الخميس، 27 أغسطس 2015

التقارب المُحتمل

مرة أخرى تستظل الحالة السياسية السودانية بأجواء إثيوبيا الماطرة، وتمضي الخرطوم في ذات الأجواء الخريفية، يرش الإمام الصادق المهدي الماء على زهرات التفاوض في أديس أبابا لعلها تفرهد، ويضخ الرئيس البشير دماء جديدة في شرايين الحوار الوطني لتنعش الآمال، ورغم الخلاف الظاهر، إلا أن ثمة تقاربا يستعصي على الإمساك، لكنه ممكن الحدوث، ويدفع خلفه مجلس الأمن والسلم الأفريقي بقوة، ومع ذلك وضعت كل الهواتف نغمة الحل الشامل عليها..
في البدء احتجت الحكومة على لقاء مجلس السلم الأفريقي بوصفه تجاوزاً لكل الأعراف والممارسات، وردت الجبهة الثورية وقوى المعارضة بالمثل معربة عن اتجاهها لطرح حوار بديل، لكن ذلك التصعيد لم يقض على آمال التوافق الممكن والمنتظر. من الأول بدا أن هنالك تعارضا في المواقف، عزاه المراقبون إلى أسباب نفسية أكثر من كونها موانع حقيقية، سيما وأن هنالك اتفاقا مبدئيا يركز بالأساس على طرح قضايا التفاوض والحوار كل في طاولة دون شروط مسبقة والتعامل مها بشكل جاد.
وبالرغم من اختلاف أجندة التفاوض عن أجندة الحوار، إلا أن جمع القضايا بالتزامن لم يكن مستحيلاً وإن كانت هنالك صعوبات فنية تعترضه.. ابتداءً فقد جرت محاولة لجمع مفاوضات المنطقتين ودارفور في مسارين متزامنين، وفي مكان واحد، وتعثر الأمر من غير اتفاق، بعد ذلك تصاعد خيار اللقاء التحضيري، والذي رفعته قوى المعارضة بالخارج كمطلب ضروري وملح، والغرض منه بالطبع كان استيعاب الحركات في حوار الداخل، كان ذلك في مارس الماضي، لكنها لم تفض أيضاً إلى خطوة عملية، وانتهى الحال باستعادة أمبيكي لدوره المحوري، ومهمته المصيرية، كمخلص للسودانيين من عذاباتهم، ورغم انتهاء أمد تفويضه إلا أن هنالك محاولات للتجديد له، أمبيكي نفسه بات في مواجهة كابوس عصي على التدجين، وهو الخلاف المزمن في تحديد علاقة التفاوض بالحوار، تلك المعضلة التي تتسع في أوان الجلوس أكثر من التفاصيل التي لم يعد يختبئ فيها الشيطان، على ما كان الحال في السابق.
هنالك عقدة ليس بالإمكان وضع المنشار عليها الآن، وهي ظهور الجبهة الثورية وقوى نداء السودانية وذوبان الحركات المسلحة في أعماقها، حتى أنها أضحت تتحدث بلسان واحد مبين، هنا لم تعد قضايا التفاوض محصورة في دارفور والمنطقتين، وإنما برز الحل الشامل كمطلب ملح لجماعة تضم في جعبتها رموز المعارضة التقليدية باستثناء محدود.. وتجدر الإشارة هنا إلى الإمام الصادق المهدي وقوى المعارضة بالداخل، فيما يلوح بين الحين والآخر كرت الحوار الوطني الذي يرفض أن ينتقل من الخرطوم تماماً، وقد أناخ بعيره في قاعة الصداقة، ويريد أن يتسم بحالة كونه صناعة سودانية خالصة.
المؤتمر الشعبي هو الأكثر نشاطاً ورسوخاً في مائدة الحوار بالداخل وهو صاحب الصوت الأعلى المعبر حتى عن خلجات المؤتمر الوطني وربما العكس صحيح، هنا تصطدم رغبتا الترابي والإمام الصادق في منطقة تنازع محاطة بالأشواك، كل طرف يحاول أن يجتذب الآخر نحوه، وفي حالة فشلهما، يتخلصان من الحبل ليسقط كل واحد منهما في مكانه، فيما تنشط الحكومة كطرف رئيس، وترغب صراحة في أن تكتفي الحركات بمائدة التفاوض لوحدها، والتي مضت في عدة جولات، بجانب أنها محكومة باتفاق سابق ودول راعية، لكن المهدي وتجمع قوى المعارضة هو جزء من تلك المائدة الآن وليس من السهولة فك حالة الارتباط بينهم لفرز المطالب، والاستعصام بالحلول القومية.
في ظل هذا الاحتقان، هنالك طريق ثالث يخبو ويرنو، تدفع نحوه بعض الأطراف السودانية بدعم من الاتحاد الافريقي، ذلك الطريق يضع في اعتباره أجندة التفاوض، والتحديق قي المناطق المتأثرة بالحرب، ومسببات الصراع، وقضايا الحوار التي ترتبط إلى حد ما بهوامش التفاوض، هنا يمكن القول إن قرار الرئيس البشير بإيقاف الحرب هو لبنة في مدماك العلاقة الجديدة بين الطرفين، فقد وجد القرار ترحيباً من الحركات المسلحة، وإن كان خجولاً، إلا أنه يصعب إخفاؤه، الطريق الثالث الذي يحتاج إلى كاسحة ألغام يحاول أن يوفق في الأماكن بعيد أن تقاربت الرؤى، لتنتفي الدوحة كمحطة نهائية، والتي كانت ترعى سلام دارفور بعيد أن ركلتها الحركات، وتصبح هنالك الخرطوم وأديس أبابا، خصوصاً وقد انتقلت الدوحة نفسها في ملفات أمين حسن عمر عبر الطائرة الإثيوبية، وهي تحاول أن تستأنف ما انقطع هنالك في الجزيرة البترولية..
إذن.. ينحصر تحرير الخلاف في قضيتي التزامن والتضمين، التزامن بين انعقاد جولات التفاوض وجلسات الحوار الوطني عبر لجان فرعية تعمل بالتنسيق. والتضمين يركز على دمج ملفات التفاوض في رحابة ملفات الحوار، ليرتقي الأمر بصورة الحل الشامل المأمولة، ولكن ذلك الطريق في أوله، ولا تزال المناوشات الإعلامية محتدمة، فكيف سيكون الحال في مقبل الأيام؟ بالطبع يصعب التكهن بذلك، ولكن لابد أن ما جرى في دولة الجنوب من توافق تاريخي تحت رعاية وضغوط دولية، هو في واقع الأمر عبرة ورسالة لا تخطئ بريدها المفتوح على الأطراف السودانية.

خطوة الاستماع للمعارضة السودانية من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي غير موفقة

اعتقد أن خطوة  الاستماع للمعارضة السودانية منق بل مجلس السلم والأمن الأفريقي غير موفقة، وسنة سيئة من شأنها أن تشجع الصراعات بالقارة الإفريقية، حيث تشجع مثل هذه الإجراءات جميع أطراف الصراع في إفريقيا علي استدامة الصراعات، خصوصاً أن الإتحاد الإفريقي منظمة  حكومية تدفع تمويله الحكومات.
وبحسب ميثاقه لا يتعرف إلا بالحكومات، فميثاق  الإتحاد الإفريقي يرفض التعامل أو الاعتراف بالحركات المتمردة، ولا يعترف بالحكومات الانقلابية ويعلق عضويتها بالإتحاد الإفريقي، الأمر الذي يقودنا إلي تساؤل مهم بأي صفة تم الاستماع إلي جهات غير رسمية كالمعارضة السودانية، ليس هذا فحسب وإنما داخل مقر  الإتحاد أن هذا الشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق  الإتحاد الإفريقي، وما هي الجهة صاحبة المصلحة في توتير العلاقة بين الخرطوم والإتحاد الإفريقي وهذا الأمر يعود للمفوض أو السكرتير بالإتحاد لأن لوائحه لا تسمح بذلك البتة.

مجلس السلم الإفريقي يشيد بجهود قطر في دارفور

رحّب مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان أصدره اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بجهود قطر ومساهماتها في إيجاد حل للصراع في دارفور، مشيدا بدعمها المادي الكبير لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم.
وطالب المجلس بضرورة وقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، ودعا الحكومة السودانية والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الإفريقية تمهيداً لبدء حوار وطني شامل ذي مصداقية وشفافية وإيقاف الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، تماشياً مع قرارات المجلس السابقة".
وأعرب المجلس عن "قلقه الشديد إزاء الصراع الدائر والأزمة الإنسانية في دارفور والمنطقتين والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فيها".
ودعا البيان أطراف النزاع إلى ضرورة إيجاد ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وطالب بأهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتهيئة العودة الطوعية للمشردين واللاجئين.
وأوضح المجلس أنه سيستمع إلى تقرير من رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي في غضون 90 يوماً من صدور البيان.
إلى ذلك، طالب بيان المجلس كلاً من السودان وجنوب السودان بضرورة تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين وعقد اجتماع استثنائي للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين لتنفيذ الاتفاق المشترك، داعياً الطرفين إلى التعاون الكامل من أجل تحقيق استقرار الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين، وتعزيز التعايش بين المجتمعات فيها.
وقال أمبيكي إن الرئيس السوداني عمر البشير متمسك بمواصلة إجراء الحوار الوطني بمشاركة المعارضة أو عدمها. من جهته، أبدى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، حامد ممتاز، يأسا من مشاركة بعض قوى المعارضة في الحوار، ودمغ رافضيه بمحاولة عرقلة أي مساع لإشاعة الاستقرار السياسي في البلاد، مبديا قناعته بأن بعض تلك الأحزاب وثيقة الصلة بأجندة خارجية، لم يحدد ماهيتها.
وقال ممتاز في منتدى "المستقبل" الذي عقد بالخرطوم، اليوم إن "هناك أحزابا نعرفها بعينها لن تأتي للحوار وإن فرش لها الحرير، لأنها أحزاب غير موجودة ولها أجندة مرتبطة بالخارج"، واصفا اشتراطاتهم الداعية لتفكيك الدولة بأنها بعيدة المنال، إن لم تكن مستحيلة. وشدد المسؤول الحزبي على أن الحوار الذي ابتدرته الحكومة يؤسس على قضايا، ولا يرمي للمحاصصة.
ودعا ممتاز قوى المعارضة للتحرك مما أسماه مربع النوايا السيئة، والنظر إلى حسن النوايا التي تمثلت في قرار رئيس الجمهورية بإعلان وقف إطلاق النار.

امانة الحوار الوطني السوداني تؤكد مشاركتها في لجان الحوار الـ(6)

أعلن رئيس الأمانة العامة للحوار الوطني، هاشم علي سالم، ابتدار الأمانة لمهامها الموكلة إليها، مؤكداً توفر المعينات اللازمة كافة لإنجاز مطلوبات العمل، وقال إن الأمانة ستشارك بعضويتها في لجان الحوار الست، بما في ذلك العلاقات الخارجية وتهيئة المناخ.
وعقدت الأمانة العامة للحوار الوطني يوم الأربعاء، اجتماعاً مشتركاً مع الآلية التنسيقية "7+7"، وكانت الجمعية العمومية للحوار وخلال اجتماعها الثالث، قد أعلنت عن تشكيل الأمانة العامة وعضويتها.
وقال سالم إن الاجتماع قد أمّن على عدد من القضايا والموضوعات، وأضاف" الاجتماع قرر أن تكون قاعة الصداقة بالخرطوم مقراً رئيساً للأمانة، تستقبل فيه كل الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تدفع بمسيرة الحوار"، وأضاف" قد استمعنا إلى تنوير شامل من الآلية لمجمل الخطوات التي قامت بها في الفترة الفائتة من عمر الحوار".
ومن جهته قال عضو الآلية التنسيقية للحوار الوطني، تاج الدين نيام، إن إشراك كل أهل السودان في الحوار قضية أساسية، مؤكداً على أنهم يعملون ليكون الحوار قضية مجتمعية أكثر من كونه شأن يهم الكيانات السياسية.
من جانبه كشف عضو آلية الحوار عمران يحيى، عن عزم الآلية على  تنشيط الدور الإعلامي تجاه قضية الحوار في ولايات السودان كافة، لتوضيح غايات وأهداف الحوار، فيما قال عضو الآلية عثمان أبوالمجد، إن الهيكل العام للحوار الوطني أصبح جاهزاً وأن المرحلة المقبلة تنتظر تفعيل اللجان.

الوطني: العقوبات الأمريكية لم يعد لها أي مبرر

كشف المؤتمر الوطني، عن عزمه طرح قضية العقوبات المفروضة على الخرطوم وأهمية رفعها على طاولة المباحثات التي سيجريها المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، وجنوب السودان، دونالد بوث، وقال إن تلك العقوبات لم يعد لها أي مبرر.
وبدأ بوث زيارة للخرطوم الثلاثاء، بعد عامين من رفض الحكومة السودانية منحه تأشيرة الدخول، ومن المقرر أن يلتقي بوث خلال زيارته عدداً من المسؤولين السودانيين.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مصطفى عثمان إسماعيل، طبقاً لـ"راديو سوا "، إن المباحثات التي سيعقدها المبعوث الأمريكي سيتم خلالها طرح عدة محاور، من بينها العلاقات الثنائية والعقوبات المفروضة على السودان، وأضاف "هدف زيارة بوث الرئيس إلى الخرطوم، مناقشة ملف العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن"، وأوضح إسماعيل أن السودان سيطرح ملف العقوبات المفروضة عليه من قبل الإدارة الأمريكية، والتي تأذى منها الشعب السوداني،على حد تعبيره.

مجلس السلم الأفريقي يطلب وقفاً للعدائيات في دارفور والمنطقتين

طالب مجلس السلم والأمن الأفريقي بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، ودعا الحكومة السودانية والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية تمهيداً لبدء حوار وطني شامل وإيقاف الحرب.
وأعرب المجلس في بيان أصدره يوم الأربعاء، عن "قلقه الشديد إزاء الصراع الدائر والأزمة الإنسانية في دارفور والمنطقتين والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فيها".
ودعا البيان أطراف النزاع إلى ضرورة إيجاد ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وطالب بأهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتهيئة العودة الطوعية للمشردين واللاجئين.
ودعا البيان كلاً من الحكومة والمعارضة إلى "لقاء بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية تمهيداً لبدء حوار وطني شامل ذي مصداقية وشفافية وإيقاف الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، تماشياً مع قرارات المجلس السابقة".
وأوضح المجلس أنه سيستمع إلى تقرير من رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي في غضون 90 يوماً من صدور البيان.
إلى ذلك، طالب بيان المجلس كلاً من السودان وجنوب السودان بضرورة تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين وعقد اجتماع استثنائي للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين لتنفيذ الاتفاق المشترك، داعياً الطرفين إلى التعاون الكامل من أجل تحقيق استقرار الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين، وتعزيز التعايش بين المجتمعات فيها.
ورحّب البيان بجهود دولة قطر ومساهماتها في إيجاد حل للصراع في دارفور ولا سيما مساهمتها المالية الكبيرة لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم.

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

مبادرة "مدا" تعزز السلام بين المعاليا والرزيقات

أفلحت مبادرة أطلقها مركز دراسات المجتمع " مدا" في تحويل 165 هدّاياً وحكامة - من القيادات القبيلة - بشرق دارفور إلى دعاة، وذلك بعد إخضاعهم لدورة تدريبية نفذها المركز بالتعاون مع مؤسسة تأهيل وتدريب الدعاة في إطار تعزيز السلام بين المعاليا والرزيقات.
وجاءت الدورة برعاية كريمة من النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، فيما تولى الشيخ كمال رزق، إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير، الإشراف على تدريب الهدّايين والحكامات بمؤسسة تدريب الدعاة.
وقال وزير الحكم اللامركزي، فيصل حسن، خلال مخاطبته نهاية الدورة يوم الثلاثاء، إن النائب الأول للرئيس، عقد قبل أسبوعين اجتماعاً بالخرطوم ضم ناظريْ الرزيقات والمعاليا، استمر لأكثر من ساعتين، وحثهما على معالجة الخلافات والسلام، مع دعوة الإدارات الأهلية للطرفين لإكمال الصلح والانصياع لصوت السلم.
من جهته قال والي ولاية شرق دارفور، أنس عمر، إن الدورة لن تكون الأخيرة وستعمم على شباب وطلاب الولاية بجانب الإدارات الأهلية، وقال إن مسؤوليته هي أن يسير الراعي في ولاية شرق دارفور لا يخشى إلا الذئب على غنمه.
من جانبها قالت مديرة مركز " مدا" أميرة الفاضل، إن مشروع تعزيز السلام في دارفور بدأ في مايو والتحق به عدد من الشركاء،  كاشفة عن خطة استراتيجية للسلام بشرق دارفور، وقالت إنها في طور الإعداد من قبل خبراء استراتيجيين.
وكان الدارسون الذين تم تخريجهم بحضور وكيل ناظر الرزيقات وممثل ناظر المعاليا، قد تعهدوا بالعمل من أجل الدعوة إلى الله ورتق النسيج الاجتماعي، وتحويل الخطاب الشعري من تحريضي إلى كلمات تعزز السلام الاجتماعي والتعايش السلمي.
وقال ممثل الدارسين برمة محمد أحمد، إن الدورة حولتهم من شعراء إلى دعاة بعد تلقيهم جرعات شرعية، وأضاف" إن المشاركين من القبيلتين حصل بينهم تصافي وتصالح"، بينما قالت ممثلة الدارسات من الحكامات، فاطمة عبدالرحمن، إن الدورة أحدثت تغييراً إيجابياً للدارسات وأنارت لهن الطريق.

البشير قدم الضمانات فماذا تقدم المعارضة من أجل الحوار؟

للأسف الشديد فإن الخطاب السياسي لأحزاب المعارضة السودانية يظل متمرساً في مكانه دون أن يراعي التحولات والتطورات في البيئة السياسية من حوله تتوقف ملاحظتهم عند مشهد سياسي قديم مضت عليه أكثر من عشرين سنة حين كانت السودان محاصراً والإنقاذ مستهدفة في وجودها من عدمه يظنون إذا أشرقت الشمس أنها لن تغيب عليها في الحكم وإذا أمست أنها بغروب شمس اليوم تغيب شمس الحكومة.
يثبتون هذه اللقطات في أذهانهم ويعيدون إنتاجها وإعادتها مثلما تعاد اللقطة بالبطئ بعد مباراة في كرة القدم ليدور حولها الجدل هل كانت المخالفة التي احتسبها الحكم صحيحة أم خاطئة حتي تلك يصحبها شئ من التحليل، لقد وعي الذين يجدون التحليل من أجيال الشباب وأهل المدرسة الواقعية في التحليل أن أحزاب المعارضة بطريقتها المعهودة لن تسقط الإنقاذ ولم تقدم بديلاً ولن تجدد طرحها أو تطور حتي ممارسة كوادرها ومنسوبيها، فالذي لا يختلف عليه في العلوم السياسية من تعريف الحزب أن هدفه الوصول إلي السلطة ومن ثم تأتي التباينات إما في كيفية الوصول إلي السلطة وعبر أية وسائل أو ما الذي يريد الحزب تنفيذه عبر السلطة.
إذن كلما اتفقت بعض الأحزاب علي المشاركة في السلطة ثم أعادت التفكير علي الطريقة القديمة وتوهمت أن الإنقاذ قارب نجمها الأفول،، تلكأت وتراجعت عن تفاهمها وصعدت من خطابها السياسي بما يشي بأحد الأمرين، إما أنها ترتهن لأجندة وسلطة قهرية خارجية أو أنها لا تستطيع إنقاذ ما تبرمه لعدم قدرتها علي السيطرة علي أوضاعها الداخلية، وقد لاحظنا أنه كلما تراجعت عن المشاركة تقدمت بعض تياراتها وعبرت الجسر نحو الطرف الآخر ولو بإحداث انشقاق في الجسم الكبير .
وها هو المسرح السياسي السوداني الآن يهيئ للحوار والوفاق الوطني بما يحفظ للجميع ماء وجوههم، لأنه حوار حول أجندة وموضوعات وطنية مفاهيمية وليس حواراً علي السلطة، ويبدو أن بعض الأحزاب قد وقعت في مأزق كونها تريد نصيباً من السلطة أو حتي كلها لكنها لا تستطيع أن تجاهر بذلك فلا تجد سبيلاً من القدح في الحوار أو وضع الشروط التعجيزية للمشاركة فيه.
لقد بدأنا نتلمس دخول الحوار الوطني مرحلة عملية وإجراءات تنفيذية، فالضمانات للجميع بمن فيهم حاملو السلاح متوفرة للمشاركة ليس بإجراء مؤقت، وإنما بإصدار  عفو عام عنهم ليحضروا إلي أرض الوطن، والجدولة واضحة لآجال انعقاده وكل هياكله قد اكتملت بما فيها الشخصيات القومية التي تمثل نبض المجتمع في الجمعية العمومية إلي جانب الأحزاب السياسية، لمي بق شئ سوي إرادة الأحزاب في الوصول إلي وفاق حول قضايا الوطني بغض النظر عن تكهناتها القديمة عن ذهاب الإنقاذ اليوم أو غداً.

الاتحادي الأصل.. يفقد (مصباح) الإرشاد!

من المتوقع أن تنفذ الكتلة البرلمانية لحزب الاتحادي الأصل اليوم زيارة إلي قبر الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري بمقابر البكري؛ وقالت الأنباء أن الزيارة تقودها نائب رئيس البرلمان والقيادية  الاتحادية عائشة احمد صالح؛  وتأتي لرفع (الفاتحة) علي قبر الراحل وإحياء ذكراه.
فكرة الزيارة بحسب تصريح النائب البرلماني عن الاتحادي الأصل (الطيب رابح) من بنات أفكار (عائشة)؛ وهي الزيارة الأول من نوعها؛ التي تنفذ بترتيب (حزبي) إلي قبر الزعيم الأزهري وبحسب (الطيب) أن الزيارة بغرض إحياء ذكري الزعيم باعتباره شخصية قومية اتحادية جلبت الاستقلال.
المسلك لا غبار عليه من الناحية الإسلامية؛ فقد ثبت عن الرسول الأكرم صلي الله عليه وسلم القول فيما معناه: "كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور؛ أما الآن فزوروها ولا غبار عليه كذلك بأن للراحل سهم وافر في الرصيد الوطني.
لكن تتبادر للذهن عدة أسئلة ملحة منها علي سبيل المثال لا الحصر: لماذا الآن؟.. وأين كان الاتحاديون طيلة السنوات الماضية التي تقارب عمر الاستقلال نفسه ولماذا لم تتهم الزيارة لقبر الزعيم الأزهري طوال تلك السنوات وهل إحياء ذكري الراحل لا تتم إلا من خلال زيارة قبره؟
كذلك لماذا تأتي الزيارة في هذا الوقت بالذات؟.. والحزب الاتحادي في (أسوأ) حالاته؟.. فهو الحزب الذي نال (النصيب الأكبر) من الانقسامات خلال تأريخه الطويل وأصبح يمتلك أكثر من ستة أجنحة؛ كل جناح فيها يتحدث باسم الحزب.
وهو الحزب الذي عجز عن عقد مؤتمره العام لعشرات السنين؛ حيث كان آخر مؤتمر عقده في ستينيات القرن الماضي وهو أكثر الأحزاب السودانية (تذبدباً) في مواقفه.. يطلق اليوم رأياً ويناقضه غداً فصار حزب الوسط السوداني أكثر  الأحزاب ضعفاً وهشاشة بين قوي الطيف السياسي السوداني.
وأكبر دليل علي ضعف الحزب هو النتيجة التي أحرزها في الانتخابات الأخيرة؛ إذ كيف لحزب يدعي أن قاعدته أكبر من ثلث أهل السودان يحوز علي (25) دائرة فقط في البرلمان؛ فيوشك (المستقلون) أن ينالوا أكثر منه عبر صناديق الاقتراع.
وفوق هذا وذاك يتسيد الخلاف داخل بين (الميرغني) الموقف السياسي اليومين الماضيين؛ ما بين الحسن الميرغني وإبراهيم الميرغني؛ ويتصل (التلاسن) بينهما ويستعر وكلاهما يدعي أن مصدره هو السيد محمد عثمان (الأب).
تقرر كتلة الاتحادي الأصل بالبرلمان (زيارة القبر) في الوقت الذي يعلن فيه أحد القادة التاريخيين للحزب بأن أصل الخلاف داخل الحزب وبين فروع البيت الميرغني سببه (الورثة) علي مال الحزب داخل البنك الإسلامي.
فقد نسيت صحف الأمس للقيادي الاتحادي حسن أبو سبيب قوله أن أسباب الصراع الذي تدور رحاه بين الحسن الميرغني والخليفة عبد المجيد تتمحور حول مصالحهما في البنك الإسلامي السوداني؛ وقال أبو سبيب أن الطريقة الختمية ليس فيها مصالح توازي المصلحة التي في البنك الإسلامي لذلك يلهث كل من الحسن الميرغني والخليفة عبد المجيد خلف مصالحهما في البنك المذكور.
هذه باقتضاب (الحالة الراهنة) داخل حزب الوسط الكبير الذي أًبح قاب قوسين من (التلاشي) بعد أن فقد بوصلته الهادية وفقد مصباح الإرشاد؛ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

كذاب أشر

* أمس الاول وقبلها بأسبوع حرص الثائر ياسر عرمان وشرذمة من أنصاره في تسويد المدونات والصحف وتحبير الأخبار عن يوم للزينة يحتشدون فيه للقاء الآلية الأفريقية بأديس أبابا، تجمعهم حركات مسلحة وقوى ما تسمى بالإجماع الوطني ولا إجماع لها أو عليها، وفوج من كل من يعرف نفسه بصفة الناشط الحقوقي ممن تعرفهم توقيعات النداءات وتفتقدهم منابر النزال وهاجرة النضال وكان كل هذا الترويج أكذوبة عريضة و(شتل) فلا الآلية خصصت اللقاء لذاك ولا هي حضرت بتمثيلها الرئاسي كاملاً. وكان اللقاء بغرض تعريف الحركات المسلحة والصادق المهدي بمحصلة لقاء "أمبيكي" بالرئيس "البشير"، وكان يفترض أن يرسل الرجل إيميلات تكفيه مشقة ثرثرات "عرمان" الضجرة لكنه مصادفة تقرر – أي أمبيكي – في العاصمة الأثيوبية للقاء "سيوم مسفن" لمراجعات مع الإيقاد حول تطورات جنوب السودان، إذ لأمبيكي جعل – بضم الجيم  - في المسألة.
* قطاع الشمال وإعلام الجبهة الثورية مضى في طريق الضلالات أكثر فزعم أن قيادات الجبهة التقت بمجلس السلم والأمن الأفريقي، وهي كذبة بلقاء جلحاء ذات عرج في مشيتها ذلك أن من المعلوم عرفاً وممارسة وإلزاماً إن الاتحاد الأفريقي لا يمكن أن يستضيف حركة مسلحة متمرد، غض النظر عن تاريخها ومشروعية عراكها ولو أنه استن تلك السنة لحق لبوكو حرام وداعش وحركات مالي وجماعة الشباب في دخول مقر الاتحاد في (ساربيت). فالثورية ليست أفضل سجلاً من تلك الجماعات بل هي أشد دموية لأنها هجين وخليط من المجرمين المطلوبين من أفكار شتى وقناعات فيما قناعات بوكو واضحة والشباب معلومة.
* وفد الجبهة الثورية جلس إلى ثلاث ممثلين من مجموع (15) عضواً في جلسة غير رسمية لا أثر لها في المضابط الرسمية أو القرارات، وهو مسلك يمكن للسودان الاعتراض عليه وأظنه فعل، ورغم هذا يخرج وفد الثورية بلسان كذاب أشر ليعلن أنه جلس في جلسة استماع بالمقر الأفريقي مفترضاً في الناس الجهل.
* إن ما تفعله المعارضة السودانية المسلحة تلاعب وتزييف للوقائع لن يكسبها سوى إطالة أحلام يقظتها بأنها تحظى بقبول إقليمي، وهذا غير صحيح لأن من كان كذلك لا يكذب ويحترف الفبركة لهذا إن جاءكم نبأ من "عرمان" أغسلوه سبع مرات إحداها بوزن البينات والبيانات.

فريق دولي يزور السودان لمراقبة تمويل الإرهاب

كشف كبير مستشاري وزارة العدل السودانية ، عامر محمد إبراهيم، عن زيارة يقوم بها فريق المجموعة الدولية إلى الخرطوم خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل، وذلك للوقوف على مدى استيفاء السودان لمعايير ومطلوبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الدولية.
وترأس نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، يوم الثلاثاء، بمجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقال كبير مستشاري وزارة العدل، عامر محمد إبراهيم، الذي يشغل أيضاً رئيس اللجنة القانونية التحضيرية لزيارة الفريق الدولي، قال إن الاجتماع قد تداول حول الترتيبات الجارية للزيارة الميدانية، التي سيقوم بها فريق المجموعة الدولية لمراقبة السودان في الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل.
وأكد إبراهيم أن السودان استوفى كل المعايير والمطلوبات الدولية، المتعلقة بنظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك وفقاً للخطاب الذي تسلّمه السودان في هذا الصدد، مبيناً أن الزيارة تأتي للتأكد من تنفيذ السودان لهذه المطلوبات، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة عليا للتحضير لهذه الزيارة، مؤكداً تعاون السودان مع المجتمع الدولي والتزامه بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

الوطني: إجراءت إضافية لتعزيز مناخ الحوار

قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن هناك إجراءات أخرى ستتخذ خلال أيام في اتجاه تهيئة المناخ للحوار الوطني، مبدياً "يأسه" من مشاركة بعض الأحزاب في الحوار مهما اتخذت الحكومة من إجراءات وبذلت من ضمانات.
واتهمت آلية الحوار الوطني، في المنتدى الذي نظمته أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، أحزاب المعارضة الرافضة للحوار، بمحاولة إفشال العملية لتحقيق أجندة خارجية، ورأت أن الأجواء أصبحت مهيأة لانطلاق الحوار بعد تجديد العفو الرئاسي عن حاملي السلاح، وقرار وقف إطلاق النار لشهرين.
وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، حامد ممتاز، عضو آلية الحوار، عن إجراءات ستصدر خلال الأيام في اتجاه تهيئة مناخ الحوار، وقال إن بعض أحزاب المعارضة لن تستجيب للحوار، وإن فرشت لها الحكومة الحرير، وأضاف "هنالك أحزاب نعرفها بعينها لن تأتي للحوار وإن فرش لها الحرير لأنها أحزاب غير موجودة ولها أجندة مرتبطة بالخارج".
وأعلن ممتاز رفض المؤتمر الوطني أي اتجاه لتفكيك أجهزة الدولة، مؤكداً أن الحوار سيمضي والجهود ستتواصل لإقناع الممانعين بالمشاركة فيه.
من جهته قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، عضو آلية الحوار، إن الأجواء باتت مواتية لانطلاقة الحوار خاصة بعد إعلان العفو العام عن حاملي السلاح، ووقف إطلاق النار، بجانب إطلاق الحريات للصحف والأحزاب والقوى السياسية، وأشار إلى الجهود التي بذلتها لجان الاتصال بالحركات والممانعين، للانخراط  في مائدة التفاوض والحوار.

الخرطوم تحتج على لقاء مجلس السلم الأفريقي بـ"نداء السودان"

تعتزم الحكومة السودانية تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة استماع لقوى المعارضة السودانية المعروفة بـ"نداء السودان" في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

وأكد سفير السودان بأديس أبابا عثمان نافع ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة يوم الثلاثاء بالخرطوم، رفض السودان للخطوة التي وصفها بالخطيرة في قواعد العمل داخل الاتحاد الأفريقي، واضاف "سنحتج رسمياً عليها باعتبارها غير مقبولة، وتعد تجاوزاً لكل الأعراف والممارسات داخل الاتحاد الأفريقي ولوائحه".
وأوضح السفير نافع، أن لوائح وقواعد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنص على أن يستمع للدولة وليس للجماعات المعارضة لها، وشدد على ذلك بقوله "إن المجلس بالنسبة لنا بطريقته هذه لن تكون لديه أي مصداقية لخرق اللوائح والاستماع إلى الجماعات المناهضة للحكومة السودانية".

رسو (3) سفن حربية صينية في ميناء بورتسودان

رست بقاعدة بورتسودان البحرية على ساحل البحر الأحمر - شرقي السودان - صباح الثلاثاء ، ثلاث سفن حربية تابعة لسلاح البحرية الصينية في أول زيارة من نوعها لسفن حربية صينية للموانئ السودانية، واستقبلها قائد القاعدة البحرية وسفير بكين بالسودان لي ليان خو.
وقالت مصادر صحفية إن عدداً من ضباط البحرية كانوا في الاستقبال أيضاً، بجانب عدد مقدر من الجالية الصينية بالسودان.
وتحمل السفن الحربية حوالى 800 فرد من الضباط وضباط الصف والجنود الصينيين.
وقال قائد قاعدة مدينة بورتسودان البحرية العميد ركن موسى أحمد موسى في تصريحات صحفية عقب الاستقبال، إن برنامج السفن الصينية يمتد لمدة خمسة أيام تتضمن عدة برامج مشتركة بين البحرية السودانية والصينية، وأوضح أن الأمر يأتي في إطار التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية، بجانب برنامج اجتماعي ورياضي مشترك كذاك.
ومن جانبه، قال سفير الصين بالسودان لي ليان خو، إن زيارة السفن الصينية تأتي بعد انتهاء مشاركتها في عمليات الحماية والحراسة للسفن التجارية في خليج عدن باليمن والمياه الصومالية، وأشار إلى أن هذه هي أول مهمة بحرية تقوم بها تلك السفن الثلاث منذ تدشينها.
وأوضح السفير الصيني، أن بورتسودان هي المحطة الأولى للسفن الصينية في جولتها البحرية لعدد من الموانئ  العالمية، وقال خو إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الصين والسودان في المجالات المختلفة خاصة العسكرية، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تمتين تلك العلاقات بصورة أكبر.

قانون مكافحة الفساد.. هوامش على نصوص مشروع القانون!

تسلم الرئيس السوداني مؤخراً مسودة قانون مكافحة الفساد سنة 2015م. المسودة التي اشتملت على حوالي 30 مادة سلمها له وزير العدل السوداني، الدكتور عوض الحسن النور، بعد أن فرغت اللجنة المكلفة بإنشاء مشروع القانون الذي يمكن اعتباره الاول من نوعه في السودان في تاريخه الحديث، من إنجاز المهمة في وقت وجيز.
اللجنة التي أنجزت مشروع القانون علاوة على مثابرتها الواضحة في صياغة القانون والفراغ منه بأسرع وقت ممكن حرصت حرصاً واضحا على محاولة التغلب على أي صعوبات إجرائية يمكن أن تعيق مفوضية مكافحة الفساد من القيام بواجبها خاصة في ما يخص الحصانات الإجرائية التي يعتبرها الكثيرون واحدة من أكبر معيقات عمليات التحقيق، حيث أجاز مشروع القانون إمكانية استدعاء أي شخص حتى ولو كان يتمتع بحصانة قانونية أو دستورية لسؤاله عن أي ادعاء أو اتهام أو شكوى رفعت في مواجهته.
كما بدا واضحاً -وهذه نقطة جوهرية مهمة- أن مشروع القانون فتح الباب واسعاً للمواطنين عامة بالتقدم بشكاواهم ضد أي شخص أو مسئول يشتبه في ممارسته لأي فساد، داعمين شكواهم –كأمر مهم– بالأدلة والمستندات اللازمة، ومن ثم لن تتردد المفوضية في مواجهة الشخص أو المسئول المعني بما يُراد في الشكوى، ولها الحق بعد ذلك في إحالة الأمر إلى الجهة القضائية المختصة.
ليس هناك أنى شك أن مشروع القانون الجديد احدث نقلة غير مسبوقة في مكافحة أي فعل يمكن إدراجه تحت وصف الفساد، كما أنه أعطى تعريفات قانونية محددة لوصف الفساد لأن ما يقال الآن إعلامياً بصفة عامة محض حديث فضفاض عام عن الفساد، والذي في اغلب الحالات يُراد به وصف الاعتداء على المال العام. وعلى ذلك وعلى الرغم من أن مشروع القانون ما يزال قيد الدراسة والإجازة عبر القنوات المختلفة ولم يصدر رسمياً من البرلمان، إلا انه ومن واقع سماته العامة يلاحظ عليه الأتي:
أنه لم يلغ دور الأجهزة القانونية العادية المختصة (نيابة قضاء شرطة) إذ أن دور المفوضية هو دور معاون أو مساعد لهذه الأجهزة، والمفوضية لا تفعل سوى أن تقوم بإحالة الموضوع بعد التثبت منه إبتداءاً إلى الجهة القضائية المناسبة لتقوم بدورها القضائي العادي وعلى ذلك ليس صحيحاً البتة أن إنشاء المفوضية جاء خصماً على اختصاص هذه الأجهزة أو مقللاً من دورها.
ثانياً، حق المفوضية في استدعاء أي شخص حتى أصحاب الحصانات، يتيح سرعة مطلوبة لانجاز أي تحقيق في الوقت المناسب دون الحاجة لإتباع الإجراءات المتعلقة برفع الحصانة المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية 1991وفي أحيان كثيرة فإن التحقيق يتطلب سرعة للوصول إلى الحقيقة لا تتوفر في الحالات العادية لأصحاب الحصانات.
ثالثاً، وجود المفوضية نفسها وصلاحياتها المنصوص عليها وكونها تتلقى شكاوي من مواطنين عاديين وكونها تستطيع استدعاء حتى ذوي الحصانات هو في حد ذاته سبب رادع لأي شخص أو مسئول يمكن أن يرتكب فساداً لأنه سيكون واضحاً أن الإجراءات سوف تطاله عاجلاً دون تأخير.
رابعاً، أعضاء المفوضية (بالضرورة) هم من رجال القانون ذوي الخبرة وهذا ادعى للوصول إلى الحقيقة بسرعة مناسبة وتكييف للوقائع وإحالتها إلى الجهة المختصة.
وأخيراً فإن صدور القانون -كما قال بذلك رئيس البرلمان- من المجلس الوطني وعدم إصداره عبر مرسوم جمهوري مؤقت نظراً لغياب البرلمان في إجازته السنوية لا شك انه أفضل لكي يصدر كقانون عادي بإجراءات برلمانية عادية حتى يحظى بالنقاش المطلوب وينال القدر المطلوب من الاهتمام.

مناوي وحكومة طبرق.. عدم أخذ العظة من التاريخ!

لم يكن غريباً أن تلجأ حركة مناوي بعد فراغها من عملها المسلح في دولة جنوب السودان إلى نشاء (إسم عمل) جديد لها في الجارة ليبيا للعمل في ذات المجال الذي بات يستهويها تماماً، فقد سبقتها في هذا المضمار حركة العدل والمساواة في عهد القذافي. ومناوي لسبب غير واضح بات في الآونة الأخيرة يقلد ويقتفي أثر حركة العدل، ربما لأن الرجل خاوي الوفاض من الرؤى  والأفكار، أو ربما أدرك الرجل أن مضمار المقاولات الحربية أكثر ربحاً من غيره كونه يتيح لحركته أموالاً وعتاداً حربياً، وينأى به عن ضربات قوات الدعم السريع الموجعة التي فعلت الأفاعيل بحركة جبريل إبراهيم وجعلت منها عبر لمن يعتبر.
لهذا كله قلنا إن من غير المستغرب أن يلجأ مناوي إلى ليبيا، ولكن الغريب أن يغامر البعض في الجارة ليبيا بمثل هذا العمل الأخرق، إذ أن المفارقة هنا أن نظام القذافي الذي تهاوى كما تتهاوى أصنام الشمع تحت ضربات قوى الثورة الشعبية الليبية وجرب ذات هذه التجربة، قدم دعماً غير محدود للحركات الدارفورية المسلحة واستخدم بعضها -بجرأة واضحة- لقمع الثورة الليبية واصطياد قادتها، ولكنه كما كان متوقعاً لم ينجح في إبقاء نظامه على قيد الحياة، بل فارق هو نفسه الحياة في خاتمة غير قابلة للوصف.
لقد كان وما يزال الظن أن الجميع في الشقيقة ليبيا حينما قادوا الثورة ضد نظام القذافي كانوا يثورون ضد ممارسته الخاطئة وتصرفاته الطائشة، ومن المؤكد أن هؤلاء الثوار -وربما نسوا الآن أو تناسوا- ما كانوا لينجزوا مشروعهم الثوري هذا بالإطاحة بنظام القذافي لو لم يقف السودان داعماً لهم! فكيف بلغ ببعضهم الجحود لدرجة مقابلة الإحسان بالإيذاء؟
إن التصريحات التي صدرت عن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني مؤخراً تحذر فيها (حكومة طبرق) من هذه الممارسة الشائنة هي في الواقع ما تزال في إطارها الدبلوماسي الناعم، ولكن إذا كانت حكومة طبرق ما تزال على موقفها الخاطئ هذا فإن عليها قبل الاستمرار فيه أن تقرأ بعناية الأحوال التي آلت إليها الحكومة الجنوبية في جوبا حين استخدمت ذات هؤلاء المرتزقة ضد السودان من جهة، وضد المتمردين عليها من قوى المعارضة الجنوبية من جهة أخرى.
أبلغ دليل على الفشل إنما يتمثل في اتساع نطاق الكارثة في دولة الجنوب دون حسم النزاع وفي الوقت نفسه خروج حركة مناوي من هناك -بعدما ضاق بها الوضع- وقبولها العمل في ليبيا! كم هي الخسائر البشرية التي خلفتها حركة مناوي خلفها؟ ما هي الفائدة التي جنتها حكومة جوبا جراء هذا العمل الخاسر؟
كما أن حكومة طبرق مطالبة بأن تقرأ في سطور المستقبل القريب حين تضطر في يوم ما لدفع فاتورة حركة مناوي هذه إذا ما تحقق لها النصر! ودفع فاتورة مضاعفة أخرى -بطبيعة الحال- إذا لم يكن النصر حليفها.
إن السودان ما يزال ينأى بنفسه عن استخدام (حق المعاملة بالمثل) حيال جيرانه، ولكن أثبتت الأحداث انه هؤلاء الجيران عادة ما يصابون بندم غير مجدي حين تصل بهم الأمور إلى المحطة الأخيرة وقد خسروا كل شيء.. حدث هذا لكثيرين من دول الجوار السوداني بوسع كل متابع للتاريخ المعاصر أن يجد أمثلة حية لهؤلاء!

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

السلاح في دارفور أم أمريكا؟

بينما لا تزال مخيلة الرجل الأبيض الذي تمارس عليه وسائل الإعلام الغربية العملاقة في إسلوب الانتقاء التنميطي في بث وتغطية وتناول الأحداث والقضايا الدولية، لا تزال مخيلته عالقة فيها صورة دارفور الوحشية التي ضخمتها الآلة الإعلامية وواجهات مخابراته من منظمات حقوق إنسان أو مراكز دراسات مموهة تعمل على تشكيل الرأي العام الدولي عبر دراسات جوفاء، فأن ما يجري في الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً من مشكلات تزهق فيها الأرواح يفوق التصور، وقد أوردت التقارير المضخمة في أوج القتال بين الحكومة والمتمردين في دارفور إن هناك نحو مائة ألف قتيل في الحرب، كانت الإحصاءات تشير إلى رقم يقل عن عشرة في المائة من هذا التضخيم، وبينما ظلت الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر سنة 2001م تقيم الدنيا وتجيش الجيوش وترسلها وتغذوا الدول وتحتلها وتفرض العقوبات على الحكومات و الأفراد وتنفق عشرات المليارات من الدولارات على محاربة الإرهاب وفقاً لمفهومها له فإن الحقيقة المرة التي لا تقوى السياسة الخارجية الأمريكية على مواجهتها هي ان جميع ضحايا الإرهاب ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر داخل الولايات المتحدة الأمريكية لم يتجاوزوا الـ75 شخص بينما، ضحايا حالات إطلاق النار سواءاً في المدارس والجامعات بين الطلاب او بين الجنود في ثكناتهم او في الطرقات فاقوا المائة وخمسين ألف من المواطنين الامريكيين ولم يقو احد على إطلاق لفظة إرهاب على مثل هذه الحوادث، ولا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقر بواقع مؤسف في عدم فعل شئ لمنع تقييد حيازة السلاح بين الأمريكيين مع أنهم أعظم دولة في العالم وقد تحدث عن ذلك في أغسطس الحالي وحتى التغطية الإعلامية الأمريكية لهذه الحوادث التي تحصد الآلاف لا تتجاوز القنوات محدودة البث والرسالة بحيث لم تتحول إلى قضية رأي عام على المستوى الفدرالي رغم حساسيتها، فشركات الكيبل التي تقدم خدمة باقة من القنوات الفضائية للمتلقي بما فيها المشفرة لقاء مبلغ شهري تعتبر وسيلة أخرى من وسائل التشكيل والسيطرة على مخيلة المواطن الأمريكي خاصة في السياسة الخارجية الأمريكية والأحداث الدولية والقضايا الفدرالية التي تقف خلفها مجموعة ضغط.
دعونا نتساءل أيهما أأمن اليوم دارفور أم الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد القتلى بفعل الصراع المسلح بين الحركات المسلحة والحكومة والصراعات القبلية؟ وماذا كان الحسبان الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطي والجمهوري قد تقدما بمشروع قانون إلى الكونغرس لتقييد بيع السلاح الشخصي بمن فيهم أصحاب العلة العقلية وتلاميذ المدارس وأصحاب الجنح والسوابق ولم يفلحا، فما بالك بالوضع في دارفور أليست بآمن منه هناك؟ على الأقل السلاح لا يحصل عليه أصحاب الأمراض العقلية فقد تعافت دارفور من التمرد فدعوها تتعافى من الصراعات الأهلية بالتنمية وغياب التدخلات الخارجية.

"كونوا ساسة.. ياسادة"

ليس صحيحاً أن قوى نداء السودان على قلب رجل واحد وعلى موقف واحد في ما يخص الشروط الخاصة بالتفاوض أو الحوار مع الحكومة، والغريب، أن حملة السلاح والجماعات المتمردة التي تتبنى خيار الحرب هي الأقرب للتجاوب مع دعوات ومبادرات الحوار من تلك القوى السياسية التي تختبئ خلف بنادق تلك الحركات.
سيعيد التاريخ نفسه وتعود الحركات المتمردة لطاولات التفاوض والحل قبل عودة تلك القوى الحزبية الموقعة معها على اتفاق نداء السودان.. ستتركها مرة أخرى كما تركتها الحركة الشعبية من قبل و(قطعت رئسها) ومضت إلى حال سبيلها ونالت ما كانت تخطط للحصول عليه.
أحزاب تحالف المعارضة في تعاملهم مع معطيات الساحة السياسية وتبنيهم لمواقف حلفائهم المسلحين هم ملكيون أكثر من الملك.. حيث أنهم الآن يقدسون خيارات حملة السلاح أكثر من تقديس حملة السلاح أنفسهم لتلك الخيارات ويتعنتون في مواقفهم أكثر منهم.
حملة السلاح بطبيعتهم أصحاب عقليات قابلة لعقد الصفقات السياسية متى ما شعروا بأن مكاسبهم منها ستغطي خسائرهم وتحقيق طموحاتهم في السلطة والثروة..
لكن الصادق المهدي وفاروق أبو عيسى ويوسف حسين وغيرهم من الموقعين على نداء السودان لا يتعلمون من تجاربهم درساً بديهياً سهلا هو الدرس الأول من كتاب التحالف مع حملة السلاح.
لا يتذكرون أن عبد العزيز الحلو كان من الممكن أن يكون جزءاً من السلطة الحاكمة في السودان حتى يومنا هذا لولا بعض المواقف التي حدثت.. ولا يتذكرون أن عقار كان والياً على ولاية النيل الأزرق وأن تمرده لم يكن بسبب تحقيق الشعارات الديمقراطية ولافتات الحريات، ولا يتذكرون أن مناوي كان مساعداً للرئيس البشير وأن عودته للأحراش لم تكن بغرض تحقيق تلك الشعارات ولا يتذكرون أن عرمان كان مرشحاً منافساً للبشير قبل أن ينسحب، لا يريدون مواجهة حقيقة تقول إن قضية هؤلاء الحلفاء مع الحكومة ترتبط بظروف وأسباب تختلف عن الأسباب التي تتضمنها شعارات المطالبة بإسقاط النظام الآن.
قوى نداء السودان هي تحالف ظرفي هش لا يجمع بين أطرافه إلا تلك القافية التي تقول (إن المصائب تجمعن المصابينا..(
ولكلٍ مصيبته الخاصة به وأسبابه الخاصة جداً التي تختلف تماماً إن لم نقل إنها تتقاطع مع أسباب مصيبة الطرف الآخر..
تحالف نداء السودان الذي يجدد القيادي في الحزب يوسف حسين أمس تمسكه برفض المشاركة في الحوار بحجة أن الحرب لا زالت قائمة في البلاد قد يأتي يوم يجد يوسف حسين فيه نفسه يخاطب الحكومة التي يكون نصف تحالفه الحالي جزءاً منها بل النصف المسلح من تحالفه هو شريك أساسي فيها وهو لا يزال يردد ويجدد نفس الموقف.
السياسة هي فن الممكن وليس فن التعنت والتجمد والتيبس.. السياسة هي مفهوم مرن وليس علماً متصلباً..
السياسة ليس فيها مستحيل - لمن يعرف كيف يتعاطاها - هي التي جعلت أمريكا تتفق مع إيران أمس ولا تفقد حلفها مع دول الخليج أو ثقتهم في نواياها اليوم.. كونوا ساسة يا سادة.  

لاول مرة .. مسؤول المقاطعة بالإدارة الأمريكية يزور البلاد

كشف ممثل السودان المشارك في المؤتمر البرلمانيين الولائيين المنعقد بولاية واشنطن الأمريكية محمد الحسن الأمين عن زيارة سيجريها مسؤول المقاطعة بالإدارة الأمريكية كأول مرة إلى البلاد ضمن وفد ينتظر وصوله ، في وقت أفصح الأمين عن تلقيه وعود من أعضاء بالكونغرس الأمريكي بمراجعة سياسة بلادهم مع السودان على نحو ما فعلوا مع ايران وفي غضون ذلك قال محمد الحسن الأمين العام للصحفيين بالبرلمان ان الوفد الأمريكي المنتظر وصوله غدا الثلاثاء يضم المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان (دونالد بوث) مسؤول المقاطعة بالإدارة الأمريكية كأول مرة يزور فيها السودان ولفت إلى ان مسؤول المقاطعة سيقوم بمراجعة أسباب فرض المقاطعة على السودان وما إن كانت قد انتفت أم لا؟ وقال إن الوفد سيلتقى وزير الخارجية وعدد من المسؤولين والى ذلك قال الأمين انه شارك في مؤتمر قمة التشريعيين الأمريكيين الولائيين وهي تضم تشريعيين من الولايات والجهاز التنفيذي وأعضاء من الكونغرس ولفت إلى انه نقل الى المؤتمر بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان مبنية على معلومات خاطئة ويجب ان تصحح لجهة انها أثرت على المواطن وكشف عن ان أعضاء من الكونغرس وعدوه بمراجعة سياسات بلادهم تجاه السودان مثل ما فعلوا مع دول أخرى وقال : (( لم يسموا دول بعينها لكنهم يقصدون إيران)).

اجتماع لمجلس السلم الأفريقي لبحث الوضع في السودان

يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي، يوم الثلاثاء، بمقره بأديس أبابا، اجتماعاً يبحث خلاله الوضع في السودان، ويستمع إلى تقرير وفده إلى هناك وتقرير الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، حول لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، ووفد نداء السودان.
وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي لوكالة "الأناضول"، أن وفد المجلس التقى قوى نداء السودان، التي تضم: الحركة الشعبية (قطاع الشمال)؛ والحركات الدارفورية المسلحة؛ وحزب الأمة المعارض.
وتوقع المصدر، أن يصدر المجلس، في ختام اجتماع الثلاثاء، قرارات بشأن السلام في السودان لتنفيذ قرارات المجلس السابقة، التي تتعلق بـ: الحوار الوطني؛ وإيقاف الحرب؛ وإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحريات خاصة في منطقتي (النيل الأزرق؛ وجنوب كردفان).
يذكر أن وفد نداء السودان، التقى ثامو أمبيكي، رئيس الآلية الأفريقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، هيلي منغريوس يومي 22 و23 الجاري.
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي، عقد الإثنين، جلسة استماع مع وفد قوى "نداء السودان"، الموجود بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بدعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي يرأسها ثابو أمبيكي للتباحث حول الأوضاع في السودان ومستقبل الحوار.
ووصف بيان لقوى "نداء السودان" الاجتماع مع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي التأم عشية اجتماع مرتقب للمجلس، بأنه الأول من نوعه في تاريخ النزاع السوداني، حيث قدم الوفد تنويراً شاملاً لأعضائه ودفع بموقفه كتابة لمساعدة المجلس في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الأزمة السودانية.
وأجرى الوفد الذي يضم أطرافاً في قوى "نداء السودان" تقدمها كلٌّ من رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس تحالف الجبهة الثورية مالك عقار، مشاورات مطولة مع الآلية الأفريقية برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي الإيقاد والاتحاد الأفريقي.
وطرح وفد قوى "نداء السودان" رؤيته لقضايا السلام الشامل والحوار القومي الدستوري، مؤكداً استعداده وكافة المعارضين للسلام والحوار القومي الدستوري على أسس واضحة.
وتمسك الوفد برفض الحوار الوطني ووصفه بغير المتكافئ، معلناً استعداده للتنسيق مع كل القوى التي أعلنت رفضها لحوار (الوثبة) الذي يديره ويسيطر عليه المؤتمر الوطني.
واتفقت أحزاب المعارضة على عقد اجتماع شامل قريباً لقوى "نداء السودان" بما يمهد نقل العمل المعارض إلى مرحلة جديدة.
الي ذلك ،وصل إلى القاهرة صباح يوم الثلاثاء، رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني، قادماً من أديس أبابا، بعد زيارة لإثيوبيا استغرقت أربعة أيام،شارك خلالها في لقاء المعارضة مع مجلس الأمن والسلم الأفريقي.

الوطني: السلم الأفريقي يملك الحقائق عن الأوضاع بدارفور

قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، إن فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي أنهى زيارة مؤخراً للسودان ، خرج وهو يملك الحقائق حول الأوضاع في إقليم دارفور، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأفريقي.
وناقش القطاع السياسي للمؤتمر الوطني خلال اجتماعه يوم الإثنين، برئاسة مصطفى عثمان إسماعيل، تقريراً حول زيارة وفد مجلس السلم الأفريقي إلى دارفور.
وقال إسماعيل، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، إن السودان حريص على علاقاته مع الاتحاد الأفريقي وأجهزته المختلفة وعلى انتمائه الأفريقي، مؤكداً أن الوفد يملك الحقائق كاملة عن الأوضاع بالسودان وفي دارفور، وأعلن  عن لقاء وشيك يجمع مجموعة "7+7" والأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، يتم من خلاله تسليم الأمانة العامة وثائق بأسماء الأحزاب ومندوبيها بجانب الشخصيات الوطنية.
وقال إسماعيل، إن الأمانة العامة باشرت نشاطها بطباعة الأوراق والأسماء والدعوات باعتبارها الجهة المسؤولة عن ترتيبات مؤتمر الحوار الوطني في أكتوبر المقبل، وقال أن الفترة المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة مع القوى السياسية الرافضة والمتحفظة على المشاركة في الحوار المقبل.
واوضح اسماعيل إن  التقرير الذي عرض خلال اجتماع القطاع حول الحوار "أكد نجاح اجتماع الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار بما تم من مشاركة واسعة وما صدر من قرارات لتهيئة أجواء الحوار".
واستمع الاجتماع بحسب رئيس القطاع، إلى تقرير ثالث حول خطاب الرئيس أمام مجلس الشورى الأخير، الذي دعا فيه للاهتمام ببناء الحزب على المستوى القاعدي، والانفتاح على مكونات المجتمع، والعمل على إنجاح الحوار.

زيارة مرتقبة للبشير إلى جمهورية الصين

من المقرر أن يقوم الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة المقبلة، في وقت امتدح فيه البشير العلاقات الثنائية بين السودان والصين، وأكد سعي الدولتين الدائم لتطوير هذه العلاقات في المجالات كافة.
والتقى البشير بمكتبه بالقصر الرئاسي يوم الإثنين، وزير المالية والاقتصاد السوداني، بدرالدين محمود، في إطار التحضير لزيارته المرتقبة إلى الصين.
وقال محمود طبقاً في تصريحات صحفية ، إن اللقاء استعرض مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، واصفاً الصين بالشريك الاستراتيجي في مسيرة التنمية بالسودان، وأضاف" اللقاء تطرق إلى القروض التفضيلية التي تقدمها الصين للسودان، خاصة المتعلقة بالتنمية والمشروعات الحيوية مثل الطرق والجسور والمشاريع الزراعية".
وأشار محمود أن اللقاء أكد على وضع المشروعات الحيوية الكبيرة في سلم الأولويات خلال الزيارة المرتقبة، بجانب فتح مشروعات جديدة لزيادة الإنتاج وتقوية الصادرات لدعم الاقتصاد القومي من خلال جلب العملة الصعبة.
وأوضح أن السودان يسعى لتطوير الشراكة مع الصين في مجالات النفط والغاز والزراعة والثروة الحيوانية، ومجالات التعدين والاستثمارات الأخرى.
وأشار وزير المالية إلى وجود اتفاقات سابقة مع الصين حول جدولة الديون، مبيناً أن الصين أبدت مواقف إيجابية في هذا الصدد، معرباً عن أمله في أن تخرج زيارة الرئيس إلى الصين بمشروعات حيوية جديدة تساعد السودان وتعوضه فقدان النفط.

الحوار مع أمريكا إلى أين؟..

> لا يمكن التعويل على زيارة الوفد الرسمي الأمريكي بقيادة السيد دونالد بوث مبعوث البيت الأبيض للسودان ومعه مسؤول مكتب متابعة العقوبات (أوفاك)، فبعد رفض متكرر قررت الحكومة السماح للسيد المبعوث الرئاسي بدخول البلاد بعد منحه التأشيرة المحروم منها لأكثر من عامين تقريباً بسبب عدم حرصه على ملاقاة السيد رئيس الجمهورية، شأنه شأن المبعوثين الذين سبقوه (روجر ونتر، ويليامسون، وسكوت غرايشون)، فكلهم قد انتهجوا نهجاً غير مبرر في التعامل مع السيد الرئيس، ولم يحرصوا على لقائه مبررين ذلك بملف المحكمة الجنائية الدولية. وعندما تم تعيين السيد دونالد بوث وتكرر منه ما كان يحدث من سلفه، منعته الحكومة ورفضت إعطائه تأشيرة دخول، هذا بجانب أسباب أخرى منها عدم وقوفه على مسافة واحدة من أطراف النزاع في السودان، وتبنيه بالكامل لمواقف ما يُسمى بالجبهة الثورية وقطاع الشمال وحركات دارفور، خاصة في جولات التفاوض السابقة.
> هذه الزيارة التي تبدأ اليوم الثلاثاء، لا تبعث تفاؤلاً كبيراً في سرعة نتائجها وتمخضاتها، مع إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، تتيح عبر لقاءات مباشرة إدارك الحقائق على الأرض، وتمكُّن المبعوث الخاص من التعرُّف على تطورات الأوضاع في البلاد، خاصة الحوار الوطني وانحسار القتال والحرب بعد هدوء الأحوال في دارفور، وسيطرة الحكومة على مسارح العمليات في جنوب كردفان والنيل الأزرق وجديتها في تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة شهرين تمكيناً لعملية الحوار المنخرطة فيها أحزاب معارضة وممانعة، وأخرى موالية وشريكة في الحكم.
> لقد جرت خلال الفترة الماضية حوارات ونقاشات عميقة بين الحكومة والإدارة الأمريكية في العاصمتين وعواصم أخرى، وكانت هناك تحركات هنا وهناك آخرها مشاركة وزير الخارجية بروفيسور غندور في الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة في إديس أبابا بحضور قادة الإيقاد حول الوضع في جنوب السودان، وجرى خلاله حديث خاص بين أوباما وغندور، ثم حديث آخر نادر الحدوث مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس عقب اجتماع أوباما مع رؤساء إيقاد.. وخلال هذه اللقاءات والحوارات تم الاتفاق على زيارة المبعوث الأمريكي ومعه وفد كبير لمناقشة تفاصيل كثيرة حول القضايا العالقة بين البلدين.
> فمع العلم إنه لا توجد ملفات عالقة بشأن العلاقات الثنائية، فإن النقاط العالقة هي قضايانا الداخلية وموقف الإدارة الأمريكية منها وضعفها في مواجهة الحملات الضخمة التي تقودها جماعات الضغط في الداخل الأمريكي، تنحصر في قضية الحرب في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) ودارفور، وكيفية تحقيق السلام ووقف الحرب والعلاقة مع جنوب السودان، بينما تركز الخرطوم في مطالبها على قضية العقوبات الاقتصادية والرفع الفوري لها مع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ودور واشنطن في إعفاء الدين العالمي الذي فاق الـ«35» مليار دولار، وضرورة تراجع الولايات المتحدة عن ممارسة ضغوطها على المجتمع الدولي للحيلولة دون إعادة إدماج السودان في منظومة التعاملات المالية، ومن بينها التحويلات والقروض والمِنح التي حُرم منها منذ نهاية عقد السنوات الثمانين من القرن الماضي.
> على الرغم من وجود ثمار قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع في ما يختص بالعقوبات بإعطاء تراخيص محدودة من مكتب متابعة تنفيذ العقوبات (أوفاك)، وهي أربعة أذونات للتعامل في المجال الطبي والزراعي والتعليمي، وتقنية الاتصال والبرمجيات، كانت من مؤدى الحوارات السابقة، إلا أن كثير من المراقبين يرون أن الوقت لم يحِن بعد لطي كل الملفات العالقة بين البلدين، كما تم بين واشنطن وكلٌ من طهران وهافانا.. برغم أن الظروف في الحالة السودانية أفضل بكثير والحاجة لعون الخرطوم أكبر في معالجة تعقيدات المنطقة واضطراباتها في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وليبيا واليمن ووجود دور كبير للسودان في إطار تنسيق عمل قوات التدخل السريع لمنطقة شرق أفريقيا لمعالجة الوضع في شرق الكونغو وشمال أوغندا فضلاً عن ملف الحرب على الإرهاب، فهناك تطابق كبير في وجهات نظر البلدين حول هذه الملفات والقضايا الإقليمية.
> فلا خلاف بين السودان والإدارة الأمريكية يمكن أن يكون عائقاً صلداً أمام تقدم العلاقات. فمعروف أن توجهات البيت الأبيض في الفترة المتبقية من عهد الرئيس باراك أوباما، هو تنظيف المحفة ونفض المنفضة حتي يدخل الحزب الديمقراطي ومرشحه القادم الانتخابات الرئاسية في 2016م، والساحة الدولية والإقليمية قد تم تمهيدها وتسويتها بشكل جيد، ولكن العقبة الكأداء التي تقف في وجه أي تقدم في العلاقات السودانية الأمريكية، هي الناشطين وجماعات الضغط والمسيحيين الأصوليين واللوبي الصهيوني، وتأثيرها على الرأي العام الأمريكي وضغطها الثقيل على منكبي البيت الأبيض..وهذه هي المعضلة والعائق..!

الجنرال حفتر والحركات الدارفورية ولغز الذخائر المصرية!

الجنرال خليفة حفتر الذي يُعتبر أحد أبرز أطراف الصراع الدائر في ليبيا ما بعد القذافي يلعب حالياً لعبة محلية وإقليمية بالغة الخطورة، وهي لعبة إذ لم  تتداركها أفهام دول المنطقة وتنتبه إليها بقوة فإن من شأنها أن تفضي إلى مآلات وأوضاع معقدة للغاية على المستوى الإقليمي.
ومن المعروف في الآونة الأخيرة أن الجنرال حفتر يستعين بالحركات الدارفورية المسلحة في مسعى واضح يعيد إلى الأذهان الطريقة ذاتها التي اتبعها القذافي في سنوات سابقة كان يستخدم فيها حركة العدل والمساواة في زعزعة الأوضاع في السودان؛ وليس سراً في هذا الصدد أن دعم القذافي لحركة العدل بلغ ذروته حينما اندفعت الحركة لمغامرة انتحارية حينما حاولت اجتياح العاصمة السودانية الخرطوم عصر العاشر من مايو 2008م، وقد تناقلت وكالات الأنباء حينها أنه وبعد اندِحار الحركة أعادَ القذافي الاستعانة بها عقب تعرّض نظامه لثورة شعبية، وهي المهمة التي لم تنجح فيها الحركة واضطرت لمغادرة الأراضي الليبية سراً عقب السقوط المدوّي لنظام القذافي قبل أن يلقى زعيمها خليل إبراهيم حتفه في إحدى مناطق إقليم دارفور، وتهتزّ الحركة وتفقد عافيتها العسكرية والسياسية التي بلغت ذروتها بالهزيمة المدمرة في (قوز دنقو) أواخر ابريل الماضي على أيدي قوات الدعم السريع.
الجنرال حفتر يقتفي الآن أثر القذافي. وتشير مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة المصرية القاهرة إن الجنرال حفتر عقدَ لقاءات عديدة مع قادة حركات دارفور المسلحة في القاهرة، وعقد لقاءات مماثلة بمدينة طبرق الليبية، فقد إلتقى بالمدعو (أبو بكر حامد نور) وهو أبرز مسئولي الإدارة والتنظيم بحركة العدل والمساواة إلى جانب (بشارة سليمان نور) المسئول عن ملف الاستثمار بحركة العدل، والتقى حفتر أيضاً بمسئولين مماثلين من حركة مناوي وعبد الواحد محمد نور.
هذه اللقاءات عُقدت بسرية كاملة حرص خلالها الجنرال حفتر وبصفة شخصية على تقديم إغراءات لا تقاوَم لقادة هذه الحركات؛ إغراءات تراوحت ما بين المال بكميات كبيرة إضافة إلى دعم سياسي ولوجستي لدفعهم للقبول للعمل كمرتزقة محترفين والقتال إلى جانب قواته.

ضربة البداية:
كانت البداية لهذه العملية ومسرحها (وادي هور) وفي تلك المنطقة القصيّة المِفصَلية جرت عمليات الترتيب والتنظيم لإعداد قوات الحركات المسلحة للدخول إلى مسارح العمليات، وكان المال الذي يمتلك الجنرال حفتر قدراً مهولاً منه هو العنصر الحاسم في ترتيب العمليات، فقد وجدت مئات  الآلاف من الدولارات طريقها إلى قادة الحركات والجنود والقادة الميدانين؛ كما سلّم الجنرال حفتر كميات مهولة من الوقود لقادة الحركات ومواد غذائية عالية الجودة ومعينات لوجستيّة وعتاد حربي اجتهدت الحركات الدارفورية في استلامه ومن ثم انطلقت إلى داخل الأراضي الليبية لتمارس حرفتها الأثيرة إلى نفسها، القتل بلا هوادة!

محطات الوصول:
عقب استلام مندوبي الحركات المسلحة للأموال والوقود والمواد الغذائية فإن سيلاً جارفاً من قوات هذه الحركات بدأ يتدفق بكثافة على المناطق التي تتمركز فيها قوات حفتر، فقد دفعت حركة مناوي وحدها بـ28 عربة لاندكروزر محملة بالأسلحة والجنود واُسنِدت قيادتها للقائد الميداني (محمد هارون)، ثم أعقبتها أرتال أخرى من الحركات الأخرى التي كانت تعبر المثلث الحدودي بين ليبيا وتشاد والسودان، مستغلة اتساع نقاط المنطقة وسهولة الطرق قبل أن تمرّ بمناطق (قزة) و (رديانة) الليبيتين, من ثم تزجّ بنفسها بقوة إلى مسارح العمليات بالمناطق الجنوبية لليبيا.

معسكرات الحركات الدارفورية في ليبيا:
لأنَّ الجنرال حفتر بات يعتمد اعتماداً كاملاً على مرتزقة الحركات الدارفورية المسلحة فقد وضع إستراتيجية طويلة الأمد لخدمة هذه الحركات، فأقام معسكرات أُعِدت خصيصاً إعداداً جيداً بمناطق الجنوب والجنوب الشرقي من ليبيا. وجود الأموال الكافية لدى الجنرال حفتر أتاح له الاستعانة بمعينات وأدوات جيدة وغالية الثمن لإقامة هذه المعسكرات التي تتوفر فيها كافة وسائل الراحة، الأمر الذي زاد من همّة ونشاط الحركات الدارفورية المسلحة، خاصة في مسارح العمليات الجنوبية في منطقة (أوباري) والمنطقة الجنوبية الشرقية ومنطقة بني غازي.

خسائر لحقت بالحركات الدارفورية:
كان أبرز الخسائر التي لحقت بالحركات الدارفورية في المعارك التي خاضتها، العثور على أجهزة الاتصال والهواتف النقالة وهواتف الثريا التي إعتادت الحركات الدارفورية المسلحة استخدامها. كما تم العثور على عشرات القتلى من هذه الحركات وتم التعرف على ملامحهم وسحناتهم وملابسهم، كما خسرت الحركات الدارفورية 3 سيارات عسكرية بكامل عتادها وأسلحتها عُثِرَ عليها مدمرة بالمدخل الغربي لمدينة (الكفرة) الليبية أواخر الأسبوع الماضي. كما أشارت مصادر الصليب الأحمر إلى وصول عشرات الجرحى من هذه الحركات الدارفورية إلى مستشفيات تقع في بعض المدن الجنوبية وتسيطر عليها قوات الجنرال حفتر.

اللغز الكبير المُحيِّر:
كانت أغرب أحد ألغاز هذه الحرب، الذخائر والأسلحة المستخدمة فيها بكثافة شديدة؛ فقد تم العثور على ذخائر مصرية الصنع! وكان أبرز دليل على أنها مصرية وجود ديباجات واضحة تقطع الشك باليقين  تشير إلى "دولة المنشأة والمصنع وتاريخ الصنع"، مما يصعب معه ضحد هذه الحقيقة، وهو ما يثير التساؤل أيضاً حول طبيعة العلاقة بين الجنرال حفتر وهذه الذخائر المصرية والأموال المهولة التي يستخدمها الرجل في حربه ويصرف فيها بسخاء على مرتزقة الحركات الدارفورية!

"اليوناميد" تنفي حظر طيرانها بشمال دارفور

نفت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد"، ما تناقلته بعض وسائط الإعلام عن حظر طيرانها بشمال دارفور، بسبب قيامها برحلة غير مصرح بها، ووصفت الحديث بأنه عار من الصحة ولم يصدر أي قرار بالمنع من السلطات السودانية.
وأكد المتحدث الرسمي لـ"اليوناميد" أشرف عيسى، في تصريحات صحفية، أن زيارة  وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي، إلى خور ابشي، تمت بعلم الحكومة السودانية وتم إخطارها قبل وقت كاف، مشيراً لوجود ستة من المسؤولين الحكوميين، بينهم سفير السودان بأديس أبابا، ومدير قسم الشؤون الإنسانية والسلام بالخارجية السودانية، والناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، ضمن الوفد.
وقال عيسي إن البعثة ظلت تنسق مع الحكومة في جميع تحركاتها، مبيناً أنه لم يصدر أي قرار بالمنع من السلطات السودانية، وأضاف أن رحلات طيران بعثة "اليوناميد" تسير بصورة طبيعية، عدا تأخر طرأ على إحدى رحلاتها من مدينة الفاشر بسبب سوء الأحوال الجوية وتم تحويلها إلى يوم السبت، وقال إن سلطات المطار رفضت قائمة المسافرين فقط ولم يصدر أي قرار بالمنع.
من جانبها نفت حكومة ولاية شمال دارفور بشدة، تقارير صحفية، تحدثت عن اتخاذها قراراً يحظر طيران البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد"، ويمنعه من التحرك من دون إذن، معتبرة ما ورد في الخصوص عارياً من الصحة.ووصفته بالحديث المدسوس.
وقال والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، إن حكومة الولاية لا تستطيع اتخاذ قرار بمعزل عن السياسة العامة للدولة، موضحاً أن اليوناميد جاءت باتفاق مع الحكومة الاتحادية، ومنعها ليس من سلطات حكومة الولاية، ونبّه إلى أن زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي و"اليوناميد"، لمعسكر خور أبشي تمت بعلم الولاية، وبحضور حكومي ممثل بوفد رفيع من السفراء بوزارة الخارجية، وأضاف أن الإشكالات التي حدثت مع وفد المجلس بسبب عدم التزامهم بالتوقيت الزمني للاجتماع مع حكومة الولاية، وليس لشيء آخر.
وكان وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، اعتذر الجمعة 21 أغسطس، للجنة أمن شمال دارفور، برئاسة الوالي، عبد الواحد يوسف، عن الخلل في البرنامج المعد للقاء المشترك، وبرر الخلل لطول النقاش في لقاء بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد".

شمال دارفور تنفي حظر طيران "اليوناميد"

نفت حكومة ولاية شمال دارفور - غربي السودان - بشدة، تقارير صحفية، تحدثت عن اتخاذها قراراً يحظر طيران البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد"، ويمنعه من التحرك من دون إذن، معتبرة ما ورد في الخصوص عارياً من الصحة.

وأكد نائب الوالي وزير الزراعة والغابات بالولاية، آدم محمد حامد النحلة ، أن حكومته لم تقم بحظر طيران اليوناميد على الإطلاق، وأن الأخبار التي أوردتها بعض صحف الخرطوم ، عارية من الصحة تماماً، واشار الي أنه وقف على حركة الطيران الداخلية والخارجية بمطار الفاشر حاضرة الولاية، بما فيها اليوناميد التي قال إن رحلاتها تسير بصورة طبيعية.
وألقى النحلة باللائمة على الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، لترويج الشائعات وعدم استقاء المعلومات من حكومة الولاية للتأكد من صحتها، وقال "إن ما أثير القصد منه شيء في نفس يعقوب"، وربط هذه الأخبار بحيثيات ما حدث في زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي زار الولاية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بهدف الوقوف ميدانياً على الأوضاع بدارفور، وأضاف "أن حكومة الولاية ليست لديها ما تخفيه وأن ما تقوم به كتاب مفتوح ومتاح لكل الناس، وظلت تتعامل مع اليوناميد طوال الفترات الماضية".
وأوضح النحلة أن حكومته تفاجأت أن وفد مجلس السلم قد قام بخرق البرنامج المعد من قبل، وذلك بالتوجه إلى معسكر خور ابشي بولاية جنوب دارفور من دون إخطار الحكومة، وكشف أن الوفد قد منع السفراء بوزارة الخارجية السودانية المرافقين لهم من مرافقتهم، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الإصرار على سفرهم معهم .
واوضح النحلة إلى أنه وعند عودتهم توجهوا إلى مقر البعثة، ومنعوا السفراء من الدخول إلا بالبطاقات، وأبدى تحفظه على الإفادات التي وجدوها من قبل النازحين بشأن خروج اليوناميد.
وأشار النحلة أن الوفد التقى حكومة الولاية بمقر إقامة الوالي، عبد الواحد يوسف، يوم الجمعة، وقدم اعتذاراً لما حدث، وجدّد رفض الحكومة لتلك التصرفات حفاظاً على كرامة البلاد وسيادتها وعزتها.

سفن حربية صينية تصل السودان

أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أن سفناً حربية صينية ستبدأ بزيارة ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، تستغرق ثلاثة أيام من دون أن يحدد عددها أو نوعيتها.
وقال الصوارمي في بيان إن "القوات البحرية السودانية تستقبل الثلاثاء سفناً حربية صينية تقل وفوداً عسكرية يصل عددها إلى نحو 800 شخص"، وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار "التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية". وأكد أن الزيارة تستغرق ثلاثة أيام.
وتعتبر الصين من الدول الصديقة للسودان وقد زارها وزير الدفاع السوداني الشهر الماضي.
ويشار إلى أن ميناء بورتسودان استضاف خلال العام الجاري سفناً حربية تركية وإيرانية وباكستانية وخفر السواحل الأميركية في إطار دعم الأمن البحري ومحاربة القرصنة البحرية لحماية التجارة العالمية.
وقد شملت زيارة السفن الزائرة برامج مصاحبة في الجوانب الاجتماعية والثقافية والرياضية، بجانب التدريب وتبادل الخبرات العسكرية مع القوات البحرية السودانية.

الاثنين، 24 أغسطس 2015

النائب الأول للرئيس السوداني يوجه الولاة بمراقبة تنفيذ برنامج الإصلاح

قال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إن برنامج إصلاح الدولة الذي اعتمده مجلس الوزراء السوداني، يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة في تنفيذ مطلوباته، موجهاً ولاة الولايات لمراقبة ومتابعة عملية تنفيذ البرنامج.
وأمر النائب الأول للرئيس السوداني خلال ترؤسه اجتماعاً مع حكام الولايات في القصر الرئاسي في الخرطوم يوم الأحد بحضور نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، حكومات الولايات بالتنسيق فيما بينها لإنزال البرنامج إلى أرض الواقع.
وأوضح صالح أن الخطط والبرامج التي تبنتها الدولة والمتمثلة في الاستراتيجية القومية والبرنامج الخماسي وبرنامج الإصلاح، تصب كلها في دعم برنامج استكمال النهضة  الذي أعلنه الرئيس عمر البشير في وقت سابق. وقال إن تنفيذ الوثيقة الأولى في الاستراتيجية القومية خلال الفترة منذ عام 2007 وحتى العام 2011، صاحبته بعض الانحرافات في الأهداف، مما أدى لأن تقل النتائج إلى أقل من ماهو مطلوب.
وشدد صالح على أن برنامج الإصلاح هو برنامج مطروح للجهاز التنفيذي ويتطلب إنفاذه تكامل كل الأدوار بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، وأضاف "الالتزام بتنفيذ البرنامج التزام رسمي ويحظى بدعم القيادة السياسية".
وأكد النائب الأول للرئيس أن الخدمة المدنية تعد واحدة من الآليات المهمة في تنفيذ البرنامج، وقال إنها أداة متابعة ومراقبة جيدة لتنفيذ مطلوبات البرنامج.
ونوه صالح لأهمية إشراك الإعلام في تنفيذ هذا البرنامج باعتباره من الأدوات المهمة في المتابعة، فضلاً عن دوره في كشف مواضع القصور والخلل، وقطع باهتمام الدولة بدعم الإعلام حتى يقوم بدوره المنوط به في التبشير ببرنامج الإصلاح، وأوضح أن الزيارات الميدانية للمؤسسات والوقوف على خططها وبرامجها تهدف للتأكد من إنفاذها لخطة الإصلاح، وزاد "نعول على الزيارات الميدانية غير المعلنة للولايات بهدف متابعة تنفيذ البرنامج"، وقال إن هذا البرنامج تبنته الدولة من منطلق إيمانها بضرورة التقويم والمراجعة للأداء بعد 26 عاماً من العمل المتواصل بهدف تجويد الأداء وتنفيذ برنامج استكمال النهضة.

مباحثات سودانية أميركية بالخرطوم الثلاثاء

يعقد المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، يوم الثلاثاء، مباحثات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم، تتصل بالعلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن, وستتطرق للعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية السوداني البروفسير إبراهيم غندور، قد كشف مطلع الشهر الجاري، تأجيل زيارة المبعوث الأميركي للسودان إلى نهاية الشهر، وقال إن المبعوث سيأتي على رأس وفد أميركي كبير لزيارة السودان. وأضاف أن اتفاقاً سيتم بين الخرطوم وواشنطن خلال الفترة المقبلة لتحديد الموعد القاطع للزيارة.
وكمشفت مصادر صحفية أن مباحثات المبعوث الأميركي ستتناول العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، وبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك العقوبات الاقتصادية، بجانب تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في دولة جنوب السودان، والدور الذي يمكن أن يقوم به السودان في إنهاء الصراع الدائر هناك .

آلية الحوار السوداني: وقف إطلاق النار قابل للتمديد

قال عضو آلية الحوار الوطني بالسودان، د.مصطفى عثمان إسماعيل، إن وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس السوداني، عمر البشير لمدة شهرين، ودخل حيز التنفيذ سيكون قابلاً للتمديد حال حدوث إحراز تقدم في عملية الحوار.
وكشف عضو آلية الحوار المعروفة اختصاراً بلجنة "7+7"، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مصطفى إسماعيل، خلال حديثه لقناة "الشروق" السودانية ، أن تحركات امبيكي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ولقاءه بقادة الحركات وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، تمت بمباركة الرئيس عمر البشير لنقل وجهة نظر الحكومة.
وأشار إلى تحركات تجريها الحكومة السودانية والآلية مع قيادات في أحزاب المعارضة وقادة الحركات، قال لا نريد أن نجهضها، وأعرب عن اعتقاده بعدم مشاركة الحزب الشيوعي في الحوار، واضاف "لا أعتقد أن الحزب الشيوعي سيحضر للحوار ما لم تأت الحركات المسلحة إليه لارتباطه الوثيق بها"، وتساءل "لماذا ترفض قوى المعارضة السودانية بالداخل لقاء آلية الحوار والحكومة داخل السودان، وتقبل في ذات الوقت اللقاء خارج البلاد؟".
وقلل من تشكيك حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين، في مخرجات جمعية الحوار وبعض الموفقين أمثال عبدالرحمن سوار الدهب، ونعت الحركة بأنها تحولت إلى مجرد "ظاهرة إعلامية ورفض إعلامي" عبر البيانات.
وانتقد إسماعيل الحزب الشيوعي السوداني، الذي قال إنه انحصر في ثلاث شخصيات هم مختار الخطيب، وإسماعيل حسين، وصديق يوسف، طبقاً لقوله، وأبدى تحسره بقوله أين ذهب شباب الحزب الشيوعي والناشطات من النساء الوطنيات بالحزب؟، وقال إن بعض القوى السياسية، استخدمت في وقت سابق تهيئة المناخ التي طرحت إبان الحوار، في إغلاق الشوارع وحرق الإطارات لتعيق الحوار الوطني.
من ناحيته، قال عضو الآلية فضل السيد شعيب، إن الآلية ترفض المحاصصة في الحكم من خلال عملية الحوار، سوى مع الحركات المسلحة أوقوى المعارضة، وشدّد على أن الحكومة إذا لجأت إلى مسألة المحاصصة مع تلك الأطراف، تكون قد حكمت على الحوار بالإعدام.

الترابي يدعو الممانعين للانخراط في الحوار الوطني

دعا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، حسن الترابي، الأحزاب المعارضة الممانعة، إلى المسارعة بالانضمام إلى عملية إنجاح الحوار، وقال إن اجتماع الجمعية العمومية للحوار برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، يمثل إجماع أهل السودان في بوتقة واحدة.
وقال الترابي إن اللجان تلعب دوراً مهماً في مخرجات الحوار خاصة في عملية السلطة وقضايا الحريات، وقال إن اللجان تسهم أيضاً في عملية النظم والقوانين واللوائح، وكذلك عملية إعادة الممانعين للحوار الوطني، وأضاف زعيم حزب المؤتمر الشعبي، أن الحوار الوطني يحتاج إلى إشراك كل القوى السياسية بكل أطيافها لمساندة وتعزيز عملية الحوار الوطني.
ودعا الترابي إلى إشاعة روح الإخاء والتسامح بين الأطراف المشاركة في آلية الحوار "7+7" حتى ينعم أهل السودان بوطن آمن.

البشير يعيِّن عوض بن عوف وزيراً للدفاع

أصدر الرئيس السوداني المشير عمر البشير، القائد الأعلى  للجيش السوداني ، مرسوماً جمهورياً، بتعيين الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف، وزيراً لوزارة الدفاع السودانية، خلفاً للفريق أول مصطفى عثمان عبيد، الذي تم تكليفه بالمنصب إبان التشكيل الوزاري الأخير.
وكان الرئيس السوداني قد أصدر في السادس من يونيو الماضي، مراسيم دستورية، بمباركة حزبه الحاكم، بتشكيل الحكومة الجديدة التي تتألف من 31 وزيراً و36 وزير دولة، وحوت بعض المفاجآت وأزاحت غالبية الحرس القديم، وأعفت جميع ولاة الولايات باستثناء ثلاثة.
وبموجب ذلك التعديل الذي أعقب الانتخابات التي فاز فيها البشير بالأغلبية، تم إعفاء الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، من منصب وزير الدفاع، ليتم تعيينه والياً لولاية الخرطوم.

الجيش السوداني يؤكد التزامه بوقف إطلاق النار

أكد الجيش السوداني التزامه بتنفيذ وقف إطلاق النار لشهرين بمسارح العمليات، امتثالاً لرغبة الرئيس السوداني عمر البشير، القائد الأعلى لقوات الجيش السوداني ، بينما جدَّد البشير تأكيده على أن العام 2016 سيكون الحاسم للتمرد "ليتفرغ الجيش لمهامه الدستورية".

وابتدر القائد الأعلى للجيش السوداني ، يوم الأحد، لقاءاته وزياراته للمناطق العسكرية والفرق، بلقاء ومخاطبة ضباط وضباط صف وجنود منطقتي الخرطوم والشجرة العسكريتين، بحضور وزير الدفاع مصطفى عثمان عبيد، ونائب رئيس الأركان المشتركة وقادة الجيش السوداني  في التشكيلات كافة بالمناطق المعنية، وقال ان  الجيش السوداني أولوية قصوى حتى تكون قادرة ومؤهلة ومدربة على نحو مثالي للقيام بالواجب المناط بها، مؤكداً أن الاهتمام بمعاش الفرد من أوليات المرحلة القادمة. وقال "نتطلع إلى راتب مجزٍ للأفراد يمكن من العيش الكريم".
وأكد الرئيس البشير أن العام القادم هو عام السلام الحاسم، منوهاً إلى أن الأولوية للحوار، مضيفاً بقوله "قدمنا الحوار على كل شيء ونريد للقوات المسلحة أن تتفرغ للواجب الدستوري، فهذه رسالة للجميع نقدم فيها الفرصة الكاملة للحوار" ، وقال إن خطة تطوير القوات المسلحة، التي وضعت في عهد الوزير السابق عبدالرحيم محمد حسين، ستمضي إلى مراميها كما خطط لها، وهي التي تشتمل على تطوير الفرد والمعدات وبيئة العمل.
ووعد البشير أفراد القوات المسلحة بتوفير بيئة سكنية مثالية في مجمعات سكنية وليس في أطراف وأقاصي المدن – على حسب تعبيره-، مؤكداً أهتمام القيادة بمعاشيي القوات المسلحة، وضرورة الاهتمام بحياتهم بعد المعاش، وتوفير فرص الدعم الاجتماعي والتمويل الأصغر لهم، وقال إن العلاج والدواء لمنسوبي القوات المسلحة سيشهد واقعاً جديداً، حيث يجب أن تكون مستشفيات القوات المسلحة جاذبة، وألا يحتاج الفرد في الخدمة أو المعاش للسفر للخارج من أجل الاستشفاء.
من جهته أعلن وزير الدفاع مصطفى عبيد، التزام الجيش بوقف إطلاق النار لمدة شهرين امتثالاً لرغبة القيادة لتهيئة الأجواء السياسية للحوار الوطني، لكنه قال إن الصيف الحاسم سيدق أبواب الذين لا يرغبون في السلام والتنمية والإعمار، وأكد استعداد الجيش السوداني للمحافظة على مكتسبات الشعب وحماية أراضيه وحدوده معرباً عن تهانئه للشعب وقواته المسلحة بمناسبة العيد الـ 61 للقوات المسلحة.

رئيس القضاء: العدالة نظام متكامل

قال رئيس القضاء السوداني، حيدر أحمد دفع الله، إن العدالة نظام متكامل تكتمل حلقاته بين المؤسسات العدلية كافة وليس وحدات دون الأخرى، وأكد على أن التحقيق الجنائي تكمن أهميته في اكتشاف الجريمة وضبطها ومكافحتها.
وخاطب دفع الله الجلسة الافتتاحية لدورة التحقيق والعدالة الجنائية بمعهد العلوم القضائية والقانونية، الذي نظمه المعهد القضائي، والتي تستهدف عدداً من القضاة والمستشارين وبعض ضباط القوات النظامية والمحامين.
وثمن رئيس القضاء دور المعهد القضائي لتنظيمه هذه الدورة، حاثاً المشاركين في الدورة لتبادل الأفكار والمشاركة الفاعلة من أجل الخروج برؤى تسهم في تحقيق العدالة الناجزة .
من جانبه أوضح عميد معهد العلوم القضائية والقانونية يحيى فضل حاكم، أن العدالة الجنائية تعد رأس العدل والقوانين وذلك لاستهدافها إصلاح ما اعوج من سلوك، وأعرب عن أمله بأن تخرج الدورة بمردود يسهم في خدمة العدالة.

الخميس، 20 أغسطس 2015

الرئيس السوداني: لامجال للوصول للسلطة بالبندقية

أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير، رفض الحكومة السودانية لأية محاولة للاستيلاء على أو المشاركة في السلطة عبر السلاح، مشدداً على أن ذلك لن يحدث إلا بالطرق السلمية، وأضاف "لا مكان لمن يحمل السلاح ويطلب وظيفة بالبندقية".
وأعلن الرئيس البشير في خطابه في افتتاح المؤتمر العام الخامس للاتحاد العام للطلاب السودانيين، الأربعاء، ترحيبه بالعائدين من التمرد والمنضمين لمسيرة الحوار واتفاقات السلام، داعياً المسلحين للعودة إلى الوطن والمساهمة في عملية البناء.
وأكد الرئيس السوداني حرص الدولة على استكمال مسيرة السلام في كل ولايات البلاد. وقال إن السلام هو المرتكز الأول بين مرتكزات الحوار الوطني، مضيفاً "أن السودان واسع يسع الجميع وكلنا سودانيون وكل فرد له الحق والفرصة في أن يتقدم الصفوف"، وقال إن الحكومة تريد أن توحّد أهل السودان من خلال الهوية الوطنية، والقضاء على القبلية والدعاوى التي يحاول البعض من خلالها تفتيت السودان وإضعافه، لافتاً إلى أن بعض الدول شهدت تفتيتاً وصراعات داخلية وصراعات بين الدول، وزاد قائلاً" هذه كلها محاولات استعمارية ."
وأعلن الرئيس البشير استعداد الحكومة السودانية، لاستقبال الطلاب من اليمن وسوريا لمواصلة تعليمهم بالمؤسسات السودانية، مؤكداً حرص السودان على الحفاظ على مقدّرات وثروات القارة، لافتاً إلى دور السودان المهم في القضايا العربية والأفريقية، ووجّه بحل مشاكل المعلمين وتأهيلهم وتوفير الخدمات كافة وتحسين بيئة التعليم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستركز على الارتقاء بالمؤسسات التعليمية ورفع مستوياتها وتوفير الإمكانات كافة لها.
ودافع   البشير عن ثورة التعليم العالي، التي أطلقتها ثورة الإنقاذ مفنّداً ما وصفها بالشائعات التي واجهت مسيرة التعليم العالي مِن قبل مَن أسماهم بالمشكّكين، وقال إن الخرطوم بها أكثر من 500 ألف طالب، وأضاف "مرحلتنا الثانية فى ثورة التعليم هي التجويد"، وأقر بوجود بعض المشاكل المتمثلة في بقايا التمرد والنزاعات والصراعات القبلية، ومحاولة اختراق الشباب السوداني بالتطرف والعنف، مشدّداً على أهمية الوحدة بين أبناء السودان والبعد عن الجهوية .

الخرطوم ترفض أية لقاءات خارجية بشأن الحوار الوطني

قطعت الحكومة السودانية، بعدم وجود اتجاه لقبول أية دعوة للمشاركة في أية لقاءات تشاورية أوتحضيرية للحوار الوطني خارج السودان، قاطعة بخلو سجونها من أي معتقل سياسي، منوهة إلى أن الحركات تتحدث عن موقوفين صدرت بحقهم أحكام قضائية.
وقال مساعد الرئيس السوداني ، إبراهيم محمود حامد، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأربعاء، إن انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني بالخرطوم، يوم الخميس، يمثل الانطلاقة الحقيقية للحوار.
وشدّد محمود على عدم الرضوخ لأية اشتراطات مسبقة في عملية الحوار، مؤكداً قيام الحوار في موعده "وإن لم يشارك البعض"، غير أنه أقر بأهمية مشاركة قيادات الحركات والأحزاب المعارضة في العملية، مضيفاً أن غياب أي من الحركات أوقيادات الأحزاب عن المشاركة في هذا الحوار لا يعني التخلي عنه، وأعلن استعداد الحكومة السودانية لوقف الحرب والوصول لسلام دائم، متهماً الحركة الشعبية قطاع الشمال بالسعي لاستمرار الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان.

وأكد محمود خلو السجون من أي معتقل سياسي، مشيراً إلى أن مطالبة بعض الحركات المسلحة في هذا الشأن تتعلق بمرتكبي جرائم صدرت بحقهم أحكام قضائية، وأشار إلى أن الحديث عن بعض التعديلات في قانون جهاز الأمن والمخابرات، تتعلق ببعض المقتضيات –على حسب تعبيره- متجنباً التأكيد بأنها تأتي في إطار إجراءات بناء الثقة وتهيئة الأجواء للحوار الوطني، قائلاً " إن ذلك أمر يحدّده الحوار".
وقال محمود إن من يشترطون خروج المؤتمر الوطني من السلطة ليحلّوا مكانه هم، يفرغون الحوار من معناه ويعلنون عن رفضهم لنتائج الانتخابات، وأضاف "لا يوجد شيء اسمه شروط ومن يتحدثون عن شروط الحرية والهوية فهذه هي قضايا الحوار "، وأشار لأهمية مشاركة رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في الحوار الوطني، قائلاً إن  انضمامه للعملية أمر جيد وضروري لما له من تاريخ، وباعتباره مفكراً على مستوى الوطن والإقليم ونحن نسعى وسنواصل الاتصال به لإقناعه بالمشاركة، إلا أنه استدرك بقوله وإذا لم يأتِ فالحوار قائم.

آليه (7+7) تدعو الشيوعي والأمة للجمعية العمومية للحوار

أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تقديم الدعوة للحزب الشيوعي، والأمة القومي، وحركة الإصلاح الآن، ومنبر السلام العادل، وحزب المؤتمر السوداني، للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني، برئاسة الرئيس عمر البشير، يوم الخميس.

وأكد رئيس القطاع السياسي بالحزب، مصطفى عثمان إسماعيل، عضو آلية الحوار"7+7"، في تصريح صحفي ، مشاركة أكثر من 100 حزب وحركة موقعة على السلام في الجمعية العمومية، وقال إن الدعوة قُدمت للقوى السياسية كافة، وعلى رأسها حزب الأمة القومي، الشيوعي، الإصلاح الآن، منبر السلام العادل، والمؤتمر السوداني، كما قُدمت الدعوات لجميع الحركات المسلحة الموقعة على السلام مع الحكومة البالغ عددها "18" حركة.
وعبّر إسماعيل عن أمله  في أن يثمر لقاء رئيس الآلية الأفريقية، ثابو امبيكي، بالحركات المسلحة، في دفع عجلة الحوار للأمام وتقريب وجهات النظر.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، عضو آلية الحوار، إن الآلية أبلغت الشخصيات القومية والأمانة العامة ورؤساء اللجان، باختيارهم في إدارة أعمال المؤتمر العام للحوار الذي ينطلق في العاشر من أكتوبر المقبل.

طاقم عبد الرحيم.. سقف الرضا في قمته

تأخير الإعلان عن تشكيل حكومة الخرطوم الجديدة، وطول فترة الترقب من شأنه رفع سقف التوقع وبلوغ أعلى عرش للأمل و(العشم) في التشكيلة التي يعمل الوالي عبد الرحيم على اعتمادها بكل تمهل وتأنٍ على ما يبدو.
الوالي عبد الرحيم غير مستعجل في الإعلان عن طاقمه الذي سيخوض معه تجربته الأولى في حكم الولايات حاكماً لولاية الخرطوم بكل ما فيها من تحديات وتعقيدات ورصيد نجاح وفشل للولاة الذين سبقوه.
لكن هذا التأني له تأثيره الكبير على الأداء العام في الولاية كما كنا قد توقعنا وكتبنا قبل حين مطالبين الرجل بعدم إطالة هذه الفترة الانتقالية التي يشعر فيها كل من حوله بأن اسمه مكتوب بقلم الرصاص فيتناقص تركيزه في العمل للحد الأدنى أو دونه.
والشواهد على صدق هذا التوقع ماثلة أمامنا الآن.. الوالي عبد الرحيم يوجه المحليات بتنظيف العاصمة فتكون النتيجة عاصمة أكثر اتساخاً من حالتها قبل التوجيه.
عبد الرحيم يقوم بتنشيط استعدادات فصل الخريف فلا تجد أية مظاهر لافتة للعمل في هذا الملف ولولا أن الخريف تغيب وتسيب عن موسمه في الخرطوم لكانت حالة الخرطوم الآن لا تطاق من فرط تردي أوضاعها البيئية وظهور تلك الأوبئة والأمراض الموسمية القاتلة.
الأداء في ولاية الخرطوم خلال الأشهر الماضية كان متكاسلاً جداً في كل المجالات الخدمية وأقل من المستوى الطبيعي له في السابق، حتى رجال المرور وحركة المرور في الولاية نلحظ فيها مستوى متراجعاً جداً عن الأداء والتنظيم المعتاد لهذه الحركة ونلحظ فوضى عارمة في طرق المرور الداخلية وتجاوزا للإشارات الحمراء في ظل وجود رجل المرور وهذه ظاهرة جديدة تماماً لم تكن تحدث في السابق.
نحن نتظر مخاض التشكيل الوزاري.. ننتظر الآن مخاض هذا الجبل لكننا نخشى أن يلد فأراً ويأتي بطاقم تنفيذي دون المستوى ودون التوقعات بعد كل هذا الانتظار لسحب ستار المسرح التنفيذي في ولاية الخرطوم.
نخشى من قائمة وزارية محبطة وغير مدهشة ومليئة بالمجاملات والمعادلات التنظيمية.. نخشى من قائمة تنفيذيين لا تضع هموم الإنجاز والاختراق في المجالات الخدمية في أولويات معايير الاختيار.. نخشى من مجيء حكومة أصدقاء ومعارف ومقربين وليست حكومة كفاءات شابة تمتلك القدرة على حلحلة المشاكل التي تواجه ولاية الخرطوم.
نخشى من قرارات ثورية في زمان الحاجة إلى قرارات موضوعية ونخشى من تشكيلة لا نعرف ما هي المعايير التي تم على أساسها الاختيار.
من حقنا أن نرفع سقف التوقعات ومن حقنا أن نقسو في حكمنا وتقييمنا لاحقاً لها ولمن يقبل بالتكليف والعمل ثم لا ينجز شيئاً.. من حقنا أن نمل من المجاملات وأن نطالب باختيار رجال أكفاء من النوع الذي يتشرف بهم المنصب وليس النوع الذي يكون قد سعى سعياً حثيثاً للحصول على هذا المنصب.

كمال عمر: دور البشير في الحوار الوطني "وفاقي"

قال عضو آلية الحوار الوطني بالسودان، المعروفة اختصاراً بلجنة "7+7" كمال عمر عبد السلام، الأربعاء، إن دور الرئيس عمر البشير في الحوار الوطني، يقتصر على منح الفرص للمشاركين فيه، وممارسة الدور الوفاقي.
وأعلن عمر في حديث لبرنامج "صدى الأحداث" الذي بثته قناة "الشروق السودانية" ليل الأربعاء، اكتمال الجوانب الفنية لانطلاق الجمعية العمومية للحوار الوطني التي يرأسها الرئيس عمر البشير، وعدّ اجتماع الخميس بأنه منصة لتحرك قطار الحوار وليس إغلاق الباب أمام الممانعين والرافضين، وقال إن اجتماع الآلية الذي التأم الثلاثاء، راجع كافة التكاليف المتعلقة باجتماع الجمعية العمومية، التي قال إن أهم ما فيها هي مشاركة 50 شخصية قومية محايدة، تمثل أقاليم السودان المختلفة وهي شخصيات ذات ثقل سياسي.
وعدّد عمر، مشاركة اللجان الست للحوار ممثلة في لجنة الحريات والحقوق الأساسية، ولجنة الوحدة والسلام، بجانب خبراء أبرزهم الخبير الاقتصادي التيجاني الطيب، رئيس اللجنة الاقتصادية، وكامل إدريس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وبروفسير أحمد الحواتي، فضلاً عن مشاركة خمس شخصيات موفقة يتمثل دورها في توفيق الآراء، بجانب مشاركة السكرتارية التي تتألف من 25 من السفراء السابقين.
وتوقع الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، حدوث انفراج في العلاقات الخارجية للسودان، بموجب انطلاق الحوار يستفيد منه الشعب السوداني.
وأوصد عضو الآلية الباب بشكل نهائي، أمام أي احتمال لنقل الحوار إلى خارج السودان، وقال إن تجارب السودان مع المنابر الخارجية "تجارب ضارة وغير حميدة ابتداءً من "أبوجا" و"نيفاشا" التي قادت إلى انفصال جنوب السودان، وأضاف أن كل تجارب الحوار بالخارج لم تسهم في إحداث الوفاق الوطني.
وتوقع عمر أن تخلص نتائج الحوار الوطني إلى قاعدة حريات واسعة، ووضع دستور دائم للسودان، يؤدي إلى ديمقراطية حقيقية بالبلاد -بحسب قوله-.

نائب الرئيس السوداني يدعو لتعزيز ممسكات الوحدة الوطنية

قال نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، إنه رغم نجاح تجربة الحكم اللامركزي إلا أن سلبيات صاحبت التجربة، وتمثلت في الانكفائية والجهوية، داعياً إلى تجاوزهما لأجل تعزيز ممسكات الوحدة الوطنية والوجدان السوداني.
وترأس عبدالرحمن  يوم الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا للمؤتمر القومي لتقييم تجربة الحكم اللامركزي، الذي عُقد في قاعة الصداقة بالخرطوم.
وشدّد نائب الرئيس على أن يكون المؤتمر نوعياً، وصولاً إلى نتائج إيجابية تصب في تطوير الحكم اللامركزي بالاستفادة من الإيجابيات لمعالجة نقاط الضعف، مؤكداً أن المؤتمر يصب في برنامج إصلاح الدولة ولا يتضارب مع الحوار الوطني.
ويهدف المؤتمر إلى حماية وتجسيد مبادئ ومقومات ممسكات الوحدة الوطنية، والوقوف على نجاحات وسلبيات التجربة واقتراح الحلول والمعالجات، مع تقييم التجربة، ويناقش المؤتمر محاور السياسات والتشريعات والهياكل والعلاقات، الموارد البشرية والحكم المحلي، التجارب العالمية .
وأكد عبدالرحمن نجاح تجربة الحكم اللامركزي، ولكنه أشار إلى سلبيات تمثلت في الانكفائية والجهوية، ويجب تجاوزهما تعزيزاً لممسكات الوحدة الوطنية والوجدان السوداني، لافتاً إلى أهمية تفعيل المشاركة اعتباراً من القواعد المحلية وصعوداً حتى المركز.
وكانت اللجنة قد أجازت تصور قيام المؤتمر، من حيث التاريخ والأهداف والمؤسسات المستهدفة بالتقييم وأوراق المؤتمر ومحاوره وسبل وآليات التنفيذ وتفاصيل الأنشطة، مع الأخذ في الاعتبار إدخال ملاحظات أعضاء اللجنة كافة.

القوات الجوية السودان: مستعدون لصد أي عدوان على البلاد

قال قائد الدفاع الجوي الميداني بمنطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، القائد عبد الرحمن يوسف، إن الدفاعات الجوية السودانية والصواريخ المتطورة التي تمتلكها قواتهم تصدت بكفاءة عالية للطائرة -بدون طيار - التي اخترقت الأجواء السودانية مؤخراً، مؤكداً استعدادهم لصد أي عدوان خارجي.

وأكد يوسف، خلال احتفال الدفاع الجوي بالعيد 61 لقوات الجيش السوداني ، أنهم ماضون في تحديث المعدات والأجهزة العسكرية بجانب التدريب والتسليح والإعداد الجيد من أجل بسط الأمن والاستقرار في كل الجبهات، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته القوات الجوية في عمليات الصيف الحاسم في جنوب كردفان وحسم التمرد.
من جهته قال قائد اللواء 226 جبل أولياء محمد صديق إبراهيم، إن الاحتفال بالعيد الـ 61 للجيش السوداني يجسد معنى التلاحم الشعبي مع القوات السودانية، حتى تقوم بواجبها في حماية وأمن البلاد والتصدي لأي عدوان يستهدف زعزعة واستقرار المواطن في أي بقعة من بقاع الوطن.

إنسانية الأمم المتحدة

((بإمكاننا بل من واجبنا أن نجعل العالم أكثر إنسانية)) هذه كلمات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للعالم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي وقع أمس.
والخطوة الأولي في أن يكون العالم أكثر إنسانية تنجز من مقعد الأمين العام ومنه هو شخصياً.
هذا الموقع الذي يحتله الرجل موقع تصنعه الدول الغربية المهيمنة على العالم اليوم وهو المتوقع الذي رعي مصالحها ولا يرعي إنسانية العالم.
العالم يحتاج ليكون أكثر إنسانية بسبب ما فعله ويفعله الإنسان الغربي أمس واليوم.
ليس من موقع تنبع منه إختراقات حقوق الإنسان والظلم ومجانبة الإنسانية إلا وكان بسبب حروبات وظلم وتعديات الغرب تخرج الخروقات والإنتكاسات من الحروب التي تدور اليوم وهي حروب يخوضها الجنود الغربيون.
ليس في أرضهم بل خارجها حيث يكون الضحية المواطن العالمي غير الغربي وهو الذي تنتهك إنسانيته.
وهذا هو مواصلة ما حدث في الماضي وبسببه يقع الذي يجري اليوم.
الذين يهربون إلى أوربا اليوم يعانون من ظلم إنسانيتهم بسبب هذا سرقة الحضارات والثروات في الماضي ومواصلة سرقتها اليوم.
ما تعانيه الإنسانية اليوم ليس مادياً صرفاً بل أمراً حضارياً و ثقافياً في الغرب تحترم إنسانية الإنسان بعد أن أذل إنساناً سابقاً ويذل حالياً من لجأ إلى الغرب ومن تبقي من أهل الأرض التي استعمرها واستغلها البيض في أمريكا وفي غيرها.
بإمكان الأمين العام للأمم المتحدة بل من واجبه أن يعمل ليكون العالم أكثر إنسانية والخطوة أمامه وهي واضحة أن يرفض أن يكون أداة الظلم والجور الإنسانية وأن تكتمل المعادلة في حكم العالم والتمتع بما فيه بداية من منظومة دولية عادلة وإنسانية.
أبشع ما في هذا العالم أن يظلم المظلومون بواسطة أبناء جلدتهم من المسخرين للغرب من أدواته وهي تمثل قمتها وأقساها وأكذبها و أكثرها بشاعة هي التي تكون أداة من يهزم الإنسانية.
سيكون عالمنا إنسانياً إذا أكتفي المواطن الغربي والحكومات الغربية بما لهم من أرض وثروات وإذا كفوا عن سرقتنا بعد ظلمنا.

الأمم المتحدة: 40 ألف لاجئ سوري دخلوا السودان

قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن نحو 40 ألف لاجئ سوري دخلوا السودان بسبب الحرب الدائرة هناك، تم تسجيل أكثر من 1000 شخص منهم. وكشفت عن اتفاق مع الحكومة السودانية جرى الأسبوع الماضي لحصر البقية لتقديم العون لهم.
وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي بالسودان، عدنان خان، المدير القطري، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، إن معدلات سوء التغذية في السودان آخذة في التصاعد، وإن متوسط سوء التغذية يبلغ 16.3%، بينما يصل إلى 30% في بعض ولايات السودان, وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من الناس هم في الغالب من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد. وتابع "فالسودان بالفعل توجد به أعلى مستويات سوء التغذية في العالم". وزاد "للأسف في الوقت الذي يحتاج فيه السودان لرفع وتيرة الاستجابة، نجد أن عملية التمويل قد جرى تخفيضها".
وقال خان "قد أدى ذلك إلى تدهور في نوعية وكمية خدمات المعونة المقدمة في السودان، بالإضافة إلى وجود العديد من منظمات الإغاثة التي أجبرت على تقليص عملياتها على نطاق واسع بسبب نقص التمويل".
من جانبها قالت ممثلة منظمة اليونسيف، شاي إبراهيم، إن معدلات سوء التغذية في السودان تفوق المعدل العالمي وفقاً للمسح (العنقودي) المتعدد الأطراف، وأن أوضاع سوء التغذية تزداد سوءً في ولايات شمال دارفور، كسلا، والبحر الأحمر. ولفت إلى جهود تقودها الأمم المتحدة مع حكومة السودان لمعالجة أوضاع نحو 500 ألف طفل سنوياً.
وأعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير، أن السودان خالٍ تماماً من مرض الكوليرا. وتابعت "لا توجد أي حالات كوليرا بالسودان"، واشارت الي أن منظمة الصحة العالمية ارسلت ثلاثة خبراء الشهر الماضي بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية ضمن فريق صحي للولايات الحدودية، لرصد ودراسة الفجوات المتعلقة بمرض الكوليرا، ولاسيما ولاية النيل الأبيض.
وقالت المسؤولة الأممية، إن تقرير فريق الخبراء أكد عدم وجود أي حالات إصابة بالكوليرا في السودان. وأوصى بتقديم لقاح الحصبة للجنوبيين القادمين إلى السودان، وأبدت قلقها إزاء انتشار وباء الحصبة في السودان. وأقرت "لم نتمكن من السيطرة على الحصبة مع توفر اللقاح المجاني للمرض". وأطلقت مناشدة للسودانيين بالإقبال على التطعيم ضد مرض الحصبة خاصة تطعيم الأطفال.
من ناحيتها، كشفت ممثلة شؤون اللاجئين، أنجلي لي روس، عن اتفاق جرى الأسبوع الماضي لحصر وتسجيل اللاجئين السوريين بالسودان، مبينة أن عدد المسجلين يبلغ أكثر من 1000 لاجئ سوري، وأن الموجودين حالياً بالسودان نحو 40 ألف لاجئ، بجانب وجود 93 ألف لاجئ جنوبي بمعسكرات اللاجئين بالنيل الأزرق.

غندور: مجلس السلم الأفريقي سيتأكد ميدانياً في دارفور أن ما ورده غير صحيح

قطع وزير الخارجية "إبراهيم غندور" بعدم الاتفاق علي تحديد مواعيد أو مكان انعقاد اجتماعات الآلية الثلاثية الخاصة باليوناميد (الحكومة. الاتحاد الأفريقي . الأمم المتحدة) مثلما راج في بعض وسائل الإعلان  في وقت أكد فيه تراجع مجلس السلم والأمن الأفريقي عن المعلومات التي وردت في بيانهم بتاريخ 13 أغسطس الماضي.
وقال في تصريحات للصحافيين عقب اجتماعه بوفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي عقد بوزارة الخارجية أمس (الأربعاء)، أن المجلس اعتمد  في بيانه المذكور علي تقرير (اليوناميد) الذي أشار إلي أن الأوضاع في دارفور متدهورة إلا أنهم توصلوا إلي أن الفرصة مواتية أمام المجلس للتعرف علي الأوضاع في دارفور ميدانياً ليتأكدوا أن ما وردهم من معلومات من مصادر أخري غير صحيح.
ومن جانبها قالت رئيسه وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي سفيرة تنزانيا بأديس أبابا أن المجلس يدعم جهود الحكومة السودانية فيما يتعلق بإشاعة الأمن والسلام في دارفور، وأشارت إلي أن زيارة السودان من أجل تقييم الأوضاع في دارفور واستقاء المعلومات من مصادرها الأصلية حتي يكون التقييم صحيحاً ومرضياً، وأكدت أن مجلسها يدعم إحلال السلام بجانب دعمه لجهود الحكومة في المصالحة الوطنية وعملية السلام.