلاح أصبح المهدّد الأول للأمن بكل مستوياته.
وقال عبدالرحمن لدى مخاطبته المبادرة النسائية لمناصرة الحملة القومية لجمع السلاح، الأحد، بأن الجرائم تشمل الاتجار بالبشر والمخدرات والتهريب، مبيناً أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من الوفاق تتطلب إقرار السلام والوئام ونزع التوترات ومعالجة آثار الحرب النفسية والاجتماعية، والتركيز على التنمية.
وأكد أن الحكومة ستشرع في نزع الحصانات وإيقاف المحرّضين ومن أسماهم بأصحاب الأجندة، وكل ذلك في سبيل جمع السلاح على مستوى البلاد، مشيراً إلى أن البداية ستكون بدارفور وكردفان.
من جانبها أكدت رئيسة منبر نساء الأحزاب السياسية والقوى الوطنية، تابيتا بطرس، دعم ومساندة المرأة للحملة، مشيرة إلى أن المرأة هي أكثر من غيرها تأثراً بالحرب لجهة أنها تمثل المجتمع.
وطالبت بطرس بإقرار السلام والأمن، والاتجاه إلى التنمية. كما طالبت بتبسيط لغة جمع السلاح، وقالت إن المرأة شريك أصيل في الحملة التي تستهدف جمع السلاح من أيدي المواطنين بالمناطق المعنية.

الرئاسة تصدر ضوابط مؤقتة لعمل الحافلات الصغيرة عبر الولايات

أصدر النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، توجيهاً بالرقم 26 لسنة 2017، بشأن الضوابط المؤقتة لعمل الحافلات الصغيرة لنقل الركاب عبر الولايات، قضى بأن تلتزم الحافلات ببعض الضوابط لدى عملها عبر الولايات.
وحوى التوجيه أن يغطي تأمين المركبة الركاب على طرق المرور السريع، وترخيص المركبة، وأن يحمل السائق رخصة قيادة عامة، والالتزام بموجهات المرور السريع على الطرق القومية، والتقيد بنظام التفويج خلال فترة العيد، وعدم حمل العفش والأمتعة على سطح المركبة، وألا يزيد عدد الركاب عن 10 أشخاص، مع الحصول على التصريح المؤقت من وحدة النقل البري بوزارة النقل والطرق والجسور.
وحدد التوجيه مدة سريان هذه الضوابط بشهرين على أن تُراجع المواصفة خلال هذه الفترة.
ووصفت الهيئة الفرعية لنقابة الحافلات و"الهايس" السفرية القرار بأنه ينصف قطاعاً عريضاً من العاملين والأسر، وامتدح رئيس الهيئة، الرشيد علي سيد أحمد، دور رئاسة الجمهورية بالوقوف مع أصحاب الحافلات الصغيرة. 
وأعلن جاهزية الحافلات لموسم عيد الأضحى والالتزام بضوابط التفويض وراحة المواطن.
بدورها أعلنت وزارة النقل والطرق والجسور، تشكيل غرفة عمليات لضبط ومراجعة المواصلات السفرية بالطرق القومية المتجهة إلى الولايات لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك خلال الأيام القادمة، ودعت السائقين إلى الالتزام باللوائح الموضوعة لضمان سلامة المواطنين وتفادي الحوادث.
وكشف مدير وحدة النقل البري بالوزارة، المهندس مالك بشير، عن ضوابط مُشدَّدة لترخيص ومراقبة الحافلات والبصات السفرية وتنظيم حركتها لنقل المسافرين من الخرطوم إلى الولايات لقضاء عطلة العيد.

الدفاع المدني: ارتفاع ملحوظ في "مناسيب النيل"

كشف المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، العقيد محمدين أبو القاسم، عن ارتفاع ملحوظ في مناسيب النيل في بعض المحابس، مجدداً نداءه للمواطنين، وخاصة قاطني الجذر وحدود النيل في المناطق الأكثر هشاشة، بتوخي الحيطة وأخذ الحذر حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
وقال محمدين، لــ (الشروق)، إن هناك زيادة بلغت 60 سنتمتراً في منسوب النيل الأزرق صباح الأحد عند محطة الديم على الحدود الإثيوبية الذي سجل 12.84 متراً.
ونوَّه إلى أن تصريف سد الرصيرص بلغ 565.55 متراً مكعباً، فيما سجل تصريف السبت 563.89  متر.
وتوقع محمدين ارتفاع مناسيب النيل في الأيام القادمة، خاصة وأن الفاصل المداري لا يزال في أقصى الشمال، ومن المتوقع هطول أمطار.
وقال إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة المواطنين، مبيناً الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيس، إلى جانب نهر عطبرة.

الشرطة: انتهاء تحريات أحداث "خور الورل" خلال أيام

أكدت ولاية النيل الأبيض، استمرار عمليات التحري مع المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدها معسكر "خور الورل" للاجئين الجنوبيين بمحلية السلام. وتوقع مدير شرطة النيل الأبيض، اللواء شرطة قرشي صالح، الفراغ من التحريات خلال أيام.
وكانت ولاية النيل الأبيض، قد أعلنت عن تكوين لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدها معسكر "خور الورل" مطلع أغسطس الجاري، والتي استهدفت مقار بعض المنظمات الإنسانية ومراكز تقديم الخدمة، فضلاً عن الاعتداءات التي ارتكبت بحق مواطنين أبرياء وعاملين بالمنظمات.
وقال مدير شرطة النيل الأبيض للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن التحري مع المتهمين مستمر تحت إشراف النيابة العامة بالولاية، مبيناً أن عدد المتورطين في الأحداث بلغ أكثر من "90" متهماً.
وأشار إلى أن عمليات التحري تشمل المتهمين المتورطين في أعمال الشغب والتعدي على الممتلكات، إضافة إلى المتورطين في إشعال الحرائق داخل المعسكر.

رأي عام دولي.. ضد العقوبات الامريكية على السودان!

يبدو إن قضية رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية أحادية الجانب عن السودان لم تعد واشنطن تجد لها هامشاً واسعاً فيها للمناورة! الإدارة الامريكية في كل يوم تجد أمامها ما يرغمها على رفع هذه العقوبات سواء سبب غياب المبررات السياسية والدوافع الأخلاقية كما هو معروف او بسبب ما يستجد من مستجدات على الصعيد الدولي.
ومن بين المواقف التى لفتت انتباه واشنطن في شهر أغسطس الجاري الوقفة الاحتجاجية التى قام بها مواطنون سودانيون في الحادي عشر من أغسطس 2017م أمام السفارة الامريكية ببرلين وطالبوا فيها واشنطن بالعمل على رفع هذه العقوبات عن كاهل شعب السودان ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
 السودانيون الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية بحسب متابعات (سودان سفاري) جاءوا من مدن ألمانية مختلفة ولا ينتمون لقوة سياسية بعينها، الأمر الذي لفت بالفعل انتباه المتواجدين بساحة بوابة برلين و آثار إعجابهم للدرجة التى اخذوا معهم صوراً تذكارية بالفيديو تعبيراً عن تضامنهم معهم، واجتذبت أيضاً عدداً لا بأس به من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية.
 المشهد الذي بدا للكثيرين جاذباً، اللافتات والشعارات التى حملها المواطنون السودانيون والتى كانت تضم مضامين رافضة للعقوبات مثل (بنكي اقفل حسابي لأنني سوداني) (تحمل الشعب الأعباء)! فقد كان واضحاً وفقاً للأسلوب الهادئ والراقي الذي تخلل فعاليات الوقفة الاحتجاجية أن مواطنين سودانيين عاديين تضرروا هم وتضررت عائلاتهم من عقوبات اقتصادية استمرت لـ20 عاماً دون ان تحقق مقصدها بإضعاف الحكومة السودانية او إسقاطها ولكنها زادت أعباء إضافية –غير مبررة– على شعب السودان.
يقول المواطن السوداني المقيم ببرلين (عز الدين حمدان) حين استفسرته (سودان سفاري) عن مدلول الوقفة وهدفها، إن الوقفة عبارة عن مناشدة منهم كمواطنين سودانيين لرفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوداني لان هذه العقوبات كما يقول أثرت تأثيراً بليغاً بشعب السودان.
المواطن (مجدي عدلان) قال لـ(سفاري) إننا هنا أمام سفارة الولايات المتحدة ببرلين من أجل وضع حد لمعاناة شعبنا. لقد دامت هذه العقوبات لعشرين عاماً ونحن كشعب ضد هذه العقوبات. ومما لا شك فيه ان هذه الوقفة الاحتجاجية يمكن اعتبارها عنصر إضافي وربما اتسعت أعين الذين شاهدوها بالدهشة حين أدركوا ان الولايات المتحدة أنزلت عقاباً ظالماً وغير مبرر بشعب السودان، كما تبين لهم ان هذه العقوبات الامريكية التى دامت لكل هذه المدة الطويلة، ألحقت شتى أنواع الأضرار بالمواطن  السوداني بيد ان مواطنين سودانيين مقيمين بالخارج يشكون من وطأة هذه العقوبات الأمر الذي بات يشكل رأياً عاماً دولياً واسع النطاق بأن العقوبات بمثابة انتهاك صريح لحقوق الإنسان، أن الولايات المتحدة التى تلاحق الدول الأخرى بمزاعم انتهاك حقوق الإنسان، آن الأوان لإجبارها على التخلي عن هذه الممارسات الضارة بالشعوب.

هيئة شباب الأحزاب تشكل آلية لجمع السلاح

أعلنت هيئة شباب الأحزاب السياسية، عن تكوين آلية لجمع السلاح تحت شعار (مجتمع بلا سلاح) وذلك بالتزامن مع حملة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة لجمع السلاح من أيدي المواطنين بولايات دارفور وكردفان وشرعت في تنفيذها فعلياً قبل أيام.
وناقشت هيئة شباب الأحزاب السياسية، قضايا الراهن السياسي خاصة عملية جمع السلاح بولايتي كردفان ودارفور الكبرى وذلك في اجتماعها، يوم السبت، بأمانة شباب المؤتمر الوطني برئاسة إبراهيم عبدالله إبراهيم، وعدد من شباب الأحزاب السياسية بحضور مساعد أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني إشراقة حسن.
وقال رئيس هيئة شباب الأحزاب السياسية إبراهيم عبدالله، إن الهيئة درجت على تقديم المبادرات التي من شأنها أن تسهم في رتق النسيج الاجتماعي وتوحيد الكلمة الوطنية تحت راية سودانية متكاتفة وهذه واحدة من ضمن المبادرات الكثيرة.
وأضاف أن الهيئة تعتبر هذه المبادرة إحدى مخرجات الحوار الوطني وثوابت الوثيقة الوطنية التي وقع عليها قيادات الأحزاب السياسية والحركات الموقعة والتي تهدف إلى سودان ينعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن حمل السلاح وانتشاره في أيدي المواطنين.
وقرر الاجتماع تكوين آلية لجمع السلاح تحت شعار (مجتمع بلا سلاح)، قال إنها تهدف لدعم توجه الدولة في محاربة انتشار وحمل السلاح غير القانوني وما يخلفه من دمار وخراب يؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع ويعطل عملية الاستقرار والتنمية ليس في ولايات دارفور وكردفان فحسب، وإنما في كل السودان.

هل سيستأنف التفاوض..؟

من أيام تستعد الحركة الشعبية قطاع الشمال لسفر وفدها بقيادة عبد العزيز الحلو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للالتقاء بالآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس  الجنوب إفريقي السابق ثامبو أمبيكي، لإطلاع الوساطة الإفريقية على تطورات الأوضاع داخل قطاع الشمال وما جرى خلال الفترة الماضية التي أدت إلى إزاحة القيادة السابقة (الرئيس  والأمين العام – عقار –عرمان)، بالإضافة إلى تسمية وفد الحركة الجديد الذي سينخرط في المفاوضات القادمة حالما حددت الوساطة ميقاتها وموعدها.
هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها عبد العزيز الحلو وفد الحركة قطاع الشمال، فقد ظل الحلو طيلة الفترات السابقة بعيداً عن الأنظار ومنشغلاً بالعمل العسكري ولم تتح له الفرصة للتعاطي المباشر مع ملف المفاوضات إلا من خلال التراتيب الداخلية للحركة، وكان يمثل القيادة العسكرية في كل جولات التفاوض السابقة رئيس أركان الجيش الشعبي بقطاع الشمال جقود مكوار الذي تم إبعاده من موقعه في القرارات الأخيرة التي أعادت ترتيب قيادة جيش الحركة وأحالت البعض إلى التقاعد وتمت ترقية آخرين، وجاء في الأخبار أن رئيس الحركة الجديد عازم على طرح تصوره للتفاوض، ويرغب في إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة للوصول
إلى سلام دائم وإنهاء الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وما يهمنا هنا هو ضرورة التأكد من مدى جدية الحركة الشعبية قطاع الشمال في إنجاح المفاوضات والوصول بها إلى نتائج إيجابية، فطيلة الجولات الإثني عشرة الماضية لم يكن وفد الحركة بقيادة عرمان جاداً أو حريصاً على تحقيق تقدم يفضي إلى توقيع اتفاق يطوي صفحة الحرب في المنطقتين، وكان وفد الحركة يضع العراقيل ويتحجج بحجج واهية لتعطيل التفاوض وطرح شروط تعجيزية لا يمكن معها بناء السلام.
فهل عبد العزيز الحلو بعد انقلابه على رفيقه مالك عقار وياسر عرمان وإبعادهما من دفة القيادة، يستطيع المضي في درب التفاوض وفي مسار السلام حتى نهاياته؟ وهل بعد التدابير الداخلية التي اتخذها قادر على مواجهة الظروف المحيطة بالتفاوض والمفاوضات واتخاذ قرار شجاع بالاتفاق مع الحكومة ووقف الحرب؟
اذا قارنا ظروف المفاوضات متى ما حدد أجل لها، والظروف السابقة والبيئة الإقليمية والدولية، نجد أن هناك تحولات كبيرة جرت في الداخل وفي الاقليم قد تكون محفزا؟ً لتحقيق الهدف المنشود وإحلال السلام، فالوفد الجديد والحركة الشعبية قطاع الشمال بتركيبتها القيادية الراهنة لا علاقة لها بالأجندة التي كانت تطرح في السابق من منصة المفاوضات،خاصة ما ظل يلوكه عرمان في كل جولة حول القضايا القومية والتحول الديمقراطي وقضايا الاقاليم الأخرى، فالجديد أن الحلو لا يبدو منشغلاً بغير الوضع في جنوب كردفان والتوصل إلى شراكة سياسية مع الحكومة في إطار الولاية (جنوب كردفان) وما يهم مواطنيها وسكانها، ولا يخفي رغبته
في الترشح لمنصب الوالي في عام2020م، ومن السابق لأوانه الحديث عن المحددات والسقوف التفاوضية لوفد الحركة من الآن عند الجولة القادمة التي لم تحدد بعد، لكن هناك أحاديث هنا وهناك مؤداها أن قضايا المنطقتين التنموية والشراكة السياسية ووصول المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية والعسكرية ووقف إطلاق النار الشامل، هي قضايا لا يختلف الحلو فيها كثيراً عن موقف الحكومة التفاوضي، وهذا وحده كفيل بتقريب وجهات النظر ووضع أساس صالح لتسير  عليه مركبة التفاوض.
من المعروف أن الحلو كقيادة عسكرية للحركة في السابق وهو الآن القائد السياسي والعسكري لها، غير مشغول البتة بالأجندة السياسية التي كان يتمسك بها عرمان في الجولات الماضية، ولربما يطرح آراء ويعلن عن مواقف يسهل معها التفاهم، خاصة بعد قبوله المقترح الأمريكي حول المساعدات الإنسانية ومرور المواد الإغاثية، ولعله يفهم جيداً أن الحماس لقضية المنطقتين قل بشكل لافت في الدوائر الغربية الإقليم، وصار الجميع أحرص على  وقف الحرب وتحقيق السلام بأعجل ما تيسر، ولم تعد هناك جهات أو حكومات في الغرب تريد استمرار القتال إلى ما لا نهاية، فالسلام صار خياراً لا يمكن التراجع عنه، وباتت كل الجهود تسعى إلى
اتمام تسوية شاملة للصراع في المنطقتين وبدء مرحلة سياسية جديدة.
وقد يقول قائل إن الحلو بأجندته المناطقية والجهوية المحصورة في جنوب كردفان، يسعى إلىتكريس واقع محلي توطئة لمطالبات قادمة بالحكم الذاتي أو الانفصال، كل هذه تخمينات وتكهنات لا يسندها الواقع ولا التحولات الجارية في الحركة الاجتماعية والسياسية بجنوب كردفان، ويعلم الحلو قبل غيره أن أية فكرة من هذا النوع لن تكون مقبولة على الإطلاق، ولن يكرر أهل جنوب كردفان محنة جنوب السودان.

إستراتيجية حظر السلاح في السودان، نجاحات واضحة وملموسة!

لكي تصفي الحكومة السودانية سمة رسمية إستراتيجية لخطتها الاستراتيجية الأضخم في تاريخ السودان الهادفة إلى جمع السلاح وتنقية الحياة الاجتماعية و السياسية منه تماماً، فقد صدر المرسوم الجمهوري الصادر من الرئيس البشير بالرقم 419 للعام 2017م و الذي بموجبه أنشأت اللجنة العليا لجمع السلاح و سيارات الدفع الرباعي غير المققنة.
المرسوم أوكل رئاسة اللجنة النائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن وتضمن التشكيل –فيما يبدو إمعاناً في الجبرية و الفاعلية– كافة الجهات المختصة ذات الصلة مثل الجهاز القضائي والنيابة العامة والجيش والشرطة والأمن وقوات الدعم السريع. مرسوم الرئيس البشير أيضاً أوكل مهمة التنفيذ الميدانية لقوات مشتركة تشترك فيها القوات النظامية كافة، ولكي نلقي نظرة على الطريقة التى يجري عبرها تنفيذ هذا القرار الذي لا يخلو من مصاعب، فان المرسوم الجمهوري وضع خارطة تنفيذية على قدر كبير من الصرامة، ويمكن ان نلمسها بوضوح في الموجهات الواردة في صلب المرسوم نفسه حتى يتأكد لكل مراقب ان القرار مسنود بآلية تنفيذ فاعلية للغاية:
أولاً، يقول المستشار هاشم ابراهيم الذي يشغل منصب رئيس نيابة عامة ان المرسوم منح القوات المشتركة -من أجل تنفيذ مهامه- الحق في تفتيش المبنية وحجز الأموال المشتبه بها و حظر حركة الأشخاص ووسائل النقل والقيام بكافة ما يلزم لتعقب حركة السلاح في أي موقع كان.
ثانياً، المرسوم أعطى الجهات القضائية المختلفة –خاصة النيابة العامة– الحق في يرفع الحصانة أي مسئول يتورط في حيازة السلاح  أو العربات غير المقننة وتتم مواجهته بالتهمة و إحالته إلى المحاكمة على وجه السرعة الأمر الذي يستشف منه -بوضوح تام- ان هذه الحصانات مهما كانت درجتها لن نقف عائقة في وجه تنفيذ القرار.
ثالثاً، تقرر لاغراض هذه المهمة إنشاء نيابة متخصصة في هذا الصدد تختص فقط بقضايا حيازة السلاح و السيارات غير المقننة و تنشأ تبعاً لها أيضاً محاكم متخصصة للبت الفوري في القضايا التى تحال من النيابة المتخصصة.
رابعاً، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق يحي محمد خير قال إن هيئة الأركان أصدرت تعميماً لكافة قادة ورؤساء الوحدات العسكرية بالجيش السوداني في المناطق المعنية بتسخير كافة ما تحت أيديهم من موارد لقضية نزع السلاح وجمعه ، كما تم توجيههم بضبط وإغلاق الحدود و العابر إلى ربما يتسلل منها السلاح و سيارات الدفع الرباعي.
وهكذا يمكن القول ان هذه المؤشرات الأربعة تعطي ملاح واضحة للجدية التى شرع فيها السودان في عملية جميع السلاح و تقنين وانتشاره، ومن المعلوم ان هذ البلد الذي عاش اقتتالاً وحروباً أهلية طيلة العقود السابقة عانى الأمرين من تسرب السلاح ودخوله عبر الحدود الواسعة الممتدة مع 9 دول افريقية وعربية مجاورة ومن المؤكد ان استهلال السودان هذه المبادرة من شأنها ان تحقق استقراراً في أقاليمه، كما أنها من المنتظر ان تحرز نتائجاً إستراتيجية على صعيد امن الإقليم وذلك لعدة اعتبارات أولها، ان موقع السودان الجغرافي ووجود حراك مسلح في دول الجوار (دولة جنوب السودان، ليبيا، إفريقيا الوسطى، الكنغو) من الممكن ان يصبح منافذ انتشار السلاح.
ثانياً، الخطة الاستراتيجية السودانية لحظر السلاح في المنطقة من شأنها ان تؤثر في الجهات القوى الدولية التى دأبت على نشر السلاح و تسويقه في المنطقة، اذ ان أحداً لن يغامر بمحاولة نشر السلاح في المنطقة لأنه بالضرورة سوف يفضي إلى خسارة حين يوقع آجلاً أم عاجلاً في يد السلطات السودانية.
ثالثاً، التقليل الى حد الانعدام من جدوى حمل السلاح في المنطقة لأنه لن يكون سهلاً كما كان في السابق، كما أن الخطة ربما تغير المفهوم الخاطئ لحمل السلاح كونه الطريق نحو المجد والشهرة وتحقيق الطموحات الشخصية.

الأحد، 27 أغسطس 2017

مسؤول سوداني يؤكد أن اتفاق سلام الدوحة ساهم في تطوير الزراعة في دارفور

أكد صبري بخيت الضو وزير الدولة بوزارة الزراعة في السودان أن استكمال عملية السلام في دارفور بتنفيذ اتفاقية سلام الدوحة ساهم بصورة أساسية في احداث تحولات كبرى في تطوير الزراعة في المنطقة. ولفت الضو، في تصريحات له اليوم، إلى أن استتباب الامن والاستقرار وشعور المواطنين بالاطمئنان أدى للعودة الطوعية المكثفة للنازحين واللاجئين، وتوسيع الرقعة الزراعية، وتحول المجتمعات إلى مجتمعات منتجة مع تقدم السلام الاجتماعي والتعايش السلمي وما أحرزته المصالحات القبلية من تعزيز للتواصل الاجتماعي. وقال إن عمليات جمع السلاح التي تتم الآن في دارفور لبسط هيبة الدولة والقانون، أفرزت واقعا جديدا معززا للتعافي الشامل من آثار الحرب..مشيرا إلى أن وزارته تمكنت من الاستفادة من مكاسب اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع عبر زيادة الرقعة الزراعية وادخال التقنيات الحديثة، واقامة الجمعيات الزراعية لأول مرة "مما حول دارفور من زراعة الذرة إلى زراعة محاصيل ذات جدوى اقتصادية مثل الفول السوداني وفول الصويا وزهرة الشمس وزيادة مساحات زراعة حب البطيخ".
كما ذكر وزير الدولة بوزارة الزراعة في السودان أن المزارعين تفهموا أهمية زيادة الانتاج والانتاجية وعمليات تغيير التركيبة المحصولية للاستجابة لمتطلبات الاسواق العالمية، الأمر الذي حول دارفور إلى مركز زراعي حيوي يخدم الاقتصاد الوطني ويساهم في مشروعات تحقيق الامن الغذائي العربي..متوقعا أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تحولات كبرى في الملف الزراعي في الاقليم نتيجة للمتغيرات الداخلية الوطنية والانفتاح على المجتمع الدولي مما سيفتح مجالات لمساحات واسعة خصبة للاستثمار الزراعي.

الحكومة: إتصالات غير رسمية مع قيادة قطاع الشمال الجديدة

كشف الوفد الحكومي المفاوض عن اتصالات غير رسمية مع قيادة الحركة الشعبية الجديدة برئاسة عبدالعزيز الحلو بالإضافة لعدد من المجموعات التي ترغب في تحقيق السلام بالمنطقتين، مبيناً أن التعامل مع الحلو يجعل الأمور تمضي نحو استئناف المفاوضات عقب عيد الأضحى المبارك بعد أن أبدى حسن نية بوقف إطلاق النار لستة أشهر. وقال د. حسين حمدي الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي في تصريح صحفي له, إن اجتماع الوساطة الأفريقية المقبل مع الحلو يعتبر نقلة جديدة في صفوف قطاع الشمال بعد الانشقاقات التي ضربت القيادة مؤخراً. في ذات السياق قال بشارة جمعة أرور عضو الوفد وزير الثروة الحيوانية إن الواقع الجديد يؤكد أن التفاوض سيكون مع القيادة الجديدة، موضحاً أن القيادة السابقة بقيادة عرمان كانت غير حريصة على إنهاء معاناة أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق.

نائب الرئيس يوجه بإستكمال طريق الفولة المجلد أبيي

وجه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن بضرورة إستكمال طريق الفولة المجلد أبيي في فترة لا تتجاوز العشرين شهراً.
وفي تصريح لـه كشف المهندس حسن علي نمر رئيس لجنة إشراف أبيي  ، عن تدشين  القطاع الأول من طريق المجلد الفولة بطول (101.6) كيلو متر، واصفاً الخطوة بأنها أحد علامات الإستقرار والتنمية لأبيي، مطالباً الإدارات الأهلية والمواطنين بضرورة بذل  قصاري جهدهم بالتعاون مع العاملين في الشركة لتكملة الطريق في الفترة المحددة له بجانب الإنصياع لأوامر الحكومة في تسليم أسلحتهم ودعم الإستقرار والتنمية بالولاية.
وأشار نمر إلى أن نائب رئيس الجمهورية أكد لدى زيارته الأخيرة لغرب كردفان وتدشينه المرحلة الأولى من طريق الفولة – المجلد – أبيي أن الطريق له قيمة إقتصادية وأمنية ومجتمعية ووجه بإستكماله بإعتباره طريق رابط بين السودان ودول الجوار.

الإتفاق على إنشاء (5) مفوضيات لتنفيذ مخرجات الحوار

أعلنت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار عن إتفاق اللجنة على تشكيل المفوضيات التي أوصت بها مخرجات الحوار، كاشفة أن المفوضيات المتفق على إنشائها شملت (مفوضية محاربة الفساد، والإنتخابات، والمجلس الأعلى للسلام، واللجنة العليا للدستور، ومجلس الأحزاب).
وقال د. أحمد بلال عثمان الناطق الرسمي للحكومة عضو اللجنة ،إن اللجنة العليا ستقوم بتشكيل لجنة داخلية لإعداد الرؤى حول تشكيل هذه المفوضيات والإتفاق عليها، مستعرضاً أدوار بعض المفوضيات المرتقبة، مبيناً أن مفوضية الإنتخابات سيكون لها جهاز مستقل وقانون يتم دراسته، موضحاً أن المجلس الأعلى للسلام سيقع على عاتقه ماتبقى من حوار وحلول مع حملة السلاح بالخارج، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للدستور مناط بها وضع مسودة الدستور ودراسته.
وكشف بلال عن إتفاق مجمع عليه من أعضاء اللجنة العليا للفراغ من إنشاء المفوضيات قبل حلول العام 2020.

الشمالية تؤكد حرصها على معالجة الهجرة والإتجار بالبشر

جدَّدت حكومة الولاية الشمالية حرصها وإهتمامها بمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وذلك عبر اللجنة الفنية التي تم تكوينها مؤخراً بقرار من الوالي، برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية وعضوية عدد من المؤسسات والجهات والمنظمات.
وأكد ممثل والي الشمالية جعفر عبدالمجيد، وزير التخطيط العمراني، في اللقاء المشترك الذي ضم وفد جمعية الهلال الأحمر السوداني المركزي، أكد ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية وإحكام التنسيق والتعاون بين الحكومة والمنظمات الدولية والإقليمية، من أجل إيجاد الحلول الجذرية لهذه القضايا.
وقال ممثل الوالي، إن اللقاء أكد ضرورة إنشاء مركز مؤقت لإيواء واستقبال المهاجرين.
من جانبه، أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني المهندس عثمان جعفر، لوكالة الأنباء السودانية، يوم السبت، أن الهدف من زيارة وفد الجمعية للولاية الشمالية هو الوقوف على ترتيبات وجهود الولاية لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.
وأوضح تشكيل لجنة عليا بالمركز لهذا الغرض بدأات عملها بالولايات الأكثر تأثراً بالهجرة غير الشرعية، وهي ولايات الشرق الثلاث وولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية.

البشير يزور كازخستان عقب عيد الأضحى

يزور رئيس الجمهورية، عمر البشير، دولة كازخستان عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة، بدعوة من نظيرة الكازخستاني، للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي الأول من نوعه للتكنولوجيا، فيما يبدأ رئيس المجلس الليبي فايز السراج زيارة للسودان يوم الأحد.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور لوسائل الإعلام، السبت، إن الزيارة تُعدُّ مهمة للغاية خاصة أن كازخستان ظلت سنداً للسودان في مجلس الأمن القومي، وأن زيارة البشير ستُحظى بمناقشة ملفات مشتركة خاصة في المجال الاقتصادي.
إلى ذلك، يزور السودان يوم الأحد رئيس وزراء ورئيس مجلس الرئاسة الليبي فايز السراج وعلى رأس وفد رفيع المستوى، وتستغرق الزيارة يومين يجري خلالها مباحثات مع الجانب السوداني.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إن السودان يدعم اتفاق الصخيرات ويدعم الحكومة الشرعية في طرابلس.
وأضاف أن الزيارة ستشمل المباحثات في كل مناحي التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين البلدين. وأشار إلى أن السودان سيبذل قصارى جهده من أجل إكمال السلام في ليبيا.

إعلان نتيجة السجل الصحفي بالأحد

 تُعلن لجنة تسجيل الصحفيين المشتركة بين اتحاد الصحفيين ومجلس الصحافة، في الثانية من ظهر يوم الأحد في قاعة اجتماعات الاتحاد في المقرن، تُعلن نتيجة السجل الصحفي للدورة (5/ 21) للعام 2017.
وكشف رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي، رئيس لجنة التسجيل، عن أن نسبة النجاح لهذا العام أقل من الامتحان الماضي، فيما أظهر تحليل النتيجة عن تقدم الممتحنين من الكليات الأخرى على خريجي الصحافة والإعلام.
وكان الاتحاد قد أعلن تخصيص خمس منح لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه للمتفوقين في السجل الصحفي، "تشجيعاً من الاتحاد للصحفيين في مدخل الخدمة، على البحث العلمي في شواغل الصحافة، سعياً لترقيتها وتجويد صنعتها".

الشعبي يمتدح حملة جمع السلاح ويُحذِّر من التراشقات

امتدح حزب المؤتمر الشعبي، السبت، الجهود التي تبذلها الدولة في إطار حملة جمع السلاح وضبط العربات رباعية الدفع، لكنه حذَّر من الانزلاق في أتون حرب جديدة خلال إنفاذ الحملة. ودعا إلى سيادة روح الحوار والوفاق لإنجاحها.
وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج محمد، في مؤتمر صحفي، عقدته الأمانة للحزب، يوم السبت، للحديث حول راهن المشهد السياسي، إن سيادة روح الحوار والوفاق لنبذ العنف والكراهية وإشاعة روح الحلول السلمية.
وأكد الحاج رفضهم لأي تراشقات لا تدفع بالأهداف الحقيقية التي نادى بها الحوار، وتقعد بمفاصل هذه الحملة.
وطالب الأطراف كافة بضرورة استشعار عظم المرحلة التي تمر بها البلاد.

سنار تبحث مع منظمة أميركية القضاء على المايستوما

أعلنت حكومة ولاية سنار، يوم السبت، ترحيبيها بمنظمة c.d.c الأميركية التي تعد من أكبر المنظمات البحثية في العالم. وأكد والي سنار الضو محمد الماحي، خلال لقائه المنظمة، اهتمام حكومته بالقضاء على مرض المايستوما.
وقال والي سنار، إن حكومته ستقدم كل ما هو ممكن للقضاء على المايستوما، مثمناً دور مدير مركز أبحاث المايستوما في سوبا أ.د. أحمد حسن فحل، وجهوده الواضحة ومساهماته، حتى تم إنشاء مركز أبحاث ود أونسة، كأول مركز يتم إنشاؤه في موقع انتشار المرض في الولاية.
وثمَّن دور شركاء الصحة في التوعية والتثقيف والإرشاد.
وأضاف مدير المركز القومي لأبحاث المايستوما في مستشفى سوبا أ.د.أحمد حسن فحل، إن منظمة c.d.c الأميركية هي من أكبر المنظمات البحثية في العالم، مؤكداً تعاونهم جميعاً من أجل القضاء على المايستوما، كما أشار إلى أنهم اجتهدوا حتى تم إدخال مرض المايستوما ضمن الأمراض المنسية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن خطورة المرض المايستوما تكمن في أنه لا يسبب ألماً، مما يجعل صاحبه يتجاهله حتى يستفحل، مشيداً بتجاوب ولاية سنار وخاصة وزارة الصحة في تعاونها المستمر للقضاء على المايستوما.
بدوره، قدَّم وزير الصحة بولاية سنار محمد عبد القادر المأمون شرحاً وافياً للمنظمة البحثية الأميركية.

الصين: الوقوف مع السودان ودعمه اختيار استراتيجي

جدَّدت دولة الصين وقوفها ودعمها للسودان. وأكدت استراتيجية الخطوة واختيارها بعناية في سبيل مضي البلدين نحو شراكة سياسية واقتصادية وثقافية. واختتم، يوم السبت، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني زيارة رسمية إلى البلاد، استغرقت يومين.
وكان في وداع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني شان قاو لي، الذي استغرقت زيارته للسودان يومين، النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، وعدد من الوزراء.
وقال وزير الخارجية. أ.د. إبراهيم غندور، في تصريحات للصحافيين، إن ما تم من اتفاقات ثنائية تؤكد أن العلاقات بين السودان والصين تمضي في إطارها الصحيح.
وأضاف أن رئيس الجمهورية قدَّم الدعوة للرئيس الصيني لزيارة السودان في الوقت القريب، وأن قاو لي وعد بنقل الدعوة للرئيس الصيني.
ووصف غندور الزيارة بالناجحة والتاريخية. وأوضح أن تشانغ قاو لي حمل خلال زيارته رسالة من الرئيس الصيني إلى رئيس الجمهورية عمر البشير، تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تقويتها وتعزيزها.
وكان رئيس الجمهورية منح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديراً لما تقدمه الصين من دعم للسودان في المحافل كافة.

رئيس فنزويلا يكرِّم سفير السودان بأرفع وسام

أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قراراً بتقليد السفير السوداني صديق محمد عبدالله، وسام (فرانسيسكو ديميراندا) بدرجة فارس عظيم من الطبقة الأولى، وهو أرفع وسام يمنح في فنزويلا للشخصيات من غير الرؤساء.
واحتفلت وزارة الخارجية الفنزويلية في مقرها (البيت الأصفر) بهذه المناسبة، حيث قلد وزير الخارجية الفنزويلية خورخيه أرياذا، السفير صديق محمد عبدالله الوسام في حفل مهيب،  حضره لفيف من السفراء المعتمدين لدى كراكاس ووسائل الإعلام  المحلية والدولية.
وقال خورخيه إنّ السفير صديق من الشخصيات التي أسهمت في نمو وتطوّر وتقوية العلاقات الفنزويلية مع السودان وهي دولة لها موقعها الطليعي في القارة الأفريقية، وإنّهم يكنون للسودان تقديراً عظيماً.
وبعث بتحيات وأُمنيات الرئيس نيكولاس مادورو لفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير ولشعب السودان الصديق.
من جهته، شكر السفير صديق الحكومة الفنزويلية ممثلة في وزارة الخارجية، وعبر عن امتنانه لرئيس وحكومة وشعب فنزويلا لهذا التكريم الكبير الذي يعد تكريماً للسودان.

الخارجية الروسية: وفاة السفير في الخرطوم نتيجة أزمة قلبية

أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، يوم الخميس، أن السفير الروسي في السودان ميرجاياس شيرينسكي الذي عثر عليه ميتاً مساء الأربعاء في حوض السباحة في منزله في الخرطوم توفي نتيجة أزمة قلبية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إنه عثر عليه في منزله وكان يعاني من أعراض أزمة قلبية، مضيفة أن أفراداً من السفارة الروسية اتصلوا بطبيب "لكن استحال إنقاذ شيرينسكي"- بحسب وصفها-.
وكانت السلطات السودانية قد استبعدت الفرضية الجنائية وأكدت أن الوفاة طبيعية.
وأعلنت الخارجية السودانية في بيان لها، الأربعاء، أن شيرينسكي "بذل جهوداً صادقة ومخلصة من أجل ترقية العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات؛ موضحة أنه كان مُنفتحاً على قطاعات الشعب السوداني المختلفة للدفع بمسيرة العلاقات المتطورة بين البلدين للأمام.
يذكر أن شيرينسكي ولد في 1954 وتولى مهامه في الخرطوم في 2013 بعد أن خدم في رواندا وكان يتكلم العربية والإنجليزية بطلاقة، وهو رابع سفير روسي يتوفى أثناء أداء مهامه منذ سنة بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف عن 62 عاماً في أنقرة في ديسمبر 2016، ووفاة سفيريها في الهند الكسندر كاداين -67 عاماً- جراء المرض، ولدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن 64 عاماً بعد وعكة صحية في فبراير الماضي.

الصين: 500 مليون يوان وإعفاءات من الديون للسودان

أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ 500 مليون يوان صيني، بجانب إعفاء 160 مليون من ديون القروض الميسرة على السودان.
وعقدت بالقصر الجمهوري بالخرطوم، يوم الجمعة، جلسة المباحثات المشتركة بين السودان والصين، حيث رأس النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، الجانب السوداني، فيما رأس الجانب الصيني نائب الرئيس تشانغ قاو لي.
وقال النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إن العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل أنموذجاً في علاقات التعاون، موضحاً أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين القارتين الآسيوية والأفريقية، مؤكداً أن الاتفاقية تحمل في طياتها معاني سامية وإشارات بليغة، وتعبر بصدق عن سعة العلاقة ورحابتها بين البلدين.
وتعهد بترقية وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم وبكين لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وعبر صالح عن تقدير السودان حكومة وشعباً لمواقف الصين خلال الظروف العصيبة التي مر بها السودان، مشيراً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني وأفضى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بجانب الخطوات الجارية في إصلاح أجهزة الدولة.
من جهته، عبر نائب الرئيس الصيني تشانغ قاو لي، عن تقديره للجهود التي ظل يبذلها السودان في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ونوه إلى أن مسيرة العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين امتدت لأكثر من 50 عاماً، مشيراً إلى توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس الصيني شي جين بنغ في عام 2015.
وقال إن بلاده تنظر بعين التقدير لجهود السودان في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، معلناً دعم الصين لاستتباب الأمن والاستقرار في السودان، مشيراً إلى مواقف السودان الداعمة للصين في المحافل الإقليمية والدولية.
وأعلن تشانغ لي عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ 500 مليون يوان صيني، بجانب إعفاء 160 مليون من ديون القروض الميسرة على السودان فضلاً عن استعداد الصين لدعم معهد كونفشيوس بجامعة الخرطوم وتوطيد روابط التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات السودانية والصينية.
ودعا تشانغ لي إلى ضرورة تكثيف الجهود لتمتين التعاون النفطي بين البلدين باعتباره حجر الزاوية في مسيرة التعاون العملي بينهما، شاكراً حكومة السودان على دعمها لمبادرة الحزام وطريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني.
وأوضح الجانبان السوداني والصيني في البيان الختامي الذي أصدراه في ختام جلسة المباحثات، أن المباحثات المشتركة أسفرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشترك التي تم التوقيع عليها بشهادة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي.
وثمن الطرفان العلاقات الثنائية وعبرا عن الرضاء عن مسارها ومستواها، كما أكدا الدعم المتبادل للقضايا الجوهرية لكلا الطرفين، واستمرار التنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، وأشارا إلى أن المباحثات تناولت القضايا الثنائية المشتركة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسبل تعزيزها وتطويرها، والقضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان -بحسب البيان الختامي- على التنسيق والتشاور والتعاون وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين.
وأكدا عزمهما على استمرار إعمال الآليات المشتركة القائمة بما يدفع تطور التعاون العملي بين البلدين باستمرار.