الأحد، 26 يونيو 2016

خارطة الطريق ومواقف المعارضة السودانية، أين تكمن أسرار اللعبة؟

يخطئ المجتمع الدولي إذا كان يعتقد أن قوى (نداء السودان) أو الحركة الشعبية قطاع الشمال أو الحركات الدارفورية المسلحة جادة ى خوض مفاوضات حقيقية بهدف تسوية النزاع في السودان! الأدلة على ذلك لا تقع على حصر ويعلم بها المجتمع
الدولي ولكن أقلها أن هذه القوى التى رفضت دون أية مبررات مشروع الحوار الوطني مع كونه (سانحة تاريخية) غير مسبوقة قط في التاريخ الحديث للسودان، تحاول الآن التلاعب بما بات يعرف بخارطة الطريق.
ومع أن خارطة الطريق -ودون الخوض في تفاصيلها- هي في خاتمة المطاف مجرد ورقة إطارية للتأسيس لتفاوض لحل الأزمة. المؤسف في الأمر في هذه النقطة بالذات إن خارطة الطريق نفسها التى ترفضها هذه القوى، وبعضها يطالب بتعديلها، بدت لهم وكأن الخارطة -في حد ذاتها- هي الاتفاقية! بمعنى أدق فإن القوى الرافضة للحوار جعلت من الخارطة هي نفسها الحل النهائي!
وعلى هذا فإن الأزمة الماثلة الآن ليست في تعديل خارطة الطريق أو استمرارها، الأزمة في أن القوى السودانية المعارضة بموقفها الحالي تود تحقيق أهداف هي في واقع الأمر غير مشروعة، فهي من جانب أول تريد إحراج الوسيط الإفريقي نفسه بإجباره على تعديل خارطة الطريق بعد أن قبلت الحكومة السودانية بالخارطة ووقعت عليها.
 الوسيط الإفريقي سوف يجد نفسه في مأزق محاولة إقناع الحكومة السودانية -من جديد- بالتعديلات التى تم إجراؤها على الخارطة وفي نهاية الأمر سوف يصبح الأمر مسلسلاً مطولاً من الرفض والقبول حتى يتدخل المجتمع الدولي –في لحظة ما– لصالح هذه القوى المعارضة. إذ من المعروف أن إستراتيجية وتكتيك القوى المعارضة قائمة أساساً على حل مفروض فرضاً من مجلس الأمن و ذلك لأسباب معروفة للغاية، لأن هذه القوى المعارضة تدرك مدى ضعفها وهشاشة عظامها السياسية واستحالة قدرتها على منازلة الحكومة السودانية سياسياً في المسرح السياسي السوداني العريض.
 وهي من جانب ثاني تريد أن يتطاول أمد النزاع وأن يحقق لها ذلك معجزة سياسية تكفيها عناء التفاوض و تتيح لها الحصول على ما تريده بلا مشقة. وهذا الأمر واضح في مرارة الهزائم التى تلقتها ألسنة هذه القوى على جبهات القتال. هزائم سلبتها وزنها العسكري تماماً وجعلها مجموعة قطاع الطرق ومرتزقة يقاولون دول الجوار في حروبهم الداخلية من أجل مواصلة العيش والحياة!
وهي من جانب ثالث، وهذه نقطة مركزية جوهرية لا تقل أهمية عن النقاط السابقة تريد القضاء على مخرجات الحوار الوطني لأن كثير من هذه المخرجات تسبب حرجاً سياسياً لهذه القوى باعتبارها أمور أساسية إستراتيجية تتصل بوحدة البلاد، وقوانينها، و كيفية إدارتها، وأوزان القوى المختلفة. مخرجات الحور الوطني مع أنها لم تعلن بعد رسمياً إلا أنها ومن خلال النقاش الذي جرى لن توافق هوى العديد من هذه القوى الطامحة إلى الوصول إلى مقاعد السلطة و إعادة هيكلة الجهاز الإداري و المساس بالجيش الوطني و فتح الباب أمام أطروحات أبعد ما تكون عن الواقع.
ولهذا فإن إعلان مخرجات الحوار الوطني في تقديرنا بات أمراً مهماً للغاية لأنه يقطع الطريق على هذه القوى ويجبرها على احترام رؤى وموافق الذين شاركوا في الحوار. خارطة الطريق في واقع الأمر هي لعبة إنهاء نتائج ومخرجات الحوار الوطني.

المرصد الصهيوني .. إسرائيل تراقب السودان من أريتريا

أورد المركز الفلسطيني للإعلام قبل أيام معلومات جديدة عن اقامة مرصد لمراقبة السودان ودول عاصفة الحزم من على قمة جبل مباسويرا جنوبي العاصمة اسمرا. مرصد قد يتحول مع الوقت من مهمة الرصد إلى القيام بمهام عسكرية أو بمهام لوجستية لدعم اطراف في معادلة أمن البحر الأحمر. الخطوة الإسرائيلية تأتي في وقت لا يخفى على أحد اهتمام دولة الكيان بمنطقة البحر الأحمر الاستراتجية، والتي اعتاد قادة وخبراء اسرائيلين تسميتها ضمن قضايا الأمن القومي الاسرائيلي. فتل ابيب تنزعج بشدة من الدعومات المقدمة
للحركات الفلسطينية وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما ولا تخفي تل ابيب استيائها من تزايد عمليات تهريب البشر نواحي العمق الاسرائيلي، فضلاً عن رعبها من حراك القراصنة في الشواطئ المطلة على الصومال بما يحول دون انسياب العمليات التجارية والعسكرية الاسرائيلية.وعلى مستويات أعلى، فإن اسرائيل تعمل على ايجاد موطء لها في منطقة البحر الأحمر التي تسيطر عليه دول عربية قد تتكالب في يوم من الأيام ضد الوجود الاسرائيلي أسوة بما جرى في الخرطوم بعد حرب النكسة الشهيرة.
مع عضوية العاصمة الاريترية اسمرا في نادي الدول العربية، إلا أنها تملك صلات دبلوماسية بتل ابيب، فمنذ استقلالها يرفرف العلم الحامل لنجمة داؤود في قلب اسمرا من على مبنى السفارة الاسرائيلية.غير أن اريتريا ادمنت القول إن صلاتها مع اسرائيل صلات دبلوماسية علانية وفي اطار تبادل المصالح ولا يمكن إن تضر يوماً بالدول العربية.
وقالت المصادر ، إن المرصد أقيم على أعلى قمة جبلية في إريتريا، تُعرَف بقمة “أمباسويرا” القريبة من مدينة صَنْعَفي إلى الجنوب من العاصمة الإريترية أسمرا، حيث يزيد مستوى القمة عن 3000 م فوق سطح البحر.وأكدت مصادر في المعارضة الإريتيرية أيضا وجود هذا المرصد، حسب الخبير في شؤون شرق أفريقيا أسامة الأشقر، الذي بين أن الهدف منه مراقبة منطقة باب المندب الاستراتيجية، وضمان عدم تحولها إلى تهديد للمصالح الإسرائيلية في جنوبي البحر الأحمر، ولا سيما حركة السفن والتجارة الإسرائيلية.وأضاف الأشقر أن من مستجدات الوظائف اليومية لهذا المرصد مراقبة قوات التحالف العربي التي تنفذ عملياتها في اليمن، ورصد النشاط الإيراني البحري الذي ازدادت وتيرته على خلفية أحداث اليمن، والتطور الملحوظ في العلاقات الإيرانية–الإريترية؛ وذلك للتعويض عن خروج طهران من دولة السودان المجاورة.كما تشمل مهمات المراقبة تحليل حركة القوات البحرية والجوية في جنوبي البحر الأحمر، لا سيما بعد استئجار قوات التحالف ميناء بحريا جنوبي إريتريا، لأغراض الدعم اللوجستي وعمليات الإخلاء الطارئة، ومراقبة دولة السودان المجاورة التي يتهمها الاحتلال الإسرائيلي بالمساعدة في إيصال السلاح للمقاومة الفلسطينية.
من المؤكد أن اسرائيل قلقة من التفاف الدول العربية والإسلامية في حلف ضد أحواث اليمن، حيس من غير المستبعد أن يتحول هذا التحالف إلى أهداف أخرى، ربما تتقاطع مع مصالح دولة الكيان.وفي حال انفاذ مقرارات قمة العرب في شرم الشيخ قبل عامين بانشاء قوة دفاع عربية، فإن ذلك يقود لسيطرة شبه تامة على منطقة البحر الأحمر ما يعني ضرب طوق على دولة الكيان.عليه فاسرائيل مهتمة بشدة من معرفة الميزان العسكري لدول التحالف، تخوفاً من المستقبل.وتلعب اسرائيل في علاقاتها مع اريتريا طبقاً لخبراء على كرت التسليح والتأهيل العسكري، حيث لا تزال اسمرا قلقة من إندلاع حرب مع الجارة الاثيوبية.وهنالك تقديرات عن استفادة اسمرا من دعومات مالية وعسكرية تقدر بمليارات الدولار في مقابل سماحها بابتناء قواعد للجيش الاسرائيلي في اراضيها.
بيد أن اسمرا تنكر بشدة أن تكون اراضيها محلاً للقواعد الاسرائيلية، وتنادي من يقول بعكس ذلك لزيارة اراضيها والوقوف على ما يجري في ارض الواقع.ليس ذلك فحسب، فاسمرا قلقة كذلك من العلاقة الوطيدة بين اثيوبيا والسودان.

الجيش السوداني ... الإقتراب أكثر من كاودا

تشير التصريحات التي أدلى بها والي جنوب كردفان، يوم الجمعة، إن الجيش السوداني كان يقف على مشارف "كاودا" المعقل الرئيس لمتمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، ان ساعة النصر قد حانت في المنطقة الاسترتيجية، فقد جزم والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر تحقيق القوات المسلحة لانتصارات كبيرة في الولاية، قائلا إنها حاليا على مشارف "كاودا" بعد أن استعادت مساحات كبيرة من جنوب كردفان كانت في أيدي التمرد، وأفاد أن 90% من مناطق الولاية أصبحت آمنة.
وقال أبكر ، إن الحركة الشعبية استقبلت قرار الرئيس عمر البشير بوقف اطلاق النار باحتفالات كبيرة وسط مقاتليها وجنودها، لجهة أن بعض قادة الحركة سئم الحرب التي يخوضونها غصبا ـ حسب تعبيره ـ.ووصف الوالي القرار الذي إتخذه الرئيس بوقف إطلاق النار بـ "الجريئ" لأن القوات المسلحة كانت في أوج انتصاراتها وبمقدورها حسم التمرد عسكرياً، وكشف عن عودة إعداد كبيرة من منسوبي "التمرد" الى محليات الولاية. وتابع "رغم أنهم كانوا يحاربوننا لكننا نستقبلهم أستقبال الأبطال". حديث الوالي ياتي بعدما أدت عمليات الصيف الساخن التي تنفذها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بولاية جنوب كردفان لإنهيار الروح المعنوية لمتمردي الحركة الشعبية مع إستمرار خسائرهم في الميدان، وهو ما يعني أن التمرد أصبح لا يقو على الصمود في المعارك التي كان آخرها ملحمة إسترداد منطقة ام سردبة التي هرب منها المتمردون، مخلفين وراءهم عدداً كبيراً من القتلى، بينما قام الجيش بالإستيلاءعلى كمية كبيرة من العتاد الحربي ممثلة في الراجمات الكبيرة والمدافع والأسلحة الصغيرة والذخيرة ليصبح الطريق ممهداً إلى منطقة كاودا بعد الإستيلاء على العتمور التي تمثل البوابة الإستراتيجية للمدينة.
فالعمليات التي قامت بها القوات المسلحة أدت إلى خلخلة البنية الهيكلية للتمرد بعد إسترداد المنطقة الشرقية بكاملها إضافة لمناطق ميري برة ودلدكو والعتمور، وباتت مدينة كادوقلي آمنة بعد أن تمكنت القوات المسلحة من الإستيلاء على الأسلحة الثقيلة التي كانت تستخدم في ضرب المدينة من بعيد، إضافة إلى قتل أبرز قادة المتمردين الذين خبروا القتال في المنطقة.فالهزائم التي تعرضت لها الحركة الشعبية تعتبر فرصة لمراجعة موقفها من إستمرارها في الحرب التي لم تستطع من خلالها تحقيق أهدافها في ظل إنهيار الروح المعنوية لمقاتليها. ويرى خبراء إستراتيجيون أن قوات المتمردين باتت في موقع الدفاع عن نفسها بعد أن فشلت في التصدي للقوات المسلحة بسبب إنهيار الروح المعنوية ومعاناتهم من إنقطاع الإمدادات التي كانت تأتيهم من الخارج كما أن فترة الخريف المقبلة ستعطي القوات المسلحة وضع ميداني أفضل من حيث القدرة على تحريك الآليات وفتح الطرق.
ولا يستبعد خبراء عسكريون دخول القوات المسلحة لمدينة كاودا، مدللين على ذلك بأن القوات المسلحة لسودانية لديها خبرات عسكرية واسعة في مجال حرب العصابات التي اكتسبتها خلال فترة عسكرية كبيرة، اتسمت بعمليات التكتيكات العسكرية في جميع مسمياتها. و إن فترة الخمسين عاماً التي قضتها القوات المسلحة إبان حرب الجنوب التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمان، جعلت القوات المسلحة تتميز بجميع المهارات في مجال الأمن الداخلي في ولايتي النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان.

وتوقعوا أن تقوم القوات المسلحة بتنفيذ المهمة سريعاً وليس كما يتصور البعض، وذلك لعدة أسباب اجملوها في ثلاث محاور؛ أولها أن فشل الحركة الشعبية المتكرر في الهجوم على تلودي لعدة مرات وهو ما يعتبر مؤشرا واضحا على عدم وجود القوة المطلوبة لدى الحركة، وافتقارها لأدنى مقومات الدخول في حرب أو مواجهات أو صدامات ضد القوات المسلحة. بجانب انتشار القوات المسلحة حول مدينة كاودا وتقدمها في كل الجبهات الشيء الذي يساعد في تنفيذ المهمة. أخيراً استعداد القوات المسلحة واستنفارها في أداء مهامها العسكرية، بجانب تفاعل المواطنين ومؤازرتهم لها مما يجعلها جاهزة لاسترداد المدينة بذات الروح المعنوية التي استعادت بها مدينة الكرمك من قبضة التمرد بولاية النيل الأزرق.

ويبلغ تعداد سكان مدينة كاودا حوالي (50) ألف نسمة، وينحصر نشاطها البشري في حرفتي الزراعة والرعي، والقبيلة الرئيسة فيها هي الطورو، وعناصر من قبائل محلية هيبان، وفي كاودا معهد للعلوم العسكرية يسمى معهد "جبدي" كما تضم قاعدة "لوريري" العسكرية وهي القيادة العسكرية للحركة الشعبية، وتشكل كاودا رمزية لقوات الجيش الشعبي لوجود قبر قائدها المتمرد يوسف كوة الذي توفى في العام 2001.

النشاط السياسي في الجامعات السودانية محاذير ومخاطر إستراتيجية!

اعتاد الساسة وطلاب الجامعات طوال تاريخ السودان على ترك طلائع الطلاب الذين هم بالضرورة عماد المستقبل لممارسة أنشطتهم السياسية والفكرية بحرية تامة. ولا ينكر أحد إن السودان في هذا الصدد يمكن اعتباره رائداً في هذا المضمار إذ أن
الأنشطة السياسية في الجامعات السودانية كانت رافداً مهماً للبيئة السياسية السودانية بالعديد من القادة السياسيين والنقابيين ولهذا فإن لا أحداً داخل السودان أو خارجه بوسعه المزايدة على الحريات والديمقراطية المتجاوزة لكل حدود التي شهدتها سوح الجامعات السودانية منذ عقود طويلة، غير أن هذه الأنشطة السياسية التى كانت من المؤمل أن ترتبط بتقاليد وأعراف وقواعد ذات أسس أخلاقية تناسب سن الطلاب ونشاطهم التربوي، إنحرفت مؤخراً لتصبح هي في حد ذاتها بمثابة أزمة إضافية في ممارسة العمل السياسي في السودان.
 العديد من الجامعات السودانية العريقة والحديثة عانت في السنوات الأخيرة من تحول النشاط السياسي الطلابي إلى نشاط عنيف ممزوج بمرارات لم تعهدها منابر الطلاب من قبل. جامعة الخرطوم إحدى أعرق الجامعات السودانية أعادت مؤخراً طلاباً كنت قد أوقفتهم على خلفية أحداث تجاوزت كل خطوط النشاط السياسي المشروع، وقد بلغ الأمر درجة المساس ببعض أستاذة الجامعات وإلحاق الأضرار بهم هذا فضلاً عن أن بعض التكوينات السياسية داخل جامعة الخرطوم وجامعات أخرى لديها ارتباط عضوي مباشر بحركات وقوى سودانية مسلحة تقاتل الجيش السوداني على مسارح القتال!
من العسير جداً لأي سوداني يتحلى بالقدر المناسب من الموضوعية والعقل أن يتصور قيام طلاب يتبعون لحركات مسلحة بالاحتفاء بسقوط شهداء من الجيش السوداني! الجيش السوداني ومهما كانت درجة الخصومة بين الفرقاء السودانيين هو في خاتمة المطاف، مؤسسة وطنية وقومية لا مجال للهزء أو المساس بها أو اتخاذ موقف سياسي تجاهها. هي مؤسسة ظلت وما تزال نواة السودان الصلبة التى يتأسس عليها البناء الوطني مهما كانت الخصومات السياسية.
جامعة الخرطوم قررت مؤخراً حظر النشاط السياسي داخل الجامعة، وهي الطبع حين اتخذت هذه القرارات لها أسبابها، أقلها أنها أرادت موازنة موضوعية ما بين مصلحة الطلاب الأكاديمية وهي الهدف الرئيسي للجامعة، وما بين ترك الحبل على الغارب لمن يسعون إلى إفساد النشاط الطلابي وتحويله إلى ساحة قتال.
حظر النشاط السياسي في الجامعة من المؤكد سيتكون له ظلاله ولكن بالمقبل إذا ما نظرنا من وجهة نظر إستراتيجية لهذا القرار فإن فائدة النشاط السياسي المرتجاة لم تعد كما كانت في السابق. إذ لا يمكن أن تظل ساحة الحرية في الجامعات بمثابة دعم لوجستي مشروع لقوى مسلحة، تقاتل الحكومة والجيش السوداني وتنشئ صلات مشبوهة بجهات خارجية.
 إن الحركات المسلحة التي اختارت منازلة الجيش السوداني والتمرد على أجهزة الدولة السودانية في ميدان القتال الذي اختارته سواء في إقليم دارفور أو جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها، هي مسئولة عن قرارها وعليها أن تتحمل تبعات اختياراتها ولكن ساحة النشاط التعليمي والأكاديمي داخل الجامعات ليست جزء بحال من الأحوال من مسارح القتال.
وعلى كل فإن إعادة النظر في النشاط السياسي داخل الجامعات السودانية قاطبة أصبح ضرورة تفرضها مقتضيات المحافظة على هذه الجامعات كدور علم محترمة وهو أمر لا يختلف عليه إثنان، ومن يغالط في هذا الصدد فليلق نظرة إلى جامعات دول الجوار العربي والإفريقي والدول الأوربية و الولايات المتحدة نفسها

كودي دعا حملة السلاح إلى الحوار والتفاوض

أكد رئيس الحركة الشعبية جناح السلام الفريق دانيال كودي أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود كافة أبناء الوطن للخروج من دوامة التوتر السياسي وعدم الاستقرار التي أقعدت التنمية بالبلاد، مشيراً إلى أن الظروف باتت مواتية لذلك.
وقال كودي، خلال مخاطبته اجتماع المجلس القومي لحزبه، إن الظروف باتت مواتية الآن، خاصة بعد تحديد موعد الجمعية العمومية للحوار الوطني وإعلان الرئيس لوقف إطلاق النار.
ودعا كودي الأطراف التي تحمل السلاح إلى الإنصات لصوت العقل والجلوس الحوار والتفاوض لتجنب الوطن المزيد من القتل والدمار.
وينعقد المجلس القومي للحزب لانتخاب عدد من القيادات لمناصب شغرت بالهيكل القيادي، وهي نواب الرئيس والأمين العام.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الولايات عمر سليمان بتجربة حزب الحركة الشعبية جناح السلام من خلال تميزها وتنوعها.
وقال إنها مؤهلة لتقديم النموذج الأمثل للأحزاب التي يمكنها البقاء في السودان مستقبلاً.
وأشار إلى أن العزيمة والإرادة هي الدافع الحقيقي لنجاح الأحزاب السياسية خلال المرحلة المقبلة لتحقيق تقدم الوطن ورفعته.

جابر توقع انضمام أحزاب حركات مسلحة ممانعة للحوار الوطني

كشف مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، السبت، عن لقاء مرتقب مع مسؤولين أميركيين وعلى رأسهم نائب رئيس البعثة الدبلوماسية ديفيد اسكوت الخبير الاقتصادي والسياسي رفيع المستوى، وذلك لتشجيع المبادرات الجديدة التي أعلنت في الأيام الماضية.
ورحب المجلس بالدور الإيجابي الذي تضطلع به الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام في السودان. وعدَّه خطوة مهمة ظل يترقبها الشعب، نسبة للتأثير الكبير لواشنطن على المستويين الإقليمي والدولي.

وجدَّد الأمين العام للمجلس عبود جابر، تأكيد مجلس الأحزاب كآلية شعبية سياسية، على تقدير الشعب السوداني للجهود المبذولة من قبل المعنيين بملف السلام في السودان لوقف الحرب ونزيف الدم، الناتج من الصراع الطويل الذي ظلت تؤججه جهات، لم يسمها.
وتوقع جابر انضمام أحزاب ممانعة في الداخل وثلاث حركات مسلحة حاملة للسلاح للحوار الوطني في الأيام المقبلة. ودعا الحركة الشعبية قطاع شمال وحزب الأمة القومي وحركتي مناوي وجبريل إبراهيم، للحاق بالحوار.

الحلو ... تصرفات وتجاوزات تكشف الدكتاتورية

تصرفات وتجاوزات عبد العزيز (الحلو ) توحي بممارسة الحركة الشعبية للعنصرية وهذا ليس من باب التنظير والمفارقة للممارسة ، فمن حق الحركة أن تنظم عضويتها وتعاقب كل من أخطأ وخرج عن النظام الأساسى وأن تحاسب كل من يتجاوز حدوده دونما مراعاة لقبيلته أو أهميته الشخصية أو حجمه بإعتباره من النوبة وعضواً فى الحركة الشعبية ومن باب مبدأ ( الناس سواسية أمام القانون ) وليس هناك من هو فوق القانون أو المحاسبة ، ولكن ما فعله تنظيم الحركة الشعبية غير ذلك .. حينما أصدر رئيسها بجبال النوبة الفريق
عبدالعزيز آدم الحلو - وفق تصريحات القيادي السابق يقطاع الشمال صديق منصور - قراراً فصل بموجبه قيادات من الحركة وهذا بلا شك نقطة سالبة تسجل فى غير صالح الحركة الشعبية . ويواصل منصور شهادته للتاريخ :عندما قام مجلس التحرير بعزل وفصل كلاً من القائد دانيال كودى وخميس جلاب وأخرون من مجلس التحرير ولكن ليس من عضوية الحركة الشعبية لتجاوزات تنظيمية تخالف الدستور ، فلماذا حينها رفض القائد عبدالعزيز الحلو والجناح العسكرى للحركة بجبال النوبة بشدة فكرة الخضوع الى مجلس محاسبة من قبل التنظيم السياسى نسبة للتجاوزات التنظيمية التى حدثت من عبدالعزيز الحلو وأخرون ؟!.. لمخالفتهم فكرة التنظيم والهدف والفكرة التى حملوها مع المرحوم القائد يوسف كوة حينما إرسلوا للالتحاق بالحركة الشعبية ، مما جعل القائد عبد العزيز يخشى ويتحاشى ومعه أخرون محاسبتهم تنظيمياً فقام بتجميد مجلس التحرير حتى لا يلاحقهم بالمحاسبة والخضوع للأطر التنطيمية .. والتى ما زالت تثير كثيراً من التساؤلات ؟!.
يقول صديق منصور القيادي السابق في الحركة الشعبية في جنوب كردفان ونائب رئيس المجلس التشريعي للولاية عن الشعبية – قبل أن يبعده الحلو – يقول في حديث سابق : أن وجود الحلو في جبال النوبة هو الازمة الحقيقة في الولاية ولابد من تدخل مؤسسةالرئاسة لوقف ما آلت إلية الاوضاع في الولاية ، مضيفاً أن الحلو كان يمكنه أن يجنب الولاية كل هذه الويلات ،وكان يمكنه كذلك أن يحقق ما توصل إليه عقار في أديس أبابا عبر تفاوضه مع هارون لكنه أختار الحرب .

واجهض الحلو الثورة في جبال النوبة في فترة شراكته المائلة وإنقلب علي رفاقه بالفصل والطرد والتهديد والابعاد والانذار كما ابعد الاقوياء من قبل امثال هاشم بدرالدين ومحمد جمعة نايل الذي رحل ولسان حاله يتحدث عن الوحدة ومواصلة النضال والدكتور عبدالله منصور الحليم الحكيم رغم العمل الطبي والانساني الكبير الذي قدمه في لحظات الحرب العصيبة الا ان الانتهازيين والمنتفعين لعبوا دورهم الاقصائي معه وكذلك الحال لكوكو جقدول الذي فضل الصمت والنأي بنفسه من هذه المهازل والقائمة تطول واريد التأكيد أن الحرب التي تدور رحاها هي من صنيع الحلو .

وحول ممارسات الحلو – الدكتاتورية - داخل أجهزة الشعبية يقول صديق منصور- وهو قيادي في قبيلة الأجانق : انا شخصيا عندما ترشحت لمجلس الولاية التشريعي اصبحت العدو الاول للحلو واعوانه فقد برعوا في استخدام ابناء مناطق الدائره 19 سلارا ضدي بنشر الاشاعات والافتراءات اثناء الحمله الدعائية والتي فوجئت فيها بانه تم شرائي واصبحت مؤتمر وطني هاجمني الكثيرون من قواعدي في دائرتي الانتخابية ومنهم من هاجم وكلائي في مراكز الاقتراع يقولون لهم بان زولكم اشتروه وانتو جاين لشنو .. ما عندكم حاجه معانا بل وصل الامر الي طردهم وضربهم واعتقل البعض الاخر بصورة غير قانونية في مركز جلد مندري في اليوم الاول من الانتخابات في سابقة لم يحدث مثلها في تاريخ العملية الانتخابية مهما كانت شكليتها اثناء ممارسة العملية الديمقراطية ويواصل صديق : لقد خلق عبدالعزيز اكبر فتنة في فترة قيادته لجبال النوبه بين القبائل وبين القدم والجدد في الجيش الشعبي والحركة الشعبية وبين الشرقية والغربية . ووجد الحلوان صديق منصور الناير هذا القيادي الذي ظهر بقوه يزعجهم بل

يضايقهم وبدعم من الحلو تناقلت الاشاعات والاكاذيب ضد أي خاصة بعد مؤتمر الاجانق الثالث (الاول كان في والي والثاني كان في اطو بمناطق الانشو ) مع العلم بان مبدأ إقامة المؤتمرات في حد ناتها كانت بتوجية من عبدالعزيز نفسه خاصة بعد نجاح مؤتمر كل النوبة الاول . الا ان مؤتمر وتجمع الاجانق اصبح جريمة يحاسب عليها صديق منصور ومجموعته في القبيلة هكذا تدار الاشياء في جبال النوبة عبر آليات الحركة الشعبية التي يوجهها الحلو حسب مزاجه .واضاف منصور: البعض يرى في الحلو أنه (الملهم) للحركة الشعبية في الشمال وهذا حديث في غير محله ومما يدلل على ذلك هو الخطأ الكبير الذي أرتكبه الحلو بهجومه الاخير على المنطقة .

شرق دارفور تعيد تأهيل المؤسسات المتأثرة بالصراعات القبلية

شرعت حكومة ولاية شرق دارفور في إعادة تأهيل المؤسسات الخدمية بالمناطق التي تأثرت بالصراعات القبلية بمحليات عديلة وابو كارنكا والضعين. وأكدت استقرار الأوضاع الأمنية بجميع المحليات، ولم يتبق غير إكمال عدد من مؤتمرات الصلح.

وقال والي شرق دارفور العقيد أنس عمر  إن العمل في حفر عدد من الآبار والسدود قطع شوطاً مقدراً، وذلك فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية لحل مشكلة المياه بولايات دارفور (زيرو عطش).
وأشار إلى أن مناطق الرحل حظيت بنصيب مقدر من هذه المشروعات.
وأكد أنس أن الولاية تشهد حالياً استقراراً غير مسبوق وباتت خالية من أي صراعات قبلية، ولم يتبق غير إكمال عدد من مؤتمرات الصلح.
ولفت إلى هناك حزمة من المشاريع الخدمية سيبدأ تنفيذها خلال الفترة القادمة بالولاية.

شمال دارفور تُعلن حالة الاستعداد وسط كل القوات

أعلن والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف عن قرارات وصفها بـ (الحاسمة) لإعادة ضبط الأمن والاستقرار بالولاية خاصة العاصمة الفاشر. وشملت إعلان حالة الاستعداد القصوى وسط كل القوات، ومنع حركة المواتر نهائياً داخل الفاشر، ومنع حمل السلاح داخل المدينة وأسواقها.
وأقرَّ والي ولاية شمال دارفور عبد الواحد يوسف، أثناء إفطار مع أعيان مدينة الفاشر الثلاثاء، بتحديات أمنية ظهرت أخيراً بالولاية وعاصمتها مدينة الفاشر على وجه الخصوص، بالرغم من خلو الولاية من الحركات المسلحة.
وتفشت حوادث نهب وقتل بالفاشر خلال شهر رمضان، رغم إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الجريمة بينها منع لبس الكدمول - التلثم - ومنع حركة الدراجات النارية مساءً، لكن الظواهر السلبية لا تزال مستمرة. وعادة ما يستخدم مسلحون سيارات ودراجات نارية بلا لوحات لتنفيذ الجرائم.
ولقي رجل في مدينة الفاشر وامرأة نازحة في مدينة كبكابية مصرعهما على أيدي مسلحين في حادثتين منفصلتين، يوم الجمعة.
وكان والي شمال دارفور قد شكل لجنة تحقيق برئاسة مستشار قانوني للتقصي حول أحداث محلية السريف التي وقعت الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة آخرين، على خلفية هجوم نفذته مجموعة مسلحة على مركز للشرطة.

مبعوث رئاسي يبدأ جولة لدعم مرشحي السودان في مناصب الاتحاد الأفريقي

بدأ مبعوث من الرئيس السوداني عمر البشير جولة أفريقية لحشد الدعم لمرشحي السودان لمناصب في مفوضيات الاتحاد الأفريقي، وتطمح الخرطوم في نيل مفوضيتي الشؤون السياسية والشؤون الاجتماعية.
وأفادت وزارة الخارجية أن الرئيس البشير كثف اتصالاته بنظرائه الأفارقة لمساندة مرشحي السودان في انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث دفع بكل من وكيل وزارة الخارجية السابق رحمة الله محمد عثمان، لمنصب مفوضية الشؤون السياسية، ووزيرة الرعاية الاجتماعية السابقة أميرة الفاضل لمفوضية الشؤون الاجتماعية.
وطبقاً لبيان من الوزارة فإن وزير الدولة بالخارجية السفير كمال الدين إسماعيل، المبعوث الخاص للرئيس، بدأ جولة أفريقية تشمل دول شمال وغرب أفريقيا لحشد الدعم لمرشحي السودان لمناصب بمفوضيات الاتحاد الأفريقي.
وكان مبعوث من الرئيس اليوغندي زار الخرطوم الاسبوع الماضي، وطلب من الرئيس البشير دعم مرشح بلاده لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، فيما يبدو أنه تبادل لدعم مرشحي البلدين.
وقال البيان إن كمال الدين بدأ جولته بالعاصمة الجزائرية بلقاء الوزير الأول في الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال وسلمه رسالة من البشير لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وشملت الجولة الجمهورية التونسية حيث التقى المبعوث الخاص وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي ظهر الخميس وسلمه رسالة من البشير الى رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي.
وأكد البيان أن وزير الدولة بالخارجية وصل ووفده المرافق مساء الخميس الماضي الى العاصمة الموريتانية نواكشوط حيث سلم صباح الجمعة رسالة من الرئيس البشير الى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.
ويتم الترشيح على أساس خمس مناطق في الاتحاد الأفريقي "شرق وشمال وغرب ووسط وجنوب أفريقيا". ويقع السودان ويوغندا ضمن منطقة شرق أفريقيا في مقابل دول غرب ووسط أفريقيا التي تسيطر على أجهزة الاتحاد الأفريقي.

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

حسم ملف مُسرَّحي جبهة الشرق

أعلن رئيس لجنة مُسرَّحي جبهة الشرق محمد طه عثمان، وزير المالية بالبحر الأحمر، توصل اللجنة لاتفاق نهائي مع المُسرَّحين، وذلك بتعيين 140 مُسرَّحاً في الخدمة المدنية وتسليم 500 آخرين مشروعات إنتاجية، بجانب تسريح ألف من فصيل الأسود الحرة.

وقال الوزير إن اللجنة ظلت تعمل لأكثر من عام كامل من أجل التوصل إلى نتائج مرضية وحسم ملف مُسرَّحي جبهة الشرق.
وأكد المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق أمن صلاح الطيب عوض عن فراغه من تسريح 1000 من قوات الأسود الحرة بمعسكر خشم القربة بولاية كسلا إنفاذاً لاتفاقية الشرق بتكلفة فاقت المليوني جنيه.
بطاقات التسريح
وقال المفوض العام - حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - إن المفوضية قامت بتسليم المُسرَّحين حزم نقدية وعينية متمثلة ومواد غذائية، في وقت أكد فيه تسليم المستهدفين بطاقات التسريح لمرحلة الإدماج.
وأضاف أن هذا المعسكر يجسد جدية الدولة في إنفاذ اتفاقيات السلام، كما أشاد بدور الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشركاء لإنفاذ هذا المعسكر، مؤكداً حرص المفوضية على استكمال كل المشروعات حسب الخطط الموضوعة.
من ناحيته، أوضح مدير مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالقطاع الشرقي ياسين جعفر "نقول بكل ثقة لقد تمكنا من تسريح السواقط، وبالتالي تم الإيفاء بهذا الملف بنسبة 98%، ونقول منذ أن تم التوقيع على اتفاق سلام شرق السودان شهد الشرق أمناً واستقراراً، وأصبح المُسرَّحون جزءاً من التنمية بالشرق".

حركات دارفورية : أسباب وجود اليوناميد انتفت

اتفقت أحزاب وحركات دارفورية على عدم وجود أسباب منطقية لبقاء قوات حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بدارفور، ووجهت انتقادات شديدة  لنهج البعثة في رفعها لتقارير مغلوطة عن الأوضاع بالولايات الخمس.

واستدعت الخارجية السودانية رئيس بعثة اليوناميد وأبلغته رفضها للتقرير المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن الأوضاع في دارفور، الذي أُحيل لمجلس الأمن الدولي، وحوى التقرير "كثيراً من المعلومات المغلوطة والصور المشوهة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية في دارفور".
وطالب الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو اليوناميد بالدقة والمصداقية في التقارير التي ترفعها بشأن الوضع الإنساني والأمني بدارفور، وأن تتعامل بصدق ومسؤولية تجاه واجباتها حتى لا تكون أداة لتقويض عملية السلام بالمنطقة.
وأكد الناطق الرسمي أحمد عبد المجيد أن الأوضاع الأمنية في تطور نحو الأفضل بدارفور.
من جانبه، قال الناطق الرسمي لحزب حركة تحرير السودان القومي محمد حسن سنة - طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية - إن هناك منظومات داخل بعثة اليوناميد تتعمد نقل معلومات كاذبة عن الوضع بدارفور لإحراج الحكومة أمام المجتمع الدولي، مبيناً أن (اليوناميد) أتت من أجل مهمة محددة وانتهت هذه المهمة مما يستدعي خروجها وليس التمديد لها، لأنها لم تقدم أي شيء للسلام بدارفور، على حد وصفه.

"7+7": ملحق "نداء السودان" تسويف وإضاعة للزمن

قال وفد الحكومة السودانية المشارك في مفاوضات المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، إن دعوة تحالف أحزاب "نداء السودان" المعارض، لإضافة ملحق للتوقيع على "خارطة الطريق" بأنه تماطل والتفاف على الخارطة، ووصفت آلية "7+7" مقترح الملحق بأنه تسويف للقضية وإضاعة للزمن.

وقال عضو الآلية، بشارة جمعة أرور، إن خارطة الطريق مكتملة ولا تحتاج لأي إضافات، إلا أن المقترح يعتبر نوعاً من إضاعة الزمن وتسويفاً للقضية والتماطل عليها، مبيناً أن مقترحات المعارضة وردت في الخارطة في البندين الثاني والثالث.
وأضاف "أنهم ليس لديهم مانع من مناقشة هذا الملحق عقب التوقيع على خارطة الطريق والدخول في الحوار".
ورأى عضو وفد التفاوض بالنيل الأزرق، عبدالرحمن أبومدين، أن المعارضة والحركات المسلحة تسعى لإيجاد مبررات لحفظ ماء وجهها عقب الضغوط التي فرضت عليهم من قبل المجتمع الدولي .
وأشار إلى أن الممانعين يبحثون عن وجود مخرج للهروب من التوقيع على الخارطة، لذلك قاموا بوضع هذه المحاولات البائسة، مبيناً أن إعلان الرئيس وقف إطلاق النار وجد قبولاً على مستوى العالم خاصة وأنه مرتبط بما وقعته الحكومة مسبقاً.
وأوضح عضو الوفد المفاوض بجنوب كردفان، حسين كرشوم، أن ملحق "نداء السودان" لا جديد فيه وتبنته المعارضة منذ زمن بعيد، وتابع "يمكن وصفه بأنه رفع سقف التفاوض في محاولة للعودة لخارطة الطريق بصورة غير مباشرة"، مشيراً إلى أن هذا الملحق ليس بالموقف الثابت للممانعين.

العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كان أعظم

لا أحد كان بإمكانه أن يتنبأ بسيناريو التقارب المفاجئ بين السودان والدول الأوروبية، وعلى رأسها المملكة المتحدة، التي اتضح مؤخراً أنها تقود جهوداً مكثفة لتجسير الهوة التي امتدت لعقود بين دول الاتحاد الأوروبي والسودان، إلى أن لاحت في
الأفق أزمة الهجرة غير الشرعية.
السودان هو الدولة ذاتها التي يرى فيها الغرب امتداداً لمعسكر يناقض أدبياته السياسية المعروفة بشعاراتها التقليدية «الديمقراطية، الحريات وحقوق الإنسان».
ولكن ثمة حاجة عاجلة وفق رؤية دول الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر من دول القرن الأفريقي، أدت إلى حالة من الارتباك داخل المنظومة الأوروبية، ودفعت دول الاتحاد للتخلي عن أهم قيمها التاريخية، بهدف الحد من الهجرة، والمعطيات الجديدة منحت السودان فرصة نادرة للاستفادة من مزايا المشاريع التي أعدت كجزء من الصندوق الإنمائي للطوارئ، التابع للاتحاد الأوروبي، بعد أن أصبح السودان بموجب هذه الأزمة لاعباً أساسياً في المعادلة الهادفة لمواجهة الخطر المقبل من دول القرن الأفريقي.
قبل أيام أقيمت ندوة في مجلس اللوردات البريطاني تحت عنوان «العلاقات البريطانية السودانية.. إعادة التطبيع الرؤية والواقع»، نظمتها منظمة شن السلام وقاطعتها البعثة الدبلوماسية السودانية، وشهدت أيضاً غياب ممثل عن الحكومة البريطانية، وتلك إشارة لمّاحة لمدى التوافق الذي يدور في الكواليس بين السودان وبريطانيا.
الندوة قدمها النائب البرلماني مارك دوركان رئيس لجنة السودان وجنوب السودان في البرلمان البريطاني، وتحدث فيها كل من البرفيسور إيريك ريفز الخبير الأمريكي فى الشؤون السودانية، والدكتور محمد عبد السلام بابكر الأستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة الخرطوم، والدكتور دوغلاس جونسون الباحث بمعهد ريفت فالي، وخاطبها الدكتور توم كاتينا عبر الهاتف من ولاية جنوب كردفان، وشاركت فيها أيضا بمداخلة البارونة المعروفة كارولاين كوكس المتهمة دائماً من قبل الحكومة السودانية بأنها تمثل أيقونة للمجموعات الهادفة إلى تجزئة السودان.
منظمة «شن السلام» كما هو معروف تعنى بحقوق الإنسان وتنظم الحملات المناهضة للإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، لذا فقد تركزت الندوة حول مبدأ الدعم الأوروبي للسودان، وأبدى عدد كبير من المشاركين الكثير من التساؤلات حول قضايا حقوق الإنسان والحكم الرشيد مقرونة بمد يد العون للسودان، باعتباره دولة خارجة عن دائرة القيم الأوروبية، فكان التيار الغالب للآراء مع ضرورة إيقاف هذا التعاون بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي مع السودان، وتم التركيز على آثاره المترتبة على قضايا، كما الحال مع أقاليم جنوب كردفان، النيل الأزرق ودارفور.
قد يرى البعض أن الاصطفاف لأي من المعسكرين يعبر عن مواقف «مع أو ضد»، وهذا لا يهم لأننا وبكل صراحة عند الحديث عن القضايا المصيرية للسودان عهدنا ألا نجامل أو نداهن، ونقول ما نراه متوافقا مع مصالح الشعب السوداني، ولذلك الذي يهم هو أن الحالة السودانية تستدعي القول وبلا تردد إن الأساليب المتبعة من مجموعات الضغط في الدول الأوروبية وبعض مكونات المعارضة السودانية من جهة، والنظام الحاكم في السودان من جهة أخرى في جوهرها تخدم مصالح الخارج، أكثر من كونها مشاريع هدفها خدمة السودان وإنسانه البسيط في الداخل.
ولعل مداداً كثيراً أهرق في تناول قضية الزج بالصراعات الداخلية في إطار المواقف الدولية تجاه السودان ومآلاتها السالبة على المدى البعيد، وضرورات التمييز بين معاداة النظام الحاكم وتفتيت الوطن، لأن المتضرر الأول عادة هو المواطن السوداني البسيط، الذي اكتوى بنيران الاختلال القيمي في الفكر السياسي النخبوي، الحكومي والمعارض على حد سواء، وليس أدل على ذلك إلا الأوضاع الاقتصادية الماثلة اليوم، التي هي نتاج لانعكاسات الصراع السوداني/السوداني وليس الصراع بين المعسكرين الغربي والسوداني.
صحيح أن النظام السوداني باعتباره الكفة الأكثر تأثيرا، قد أخفق الى حد كبير في إدارة دولاب العمل التنفيذي في الدولة بالشكل المثالي الذي كان بالامكان أن ينأى بالبلاد من ولوج هذه المرحلة المحتضرة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. الواقع أننا اليوم بحاجة إلى قراءة عميقة ومن أكثر من زاوية، فالنظام السوداني نجح في البقاء لأكثر من ربع قرن في السلطة على الرغم من العزل الدولي الذي انتهجته الدول الغربية ومجموعات الضغط وبمؤازرة من بعض مكونات المعارضة السودانية، والموقف الجديد تجاه السودان يؤكد أن السياسة الغربية هي سياسة مصالح، ولا تعبر عن رغبة صادقة لخدمة إنسان السودان، وفق المعايير الغربية بشعاراتها التقليدية المعروفة «الديمقراطية، الحريات وحقوق الإنسان» التي تمثل في الواقع مبررات لخدمة المشاريع الغربية في الدول الضعيفة، وبعيدا عن مصالح المتضررين في دول كما هو الحال مع الشعب السوداني.
والشاهد أن الغرب أسقط الكثير من الأنظمة العربية في فترات وجيزة عندما رغب في ذلك، ودعم معارضات في عدد من البلدان، على رأسها ليبيا والعراق وسوريا بصورة واضحة، عندما استنفد أغراضه مع الأنظمة الحاكمة آنذاك.
وبالنظر للحالة السودانية واضح أن الغرب له أجندات كثيرة، اقتضت إلى حد كبير إبقاء المشهد السوداني بتناقضاته المستمرة وصولا لأهداف لم يتبن بعض السودانيين تفاصيلها المدمرة، ليس فقط من جانب المعارضة وإنما في الواقع النظام نفسه كانت له «اليد الطولى» في هذا الناتج، لأنه أسهم إسهاماً كبيراً بوقوعه في دائرة التخطيط المرسومة بحنكة، لكونه يتمسك بشعارات معلنة ظاهرها يعادي الغرب وباطنها يصب في مصلحة الأجندات الغربية بعيدة المدى، في وقت عمد فيه النظام لتصنيف أي عمل معارض بأنه مشروع استعماري تتدثر خلفه مجموعات الضعط بعناوين التهميش والعدالة والحقوق، التي هي في الأصل قضايا حقيقية رغم استغلالها من بعض المعارضين ومجموعات الضغط في الدول الغربية لتحقيق مآرب سياسية.
الواقع أن مشاركات بعض السودانيين المعارضين في الندوة المذكورة كانت «بصراحة ووضوح» محبطة للحد البعيد، فقد طالب معظم المتداخلين بضرورة مقاومة أي خطوة من شأنها دعم حكومة السودان مالياً، خشية أن يسهم ذلك في تمكين النظام للبقاء في السلطة لفترة أطول.
لقد فات على أصحاب هذه الآراء أن المتضرر الأول من حصار السودان ماليا لأكثر من ربع قرن ليس النظام، وإنما المواطن البسيط، الذي وقع طوال هذه الأعوام بين مطرقة النظام وسندان المعارضة، بتأييدها للدوائر المعادية للسودان خلف ستار العداء للنظام.
ما لا يعلمه كثيرون أن اللقاءات غير المعلنة التي تمت أخيراً بين المسؤولين السودانيين والبريطانيين، حملت الكثير من التوافق بين البلدين، ما حدا ببعض المسؤولين البريطانيين للبوح في لقاءات رسمية بأن بريطانيا وجهت عددا من المؤسسات ذات الصلة بالعلاقة بين البلدين لحث المستثمرين البريطانيين للدخول في مشروعات استثمارية مع السودان، ووعدتهم بتذليل العقبات التي خلفتها العقوبات الأمريكية، لاسيما على صعيد الخدمات المصرفية والتحويلات، وما نراه هنا وهناك من تصريحات سلبية بشأن السودان لبعض المسؤولين البريطانيين، ما هو إلا تمويه هدفه الاستهلاك الإعلامي وما خفي كان أعظم.
وقد عضد هذا المنحى حديث بعض المشاركين في الندوة عن تسرب وثيقة رسمية بريطانية تحدثت عن قدرات السودان النفطية وإمكانية الاستفادة منها حسب العروض السودانية المغرية.
من المهم التذكير بأن عددا مقدرا من السودانيين المعارضين المنحدرين من مناطق في شمال السودان شربوا قبيل انفصال الجنوب من كأس المؤامرات نفسه، باصطفافهم مع توجهات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي ظلت تعمل سراً خدمة لمشروعها الهادف لتجزئة السودان وفصل الجنوب وهذا ما أكدته مآلات الصراع الشمالي الجنوبي بانشطار البلاد إلى دولتين، وللأسف كلاهما اليوم قابل للتجزئة بفعل الانسياق وراء الأجندات المتواصلة من الخارج والمنظمات المناوئة لوحدة السودان، ومن بينها مجموعات الضغط في الدول الغربية، التي تشير بعض الإرهاصات لرغبتها في فصل ولاية جنوب كردفان عن السودان.
واضح أن السودان يتدحرج كل يوم نحو الأسوأ، بفعل حالة الاستقطاب التي تترجمها الصراعات السودانية؛ وعليه لقد آن الأوان لأبناء السودان الوطنيين الحادبين على مستقبل بلادهم وضمان استقرارها، في الحكومة والمعارضة، أن يقفوا وقفة صادقة مع أنفسهم للعمل بروح صادقة وجماعية لوضع سقوف للتدخلات الغربية في الشؤون الداخلية للبلاد، من خلال تقديم بعض التنازلات لأجل الحفاظ على ما تبقى من سودان، وإلا سيمضي وقت طويل قبل أن يتعرف بعض أبناء السودان على مدى خطورة أن يستمروا هكذا تلامذة نجباء للمشروعات التي من شأنها زيادة معاناة المواطن السوداني الغلبان.

الشعبي: قطار الحوار لن ينتظر الممانعين وسيتقدم

أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، ليل الإثنين، أن قطار الحوار الوطني الذي تحددت مواعيد جمعيته العمومية لن يتوقف بانتظار الممانعين بل سيتقدم للأمام، من أجل إقرار مشروع سياسي لوطن لكل السودانيين
وأكد الأمين العام للحزب، إبراهيم السنوسي، تمسكهم بعملية الحوار الوطني، معتبراً  قيام الجمعية العمومية في وقتها المحدد هو التزام باستكمال الحوار إلى مراحله الأخيرة، من أجل التوافق على دستور قومي للبلاد .
ودعا خلال إفطار نظمته أمانة المرأة بحزبه، القوى الممانعة، للتوقيع على خارطة الطريق والانضمام إلى الحوار الوطني والتنازل من أجل صالح السودان .
وأشار إلى أن أي تأخير من هذه القوى لن يكون محل انتظار، بل سيتم التقدم إلى الأمام في عملية الحوار واستكمال بناء مشروع السودان الذي يسع الجميع.

السودان يوقع مذكرة مع الأمم المتحدة لمواجهة "التطرف"

وقعت وزارة الإرشاد والأوقاف في السودان، يوم الإثنين، على مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشمل التعاون والتنسيق حول جهود محاربة التطرف والإرهاب في إطار جهود الوزارة لمحاربة الظاهرة والحد من مخاطرها.

وأناب عن الوزارة في التوقيع وزير الإرشاد د.عمار ميرغني، فيما وقع عن الأمم المتحدة، الممثل المقيم لها في السودان ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارثا روداس.
وشدد وزير الإرشاد والأوقاف على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف وقيام مناشط منعية وتحسبية لمواجهة مظاهر وأشكاله كافة، مشيراً إلى أن الشعب السوداني تتجذر فيه الأخلاق الفاضلة والتسامح، ويراعي أدب الخلاف، وأمن على أهمية تحويل مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة لبرنامج عمل مباشرة.
ونادى إلى ضرورة السعي لتغيير الصورة الشائهة التي رسمها الإرهاب للإسلام والأديان الأخرى.
ودعت الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان، مارثا روداس، لقيام دراسات للتعرف على حجم ظاهرة التطرف والإرهاب، وورش عمل لمخاطبة المعرضين للتطرف والإرهاب لمعرفة جذور المشكلة ولإجراء التدخلات اللازمة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة.
وأكدت أن مذكرة التفاهم التي وقعتها مع وزارة الإرشاد والأوقاف تضمت خطة الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب والتطرف.

أحزاب بالشرق تدعو لتوافق سياسي يقود البلاد لمرحلة جديدة

وجَّهت القوى السياسية بالبحر الأحمر ومجلس أحزاب الوحدة الوطنية نداءً للقوى السياسية كافة بالبلاد لتهيئة أوضاعها والتنسيق فيما بينها، للخروج بإجماع في الجمعية العمومية للحوار الوطني، لقيادة البلاد إلى مرحلة جديدة من السلام والاستقرار .

وأكد بيان أصدرته الأحزاب عقب اللقاء الجامع الذي عقدته مع مجلس أحزاب الوحدة الوطنية وضم ممثلين لقيادات المرأة والشباب والطلاب، أكد حرص مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية والقوي السياسية بالولاية على الوصول إلى توافق بين السودانيين عبر الحوار الوطني لإنهاء الخلافات والعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية.
وقال رئيس حزب الإصلاح الوطني د.علي حمودة صالح القيادي بمجلس الأحزاب، إن اللقاء أمَّن على قيادة عمل مشترك لتهيئة جماهير الشعب السوداني باستحقاقات المرحلة المقبلة، وخاصة انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في السادس من أغسطس المقبل، للتواثق على وثيقة وطنية تكون أساساً لحكم البلاد والدستور.
وأضاف حمودة أن المشاركين في اللقاء أشادوا بقرار رئيس الجمهورية عمر البشير القاضي بإعلان وقف إطلاق النار في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وناشدوا الحركة الشعبية قطاع الشمال باتخاذ خطوات عملية تجاه وقف الحرب والتوقيع على خارطة الطريق.
وأشار إلى ترحيب القوى السياسية المشاركة في اللقاء بالجهود الدولية الرامية لإقناع الحركات المسلحة والممانعين بالتوقيع على خارطة الطريق والانضمام إلى الحوار الوطني.

الوطني ينفي إقالة أمين الشباب بسبب صراعات داخلية

نفى المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، ياسر يوسف، أمين الإعلام بالحزب، وجود أي خلافات أو صراعات بين تيارات داخل قيادة المؤتمر الوطني أفضت إلى إقالة أمين قطاع الشباب، بلة يوسف أحمد.
وقال يوسف للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي بالمركز العام للحزب، يوم الإثنين، إن ما يثار في هذا الصدد مبني في الأساس على معلومة غير صحيحة، وإن الحزب يناقش قضاياه في أجهزته الرسمية المتمثلة في المكتب القيادي.
وأشار إلى أن المكتب القيادي يضم 45 عضواً، ومجلس الشورى 400 عضو، والمؤتمر العام ستة آلاف شخص، بجانب المؤتمرات الولائية التي بها الآلاف من العضوية حيث تُناقش القضايا داخل هذه الأطر، وأضاف " كل ما نناقشه نطرحه عبر الإعلام".
وكان نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، إبراهيم محمود، رئيس القطاع السياسي، قد استعرض خلال اجتماع الإثنين، ما اتخذ من خطوات من قبل القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني، في تنفيذ موجهات الحزب الخاصة بالاقتصاد ومعاش الناس.
وأكد القطاع أن قضية الاقتصاد قضية محورية تجد الاهتمام والمتابعة الشخصية من قبل الرئيس البشير ونوابه والقطاع المختص، لما لها من أهمية وارتباط بالبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.

الرئيس السوداني : دبلوماسيتنا هي خط دفاعنا الأول

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الدبلوماسية تعد خط الدفاع الأول عن قضايا السودان في ظل التحديات والظروف الماثلة، وودَّع عدداً من السفراء المبتعثين للعمل في سفارات السودان في الخارج، ودعاهم لتعزيز العلاقات مع الدول التي سيعملون بها.
ولفت البشير، طبقاً لتصريحات من وزير الخارجية أ.د. إبراهيم عندور، إلى حرص السودان على أن يكون له تمثيل دبلوماسي في الخارج في ظل التحديات والظروف التي يمر بها السودان، منوهاً للدور الطبيعي الذي ظلت تقوم به الدبلوماسية.
وزود البشير السفراء بموجهات من شأنها تعزيز علاقات السودانية الثنائية مع تلك البلدان.
من جانبهم، أكد السفراء بأنهم جنود الوطن، وأنهم لن يألون جهداً في الدفاع عن السودان وقضاياه.
وقال سفير السودان المرشح لدى المملكة العربية السعودية السفير عبدالباسط السنوسي، إنه سيعمل على تعزيز علاقات السودان مع الرياض في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أهمية العلاقات السودانية السعودية.
يذكر أن السفراء المبتعثين للخارج، هم: السفير دفع الله الحاج علي سفيراً لدى فرنسا، السفير تاج الدين المهدي باكستان، السفير خالد فرح سفيراً لدى أنغولا، والسفير عبدالباسط السنوسي سفيراً لدى المملكة العربية السعودية، السفير عوض حسين أحمد زروق قنصل عام جدة، السفير عماد ميرغني قنصل عام إسطانبول، والسفير عبدالعظيم الشيخ قنصل عام بأسوان.

"الأفريقي" يرحب بالهدنة ويطالب الحركات بتوقيع "الخارطة "

أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، الإثنين، ترحيبها بإعلان الرئيس السوداني، عمر البشير، وقف إطلاق النار في منطقتي "جنوب كردفان والنيل الأزرق" لمدة  أربعة أشهر، وجدّدت دعوتها للحركات المسلحة للحاق بخارطة الطريق الأفريقية.
وعدّت زوما في بيان صحفي القرار تطوراً يجيء على خلفية خطوة مماثلة اتخذتها الحركات المسلحة في أبريل الماضي، بإعلان وقف الأعمال العدائية لمدة ستة أشهر.
ونوّهت إلى أنه حال احترام الطرفين للهدنة، فإن ذلك من شأنه خلق بيئة مواتية لدفع عملية السلام في السودان، علاوة على تخفيف معاناة السكان في مناطق الصراع.
وناشدت زوما الحركات المسلحة في المنطقتين لاغتنام الفرصة والانضمام إلى "خارطة الطريق" الأفريقية، التي قدمتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى "AUHIP" ووقعتها حكومة السودان في مارس الماضي.
وقالت إن التوقيع على "خارطة الطريق" من جميع الأطراف سيتيح للطرفين استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والوصول إلى اتفاقات بشأن القضايا التي ما زالت عالقة وتمنع تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتا "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي، التوقيع على "خارطة طريق" حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي ثابو امبيكي على الوثيقة منفردين.

اللاهثون خلف سراب الخارج!

لن يكون التاريخ السياسي للمعارضة السودانية مشرفاً إذا كانت كل استراتيجيها التى تمارسها الآن وفي وضح النهار هي (تغليب العامل الأجنبي على العامل الوطني) تحت دواعي و مزاعم أنها لا تثق بنظام الحكم القائم.
في كل التاريخ السياسي الأمم والشعوب فإن قوة نظام الحكم -أياً كان الرأي فيه- هو مرآة لقوة الممارسة السياسية وقوة الدولة، إذ طالما أن النظام القائم وطني من شعرة رأسه إلى أخمص قديمه فإن أي مبرر للإستعانة بقوى خارجية من أجل القضاء عليه لا يقرها الضمير الوطني ولا يمكن اعتبارها بطولة من البطولات السياسية.
 الآن كل قوى المعارضة السودانية تلهث وتجري خلف الوسيط الإفريقي (ثامبو أمبيكي)! البعض يلاحقه من عاصمة خارجية إلى أخرى (بحثاً عن حل)! في حين أن الطريق إلى الخرطوم، طريق مستقيم وطريق أقرب! فإذا وجدنا العذر للحركة الشعبية قطاع الشمال المرتبطة علناً بقوة دولية معروفة ومرتبطة (عضوياً) بدولة الجنوب ولديها مشروع معروف و أجندة مفارقة تماماً للأجندة الوطنية المعقولة؛ فما هو يا ترى عذر ما يسمى بقوى المستقبل ونداء باريس والمسميات السياسية هذه التى عجزت عن أن تجيد اللغة السياسية الوطنية رغم بقاءها في الساحة الدراسية السياسية لأكثر من ربع قرن من الزمان؟
 وإذا كانت عشرات القوى السياسية والمسلحة بكل تكويناتها ودعمها الخارجي والدعاية الخارجية التى تصم الآذان عجزت وما تزال عاجزة عن أن تجد لنفسها موضع قدم في الساحة الوطنية الحقيقية بالداخل فما حاجة المواطن السوداني إذن بهذه القوى؟ وما شأن رجل (ثمانيني) مثل السيد الصادق المهدي بات كل همه السياسي الآن أن يجد له مقعداً على طاولة مفاوضات في عاصمة خارجية لاستعادة مجده؟ لا يأنف من مجالسة قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال وهو يدري أنهم يعتبرونه (الثور الأسود) الذي سوف يكون التالي إذا أمكنهم القضاء على الثور الأبيض؟ بل لنتساءل ما هي طبيعة الأزمة في السودان التى تستدعي وجود خارطة طريق وتعديلات على خارطة الطريق، ووسيط وقاعة مفاوضات وترويكا.
وما الذي يبتغيه سياسي يتحري الوطنية والموضوعية أكثر من مواجهة خصومة داخل قاعة الحوار الوطني التى كانت مشرعة للجميع يقارعهم الحجة بالحجة ويؤسس لبناء وطني مخلص إن إصرار الساسة السودانيين في صفوف المعارضة على تدويل الشأن الوطني السوداني، وفتح الباب لأجندات الآخرين هي في واقع الأمر جريمة وطنية لا تدانيها جريمة، مهما تذرع هؤلاء القادة بالأعذار ودواعي عدم الوفاء بالعهود والضمانات.
 لقد استطاع النظام الحالي في السوداني أن يتجاوز أكثر من 20 قرار دولي ظالم بكل المقاييس صدر فقط إرضاءً لمجموعات ضغط، ولوبيات، ولمصالح قوى دولية. و احتمل هذا النظام أيضاً عشرات القرارات الامريكية المحتوية على عقوبات أحادية الجانب كان الظن أنها سوف تقصم ظهر الدولة السودانية وتحيلها لقمة سائغة واحتمل النظام القائم عشرات المؤامرات والحروب على الأطراف وحارب بشرف و جسارة بدعم شعبي واضح مهما قيل عنه فهو دعم شعبي حقيقي من أجل المحافظة عل نواة الدولة السودانية الأصلية.
نظام بهذه القوة أيهما أجدى لمواجهته؛ اللغة الوطنية الموضوعية والاعتراف بحقائق الواقع، أم البحث عن (طرزانات) خارجية والمراهنة على المعجزات والجري وراء السراب تلو السراب؟

الاثنين، 20 يونيو 2016

رئيس البرلمان العربي يشيد بإعلان الرئيس البشير وقف إطلاق النار

أشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بإعلان فخامة الرئيس المشير عمر البشير وقف اطلاق النار لمدة أربعة أشهر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال رئيس البرلمان العربي إن مبادرة الرئيس الحكيمة تمنح الفرصة للجميع لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان، كما تمثل فرصة سانحة للإستجابة "لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة للإنضمام إلى الحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني" يوم 6 أغسطس المقبل.
وحث الجروان حاملي السلاح للإستجابة لدعوة الرئيس لما فيها من مصلحة وخير للوطن والمواطنين.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا القرار الشجاع يدعم سبل حل الأزمة عن طريق الحوار والسبل السلمية الامرالذي من شأنه حفظ الدماء والأمن والسلام وتحقيق مصلحة الشعب السوداني الشقيق وتأمين الوحدة الوطنية على كافة التراب السوداني.

الجامعة العربية : تشيد بقرار الرئيس البشير بوقف إطلاق النار

أكدت جامعة الدول العريية ان قرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بوقف إطلاق النار مجددا يجسد حكمة سياسية عميقة ورغبة صادقة دؤوبه للتوصل لتسويات سياسية للقضايا القومية عبر الحوار الوطني الشامل لكافة أطراف المعادلة السياسية دون إقصاء ولكافة القضايا دون إستثناء .
ورحب الدكتور السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية لدى السودان فى حديثة لسونا بقرار الرئيس وقال " أنه ليس المرة الأولى ـ ولكن هذه المرة لمدة أطول هى أربعة أشهر واعتبرها خطوة إيجابية وبناءة تعد فرصة ذهبية يتعين إقتناصها من جانب قوى المعارضة والحركات المسلحة غير المنضمة لمسيرة الحوار أوغير الموقعه لإثبات حسن النوايا باتخاذ خطوة مماثلة والتوجه نحو مائدة الحوار الوطني
وقال السفير حليمة " مما لاشك فيه أن قرار الرئيس البشير سيضفى مناخا أفضل بكثير من المناخ الحالي الذى تجرى فيه المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة فى أديس ابابا على نحو يمكن معه تنامى فرص توقيع الحركات المسلحة وقوى أخرى للتوقيع على خريطة الطريق ، خاصة إذا تضافرت جهود المجوعات الدولية وعلى رأسها الوسطاء بمنبرى الدوحة وأديس أبابا فى تكثيف الجهود وتنشيط التحركات التى تصب فى دعم عملية السلام فى إطار الحوار الوطنى قبل إنعقاد الجمعية العمومية للحوار فى شهر إكتوبر القادم بالخرطوم .

الصادق المهدي ومعادلة الحضور والغياب!

سواء عاد كما ظل يؤكد في كل مرة -منذ أكثر من عامين- إلى السودان أم لم يعد فإن السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي على أية حال لم يعد لا في الحاضر ولا في المستقبل أحد القادة السياسيين الذين يمكن أن المراهنة عليهم إذ
أنه وحتى لو استبعدنا عامل السن، باعتبار أن الرجل تخطى عتبة الثمانيات ولم يعد لديه عطاء سياسي حتى في الإطار النظري الذي برع فيه، فإن الرجل من جهة أولى استعصى عليه إدارة حزبه العتيق وبلغ به الفشل في إدارة و تنظيم الحزب أن العديد من القادة التاريخيين ابتعدوا منذ سنوات عن الحزب وكان الأمر المدهش حقاً أن هؤلاء القادة عادوا مؤخراً إلى سوح السياسة حينما تكونت لجنة شعبية لإعادة لم الشمل وإعادة هيكلة الحزب  وتنظيمه.
الابتعاد الأول والعودة اللاحقة، في غياب السيد الصادق المهدي تعني بوضوح إن الرجل عليه مطاعن سياسية وتنظيمية عديدة! ومن جهة ثانية فإن حماس السيد الصادق المهدي لمشروع الحوار الوطني ومشاركته الفاعلة في جمعيته العمومية الأولى (ابريل 2014) ثم خروجه -غير المبرر- من البلاد كلها بدعاوي غير موضوعية واختياره المنفى الخارجي أدهش حتى المقربين منه وأفقده من ثم (مقعده الوطني الأمامي) في الداخل، وهذه في الواقع واحدة  من أكبر أخطاء المهدي التاريخية التى ظل الرجل وباستمرار لا يملك لها تبريراً مقنعاً لأحد.
و من جهة ثانية فإن السيد الصادق -حتى ولو عاد و انخرط في عمل سياسي بالداخل- فقد فاته الكثير ذلك إن العمل السياسي عمل متواصل وفيه مراحل ومغيرات ومن الصعوبة بمكان أن يتمكن المهدي من مواكبة ما فاته من تطورات ومواجهة ما طرأ من متغيرات. 
ومن جهة رابعة فإن المهدي فقد ثقة المواطن السوداني العادي في ممارسته السياسية، إذ لا احد بوسعه أن يتنبأ ما إذا كان المهدي حال عودته قادر على الصبر والمثابرة و البقاء في الداخل لانجاز مشروع وطني! سوف يظل الرجل في ذهنية المواطن السوداني العادي فضلاً عن منسوبي حزبه قائداً سياسياً قابلاً للهرب من الميدان في أية لحظة و بأي حيلة من الحيل.
مجمل القول إن السيد الصادق المهدي أنموذج لعدد وافر من السياسة السودانيين ذوي المنهج التقليدي الذي يساوره الاعتقاد أن الحياة السياسية لا تسير بدونهم! يظل كل شيء إلى حين حضورهم! كما أن الرجل ما يزال يعتقد ان معاقل حزبه القديمة في أصقاع غرب ووسط السودان ما تزال حية نابضة، مع أن الخارطة السياسية للسودان في العقدين الماضيين تغيرت تغيراً لا نظير له استجابة للتطورات الطبيعية التى تجري عادة في تواريخ الأمم والشعوب، وهو ما يجعلنا نؤكد وباستمرار إن من أكبر أزمات السودان السياسية الحاضرة في المشهد السياسي الراهن بقوة، تكلس أوصال القادة السياسيين وتوقف عقولهم و تصوراتهم في ستينات و سبعينات القرن الماضي!

منهجية تفتيت الدولة في الذهنية السياسية للمعارضة السودانية!

بالطبع لن ترضى القوى السياسية السودانية المعارضة أن يقال في حقها أنها تعمل على تفكيك الدولة السودانية وإقحام المجتمع الدولي في شأنها الوطني الداخلي! و لكن واقع الخصومة السياسية (غير الشريفة) الذي نراه تمارسه القوى
السودانية المعارضة الآن يشي بذلك ويوضح بجلاء -ومع غاية الألم والأسف- أن قوى المعارضة السودانية خاصة وتلك التي تبحث عن (منابر خارجية) تعين أعداء وطنها إعانة كاملة على تفكيك وهزيمة الإرادة السودانية الوطنية دون أن يطرف لها جفن ولننظر بإمعان طوال الـ27 عاماً المنصرمة فقط كم من قادة القوى المعارضة جالسوا وتعاملوا مع (عشرات) أجهزة المخابرات الأجنبية؟
 السيد مبارك الفضل السياسي السوداني المعروف قال وبملء فيه إنه جالس (الكثير) من هذه الأجهزة ولكنه بالطبع لم يقل إنه تعهد لهم بماذا أو أفضى إليهم بماذا وأنجز لهم سراً أو علناً ماذا؟ السيد الصادق المهدي في مهجره السياسي المتقطع منذ مطلع التسعينات طاف أنحاء من دول العالم و جالس العديد من قادة المخابرات والساسة، ترى بماذا أفضى لهم؟ كم من سر كان يعلمه كرئيس سابق للوزراء في السودان و أفضى به؟
علي محمود حسنين الهائم على وجهه في لندن وأوروبا و التكوينات السياسية التى ظل يكونها مثل الجبهة العريضة الشهيرة . كيف مول إنشاءها وكيف حصل على (إذن) تكوينها و مع من تشاور في شأن أهدافها؟ نصر الدين الهادي المهدي القيادي المعروف في حزب الأمة القومي والقيادي (فيما كان يعرف) بالجبهة الثورية، أين انتهى به المطاف وعلى مال من يعيش ويتحرك في الخارج؟ و قس على ذلك، دهاقنة العمل المعارض، ياسر عرمان، عبد العزيز الحلو، مالك عقار، مني أركو مناوي، جبريل ابراهيم، عبد الواحد محمد نور.
آلاف القادة السياسيين السودانيين تعاملوا بلا تحفظات ولا روح وطنية مع أجانب لصالحهم هم , من ثم لصلح أولئك الأجانب. قبضوا الدولارات، وقبلوا الهبات والأموال. وأذاعوا ما لديهم من أسرار إستراتيجية وتفاضوا على أمور وطنية تخص صميم الأمن القومي السوداني! هل يمكن القول إن هؤلاء القادة فعلوا ما فعلوا (بدوافع وطنية خالصة)؟ وهل يمكن القول إن هؤلاء القادة -بهذه الأعباء الخارجية الصعبة- بالإمكان أن يصحبوا وطنيين طاهرين أصحاء لا يؤثر عليهم هذا في المناخ الوطني العام في المستقبل؟ بالطبع الإجابة واضحة ومعروفة.
 إذن هذه واحدة من اكبر إشكالات السودان التى يصعب إيجاد حل لها على المدى القريب والبعيد. و لا ينكر أحد مطلقاً أن السودان فيه أزمات وفيه حروب ولكن أين يوجد العذر لمن يضع كل ما في جعبته على طاولة أجنبية؟
 إن من المؤكد وبعيداً جداً عن أي انتماء سياسي أو حزبي من جانبنا أن الأضرار الأمنية والسياسية التي ألحقها هؤلاء الساسة وحملة السلاح بالسودان في فترة الربع قرن الماضي، تفوق في خطورتها كل ما كان يمكن أن يلحق بالسودان لمائة عام مقبلة أو يزيد، ولهذا من الغريب حقاً أن يعتقد البعض -من ساسة الداخل- الذي يطالبون بعودة هؤلاء إن هؤلاء من الممكن أن يعودوا و يعودوا لرشدهم السياسي ويتخلون عن منظومة التعامل التي ركنوا لها .
هؤلاء للأسف الشديد هم (معاول الهدم) للدولة السودانية وهم الذين ظلوا يتعاملون في الخارج بمنطق هدم كل ما هو بالداخل لصالح الخارج وهذا ما يجعل من إمكانية تحللهم من أعباء الخارج واستعادة وطنيتهم من جديد أمر دونه خرط القتاد!

"نداء السودان" تقترح اعتماد ملحق للتوقيع على خارطة الطريق

قالت قوى (نداء السودان) إنها دفعت بمقترح إلى المبعوثين الدوليين، بمقترح لاعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق مدخلاً لحوار متكافئ وجاد ومثمر، بمشاركة جميع قوى المعارضة، والاتفاق على إجراءات تهيئة المناخ ولتنفيذها والاتفاق على هياكل الحوار.
وأعلنت قوى نداء السودان، خلال بيان ، يوم الأحد، أنها سوف تقوم بتسليم موقفها للرئيس أمبيكي رئيس الآلية الرفيعة، والتحضير لاجتماع معه دون تحديد مقيات معلوم لذلك.
وأشارت إلى ضرورة حوار شفاف ومنتج حول الأوضاع المتداخلة داخل الوطن وخارجه، والإسراع في تفعيل مقررات باريس، وإكمال تسمية هياكل نداء السودان لتطوير وتوسيع مهام العمل المعارض.
وشدَّد البيان الختامي الصادرة من (نداء السودان)، عقب ختام اجتماعات بدعوة من شركاء السلام الإقليميين والدوليين (المبعوثين الدوليين)، جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شدَّد على أهمية تقوية وحدة مكونات قوى نداء السودان والعمل على وحدة المعارضة شرطاً لا غنى عنه لفعالية العمل الوطني.
وأكدت (نداء السودان) أنه خلال الاجتماع تم حوار إيجابي وعميق حول خارطة الطريق، وتحفظات القوى من نداء السودان على توقيعها، ورأت أهمية المضي إلى الأمام في طريق السلام والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة.

الخرطوم ترهن استئناف المفاوضات بتوقيع خارطة الطريق

رهن وفد الحكومة السودانية، المشارك في المفاوضات مع متمردي الحركة الشعبية– قطاع الشمال، حول منطقتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، استئناف التفاوض بتوقيع الطرف الثاني على خارطة الطريق المطروحة من جانب الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي.
ودعت الحركة الشعبية على لسان أمينها العام، ياسر عرمان، الحكومة السودانية، للعودة لطاولة التفاوض وذلك بعد ساعات من إعلان البشير لهدنة جديدة في جبهات القتال بالمنطقتين لمدة أربعة أشهر، لإفساح المجال للمتمردين للانخراط في العملية السلمية .
وقال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، د. حسين حمدي ، إن التوقيع على خارطة الطريق هو المدخل لأي اختراق إيجابي نحو إحداث تسوية سياسية للوصول إلى وفاق وطني، مبيناً أن الوفد لم يتسلم حتى الآن أي دعوة لاستئناف التفاوض، داعياً الممانعين للتوقيع على الخارطة والانضمام للسلام.
وفي ذات السياق قال عضو الوفد المفاوض، بشارة جمعة أرور، إن الوفد لن يذهب للتفاوض إلا إذا وقّع الممانعون على خارطة الطريق باعتبارها مشروعاً يؤطر للتفاوض مع قطاع الشمال، معرباً عن تفاؤله بتوقيع الممانعين على الخارطة باعتبارها معتمدة من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.

الخرطوم تستدعي رئيس "يوناميد" بشأن التقرير المحال لمجلس الأمن

استدعت الخارجية السودانية، الأحد، رئيس البعثة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور"يوناميد"، مارتن اوهومويبي، واستفسرته بشأن التقرير المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن الأوضاع في الإقليم، الذي أُحيل لمجلس الأمن الدولي.
وأبلغ وكيل وزارة الخارجية، عبد الغني النعيم، اوهومويبي، أن التقرير حوى "كثيراً من المعلومات المغلوطة والصور المشوهة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية في دارفور".
وطبقاً لتعميم صحفي صادر من الخارجية، فإن رئيس البعثة المشتركة في دارفور، أكد على تحسن الأحوال في دارفور، وأفاد "أنه كرئيس لبعثة حفظ السلام في دارفور فهو المصدر الأساسي للحقائق والمعلومات عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية".
وأشارت الخارجية إلى أن التقرير المحال لمجلس الأمن تناقض مع نظيره الذي أعده فريق العمل الثلاثي المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة الشهر الماضي، الذي أكد على تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية وانتهاء التمرد. كما أشار إلى جهود ولايات دارفور في تحقيق المصالحات القبلية والتعايش السلمي بين مكونات دارفور الإثنية، إضافة إلى إيواء العائدين من اللاجئين والنازحين لمناطقهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
ونقل النعيم لاوهومويبي أن السودان يعتبر تقرير الفريق الثلاثي "مرجعية أساسية في التعامل مع "يوناميد"، لأنه كان نتاجاً لعمل مشترك بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بعد زيارة ميدانية لولايات دارفور الخمس استمرت عشرة أيام.
وينتظر أن يستمع مجلس الأمن في الـ23 من يونيو الجاري إلى التقرير المشترك بين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن الأوضاع في دارفور.
وأغضب التقرير الذي قُدم لمجلس السلم والأمن الأفريقي، الثلاثاء الماضي، الحكومة السودانية، وانتقده أثناء الجلسة مندوب السودان بالاتحاد الأفريقي وسفير السودان لدى إثيوبيا، عثمان نافع، قائلاً إن الذين أعدوه "لا علاقة لهم بالتطورات الأمنية والإنسانية التي تشهدها دارفور".
واستند التقرير محل الجدل على نتائج تقييم أُجري للحالة في دارفور للفترة من 1 يوليو 2015 إلى 15 مايو 2016، على يد فريق تقييم مشترك بين مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمانة العامة للأمم المتحدة، وفريق الأمم المتحدة القُطري، والعملية المختلطة، لتقييم الأوضاع في الإقليم، تمهيداً لتنفيذ استراتيجية خروج البعثة المشتركة من دارفور.
وطالب رئيس البعثة المختلطة للسلام في دارفور"يوناميد" مارتن اوهوموبيهي، مجلس السلم والأمن الأفريقي فى جلسة التأمت الثلاثاء الماضي، بالتمديد لولاية البعثة عاماً آخر، ينتهي في يونيو 2017، دون تعديل أولوياتها أو تغيير الحد الأقصى لقوام قواتها وأفراد الشرطة التابعين لها.

أميركا تدعو "نداء السودان" لقبول خارطة أمبيكي

دعا المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، قوى المعارضة السودانية المعروفة اختصاراً باسم "نداء السودان"، إلى الموافقة على خارطة الطريق التي وقعتها حكومة الرئيس عمر البشير مع رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي قبل شهرين.
وطالب بوث في اجتماع مع ممثلين لنداء السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ليل السبت، بالموافقة على الخارطة بناءً على مفهوم "يكون في شكل ملحق يحوي رؤية المعارضة".
وكشف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "مهتم بتحقيق إنجازات في ملف السلام حول العالم قبل نهاية ولايته" العام الجاري.
وينتظر أن تدفع قوى "نداء السودان" بردها مكتوباً خلال ساعات لاحقة بعدما أكدت هي الأخرى في الاجتماع، أن الحوار الذي جرى في الخرطوم ليس هو ما تدعو إليه، وإنما تدعو إلى حوار شامل يسبقه اجتماع تحضيري يناقش الإجراءات وشروط تهيئة المناخ.
ويسعى المبعوث الأميركي إلى حمل المعارضة على التوقيع على خارطة طريق دفع بها الوسيط الأفريقي في مارس الماضي، ووقعت عليها الحكومة السودانية في وقت امتنعت فيه المعارضة.
وكان ممثلو "نداء السودان" وصلوا العاصمة الإثيوبية قبل أن ينخرطوا في لقاءات ثنائية مع أمبيكي وممثلين عن دول غربية وأفريقية أخرى.
ويضم "نداء السودان" بجانب الحركة الشعبية- قطاع الشمال، كلاً من: حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان بفصيليها، والمؤتمر السوداني، والشيوعي، وبعض قوى المجتمع المدني الأخرى.

بدوي: الحوار مقدمة لجمهورية ثالثة مرتقبة بالسودان

قال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، بأن الحوار الوطني يمثل مقدمة لجمهورية ثالثة مرتقبة ستشهد الاستقرار والعدالة والمساواة والتنمية، ووصفه بالمشروع غير المسبوق الذي استجاب لقضايا ومشكلات السودانيين في مناطقهم وقراهم كافة دون إقصاء وتمييز.

وأشار الوزير خلال مخاطبته، الإفطار الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني، في منزله بضاحية صالحة غربي أمدرمان، الأحد، أشار إلى أن الجمهورية الأولى قادها شباب السودان حتى نالت البلاد استقلالها، وخلالها سكب الشعب دمه لأجل السودان.
وأوضح الجمهورية الثانية كانت بنهاية التسعينيات والانفتاح في التعليم العالي وانتشار الجامعات وإحداث التحول الإيجابي في المجتمع، باستيعاب الطلاب والشباب في خدمة المجتمع.
وأبدى الوزير أمله بالتطلع بأن يكون الشباب هو ركيزة رئيسة للجمهورية الثالثة المرتقبة في البلاد، في ظل تحولات داخلية وخارجية تصب في خانة إقرار السلام وتوسيع مظلة الحوار ونشر ثقافته بين مكونات المجتمع السوداني كافة. 
وأكد بأن الحوار استجاب لكل القضايا السودانية، وأضاف " نحن في جبال النوبة نرى بأن الحوار منحنا الحق في مخاطبة قضايانا، لننتقل إلى كيف يحكم السودان ليس من يحكم السودان، مضيفاً "الحوار هو توفير لدماء الشباب وضمان لمستقبلهم".
وأشاد الوزير بقرار السيد رئيس الجمهورية بإعلان وقف إطلاق النار بالمنطقتين" جنوب كردفان والنيل الأزرق"، واعتبره دفعاً للمسار السياسي وبشريات لسلام آت واستقرار يلوح في الأفق.

منع تفريغ أو إعارة موظفي الخدمة المدنية بشمال دارفور

أصدر والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، قراراً بمنع تفريغ أوإعارة أوانتداب موظفي الخدمة المدنية بالولاية بأي من الوحدات الحكومية إلا بموافقة الوالي .كما وجّه القرار الوزارات والوحدات الحكومية المختلفة، بحصر المعارين والمنتدبين والملحقين والمفرّغين . 
ووجه القرار الجهات الحكومية المختلفة، بحصر المعارين والمنتدبين والملحقين والمفرّغين مع توضيح الجهات المعار أوالمنتدب أو الملحق أوالمفرغ إليها الشخص المعني، في مدة لا تتجاوز العشرة أيام.
 وتضمن قرار الوالي ، توجيهاً للأمانة العامة للحكومة والوزارات والمحليات والوحدات الحكومية والجهات المعنية الأخرى، بوضع القرار موضع التنفيذ.

ملامح تسوية أميركية جديدة في السودان

بدأت تلوح في الافق ملامح تسوية أميركية جديدة في السودان عبر ضغوط يمارسها المبعوث الرئاسي الاميركي للسودان وجنوب السودان على قوى نداء السودان المعارضة والتي بدأت اجتماعات مكثفة منذ يوم السبت الماضي في العاصمة الاثيوبية
أديس ابابا.
وبدا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان متفائلا بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية مع القوى المعارضة والحركات المسلحة،وتوقع قبولها بخارطة الطريق الأفريقية بناء على ضغوط غربية تمارس في اجتماعات "نداء السودان" حاليا.
ورفضت الحركة الشعبية قطاع شمال، وحركتا "تحرير السودان" و"العدل والمساواة"وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين في حينها.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم محمود إن قوى "نداء السودان" في طريقها للتوقيع على خارطة الطريق خلال الـ 24 ساعة القادمة. وأفاد محمود الذي كان يتحدث خلال إفطار رمضاني أن المبعوث الأميركي يمارس ضغوطا على قوى المعارضة والحركات المسلحة لحملها على القبول بالخارطة،متوقعا نجاح تلك الضغوط. وكان القيادي في حزب الأمة القومي المعارض مبارك الفاضل قد توقع خلال حديثه في خيمة الصحفيين بالخرطوم يوم الجمعة الماضي، اقرار تسوية سياسية في السودان برعاية أميركية في غضون 6 أشهر.
وقال الحزب الحاكم أمس إن المؤتمر الوطني يؤمن أن اللحظة قد حانت لقطف ثمار الصبر الطويل لتحقيق الوئام الوطني اذا ما ارتفعت الحركات لمستوى المسؤولية الوطنية وتخلصت من أجندتها الصغيرة".
ومن جانبه دعا المبعوث الأميركي دونالد بوث قوى "نداء السودان"، إلى الموافقة على خارطة الطريق. وطالب بوث لدى اجتماعه مع ممثلي "نداء السودان" يوم السبت بالموافقة على الخارطة بناء على مفهوم "يكون في شكل ملحق يحوي رؤية المعارضة". وكشف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "مهتم بتحقيق إنجازات في ملف السلام حول العالم قبل نهاية ولايته" العام الجاري.
وينتظر أن تدفع قوى "نداء السودان" بردها مكتوبا خلال ساعات لاحقة بعدما أكدت هي الأخرى في الاجتماع أن الحوار الذي جرى في الخرطوم ليس هو ما تدعو إليه وإنما تدعو إلى حوار شامل يسبقه اجتماع تحضيري يناقش الإجراءات وشروط تهيئة المناخ.
إلى ذلك التقى الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم نائب رئيس البعثة الأميركية المستشار السياسي والاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم ديفيد اسكوت، واطلع سالم الدبلوماسي الأميركي على تطورات الحوار الوطني وترتيبات انعقاد الجمعية العمومية في السادس من أغسطس المقبل.
وأكد نائب رئيس البعثة ديفيد اسكوت في تصريحات صحفية عقب اللقاء رغبة الإدارة الأميركية في توقيع الممانعين على خارطة الطريق والمشاركة في الحوار الوطني.
وجدد اهتمام بلاده بأن يكون الحوار شاملاً ولا يقصي احد، معرباً عن أمله في أن تثمر مجهودات الحكومة الأميركية في تحقيق السلام في السودان. من جهته قال الامين العام للحوار الوطني إن الولايات المتحدة تدعم الحوار السوداني بقوة، مستبعدا ان تكون وراء رغبتها أي أجندة، غير رغبتها في أن يكون السودان دولة مستقرة بحكم موقعه بالنسبة للاستقرار في المنطقة.

الأحد، 19 يونيو 2016

قوات مدعومة من واشنطن تتقدم ضد الدولة الإسلامية في سوريا

اقتربت قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة من معقل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود مع تركيا يوم السبت بينما زار وزير الدفاع الروسي الرئيس السوري بشار الأسد لبحث العمليات العسكرية.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من خسارة الجيش السوري وحلفائه من المسلحين الشيعة عدة قرى لصالح المتشددين الإسلاميين في إطار تقدمهم في ريف حلب الجنوبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خسارة الحكومة قرى زيتان وخلصة وبرنة لصالح المتشددين كلفها خسائر كبيرة بين القوات الحكومية وحلفائها.
وتقع القرى في منطقة استراتيجية قرب طريق سريع رئيسي يربط بين حلب والعاصمة دمشق. وكانت القوات الحكومية سيطرت على المنطقة في هجوم كبير نهاية العام الماضي بمساعدة مسلحين شيعة وبدعم جوي روسي.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار قاعدة جوية في محافظة اللاذقية يوم السبت بعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وساعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر أيلول على تحويل الدفة في الحرب لصالح الأسد بعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة على مدى أشهر في غرب سوريا بدعم من إمدادات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع.
وتشن روسيا قصفا مكثفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري. وتلقي المعارضة وناشطو حقوق الإنسان باللائمة على روسيا في مقتل مئات المدنيين واستهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية فيما يصفونه بهجمات دون تمييز.
وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره الأمر الذي وضع مئات الآلاف في حلب تحت الحصار الفعلي

"أنصار السنة" يرحبون بوقف إطلاق النار و"الشعبية" تشترط و"الشيوعي" يتأنّى

انضمت جماعة أنصار السنة لموجة الترحيب الواسع بقرار وقف إطلاق النار، فيما اشترطت الحركة الشعبية شمال ترجمته إلى واقع. ورأى الحزب الشيوعي السوداني أن القرار ليس كافياً وحده، ويجب استكماله بتحقيق مطلوبات الحوار كافة
وقال القيادي بجماعة أنصار السنة المحمدية سليمان إبراهيم حماد، إن القرار يأتي في إطار العديد من المعطيات والموضوعات المهمة، والناس يتفيأون ظلال شهر رمضان المعظم شهر يفتح فيه باب التراحم وحقن الدماء.
وأكد أن هذا القرار هو من منهج الحكومة التي دائماً ما تبادر بدعوة المعارضين إلى السلام، وكذلك ما ظلت تدعو إليه رئاسة الجمهورية وتؤكده وهو أنها مع خيار السلام .
وقال لوكالة الأنباء السودانية، السبت، إن القرار فيه تحفيز للممانعين للانضمام للحوار وتهيئة المناخ لانعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني .
الوساطة الأفريقية
وناشد سليمان حاملي السلاح وضع السلاح جانباً والوصول إلى صيغة مع الحكومة حول الترتيبات الأمنية ووقف دائم للحرب، وذلك مراعاة لمعاناة المواطنين من ويلات الحرب .

وفي سياق متصل، دعت الحركة الشعبية - شمال - الحكومة السودانية لترجمة وقف إطلاق النار إلى واقع بإرسال وفدها للتفاوض في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيله، والوصول إلى آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية، شمال، ياسر عرمان، في بيان السبت ، إن إعلان "وقف إطلاق النار ليس الأول من نوعه، وسبقه إعلان من قوى وتنظيمات نداء السودان".
وأوضح أن الإعلانين الأول والثاني وحتى لا يصبحان ضرباً من العلاقات العامة، فـ "إننا ندعو الخرطوم لإرسال وفوده لأديس أبابا فوراً للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل الإعلانين والوصول إلى آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين".
شروط مجددة وأضاف أن ذلك ينبغي أن يتم "في إطار عملية سلمية شاملة أول أغراضها مخاطبة القضايا الإنسانية.
وأكد عرمان أن الجبهة الثورية بجميع تنظيماتها أبدت استعدادها لمثل هذه الخطوة في إعلان باريس، مؤكداً استعداد الحركة الشعبية مرة أخرى للجلوس فوراً لمناقشة وقف العدائيات ومخاطبة القضايا الإنسانية.
من جهته، رأى الحزب الشيوعي السوداني، أن إعلان وقف إطلاق النار ليس كافياً وحده، ويجب استكماله بتحقيق مطلوبات الحوار كافة "حتى لا تتم إعادة إنتاج الحرب مرة أخرى".
وجدَّد الحزب في بيان أصدره، السبت، التمسك بموقفه الرافض للتوقيع على خارطة الطريق، كما أظهر رفضه للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على قوى المعارضة لقبولها.
كما جدَّد الحزب مطلوباته للمشاركة في الحوار مع النظام على رأسها وقف الحرب وفتح المسارات الآمنة لإغاثة النازحين وضحايا الحرب، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وأحكام الإعدام السياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين.

آلية "5+5" تعقد أول اجتماعاتها

أوضح رئيس المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي بالسودان شول موين، أن الآلية المشتركة لشؤون دينكا أبيي واتحاد عام المسيرية المعروفة بلجنة (5+5) لوضع استراتيجية السلام بين القبيلتين، تعقد أول اجتماعاتها منتصف هذا الأسبوع.
وقال رئيس المجلس لوكالة الأنباء السودان، يوم السبت، إن لجنة (5+5) هي آلية تم الاتفاق عليها لوضع استراتيجية السلام بين القبيلتين.
وأضاف أن الآلية معنية بتنسيق الأنشطة المشتركة بين الاتحاد والمجلس المتمثلة في الورش واللقاءات والاجتماعات المشتركة والحوار المجتمعي.
ويشار إلى أن الآلية المشتركة (5+5) تم الاتفاق عليها بين المجلس والاتحاد في أول اجتماع لهما بمجلس أحزاب الوحدة الوطنية في مايو الماضي.

اليوناميد.. مخاطر ماثلة لبقاء غير مجدي!

تخطئ القوى الدولية التى تصر على بقاء قوت البعثة المشتركة (اليوناميد) في إقليم دارفور غربيّ السودان رغم انتهاء العمليات العسكرية في الإقليم ونجاح الحكومة السودانية في إحكام سيطرتها على الأوضاع وخروج الحركات المسلحة مهزومة ومن
الإقليم و اضطرارها للجوء إلى العمل المسلح مقابل المال في دول الجوار (دولة الجنوب وليبيا).
 أخطاء هذه القوى الدولية في عدم الشروع -عملياً- في سحب هذه القوات من الممكن قراءتها في عدة سياقات كلها في خاتمة المطاف تضر ضرراً بليغاً بتجربة حفظ السلام في التى استحدثها العالم في السنوات الأخيرة مع استحداث القانون الدولي الإنساني. أولى أخطاء إبقاء هذه القوات:
 أولاً، إن الصراع سوف يتحول تدريجياً في غضون أشهر أو سنوات إلى صراع بين هذه القوات والمجموعات الإثنية في الإقليم إذ من الطبيعي أن يضايق وجود هذه القوات (حوالي 16 ألف) المجموعات القبلية في الاقليم مع مرور الوقت وذلك لان المجتمع القبلي في الاقليم لديه حواكير خاصة بالأرض ولديه مصالح وحدود لهذه المصالح كلما تطاول أمد وجود هذه القوات سوف تتأثر هذه الحواكير وهذه المصالح.
ثانياً، من واقع تجارب مؤسفة لقوات حفظ السلام في مناطق أخرى من العالم فإن الجنود والموظفين سيقعون في جرائم وأخطاء في حق السكان المحليين وهذه أمور معروفة عانت منها المنظمة الدولية وشكلت لها حرجاً بالغاً في مناطق عديدة من العالم. الأمر الذي يثير القلق في حالة إقليم دارفور من أن تصبح أية جرام يرتكبها منسوبو هذه القوات في حق السكان المحللين بمثابة شرارة تجعل هذه القوات هي نفسها هدفاً مشروعاً للسكان المحليين وهذا أمر واد الحدوث خاصة في ظل حركة عودة بعض النازحين المحليين وسكان المعسكرات إلى قراهم ذلك إن من الطبيعي أن يعودوا إلى قراهم ويحاولوا أن يستعيدوا حياتهم الطبيعية عقب انتهاء الحرب، ومن ثم سيجدوا أن هناك وقعاً جديداً بات يفرض نفسه علي حياتهم اليومية فيضطروا للعمل على التخلص منه هذا الواقع الجديد.
ثالثاً، إقليم دارفور من الأقاليم الواعدة من حيث الموارد الطبيعية والثروات وهذا الأمر سيكون محط أنظار المستثمرين الوطنيين والأجانب معاً بعدما تأكد لهم اندحار الحركات المسلحة وعدم قدرتها على خوض القتال بذات الطريقة السابقة من جديد.
وجود هذه القوات بالإقليم في ظل حاجة المستثمرين للاستثمار سيجعل من الصدام بينهم أمراً محتوماً، بل إن منسوبي هذه القوات ربما تجتذبهم كل حركة الاستثمار ومن ثم يحاولوا هم أيضاً دخول هذا المضمار الأمر الذي يدخلهم في منازعات تزيد من وتيرة تهديد الأمن والسلم في المنطقة وهذا الأمر يضر بتجربة حفظ السلام لأنها تجربة قائمة على المحافظة الأمن والسلم الدوليين حماية المدنيين فإذا كانت هذه القوى هي نفسها بمثابة عبء أمني واجتماعي على المنطقة فإن من المؤكد أن المجتمع الدولي يرتبك خطأ فادح بإصراره على بقائها!

المعارضة .. دعم دولاري يؤكده القادة

من شأن الإفادة التي أدلى بها القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل المهدي خلال حديثه لبرنامج "وطن آب" الذي بثته قناة النيل الأزرق مؤخرا وقوله إن الولايات المتحدة الأمريكية خصصت مبلغ "10" ملايين دولار في العام 2000 م لدعم المعارضة وتجمعيها
برئاسة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني. وأقراره أن الدعم يأتي في بعض الأحيان من مجموعة من المنظمات الأجنبية العاملة في مجال حقوق الانسان وفض النزاعات. من شان هذه الإفادة أن تعيد الجدل مرة اخرى حول الدعم الاجنبي للمعارضة في ظل انكار مستمر من قادتها.
وفي تصريح مشابه قال الصادق المهدي زعيم حزب الامة قبل أشهر في حوار له مع أحدي الصحف أن أحزاب اليسار تقبض "10" آلاف دولار شهرياً من أمريكا"، الصادق المهدي قال أن أحزاب اليسار كانت تتلقي مبلغ "10" آلاف دولار شهرياً وردت في ميزانية الحكومة الأمريكية تسلم لرئيس الحركة الشعبية السابق جون قرنق.
وفي العام الماضي تحصلت الجبهة الثورية على مبلغ «400.000» دولار عبارة عن دعم جديد لتمويل العمليات التي تنفذها قوات الجبهة في عدد من المناطق بالداخل حيث تم تسليم المبلغ حسب متطلبات العمليات الجارية وقد استلم الحصة المخصصة للجبهة الثورية عبد العزيز الحلو.وقام رئيس الجبهة الثورية مالك عقار قد أبلغ مني أركو مناوي عبر رسالة بالبريد الالكتروني بأمر المبلغ المخصَّص للجبهة الثورية والذي تم تسليمه إلى الحلو، وأكدت أن عقار استلم المبلغ من بعض الأمريكيين الذين لهم علاقة بالحركة الشعبية قطاع الشمال وتم رصد تلك العلاقة.وأكدت الرسالة الالكترونية الدعم الأمريكي يؤكد صحة المعلومات باستمرار الدعم الأمريكي الإسرائيلي ورعايتها للجبهة الثورية. وفي السياق كشفت معلومات خاصة عن دعم دولة الجنوب للحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة والثورية، للقيام بأعمال عسكرية ضد السودان.وإبان الإنتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة والتي جرت في ابريل 2010م كشف حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر السودان- عن تلقي قيادات الأحزاب دعوات من السفارة الأمريكية بالخرطوم لعقد اجتماع طارئ لمناقشة كيف يتم دعم الأحزاب مالياً لمواجهة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة. وقال حينها محمد ضياء الدين المتحدث باسم الحزب إن
السفارة قسمت الأحزاب إلى مجموعات وإن كل مجموعة تضم خمسة تنظيمات، معلناً رفض حزبه قبول الدعوة. وزاد (لن نقبل أي مسوّغ للتعاطي مع السفارات الأجنبية خاصة الأمريكية في الشأن السوداني). ووصف الدعوة بأنها تدخل في إطار العمالة والارتزاق ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية موضحاً أن الإدارة الأمريكية ظلت تتخذ مواقف عدائية ضد الدول العربية والإسلامية. وفرض اتفاقيات سلام لا علاقة لها بالسلام العادل. وجدد ضياء الدين التزام حزبه بمواصلة التشاور والتنسيق مع القوى الوطنية من أجل حل مشكلة دارفور وتعزيز الوحدة الوطنية وحل قضايا الشعب العادلة. مشيراً إلى أنهم مستعدون لمواجهة المؤتمر الوطني. ولكنهم لن يقبلوا بالتدخل الخارجي في شؤون البلاد.
عموماً فإن الشواهد تؤكد إرتهان بعض أحزاب قوي المعارضة الحالية للخارج بصورة مفضوحة، ثم بعد ذلك تتشدق بالحديث عن الوطنية، وتزيد قليلاً من "التوابل" بالحديث عن الحريات العامة وحقوق الإنسان والحكومة الانتقالية.لذا فإن المنطق يقول بأنه من الأفضل لأحزاب تحالف أبو عيسي، أو ما تبقي منها، إلا تسبح ضد تيار الإرادة الشعبية لأهل السودان، وخير لها أن تتوب عن خطاياها السياسية وعلي رأسها تلقي أموال من الخارج بغرض إٍسقاط النظام، ولا أقول هذا الكلام دفاعاً عن النظام، ولكن تنبيها للطرق الملتوية التي تسلكها بعض القوي السياسية، وعلي رأسها تحالف أبو عيسي.

الدعم السريع ... المسرح الشمالي (خط أحمر)...!!

ياتي إستقبال جماهير محلية الدبة بالولاية الشمالية ، لقوات "الدعم السريع" بقيادة قائد ثاني قوات "الدعم السريع"، عصام الفضيل بحضور قائد الفرقة 19 مشاة بالشمالية، عادل حسن حميدة، ولفيف من القيادات العسكرية والشرطية بالمنطقة وقيادة القوات المشتركة السودانية الليبية. واحتفالهم الكبير بها يأتي تأكيدا على أمية هذه القوات ودورها المحوري الذي ظلت تلعبه في الآونة الأخيرة.
وفي الاحتفال الذي خصص لذلك أكد قائد ثاني قوات "الدعم السريع"، عصام الفضيلي، جاهزية قواته لتحقيق الانتصارات في المنطقة الشمالية بالتنسيق مع الفرقة 19 مشاة، مشيراً إلى أن قوات "الدعم السريع" تعمل في الظروف المناخية كافة لنصرة السودان وتحقيق عزته.بدوره أعلن قائد الفرقة 19 مشاة، عادل حسن حميدة، استعداد القوات المسلحة لحماية الوطن ومكتسباته، مشيداً بقوات الدعم السريع وهي تحقق الانتصارات في المواقع المختلفة.وأضاف: " المسرح الشمالي وأمنه خط أحمر". وقال: "إن القوات المسلحة على عهدها باقية وسائرة وبالمهج والأرواح ستحمي كل الوطن".
وتعد قوات قوات الدعم السريع قوات نظامية ومنضبطة ، ولا تتعامل إلا وفقاً للقانون ،.فهي قوات تتبع إدارياً وفنياً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني وتتبع في عملياتها العسكرية والقتالية للقوات المسلحة السودانية ، ولا تتحرك إلى أي جهة إلا وفقاً للخطط العسكرية للجيش السوداني وتعمل وفق الخطة العامة للقوات المسلحة في مناطق النزاع، ومجال عملها كل البلاد ولو حسمت التمرد في دارفور وكردفان فإنها تتحرك الى رقعة ملتهبة
وأنبثقت فكرة قوات الدعم السريع من قبة البرلمان لأنه كان لابد من وجود قوات مرنة شبيهة بحركة العدو وسرعته حتى تضيق عليه فجاج الأرض وإن كانت لابد من إدانة فتكون ابتداءً للمجلس الوطني، والصادق المهدي حين قال صرح ذات مرة وشكك في انجازات هذه القوات رد عليه كل الشعب السوداني والقمه حجرا بسبب تلك التصريحات الصادرة منه بحق قوات الدعم السريع وادخله ذلك في دائرة الخيانة العظمى للبلاد ؟، لأن كل دول العالم بها خطوط حمراء ويعاقب كل من يخرج عليها ، ومن هنا لا بد من تجديد الثقة في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وحث على دعهما تشريعياً ولوجستياً .
والذين يتهمون هذه القوات بحرق القرى عليهم التذكر بأن المتمردين هم من يدمرون مصادر المياه ويحرقون القرى ويرتكبون اعمال قتل على اساس عرقي ومن ثم يحاولون الصاق اللوم بهذه القوات ". وللأسف فإن"بعض اجهزة الاعلام تهين قوات الدعم السريع باطلاق عليها اسم الجنجويد (...) هذه القوة تم تجميعها من مختلف الوحدات ومن متطوعين. اختير لها اناسا لديهم خبرة قتالية وتم اختيارهم بعناية وليس بينهم اي اجانب كما يشاع من بينهم". و تعداد القوة اكثر من ستة الاف مقاتل من بينهم الف وخمسمائة من الجيش السوداني. و تدربوا لمدة اربعة اشهر بما في ذلك دراسة القانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقيات حقوق المدنيين اثناء الحرب "واصبحوا محترفين".
عموماً فإن الدعم السريع قوات أصلية في القوات المسلحة وليست صديقة وتستدعي عن الدفاع في الأزمات وتعمل وفق انضابط وقيم وأخلاق الشعب السوداني. و شهرة قوات الدعم السريع لم تعد قاصرة علي المستوي المحلي وإنما قفزت إلي المستوي الدولي وأضابير مجلس الأمن، فمنذ أن بدأت عملياتها وتحركاتها الميدانية في جنوب كردفان وفي دارفور، وقوات الدعم السريع تثير جدلاً في الداخل والخارج بين مؤيد متحمس ومعارض متوجس، وهو جدل يؤشر في أحد أوجهه الي قدرة هذه القوات علي أن تحدث أثراً علي الأرض.
عموماً فإن الدعم السريع قوات أصلية في القوات المسلحة وليست صديقة وتستدعي عن الدفاع في الأزمات وتعمل وفق انضابط وقيم وأخلاق الشعب السوداني. و شهرة قوات الدعم السريع لم تعد قاصرة علي المستوي المحلي وإنما قفزت إلي المستوي الدولي وأضابير مجلس الأمن، فمنذ أن بدأت عملياتها وتحركاتها الميدانية في جنوب كردفان وفي دارفور، وقوات الدعم السريع تثير جدلاً في الداخل والخارج بين مؤيد متحمس ومعارض متوجس، وهو جدل يؤشر في أحد أوجهه الي قدرة هذه القوات علي أن تحدث أثراً علي الأرض، وأن القوي الدولية

شرق دارفور تفرغ من إعداد الخارطة الاستثمارية الشاملة

فرغت ولاية شرق دارفور من إعداد الخارطة الاستثمارية الشاملة التي تحوي المجالات والإمكانيات والفرص الاستثمارية كافة بالولاية. وكشفت عن حصر 50 مشروعاً استثمارياً حصراً أولياً، تشمل مجالات الصناعات التحويلية كالزيوت والخدمات والسياحة وغيرها.

وقال وزير المالية بالولاية الحاج محمد علي تبن، إن الولاية تتمتع بموارد طبيعية هائلة، خاصة في مجال الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والبترول والغاز والمعادن والإسمنت.
وأضاف، أن الولاية من أكبر الولايات إنتاجاً للفول السوداني واللحوم ولها مساهمات مقدرة في الناتج القومي خاصة صادر الحبوب الزيتية.
وأبان أن الولاية مؤهلة بأن تساهم في الأمن الغذائي العربي حسب مبادرة رئيس الجمهورية عمر البشير.
وتوقع دخول الكهرباء القومية للولاية خلال عامين عبر الخط الناقل للكهرباء من الفولة عبر بابنوسة وعديلة والضعين.

توقيع صلح بين قبيلتي الرزيقات والهبانية

أعلن والي جنوب دارفور آدم الفكي، السبت، إنهاء ملف المصالحات في ولايته بنجاح، وعبور الولاية من مرحلة النزاعات إلى مرحلة التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية كافة، وذلك بعد توقيع صلح بين قبيلتي الرزيقات والهبانية بمحلية برام.
 وقال الفكي، في ختام مؤتمر الصلح بين قبليتي الرزيقات والهبانية في محليات التماس بين ولايتي جنوب وشرق دارفور، إن كل ولايات دارفور عبرت الآن مرحلة أزمة دارفور بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المتمردين، فضلاً على جهود الحكومات الولائية في التصدي للمتفلتين، الأمر الذي انعكس على واقع الحياة الاجتماعية، مما شجع على التصافح والتصافي وتجاوز إشكاليات الماضي والتوجه نحو المستقبل.
وكشف عن تكوين لجنة مشتركة من الولايتين لإنزال توصيات المؤتمر إلى أرض الواقع، مع السعي لدفع مخرجات المصالحات عبر التشريعات القانونية، حتى يسهل أمر تطبيق ما نادت به توصيات مؤتمرات الصلح.
كبح المتفلتينوقال الفكي إن على لجان أمن الولايتين مراقبة خطوات إنزال الصلح وكبح جماح عناصر التفلت، حتى لا تؤثر في الاستقرار والتعايش الذي تم بين الهبانية والرزيقات في الولايتين. ووصف قيادتي القبيلتين بالتميز بالحكمة والدراية التامة بمجريات الأوضاع على المستويين المحلي والإقليمي، الأمر الذي سهل على لجان التفاوض تجاوز نقاط الخلافات بكل يسر.
من جانبه، أكد نائب والي شرق دارفور محمد الحسن الإمام بيرق، اضطلاع حكومتي الولايتين في المرحلة القادمة بدورهما الأمني بعد أن أوضح الرزيقات والهبانية أماكن الخلل التي تزعزع الاستقرار في المناطق المتجاورة التي تتبع اجتماعياً لإدارة القبيلتين.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة للتصدي عبر القانون وفرض هيبة الدولة تجاه ما أسماهم بعصابات اللصوص وتجار الحروب في المنطقة، وأن ولايته مستعدة للاضطلاع بدورها التنسيقي مع جنوب دارفور تجاه حفظ الأمن.
وأوصى مؤتمر الصلح بالقبض على المتفلتين كافة وتسليمهم إلى الأجهزة الشرطية، بالإضافة إلى زيادة النقاط الشرطية، فضلاً على تكوين لجان مشتركة من القبيلتين لمتابعة تنفيذ بنود المؤتمر، علاوة على ضرورة نشر قوات عازلة.

عقار، الحلو ، عرمان ... ثالوث الحرب والدمار والخراب

ماذا يريد المتمرون الثلاثة مالك عقار وعبد العزيز الحلو واياسر عرمان من السودان وشعبه؟ . الوقائع تقول ان هؤلاء اجتمعوا لتنفيذ اجنده خارجية وليعودا بالسودان الى الوراء .وهؤلاء الثلاثي الذين أشعلوا نيران الفتنة في السودان حيث تقول الشواهد أن مالك عقار قد قال من قبل: ملعون ابوكى بلد ملعون ابو النيل الازرق . البشير رئيس وانا رئيس البشير عنده جيش وانا عندى جيش . النجمة أو الهجمة .
المتمرد عبد العزيز الحلو اراد ان يستولى على ولاية جنوب دارفور بنفس تفكير وعقلية الخائن مالك عقار .واما ثالثهم المجرم ياسر عرمان فقد قال لل bbc انهم يريدون تكرار سيناريو ليبيا فى السودان ائى يستولوا على ولاية النيل الازرق ثم ولاية جنوب كردفان ويكونوا مجلسهم الانتقالى وتتحرك قواتهم لتحرير الخرطوم . وقد صور له خياله المريض ان الاحزاب ستنضم اليهم . ولكن كانت المفاجأه التى لم يستوعبوها حتى الان ان الاحزاب استهجنت تمردهم حتى الحزب الشيوعى استنكر تمرد مالك عقار .

لكن الشعب السودان ظل يلقم هؤلا الخونة حجارة صباح مساء ليؤكد لهم ان القوات الشرعية الوحيدة هى القوات المسلحة وقوات الشرطة, اما ما يسمى بقوات الحركة الشعبية فهى خارجة عن القانون وكان يجب ان تحل وتدمج فى القوات النظاميه ولكن هؤلاء المجرمين لا يريدون ذلك لان لهم اجندة خارجية يريدون تنفيذها . هؤلاء يدعون الى السودان الجديد الذى كان يدعو به سيدهم الهالك جون قرنق . السودان العلمانى الدين لله والوطن للجميع . ائى ان يكون الدين فقط فى المساجد. وتفتح الكابريهات التى اغلقت مثل سانت جيمس وصالة غردون للرقص . كما تفتح البارات فى كل الاسواق كالبثور وتعود مواخير الدعارة فى كل الاحياء . هذا هو السودان الجديد الذى ينادون به . ولكن نقول لهم هيهات نجوم السماء اقرب اليكم من تحقيق هذه الاهداف وها هى قواتا المسلحة الباسلة تطهر ولاية النيل الازرق شبرا شبرا .
لقد ظن هؤلاء الثالوث المجرمين ان بوسعهم تحقيق اجندهم بعد ان خذلهم الجنوبيون واعلنوا انفصالهم , لقد استخدمهم الجنوبيون كمعبر للعبور الى هدفهم بالانفصال بعد ان كانوا يوهمونهم بالوحدة وانهم سيصوتون للوحدة حتى ان سلفاكير فى كل خطبة كان يؤكد انه سيصوت للوحدة .لقد لفظتهم الحركة الشعبية فى الجنوب ولم تصل معهم لهدفهم فى السودان الجديد فاعتقدوا واهمين ان بوسعهم تحقيق ذلك ولكن استنكر الشعب بكل احزابه وطوائفه وهيئاته تمرهم وخيانتهم واجرامهم .لقد ظلوا فى اوهامهم يعيشون, وفى ضلالهم ماضون , ولافكهم يروجون , وسيعلم الذين ظلموا ائى منقلب ينقلبون .

عموما فمتمردي ما يسمى بقطاع الشمال يحاولون تأليب الدول الكبرى ودول الجوار الإقليمي ضد السودان واستغلال كل الحوادث الداخلية وتضخيمها إعلامياً بتحركات تهدف كلها إلى تفجير الأوضاع الداخلية ، وبعد فشل سلاح التظاهرات في إسقاط النظام خلال يونيو ويوليو الماضيين أو إضعاف الموقف العسكري للحكومة في مسارح العمليات وبالتالي غدت الهزيمة هزيمتان سياسية وعسكرية وتبقى فقط آخر سلاح هو إحداث أوضاع إنسانية وعمليات تهجير واسعة النطاق للمدنيين وذلك من خلال استهداف المدن الكبرى مثلما حدث في كادقلي مؤخراً وذلك بهدف تفريغ تلك المدن مما يلقي على عاتق الحكومة السودانية مزيداً من الضغوط ويؤدي حسب مراهنة المتمردين إلى انهيار داخلي للنظام في ظل عدم إمكانية تحقيق النصر العسكري والزحف نحو العاصمة لإسقاطه كما أعلنوا ذلك في بيان تأسيس ما تسمى بالجبهة الثورية في أغسطس من العام الماضى 2011 .لكن فاليتذكر هؤلاء ما الذي تفعله الصهيونيه بمعتنقيها فتُحيلهم إلى شياطين مردة يحقدون كما يتنفَّسون وينشرون شرورهم بين العالمين ويستلذُّون بإلحاق الأذى بالناس للتنفيس عمَّا يعتمل في نفوسهم المريضة من غلٍّ دفين وحقد تنوء بحمله الجبال الرواسي.الصهيونيه يا هؤلاء نظرية إلحادية ترتكز أساساً على الحقد الذي تعتبره أهم أدوات التغيير من أجل بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في المجتمع الصهيوني وتعتبر
الصراع الطائفي والقبلي الوسيلة الأعظم لتغرس في نفوس المؤمنين بها حتى يتحركوا ويسعوا في الأرض إفساداً وإهلاكاً للحرث والنسل.