الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

أسباط الجنوب .. مجوعات مسلحة فقدت الإنتماء

وتحدث سلفاكير في الاجتماع عن ضرورة وجود وكالة أمنية قوية وبحسب الموقع فإن القادة قد اتفقوا على تسمية الجسم الجديد بالأمن الداخلي على أن يكون فرعاً من فروع جهاز الأمن والمخابرات الوطني في جنوب السودان.
على أن يعمل بشكل وثيق مع وزارة الداخلية لتحطيم ما أسموه بالانشقاقات الداخلية في الجيش والحزب في مهدها وقد كلف الرئيس سلفاكير الجنرال بول مالونق أوان رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي بالتصدي إلى التمرد والتعامل مع المهددات الخارجية كما أوكل إليه العمل مع عدد قليل من ضباط الجيش الأوغندي لم يكشف عن أسمائهم وأمره بعدم النوم حتى يسحق التمرد تماماً.
وكشف الاجتماع أن حكومة الجنوب قررت عدم قبولها بالسلام إلا إذا وافق المتمردون على اقتراحات جوبا واقتنعوا بان مطالبهم غير مقبولة.
وفي حال عدم موافقتهم على مقترحات جوبا فإن الخيار الوحيد إلحاق الهزيمة بالمتمردين.
إقالات سياسية
أقال حاكم ولاية شرق بحر الغزال زكريا حسن كل من محافظ محافظة واو "انجلو تعبان" ومحافظ محافظة راجا "حسن جلاب" ومحافظ محافظة نهر الجور "جون اروب" إضافة إلى عمدة مدينة واو "اركانغيلو اربان" وعين بدلاً عنهم سايمون اثيوا" كمحافظ جديد لمحافظة نهر الجور وجيمس بنجامين" محافظاً لراجا و "إيليا كاميلو" محافظاً لمحافظة واو حيث كان الرجل يشغل منصب وزير الشباب سابقاً كما عين "ليفو بوهارا" والذي شغل منصب مستشار حاكم ولاية بحر الغزال سابقاً رئيساً لبلدية واو كما قام بتقسيم وزارة الشباب والثقافة والرياضة إلى وزارة شئون المرأة والطفل والرعاية الاجتماعية ووزارة التنمية ولم يذكر زكريا الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذه التغييرات بالرغم من إن المحللين السياسيين قد عزوا ذلك إلى موجة التمرد التي شملت الولاية وحرص جوبا على قمعه قبل أن يتمدد ويصل إلى تنسيق مع التمرد بقيادة مشار وكان زكريا قد نفي في وقت سابق لذات المصدر تورط أعضاء في حكومته بدعم أو الانضمام إلى المتمردين في الاستوائية بقيادة مارتن أكيني والذي يسعي وبحسب زعمه إلى فصل ولاية الاستوائية من دولة الجنوب وإنشاء دولة النيل الخاصة بالاستوائيين.
اقتتال قبلي
قتل ما لا يقل عن 56 شخص وجرح 31 شخص آخرين في صراعات عرقية بين عشيرتي "كوك أواك" و "كوك أكير" بقرية "بانواك" بمحافظة تويك الشرقية بولاية البحيرات بدولة الجنوب أمس وقال مسؤول رفيع بالجيش الشعبي لسودان تربيون أمس أن خمسة من أعضاء الجيش الشعبي لقوا حتفهم أثناء اشتباك مسلح مع مجموعة الشباب المسلحين التابعة للمتمردين بقيادة مشار في وقت لم تحدد فيه بعد الخسائر من قبل المتمردين وبحسب المصدر فإن اشتباكات قبلية بين قبائل "ثوني وثوياك" قد أدت إلى مقتل ما يزيد عن 70 شخص وجرح آخرين في وقت تؤكد فيه الشرطة أن عدد ألقتلي في هذه الاشتباكات يزيد عن التقديرات التي أعلنت بكثير بعد أن أشتبك الجانبان في دائرة قتل من أجل الثأر منذ أغسطس الماضي.
معارك وشيكة:
حذرت مجموعة الأزمات الدولية من ازدياد حدة القتال بدولة الجنوب خلال الأسابيع القادمة وحثت المجموعة في تقرير قدمته إلى "الإيقاد" حثتها على إشراك جميع المجموعات المسلحة المشاركة في القتال الحالي وقالت في التقرير حصلت سودان تربيون على نسخة منه أمس أن الخليط المتفجر من المعارضة السياسية المسلحة والمليشيات العرقية العنيفة والنظام السياسي المختل السبب المباشر في اندلاع العنف بدولة الجنوب وقالت المجموعة إن المفاوضات لا تعكس تنوع الجماعات المسلحة ومصالحها في دولة الجنوب والمنطقة ومعظمها يتحالف رسمياً مع حكومة جوبا أو المتمردين عليها وأضافت أن الجماعات المسلحة في ولاية جونقلي تمثل رمزاً للتحديات الإقليمية والوطنية والمحلية للسلام وعليه فإن الحرب بدولة الجنوب تمثل نمطاً لا يمكن حله من خلال إشراك اثنين فقط من بين ما يزيد عن اثني عشرة مجموعة مسلحة متورطة في الصراع بغض النظر عن تلك التي لم تشارك في القتال بعد.
وأضافت أن معظم هذه الجماعات لا تقاتل من أجل السيطرة على الحكم في جوبا وإنما تقاتل من اجل مصالح على المستوى المحلي.
وأضاف التقرير أنه لا توجد ولاية مستقرة في دول الجنوب كما يتم تجويع المدنيين وتشريدهم وهو ما يمثل ضمانة لعودة الاحتراب.
وقالت المجموعة إن تركيز "الإيقاد" مع حكومة سلفاكير والمتمردين بقيادة مشار قد يقود إلى سلام نسبي على ارض الواقع بالرغم من أن للحكومة اليد العليا عسكرياً، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القمع في جوبا ولكنه لا ينهي التمرد في الأدغال ومدن أعالي النيل الكبرى الأمر الذي يؤدي إلى خلق إقليم مضطرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق