الخميس، 30 أكتوبر 2014

(383)قرية بدارفور تشهد عودة مكثفة للنازحين

كشفت السلطة الإقليمية لولايات دارفور عن زيادة كبيرة في أعداد النازحين العائدين تلقائياً في 383 منطقة بـ 81 محلية بولايات دارفور خلال عامي 2013-2014، في وقت أشارت فيه إلى تمويلها 134 مشروعاً خدمياً لإعاشة النازحين.
وفي تصريحات صحفية له قال رئيس مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين أزهري شطة، لإن محليات مختلفة من الولايات الخمس، شهدت عودة تلقائية لأعداد كبيرة من الأسرة النازحة خلال عامين بعد أن تركت معسكرات النزوح نسبة لتردي المستوى المعيشي وتدني الخدمات داخلها.
وأبان أن المفوضية وضعت خطة لمواجهة الخلل الذي تعاني منه بعض المعسكرات في التعليم والصحة والمياه.
وأوضح شطة أن السلطة بدأت في تنفيذ الخطة بتأهيل عدد المرافق الخدمية، واستهداف الشرائح الضعيفة من النازحين بمواد إيواء بلغت تكلفتها 133 ألف جنيه.
وأكد أن تحقيق مبدأ إدخال النازحين لدائرة الإنتاج بدلاً عن الاعتماد على المساعدات يعد من أولويات المفوضية التي تسعى لها، متوقعاً ازدياد معدلات النازحين الراغبين في العودة سواء على مستوى العودة الطوعية أو التلقائية، ولاسيما أن معسكرات النازحين أصبحت طاردة.

تجربة الفيدرالية في السودان

ناقش مجموعة من الصحفيين والخبراء في الخرطوم خلال الأسبوع الماضي الأسباب التي قادت إلى فشل الفيدرالية في السودان . ولحظ المتحدثون خلال النقاشات أن الفيدرالية بما هي نظام لإدارة الدولة، حققت نجاحاً كبيراً في دول مثل الهند، العملاقة في مساحتها الجغرافية وفي تجربتها الديمقراطية
، ومن بين تجارب عديدة ناجحة في دول العالم الثالث أشاد المتحدثون بتجربة إثيوبيا، الجار الشرقي للسودان .
طبقت إثيوبيا النظام الفيدرالي بعد عهود متطاولة من الاستبداد والحروب المهلكة والنزاعات . وأدى التطبيق الصحيح للنظام الفيدرالي إلى إحداث نقلة كبيرة في هذا البلد، حافظ على وحدته واستقراره السياسي، أوقف النزاعات المسلحة والنزعات الانفصالية وأطلق موجة طموحة من مشروعات التنمية الاقتصادية والتطور والبناء، وأصبحت إثيوبيا اليوم نموذجاً للنمو المتسارع وواحة للاستقرار . لكن في السودان بدت الصورة مغايرة تماماً .
ففي العام 1991 أصدرت حكومة الرئيس عمر البشير العسكرية مرسوماً دستورياً باعتماد الفيدرالية نظاماً لإدارة الدولة . وبعد مرور نحو ربع قرن من ذلك التاريخ، كان حصاد التطبيق السيئ تمزقاً لأوصال الدولة تمثل في انفصال الجنوب الذي يمثل ربع مساحة البلاد، وظهور بؤر توتر جديدة تحولت بسرعة إلى ساحات حرب ونزاعات مسلحة في أقاليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتعاظمت النزعات القبلية والعشائرية مع تلاشي هيبة الدولة، وتعرقلت التنمية وساد الاضطراب حياة الناس ومعاشهم .
لقد أشار المتحدثون إلى أسباب كثيرة وراء فشل الفيدرالية في السودان وكلها بالإجمال أسباب صحيحة، لكن السبب الأهم الذي غفل عنه المتحدثون، أن الفيدرالية لا تنمو ولا تمنح ثمارها من دون وجود نظام ديمقراطي حقيقي . فالفيدرالية لا تنمو في ظل الاستبداد والشمولية .
ذلك أن فلسفة النظام الفيدرالي تستند على تقسيم السلطة السياسية والثروة المالية على أبناء القوميات المختلفة في الولايات المكونة للاتحاد، وليس تركيزها بين يدي المركز . بينما تعمد النظم الاستبدادية إلى إحكام قبضتها على وسائل السيطرة والنفوذ والثروة وترفض أي مشاركة في إدارة الدولة، وهي تفعل ذلك بالقوة القهرية في غالب الأحيان وبالحيلة والمكر في أحايين أخرى .
والذي لا يختلف عليه اثنان أن نظام الحكم الفيدرالي هو النظام السياسي الأمثل لدولة كبيرة ومتعددة الأعراق والثقافات والأديان مثل السودان، لكن تطبيق الفيدرالية يجب أن تسبقه إصلاحات واسعة باتجاه دمقرطة الحياة السياسية وإنهاء الشمولية والاستبداد، ذلك أنه إذا كانت الفيدرالية هي الشجرة المثمرة، فإن الديمقراطية هي التربة الخصبة والماء .
وعلى الرغم من أن نقاشات المشاركين في مسألة الفيدرالية تناولت بحذر شديد قضية الإصلاح السياسي وضروراته، إلا أن مجرد طرح مثل هذه القضايا للتداول في وسائل الإعلام الحكومية خطوة تبعث على التفاؤل بتواصل النقاشات واتساعها وإمكانية سماع مشاركات أشد جرأة تشخص الداء في المشهد السياسي السوداني وتصف له الدواء .

محكمة لاهاي جنائية أم سياسية

في محاضرة الدكتور ديفيد هويل التي انعقدت يوم الاثنين 27/10 بدار المحامين السودانيين بالخرطوم، لتدشين كتابه (العدالة المنكورة) أهم ما في تدشين الكتاب، أنه كان بين مفكرين وباحثين في القانون، وليس بين محترفي السياسة، لذلك لم تكن مناقشاتهم محكومة بحسابات أو تحيزات مسبقة، ولا سيما أن الكتاب يقوم على نقد المحكمة الجنائية الدولية من ناحية قانونية كحد أدنى، وإنكار شرعيتها تماماً كحد أقصى، وإن شئت الدقة فقل إن محكمة الظلم الأوربي في ظل هذا الكتاب لن يكون لها وجود حقيقي، إما جثة هامدة، أو محالة إلى مزبلة التاريخ! في لحظة أدركت أن ما يدور حول المحكمة الجنائية الدولية يتسم أغلبه بالتبسيط الشديد، فالكثرة تخوض في الموضوع دون أن تعرف عمقه وأبعاده، وإنما تلوك المصطلح أحياناً من باب المسايرة، وأحياناً من باب المكايدة، والقلة تصدر أصواتاً معرفية تحسبها علماً، وهي أخذة من العلم قشوره وبعض مفرداته! كلام رئيس مركز الدراسات الأفريقية بلندن في دار المحامين كان أ:ثر موضوعية وعمقاً، ومن ثم أكثر جدية ومسؤولية وللأسف، فإننا سنضطر إلى تركيزه واختصاره، حيث لا يتسع المقام لإثبات كل ما قيل خلال ثلاث ساعات، سنثبت فقط أهم ما قيل حول العدالة الدولية، في هذا الصدد قال (إن المحكمة الجنائية الدولية عند تكوينها اعتبرها كثير من الدول وخاصة دول العالم الثالث أنها أداة لحل كثير من أنواع الظلم في العالم، والحقيقة هي أداة خطرة ووجه قبيح للهيمنة ووجودها لا علاقة له بالعدل، ولدعم الأجندة السياسية للدول المهيمنة التي تمارس بعض الخروقات على نظامها الأساسي. لقد كان مدهشاً أن ميزانية المحكمة تدفع من دول بعينها، وهذا يعتبر خرقاً لميثاق المحكمة الذي ينص على أن لا تزيد حصة الدولة عن 22%، وكان الأكثر مدعاة للدهشة أن يدفع الاتحاد الأوربي 66% وهذا دليل على الهيمنة والتحكم أما المفارقة المحيرة حقاً، فهي أن يقول الاتحاد الأوربي لفلسطين (لا تنضمي إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا نسحب منك المساعدات) وهذا دليل على أن المحكمة المرفوع (العدالة قبل الأمن) خرق من بريطانيا في حربها مع إيرلندا والتي دامت (30) عاماً، ثم مفاوضات وصلت إلى نتائجها المرغوبة إلى سلام، وفي هذه الحالة تحقق الأمن ومن ثم العدالة.
حشدت المحكمة الطاقات، وجيشت الجيوش لخدمة شمال العالم على جنوبه لمصلحة السياسة الأوربية والأمريكية، وقامت بغزو أفريقيا وحولتها إلى دول توظف لصالح الإنسان الغربي، ومن هذه الزاوية ذكر الدكتور/ ديفيد أن أرض المعركة ليست لندن أو لاهاي، ولكن أرض المعركة في القارة الأفريقية، وأهم ميادينها وأحيائها في الخرطوم، وطرابلس، ونيروبي، وموقف السودان كان موقفاً شجاعاً وصحيحاً قاده للمقاومة والمعارضة لمحكمة عنصرية ليس لديها كفاءة وقضاتها غير مؤهلين. هذه المناطق يمكن أن تنهض على المحكمة بالأفكار، وما تحتاجه المعركة اتحاد (3) أو (4) دول منها تناهض المحكمة. إذا حدث هذا ستنتهي سريعاً محكمة الظلم الأوربي وتصبح في حكم العدم.

السودان والإتجار بالبشر

وجد الإنسان نفسه على هذه الأرض مواجهاً بقسوة الطبيعة وخطر الوحوش .. لكن الإنسان لم يتأذ من شيء قدر تأذيه من ظلم أخيه الإنسان، فقد عرفت البشرية في مسارها الطويل العبودية والرق والسخرة .. ولما نمت في البشر مشاعر الإنسانية الراقية أدركوا فداحة جريمة الرق التي قاومها الخيرون حتى اختفت الظاهرة المخزية .. لكن بقيت منها ظلال قاتمة متمثلة في استغلال حاجات الناس، فنمت ظاهرة ما يسمي الإتجار بالبشر .. وهي ليست بيعاً كما يتبادر للذهن من التسمية لكنها استغلال بشع لحاجة الناس، حيث تتاجر عصابات في آمال المتطلعين للخروج من حياة البؤس، فيغامر الفقراء بمدخراتهم بل وبحياتهم عل تجار البشر ينقلونهم إلى جنة موعودة في أوربا أو الخليج أو إسرائيل .. ويموت خلال رحلة الآمال الكذوبة المئات على قوارب المغامرات اليائسة وفي متاهات الصحاري المقفرة .. ويموت آخرون تحت وطأة التعذيب لإستخلاص آخر مليم من مدخرات الهارب المسكين ويموت آخرون في عمليات بيع الأعضاء.
شاء قدر السودان أن يكون موقعه الجغرافي معبراً لهذه التجارة التي لا تكتمل فصولها الا عبر قارات كغيرها من الجرائم عابرة الحدود مثل تهريب المخدرات وبيع السلاح .. هذه جرائم تستحيل محاصرتها من قطر واحد مهما بلغت إمكاناته .. هكذا قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال زيارته للسودان في العام الماضي، حيث أكد أن محاربة الإتجار بالبشر أمر لا يستطيعه السودان وحده، ويجب أن يكون شأناً دولياً.. ولم يقصر السودان في أداء دوره وواجبه، فظل بامكاناته المحدودة يلاحق الظاهرة ويحاصرها، وصادق البرلمان السوداني على قانون خاص بالإتجار بالبشر غلظت فيه عقوبة المتورط في الجريمة .. أهلت هذه الجدية السودان لاستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإتجار بالبشر الذي عقد بالخرطوم خلال هذا الشهر على أن يعقبه مؤتمر آخر في روما في نهاية الشهر القادم .. هذا هو دور السودان .. لكن أين دور المجتمع الدولي في إعانة السودان الذي لا يمكن أن يتحمل وحده هذا العبء الثقيل؟
أخشي ما أخشاه أن يكون الإبقاء على عقوبات السودان (مبدأ) مقدساً، بحيث لا تمسه (تنازلات) ولو أدت إلى اجتثاث ظاهرة الإتجار بالبشر نهائياً .. هذا احتمال وارد إذا استصحبنا تجارب سابقة لم يف فيها المعنيون بوعود قدموها رغم تنفيذ السودان لشروطهم .. لكن يبقي الأمل في جهات دولية أخرى تؤرقها الظاهرة الخطيرة، وتعمل على معالجتها بكل ما هو ممكن.
وهو ما تنتظره في مؤتمر روما القادم، خاصة إذا أحسن السودان توظيف دوره الكبير لدي المعنيين .. قبل انعقاد المؤتمر بفترة كافية .. ولابد أيضاً ألا تقف المعالجات عند الترتيبات الأمنية بل يجب أن تتعداها لمعالجة جذور المشكلة بمشاريع لمحاربة الفقر في البلدان التي يفد منها المهاجرون المغامرون .. كما ينتظر أن تزيل البلدان المستهدفة بالهجر التعسف البادي في بعض قوانينها، بما يتيح فرص الهجرة بمرونة تجعل تجارة البشر كاسدة.

إقبال كبير على مراكز التسجيل للانتخابات

أكد رؤساء اللجان العليا للانتخابات بالسودان، يوم الأربعاء، أن عملية السجل الانتخابي تسير بشكل طيب وسلس دون أي معوقات، مؤكدين بأن هناك تجاوباً كبيراً من المواطنين، للمشاركة في الانتخابات التي ستجرى في أبريل من العام 2015.
وعقدت المفوضية القومية للانتخابات اجتماعاً مع اللجنة العليا لتأمين الانتخابات للوقوف على الترتيبات الخاصة بتأمين السجل الانتخابي وبقية مراحل الانتخابات.
وتم خلال الاجتماع مناقشة موقف سير العمل في عملية السجل الانتخابي في الولايات، كما ناقش الاجتماع موقف الرد على الطعون والاعتراضات على ترسيم الدوائر الجغرافية، كما تناول الاجتماع الترتيبات للالتقاء بالأحزاب السياسية.
من جانبه، قال مسؤول مركز (سعد) الدائرة (2) بمركز (تعليم المعلمين) إسماعيل محمود أحمد إن المواطنين بدأوا في التوافد إلى المركز بغرض تسجيل أسمائهم من الذين لم يكونوا مستوفين للشروط في العام 2010، بجانب عدد كبير من الوافدين للمنطقة، بينما راجع آخرون  أسماءهم.
وفي مدرسة (أركويت) شارع (50) العمارات، كشف مدير مركز التسجيل عن إقبال المواطنين منذ اليوم الأول على مراكز التسجيل لمراجعة أسمائهم.
الجدير بالذكر أن مفوضية الانتخابات فتحت مراكز جديدة للمهجرين في مناطق المناصير ومناطق تعلية الرصيرص لتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري، بينما استبعدت اللاجئين بدول الجوار لعدم وجود نصوص قانونية نسبة لعدم استقرارهم في تلك الدول.

الاتحاد العام للصحفيين يرحب بإطلاق سراح الصحفي النور احمد النور

رحب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بإطلاق سراح الأستاذ النور احمد النور مستشار التحرير بصحيفة التغيير مساء اليوم بعد اتصالات كثيفة بالقيادة السياسية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني توجت بمغادرة النور المعتقل بعد 5 أيام من التوقيف..
وهنأ الاتحاد في بيان له قاعدته العريضة بانتهاء اعتقال النور وأكد انه سيظل حريصا علي حماية الحريات الصحفية والدفاع عن حقوق منتسبي المهنة.
وتقدم الاتحاد بوافر الشكر لجهات عديدة جعلت إطلاق النور امرأ ممكنا علي رأسها جهاز الأمن والمخابرات الوطني وإدارة إعلامه إذ وجدت الاتصالات والمذكرة التي دفع بها الاتحاد لإطلاق سراح النور تفهما كبيرا من قبل جهاز الأمن قاد إلي هذه الخطوة التي من شأنها الحفاظ علي أوضاع الحريات الصحفية بالبلاد.
وأشاد البيان بالتضامن القوي للصحافيين مع قضية اعتقال الأستاذ النور،وتمني أن يستمر الصحافيون جسدا واحدا إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى.مشيراً إلي أهمية أن تمضي القضايا المتصلة بالنشر في سيرها الطبيعي عبر القانون والنيابة المختصة بعيدا عن التدابير الاستثنائية.

رؤساء اللجان العليا للانتخابات يقفون على سير السجل الانتخابي

أكد رؤساء اللجان العليا للانتخابات بالمركز والولايات أن عملية السجل الانتخابي تسير بشكل طيب وسلس دون أي معوقات مؤكدين بأن هناك تجاوبا كبيرا من المواطنين .
جاء ذلك فى الإفادات التي أخذت من اللجان خلال الاجتماع الدوري للمفوضية القومية للانتخابات الذي عقد اليوم بمباني المفوضية حيث تمت مناقشة موقف سير العمل في عملية السجل الانتخابي في الولايات كما ناقش الاجتماع موقف الرد علي الطعون والاعتراضات علي ترسيم الدوائر الجغرافية كما تناول الاجتماع الترتيبات للاجتماع مع الاحزاب السياسية .
والي ذلك عقدت المفوضية اجتماعا مع اللجنة العليا لتأمين الانتخابات للوقوف علي الترتيبات الخاصة بتأمين السجل الانتخابي وبقية مراحل الانتخابات .

قرار جمهوري باستبقاء د. عمر محمد صالح أمينا عاما لمجلس الوزراء لخمسة أعوام قادمة

اشاد السيد احمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء بالدور المحوري التي تضطلع به الامانة العامة لمجلس الوزراء في رسم سياسات وخطط الدولة التنفيذية لافتا الي ان العاملين بوزارة مجلس الوزراء يعملون بهمة عالية ونكران ذات .
جاء ذلك لدي مخاطبته بالامانة العامة لمجلس الوزراء الاحتفال الذي نظمه العاملون بالامانة العامة اليوم وذلك بمناسبة صدور قرار جمهوري باستبقاء دكتور عمر محمد صالح أمينا عاما لمجلس الوزراء لخمسة أعوام قادمة .
واشاد رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء الماضية بأداء العاملين بالامانة .
وأثني سعد بالدور الذي اضطلع به الامين العام في تسيير دولاب العمل في الفترة الماضية الشئ الذي أسهم في تطوير نظم العمل بها منوها الي أن د.عمر ظل يعمل بصمت من اجل رفعة السودان وتقدمه مشيرا الي أن إشادة قيادة الدولة بالامانة العامة سيكون لها الاثر الكبير في بذل مزيد من الجهد من قبل العاملين .
ومن جانبه اوضح الاستاذ جمال محمود وزير الدولة بمجلس الوزراء ان الحراك الذي يدور في الامانة العامة لمجلس الوزراء من تنسيق ومتابعة وإصدار قرارات واجتماعات علي مستوي اللجان الفنية والقطاعات الوزارية يؤكد أن الامانة العامة هي المرجع الاساسي لدواوين الدولة المختلفة وأن الاستبقاء للسيد عمر جاء تقديرا لتجربته وسلوكه القويم في ترتيب منهج العمل بالامانة العامة وأن إشادة قيادة الدولة تاج في رؤوس كل العاملين بها .
والي ذلك قال الاستاذ أحمد فضل عبد الله وزير الدولة بمجلس الوزراء ان الامانة العامة تضم عددا من الكفاءات والخبرات النادرة في مجال الخدمة المدنية وتمثل رأس الرمح في تسيير دولاب العمل التنفيذي موضحا ان استبقاء السيد د.عمر محمد صالح يجئ لانه يعتبر مدرسة في الخدمة المدنية وعركته التجارب وإن تكريمه يعد تكريما لكل العاملين بالامانة .
مما يجدر ذكره أن السيد رئيس الجمهورية كان قد أصدر قرارا رقم (357) لسنة 2014م باستبقاء السيد د. عمر محمد صالح أمينا عاما لمجلس الوزراء لخمسة سنوات .

النائب الاول يوجه بتصميم مشروعات استكمال النهضة بشمال دارفور

وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح بتصميم مشروعات استكمال النهضة والتعليم بولاية شمال دارفور لتتزامن مع افتتاح طريق الانقاذ الغربي الذي سيحدث نقلة اقتصادية واجتماعية وسياسية بالولاية .
واوضح عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور في تصريحات صحفية عقب لقائه اليوم النائب الاول بمكتبه بمجلس الوزراء انه قدم للنائب الاول تقريرا متكاملا حول مشروعات العمل الاجتماعي والاوضاع الامنية بالولاية .
وابان كبر ان النائب الاول وجه بالعمل علي التوظيف الامثل لخريف هذا العام لاعداد مخزون استراتيجي جيد لانسان الولاية .

رئيس مفوضية الانتخابات يشيد بالمراكز الانتخابية بولاية الخرطوم

أوضح اللواء (م) صلاح حسين صالح رئيس لجنة انتخابات فرعية الخرطوم أن مراكز التسجيل بولاية الخرطوم في يومها الأول أمس وجدت الاشادة من رئيس المفوضية القومية للانتخابات بعد الزيارة التى قام بها لعدد من المراكز بالخرطوم وبحري وامدرمان.
وقال في تصريحه (لسونا) في اليوم الثاني لانطلاق عملية نشر السجل الانتخابى أن مراكز فرعية الخرطوم
يسير العمل فيها بصورة جيدة وهادئة وأن الغالبية العظمى من المواطنين أتوا للتسجيل لأول مرة وأن
المراكز تتفاوت في أعداد المواطنين كما أن عملية الحذف والإضافة قليلة.
ونادى المواطنين الاتصال على الرقم 6006 من اي هاتف مع إعطاء الاسم رباعيا ومكان السكن حيث يتم الرد عليه إن كان مسجلا او تم تسجيله مع إعطائه مكان سكنه ومركز تسجيله واسمه كاملا.

أسلحة الدمار الشامل الأمريكية.. إيبولا نموذجاً!

بدأت تتصاعد مؤخراً إتهامات طبية وعلمية تستند إلى أدلة مادية مباشرة تجمع كلها على أن الولايات المتحدة الأمريكية -بطريقة أو أخرى- هي المسئول الأول إن لم يكن الأوحد لتفشي وباء الداء الفيروسي القاتل (إيبولا). ومن ما شك أن هذا الاتهام الذي فشلت الدولة العظمى حتى اللحظة فى تفنيده فى ظل حدة انتشار الفايروس وفتكه بعشرات الآلاف من البشر أغلبهم في المنطقة الإفريقية ليس أمراً جديداً أو مستحدثاً، بالنظر إلى مئات آلاف الحالات المماثلة لأوبئة وأمراض دولية فتاكة واجهتها البشرية فى حقب زمنية مختلفة لم يستطع أحد أن يسبر غورها.
موقع في التاسع عشر من أكتوبر الماضي أورد -وبإسهاب شديد- تقريراً ضافياً عن انتشار فيروس ايبولا فى أفريقيا ومسئولية الولايات المتحدة فى هذا الصدد. التقرير ارتكز على أسلوب استخدام القرائن المتعارف عليها لدى علماء القانون والتي تقوم فكرتها على استخلاص دليل من دليل مماثل آخر. فقد أشار التقرير إلى قيام فريق أمريكي فى أربعينات القرن الماضي بإجراء تجارب على سجناء فى غواتمالا حول مرض الزهري.
التجارب الأمريكية سرعان ما أفضت وبسرعة البرق إلى انتشار المرض على نطاق واسع فى بلدان أمريكا الوسطى، ومع استمرار الجدل طوال أكثر من 70 عاماً وغياب الدليل القاطع فقد جاءت المفاجأة الصاعقة مؤخراً حين أرسلت إدارة الرئيس أوباما اعتذاراً رسمياً إلى حكومة غواتمالا تعتذر فيه -طبعاً دون حياء- عما وقع منها بشأن ذلكم الداء الوبيل الذي فعل الأفاعيل بالآلاف فى تلك القارة البائسة.
هذه القرينة بدت للكثيرين كافية للتدليل على الدور الأمريكي فى نشر مثل هذه الأدواء القاتلة لأسباب تخص الدولة العظمى. ويعكف الدكتور(سيريل برودويك)، وهو عالم ليبيري متخصص فى أمراض النباتات بجامعة ليبيريا على التقرير ويشير إلى أن واشنطن وعبر وزارة الدفاع (البنتاغون) قامت بتمويل لتجارب لحقن البشر بفيروس إيبولا فى كلٌ من غينيا وسيراليون، قبل أسابيع قلائل من تفشي المرض.
ويؤكد الدكتور (بردويك) إن البنتاجون دفع مبلغ 140 مليون دولار لشركة كندية تعمل في مجال الأدوية وتدعى (تيكميرا) لإجراء بحوث على مرض الايبولا، وأن تلك البحوث اقتضت حقن البشر الأصحاء بالفيروس لمعرفة الآثار والنتائج المترتبة عليها!
ولا شك أن القرينة السابقة (قرينة تفشي مرض الزهري فى غواتمالا فى الأربعينات) مضافاً إليها اعتذار إدارة أوباما مؤخراً، مضافاً إليها ما قاله الدكتور سيريل)  تثبت بجلاء أن الولايات المتحدة هي التي تقف وراء انتشار هذا المرض المهلك فى الآونة الأخيرة. وعلى ذلك فإن السؤال فى الواقع لم يعد حول ما إذا كانت واشنطن -فعلياً- قد تورطت فى هذا الجرم الدولي البشع بلا وازع من ضمير؛ ولكن السؤال الأهم هو؛ لماذا فعلت الدولة العظمى ما فعلت؟
هل كان الهدف تجريد دول القارة من العنصر السكاني والمورد البشرية حتى تستمتع الدولة العظمى -وحدها- بمواد العالم المهولة فى سعيها المحموم للإستحواذ على كل موارد البشرية؟ أم يا ترى هل كان المقصد تشغيل شركات الأودية الأمريكية والغربية عقب الادعاء -كذباً طبعاً- التوصل للقاحات فاعلة ضد المرض؟ أم أن الأمر كله يدور فى سياق حرب بيولوجية وتجارب أسلحة جديدة تغني واشنطن عن إرسال بارجاتها الحربية وأساطيلها بإستمرار إلى شتى بقاع العالم تقليلاً للكلفة وإحكاماً للسيطرة -عن بعد- على  العالم؟
إنها الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي لا تتورع عن القضاء على العالم إذا اقتضت مصلحتها الخاصة ذلك!

البرلمان السوداني ينظر في "تعيين الولاة"

أعلن رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين، يوم الثلاثاء، عن إيداع تعديلات على الدستور بشأن تعيين الولاة، منضدة البرلمان في الجلسة الافتتاحية لدورته الأخيرة التي يخاطبها الرئيس عمر البشير، الخميس المقبل، متناولاً آخر المستجدات على الساحة السياسية.
وقال عز الدين في تصريحات، إن الدورة الحالية للبرلمان التي تُعد الأخيرة في عمر المجلس المحدد بأربعة أعوام ستناقش ملفات كبرى على رأسها إجراء تعديلات بالدستور. وزاد "ربما يكون من بينها تعديلات خاصة بقضية تعيين أو انتخاب الولاة وملفات أخرى تخص ضبط العلاقة بين المركز والولايات".
وأشار إلى أن البرلمان سينظر في تجربة الحكم اللامركزي الذي ساهم - حسبما قال - في نهضة البلاد، وعزز المشاركة في السلطة. واستدرك بالقول "إلا أن كثيراً من الظواهر صاحبته بما يستدعي المراجعة".
وأضاف عز الدين "البرلمان سيشهد في فاتحة أعماله إيداع مشروعات تعديل للدستور لمزيد من إحكام العلاقة بين المركز والولايات".

البشير يؤكد السعي لاقناع المعارضين والمسلحين بالحوار الوطني

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، جدية المؤتمر الوطني والحكومة في إجراء حوار وطني شامل لكل القوى السياسية بلا استثناء، مؤكداً سعي الدولة بالحوار لكل الرافضين من المعارضين سلمياً والمتمردين تحقيقاً للتداول السلمي للسلطة.
وخاطب  البشير، الأربعاء، بأمدرمان احتفال الأكاديمية العسكرية العليا بتخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (26) والحرب رقم (14)، بحضور رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني.
وقال، إن الحكومة خطت خطوات واثقة وجادة وصادقة نحو حوار وطني يجمع جميع أهل السودان لا يستثني منهم أحداً إلا من أبى وتأبى، وأيضاً سنسعى نحوه بالحوار دون يأس.
وأكد البشير، قناعة الدولة بأن مسارات الحوار العميق والوئيد ستفضي إلى رشاد وإلى مناخ وقاعدة صلبة تمكن من نماء مستدام في الصعد كافة وتحقق التداول السلمي والحضاري للسلطة.
وأشار لبدء "حراك قوي" للحوار المجتمعي الذي يضم أطياف المجتمع كافة، مهنيين وطلاباً ورجال طرق صوفية وقيادات دينية وأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضح البشير، أن القوات المسلحة وقوات الشرطة الموحدة وجهاز الأمن والمخابرات والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية، حققت السلام في ربوع واسعة من جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، بعد أكثر من أربعين عملية تصادمية انتصرت فيها القوات المسلحة جميعاً.
وتعهد باستمرار القوات المسلحة في تقديم التضحيات لتستمر في إذاقة "الخوارج" طعم الخيبة وسفه أحلامهم وخداع قادتهم، والمحافظة على أمن وسلام واستقرار السودان، واعداً بالعمل على تطوير قدرات القوات المسلحة.

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

الشعراني الكباشي يطالب الاعلام بتحمل المسئولية في تبصير المواطنين بأهمية السجل الإنتخابي

قال الاستاذ الشعراني الجيلي الكباشي مسئول السجل الانتخابي بمنطقة بحري أن عدد المراكز الانتخابية بالمنطقة يبلغ 116 مركزا وان اليوم الاول لفتح السجل لم يسير بالمستوى المطلوب نتيجة للتقصير الاعلامي في التوعية ببدء السجل الانتخابي .
وقال في تصريح /لسونا/ إن هنالك مراكز لم يصل اليها موظفو المفوضية من ضمنها مركزي ابوحليمة والسروجية، مطالبا الاعلام بتحمل المسئولية في تبصير المواطنين بأهمية السجل لان السجل يحافظ علي حقوق المواطنين في ممارسة حقهم الانتخابي.
وطالب الكباشي جميع الأحزاب بأهمية العمل في توجيه المواطنين بتسجيل اسمائهم لدي المراكز المخصصة لذلك والتي تنتشر في انحاء منطقة بحري.

367 مركزا للسجل الانتخابى بولاية سنار

أكد العميد (م) عادل محمد علي الطيب رئيس المفوضية العليا للانتخابات بولاية سنار أن التسجيل للانتخابات بدأ أمس 28 أكتوبر وينتهي يوم 11نوفمبر المقبل مشيراً إلى أن عدد المراكز تبلغ 367 مركزا على مستوى الولاية .
وأوضح سيادته أنه تم تدريب ضباط الدوائر ورؤساء وموظفي التسجيل الذين أدوا اليمين وتوجهوا الى مراكز التسجيل بعد أن تم تزويدهم بكافة معينات العمل .

برلماني: تحديث السجل الانتخابي فتح جديد للأحزاب السياسية لتنظيم نفسها

اعلن الاستاذ عبد الرحمن الفادني عضو المجلس الوطني والخبير الاعلامي ان بداية مرحلة تحديث وتسجيل الناخبين لا يعد فقط عملية تنظيمية روتينية دورية انما يعد مرحلة انطلاقة حقيقية لمرحلة عملية لممارسة الاستحقاق الدستوري وهى فتح جديد للاحزاب السياسية السودانية لتنظيم نفسها وعضويتها والتأكد من سلامة الإجراءات التى هى أهم الاسس التى تقوم عليها الانتخابات .
واضاف الفادني فى تصريح (لسونا) بان سلامة الاجراءات وشفافيتها تؤكد سلامة سير العملية بصورة قانونية مبينا ان الخمس سنوات الماضية اشهدت البلاد دخول مجموعات عمرية فى الاستحقاق الانتخابى سواء بحق المشاركة فى الاقتراع او بالحق فى الترشح مؤكدا أن هذه الاجراءات بدأت فى وقت مبكر لتمكين الاحزاب للتأكد من سلامة المرحلة وتنظيم نفسها وترتيب وتهيئة عضويتها للمرحلة .
ودعا سيادته كل المواطنين للمشاركة فى إنجاح هذه الاستحقاق الوطني والمشاركة بتسجيل اسمائهم فى السجل الانتخابي المقبل للدخول فى مرحلة الانتخابات فى العام 2015م.

الإتحادى الأصل يدعو لتعيين الولاة بالتوافق بدلاً عن الإنتخاب

دعا قيادي بارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي لإعادة النظر في طريقة اختيار ولاة الولايات لتتم بالتوافق بين القوى السياسية بالولايات بدلاً عن الانتخاب المباشر.
و في تصريح  له طالب محمد طاهر جيلاني الحزب الإتحادي الأصل بسن قانون جديد للحكم الولائي تسبقه مرحلة إنتقالية يتم فيها تعيين ولاة جدد لحين إكتمال القانون وإنفاذه على تتجاوز فترة شغل منصب الوالي الفترتين.
واكد جيلاني أن حزبه مع استمرار نظام الحكم اللا مركزي ولكنه دعا لإعادة النظر في عملية الإختيار ومراجعة التجربة من خلال توافق جميع القوى السياسية بالولايات لإختيار الولاة.
وقال جيلانى أن لابد أن تتم العملية بالتوافق وليس الإنتخاب وما يتطلبه ذلك من عمل آلية للتعيين والمحاسبة، مبيناً أن الولاة الذين سيتم إنتخابهم لاتعلوا سلطاتهم على سلطات رئيس الجمهورية في كافة المجالات.

أحزاب تحالف المعارضة تتسلم الدعوة لحضور عمومية الحوار الوطني

أعلنت آلية الحوار الوطني (7+7) عن تسلم تحالف المعارضة وأحزاب الوحدة الوطنية والحركات الموقعة على السلام لدعوة انعقاد الجمعية العمومية للحوار فى الثانى من نوفمبر المقبل برئاسة الرئيس السودانى المشير عمر البشير ، كاشفة عن لقاءات تمت مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية المتحفظة على الحوار خلال الفترة السابقة.
وفي تصريح له كشف عضو الآلية  عبود جابر سعيد ،عن تسلم أحزاب الشيوعي، المؤتمر السوداني، البعث بالإضافة للقوى السياسية التي لها مواقف وتحفظات تجاه الحوار الوطني، موضحاً أن اجتماع الجمعية العمومية سيناقش الاتفاق على تحديد موعد لإنطلاقة المؤتمر العام للحوار وإجازة  خارطة الطريق الموقع بين آلية (7+7) وإعطاء الآلية العليا للحوار التفويض لاستكمال الخطوات المتبقية وإطلاع الجمعية باتفاق اديس أبابا.
من جانبه أعلن عضو الآلية بشارة جمعة ارور ، عن تسلم رئيس تحالف المعارضة فاروق أبوعيسى الدعوة  لحضور أعمال الجمعية بجانب حزب الأمة القومي مؤكداً أن بعض الأحزاب المتحفظة على الحوار أبدت مرونة للدخول في حوار وطني منتج وشفاف لا يقصى أحد، مبيناً أن التأني والتأخير الذي صاحب مجريات الحوار تأتي لدخول كافة الأطراف في مناقشة القضايا بشفافية حتى يأتي الحوار ناضجاً و ملبياً لطموحات وآمال الشعب السوداني.

رئيس الجمهورية يخاطب غداً فاتحة اعمال الدورة العاشرة للمجلس الوطني

يخاطب المشير عمرحسن البشير رئيس الجمهورية في العاشرة من صباح يوم غد الخميس فاتحة أعمال الدورة العاشرة والأخيرة للمجلس الوطني.
وتشهد الدورة تعديل العديد من القوانين للإسهام في تهيئة مناخ الساحة السياسية وذلك في اطار الحوار الوطنى فيما توضح الدورة ملامح عمل الحكومة خلال المرحلة القادمة في القضايا السياسية.
 
الجلسة الإفتتاحية يخاطبها ضيف البلاد رئيس البرلمان التشادي د. هارون كبادي ويحضرها عدد من السفراء ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان .

قطار الانتخابات دور!!

الفنان الشاب "أحمد الصادق" يقول في أغنيته التي وجدت حظاً كبيراً عند المتلقي (القطار دور حديدو مني شال زولي البريدو.. شوقي ولع فيني نار).
بالأمس بدأت المفوضية القومية للانتخابات تدوير العملية الانتخابية بفتح السجل الانتخابي، وهي واحدة من المراحل المهمة في العملية وبها يتأكد كل ناخب أن اسمه موجود لدى مراكز التسجيل التي بلغ عددها بالمركز والولايات (7.133) إضافة إلى تسجيل الناخبين الجدد الذين بلغوا سن الثامنة عشرة ويحق لهم بعد بلوغهم هذه السن أن يسجلوا بالمراكز ليحفظوا حقهم عند التصويت، لأن الشخص الذي لا يسجل أسمه سيفقد حقه إذا أراد أن ينتخب رئيس الجمهورية أو المرشحين الآخرين.
المفوضية وفي كل ولايات السودان فتحت السجل، وبدأ رئيس المفوضية الدكتور مختار الأصم تدشين تلك المرحلة بمؤتمر صحفي عقده بمباني المفوضية بالطائف..الأصم قال : (لأول مرة يكون هناك سجل دائم للناخبين عكس ما كان في السابق.. كان السجل يفتح عند بدء العملية الانتخابية في انتخابات 1953 أو 1965 أو 1968م).
السجل الآن يضم أحد عشر مليوناً وستمائة ألف مواطن، وربما يرتفع عدد المسجلين إلى أكثر من ذلك بعد فتحه للذين لم يسجلوا من قبل، أو الذين لم يكونوا موجودين سواء نزحوا من منطقة من مناطق السودان المختلفة أو كانوا خارج البلاد.
بعد المؤتمر الصحفي الذي طرحت خلاله العديد من الأسئلة المتعلقة بالتسجيل، سواء أكان للمغتربين أو أبنائهم أو العائدين من مناطق الجنوب بسبب الحرب أو النزوح من منطقة إلى أخرى مثل المهجرين من سد مروي، أو بعد تعلية خزان الروصيرص، أو الرحل الذين يغادرون مناطقهم بسبب الماء والمرعى..كل هؤلاء وضعت المفوضية حلاً لمشاكلهم.
بعد المؤتمر طاف رئيس المفوضية ونائبه والأمين العام وبعض الخبراء على ثلاثة مراكز في كل من الخرطوم بحري المدرسة التركية بكافوري، وفي الخرطوم مدرسة أركويت شرق وبأم درمان، أطمأنوا على عملية التسجيل رغم أن العدد الذي ذهب إلى التسجيل كان ضعيفاً، وهذا ما نبه إليه الدكتور الأصم بأن عدم وجود زحام بالمراكز لا يؤثر، لأن الرقم (6006) يسهل مهمة المواطن في معرفة إن كان أسمه مسجلاً من قبل أم لا، خاصة الذين شاركوا في انتخابات 2010م، فالمواطن يمكن أن يستخدم هذا الرقم من شركات الاتصال، فإذا كان الشخص يحمل شريحة (زين) أو (MTN ) أو (سوداني) من خلالها يمكن معرفة اسمه رباعي.
العملية الانتخابية دخلت مراحلها الأخيرة، وكما ذكرنا في أغنية "أحمد الصادق" فالقطار (دور)، ومن الأفضل للأحزاب والقوى السياسية المختلفة أن تلحق بهذا القطار، لأن مصلحة الوطن تتطلب أن تشارك كل القوى في هذه الانتخابات وإلا فإن المؤتمر الوطني سيخوضها مع الأحزاب التي تشاركه في السلطة أو الأحزاب الأخرى التي تطمع في الحكم.. والفترة القادمة إذا لم تقم الانتخابات ستصبح الحكومة فاقدة لشرعية البرلمان ومجلس الوزراء وحتى رئيس الجمهورية، لذلك فلن يترك المؤتمر الوطني الانتخابات دون خوضها سيخوضها على الأقل لتكون الحكومة شرعية دون حجج أخرى من الأحزاب أو القوى السياسية التي تقف بالمرصاد لأي خطأ يمكن أن تقع فيه الحكومة.. فالانتخابات هي المخرج..وإذا فشلت الأحزاب الكبيرة في إزاحة المؤتمر الوطني الآن، فيمكنها أن تعد نفسها تماماً للمرحلة القادمة إذا كانت فعلاً جادة في حكم البلاد وإلا..!!

طيبة وباريس

أول ما خطر على بالي عند سماعي خبر توجه معارضين إلى طيبة للتوافق على ميثاق جديد هو التساؤل: هل بقى للمعارضة بند لم تضمنه مواثيقها السابقة على كثرتها؟.. صبرت حتى أرى بنود الميثاق الجديد فوجدته قديماً لمي خرج عن العمل على تغيير النظام، وخلق سودان ديمقراطي حر يقيم السلام والاستقرار والتنمية المستدامة مع الإشارات المألوفة للحكم المركزي والعلاقات الخارجية.. وتساءلت ثانية لماذا نعيد المعارضة إنتاج مواثيق سابقة؟ وضغط على التساؤل أكثر وأنا أحس بالإرباك الذي تحدثه كثرة المواثيق المتشابهة فتساءلت ثانية ألا تستشعر المعارضة خطر كثرة المواثيق على أتباعها، فيتوهون بين طيبة، وباريس، وجدة، وجيبوتي، وكمبالا، والقاهرة، وجنيف، غير الذي أسقطته الذاكرة؟ لم أجد إجابة سوى إحساس خفي عند المعارضة بموت ميثاق سابق، فتعمل على بعثه تحت مسمى جديد.. وإلا لأبقت على الميثاق الحي وعملت على تطويره وتنفيذه.. ويبدو أن المعارضة أصبحت تستعجل موت مواثيقها من كثرة الفتور السريع الذي يعترى أعضاءها تجاه أي ميثاق.. فعمدت هذه المرة إلى الإسراع إلى ميثاق طيبة رغم أن إعلان باريس ما زال يحمل أسباب القوة.. بل واكتسب في أديس أباب قوة إضافية بحضور وتوقيع المبعوث الأفريقي الرفيع أمبيكي.. وأتساءل عن سر المكان.. لماذا طيبة؟ كأن الشيخ أزرق طيبة يمثل في السابق ملاذاً للمعارضة، حين كانت أحوج ما تكون إلى رمز ديني تواجه به خطاب الإنقاذ الإسلامي..أما وقد تجاوزت البلاد مرحلة الاستقطاب الديني وتحولت إلى استقطاب سياسي.. قلم يعد الشيخ يمثل ذات الأهمية السابقة.. وأدرك هو بحسه السياسي هذا الانتقال، فأصبح راعياً لحزب بعينه هو الحزب الوطني الاتحادي الذي لم يشارك في اللقاء الأخير.. وليس من دلالة أوضح من غياب حزب الشيخ، على أن أزرق طيبة كان مجرد مضيف واستقبل أولئك القادة من منطلق صوفي..حيث يعرف أن أهل السجادة لا يردون ولا يصدون أي راغب في القدوم إليهم.
خلاصة القول إن ميثاق طيبة تكرار بلا داع لمبادئ سبق إعلانها، وتمثل إعادتها إرباكاً وخوفاً من أن تكون المعارضة قد اعترفت ضمناً بموت إعلان باريس رغم أهميته.. إعلان المبادئ الذي وقع عليه غازي صلاح الدين الممثل لأحزاب المعارضة في الحوار الوطني.. ووقع عليه أحمد سعد عمر من أحزاب الحوار المشاركة في الحكم.. ووقع عليه في وثيقة مماثلة الصادق المهدي ومالك عقار.. هو أرفع تمثيلاً بما لا يقارن مع ميثاق طيبة، فلماذا تسعى المعارضة لوثيقة أقل تمثيلاً؟ ألا تدعو الخطوة للتساؤل والخوف؟

الميرغني لـ{الشرق الأوسط} : نحتاج إلى حوار سوداني لتفادي السيناريو الليبي

شدد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني على ضرورة التعجيل بالحوار السوداني الشامل والتوافق لمعالجة القضايا العليا، تفاديا لسيناريوهات شبيهة حدثت في ليبيا من إضعاف للدولة. وحذر الميرغني في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» الحكومة والمعارضة من «غضب الشعب الذي صبر وصمد على الأوضاع الصعبة والمعاناة الحادة في انتظار نهاية لها دون جدوى, ولكنه لن يصبر ويصمت إلى الأبد».
وأكد الميرغني أن حزبه، وهو من أكبر الأحزاب السياسية السودانية تاريخيا لكنه يعاني من انقسامات حاليا، سيخوض الانتخابات العامة في أبريل (نيسان) 2015.
وأكد الميرغني على أن «مشاركة حزب الأمة والصادق المهدي تمثل أهمية فاعلة في الحوار الوطني، وعلى عمر البشير كرئيس للبلد وكراعٍ للحوار السوداني مسؤولية في إنجاح التلاقي الشامل الذي أكده في أحاديثه ولقاءاته مع القوى السياسية».

أبو عيسى والمهدي ذات أمسية قاهرية حزينة!

لا تكمن غرابة اللقاء الذي جرى مؤخراً بين رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي فى العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام فى أن التوقيت كان بائساً بكل المقاييس. كما أن الاتفاق على توحيد المعارضة وإسقاط النظام لم يكن يمثل الهدف الحقيقي المباشر للقاء، بل ونزعم أنه لم يكن فى حسبان الرجلين على الإطلاق.
غرابة اللقاء ومخرجاته بل وحتى كواليسه (وأحاديثه الهامسة الحزينة) إنما تكمن في أن قياديين قضيا سنوات فى تحالف أطلقا عليه (قوى الإجماع الوطني) عادوا بعد كل هذه السنوات الطويلة للإتفاق على توحيد المعارضة وإسقاط النظام.
من المؤكد أن الفترة الطويلة التي انقضت منذ إنشاء قوى الإجماع الوطني كان الرجلين وبقية رفاقهما مشغولين بأمور أخرى. وما من شك أن اللقاء فى حد ذاته كان مطلوباً بشدة من قبل كليهما، فبالنسبة لأبو عيسى فإن شعوره بالوحدة هنا في الخرطوم بعدما خرج الشعبي من التحالف وتحولت لغته السياسية إلى قدر واضح من النعومة والمغازلة، وبعد ما خرج الأمة القومي هو الآخر ولجأ زعيمه إلى الخارج أملاً في (حل خارجي) وبعد أن انشغلت الأوساط السياسية الداخلية بمؤتمرات الوطني وترشيحاته للرئاسة والإعداد للإنتخابات العامة.
وجد أبو عيسى نفسه وحيداً لا صوت له  لا حس ولا همس فالكل في شغل عنه. المهدي من جانبه كان أكثر شعوراً بالوحدة، فعلاوة على أزمته التي فجرها بنفسه بتوقيعه إعلان باريس مع الجبهة الثورية وفشله -حتى الآن- فى تسويق الإعلان والحصول على مشترين للإعلان عربياً وأوربياً، فهو يكابد هذه الأيام أزمته الخاصة المتمثلة فى حالة حزبه المزرية التي لا تسر عدواً ولا صديق. إذ ليس سراً أن حزب الأمة القومي -حتى مع وجود المهدي نفسه بالداخل- كان يعاني الأمرّين جراء اختلالات تنظيمية متفاقمة فى كل يوم لم يستطع الرجل معالجها وليس بوسعه معالجتها إلا بممارسة عملية ديمقراطية حقيقية، فما بالك والرجل الآن فى منفاه الاختياري وقد ترك (مفتاح الحزب) لأهل بيته.
المهدي لم يجد أدنى وسيلة لمعالجة جراح حزبه وهو نفسه خارج سياق الأزمة وبعيد عن التأثير والإدارة اليومية؟ فى مثل هكذا ظروف تضغط على الرجلين، كان من الطبيعي أن يسعى كل منهما لملاقاة الآخر في محاولة للتسلية والتسرية، ولهذا فإن اتفاقهما على تقوية قوى المعارضة وتوجيهها نحو الهدف الكبير وهو إسقاط النظام كان في الواقع بمثابة (إسقاط سياسي نفسي) وحديث مباشر من عقلهما الباطن.
أبو عيسى بظروفه الحالية ووحشته البالغة وانفضاض السامر من حوله غير قادر على توحيد ما تبقى من قوى الإجماع وهم الحزب الشيوعي والبعث والمؤتمر السوداني، ولا المهدي هناك في منفاه المؤلم والمحزن قادر على توحيد (الأمانة العامة) فقط لحزبه دعك من توحيد حزبه أو توحيد تحالف المعارضة.
ولعل الأمر الأكثر مدعاة للدهشة أن المهدي ما خرج من تحالف المعارضة قبل سنوات إلا بسبب مطالبته المستمرة بما يسميه (إعادة هيكلة التحالف) وهي عبارة مفتاحية يقصد بها المهدي (إنزال) أبو عيسى من كرسي القيادة واستبداله به هو شخصياً! كما أن أبو عيسى على علم تام -وبتفاصيل دقيقة- بموقف المهدي من رئاسته للتحالف، بل مالنا نذهب بعيداً وقد انتاش المهدي قبل أيام أبو عيسى بسهام نارية حادة حين تحدث عن الذين ينتقلون كما العصافير بخفتها المعهودة من عش شمولي الى آخر.
على كل فإن أبو عيسى والمهدي جمعت بينهما الأمسية القاهرية الحزينة تلك ليكما يجدا متنفساً لهما في مواجهة الضغط النفسي الرهيب والشعور المتعاظم بالفشل.

نافع ينفي وجود ضغوطات لترشيح البشير

نفى القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان نافع علي نافع، وجود ضغوطات صاحبت ترشيح عمر البشير، لرئاسة الحزب والدولة في المؤتمر العام للحزب. وقال إن عضويتهم ليست مغيبة أو منقادة لرأي الأشخاص رغم تأييدها للفكرة والقيادة.
وفي تصريح صحفي له قال القيادي بالمؤتمر الوطني أمين حسن عمر، إن النائب الأول السابق للرئيس والقيادي في الحزب الحاكم علي عثمان محمد طه مارس "إكراهاً معنوياً" للتأثير على أعضاء الشورى والمجلس القيادي للمؤتمر الوطني، من أجل ترشيح البشير لولاية جديدة.
وقال ذات الموقع إن عمر ذكر أن انتخاب البشير لم يكن نزيهاً، وجاء نتيجة لإكراه أعضاء المؤتمر العام. ووجه انتقادات حادة للرئيس وطه ونافع علي نافع وطالبهم بإنتهاج الاصلاح الحقيقي. وتابع: "نحترم الرئيس وطه ونافع، لكن الحق أقدم من الرجال، وأفضل لنا مناصرة الحق على مناصرة الرجال".

الانتخابات.. إعلان ضربة البداية

قطعت المفوضية القومية للانتخابات قول المعارضة التي كانت تتوقع أن تتراجع المفوضية بعد أعلنت أن الاستحقاق الدستوري قد آن أوانه، على الرغم من أن هناك أحزاباً من المعارضة اعترضت على هذا الإعلان منذ البداية معلنة بأن إجراء انتخابات عامة في البلاد في أبريل المقبل مرفوض رفضاً قاطعاً، وأعتبرته "نهاية مبكرة للحوار الوطني" واتهمت حزب المؤتمر الوطني الحاكم بـ"محاولة القفز على واقع الأحداث في البلاد، والبحث عن شرعية زائفة". وعلى الرغم من ذلك تمضي المفوضية في إجراءاتها بعيداً عن الدخول في أي حديث سياسي معلنة أن قيام الانتخابات في موعدها هو استحقاق دستوري وأي تأجيل سيحدث فراغاً دستورياً وستصبح الحكومة الحالية فاقدة للشرعية، وهذا ما قاله عبد الله الحاردلو نائب رئيس المفوضية بأنهم لا يتجاهلون الحوار الدائر حالياً بين القوى السياسية، ولكن المفوضية تتحسب لما بعد انتهاء الفترة الدستورية للحكومة، مشيراً إلى أن المفوضية ستنظر في نتائج الحوار في حينه.
وأكدت مفوضية الانتخابات أن عدم إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد أبريل المقبل سيحدث فراغاً دستورياً، وسيؤدي إلى اضطراب سياسي، بينما ترى المعارضة أن إجراءها في غيابها سيضع البلاد أمام مستقبل قاتم." لكن أي أمر يتعلق بالتأجيل قالت المفوضية أن ذلك ليس من صلاحيتها، ومواصلة لمسيرة المفوضية بدأت أمس إجراءات الانتخابات العامة للعام 2015م وانتخاب رئيس الجمهورية والولاة والمجالس التشريعية الولائية في كل أنحاء البلاد بما فيها الدائرة الأولى حلايب التي تحمل الرقم "1"، كما تشكل مع "جبيت المعادن" دائرتين ولائيتين، بنشر كشوفات الناخبين.
في الانتخابات السابقة للعام 2010م اتهمت بعض الأحزاب المفوضية بعدم النزاهة والشفافية، وأعلنت بعضها أنها لن تشارك في هذه الانتخابات في ظل وجود هذه المفوضية، وقد صرح فضل السيد عيسى شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي بأن ما تم في الانتخابات السابقة من المفوضية لن نسمح به هذه المرة وسنقاطع الانتخابات في ظل وجود هذه المفوضية وهذا ما دعا رئيس المفوضية البروفيسور مختار الأصم لبث الطمأنينة في نفوس من يتخوفون أو يتشككون في نزاهة المفوضية في تصريحه أمس عبر المؤتمر الصحفي الذي دعت له المفوضية لإعلان ضربة البداية، بأنهم ملتزمون بإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية، وأنه يمكن للأحزاب والمستقلين مشاركة المفوضية في كل مراحل طباعة البطاقات الاقتراع وتسجيل أرقامها لمطابقتها ومراجعتها بعد التصويت.
أما بالنسبة لأوضاع بعض الجنوبيين القادمين دولة الذين وصلوا إلى السودان بعد اشتعال الحرب في الجنوب باعتبارهم عائدين وليس لاجئين أو نازحين وفيما يتعلق بحقهم في التصويت، قال رئيس المفوضية أن هؤلاء يتمتعون بالحريات الأربع في الإقامة والعمل وحق التملك وحرية التنقل، لكن لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات لأنهم مواطنو دولة أخرى.
وانطلقت صباح أمس بكل ولايات البلاد عمليات نشر السجل الانتخابي وبدء التسجيل في أكثر من (7) آلاف مركز للتسجيل والاقتراع بالبلاد لمدة أسبوعين لتنقيح السجل الانتخابي القديم بحذف الأسماء التي فقدت قانونيتها كالمتوفين والمواطنين الجنوبيين الذين فقدوا الجنسية بعد الانفصال، بجانب الأشخاص الذين كانوا موجودين في حدود دائرة معينة ومن ثم انتقلوا إلى دائرة أخرى، فبعد اكتملت الاستعدادات لنشر السجل الانتخابي الذي يضم أكثر من (11) مليون مسجل في انتخابات (2010م)، وإيذاناً بانطلاق أولى مراحل الانتخابات القادمة، وبعد أن أعلنت المفوضية أمس بداية نشر السجل لانتخابات 2015م قام رئيس المفوضية وأمينها العام الدكتور جلال محمد أحمد وأعضائها بتفقد ثلاثة مراكز للتسجيل بالخرطوم وبحري وأم درمان وتأكدوا من اكتمال الاستعدادات لاستقبال المواطنين الذين يرغبون في مراجعة أسمائهم أو إضافة الذين أكملوا السن القانونية لانتخابات عام 2015م.
وحول ميزانية الانتخابات والتي أعلنت في وقت سابق بأنها تقدر بـ800 مليون جنيه، قال الأصم بأن أكثر من 40% من ميزانية انتخابات 2010 دفعها المجتمع الدولي، ولكنه أ:د أنه لا يتوقع الدعم الذي حصل في انتخابات 2010م.
وعلى الرغم من أن الحكومة التزمت لتمويل الانتخابات القادمة أعلنت المفوضية أمس بأن ميزانية الانتخابات تم اعتمادها بالكامل، كما أن منظمات خارجية ودول ستساهم في التدريب منها كوريا الشمالية والصين والهند وأندونيسيا.
وكانت مفوضية الانتخابات السودانية قد أعلنت أن الانتخابات العامة ستنظم في الثاني من أبريل 2015 رغم تحفظات المعارضة والمطالبة بتأجيلها، وستجري الانتخابات على مستوى الرئاسة والبرلمان الاتحادي وحكام الولايات في تجربة هي الثانية منذ 35 عاماً، وبحسب الجدول الزمني للمفوضية سيفتح باب الترشيح للانتخابات يوم 31 ديسمبر المقبل، وتتبعه الحملة الانتخابية من 13 فبراير وحتى 30 مارس المقبلين، وفقاً لما قاله رئيس مفوضية الانتخابات مختار الأصم خلال إعلانه عن الجدول الزمني للانتخابات.

اللاجئون تربة الاتجار بالبشر في السودان

يعيش السودان معاناة دائمة تؤرق مجتمعه وتقلل من فرص تطوره وتقدمه والسعي للنهوض من كبواته المختلفة وتتمثل في وجود آلاف اللاجئين والمهاجرين لأراضيه، وهم يتدفقون من بواباته المختلفة وعبر حدوده المفتوحة..
والتي تيسر حركة التداخل والذوبان في النسيج الاجتماعي في الأقاليم وحتى داخل العاصمة الخرطوم، فمعظم القادمين إليه يحملون أمراضهم وعاداتهم الحياتية وتقاليدهم الغريبة، والخطير في الأمر أن تلك الحشود باتت تربة خاصة للاتجار فيها بشرياً، وسرقة أعضائها بأثمان بخسة وبعمليات بالغة الخسة والانتهازية.
ولبحث أزمة اللاجئين وتدفقهم على الأراضي السودانية وقضية الاتجار بالبشر وإيجاد الحلول الناجعة لها، شهدت الخرطوم أخيراً جلسات المؤتمر الإقليمي للاتجار وتهريب البشر بمنطقة القرن الافريقي. وقد طالب وزير الداخلية السوداني الفريق عصمت عبدالرحمن، المجتمع الدولي بتوفير معينات جوية للدول الافريقية المعنية بالأمر لمكافحة الظاهرة المتفشية في المنطقة.
مؤكداً أن بلاده تمثل معبراً لعمليات التهريب، وهناك صعوبة بالغة في التحكم بعمليات الدخول نظراً للحدود الواسعة بين بلاده والدول المجاورة لها. وعمليات التهريب تتم في معسكرات اللاجئين على الحدود الشرقية للسودان وتسعى الحكومة لضبط المعسكرات وتنظيم عملية الدخول والخروج وتوفير معينات للاجئين بالمعسكرات.
ويوجد أكثر من 70% من اللاجئين في المدن وهم عرضة للاستغلال، ما يتطلب تحسين ظروف اللاجئين داخل المعسكرات حتى لا يضطروا إلى مغادرتها.
وسبق للسودان أن وقع عدداً من الاتفاقيات بخصوص القوات المشتركة بينه ودولتي أريتريا وإثيوبيا وحققت القوات المشتركة الليبية السودانية نجاحات كبيرة وعملت على تخفيف تهريب البشر عبر الصحراء، إلا أن اتساع رقعة الحدود بين البلدين تصعب مهمة التحكم فيها، والسودان تحديداً يحتاج لدعم ومعينات جوية وبحرية لملاحقة المهربين.
حملات توعية
وقال مدير منظمة الهجرة الدولية إن المنظمة تدرك قدرات السلطات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، وسعيهم الجاد لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومساعدة المهاجرين المعرضين للخطر وحفظ حقوقهم الانسانية..
وقامت المنظمة بتنظيم حملات توعية للمهاجرين في الخرطوم وشرقي السودان حول مخاطر الاتجار بالبشر، وعملت على تسجيل وتصنيف اللاجئين ومتابعة العائدين وتوفير المياه والصحة البيئية وقدمت الخدمات الأساسية لهم.
وتركز منظمة الهجرة الدولية على الحوار بين دول الإقليم لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات بشكل جماعي عبر التعاون والشراكة بين دول المصدر والعبور والاستقبال.
وأبرز التحديات التي تواجه مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر تتمثل في عدم توافر قواعد بيانات وإحصائيات دقيقة حول العمالة المهاجرة في إفريقيا وضعف التنسيق بين الدول والمؤسسات، والحاجة لبناء القدرات، بالاضافة للتحديات التي ظهرت أخيراً والمتمثلة في انتقال العمالة بين الدول بشكل عشوائي وبطريقة غير مقننة، الأمر الذي قد يؤدي الي تفشي فيروس إيبولا القاتل.

اعلان نشر السجل الانتخابي الأصلي وبدأ التسجيل بـ(7133 ) مركزا

نشرت المفوضية القومية للانتخابات اليوم السجل الانتخابي الأصلي الذي يحوي 11 مليون و600 ألف ناخب وناخبة في جميع مراكز التسجيل الانتخابية في المركز والولايات التي يبلغ عددها 7133 مركزا.
وفي تصريح صحفي له قال بروفيسور رئيس المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم ، بالخرطوم ،إن المفوضية ستقوم حاليا بنشر السجل الأصلي للانتخابات الذي تمت به الانتخابات السابقة في المراكز بغرض إجراء التنقيح وذلك بإضافة أسماء جديدة أو حذف أسماء قديمة.
وأضاف أن السجل الانتخابي الأصلي هو سجل دائم وفقا للقانون ويجدد بصورة دورية سنويا أو قبل فترات الانتخابات مضيفا أن السجل الحالي جدد خلال الانتخابات الأخيرة ومرت عليه أربع سنوات مما ينتج عنه بلوغ أسماء جديدة سن الانتخاب وحدوث حالات وفيات وهجرات وغيرها تحذف بموجبها بعض الأسماء من السجل.
وزاد أن المفوضية وحسب الجدول الزمني للعمليات الانتخابية تعلن اليوم بدء التسجيل الانتخابي ليتوجه الناخبون نحو المراكز للاطلاع على السجل المنشور و يحدد القانون مدة أسبوعين من تاريخ اليوم لتقديم الطعون والاعتراضات التي تشمل التنقيح بالحذف أو الإضافة موضحا أن النشر النهائي للكشوفات سيكون عقب البت في الطعون والاعتراضات القانونية مباشرة لتكون الكشوفات ملزمة بعد ذلك مضيفا أن الأسماء المسجلة للانتخابات الأخيرة موجودة بالسجل الأصلي.

الوطني يرجح تعيين الولاة بدلاً عن انتخابهم

رجح قيادي بارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أن يلجأ المكتب القيادي للحزب خلال أسبوع في أول اجتماع له بعد تشكيله الجديد إلى اعتماد توصية تكفل للرئيس تعيين ولاة الولايات المرشحين من المؤتمرات بدلاً عن انتخابهم.
وتضم القوائم المرشحة من المؤتمرات العامة بالولايات 51 اسماً مرشحاً لمناصب الولاة في 17 ولاية، حيث تقدمت كل ولاية بأسماء ثلاثة مرشحين، ينتظر أن يختار المركز واحداً منهم ليكون مرشح الحزب لمنصب الوالي، ولم تجرى العملية في ولاية شرق دارفور.
أمين الأمانة العدلية في المؤتمر الوطني الفاضل حاج سليمان الإثنين، أن توصية صدرت من المؤتمر العام للحزب الذي انفض السبت الماضي تقضي بمراجعة النظام الفيدرالي بما فيه اختيار الولاة، بعد انقسام حول التعيين أو الانتخاب.
وقال سليمان إن القضية في حاجة إلى دراسة لتحديد السلبيات والإيجابيات للتجارب السابقة، التي كانت تقضي تارة باختيار الولاية لأسماء يسمي المركز من بينها والياً، وأخرى يحدد فيها المركز أسماء تختار الولاية من بينها الوالي.
وأكد مسؤول الأمانة العدلية، أن محاولة انتخاب الولاة عبر المؤتمرات العامة للولايات أخيراً أفرزت ممارسات سالبة تتعلق بالقبلية والجهوية ،مؤكدا أن الراجح هو تعيين الولاة عبر رئيس الجمهورية، ودافع عن الخطوة حال اعتمادها.
وقال سليمان إن الخطوة لا تخالف النظم الديمقراطية، لجهة أن الرئيس المنتخب يأخذ حقه في اختيار الولاة، الذين بدورهم يخضعون للمحاسبة من مجالس تشريعية منتخبة لها الحق في رفع توصية للرئيس بإقالة أي والٍ.

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

مناوي وآلام البتر المبرحة!

لم ينتبه الكثيرون -بعد- للأزمة المفصلية الخطيرة التي فوجئ زعيم فصيل حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي بتداعياتها الكبيرة قبل أيام قلائل إثر انشقاق مجموعة معتبرة من قيادات الصف الأول فى قواته.
أزمة مناوي لا تدانيها أزمة الفصائل الدارفورية الأخرى التي أصابها داء التصدع والانشقاق إذ على الرغم من أن تصدع حركة جبريل إبراهيم على سبيل المثال أصابت الحركة بكساح واضح اختفت جراءه من الميدان بصورة واضحة، إلا أنها  ما تزال على أية حال -رغم ضعفها وتراجع أداءها الميداني كثيرا- إلا أنها ما تزال تتنفس ولو صناعياً كدلالة على الحياة!
أما حركة مناوي فهي دون شك لن تتحمل انشقاقها لأسباب خاصة بطبيعتها البنيوية ونشأتها، فمن جهة أولى فإن حركة مناوي فى الأساس هي (فصيل منشق) عن الحركة الأم التي كان يقودها حتى مشارف العام 2005 عبد الواحد محمد نور بينما كان مناوي حينها أميناً عاماً لها وجرت مراسم الانشقاق الشهير فى بلدة حسكنيتة بشمال دارفور فى فبراير 2006 كما هو معروف حيث دعا مناوي لعقد مؤتمر الحركة وحشد له أنصاره من إثنيته الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على عبد الواحد وجعله يغيب عن المؤتمر وينشئ فصيله الخاص من إثنية الفور والمساليت وبعض الإثنيات الأخرى.
حسابات مناوي فى ذلك الحين قامت ببساطة شديدة على إثنيته باعتبارهم مقاتلين أقوياء وذوي مراس أكثر من غيرهم أو حسبما كان يعتقد. ومن جهة ثانية فإن فصيل مناوي تعرض فى وقت لاحق لضربات قوية ومميتة من قبل حركة خليل فى منطقة قريضة، ولم يعرف على وجه التحديد سبب ذلك الهجوم الضاري الذي شنته حركة خليل وكادت تفنى فيه حركة مناوي عن بكرة أبيها حوالي العام 2008 قبل أن تتدخل القوات الحكومية وترد الهجوم ووقتها كان مناوي كبيراً لمساعدي الرئيس موقعاً على إتفاق أبوجا 2006.
ذلك الهجوم غير المسبوق على حركة مناوي أضعف كثيراً جداً من وجود وقوة الحركة وهو أمر يفسره بوضوح جنوح مناوي نحو الالتحاق بالجبهة الثورية بإصرار وارتضاؤه -تحت ضغط الحاجة- العمل في الصراع الجنوبي الجنوبي لصالح الجيش الشعبي الجنوبي وحرصه اللامحدود على أن يظل داخل سياج آمن مع بقية الحركات المسلحة.
ومن جهة ثالثة فإن حركة كناوي ذات الطرح العلماني مع ضعف موقفه السياسي بين بقية الحركات الدارفورية كونه سبق وأن وقع اتفاقاً في ابوجا مع الخرطوم ثم نكص عنه ولم يحقق من خلاله لا لدارفور ولا للقضية التي يقاتل من أجلها أدنى شيء يجعله شديد الحساسية للغاية حيال أي انشقاق يعمق جراحه.
وهكذا وعلى الأقل بسبب هذه الأسباب إجمالاً فإن فصيل مناوي لا يحتمل مطلقاً أي انشقاق يدفع بقادة من جيشه باتجاه التصالح مع الخرطوم، فمثل هذه الخطوة عصية على النقد من جانبه لأنه سبق وأن أنشق عن الحركة الأم من جهة، كما أنه سبق وأن تصالح مع الخرطوم من جهة أخرى.
بمعنى آخر فإن فقدان مناوي لمنطق انتقاد من انشقوا من حركته حديثاً مساوٍ ومماثل تماماً لفقدانه لجزء معتبر من حركته من المستحيل أن ينجح فى استردادهم. أما أسباب الانشقاق نفسها وكما عبر عنها عدد من الضباط المنشقين فهي -ببساطة شديدة- تتمثل في غياب الرؤية والنظر الاستراتيجي وملل هؤلاء القادة من الحرب والقتال فى الميادين الجنوبية التي لا طائل من ورائها، فقد حول مناوي الحركة إلى شركة حربية، يقبض المال ويتسلم السلاح ثم يخوض الحرب.
إن نموذج مناوي هو نموذج الشاب الغاضب الذي لم يستطع أن يتحول إلى سياسي وطني حقيقي لما يجاوز العشرة أعوام، ولهذا كان من المحتم أن تفضي به مواقفه غير المتوازنة إلى هذا المصير المظلم.

محامو السودان يجمعون على وجوب مناهضة المحكمة الجنائية الدولية

اجمع المتحدثون في ندوة المحكمة الجنائية الدولية وآخر المستجدات فيها ، على وجوب مناهضة المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها تسير بشكل يجهض العدالة وتمثل عدالة انتقائية ضد شعوب العالم الثالث تحديدا إفريقيا .
وفي تصريح له قال أمين الإعلام بالنقابة جمال النجومي ، أن الندوة التي نظمتها نقابة المحامين السودانيين أمانة العلاقات الخارجية ،الليلة الماضية ، بمقرها بالخرطوم ، خاطبها كل من مستر ديفيد هويل الباحث في مجال العدالة الدولية ونقيب المحامين السودانيين الطيب هارون  و وكيل نقيب المحامين عثمان محمد الشريف  كما شارك فيها المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان و عدد من منظمات المجتمع المدني وممثلو وزارة الخارجية والقضاء العسكري ووزارة العدل و السلطة القضائية .
وأضاف جمال أن المتحدثين خلال الندوة أشاروا إلى أن المحكمة أداة سياسية للاتحاد الاوروبى و بالتحديد قدماء الدول المستعمرة لإفريقيا و يتكفلون بتمويلها كاملاً  ،وفى ختام الندوة تم تدشين كتاب للباحث ديفيد هويل بعنوان(المحكمة الجنائية الدولية العدالة المجهضة أو المنكرة ).

الشارة الخضراء في الثواني الأخيرة!

بروفسير غندور فى برنامج (لقاء خاص) الذي بثته قناة الشروق مساء الأحد قال إذا انتهى الحوار إلى تأجيل الانتخابات فليكن.. أي فليكن التأجيل. هذا الكلام الذي صرح به بروف غندور هو نفس الحديث الذي بحت به أصواتنا ونحن نردده فى سياق مخاطبتنا للقوى السياسية التى تشترط لمشاركتها الحوار بتأجيل الانتخابات. وقد ظللنا نردد معنى هذا الكلام -كلام غندور- ليس بناء على إقرار أو معلومة بأن المؤتمر الوطني لديه استعداد بقبول تأجيل الانتخابات فى حال حدوث اتفاق داخل طاولة على هذا الأمر. ولأنها المرة الأولى التى يصرح فيها الوطني بوضح أنه إذا تقرر ذلك فى الحوار فليكن..
رددنا أكثر من مرة باعتبار ان المنطق يقول به والمنطق يقول أن المؤتمر الوطني ليست مشكلته الكبرى في تأجيل الموعد من اليوم إلى الغد ولكنه يخشى أن يقبل بشروطهم ويؤجل الانتخابات قبل الحور ثم تدخل المعارضة فى حالة تمنع بحجة جديدة فيكون موقف المؤتمر الوطني ضعيف وواهن و تبدو صورته وكأنه يستجدي تلك القوى استجداء. واقع الحال الآن يقول إن القوى المعارضة غير متحمسة وجادة فى التقاط الحوار بذكاء وروح عملية تجعلها تلتقط القفاز وتشارك فى الحوار بهدف الضغط داخل الطاولة لتحقيق كافة المطالب المعقولة والضمانات التى تريدها.. بإمكانهم تحقيق معظم المطالب داخل طاولة الحوار والتمسك بالنقاط التى يرونها مهمة ثم الضغط فى اتجاه تمريرها وستمر لو كانت فعلاً نقاط مهمة وموضوعية وعادلة.
قلنا لهم إن دخولكم ومشاركتكم فى الحوار تكسبكم حياد الرأي العام تجاهكم كقوى معارضة، وهذا الحياد يمكن وعن طريق الطرح الموضوعي والمطالب العادلة داخل الطاولة أن يتحول الى انحياز وتأييد ومكسب جماهيري وسياسي لتلك القوى، فالمواطن السوداني يتمتع بقدر من الوعي السياسي كبير لذلك يعزف عن التجاوب مع محاولات إحداث الفوضى برغم تحفاظاته على تفاصيل كثيرة فى ممارسة الجهاز التنفيذي وبرغم تحفظاته على الكثير من السياسيات الخاطئة فى الدولة. هو مواطن جاد في حل قضاياه ولكن للأسف المعارضة غير جادة، بكونها تنسحب من المشاركة فى الحوار متحججة بممارسات تحدث من النظام الحاكم.. فى حين أن من المفترض أن تكون تلك القوى متوقعة لأي شيء يحدث لها من النظام الحاكم قبل بدء الحوار لأنه ه النظام الذي تعارضه و تتحفظ على سياساته وتريد إحداث التغيير فيه.. لماذا تفاجأت إذا طالما أنها لم توصل معه إلى توافق حتى الآن؟
المحك هو الحوار الحقيقي الذي لا تحاسب بعده الحكومة القوى المعارضة على ما مضى ولا  يحدث العكس, أما التحفظات والمواقف المسبقة التى تحدث من المعارضة تجاه ممارسات الحكومة قبل البدء فى الحوار وفى مرحلة الفواصل فى المواسم بين موسم الإنقاذ الحالية والموسم المنتظر بعد الحوار، فهي خلافات غير موضوعية، توافقوا على ثوابت ثم تحاسبوا على ضوئها في ما بعد. عودوا إلى صوابكم و شاركوا فى الحوار الذي أضعفتموه بالمقاطعة والانسحاب.. شاركوا فيه وإذا تعذر التوافق بينكم وبين الحكومة على الطاولة فإن هذا الوطن الجريح حينها سيحفظ لكم أجر المحاولة من أجله و من أجل تحقيق الاستقرار السياسي فى البلاد.

وزراء الكهرباء بشرق أفريقيا يجتمعون بالخرطوم قريباً

أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى، أن الخرطوم ستستضيف قريباً اجتماعاً لمجلس وزراء الكهرباء في دول شرق أفريقيا لدراسة الربط الكهربائي الشبكي بين دول المنطقة، مشيراً لزيارة مرتقبة للبلاد سيقوم بها وزير المياه بجنوب أفريقيا.
ووقف وفد تنزاني يقوده وزير الري ويضم وزراء وبرلمانيين يزور الخرطوم هذه الأيام، على تجربة الوزارة في مجال السدود وحصاد المياه.وقال موسى في تصريحات ، إن عدداً من متخذي القرار في القارة الأفريقية أبدوا إعجابهم بالطفرة التي تشهدها البلاد خاصة في مجال المياه.
وأوضح موسى أن زيارة وزير الري التنزاني ضمن وفد بلاده هذه الأيام تأتي لنقل تجربة السودان في مجال السدود وحصاد المياه إلى بلاده، والاستفادة من خبرات المختصين والعاملين في هذه المجالات.ويضم الوفد التنزاني 32 من الوزراء والمسؤولين في مجال الزراعة والري والثروة الحيوانية وعدد من أعضاء البرلمان، وتستمر الزيارة التي بدأت الإثنين لمدة لخمسة أيام.
وأشار موسى إلى الزيارة المرتقبة لوزير المياه والري بدولة جنوب أفريقيا للسودان خلال الفترة المقبلة دون أن يحدد موعدها.
وسيقف الوفد التنزاني على تجربة السودان في بناء السدود ويقوم بزيارات تشمل موقع سد مروي ومركز التحكم القومي للكهرباء في منطقة سوبا ومصنع جياد جنوبي الخرطوم.

المتحدثون فى ندوة المحكمة الجنائية الدولية يجمعون على وجوب مناهضتها

اجمع المتحدثون في ندوة المحكمة الجنائية الدولية وآخر المستجدات فيها ، على وجوب مناهضة المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها تسير بشكل يجهض العدالة وتمثل عدالة انتقائية ضد شعوب العالم الثالث تحديدا إفريقيا .
وقال الأستاذ جمال النجومي أمين الإعلام بالنقابة في تصريح ( لسونا ) أن الندوة التي نظمتها نقابة المحامين السودانيين أمانة العلاقات الخارجية مساء أمس بمقرها بالخرطوم ، خاطبها كل من مستر ديفيد هويل الباحث في مجال العدالة الدولية والأستاذ الطيب هارون نقيب المحامين السودانيين والأستاذ عثمان محمد الشريف وكيل نقيب المحامين كما شارك فيها المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان و عدد من منظمات المجتمع المدني وممثلو وزارة الخارجية والقضاء العسكري ووزارة العدل و السلطة القضائية .
وأضاف جمال أن المتحدثين خلال الندوة أشاروا إلى أن المحكمة أداة سياسية للاتحاد الاوروبى و بالتحديد قدماء الدول المستعمرة لإفريقيا و يتكفلون بتمويلها كاملاً .
وفى ختام الندوة تم تدشين كتاب للباحث ديفيد هويل بعنوان /المحكمة الجنائية الدولية العدالة المجهضة أو المنكرة /.

نافع: المطالبون بتأجيل الانتخابات ليست لديهم أرجل يقفون عليها

تمسك  المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان بقيام الانتخابات العامة في موعدها المقرر له أبريل المقبل وفق المواقيت الموضوعة لها دستورياً. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع  إن المطالبات بتأجيل الانتخابات ليس لديها أرجل تقف عليها في ظل تحديد دستور البلاد لدورة قيامها كل خمس سنوات، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يمنع قيام الانتخابات في موعدها واستمرار عملية الحوار الوطني الذي لم يبدأ في مناقشة القضايا الأساسية، كما أن المؤتمر العام للحوار لم ينعقد حتى الآن.
وحول قضية تعيين وانتخاب الولاية أوضح د. نافع أن الوطني أثار هذه المسألة على عدة مستويات، كما أنه تمت مناقشتها في مجلس الوزراء بحضور أكثر من (10) أحزاب، مبيناً أن الحزب بصدد مناقشة الأمر للوصول إلى رؤية تخصه دون فرضها على الآخرين. وقال إن القضية تمت إثارتها بعد أن شوهت العصبيات الممارسة في اختيار الولاة، مشيراً إلى أن حزبه هو من أتى بالنظام الاتحادي وهو الأحرص عليه والأدرى بمثالبه.
في غضون ذلك تنطلق صباح اليوم بكل ولايات البلاد عمليات نشر السجل الانتخابي وبدء التسجيل في أكثر من (7) آلاف مركز للتسجيل والاقتراع بالبلاد لمدة أسبوعين لتنقيح السجل الانتخابي القديم بحذف الأسماء التي فقدت قانونيتها كالمتوفين والمواطنين الجنوبيين الذين فقدوا الجنسية بعد الانفصال، بجانب الأشخاص الذين كانوا موجودين في حدود دائرة معينة ومن ثم انتقلوا إلى دائرة أخرى. وقال الأمين العام للمفوضية د. جلال محمد أحمد ، إن الاستعدادات قد اكتملت لنشر السجل الانتخابي ويضم أكثر من (11) مليون مسجل في انتخابات (2010م)، منوهاً إلى أن المفوضية ستعقد مؤتمراً صحفياً اليوم إيذاناً بانطلاق أولى مراحل الانتخابات القادمة، ومن ثم تقوم بزيارة مراكز التسجيل بولاية الخرطوم.

الخواجة اتزنق

ذهب الصادق المهدي خارج السودان للاستقواء بالأجنبي من أجل إسقاط النظام فما هي النتائج؟ ود المهدي خطف رجله من هنا والدولار انخفض هنا. كلما يزل بلد الدولار ينزل. أمطار الخير والبركة نزلت تاني بعد ما الخريف ولى وفات. والنيل فاض بعد ما انحسر ما غرق وما كسر.. والسخانة نزلت وخفت والجو بقى لطيف.. والعلاقات الخارجية تحسنت شديد مع مصر والسعودية والإمارات.. والمشير في قمة التألق زار القاهرة والسعودية رغم أنف المحكمة الجنائية واعيد انتخابه رئيساً للحزب ومرشحاً لانتخابات منصب رئيس الجمهورية والمؤتمر الوطني أعاد هيكلة نفسه في تظاهرة ديمقراطية حضارية تحسده عليها أحزاب ناس قريعتي راحت.
والحزب الحاكم بهر العالم بمؤتمره العام ستة آلاف مندوب لستة ملايين عضو.. وربع العالم كان ضيفاً على الخرطوم في تجمع دولي غير مسبوق في البلاد وشخصيات عالمية مرموقة تتشرف بزيارة الوطن وإجراءات الانتخابات ماشة على قدم وساق، كل حاجة في مواعيدها ومواعينها ما تعتر ليها حصحاصة.. والموسم الزراعي مافيش أحلى من كدا سمسم القضارف والفول السوداني ومحاصيل أخرى.. أنت غادرت من هنا والزرع قام من هنا.. وطريق الإنقاذ الغربي القاري اكتمل لن تصدق أن احد المواطنين جاء من الفاشر إلى الخرطوم بعربة اتوس، ومولانا احمد هارون شغال بايدينو وكرعينو في نهضة شمال كردفان، ودهشة ود المكي الفنان تملأ المكان.. وارتفاع صادر الثروة الحيوانية إلى أربعة ملايين رأس من الماشية بزيادة ثلاثين بالمائة هذا العام والمستهدف خمسة ملايين.. ووصل الرقم إلى مليون منقب عن المعدن الأصفر.
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. المثل الشعبي بقول كدة. مرقتك كدة يا ود المهدي وأعضاء حزب ختوهو قرض والنزاعات الشحمة والنار اتاريك كنت قاعد فوق بركان ومكتمو النفس.. شئ طعون وخيانة عظمى وطعن في الظهر وبيانات ملتهبة والمرفود إبراهيم الأمين لقى ريحو وضرا.. والكلام دخل الحوش فريق صديققال أيه مريم المنصورة مش نايب رئيس ولا حاجة وغلطاتك يا ريس عندنا مغفورة. نهاية الكلام أنت مزمبع برة وهنا الرأس مقطوع وهناك القلب موجوع، وقديما قال الشاعر ود أبو العلا على لسان الفنان أحمد المصطفى "سفري السبب لي أزاي".
الصادق المهدي يا سادة يا كرام وضع نفسه في مأزق لا يحسد عليه وأصبح أمام خيارين كل خيار أسوأ من الثاني.. لا قادر يرجع البلد بخفي حنين مكسوف مكسور الخاطر تتهدده "التربسة" أو يقول "الروب".. وفي نفس الوق لا قادر يستمر في الزمبعة الخارجية بدون فايدة بل بالخسارة. عموماً بقاء الصادق في الخارج أنعش البلد لكن عودته لن تضر مثلما أن سفره لم يضر ولعله يدرك الحقيقة أخيراً أنه لا يملك تلك القوة التي تجعل مشاركته أو عدمها مسألة حياة أو موت للوطن والمواطن.
تصريحات المعارضة اليومية المملة عن الانتفاضة وإسقاط النظام أشبه بأحلام "ابو الدرداق" الذي يدردق ما يدردق منذ تاريخ طويل وإلى ما شاء الله من أجل أن "يخطب القمرا"! وقديماً قال الشاعر : كل امرئ حسن في عين والده / والخنفساء تسمى بنتها القمرا.
ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا انحشر ولبد داخل خزانة في البرلمان عندما دوت أصوات سلاح لعناصر مسلحة.
من حسن حظ هاربر أن أوتاوا ليس فيها "حكامات" كانن شالن حسه.. تخيلت نفسي الحكامة "دهب المدينة" فقلت في الخواجة الانزنق : الخواجة أب خدوداً نديانة.. واخجلتي/ أب قلباً مرعة الولدة الجبانة.. واخجلتي/ ستيفن رجف اندس في خزانة..واخجلتي.
حيطلع لي واحد يقول لي رئيس كندا أشجع الشجعان وبخوض النار إنما دي حماية للريس وانسحاب تكتيكي وشغل بتاع أمن برضو ماشي يا عمي أنت تقول وأنا أقول وأسرار القلوب عند رب الكون بس حكاية ينحشر ويندس في خزانة دي تنفع مسرحية كوميدية نستلف اسمها من الفيلم "الإرهاب والكباب". المرة الجاية أعملوا نفق المسألة بتكون محترمة شوية والهروب عبره مبلوع.
قالت الممثلة سامية عبد الله : الممثلة السودانية من طشت الغسيل لي خشبة المسرح.
سامية ممثلة قديرة ويوجد مثلها لكن بعض الممثلات السودانيات اقترح أن يواصلن مشوارهن في طشت الغسيل فقط.

مقترح خفيف الظل عن الحوار الوطني!

رحب عدد من الناشطين والسياسيين بإشادتي بإعلان طيبة، وفي حقيقة الأمر أما أري في توطين الإعلانات – مهما حوته من مزايدات – ظاهرة إيجابية تخرجنا من الاستعمار الدولي الحديث ... بدلاً من إعلان باريس وميثاق كمبالا .. ظهر إعلان طيبة وغداً نسمع بميثاق الزريبة ومؤتمر كدباس وغير ذلك من البقاع الصوفية في السودان.
ما المانع .. وما المخيف ان يشرب الزعماء المعارضون الغباشة ويأكلون الدامرقا ويتناقشوا في مصير الوطني ويعلنوا مقاطعة الإنتخابات؟
ما هي المشكلة؟
الانتخابات فعل اختياري ومقاطعتها فعل اختياري!
نحن نعلم أن مواقف القوى السياسة كلها مزايدات وأن لديها مطالب على طاولة التفاوض وأخرى تحت طاولة التفاوض .. وأن الإعلانات والبيانات والمواثيق والمؤتمرات .. كلها مزايدات وأنها ستحدث برضا الحكومة أو برفضها .. أنا بالنسبة لي كمواطن سوداني أرحب بالمزايدات داخل الوطن.
بل إنني دعوت من قبل لإقامة منطقة سياسية حرة ملحقة بمطار الخرطوم .. فيها صالات وغرف وأجنحة فخمة ومؤمنة تماماً يأتي إليها المعارضون الممنوعون من الدخول للسودان أو الممتنعين من الدخول للسودان .. نعم يأتون إليها لأسباب سياسية أو اجتماعية ولا فرق.
يعني المعارض لو دايرها أمه تعافيهو .. وجاء للسودان ودخلت أمه صالة كبار الزوار ومنحته العفو والرضا .. المشكلة شنو؟! بل إن العفو والرضا ربما ينعكس إيجاباً على مائدة التفاوض وربنا يكرمنا باتفاقية سلام نهائي وشامل.
يعني فيها شنو يهبط المعارض ويلتقي بالشاب الذي يريد الزواج من ابنته ويتعرف به .. وبارك الله في من وفق بين رأسين في الحلال يا حكومة .. ثم يطير عائداً بعد ان يسلم زوجته وأسرته شنطة دولارات .. هذا يمكن أن يساهم في فك الأزمة الإقتصادية لأن هذه الدولارات يتم صرفها في السوق الأسود المحلي وبذلك يزداد العرض ويقل الطلب وينخفض الدولار .. حالياً هذه الدولارات.
وبكل أسف، السودان ما بشمها .. يتم تحويلها لأرصدة التجار في الخارج ويمنحون الوكيل المحلي ما يعادلها بالجنيه في الداخل.
إعلان باريس كان يمكن أن يتم في الخرطوم وكان بالإمكان أن نشترط على الجهة الممولة سداد مبلغ ممتاز بدلاً من أن يذهب لفنادق أوربية .. هذا غير حجز الصالات للمؤتمرات الصحفية .. والحساب بالدقيقة وبالشيء الفلاني .. والصادق المهدي لا تكفيه ولا ثلاث ساعات كما أن آل المهدي مشهورون بكرم الضيافة وربما يقرر الصادق إقامة إفطاره الشهري في المطار قبل أن يغادر .. والبوفيه مفتوح من الهيلتون!
أنا ما بهظر ... هناك دعوة أعلنها الرئيس بالسماح لقادة الحركات المسلحة بالعودة الآمنة والمغادرة الآمنة بغرض المشاركة في الحوار الوطني وهذا شكل من أشكال تنظيم العودة..!!
إذا قرر قائد مسلح بعد العودة الآمنة .. تكرار الزيارة لمباحثات ثنائية، هل الأولي مطار الخرطوم وصالاته الجديدة الفخمة أم العواصم المجاورة..!!
لدينا شركة ممتازة إسمها كومون للحلول المتكاملة هي التي تشرف على صالات كبار الزوار ويديرها صحفي همام لديه أفق سياسي جيد ويفهم تماماً إيجابيات وسلبيات هذا المقترح وهو أخونا يوسف محمد الحسن .. الرجاء يا عزيزي يوسف التفكير جيداً في هذه المنطقة السياسية الحرة..!
بعدين ممكن تطور الفكرة وترعي هذه المنطقة مفاوضات الدول المجاورة مثل جنوب السودان، والصومال، وليبيا.

الصحة تؤكد خلو السودان من "الإيبولا"

أكدت وزارة الصحة السودانية، يوم الإثنين، خلو السودان من وباء إيبولا، وعدم تسجيل أي حالة مؤكدة أو حالة مشتبه فيها، كما لم يرد من منظمة الصحة العالمية ما يفيد بوجود أي حالات إصابة بالدول المجاورة.
وأعلنت الوزارة، في بيان لها، أنها عملت على زيادة نسبة حساسية الترصد بالمعابر والولايات الحدودية، وقيام مراكز جديدة للترصد بولايات دارفور الخمس وغرب وجنوب كردفان والنيل الأبيض والبحر الأحمر، وهي ولايات محاذية لدول جنوب السودان، تشاد وأفريقيا الوسطى.
وأوضحت أنه تم تدريب الكوادر العاملة في مجال الترصد المرضي على كيفية اكتشاف الحالات والوقاية منها والتدخلات العلاجية الضرورية وتوفير معينات مكافحة العدوى والوقاية الشخصية، إضافة لتدريب القوات النظامية والقوات المشتركة وقوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وكشفت وزارة الصحة عن اتفاق تم مع الأمم المتحدة بعدم تغيير قوات بعثة حفظ السلام المشتركة في إقليم دارفور (اليوناميد) للثلاثة أشهر القادمة.

البرلمان السوداني يطالب بالحوار مع منظمات امريكية

طالبت لجنة الشئون المالية والإقتصادية بالبرلمان السوداني، بضرورة إجراء حوار مع منظمات المجتمع الأمريكى لتنويرها بحقيقة الأوضاع فى السودان.
واكد الدكتور بابكر محمد توم، نائب رئيس اللجنة فى تصريح صحفي الاثنين أن الحكومة الأمريكية لم تلتزم بإعلان مناهضة العقوبات الإقتصادية الأحادية، الصادر مؤخراً من مجلس حقوق الإنسان بجنيف، والقاضى بعدم لإصدار عقوبات على أى دولة دون الرجوع للخبير الدولى، وأشار الى أن الإجماع العالمى بعد قانوينة تلك العقوبات لتأثيرها على حقوق الإنسان، حيث حرمت الشعب السوانى من الإستفادة من التقانة الحديثة، وتطويرالإتصالات، مشيراً الى أن المنظمات التى تقف وراء تلك العقوبات هى منظمات ذات أجندة خاصة.
كما دعا الى تشكيل فريق من القانونيين من القطاعين الخاص والعام للمرافعة لصالح السودان، لأفتاً الى نجاح لوبى مستوردى الصمغ العربى بالإستفادة من إستنثاءات قانون العقوبات لصالحهم.

استئناف مفاوضات المنطقتين في 12 نوفمبر

أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال، تلقيها دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض حول منطقتي (النيل الأزرق وجنوب كردفان) مع الحكومة السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 12 نوفمبر المقبل.
واتهم المتحدث باسم الحركة مبارك أردول، في بيان نقله موقع "سودان تربيون" الإخباري، المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بتعويق عمل الآلية الرفيعة منذ صدور قرارات الاتحاد الأفريقي الأخيرة لتحقيق هدفين، أولهما شراء الوقت واستكمال تحضيرات التجنيد والتمديد لرئيسه عمر البشير لدورة رئاسية قادمة.

وأشار أردول إلى أن الهدف الثاني يتمثل في إجراء المؤتمر الوطني تحضيراته لشن هجوم صيفي واسع، لكنه لن يجني منه وفقاً للمتحدث أفضل مما فشل فيه طوال السنوات الماضية.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت، السبت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي في الرابع من نوفمبر المقبل، للقاء الرئيس عمر البشير، وبحث استئناف المفاوضات حول المنطقتين، وملف الحوار الوطني.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+7" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.

الوطني: الانتخابات بموعدها والحوار مستمر

تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم الإثنين، بقيام الانتخابات العامة في موعدها المقرر له أبريل المقبل، وفق المواقيت الموضوعة لها دستورياً، لافتاً لعدم وجود ما يمنع قيام العملية الانتخابية مع استمرار الحوار الوطني.
 وقال القيادي بالحزب د. نافع علي نافع، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المطالبات بتأجيل الانتخابات "ليس لديها أرجل تقف عليها" في ظل تحديد دستور البلاد لدورة قيامها كل خمس سنوات.
وقال إنه لا "يوجد ما يمنع من قيام الانتخابات في موعدها واستمرار عملية الحوار الوطني الذي لم يبدأ في مناقشة القضايا الأساسية، كما أن المؤتمر العام للحوار لم ينعقد حتى الآن".
وحول قضية تعيين وانتخاب الولاية، أوضح نافع أن الوطني أثار هذه المسألة على عدة مستويات، كما أنه تم مناقشتها في مجلس الوزراء بحضور أكثر من عشرة أحزاب، مبيناً أن الحزب بصدد مناقشة الأمر للوصول إلى رؤية تخصه دون فرضها على الآخرين.
وقال إن القضية تمت إثارتها بعد أن شوهت العصبيات الممارسة في اختيار الولاة، مشيراً إلى أن حزبه هو من أتى بالنظام الاتحادي، وهو الأحرص عليه والإدرى بمثالبه.

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

(ديناصورات) اليسار السوداني .. و(الخليفة) المتفق عليه!!

* رفض تحالف قوى الإجماع الوطني الذي تبقي فيه الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الناصري وحركة (حق) وأحزاب أخرى صغيرة، رفض (إعلان طيبة) الذي تمخض عن دعوة الشيخ أزرق طيبة لعدد من الأحزاب والقوى السياسية بمسيده بولاية الجزيرة يوم (الخميس) الماضي!
* سبب الرفض الذي يتمترس خلفه بصورة أساسية الشيوعيون والبعثيون، أن الإعلان لم يقرر صراحة طريقاً واحداً للحل وهو إسقاط النظام!!
* ومع أن إعلان طيبة حدد الانتفاضة الشعبية وسيلة لإسقاط النظام، إلا أن (تحالف الخرطوم 2) لا يري سبباً للإشارة للحوار الوطني كواحد من خيارات التغيير المأمول في البلاد.
* والحقيقة أنه بقدر ما تخندق مجموعات (أساسية) في الحزب الحاكم في محطة (الممانعة) للتغيير، فاقتادت خلفها بضعة آلاف ناحية قرارها، فإن (ديناصورات) اليسار السوداني لا تريد مغادرة مربعها القديم الجديد، تظل تحدث الناس عن ضرورة إسقاط النظام وأنه الخيار الإستراتيجي الوحيد الذي لا بديل له، ولا رجعة عنه، ثم أنها لا تقبل أية محاولة لتبديل أو تعديل (هيكل) التحالف الذي يعاني (أنيميا) منجلية) حادة!!
* حفاظاً على مقاعدهم و (مناصبهم) الوهمية في تحالف صوري ضعيف، يرفضون كل دعوة جديدة لإعادة توحيد المعارضة السودانية!!
* والناظر لإعلان طيبة بعين (المراقب) لن يجد فيه سبباً لتحفظ سوى رغبة البعض في البقاء بخانة (التكلس المريب)!!
لست معارضاً سياسياً أو (ناشطاً حقوقياً)، غير أنني أري في (وحدة) وديناميكية (المعارضة) السودانية عاملاً أهم في تحقيق التطور السياسي، وقوة ضغط مطلوبة لتصحيح مسار الحكم في البلاد.
* كلما ضعفت المعارضة في أي بلد، تمطي الحاكمون على أسرة أخطائهم، عاماً بعد عام وتوهموا أنهم متربعون على قلوب الجماهير.
ولهذا فإن (زعيم المعارضة) في دول العالم الديمقراطي المتحضر، يعتبر مسؤولاً (دستورياً) رفيعاً يوازي مقام رئيس الوزراء، ويعامل معاملة كبراء الدولة.
وقد كان أمرنا كذلك في السودان (الديمقراطي) قبل نحو (ستين) عاماً من الزمان، عندما تشارك الراحلان الكبيران رئيس الوزراء السيد إسماعيل الأزهري وزعيم المعارضة السيد محمد أحمد محجوب في رفع علم الاستقلال المجيد صباح الأول من يناير عام 1956م.
* من هو زعيم المعارضة في السودان .. الآن؟!
فاروق أبو عيسي أم مالك عقار أم الصادق المهدي أم رئيس كتلة (المؤتمر الشعبي) في البرلمان التي لا تزيد عن (ثلاثة) نواب مقابل نحو (أربعمائة) نائب للحزب الحاكم؟!!
* لا نعرف زعيم للمعارضة في سوداننا (الحديث)، ولهذا حق للأستاذ محمد الحسن الأمين المحامي أن يقول: (متفقون على خليفة البشير .. والبعدو .. لنغيظ الأعداء)!! أو كما قال.
دورة الرئيس البشير الثالثة لم تبدأ بعد، ولم نصل نقطة الانتخابات، ولم يترشح، ولم يفز، حتى وإن كان الشك مقطوعاً بفوزه.. فمن يغيظ الأمين؟!.
هي ليست محاول إغاظة أحد أو جهة، علماً بأن الممارسة السياسية الديمقراطية الرصينة لا تعرف مثل هذه المصطلحات، ولكنها تأكيد داو على أنه ليست هناك (معارضة) في السودان، هي مجرد واجهات باهتة يختلف الجالسون خلفها في التحالف والجبهة الثورية على (بنابرها)!!
* نافع وعلي عثمان ومحمد الحسن الأمين وحشودهم بأنهم متفقون على (خليفة) البشير .. بينما الخليفة المتفق عليه .. اسمه في عالم الغيب .. يعلمه مالك الملك.. ذو الجلال والإكرام!!

مالك عقار ... الإسراف في الأماني ...!!

لا زال رئيس ما يسمى بالجبهة الثورية مالك عقار أير يتمنى ويسرف في الاماني بإسقاط النظام ليجيء إلى القصر الجمهوري رئيسا للودان كما ظل يحلم طوال السنوات الماضية ، ولعل ما أدلى به مؤخرا في حواره مع موقع حركة العدل والمساواة وقوله : (لا بد أن يكون هنالك بديل لهذا النظام فنحن مهيئين لذلك).
وبحسب مراقبين فإن الرجل مهووس بجنون العظمة وهو الآن لا يصدق أنه قد بات مكشوفاً سياسياً إلى حد الإفلاس وكذلك عسكرياً فإنه لن يصمد في الحرب إن خاضها والاستعراض العسكري الذي قام به جنوده بآلياتهم في الكرمك بالتزامن مع إعلان دولة جنوب السودان لا يعبر عن قوة عسكرية حقيقية بقدر ما يُعبر عن إحساس بالضعف بعد أن تبددت أوهام القوة لدى رفيقه عبد العزيز الحلو وحاق به ما حاق.
ويرى مراقبون أن عقار كان خلال توليه النيل الأزرق يحاول الايحاء للحكومة أنه رجل جدير بإحداث الأمن والاستقرار في ولاية النيل الأزرق ويذكر الجميع تصريحه عقب أحداث كادقلي في السادس من يونيو 2011م حينما قال: (لن تطلق طلقة واحدة ما دمت على رأس هذه الولاية) وأن من يبادر بالحرب سيحاربه هو بنفسه وبتلك التصريحات والتي أطلقها في تنويره الأخير يحاول الرجل جاهداً إظهار رباطة جأشه وهو يتخوف من أن يطاله مصير رفيقه الحلو ويكون هائماً على وجهه وهو المهوس بالسلطة والأبهة مهما بدا مترفعاً عنها.
وما إن اقتربت ساعة انفصال الجنوب حتى أدرك عقار مدى الخسارة التي لحقت به وبالمشروع الذي نذر له نفسه فحاول التكّيف مع الحقائق الجديدة فأخذ شيئاً فشيئاً فى التخلى عن اللغة المتطرفة والسوقية وطرح قضايا عامة تحظى بقبول الجميع مثل الديمقراطية والفيدرالية والمواطنة والتنوع وحكم القانون..الخ فبدا الرجل عقلانياً ولكن العقلانية لديه كأنها نوبة تنتابه على حين غرة ففي تنويره الأخير قال: (السودان القادم ده لو نحن ما فيهو هو ذاته سيكون مافي) وهو نفس ما صرح به في احتفال حاشد للحركة الشعبية في الكرمك في 2008 حينما قال: (إذا انفصل الجنوب سننفصل ونضم الشرق لاريتريا والنيل الأزرق لأثيوبيا ودارفور لتشاد) وكرر ذات الموقف نائبه علي بندر وهو يخاطب العرض العسكري في الكرمك حيث قال: (إذا لم تلب مطالبنا ما تبقى من الشمال سنفككه) وبحسب مراقبين فأن ذلك يعكس مدى ضحالة الوعي والتفكير لدى هؤلاء وهم يتطلعون لحكم بلد كالسودان يتطلب الحكمه والتعقل بعيداً عن الانفعالات وردود الأفعال.
وفي تنويره الأخير قبل إشعاله الحرب في النيل الأزرق هزمت العقلانية التي حاول عقار اسباغها على نفسه بعد أن تبين له أن العنتريات التي كان يلهج بها تكسرت على صخرة السياسة السودانية، وبدلاً من العقلانية ظهرت تماماً صفات السياسي الموتور الذي يلجأ للغة السوقية لاستدرار عطف الناس وتحريضهم.
وتتملك مالك عقار نزعة الشك المتأصلة في نفسه، فالقضايا التي يطرحها أمام الحكومة المركزية لا يرى سبيلاً لضمان تلبيتها إلا الضغط الدولي لذا يصر على أن يكون التفاوض بينهما عبر وسيط ثالث وفي خارج السودان وبحسب مراقبين فإن عقار لا يرى في الحقيقة أية قواسم مشتركة بينه وبين الشمال ويكن له العداء العميق ولكن يحاول جاهداً مسايرة حقائق الواقع بعد أن تبدد حلم حكم سائر السودان وخذلان الرفقاء السابقين في الجنوب الذين اختاروا الاستعصام بدولتهم الجديدة وترك عقار والحلو يواجهان مصيرهما.
ويوصف عقار لدى العديد من المحللين بأنه مازال في جلبابه القديم وأنه يرى الأوضاع بعدسته القديمة خاصةً تجاه الشمال والمركز تحديداً ومثال لذلك دعوته في ندوة قدمها بالمعهد الأمريكي للسلام بواشنطن بحضور د. غازي صلاح الدين وغرايشين وعرمان عندما دعا إلى استمرار فرض عقوبات على الشمال وقدّم ما يستطيع من مبررات لاستمرار تلك العقوبات.
وعقار الذي وُصف بالوحدوي «كامل الدسم» تقاطعه تصريحاته في ذلك الخصوص وهو القائل في مؤتمر صحفي عقده سابقا:«إن الحديث عن الوحدة الجاذبة قُصد منه الابتزاز السياسي»، ثم أردف: «هذه أصبحت أغنية سياسية». ونعته بعض مواطني الولاية بالدكتاتور والرجل القابض، وهو الذي أتى إلى رئاسة الولاية بعد خوض انتخابات شكك البعض في نتيجتها وكان أتباعه يرفعون حينها شعار (يا النجمة يا الهجمة)، وفسروا النجمة بالرمز لعلم الحركة الشعبية والهجمة بالحرب.

تجديد العقوبات.. الخروج من باب السياسة

لم يشفع التقدم الذي أحرزه السودان السنوات الأخيرة في حلحلة عدد من المسائل العالقة مع جنوب السودان في عملية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على عاتقه بل قامت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأول بحسب بيان صادر عن رئيسها باراك أوباما بتجديد العقوبات الاقتصادية مرة أخرى وعزا اوباما السبب إلى النزاع المستمر في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور الذي ما زال يهدد الاستقرار الإقليمي بحسب البيان كما أن وضع حقوق الإنسان والأزمات وعدم وصول المساعدات الإنسانية تشكل خطراً كبيراً بالإضافة إلى أن المشاكل العالقة مع جنوب السودان مثل وضع أبيي النهائي يشكل تهديداً وخطراً.
تقديم تنازلات :
يبدو أن الزيارات الدبلوماسية لم تسهم إلا بالقدر المطلوب ولا الرجاءات التي ساقتها الحكومة من أجل رفع الحظر الإقتصادي عنها بجعل الولايات المتحدة تصل مرحلة القبول في ظل استمرار السياسيات التي تتبعها تجاه الصراعات الدائرة جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور واتفق مع هذا الرأي الاقتصادي محمد كبج بقوله في حال لم تساهم الحكومة بايجابية في الإصلاح السياسي فلا تلومن إلا نفسها أوضح كبج (للأهرام اليوم) في الوقت نفسه لابد من تقديم تنازلات من جانب الحزب الحاكم في رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد مشيراً إلى أن تعنت الحزب الحاكم يتضرر منه الشعب السوداني أولاً وأخراً.
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997م وعللت واشنطن الخطوة باستمرار النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان فضلاً عن وجود بعض القضايا العالقة مع دولة الجنوب وعلى رأسها النزاع على أبيي.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً أوضحت فيه أن أوباما قرر تجديد حال الطوارئ الوطنية المدرجة في الأمر التنفيذي 13067وأكد البيان استمرار الحوار مع حكومة السودان بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية.
سياسة العصا :
لكن بحسب مراقبين للشأن الاقتصادي أن أمريكا تتبع سياسة العصا وربما الغليظة مع الدول التي تتعامل مع السودان في انتهاجها لأسلوب الغرامات على المخالفين وقامت في أحيان كثيرة بمنع الكثير من الشركات من الاستثمار في السودان وفي وقت سابق قالت بريطانيا على لسان القائم بالأعمال البريطانية حينها ديفيد بيلقروف أن العقوبات الأمريكية تمثل تحديات حقيقية تبعد المستثمر وزيادة الصادرات في وقت يرى فيه خبراء اقتصاديين صعوبة رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع السودان لربط الأمر بجدية الخرطوم في تحقيق السلام ووقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
فرض الحظر :
يشار إلى أن القانون الأمريكي يقضي بتجديد هذه العقوبات سنوياً.
أجرت الإدارة الأمريكية تعديلات على لوائح العقوبات الأحادية المفروضة على السودان، رفع بموجبها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكية الحظر عن معاملات مالية تتعلق بأنشطة التبادل الأكاديمي والمهني بين البلدين وتجدد واشنطن سنوياً وبشكل روتيني منذ العام 1997م العقوبات.
وكانت الحكومة الأمريكية أجرت في 15 ابريل 2013 ترخيصاً يفوض بعض أنشطة التبادل الأكاديمي والمهني بين البلدين في العام 1979م في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلنتون بحسب القرار 13067 الذي قضى بفرض الحظر التجاري على السودان وبحسب التقارير الأمريكية فإن عدد التحويلات المرفوضة للسودان خلال الفترة من مايو 2000 وحتى مايو 2008 بلغت 5.777، وكانت قيمة العمليات الاستثمارية التي تم تعطيلها بتطبيق نظام العقوبات للفترة من مايو 2000 – مايو 2008
$745.300.000 وقيمة الأصول التي تم حجزها حتى ديسمبر 2007م
$48.200.000 وأن جملة العقوبات الموقعة على الجهات التي خالفت الحظر خلال الفترة من نوفمبر 1998م إلى يناير 2009 $1.530.000 وأشار تقرير صادر عن بنك السودان المركزي في العام 2001 إلى أن أثار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان وصلت على 7 ملايين دولار وازداد حجم الأزمة التي تتعلق بالقطاع المصرفي وفقدان الثقة مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والدول المانحة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التمويل وفقد السودان التقدم التكنولوجي نتيجة حظر العون الفني الأمريكي والتكنولوجيا الأمريكية المتطورة بالإضافة للعقبات الأخرى التي أسهمت في التدهور وهي الحرب التي تدور رحاها ببعض الولايات وذهاب النفط جنوباً بعد انفصال دولة جنوب السودان.
ضغوط المواطن :
لكن في ظل وجود الصراعات في هذه المناطق وعدم وجود حل سلمي يجنب البلاد الحروب فإن المواطن السوداني هو من يتحمل ارتفاع الأسعار وارتفاع الضرائب ورفع الدعم عن المحروقات لتعطيل الاستثمارات بسبب الحظر بالإضافة لعدم وجود حل داخلي من شأنه أن يحسن الاقتصاد ويحد من العوائق التي وصل إليها السودان الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض على السودان وهذا ما اتفق معي فيه الاقتصادي محمد النائر بقوله بأن المواطن متضرر من عملية الحظر الاقتصادي مؤكدا ضرورة التوصل لاتفاق سياسي بين كافة القوى السياسية والحركات المسلحة مما يسهل تعامل المجتمع الدولي مع السودان واسترجع النائر قائلاً (للأهرام اليوم) بالرغم من الوعود الكثيرة التي قدمت للسودان اتبان توقع اتفاق السلام وابوجا وانفصال دولة الجنوب السودان إلا ان الولايات المتحدة لم تف بالتزامها تجاه السودان مشيراً في الوقت نفسه (النائر) إلى أن قضية العقوبات أصبحت دولة تجاه دولة فهي التي تملك الأسلحة المقاصية الدولارية كون الدولار هو عملية القياس في التعاملات ما بين السودان وتلك الدول.
لكن عملية العقوبات الاقتصادية على السودان ربما أصبح واضحا إن الأمر مربوط بتقديم تنازلات سياسية من جانب الحكومة في حل قضايا الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور التي ستسهم في استقرار الاقتصاد السوداني وخلق اختراقات قوية في الاقتصاد السوداني.

الاتحاد الأوروبي يشارك في تدريب كوادر الانتخابات

نظمت المفوضية القومية للانتخابات بالتعاون مع الاتحاد الأووربي ومنظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، دورة تدريبية بحاضرة ولاية الجزيرة ودمدني، استهدفت شركاء العملية الانتخابية، وهدفت لتأهيل الكوادر للعملية الانتخابية بولايات ولايات سنار، القضارف، النيل الأزرق والجزيرة.
وكان رئيس مفوضية الانتخابات في السودان أ.د. مختار الأصم، أعلن أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، ستبدأ في الثاني من شهر أبريل من العام المقبل 2015.
وجاءت الورشة التي أقيمت بودمدني بمشاركة ٢٥ مشاركاً من مختلف الولايات.
وقالت مدير إدارة التدريب بالمفوضية القومية للانتخابات سعاد الحاج، إن الدورة تأتي ضمن برنامج بناء ورفع القدرات الذي تقيمه المفوضية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وأضافت أن المفوضية تستهدف ببرنامجها كافة الشركاء من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكوادر الإنتخابات والإعلاميين بغرض إيجاد مخزون من الخبرة لدى شركاء العملية الانتخابية.
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالجزيرة دفع الله الياس، أعلن عن زيارة وفد من المفوضية القومية للانتخابات لعقد لقاءات موسعة مع اللجنة العليا للانتخابات والجهاز القضائي والشرطة وشركاء العملية الانتخابية بالولاية بهدف الوقوف على سير الإعداد للانتخابات.

غندور: إذا انتهى الحوار لتأجيل الانتخابات فليكن

قال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ليل الأحد، إن الحوار الوطني الجاري وفق مبادرة الرئيس عمر البشير إذا انتهى إلى تأجيل الانتخابات فليكن، معرباً عن أمله أن يرى الأحزاب تتمتع بقوة تنظيمية تقوِّم مساره السياسي وتنافسه في القيادة.
وفي تصريح صحفي له أوضح نائب رئيس الحزب مساعد الرئيس السوداني أ.د غندور ، الليلة الماضية، أن التكلفة المالية لتمويل المؤتمر العام للحزب لم تتجاوز عشرة ملايين جنيه، مبيناً أن الحزب لم يموِّل مؤتمرات أساس، وكذلك مؤتمرات المناطق والمحليات.
وأضاف: "بدأنا الصرف من مؤتمرات الولايات، وطلبنا من العضوية دفع الاشتراكات، وهنالك اشتراكات دُفعت أثناء انعقاد مؤتمرات الولايات، وإن الصرف بدأ من مستوى المؤتمر العام فقط".
وأكد أن الرئيس البشير حصل على 73% من الأصوات بمؤتمر الشورى، وقُدِّم للمؤتمر العام وصُوِّت عليه بـ 4400 من جملة 6000 عضو.

مادبو يدعو حزب الأمة للإلتزام بقرارات مجلس الأحزاب

في تصريح صحفي له قال رئيس التيار العام لحزب الأمة الدكتور آدم موسى مادبو  أن على الحزب الإلتزام بقرارات مجلس الأحزاب باعتباره حزباً مسجلاً وهو ما  يعني إعترافه بالمجلس.
و أكد مادبو  عدم شرعية الهيئة المركزية لحزب الأمة التى تضم (838) عضواً بدلاً عن (600) عضو.
وقال إن الإتهام الذي وجه للأمين العام السابق للحزب إبراهيم الأمين غير مسؤول وزاد "عليهم أن يتسموا بالعقلانية خاصة وأن الأمين تقدم بطلب حسب لوائح مجلس الأحزاب".
وناشد مادبو حزب الأمة القومي بعدم اعتراض ما يسعى إليه الأمين العام السابق الشرعى، وبعض التيارات الأخرى من أجل توحيد الحزب وتكوين مؤسسات وفاقية وشرعية لتحضير أجندة للمؤتمر العام للحزب.

(7+7)تدعوالي ضرورة تهيئة المناخ للحوار

شددت الآلية القومية للحوار الوطني المعروفة اختصاراً بآلية (7+7)، على ضرورة تهيئة المناخ للحوار الوطني ووقف أي اعتقالات سياسية إلا تحت مظلة القضاء، وكلفت الآلية لجنة متخصصة بوضع تصور حول كيفية متابعة الحوار المجتمعي.
وناقشت آلية (7+7) في اجتماعها، يوم الأحد، بقاعة الصداقة بالخرطوم، مسار الحوار الوطني الشامل والترتيبات الخاصة بانعقاد اجتماع الجمعية العمومية التي تشمل الـ 83 حزباً المشاركة في الحوار الوطني.
وأوضح عضو الآلية مصطفى عثمان إسماعيل، الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني، أن الاجتماع تطرق الى الحوار المجتمعي، وشكل لجنة برئاسة نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إبراهيم غندور، وأحمد أبو القاسم عن جانب الأحزاب المعارضة لمتابعة موضوعات الحوار المجتمعي وتقديمها للآلية القومية للحوار.
وقال إن الاجتماع ناقش قضية تهيئة المناخ لإجراء الحوار الوطني، ولاسيما أن الرئيس أصدر عدداً من التوجيهات والقرارت الخاصة بذلك من بينها عودة صحيفة الصيحة للصدور، مشيراً لتشديد الآلية على ضرورة وقف أي اعتقالات سياسية خارج مظلة القضاء.

القضاء على اللوبيهات

يبدو أن هناك من فهم حديث رئيس المؤتمر الوطني المنتخب وتوعده بالقضاء على مراكز القوى داخل حزبه وتفعيل معايير حاسمة في مواجهة المخالفين للوائح الحزب وقوانينه، والذي زاد عليه " لن نسمح لمراكز قوى تعارض الرأي الشورى وتسعى الى فرض رؤاها"، وقد نزلت كلماته برداً سلاماً على عضوية الحزب التي تعلم أن حديث "الريس" له ما بعده على الرغم من أن هناك من ذهب إلى أن الحزب سيحكم بالقوة والحسم لا بالديمقراطية والشورى.. واعتقد أن حديث الرجل يتم على فترة جديدة تفعل فيها القوانين، ويكون التعامل فيها باللوائح، ولعله لا يقصد بالمنفلتين المخالفين للرأي، لأن اختلاف الرأي وارد وأن الشورى تتطلب وجود رأي ورأي آخر، ثم يرجح الرأي ويجمع من حوله مجموعة يقوي بها رأيه، ويتعاملون مثل "اللوبيهات الأمريكية"، ولعلنا لاحظنا وجود مثل هذه البطانة رغم أننا لا يمكن الجزم بها إلا أن حديث الرئيس يؤكد وجودها ويعزز إحساسنا، كما أن هناك بعض اللوبيهات تدير معاركها في ساحات الإعلام والصحف وليس في مؤسسات الحزب المختلفة.. ولعل حديث بروفيسور إبراهيم غندور في المؤتمر عن تفعيل المحاسبة والمساءلة يؤكد أيضا أن هناك مرحلة جديدة سيعيشها الحزب، وظني أن تفعيل اللوائح والقوانين داخل الحزب يمنع التفلتات داخله وخارجه – وأقصد بخارجه طبعاً الجهاز التنفيذي – وستكون قوة الحزب دافعاً لوقف الفساد، ويخلق مجموعات جديدة تحاكي بعضها وتحمي بعضها في التنظيم، وفي الجهاز التنفيذي...
وفي هذه الحالة يمكننا القول إن المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني أنزل خطوات الإصلاح لأرض الواقع، وبما أننا سمعنا الحديث القوي لقيادات الوطني، فإننا نحتاج إلى أن نراها مفعلة حتى لا يكون الحديث (لفض المجالس) فقط.

غدا بدء نشر السجل الإنتخابى والتسجيل لإنتخابات 2015م

تبدأ صباح غد الثلاثاء عملية نشر السجل الإنتخابي لإنتخابات عام 2015 م بجميع ولايات السودان وبدء التسجيل والمراجعه بالإضافة أو الحذف أو التعديل .
ويعقد بروفيسور مختار الأصم رئيس المفوضية القومية للانتخابات في العاشرة والنصف من صباح غد الثلاثاء بمقر المفوضية مؤتمرا صحفيا لاعلان انطلاق عملية نشر السجل الانتخابى وبدء التسجيل ومن ثم يقوم بزيارة لعدد من مراكز التسجيل بكل من محليات الخرطوم وبحري وامدرمان.

انتخاب د. كبشور رئيسا لشورى الوطني و3 نواب ومقرر و30 عضوا للمكتب القيادي

انتخب مجلس الشورى القومي لحزب المؤتمر الوطني في اجتماعه مساء اليوم بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات الدكتور كبشور كوكو قمبيل رئيسا ود. إحسان الغبشاوي ، د. عبد الحميد موسي كاشا ،د. محمد بشير عبد الهادي نوابا للرئيس والسيد محمد طاهر اوشام مقررا للمجلس . كما انتخب المجلس 30 عضوا للمكتب القيادي هم :
1- إبراهيم احمد غندور
2- نافع علي نافع
3- بكري حسن صالح
4- الزبير احمد الحسن
5- علي عثمان محمد طه
6- احمد إبراهيم الطاهر
7- حسبو محمد عبد الرحمن
8- الحاج ادم يوسف
9- انتصار أبو ناجمة
10- سامية احمد محمد
11- مصطفي عثمان إسماعيل
12- عوض الجاز
13- أميرة الفاضل
14- عبد الجليل النذير الكاروري
15- الفاتح عز الدين المنصور
16- حامد ممتاز
17- سمية أبو كشوة
18- مهدي إبراهيم
19- عصام احمد البشير
20- رجاء حسن خليفة
21- حليمة حسب الله
22- الأمين دفع الله
23- عبد الرحمن الخضر
24- فيصل حسن إبراهيم
25- فرح مصطفي
26- ياسر يوسف
27- بلال عثمان بلال
28- خميس كجو كنده
29- إبراهيم محمود حامد
30- سعاد الفاتح البدوي
وقال البروفيسور إبراهيم احمد غندور نائب رئيس المؤتمر للشئون الحزبية الذي تلا نتيجة التصويت للصحفيين مساء اليوم إن عضوية المكتب القيادي للحزب 46 عضوا تم انتخاب 30 من قبل الشورى بالإضافة إلي رئيس الحزب المنتخب من المؤتمر العام حيث يجتمع هؤلاء لاستكمال 15 عضوا آخرين. وأضاف أن جدول أعمال الجلسة الإجرائية لمجلس الشورى احتوت علي ثلاثة بنود هي استكمال مجلس الشورى القومي (20) عضوا (15 رجل +5 نساء) وانتخاب هيئة مجلس الشورى القومي للحزب وانتخاب أعضاء المكتب القيادي .
وأكد غندور أن 135 عضوا ترشحوا للمكتب القيادي للحزب انسحب منهم 28 وجري التصويت علي 107 مرشحا لعضوية المكتب . وثمن جهود اللجنة الفنية برئاسة د. محمد المختار التي فرزت عدد أربعة آلاف تصويت ل 400 عضوا. كما أشاد بالأجهزة الإعلامية ودورها في تغطية فعاليات المؤتمر العام للمؤتمر الوطني .

البشير ... إعادة ترشيح بأمر الحزب

يأتي ترشيح الرئيس السوداني المشير عمر البشير لدورة رئاسية قادمة للقبول الذي يتمتع به وسط الشعب السوداني ، خاصة و أنه لا يوجد خلاف حوله لقيادة البلاد للمرحلة القادمة، لإستكمال مسيرة الحوار الوطني.وتزيد علاقات الرئيس البشير الاجتماعية من درجة القبول من المؤسسة العسكرية لشخصيته ، فالخدمة العسكرية النظيفة للبشير ساهمت بشكل كبير في الإلتفاف حوله بجانب التأييد الشعبي الذي حظي به خلال الفترة السابقة ، بإعتباره صاحب مبادرات أسهمت في حل أزمات السودان.
وتعد شخصية البشير مقبولة لدى الجميع وتدخل في وجدان الشعب السوداني دون استئذان ، فالرجل لا يحتاج أن يبدأ من الصفر في حل قضايا السودان وهو عالم بأمور الوطن ، بجانب أنه صاحب شخصية وكاريزما ليست لها مثيل، كما أنه صاحب مهام صعبة لا يمكن تجاوزه في حل مشكلات السودان.
اذا فاختيار المشير عمر البشير مرشحاً لرئاسة جمهورية السودان للمرحلة القادمة اختيار موفق ويدعم عملية الاستقرار السياسي والأمني بالسودان، وهو اختيار يمثل مكسباً كبيراً للأمة العربية والأفريقية باعتباره رجل السلام بالمنطقة ، فالرئيس محبوب ومقبول وسط حزبه والأحزاب السودانية الأخرى يأتي ترشيح البشير بهدف استكمال ما بدأه من مشروعات وطنية وضع فيها لمسات كثيرة أسهمت في حل قضايا السودان ، فما الرئيس البشير قدمه خلال الفترة السابقة كفيل بإعادة ترشيحه مرة أخرى لقيادة السودان ، لذا فإن من المؤكد ان الوطن سيشهد خلال رئاسته تقدماً اقتصادياً وسياسياً بالإضافة للإسهام في وجود علاقات خارجية تصب في مصلحة السودان.
وكان نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور قد اعلن في تصريحات صحفية عقب انتهاء عمليات الاقتراع وفرز الأصوات بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم بالعاصمة السودانية الخرطوم ، فوز المشير عمر البشير برئاسة الحزب مشيرا الى أنه حصل على عدد 266 صوتا من جملة الحضور لمجلس الشورى البالغ 396 عضواً.وأشار غندور أن حصول المشير البشير على هذا العدد من الأصوات هو أمر حاسم وسيقدمه للمؤتمر العام مباشرة لاعتماده رئيسا للحزب ومرشحه للرئاسة في الدورة القادمة.واوضح غندور أن اللائحة ايضا حسمت أمر ترشيح البشير وتقديمه مباشرة للمؤتمر العام لاعتماده رئيسا للحزب موضحا أن العدد المطلوب لهذا الأمر هو نسبة (50%+1) من جملة عضوية مجلس الشورى والنسبة التي حصل عليها البشير عبر الصندوق أعلى من ذلك.
وقال غندور إن العمليات الإجرائية للانتخاب أجريت في الباحة الخارجية لقاعة الشهيد الزبير حيث تمت عمليات الاقتراع وفرز الأصوات وإعلان النتيجة مباشرة واصفا العملية بأنها ديمقراطية وشفافة.
وكان واضحا وعلى ضوء تلك النتائج إصرار الحزب الحاكم على ترشيح الرئيس السوداني المشير عمر البشير لدورة رئاسية أخرى ، بإعتبار أن البشير هو الأنسب لقيادة السودان في الفترة المقبلة ، بجانب أن الواقع يفرض بقاءه في الرئاسة.
ولعل دلالة ترشيح المرشحين أنفسهم للبشير، يؤكد تماسك الحزب الحاكم وقيادته وهو عاكس ما يتادوله بعض اصحاب القلوب المريضة فيب عض المواقع الإسفيرية فترشيح البشير جاء من نائبه الأول السابق علي عثمان محمد طه وثنى عليه النائب الأول الحالي بكري حسن صالح، بالرغم من أنهما ضمن المرشحين.
عموما فإن الرئيس البشير ليس مرشح الوطني بل مرشح الشعب السوداني بما كسبه من قاعدة عريضة تتخطى الانتماء الحزبي.، وأن اختيار المشير البشير مرة أخرى لرئاسة جمهورية السودان مكسب للأمة السودانية باعتباره رمز من الرموز والقيادات الوطنية التي وجدت القبول من كافة الأطياف السياسية والمجتمعية بالسودان.ويرجع مراقبون ذلك إلى أن البشير رجل يتمتع بالإنسانية والعفوية وهو قريب من الناس وود بلد ، وقاد السودان في مرحلة صعبة إلى بر الأمان ، فالفترة القادمة تحتاج إلى شخصية قومية تعمل على تماسك هذا البلد لاعتبار أن السودان مستهدف في وحدته وهويته.

الخارجية السودانية ترفض مبررات تجديد العقوبات الامريكية

استنكرت الخارجية السودانية تجديد الادارة الامريكية لعقوبات احادية تفرضها على السودان واعلنت رفضها للمبررات التي ساقها الرئيس الأمريكي اوباما من اجل تجديد هذه العقوبات.
 وقال الخارجية السودانية في بيان أصدرته اليوم الاحد ان التجارب قد اثبتت ان العقوبات نفسها هي " اكبر مهدد للسلام والأمن الاجتماعي" ولها اثر مباشر في حرمان الشعوب من التنمية وابقاؤهم في دائرة الفقر مما يؤدي الى تصعيد واستدامة النزاعات.
واتهم البيان امريكا بممارسة "ارهاب الدولة" بسياساتها ومعاييرها تجاه العالم الاسلامي.
وأشار البيان ان الحكومة السودانية على الرغم من العقوبات ماضية في الحوار الوطني ومدركة لمسئولياتها تجاه مواطنيها في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وتسعى لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والتنمية المستدامة في تلك المناطق.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية اصدرت بياناً أوضحت فيه ان أوباما قرر تجديد حالة الطوارئ التي تفرض بموجبها الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام  1997 لفترة عام آخر إعتباراً من 24 أكتوبر2014.
 وبررت الخارجية الامريكية ضرورة الابقاء على العقوبات بسبب النزاع المستمر فى جنوب كردفان، والنيل الأزرق ودارفور الذي اعتبرته "يهدد الاستقرار الإقليمي"، بالاضافة الى وضع حقوق الانسان والأزمات الانسانية بالبلاد .

استئناف الحوار الوطني بداية نوفمبر

ناقشت الآلية القومية للحوار الوطني في السودان المعروفة ب(7+7) في اجتماعها اليوم الاحد الترتيبات الخاصة بانعقاد اجتماع الجمعية العمومية التي تشمل جميع الاحزاب المشاركة في الحوار الوطني.
وقال دكتور مصطفى عثمان اسماعيل الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عضو لجنة (7+7) في تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بمسار الحوار الوطني الشامل، مشيرا الى أن اولى الموضوعات كانت مناقشة الترتيبات لانعقاد الجمعية العمومية للأحزاب المشاركة في الحوار الوطني.
وأضاف أن اللجنة اتفقت على أن ينعقد اجتماع الجمعية العمومية مساء الأحد الثاني من نوفمبر المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم برئاسة الرئيس عمر البشير، منوها الى أن الاجتماع تم فيه الاتفاق على أجندة اجتماع الجمعية العمومية التي تشمل تقريرا عن النشاط الذي قامت به اللجنة على كافة الاصعدة ذات الصلة بالملف اضافة الى مناقشة خارطة الطريق واتفاقية أديس ابابا مع الحركات المسلحة فضلا عن مناقشة الموعد الخاص ببداية المؤتمر العام للحوار الوطني الشامل.
وقال دكتور مصطفى أن الاجتماع ناقش زيارة رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي وتم تكوين لجنة لمناقشة الموضوعات التي ستناقش مع امبيكي.
وأوضح أن الاجتماع تطرق الى الحوار المجتمعي وتم تكوين لجنة برئاسة بروفيسور ابراهيم غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشئون الحزب وأحمد أبو القاسم عن جانب الاحزاب المعارضة لمتابعة موضوعات الحوار المجتمعي وتقديمها للآلية القومية للحوار الوطني.
وقال مصطفى عثمان إن الاجتماع تناول بالنقاش قضية تهيئة المناخ لاجراء الحوار الوطني لاسيما وان رئيس الجمهورية أصدر عددا من التوجيهات والقرارت الخاصة بذلك من بينها عودة صحيفة الصيحة للصدور وغيرها من التوجيهات.
وكشف مصطفى عن اجتماع ستعقده لجنة (7+7) بعد أيام للوقوف على الترتيبات النهائية لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية والوقوف على مخرجات لجنة الاتصال بالاحزاب والحركات المتحفظة تجاه الحوار الوطني وتقديم تقرير حول ذلك.
وقال الاستاذ آدم كبر من جانب المعارضة ممثل تنظيم قوى الشعب العاملة في لجنة الحوار أن الاجتماع ناقش مواضيع مهمة في مسيرة الحوار الوطني، معبرا عن تطلعهم في المعارضة الى وصول الحوار الوطني الشامل الى غايات ايجابية تفضي الى استقرار دائم في البلاد.
وأشار كبر الى وجود عثرات بين الحين والآخر تعتري مسار الحوار الوطني الشامل وقال " لكن أملنا وثقتنا كبيرة في الرئيس البشير بأنه سيبذل كل ما في وسعه لكي يبلغ الحوار الوطني غاياته المرجوة والايجابية على البلاد".

الإتحاد الإفريقي يدعو الدول الأوربية لدعم مكافحة الإتجار بالبشر

طالب  الإتحاد الإفريقي الدول الأوربية بتوفير الدعم السياسي والمساعدات المالية من لدول القرن الأفريقي للمساعدة في وقف ظاهرة الإتجار بالبشر.
وفي تصريحات صحفية قال مدير دائرة الشؤون الإجتماعية بالإتحاد الإفريقي أولواي نايقن ،إن ظاهرة الإتجار بالبشر تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية بالإضافة إلى توفير المساعدات والبيئة المناسبة للأجئين مؤكداً بأن البعثة ليست لديها إحصائية عن عدد الضحايا الذين يموتون خلال عمليات التهريب مبيناً بأن هناك أعداد كبيرة يلقون حتفهم يومياً بحثاً عن حياة أفضل في أوربا.
وأوضح نايقن أن بعثة الإتحاد الإفريقي مهمة بمساعدة الضحايا وتوفير البيئة المناسبة لهم بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي وفتح معسكرات للأجئين بالتعاون مع الإتحاد الأوربي، مطالباً الأجهزة الأمنية والشرطية في دول القرن الإفريقي بالتعاون المشترك بينهما وتبادل المعلومات.
وقال إن الإتجار بالبشر جريمة منظمة عابرة عبر الدول، داعياً دول القرن الإفريقي بتوفير حلول إقتصادية سريعة وفتح فرص عمل للشباب وتأهيلهم وتدريبهم بالإضافة إلى الإستفادة من المساعدات الأوربية.

إنشقاق (167) من عناصر فصيلي عبدالواحد ومناوي

كشفت حركة تحرير السودان القيادة التاريخية عن إنشقاق مجموعة تضم (167) من عناصر فصيلي عبدالواحد ومناوي من أبناء شرق جبل مرة وإنضمامها للحركة.
وقال رئيس الحركة د. عثمان إبراهيم، إن المجموعة قامت بتسليم آلياتها وعتادها العسكري للسلطات بالولاية تلبية لنداءات الحكومة وجهود حركة القيادة التاريخية الهادفة لإحلال السلام باقليم دارفور وإنهاء التمرد بمنطقة جبل مرة التي بدأت تشهد قدراً عالياً من الأمن والإستقرار، مشيراً إلى أن حكومة الولاية قامت بإعادة فتح عدد من الأسواق التي تربط محلية شرق جبل مرة بالولايات المجاورة مما أدى إلى إنتعاش المنطقة إقتصادياً وتنموياً.
وكشف عن ترتيبات لعودة أكثر من (10) آلاف أسرة نازحة أعلنت عن رغبتها العودة لمناطقها بشرق الجبل، مؤكداً أن تدعم جهود الحكومة لجهة إقناع بقية حاملي السلاح بولايات دارفور للإنضمام لمسيرة السلام وتفويت الفرصة على الأعداء.

السودان: تجديد العقوبات الأميركية أخرق وظالم

قللت الحكومة السودانية من قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بتجديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لمدة عام آخر، ووصفت القرار بأنه "أخرق وظالم" ويؤكد أن الحكومة الأميركية أسيرة لضغوط "اللوبيات" التي لديها أجندة تنطلق من الهيمنة والسيطرة.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالله الأزرق في تصريحات صحفية يوم الأحد، إن الاتهامات الأميركية للسودان بتهديد الأمن القومي الأميركي لا تستند إلى حيثيات موضوعية أو منطقية.وأضاف "أن السودان يعلم أن الحكومة الأميركية أسيرة لضغوط "اللوبيات" التي لديها أجندة تنطلق من الهيمنة والسيطرة".
وأوضح الأزرق أن السودان مشغول بشأنه الداخلي ويركز على إشاعة الاستقرار والأمن الإقليمي ولا علاقة له بهذه الاتهامات.
وأبدى وكيل الخارجية أسفه للسلوك الأميركي تجاه بلاده، والذي يستهدف إعاقة تقدمه وازدهاره التنموي ويترتب عليه حرمان الشعب السوداني من حقوق أساسية نص عليها ميثاق حقوق الإنسان.
ونوه الأزرق إلى أن واشنطن لم تراع التزام الخرطوم بتعهداتها التي قطعتها، وإنما ظلت تضع شروطاً جديدة واهية كلما تحقق الخرطوم الشروط المطلوبة ، ودعا الإدارة الأميركية إلى العمل على استقرار السودان وتعزيز السلام فيه بدل افتعال الذرائع التي لا تخدم الاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي باراك لأوباما جدد السبت العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997.
وعلل الخطوة باستمرار النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، ووجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، وعلى رأسها النزاع على أبيي.

البشير يتعهَّد بتوحيد السودانيين

تعهَّد الرئيس السوداني عمر البشير، اليلة الماضية  ، بتوحيد السودانيين وقيادة البلاد للخروج بها إلى بر الأمان، وبتطبيق معايير صارمة داخل حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم الذي وصفه بالحزب القائد، الذي يستحق لكل منسوبيه الفخر به.
وقال البشير، في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحزب بأرض المعارض، ببري شرقي الخرطوم، إن انعقاد المؤتمر جاء في ظل بشريات عديدة من أبرزها انفتاح العلاقات الخارجية مع السعودية ومصر والإمارات.
وأكد في هذا الخصوص أن زيارته للسعودية أزالت كل الشكوك والفتور، ولمصر وضعت كل شيء في نصابه، مشيراً إلى أن العلاقات مع الإمارات لا تنقص عن مثلها مع السعودية ومصر.
ولفت البشير إلى مشاركة ثلث دول العالم في المؤتمر العام لحزبه، مما يؤكد حجم علاقات حزبه، فضلاً عن استعداده للتعاون مع تلك الدول لتجاوز كل محاولات السيطرة والتحكم في موارد ومقدرات الدول من الاستعمار بوجه الجديد.
وقال رئيس المؤتمر الوطني، إن حزبه نجح في إنجاز مؤتمره العام بعد تنظيم محكم ودقيق بدأ من القواعد، بمشاركة الملايين من الأعضاء حتى وصل لهذه المرحلة التي تُعد أبلغ رد على الكائدين والحاقدين.
ووصف البشير (المؤتمر الوطني) بأنه "حزب مخيف" بهذا التكوين عليه بصفته قائداً، لأن التطلعات والأشواق والثقة عبء كبير وأمانة لا يمكن أداؤها بدون وحدة الحزب وتماسكه، وأن لا يكون الاختلاف مدعاة للتشرذم.
وقال مخاطباً المؤتمرين "عهدي معكم أن أقود هذا الحزب بتعاون جميع الإخوان، وتفعل كل مؤسسات الحزب لتقوم بدورها"، مضيفاً "سنطبق معايير صارمة داخل الحزب في الأداء وسنقوم بإعمال اللوائح والقواعد والمحاسبة ولن نسمح بمراكز قوى داخل الحزب تفرض آراءها، وإنما الرأي للشورى".
وأكد البشير أنهم سيسعون لتقديم القوي الأمين لكل منصب وسيتجاوزون بالشورى أي ضغوط سواء أكانت جهوية أو قبلية، و"الأخيرة من أكبر التحديات التي يحاول الأعداء الدخول من خلالها إلينا"، على حد قوله.
وتعهّد بتنفيذ كافة القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر العام وبأن تكون هي برنامجه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تعهد كذلك بتسليم الحزب في نهاية دورته، وهو أكثر توحداً وقوةً وترابطاً.

الأحد، 26 أكتوبر 2014

أليس عندنا غير ذلك ؟

عندما يتابع المرء مواقع الأخبار المكتوبة والمرئية والمسموعة في أنحاء العالم المختلفة، يلاحظ أن العالم العربي والعالم الإسلامي لهما نصيب الأسد في تلك الأخبار.
لكن كل هذه الأخبار لا تسر ولا تبعث على الرضا أو الفخر، لأنها أخبار تدور حول القتل والذبح والتناحر والعنف والخروج عن القوانين وتدمير المنشآت العامة واضطهاد المرأة وتدفقات اللاجئين والاقتتال الطائفي والكوارث الإنسانية التي يصنعها الناس بأيديهم وينتظرون غيرهم لمساعدة ضحاياها.
ليس هذا وحده، بل أصبحت هذه الأخبار تخلق الفوضى الفكرية وتنشر البلبلة في أوساط الرأي العام العالمي حول الدين الإسلامي، وهو دين أصله راسخ في احترام الحرية وحقوق الإنسان ويحض على احترام أصحاب الديانات الأخرى.
وهنا تأتي المأساة الكبرى لأن العالم الإسلامي والعربي قد اكتسبا الآن سمعة غير حسنة لكونهما مصدرًا لكل صور العنف والجنوح المفرط في التعامل مع الآخرين، وهنا يطرح السؤال الملح نفسه : أليس عندنا غير ذلك من البضائع نصدره لباقي شعوب العالم ؟ هل اقتصرت صادراتنا (فيما يخص صنع الحضارة الإنسانية) على الجوانب السلبية التي تتسم بالتدمير والتخريب والعنف ؟
إننا عندما نطالع أخبار الشعوب الأخرى، نجد فيها الجهود المستمرة لتيسير حياة مواطنيها وتعزيز الخدمات ورفع مستوى المعيشة واكتشاف الأدوية لعلاج الأمراض المستعصية، والرقي بإبداعات التكنولوجيا وتسخيرها لرفاهية الإنسان، والتمسك الدائم بسيادة القوانين والدفاع عن الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المواطنون، وفوق ذلك فإن الكثير من الأنظمة المستقرة والمؤثرة في العالم، حسمت موضوع آلية انتقال السلطة لتكون عبر الانتخابات ولا مجال فيها لمن يريد تغيير السلطة بالعنف والسلاح وفرض الإرادة بالقوة.
كما أن الكثير من تلك المجتمعات قد تطور تفكيرها السياسي نوعيا حيث لم يعد لمجموعة من المواطنين ارتداء عباءة معتقدات دينية لفرض أفكار أو نظم سياسية تدين بالمطلق وترفض التنوع والتعايش السلمي بين فئات المجتمع المختلفة وتصور أفكارها وممارساتها في صورة تحتكر الحقيقة ولا تقبل الحوار أو احترام صفة التنوع التي لا يمكن القفز فوقها في أي مجتمع بشري.
إذا كان العالم العربي والإسلامي لا يستطيع أن يتعامل مع هذا الاختلال المريع في دوره إزاء الحضارة الإنسانية ولا يسعى لتصحيحه بما يعيد للحضارة العربية والإسلامية مساهمتها إيجابيا في مسيرة العالم، فإننا سنحكم على الدور العربي والإسلامي بأنه دور عاجز عن التعايش مع متطلبات العصر.
وهكذا يظل هذا الدور تأريخًا يعود إلى قرون مضت. بل سيظل العالم في تصنيفه ليس منقسما إلى شمال وجنوب (بمستوى التنمية) ولكنه سيكون منقسمًا بين عالم قادر على الحياة في بيئة القرن الحادي والعشرين وما تلاه، وعالم مقعد وعاجز عن التعامل مع هذه البيئة. وسيؤدي ذلك إلى أن العالم المقعد (بفتح العين) سيعرقل مسيرة العالم المنطلق إلى الأمام وسيحتل الأول موقعه في العرقلة والتعويق بجدارة يشهد عليها التاريخ.
إن ما نطرحه، لا يقوم على استبعاد التدخلات من خارج العالمين العربي والإسلامي في إطار الاصطراع على المصالح بين الدول والكيانات السياسية المختلفة. فتلك التدخلات موجودة. ولكننا في طرحنا، لا نريد أن نكون من الذين أدمنوا الهوس بنظرية المؤامرة في كل مشكلة تعترض سبيل العرب والمسلمين.
ولا شك أن الاستسلام التام لنظرية المؤامرة يقطع الطريق أمام أي جهد ذاتي لإصلاح الأوضاع. وهو أيضاً يعزز نزعة الخمول الفكري والبطالة السياسية عند النخبة العربية والنخبة في بلدان المسلمين وتظل مساهماتها شبه منعدمة لأنها لن تبدأ من تمكين الذات لإحداث التغيير، ولكنها ستظل منشغلة بمؤامرات الغير وعاجزة عن الانطلاق من مواطن القوة الذاتية لهذه البلدان.
إن دور النخبة المفكرة دور لا يستهان به. والشعوب لا تتقدم بالبنادق والصياح والقهر والعنف وأجواء الفوضى والضجيج المستمر. ولكنها تتقدم بالفكر الذي تطرحه القيادات الفكرية المستنيرة وترسخه في أذهان الرأي العام من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية وهيئات المجتمع المدني.
ولذلك فإن العديد من أصحاب الرأي ينحون باللائمة على الفئات والنخب المثقفة في بلداننا لكونها عجزت عن بلورة طريق الاستنارة والحكم الرشيد وتركت الأمر لأصحاب الوسائل غير القانونية وغير الديمقراطية للسيطرة على مقادير الحكم والسلطة.
وهذا بالطبع، لا يغفل الحقيقة المرة ممثلة في انتشار الأمية والجهل بما يسهل قياد شعوبنا بواسطة أصحاب الأفكار المنغلقة وغير المستنيرة. وكل ذلك يكرس للحالة المؤسفة التي تجعل الشعوب في العالمين العربي والإسلامي (الاستثناءات تعد على أصابع اليد الواحدة) تعيش خارج التاريخ وتظل من أهل الهامش الذين لا يصنعون شيئا في منجزات الحضارة الإنسانية ويجسدون حالة الانقطاع الصارخ بين ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم على حساب أجيال تضيع منها الفرص وتنغلق أمامها أبواب المستقبل القريب والبعيد على حد سواء.
إن المشاركة في صناعة التاريخ، بإثراء حركة الإبداع الإنساني، لا تتم بالخروج من التاريخ، ولا تستقيم بالاستسلام إلى مماحكات المعوقين والمنكفئين على مشاهد الماضي التي لا تصلح ترياقا لأمراض الحاضر أو المستقبل، لأنها مساجلات جدلية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وعليه فإن السؤال المطروح : هل لدينا غير ذلك (العنف والاقتتال والأزمات الإنسانية) لنصدره لغيرنا من سكان كوكب الأرض ؟ يظل هو السؤال المركزي في التحديات التي تواجه الشعوب العربية والإسلامية. ولا يخدع أحد نفسه بأن التغيير إلى الأفضل سيأتي من خارج محيط هذه الشعوب. وأن كل يوم يضيع في المعارك الخاسرة سيرسخ من وضعية هامشية هي من صنع أيدينا، مهما حاولنا التهرب من مسؤوليات التاريخ وتحدياته، ومهما حاولنا الاختباء وراء نظريات الإلقاء باللائمة على الآخرين سواء كانوا فاعلين حقيقيين أو كانوا من صنع خيال مريض.