الأربعاء، 31 يناير 2018

“اجتراح الحلول”

لتجاوز أزمة سد النهضة، اتفقت دول السودان ومصر وإثيوبيا، على تشكيل لجنة فنية أمنية سياسية، تضم وزراء الخارجية ومديري أجهزة الأمن والمخابرات لتكملة ما تبقى من الدراسات الفنية للسد.
بالنسبة إلى وزير الخارجية، إبراهيم غندور، فإن اللجنة ستقوم بدراسات فنية لتقديمها رؤساء الدول الثلاث تتعلق بملء بحيرة السد، وكيفية التشغيل، بما لا يؤثر على دول الحوض خاصة السودان ومصر.
وقال غندور في تصريحات إعلامية أمس: “السد إثيوبي لكن آخذين في الحسبان والاعتبار اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم وهو المرجعية في كل ذلك، ويجب أن لا تتأثر مصر أو السودان سلبًا بإقامة ذلك السد”.
ووقع الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، خلال قمتهم بالخرطوم، في مارس 2015، وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية للدول.
وقبل يومين قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى، إن الخرطوم ستتقدم بمقترح “غير تقليدي” في غضون شهر بشأن الخلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء سد النهضة.
وأوضح أنه وفقًا للخطط فإنه تبقى 6- 7 أشهر لملء سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق وسط مخاوف من مصر من تأثيره على حصتها في مياه نهر النيل.
وأضاف أن “السودان سيتقدم بمقترح يجعل المسار سالكًا لأن ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من ستة أو سبعة أشهر، والأزمة تحتاج لحل غير تقليدي”.
وأعلنت مصر تعثر المفاوضات بهذا الشأن بعد رفضها للتقرير المبدئي لدراسات السد المائي، وفي المقابل رفضته كل من إثيوبيا والسودان.
على الرغم من أن السودان دولة مصب في نهر النيل إلى جانب مصر، فإن موقفه تحول داخل المفاوضات، ليبدأ بالرفض والوقوف في معسكر القاهرة خلال العامين الأولين من مشروع إنشاء السد المائي، ثم إعلان التأييد والانحياز إلى موقف إثيوبيا خلال السنوات الأربع الماضية.
وأقر الرئيسان السوداني والمصري، عمر البشير وعبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين خلال قمة في أديس أبابا، الاثنين الماضي، تكوين لجنة من هؤلاء الوزراء ومديري الأمن والمخابرات في البلدان الثلاثة لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات.
وقال معتز موسى بشأن مقترح القاهرة بإشراك البنك الدولي في ملف سد النهضة إن السودان يرفض هذا المقترح المصري، مؤكدًا أن “الخرطوم مبدئيا ضد تدويل قضايا المنطقة وهذا مبدأ في سياسة السودان الخارجية”.
وتابع: “حل كل قضايا السودان مع دول الجوار جميعا وخاصة قضايا المياه سواء أكان السد العالي أو جبل أولياء وكل السدود واتفاقية 1959 وغيرها تم بإرادة وطنية بدون تدخل من أي طرف ثالث”.
شهدت السنوات الماضية، توترًا في العلاقات بين مصر والسودان، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، من أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين.
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء سد النهضة في أبريل 2011، على النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)، بمدينة “قوبا” على الحدود الإثيوبية – السودانية.
وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليًا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.
وتنطلق أديس أبابا في ذلك من موقف مبدئي أعلنته من البداية، ويتمثل في حقها ببناء السد على أراضيها لأغراض التنمية وتوليد الطاقة الكهربية، دون الإضرار بدول المصب.
وعارضت الخرطوم تشييد السد سنة 2011، خشية التأثير على حصتها المائية السنوية (18.5 مليار متر مكعب)، غير أن الرئيس عمر البشير، أعلن تأييده أواخر 2013، موضحا أنه سيوفر “كهرباء رخيصة” للسودان الذي يعاني نقصًا في الطاقة.

بالقمة الأفريقية إلى مفاوضات المنطقتين ومنبر الإيقاد

الدورة الثلاثين للاتحاد الافريقي ، وقمته المنعقدة منذ يومين تحت شعار (الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو التحول في أفريقيا) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وعلى كثرة انشطة برامجها المختلفة والموزعة حسب الاجندة والعناوين شهدت على جانبها بل وفي علو مقامات محصلتها حراكا واسعا لوفد السودان الذي قاده المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية الذي رافقه وفد من الوزراء سبقهم البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية. (الصحافة) التي رافقت الوفد نقلت في اليومين الماضيين الوقائع والاحداث وتواصل اليوم عرض جوانب من الاحداث المصاحبة للقمة والاحداث المنتظرة في مقبل الايام حيث ستنطلق مفاوضات المنطقتين الخاصة بالسلام في النيل الازرق وجنوب كردفان التي تتزامن ومفاوضات منبر (الايقاد) الخاص بإحياء عملية السلام بجنوب السودان
الحرس الرئاسي ..مبروك
تميز الحرس الرئاسي للسيد رئيس الجمهورية المرافق له في رحلة الدورة الثلاثين للاتحاد الافريقي بأديس ابابا بأداء إحترافي لافت ومتميز ، حيث امتازوا بالحضور المناسب والتعامل الرفيع اثناء اداء مهامهم ، خاصة اثناء تنظيم مقابلات الرئيس مع ضيوفه بمقر الاتحاد الافريقي مع نظرائه الافارقة او في بيت السودان – بيت الضيافة- الملحق بالسفارة السودانية وهو صرح معماري من الملامح الباهرة بمنطقة مكسيكو ، الحرس الرئاسي تعامل باحترافية حازمة اثناء استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر بيت الضيافة والوفد المرافق له حيث فرض الحرس الرئاسي السوداني على الحرس المصري الانتظار في الفناء الخارجي حتى اكتمال المقابلة ، الحرس الرئاسي تميز كذلك في القمة الثلاثية وتابعت (الصحافة) رجاءات مسؤول الحرس المصري بطلب العون لتنظيم خروج المشير عبد الفتاح السيسي رفقة الرئيس البشير عقب انتهاء القمة بفندق الشيراتون ، الحرس الرئاسي السوداني مكون من ضباط وجنود الى جانب براءاتهم العسكرية يحوز بعضهم درجات علمية عليا في الادارة والاقتصاد …مبروووك
خمس دول أفريقية تنافس السودان
قال دبلوماسي بلجنة الترشيحات الخاصة بقائمة مرشحي افريقيا لمقعد نائب الامين العام للامم المتحدة ان اللجنة اعتمدت ترشيح السودان الي جانب مرشحين اخرين يمثلون خمس دول هم بالاضافة للسودان
الجزائر ، بوركينافاسو ، الكنغو الديمقراطية ، غامبيا ونامبيا
البشير يكتفي (بتحية) سلفاكير
شهدت القمة الافريقية مشاركة يمكن وصفها بالباهتة لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ووفده المرافق ويبدو ان الاشارات القوية للاتحاد الافريقي ضد جوبا قد احرجت حكومة جنوب السودان اذ  اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أن الأوان قد حان لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان الذي يشهد حربا منذ ديسمبر 2013 فكي في خطاب افتتاح القمة ما اسماه الوحشية غير المفهومة والعنف الأعمى لأطراف النزاع الذي أوقع عشرات آلاف القتلى ولا تزال تتخلله أعمال عنف إثنية. وقال إن (الأوان قد حان لفرض عقوبات على أولئك الذين يعرقلون جهود السلام ) ودعا رئيس بوتسوانا السابق ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية في جنوب السودان فيستوس موغاي، منظمة إلايقاد التي أشرفت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 24 ديسمبر، إلى إظهار العواقب الوخيمة لمن لا يحترمون جهود السلام. وقال خلال اجتماع للايقاد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي «من أجل نجاح عملية إحياء اتفاق السلام، على جميع قادة جنوب السودان أن يعوا بوضوح عواقب عدم الامتثال»، وأضاف «آن الأوان لمراجعة سلسلة التدابير الواجب اتخاذها بحق الذين يرفضون أخذ هذه العملية على محمل الجد» وكان لافتا للاعلاميين رغم تسريب مسؤول جنوبي للصحفيين ان الرئيس سلفاكير سيلتقي الرئيس البشير في اليوم الختامي الا ان اللقاء لم يتم حيث اقتصر الامر على تحية عابرة من البشير لسلفاكير بأحد الممرات
مفاوضات المنطقتين ..الطيران من جوبا
وفقا لاخر متابعات (الصحافة) فإن الوفد المفاوض لمتمردي قطاع الشمال سيصل الى اديس ابابا فجر الجمعة قادما من جوبا التي وصلها الوفد المكون من ممثلين للنيل الازرق وجنوب كردفان ، وفيما انخرط وفد المتمردين في إجتماعات مكثفة قال مسؤول بالوفد المفاوض لقطاع الشمال والذي تمت تعديلات في تكوينه وفقا للتغييرات التي جرت اخيرا وبموجبها تم اعفاء رئيس الحركة والامين العام (عقار وعرمان) ليطال التعديل الوفد المفاوض وبحسب المسؤول الذي وصل اديس ابابا امس الاول ضمن وفد مقدمة فإن وفد المتمردين وصل جوبا لاغراض تتعلق بظروف الانتقال والطيران وان الاجتماعات لم تشهد تدخلا من حكومة جنوب السودان على حسب تعبيره
مفاوضات الفرقاء الجنوبيين ..توتر قبل البداية
تستضيف العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في الخامس من فبراير وبعد انطلاق مفاوضات السلام حول النيل الازرق وجنوب كردفان بين الحكومة السودانية ومتمردي قطاع الشمال مفاوضات اخرى خاصة بأزمة جنوب السودان التي ترعاها الايقاد بين حكومة جنوب السودان والفصائل المتمردة التي ابرزها فصيل د.رياك مشار الذي استبق المفاوضات بإرسال خطاب امس الثلاثاء للمبعوث الخاص ، إلى المبعوث للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا السفير اسماعيل وايس مطالبا ، بإعادة تقسيم المقاعد الوزارية بنسبة 42% لصالح المعارضة، ومثلها للحكومة بقيادة الرئيس سيلفاكير ميارديت، فيما تذهب الـ 16% المتبقية للأحزاب والجماعات الجنوبية واستعرض مشار في خطابه، الموقف المتكامل للمعارضة المسلحة، فيما يخص قضايا الحكم والترتيبات الأمنية التي سيتم مناقشتها خلال جولة الخامس من فبراير المقبل، في منبر إعادة إحياء اتفاق السلام الجنوبية .وطالب مشار بإلغاء القرار الذي اتخذه الرئيس سيلفاكير بزيادة الولايات إلى 32 ولاية، والعودة إلى نظام الولايات العشر القديمة.كما طالب مشار بفترة انتقالية جديدة تقدر بـ27 شهراً، بجانب تكوين جيش قومي جديد باسم (قوات الدفاع الوطني) خلال الفترة الانتقالية. كما طالب بتولي بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، مهمة حفظ الأمن في البلاد خلال الفترة الانتقالية، بجانب تولي مسؤولية إدارة أجواء البلاد بالكامل لضمان الأمن والاستقرار ووفقا لمتابعات (الصحافة) فإن انجلينا تينج ستقود وفد المعارضة الجنوبية فيما ستبدأ وفود الاطراف الجنوبية في الوصول الى اديس يوم الجمعة المقبل.
خلافات بالحركة الشعبية قبل الجولة الجديدة
كشف ابراهيم كارتولا مسؤول ملف المفاوضات في المسار الانساني بالحركة الشعبية ان نقاشات تجري الان حول المبادرة الامريكية مشيرا الى ان الحركة طلبت توضيحات إضافية من الجانب الامريكي لبحثها لكنه اقر بالموافقة من حيث المبدأ على المبادرة في إطارها العام مؤكدا في الوقت نفسه ان هناك اتفاقا في قيادة الحركة الشعبية على امكانية التوصل لاتفاق حول ما اسماه وقف العدائيات مشيرا الى ان عبد العزيز الحلو اصدر امس قرارا بالاستمرار في وقف اطلاق النار وعدم خرقه ، من ناحية اخرى قالت مصادر متطابقة بالحركة الشعبية ان خلافات مكتومة بدأت في التصاعد بسبب الموقف حول الملف الانساني بعدد تشدد الامين العام الجديد عمار امون والمرشح لام يرأس الوفد حال عدم وصول (الحلو) للمفاوضات في بعض جوانب ملف الترتيبات

تخبط في زمان ومكان مسيرة الخلاص

اصدرت لجنة الحشد والتعبئة للمسيرة السملية التي اطلق عليها اسم "مسيرة الخلاص " تنويهاً والذي تلقت صحيفة سودان سفاري نسخة منة اشارت فيه الي انتقال المسيرة من ميدان الشعبية جنوب  الي ميدان الرابطة شمبات بمدينة بحري، وذلك بعد رفض اللجنة الشعبية السماح للمسيرة بالاحتشاد هناك .
وفيما يلي نص التنويه:-
تنويه عاااااجل وهام
الي جماهيرنا الوفية
نحيطكم علماً بان مسيرة الخلاص سوف يتم نقلها الي ميدان الرابطة شمبات نظراً لرفض اللجنة الشعبية بحي الشعبية لان يصبح ميدان الشعبية جنوب مسرحاً لها ، وعليه نناشد الجميع بالتوجه نحو ميدان الرابطة شمبات حتي لا تفشل المسيرة ويفشل النضال.
لجنة الحشد والتعبئة

الحكومة: الرؤى متطابقة مع الحلو حول عدد من القضايا التفاوضية

كشف الوفد الحكومي المفاوض عن لقاء تشاوري مع الموقعين على خارطة الطريق الأفريقية يومي (4-5) من شهر فبراير المقبل عقب جولة وقف العدائيات المقبلة، في وقت أكد فيه تطابق الرؤى مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو في الكثير من القضايا.
وقال أحمد محمد آدم مسؤول الملف الإنساني ، إن الوفد الحكومي سيواصل التفاوض مع الحلو حول كيفية ايصال المساعدات وفقاً للمقترح الأمريكي متوقعاً توقيع إطاري حول وقف العدائيات، مبيناً أن الطريق أصبح سالكاً للوصول لتفاهم حول قضايا المنطقتين.
في ذات السياق قال د. حسين كرشوم عضو الوفد الحكومي أن اللقاء التشاوري سيناقش قضايا المشاركة السياسية وقسمة الثروة والتمييز الإيجابي، مؤكداً تطابق الرؤى مع الحلو حول عدد من القضايا بشأن المنطقتين، مشيراً إلى ان الحركة الشعبيبة اعلنت قبولها بالمبادرة الأمريكية، وزاد قائلاً: أن مجموعة الحلو تحمل رؤى محددة ومعلومة ومحصورة في قضايا المنطقتين، وذلك بخلاف المجموعة التي كانت الحكومة تفاوضها في السابق وحاولت إقحام قضايا ليست لها صلة بالمنطقتين.

حفتر يفاوض عصابات ليبية لإطلاق سراح مختطفين من العدل والمساواة

استنجدت حركة العدل والمساواة، بحليفها خليفة حفتر لاطلاق سراح عدداً من عناصرها إختطفتهم إحدى العصابات من داخل مدينة سبها الليبية الأسبوع الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة بالحركة عن إتصالات جرت مابين قيادة حركة العدل وحفتر، والذي بدوره وجه المسؤولين بمنطقة سبها للتواصل مع هذه العصابات لإطلاق سراح المختطفين نظير دعمه لهذه العصابات، مبينة أن قيادات بالحركة بمدينة سبها وهم “عبدالكريم شلوي ودردوق” حاولوا التواصل مسبقاً مع العصابة إلا أنهم فشلوا في مساومتها والتوصل معها لاتفاق لإطلاق سراح المختطفين، الأمر الذي جعل قيادة الحركة تتواصل مع حليفها قائد عملية الكرامة للمساعدة في اطلاق سراح مختطفيها.

بعد الإقصاء.الشعبية جناح «عقار» ..كيفية العودة لطاولة التفاوض؟

في اول رد فعل له ، استنكر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال، مالك عقار، في بيان له «الاربعاء» استبعاد الالية الافريقية رفيعة المستوي لمجموعته من جولة المفاوضات المرتقبة مطلع فبراير المقبل
،متهما الحكومة بفرض رؤيتها علي الوساطة الافريقية والتي اشار الي انها تهدف الي حل جزئي بعيدا عن مخاطبة أس الازمة،وان التفاوض مع طرف واحد لن يؤدي إلي وقف عدائيات شامل حتي في المنطقتين.
وكانت الآلية الافريقية رفيعة المستوي برئاسة ثابو امبيكي قد وجهت الدعوة للحكومة ، والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو لاستئناف التفاوض حول المنطقتين ولايتي جنوب كردفان و النيل الازرق مطلع فبراير المقبل دون الاشارة الي وضعية رئيس الحركة الشعبية وامينها العام ياسر عرمان المقالين .
«جراب» عقار
بيان رئيس الحركة الشعبية «عقار» الرافض لخطوة الوساطة الافريقية لم يشر الي كيفية مواجهته للواقع الجديد ، واقتصر علي دعوة الوساطة الافريقية للبحث عن طريق جديد للوصول لسلام شامل ،ولكن مجريات الاحداث تشير الي ان «عقار» ومجموعته لن تقف مكتوفة الايدي تجاه مايجري وانها ستعمل جاهدة للعودة لطاولة التفاوض .
ويبدو ان الطرق علي الدعوة لتقرير مصير جبال النوبة مثل المحاولة الاولي للحركة الشعبية جناح عقار في العودة لقلب الطاولة علي مجموعة «الحلو» ، وهي تحاول السباحة عكس تيار مجموعة الحلو الذي وضعته ضمن اجندتها .
ففي اول رد فعل للحركة الشعبية جناح «عقار» علي خطوة اقالة قيادتها اعلنت في بيان يونيو الماضي ، رفضها لقرار تعيين «الحلو» بجانب رفضها الدعوة لتقرير مصير جبال النوبة من قبل « جزء من مجلس معين علي أساس تحالف بين قبائل معينة مصير جبال النوبة ويتعداها الي النيل الأزرق وباقي أعضاء الحركة الشعبية في كل السودان»، واشارت الي أن حق تقرير المصير قضية تحتاج الي مناخ ديمقراطي ومناقشة واسعة داخل المنطقتين، واعلنت تمسكها برؤية السودان الجديد ووحدة السودان علي أسس جديدة،واشارت الي ان تقرير مصير جبال النوبة إحدي قضايا الخلاف مع «الحلو».
وحتي في الموقف التفاوضي مع الحكومة فضلت الحركة الشعبية جناح عقار الاستمرار في توجيه اللكمات للطرف الاخر ،وهي تجافي موقف مجموعة «الحلو» بحصر التفاوض حول المنطقتين الي التفاوض حول كل قضايا السودان بما فيها مشكلة دارفور ، وهو ما تتحفظ عليه الحكومة التي تري ان الحوار الوطني الذي ابتدره رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اجاب علي كافة اسئلة القضايا المثارة،وان حسم قضية دارفور يجب ان يتم عبر اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة وعدد من فصائل دارفور المسلحة.
البندقية امام الكلمة
عسكريا ، حاولت حركة عقار دق اسفين بين ابناء جبال النوبة من قيادات الحركة الشعبية لكنها فشلت .
وكشف مصادر «الصحافة» عن اتصالات تمت بين مالك عقار وياسر عرمان للتأثير علي عدد من قادة الحركة الشعبية بجبال النوبة ابرزهم القائد جقود مكور لكنها فشلت .
وكانت الخلافات داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال قد قادت الي مواجهات مسلحة بين رفاق الامس اخذت طابعا إثنيا بين قبائل «الإنقسنا» و»الأدوك» و»البرون» بالنيل الأزرق في اماكن وجود قوات الحركة الشعبية ومخيمات اللجوء بجنوب السودان راح ضحيتها العشرات مع موجة نزوح إلي منطقة «مابان» في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، فيما دانت السيطرة لمجموعة عبدالعزيز الحلو التي يقودها بالنيل الازرق جوزيف تكا في «يابوس» و»ابنغرو».
ولم يختلف الحال كثيرا في جبال النوبة ،فبعد اختيار مجلس جبال النوبة عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية قطاع الشمال اخر مسمار في نعش مالك عقار ومجموعته.
وبدا واضحا انه ليس لدي «عقار» اي قدرة عسكرية ، حيث دانت السيطرة العسكرية لمجموعة عبدالعزيز الحلو.
العائد من التمرد اللواء عبد الباقي قرفة رئيس حزب الحركة الشعبية «أصحاب القضية الحقيقيين» ، عضو لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني ، اكد عدم امتلاك «عقار» لقوة عسكرية علي الارض في المنطقتين ،لافتا الي احقية «الحلو» بتمثيل قطاع الشمال في التفاوض بديلا لعرمان وعقار.
قرفة في حوار نشر بجريدة «الصحافة» قال « ان الحلو يمثل المنطقتين ويمتلك السيطرة علي الجيش ويجد تأييدا من المجتمع الدولي ،وعقار خسر كل شئ إما عرمان فلا شأن له بالمنطقتين»، مشيرا الي ان «الحلو» يجد تأييداً كبيراً من قبل أهالي «جبال النوبة» بالحركة ويمتلك كاريزما قوية ومقدرة السيطرة السياسية والعسكرية علي الأرض.
كروت الضغط
وعلي هذا ، فان سيطرة «الحلو» علي مواقع الحركة العسكرية ، مما يشير الي انه ليس امام مجموعة «عقار» في ظل المتغيرات الماثلة تغيير طرق ضغطها علي الحكومة للعودة لطاولة التفاوض من جديد كاعضاء اساسيين.
لكن عمليا ربما لم يتبق للحركة الشعبية مجموعة «عقار» و «عرمان» الا كرت تحريك المجتمع الدولي بما للرجلين من علاقات وكرت تحريك الداخل من خلال علاقاته ببعض القوي السياسية ، وهو ما قامت به الحركة الشعبية بشكل واضح في بياناتها المحرضة للشارع بالخروج ضد النظام القائم مستغلة الاجراءات الاقتصادية الاخيرة .
مصدر مقرب من الحركة الشعبية قطاع الشمال فضل حجب اسمه ، لم يستبعد لجوء مجموعة «عقار» الي محاول اجهاض الجولة التفاوضية المرتقبة بتأسيس منبر اعلامي مناهض بالعاصمة الاثيوبية «اديس ابابا» عبر استغلال علاقة الرجلين بمجموعات الضغط داخل الادارة الامريكية وغيرها من المجموعات المناوئين للسياسات الامريكية الاخيرة تجاه السودان.
ومضي المصدر في حديثه لـ «الصحافة» امس الي ان هناك محاولات لتقريب وجهات النظر بين حركات دارفور المسلحة و مجموعة «عقار» للقيام بعمل مشترك يجهض الجولة المرتقبة .
لا بديل للحوار
القيادي السابق بالحركة الشعبية ،والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد المعتصم حاكم اكد ان المجموعتين وصلتا الي طريق مسدود وانه لابديل للحوار لمعالجة الازمة.
ولم يستبعد حاكم لجوء مجموعة عقار الي استخدام كروت ضغط للعودة لطاولة التفاوض لكنه اشار الي انها كروت ضغط غير واضحة، وقال : ليس هناك كروت ضغط واضحة ولكن ستكون هناك كروت ضغط غير واضحة.
ومضي حاكم ان معارضة النظام بالطرق السلمية يقره القانون وان استخدام السلاح للتعبير عن المواقف مرفوض ،مشيرا الي ان القوي السياسية بالداخل تعارض وفق القانون ، وقال : استخدام السلاح خط احمر، واضاف : لا نريد ان نرجع للوراء بعد دعوة الحوار الوطني التي وجدت التأييد.
وحول موقف المجتمع الدولي ، نبه حاكم الي ان المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الامريكية ما عاد مشغولا بالقضايا الثلاث وانه بدا ميالا الي ضرورة حدوث توافق ووقف الحرب والتعويل علي الحوار الوطني في تحقيق السلام والاستقرار ، لكنه عاد واشار الي ان التفاوض مع طرف دون الاخر لن يحل المشكلة،وقال : الحوار مع الحلو يعني وقف صوت البندقية ولكن هناك بعد سياسي لابد من معالجته ،وشدد علي ضرورة اشراك قوي الحوار الوطني في جولة التفاوض المقبلة وانه لايجب اختزال الحل بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال .

هِتر مصر الهاترة

في عبثها بأسماء المسؤولين السودانيين كانت الإذاعة المصرية الرسمية تهرجل في نشراتها الأخبارية . كانت تقرأ اسم الرئيس (جعفر محمد نميري) مقلوباً الرئيس (محمد جعفر نميري) . وكان اسم عضو مجلس الثورة السوداني (زين العابدين محمد أحمد) تتمّ قراءته (زين الدين محمد أحمد). ذلك بينما الرئيس جعفر محمد نميري كان أقرب الحلفاء وأوفى الأوفياء إلى مصر الغادرة التي احتجزته في مطار القاهرة وحظرت عليه العودة إلى السودان ليكتمل سيناريو الإنقلاب العسكري عليه في الخرطوم . مصر طعنت الرئيس جعفر نميري من الخلف ببرود وألقت به إلى (سلَّة المهملات) السِّياسيَّة . هذا هو موقف مصر من رؤساء السودان . الإبتسام في وجوههم والتآمر ضدهم لإسقاطهم ، أو يصبحون أدوات مصرية تخدم مصالحها (الخديوية) في السودان . 
وقد زار رئيس مصر قبل أيام رئيس السودان في مقرّ إقامته بالعاصمة الأثيوبية. كما أخذ وزير خارجية مصر في أديس أبابا نظيره السوداني بالأحضان. كانت تغطية (الأهرام) الصحيفة الرئيسة في مصر أن رئيس مصر (على هامش القمة الأفريقية) التقى بنظيره السوداني . لكن و باختصار شديد السّودان في غِنىً عن (الأحضان) و (الإبتسامات). قبل اللقاءات الرئاسية المصطنعة على الجيش المصري الخروج من حلايب المحتلة وشلاتين المحتلة. قبل أية ابتسامات (رئاسية) ودودة (مزيَّفة)، على الجيش المصري الإنسحاب من القواعد العسكرية الأرتيرية على مقربة ثلاثين كيلومترا من الحدود السودانية الشرقية. ومن تلك الحدود هناك مسافة هي الأخرى تبعد ساعة ونصف (بسيارة دفع رباعي) من منشأة سودانية استراتيجية . 
هي المسافة من مدينة (كسلا) إلى (سدّ عطبرة وسيتيت) الإستراتيجي . على مصر بدون مراوغة وقف عمليات تسليح حركات التمرد السودانية ابتداءً من دارفور، و مروراً بـ(قطاع الشمال)، أى الفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي اللتين تحتلان الأراضي السودانية في النيل الأزرق وكردفان، وانتهاءً بالحركات المعارضة المسلحة (المرابطة) في قاعدة (ساوا) في غرب أريتريا قرب حدود السودان الشرقية على بعد (30 كيلومترا)، حيث تحظى بالسلاح المصريّ والتدريب المصري . 
حيث (ينشط) ألف وخمسمائة عسكري مصري في مخطط زلزلة استقرار السودان . بعد تصحيح تلك الأخطاء المصرية الفادحة ضد السودان يمكن للعلاقات الثنائية أن تبدأ في التعافي . لا معنى للإبتسامات الرئاسية (البلاستيكية) بينما معطيات الواقع في حلايب وشلاتين و (ساوا) عابسة لا تبتسم. حيث افتتحت السلطات المصرية مكتبها للأوراق الثبوتيّة في مثلث حلايب!. حلايب تحت السيادة المصرية بقوَّة السلاح . شلاتين مثلها . ميناء حلايب أصبح ميناءً مصريا . مثل (دمياط) . شلاتين أصبحت ميناءً مصريا مثل (رشيد)!. ليس هذا فحسب . بل إنّ هِتر مصر الهاترة بالسودان، امتدّ حتى إلى البطل على عبداللطيف قائد الثورة السودانية التي دعت إلى وحدة السودان ومصر . ثورة (اللواء الأبيض) !.

4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان

لعل أهم ما خرجت به القمة الإفريقية التى انعقدت خلال الأيام الماضية فى أديس أبابا، هو تلطيف الأجواء فى العلاقات بين مصر والسودان، التى اعتراها قدر كبير من الجفوة فى الأشهر الأخيرة. فكم كان وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور بليغا عندما قال فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع وزير الخارجية سامح شكرى : «إن العلاقات المصرية ــ السودانية مقدسة، لكن فى بعض الأحيان تحصل بعض الإشكالات حتى فى المقدس»، فى إشارة إلى أنه لا توجد علاقات بين دولة وأخرى مهما كانت درجة متانتها لا تشهد خلافات، باعتبار أن ذلك وارد حتى فيما وصفه الوزير بـ«المقدس».
ما سرع وتيرة ذوبان الجليد بين القاهرة والخرطوم اللقاء الثنائى الذى جمع الرئيسين السيسى والبشير على هامش القمة الإفريقية أيضا، والذى وصفه البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بأنه «لقاء اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية».
يمكن أن نقول إن القاهرة والخرطوم قد تجاوزتا حالة الجمود فى العلاقات التى استمرت طيلة الأشهر القليلة الماضية، لكن من الصعب القول بأنه قد تم تجاوز ما خلفته هذه الأشهر ــ وما قبلها من خلافات على مدى العقود الثلاثة الأخيرة ــ على صعيد ترسيخ صورة ذهنية نمطية عن مصر فى مخيلة قطاع كبير من الشباب السودانى، تم تأطيرها فى: «مصر التى لا تحب الخير للسودان»، أو «التى تمارس الاستعلاء على السودانيين» أو «الساعية لفرض الوصاية على الخرطوم».
القيادات المصرية والسودانية على السواء يتهمان الإعلام فى التسبب فيما آلت إليه هذه الأوضاع بين شعبى وادى النيل، فى حيلة دفاعية لا شعورية تعرف فى أدبيات علم النفس بـ«الإسقاط»، وكأن الخلافات السياسية المتكررة بين البلدين ليست مسئولة عن هذه الصور الذهنية المشوهة والخطيرة فى العلاقة بين الشعبين الشقيقين.
هذا المعنى كان محور حديث طويل لى مع مسئول سودانى رفيع قبل عدة أيام، قال لى بالنص: «أنا ممن ينظرون لعلاقاتنا مع مصر من زاوية استراتيجية بعيدة المدى.. أشعر بقلق بالغ لتنامى تيار داخل السودان أغلبه من الشباب نظرته لمصر شديدة السلبية، أنتم لا تنتبهون لحقيقة مهمة، وهى أن الشباب السودانى يتابع بشغف القنوات الفضائية المصرية، ويطل باهتمام على صحفكم، فيما ينحصر الاهتمام المصرى بالسودان فى نخب أكاديمية ضيقة، والخطورة أن ما يبثه الإعلام المصرى عن السودان ملىء بالسلبيات التى يمكن لها بفعل التراكم أن تنشئ حاجزا نفسيا كبيرا بين الشعبين، ولا أعفى الإعلام السودانى من المسئولية أيضا».
المسئول السودانى أضاف بأن نصف وزراء الحكومة السودانية الحالية تلقوا تعليمهم فى مصر، أى امتزجوا بأهلها ويعرفون مشاعر رجل الشارع المصرى تجاه السودان، لكن هذا الأمر سيتغير بعد سنوات قليلة، ذلك أن الجامعات المصرية لم تعد تتلقى طلابا سودانيين كثر كما كان الحال فى الماضى.
يبقى السؤال: ماذا علينا أن نصنع لكبح التيار المعادى لمصر من الشباب السودانى بغض النظر عمن تسبب فى تغذيته؟
فى هذا الصدد أقدم جملة من المقترحات، القابلة للأخذ منها والرد عليها فيما يلى:
تخصيص منح دراسية لأعداد من الطلاب السودانيين المتفوقين من مختلف أنحاء السودان فى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
إقامة أسبوع لشباب الجامعات المصرى ــ السودانى، بحيث يمتزج فيه شباب ممثلون لمختلف الجامعات المصرية والسودانية، لتكون مناسبة لتعارف حقيقى بينهم، على أن يعقد بالتناوب.. مرة فى جامعة مصرية والتى تليها تستضيفه جامعة سودانية.
بعيدا عن الحديث الرسمى عن ميثاق شرف إعلامى يلتزم به الإعلاميون فى مصر والسودان عند تغطية شئون البلدين أقترح إفساح المجال لتبادل زيارات بين الصحفيين المصريين والسودانيين، لا تكتفى بالعواصم، بل تستهدف الأطراف.. نريد فى مصر مثلا أن نقدم معرفة حقيقية عن السودان وثقافته المتنوعة، الذى بات مجهولا لقطاعات كبيرة من الشعب المصرى.
اتفاق القنوات التلفزيونية فى كلا البلدين على إنتاج برامج مشتركة تبث فى توقيت واحد تعظم من فوائد التكامل بين الشعبين، مع التأكيد على أنه حتما سيكون هناك نقاط خلافية بين البلدين، وأنه لا تطابق تام فى وجهات النظر بين أى حكومتين وشعبين مهما كان عمق العلاقات بينهما لكن الأهم هو صون واحترام حق الاختلاف.

(تمصير) حلايب!!

جاء في الأخبار أمس أن عدداً كبيرًا من المواطنين السودانيين بمثلث حلايب المحتل استنكروا شروع السلطات المصرية في فتح مكتب لاستخراج الأوراق الثبوتية، ووصفوا الخطوة بالمستفزة لمواطني المثلث وأكدوا تمسكهم بانتمائهم وسودانية المنطقة.
العمدة طاهر علي سدو كشف، عن إحجام المواطنين عن التعامل مع مؤسسات السلطات المصرية التي تم إنشاؤها في المنطقة في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن انتماءهم للسودان أصيل ولن يكون موضع مساومة من أي جهة كانت.
سدو وصف الوجود المصري في حلايب بالاحتلال وقال إنه لابد من إنهائه ونوه إلى أن القوات المصرية اتجهت إلى استهداف مواطني المثلث والتنكيل بهم في سبيل تحقيق هدفها بطرد الأهالي من مناطقهم التاريخية وتوطين المواطنين المصريين فيها.
كثيرة هي وعديدة محاولات التمصير لحلايب وشلاتين السودانيتين في عهد الرئيس السيسي الذي التقى رئيس الجمهورية أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية وفي عينيه براءة الذئب ...
فالسلطات المصرية شرعت فيما مضى في تنفيذ خطة لإنشاء مينائي صيد بمنطقتي شلاتين وأبو رماد بجانب تغيير عدد من أسماء المدارس بالمنطقة بأسماء شخصيات مصرية، وقالت إن مثلث حلايب وشلاتين يعتبران منطقة واعدة يمكنها خلال فترة زمنية قصيرة تحقيق طفرة نمو كبيرة.
قبل فترة نفذت السلطات المصرية قراراً أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإزالة المباني والمحال التجارية، والمرافق الحكومية السودانية في حلايب في 18 مارس الماضي"، حيث تم استخدام جرافات "بحماية قوة من الشرطة والجيش وتمت إزالة 164 محلا و40 منزلا تتبع لسودانيين من قبائل البشاريين والعبابدة.
وشرع الجيش المصري "في بناء موقع عسكري في المناطق المحتلة بمساحة 1800 متر مربع وقام سلاح المهندسين بذلك غرب بوابة منفذ خط 22 في حلايب"،
قام "وفد مصري من وزارة الإعلام ومحافظ البحر الأحمر بزيارة حلايب لافتتاح مقر الإذاعة المصرية، وأصدار وزير الأوقاف المصري قرارا بإنشاء مركز للأوقاف، حيث تم تكليف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية بالتنفيذ في حلايب.
وأنشأت الحكومة المصرية مسرحا ثقافيا في شلاتين وتقديم إغراءات للسكان المحليين بتوفير خدمات مجانية في مجالات الصحة والتعليم، والكهرباء والماء وإعداد وتجهيز وحدات سكنية في مثلث حلايب..
وفرض المحتل المنهج الدراسي المصري بديلا للمنهج السوداني وإزالة المباني السودانية وبناء مدارس بديلة على الطريقة المعمارية المصرية وتغيير مسميات المدارس بأسماء شخصيات مصرية قومية.
وينتشر لواء مشاة مصري في (أبو رماد) يغطي مناطق المثلث، بجانب رسو سفينة حربية في مرسى جزيرة حلايب، بينما تتمركز قوات من المخابرات والشرطة في مناطق أخرى من المثلث المحتل.
وآخر حلقات التمصير لحلايب وشلاتين كان إنشاء مكاتب للسجل المدني في شلاتين وحلايب بغرض استخراج أوراق مصرية لتحقيق الشخصية تشمل شهادات الميلاد وبطاقة الرقم القومي باستثناء الجوازات التي تستخرج في مدينة الغردقة.
سادتي يكفينا خنوعاً واستجداء للمحتل المصري لأن يخرج من حلايب بالتي هي احسن فمحاولات تمصير منطقة حلايب وشلاتين يمثل اعتداء على الأراضي السودانية.
علينا التصعيد الدولي واستخدام كل منصات التقاضي الدولي لوقف هذا الاحتلال ، فالسودان يمتلك كافة الوثائق والخرط التي تؤكد سودانية حلايب، فالسلطات المصرية تعمل على استعمار حلايب وشلاتين وأبو رماد.
ولنا أن نتساءل هنا لماذا لا تقبل مصر بالتحكيم بشأن حلايب مثلما فعلت مع إسرائيل بشأن منطقة طابا في سيناء، أو اللجوء إلى التفاوض مع السودان مثلما فعلت مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير؟.

القمـة الثلاثيــة بيــن (البشير) ، (السيسي) و (ديسالين)

شيراتون أديس ابابا ، الفندق الافخم والاغلى في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، والذي ارتقي وحل محل اعرق الفنادق هناك ، والذي يقع في منخفض بين مرتفعات صخرية ؛ جعلته في موقع يبدو غريبا بعض الشئ ، الفندق المشاد وسط حدائق غناء وملامح فخامة عالية ؛ ينظر الواقف في فسحته الي بعض المقار الحكومية ومن بينها مقر رئيس الوزراء الاثيوبي ؛ كان الشيراتون صباح امس الاثنين مسرحا لحدث القمة الثلاثية بين الرئيس البشير ونظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ديسالين ، حيث وكما انفردت (الصحافة) كان الفندق هو المكان المحدد لانعقاد القمة الثلاثية التي لم تنعقد داخل مقر الاتحاد الافريقي رغم توفر القاعات الرئاسية بينما فضلت ترتيبات المراسم للدول الثلاث عقده في الشيراتون الواقع في منطقة (فلو ها) حيث اعين المياه المعدنية الحارة ، التي قد تجلب – ربما – عافية لجسد لا يجب ان تعتل علاقات دولة
إجراءات أمنية ..عادية
منذ الثامنة صباحا بدأت وفود الدبلوماسيين والكثير من الاعلاميين في التوافد نحو الشيراتون ، تدافعت وكالات الانباء والصحف والمراسلون ، وجرت اجراءات المراجعات الامنية للواصلين من التفتيش بيسر شديد وغير تعسر ، خاصة بعد وصول الرؤساء الثلاثة ودخولهم مباشرة منذ التاسعة وخمس واربعين دقيقة في اجتماع مغلق اختيرت له غرفة اجتماعات مجاورة اغلقت على الرؤساء بينما التزم البوابات بالخارج الحرس الرئاسي لكل رئيس ويبدو ان اتفاقا قد جري بحيث مثل كل بلد حارسان بينما توزع بقية الحرس في وسط الحشد الاعلامي من الحضور ؛ ملاحظتي هنا ان اجواء التجاذبات الاخيرة بين الدول الثلاث بدت حاضرة في حجم الترقب الكبير الذي تحول الي صخب مناقشات اضطرت رجل من مراسم الدولة الاثبوبية لتنيه الحضور اكثر من مرة الى خفض الاصوات ثم بعد ان تكرر التنبيه طلب رجل المراسم من الحضور التحول بعيدا عن قاعة اجتماع الزعماء
غرفة الوزراء …تترقب
لم يكن حال الانتظار وحده هو السائد تحت مظلة الترقب عن الصحفيين والاعلاميين وملاحظتي هنا ان الاعلام المصري كان الاكثر كثافة في الحضور والتغطية بقدر ربما فاق حتى عدد الصحف الاثيوبية والاعلاميين الاثيوبيين ! وبالطبع كان الاكثر حتى من الاعلام السوداني ، كان الترقب كذلك قد طال حتى الجالسين من الوزراء من الدول الثلاث الذين التقوا في قاعة مجاورة لمكان اللقاء الرئاسي ، اذ جلس الوزراء السودانيون في صف قبالتهم نظراؤهم المصريون بينما جلس الاثيوبيون في المنتصف عند اخر القاعة ، بدا الاجلاس اقرب ما يكون الى لوحة مجسم مخطط ميدان ملعب رياضي يشرح عليه محلل خطة اللعب وتوزيعات العناصر ، وكان لافتا في هذا الحضور حالة الهدوء الكبير لدي وفدي السودان واثيوبيا بينما اكثر وزير الخارجية المصري من التحرك قبل ان يتراجع الي اخر صف جماعته وان علت ملامحه مظاهر ارتياح دلت عليه كثرة ابتسام متكرر !
خروج ودخول لاجتماع آخر ..
مع مضي الزمن بدأت اجتهادات الحاضرين من الاعلاميين في البحث عن مصادر تملك قدرة البوح بالتسريبات ، ورغم ان باب اللقاء كان مغلقا على الرؤساء الثلاثة بينما في الوقت عينه كان الوزراء في القاعة الاخرى ولا يمكن الوصول اليهم ، على الاقل للحصول على ملمح معلومة ، رغم هذا فقد اجتهد بعض الزملاء خاصة من مراسلي الفضائيات في ارسال تعليقات مباشرة لمحطاتهم ، وشمل هذا حتي مراسلين غربيين تطوعوا خلالها من الاشارة الى نقاش حول مقترحات تقدمت بها دولة من الدول الثلاث ورفضت من الجانب المصري ، فيما تواترت افادات ومعلومات منسوبة لمصادر عن تقدم في لقاء الزعماء ولا اعرف من اين لهم هذه المعلومة فقد اقتربت من الباب المدجج بالحراس ولم اظفر سوى بلقطة صورة توخيت فيها الحذر وكان واضحا ان كل الصيد في جوف مجلس البشير وديسالين والسيسي فاختار الملتزمون بنهج الموضوعية امثالي خيار انتظار فتح الابواب المغلقة للحصول على التفاصيل ؛ كانت تلك المبذولة عبر التصريحات من وزيري الخارجية او ما يمكن الحصول عليه بمباحث التحقيق والتحري الصحفي.
البشير (لا توجد أزمة) ..السيسي (اطمئنوا)
بعد مرور الساعة والنصف الساعة او يزيد قليلا سرت حركة عجلي وذات ضجيج بين الحرس ورجال المراسم ، انفتح الباب وتنفس صبرنا وفضولنا معا الصعداء ، خرج الرؤساء الثلاثة ، قطعوا خطوتين نحو الصالة المجاورة حيث الوزراء المرافقين ، ليجلس رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين على صدارة المجلس بينما جلس على يمينه الرئيس البشير فيما جلس المشير السيسي في شمال المجلس ؛ كان الجميع يواجه صفا من المصورين انهمكوا في تحريك لواقط كاميراتهم بينما لم يأبه ديسالين بالضجة منهم فابتدر حديثه بإنجليزية مسموعة متحدثا عن اللقاء ومخرجاته للوزراء وفي هذه الاثناء تنبه رجال المراسم الى وجود الاعلاميين الذين تسلل بعضهم للداخل وحيل بينهم وبين العبور ليتم اخراج الجميع واغلاق الباب ، الذي ظل موصدا لنحو عشرين دقيقة خرج بعدها الزعماء الثلاثة ليخاطب ديسالين الاعلاميين بأنه لن تكون هناك تصريحات او حديث للصحفيين ! قبل ان يقطع قوله الرئيس السيسي الذي يبدو انه لمح اعلاميي بلاده وكثافة الحضور الصحفي فأرسل قولا بأن قيادة الدول الثلاث قيادة مسؤولة وان السودان ومصر واثيوبيا بلد واحد وكرر (اطمئنوا ..اطمئنوا) ليلحق بقوله البشير الذي التقط فيما يبدو قولا من احد الصحفيين فقال بصوت جهوري (لا توجد ازمة لا توجد ازمة ) تجدر الاشارة هنا الى ان الرئيس السيسي حرص لحظة خروج الزعماء الثلاثة علي الامساك بأيديهم مرفوعة ومتشابكة اشارة الى الوحدة
فين الجماعة بتوعي !
عندما مرت نحو ساعة من اللقاء المغلق ، الذي كانت تنتهي اغلب تطلعات الباحثين فيه عن اجابة وفك ساكن ما يحدث داخل الغرفة كانت نظرات الصحفيين تنتهي بالارتداد عن ملامح الحراس الرئاسيين ، الذين كانوا يحولون بين تلك الاعين وسطح باب الغرفة دعك عن ما بداخلها ، كان لافتا في لقاء الشيراتون تراجع شدة الاحتكاك بين اولئك الحراس فيما بينهم او بين الاعلاميين ، وكان لقاء الرئيس المشير البشير والمشير السيسي ببيت الضيافة او (بيت السودان) وهو قصر ضيافة شيدته الحكومة السودانية بأديس ابابا لاستضافة الوفود الرئاسية وغيرها كان اللقاء قد شهد موقفا حاسما من الحرس الرئاسي السوداني لحظة وصول الرئيس السيسي وصعوده بالمصعد للقاء البشير في صالون القصر اذ منع الحرس السوداني نظيره المصري من الصعود باعتبار ان السيسي ضيف في بيت وسفارة السودان ولدى رئيسه وبالفعل دخل الرئيس المصري بدون حراسه حتى انتهاء اللقاء المسائي ليقول الرئيس المصري بعد ان انتهي اللقاء ولحظة هبوطه للمغادرة وقد لاحظ عدم وجود حرسه (فين الجماعة بتوعي) ، واما امس في الشيراتون فقد كان الاختلاط اكثر مودة ورحمة
انكسار الطوق الأمني :
كثافة الحشد الاعلامي كانت كما قلت كبيرة حتى ان مراسم اختتام اليوم الختامي للقمة الافريقية تراجعت في اجندة اعلاميي التغطية ، بل اكثر من هذا فقد فشلت كل محاولات الامن الاثيوبي في صد ورد ملاحقة الاعلاميين للرؤساء ووفودهم وقد اضطر وزير الخارجية المصري سامح شكري وتحت ضغط اعلاميي بلاده للتصريح لهم وهو والرئيس السيسي داخل المصعد ليكون الاسبق في نقل تفاصيل ما جري
بروفيسور غندور …نجومية ساحقة
لعب البروفيسور ابراهيم غندور ادوارا كبيرة وغير منظورة في الوقت نفسه في كواليس ترتيب اللقاء الاول بين الرئيس البشير والرئيس السيسي الذي تم بعد ملاحقة من وزير الخارجية المصري وسفير مصر بإثيوبيا كما لعب من خلال انسجام ملحوظ بينه وبين القيادة الاثيوبية دورا اكبر في تفاصيل جزئيات القمة الثلاثية وقال غندور في تصريحات صحفية عقب انتهاء القمة للصحفيين بمقر الاتحاد الافريقي ان القمة شهدت حديثا قويا ومباشرا اتسم بالصراحة بين الزعماء الثلاثة والملفات الخاصة بالبلدان الثلاث، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تلك النقاشات راعت خصوصية العلاقات الشعبية والروابط التاريخية والاجتماعية بين البلدان الثلاث. وبشأن مخرجات اللقاء الثلاثي قال غندور ان القمة اتفقت على انشاء صندوق مشترك بين مصر واثيوبيا والسودان للتنمية، الحصص فيه متساوية الى جانب لجنة من وزراء الخارجية ومديري الامن لبحث ومناقشة القضايا تتبادل المعلومات حتى لا تصل معلومة مغلوطة عن دولة لدولة اخرى وتلحق بهذه اللجنة لجنة اخري من وزراء الرى بالدول الثلاث ترفع في خلال شهر مقترحاتها للامور المتعلقةبقضايا سد النهضة الذي تم التأمين في امره على حق اثيوبيا في اقامته مع مراعاة مصالح الدول الاخري في مياه النيل وقال غندور ان هذه اللجنة لا تتعارض مع اللجنة الفنية المعنية بالمسار الفني لهذه القضية.

معرض الخرطوم الدولي يختتم فعاليات الدورة 35

إختتمت بالأمس فعاليات معرض الخرطوم الدولي بالعاصمة السودانية الخرطوم والذي إستمر لمدة أسبوع، بمشاركة واسعة بلغت 33 دولة وأكثر من 600 شركة محلية وعالمية.

وشهدت الدورة الحالية لمعرض الخرطوم الدولى مشاركة دول لأول مرة مثل البرتغال، وبلاروسيا، وغانا، فيما عادت دول للمشاركة بعد انقطاع لعدة دورات ومنها سلطنة عمان وكوريا الجنوبية.
شكل معرض الخرطوم الدولى فرصة للتعريف بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها البلاد، المتمثلة في الأراضي الزراعية الخصبة الشاسعة والثروة الحيوانية المتنوعة، بجانب المعادن النادرة في باطن الأرض والموارد الطبيعية التي تمثل فرصة سانحة للاستثمار الأجنبي والمحلي.

الزي السياسي المصري الفاضح!

بالطبع يدهش المحلين السياسيين و المراقبين غاية الدهشة مما تخوض فيه الحكومة المصرية وتنافقها فيه أسمرا! و مصدر الدهشة هنا ان القاهرة تعيد ذات ما جربته اسمرا في تسعينات القرن الماضي وانتهى بعودة الرشد والعقل للرئيس أفورقي! القاهرة تفعل الآن الشيء ذاته – مع فارق الظروف و المعطيات , طبيعة التجربة ، فنظام السيسي يعاني الأمرين من الانقسام الحاد في المجتمع المصري و وجود تيار واسع النطاق يلاحقه النظام و تفزعه غاية الفزع بضع عمليات عسكرية في سيناء، تحولت إلى كابوس ثقيل مثير للرعب!
و نظام السيسي الذي لا يحتمل (كمائن مسلحة عابرة) داخل عمقه ، كيف به ان يتحمل وزر المعاملة بالمثل، اذا ما مضى السودان - مستنداً للقانون الدولي - إلى مبدأ المعاملة بالمثل؟ نظام السيسي مصاب بالجنون حيال سد النهضة ولا يري كيف يتصرف حياله و مع ذلك يغوص في إيذاء السودان بتجميع العناصر المعارضة المسلحة في القاهرة! من المؤكد ان اسمرا إما أنها سعيدة بنقل تجربتها المريرة إلى القاهرة لكي تسعد أكثر بقطع ذنب القاهرة جرياً على قصة الثعلب الماكر الشهيرة، و إما انها (موعودة) بفوائد ما بعد الخدمة التى تحتاجها لظروفها الاقتصادية و بؤسها المعروف. وفى الحالتين فان اسمرا معذورة، لانها لا تملك مجرد اغلاق السودان لحدوده معها أخرج منها صرخة مؤلمة لانها لا تمتلك بدائل و ليس لها عمق من أي نوع . لماذا اذن ارتضت القاهرة بكل عراقتها و تاريخها ان تنزل لهذا الدرك؟ تبيع دينها السياسي الاستراتيجي بدنياها العابرة؟ كيف لنظام حكم لا يحتمل المنافسة الانتخابية –ولو كانت صورية– فيما لاحق رئيس اركان الجيش السابق (سامي عنان) وكتم أنفسه السياسية ثم أجهز علي الفريق شفيق لمجرد تفكيره في الترشح! كيف لنظام بهذه المثالب الفاضحة و الزي السياسي الفاضح ان يفكر في معاداة السودان؟ ان وجه الغرابة في ما تفعله القاهرة الان أنه و حتى على عهد الباشاوات وايام البلاط الملكي وخديوية مصر لم يحدث ان امعن نظام في معاداة شعب جار و شقيق على هذا النحو. سباب و شتائم الاعلام المصري تشبه ثقافة الحواري والازقة المعروفة. الاعلام المصرية يأتمر بأوامر رئيسه فيوزع السباب يمنة و يسرة لمجرد موقف سياسي اتخذه السودان لصالح شعبه. ثم تتكشف الفضيحة حين (يطلب) الرئيس شخصياً من الاعلام المصري ان يكف عن السباب! و يفلت لسان الرئيس السيسي نفسه حين يضيف لتوجيهاته عبارة (مهما كانت درجة الالم) ! يا سبحان الله، وما درجة الالم التى تحسها القاهرة جراء شيء فعله السودان ؟ بل ما الذي فعله السودان أصلاً لكي ينال هذا الكم المهولة من السباب و البذائة المعروفة على لسان المصري الذي لا لجام له؟ ان هذه الممارسة الخاطئة من جانب نظام السيسي ثمنها باهظ للغاية و الرجل لم يدرك هذه الحقيقة بعد، وغداً وحين تجيء ساعة الحقيقة  ربما يدرك الرجل أنه اخطأ خطأ فادح.

الإعلان عن وظائف بولاية الجزيرة

أعلن رئيس مفوضية الاختيار للخدمة المدنية بولاية الجزيرة سيف خيري، عن فتح باب التقديم لعدد من الوظائف في الولاية في تخصصات الاقتصاد والاقتصاد الزراعي، وإدارة الأعمال، والتخصصات الزراعية بشقيها الحيواني والزراعي.
وكشف خيري عن توفر 19 فرصة عمل بالبنك الزراعي قطاع الجزيرة، وأن المعاينات للمتقدمين ستنطلق يوم 30 يناير وتستمر حتى 14 فبراير المقبل.

اكتمال ترتيبات دخول السلع الاستهلاكية للشمالية

وقف والي الشمالية بالإنابة عثمان سليمان فضل الله بمكتبه، يوم الثلاثاء، على آخر الترتيبات والإجراءات التي وضعت لدخول عدد من السلع الاستهلاكية عبر المنافذ والمعابر الحدودية التي تربط الولاية بعدد من دول الجوار.
وترأس الوالي بالإنابة، الاجتماع الذي حضره معتمد شؤون الرئاسة للتنسيق والمعابر د.عبدالجليل فضل، مع إدارات الجمارك والتهريب والمواصفات والمقاييس والأمن الاقتصادي والمالية والصحة، والذي يأتي ضمن جهود حكومة الولاية الشمالية لتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين.
ووقف الاجتماع على سير الترتيبات الجارية لفتح مراكز للبيع المخفض بكل محليات الولاية وضمان انسياب السلع الأساسية بها كما وجه بضرورة إحكام التنسيق وتعاون جميع الجهات من أجل دعم برامج تخفيف أعباء المعيشة ومقابلة الزيادات التي طرأت على أسعار السلع الاستهلاكية أخيراً.

فريق طبي كوري يجري مسحاً طبياً في سنار لمكافحة البلهارسيا

أجرى فريق طبي كوري جنوبي، من المشروع الكوري السوداني لمكافحة البلهارسيا (سوكو) بولاية سنار، مسحاً طبياً في محليتي سنجة وسنار، استهدف تلاميذ الفصل الأول في بعض المدارس بالمحليتين. ويستهدف المشروع عدداً من ولايات البلاد للقضاء على مرض البلهارسيا.
وأجرى الفريق الطبي فحصاً عشوائياً للبلهارسيا المعوية والبولية بأخذ عينات من الدم والبول، فضلاً عن الكشف بالموجات الصوتية لقياس مستوى انتشار مرض البلهارسيا وسط تلاميذ مدارس الأساس.
وقال رئيس الوفد مستر هونق لوكالة السودان للأنباء، إن المشروع يعمل في عدد من ولايات البلاد للقضاء على مرض البلهارسيا، خاصة الولايات التي تكثر فيها المسطحات المائية والمشاريع المروية، بجانب الأمراض المتوطنة والمدارية.
وأضاف أن إجراء الفحص لتلاميذ الأساس يأتي نسبة لارتفاع الإصابة بينهم، بناءً على مؤشرات مسوحات ونتائج فحص نفذها المشروع.
وقال وزير الصحة في سنار محمد عبد القادر المأمون إن الفريق الطبي الكوري سيجري أيضاً مسحاً لأمراض الفلاريا واللشمانيا والمايستوما، وقياس مستوى الانتشار لتلك الأمراض، وبحث سبل القضاء عليها.
وامتدح والي سنار بالإنابة المهندس أزهري خلف الله، وزير الزراعة، لدى لقائه الوفد في أمانة الحكومة، العلاقات الكورية السودانية، مشيداً بالتعاون الطبي والدعم الذي تقدمه كوريا الجنوبية للسودان في العديد من المجالات.

رئيس البرلمان يدعو لإنشاء قاعدة بيانات للباحثين السودانيين

دعا رئيس البرلمان، إبراهيم أحمد عمر، لدى مخاطبته اللقاء التفاكري للجنة التربية والتعليم والبحث العلمي، ووزارة التعليم العالي، لإنشاء قاعدة بيانات للباحثين السودانيين ومتابعة بحوثهم، والتنسيق مع مراكز البحث بالوزارات الأخرى، بما يخدم قضايا التنمية في البلاد.
ونبه عمر خلال اللقاء، لاهتمام الدولة بالبحث العلمي، مشيداً بجهد الوزارة الواضح في توجيه البحث العلمي نحو الخدمة المجتمعية.
وأكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، د. سمية أبوكشوة، على تفعيل الشراكة المجتمعية والدولية في تمويل البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل على استقطاب الشراكات الاستراتيجية المثمرة لتوسيع وتنويع مصادره لترقيته وتطويره وخدمة الأطراف الشريكة.
وأعلنت أن الوزارة تدعم وتمول المشروعات المرتبطة بالتنمية وأولويات الدولة.
وأكد المجتمعون على أهمية دعم الأولويات القومية للبحث العلمي، والمساعدة في تطويرها وتوفير الدعم المالي للباحثين، بما يساعد في تأسيس البنية التحتية البحثية. كما أكدوا على ضرورة دعم الابتكارات العلمية وتشجيعها كجزء مكمل لمنظومة البحث العلمي، وتوجيه الطاقات البحثية بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، لخدمة متطلبات التنمية القومية.
وأشادوا بالعلاقة التي تربط الجامعات والمعاهد البحثية بالقطاعين الحكومي والخاص بالبلاد، مطالبين بالارتقاء بمستوى البحث العلمي ومخرجاته وتوجيهه لدعم التنمية القومية.

وزير الإرشاد: واقع الحريات الدينية ينافي ادعاءات الخارج

رفض وزير الإرشاد والأوقاف أبوبكر عثمان، ادعاء بعض الجهات بعدم وجود حريات دينية في السودان، مؤكداً أن واقع الحريات الدينية بالبلاد يتعارض مع ذلك الادعاء بشهادة كبار رجال الدين المسيحي الذين زاروا السودان أخيراً.
وقال في برنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق، إن السودان دون غيره من دول العالم يتمتع بحرية دينية وتعايش سلمي كبيرين، وأشار إلى أن الورشة التي نظمتها الوزارة للتعايش الديني شارك فيها عدد من المسيحيين بكل طوائفهم، وإن توصياتها الآن في طور التنفيذ.
وأوضح عثمان أن الوزارة تلقت خطابات من سفارتي النرويج وهولندا مطالبتين بترجمة ما دار في الورشة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، الأمر الذي يدل على أن السودان نموذج حي في الحريات الدينية والتعايش السلمي.
وقال إن الخلافات التي تحدث في الساحة السودانية بين التيارات الإسلامية هي تباين وجهات نظر في بعض المسائل التي وصفها بغير الجوهرية وليست من صميم العبادة أو الفرائض.
وأضاف وزير الإرشاد، أن مؤتمراً سينعقد خلال الفترة المقبلة لمناقشة أوجه الأوقاف كافة، مؤكداً أن لا معوقات تعترض الأوقاف وأن الوزارة استعادت أوقافاً بمكة المكرمة وأصبحت تحت إشرافها.
وقال إن هناك تنسيقاً تاماً بين وزارتي الإرشاد والخارجية فيما يلي مدها بالمعلومات اللازمة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات الدينية.

تعيين الدخيري للهيئة الشبابية للتنمية والتعمير باتحاد الشباب

أصدر رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، محمود أحمد محمد موسى، يوم الثلاثاء، قراراً بتعيين الزين  محمد أحمد الدخيري، رئيساً للهيئة الشبابية للتنمية والتعمير، وذلك عملاً بأحكام المادة "20" من النظام الأساسي للاتحاد.
ويعد الدخيري من القيادات الشبابية التي تدرجت في العمل على مستوى ولاية جنوب دارفور، ثم المركز، وقد شغل مهام المدير العام لمشاريع استقرار الشباب .
وتعمل الهيئة على توظيف الطاقات الشبابية في الإعمار والتنمية بدارفور والمنطقتين، بجانب الولايات الأخرى.

الحلو يعلن تمديد وقف إطلاق النار 4 أشهر

أعلنت الحركة الشعبية - شمال، برئاسة الفريق عبدالعزيز الحلو، تمديد وقف العدائيات من طرف واحد في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمدة أربعة أشهر، ابتداءً من مطلع فبراير المقبل.
وقال الحلو، في تعميم صحفي، نقلته " سودان تربيون"، إن تمديد وقف إطلاق النار يأتي مبادرة لحسن النوايا من أجل إتاحة الفرصة للحل السلمي لأزمة السودان.
وأضاف: "أنا الفريق عبدالعزيز آدم الحلو، القائد العام ورئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال أصدر قراراً بتمديد وقف العدائيات من طرف واحد في جميع مناطق سيطرة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لمدة أربعة أشهر، ابتداءً من الأول من فبراير".
وأكد الحلو في قراره توجيه كل وحدات الجيش الشعبي للالتزام بقرار تمديد وقف العدائيات واحترامه، فضلاً على وقف أي سلوك عدائي، ما عدا حالات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.
وأعلن مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، رئيس وفد المفاوضات للمنطقتين، رفض التفاوض مع مالك عقار باعتباره رئيساً للحركة الشعبية شمال، ورهن الحوار معه بتكوينه لحزب سياسي. وقال "خيراً للحلو أن يكون بطلاً للسلام وليس بطلاً للحرب".
وأكد حرص الحكومة على إنهاء الحرب في المنطقتين، مؤكداً الجدية في ذلك، من خلال الإعلان المتكرر من قبل رئيس الجمهورية، عمر البشير، لوقف إطلاق النار والعدائيات في المنطقتين ودارفور، وذلك منذ يوليو من العام 2015.

الخرطوم تستضيف مؤتمراً إقليمياً لـ "الفاو" 19 فبراير

قدَّم وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم، تنويراً لسفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالخرطوم، بشأن استضافة السودان للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) رقم 30، المقرر عقده في الخرطوم خلال 19– 23 فبراير المقبل.
وتحدث في اللقاء وكيل وزارة الزراعة د.بدرالدين الشيخ، الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة بالخرطوم. ود.باباغانا أحمدو.
وتناول المتحدثون أهمية المؤتمر بالنسبة للقارة الأفريقية، كونه يمثل حدثاً إقليمياً يستهدف خدمة مصالح شعوب ودول القارة، وحث الدول الأفريقية على ضرورة المشاركة والتمثيل بمستويات رفيعة.
وتم في نهاية اللقاء تسليم السادة السفراء الأفارقة الدعوات الرسمية لحكومات دولهم.
ويشرف المؤتمر السادة وزراء الزراعة بالدول الأفريقية والسيد المدير العام لمنظمة الفاو.

"الرئاسة" تبحث تقديم العون القانوني للسودانيين بالخارج

بحث النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي خلال لقائه وزير العدل إدريس إبراهيم جميل، ضرورة تقديم العون القانوني للسودانيين بالخارج، من خلال ابتعاث مسؤولين من وزارة العدل للوقوف على أوضاعهم.
واطلع النائب الأول، خلال لقائه، الثلاثاء، على نتائج زيارة وزير العدل إلى ولايتي النيل الأبيض والبحر الأحمر، وسير العمل في وزارة العدل.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحافية، أن اللقاء تطرّق إلى قضايا توفير السكن للمستشارين القانونيين بالتنسيق مع حكومات الولايات.
وأبان أنه وضع، خلال زيارته إلى ولاية النيل الأبيض، حجر الأساس لمساكن المستشارين بالولاية، وذلك لتهيئة البيئة لهم لممارسة عملهم في تقديم العون القانوني، وإرساء الشفافية والنزاهة وبسط العدل.
وأضاف أن الإدارات القانونية بالولايات تخدم الأجهزة الحكومية، من خلال إسداء النصح القانوني والعون القانوني ومراجعة العقود وتوثيقها، فضلاً على خدمتها في تقديم العون القانوني لكل المواطنين.
وأضاف وزير العدل أنه تم تدشين مباني الإدارة القانونية في بورتسودان ووضع حجر الأساس لمساكن المستشارين، مبيناً أن وزارته بصدد إنشاء مكاتب قانونية في بعض المحليات الأساسية في كل ولاية وذلك لتوفير العدالة في هذه المحليات.

البشير يعود للخرطوم بعد المشاركة في القمة الأفريقية

عاد رئيس الجمهورية عمر البشير، إلى الخرطوم، يوم الثلاثاء، قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد مشاركته والوفد المرافق له في القمة الأفريقية العادية الثلاثين للاتحاد الأفريقي التي أنهت أعمالها هناك، وتناولت بالنقاش مواضيع مهمة.
واستقبل البشير بعد عودته في مطار الخرطوم نائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة.
وقال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، في تصريح صحفي بعد العودة، إن القمة ناقشت موضوعات مهمة على رأسها إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي في جلسة مغلقة، كما تم انتخاب الرئيس الراوندي بول كيقامي رئيساً جديداً للاتحاد الأفريقي.
وأوضح غندور أن القمة نظرت في عدد من التقارير المالية والسياسية والأمنية، كما نظرت في عدد من الترشيحات الأفريقية لعدد من المواقع الدولية، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية شارك بفعالية في كل الجلسات.

إمام يحذر من استغلال "طلاب دارفور" في التظاهرات

حذَّر وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي، أبو القاسم إمام، رئيس حركة تحرير السودان الثورة الثانية، القوى المعارضة من استغلال أبناء وطلاب دارفور، والزج بهم في التظاهرات التي تنادي بها تلك القوى، وذلك عبر تبني معيشة المواطنين.
وقال إمام إن هناك أجندات خاصة للأحزاب والتنظيمات المعارضة لتحقيقها عبر تبني معيشة المواطنين، ورفعه شعاراً لها لتبرير وتسويق ما تقوم به من أعمال عدائية وتخريبية خلال المسيرات والمظاهرات.
ودعا أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا إلى الالتفات للتحصيل الأكاديمي وعدم الالتفات للأصوات النشاز.
وقال إمام إن دارفور تحتاج إلى جهود أبنائها لتعميرها وتثبيت دعائم السلام بها.

واشنطن تؤكد دعمها للسلام قبل جولة مفاوضات "المنطقتين"

أكد القائم بالأعمال الأميركي في السودان استيفن كوتسس، دعم بلاده لجهود السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وتأتي تصريحات الدبلوماسي الأميركي قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال.
واستقبل مساعد رئيس الجمهورية م. إبراهيم محمود حامد، كوتسس بمكتبه بالقصر الجمهوري في الخرطوم، يوم الثلاثاء، في لقاء بحث سبل تعزيز السلام والاستقرار قبل جولة مفاوضات المنطقتين المقررة السبت بالعاصمة الإثيوبية.
وجرى اللقاء بحضور مدير إدارة السلام في وزارة الخارجية السفير حسن حامد.
وجدد مساعد الرئيس رئيس وفد الحكومة حول المنطقتين، حرص الحكومة والتزامها بتحقيق السلام في المنطقتين ودارفور عبر التفاوض من خلال الجولة القادمة والمقررة يوم السبت المقبل.
وأكد القائم بالأعمال الأميركي دعم بلاده لجهود السلام في المنطقتين ودارفور، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي في إطار مواصلة التشاور في هذا الصدد.
من جهة ثانية، أكد مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، حرص الدولة وسعيها لتحقيق السلام في جولة المفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين.
وقال محمود لدى مخاطبته ملتقى الإعلام الرقمي الأول الذي نظمته أمانة الإعلام الرقمي بقطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني بدار الشرطة ببري، الثلاثاء، إن حرص الدولة على ذلك يتمثل في تمديد رئيس الجمهورية عمر البشير لوقف إطلاق النار.
وأضاف قائلاً "لو كنا نستغل الفرص والسوانح لاستغل المؤتمر الوطني والحكومة ضعف الحركة الشعبية وحسموا المعركة لصالحهم عسكرياً في ظل امتلاك القوات المسلحة والقوات النظامية لزمام المبادرة في الميدان".
وأشار محمود إلى أن أهل السوان عموماً وأهل المنطقتين في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان قد سئموا الحرب ويتوقون للسلام.

الثلاثاء، 30 يناير 2018

رئيس البرلمان يلتزم بدعم السلام والتنمية بدارفور

أكد رئيس البرلمان أ.د. إبراهيم أحمد عمر، التزام البرلمان بمساندة عملية السلام وإكمال مشاريع التنمية والخدمات بولاية شمال دارفور. وقال إن دارفور تستحق أن يخصص لها في الموازنة ما يسهم في تنفيذ مشاريعها التنموية والخدمية.
وأشاد عمر خلال لقاء نوعي بقيادات وفعاليات ومواطني محلية مليط بشمال دارفور، بحملة جمع السلاح، ما أسهم في انسياب التنمية.
ودعا الجميع إلى بناء الوطن بلا خصام واحتراب ودون نكوص أو تراجع، متسعرضاً دور الهيئة التشريعية القومية في الرقابة وقسمة الموارد وفق معلومات دقيقة وواضحة.
من جانبه، قال والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، إن الزيارة تهدف إلى إسناد السلام والأمن والاستقرار وجمع السلاح، مؤكداً أن ولايته تشهد أمناً في جميع محلياتها.
وأوضح أن محطة جمارك مليط ستنتعش حال استقرار أحوال دول الجوار، كما أن العمل في طريق (الفاشر- مليط- المالحة) يمضي وفق ما خطط له، وأن العمل جار في مشروع مياه مليط.
ودعا يوسف القبائل إلى عدم التستر على المجرمين ومثيري النعرات القبلية، مشيداً بمساندة مجتمع محلية مليط لبرامج حكومة الولاية.

حركات دارفور تنتقد مطالبة المهدي بتأجيل اللقاء التشاوري

شهد تحالف نداء السودان إنقساماً في مواقف مكوناته تجاه دعوة الآلية الإفريقية للقاء التشاوري بأديس أبابا مطلع فبراير المقبل، حيث انتقدت حركات دارفور مخاطبة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي للوساطة باسم نداء السودان والمطالبة بتأجيل اللقاء.
وكشفت مصادر مطلعة أن المهدي دعا مكونات نداء السودان لعدم المشاركة في اللقاء التشاوري مؤكدة أنه سيذهب إلى أديس أبابا بصفته رئيساً لحزب الأمة للقاء المسؤولين في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، مبينة أن موقف المهدي أثار إنزعاج حركات دارفور التي قالت إن سفره منفرداً يؤكد بأنه يسعى لسحب البساط من الآخرين وتنصيب نفسه رئيساً لنداء السودان.
وكشفت المصادر أن قادة الحركات لم يؤكدوا موافقتهم على مقترح رئيس حزب الأمة ودعا بعضها المهدي لعدم الإعتذار للإتحاد الإفريقي عن المشاركة في اللقاء بإسمهم، خاصة وأن الدعوات وصلت منفردة ولم تأت تحت مسمى نداء السودان.

إمكانية القفز فوق الخلافات

ينتظر ان تلتئم اليوم (الاثنين) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة ثلاثية تجمع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ديسالين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي لمناقشة الخلاف بشأن سد النهضة حيث اختلفت الرؤي حول التقرير الاستهلالي لدراسات السد بين الخرطوم واديس ابابا من جهة والقاهرة من الجهة الأخرى.
معضلات سد (النهضة)
وبالرغم من ان القمة الثلاثية تلتئم بعيد مرور مياه كثيرة تحت جسر الخلاف الا ان ثمة مخاوف من عدم قدرتها على تجاوز الخلاف في ظل تعنت الجانب المصري على موقفه المتمثل فى مقترحه بدخول البنك الدولي طرفا في المفاوضات حول السد للتحكيم بين مصر من جهة وإثيوبيا والسودان من جهة أخرى، بجانب تحفظاته على التقارير الفنية التي أعدتها المكاتب المتخصصة.
وكانت مصر قد نفت انباء عن طلبها للجانب الاثيوبي الاستعانة بالبنك الدولى كطرف ثالث واستبعاد السودان من ملف التفاوض.
ونقلت تقارير اخبارية نفى الجانب الاثيوبي الطلب المصرى والتحفظات المصرية على تقارير اللجنة الفنية .
ولكن مصادر مصرية مطلعة قالت إن القمة الثلاثية المرتقبة تبحث في حل معضلات سد النهضة «الفنية» والتوصل إلى تفاهمات لإزالة الشكوك لدى الرأي العام في البلدان الثلاثة، فيما يخص نوايا كل طرف حول السد وتأثيراته المحتملة في دولتي المصب.
تمسك (الخرطوم)
(الخرطوم) التى ظلت متمسكة بموقفها من سد النهضة ،لايبدو انها متفائلة بنجاح (القمة الثلاثية) التى جاءت على هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي ، فى ظل شكوك فى رغبة القيادة المصرية فى وضع حلول مرضية للاطراف الثلاثة.
وكشفت مصادر دبلوماسية سودانية في القاهرة أن الرئيس السوداني عمر البشير اعتذر عن تلبية دعوة مصرية، لعقد قمة ثلاثية في القاهرة بين مصر وإثيوبيا والسودان، على هامش زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين إلى القاهرة خلال الشهر الحالي، في محاولة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ مسار المفاوضات بشأن سد النهضة، وتأثيراته السلبية على حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، وقالت المصادر إن البشير اعتذر أيضاً عن عدم حضور المؤتمر الاقتصادي الأفريقي المنعقد في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت عنوان «أفريقيا 2017»، في حين اقتصر التمثيل السوداني في المؤتمر على وزير الدولة للشؤون الخارجية حامد ممتاز. واضافت المصادر أن اعتذار البشير جاء في ظل توتر العلاقات مع القاهرة، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، سواء المتعلقة بسعي القاهرة للحصول على جزء من حصة السودان من مياه النيل، والمتفق عليها أنها «دين» على مصر، كذلك تجاهل مصر للمطالب السودانية بشأن ملف حلايب وشلاتين.
تشاؤم مشروع
الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الرشيد ابو شامة قلل من انعقاد القمة الثلاثية على مسار التفاوض حول سد النهضة الاثيوبي، وقال فى حديثه لـ (الصحافة) أمس « ليس العبرة فيما ستتوصل اليه القمة واصدار بيانات رنانة حول ما يتم الاتفاق عليه ، دون تنفيذ وان هنالك سوابق على هذا المسلك.
ومضى الرشيد الى انه لن يحدث أي شيء عملي على ارض الواقع ، وتوقع صدور بيان في ظاهره ايجابي ،واستطرد : ولكن لن ينفذ، ودعا الحكومة للتعامل بحذر مع ما يمكن ان يصدر مهما كان ايجابيا الا في حالة التنفيذ والالتزام بما يصدر على ارض الواقع ـ بحسب تعبيره.
كواليس القمة
مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لـ (الصحافة) بأن القمة ستتطرق إلى الصيغة المصرية الجديدة التي اقترحها السيسي، وتتمثل في تشكيل 3 لجان ثلاثية بين الدول الثلاث، الأولى وزارية والثانية فنية والثالثة قانونية، تكلف كل منها بإعادة تحليل اتفاق المبادئ الذي تم إبرامه في مارس 2015، وكذلك إعادة تحليل الدراسات الفنية التي تم إنجازها حتى الآن، ثم الاشتراك في وضع معايير يتم على أساسها اختيار جهة محايدة للانضمام للمفاوضات بين الدول والمكتبين الاستشاريين اللذين أعدا الدراسات التي ترفضها إثيوبيا وتقبلها مصر». واضاف المصدر أن «إثيوبيا تتحفظ على أن يكون انضمام الطرف الثالث أو الجهة المحايدة بهدف التحكيم بين الأطراف المختلفة، لكنها لا تجد غضاضة في أن ينضم هذا الطرف إلى المكاتب الاستشارية الفنية التي أعدت التقارير المرفوضة من قبل أديس أبابا، وأن تعاد دراسة بعض النقاط التي اعترضت عليها إثيوبيا والسودان، بمعرفة الطرف الجديد».
تفاؤل بالقمة الثنائية
التوقعات مضت الى امكانية ان تؤثر القمة الثنائية التى عقدت بين الرئيسين عمر البشير و عبدالفتاح السيسي بأديس أبابا أمس الاول (السبت)،على مسار التفاوض على نحو ايجابي عطفا على اشادة سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم بالقمة الثنائية ووصفه اياها بأنها كانت إيجابية ومهمة للغاية.
وقال عبدالمحمود في تصريح له بمقر الاتحاد الأفريقي « إننا لمسنا روحا شفافة بين الرئيسين البشير و السيسي ستنقل هذه الروح إلي العلاقات بين الأجهزة في البلدين للانطلاق إلي مرحلة جديدة قائمة علي المصالح المشتركة وليس علي العاطفة»، منوها إلي أنه تم خلال القمة بحث الوضع الحالي للعلاقات الثنائية وضرورة إزالة ما مر عليها اخيرا، وكذا بحث كافة القضايا التي طرحها الرئيس البشير.
وأضاف عبد المحمود أن الرئيسين اتفقا علي تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين الشقيقين تتأسس علي الشفافية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ، وتابع قائلا « إنه تم الاتفاق بين الرئيسين علي تشكيل لجنة تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات والأمن القومي في البلدين لوضع خارطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة» ، معلنا عن اجتماع هذه اللجنة في وقت قريب لوضع خارطة الطريق المتوافق عليها حيز التنفيذ.اتفاق الرئيسين على تأسيس علاقة قوية ربما لا يبتعد كثيرا عن افادات مسؤول مصري على صلة بملف سد النهضة، بأن وجود السودان كطرف ثالث مهم فى ملف سد النهضة .المسؤول المصري كان قد قلل من إمكانية التوصل إلى حلول عملية لأزمة السد خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر، في ظل غياب السودان، لافتاً إلى أن «الأزمة لها ثلاثة أطراف، ولا بديل عن تواجدهم مجتمعين للتوصل لأي حل».
ولكن يظل السؤال قائما هل ستنجح (القمة الثلاثية) في ازالة الاخفاقات التي نجمت في تعميق الازمة بين الدول الثلاثية بسبب قيام سد النهضة ،وامكانية تنازل مصر على نحو يدحرج كرة التفاوض حول ملف سد النهضة؟.

الخرطوم ــــ القاهرة.. (البشير ــ السيسي).. قمة (الحقيقة) على الهامش الأفريقي

التقى الرئيس عمر البشير، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي رقم (30). ونسبة للظرف الدقيق الذي تمر به علاقات (الخرطوم- القاهرة) فإن القمة الرئاسية لا تقل أهمية عن أجندات مؤتمر قادة القارة السمراء.
وسبق قمة (البشير ــ السيسي) اجتماع ثنائي في ردهات القمة، وضم وزيري خارجية البلدين، إبراهيم غندور، وسامح شكري.
وشهدت علاقات البلدين في الآونة الأخيرة توتراً غير مسبوق، حيث اتهمت الخرطوم، الحكومة المصرية بتهديد الأمن القومي للسودان، بينما تشكك مصر في سياسات السودان الخارجية، وتشكو من تحركاته في ضمن المحور التركي الروسي، كما أن موقف الخرطوم المؤيد لسد النهضة الأثيوبي ما يزال محل حنق الشارع المصري وحكومته.
ولا تزال قضية مثلث حلايب (حلايب، أبورماد، شلاتين) محل خلاف بين البلدين، ونقطة تصعيد عالية الوتيرة في علاقاتهما حد إشهار مقولة (مرة حبايب .. ومرة حلايب) لتوصيف علاقات الخرطوم والقاهرة.
خارطة طريق
وفقاً لما أشار إليه وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية، فإن قمة (البشير – السيسي) عمدت إلى وضع النقاط على الحروف بكل شفافية ووضوح في مجمل القضايا العالقة محط الخلاف، ومن ثم جر توجيه لوزيري الخارجية في البلدين، بجانب مديري المخابرات بالوقوف على الإشكاليات وحلها في أسرع وقت ممكن وتحويل ما تم الاتفاق علية إلى خارطة عمل.
وجه الاختلاف
نفت مصر مؤخراً أن تكون تحيك المؤامرات ضد السودان، بينما تؤكد الخرطوم بصورة دائمة أنها في حالة دفاع عن النفس، ودفاع عن مصالحها دون إضرار بالآخرين. وسبق أن وقع الطرفان على عدة مذكرات تفاهم، ولكن من دون الوصول إلى ديمومة في حالة التهدئة بين الجارين، وقد أسهم الإعلام، الإعلام المصري على وجه الخصوص في توتير العلاقات إلى درجات غير مسبوقة. الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن أوجه الخلاف في خارطة الطريق التي اتفق عليها الرئيسان (البشير ـت السيسي) في أديس أبابا، أخيراً.
رأي أكاديمي
يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري، د. بهاء الدين مكاوي، إنه وفي وقت سابق، على المستوى الداخلي المصري كان هناك تنسيق مدروس وعملية محكمة للتواصل بين المؤسسات المصرية (مؤسسة الرئاسة – جهاز المخابرات) فيما قبع ملف السودان في يد رجالات المخابرات. ولكن عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 فإنها قد أسفرت عن متغيرات داخلية وخارجية في المحيط المصري، حيث أضحت السياسات المصرية تجاه جيرانها غير مفهومة خاصة فيما يلي الأحلاف، حيث ظهرت مؤخرا ً في تحركات الحكومة المصرية مع كل من أرتريا – جنوب السودان، وهو ما يؤكد المخاوف المصرية من أن تتعرض لعداء من الجنوب (السودان).
ويضيف مكاوي أنه طالما كانت هناك جهات داخلية مصرية تتحرك بصورة منفردة فلن يتم الوفاق الكامل القائم على تبادل المصالح ويجعل من توافقات الرئيسين، اتفاق خارطة طريق مؤقتة، وربما تكون مسكناً للخلافات الأخيرة ولكن ليس بشكل ينهي الأزمة ويؤسس لمستقبل قادم .
ردة فعل
يلفت المحلل السياسي، بروفيسور حسن مكي، أنظار قراء (الصيحة) إلى نقطة جوهرية في علاقات البلدين، وتتصل بالوعي الجديد لدى السودانيين حيال مصالحهم. يقول مكي إن المستطلع لوجهة نظر المجتمع السوداني يجدها قد تبدلت وتغيرت بوحي عملية الاستناره والوعي بل والدعوة عبر الوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وموقع الرسائل القصيرة "تويتر" الى تجاوز محطة "مصر" والبحث عن بدائل جديدة لها، بل مع بدء من إعادة النظر في اتفاقية الحريات الأربع بين الدولتين خاصة بعدما تم إغلاق الباب أمام المنتجات المصرية الواردة إلى السودان.
ويشير أنه خلال الخمس سنوات الماضية في عهد تسنّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سدة حكم مصر لم يحدث أي اختراق في أهم الملفات الأساسية ومنها قضية معاش المواطن المصري وتحسين الأوضاع الاقتصادية التي من أجلها خرج الشارع المصري على الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد حكم دام ثلاثين عاماً، لافتاً إلى المسألة التي كان يهتم بها الرئيس مبارك وهي القضية الأمنية والحفاظ على أمن وسلامة المواطن المصري لا سيما وأنه في الآونة الأخيره تعرضت مصر لهجمات إرهابية استهدفت العمق المصري، وهو الأمر الذي تتحمل فيه حكومة الرئيس السيسي المسؤولية بشكل مباشر.

نماذج من عدم النضج السياسي للحكومة الارترية!

تناقلت وكالات الأنباء أواخر الأسبوع الماضي خبراً غريباً وقل أن تجد له مثيلاً، فقد أوردت الوكالات هذه إن الحكومة الهولندية اضطرت لطرد الدبلوماسي الارتري (تكيستيس غيبري ماندين) من أراضيها بسبب مسلك غريب ظل الرجل يقوم به، حيث يقوم بملاحقة أفراد الجالية الارترية في هولندا لإرغامهم على سداد ضريبة لصالح الحكومة الارترية!
وزير الخارجية الهولندية (هالييه زيليسترا) قال للصحفيين في معرض تفسيره للحادثة ان حكومة بلاده وجدت نفسها مرغمة على طرد الدبلوماسي الارتري، بعد ان بات الرجل يهدد السلام الاجتماعي في هولندا بهذا المسلك المجافي للأعراف الدبلوماسية.
 وأشار وزير الخارجية الهولندية إلى ان قرار الطرد إشارة قوية لإرتريا، نظراً لاستعمال القوة في جمع الضريبة وما تسببه من (اضطراب اجتماعي وسياسي). الوزير الهولندي قال أيضاً ان قرار الطرد (خطوة ثقيلة جداً) لا تلجأ اليها هولندا إلا نادراً، وأنه بناء على محادثات سابقة مع الجانب الارتري تبين لهم ان السلطات الارترية (لا تتفهم اعتراضهم على طريقة جمع الضريبة لم تبد استعداداً لمراجعة المسألة)!
 ولا  شك ان المتمعن في طيات الحدث المدهش بإمكانه أن يستوعب الطبيعة الذهنية للحكومة الارترية اذ لا تبدو الحكومة الارترية مدركة لطبيعة الأعراف الدبلوماسية و احترام السيادة الوطنية للدولة، ويتجلى ضعف حساسية الحكومة الارترية حيال سيادة الدولة المضيفة وضرورة احترام المبادئ المرعية في العلاقات الدولية فى القيام بممارسة نشاط ذي طبيعة قمعية تحكمية على أراضي دولة أخرى! وهو أمر من الممكن ان نجد له (سوابق مشابهة) في تسعينات القرن الماضي حيت قامت الحكومة الارترية و بالمخالفة لكل تقاليد الدبلوماسية بتسليم السفارة السودانية في اسمرا لقوى معارضة سودانية دون مراعاة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1959 ودون أدنى اكتراث لما قد يجره هذا المسلك عليها اذا تعامل معها السودان بمبدأ المعاملة بالمثل، وهي يومئذ -اي الحكومة الارترية- دولة غضة لم تنبت لها أسنان وما تزال ترضع من ثدي السودان الذي كان له قصب السبق في قيام دولتها!
إن مثل هذا السلوك الذي بات معروفاً على النطاق الدولي جعل من ارتريا دولة تعاني من عدم النضج السياسي والافتقار إلى اللياقة و النزوع نحو التظاهر بالقوة المتوهمة وعدم الاكتراث. وحين تصبح حكومة دولة ما على هذا النحو فإنها تفتقد احترام المجتمع الدولي ولا يأبه لها أحد، و لهذا ليس بمستغرب ان تسعى الحكومة الارترية لتبني المؤامرات الفطيرة الفجة تستضيف قوى خارجية على أرضها و تشكل تهديداً لجيرانها ولا تهتم بما قد يجره عليها هذا المسلك لكونها دولة صغيرة بالكاد تتدبر أمورها و بالكاد يسمع لها حس بين الفينة والأخرى!
 لقد ابتلى العالم في الآونة الاخيرة بمثل هذه الدويلات التى لا تحمل مقومات الدولة، مجرد رقعة جغرافية صغيرة مقفرة، منعزلة، خالية من عناصر الحياة تسطير عليها مجموعة قابضة من صغار القادة، تظن ان بإمكانها لعب دور اقليمي ودولي، وما أن تحين ساعة الجد حتى تصرخ وتستجدي و تدرك بعد فوات الأوان انها تجاوزت قامتها القصيرة كثيراً!

الزكاة تدشَّن مبادرة إفطار الطالب بمنطقة "الحوش"

دشَّن ديوان الزكاة والمجتمع المدني في ولاية الجزيرة، يوم الاثنين، مبادرة إفطار الطالب بمنطقة (الحوش)، بهدف تحقيق الاستقرار الأكاديمي للطلاب وعدم تسرب التلاميذ، وذلك بتكلفة مالية تقدر بنحو ثلاثة ملايين جنيه.
وأكد أمين الزكاة بالولاية د. تاج السر ميرغني أحميدي، أن "العمل ينطلق من تعاليم ديننا الحنيف وقيم الشعب السوداني النبيلة، ويجيء استنهاضاً للمجتمع ليضطلع بدوره".
وأشار أحميدي إلى أن الديوان رصد أكثر من ثلاثة ملايين جنيه، دعماً لتلك المبادرة، إسهاماً مع بقية منظمات المجتمع المدني والخيرين، وعدد مزايا المشروع بأنه يسهم في تحقيق الاستقرار الأكاديمي للطلاب، ويحول دون تسرب التلاميذ.
ووصف مدير المبادرة أ.د.عثمان خلف الله المبادرة بأنها لا تحمل أي نفس سياسي، داعياً لتنزيل المشروع لمحل الحاجة الحقيقية في القرى والحلال. وأضاف "المبادرة ليست مسؤولية ديوان الزكاة وإنما هي مبادرة يتكافل فيها المجتمع".
وأشار رئيس المبادرة بمحلية جنوب الجزيرة أ.د. عبدالله محمد توم إلى أن المشروع، الذي انطلق في التاسع من رمضان الماضي يستهدف 300 طالب بمنطقة الحوش.
وقد تضمن الاحتفال توزيع حقيبة مدرسية وإفطار للطلاب.

وسط دارفور تتعهَّد بإدخال آخر بندقية منفلتة لـ"مخازن الجيش"

أكد والي وسط دارفور جعفر عبدالحكم، استمرار حملة جمع السلاح حتى إدخال آخر بندقية أو ذخير منفلتة لمخازن الجيش، مبيناً أن التحول الكبير للأوضاع في دارفور، يتطلب من المنظمات تغيير برامجها، لتواكب حاجة المجتمعات في الخدمات والتنمية والتقليل من الإغاثة.
وتوقع عبدالحكم، خلال لقائه الإثنين، المسؤولين القطريين لمنظمتي اليونيسيف والغذاء العالمي، زيادة كبيرة في عدد النازحين واللاجئين العائدين إلى مناطقهم الأصلية بعد استقرار الأوضاع وزيادة الرقعة الأمنية التي أحدثتها عملية جمع السلاح.
وأشار إلى اتفاقه مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوناميد على العمل في مساري حفظ السلام وبناء السلام، وطالب المنظمتين بالتركيز على الأخيرة وتنشيط مشروع العمل مقابل الغذاء، خاصة في جبل مرة، للمساهمة في عملية إعادة التعمير والتنمية.
وأضاف "نريد أن يكون للمنظمتين أثر إيجابي واضح في استقرار المنطقة"، كما طالب بإشراك كل مكونات المجتمع على اختلافها في جبل مرة في مشروع الغذاء مقابل العمل في إنشاء الطرق والحفائر والسدود.

الهجا: 2018 عام إصلاح النظام الصحي في غرب دارفور

قال والي غرب دارفور فضل المولى الهجا، إن ولايته طرحت مشروع إصلاح النظام الصحي كمشروع للعام 2018، بترتيب أوضاع الوزارة إدارياً وفنياً، وفق الاستراتيجية الاتحادية بالاهتمام بمؤسسات تقديم الخدمات، من حيث المعدات والأبنية والأجهزة والدواء والصحة الأولية والبيئة.
وأقرَّ الهجا، خلال مخاطبته، الاثنين، ورشة تقويم النظام الصحي التي نظمتها وزارة الصحة الولائية، بأن غرب دارفور تعاني من مشكلات تتعلق بالنزوح واللجوء ووعورة الطرق والبعد عن المركز، مشيراً إلى حجم التغطية الصحية التي بلغت حتى الآن 67%.
ووصف العمل الصحي بالمحليات بأنها الأضعف، و"بالتالي لابد من توجيه هذه الاستراتيجية للمحليات وأن تتكامل الجهود كافة للوصول للمواطن في كل المناطق"، مبيناً أن الوزارة الاتحادية تنفذ الآن مع الولاية 166 مشروعاً تم إكمال 15 منها في 2017.
ووجَّه الهجا وزارة الصحة بالولاية بمتابعة تنفيذ كل المشروعات بدقة كبيرة، وأن تتأكد من وصول الأموال للمشروعات المخصصة لها، حيث يقدم الاتحاد الأوروبي وحده هذا العام مبلغاً يقترب من سبع ملايين يورو للصحة.
وطالب وزارة الصحة الاتحادية والإمدادات الطبية بتقوية ومتابعة مشروع الدواء الدوار والتدقيق في الوارد الي الولاية.
وفي السياق، دعت مدير مكتب منظمة الصحة العالمية نعيمة القصير، إلى مراجعة النظام الصحي مع الأخذ بعين الاعتبار المواكبة مع المركز في جميع الاتفاقات والسياسات الصحية ومطلوبات التنمية.
 وقالت "نريد لغرب دارفور أن تكون المثال للإدماج بين العائدين والمستضيفين بالعدالة في توزيع الخدمات".

نهر النيل تُشدِّد على ضبط الصرف الحكومي البذخي

أعلنت حكومة نهر النيل إيقاف جميع الاحتفالات والمهرجانات وتجفيف كافة أوجه الصرف البذخي في الفعاليات الرسمية وتعطيل الحوافز والنثريات، واستحقاق بدل الماموريات الداخلية للدستوريين، بدوره طالب حزب المؤتمر الشعبي باتباع أقصى درجات التقشف، والتشدد في ضبط وترشيد الصرف الحكومي.
ودعا حزب المؤتمر الشعبي بنهر النيل، في اجتماع طارئ مشترك مع حكومة نهر النيل، إلى وقف الاحتفالات وتخفيض نثريات ومخصصات الدستوريين، والحد من حوافز كبار الموظفين في الخدمة العامة.
وأكد الحزب، في اجتماع طارئ مشترك مع حكومة نهر النيل، خلال مذكرة تفصيلية تضمنت رؤية المؤتمر الشعبي للتعاطي مع الإجراءات والقرارات الاقتصادية الأخيرة للدولة، وذلك من خلال حزمة معالجات طرحها لتخفيف وطأة موجة الغلاء والظروف المعيشية الضاغطة على المواطن.
وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي بنهر النيل عادل عبداللطيف، لـ (شبكة الشروق)، إن المذكرة التي دفع بها الحزب دعا خلالها حكومة الولاية إلى الإسراع في إنفاذ سياساتها المقترحة تجاه الضائقة الاقتصادية، بفتح منافذ البيع المخفض لعامة المواطنين، وتوزيع سلة للعاملين في الدولة، مع الاستمرار في الدعم المباشر للفقراء والمساكين والشرائح الضعيفة في المجتمع.
وتعهد الوالي خلال مخاطبته حفل توقيع عقود التغطية العلاجية لشرائح الدعم الاجتماعي في عطبرة، بسريان التوجيهات واعتمادها بشكل رسمي من خلال قرارات مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني بالولاية في جلسته المعلنة يوم الثلاثاء.

بدء تدريب الولايات على كشف الأدوية المغشوشة والمهربة

بدأ المجلس القومي للأدوية والسموم، يوم الاثنين، في تدريب الولايات على أجهزة الكشف على الأدوية المغشوشة والمهربة، ومتدنية الجودة بدعم من صندوق الدعم العالمي، بمشاركة 30 صيدلي من جميع الولايات.
وأكد مدير الإدارة العامة للرقابة بالمجلس د. محمد بشير في الورشة التدريبية على الأجهزة بواسطة خبراء أجانب، أكد أن المجلس سيقوم بتوزيع 18 جهازاً للولايات للإسهام في الكشف عن الأدوية المغشوشة والمهربة.
وأكد إنفاذ العمل الرقابي على المؤسسات الصيدلانية وتطبيق قانون الأدوية والسموم لسنة 2009م واللوائح والضوابط الصادرة بموجبه.

مساعد الرئيس: نرفض التفاوض مع عقار باعتباره رئيساً للشعبية

أعلن مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، رئيس وفد المفاوضات للمنطقتين، رفض التفاوض مع مالك عقار باعتباره رئيساً للحركة الشعبية شمال، ورهن الحوار معه بتكوينه لحزب سياسي، وقال "خيراً للحلو أن يكون بطلاً للسلام وليس بطلاً للحرب".
وكشف محمود خلال حديثه لبرنامج " لقاء خاص"، الذي بثته قناة "الشروق" مساء الإثنين، عن اتصالات مع رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، عبر الوسيط الأفريقي ودولة قطر.
وأكد حرص الحكومة على إنهاء الحرب في المنطقتين، مؤكداً الجدية في ذلك، من خلال الإعلان المتكرر من قبل رئيس الجمهورية، عمر البشير، لوقف إطلاق النار والعدائيات في المنطقتين ودارفور، وذلك منذ يوليو من العام 2015.
وأفاد محمود بأن التسويف والتكتيكات التي مارستها الحركة الشعبية في الجولات الماضية، كانت سبباً مباشراً في إعاقة التوقيع على اتفاق للسلام بالمنطقتين خاصة بعد التوصل إلى 80% من بنود الاتفاق الإطاري بين الطرفين، مجدداً إرادة الحكومة للوصول لسلام مستدام.
وأشار أن كل الشركاء والمبعوثين الدوليين أيقنوا عدم رغبة وجدية الحركة الشعبية شمال في إنهاء معاناة الآلاف من المواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أن استمرار الحرب لـ"33" عاماً دمّر وخرّب حياة الناس هناك.
وقال مساعد رئيس الجمهورية بأن "جوزيف تكية"، يسيطر على مناطق جنوب النيل الأزرق تماماً ولا وجود لقوات "مالك عقار"، مرحِّباً بفتح التفاوض معه حال تكوينه لحزب سياسي كما أعلن، وليس باعتباره رئيساً للحركة الشعبية شمال التي اختارت قيادة جديدة.
وأضاف "على عقار نبذ العنف والحرب وعندها يمكن الحوار معه كمواطن سوداني ورئيس لحزب سياسي، كما تم التفاوض مع عشرات من الأحزاب والحركات المسلحة".

الإرشاد: الإعلام الغربي غير إيجابي في نقل تجربة التعايش الديني

قال وزير الإرشاد والأوقاف أبوبكر عثمان إبراهيم، إن الإعلام الغربي لا ينقل تجربة التعايش الديني بصورة إيجابية. ودعا خلال لقائه نائب رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان حسيب يونثان، إلى التعاون بينهم لتصحيح الصورة المغلوطة عن التعايش الديني في السودان.
وأكد إبراهيم خلال اللقاء، وفق وكالة السودان للأنباء، التعايش الديني في السودان ورعاية الدولة له. وعدد الجوانب التي تؤكد ذلك.
بدوره، قال وزير الدولة بالوزارة أحمد عبد الجليل النذير الكاروري إن التعايش الديني في البلاد أفضل ما يكون وليس أمراً طارئاً أو ناتجاً عن ضغوط داخلية أو خارجية، بل من طبيعة أهل السودان والقراءة المنصفة لواقع بلادنا تبين ذلك. وأكد رعاية حقوق الإنسان في السودان، داعياً إلى ضرورة معالجة التشوهات التي تحدث نتيجة الفهم الخاطئ.
من جانبه، أكد نائب رئيس المفوضية ضرورة تفعيل التواصل، وأوجه التعاون والتنسيق بين الوزارة والمفوضية من أجل عكس التعايش الديني للعالم الخارجي.

نائب الرئيس يدعو لمحاربة تجار السلع الجشعين

أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، أن جمع السلاح حقَّق الأمن والاستقرار. وقال إن السلاح يُعد مهدداً للأمن القومي والسلام الاجتماعي، داعياً مجتمع جنوب دارفور إلى محاربة المتفلتين، تجار المخدرات، السلاح، المهربين، وتجار السلع الجشعين.
ووجَّه عبدالرحمن، خلال احتفال منظمة الشهيد بيوبيلها الفضي في حاضرة ولاية جنوب دارفور (نيالا)، مدير المنظمة بإضافة 200 منزل جديد لأسر الشهداء بنيالا، والمحليات، ومراعاة المعايير الدقيقة في الاختيار، لافتاً إلى أن الولاية تعد الثانية بعد الخرطوم في عدد الشهداء، حيث قدمت أكثر من ثلاثة آلاف و800 شهيد.
وأكد اهتمام الدولة بأسر الشهداء ورعايتهم. وقال "إن أبناء وزوجات الشهداء أولوية لنا في الدولة نوفر لهم فرص التعليم مجاناً من الأساس إلى البكالوريوس، وأي زول عندو استعداد للماجستير والدكتوراه مسؤولية المنظمة، بجانب كفالتهم بالتأمين الصحي والدعم الاجتماعي".
وأشاد حسبو بجهود ديوان الزكاة بالولاية والنقلة التي أحدثها أمين الزكاة في جباية الزكاة من 70 ملياراً إلى 119 مليار جنيه، كما ثمَّن جهود المكلفين بدفع الزكاة، داعياً المجتمع إلى مزيد من التعاون والتكافل ورعاية أسر الشهداء.
بدوره، أثنى والي ولاية جنوب دارفور م.آدم الفكي محمد، على اهتمام رئاسة الجمهورية بأسر الشهداء والعودة الطوعية.

البشير يبحث مع نظيره التشادي القضايا المشتركة

بحث رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ونظيره التشادي، إدريس ديبي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مؤخراً بينهما. وتطرق اللقاء، الذي عُقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ30 للقضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وفي ذات السياق، التقى البشير بنظيره الصومالي محمد عبدالله فرماجو، واستعرض اللقاء الذي تم بحضور الوزراء المعنيين العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن الرئيسين أكدا أن العلاقات مرضية جداً ومتميزة، ويجب المضي بها قدماً من أجل أن تظل على الدوام علاقات أخوية صادقة.
وأضاف غندور أن الرئيس البشير استمع إلى شرح واف حول الأوضاع من الرئيس الصومالي كما قدم الرئيس البشير شرحاً لمجريات الأحداث في السودان، خاصة ما يتعلق بالحوار الوطني وتكوين حكومة الوحدة الوطنية في السودان.
وأكد وزير الخارجية أن الرئيسين اتفقا على تكوين لجنة وزارية برئاسة وزيري خارجية البلدين، وستلتقي في الخرطوم يوم 27 فبراير القادم لمناقشة والنظر في كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتعديلها أو النظر في الإضافة إليها وكيفية تنفيذها.
وفي يوم الإثنين عقد الرئيس عمر البشير، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، قمة ثلاثية، في فندق راديسون بلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحثت أزمة سد النهضة والعلاقات بين الدول الثلاث.
وانتهت القمة بتكوين لجنة ثابتة من وزراء الخارجية ومديري الأمن والمخابرات بالدول الثلاث، لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات وحل أي إشكالات قائمة، حتى لا تصل معلومات مغلوطة من دولة إلى أخرى.

الحكومة: نستهدف "وفد الشعبية" وليس شخوصاً بعينهم

قال عضو الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين، حسين كرشوم، إن الحكومة ستذهب إلى جولة فبراير المرتقبة للجلوس مع وفد الحركة الشعبية (شمال)، وليس شخوصاً بعينهم، وإن الهدف الرئيس الحديث مع الذي يحمل السلاح على أرض الميدان لإيقاف الحرب.
وأوضح كرشوم، خلال مخاطبته، الإثنين، ندوة (مفاوضات السلام.. الفرص والتحديات)، التي نظمتها أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، أن ملامح القضية الآن صارت واضحة، وهناك مؤشرات تدفع الطرفين للوصول إلى اتفاق.
ونوه إلى اتفاق المساعدات الإنسانية التي تم قبولها، بجانب إعلان وقف إطلاق النار والعدائيات مع التطبيق الفعلي في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتابع "هذا عربون وحافز لحسن النوايا للدخول في جولة قادمة".
وأكد كرشوم تأييد المجتمع الدولي ولأول مرة لطرح الحكومة الذي وصفه بـ (الموضوعي)، بجانب العودة من مناطق اللجوء في إثيوبيا ليس فقط بحثاً عن الأمن والسلام، ولكنها إرادة قوية تتمثل في عودة نوعية لأسر قادة عسكريين في (كادقلي والنيل الأزرق).
ولفت إلى أن الجديد في جولة فبراير الانشقاقات التي ضربت الحركة الشعبية وعصفت بالوفد المفاوض السابق بقيادة ياسر عرمان الذي يدعو إلى قومية القضايا وبسط الحريات والديمقراطية، مما يسع في ملف المنطقتين ويزيده تعقيداً. وزاد "الآن القضية باتت واضحة".
وفي السياق، أبدى عضو الوفد المفاوض الهادي عثمان اندو رئيس المؤتمر الوطني جنوب كردفان، تخوفه من تحديات قد تواجه جولة المفاوضات، تشمل تقلب مواقف المجتمع الدولي وانحيازه إلى جانب الحركة الشعبية.
كما نوه أندو إلى اضطراب الموقف الداخلي في الحركة الشعبية خاصة منهجية اليسار التي تسيطر على القيادات، مما يجعلها تستخدم الأسلوب التحريضي للمراقبين تجاه الوفد الحكومي ومواقفها. ووصف الأمر بالمسار المعقد لملف التفاوض.
من جانبه، نصح عضو البرلمان اللواء عبدالباقي قرفة، معتمد برام السابق، بالنظر إلى مطالبات الحركة الشعبية بتقرير المصير، الذي وصفه بـ (الموقف التكتيكي)، وعدم إسقاطه من حسابات الوفد الحكومي، بجانب عدم تفريط الشعبية في قوة الجيش الشعبي ضماناً لتنفيذ أي اتفاقات مرتقبة.

الاثنين، 29 يناير 2018

عبث استراتيجي مصري بالعلاقة الإستراتيجية مع السودان!

على الرغم من مما يبدو -ظاهرياً- إن الحكومة المصرية راغبة فى الاحتفاظ بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان باعتبار ان البلدين جارين شقيقين تربطهما أواصر إستراتيجية ومصير مشترك و تاريخ مشترك، إلا ان واقع الأمر -بكل أسف- يشير ان الحكومة المصرية تعبث عبثاً صبيانياً غير مسبوق بهذه العلاقة ، بحيث وصفه احد الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة البريطانية لندن بأنه مدهش وغير قابل للتصديق () – بنص تعبيره!
ولمن يريد ان يتعرف على المدى المدهش الذي تردت اليه الحكومة المصرية في عبثها بعمقها الاستراتيجي فان بإمكانه ان يلاحظ عدة أمور بالغة السوء والخطورة :
أولاً، تحتضن الحكومة المصرية عياناً بياناً وبلا مواربة عناصر المعارضة السودانية المسلحة وعناصر وقادة الاحزاب والمنظمات السياسية والحقوقية و تتيح لهم الشقق و المقار و الدور وفتح المكاتب لممارسة أنشطتهم العامة في الساحات والصالات، و في أماكن واضحة و استخراج وثائق ثبوتية تتيح لهم التنقل حول العالم. وهذه الممارسة تقوم بها السلطات المصرية بلا مدارة ومعروفة على نطاق واسع لكل المواطنين المصريين والمقيمين السودانيين في مصر.
ثانياً، تقوم السلطات المصرية بتحريض هذه الحركات المسلحة -علناً- للقيام بأنشطتها العسكرية داخل السودان و توفر لهم العتاد الحربي اللازم، فحركة العدل و المساواة لها شقق و مقار معروفة و هي تنشط في الحركة و السفر إلى ليبيا. و حركة عبد الواحد لها مقر فى منطلقة (البارجيل) بالجيزة وتمارس أنشطة التهريب إلى إسرائيل، وقد سبق للمخابرات المصرية ان أجرت تنسيقاً لهذه الحركات للاجتماع باللواء (حفتر) فى القاهرة بغية تسهيل الحركة الى ليبيا.
ثالثاً، المتمعن في طبيعة العناصر المعارضة التى تجد هذا التسهيل و هذا (الكرم المصري الحاتمي) يجد حركة تحرير السودان جناح مناوي . حركة عبد الواحد – حركة تحرير السودان (الوحدة) الحركة الشعبية قطاع الشمال ، جبهة تحرير كردفان!
 أما العناصر السياسية فانك تجد قادة لحزب الأمة القومي . الحزب الشيوعي السوداني، الجبهة الوطنية العريضة ، مؤتمر البجا – جبهة الشرق. أما الروابط الحقوقية و المنظمات فهناك حركة (قرفنا) ومجموعة (السودان ينادينا) ، والتحالف العربي من اجل السودان. الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة ، منظمة معن، منظمة تسامي الحقوقية ، حركة تمرد السودان .
فلنتأمل عزيزنا القارئ كل هذا الكم  الهائل من عناصر المعارضة السودانية و الناشطين و الحقوقيين و حملة السلاح تأويهم الحكومة المصرية في الوقت الذي فيه لا يوجد ولو معارض مصري واحد أو حتى نصف معارض مصري في السودان ولو عن طريق الخطأ! وإذا تساءلنا عما تستفيده الحكومة المصرية من هذا العمل العدائي الصارخ فإنها تستفيد فائدة مباشرة من المعلومات و العمل على الضغط على الخرطوم.
و لعل أكثر ما يؤكد هذه الحقيقة ان عناصر من الأمن و عناصر من ضابط المخابرات المصرية يتلقون هؤلاء و يجتمعون بهم باستمرار، ففي 8/1/2018 كما أفاد شهود عيان التقى ضابط بتربة المقدم من الأمن العام المصري يدعى (محمود موافي) في منطقة (سعد زغلول) برئيس مكتب حركة مناوي . الاجتماع جاء بطلب من ضابط الأمن المصري و الذي طب منه -لاحظ هنا طبيعة الطلب- قائمة مفصلة بعضوية الحركة و حذره من القيام بأي نشاط دون الرجوع اليه!
اجتماع آخر دعا له ضابط برتبة عميد يدعى (هشام محفوظ) حضره كل من إسماعيل من الحزب الشيوعي السوداني . و الأمر نفسه حدث في منطقة (طبرق) الليبية حيث تم عقد لقاء ترأسه اللواء حفتر وضم كل من احمد قادريا من حركة مناوي و صلاح حامد و منصور يحى صابر بغية التحرك إلى حدود الليبية.
الأمر إذن واضح و مكشوف، مصر تغامر بعمقها الاستراتيجي ولا تضع اعتباراً لعلاقات حسن الجوار ولا تهتم بمخاطر إثارة بغض وغضب شعب السودان و هذه الممارسة المصرية تطن في صميم الجوار المشترك و تدمر العلاقة الاستراتيجية بين البلدين! ولا يدري احد لِمَ تفعل مصر ذلك.

حينما تكرر القاهرة أخطاء التاريخ!

أكثر ما يؤلم في ما تمارسه الحكومة المصرية ضد جارها الشقيق  السودان، عمداً ومع سبق الإصرار والترصد ان الحكومة المصرية ومن يضعون لها الخطط و يمدونها بالأفكار لا يقرؤون التاريخ، ولا وقت لديهم لأخذ العظة والعبرة منه. ذلك على الرغم ان الإخوة في الشقيقة مصر لديهم اعتزاز و إعتداد معروف بأنهم نتاج حضارة عمرها 7 آلاف سنة فالذي يملك حضارة بهذه العمق من القرون يفترض فيه ان يكون قد استوعب عظات التاريخ ودروسه، كل هذه السنوات الطوال ولم يعد في حاجة لمن يذكره بها.
 القاهرة الآن تستضيف -وفى وضح النهار- العناصر السودانية المسلحة بكافة مسمياتها. حركة عبد الواحد والعدل والمساواة، حركة مناوي، الحركة الشعبية قطاع الشمال، جبهة كردفان ، و العناصر السياسية التابعة لحزب الأمة القومي و الجبهة الوطنية و الحزب الشيوعي السوداني ومؤتمر البجا وجبهة الشرق ، هذا بالإضافة الى مجموعة (قرفنا) ومنظمة معن الشيوعية. سودانا ينادينا. ومنظمة تسامي الحقوقية و الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة !
كل هذه المجموعات توفر لها القاهرة مقار و دور وشقق مفروشة فاخرة ومصرح لها بممارسة أنشطة علنية إلا من استئذان المخابرات المصرية العامة والأمن العام. و المدهش ان ضباطاً من المخابرات المصرية يعقدون لقاءات مع قادة هذه المجموعات و تناقش وسائل القيام بعمليات عسكرية و العتاد اللازم لشن هجمات حربية!
ضابط مصري برتبة المقدم يدعى محمود موافي) يعقد لقاءات راتبة بهذه المجموعات مع أهداف واضحة و معلنة موجهة ضد السودان! ضابط آخر برتبة عميد يدعي (هشام محفوظ) يعقد هو الآخر اجتماعات مطولة يتبادل الرأي و المعلومات مع قادة الحركات السودانية المسلحة . تحريض مباشر بلا مواربة، يتم توجيهه لهذه الحركات المسلحة للقيام بعمليات ضد السودان!
لن يصدق أحد ان حكومة مصرية في بلد عمره الحضاري 7 ألف سنة يتكرر رزايا التاريخ و خطلاته على هذا النحو الضحل المقر. و ذلك ا ن كل دول الجوار، ارتريا  تشاد وأوغندا و ليبيا نفسها حيث جربت هذا العمل الأخرق، احترقت أياديها و صرخت صرخة مدوية.
جميع هذه الدول المجاورة الشقيقة خاضت في هذا الحوض الساخن الملتهب ولم تحتمله و اضطرت إلى طلب (العفو) و بادرت بالتوبة وارتضت علائق حسن الجوار! بل ان بعضها لم يغمض جفنه الا بعد إنشاء قوة حدودية مشتركة! مصر ألان تبدو كتلميذ مبتدئ يحاول ان يقرأ الحروف الأبجدية كي يتعامل مع الحاسوب على الفور!
ترنو مصر السيسي إلى القيام بدور سبقها اليه آخرون، عرفوا الدرس ووعوه جيدا! و بالمقابل فان السودان الذي يحافظ على حسن الجوار رغم احتلال أرضه في حلايب و رغم هذه الاستضافة المعادية السافرة في العدوان، يستطيع ان يقدم لنظام السيسي الدروس المناسب غير انه لم يفعل لانه لا زال على يقين ان مصر السيسي لم تنتبه بعد إلى عود الثقاب الذي تعبث به!

وسط دارفور تسلّم "يوناميد" المقر الجديد بجبل مرة

سلّمت حكومة وسط دارفور، المقر الجديد للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" في قولو بوسط جبل مرة، وفق اتفاق مسبق بين الحكومة والبعثة لتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها 356,614 متراً مربعاً، ووقع والي الولاية، جعفر عبدالحكم إسحق، على وثيقة التسليم.
وأوضح الوالي أن التسليم جاء وفقاً لخطاب وزارة الخارجية بعد موافقة "اليوناميد"، بالشروط الحكومية التي تمثلت في مساهمتها في إنشاء مؤسسات لحكومة الولاية في قولو حتى تكون قريبة من البعثة للمزيد من التنسيق، بجانب مراكز للشرطة ومقار للنيابات والمحاكم وتدريب الشباب وتوظيف العمالة المحلية تشجيعاً للاستقرار.
واتفق الطرفان على أن تسهم "اليوناميد" في تعبيد طريق "نيرتتي، قولو، روكرو" لتسهيل التواصل للطرفين والمواطنين، خاصة أن المنطقة إنتاجية وسيدفع الطريق عجلة التنمية والازدهار الاقتصادي.
وأشار عبدالحكم إلى حصوله على موافقة المواطنين بإخلاء الأرض التي كانوا يستغلونها للزراعة الموسمية، بعد تعويضهم من قبل الحكومة وتسليمها للبعثة خالية من أي نزاع.
من جانبه أبدى رئيس البعثة المشتركة في دارفور، ماما بولو، استعداد "اليوناميد"، للتعاون الكامل مع الحكومة في مستوياتها المختلفة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف أن انتقال البعثة لجبل مرة سيشجع العديد من المنظمات الدولية لنقل أعمالها إلى قولو، للمساهمة في تنمية المنطقة، مبيناً أن "اليوناميد" ليست لوحدها وإنما سينتقل معها الفريق القُطري للأمم المتحدة، الجهة التي تعمل في مجال التنمية والتعمير، معلناً عن نية منظمة الغذاء العالمي في الالتحاق بالبعثة لتنفيذ مشروع العمل مقابل الغذاء في قولو.

والي شمال دارفور يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية والجنائية

أكد والي ولاية شمال دارفور، عبدالواحد يوسف، استقرار الأوضاع الأمنية. وعقد وفد الهيئة التشريعية القومية، برئاسة إبراهيم أحمد عمر، اجتماعاً مطولاً مع لجنة أمن الولاية، واستمع إلى تنوير مفصّل عن الأوضاع الأمنية والجنائية.
وقال مستشار رئيس المجلس، عبدالماجد هارون، يوم الأحد، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن الوفد استمع إلى تقرير شامل عن الأوضاع الأمنية والجنائية التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً، كما تضمن التقرير تأمين الحدود.
واستمع الوفد إلى خطة مرحلة الجمع القسري للسلاح، وأوضح هارون أن الولاية سجلت أرقاماً مبشرة بكمية الأسلحة والعربات ذات الدفع الرباعي التي تم جمعها، والتي كانت تسهم في تأجيج الصراعات.
وأضاف أن الوالي شرح خطة التعامل مع المتفلتين في كافة محليات الولاية في ما يتعلق بانتشار وتوزيع القوات، لافتاً للدور المتوقع لقوات الشرطة الذي يتعاظم في المرحلة المقبلة.

إحباط تهريب 16 ألف جوال سكر بشمال دارفور

تمكن جهاز الأمن الوطني والمخابرات بولاية شمال دارفور، بالتنسيق مع قوات "الدعم السريع"، من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من سلعة السكر تقدر بـ"16" ألف جوال سكر محمّلة على 18 شاحنة كبيرة كانت متجهة إلى إحدى دول الجوار.
كما تمكن الجهاز من ضبط 60 قنطاراً من "الحشيش" أي حوالي 25.500 قندول في منطقة عذبان التابعة لمحلية الطويشة وهي في طريقها إلى الخرطوم.
ووقف رئيس الهيئة التشريعية القومية، إبراهيم أحمد عمر، ووالي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، ولجنة أمن الولاية، بجانب وفد الهيئة التشريعية القومية ومجلس الولايات بمقر رئاسة جهاز الأمن الوطني والمخابرات بمدينة الفاشر، وقفوا على الضبطية.
وكشف مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات بشمال دارفور، العميد أمن عوض الكريم القرشي، أن قواته وبالتنسيق مع قوات "الدعم السريع"، تمكنت وبناءً على ما توفر لديها من معلومات، من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من سلعة السكر تقدر بحوالي 16 ألف جوال سكر كبير زنة 50 كيلو، بجانب 3750 جوال سكر صغير زنة 10 كيلو محملة على 18 شاحنة كبيرة في المنطقة الواقعة ما بين الطينة وامبرو، وهي في طريقها إلى إحدى دول الجوار.
وأضاف أن الجهاز قد تمكن كذلك وبالتنسيق مع قوات "الدعم السريع" من ضبط 60 قنطاراً من الحشيش أي حوالي 25.500 قندول، محملة على سيارة "لاند كروزر" رباعية الدفع، في منطقة عذبان التابعة لمحلية الطويشة وهي في طريقها إلى الخرطوم.
وأوضح أن الضبطية تعد الخامسة من نوعها لإدارة جهاز الأمن بالولاية. كاشفاً عن إلقاء القبض على سائق العربة وسيتم تقديمه للعدالة، مشيداً في الوقت نفسه بقوات الجهاز و"الدعم السريع".