الثلاثاء، 27 فبراير 2018

السودان: الحكومة تلاحق الدولار... وتوجه دعوة إلى عملاء البنوك

أكد حازم عبد القادر، محافظ بنك السودان المركزي، حرص البنك على توجيه الموارد المتاحة من النقد الأجنبي والمحلي وتوظيفها التوظيف الأمثل. وتفقد عبد القادر أعمال آلية النظر في طلبات الاستيراد المقدمة من المصارف التجارية. وأشار رئيس الآلية إلى ضرورة تسليم البنوك لطلباتها أولا بأول لـ(المركزي)، داعيا عملاء البنوك لمراجعة مصارفهم خلال 72 ساعة من تقديم الطلب، لتكملة إجراءاتهم أو تكملة المستندات المطلوبة في حالة نقصها، وفق صحيفة "اليوم التالي" السودانية. وفي سياق متصل، نفى الدكتور محمد عثمان الركابي، وزير المالية الاتحادي، ما يشاع عن انخفاض عوائد الضرائب والجمارك في مستهل العام الجديد نتاجا للموازنة الجديدة، مؤكدا أن الجمارك حققت ما نسبته (102‎ %) من الربط المقدر لشهر يناير الماضي، مقابل (110‎‎%) للضرائب للمرة الأولى، بحسب الصحيفة. وأوضح الركابي أنهم يسعون للقضاء على ما أسماه ظاهرة (دولرة الاقتصاد)، منتقداً إقدام بعض المنتجين على مضاعفة أسعار منتجاتهم عطفاً على ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية، رغم أن تلك المنتجات لا تحوي أي مواد خام مستوردة، وذكر وزير المالية أنهم قادرون على كبح جماح الدولار كي يستقر على ثمانية عشر جنيها تم تحديدها كسعر رسمي للدولار في الموازنة الحالية. وأوضح أن وزارته عازمة على إلزام الجميع على التعامل مع الدولار كعملة بعد أن تحول إلى سلعة، وعزا الارتفاع الذي حدث للدولار في الفترة الماضية إلى إقدام كثيرين على تحويل مدخراتهم المحلية إلى عملات أجنبية بغرض المحافظة على قيمتها، متوقعاً أن يسهم توالي انخفاض سعر الدولار في القضاء على تلك الظاهرة في القريب العاجل. وانتقد الركابي الارتفاع غير المبرر لأسعار سبع سلع ذكر أنها أُعفيت تماما من الجمارك ورسوم التنمية ورسوم الوارد، من بينها الألبان والعدس، وعزا تلك الممارسة إلى احتكار السلع المذكورة بوساطة عدد محدود من المستوردين، وأوضح أن الدولة ستتدخل لإنهاء ذلك الاحتكار كي تسهم في خفض الأسعار.
ونفى الركابي ما يتردد عن حدوث ارتفاع حاد في نسبة التضخم، مشيراً إلى أنها بلغت (54 %)‎ ولم تتخطَ حاجز المائة في المائة كما يشاع، وتوقع وزير المالية أن تسهم الإجراءات الصارمة التي اتخذت لمحاربة تهريب الذهب في رفع قيمة احتياطيات البلاد من العملات الصعبة خلال العام الحالي.
وأكد أن السودان أنتج 105 أطنان من الذهب في العام المنصرم ولم يصدر منها سوى 35 طنا، لأن بقية المنتج تم تهريبه إلى الخارج، لافتا إلى أن الارتفاع الذي حدث لأسعار عدد من السلع الأساسية تم بسبب التهريب.

“غندور”: (قوش) سيبدأ من حيث انتهى (عطا) وسفيرنا بالقاهرة سيعود قريباً

نفى وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” وجود أي ضغوط أمريكية لعدم ترشح “البشير” لدورة رئاسية قادمة.
وأكد “غندور” أن كل اللقاءات التي تمت مع الولايات المتحدة لم يتعرض فيها الجانب الأمريكي لما يتعلق بترشيح “البشير”، مؤكداً أنه حال طرح هذا الأمر، فإن إجابتنا ستكون حاضرة بأن هذا أمر داخلي متروك للشعب السوداني وأضاف متأكد أن الأخ الفريق أول “صلاح عبد الله قوش” سينطلق من حيث توقف شقيقه الأخ “محمد عطا” .

السلطات بجنوب دارفور تضبط سكر مهرب إلي دول الجوار

ضبطت الاجهزة الامنية بولايه جنوب دارفور كميات كبيرة من سكر كنانة بلغت (50،000) الف جوال سكر مهربه الي خارج الولايه .
وكشفت مصادر أمنية فضلت حجب إسمها الي إن السكر تم ضبطه في طريقه الى مناطق ام دخن مهربة في طريقها لدول الجوار منوهين الي إن بعض التجار اصبحوا يستقلون طرق المناطق الحدودية لتهريب السلع التموينية مؤكدين ان الاجهزة الامنية صاحية تتابع كل الذين يتلاعبون باقتصاد البلاد ،مشيرين الى ان السكر الذي تم ضبطه موجود الان بمخازن وزراة الماليه بالولاية.
وفي صعيد منفصل تمكنت قوة من الدعم السريع والشرطة بولاية جنوب دارفور من اعادة عربة مخطوفة من نيالا لاكثر من (5)اشهر من خارج السودان ، واكد مدير دائرة الجنايات بالولاية العميد شرطة محمد صديق ان العربة دبل كاب 2013م تتبع للاتحاد الوطني للشباب السوداني بالولاية تم اختطافها من متهمين في اكتوبر من العام الماضي من داخل نيالا من امام المجلس التشريعي بمساعدة من سائق العربة الذي اقر بفعلتة بعد سرقة العربة منوها الي انه تم القبض علي (2)متهم وجاري البحث عن الاخرين متعهدا بمواصلة التعاون بين الشرطة وقوات الدعم السريع للقضاء علي الجرائم التي تزعج وتقلق المواطنين.
واشار العقيد محمد إسماعيل من الدعم السريع الي انه حسب المعلومات التي بطرفهم من الشرطة و جهاز الامن والمخابرات الي ان العربة وصلت طينة السودانية ومنها الي داخل تشاد ولكنهم تمكنوا من اعادتها الي الفاشر ومن ثم الي نيالا وقال دكتور عبدالله عبدالرحمن رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بالولاية ان إعادة العربة المخطوفة من خارج السودان تمثل رسالة قيمة للمجتمع والمتفلتين بان الدولة قادرة علي فرض هيبتها واعادة المخطوفات او المسروقات حتي ولو كانت خارج حدود السودان مشيدا بمجهودات القوات النظامية في حفظ الامن والاستقرار في ربوع الولاية.

وزارة الدفاع الروسية تكرم ضباط سودانيين

صادقت وزارة الدفاع الروسية علي منح عدد من الضباط السودانيين الذين أسهموا بجهدهم وبفكرهم في توطيد العلاقات بين البلدين وسام ( ميدالية توثيق التعاون العسكري) ويأتي ذلك تمتينا للعلاقات بين جمهوريتي السودان وروسيا الإتحادية وتقديرا لجهود السودان المبذولة في تطويرها .
وسلم الميدالية لهم اليوم الملحق العسكري بالخرطوم العقيد *فلاديمير هيراسيمينكون حيث جرت مراسم التوسيم في احتفال رسمي بمباني رئاسة الأركان المشتركة بحضور وتشريف رئيس هيئة العمليات المشتركة الفريق مهندس ركن سعد محمد الأمين الحاج واللواء طيار ركن صلاح عبدالخالق سعيد مساعد رئيس أركان القوي الجوية لشؤن الطيران وعدد من قادة القوات المسلحة.
وأعرب رئيس هيئة العمليات المشتركة الفريق مهندس ركن سعد محمد الأمين الحاج لدي مخاطبته الحفل عن شكر وتقدير وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع الروسية وملحقها بالسودان علي هذه البادرة الكريمة وقال ( علاقتنا بروسيا إستراتيجية وسنمضي بها إلي الأمام لفائدة البلدين في ظل التكتلات العالمية وتكامل الأدوار الدولية) ، وأضاف ( حريصون علي أن نصل بهذه العلاقات إلي أرفع المستويات).
من جانبه عبر الملحق العسكري لجمهورية روسيا الإتحادية بالسودان العقيد فلاديمير هيراسيمينكو عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين مجددا حرص بلاده علي تطويرها خاصة في مجالات التعاون العسكري والتدريب وتبادل الخبرات.
وفي ذات الوقت أشار اللواء مهندس مستشار مصطفي علي محمد أحمد نائب رئيس أركان القوي الجوية للإمداد والهندسة ممثل المحتفي بهم إلي أن التكريم دلالة علي قوة العلاقات السودانية الروسية الممتدة لأكثر من نصف قرن من الزمان خاصة في مجالات التعاون العسكري
وقدم شكره وامتنانه إنابة عن المحتفي بهم لوزارة الدفاع الروسية والملحق العسكري وأضاف هذا التكريم لكل أفراد القوات المسلحة السودانية.

السيسا تبعث بفرق عمل إلى النيجر وليبيا لبحث الهجرة غير الشرعية

كشف الفريق جلال الدين الشيخ نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، عن تكليف رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي للسيسا وهياكلها بوضع إستراتيجية طويلة المدى لتفكيك الشبكات الإجرامية والمنظمات الإرهابية التي تتحكم في الهجرة غير الشرعية، بجانب وضع توصيات عملية لمعالجة جذرية لأسباب هذه المشكلة.
وخاطب الفريق الشيخ إنابة عن رئيس (السيسا)، الجلسة الإفتتاحية لإجتماع خبراء لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا (السيسا) حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية المنعقد بالأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والامنية بالخرطوم.

وأشار إلى مشاركة (17) جهاز مخابرات إفريقي ومسؤولين من مفوضية الإتحاد الإفريقي في الإجتماع الذي ينعقد في ظل تطورات أمنية متسارعة ومتلاحقة تؤثر على حياة الكثير من البسطاء من أبناء القارة الإفريقية ، خاصة بعد بروز أزمة المهاجرين الأفارقة في ليبيا.
وقال نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني إن تنامي ظواهر الإرتزاق والهجرة غير الشرعية وأنشطة التطرف والإرهاب في إفريقيا من الأسباب الرئيسية في معاناة أبنائها وإعاقة مشروعات التنمية والإستقرار، مؤكداً على أهمية إتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه الانشطة، داعياً في هذا الصدد لتقديم قادة الحركات السالبة والمسلحة المتمردة للمحاكمة رداً على الجرائم الشنيعة التي يرتكبونها، وذلك بهدف إستئصال هذه الحركات ووقف الدعم الذي تتلقاه من بعض الأطراف والدول.
وأكد الفريق الشيخ أن حركات التمرد السودانية انتقلت للعمل كمرتزقة في عدد من دول الجوار السوداني والمشاركة في القتال الدائر في ليبيا بالإضافة إلى جرائم الإتجار بالبشر والتهريب بكافة أشكاله والخطف والقتل والنهب والتجنيد القسري للأطفال والجرائم الموجهة ضد المدنيين.
ونوه الفريق الشيخ إلى أن أهداف الورشة ستكون استكمالا للجهود التي بدأتها السيسا بابتعاث فرق عمل إلى كل من النيجر وليبيا لبحث الظاهرة.
وأشار إلى بروز ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى أوربا عبر ليبيا وظهور شبكات إجرامية تعمل في هذا الإطار، وهو ما دعا السيسا لأن تكون جزءاً من فرق العمل الثلاثية المكونة من الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوربي والأمم المتحدة إدراكا منها بأن الظاهرة أصبحت دولية لا يمكن التصدي لها دون تعاون إقليمي وقاري ودولي.

رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب.. ملامح ومؤشرات!

أوردت منظمة (كفاية) الأسبوع الماضي ان صناع القرار فى واشنطن يدرسون بعناية ملفات مهمة تتعلق بالسودان هذه الأيام. عضو المنظمة (سلمان بلدو) قال في تقرير مطول حمل عنوان (مؤشرات صارمة للمرحلة المقبلة من العلاقات السودانية الامريكية)، إن صناع القرار فى إدارة ترامب يعكفون على وضع خطة لطريقة التعامل مع الخرطوم فى المرحلة المقابلة ربما تستكمل عملية التطبيع بين الدولتين وترفيع التمثيل الدبلوماسي ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
 ومع ان التوقعات كانت عالية حين قررت واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في اكتوبر 2007 إلا أن إدارة الرئيس ترامب –لسبب أو لآخر– فضلت التأني وإبطاء الخطى فى مسار تطبيع العلاقة بين الدولتين، وهو تأني وإبطاء من الصعب إيجاد مبرر منطقي له، ذلك لعدة اعتبارات مهمة:
أولاً، وصول واشنطن لقناعة تامة ومن داخل مؤسسات صنع القرارات هناك ان إنتفاء أسباب فرض العقوبات على السودان -بصرف النظر عن طبيعة تلك الأسباب- يعني بالضرورة ان واشنطن لم تعد تنظر إلى هذا البلد بذات المنظار القديم كما يعني بداهة ان عملية التطبيع الكاملة ممكنة طالما ان هذا البلد استحق إلغاء العقوبات المفروضة عليه. وهذا في الواقع كان يحتم على الدولة العظمى وحال اتخذاها قرار إلغاء العقوبات، ان تشرع على الفور فى إعادة تطبيع علاقاتها مع الخرطوم.
ثانياً، حتى وإن تظاهرت واشنطن بأنها ليست فى حاجة للسودان، فهي فى واقع الأمر في أمس الحاجة له سواء فيما يخص إصلاح الأوضاع المتردية فى دولة جنوب السودان، او في المجال الاقتصادي ومجال الاستثمار النفطي واستثمار المعادن أو فيما يخص الحد من الهجرة غير الشرعية وجرائم تجارة البشر، إحدى أهم هواجس الدول الغربية والأوروبية في السنوات الأخيرة، أو في قضية مكافحة الارهاب وتمدد داعش وانتشار التطرف في الحزام المحيط بالمنطقة و الإقليم.
هذه الأمور تمثل هاجساً استراتيجياً شديد الإقلاق لواشنطن وهي لهذا السبب تحتاج للسودان وتدرك القدر الذي أنجزه السودان فى مجال مكافحة الارهاب والذي وجد إشادة مستحقة من أكثر من إدارة أمريكية سابقة.
ثالثاً، لم يثبت لواشنطن طوال السنوات العشرين الماضية ان السودان يأوي عناصر إرهابية او يسهل مرورها، او يسهم فى مرور أموال تخص جماعات إرهابية. صحيفة السودان فى هذا الصدد بيضاء ناصعة ولهذا فان استمرار بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ليس عادلاً ولا يساعد على الاستفادة من جهود السودان في مكافحة الارهاب، مستقبلاً لان من الطبيعي اذا كان ما يقدمه السودان من جهود وتعاون لا يجد التقدير اللازم فان من العبث الاستمرار فى تقديم خدمات مجانية لا طائل من ورائها.
رابعاً، إلغاء العقوبات الاقتصادية ورفعها عن السودان في ظل بقاء السودان في قائمة رعاية الارهاب يعتبر تناقضاً مريعاً، إذ لا يمكن ان يكون السودان مستجيباً للمطلوبات الحقوقية وعملية السلام ويحترم القوانين الدولية؛ وفي ذات الوقت يرعى الارهاب!
خامساً، فان بقاء السودان على قائمة الارهاب يصادر قرار رفع العقوبات ويفرغه من محتواه لان هناك مصارف وبنوك عالمية ما تزال ترتاب فى التعامل مع السودان ببقاء إسمه على لائحة الارهاب ومن ثم فهي كمن تبقي على العقوبات الاقتصادية بذات حيثياتها وذات مواصفاتها.
لكل ذلك فان شروع واشنطن فى رفع اسم السودان من قائمة الارهاب هو خطوة ايجابية لاستعدال قرار رفع العقوبات.

(عودة عبد المحمود)

صدرت التوجيهات بعودة السفير عبد المحمود عبد الحليم، السفير السوداني بالقاهرة في اليومين المقبلين، ويتوقع أن تكون العودة الخميس المقبل أو بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، وذلك بعد انتهاء فعاليات مؤتمر سفراء السودان ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج بعد غد (الأربعاء)، لتنتهي بذلك أزمة استدعاء عبد المحمود للخرطوم بعد قرابة الشهرين من استدعائه والذي تم في الرابع من يناير الماضي.
بداية الطريق
استقبلت الأوساط المصرية خبر عودة السفير عبد المحمود بارتياح شديد، واعتبر المتابعون أن هذا القرار هو بداية لحلحلة المشاكل بين البلدين، بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد بالقاهرة في الثامن من فبراير الجاري بين وزيري الخارجية ومديري أجهزة الأمن والمخابرات بالبلدين، والذي حدد مشاكل كل طرف بشفافية ووضوح، كما اعتبر المراقبون أن عودة السفير تعكس أن الجانب السوداني بدأ يطمئن لما نتج عنه الاجتماع الرباعي.
قرار مهم
يوسف أيوب رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة (اليوم السابع) أكد أن عودة السفير عبد المحمود للقاهرة مهمة، داعيا إلى جانب ذلك إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللقاء الرباعي بين البلدين بالقاهرة. وقال أيوب لـ(اليوم التالي): يهمنا جدا الجانب الإعلامي بين البلدين وضرورة التوقيع على ميثاق شرف إعلامي بين مصر والسودان عن طريق نقابة الصحفيين في مصر واتحاد الصحفيين بالسودان وكذلك وزارة الإعلام السودانية، وذلك لسد هذا الباب تماما، مضيفا: كما يجب الاتفاق على آليات للتناول الإعلامي الإيجابي في البلدين ومراعاة خصوصية العلاقة بيننا، ولفت أيوب إلى أن السفير عبد المحمود شخصية قديرة، وكان له دور كبير في تقريب وجهات النظر بين البلدين، مضيفا أن وجود عبد المحمود مهم جدا في القاهرة حاليا، مؤكدا أنه الوحيد القادر على التواصل مع كل الأوساط المصرية وخصوصا الإعلاميين المهتمين بالعلاقة، وأن ذلك من شأنه أن يسهم في عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي من جديد.
مؤشر جيد
أما خالد محمد علي الكاتب والمحلل السياسي المصري الخبير في الشأن السوداني فاستقبل خبر عودة السفير عبد المحمود للقاهرة باستحسان شديد. وقال علي لـ(اليوم التالي): لأول مرة تؤتي اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين ثمارها بشكل جيد، مضيفا: قرار عودة السفير مؤشر جيد بأننا سنشهد حراكا إيجابيا على مستوى حل الأزمات العالقة بين البلدين، لافتا إلى أنه من الطبيعي أن يكون عبد المحمود بالقاهرة في هذه الفترة، وقال: الدبلوماسية هي التي تزيل المشاكل ووجود السفير بالقاهرة سيساعد في ذلك كثيرا، مشيرا إلى أن قرار عودة السفير يدل على أن هواجس الخرطوم انتهت، مؤكدا أن هذا القرار سيكون له صدى واسع على مستقبل العلاقات المصرية السودانية، وقال علي: عبد المحمود يتمتع بقدرات عالية وتاريخ دبلوماسي كبير، وكانت له صولات وجولات داخل أروقة الأمم المتحدة في مواجهة الجنائية والعقوبات والدفاع عن السودان، مضيفا أنه سفير يمكن التعويل عليه في هذه المرحلة، فهو صاحب قرار، ويتمتع بعلاقات جيدة مع كل الأوساط المصرية سواء الرسمية والحزبية والإعلامية باستثناء بعض الإعلاميين الذين لا يعلمون أهمية العلاقة ويغردون دائما خارج السرب.
علاقة تاريخية
في الوقت نفسه أكد البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية أن علاقة السودان ومصر تاريخية وقدر لا فكاك منه، وأنها علاقة بين جارين، تتأرجح صعودًا وهبوطًا، لكنها لم تصل لمرحلة المواجهة في أي وقت، وقال غندور في حديث مع برنامج “لقاء خاص” نشرته شبكة الشروق مساء أمس الأول (السبت) إن العلاقة بين البلدين متأصلة شعبيًا، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت، وأوضح أن موقف السودان حول قضية حلايب المُتنازع عليها لا يزال كما هو (التفاوض أو التحكيم)، مُشيرًا إلى أن الطرفين اتفقا على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت لجنة رباعية من وزير الخارجية ومديري المخابرات مقترحات لهما.
تدابير احترازية
وردا على سؤال حول وجود أي توترات بين السودان ومصر، بسبب الحديث عن وجود مصري عسكري في أريتريا يستهدف السودان نفى الوزير ذللك، وقال إن الاستخبارات رصدت الوجود وتحسبت له بإغلاق الحدود باعتباره حقا سياديا، وهي تدابير احترازية إذا منعت شرا، الحمد لله، وإن لم تفعل فهو أن السودان يحرص على سيادته، وكشف غندور عن اتفاق بين مصر والسودان، بعدم انطلاق أي معارضة من البلدين. وقال: في اجتماعنا الرباعي في القاهرة ناقشنا هذا الأمر بتفصيل، وقدمنا فيه الأسماء هنا وهناك، ولكن ليس هناك حديث عن طرد، إلا لمن يرفض هذا الاتفاق، معارضة فعلية أو إعلامية.
إلى ذلك انتشرت تصريحات غندور على نطاق واسع في الوسائل الإعلامية المصرية أمس (الأحد)، واستقبلها المهتمون باهتمام كبير، وقال عدد من الصحفيين المهتمين بالسودان في مصر إنهم يستشعرون أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة في العلاقات بين البلدين، مبدين تفاؤلا كبيرا بعد قرار عودة السفير للقاهرة.
في الانتظار:
(سحر رمضان) مسؤولة ملف السودان في صحيفة (الوفد) المصرية قالت إن عودة السفير عبد المحمود كانت متوقعة وكنا ننتظرها، وأضافت سحر لـ(اليوم التالي): متانة العلاقات المصرية السودانية تستعصي على أي غبار سياسي يحدث في الأفق، ولذلك كانت عودة السفير متوقعة طال الزمن أو قصر، ووصفت ما يحدث في العلاقات بين البلدين بأنه “سحابة صيف سرعان ما تنقشع لأن هذه العلاقات ليست عادية فهي علاقة شعب واحد في بلدين”. وعن عبد المحمود قالت سحر: ننتظر عودته بفرح فهو رجل يتمتع بعلاقات جيدة ومميزة معنا ودائما بابه مفتوح لنا وتليفونه أيضا دون وسيط، مضيفة: عبد المحمود عمل كثيرا على تمتين العلاقات المصرية السودانية وعلى عودة الروح الإيجابية بين المهتمين بالشأن السوداني في مصر، عن طريق لقاءات شبه دورية مع الإعلاميين المهتمين بالسودان، لافتة إلى أن فترة عبد المحمود شهدت أجواء خاصة وحميمية مقارنة بفترات سابقة، معبرة عن سعادتها بعودة عبد المحمود لحضن السفارة السودانية في القاهرة.
ويبقى أن قرار عودة السفير عبد المحمود للقاهرة مهم بقدر أهمية العلاقة بين البلدين، وأن وجود السفير في القاهرة في هذا التوقيت سيساعد وسيسرع كثيرا في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الرباعي بين البلدين والتي اقتربت مدة تكليفها على الانتهاء، حيث أعطى الرئيسان البشير والسيسي توجيها وتكليفا بمناقشة القضايا العالقة بين البلدين في مدة لا تتجاوز الشهر، ورفع تقرير بها لهما، وذلك في لقائهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي نهايات يناير الماضي.
إنجازات رغم الصعوبات
ويذكر أنه رغم الهنات التي شهدتها العلاقات السودانية المصرية في الفترة الأخيرة لضغوط خارجية تارة واختلاف في وجهات النظرة تارة أخرى، إلا أن فترة السفير عبد المحمود بالقاهرة شهدت إنجازات مهمة يجب الإشارة إليها حتى لا تنحصر هذه العلاقات في مربع الخلاف فقط، فقد شهدت فترة الرجل افتتاح المعبرين (أرقين وقسطل- أشكيت) بعد فترات طويلة من التأجيل، وترفيع اللجنة العليا بين البلدين لمستوى رئاسي تحت رئاسة البشير والسيسي، وإعادة هيكلة قطاعات التعاون، واللقاءات الرئاسية غير المسبوقة، وتفعيل نشاطات الفنانين وأهل الرياضة، وكذلك تفعيل لقاءات شبابية وبرلمانية ومهنية، والقرب من النخب الفكرية والإعلامية، وتقدمه بمقترحات لإنشاء مركز دراسات وادى النيل. عبد المحمود كان أيضا شديدا في الرد على بعض الإعلاميين المصريين الذين يتجاوزن بحق السودان، وظل يكرر دائما أن العلاقات السودانية المصرية لن تقوم لها قائمة إن لم ترتكز على الندية والاحترام المتبادل وتجنب المناهج الاستعلائية، وكان يؤكد أن المسكوت عنه في العلاقات هو سبب التوترات، وأنه ينبغي توخّي الشفافية وحل القضايا العالقة، وعلى مستوى الجامعة العربية تم اعتماد ـ على مستوى القمة ـ عقد مؤتمر لإعمار السودان، واعتبار مبادرة البشير للأمن الغذائي خطة عمل عربية. كما يذكر أن عبد المحمود قبل قدومه للقاهرة عمل وكيلا بالإنابة لوزارة الخارجية وسفيرا للسودان بالأمم المتحدة والهند وسيريلانكا ونيبال وكوبا وجمايكا وسفيرا مناوبا بأديس أبابا والرياض، كما اختير رئيسا لمجموعة الـ77 في الصين، ورئيسا للجنة الرابعة في الأمم المتحدة ونائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

غندور: نعكف على إستراتيجية شاملة لعلاقاتنا مع الدول الأفريقية

قال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، إن الخارجية تعكف على وضع استراتيجية شاملة لعلاقات السودان مع الدول الأفريقية لماتمثله القارة من أهمية وباعتبار أنها العمق الاستراتيجي للسودان، مشيراً إلى تفهم الدول الأفريقية لمواقف السودان الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها أصبحت أداة سياسية موجهة ضد القادة الأفارقة.

وأضاف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد بحضور البعثات الدبلوماسية في البلاد بقاعة الصداقة بالخرطوم، أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأشار غندور لتركيز المؤتمر على القضايا الاقتصادية والتنموية، موضحاً أن سياسة البلاد تقوم على تأسيس علاقات مع دول الجوار لجعل الحدود مناطق للتعاون وتبادل المنفعة وليس الصراعات.
وقال إن القضايا الاقتصادية هي المحرك للسياسات والعلاقات الخارجية.
وأكد تعاون الخارجية مع الجهات المختصة لإزالة كل العوائق التي تعترض تطبيق الاستراتيجية الوطنية، مشيراً إلى أن التحرك الدبلوماسي القادم ينصب في العمل على الترويج للمنتجات السودانية في الخارج وجذب المستثمرين ورفع معدل التبادل التجاري.
ووجه البعثات الدبلوماسية بالخارج للقيام بدورها في جذب الاستثمارات والترويج للمنتجات السودانية وتنشيط لجان الاقتصاد وتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاقهم اقتصادي وتكوين مجالس مشتركة لرجال الأعمال.
وأشار إلى أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش قضايا ديون السودان الخارجية والأمن الغذائي والسياحة والآثار والسلام ومهددات الأمن القومي ودور الدبلوماسية السودانية في قضايا الاقتصاد وقضايا العون الدولي وقضايا السودان في الأمم المتحدة.

مُساعد الرئيس يدعو لزيادة الكشف المبكر لأمراض السرطان

دعا مساعد رئيس الجمهورية، اللواء ركن عبدالرحمن الصادق المهدي، إلى وضع استراتيجيات لزيادة الكشف المبكر والتوعية بأمراض السرطان، منوهاً إلى أن الدولة تدعم جميع المبادرات اللازمة لزيادة التوعية والتشخيص المبكر.
وأكد المهدي، خلال مخاطبته ختام البرنامج القومي للتوعية والكشف المبكر لأورام الثدي، اهتمام رئاسة الجمهورية بالحملة القومية للتوعية بالكشف المبكر لأورام الثدي بالمركز والولايات.
وقال إن هذه الحملة تُعد تظاهرة صحية ضخمة يتم فيها تقديم خدمات صحية مجانية، مما يسهم في رفع كثير من أعباء الفحص والتشخيص والعلاج عن الذين حالت ظروفهم دون اكتشاف المرض مبكراً للتدخل في الوقت المناسب.
وأضاف "الحملة تستهدف عدداً من ولايات السودان، سعياً وراء التوعية ورصد الحالات وعلاجها". وقال إن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن إلمام كاف بنسبة الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن الكشف المبكر مهم جداً لمكافحة المرض. وقال إن التوعية بمخاطر الثدي والكشف عنه مبكراً يمثلان رأس الرمح في الاستراتيجية الصحية لمكافحته.
ونوَّه المهدي إلى أن أهمية التوعية تكمن في الإحصاءات الخطيرة، مبيناً أن النسبة بسرطان الثدي تمثل 34% من السرطانات في السودان.

جنوب كردفان تطلب عون "الشباب" لجذب المستثمرين

طلب والي جنوب كردفان آدم أبكر عيسى، عون الاتحاد الوطني للشباب السوداني، في تصحيح المعلومات الخاطئة عن الولاية، وعكس الصورة الحالية بكل السبل بعد بسط الأمن والاستقرار، بما يسهم في جذب المستثمرين والمؤسسات المالية والتجارية.
وأكد عيسى، خلال لقائه رئيس الاتحاد محمود أحمد محمد موسى، الاثنين، أهمية دور الشباب في الفترة القادمة بعد ذيوع السلام الذي عم الولاية وعكسه لمواطني جنوب كردفان خارج الولاية.
وأوضح حاجة جنوب كردفان الماسة لإسهامات الشباب من خلال إمكانياتهم المختلفة، وصولاً إلى الصورة المطلوبة عن الولاية، معلناً استعدادهم بمنح مشاريع (زراعية مصانع ألبان – أعلاف – بلك)، بجانب تأسيس مقر لاتحاد الشباب.
ودعا عيسى قيادة الشباب إلى إطلاق مبادرات تستهدف تطبيع الحياة أكثر من خلال المشاريع والمهرجانات، مؤكداً قبول أي فكرة لعمل يدفع نحو البناء والتعمير، وحث على إعداد مهرجان شبابي ضخم يواكب زيارة نائب الرئيس لجنوب كردفان.
وفي السياق، تقدَّم رئيس اتحاد الشباب محمود أحمد محمد موسى بشرح واف عن كل مشاريع الدورة الحالية، بجانب المؤسسات التي تم تكوينها مؤخراً، وعلى رأسها (الهيئة الشبابية للتنمية والتعمير)، معلناً الجاهزية للبناء والإعمار.
ونوَّه إلى مشروع (سهم العفاف)، الذي يسهم فيه المجتمع والمقرر تدشينه قريباً، كاشفاً عن قيام أربع ورش عن الزواج، وصولاً إلى مؤتمر قومي يتعلق بقضايا زواج الشباب وتحدياته، والحلول لها.
وأكد موسى أن المرحلة المقبلة ستركز على التدريب في المجالات الزراعية وإدارة الشراكات مع توفير مدخلات الإنتاج مع توفير فرص تمليك، مبيناً أن جنوب كردفان تمتلك قيادة شابة تدرك تحديات المرحلة، وتعمل على تفجير طاقات الشباب في التنمية.

اتحاد الشباب بالبحر الأحمر يطرح مشاريع إنتاجية

أعلن رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بالبحر الأحمر، هاشم قبائل، طرح مشاريع إنتاجية خلال المرحلة المقبلة، عوضاً عن المشاريع النمطية الخدمية خدمة الاقتصاد الوطني، مبيناً أن الفترة القادمة تحتاج تركيز عالي المستوى على برامج زيادة الإنتاج والإنتاجية.
ونوّه قبائل، خلال مؤتمر صحفي، ببورتسودان، إلى أن هناك عدداً من الخطط والبرامج تستهدف الارتقاء بالشباب في كل النواحي الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية، من خلال عقد الشراكات على المستويات كافة.
وأكد الاهتمام بمحليات الولاية المختلفة بصفة عامة ومحلية حلايب بصفة خاصة، وذلك لخصوصيتها وتميز شباب محلية حلايب تمييزاً إيجابياً في المشاريع المختلفة، داعياً إلى الاستفادة من ساحل البحر الأحمر في مشاريع انتاجية.
وشدَّد قبائل على مشروعات الاستزراع السمكي والمحافظة على البيئة البحرية، واستحداث وسائل إنتاج لشباب الساحل، مُعلناً اهتمام خاص بالشابات في المرحلة المقبلة، بجانب ضم العديد من منسوبي الأحزاب السياسية والديانات الأخرى بالمكتب التنفيذي.
وأضاف "الاتحاد ماعون يسع للجميع وهو مفتوح لكل سوداني"، نافياً وجود أي مجاملات أوحزبية وقبلية في تعامل قيادة الاتحاد مع مختلف الكيانات الشبابية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تحتاج لمعرفة مايتطلبه الشباب.
ومضى قبائل للقول "ح نقعد مع كل الكيانات الشبابية ونخت الكورة واطة ونشوفهم عايزين شنو، ونستفيد منهم كيف ونفجر طاقاتهم كيف".

الأمم المتحدة: تقدم كبير للسودان في حماية الأطفال في مناطق النزاع

أشادت مسؤولة دولية بمستوى تنفيذ خطة العمل المشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة، حول برامج حماية الأطفال في مناطق النزاعات. وقالت إن السودان أحرز تقدماً كبيراً في الاتفاق وخطوات حماية الأطفال في السودان مقارنة بدول كثيرة في الإقليم.
وأكدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال في مناطق النزاعات فرجينيا غامبا، عقب لقائها نائب والي جنوب كردفان د.بابكر أحمد، أكدت حرصهم على مساعدة حكومة جنوب كردفان للحفاظ على تقدمها في الاتفاق، والاستمرار في الشراكة في مجال الحماية، وتأهيل وإدماج الأطفال وتوعية المجتمعات بأهمية حماية الأطفال والإسهام في منع وقوع الانتهاكات في وضع النزاع .
وأشارت إلى تقدم ولاية جنوب كردفان على كثير من ولايات السودان في مسار تنفيذ خطة العمل المشتركة، عبر اتخاذه إجراءات وتدابير أسهمت في انحسار الانتهاكات في حق الأطفال.
ونادت مبعوث الأمم المتحدة للأطفال، بضرورة إنشاء شبكات للحماية بمساعدة المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني لسد جوانب القصور في ما يلي حاجة الأطفال للحماية والتأهيل والإدماج.
وأثنت المسؤولة الأممية على دور حكومة جنوب كردفان في منع تجنيد الأطفال، وتسريح عدد من الأطفال الجنود القادمين من مناطق التمرد، واهتمامها ببرامج التدريب المهني والتعليم للأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح بالولاية.
من جهته، أكد نائب والي جنوب كردفان د.بابكر أحمد بابكر، اهتمام حكومة الولاية بقضية حماية الأطفال وقال ان الحكومة تستقبل يوميا عشرات الأطفال الفارين من مناطق التمرد وتعمل على إدماجهم في المجتمعات، وتوفر لهم التعليم والخدمات الصحية، وهي من صميم واجبها تجاه المواطنين وخاصة الأطفال.
وأضاف أن الحكومة تعمل على توفير فرص للتدريب المهني والتأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال القادمين من مناطق التمرد، والعمل على جعلهم جزءاً أصيلاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالولاية.
وأعلن د.بابكر اتخاذ حكومة الولاية عبر اللجنة العلياء الولائية لتنفيذ خطة العمل لإجراءات صارمة لحماية الأطفال، ومنع وقوع الانتهاكات في حقهم، بجانب الاهتمام بالصحة والتعليم للأطفال المتأثرين بالنزاع.

بد حملة الحد من تتنس الأمهات والنساء بشرق دارفور

بدأت في شرق دارفور حملة الحد من تيتانوس النساء، وتستهدف أكثر من 157 ألف امرأة في سن الإنجاب. وأكد وزير الصحة في الولاية هاشم سليمان الوقيع، أن وزارة الصحة هدفها الاستراتيجي خفض وفيات الأمهات والأطفال.
وأكد الوزير، لدى مخاطبته الحملة، أن وزارة الصحة هدفها الاستراتيجي خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، ويعد التطعيم ضمن الخطط التي تحقق تلك الأهداف.
وأشار الوزير إلى أن أبرز هذه الأهداف حماية الأمهات والنساء في سن الإنجاب من مرض التتنس، مؤكداً أن الوزارة تخدم المواطن. ودعا طالبات مدرسة شرق دارفور النموذجية بنات بتشكيل جمعية صحية لتوعية المجتمع في شتى القضايا الصحية.
وأبان الوزير أن المستهدفات هن في سن الإنجاب من عمر 15- 49 سنة في شرق دارفور.
من جانبه، قال مدير التحصين الموسع إبراهيم أبكر إن الحملة تستهدف عدد خمس محليات هي الضعين، عسلاية، شعيرية، عديلة، وبحر العرب، وتستهدف عدد 157 ألفاً و857 امرأة في سن الإنجاب بهذه المحليات وفقاً لاستراتيجية الفرق الجوالة والمؤقتة والثابتة بعدد 457 تيماً، تنتشر في هذه المحليات الخمس، فضلاً على استهداف النساء في سن الإنجاب في معسكرات اللاجئين الجنوبين والنازحين في أطراف الولاية.

إبراهيم يتسلَّم مهام نائب رئيس المؤتمر الوطني رسمياً

تسلَّم مساعد رئيس الجمهورية، د.فيصل حسن إبراهيم، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، يوم الاثنين، مهامه الحزبية رسمياً من سلفه نائب رئيس المؤتمر الوطني المقال، المهندس إبراهيم محمود، بحضور رؤساء القطاعات وأمناء الأمانات.
وامتدح إبراهيم، خلال حديثه في مراسم التسليم والتسلم، التي جرت بمقر الحزب في الخرطوم، جهود سلفه محمود، وإنجازاته بالحزب خلال الفترة الماضية من حيث إعادة بناء الحزب وإنجاز الحوار الوطني وملف السلام واستفتاء دارفور.
كما أشار إلى انتخابات المحامين الأخيرة. وأضاف أن "ما تحقق بقيادة محمود يحسب لكل قيادات الحزب".
وأفاد إبراهيم بأن الاجتماع يعد أول اجتماع بالنسبة له مع رؤساء القطاعات ونوابهم بالمؤتمر الوطني وأمناء الأمانات، مشيراً إلى التفاكر بعد التسليم حول القضايا والتحديات العاجلة التي يجب أن يتم البدء فيها فوراً ومراجعة البرامج التي تحتاج لترتيب، خاصة وأن والبلاد مقبلة علي تحديات 2020.
وقال إن المرحلة المقبلة تمثل تحدياً للحزب لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي لرئيس الحزب رئيس المجهورية، والبناء القاعدي الذي يبدأ أكتوبر المقبل.
وفي السياق، قال محمود "المؤتمر الوطني داري الذي عشت فيه كل حياتي وأنا جندي فيه أينما وجهت فيه أذهب، ونحن جنود مع فيصل"، مبيناً أن الأخير سيقود الحزب كأفضل مما فعلنا، على حسب قوله.
هذا وقد تقدم نائب رئيس المؤتمر الوطني المقال بالشكر والتقدير لرؤساء القطاعات وأمناء الأمانات الذين عملوا معه في الفترة السابقة، متمنياً التوفيق والنجاح لخلفه في تنفيذ توجهاته في البرامج والمشروعات كافة.

الأمن: تورط الحركات "المتمردة" في جرائم الاتجار بالبشر

اتهم نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق جلال الدين الشيخ الطيب، الحركات المسلحة السودانية (المتمردة) بالتورط في جرائم تتعلق بالاتجار بالبشر والقتل والنهب والتهريب بكافة أشكاله، والخطف والقتل والنهب والتجنيد القسري للأطفال، بجانب القتال كمرتزقة في ليبيا.
وكشف الطيب، خلال مخاطبته الاجتماع التشاوري حول الهجرة غير الشرعية المنعقد بالخرطوم، الذي تنظمه لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية (السيسا)، كشف عن تكليف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للسيسا وهياكلها، بوضع استراتيجية طويلة المدى لتفكيك الشبكات الإجرامية والمنظمات الإرهابية التي تتحكم في الهجرة غير الشرعية، بجانب وضع توصيات عملية لمعالجة جذرية لأسباب هذه المشكلة.
ودعا الشيخ الطيب إلى محاصرة نشاط الحركات المسلحة السالب في الإقليم، وتقديم قادتها إلى محاكمات عادلة.
وأكد نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ألقت بظلال سالبة على عدد من دول الإقليم الأفريقي، منوهاً إلى أن عدداً من الدول الأفريقية شهدت تطورات أمنية وسياسية متسارعة، أفرزت تحديات جسيمة تستدعي ضرورة التنسيق والتعاون المشترك، من أجل معالجة جذور وأسباب الظاهرة وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال.
بدوره، قال المدير التنفيذي للسيسا شيملس سيماي إن شبكات الاتجار بالبشر واحدة من التحديات التي تواجه دول الإقليم.
وأشار إلى أن تلك الشبكات حققت أرباحاً طائلة نتيجة لنشاطها الإرهابي تقدر بنحو 232 بليون دولار سنويا، لافتاً إلى أن 24 مليون شخص هم ضحايا الاتجار بالبشر نصفهم من الفتيات الأفريقيات اللائي تتراوح أعمارهن بين خمس إلى 15 عاماً، داعياً إلى ضرورة تكثيف جهود الشركاء لتفكيك شبكات الاجرام ووضع حد للمأساة الإنسانية.

تعاون بين المغتربين والهجرة الدولية حول ترحيل السودانيين

أكد جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين في الخارج (المغتربين)، يوم الاثنين، التعاون الذي تم مع المنظمة الدولية للهجرة في ترحيل السودانيين العائدين من الدول التي شهدت حروب وعدم استقرار.
ودعا نائب الأمين العام، عبدالرحمن سيد أحمد، خلال مخاطبته، ورشة حول "برنامج المساعدات التي تقدمها المنظمة بتمويل من الاتحاد الأوروبي للعائدين نهائياً"، إلى خلق شراكة بين الطرفين وتوفير مشاريع يستفيد منها العائدون، تعمل على دمجهم اجتماعياً.
وأفاد بأن استراتيجية الجهاز تقوم على الاهتمام بقضايا السودانيين بالخارج، والسعي لوضع الحلول لكل القضايا، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وتناول مدير وحدة الإدارة الجيدة للهجرة بالمنظمة، اندرو قري، مشروع عملية الخرطوم، وهو منبر بين الحكومات الأفريقية والاتحاد الأوروبي لتناول قضايا مسارات المهاجرين من أفريقيا عبر السودان.
وأشار قري إلى أن سبب تسمية المشروع بعملية الخرطوم نسبة لما لدى الحكومة السودانية من رؤية واضحة لقيادة عملية الترحيل، والدمج في مناطقهم الأصلية، بجانب الدور المحوري الذي يقع على السودان باعتباره دولة معبر ومصدر ومقصد للمهاجرين.
وأكد اهتمام المنظمة على حفظ كرامة المهاجرين. وقال إن مرتكزات الحماية الاجتماعية تشمل السكن، العلاج، الرعاية الصحية وتوفير وسائل الإنتاج من المرتكزات الأساسية لعملية دمج العائدين.

رئيس القضاء: المحاكم شرعت أبوابها للعدل وردع المفسدين

قال رئيس القضاء، أ.د. حيدر أحمد دفع الله، خلال تفقده سير العمل بعدد من المحاكم، يوم الاثنين، إن المحاكم شرعت أبوابها لتحقيق العدل وردع المفسدين ولا تهاون، وسيتم إعمال نصوص القانون بلا مجاملة أو محاباة.
ووقف دفع الله على الأداء في مجمع محاكم وتسجيلات الأراضي في الباقير ومجمع محاكم الكلاكلة، ومجمع محاكم العمل في الخرطوم. واطلع على سير الأوضاع في المحاكم والتسجيلات واستمع إلى شكاوى المواطنين.
واطمأن رئيس القضاء على بيئة العمل الداخلية في المحاكم، موجهاً بسد الفجوات والنقص في المحاكم. ووجَّه باستعجال النظر في الدعاوى مع تجويد الأداء.
يُشار إلى أن رئيس القضاء قد رافقه خلال الزيارات التفقدية، رئيس الجهاز القضائي الخرطوم ومسجل عام الأراضي ورئيس عام إدارة المحاكم.

نائب الرئيس: مؤشرات إيجابية للسلام في المنطقتين

كشف نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، عن مؤشرات إيجابية للسلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان، مما جعل البلاد تدخل مرحلة جديدة في الأمن والاستقرار، وعودة أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين من دول الجوار.
وأشاد عبدالرحمن لدى تدشينه الاثنين، المرحلة الرابعة لمشروعات الآلية المشتركة بين حكومه السودان وجامعة الدول العربية لمعالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان بكلفة 12 مليون دولار بالجهد الكبير، الذي قامت به الآلية المشتركة.
ونوَّه إلى البدء في التحول من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة الإعمار والتنمية، مشيداً بمفوضية العون الإنساني، التي تُعد من أميز المدارس الإنسانية الراسخة في السودان التي تعلم منها كثيراً، حسب قوله.
وأضاف "دارفور تشهد الآن مرحلة جديدة بالعودة الطوعية، التي تعد مؤشراً قوياً للاستقرار والسلام"، مشيراً إلى تدفقات اللاجئين من تشاد وأفريقيا الوسطى وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وأعلن عبدالرحمن قيام لجنتين، الأولى لتأمين العودة الطوعية برئاسة وزير الداخلية والثانية لإسناد العودة الطوعية برئاسة وزيرة الضمان، مطالباً بتكامل الأدوار من الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لإحكام التنسيق والمتابعة.
من جانبها، طالبت وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية، مشاعر الدولب، الشركاء الدوليين بالمزيد من التدخلات لتحقيق نهضة وتنمية السودان الذي يمثل سلة غذاء العالم، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، بعد أن أثرت النزاعات والحروب فيه كثيراً.
ونوًّهت الوزيرة إلى الأثر الإيجابي لمردود جمع السلاح في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة ربوع البلاد، وعودة أعداد كبيرة من أصحاب العودة الطوعية، التي أصبحت واقعاً ملموساً.
وفي السياق، بشَّر مفوض العون الإنساني أحمد آدم بانطلاق المرحلة الخامسة قريباً، مشيراً إلى الكلفة الحالية المرحلة الرابعة لدعم الأوضاع الإنسانية في عدد من الولايات بكلفه 12 مليون دولار.

وزير العدل يُشدِّد على عدم التجاوز في نصوص الشريعة

قال وزير العدل، إدريس إبراهيم جميل، إن النصوص قطعية الدلالة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية تعد من المسلمات ولا مجال للاختلاف حولها، مشدداً على أن أي اجتهاد مع صراحة النصوص لا يجوز إطلاقاً.
ودعا جميل، خلال اجتماعه بوزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، ولجنة قانون مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، لمناقشة مسودة مشروع قانون الأحوال الشخصية، دعا إلى البحث والاجتهاد في المسائل التي يمكن فيها الاجتهاد.
وأكد ضرورة تفعيل ومراجعة جميع القوانين التي تنظنم وتحفظ حقوق الناس، على رأسها قانون الأحوال الشخصية، مناشداً اللجنة باستصحاب جميع المذاهب من القوانين التشريعية وقانون الأحوال الشخصية.
من ناحيتها، أكدت وزيرة الضمان مشاعر الدولب بالإسراع في الدفع بقانون الأحوال الشخصية لمجلس الوزراء لما له أثر الكبير. وواضح في ترتيب وتنظيم قضايا الأسرة والزواج.
وأشارت إلى أن هناك تنسيقاً تاماً بين وزارتها ووزارة العدل واللجنة المعنية بتعديل قانون الأحوال الشخصية ومنظمات المرأة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالقانون.
وفي السياق، طالب رئيس اللجنة محمد حسن شرفي بالإسراع في تمرير القانون لأعلى السلطات لإجازته، مبيناً أن القانون به مرجعيات مستمدة من نصوص الشريعة الإسلامية لا يمكن تخطيها أو تغييرها، مؤكداً حرصهم التام على مصلحة العامة في القانون.

البشير يدعو للمحافظة على تطور الوكالة الإسلامية للإغاثة

دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، للوصول إلى صيغ عمل وأساليب متجددة للمحافظة على تطور الوكالة الإسلامية للإغاثة على المستويين المحلي والإقليمي في ظل تحديات إقليميـة تحـفُ بالعمل الإغاثي الطوعي ذي البعد القيمي وفق موروثنا الإسلامي.
وحيا لدى مخاطبته اجتماع مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة في دورته 12 بمقر الوكالة الإسلامية للإغاثة بالصحافة، يوم الإثنين، مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة بحضور بروفيسور الجزولي دفع الله رئيس مجلس أمناء الوكالة.
وقال البشير إن الوكالة الإسلامية للإغاثة جسدت نموذجاً يحتذى في العمل الطوعي لاسيما في منظوره التكافلي، فهي تدخل بإنعقاد هذه الدورة عقدها الخامس في مجال العمل الإنساني وهي لا تزال تقدم العطاء بسخاء إغاثةً ودعماً وتنميةً عبر شراكات في أفريقيا وآسيا كان للسودان منها نصيب مقدر تشهد به تلك الخدمات الإغاثية والمشروعات الصحية والخدمات الاجتماعية للفقراء وذوي الإعاقة والأيتام والشرائح الضعيفة في المجتمع والنازحين واللاجئين، تقديراً لظروفهم في مقابلة تكاليف الحياة بجميع ولايات السودان لاسيما ولايات دارفور والنيل الأزرق.
وأضاف أن ذلك جهد استحق الإشادة والتقدير لأنه عطاء اقترن بجهود تنموية أدت إلى توسيع مفهوم العون الإنساني وسودنة العمل الطوعي عبر الشراكات والتعاون والتنسيق مع المنظمات الوطنية والدولة.
ووجه الرئيس بمنح الوكالة قطع أراض زراعية، موجهاً ولاة الولايات بهذا، بالإضافة لأوقاف لصالح الوكالة.

الاثنين، 26 فبراير 2018

اتحاد التمريض يرفض اعتداءات "المرافقين" على الممرضين

استنكر الاتحاد المهني التخصصي للتمريض السوداني، الاعتداءات الجسدية المتكررة في الآونة الأخيرة على ممارسي التمريض بالمستشفيات والمرافق من قبل المرافقين، معلناً رفضه للدور السلبي من قبل الإدارات الخاصة بهذه المؤسسات، مؤكداً تضامنه مع العاملين في التمريض.
وأصدرت الأمانة العامة للاتحاد، يوم الأحد، بياناً استنكارياً على خلفية الاعتداء على (سستر) بمستشفى الأطفال بأمدرمان، يوم السبت.
وأكد الاتحاد المهني التخصصي للتمريض السوداني التزامه بالمساندة لكل من يتعرض للاعتداء عبر تسهيل مراحل التقاضي القانونية كافة.
ودعا البيان الإدارات المختلفة لاحترام ممارسي التمريض بما يليق بمكانتهم وخدماتهم التي يقدمونها عبر توفير آليات التأمين والسلامة لهم من الاعتداءات.

إقرار أممي بتقدم التشريعات الخاصة بالنساء في السودان

أقرت مسؤولة الأمم المتحدة للعنف الجنسي في مناطق النزاعات، بإحراز تقدم في مجال التشريعات الخاصة بالنساء في السودان، داعية للمزيد من تحديث هذه التشريعات وضمان تنفيذ القوانين في المحاكم وبناء قدرات للتحري النسائي في المحاكم.
وعبرت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في مناطق النزاعات بارميلا بلاتين، في ختام زيارتها للسودان عن ارتياحها للنتائج التي خرجت بها الزيارة والمشاورات مع ستة من الوزراء ووزراء الدولة، وزيارتها الميدانية لولايتي شمال وغرب دارفور ولقاءاتها مع عدد من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
وأطلعت في ختام برنامجها، الأحد، وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية مشاعر الدولب، بحضور مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة د.عطيات مصطفى، ومديرة إدارة المرأة بالوزارة منازل الشريف، والسفير مبارك رحمة الله مستشار الوزارة للتعاون الإنمائي، أطلعتها على فحوى الزيارة ونتائجها وما تمخض عنها من ترتيب وتنظيم جيد.
ووصفت اللقاءات بولايات دارفور بأنها كانت ممتازة، معبرة عن أملها في تعزيز التواصل والمتابعة والتعاون مع السودان ووضع خارطة طريق، وأنها ستقدم تقريرها للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي وستشرح فيه نتائج زيارتها.
وقالت هناك ثمة تقدم تم إحرازه في مجال التشريعات الخاصة بالنساء، ولكن هناك الحاجة للمزيد من تحديث هذه التشريعات وضمان تنفيذ القوانين في المحاكم وبناء قدرات للتحري النسائي في المحاكم والوزارة تمتلك الإطار المؤسسي الذي يدعم ذلك من خلال وحدة مكافحة العنف ضد المرأة.
من جانبها، أشادت مشاعر الدولب بإفادات مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في مناطق النزاعات وزيارتها إلى ولايات دارفور، مشيرة إلى استقرار الأوضاع الأمنية باعتراف دولي من مجلس الأمن، مشيرة إلى العودة الطوعية من المواطنين والإسناد الذي قامت به الحكومة والأعداد الكبيرة من الرجال والنساء المدونة في أجندة وكالات الأمم المتحدة.
وقالت الدولب إن الجهود مبذولة لتحقيق المزيد من السلام والاستقرار، وعودة النازحين هي الحل لمشكلة أي جرائم متوقعة للعنف، وأضافت "لا نسمح بحالة عنف واحدة وأن الإرادة السياسية متوافرة وسنعمل على تطوير الآليات والتشريعات والمؤسسات ومعالجة الفجوات".
وأكدت أن الأجواء تسير الآن نحو الانفتاح والسلام والوفاق وتطبيق القوانين ضد الفوضى، إلا أن هناك بعض الأصوات للمعارضين لا تخلو من الأجندة وتضخيم الأشياء. وجددت ترحيبها بزيارة مساعدة الأمين العام للبلاد في أي زمان ومكان بشفافية مطلقة.

صالح: ساعون للتطبيع مع واشنطن وندعو المتمردين للحوار

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، سعي الحكومة للتطبيع الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية عبر الحوار، مجدداً الدعوة لقادة جميع الحركات المتمردة لوضع السلاح وحل القضايا الخلافية بالحوار.
وأعلن في افتتاح مؤتمر السفراء السودانيين السابع بالخرطوم، يوم الإثنين، استمرار الجهود لإكمال التطبيع مع أميركا وبعض الدول الأوروبية عبر إكمال الحوار، مع السعي لتطبيع الأوضاع في دول الجوار التي تعاني من الحروب مثل جنوب السودان وليبيا والصومال. وأشار إلى توسط السودان لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا خاصة في ملف مياه النيل.
وقال صالح، إن وزارة الخارجية قادت العمل الدبلوماسي بنجاح واقتدار في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل استهداف محكم للسودان من مختلف الجهات، مؤكداً دعم الدولة للوزارة لمواصلة مهامها الوطنية في الدفاع عن السودان وتحقيق أهداف الحكومة.
وقال إن حكومة الوفاق الوطني التي تدير شؤون البلاد الآن جاءت نتيجة لثمرات الحوار الوطني، مشيراً إلى أهمية مشاركة جميع المسلحين والمتمردين فيه، مجدداً الدعوة لكل قادة الحركات بكل مناطق السودان للجلوس على طاولة التفاوض لحل قضايا البلاد. وأشاد باهتمام مؤتمر السفراء بالقضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية، موجهاً جهات الاختصاص بإيلاء توصيات المؤتمر الاهتمام المطلوب حتى تتحقق أهداف المؤتمر، وقال إن الخارجية هي الجهاز المسؤول عن العلاقات الخارجية وتنسيقها والمحافظة على الأمن وسلامة مصالح البلاد مع الجهات الأخرى المختصة.
وقال النائب الأول إن وزارة الخارجية أوفت بكل ما التزمت به كعهدها، على الرغم من أنها أدارت عملها في بيئة إقليمية غير مواتية ومهددات تسعى للنيل من همم السودان، وحملة استهداف ظلت تتعرض لها البلاد بشكل متواصل.
من جهته، قال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، إن الخارجية تعكف على وضع استراتيجية شاملة لعلاقات السودان مع الدول الأفريقية لماتمثله القارة من أهمية وباعتبار أنها العمق الاستراتيجي للسودان، مشيراً إلى تفهم الدول الأفريقية لمواقف السودان الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها أصبحت أداة سياسية موجهة ضد القادة الأفارقة.وأضاف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد بحضور البعثات الدبلوماسية في البلاد بقاعة الصداقة بالخرطوم، أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأشار غندور لتركيز المؤتمر على القضايا الاقتصادية والتنموية، موضحاً أن سياسة البلاد تقوم على تأسيس علاقات مع دول الجوار لجعل الحدود مناطق للتعاون وتبادل المنفعة وليس الصراعات.
وقال إن القضايا الاقتصادية هي المحرك للسياسات والعلاقات الخارجية.
وأكد تعاون الخارجية مع الجهات المختصة لإزالة كل العوائق التي تعترض تطبيق الاستراتيجية الوطنية، مشيراً إلى أن التحرك الدبلوماسي القادم ينصب في العمل على الترويج للمنتجات السودانية في الخارج وجذب المستثمرين ورفع معدل التبادل التجاري.
ووجه البعثات الدبلوماسية بالخارج للقيام بدورها في جذب الاستثمارات والترويج للمنتجات السودانية وتنشيط لجان الاقتصاد وتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاقهم اقتصادي وتكوين مجالس مشتركة لرجال الأعمال.
وأشار إلى أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش قضايا ديون السودان الخارجية والأمن الغذائي والسياحة والآثار والسلام ومهددات الأمن القومي ودور الدبلوماسية السودانية في قضايا الاقتصاد وقضايا العون الدولي وقضايا السودان في الأمم المتحدة.

سواكن ... عودة الروح

من بعد أن وضعها البرتغاليُّون في أجندة أطماعهم  فوصلوا  سواحلها ، أصبحت سواكن نجمة تتلألأ في ديار الإسلام وأرض الخلافة. ولكن  المدن تشقى كما يشقى الناس وتسعد كما يسعدون .
فقد تحوَّلت سواكن من مدينة عالمية زاهرة إلى (خرابات) وأطلال تبكي على الدنيا الخربانة أم بناياً قش . حتى أضحت (نغمة) (موبايل) سواكن (النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها. لا دار للمرء بعد الموتِ يسكنها إلا التي قد كان قبل الموت بانيها. فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها). لكن الوجود يتلوَّن بألوان النفس كما يرى (أمرسون). ثم كان حدث من الوزن الثقيل في ديسمبر 2017م ، عندما  زار الرئيس التركي أردوغان مدينة سواكن وأعلن برنامج بعث سواكن.  أيضاً في فبراير 2018م زار سواكن هاكان تشاوش أوغلو  نائب رئيس الوزراء التركي. في ذلك الإطار سيتم تأهيل آثار سواكن وبناء مشروعات استثمارية كبيرة بالمدينة. إحدى نتائج تلك المشروعات أن جزيرة سواكن ستصبح (معلماً سياحياً) بمواصفات عالمية. تجدر الإشارة إلى أن سواكن كانت مدينة من الدرجة الأولى. 
ثم اضمحلَّت لتصبح مدينة من الدرجة الثالثة. كانت سواكن (مركز مديرية) أي (عاصمة ولاية). كانت سواكن مدينة تجارية من الدرجة الأولى. وذلك إلى أن قامت الإدارة البريطانية في السودان بتهميشها، كما همَّشت بربر وحلفا ودنقلا. نتج عن تهميش سواكن أن (المديرية) أي (الولاية) قد نُقلت منها . أي فقدت سواكن مكانتها كـ(رئاسة) للمديرية (الولاية) . في إطار التهميش قام الإنجليز بتجريد سواكن من (الرئاسة) ، وأغلقت المدارس . ثم أكملت الإدارة البريطانية  تحويل سواكن إلى قرية عام 1954م، عندما ألغت خط السكة الحديد الذي يربطها ببورتسودان ، وتفادت إنشاء خط السكة الحديد سواكن- بربر . عاقبت بريطانيا سواكن  وحكمت عليها بالموت بالتقسيط وألحقت بها من العقوبات ما يكفي لتدميرها ومحوها من خارطة المدن وسحب (رخصة مدينة) منها. 
الآن بدخول سواكن عصر جديد هو عصر (عودة الروح)، يجب أن تبرز حقيقة أن سواكن بدأت مشوار الألف ميل للتحوّل من قرية إلى مدينة عالمية . في ذلك الإطار يجب أن يتضح أن مصير ولاية البحر الأحمر متكامل متداخل مع مصير ولاية نهر النيل . عندما اضمحلَّت سواكن اضمحلَّت بربر. وعندما تطورات مدينة بورتسودان من قرية صغيرة اسمها (شيخ برغوث) أو (برؤوت)، ازدهرت بموازاتها مدينة (أتبرا)، أي (عطبرة) بحسب النطق المصري. لكن التفكير التجزيئي الذي فكك الوطنية السودانية عشوائياً إلى (26) ولاية باسم الفيدرالية، جعل ولاية البحر الأحمر تفكر بمعزل عن ارتباطها المصيري بولاية البحر النيل. 
كما جعل ولاية نهر النيل تفكر بمعزل عن ولاية البحر الأحمر . غاب عن (العقل الاتحادي الفيدرالي) العلاقة المصيرية بين البحر الأحمر والنيل . فصارت ولاية البحر الأحمر ضحية ذلك التفكير الانفصالي (الفيدرالي) الذي ران عليها حيناً من الدهر، ريثما جعلها تستسلم وتفكر وكأن  لا نصيب لها في مياه النيل. إسرائيل تخطط ليكون لها حقّ وقسمة معلومة في مياه النيل، بينما تتواضع ولاية البحر الأحمر ويتواضع (العقل الاتحادي) عن حق البحر الأحمر  في مياه النيل. ذلك بينما يفصل النيل عن البحر الأحمر مئات قليلة من الكيلومترات . 
لقد ربطت عام 1869م قناة مائية (قناة السويس) بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط  ، ألا تربط في القرن الواحد وعشرين قناة مائية بين النيل والبحر الأحمر. بين بربر وبورتسودان . في هذا السّياق أيضاً هل بعد اكتمال سدّي عطبرة وسيتيت  ستربط قناة بين نهر عطبرة ونهر القاش ليصبح القاش نهراً دائم الجريان وليس «نهر موسمي».  متى سيتم تحويل مجرى نهر عطبرة ليصب في البحر الأحمر بدلاً من أن يصب في النيل. بعث سواكن مدينة عالمية، يجب أن يوازيه بعث مائي وطني يمزج «النيل» بـ»الأحمر».

(حراك الأمين العام)

أعلن حزب المؤتمر الشعبي أن عودة الأمين العام للحزب، الدكتور علي الحاج، ستكون بعد استكمال لقاءاته مع الحركات المسلحة وفق مبادرة الحزب لتحقيق السلام وإيقاف الحرب. وقال الأمين عبد الرازق، الأمين السياسي للحزب، إن رئاسة الجمهورية لديها علم بتحركات علي الحاج بشأن مبادرة الحزب، مبيناً أن الحزب يقود اتصالات مكثفة مع الممانعين لتقريب وجهات النظر مع الحكومة من أجل الوصول لتوافق سياسي يحقق المصلحة الوطنية.
كان الأمين العام للمؤتمر الشعبي قد أجرى في وقت سابق سلسلة لقاءات حول السلام مع قيادات حزبية معارضة في الحزبين الشيوعي والبعث، وجاء لقاؤه بالرئيس البشير في وقت تشهد فيه الساحة حراكاً على مستويات مختلفة، وحديثا عن بطء تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأداء حكومة الوفاق الوطني التي يشارك فيها المؤتمر الشعبي، ويسعى الحزب بقيادة أمينه العام إلى تمهيد الطريق أمام حملة السلاح بغية الوصول إلى سلام شامل ووقف الحرب في كل أنحاء السودان بمباركة من الرئيس البشير، الذي أعطى الضوء الأخضر للعمل من أجل إقناع الحركات المسلحة بالسلام وإيقاف الحرب، ويسعى الحاج لتسخير علاقاته من أجل الوصول لتسوية نهائية مع قادة الجبهة الثورية تمهيداً لسلام شامل، وبالفعل شرع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في محادثات مع قيادات الحركات المسلحة بدارفور بمدينة بون الألمانية، والتقى الحاج برئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وعدد من أعضاء الجبهة الثورية، وأوضح الشعبي أن الحزب أطلع القادة على رؤيته لتحقيق السلام في السودان، خلصت إلى الاتفاق على الالتزام بالعمل على تحقيق السلام إدراكا منهما لحجم المعاناة المعيشية التي يكابدها المواطن السوداني، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع وانطلاقا من المسؤولية الوطنية في السعي الجاد نحو ايجاد الحل السلمي الشامل ووقف الحرب، كما توافقا، وفقا لبيان صدر في ديسمبر الماضي عقب لقائهم، على ضمان انسياب المساعدات الانسانية للمتضررين من النزاعات، وأثنى المجتمعون على خطوات إطلاق سراح الأسرى والمحكومين في قضايا ذات صلة بالصراع المسلح، وطالبوا بالإفراج عن بقية المحتجزين لدى أي من الاطراف، وشدد الطرفان على ضرورة إطلاق الحريات الاساسية وصيانتها على نحو يعزز الثقة والمصداقية في الحل السلمي والتسوية السياسية الشاملة، وتواثق المجتمعون بحسب البيان على إنشاء آلية مشتركة لضمان استمرار الحوار بينهما في القضايا الوطنية كافة، على أن يعمل الطرفان على الاتصال بالقوى السياسية الأخرى وتعريفها بنتائج اللقاء، والتشاور معها حول توسيع دائرة العمل السياسي المشترك.
لقاء ديسمبر الماضي فتح الباب أمام التكهنات القائلة إن الحكومة ربما ترسل وفدا للقاء قادة الجبهة الثورية وعقد مباحثات معهما في ألمانيا وهو الأمر الذي سارع إلى نفيه الوفد الحكومي المفاوض والذي اعتبر أن أمر الذهاب إلى اجتماعات في (برلين) مع الجبهة الثورية غير مطروح في الوقت الراهن، وأعلن تمسك الحكومة بمنبر أديس أبابا.
وبعد انتهاء جولات التفاوض الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية بقرار التعليق مع فصيل الحلو دون التوصل إلى اتفاق، تبرز مجددا محاولات إلحاق بقية الحركات المسلحة ومكونات الجبهة الثورية للانضمام لركب التفاوض، وهنا بحسب مراقبين تأتي أهمية وجود الأمين العام للشعبي علي الحاج في ألمانيا حتى هذه اللحظة.
فالعملية السلمية والسياسية تحتاج لوقت وصبر أطول مما هو متوقع ولا يعقل أن تنقطع الجهود التي قام بها الحاج وأثمرت بعودة نصر الدين الهادي الذي يربط البعض بين عودته واقتراب اقتناع قادة الثورية بالجلوس للتفاوض مع الحكومة.
موافقة الرئيس البشير على جولة علي الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الرامية لإقناع قادة البجهة الثورية بالجلوس للتفاوض تؤشر إلى حقيقة مفادها أن حزبي الوطني والشعبي مهما بدا عليهما من خلافات واختلافات في الرؤى والمواقف في بعض الأحيان إلا انهما لا ينفصلان وتتوحد رؤيتهما في القضايا الكلية والكبيرة التي تهم الوطن، وأن أي حديث غير ذلك عار من الصحة، وربما تكون تطورات الراهن السياسي واختلاف الأهداف المرحلية لها أثر على شكل التحالفات واستراتيجيات المؤتمر الشعبي الذي يبدو في أوقات كثيرة وفقا لبعض الآراء، وكأنما يعمل على إزاحة الوطني من الحكم عبر الاستعداد للانتخابات المقبلة والتي ابتدرها بطواف على أجهزة الحزب في الولايات في إطار الاستعداد، بيد أن ذلك يتعارض مع الظاهر في العلاقة بين الحزبين، إذ يؤكد كثيرون أنها ستنتهي باندماج الحزبين بعد إذابة مخلفات المفاصلة من النفوس، وبعيدا عن الخيارين فإن ما يدور حالياً يعكس بجلاء انعدام الثقة والصدق في التعامل بين الحزبين رغم شهر العسل الذي تعيش فيه العلاقة بينهما منذ بدء الحوار الوطني.

دينكا نقوك : مليشيات الجيش الشعبي مسؤولة عن أعمال النهب بأبيي

أكد الأمين العام لدينكا نقوك وجود مليشيات من الجيش الشعبي لجنوب السودان تتمركز بشمال شرق أبيي، مشيراً إلى أنها تقوم بالتسلل لنهب الأبقار وزعزعة الأمن والإستقرار في أسواق أبيي.
وكشف كاربينو دينق الأمين العام لمجلس دينكا نقوك في تصريح له ، إن هذه المليشيات تسعى لتعطيل التنمية بالمنطقة وخلق مشكلات بين المسيرية ودينكا نقوك، مشيراً إلى وجود لفلول الحركات الدارفورية والجيش الشعبي قطاع الشمال الفرقة التاسعة والعاشرة ضمن هذه المليشيات، معلناً عن رغبة عدد من قيادات دينكا نقوك بجنوب السودان في العودة للشمال عقب المعاملة السيئة التي وجدوها بجوبا.

وزارة الإرشاد تشارك في مؤتمر حوار الأديان بالدوحة

شارك وزير الدولة بوزارة الارشاد والاوقاف د. احمد عبد الجليل النذير الكاروى فى مؤتمر حوار الاديان الثالث عشر بالعاصمة القطرية الدوحة والذى حظى بمشاركة كبيرة من مختلف الطوائف والاديان وقدمت خلاله عدة اوراق عمل حول حوار الاديان.
وقال الكارورى له ،  أنه التقى على هامش المؤتمر بوزير الارشاد والاوقاف القطرى وتم التباحث والتفاكر حول العديد من القضايا تمثلت فى المشروعات المشتركة التى تم تنفيذها فى السنوات السابقة وافاق التعاون المشترك والتجارب الناجحة فى مجال العمل الدعوى بين الوزارتين.
كذلك قدم وزير الدولة محاضرة فى المركز الثقافى السودانى فى قطر بعنوان سنن النهوض الحضارى كما تم اللقاء مع الجالية السودانية بقطر.

لماذا لم يخرج السودانيون ضد الحكومية الحالية؟

بإمكان المتابع اللصيق للشأن العام فى السودان ان يلحظ ما يمكن اعتباره تحولاً رئيسياً ومفصلياً فى اوضاعه السياسية حيث لم يعد هذا البلد ضعيف البنية السياسية، هش العظام، قابلاً للسقوط لأقل عثرة أو عارضة. ففي خضم الازمة الاقتصادية التي تصاعدت فى الاسبوعين الماضيين لم تهتز اقدام النظم الحاكم، ولا تأثرت المفاصل ولا حجر الاساس الصلب الذي تقف عليه. ولمن يعرف طبيعة هذا البلد جيداً فان ازمة كهذي -فى السابق- كانت تتصدع لها الجبال السياسية وتهدر لها الرعود و البروق. وتجري فيه ألسنة السياسة المعتادة، سقوط النظام ثم فترة انتقالية ثم عودة للأحزاب وهكذا.
الذي حدث ويحدث الآن، القاعدة الشعبية العريضة اكتسبت خبرة سياسية أكبر ووعي سياسي أشمل، فالملايين الذين ربما لا ينتمون مباشرة الى حزب المؤتمر الوطني تحديداً على وعي وإدراك تامين بضرورة ترسيخ نظام سياسي مستقر، قابل للتطوير والإصلاح بحسب ظروف الحاضر والتحديات وإمكانية التغلب على الازمات.
نادراً جداً ما تجد الآن فى السودان من يتطلع الى اسقاط حكومة الوفاق الوطني الحالية. القدر الضئيل الذي تجده يتمثل في قادة ومنسوبي بعض الاحزاب المعارضة بحكم الغبن التاريخي وبحكم شهوة العودة الى السلطة. الحكومة من جانبها -وهذا مكمن حرص السودانيين عليها- أثبتت قدرة فائقة على تخطي الازمات ومواجهة المصاعب والمصائب بجلد ومثابرة.
اذا أمعنت النظر جيداً فى تاريخ الحكومة الحالية منذ العام 1989 ستجد أنها واجهت أحلك الظروف وأسوأ السناريوهات، أصعب المواقف وأخطرها سواء فى حرب جنوب السودان المدعومة دعماً يفوق التصور على ايام قرنق حين كان الدعم متاحاً للحركة الشعبية حتى من دول الجوار، او على صعيد الازمة الاصعب فى اقليم دارفور و صدور ما يفوق الـ20 قراراً من مجلس الامن بعضها تحت الفصل السابع، وما أدراك ما الفصل السابع، وبعضها قضى بإحضار قوات دولية بعشرات الالاف الى الاقليم!
وبعضها أحال الحالة الى محكمة الجنايات الدولية ومذكرات التوقيف الشهيرة التي تخطت عامها التاسع بلا جدوى ولا معنى ولا آفاق. كل هذا فى الخلفية المباشرة لهذا المشهد المعقد عقوبات أمريكية لاهبة بسياط تدمي الظهر ومع ذلك فقد تغلبت الحكومة على كل ذلك وعادت عزيزة مكرمة الى المجتمع الدولي.
من المؤكد ان ذكاء السودانيين قد أدرك ان هذا النموذج الذي يراه مفارق لكل النماذج والحكومات التى عرفها وان ترسيخ هذا النموذج مع المعاونة فى اصلاح ما يتطلب الاصلاح ودعم ما يستحق الدعم افضل بكثير من دفع الامور باتجاه الفوضى والخيارات المجهولة!
لكل هذا فإننا قلنا إن السودان حدثت فيه تحولات بنيوية لا ينكرها إلا مكابر، ولا شك ان هذه التحولات ايجابية للغاية حتى وان بدت لبعض غير ذلك، فهي تزيد من قوة وتماسك الجبهة الداخلية، أحدهم عناصر قوة هذا البلد، وتتيح تفصيل نظام سياسي ابعد ما يكون عن الحلقة الشريرة المتوارثة تاريخياً، ويقلل من فرص التناحر والخلاقات السياسية الجوفاء بين الاحزاب السياسية.
 كما يمكن ان تسهم هذه التجربة فى اعادة تنظيم القوى السياسية على أسس و معطيات جديدة. المهم ان السودان قد تغير وشعبه يواكب هذا التغير، وفي مثل هذه الحالات فى التاريخ فان المستقبل القريب والبعيدة معاً سيكون افضل.

معتمد الدندر يؤكد محاربة الأمراض في المحلية

أكد معتمد الدندر بولاية سنار، عبدالعظيم آدم يوسف، سعي محليته لتعزيز صحة المواطن ومحاربة الأمراض بالمحلية، مشيراً إلى أن المحلية بذلت جهوداً مقدرة في حملات التثقيف الصحي وعمليات إصحاح البيئة، بجانب تأهيل وصيانة المراكز الصحية والمستشفيات الريفية .
وكانت محلية الدندر قد شرعت بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة بولاية سنار في تأهيل مستشفى الكلازار بالعزازة داموس شرق الدندر لتعزيز الصحة والقضاء على الأمراض خاصة الكلازار وذلك بتأهيل وصيانة المستشفى، حيث أوضح معتمد الدندر أن تأهيل مستشفى الكلازار يعد تعزيزاً للصحة، مثمناً جهود وزارة الصحة بسنار واهتمامها بالمجالات الصحية.
من جهته، أكد وزير الصحة بسنار د.محمد عبدالقادر المأمون التزامه بتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتشغيل مستشفى الكلازار لضمان انسياب الخدمات الصحية والعلاجية للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، مؤكداً التزامه بحفر بئر ارتوازية، بجانب توفير مولد كهربائي، علاوة على توفير كافة المعينات من أدوية وكوادر، بالإضافة إلى استمرارية حملات التثقيف والتوعية وسط المجتمعات .
وأشار الوزير إلى أن مستشفى الكلازار مزود بأحدث الأجهزة الكشفية، خاصة وأنه يقدم خدماته لولايات سنار والقضارف والنيل الأزرق .

تعديل طبيعة العمل للمعلمين في نهر النيل

أعلنت حكومة نهر النيل أن وزارة المالية بالولاية ملتزمة بتمويل تكلفة سداد تعديل طبيعة العمل للمعلمين، بنسبة 15% لتصير 35%، وذلك بتكلفة مالية تقارب الملياري جنيه من موارد الولاية الذاتية، لتصرف مباشرة مع مرتبات شهر فبراير الجاري.
وقال مدير إدارة تعويضات العاملين بالولاية، علي محمد العطا، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير المالية والاقتصاد بالولاية عثمان أحمد يعقوب، تماشياً مع سياسات وزارة المالية بالولاية للاهتمام والوفاء باستحقاقات العاملين بالولاية عامة والمعلمين بصفة خاصة.
وحثَّ وزارة التربية والتعليم بالولاية والمحليات للإسراع في إعداد كشوفات طبيعة العمل للمعلمين لتصرف شهر فبراير الحالي.
وعبَّر رئيس الهيئة النقابية لعمال التربية والتعليم بالولاية صديق البر، عن بالغ تقدير الهيئة لتحقيق هذا الإنجاز الذي يؤكد انحياز وزارة المالية في الولاية لقضايا وهموم التعليم.
وأشاد بتفاعل وزير المالية بالولاية مع جميع ما طرحته الهيئة النقابية ومبادرته بالوفاء باستحقاقاتهم، موضحاً أن الهيئة ستقابل هذه الخطوات بمضاعفة الجهود والسعي للحفاظ على تميز الولاية.

الشباب "العربي والأفريقي" يُروج للسياحة من البجراوية

قال رئيس فريق مبادرة (السودان في حدقات العيون)، علي يوسف، والتي أطلقها مجلس الشباب العربي والأفريقي إلى (البجراوية) بنهر النيل، إن المبادرة تهدف لإيجاد فرص عمل للشباب في مجال السياحة، لكونها تحديات واجبة عليهم نشرها لجلب السياح.
وتأتي الزيارة للمنطقة الأثرية كواحدة من مخرجات ورشة (الفرص المتاحة للشباب للعمل بمجال السياحة) بمشاركة 35 شاباً وشابة من المهتمين في مجال السياحة.
وكشف وكيل وزارة السياحة والآثار جراهام عبدالقادر، خلال الورشة، عن تحديات كبيرة تواجه السياحة في السودان. وقال إن أبرز التحديات التي تواجه الشباب هي نشر ثقافة السياحة.
وأفاد بأن السودان بموقعه الجغرافي يمكن أن يكون جاذباً للسياح، مما يؤدي إلى تنمية وتطوير القطاع الاقتصادي، مشيراً إلى أهمية توظيف مواطني مناطق الاثار وتشغيل الأيدي العاملة.
وأكد استاذ الاقتصاد في الجامعات، د. برير آدم، أن السودان يتميز بإمكانيات كبيرة، داعياً إلى إعادة كتابة تاريخ السودان بصورة دقيقة لتصحيح الصورة الذهنية عن السودان.
وقد أوصت الورشة بإعداد الدليل السياحي المتعدد اللغات وتنظيم دورة تدريبية في الإرشاد السياحي وإشراك المستثمرين ورجال الأعمال في دعم المشروعات السياحية لتشغيل الشباب وإطلاق موقع إلكتروني يهدف للتعريف بالسياحة في السودان.
كما دعت إلى إقامة معارض خارج السودان تعكس الآثار السودانية وتطوير المهرجانات الولائية وتأهيل البنية التحتية من طرق وقطارات ومطارات.
وأعلن مساعد الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي لطفي عبدالباقي، عن زيارات لمناطق الردوم ومحمية الدندر، لتعريف العالم العربي والأفريقي، بما يمتلكه السودان من إمكانيات سياحية.

إغلاق كنيسة "القيامة" احتجاجاً على الضرائب الإسرائيلية

أعلن بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن يوفولس الثالث باسمه وباسم بطاركة ورؤساء كنائس القدس، يوم الأحد،  إغلاق كنيسة القيامة في القدس المحتلة، حتى إشعار آخر، احتجاجاً على قرار بلدية الاحتلال فرض ضرائب على أملاك الكنائس في المدينة.
وقال البطاركة في بيانهم "قررنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة بإغلاق كنيسة القيامة"، مضيفين أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تبدو "محاولة لإضعاف الوجود المسيحي" في مدينة القدس المحتلة.
وتنوي اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريعات بحث مشروع قانون يفرض على الكنائس دفع ضرائب متعلقة بعقاراتها وممتلكاتها في القدس بأثر رجعي، يعود إلى عام 2010، بعد أن أجلت اللجنة النظر في المشروع أسبوعاً واحداً.
وتابع البيان أن "مشروع القانون البغيض هذا قد يحرز تقدماً خلال اجتماع للجنة الوزارية، وإذا تمت الموافقة عليه فسيجعل مصادرة ممتلكات الكنائس ممكنة". وقال البيان إن "هذا يذكرنا جميعا بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في أوروبا".
واتفقت الطوائف المسيحية الفلسطينية، في بيان، على رفض الإجراء الإسرائيلي، ووصفته بأنه اعتداء منظم على الأقلية المسيحية في البلاد المقدسة.
بدورها، أعربت جهات رسمية فلسطينية، الأحد، عن رفضها ما أعلنته السلطات الإسرائيلية بشأن الضرائب، مطالبة بـ "تدخل عاجل" لمنع تطبيق هذا المشروع.
وقالت الحكومة الفلسطينية إن فرض الاحتلال الضرائب على دور العبادة "عدوان جديد يستهدف القدس وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويمس مقدساته".
وأضافت الحكومة في بيان لها أن تلك الخطوة "تنذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "الواقع المأساوي في القدس، لا سيما كنائسنا، ينبغي أن يذكّر بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وشدَّد عريقات، في تغريدة له، في موقع تويتر، تعقيباً على إغلاق الكنيسة، على أن الوقت قد "حان لكي يدرك الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته عواقب تشجيعهم سياسات الاحتلال والتفرد بالقدس".
وتعد كنيسة القيامة أكثر دور العبادة قداسة لدى المسيحيين في العالم، وتشرف على إدارتها طوائف الروم واللاتين والأرمن. وتقع الكنيسة في عمق أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتسمى الكنيسة أيضاً بالقبر المقدس، وتحتوي وفق العقيدة المسيحية على ما يعتقد بأنه المكان الذي صلب ودفن فيه المسيح المسمى (الجلجلة) أو (الجمجمة).

اتفاق للصلح بين "أم دفيعة وأم ضريعة" بالنيل الابيض

شهد والي النيل الأبيض، عبدالحميد موسى كاشا، ورئيس التشريعي، إسماعيل نواي، وقيادات الإدارة الأهلية، في محلية تندلتي، اتفاق الصلح بين قبيلتي أم دفيعة وأم ضريعة من قبائل الجمع في قضية القتل بين القبيلتين.
وأشاد كاشا، لدى مخاطبته، مراسم اتفاق الصلح بالجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة مساعي الصلح في جمع الطرفين على كلمة سواء وحقن الدماء والوصول لإصلاح ذات البين.
وأكد تمسك الدولة في حقها العام في قضية القتل، تحقيقاً لبسط العدالة وتطبيق القانون. وامتدح كاشا الخطوة الكبيرة لأهل القتيل في التنازل عن حقهم لحقن دماء المسلمين.
 إلى ذلك، امتدح رئيس المجلس التشريعي الخطوة لإصلاح ذات البين،باعتبارها أمراً ربانياً يصب في وحدة المجتمع وتحقيق التعايش السلمي والأمن الاجتماعي وسط قبائل نظارة عموم البقارة.
وقال نواي إن قرار الصلح يُعد وثيقة أساسية تطبق على كافة القضايا العالقة بين قبائل المنطقة.
 من جهته، استعرض معتمد محلية تندلتي، حمدتو مختار، مراحل مسارات الصلح، مشيداً بلجنة المساعي الحميدة بالمحلية التي لعبت دوراً فعالاً في الوصول للصلح الذي يحقق الاستقرار وسط القبائل كافة في المحلية.

والي كسلا يبحث مع رئيس القضاء "تفعيل الطوارئ"

بحث رئيس القضاء. أ.د. حيدر أحمد دفع الله، يوم الأحد، مع والي ولاية كسلا جماع آدم جماع، ملف تفعيل قانون الطوارئ في الولاية، وذلك في إطار المساعي للحد من جرائم التهريب والاتجار بالبشر.
وأكد جماع المستوى العالي من التفاهم بين حكومة الولاية والسلطة القضائية، مبيناً أن اللقاء قد تطرق إلى ضرورة رفع مستوى التعاون بين الجهاز القضائي بولاية كسلا وحكومة الولاية بهذا الشأن.
من جانبه، أشار رئيس القضاء إلى أن العملية العدلية لا تكتمل إلا بتضافر الجهود وتعاون الجهاز التنفيذي. وثمَّن دور الولاية في هذا الشأن، متقدماً بالشكر إلى والي كسلا على الزيارة والتباحث حول المجالات القضائية والقانونية.
وفي السياق، وقف رئيس القضاء على سير إجراءات العمل في مجمع محاكم الخرطوم شرق في امتداد ناصر، وتسجيلات الأراضي. واطلع على ملفات الأحكام، مثمناً جهود القضاة في تحقيق العدل، مؤكداً سعى السلطة القضائية لترقية العمل القضائي.
وأكد اهتمام السلطة القضائية بتذليل كل المعوقات التي تعترض سير العمل مما ينعكس إيجاباً في سرعة الفصل في القضايا لتحقيق العدل بين الناس، داعياً القضاة إلى أهمية الإسراع في الفصل في الدعاوى مع تجويد الأحكام.
وزار غرفة المحامين واطمأن على المستوى العالي من التعاون بين القضاة والمحامين، واستمع لشكاوى المواطنين، داعياً إلى استعجال النظر في الدعاوى واستخراج شهادات البحث.

الحركة الإسلامية: كل ما يروج عن حل الحركة إشاعات الأعداء

عدَّت الحركة الإسلامية أن كل ما يتم تداوله عن حل الحركة ووجود خلافات داخلها واختلاف قياداتها مع قيادات المؤتمر الوطني، محض إشاعات مغرضة، يروجها أعداء الحركة في وسائط التواصل الاجتماعي، وبعض الأجهزة الإعلامية، لعجزهم عن مواجهة الحركة بالفكر والعقل والمنطق.
وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ الزبير أحمد الحسن، لدى مخاطبته في مدينة نيالا، اللقاء التفاكري لقيادات وهياكل الحركة بولاية جنوب دارفور، أكد أن الحركة تراجع تجاربها منذ تأسيسها وحتى الآن، سعياً لتطوير هياكلها وأجهزتها للمضي بها للأمام، وجعلها أكثر فاعلية في أداء وظائفها ومهامها للعبور بأجيال المستقبل نحو بر الأمان، بكل ثبات على قيم الدين والوطن، مؤكداً عدم التراجع عن مبادئ وثوابت الحركة.
ودعا الحسن أعضاء الحركة الإسلامية المنتشرين في كل أنحاء السودان إلى الاهتمام بقضايا معاش الناس، وتوفير احتياجاتهم من السلع الأساسية، وتفعيل الدعوة إلى الله لإصلاح دنياهم وأخراهم.
ومن جانبه، قال أمين الحركة الإسلامية بجنوب دارفور د.أحمد محمد عثمان إن رؤيا الحركة الفكرية تطورت تطوراً مطرداً خلال الـ 70 عاماً الماضية هي عمرها منذ تأسيسها حتى الآن، مؤكداً أنها اتسقت مع مجتمعها الداخلي وتفاعلت مع قضايا الأمة السودانية ونفذت مشاريع دعوية ضخمة كالهجرة إلى الله ونفير وحصاد الخير، مبيناً رسوخها وتماسكها وقوتها وسط قطاعات المجتمع، وأنها عصية على الانهزام والتراجع، موضحاً أن دماء الطاهرين من شهدائها عبدت لها طريق الصمود.
وأوضح والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي محمد الطيب رئيس مجلس تنسيق الحركة بالولاية أن ولاية جنوب دارفور تنعم الآن بالأمن والسلام والاستقرار، وأنها أضحت بعيدة عن القبلية والجهوية وتنتشر فيها مشاريع التنمية وتبسط فيها الخدمات للمواطنين أينما وجدوا، مبيناً أن جنوب دارفور ثاني ولاية في السودان من حيث انتشار عضوية الحركة الإسلامية واتساع رقعتها الجغرافية وعدد سكانها .

اتفاق للعمل المشترك بين اتحاد الشباب والزبير الخيرية

بحث نائب مدير أمانة المنظمات والعمل التطوعي بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، محمد عثمان عسالة، مع الأمين العام لمؤسسة الزبير الخيرية، إبراهيم عبدالحليم، سبل العمل المشترك مع المؤسسة في ولايات السودان كافة.
وقدَّم عسالة، خلال اللقاء، الذي عُقد في مقر مؤسسة الزبير الخيرية، بالأحد، تنويراً إلى مدير المؤسسة عن جهود أمانة المنظمات في العمل الطوعي وملامح الخطة الاستراتيجية للعمل من خلال توظيف طاقات الشباب وتوجيهها نحو الخدمة المجتمعية.
ونوَّه إلى أن اللقاء قد تطرق إلى توقيع مزكرة تفاهم بين أمانة المنظمات والمؤسسة، بجانب قافلة حلايب التي يسيرها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، والمقرر إطلاقها خلال أيام، والاستفادة من المبادرات الشبابية في إعادة إعمار (حلايب).
وفي السياق، أكد الأمين العام لمؤسسة الزبير المشاركة في القافلة بالكساء والغذاء ومواد عينية.
وأكد مدير إدارة الطوارئ بمؤسسة الزبير، محمد أحمد، جاهزية المشاركة في القافلة. وثمن مبادرات الشباب في العمل الطوعي.
إلى ذلك، أعلن اختصاصي البصريات د.محمد حسن، الجاهزية لمخيم العيون المتكامل بمحلية حلايب.

مساعدو الرئيس يبحثون تطوير الحوار الوطني

التقى مساعد رئيس الجمهورية الجديد د.فيصل حسن إبراهيم بمكتبه بالقصر الجمهوري، يوم الأحد، زملاءه مساعدي الرئيس الشيخ إبراهيم السنوسي واللواء عبدالرحمن الصادق المهدي، وبحث معهما التطورات السياسية الراهنة في البلاد، وتطوير عملية الحوار وجمع الصف الوطني.
وقال المهدي في تصريحات لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن اللقاء تطرق إلى تطوير عملية الحوار الوطني وكيفية لم الشمل وجمع الصف الوطني.
وأوضح أن اللقاء تناول الوضع الاقتصادي واتخاذ السبل والتدابير الكفيلة بمحاربة الغلاء والفساد وتخفيف الأعباء على المواطنين، مشيراً إلى أن اللقاء أمن على أهمية الاستمرار في معالجة القضايا كافة في البلاد.

حسبو يوجِّه بتطوير الشرطة الشعبية

وجَّه نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، يوم امس الأحد، بالمضي قدماً في تطوير مؤسسة الشرطة الشعبية المجتمعية وتعزيز دورها، خاصة في مناطق النزاعات، وتطبيع الحياة المدنية في مناطق النزاعات علي وجه الخصوص.
وأوضح المنسق العام للشرطة الشعبية المجتمعية، يوسف بشير، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، في القصر الرئاسي، أن نائب رئيس الجمهورية أمَّن على دور الشرطة الشعبية في إسناد قوات الشرطة.
كما نوَّه إلى مضيها في تنفيذ سياسة تطبيع الحياة المدنية بمناطق النزاعات، ولا سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشار يوسف إلى تناول اللقاء مشروعات الشرطة الشعبية المجتمعية وتقديم الخدمات للمجتمع السودانين. ولفت إلى الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر التقييمي للشرطة الشعبية في الفترة المقبلة.

الأحد، 25 فبراير 2018

تقرير أممي : تواجد الحركات الدارفورية بليبيا يهدد استقرارها

رسمت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، صورة قاتمة للإستقرار بليبيا في ظل تدخل ومشاركة الحركات والمجموعات المسلحة السودانية في القتال الدائر بين الأطراف الليبية.
ونسبت صحيفة “واشنطن بوست”  لوكالة «أسوشيتد برس» التي اطلعت على تقرير سري موجه إلى مجلس الأمن “أن استقرار ليبيا يرتبط على نحو متزايد بالاستقرار الإقليمي».
وأشار التقرير إلى « وجود فصيل (جيش التحرير السوداني)، بقيادة مني أركو مناوي، على الحدود الجنوبية مع ليبيا، وتوسع وجود مجموعات مسلحة أجنبية أخرى وتورطها في الاشتباكات الأخيرة قرب العاصمة طرابلس».
وقالت لجنة الخبراء «إنَّ الحل السياسي في ليبيا لا يزال بعيد المنال في المستقبل القريب»، رغم جهود منظمة الأمم المتحدة والجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية.

الحكومة السودانية والمميزات الإستراتيجية المحققة للنجاحات!

من الصعب إن لم يكن من المستحيل مقايسة نظام الحكم الحالي القائم في السودان بأي نظام سابق، أو حتى نظير له في المنطقة والاقليم. النظام الحاكم الآن في السودان وتتميزه دون الأنظمة السابقة بعدد من المميزات الاساسية:
 أولاً، قدرته على مواجهة التحديات والمشاكل بل والرياح العاتية والمخيفة وهذه ميزة نادرة فعلى سبيل التذكيرة فقد واجه حرب الجنوب الضروس على ايام قرنق بكل ما كانت تحويه وتمثله من تهديد جدي وخطير لنواة الدولة السودانية نفسها وواجه الحملة الشرسة في اقليم دارفور بكل لما حوته من دعاية اعلامية مكثفة وقرارات لمجلس الامن فاقت الـ20 وقوات حفظ السلام وهي الاضخم في تاريخ علميات السلام في العالم.
ثم محكمة الجنايات الدولية وعودة التمرد إلى جنوب كردفان والنيل الازرق مع اشتداد الحرب في اقليم دارفور ثم الازمة الاقتصاية. أزمات مفصلية خطيرة تجاوزها نظامل الحكم بجسارة يسحده عليها معارضوه ومتمنيي زاوله، هذه الارادة في مجابهة الصعاب والخبرة في منازلتها ثم الخروج منها ليست امراً سهلاً كما قد يتبادر على إلى الكثيرين.
ثانياً، توفر الارادة السياسية الواضحة للمراجعة و إعادة النظر والاصلاح ، فقضية جنوب السودان المؤرقة تاريخياً لهذا البلد راجعها و خلص إلى النتيجة المفضلة لدى الجنوبيين بتكوين دولة منفصلة. قضايا السلام و الحكم راجعها في مؤتمر الحوار الوطني (الوثبة يناير 2014) قضايا فصل السلطة التنفيذية عن العدلية في وزارة العدل، اعاد النظر افيها، الحكم الاتحادي اعاد قراءته واصلاحه، بل ان مشروع الحوار الوطني –كدعوة مفتوحة غير مشروطة– كان بمثابة مراجعة ونزوع نحو الاصلاح و ترتيب البيت السوداني من الداخل برؤية كلية شاملة .
ثالثاً، عند بروز ازمة الاقتصاد م يجد بأساً من مراجعة السياسيات الاقتصادية بعملية الاحلال و الابدال في الطاقم الاقتصادي. باعادة اصلاح سياسات الصادر و الاستيراد، بتنشيط تجارة الحدود ومنع تهريب السلع إلى دول الجوار.
هاتين الميزتين ، المواجهة و الشجاعة لارادة للتحدي والرغبة المؤكدة في الاصلاح والمراجعة ميزتين لازمتين لبناء الدولة الحديثة، وهنا يكمن سرا اصرار المواطنين السودانيين على دعم ومؤازرة نظام الحكم الحالي. فهو يتجلى بقدر جيد في المرونة وقدر اكبر من إرادة اعادة النظر والاصلاح، و الرغية فى تنظيف واصلاح البيئة السياسية بأكملها في شتى ارجاء البلاد.
ولهذا كان من الطبيعي ان يعض المواطن عليه بالنواجذ، وان يقفف مدافعاً عنه وبذات القدر فان قوى المعارضة السودانية التى ربما لم تدرك بعد هاتين الميزتين غير القابلتين للنكران، ما تزال تراهن على اسقاطه دون ان يطرف جفنها حين ترى دعواتها المتكررة للخروج إلى الشارع تذهب ادراج الرياح ولا يتجاوب معها الشارع السوداني قط ولا يوليها اهتمام!
 إن استراتيجية اعادة ترميم واصلاح الدولة ومعالجة القضايا بوضوح و باجراءات جادة ذات بعد استراتيجي ينظر إلى المستقبل هي العناصر الاساسية المهمة التى ما تزال ترفد الحكومة السودانية بأكسير قيادة الدولة السودانية و تحقيق النجاحات تلو النجاحات وتخطي الازمات!

ذئاب يتدثرون بفراء الثعالب!

من المؤكد ان احدة من أكثر مسببات فشل العديد من المؤسسات الدولية  فقدانها الاحترام والثقة، انعدام العدالة؛ وإزدواج المعايير، وغياب الرغبة و الارادة في وضع منهج واضح موحد يخضع له الجميع. أسطع نموذج في هذا الصدد ما عرف في تاريخنا المعاصر بمحكمة الجنايات الدولية ، كان الهدف من انشائها حين جرت مناقشة ميثاقها في روما عام 1998 وضع حد لجرائم الحرب والانتهاكات التي عادة ما تقع في النزاعات بين الدول والنزاعات الاهلية الداخلية في الدولة الواحدة.
ولكن سرعان ما تبين وعلى الفور انها محكمة (تمييز) ليس على غرار محاكم التمييز بالاصطلاح القانوني الذي يعني الاستئناف أو النقض، ولكن بمعنى التمييز بين الدولة وما اذا كانت دولاً من المصاف الاول، أو المحمية بقوى دولية ذات نفوذ طاغ، أو أنها محض دول من مصاف الثالث الادنى في العالم الثالث والقارة الافريقية.
منذ العام 2003 عام بداية انطلاق المحكمة كان الملاحقون والمشتبه بهم افارقة! مع أن الجرائم المرتكبة وقعت في أنحاء عديدة من العالم وارتكبها قادة معروفون من دول معروفة. فى هذه النقطة بالذات تبين ان التجربة قد انتهت و شيعت بالفشل واللعنات.
الامر نفسه الآن ربما يحدث في مقبل الايام لما بات يعرف بالمنظمات المدنية الدولية العاملة في مجال الغوث الانساني وتوفير الملاذ و المأوى لضحايا الحروب والنزاعات!
هذه المنظمات ثبت أنها تضم عاملين وموظفين ذوي استعداد اجرامي، يستغلون ظروف اللاجئين وظروف الحرب لتحقيق اهدافهم الخاصة. المنظمات الاغاثية هذه اصبحت الآن (موضع اتهام وشكوك) حتى لدى المنظمة الدولية ووكالاتها على مستوى العالم كونها تحولت إلى (بؤر) اجرامية تمارس جرائم الاستغلال الجنسي و الابتزاز!
خطورة هذه المنظمات -وهذا مربط الفرس- انها تلبس ثياباً دولية ناعمة و لامعة! فهم في نظر المجتمع الدولي وفى نظر الحكومات و في نظر ضحايا الحروب واللاجئين (ملائكة رحمة) ورسل انقاذ و حياة، اذا بهم (ذئاب) يرتدون فراء الثعالب اللين ناعم الملمس! يدخلون و يخرجون إلى أماكن إقامة الضحايا بتصاريح مشروعة ولا يتهمهم أحد بأية تهمة.
هذه المنظمات المدنية سقطت هي الاخرى و ذلك ببساطة لان العديد من  دول العالم حين يقع اختيارها على العاملين فيها تختار من لديهم حساً استخبارياً ، ومن بإمكانهم كتابة التقارير، ورصد معلومات لاصالح هذه الدولة العظمى او تلك، فالعمل الانساني عامة وإن بدا عملاً طوعياً بريئاً هدفه الانسان حماية وصوناً لشرفه؛ إلا انه في جوهره عملا استخبارياً بامتياز، تستغله بعض الدول العظمى من اجل تحقيق اهداف خاصة.
وليس سراً هنا ان السودان وضع يده طوال السنوات السابقة على العديد من المخبرين , والصحفيين المندسين الذين ثبت أنهم ضالعون في عمل استخباري بينما جاءا أصلاً لمهام انسانية ضمن سياق منظمات انسانية إغاثية.
والمؤسف هنا ان تحقيقات محكمة الجايات الدولية خاصة في حقبة المحقق السابق اوكامبو كلها استندت على تقارير وإفادات ذئاب و ثعالب هذه المنظمات، هم يبقرون بطون الضحايا و ينتزعون احشاء شرفهم، ثم ينسبون ذلك –بدم بارد- إلى السلطات السودانية و يجبرون الضحايا على إتهام الحكومة السودانية!
من ترى بعد اليوم يثق أو يصدق منظمات مدنية دولية؟. ومن يأمن مخالب بعضهم المطلية بألوان بيضاء ملساء ناعمة لاخفاء سوادها و قايا الجلد والدم الاسود البادي بوضوح عليها؟

الشعبي: علي الحاج سيعود بعد استكمال لقاءاته بالحركات المسلحة

أعلن المؤتمر الشعبي أن الأمين العام للحزب د. علي الحاج سيعود قريباً بعد استكمال لقاءاته مع الحركات المسلحة وفق مبادرة الحزب لتحقيق السلام وإيقاف الحرب.
وقال الأمين عبد الرازق، الأمين السياسي للحزب في تصريح له إن رئاسة الجمهورية لديها علم بتحركات علي الحاج بشأن مبادرة الحزب، مبيناً أن الحزب يقود اتصالات مكثفة مع الممانعين لتقريب وجهات النظر مع الحكومة من أجل الوصول لتوافق سياسي يحقق المصلحة الوطنية.

إشرافية أبيي تعلن تكوين (30) لجنة شعبية بالمنطقة

أكدت لجنة إشراف أبيي جانب السودان “أجوك” عن قيامها بجولة للمنطقة بغرض الشروع في مؤتمرات لتكوين أكثر من (30) لجنة شعبية بالمنطقة، في وقت أعلنت فيه هدوء وإستقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بأبيي.
وقال د. سلومة يحيى موسى المدير التنفيذي للأجوك في تصريح له،  إن الجولة التفقدية للمنطقة برئاسة الرئيس المشترك للأجوك حسن علي نمر.
وأكد موسى أن الغرض من تكوين اللجان الشعبية مواكبة مؤسسات الدولة والمساعدة في حفظ وإستتباب الأمن بأبيي بجانب تنشيط الشباب والطلاب والمرأة.

النائب الأول للرئيس السوداني يعلن عن تسعير جوال القمح التركيزي ب(750) جنيهاً في مدني

أعلن النائب الاول للرئيس السوداني ، رئيس مجلس الوزراء القومي ، الفريق أول ركن بكري حسن صالح زيادة السعر التركيزي لجوال القمح إلى 750 جنيهاً بدلاً عن 550 جنيها.
ًواكد بكري خلال مخاطبته إجتماع اللجنه العليا لإنجاح الموسم الزراعي بالولاية برئاسة د. محمد طاهر ايلا والي الجزيرة ، بقصر الضيافة بمدني في ختام زيارته للولاية الجزيرة ،  اكد التزام الدولة دعم المنتجين لتشجيع زيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي ، واضاف "سيستمر  دعم الدولة لنهضة مشروع الجزيرة وتوفير التقانات الحديثه والتقاوى المحسنة.
واشار بكري لضرورة وضع سياسات واضحة للنهوض بالإنتاج والإنتاجية ، ودعا للتركيز على زراعة محصول القطن والتوسع في المساحات والإلتزام بالخطط الموضوعه.
 من جانبه أكد والي الجزيرة أن لجنة إنجاح الموسم الزراعي على مستوى الولاية والمحليات حققت أهدافها باعلاء قيم التنسيق والتعاون بين شركاء العملية الإنتاجية ومعالجة كافة العقبات التي إعترضت الموسم الزراعي وتوفير المدخلات والمتابعه اللصيقه والتقييم بواسطة هيئة البحوث الزراعية ومعالجة قضايا التمويل والنقل.
من ناحيته أكد وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات المهندس الصادق فضل الله صباح الخير  دفع الدولة ، دعم للقطاع الزراعي لتحقيق أهدافه وبرامجه لزيادة الإنتاج والإنتاجية ، مشيرا الي أن 39٪ من المساحات المروية داخل الجزيرة و54٪ من إنتاج القطن و50٪ القمح من الجزيرة ، وقطع بأن التحدي الأساسي للقطاع الزراعي الإلتزام بالمواقيت والمساحات بالتشاور مع وكالة الري والإلتزام بإستخدام التقانات الحديثه والتركيبه المحصولية.
وعلي ذات الصعيد استعرص محافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعه النجاحات التي حققها المشروع في محصولات العروتين الصيفية والشتوية والعقبات التي إعترضت الأداء والسبل الكفيلة لتذليلها وإستعرض ملامح الخطة التأشيرية للموسم الزراعي الجديد 2018م_2019م حيث تستهدف الخطة زراعة 1.5 مليون فدان بمحصولات العروتين وشددت الخطة على النهوض بالإنتاجية عبر إستخدام التقانات الحديثه والإلتزام بمواقيت الزراعه والتوسع في مساحات القطن والقمح.
وعبر ممثلو المزارعين عن فخرهم وإعزازهم بدعم الدولة المتصل لقطاعات المنتجين والإهتمام بالنهوض بالقطاع الزراعي.

والي ولاية الجزيرة : العام 2018 سيكون عام مشروع الجزيرة

قال والي ولاية الجزيرة د. محمد طاهر ايلا ، ان العام 2018م سيكون عام مشروع الجزيرة ، مشيراً إلى أن حكومة الولاية حققت الكثير خلال العام 2017م ، في الصحة ، والتعليم ، والبنيات التحتية ، ومعالجة الفقر، ودعم ، بالإضافة لتأهيل المدارس والمستشفيات.

واشار ايلا خلال مخاطبته ختام فعاليات مهرجان مهرجان ولاية الحزيرة للسياحة والتسوق في نسخته الثالثة ، ان العام 2017م شهد دعماً لا محدوداً من الحكومة المركزية بالخرطوم والمنظمات ، مشيراً الي ان العام 2018م أن هذا العام سيكون امتداداً لما بذل في اطار استكمال النهضة والإصلاح وتهيئة المناخ لكل ما يقلل من معاناة المواطن ، ويدفع بمشروعات البنيات التحتية، والصحة ،والكهرباء ، والاهتمام بالرياضة ، والفن ، والشباب ، والضعفاء والايتام والأرامل.
واشاد ايلا بالجهد الشعبي الكبير في دفع مسيرة التنمية بالولاية ، وإسهام القطاع الخاص في تمويل هذه النسخة من المهرجان بما يقدر بنحو (8) ملايين جنيه ، مشيراً لتزامن ختام المهرجان مع بشريات الانتاج والطفرات التنموية بالولاية.
واشار ايلا الي ان ما تحقق من نجاح في الانتاج والإنتاجية في محاصيل القطن ، والقمح ، والفول السوداني وغيرها من المحاصيل ، يرجع لدعم رئاسة الجمهورية ممثلاً في اللجنة العليا للموسم الزراعي التي يرأسها النائب الأول للرئيس السوداني الفريق اول ركن بكري حسن صالح ، وحرصه على توفير مدخلات الإنتاج ، وقال ان حصاد القطن وتوجيهه للصادر يعتبر بداية عودة مشروع الجزيرة ، ليكون الأمل والمرتجى لتحقيق عائدات أجنبية ترفد خزينة الدولة ، وتوفر فرص العمل ، وتحقق الإكتفاء الذاتي.
جدير بالذكر ان النائب الاول للرئيس السوداني كان قد وقف مساء امس علي حجم العمل الذي تم في حزمة من مشروعات الطرق المسفلته بمدينة ودمدني بطول 4.233 متر مزينة بالانترلوك والكيرفستون والإضاءة بكلفة 36.1 مليون جنيه من التمويل الولائي والمقاول المنفذ هيئة الطرق والجسور الولائية والإستشاري هيئة الطرق والجسور القومية.

وزير السياحة السوداني : ولاية الجزيرة قدمت أنموذجاً متفرداً في السياحة

قال وزير السياحة والآثار والحياة البرية في السودان الاستاذ محمد أبو زيد ، أن ولاية الجزيرة قدمت أنموذجاً متفرداً في السياحة ، مشيراً الي قدرة مواطني الولاية على صنع الإبداع ، واضاف "نعول كثيراً على إنسان الجزيرة في صناعة السياحة العلاجية والتعليمية بما يتوافر لها من مقومات".
وقال الوزير ابو زيد خلال مخاطبته ختام فعاليات مهرجان مهرجان ولاية الحزيرة للسياحة والتسوق في نسخته الثالثة ان وزارته تطمح في افتتاح منشآت سياحية جديدة بولاية الجزيرة خلال المرحلة القادمة ، مشيرا إلى إمكانية استغلال غابة أم بارونة لتكون حديقة حيوان نموذجية على مستوى السودان ، بجانب افتتاح فنادق سياحية على الشريط النيلي بالولاية.
وأكد ابو زيد إلى أن المقومات السياحية التي يتمتع بها السودان جعلته سابع دولة في العالم في هذا المجال ، مشيراً الي ضرورة توفير كل مقومات جذب السياح دعما للاقتصاد الوطني ، وأعلن دعم وزارته لكل الخطوات التي تقودها ولاية الجزيرة في التأسيس للبني الأساسية للسياحة.

النائب الأول للرئيس السوداني يصل ولاية الجزيرة ويفتتح عدداً من المشروعات

افتتح النائب الاول للرئيس السوداني الفريق اول ركن بكري حسن صالح مصنع زونق تين الصيني لحلج وغزل ونسج الاقطان الذي انشيء بشراكة سودانية صينية ، بالاضافة لافتتاح عمليات التحديث والتجديد التي تمت بمحلج ارض المحنة بمارنجان ومستشفي القلب والاسنان.
وكان النائب الاول للرئيس السوداني قد وصل الي ولاية الجزيرة ظهر اليوم وكان في استقباله بمهبط قصر الضيافة ، والي ولاية الجزيرة د. محمد طاهر ايلا ، واعضاء حكومته ومنظمات المجتمع المدني واعيان الولاية.
وسيشرف النائب الاول للرئيس السوداني مساء اليوم الحفل الختامي لفعاليات مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق الثالث .