الأحد، 30 أبريل 2017

توصيات المؤتمر الوطني تدعو إلى محاربة التطرُّف والإرهاب

أمَّنت توصيات ختام المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني، السبت، على ضرورة التعاون الكامل مع القوى الدولية تجاه القضايا المهمة كافة، ولاسيما محاربة الجريمة العابرة والتطرُّف ومكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، ومنع انتشار الأسلحة والمخدرات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته.
وطالبت التوصيات بالتوسيع في العلاقات الخارجية للبلاد بالتوازن، ولاسيما مع أوروبا وأميركا من أجل حفظ المصالح العليا للدولة.
وأكدت التزمها القاطع باعتماد منهج مستمر وفق مشروعات متقدمة لتطوير القوات المسلحة قتالياً وفنياً تساندها قوات جهاز الأمن والمخابرات والشرطة لحفظ الأمن.
وأشادت التوصيات بمختلف أدوار القوات المسلحة والدعم السريع تجاه حفظ الأمن وسلامة أراضي البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكدت أهمية إصلاح أجهزة الخدمة المدنية وتهيئة البيئة من أجل تحسين الخدمة للمواطن.
وأثنت التوصيات بالتجاوب الفعال من منظمات المجتمع المدني والأحزاب مع مشروع الوثبة الذي طرحه الرئيس البشير تجاه إصلاح الحياة العامة في البلاد، من خلال مساراته الثلاثة، المتمثلة في الحوار السياسي بين الأحزاب والحركات والشخصيات القومية، وثانيها الحوار المجتمعي بين قوى المجتمع الفاعلة، وثالثها مسار إصلاح أجهزة الدولة.
وأمَّنت التوصيات على الاستمرار في نهج إصلاح الحزب تنظيمياً وسياسياً، وتعزيز علاقات الحزب بالمجتمع عبر دعوات الإصلاح مع تقوية الحكم اللامركزي لتعزيز السلطة المركزية.
وعبَّرت  عن اعتزازها بمشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني والمجتمعي، وما خلص إليه من إجماع، وما وجدته تلك المشاركة من قبول دولي وإقليمي، لتنتقل البلاد عقب ذلك إلى مرحلة جديدة.
وأشادت التوصيات بحالة التوافق الوطني التي يشهدها السودان، وذلك بعد تعزيز الثقة بين الأحزاب والمجتمعات المدنية والأهلية.
وأشارت إلى ضرورة تقوية النظام الصحي وتجويده، وتوفير المعينات اللازمة له، مع الاهتمام بالمرأة والطفل.

البشير: المؤتمر العام لـ "الوطني" أعلى سلطة وتوصياته واجبة النفاذ

شدَّد الرئيس السوداني عمر البشير، رئيس حزب المؤتمر الوطني، على أن توصيات المؤتمر التنشيطي العام للحزب واجبة التنفيذ، مؤكداً أن الحوار الوطني نقل البلاد إلى مرحلة سياسية مهمة في تاريخ السودان. وعدَّه جهداً سياسياً غير مسبوق "أقر به الأعداء قبل الأصدقاء".
وقال البشير، في ختام جلسات المؤتمر التنشيطي للحزب، إن (الوثبة) التي تعبر عن إبداع الشعب السوداني وعبقريته، وقادها (الوطني) قدمت نموذجاً تحتذي به كل الدول التي تعاني من صراعات وخلافات سياسية وانقسامات داخلية.
وأضاف البشير، قائلاً إن الذين اتهمونا وسعوا لتشويه سمعتنا، عادوا وأعلنوا أن السودان أكثر الدول التي تساهم في مكافحة الإرهاب.
وأشار، في الخصوص، إلى الذي عادوا إلى حضن الوطن، كما كانوا صادقين نقيين قبل أن يُغرَّر بهم، وشدَّد على أن الفكر لا يعاقب بالعنف، بل بالفكر الذي حول ذات الشباب إلى عناصر إيجابية.
وقال البشير إن المؤتمر العام يُعدُّ أعلى سلطة في الحزب، وقراراته وتوصياته واجبة النفاذ، ولذلك تم تسليمها إلى مجلس الشورى الذي يقوم مقامه في غيابه.
وأشار إلى تطوُّر المجلس بصورة كبيرة، تجاوزت ما كان يحدث في الماضي، حيث ينتهي الأمر بركن التوصيات. وقال "الآن نستمع في كل جلسة شورى إلى تنفيذ ما سبق من قرارات".
وعدَّ البشير الدورة الحالية من أنجح الدورات التي عقدها المؤتمر الوطني، ووصفها بالجدية والمثالية، وحيَّا قياداته وعضويته الذي أشرفوا على جلساته من القاعدة.
كما حيَّا الرئيس البشير، ضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة ومن القوى السياسية والمجتمعية السودانية الذي شاركوا في حضور الجلسات.
ونوَّه البشير إلى تماسُك الحزب وقياداته وعضويته التي حققت هذه الإنجازات، بالتعاون مع القوى السياسية والمجتمعية الذين "يعملون معنا يداً بيد". وحيَّا البشير القوات النظامية بكل مسمياتها، "الذين حققوا لنا الأمن والاستقرار".
وكشف البشير، في منحى آخر، عن مساع إقليمية ودولية، لتدخل السودان لحل أزمة جنوب السودان، والحديث عن عودته إلى حضن السودان، مرة أخرى.
وقال في الخصوص "استغاثوا بنا بعد أن خربوا الجنوب، لكننا عند موقفنا تجاه مواطن الجنوب الذي تفرضه المسؤولية الأخلاقية، وسنتدخل لوقف الحرب والمجاعة".
وأشار إلى استضافة السودانيين لإخوانهم من جنوب السودان، وقال "نحن شعب واحد في دولتين".
وأضاف أن السودان جاهز لتقديم يد العون والدعم لكل محتاج سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى، ويُرحِّب بكل من تقطعت بهم السبل، بحثاً عن الاستقرار والأمان.
واختتم البشير كلمته، بالوعد على اللقاء في المؤتمر العام القادم قبل انتخابات 2020، بانطلاقة قوية للحزب، وإتاحة الفرصة للقوى السياسية الأخرى.

مصرع 12 شخصاً في كمين لمتفلتين بدارفور

لقي يوم السبت 12 شخصاً مصرعهم وأصيب 17 آخرون بجراح إثر كمين نصبه مسلحون لفزع أهلي يتعقب أبقاراً مسروقة تتبع لقبيلة السلامات بمنطقة (المتير) بمحلية برام بولاية جنوب دارفور. بدورها دفعت الولاية بتعزيزات أمنية للمنطقة.
وأكد نائب والي جنوب دارفور الطيب حمد أبوريدة، في اتصال هاتفي مع (الشروق)، أن الحادث يُعدُّ واحداً من أفعال المتفلتين الذين قاموا بسرقة أبقار تتبع لقبيلة السلامات.
وأضاف أن أهالي محلية برام قاموا بملاحقة الجناة المتفلتين، وقد نصب لهم الجناة كميناً سقط فيه القتلى وأصيب فيه الجرحى. ونفى أن تكون للحادث دواع قبلية
وقال إن حكومته دفعت بتعزيزات أمنية إلى منطقة الأحداث. وأكد أن الأوضاع بالمنطقة حالياً مستقرة.
من ناحيته، أبلغ العمدة في قبيلة السلامات حبيب عمر ساكن (سودان تربيون) أن الحادث لا يرقى إلى (مشكلة قبلية) بين الطرفين بقدر ما هو جريمة تسبب فيها متفلتون يحاولون جر القبائل إلى حروب تجاوزتها بواسطة المصالحات القبلية.
وقال شهود عيان إن مستشفى برام التعليمي استقبل جثث الحادث، بجانب الجرحى لتلقي العلاج.

الإدارة: لا توجد "مخدرات رقمية" في السودان

نفى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء شرطة محمد عبد الله النعيم، في شدة، يوم السبت، أي وجود لما يسمى بـ (المخدرات الرقمية) في السودان، مؤكداً في ذات الوقت مخاطر المخدرات، ودعا الأسر إلى متابعة أبنائها.
وقال النعيم، خلال مخاطبته المنبر الصحفى لمؤسسة طيبة برس، يوم السبت، إن إدارته تعمل جاهده للقضاء على المخدرات بمناطق السودان المختلفة، وذلك من خلال وضع العديد من الخطط والبرامج الداعمة لذلك.
وأضاف النعيم، أن إدراته تعمل الآن في القضاء على مزارع إنتاج المخدرات بحظيرة الردوم بولاية جنوب دارفور.
وأوضح أن إدارته تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات المختلفة في سبيل القضاء على المخدرات من خلال قوات مدربة ذات إمكانيات عالية.
وأشار إلى ضبط ثلاثة ملايين حبة مخدرة مختلفة الأنواع، وأكثر من عشرة أطنان من القات و59 طناً من البنقو خلال العام 2016م، وذلك بمناطق متفرقة بالسودان.
وشارك في المنبر كل من اللجنة القومية لمكافحة المخدارت ومركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي، مشيرين إلى أهمية مكافحة المخدرات ومخاطرها وتضافر الجهود للقضاء على المخدرات.

أحزاب تؤكد دعمها ومشاركتها في الحكومة المرتقبة

أكدت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، دعمها وتضامنها مع حكومة الوفاق الوطني المرتقبة، وتعزيز دورها لتحقيق أهدافها في خدمة قضايا المواطنين المتمثلة في السلام والأمن والاستقرار، فيما أجازت أحزاب مشاركتها في الحكومة المرتقبة في مستويات الحكم كافة.
وعدَّ الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، يوم السبت، اتفاق الشعب على صناعة دستور دائم للبلاد، ليس بالأمر العسير.
وقال إنه في ظل وجود خبرات قانونية تراكمية والرغبة المتجذرة، واستعداد الحكومة بمكن الوصول في وقت وجيز إلى دستور يتوافق عليه الشعب السوداني.
إلى ذلك، أجاز المكتب السياسي لحزب الوطن في اجتماعه برئاسة اللواء (متقاعد) عمران يحيى، المشاركة في الحكومة المرتقبة. وأكد مشاركة الحزب في مستويات الحكم التشريعية والتنفيذية كافة.
وقال الأمين العام للحزب عبدالعزيز النور، لوكالة الأنباء السودانية، السبت، إن مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة تجيء في اطار تنفيذ بنود الوثيقة الوطنية، بالتعاون مع شركائه في الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
ودعا النور إلى ضرورة تضافر الجهود لتنفيذ مخرجات ومقررات الحوار حتى يتحقق الأثر الإيجابي للمواطن في معاشه وفي مستوى الخدمات المقدمة له.
من جانب آخر، دعا القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، إمام فضل الله عثمان، معتمد محلية بارا سابقاً، الأحزاب والقوى السياسية التي ستشارك في حكومة الوفاق الوطني المقبلة، إلى أهمية تناسي الحزبية وعدم الانشغال بالمناصب الدستورية وضرورة العمل من أجل المواطن والوطن.
ونادى إمام الحكومة المرتقبة، بالاستمرار في دعوة الممانعين للحوار الوطني، باعتباره الطريق الأمثل لحل قضايا البلاد، وترك أبواب الحوار مشرعة لدعم مسيرة الاستقرار.

مسح شامل لاحتياجات العائدين والنازحين بشمال جبل مرة

أكدت حكومة وسط دارفور أن ما تم انجازه من مشروعات وخدمات في إطار اللجنة العليا لإسناد جبل مرة بلغ 80%. وكشف مسؤول محلي عن ترتيبات لإجراء مسح شامل للمنطقة الشمالية شمال جبل مرة لتقدير احتياجات النازحين العائدين
وكشف نائب والي وسط دارفور محمد موسى عن تسلمهم لكميات إضافية من المواد الإغاثية الموجهة لمناطق جبل مرة، مشيراً إلى أن اللجنة العليا لإسناد جبل مرة قد قامت بمهامها على أكمل وجه، سواء على المستوى المركزي والمحلي في جانب تقديم الدعم والمساعدات أو تأسيس البنيات التحتية في مجالات الصحة والتعليم والمياه ومشروعات دعم الأسر الفقيرة.
من جانبه، كشف معتمد محلية شمال جبل مرة العقيد سيف الدين محمد، للمركز السوداني للخدمات الصحفية،  عن ترتيبات لإجراء مسح شامل للمنطقة الشمالية للمحلية لتقدير عدد النازحين العائدين واحتياجاتهم الأساسية لتقديم الدعم اللازم لهم، مبيناً أن منطقة الجبل تشهد عودة مكثفة للنازحين.

أحزاب أفريقية تشيد ببرامج مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية

أكدت قاعدة الأحزاب السياسية بكل من بوركينا فاسوو يوغندا والنيجر وتشاد دعها لبرامج ومشروعات مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية، خلال لقاء قادتها بالأمين العام للمجلس نافع علي نافع، ونقلوا له رضا بلادهم عبر أحزابهم الحاكمة للبرامج التي ينفذها المجلس تجاه بلادهم.
وقال نائب الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية أزهري التجاني، لـ (الشروق)، إن يوغندا أعلنت ترحيبها باستضافة اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية التي ستعقد في الفترة المقبلة.
وأضاف أزهري أن النيجر أعلنت ترحيبها باستضافة المنبر الإعلامي لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية.
وأشار إلى أن اللقاء تناول القضايا الأفريقية وتبادل الخبرات، وأن المجلس لمس جدية تلك الأحزاب من خلال مشاركتها بفعالية في برامج المجلس.
وأكد التجاني أن المجلس مهموم بتنفيذ وترسيخ الديمقراطية لبناء دول مستقله وقوية، تأكيداً للتضامن والتكامل الأفريقي بين كل دول القارة الأفريقية.

خدمات لـ 7 آلاف معلم مشارك في تصحيح امتحان الشهادة

قال الأمين العام للاتحاد المهني للمعلمين شهاب عثمان، إن النقابة العامة لعمال التعليم، قدمت العديد من الخدمات للمعلمين، المشاركين في تصحيح الشهادة السودانية، البالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف معلم ومعلمة من مختلف ولايات السودان.
وأشار الأمين العام للاتحاد المهني في احتفال للمصححين بولايات الجزيرة وكسلا إلى أن النقابة تتابع رصد استحقاقات الكنترول لتتم الدفعيات في وقتها.
وأضاف أنه تم تجهيز السكن للمصححين، والبالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف معلم ومعلمة من مختلف ولايات السودان.
وأبان أنهم سينظمون العديد من البرامج التي ستساهم في رفع الأداء للمشاركين في تصحيح الشهادة السودانية، التي بدأت بحفل الاستقبال.

الخارجية: زيارات مبرمجة بين مسؤولين سودانيين وأميركيين

كشف وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال إسماعيل،عن زيارات مبرمجة خلال الفترة المقبلة بين المسؤولين السودانيين والأميركيين، مما تساعد في تقييم الوضع في السودان لإكمال الرفع النهائي للعقوبات الأميركية، مشيراً للزيارات بين المسؤولين البلدين الفترة الماضية.
وحول أثر رفع العقوبات على علاقات السودان مع المنظمات الدولية، أوضح الوزير أن رفع العقوبات سيعطي السودان حق العضوية الطبيعية في هذه المنظمات، وبالتالي سيتم التعامل معه بصورة طبيعية، وسيستفيد من كل الفوائد الموجودة فيها سواء أكان ذلك في مجال التمويل أو التنمية وغيرها.
وحول رد فعل المجتمع الدولي من فتح السودان لحدوده لاستقبال اللاجئين الجنوبيين وفتح ممرات لإرسال الإغاثة لدولة الجنوب، قال كمال اسماعيل إن السودان ظل يعمل على إحلال السلام في الجنوب سواء أكان ذلك مباشرة أو عن طريق الإيقاد، وقد استقبل العديد من اللاجئين الجنوبيين، وقدم لهم ما يستطيع من المساعدات، كما قدم لهم رئيس الجمهورية عمر البشير عشرة آلاف طن من الذرة لتخفيف آثار المجاعة.
ونبه - حسب وكالة السودان للأنباء - إلى فتح السودان العديد من المعابر لتمرير مواد الإغاثة، حيث عبَّرت منظمات دولية وإقليمية عديدة عن تقديرها لموقف السودان، كما كان محل إشادة من المجتمع الدولي.
وكشف عن سعي السودان إلى التوسع في فتح السفارات في الدول الأفريقية، مبيناً أن السودان بدأ منذ فترة سياسة واضحة لتحسين علاقاته مع دول القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن ذلك تم بمستوى كبير.
وقال إن السودان لم يعد طرفاً في نزاع مع أي دولة، بل صار وسيطاً للحل في العديد من النزاعات والخلافات الأفريقية لا سيما قضية جنوب السودان.

الميرغني يأمل في إعادة الوطني لترتيب بيته الداخلي

نقل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" أحمد سعد عمر، أمنيات وآمال رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية، للمؤتمر الوطني بالتوفيق والسداد في إعادة ترتيب بيته الداخلي ومواصلة السعي نحو الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة.
كما نقل عمر والذي أناب عن القوى السياسية خلال مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني، الجمعة، نقل تحيات ومباركة الميرغني، لمآلات الحوار ومخرجاته التي من خلالها يتحقق السلام والتنمية المستدامة في البلاد.
وأكد أهمية التحاور والتوافق بين كل الأحزاب السياسية على القيم الكلية والتوافق على القوانين والتشريعات، وهنأ المؤتمر الوطني على قيام مؤتمره العام الرابع.
وأضاف "كي نحقق ما نصبوا إليه لا بد من المشاركة الفاعلة من كل فئات المجتمع وبتوافق واسع من أجل تحقيق المصالح العليا للدولة".
وأشار عمر إلى أن إصلاح أجهزة الدولة والاتفاق على دستور دائم يأتي استناداً إلى مخرجات الحوارين السياسي والمجتمعي من أجل حكم راشد في البلاد.

تشاد: نعترف بوزن السودان في القارة الأفريقية

قال الأمين العام لحزب الحركة الوطنية بدولة تشاد محمد زين بادة، إن بلاده تعترف بوزن السودان في القارة الأفريقية، مؤكداً عمق ومتانة علاقات البلدين، وأوضح أن ما يمس السودان يمس تشاد لما يجمعهما من أواصر الأخوة والدم.
وهنأ بادة لدى مخاطبته أعمال المؤتمر العام الرابع التنشيطي للمؤتمر الوطني، الجمعة، برفع العقوبات الاقتصادية، وقال هذا يهمنا ويهم منطقتنا الإقليمية، لافتاً إلى أن المؤتمر سيكون له أثر إيجابي يتجاوز الحدود.
وأكد على علاقة الحكومة التشادية بحكومة السودان وبالمؤتمر الوطني التي امتدت منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وأشار إلى أن دولة تشاد تمضي على ما يصدره رئيسا البلدين من توجيهات استراتيجية من أجل تعزيز علاقات التعاون بين حكومتي البلدين.
وقال بادة إن هناك مؤتمراً للمصالحة في حدود البلدين، ويحدونا الأمل أن نرى السودان وقد حسم الصراع في دارفور بصورة جذرية، ونحن مهمومون بهذا الأمر خاصة وأن السلام في السودان ضرورة ويعزز الإنجازات التي تحققت.
ونوه لدور القوات المشتركة السودانية التشادية وما ظلت تواجهها من تحديات خاصة تهريب البشير، مشيداً بما ظل يقدمه رئيسا الحزبين الحاكمين بالسودان وتشاد في تفعيل عمليات الاندماج والتكامل الأفريقي بفضل موقع البلدين الجغرافي والاستراتيجي.

البشير: ميلاد حكومة (الوفاق الوطني) الأسبوع المقبل

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب الحاكم، بفتح المسار أمام العضوية النشطة من حزبه إلى مراكز اتخاذ القرار، داعياً لضرورة التجديد، معلناً أن الأسبوع المقبل سيشهد ميلاد حكومة الوفاق الوطني، مجدداً دعوته للممانعين المترددين للانضمام لمسيرة الحوار.
وأوضح البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام التنشيطي لحزبه، الجمعة، أن الحكومة القادمة تأتي وسط أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار.
وشدد على أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات الشعب في تحسين المعاش من خلال البرامج والسياسات والمعالجات اللازمة، ممتدحاً الدول الصديقة والشقيقة التي ظلت تدعم مواقف السودان وتؤازره في كل المواقف.
وأشار البشير إلى ماتشهده علاقات البلاد الخارجية من انفتاح مشهود جعلها في قلب قضايا الأمة العربية والإسلامية وتسهم بإيجابية لتحقيق المصالح المشتركة، منوهاً إلى تطور العلاقات مع دول أوروبا وأميركا خدمة للمصالح المشتركة.
وطالب عضوية المؤتمر الوطني بدعم حكومة الوفاق، مبيناً أن تحقيق النهضة الشاملة يأتي بجهد الجميع، وشدد على التزام حزبه بالسلام، وأضاف "المؤتمر الوطني يمد يده للجميع لوثبة البناء الوطني حكومة ومعارضة أحزاباً وجماعات".
وعبر البشير عن تطلعه أن تشهد المرحلة الثانية للحوار ممارسة سياسية على قدر من الرشد سواءً كان من خلال أجهزة السلطة أو عبر المعارضة المسؤولة ينتج عنه بناء ديمقراطي فاعل، يمكن من الوفاء بالمخرجات بعيداً عن التنازع السياسي والمجتمعي حول السلطة والموارد.
وأضاف "هذا لن يتأتى إلا بتقوية مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الأحزاب لتكون قادرة على قيادة المجتمع من خلال الالتزام بالشورى والبناء التنظيمي السليم والالتزام بقضايا الشعب".
وأبان البشير أن أبرز التزامات المرحلة المقبلة للحوار تتمثل في إرساء الدستور الدائم للبلاد وتأسيس منهج وطرق لتحقيق أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية ويؤسس لتجربة وطنية متفردة قائمة على التعددية والديموقراطية والشورى.
كما يؤسس إلى حرية الأفراد والتنظيمات والممارسة السياسية، ويؤسس للحريات والحقوق والواجبات وحمايتها، ودعا جميع القوى السياسية والمجتمعية الوطنية للمساهمة بأفكارها ومقترحاتها بما يقود لتجسيد الوثيقة على أرض الواقع.

الخميس، 27 أبريل 2017

"قيادي الوطني" يجيز أجندة اجتماع الشورى القومي

أجاز الاجتماع المشترك للمكتب والمجلس القيادي لحزب "لمؤتمر الوطني" الحاكم، في اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية عمر البشير، بالمركز العام للحزب، أجندة اجتماع مجلس الشورى القومي وماسيقدم خلال اجتماعه الذي سيعقد، يوم الخميس، بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات.
وتقدم، الخميس، تقارير عن الأداء السياسي للمؤتمر الوطني والأداء التنفيذي والتشريعي وأداء مجلس الشورى القومي ومجالس الشورى بالولايات، والتي سيعمل المجلس على إجازتها والدفع بها للمؤتمر العام الرابع الذي سيعقد يومي الجمعة والسبت القادمين.
وأشار نائب رئيس الحزب م. إبراهيم محمود، إلى أن انعقاد هذه الدورة للمؤتمر العام يأتي في ظروف مواتية في ما تحقق من نجاحات على الساحة السياسية بإنجاز مشروع الحوار الوطني وما وجده من دعم داخلي وخارجي، بالإضافة إلى الانفراج الذي تشهده علاقات السودان الخارجية.
وقال إن انعقاد المؤتمر يأتي كذلك في ظل استشراف مرحلة جديدة للحزب والوطن في إطار عمل مشترك مع مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالبلاد.
وأضاف أن ماسيطرح من قضايا خلال المؤتمر العام سيسهم في مواجهة التحديات المختلفة، وأعرب عن أمله في إلحاق مختلف القوى السياسية الوطنية لدعم الوفاق الوطني الذي تحقق.

تحركات وجهود لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

كشفت وزارة الخارجية السودانية  عن تحركات وجهود كبيرة من الجهات المختصة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن قدم تعاوناً كبيراً في مكافحة الإرهاب والجريمة عبر القارات، في وقت أعلنت فيه عن تواصل جهودها مع السلطات المختصة للإسراع في إعفاء الديون الخارجية.
وقال د. كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية ، إن تعثر إعفاء الديون في السابق كان لأسباب سياسية، موضحاً أن السودان تعاون بشكل كبير في مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر، داعياً المجتمع بالإسهام والتحرك لإعفاء ديون السودان بعد أن استوفى الشروط الفنية الخاصة بالناحية الاقتصادية.
وأوضح إسماعيل أن إعفاء الديون يفتح الباب واسعاً للسودان للإندماج في الاقتصاد العالمي والانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

إنشقاق جديد وسط القيادات الميدانية بحركة جبريل

قاد رئيس هيئة أركان حركة العدل والمساواة فصيل جبريل إبراهيم إنشقاقاً عن الحركة وبصحبته عدد كبير من القيادات الميدانية التي تحركت وبحوزتها (20) عربة مسلحة إلى منطقة خور شمام شمال بحر الغزال  بجنوب السودان.
وفي تصريح صحفي له كشف مسؤول التدريب المنشق عن الحركة ابراهيم البغدادي  ، عن حدوث خلافات بين المجموعة المنشقة مع العمدة الطاهر ممثل رئيس الحركة في الميدان بعد محاولته أعتقال رئيس هيئة الأركان عبد الرحمن أرباب بمنطقة بور بحر وتجريده من السلاح والعربات، مشيراً إلى إنحياز قيادات ميدانية بارزة إلى الأرباب على رأسهم دفع الله ود مساليت والصادق حمدان وعمر كنجي.
وأكد وقوع إشتباكات بمنطقة خور شمام بين المجموعة المنشقة والمجموعة التي لاحقتهم بقيادة حيدر ود جنقا وصهيب ابراهيم الذين تم اعتقالهم وتجريدهم من أسلحتهم.
وقال البغدادي إن المجموعة المنشقة تشمل القادة الأساسيون الذين تبقوا لحركة جبريل،  والذين يمثلون أبناء المساليت والأرنقا والنوبة والمسيرية.

(بنك الجبال) خرج ولم يعد

عملية (شريان الحياة) كانت تعني (حياة التمرد). حيث كان يتمّ إمداد التمرد في السودان بالغذاء (تحت مظلة الأمم المتحدة). وتحت الغذاء كان يتمّ إرسال شحنات السلاح. وذلك وفق معادلة (طن إغاثة) مقابل (عشرة طن سلاح).
كما كانت هناك في العلن (عملية شريان الحياة) للإمداد بالغذاء والسلاح ، فكذلك كانت هناك في السّر عملية (شريان الحياة المالي) لتمويل التمرد في السودان . وقد كشفت أسرار (بنك الجبال) التي خرجت إلى العلن أحد الأسرار الإقتصادية لـ (الحركة الشعبية- جبال النوبة ) .حيث كان الدافع الحقيقي لتأسيس (بنك تنمية جبال النوبة ) أو (بنك الجبال) هو إيجاد محفظة للأموال التي دفعت مباشرة لصالح تمرد جبال النوبة بواسطة (دول غربية) عبر (منظمة التضامن المسيحي الدولي)، حيث كان الوسيط (الشرعي) لها المطران مكرم ماكس . الإنقسام الأخير في (الحركة الشعبية – قطاع الشمال) فتح الباب على مصراعيه لخروج أسرار (الحركة) الإقتصادية إلى العلن. من ضمن الأسرار الإقتصادية كان استشراء الفساد في (الحركة الشعبية – قطاع الشمال). حيث تعتبر تجربة (بنك تنمية جبال النوبة ) أو (بنك الجبال)، إحدى تلك النماذج الصَّادمة التي تكشف ذلك الفساد الذي (فات الكبار والقدرو). ترجع فكرة قيام (بنك تنمية جبال النوبة) إلى عام 1995م. قبل (22) عاماً. حيث ولدت فكرة البنك في إجتماع شهير بمنزل (يوسف كوة مكي) بالعاصمة الكينية نيروبي . 
شارك بحضور ذلك الإجتماع القيادات محمد هارون كافي (إنحاز للسلام) ، ميري جيمس ( انحازت للسلام) ، يونس دو كالو (إنحاز للسلام) ، عبدالعزيز الحلو ، سايمون كالو ، دانيال كودي أنجلو (إنحاز للسلام) المرحوم رفعت رحمة الله كودي، المطران مكرم ماكس .أيضاً هدف تأسيس (بنك تنمية جبال النوبة) إلى إيجاد محفظة للأموال الإستثمارية لشركة الشاي التي كان يديرها (القائد) السيد/ يونس دو كالو وكانت من أنجح الإستثمارات في تلك الحقبة. ولكن انهارت الشركة بعد انضمام القائد يونس دو كالو والسيد/ محمد هارون كافي إلى السلام في إطار مشروع (السلام من الداخل) عام 1997م. لكن الدكتور (اقتصاد) جون قرنق وضع عينه على الصيد الثمين، (بنك الجبال). و بتسلُّطه الديكتاتوري ما كان ليدع تجربة (بنك الجبال) أن تخرج عن سيطرته حتى لا تتفكك (الحركة) أجزاءً و تنهار الحركة الشعبية (الأمّ). حيث كان جون قرنق يحتكر الأمر والنهي في الحركة الشعبية. كان يتحكَّم بزمام الأمورفي كافة تفاصيل (الحركة). 
كان يمسك بكل الخيوط . وضع جون قرنق قادة (الحركة الشعبية – جبال النوبة) تحت سيطرته المباشرة حيث أصبح كل قائد عبارة عن شريحة في (موبايل) جون قرنق . وقد ورث السيد/ سلفاكير الوضع وما يزال قادة (النوبة) في (الحركة) على ما كانوا عليه في عهد جون قرنق. 
كان جون قرنق لا يحبّ أن تتطور (الحركة الشعبية – جبال النوبة) في استقلالية بعيداً عن سيطرته. حيث يعني ذلك نهاية الحركة الشعبيَّة (الأمّ). 
حيث كانت (جبال النوبة) تحظى بعطف كنسي من الإرساليات الدينية التي كانت تقطن الجبال قبل الحرب وبعدها. وبسبب ذلك العطف تدفقت إلى خزينة الحركة الشعبية الأموال الكنسية من الإرساليات . تلك الإرساليات توجد في أمريكا وبريطانيا واستراليا.بذلك أصبحت (جبال النوبة) هي البقرة الحلوب التي كان يجلب منها جون قرنق عشرات أو مئات الملايين من الدولارات.في إطار استقطاب الأموال للحركة الشعبية (الأم) لذلك ما كان لـ (جون قرنق) أن يسمح بنجاح (بنك الجبال ) ليحلّق خارج مدار سيطرته فوضعه تحت قبضته المباشرة . (بنك تنمية جبال النوبة) فصل من فصول الإستغلال البشع لأبناء النوبة في الحركة الشعبية . كيف؟.

“نذير مبكر”

ملف مكافحة الإرهاب أصبح من الملفات المهمة بالنسبة للحكومة السودانية، وربما ظل يمثل لها الهاجس الأكبر، الأمر الذي دفعها لتجعله في مقدمة ملفاتها الاستراتيجية التي تعمل على إنجازها في المرحلة القادمة.
فعقب جلسة المباحثات بين عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع الوطني والجنرال منصور محمد دان وزير الدفاع النيجيري، أكد بن عوف تعاون البلدين في كافة المجالات، وخاصة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى دور نيجيريا الكبير في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المحيط الأفريقي، وأشار ابن عوف إلى دور نيجيريا في تحقيق السلام في السودان، ومشاركتها بأكبر قوة في بعثة حفظ السلام الأممية بدارفور (يوناميد)، مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في القضايا المشتركة بما يخدم البلدين والإقليم.
وفي ذات المنحى، قال الجنرال منصور دان: “لدينا تعاون مشترك في كافة القضايا”، وشدد على أهمية التعاون بين البلدين، اللذين تربطهما علاقات أزلية، من أجل صيانة الأمن وحفظه في كل القارة الأفريقية، ومواجهة التحديات التي تواجهها، وأكد دان في التصريحات الصحفية التي أدلى بها عقب انتهاء جلسة المباحثات بينه وبين نظيره السوداني، أكد أهمية تطور التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات خاصة الأمنية والعسكرية، وتشمل زيارة وزير الدفاع النيجيري تفقد قوات بلاده في بعثة (يوناميد) بدارفور.
وتشير المتابعات إلى أن الجيش النيجيري خاض حرباً شرسة ضد حركة (بوكو حرام) التي أنشئت في عام 2002م، ومنذ عام 2009م بدأت الحركة النيجيرية المتشددة في القيام بأعمال إرهابية بهدف تطبيق الشريعة، وفي مارس من عام 2015م قبلت (داعش) بيعة (بوكو حرام) التي كانت قد أعلنت بيعتها في بداية ذات الشهر، وذلك بعد بث شريط صوتي على الشبكة العنكبوتية، ومنذ ذلك الوقت ظلت الحركة التي أعلنت ارتباطها بداعش تمثل خطراً داهماً على الحكومة النيجيرية.
وكان فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص بحظر السلاح في السودان، حذر من تحول إقليم دارفور المضطرب إلى (تربة خصبة محتملة) لتسلل الإسلاميين المتطرفين بالنظر إلى الحدود التي يسهل اختراقها والتضامن الأسري بين القبائل الحدودية مع عدة دول، بينها (أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر)، وبحسب تقرير فريق الخبراء إلى مجلس الأمن الدولي في الثاني عشر من ديسمبر من العام قبل الماضي والذي نظرت فيه اللجنة فيما بعد، أن البيئة الإقليمية المباشرة لدارفور شهدت تدهورا ملحوظا نتيجةً للاضطرابات الناجمة عن أنشطة الحركة الإسلامية المتطرفة في ليبيا ومنطقتي الساحل والشرق الأوسط.
التداخل الديمغرافي بين السودان والدول المجاورة هو الآخر يعتبر من المهددات الرئيسة لأمنه القومي، لاعتبارات كثيرة أبرزها أن تلك الدول شهدت اضطرابات داخلية بسبب الثورات المسلحة التي اندلعت فيها، الأمر الذي ساعد في عملية تدفق السلاح نحو دارفور ومن بين تلك الدول دولة جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ودولة تشاد وليبيا، وتجاوز الأمر دول الجوار وامتد إلى دولتي (مالي والنيجر) التي عبر بعض مواطنيها إلى الأراضي السودانية واستقروا في بعض المناطق بدارفور.. الأمر ذاته دفع بعض المتابعين للتخوف من أن تجد الجماعات الإسلامية المتشددة مساحة لاستقطاب بعض القبائل والتي ربما تلجأ لذلك الخيار بغرض حماية نفسها في إطار التحالفات الدائرة في الإقليم.
دول الجوار السوداني ممثلة في دولة جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ودولة تشاد وليبيا، أصبحت بقصد أو بدونه تشكل مهددا رئيسا للأمن القومي السوداني، ويتضح ذلك جليا من خلال تأثير تلك الدول المباشر في الصراع الدائر بإقليم دارفور.. الأمر ذاته دفع بعض المتابعين للتخوف من إمكانية تسلل بعض الجماعات الإسلامية المتشددة من تلك الدول ودخولها إلى إقليم دارفور الذي تعتبره بعض الجماعات أرضية صالحة لعملها.
وفي الأيام الماضية، كشفت تقارير عن اتفاق بين السودان والولايات المتحدة على استضافة الخرطوم محطة لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ضمن شراكة لمكافحة الإرهاب، وينتظر أن تزور (جينا هاسبل) نائبة مدير الوكالة الخرطوم في مايو المقبل لإتمام الشراكة، وأشار تقرير لـ(آفريكا انتلجنس) إلى أنه بموجب الاتفاق ستحتضن الخرطوم محطة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمراقبة الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وتأسيس شراكة بين الخرطوم وواشنطن ضد الإرهاب.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية رحبت في بيان صدر عنها في سبتمبر الماضي بجهود الحكومة السودانية في مكافحة الإرهاب وتعاونها المتزايد مع واشنطن.. وربما تأتي المباحثات التي أجراها وزير الدفاع السوداني مع نظيره النيجيري، في إطار الدور المطلوب من الخرطوم وأبوجا في المجالات الأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب الذي يهدف لمحاصرة جماعة (بوكو حرام) والقضاء عليها، حتى لا تتمدد في المنطقة وخاصة إقليم دارفور المضطرب.
ولكن ثمة من يرى أن ثقافة مجتمع دارفور والإسلام الشعبي الذي يتسم بالطابع الجماعي، يجعل من الصعب اختراق المجتمع الدارفوري ذي الخلفية (الأنصارية والتجانية)، والطريقتان اللتان يتبعهما معظم أهل الإقليم هما عاملان مقاوِمان للأيديولوجية الإسلامية المتطرفة، إلى جانب انتشار الطرق الصوفية الأخرى في الإقليم، الأمر الذي يجعل مقدار التهديد الفعلي أو المحتمل الذي تشكله الحركات الإسلامية المتطرفة على الأمن والاستقرار في دارفور أمراً بعيد المنال بالنسبة لتلك الجماعات المتطرفة، لجهة أنها جماعات غير مرغوب فيها ولا ينجذب إليها أهالي دارفور الذين يتسمون بالتسامح ويميلون إلى التدين الشعبي.

خلّي بالك من زوزو … إسرائيل ومصر في جبال النوبة

إجتمع بمدينة جوبا بتاريخ 4/ مارس/2017م، خمسون من قيادات (النوبة) في (الحركة الشعبية) للتباحث في أزمة (بنك تنمية جبال النوبة) أو (بنك الجبال)، وحسم أن يخدم (بنك الجبال) السلام وليس الحرب.بدأ اجتماع جوبا كما هو مقرر بمناقشة تغيير رئيس مجلس الإدارة السيد/ نيرون فيليب ، وإصدار قرار بتوظيف أموال البنك في التنمية وعدم استخدام الأموال في الحرب ، ذلك إلى جانب إجراء تغيير جذري في قيادة مجلس الإدارة . ومن أبرز هؤلاء السيدة(بثينة دينار) الأمين المالي. 
لكن المنية عاجلت السيد/فيليب. وانفضَّ اجتماع مجلس قيادات (النوبة) في (الحركة) لحضور مراسم الدفن. في نفس اليوم 4/مارس/2017م تحرَّكت قيادات (النوبة) في (الحركة) بطائرة عمودية مصرية . نعم. طائرة مصرية من جمهورية مصر»الشقيقة». ووصلوا إلى مطار كاودا في الساعة الثانية بعد الظهر ، وتمّ تشييع السيد/ نيرون فيليب الساعة الرابعة عصراً في مقابر (اللويرا) شمال (كاودا) حيث ضريح يوسف كوة. ثمَّ تحرَّكت قيادات (النوبة) في (الحركة) إلى (نكمة) في (هيبان) مسقط رأس السيد/ نيرون فيليب حيث يستمر الحداد لثلاثة أيام. أبرز الحاضرين في (نكمة) كان السادة إبراهيم الملفا، كوكو الجاز، يعقوب كلكة (كلكو) ، يعقوب الأمين . تجدر الإشارة إلى أن تأبيناً قد أقيم بتاريخ 4/ مارس/2017م للعميد متمرد أحمد إبراهيم هجانة (كجور النوبة). 
في نفس اليوم 4/ مارس/2017م، في العاصمة الكينية،عقد عدد من قيادات (النوبة)في (الحركة) اجتماعاً في نيروبي مع مستشار عسكري إسرائيلي (يروك جيمس) ، و وفد مصري من سبعة أعضاء وممثلين للمعونة الإيرانية. حيث تعهد الجانب الإسرائيلي والمصري بتسليح (الجيش الشعبي- جبال النوبة) ، بمضادات طيران وأسلحة وذخائر ولبس كامل . كما أشاروا إلى أن في 25/مارس/2017م سيصل إلى (كاودا) فريق من مدربي الأسلحة المتطورة والأطباء والباحثين الإجتماعيين . 
كما بحث اجتماع نيروبي أن الأسلحة بعد وصولها (جوبا) يتم تحريكها بالبّر إلى (أدوك) البحر ومنها إلى غرب النوير بانتيو ومنها إلى فاريانق ومنها إلى بحيرة الأبيض ومنها إلى طروجي حتى كاودا. هذا وما تزال (الحركة الشعبية جبال النوبة) تطرح مشروعات في المياه والتعليم والصحة كغطاء للحصول على الأموال التي ستستخدم في الحرب. في ذلك السِّياق تجدر الإشارة إلى أن شركة (CTN) وهي شركة كينية – إسرائيلية تشتري الذهب من مناطق (الحركة) في جبال النوبة بصفة دورية. . 
آخر رحلات شركة (CTN) لنقل انتاج الذهب من مناطق (الحركة) .. كانت في يناير 2017م. حيث يحتفي باستقبالها ووداعها مسؤول الإستثمار في (الحركة) اللواء متمرد كوكو محمد جلدول.(خلي بالك من زوزو) فيلم استعراضي كتبه صلاح جاهين. مَن كتب الطبعة السودانية من الفيلم ،تلك التي يجري عرضها في جبال النّوبة.

الوطني: تشكيل الحكومة عقب إجازة التعديلات الدستورية

أكد المؤتمر الوطني أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني سيتم عقب إجازة التعديلات الدستورية وإكتمال المشاورات مع القوى المحورة، مبيناً أن تأخير الإعلان عن الحكومة والبرلمان والمجالس التشريعية يأتي لمزيد من التوافق كما حدث بمخرجات الحوار والوثيقة الوطنية.
وقال القيادي بالحزب محمد الحسن الأمين في تصريح له، إن الحكومة القادمة ستستمر حتى العام 2020 حسب الدستور مبيناً أن الوطني صاحب التنازل الأكبر عن حصته في المناصب الوزارية على مستوى المركز والولايات، مبيناً أن هناك قوى سياسية تريد معرفة إجازة التعديلات أولاً ومن ثم المشاركة في الجهاز التنفيذي والتشريعي.
وجدد الأمين إلتزام المؤتمر الوطني بإنفاذ مخرجات الحوار، مبينة أن الإعلان عن الحكومة الجديدة بيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء القومي.

المؤتمر السوداني.. العطس قبل الإنفجار!!

يحاول حزب المؤتمر السوداني بشتى السبل مداراة الخلافات المتصاعدة بداخله هذه الأيام، ففي تعميم داخلي صادر عن الأمانة العامة بتاريخ 12/4/2017م نفى الحزب نفياً قاطعاً وجود أي خلافات داخل الحزب واعتبرت ما وصفتها بـ(الحوارات المفتوحة) داخل الحزب يراها البعض وكأنها صراعات داخلية!! مجمل التعميم إعتبر الأمر محض إشاعة ولكن هل كان ذلك صحيحاً؟
الواقع أن وقائع إجتماع المجلس المركزي للحزب الذي انعقد يومي الجمعة والسبت (7-8 أبريل 2017) والذي حضره حوالي (70) عضو من جملة(200) عضو هم جملة أعضاء المجلس المركزي الذين تم تصعيدهم من المؤتمر العام 2016م، تشير إلى غير ذلك. فقد كان أبرز حضور الإجتماع العاصف عمر يوسف الدقير وأبوبكر يوسف وخالد عمر يوسف وجلال مصطفى وإبراهيم الشيخ والفاتح عمر السيد وعبد الله عكود ونور الدين بابكر وسيدة شريف وآخرين، الإجتماع ناقش (4) استقالات كان أبرزها إستقالة أمين العلاقات الخارجية د. جلال مصطفى والتي أرجعها إلى (سيطرة مجموعة معينة محسوبة على رئيس الحزب على مقاليد الأمور في الحزب)!! 
وقد قاد د. جلال مصطفى تياراً مضاداً لهذه المجموعة وسانده في ذلك مجموعة من كبار السن في الحزب مثل عبد الرحمن يوسف وقال هؤلاء ان من الضروري تخطى المكتب السياسي للحزب لأن به (شباب متهورون)!! هذا التيار المضاد أطلق عليه (التيار التصحيحي)! وتبدو تعقيدات هذا الخلاف أن هذا التيار المضاد يجد مساندة من قطاع الخارج، وقطاع الخارج كما هو معروف هو الممول والداعم الرئيس للحزب اذ أن القطاع يغطي حوالي 70% من مصروفات وميزانية حزب المؤتمر السوداني!! وبالطبع ليس من السهل التقليل من شأنه والتقليل من شأن التيار التصحيحي!
من جانب آخر فقد جرى اعتماد سيد شريف رئيساً لفرعية بحري بدلاً عن عبد الرحمن مهدي وهو أمر جرى التخطيط له من قبل أماني مالك والتي هي كما هو معروف زوجة إبراهيم الشيخ الزعيم الأسبق للحزب، وذلك لأن عبد الرحمن المهدي لاحقته إتهامات بتبعيته لجهاز الأمن الأمر الذي أحدث دوياً واسع النطاق داخل الحزب! ومن المؤكد أن عملية الإبدال والإحلال هذه سوف تفاقم من خلافات قيادة الحزب! هذه التطورات والانتقام وظهور مجموعات تساند رئيس الحزب ومجموعات أخرى مناوئه له، وحدوث خلافات في تعيين القادة. كل هذا يشي بأن حزب المؤتمر السوداني في الواقع يمر بمنعطف حاد للغاية ربما يدفعه في المستقبل القريب الى الانفجار!!

البشير يفوض النائب العام سلطة إسقاط الإدانة

أصدر الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير ، القرار الجمهوري رقم (315 ) لسنة 2017 ، قضى بتفويض النائب العام سلطة إسقاط الإدانة (الفيش).
وألغى القرار الجمهوري، القرار السابق رقم (875) لسنة 2016، المتعلق بتفويض السيد وزير العدل سلطة إسقاط الإدانة (الفيش).
ونص القرار بتفويض سلطة رئيس الجمهورية الواردة في المادة 208(1) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 تعديل لسنة 2017 المتعلقة بإسقاط الإدانة (الفيش)، للسيد النائب العام لجمهورية السودان.
ونص القرار على العمل به من تاريخ التوقيع عليه اليوم 24 أبريل 2017.

إحباط تهريب كميات من الذهب وعملات أجنبية بمطار الخرطوم

تمكنت سلطان أمن الطيران بشركة مطار الخرطوم، الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب كمية من الذهب مخبأة داخل أمتعة راكب أجنبي على متن طائرة الخطوط التركية المتجهة إلى اسطنبول، حيث تم تسليم المضبوطات إلى جهات الاختصاص.
وأفاد مدير الإدارة العامة لأمن الطيران بالشركة العميد عاطف علي محمد بأن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، وستظل الإدارة العين الساهرة على أمن وسلامة اقتصاد البلاد.
كما ضبطت سلطات أمن المطار في مطار الخرطوم الدولي كمية من الذهب داخل أمتعة راكب على شركة فلاي دبي، المتجهة إلى دبي، مخبأة بغرض التهريب، كما ضبطت أيضاً 300 ألف ريال سعودي و42.500 دولار أميركي داخل حقيبة أحد الركاب المغادرين على طائرة الخطوط العربية السعودية المتجهة إلى جدة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتسليم المضبوطات للجهات المختصة.

رئيس البرلمان الإيرلندي يزور الخرطوم سبتمبر المقبل

أعلن سفير جمهورية إيرلندا لدى السودان، الدكتور فنسنت أونيل، زيارة رئيس البرلمان الإيرلندي إلى الخرطوم خلال شهر سبتمبر المقبل، مبيناً أن الترتيبات تجري من أجل ترفيع قنصلية إيرلندا الفخرية لتكون قنصلية عامة لبلاده في العاصمة السودانية.
وأفاد السفير أونيل خلال لقائه، وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في مكتبه بالوزارة، الأربعاء، بأن الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق وتعزيز العلاقات بين البلدين وبحث أوجه التعاون في المجالات التجارية، والتعليم والبحوث.
إلى ذلك قدم وزير الخارجية شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان وخاصة النتائج التي أفضى إليها الحوار الوطني وتشكيل الحكومة المرتقب، ومساعي إحلال السلام والاستقرار في ربوع البلاد.
وأشار إلى الوضع في جنوب السودان ومساهمة السودان في تقديم المساعدات الإنسانية لأشقائه في جنوب السودان المتأثرين بالحرب والمجاعة، حاثاً الحكومة الإيرلندية على الإسراع بفتح سفارة لها في الخرطوم لتأكيد تعزيز العلاقات بين البلدين .

بلال: "حكومة الوفاق" نواة تقود البلاد إلى السلام

قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بالإنابة، إن إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والمتوقع خلال الأسبوع المقبل، يُمثل النواة الجديدة لقيادة البلاد إلى بر السلام.
وأكد، خلال مخاطبته الورشة التنويرية للبرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي لأمناء الحكومات ومديري الإعلام بالولايات، الأربعاء، أن المرحلة القادمة تتطلب حشد الجهود والقدرات الوطنية نحو تنفيذ البرنامج الاقتصادي ومحاربة الفقر.
وأوضح أن الإعلام شريك أصيل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والعمل على توعية المجتمع بالعملية الاقتصادية، لتحقيق أهداف البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي.
وفي السياق، دعا وكيل وزارة الإعلام السفير ياسر خضر، المؤسسات الإعلامية إلى التفاكر والتحاور حول التحديات التي تعوق عملية الإصلاح بالخدمة المدنية، والقضايا التي تعترض الإعلام في الولايات.
ونوَّه خضر إلى أن الحوار لم يأتِ لاقتسام السلطة، وأن الإصلاح الاقتصادي لم يأتِ من فراغ، إنما فكرة متكاملة نتجت عن خبراء التخطيط الاستراتيجي، مبيناً أن برنامج الوثبة جاء للاتفاق على وثيقة جامعة بدون ولاءات وانتماءات.
وقال إن الفرصة مواتية لتوحيد السودان ليصبح قوة من ضمن خمس دول كبرى في العالم. وطالب بالاجتماع على الهوية التي ارتضاها السودانيون حتى لا يقسم السودان لدويلات وإدارة التنوع الثقافي والإثني بالبلاد لتحقيق الاستقرار.

مساعد البشير يُرجِّح إعلان حكومة الوفاق الأسبوع المقبل

أعلن مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، انتهاء المشاورات مع الأحزاب لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مرجحاً إعلانها الأسبوع المقبل. وقال إن قيام المؤتمر العام للحزب يومي الجمعة والسبت، يشارك فيه 20 حزباً خارجية ومراكز أميركية.
وقال مساعد البشير، خلال المؤتمر الصحفي، الأربعاء، بخصوص ترتيبات انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر، إنه لا يوجد أي مبرر لتأخير تحقيق السلام بالمنطقتين، مضيفاً أن المجتمع الدولي أصبح مقتنعاً بالسلام. وزاد "أما رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، في حالة رفضه للسلام، سيكون المجتمعان الدولي والإقليمي ضده".
وحول استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، أكد مساعد الرئيس أن الحكومة ستتفاوض مع من ترتضيه قيادة الحركة سواء أكان عرمان أوغيره. وعبَّر عن استهجانه لدعوة بعض القوى لاستمرار العقوبات على البلاد. وقال إن هذا أمر مخز لأنه يحمل في حقيقته دعوة لاستمرار معاناة الشعب السوداني.
وأكد محمود أن التشكيل الجديد لأجهزة الدولة لا يشمل رئاسة المجلس الوطني وولاة الولايات، وأنه سيبقي على ذات العدد بالنسبة للوزارات على المستوى الاتحادي 31 وزارة، والولائي ثماني وزارات، حيث تتم المشاركات على حساب حصة المؤتمر الوطني على المستويين.
وأشاد إبراهيم بحكمة الرئيس البشير ونظرته الثاقبة التي جنبت البلد مصير الكثير من دول الإقليم، مع تنبيه الرئيس للبرنامج الوطني الذي يمثل مشروعاً وطنياً، الهدف منه توحيد الجبهة الداخلية التي تمثل العاصم من أي انفراط أو تعقيد لعقد الأمن والتدهور في السودان.
وأضاف أن الحوار الوطني وجد التأييد من المجتمعيْن الدولي والإقليمي. وكشف عن مساندة الوفد الأميركي الزائر للخرطوم خلال لقائه به، لدعم الحوار الوطني، المفضي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتحول نحو الديمقراطي، وتحقيق وترتيب دولة راشدة في السودان.
وأضاف أن المؤتمر العام للحزب الذي ينطلق الخميس بمشاركة حكومات وأصدقاء من الدول العربية والأفريقية و20 حزباً، على رأسها حزب النهضة التونسي بقيادة راشد الغنوشي، والحزب الشيوعي الصيني، والأحزاب الحاكمة في يوغندا وإثيوبيا وماليزيا وتشاد، وحزب العدالة في المغرب وحزب العدالة في تركيا.
ونبَّه مساعد الرئيس إلى أن المؤتمر الوطني أقام خلال الفترة الماضية في مؤتمراته التنشيطية 29076 مؤتمر أساس، و1146 مؤتمر منطقة و188 مؤتمر محلية و18 مؤتمر ولاية. وأوضح أن المؤتمرات التنشيطية شهدت مشاركة واسعة من عضوية الحزب التي بلغت في مجلمها أكثر من ستة آلاف شخص.
وأوضح أن الحزب خاطب بشعاره نحو (أمة منتجة) نخاطب به كل الشعب السوداني ولاسيما بعد رفع العقوبات الاقتصادية والانفتاح الخارجي. وزاد "نسعى لتنظيم كل الشعب في تنظيمات منتجين لتغيير الذهنية الإعاشية السابقة إلى ذهنية إدارة أعمال، من خلال تطوير الأعمال الصغيرة".

مباحثات سودانية أميريكية لدعم السلام الشامل

بحث مساعد رئيس الجمهورية م. إبراهيم محمود حامد، وممثل المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان بوول استيفن، مواصلة الدعم لعملية السلام الشامل وجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي بشأن عملية السلام بالبلاد وحقوق الإنسان والحريات بالبلاد.
وأعرب ممثل المبعوث الأميركي، في تصريحات صحفية، عن تقديره لحالة السلام والاستقرار التي تشهدها البلاد والتحسن الذي طرأ على تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة، نتيجة للحوار الإيجابي بين السودان وأميركا.
وأضاف أن اللقاء تناول تعزيز أوضاع حقوق الإنسان والحريات بالبلاد والذي يسهم في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، مشيراً إلى رغبة بلاده في العمل المشترك مع حكومة السودان في تلك القضايا.

الأربعاء، 26 أبريل 2017

ضبط جودة معاصر الزيوت التقليدية بمحليات النيل الأزرق

نظمت الإدارة العامة للصناعة والتعدين بالتعاون مع وزارة الصناعة الاتحادية ومركز البحوث والاستشارات الصناعية والمشروع الوطني للتطوير الصناعي المستمر بالنيل الأزرق، دورة تدريبية بعنوان ضبط جودة الزيوت للمعاصر التقليدية استهدفت أصحاب معاصر الزيوت التقليدية بالمحليات.
وأكد وزير المالية والاقتصاد والتنمية البشرية بالولاية محمد عثمان هاشم، لدى مخاطبته الدورة، أهمية التطوير الصناعي خاصة صناعة الزيوت باعتبار ولاية النيل الأزرق منطقة زراعية تتوافر بها المادة الخام من الحبوب الزيتية المتعددة للإسهام في دعم الصادر والاقتصاد الوطني.
وقال هاشم إن الاهتمام بالتوسع في زراعة الحبوب الزيتية يعزز استراتجية الدولة نحو زيادة الإنتاج والإنتاجية.
من جانبها، أبانت الباحثة بمركز البحوث والارشادات الصناعية بوزارة الصناعة الاتحادية فكرية علي محمد، أن الدورة تتناول عدداً من المحاور الأساسية لتحقيق جملة من الأهداف المتعلقة بتطوير الصناعة.

اليونسيف تشيد بجهود محلية بحري تجاه أطفال "الدرداقات"

أشاد وفد منظمة "اليونسيف" بجهود محلية بحري بولاية الخرطوم الحثيثة والمبادرات التي تمت تجاه الشرائح الضعيفة في المجتمع، مؤكداً دعم المنظمة للبرامج التي تصب في مصلحة الإنسان أينما وجد. لاسيما مبادرة التعليم مقابل العمل لأطفال الدرداقات.
وبحث وفد منظمة اليونسيف ممثلاً في مدير قطاع التعليم بالمنظمة عبدالرحمن الدود، ومستشار المنظمة أرسلان أحمد مع معتمد محلية الخرطوم بحري حسن محمد حسن إدريس، مبادرة التعليم مقابل العمل لأطفال الدرداقات التي انتهجتها محلية بحري تحت مسمى مشروع (حلم النيل).
 وأشاد مدير قطاع التعليم باليونسيف عبدالرحمن الدود بجهود المحلية الحثيثة والمبادرات التي تمت تجاه الشرائح الضعيفة في المجتمع.
وأكدت مديرة تعليم الكبار بالمحلية أن مراكز تعليم الكبار قد تضاعفت من ستة إلى 12 مركزاً في العام 2017، حيث كانت الانطلاقة بالسوق المركزي شمبات، وقد بلغ عدد الدارسين 1235 دارساً.
وأكد مدير تعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم السر حمدنا الله، اهتمام الولاية بتنفيذ المشروع على مستوى المحليات السبع، مبيناً أن التجربة تهدف إلى إرساء مفهوم مجتمعٍ خالٍ من الأمية.

البشير يبحث مع رئيس الحزب الحاكم في غانا تطوير العلاقات

بحث الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني بالخرطوم، الثلاثاء، مع رئيس الحزب الحاكم بدولة غانا هون فريدي بلي، تطوير العلاقات بين البلدين وذلك بحضور نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب م. إبراهيم محمود حامد.
وأكد إبراهيم محمود في تصريحات صحفية، أن لقاء رئيس الجمهورية مع رئيس الحزب الحاكم في غانا يأتي في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين وبحث المزيد من السبل لتطويرها، مبيناً أن هون فريدي شكر  البشير على دوره الرائد والقائد لتطوير القارة الأفريقية وتطوير التعاون مع الدول الأفريقية وفتح السودان جامعاته ومعاهده العليا أمام الطلاب الأفارقة.
وأضاف محمود أن اللقاء يأتي في إطار البرنامج الذي يتبناه البشير للربط بين الدول الأفريقية والعربية.
وأعلن أن رئيس الجمهورية حمل هون فريدي بلي، دعوة رسمية لرئيس جمهورية غانا لزيارة السودان، مؤكداً أن رئيس الحزب الحاكم في غانا سيكون ضيفاً على المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الجمعة.
من ناحيته، نبه رئيس الحزب الحاكم بدولة غانا إلى أن الإعلام الغربي في كثير من الأحيان لا يكون صادقاً في المعلومات التي يروجها عن السودان ودول القارة الأفريقية، داعياً وسائل الإعلام الغربية لتوخي الصدق والأمانة عند نقل أخبار الدول الأفريقية.

الشورى: مخرجات المؤتمر العام للوطني ستمثل السياسات العامة

قال رئيس مجلس الشورى القومي لحزب المؤتمر الوطني، بروفيسور كبشور كوكو، إن مخرجات المؤتمر العام التنشيطي الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري، ستمثل السياسات العامة للحزب وخطته التي سيتبناها في حكومة الوفاق الوطني القادمة .
وأكد كوكو في المؤتمر الصحفي، أن اجتماع المجلس المقرر الخميس المقبل، بتشريف رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، عمر البشير، يناقش ثلاث أوراق تتعلق بالجانب السياسي والاقتصادي، وورقة متعلقة بالعلاقات الخارجية، وأشار إلى أن مؤتمر الشورى سيقيّم أداء الجهاز التنفيذي والسياسي والتشريعي والشورى.
وأضاف كوكو أن هذه الدورة يصاحبها ملتقى الشورى للولايات والاستفادة من تجاربهم الثرة.
ونوه كوكو لحرص الشورى على أهمية تدريب القيادات وإتاحة الفرصة لرؤساء الشورى لتبادل الخبرات، وأضاف كوكو أن مجلس الشورى أجاز التعديلات التي أُدخلت في نظام الأساس وستعرض في المؤتمر العام للمؤتمر التنشيطي.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس الشورى القومي، عثمان محمد يوسف كبر، إن مؤتمر الشورى هو الآلية التي تضطلع بمهام الحزب وأداء الأجهزة التنفيذية والتعبئة السياسية.
وأضاف أن الشورى مناط بها أن تجيز التعديلات وبعدها ستعرض على المؤتمر العام للمؤتمر الوطني  للإجازة أو التعديل، مشيراً إلى أن هذه الدورة تتوسط الفترة التنظيمية وتسبق المؤتمر التنشيطي العام وتأتي لتعقب المجلس القيادي.

البرلمان السوداني يجيز بالإجماع التعديلات الدستورية

أجاز البرلمان السوداني، برئاسة إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس، التعديلات الدستورية المقترحة من رئاسة الجمهورية ملحق الحريات في عرضها الأخير لتهيئة البلاد لحكومة الوفاق الوطني، واعتمد جهاز الأمن والمخابرات قوة نظامية قومية تهتم برعاية الأمن الوطني داخلياً وخارجياً.
ومرر البرلمان السوداني، الثلاثاء، بالإجماع التعديلات الدستورية الخاصة بالحريات في مرحلة العرض الأخير، بعد أن تعطلت الإجازة الإثنين بسبب "النصاب".
وقالت رئيسة اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية الدكتورة بدرية سليمان عباس في مؤتمر صحفي، إن وثيقة الحوار الوطني كانت مرجعية أساسية لعمل اللجنة، لأن رئيس الجمهورية، عمر البشير، التزم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأضافت أن وثيقة الحقوق والحريات تعتبر من أعظم الوثائق الموجودة في الدساتير، بإشادة كل المنظمات الدولية والإقليمية، مبينة أنهم استفادوا من دساتير بعض الدول في هذا الشأن، وبدعم فني من مؤسسة دولية.
وقدمت رئيسة اللجنة مجمل المواد التي تم تعديلها والمتمثلة في التزاوج ورعاية الأسرة، حق الحرية، والحرمة من الرق والسخرة، بجانب المساواة، حرمة الخصوصية، وحرية الاعتقاد والعبادة والمذهب، وحرية التعبير والإعلام، وحرية الموالاة والتجمع والتنظيم، وقضاة المحكمة الدستورية، مجلس القضاء العالي، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وحكم انتقالي لولاة الولايات.
وأسقطت اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية عدداً من مواد مشروع التعديلات بمبررات مختلفة، وقالت إنها كُتبت بطريقة "غريبة على اللغة الدستورية والقانونية"، إضافة إلى أن بعض التعديلات حملت تفاصيل مكانها القوانين وليس الدستور.
وحول جهاز الأمن قالت رئيسة اللجنة، إنه بعد ما استمعنا لآراء المتخصصين في الأمن، وقرأنا كثيراً، أضفنا مادة جديدة بأن يكون جهاز الأمن قوة نظامية قومية، مؤكدة أنه قوة نظامية قومية حسب قرارات الحوار الوطني، وآخر تعديل تم في الدستور 2015.
وأوضحت بدرية أن اللجنة طلبت الرأي الفقهي من مجمع الفقه الإسلامي، وهيئة علماء السودان، والسلطة القضائية، ونقابة المحامين، والخبراء، وقضاة المحكمة الدستورية، ورجالات الطرق الصوفية، وجماعة أنصار السنة المحمدية، بجانب الاتحاد العام للمرأة السودانية، ومركز دراسات المرأة، وجهاز الأمن، والمتخصصين، طلبت من كل هذه المجموعات مذكرات للآراء الفقهية والعلمية والدستورية والقانونية، ومدها بمذكرات للآراء الفقهية والعلمية والدستورية والقانونية.

مباحثات مشتركة بين الوطني والحزب الحاكم بتشاد

كشف رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، الصادق محمد علي، عن التئام اجتماع للجنة العليا المشتركة بين حزبه ونظيره الحركة الوطنية للإنقاذ في تشاد، الأربعاء، لبحث العلاقات المشتركة.
وكان الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ في تشاد "الحزب الحاكم"، محمد زين بادة، قد وصل العاصمة السودانية، الخرطوم، الثلاثاء، للمشاركة في المؤتمر التنشيطي العام للمؤتمر الوطني والمقرر يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني، إن زيارة الوفد التشادي تعكس مدى ما وصلت إليه علاقات البلدين من تطور في مختلف المجالات، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الحزبين الحاكمين في البلدين، مؤكداً رغبة المؤتمر الوطني في دفع العلاقات والمضي بها خدمة للشعبين الشقيقين.
من جانبه أكد الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ في تشاد، متانة العلاقات السودانية التشادية، مبيناً أن حزب الحركة الوطنية للإنقاذ يحتفظ بعلاقات متميزة مع المؤتمر الوطني.
وأشار إلى الزيارات المتبادلة بين الحزبين الحاكمين والتنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات .

اتحاد الصحفيين السودانيين يطالب بطرد ممثلي الإعلام المصري

طالب اتحاد الصحفيين السودانيين، حكومة الخرطوم، الثلاثاء، بطرد جميع ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية بالبلاد. وأعلن تبرؤه من تبني أو توقيع ميثاق شرف مع الإعلام المصري، بعد ساعات من حظر القاهرة لدخول صحفيين سودانيين.
وأوقفت السلطات المصرية، عشية الإثنين، بمطار القاهرة الصحفية بصحيفة (السوداني) إيمان كمال الدين، وأمرتها بالعودة إلى البلاد، بعد 24 ساعة من إجراء مماثل بحق الكاتب الصحفي بـ (الانتباهة) الطاهر ساتي.
ودعا اتحاد الصحفيين السودانيين في بيان، الثلاثاء، الحكومة السودانية، إلى إعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الإعلامية والصحفية المصرية من السودان، الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية وإصدار الأمر لوسائل الإعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري.
وأكد "تبرّؤه من تبني أو التوقيع على أي ميثاق شرف مشترك مع الإعلام المصري قبل أن يستعيد الأخير رُشد التعامل مع الصحفيين السودانيين الذين لا يرضون الضيم والتقليل من قدراتهم في قيادة التنوير في دولة مستقلة وسيدة قرارها، وساعية بقوة لتحقيق مصلحة شعبها بعيداً عن التبعية العمياء، حسب نص البيان.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكرى أنهى الأسبوع الماضي مباحثات في الخرطوم على مستوى اللجنة الوزراية المشتركة، وخلصت المشاورات إلى ضرورة التهدئة بين البلدين وإبرام ميثاق شرف إعلامي.
وطالب اتحاد الصحفيين جميع عضويته، بالتوقف عن السفر إلى مصر، وأبدى استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى "تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية".
واستنكر بشدّة استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحفيين السودانيين بمخافرها في مطار القاهرة، ومنعهم من الدخول إلى مصر، وإبعادهم لبلادهم في ظروف بالغة السوء.
وتابع "هذا ما يُعرِّضهم وأسرهم للترويع والإهانة والحط من الكرامة، وتقييد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية".
وعدَّ الاتحاد، احتجاز وطرد الصحفية إيمان كمال الدين، بمطار القاهرة، مساء الاثنين بعد 24 ساعة من إبعاد الكاتب الصحفي الطاهر ساتي، استهدافاً واضحاً للصحفيين السودانيين بلا استثناء، وتأكيداً لسعي المخابرات المصرية إلى تحميل الصحفيين السودانيين "ما حصدته القاهرة من غرس فاشل نتاج تدابيرها الفاشلة ضد السودان".
وأبدى أمله في "تدخل عقلاء مصر لوقف هذا التصعيد الذي تحركه آلة هدامة تهدف لنسف أي تقارب مصري سوداني، قوامه الندية والمصالح المتكافئة واحترام الآخر".
وفي وقت لاحق من ليل الإثنين، أجرى سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم اتصالاً بمساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان أحمد فاضل، ونقل له استياءه من الإجراءات التي طالت عدداً من الصحفيين اليومين الماضيين.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

البرلمان السوداني يحرج 'الشعبي' برفض تحجيم صلاحيات جهاز الأمن

تحجيم صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات إحدى أبرز توصيات الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير وقاطعته غالبية فصائل المعارضة. الخرطوم - رفض البرلمان السوداني الاثنين، تمرير تعديل يُحجم صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات، المتُهم من المعارضة بـ“قمع” أنشطتها، لكن ألزمه لأول مرة بـ“تقديم تقارير” أمام لجنة خاصة من نوابه. وقد يفضي هذا القرار النيابي إلى عرقلة عملية تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة وأن المؤتمر الشعبي بقيادة علي الحاج، سبق وأن ربط مشاركته فيها بتوسيع مجال الحريات وتحجيم جهاز الأمن والمخابرات. ويعتبر تحجيم صلاحيات الجهاز التابع لرئاسة الجمهورية، إحدى أبرز التوصيات التي خرج بها الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير، وقاطعته غالبية فصائل المعارضة الرئيسية. وأقرت توصيات الحوار التي تمت المصادقة عليها في أكتوبر الماضي أن يقتصر دور الجهاز على “جمع المعلومات وتحليلها، وتقديم المشورة إلى السلطات المعنية”، لكن نواب البرلمان الذي يهيمن عليه حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، أضافوا نصا يوسع من صلاحياته. وصادق نواب البرلمان البالغين 426 عضوا، باستثناء نائبين فقط، على تحديد مهام الجهاز في كونه “قوة نظامية قومية مهمتها رعاية الأمن الوطني الداخلي والخارجي”. وفي المقابل أقر النواب للمرة الأولى تعديلا يلزم الجهاز بـ“تقديم تقارير وبيانات استماع أمام لجان خاصة بالبرلمان”. وصادق النواب أيضا على أن “ينظم القانون إنشاء محاكم جهاز الأمن والمخابرات وتشكيلاتها واختصاصاتها وسلطاتها، لمحاكمة منسوبيه عن مخالفة قانونه”. وكذلك، شملت التعديلات التي مررها البرلمان “حرية الاعتقاد والعبادة والمذهب” و“حرية التعبير والإعلام والتجمع والتنظيم”. وكانت التعديلات أودعت البرلمان في يناير الماضي، بعدما هدد حزب المؤتمر الشعبي -الوحيد الذي قبل الحوار من بين قوى المعارضة التي تتمتع بشعبية- بالانسحاب من العملية. وتتركز مطالبة المؤتمر الشعبي بالأساس على تعديلات دستورية “تصون” الحريات العامة، و”تُحجم” صلاحيات جهاز الأمن. ومن أبرز توصيات الحوار، تشكيل حكومة “وفاق وطني”، في غضون ثلاثة أشهر، وهي مهلة انقضت فعليا في يناير دون إعلانها، بسبب خلافات حزب المؤتمر الوطني الحاكم مع المؤتمر الشعبي، الذي رهن مشاركته في السلطة بإجازة التعديلات الدستورية. ويرى مراقبون أن البرلمان الذي يهيمن عليه الوطني حاول إمساك العصا من المنتصف من خلال إقراره بتوسيع جانب الحريات، وهذا لطالما نادت به المعارضة، في مقابل تكريس دور جهاز الأمن والمخابرات. ويرجح مراقبون أن يقبل المؤتمر الشعبي بما صدر عن البرلمان، لأن ما يشكل أهمية أكبر بالنسبة إليه هو المشاركة في الحكومة، ويذهب هؤلاء إلى حد بعيد بقولهم إن إصرار الشعبي على تحجيم دور جهاز الأمن ليس الهدف منه سوى تصعيد سقف المطالب للمقايضة بمواقع وازنة داخل الحكومة. ومعلوم أن الرئيس عمر البشير يعول على حضور المؤتمر الشعبي في الحكومة الجديدة، في ظل مقاطعة الأقطاب السياسية الكبرى لها. والتقى الرئيس البشير مؤخرا علي الحاج رئيس المؤتمر الشعبي وسط تسريبات تحدثت عن نجاحه في إقناع الأخير بالمشاركة في الحكومة. وستتولى الحكومة المرتقبة صياغة دستور دائم للبلاد، طبقا لتوصيات الحوار الوطني.

تاور تنتقد مطالبات عرمان بالإبقاء على العقوبات

استنكرت قيادات بارزة بجبال النوبة، دعوة ياسر عرمان والحركة الشعبية قطاع الشمال، للولايات المتحدة الأمريكية بالإبقاء على العقوبات على السودان، مبينة أن عرمان بهذه التوجهات يؤكد أنه لا يتمتع بأي ذرة من الوطنية. وقالت عفاف تاور القيادية بالمنطقة في تصريح صحفي لها إن مصالح عرمان الشخصية طغت على أفعاله وأعمت عيناه من الكوارث التي يمكن أن تحدث للسودان جراء إستمرار هذه العقوبات، وزادت قائلة “لا يوجد إنسان عاقل يطلب مد العقوبات على أهل بيته”، مضيفة أن عرمان ليس بصادق وليست له شعبية ويكفي مطالبات ما يسمى بمجلس التحرير بإبعاده وتنحيته لتسببه بالعديد من المشاكل. وأضافت عفاف أن عرمان سقط في نظر جميع السودانيين بمثل هذه المطالبات، مشيرة إلى أنه بهذه الأفعال يكون قد إختلف مع الوطن.

السلطات المصرية تمنع صحفية سودانية من دخول أراضيها

منعت السلطات المصرية في مطار القاهرة، يوم الإثنين، الصحفية السودانية، إيمان كمال الدين، من دخول أراضيها، قبل أن تطلب منها العودة إلى الخرطوم، ومن المقرر أن تصل إيمان إلى الخرطوم فجر الثلاثاء.
وأبلغ مدير تحرير صحيفة "السوداني"، عطاف مختار برنامج" مباشر جداً"، الذي بثته قناة "الشروق"، في وقت متأخر من ليل الإثنين، بأن الصحفية إيمان والتي تعمل محررة بالصحيفة بخير، وأفاد بأنها دونت تقريراً قبل أيام حول ما راج بإنشاء مصر لقاعدة عسكرية في إريتريا.
ونوّه إلى أن التقرير لم يسيء إلى مصر، وحمل كل المهنية، مستغرباً قرار السلطات المصرية، وسلوك المخابرات في التعامل مع الصحفيين السودانيين.
وأبلغت السلطات المصرية، الصحفية إيمان أنها ممنوعة من دخول مصر بقرار من "المخابرات" قبل أن تطلب منها العودة إلى بلادها. ووصل وفد من السفارة السودانية بالقاهرة، لمتابعة أوضاعها، وترتيب عودتها للخرطوم.
ووصلت إيمان إلى مطار القاهرة الدولي قادمة من العاصمة السودانية الخرطوم مساء الإثنين، للمشاركة في منتدى يقيمه المعهد السويدي في الإسكندرية "منتدى الإسكندرية للإعلام".
وكانت السلطات المصرية بمطار القاهرة، قد احتجزت الصحفي السوداني الطاهر ساتي، لساعات ومنعته من دخول أراضيها قبل أن تعيده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة.

الوطني: البشير يخاطب "الشورى" بالخميس

أكد الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، اكتمال الترتيبات لأعمال دورة الانعقاد الرابعة للمجلس القومي لشورى الحزب، المقررة يوم الخميس المقبل، بمشاركة رئيس الجمهورية عمر البشير رئيس الحزب، وقيادات وعضوية الشورى.
وأوضح رئيس مجلس الشورى كبشور كوكو، في تصريحات عقب الاجتماع بنائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية إبراهيم محمود، الإثنين، أن دورة الانعقاد الرابعة تأتي تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام التنشيطي المقرر يومي الجمعة والسبت القادمين بأرض المعارض.
وأفاد كوكو أنه أطلع محموداً وطمأنه على اكتمال الترتيبات لانعقاد أعمال المجلس.
وأشار إلى أن أعمال المجلس ستناقش وتجيز بعد التداول عدداً من التقارير تعكس مجمل الأداء السياسي والتنفيذي، ومن ثم سيتم الدفع بها لأعمال المؤتمر العام للتداول حولها من قبل أعضاء المؤتمر العام، لإصدار ما يرونه من قرارات وتوجيهات بشأنها.

أستراليا تطلب دعم السودان للترشح بمقعد "حقوق الإنسان"

تسلّم وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، رسالة خطية من نظيرته الأسترالية، تطلب فيها دعم السودان لترشيح أستراليا لمقعد في مجلس حقوق الإنسان في الدورة القادمة، كما عبّرت أستراليا عن تطلعها  لتعزيز العلاقات مع السودان ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأوضح غندور خلال لقائه، مساعد وزيرة الخارجية الأسترالية للشؤون الأفريقية، السفير ماتيو نويهاوس، في مقر الخارجية بالخرطوم، الإثنين، أوضح تعاون السودان في محاربة ونبذ الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، بأن الوزير قدم شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان، خاصة النتائج التي أفضى إليها الحوار الوطني ومساعي إحلال السلام والاستقرار في ربوع البلاد.
ونوه الخضر إلى أن اللقاء قد تناول الوضع في جنوب السودان ومساهمة السودان في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب والمجاعة هناك، بجانب جهود السودان ضمن منظومة دول "الإيقاد" لإيجاد حل للحرب الدائرة هناك.
يشار إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأسترالية للشؤون الأفريقية، نقل للوزير غندور رغبة الوزيرة الأسترالية في اللقاء المشترك خلال أقرب مناسبة قادمة.
إلى ذلك امتدح السفير نويهاوس مستوى تعاون السودان مع الأمم المتحدة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالاقتتال بجنوب السودان، وفتح الحدود لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب، وأكد حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع السودان وتعزيز علاقات الشعبين.
وكشف أن هناك العديد من الشركات الأسترالية التي لها الرغبة في العمل في السودان خاصة في مجالات التعدين.

المصادقة على ملحق "الحريات" في مرحلة القراءة الثالثة

صادقت الهيئة التشريعية القومية السودانية، بالأغلبية، على مشروع التعديلات الدستورية المتعلقة بالحريات في مرحلة القراءة الثالثة، بينما تمَّ إرجاء الإجازة في مرحلة العرض الأخير لعدم اكتمال النصاب. وحدَّد البرلمان جلسة الثلاثاء لعرض وإجازة التعديلات.
وكانت اللجنة الطارئة برئاسة بدرية سليمان قد استعرضت أمام الهيئة مشروع الدستور، وأخصعته للنقاش، وتم التوافق على ما جاء فيه من تعديلات، وفقاً لمخرجات الحوار، عدا بعض التعديلات التي تم اقتراحها على قانون جهاز الأمن والفقرة المتعلقة بالزواج ورعاية الأسرة.
وأجازت الهيئة التعديلات الدستورية المقترحة في مرحلة القراءة الثالثة، التي عدَّ فيها جهاز الأمن قوة نظامية يهتم برعاية الأمن الوطني الداخلي والخارجي، ويركز في مهامه على جمع المعلومات وتحليلها وتبويبها وتقديمها للأجهزة المختصة، ومحاربة جرائم الإرهاب وغسيل الأموال والجريمة المنظمة الدولية.
وبرَّرت اللجنة قرار الإبقاء على صلاحيات جهاز الأمن بأن "ظروف البلاد الاستثنائية التي اقتضت منح الصلاحيات الواسعة لجهاز الأمن في تعديلات يناير 2015 لا تزال قائمة ومهددة للأمن القومي".
كما تضمنت التعديلات حذف عبارات المباشرة أو الوكالة في حق التزاوج ورعاية الأسرة في المادة الـ 15، والاكتفاء بحق التراضي بين الزوجين.
كما أقرَّت اللجنة حق التعبير الحر، وعكس ما يمثله للرأي العام عبر وسائل الإعلام والخطاب العلن والنشر المكتوب والمسموع والمرئي، والتظاهر في موكب لبسط دعاويه، وفقاً لما ينظمه القانون.
وأوصى تقرير اللجنة الطارئة بأن يكون لرئيس الجمهورية حق تعيين ولاة الولايات.
وأمَّنت وزير الدولة بالعدل تهاني تور الدبة، على ما جاءت في التعديلات الدستورية، مشيدة بصياغة التي وردت التعديلات الدستورية، مثمنة دور اللجنة في جهد. وأوضحت أن ما جاء في التعديلات يعد موافقاً لمخرجات الحوار.
وأكدت أن مصنفة الحوار الوطني هي المرجعية الأساسية، وأن القرار التوافقي بانتخاب الولاة بحلول 2020. وأبانت أن كلمة تمثل جهاز الأمن الوطني، ممثلاً كل أهل السودان تمثيلاً عادلاً، ليس مقصوداً به المحاصصة.
وأضافت "ولكن لابد من تمثل أهل السودان في الأمن والمخابرات الوطني". ونادت الجهاز التنفيذي بتعديل القوانين السارية حالياً لتوائم مخرجات الحوار الوطني.

النائب العام يدعو لتوفير أجهزة العدالة في نيابات الطفل

شدَّد النائب العام لجمهورية السودان عمر أحمد، على معالجة الإشكاﻻت المتعلقة بعمل نيابات الطفل بالوﻻيات، التي تتمثل في تطبيق قانون الطفل لسنة 2010، داعياً إلى توفير أجهزة العدالة وتكاملها بكل وحدات حماية الطفل من شرطة ونيابة ومحكمة.
وطالب النائب العام، خلال مخاطبته، الإثنين، لقاءً مع وكلاء نيابة الطفل بولايات الخرطوم، شمال دارفور، جنوب دارفور، الجزيرة، النيل الأبيض، الشمالية، سنار، شمال كردفان، والبحر الأحمر، طالب بتضافر الجهود لتوفير دور الانتظار وتأهيل الأطفال الجانحين وإدماجهم بالمجتمع.
وأكد ضرورة الاستفادة من الدورة التدريبية التي أقامها معهد العلوم القضائية والقانونية، بالتعاون مع منظمة اليونسيف بالخرطوم، وكلف وكلاء نيابات الطفل فى الوﻻيات بإعداد دراسة متكاملة لقانون الطفل تتعلق بالتطبيق والتحديات.
وأعلن النائب العام التزام النيابة بتذليل العقبات كافة وتطبيق توصيات الدورة، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. وأمَّن على ما جاء في مخرجات الدورة.
إلى ذلك، امتدحت رئيس المجموعة، هويدا أحمد برامج، الدورة وما تقدم خلالها للمتدربين، مشيرة إلى الدعوة لتوسيع انتشار نيابات الطفل بالولايات وتقوية وحدات حماية الطفل وتوفير الآليات المساعدة.
وفي السياق، أصدر رئيس الجمهورية عمر البشير، قراراً جمهورياً بتفويض النائب العام سلطة إسقاط الإدانة (الفيش)، وألغى القرار الصادر الآن، القرار السابق، المتعلق بتفويض وزير العدل سلطة إسقاط الإدانة (الفيش).
ونص القرار بتفويض سلطة رئيس الجمهورية الواردة في المادة 208(1) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 تعديل لسنة 2017 المتعلقة بإسقاط الإدانة (الفيش)، للنائب العام لجمهورية السودان.

الصحة والرعاية تُدشنان توزيع معدات الولادة النظيفة

دشَّنت وزارتا الصحة والرعاية والضمان الاجتماعي توزيع 100 ألف من معينات الولادة الآمنة، بجانب الأغذية العلاجية للأطفال دون سن الخامسة، بكلفه تجاوزت الـ 70 مليون جنيه، كمرحلة أولى ضمن برنامج شامل للأمان الاجتماعي في المحور الصحي بولايات السودان.
وامتدح وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة، خلال مخاطبته حفل التدشين، الإثنين، في مقر الإمدادات الطبية، امتدح الشراكة القوية والفاعلة مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، التي أصبحت نموذجاً للآخرين لتقديم خدماتهم لهذا البلد، مشيراً إلى التنسيق الرأسي والأفقي بين الوزارتين.
ودعا أبوقردة إلى قيام آليات مشتركة بالولايات لتقوية برنامج من أحياها على مستوى المحليات، مؤكداً أن الحملة قطعت شوطاً كبيراً، كاشفاً بأن 80% من الولادات تتم خارج المستشفيات و12% من وفيات الأمهات بسبب الالتهابات بعد الولادة، مشدداً على أهمية دور القابلة ووجود قابلة لكل قرية.
من جانبها، أكدت وزيرة الرعاية مشاعر الدولب أهمية هذا البرنامج في إطار برنامج شامل للأمان الاجتماعي، لخفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال، مؤكدة ضرورة الشراكة القوية مع وزارة الصحة وتعزيز دور التأمين الصحي.
وحثَّت الوزيرة على حشد كل الجهود وتضافرها لخفض أسباب وفيات الأمهات والأطفال، بدعم الأغذية العلاجية لسوء التغذية الحاد والمتوسط بدخول شبكات الأمان الاجتماعي، كآلية داعمة في هذا المجال، مشيرة إلى اهتمام رئاسة الجمهورية بتعيين كل القابلات وتحفيزهن، لدورهن الكبير والمرتبط بحياة الأمهات.

الخرطوم تفتح مساراً إضافياً لتوصيل المساعدات لجنوب السودان

أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على فتح مسار إضافي جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية لجنوب السودان عبر الأبيض – أويل، لنقل مزيد من المواد الغذائية وتغطية المناطق المتأثرة بالمجاعة في "غرب وشمال" بحر الغزال لحوالي 300 ألف متأثر من نقص الغذاء.
 وقال المفوض العام للعون الإنساني السوداني، أحمد محمد آدم، مقرر اللجنة العليا للعون الإنساني، في تعميم صحفي تلقته ، إنه في إطار تعزيز جهود الحكومة السودانية لدعم توصيل الإغاثة  للمتضررين بجنوب السودان وبناءً على التوجيهات الرئاسية صدر قرار بفتح مسار إضافي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأضاف" المسار يستهدف نقل مزيد من المساعات الإنسانية من الأبيض بشمال كردفان إلى مدينة أويل بدولة جنوب السودان".
وأكد آدم أن موجّهات رئاسية صدرت بتسهيل إجراءات ترحيل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان، والموافقة على شراء برنامج الغذاء العالمي لعدد 60 ألف طن متري من الذرة من السوق المحلية.
 ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم مزيد من العون لمئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان المتواجدين في السودان، بجانب تسريع وتيرة عمليات نقل المساعدات قبل فصل الخريف.

تنسيق عسكري وأمني بين السودان ونيجيريا

اتفق وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف مع وزير الدفاع النيجيري الجنرال منصور محمد دان، على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، لاسيما الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب.
وأعلن وزير الدفاع السوداني، في تصريحات صحفية، تعاون بلاده مع دولة نيجيريا في المجالات كافة، لاسيما مكافحة الإرهاب، ونؤكد أن الإرهاب ليس له مكان ولا دولة ولا دين.
وأعرب عن سعادته بزيارة وزير الدفاع النيجيري إلى السودان، مشيراً إلى دور نيجيريا الكبير في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المحيط الأفريقي.
وأشار إلى دور نيجيريا في تحقيق السلام في السودان ومشاركتها بأكبر قوة في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد  الأفريقى بدارفور"اليوناميد"، مؤكداً أهمية التعاون بين السودان ونيجيريا في القضايا المشتركة بما يخدم البلدين والإقليم.
من جانبه، أعرب وزير الدفاع النيجيري الجنرال منصور محمد دان عن سعادته بزيارته للسودان. وقال "لدينا تعاون مشترك في القضايا كافة"، مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات أزلية من أجل صيانة الأمن وحفظه في كل القارة الأفريقية، ومواجهة التحديات التي تواجهها.
وشدد على أهمية تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة، خاصة الأمنية والعسكرية.

السودان يوقِّع مذكرة تعاون فني مع الأمم المتحدة

وقَّعت حكومة السودان ممثلة في وزارة التجارة، يوم الإثنين، مذكرة تفاهم مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، للتعاون الفني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والتكنولوجية، وتقديم الاستشارات لفترة ثلاث سنوات.
وقَّع عن حكومة السودان مذكرة التفاهم وزير التجارة السفير صلاح محمد الحسن، فيما وقع عن الاسكوا الأمين العام التنفيذي للاسكوا الأستاذة خولة مطر، بالخرطوم، بحضور وزيرة الاتصالات د.تهاني عبدالله.
وأكدت الأمين العام التنفيذي للاسكوا حرصها على إسماع صوت السودان للأمم المتحدة وعكس التحديات والصعوبات التي تواجه السودان، مشيرةً للتنمية الاقتصادية المتوازنة التي يشهدها في ظل الإدارة السياسية التي تسعى للنهوض بالاقتصاد السوداني للوصل لمصاف الدول المتقدمة.
وأثنى وزير التجارة عقب توقيع الاتفاقية على زيارة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) للسودان، معتبراً أنها زيارة ناجحة وحافلة بالتواصل مع الجهات ذات الصلة للوصول لمخرجات يستفيد منها السودان، التي كانت نتاجها مذكرة التفاهم التي تخدم مؤسسات الدولة كافة.

البرلمان السوداني يرجئ إجازة تعديلات مشروع دستور السودان الانتقالي

أرجأ البرلمان السوداني إجازة تقرير اللجنة الطارئة لدراسة مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي للعام (٢٠٠٥م) تعديل لسنة (٢٠١٧م) لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وكانت اللجنة الطارئة برئاسة د.بدرية سليمان قد استعرضت امام الهيئة التشريعية السودانية مشروع الدستور ، واخصعته للنقاش وتم التوافق علي ما جاء فيه من تعديلات وفقاً لمخرجات الحوار الوطني ، عدا بعض التعديلات التي تم اقتراحها علي قانون جهاز الامن والمخابرات الوطني والفقرة المتعلقة بالتزواج ورعاية الاسرة.
وقد اجمع عدد من اعضاء الهيئة التشريعية علي أهمية الابقاء علي صلاحيات جهاز الامن والمخابرات السوداني في ظل التحديات والاستهداف الخارجي للسودان وما تعانيه المنطقة الافريقية والعربية من نشاط للارهابيين وتجار البشر والهجرة الغير شرعية والحركات المسلحة والمرتزقة والمنظمات السالبة .

الاثنين، 24 أبريل 2017

عرمان والقطط السمان

دعوة ياسر عرمان للإبقاء على العقوبات الأمريكية وتنظيم حملة شعبية لهذا الأمر وتمديد العقوبات ستة أشهر أخرى، هذه الدعوة كسلوك سياسي غير مدهشة، وتناسب مزاجه السياسي كتاجر حرب، فهو لا يعرف غيرها، كائن سياسي لا يعيش إلا في أجواء الحرب بطبيعة عقله التدميري، يطرب للخلافات والسير باتجاه معاكس، فهو قاسم مشترك في كل الصراعات السياسية حتى داخل تحالفات المعارضة والحركة الشعبية.
دعوة تمديد العقوبات الاقتصادية وفقاً لمنهجية التبرير العرماني، أن المستفيد من رفع العقوبات الحكومة والقطط السمان!، وهو تبرير فطير وغير متماسك، وطالما أن القطط السمان تمايزت عن بقية القطط الضعيفة في مناخ العقوبات على مدى (20) عاماً، إذن لا أظن أن هذه القطط يعنيها رفع وتمديد العقوبات، وهي في تخمة حسب مبررات عرمان، والأحرى يبرر عرمان تمديد العقوبات حتى لا تصير هذه القطط السمان نموراً متوحشة على الأقل يقبلها المنطق ودارفوريو السياسة السودانية.
حركة عرمان الشعبية في محنة الخلاف وخيبة الأمل بعد صراع التيارات لم تعد حركة تعبر إلا عن وجه قبيح لتجار الحرب وتغذية الصراعات العرقية، وما صراع مجلس النوبة الأخير وانقسام الحركة إلى حركتين إلا دليل على فشل مشروع الحركة، ويحاول عرمان إعادة مركزه بمثل دعوته لحملة شعبية لقطع الطريق على مساعي رفع العقوبات التي تضرر منها الشعب السوداني ولم تتضرر منها قطط الإنقاذ والمؤتمر الوطني السمان، وفي ظل هذه العقوبات والعصا الأمريكية واجهت الحكومة الحركة الشعبية وهزمتها في أكثر من ميدان عسكري وسياسي، وفشلت الحركة الشعبية في التعايش مع تحالفات المعارضة من التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف الجبهة الثورية ونداء السودان، إلى أن وصلت لمرحلة التشظي والانقسام الأخير، بل وفشل نموذجها المثالي في دولة جنوب السودان ما بين الحرب ورحيل سلفاكير خليفة جون قرنق .
مطالبة عرمان بتصعيد حملة شعبية ضد رفع العقوبات وربطها بتغييرات داخلية حقيقة من أجل إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، والرجل يلقي بحديثه نسى أنه طرف في الحرب وجزء من إيقافها، فما هو جهد الشعبية في إيقاف الحرب، أليس عرمان من يرفض إيصال المساعدات الإنسانية بمقترح أمريكي؟ وما هي حقوق الإنسان التي يشتهيها عرمان ورفاقه وهم يحملون السلاح ويمتهنون الحرب وسيلة للتعبير السلمي!؟، وأي تغييرات داخلية في الحركة الشعبية منقسمة لم تستطع المحافظة على وحدتها.
ما يزعج المعارضة والحركة الشعبية أن المسارات الخمسة المرتبطة برفع الحصار والعقوبات على السودان خارج نطاق ونشاط المعارضة والحركة الشعبية، المسار الأول متعلق بالإرهاب وفي التغييرات الداخلية معني بسلام دارفور…، وفي أصل العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان لم تكن بسبب شمولية الإنقاذ والديمقراطية وتغيير الداخل، وعرمان يعلم حقيقة العقوبات الاقتصادية، وهو يحاول مع رفاقه استثمار ما تبقى من زمن إضافي لصالح تغييرات داخلية فشل مشروعه الحربي وتحالفاته في تحقيقها، فهو يتعشم في تحقيقها عبر الجزرة الأمريكية، وعلى أي حال، فإن واقع العقوبات الأمريكية والعلاقات مع المجتمع الدولي وتغييرات الداخل السوداني إجراءات حصرية بين المجتمع الدولي والحكومة السودانية، وعلى عرمان أن يحسم متغيرات حركته الداخلية أولاً قبل حملة شعبية لتمديد العقوبات وتخسيس القطط السمان.

مشكلة "حلايب" تتمدد إلى البحر؟

فيما أجرى وزير الخارجية المصري أمس محادثات في الخرطوم، أودعت السودان لدى الأمم المتحدة إحداثيات خطوط الأساس لمناطقها البحرية بما في ذلك منطقة "حلايب وشلاتين" المتنازع عليها مع مصر.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن وزارة الخارجية السودانية أودعت أيضا لدى الأمم المتحدة إعلانا بشأن تحفظها على مرسوم مماثل كان أصدره الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك العام 1990 وحدد فيه خطوط الأساس للمناطق البحرية المصرية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر مرسوما، في 2 مارس الماضي، بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية السودان.
وأخطرت الخرطوم الأمم المتحدة بذلك بحكم عضويتها في المعاهدة الدولية لقانون البحار التي  تلزمها بإخطار الأمين العام للأمم المتحدة بأي تطور يمس جغرافية الحدود البحرية.
ونقل الموقع الإخباري عن نص التحفظ الذي نقلته الخارجية السودانية إلى الأمم المتحدة قوله :"إن جمهورية السودان تعلن عن رفضها وعدم اعترافها بما نص عليه الإعلان الصادر من جمهورية مصر العربية بتاريخ 9 يناير 1990، والمعنون بالقرار الرئاسي رقم 27 فيما يمس الحدود البحرية السودانية شمال خط 22، والذي ورد ضمن الإحداثيات البحرية التي أعلنتها مصر ضمن حدودها البحرية على البحر الأحمر في الفقرات بين 56 و60 ".
وأشار الخطاب الرسمي الموجه للأمم المتحدة الى "أن النقاط المذكورة أعلاه (في مرسوم مبارك للعام 1990) تقع داخل الحدود البحرية لمثلث حلايب السوداني الواقع تحت احتلال عسكري مصري، منذ العام 1995 وحتى تاريخه، وبالتالي هي جزء من الحدود البحرية السودانية على البحر الأحمر"، مشددا على  أن "مثلث حلايب اراض سودانية تقع في إطار الحدود السياسية والجغرافية لجمهورية السودان والمتعارف عليها دوليا عبر مختلف الحقب التاريخية بما في ذلك فترة الاستعمار الثنائي".
جدير بالذكر أن الخارجية السودانية والمواقع الرسمية لم تتطرق إلى المسألة والوثيقة التي أوردها سودان تريبيون بل ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن ابراهيم غندور قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إن "اللقاء لم يكن فقط لامتصاص أمر طارئ، بل هو لوضع العربة في الإطار الصحيح"، مطالبا الإعلام في البلدين بالعمل على ترسيخ هذه العلاقة التي لا تنفصل.

السودان ومصر يتفقان على عدم استضافة معارضين لحكومة البلدين

اتفقت مصر والسودان على عدم ايواء أو دعم معارضين لحكومة البلدين خلال لقاء عقده وزيري خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم الغندور الخميس في الخرطوم.
وقال الغندور خلال لقائه شكري "نجدد موقفنا الثابت الذي اتفق عليه خلال اجتماعات لجنة التشاور السياسي الأخيرة في القاهرة بعدم السماح بانطلاق أية أنشطة للمعارضة المصرية من الأراضي السودانية".
واتهمت وسائل الإعلام المصرية الخرطوم مرارا بإيواء عناصر من جماعة الاخوان المسلمين.
وأضاف الغندور "نرى أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المختصة من خلال الآليات المتفق عليها لسد الثغرات وتعزيز الثقة بين تلك الأجهزة والالتزام بعدم إيواء أي من بلدينا لأية عناصر ناشطة ومناوئة للبلد الآخر، خاصة تلك التي تحمل السلاح".
بدوره، قال شكري "أكرر التزامنا العمل يداً بيد مع أشقائنا بالسودان من أجل دعم العلاقات المميزة والمتجذرة بين شعبي وادي النيل".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري اتفق مع الجانب السوداني على معالجة أية إشكاليات قد تطرأ على العلاقة بين البلدين وإزالة الخلافات، بالإضافة إلى الاتفاق على بنود مشتركة بشأن سد النهضة مع الجانب الإثيوبي.
وأكدت الوزارة بأن وزير الخارجية نقل رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس عمر حسن البشير، أكدت على "عمق واستراتيجية العلاقات" بين البلدين.

مواد غذائية وعقاقير طبية مصرية غير مطابقة للمواصفات تغرق إريتريا

اتهمت جهات صحية إريترية حكومة أسمرا بالتهاون في سلامة مواطنيها وذلك بإستيراد الأغذية والعقاقير الطبية المصرية التي تقاطعها عدد من الدول العربية والإفريقية لعدم مطابقتها للمواصفات وبإعتراف جهات صحية مصرية. وقد كشفت الجهات الصحية الإريترية والتي فضلت حجب إسمها ظهور أمراض جديدة بالبلاد مع تدني الخدمات العلاجية. وقد أفادت الأنباء الواردة من إريتريا ان البلاد تحولت لمخرج تعتمده الحكومة المصرية لدرء تداعيات حظر المنتجات المصرية مقابل دفع مؤجل لقيمة السلع والتسهيلات التي توصف بإنها مشبوهة في شروط تسديد الدواء والأغذية التي تسوردها الحكومة الإريترية في الإتفاقيات التجارية التي تم توقيعها مؤخرا. وقد كشفت الجهات الصحية الإريترية عن ظهور أمراض جديدة مثل السرطانات وإلتهاب الكبد الوبائي وأمراض معوية في البلاد في الوقت الذي تتدنى فيه الخدمات العلاجية في عموم البلاد. وفقا لتصريحات الدكتور محمود فتوح ، رئيس اللجنة النقابية للصيادلة المصريين للقناة المصرية الثانية تحدث عن حالات تسجيل يومي لأنشطة غش في صناعة الدواء في مصر ، مع غياب العقوبات الرادعة ، وتورط الشركات المصرية المنتجة للدواء في عمليات الغش الضخمة. وسبق أن أعلنت النقابة العامة للصيادلة المصرية عن أن 11% من الأدوية الغير مطابقة للمواصفات منتجة في مصر. إلى ذلك تواصلت قرارات حظر تداول المنتجات المصرية في بعض دول الجوار نتيجة لبيئة الإنتاج الغير صحية ، بينما تعد وزارة الصناعة والتجارة الإريترية لعمليات استيراد ضخمة لتلك المنتجات ، تحت مبرر ما سُمى “تحقيق الوفرة”.

شبكة : الحكومة المقبلة ينبغي ان تكون حكومة خبرات وليست للترضيات السياسية

أعرب الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتنمية المعتمد برئاسة ولاية شمال كردفان الأستاذ الدرديري عثمان شبكة عن امله ان تكون الحكومة المقبلة حكومة خبرات وكفاءات وليست للترضيات السياسية .
وقال في تصريح صحفي له, "نريد حكومة خبرات تقود البلاد الي استقرار سياسي واقتصادي وتنهض بها الي مصاف الدول المتقدمة" مشيرا الي اهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تسعي لتوفير العيش الكريم للمواطن وتحقق غاياته وآماله .
ورحب الأمين العام لحزب الامة الإصلاح والتنمية بالذين سيتم تعيينهم في حكومة الوفاق الوطني مؤكدا انهم اهل لقيادة مسيرة البلاد بما يمتلكونه من خبرات تساعد علي انجاح حكومة الوفاق الوطني عبر تنفيذ وثيقة الحوار الوطني مطالبا بان تكون حكومة وفاق حقيقي تعمل في تناغم وانسجام تام من اجل رفعة وتقدم البلاد وان يكون خطابها الاعلامي الخارجي متزنة تراعي المصالح المشتركة بين السودان ودول العالم.

الخرطوم والقاهرة.. توتر لم تخمده الدبلوماسية

لم يجف مداد اتفاق وزيري خارجية السودان ومصر بروفيسور إبراهيم غندور، وسامح شكري، الذي ينص على تهدئة التوترات بين البلدين، وكتابة ميثاق شرف لضبط الإعلام في الدولتين، بجانب عدم إيواء المعارضين في الدولتين، حتى عادت التوترات من جديد باحتجاز السلطات المصرية بمطار القاهرة للصحفي السوداني الطاهر ساتي، وإبعاده إلى الخرطوم، تلك الحادثة لم تكن الأولى بل سبقتها حادثة تتعلق برفض القاهرة منح الصحفي بصحيفة الإنتباهة هيثم عثمان تأشيرة الدخول إلى أراضيها .

إحتجاز وإبعاد
على نحو مفاجيء ضجت مواقع التواصل منتصف ليلة أمس الأول، بخبر مفاده إحتجاز السلطات المصرية بمطار القاهرة للكاتب الصحفي الطاهر ساتي، ومنعه من الدخول إلى القاهرة التى وصلها للوقوف بجانب زوجته التى سبقته إلى هناك بغرض العلاج، ولم تكتف السلطات المصرية بذلك، بل قامت بإبعاده إلى الخرطوم عبر الخطوط الأثيوبية بعد مجهودات بذلها سفير السودان بمصر عبد المحمود عبد الحليم، الحادثة انعكست ظلالها بصورة مباشرة على التوتر الذي يشوب العلاقة بين البلدين، فسارع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين لإصدار بيان شديد اللهجة يدين الحادثة، وأبدى الاتحاد أسفه على ما أسماها بـ»الخطوة التصعيدية» التي أقدمت عليها السلطات المصرية باحتجازها للطاهر بمخفر مطار القاهرة لساعات، ومنعه من دخول أراضيها، قبيل إبعاده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة، بالرغم من حصوله المسبق على تأشيرة الدخول. وحرمته بذلك من متابعة علاج  زوجته التي تتواجد هناك، ما وضع أسرته في موقف انساني بالغ الحرج، لا يليق بدولة جارة وشقيقة.
قائمة سوداء
 وندد الاتحاد، بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد ساتي والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز غير المبرر، ذلك قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ضاربة بذلك مساعي التوافق على ميثاق شرف أخلاقي يحتكم إليه الإعلام المصري والسوداني، وأضاف البيان « وهو ما يكشف عن عدم الرغبة والجدية لدى القاهرة في الالتزام بالعهد الذي قطع به وزير خارجيتها لتهدئة الاجواء»، واستنكر مثل هذه الإجراءات التي تدفع إلى نقل العلاقات في اتجاه معاكس للمواقف المعلنة من قيادة البلدين، وقال الإتحاد طبقاً للبيان إن استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع أسمائهم على «قائمة سوداء»، مستخدمة حريتهم في السفر والتنقل، سلاحاً للتخويف والتهديد وكبح الرأي، لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات، ودعا الحكومة السودانية للقيام بواجبها والنهوض بمسؤولياتها في حماية مواطنيها إزاء محاولات السلطات المصرية استخدامهم في تصفية حساباتها المدّعاة مع الخرطوم، وطالب الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من استفزازات مصرية غير مبررة، ونوه الاتحاد إلى ما أسماه بـ»الموقف المشرف» للسفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم الذي ناصر ساتي في محنته حتى مغادرته القاهرة مبعداً، بجانب المتابعة اللصيقة من المستشار الإعلامي بسفارة السودان بالقاهرة، راشد عبد الرحيم.
تأزيم العلاقات
 الاستنكار للحادثة فى الأوساط الإعلامية لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل سارعت أيضاً المنظمة السودانية للحريات الصحفية لاستنكار الأمر، وعبرت عن بالغ أسفها وأبدت قلقها  حيال منع السلطات المصرية لصحفيين سودانيين من دخول مصر،  مثلما حدث للصحفي الطاهر ساتي الذي تم إرجاعه من مطار القاهرة ورفض إعطاء تأشيرة للصحفي هيثم عثمان، ورأت المنظمة أن تلك الإجراءات من شأنها تأزيم العلاقات والتأثير على الروابط بين البلدين، ودعت  في بيان لها أمس إلى تخطي وتجاوز كل ما يؤدي إلى التصعيد والتصعيد المضاد، والعمل على توقيع ميثاق الشرف الصحفي بين البلدين والسعي لإرساء قواعد راسخة في التعامل بين البلدين، بما يؤدي إلى تحسين وتطوير العلاقات بينهما لما فيه مصلحة الشعبين. حادثة احتجاز الكاتب الصحفي الطاهر ساتي سبقتها بأيام قلائل حادثة رفض منح تأشيرة دخول للصحفي هيثم عثمان، حيث أوردت الزميلة الإنتباهة خبر رفض القنصلية المصرية بالخرطوم، منح الصحفي هيثم عثمان تأشيرة دخول لأراضيها للمشاركة في منتدى يقيمه المعهد السويدي في الإسكندرية (منتدى الإسكندرية للإعلام).