الخميس، 25 مايو 2017

البنك الدولي يعتزم دعم السودان في ظل توقع رفع العقوبات

أبدى البنك الدولي استعداده لدعم السودان في ظل توقع رفع العقوبات المفروضة عليه من قبل الإدارة الأمريكية اعتبارا من شهر يوليو المقبل. وطلب وفد البنك الذي يزور البلاد هذه الأيام برئاسة مانجو هارث بتحديد احتياجات قطاع الاتصالات بالبلاد التي يمكن أن يسهم البنك في توفيرها. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين بعثة البنك الدولي وقيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة وكيل الوزارة البروفيسور زهير الفاضل الأبجر الذي أوضح أن قطاع الاتصالات يسهم بنسبة 4% من حجم الدخل القومي بصورة مباشرة و7% بصورة غير مباشرة مع توفيره الملايين من فرص العمل للقطاع الخاص .
واستعرض خلال الاجتماع الذي انعقد اليوم ببرج الاتصالات حركة النمو المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقانة المعلومات بالبلاد. واطلع الوفد على حجم البنيات التحتية المتوفرة ومستوى انتشار وجودة الخدمات ودورها في تسهيل حياة المواطن، حيث تعمل في خدمات الهاتف السيار أكثر من (28) مليون شريحة نشطة وأكثر من (11) مليون مستخدم للإنترنت.
وتطرق اللقاء لسير العمل في مشروع الحكومة الإلكترونية.
واكد الوكيل أن السودان يمثل أرض الفرص بأراضيه الخصبة ومياهه العذبه وثرواته الطبيعية والحيوانية وموقعه الجغرافي الذي يمثل جسرا للتواصل بين إفريقيا والعالم العربي.
من ناحية لخرى قدم ممثل البنك الدولي رئيس الوفد مانجو هارث تنويرا عن مهمتهم التي أكد أنها تأتي من أجل مساعدة السودان عبر البنك لدعم الاقتصاد مع الاستهداف والتركيز على الأسر الصغيره المنتجة والإسهام في تطوير الصناعات التحويلية.
وعبر هارث عن أمله في أن يعمل السودان على تحقيق قيمة مضافة لصادراته من خلال التصنيع بدلا عن تصدير المواد الخام . كما أمن رئيس وفد البنك الدولي على الدور الطليعي لقطاع الاتصالات وتقانة المعلومات في دعم جهود التنمية بالسودان. وأشاد بما هو متوفر من بنيات وخدمات، وقال إن هذا سيساعد في تحقيق التنمية المستدامة، مبدياً استعداد البنك لدعم السودان في ظل توقع رفع الحصار عنه في يوليو المقبل فيما تم الاتفاق على تحديد مطلوبات البنك الدولي للوزارة والاجتماع قريباً لمناقشة تنفيذها.

بيان صحفي مشترك في ختام زيارة الوفد الامريكي الى السودان

في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز العلاقات الانسانية بين الشعبين الامريكي والسوداني وضمن مبادرات المجلس المدني السوداني لبناء السلام والتنمية ونفر كريم من القيادات الوطنية, قام وفد من القيادات المجتمعية الامريكية ومن بلدان غريبة اخرى بزيارة الى السودان استغرقت اربعة ايان , التقى الوفد خلالها بالعديد من الوزراء الاتحاديين والقيادات ذات الصلة, للتشاور حول تنفيذ شركات امريكية كبيرة لمشاريع ذات طابع استراتيجي تعززاً للسلام مع الطرف السوداني.
ووقف الوفد الامريكي على طبيعة الشعب السوداني واشاد بقوة الترابط والحميمة في اوساطه وهو شعب مسالم بطبعه, واوضح الوفد انه يؤمن الوفد على الجهود الرامية لرفع العقوبات عن السودان ويدعو قيادات الولايات المتحدة الامريكية لرفع العقوبات عن السودان باعجل ماتيسر مراعاة للحياة الكريمة للمدنيين وصيانة لحقوق الانسان في القطر السوداني, وابدى الوفد إعجابه بالمظهر الحضاري المفعم بالمحبة الذي وجده في الطرق الصوفية بما مثله الخليفة عبد الوهاب الكباشي من حسن الضيافة والكرم السوداني الاصيل الذي شمل بع الوفد الامريكي الزائر , وحمل الوفد رسالته للرئيس الامريكي دونالد ترامب برجاء المدنيين في السودان لرفع العقوبات عن السودان إسهاماً في دعم السلام ونشر المحبة بين سكان العالم ليتعاظم الخير ويتضاءل الشر وتزول مظاهر الارهاب وترويع الابرياء في انحاء العالم ولتنعم الانسانية بالمحبة والسلام.

لجنة عليا للحوار الاستراتيجي بين العدالة والتنمية التركي والمؤتمر الوطني السوداني

اتفق حزب العدالة والتنمية التركي وحزب المؤتمر الوطني السوداني على تكوين لجنة عليا للحوار الاستراتيجي بينهما، وذلك لدفع التعاون في المجالات المختلفة بين البلدين. وعقد الحزبان اجتماعا ظهر يوم الاثنين في إسطنبول، ترأسه من الجانب التركي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية فاتح تونا، ومن الجانب السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود. وعقب الاجتماع، أكّد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية فاتح تونا رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع السودان، مشددًا على الدعم التركي اللامحدود للسودان في المحافل الدولية المختلفة. ومن جهته، قال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود إن هذا الاتفاق سيضع العلاقات بين البلدين والحزبين في المسار السريع نحو آفاق التعاون وتبادل المنافع، مؤكدًا أن الحزبين اتفقا على وضع مصفوفة تنفيذية لمتابعة تنفيذ توجيهات قيادة البلدين في المشروعات الاقتصادية المختلفة. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة عملها بالإعداد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتوقعة للسودان.

الرئيس السوداني لـ "لوسيل": قطر لها دور كبير في قضايا المنطقة وداعم قوي للسودان

قال المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان إن دولة قطر لها دور كبير جدا في كل القضايا التي مرت بها المنطقة، مثل دعم الاقتصاد السوداني بعد انفصال الجنوب الذي كان كان هدفه ضرب الاقتصاد السوداني من خلال حرمان الشمال من عائدات البترول والتي تشكل 90% من عائدات النقد الاجنبي و40% من عائدات الموازنة. وأضاف البشير في حوار لـ "لوسيل" وجريدة الشرق أن قطر دعمت البنك المركزي من خلال الودائع مما ساعد الدولة على توفير السلع الاساسية والخدمات للمواطنين، كما ساهمت بوقف حرب دارفور والتي تعتبر استنزافا اقتصاديا كبيرا بالتالي كان دورا مزدوجا: دعم ميزان المدفوعات بالودائع وايقاف الحرب في دارفور لدعم الاقتصاد. وتطرق البشير للتقارير التي تشير الى ان الولايات المتحدة الامريكية رفعت اسم السودان من قائمة الارهاب وبالتالي رفع العقوبات، مشيرا إلى أن الاثر الايجابي سينعكس على الاقتصاد لان كثيرا من الجهات التي لديها مصالح ستهتم بالسودان، فمثلا كل حقول البترول في السودان كانت مرخصة للشركات الامريكية ولكن بسبب العقوبات غادرت هذه الشركات. وفيما يتعلق بالشراكة المتوقعة بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي واثرها الاقتصادي قال إنه بمجرد حدوث هذه الشراكة سيكون هناك امكانية أسهل للاستثمار، كون رؤوس أموال دول الخليج تبحث عن مصالح حقيقية واستثمارات حقيقية، منوها للفرص الاستثمارية في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعدين والغاز والصناعة والقوى العاملة في كافة المجالات. وفيما يتعلق بأولوية حكومة الوفاق الوطني خاصة في القضايا الاقتصادية ومعاش المواطنين وتعزيز الانتاجية قال الرئيس البشير، الاستقرار السياسي يقود الى استقرار اقتصادي وأمني كسلسلة متكاملة، بالتالي تشكيل الحكومة الهدف منه هو الوصول الى رضا سياسي، واضاف «نظمنا مؤتمرا تنشيطيا قبل فترة تحت شعار "نحو أمة منتجة"، نحاول فيه دعم الانشطة الانتاجية، وهناك تجارب ممتازة جدا في القطاع الزراعي لا سيما في ظل التقنيات الجديدة.. فيما يلي نص الحوار: ردا على سؤال حول الدور القطري في المنطقة، ودعم السودان، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دولة قطر لها دور كبير جدا في المنطقة وفي كل القضايا التي مرت بها، منها حرب الخليج مثلا، حيث كان لدولة قطر دور كبير وواضح وكان توفيقيا، وكثير من الدول حاولت ان تشوه موقفنا إلا أن قطر كان لها دور معتدل في ظل انقسام عربي كدول ممانعة ودول اعتدال، بعد ذلك جاءت المرحلة الثانية التي تسمى الربيع العربي وكان لقطر دور واضح جدا وهي إلى الآن تلعب الدور الكبير، ولقطر دور مقدر في قضايانا وخلال حرب الخليج بقيت علاقاتنا مع قطر ثابته ولم تتأثر عند انفصال جنوب السودان ، فقد كان انفصالا اقتصادا بصورة واضحة جدا كما كان لقطر دور في قضية دارفور التي حاول البعض استغلالها، وفي الوقت الذي بذل فيه السودان كل الجهود للتوصل الى سلام صبر اخواننا القطريون، وشهدت الدوحة حوارات استمرت 3 سنوات ولم يكن هناك جهة ممكن ان تتحمل ما تحملته دولة قطر وحتى في مبادرة الخليج في اليمن كان لها دور وايضا في الشأن الفلسطيني والحرب المؤلمة على فلسطين والعالم يشهد على ما حدث في غزة. وردا على سؤال حول ما تضمنه خطاب سمو الأمير خلال افتتاح منتدى الدوحة حيث طرحت قطر حلولا لقضايا المنطقة، وكيف يأخذ العالم بهذه الحلول؟ قال الرئيس البشير هناك تقاطعات كثيرة جدا والحلول وقضايانا واضحة، واستهداف المنطقة والشرق الاوسط اهم مناطق العالم هدفه اضعاف الدول العربية لصالح اسرائيل ، لان قوتها في ضعفنا وليس في قوتنا حيث انها لا تملك مقومات القوة التي نملكها نحن كعرب ولكن ضعفنا جعل من اسرائيل قوة في المنطقة، بالتالي قضايا المنطقة واضحة جدا والان في نشرات الاخبار تسيطر الاحداث الحالية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وبالتالي المنطقة تعاني معاناة شديدة جدا والحلول ليست صعبة فلو اتفقنا كدول عربية ممكن ان نصل الى حلول تؤدي بالتالي لوقف النزاعات وايقاف اللجوء والنزوح. دعم الاقتصاد السوداني وحول تقييمه للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية القطرية السودانية، قال البشير انه بعد انفصال الجنوب كان الهدف ضرب الاقتصاد السوداني واقامة دولة في جنوب السودان، وما يحصل في الجنوب لم يكن مفاجئا لاي شخص لكن كان الهدف هو حرمان الشمال من عائدات البترول والتي تشكل 90% من عائدات النقد الاجنبي و40% من عائدات الموازنة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا باشعال الحرب في دارفور، وكان لقطر دور في دخولها معنا في اتفاقيات في محاولة لدعم البنك المركزي من خلال ودائع وضعت فيه، وبدأت الدولة توفر السلع الاساسية والخدمات للمواطنين، كما كان دورها رياديا في وقف حرب دارفور والتي استنزفت اقتصادنا بشكل كبير، بالتالي كان دور قطر مزدوجا في دعم ميزان المدفوعات بالودائع وايقاف الحرب لدعم الاقتصاد. ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وردا على سؤال حول قيادته للسودان رغم اضطراب المنطقة واختلاف مشاربها السياسية والاضطراب بدول الجوار للسودان، قال البشير ان ذلك هو توفيق من الله تعالى اولا لان حجم الاستهداف للسودان كبير، وحقيقة يمكن ان القرب من نبض الجماهير هو الاهم ، وأخذ رأيهم في كل قضايانا، فنحن نواجه العديد من المشاكل منها ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وغيرها من القضايا التي استخدموها ضدنا الا ان قربنا من الجماهير وتوضيحنا لهم وتجاوبهم معنا عزز من موقفنا، ولما جاءت قصة المحكمة الجنائية اعتقدوا ان الدولة ستنهار وان الحكومة ستسقط وكانت النتيجة ان الشعب السوداني انتفض ضد المحكمة الجنائية، وزيارتي الى قطر في القمة اعتقد الشعب السوداني انها مخاطرة يجب الا اتعرض لها كرأس دولة او تعرض الطائرة لاية مخاطر في طريقها، بالتالي الجماهير هي التي تفشل كل محاولات زعزعة الوضع في السودان، والامر في النهاية بيد الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء. الحوار مع الادارة الامريكية وحول التقارير التي تشير الى ان الولايات المتحدة الامريكية رفعت اسم السودان من قائمة الارهاب وبالتالي رفع العقوبات ونظرته الى هذه المستجدات، اوضح الرئيس البشير نحن دخلنا في حوار مباشر مع الادارة الامريكية السابقة في عدد من المحاور وكان من المتفق انه خلال 6 شهور في حال التوصل الى نتائج ايجابية سيتم رفع العقوبات والقرار الرئاسي سيكون خلال فترة الرئاستين، وفعلا المحاور التي تناقشنا حولها وصلوا فيها الى تفاهمات كبيرة جدا، وبالتالي صدر قرار الرفع المؤقت الذي سيكون ساري المفعول بعد 6 شهور، والان الـ "سي اي ايه" هي التي تطلب رفع السودان من قائمة الارهاب ، وهم متأكدون اننا لا ندعم الارهاب وهناك تقارير عديدة في هذا الخصوص رفعت من قبل الـ "سي اي ايه"، وعند حدوث احداث 11 سبتمبر اعتقد كثيرون ان السودان سيكون الهدف من قبل الامريكان ولكن كان الهدف في افغانستان فقط ، وقبلها وخلال فترة وجيزة رفعت الـ"سي اي ايه" تقريرا ان السودان لا يدعم ولا يؤوي مجموعات ارهابية، وذلك خلال 16 سنة من تلك التقارير. وحول الأثر الايجابي الذي سيعود على السودان في حال تم رفع العقوبات نهائيا قال البشير، من ناحية سياسية نحن الان لا نتعرض لضغوط سياسية لكن لدينا بقايا قضايا حيث ان السلام لم يكتمل للان وهناك مفاوضات حول السلام ، قطعا سيسهم ذلك في تقدير موقفنا من قبل الناس الموضوعيين ، نحن ضحينا بوحدة السودان من اجل السلام، وقمنا بعقد العديد من الاتفاقيات وكان الناس مترددين ان يعطونا حقنا، لكن الاثر الاساسي لرفع العقوبات هو الاثر الاقتصادي لان كثيرا من الجهات التي لديها مصالح ستهتم بالسودان، فمثلا كل حقول البترول في السودان كانت مرخصة للشركات الامريكية ولكن بسبب العقوبات هذه الشركات غادرت البلاد، وقطعا الاثر الاقتصادي سيكون كبيرا جدا والان بدأت الشركات الامريكية والغربية تأتي الى السودان، بالتالي سينعكس ذلك سياسيا واقتصاديا على الشعب السوداني. الشراكة مع مجلس التعاون وفيما يتعلق بالشراكة المتوقعة بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي وتأثيرها الاقتصادي على السودان، قال الرئيس البشير انه بمجرد حدوث هذه الشراكة سيكون هناك اثر نفسي على كل من يريد التعامل مع السودان وامكانية تطور الاستثمار ، كما ان امكانيات دول الخليج من رؤوس اموال تبحث عن مصالح واستثمارات حقيقية واعتقد ان المجال سيكون مفتوحا امامها، وهناك فرص استثمارية في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعدين والغاز والصناعة والقوى العاملة في كافة المجالات وبالتالي فرصة كبيرة جدا في ظل توفر الموارد الطبيعية والبشرية ورأس المال وهي فرص حقيقية في السودان. وحول جهود السودان في دعم مشروعات الامن الغذائي، أشار الرئيس البشير أن هناك توجيها كبيرا جدا منذ ايام سمو الأمير الوالد لرجال الاعمال القطريين للاستثمار في السودان، وكانت هناك عقبات امام رؤوس الاموال ولكن الان مع رفع العقوبات وتطور علاقاتنا الغربية والخليجية بات المناخ ملائما جدا للاستثمار، والسودان واحدة من الدول التي من المفترض ان تزود العالم باحتياجاته الغذائية، وكل الحسابات تقول ان العالم سيعاني من نقص الغذاء في عام 2030، ومن بين الدول التي ستوفر غذاء العالم هي السودان، من خلال موارده الطبيعية والبشرية بالتوافق مع رأس المال الخليجي وهي فرصة كبيرة للنجاح. دارفور الاخضر وعن آخر التطورات في دارفور، اوضح الرئيس البشير انه لا يوجد تمرد حاليا في دارفور، وما تبقى من المتمردين جزء موجود في السودان وآخر في ليبيا، امامهم فرصة للسلام، ونحن جاهزون لهم على كل الاحوال، والمرحلة القادمة في دارفور هي تكملة السلام ، فنحن نتكلم عن عودة النازحين واللاجئين والان هناك عودة كبيرة جدا ومصالحات بين القبائل وانهاء بعض المظاهر السلبية، وهناك لجنة عليا يرأسها نائب رئيس الجمهورية لجمع السلاح من ايادي المواطنين وان يكون السلاح في ايادي القوات النظامية فقط في دارفور وهناك اعادة اعمار، واتفاق لانشاء بنك إعمار دارفور، وسنبدأ بالاخوة القطريين للمشاركة في هذا البنك ونحول اسم دارفور السلبي الى اسم ايجابي وطرحت مشروعا تحت عنوان" مستقبل دارفور اخضر"، لاعادة الغطاء النباتي والشجري، وشمال دارفور توفر كثيرا من الموارد ونريد توفير مراعي ومياه في الشمال، في حين توفر المنطقة الوسطى الخضار والفواكه، والجنوب هي مناطق غابات ممكن ان تكون جيدة لانتاج الاخشاب، وهناك ايضا سوق للكربون. وفيما يتعلق بأولوية حكومة الوفاق الوطني الجديدة خاصة في القضايا الاقتصادية ومعاش المواطنين وتعزيز الانتاجية، قال الرئيس البشير ان الاستقرار السياسي يقود الى استقرار اقتصادي وامني وهي سلسلة متكاملة ، بالتالي تشكيل الحكومة الهدف منه هو تحقيق رضا سياسي، وهناك قلة لم يشاركوا وليس لديهم خيار سوى اللحاق بالعملية السياسية، وهذا يخلق مناخا للاستقرار السياسي الذي يقود الى جذب رؤوس الاموال ، وبالتالي تحسين العلاقات الخارجية مع الغرب وامريكا والدول العربية وهذا ان شاء الله سيكون فيه الخير للسودان، وهذا لا يأتي في يوم وليلة ويحتاج الى وقت، وقد نظمنا مؤتمرا تنشيطيا قبل فترة كان تحت شعار "نحو امة منتجة"، ونحاول ان نحول الناس الى منتجين وهناك تجارب ممتازة جدا في القطاع الزراعي لا سيما في ظل التقنيات الجديدة. وقال البشير إن الاوروبيين كانوا يرفضون المشاركة في اي قمة نشارك فيها، ويضغطون على كثير من الدول لعدم دعوة السودان للقمم حتى القمة الافريقية، فبعض الدول لا تستطيع ان تقاوم الضغوط الغربية وقامت بتوجيه دعوة لكل الرؤساء ولم يتم توجيه دعوة للسودان مثل قمة زامبيا، بالتالي هناك نقلة كبيرة جدا في علاقاتنا مع الغرب وامريكا، الان شركة "سيمنس" الالمانية عادت للسودان بعد ان انسحبت بضغط من امريكا ، وهي تبني الان اكبر محطة حرارية في السودان، وبالتالي كثير من الدول راغبة للتعامل معنا ولكن كان الموقف الامريكي يحول دون ذلك. عاصفة الحزم وحول مشاركة السودان في عاصفة الحزم قال الرئيس البشير ان دور السودان هو الوقوف الى جانب الاشقاء في مثل هذه الظروف، وهي خطوة مهمة جدا ان الدول العربية تأخذ قرارها لحل قضاياها، ونحن وجودنا في القوات الجوية في المملكة العربية السعودية وقوات على الارض في محورين احدهما من الجنوب والاخر من الشمال مدعومة بقوات مشاه. وردا على سؤال حول امكانية عودة الجنوب الى الشمال ودعوته الى ذلك، قال البشير انه عرض على جنوب السودان اقامة اتحاد بين الدولتين للتقليل من الاثار السلبية للانفصال وقد رحبوا في وقتها، لكن القوى الخارجية حالت دون ذلك لان الهدف هو تغيير النظام في الخرطوم ، لاننا اصحاب الدور الاساسي لحل القضايا فنحن نعلم بالجنوب ونعرف حجم المشاكل والتقاطعات، لكن الجنوب يعاني من صراعات داخلية وتفاقمت الان بسبب القتل العشوائي وعمق المشكلة الا ان حل القضية فقط في الخرطوم، ورفضنا ان نقيم مخيمات لاجئين وهم الان عمال في الزراعة ويوجد أكثر من 30 الفا من جنوب السودان نزحوا الى الشمال والتحقوا بالتعليم العام وقال ان واشنطن كانت وراء الانفصال. وقال البشير ان المحكمة الجنائية خدمتني خدمة كبيرة جدا من خلال اظهارها انها محكمة سياسية، وتستهدف القادة الافارقة، وأثبتنا انها محكمة فاسدة وفيها مرتشون ولا اذيع سرا نحن وراء الوثائق التي نشرت في بريطانيا حول الرشاوى التي اخذتها رئيسة المحكمة، ولم يستطيعوا الرد عليها فقط ضغطوا على وسائل الاعلام للسكوت، ونشرت صحيفة بريطانية هذه الوثائق وارقام الحسابات والمبالغ، ورئيسة المحكمة هي من اخذت هذه الرشاوى، وبالتالي ضربنا هذه المحكمة في المقتل وأضعنا هيبتها. العلاقات المصرية السودانية وعن العلاقات السودانية المصرية اوضح البشير انها علاقات حيوية ووثيقه جدا، وهناك روابط قوية جدا مع مصر جغرافيا وتاريخيا واسريا ، فنحن عمق مصر ومصر عمقنا ، ففي عام 1967 عندما تم ضرب الطائرات المصرية ما تبقى منها جاء الى السودان وفتحنا الاجواء والمطارات للاشقاء المصريين، وقواتنا اول قوات وصلت الى الجبهة المصرية وانا شخصيا خدمت مرتين في الجبهة المصرية، نحن مستهدفين من قبل اسرائيل لاننا عمق مصر، بكل اسف احتلال حلايب وضع شرخا عميقا جدا بين البلدين الشقيقين، البداية بدأت منذ ايام السادات عندما طلب من النميري ان يكون لديه معلومات بان الطيران الاسرائيلي سيخترق مثلث حلايب لضرب السد العالي، وطلبوا وضع نقاط مراقبة في مثلث حلايب حيث وضعوا 10 نقاط ثم دخلت القوات المصرية واحتلت حلايب ونحن ومصر في مركب واحد ولدينا عدو واحد متربص بنا، مستعدين لحلها من خلال التحكيم والحوار لان حلايب سودانية وما في ذلك شك ونحن واثقين من قضيتنا وهي محاولة لجر السودان في مواجهة مع مصر ولن ندخل اية مواجهة معها، لان المستفيد الوحيد هو اسرائيل فقط بعد ان أمنت الجبهة الشرقية بعد تدمير عدد من الدول العربية. رعاية المغتربين وقال البشير لدينا جهاز لرعاية العاملين في الخارج، سنرفعه إلى مفوضية لرعاية شؤون المغتربين الذين سيرجعون الى بلادهم في النهاية، وأكثر مشكلة تواجههم في الخارج هي التعليم، لذلك قمنا بافتتاح مدارس في الخارج تدرس المنهج السوداني وتمنح الشهادات السودانية، وهناك فرصة لتكرار تجربة قطر مع بعض الدول من خلال فتح مدارس تدرس المنهج السوداني. وهذه قضية أساسية. تقاعد البشير وردا على سؤال حول متى يتقاعد البشير، قال البشير ضاحكا إنه لن يترشح للرئاسة في 2020 لان دستور 2015 يسمح للترشح دورتين، والنظام الاساسي للمؤتمر الوطني كذلك ينص ان رئيس المؤتمر الوطني لديه دورتان، بالتالي المؤتمر القادم سينتخب رئيسا جديدا سيكون مرشحا للرئاسة، وبالنهاية القرار عند المؤتمر العام والذي سيرشح 3 اسماء للمجلس القيادي ومجلس الشورى وسيختار واحدا من ثلاثة اشخاص. وحول محاربة الفساد في السودان، اوضح البشير أن القوانين كافية جدا، وأي قانون في الدنيا المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولدينا قانون يمنع المسؤول من قبول هدية ذات قيمة وان يتم إدخالها للدولة، ولدينا نيابة المال العام، وكذلك مراجع عام مستقل يقدم تقريرا مباشرا للبرلمان، وبعد مناقشته من قبل البرلمان يقدمه لي، هناك تجاوزات واعتداء على المال العام إلا أنه يتم مراجعتها وتصحيحها، وقد أنجزنا قانون الشفافية ومكافحة الفساد.

السودان يطالب منظمة إقليمية بتقصي تورط القاهرة وجوبا وحفتر في معارك دارفور

أبلغ السودان اجتماع رؤساء هيئة أركان دول البحيرات العظمى، الذي انعقد الثلاثاء، بتورط دول مصر وقوات حفتر الليبية وجنوب السودان فى الهجوم الأخير للمتمردين بولايتي شرق وشمال دارفور، وطالب المنظمة بارسال بعثة تقصي حقائق.
وبحسب تصريح صحفي للمتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، الأربعاء فإن وفد السودان الى الاجتماع المنعقد بالعاصمة الأنقولية لواندا بقيادة نائب رئيس هيئة الأركان الفريق يحيى محمد خير أكد أن "الهجوم الأخير الذي تم هذا الأسبوع على بعض المناطق في دارفور ثبت تورط دولة جنوب السودان في دعمه بجانب مصر وقوات حفتر الليبية".
وأوضح الوفد بالبيانات تفاصيل "الهجوم والأسحلة والمعدات التى تسلمها الجيش السوداني والأسرى، وطالب المنظمة بارسال بعثة تقصي حقائق لهذا الغرض". ولفت الوفد بحسب التصريح الى أن "القوات السالبة في ليبيا وجنوب السودان أصبحت مهددة للأمن في المنطقة وطالب المنظمة بأن تأخذ ذلك في عين الاعتبار". واستعرض وفد السودان الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد، وتطرق نائب رئيس هيئة الأركان الفريق يحى محـمد خير الى الموقف في دارفور لافتا الى أنها تشهد هدوءا منذ قرابة العامين شهدت عليه بعثة زيارة مجلس الأمن الدولي مؤخراً. وأفاد الوزير بأن الحكومة تعمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتطبيق استراتيجية خروج يوناميد قائلا إنها ستتم بصورة تدريجية بتخفيض القوات خلال هذا العام والعام الذي يليه قبيل تنفيذ الخروج الكلي للبعثة الأممية. وأشار الى جهود بلاده في مكافحة الهجرة غير الشرعية الى أوروبا والتي تمر عبر السودان، والاتجار بالبشر، وتعاونه مع المنظمات المعنية وتشكيل لجنة وطنية لهذا الغرض برئاسة وزير العدل. وبحثت اجتماعات رؤساء هيئات الأركان لدول البحيرات العظمى في جلستها الأولى الأوضاع الادارية والمالية لهذه الآلية. وناقشت الاجتماعات بشكل مستفيض الأوضاع في جمهورية الكنغو وتوصيات القمة الأخيرة للبحيرات العظمى التي انعقدت في أغسطس 2016 بلواندا والمتعلقة بارسال بعثة تقصي حقائق الى مدينة قوما الكنغولية، وبوضع استراتيجية لمكافحة الارهاب بالمنظمة.

أربعة مواقف وقف فيها نظام السيسي ضد السودان

لم تكن اتهامات السودان للنظام المصري بدعم المعارضة المسلحة في إقليم دارفور بالسلاح، هو الأول من نوعه، فقد سبق هذا الاتهام اتهامات أخرى من النظام السوداني لنظام السيسي بدعم المعارضة المسلحة في السودان، والوقوف أمام رفع العقوبات الدولية المفروضة على السودان. وفيما يلي أبرز اتهامات النظام السوداني لمصر بدعم المسلحين دعم المسلحين في دارفور أكد مسؤول سوداني رفيع المستوى، أمس الإثنين، أن الجماعات المتمردة، التي نفذت هجومًا في إقليم دارفور، غربي البلاد، السبت الماضي، استخدمت معدات وعتادًا حربيًا مصريًا، حيث أعلن الجيش السوداني، عن دخوله في معارك مسلحة مع قوات “مرتزقة” في دارفور. جاء هذا على لسان مبعوث رئيس السودان للمفاوضات والتواصل الدبلوماسي بشأن إقليم دارفور، أمين حسن عمر، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس الإثنين. ونقلت وكالة الأناضول، عن “عمر” قوله: “نعرف أن مصر تدعم حليفها في ليبيا اللواء خليفة حفتر كما تدعم دولة جنوب السودان أيضاً بالسلاح”. ولم يصدر تعليق رسمي عن الجانب المصري بخصوص ما جاء على لسان المسؤول السوداني. وأشار “عمر”، في المؤتمر الصحفي، إلى أن “القوات المتمردة دخلت من دولتي جنوب السودان وليبيا، وهي تستخدم مركبات ومدرعات مصرية”. ومضى قائلاً: “مصر تدعم حفتر وهو أمر لا غبار عليه، مع علمها أن المتمردين السودانيين يقاتلون مع حفتر”. وتابع: “لا نعرف كيف تدعم مصر الحركات المتمردة، لكن المدرعات الحربية التي استخدمت في الهجوم مصرية”. وقام اليوم الثلاثاء، الرئيس السوداني، عمر البشير، بالتأكيد على ما قاله “عمر”، حيث أعلن عن مصادرة بلاده، لعربات ومدرعات مصرية، اكد أنها كانت بحوزة مسلحين من إقليم دارفور، وذلك في خطابه الذي ألقاه في احتفاليه قدامي المحاربين، بمقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، مضيفا أن “القوات المسلحة استلمت على عربات ومدرعات، للأسف مصرية”. وتابع الرئيس السوداني قائلا: “المصريون، حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة 20 سنة، ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة”. دعم جنوب السودان في 22 فبراير الماضي اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، الحكومة المصرية بدعم حكومة دولة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر. وقال في حوار مع عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية المرافقين له في زيارته الحالية للإمارات، إن لدى إدارته معلومات تفيد بأن القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تقاتل في جنوب السودان لكنها تمد حكومتها بالأسلحة. وجدد البشير القول إن هناك مؤسسات في مصر تتعامل مع السودان بعدائية، متهما جهات لم يسمّها داخل هذه المؤسسات بأنها تقود هذا الاتجاه. دعم المعارضة السودانية وتعليقا على تصريحات الرئيس السوداني، قالت مصادر إعلامية بالسودان، إنها جاءت في سياق تطورات جديدة في العلاقة بين مصر والسودان التي تتسم بالتعقيد.
وأضاف المصدر أن المعلومات لدى الحكومة السودانية تفيد بأن الاستخبارات المصرية تتصرف بطريقة تضرّ بالعلاقات بين البلدين، حيث ثبت أن هذه الاستخبارات وراء استضافة القاهرة شخصيات من المعارضة السودانية التي عرقلت وتعرقل محاولات إنهاء الخلافات في الداخل السوداني.
واعتبر أن من المستجدات التي قد تكون أثارت الرئيس السوداني ليصرح بهذا التصريح للإعلام، معلومات بأن مصر وقفت حجر عثرة وراء تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وكذلك بين الخرطوم ودول أخرى في العالم. دعم عقوبات مجلس الأمن واتهم السودان النظام المصري بالوقوف ضد رفع العقوبات عليها بمجلس الأمن، مطالبا القاهرة بتفسير موقفها “الداعي لإبقاء العقوبات الدولية المفروضة على الخرطوم”، فيما نفت القاهرة “ضمنياً” دعوتها لإبقاء تلك العقوبات. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، عن وزير خارجية بلادها، إبراهيم غندور، قوله إن “السودان طلب رسمياً من مصر تفسيراً للأمر الذي شذّ عن كل مواقف مصر السابقة طوال السنوات الماضية، حيث كان موقفها دائماً الأكثر دعماً للسودان في مجلس الأمن”. وتابع: “بالنسبة لنا هذا موقف غريب، ونتمنى ألا يكون انعكاساً لبعض الخلافات الطفيفة بين البلدين”.

إطلاق سراح نزلاء بنهر النيل في رمضان

دشن ديوان الزكاة بنهر النيل، مشروع فرحة الصائم للعام 1438ه ،2017، بتشريف نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، ويستهدف البرنامج 90 ألف أسرة، وتشمل فرحة الصائم إطلاق سراح نزﻻء السجون والغارمين ودعم الخلاوى ومشروعات إنتاجية.

وقال أمين ديوان الزكاة بالوﻻية، ممدوح حسن عبدالرحيم، خلال الاحتفال، إن برنامج شهر رمضان المبارك كلفته الإجمالية بلغت 30.000.000 جنيه لعدد 90 ألف أسرة، مع إطلاق سراح نزﻻء السجون والغارمين ودعم الخلاوى وتوزيع مشروعات إنتاجية.
وشهد مراسم احتفال الديوان وفد عالي المستوى من المركز والوﻻية والعاملين بالديوان، وسط حضور جماهيري رسمي وشعبي كبير تقدمه رئيس مجلس الوﻻية التشريعي والوزراء والمعتمدون وقيادات الخدمة المدنية وقادة القوات النظامية والمنظمات.

الأكاديمية الأمنية: نعمل على إرساء القيم الوطنية

قالت الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إنها تهدف لإرساء القيم الوطنية والأخلاقية من خلال الجهد العلمي والعمل الأكاديمي الناضج، الذي يستهدف ترسيخ المفهوم الشامل للأمن الوطني وربطه بالاستراتيجيات والمصالح الوطنية.

وقال وكيل الأكاديمية اللواء أبوالحسن الفادني، خلال مخاطبته، يوم الأربعاء، منتدى الفكر الاستراتيجي، تحت عنوان "القيم الأخلاقية والوطنية وأثرها على الأمن القومي"، إنهم يستهدفون المفهوم الشامل للأمن في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونوه إلى قيمة الآخر وضرورة احترامه وقبوله، منوهاً إلى أن "الأخلاق هي أساس النجاح".
وأعلن الفادني أن أبواب الأكاديمية مفتوحة لكل القطاعات بغرض التدريب والتأهيل، كاشفاً عن تدريبهم حوالى ثلاثة آلاف متدرب في المجالات المختلفة، مبدياً أمله في أن يخرج المنتدى بتوصيات تصب في صالح الأمن القومي السوداني، خاصة أنه يناقش أوراق عمل مهمة.
ومضى قائلاً "نؤكد مشاركتنا في جميع برامج الاتحاد الوطني للشباب، كما نعلن الجاهزية لمزيد من التعاون المثمر في المجالات كافة".
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني شوقار بشار، إن مفهوم الأمن القومي يتطلب الوعي والإدراك من كل فئات الشعب السوداني في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
وأوضح بشار بن قيادة الاتحاد الوطني للشباب السوداني، ظلت مهمومة بنشر الثقافة الوطنية، وإبراز القيم والمعاني السودانية الأصيلة، ومحاربة المظاهر السالبة التي ربما كانت نافذة لهدم الأخلاق والقيم الوطنية النبيلة.

والي شمال دارفور ينفي استخدام الطائرات الحربية في القتال

نفى والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، مزاعم رئيس حركة تحرير السودان "المتمردة" أركو مناوي، باستخدام الطائرات في القتال، وإساءة معاملة الأسرى، مبيناً أنهم يتمتعون بالخدمات الإنسانية وسيتم تقديمهم للمحاكمة العادلة وتتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم.
وقال الوالي خلال التنوير الذي قدمه لنائبة رئيس بعثة "اليوناميد"، بنتو كيتا، إن الحكومة تصدت للحركات المسلحة التي خرقت وقف إطلاق النار وحاولت زعزعة الأمن والاستقرار عبر محورين من دولة جنوب السودان وليبيا، إلا أن القوات الحكومية تصدت لهم ودحرتهم حتى دخلوا الحدود التشادية قبل أن يتم طردهم إلى مجاهل الصحراء.
وأكد الوالي هدوء الأوضاع واستقرارها بالولاية، بعد الأحداث التي شهدتها مناطق وادي هور وبعض المناطق شرقي الولاية، عقب محاولة المتمردين زعزعة الأمن  والاستقرار.
وأضاف أن المعارك العسكرية حدثت بعيداً عن مناطق السكان ولم يكن لها أي تأثير عليهم، مضيفاً أن مناطق فوراوية ومزبد تحت السيطرة.
ووصل يوم الثلاثاء حاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر 23 أسيراً من الحركات المسلحة تم القبض عليهم بمناطق "أم كتكوت بمحلية الطويشة، قصة، جمت، بمحلية كلمندو، شنقل طوباي بمحلية دارالسلام"، أبرزهم رئيس المجلس الانتقالي بحركة تحرير السودان المتمردة، اللواء نمر عبدالرحمن محمد.

قوى المستقبل تطالب بإعادة النظر في العلاقة مع مصر

طالب تحالف قوى المستقبل، الحكومة بإعادة النظر في العلاقة مع القاهرة، ودعا الحكومة المصرية إلى الكف عن بعض الممارسات السالبة تجاه دولة السودان ومواطنيها، كما طالب بإنشاء المزيد من المرافق وتقديم الخدمات للمواطنين في محلية حلايب.
وقال رئيس تحالف قوى المستقبل، الطيب مصطفى، إن السودان يتعامل بحكمة في علاقاته معها، خاصة ملف حلايب.
وأضاف: "إن السودان يعد الملاذ الآمن والبعد الاستراتيجي لمصر في علاقاته مع دول الجوار". وزاد بالقول "السودان يمثل محوراً أساسياً في المنطقة، وله دور فعال وكبير على المستوييْن الإقليمي والدولي"
وفي ذات السياق، وصف رئيس حزب الحركة الشعبية تيار السلام الفريق دانيال كودي أنجلو، مشاركة مصر ودعمها للحركات المتمردة الدارفورية بأنه شي مؤسف، ولا يرقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين.
وقال إنهم يدينون بشدة مشاركة مصر في العدوان على دارفور، مبيناً أن السودان ظل يدعم السلام والاستقرار ويقف إلى جانب الدول المتضررة من الحروب. وأشار إلى أن مشاركة مصر في زعزعة الأمن والاستقرار في السودان أمر مؤسف ومرفوض جملة وتفصيلاً. ولفت كودي إلى أن استقرار واستتباب الأمن في الدول العربية ودول الجوار من أولويات الحكومة.
وطالبت القيادية بحزب المؤتمر الشعبي الحكومة سهير أحمد صلاح، بتقديم شكوى للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ضد مصر لدعمها للحركات المسلحة، وتدخلها في الشأن الداخلي للسودان، مؤكدة أنه سلوك مرفوض ومجرم من بحكم القانون الدولي.
وأوضح والقيادي بحزب العدالة بشارة جمعة أرو، وزير الثروة الحيوانية، أن دعم مصر للحركات محاولات فاشلة لعرقلة رفع اسم السودان من قائمة أميركا للدول الراعية للإرهاب.

حكومة الخرطوم تجيز خطة تأمين رمضان

أجاز مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم، برئاسة الوالي عبدالرحيم محمد حسين، خطة تأمين شهر رمضان المعظم، قدمها مدير شرطة الولاية، اللواء شرطة إبراهيم عثمان، أبرزها تأمين المساجد وتكثيف تواجد شرطة المرور حتى ساعات متأخرة من الليل.
وتشمل الخطة تنظيم حركة المرور وفك الاختناقات المرورية بالأسواق، ووضع خطة تهدف للتقليل من ارتكاب حوادث المرور قبل وأثناء ساعات الإفطار.
ووجه المجلس بتقديم وسائل غير تقليدية للحد من ظاهرة التسول ومراجعة القوانين واللوائح المنظمة لذلك .
من جهة ثانية وجه المجلس بإعداد مشاريع للاستثمار في مجال الغابات، والعمل في ذات الوقت في الحفاظ على الغابات الموجودة وتدريب وتأهيل الكوادر عقب استماع المجلس إلى تقرير عن مشاريع وبرامج الغابات للعام 2017، قدمه وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري دكتور محمد صالح جابر .
كما أجاز المجلس مشروع قانون التطوير الإداري ومشروع قانون تنظيم النشاط الحرفي، وأكد المجلس على ضرورة أن ينتهي قانون التطوير الإداري إلى خدمة مدنية فاعلة بزيادة كفاءة العاملين والاستعانة بخبراء في هذا المجال.

تخصيص قوارب لمنع الغرق في النيل الأزرق بالجزيرة

وضعت شرطة ولاية الجزيرة خطة متكاملة للتأمين خلال شهر رمضان، بنشر ثلاثة آلاف شرطي، بحاضرة الولاية مدينة ود مدني والمحليات الثماني، بينما خصصت الخطة عدداً من قوارب الإنقاذ النهري لمنع حوادث الغرق على مجرى النيل الأزرق.
ولفت المتحدث الرسمي باسم شرطة ولاية الجزيرة العميد شرطة حاتم أحمد الشريف، إلى أن الخطة استوعبت تأمين العشر الأواخر من الشهر الكريم، بالانتشار الأمني الواسع للدوريات الراكبة والراجلة والأطواف الليلية.
وأضاف لوكالة السودان للأنباء أن الخطة تستهدف تأمين دور العبادة والأسواق والمداخل والساحات والميادين العامة، بسطاً للأمن، وإحكاماً لسيادة القانون، وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وزاد الشريف أن الخطة تتضمن تخصيص عدد من قوارب الإنقاذ النهري لمنع حوادث الغرق على مجرى النيل الأزرق.

الرئاسة توجِّه بالتدخل السريع لاحتواء الإسهالات المائية بالنيل الأبيض

وجَّه النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، بتوفير كافة المعينات اللازمة لاحتواء مرض الإسهال المائي الذي انتشر في عدد من محليات ولاية النيل الأبيض عبر تدخلات سريعة وفعال.
وأكدت وزيرة الدولة بالصحة فردوس عبدالرحمن، انحسار المرض في كثير من محليات الولاية. وأطلعت رئيس الوزراء، على مجمل الأوضاع الصحية في البلاد وبولاية النيل الأبيض بوجه خاص.
وأشارت إلى أن حكومة ولاية النيل الأبيض قدمت للفرق الصحية العاملة في الميدان كافة المعينات المساعدة على العمل.
وقال والي ولاية النيل الأبيض عبدالحميد موسى كاشا، أمس الثلاثاء، في تقرير له أمام مجلس الولايات بالخرطوم، إن حالات الوفيات جراء وباء الإسهالات المائية بلغ 49 فيما بلغت جملة الإصابات 2755 مواطناً.
وكانت وزارة الصحة أعلنت الأسبوع الأول من الشهر الجاري وفاة 16 وإصابة 973 مواطناً جراء الإصابة بالإسهالات المائية.
ووضعت وزارة الصحة الاتحادية، أمس الثلاثاء، تحوطات وتدابير للسيطرة على الإسهالات المائية بولاية النيل الأبيض، بينما وجّه والي الولاية، عبدالحميد موسى كاشا، بإغلاق مصادر مياه الشرب الملوثة كافة، ومصادرة الآليات التي تعمل في نقل مياه الشرب الملوثة.
وأعلن وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. عصام الدين محمد عبدالله، عن ترتيبات مع وزارة الموارد المائية والكهرباء والمنظمات الدولية، بإنشاء مصادر آمنة لمياه الشرب في ولاية النيل الأبيض، معلناً عن تقديم دعم للولاية بلغ 939,236,33 جنيهاً في مجال الدواء، إضافة للدعم اللوجستي والعيني من معينات عمل وتوفير المحاليل الوريدية والكلور والعاملين الصحيين من أطباء وضباط صحة وكوادر مساعدة والخبراء في مجال التقصي والتصدي للأوبئة والتثقيف الصحي.

هيئة علماء السودان: مشروع لتفكيك السودان بالحرب والعدوان

أكدت هيئة علماء السودان، الأربعاء، أن مشروع الحرب والعدوان من قبل الأعداء والمتربصين بأمن الوطن واستقراره في الداخل والخارج، يهدف لتفكيك الدولة لا منافستها على المصالح المشتركة كما هو معروف كأمر قائم بين الدول لتحقيق المصالح.
وقال الأمين العام لهيئة علماء السودان أ.د. إبراهيم الكاروري عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة أمدرمان الإسلامية، إن التنافس والتدافع بين الدول لتحقيق المصحلة ليس في الحالة السودانية.
وأوضح أن مصلحة الأعداء مع السودان في تفكيكه، لأن ذلك في نظرهم يحقق لهم مجموعة من الأهداف من بينها حرمان هذه البلاد من ثرواتها وخيراتها ومن قوة قد لا تحسن استخدامها.
وأشار إلى أن الهجمة على السودان، لتقزيم مشروع الدولة الحضاري الإسلامي بغرض إيجاد بيئة حاضنة للتمرد، بجانب شغل الدولة بمشاكلها الداخلية لجعلها مثالاً للفشل والاضطراب.
ونوه إلى أن كل تلك الأجندة تفسر لماذا الخروج على أي دولة بالسلاح يعتبر إرهاباً بينما الخروج على الدولة السودانية بالسلاح يعتبر نضالاً.
وقال الكاروري، إن كل الدول تقيد حركة المعارضة إذا تحولت إلى خيانة إلا السودان، وأشار إلى أن الرايات التي يحارب تحتها أعداء الوطن عبر التأريخ رايات كذوبة.
ودعا القيادة السياسية في البلاد لقراءة هذه الرؤية بوضوح لإعادة ترتيب المواقف السياسية والتفاوضية باستصحاب المواقف الإقليمية والدولية بكل ما تتضمنه من مبشرات.

إسماعيل يعتمد أول سفير للسودان بإمارة لخشنتشاين

قدم المندوب الدائم للسودان في جينيف د.مصطفى عثمان إسماعيل، أوراق اعتماده للأمير لويس أمير إمارة لخشنتشاين كأول سفير للسودان لدى الإمارة مقيماً بسويسرا، يوم الأربعاء، في مدينة فادوس عاصمة الإمارة الواقعة في جبال الإلب.
والتقى إسماعيل بوزيرة خارجية الإمارة أوريليا فريك أيضاً وقدم لها نسخة من أوراق اعتماده.
وإمارة ليختنشتاين تزيد مساحتها قليلاً عن 160 كيلومتراً مربعاً ويقدر عدد سكانها بنحو 35 ألف نسمة.
وتمتلك الإمارة ثاني أعلى ناتج محلي إجمالي للشخص الواحد في العالم من حيث تعادل القدرة الشرائية، كما تمتلك أدنى دين خارجي في العالم، ثاني أدنى معدل للبطالة في بنسبة 1,5 بالمئة.

السودان: أوامر رئاسية لقوات «الدعم السريع» لحسم التمرد

أصدر الرئيس السوداني أوامر لقوات «الدعم السريع» بالتدخل الفوري لحسم ما سماه «التفلتات» الأمنية والصراعات القبلية، وتوعد رافضي السلام بالهزيمة على يد تلك القوات، ملوحا باستعداد الجيش والقوات الرديفة لحسم «التمرد والمرتزقة»، وذلك أثناء تخريج دفعة قوامها أكثر من 11 ألفا من تلك القوات، معتبرا قراره بتكوين تلك القوات من أحب القرارات إلى نفسه.
وتكونت «قوات الدعم السريع» من رجال قبليين، ومنح قائدها محمد حمدان حميدتي رتبة عسكرية رفيعة، وكانت بادئ الأمر تتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، قبل أن تتبع للجيش السوداني وتحت إمرة رئيس الجمهورية مباشرة، حسبما نص عليه قانونها الصادر في يناير الماضي. وواجهت هذه القوات انتقادات كثيرة من المعارضين، ووجهت لها اتهامات بارتكاب انتهاكات في مناطق النزاعات، وذلك استنادا إلى مزاعم بتحدرها من «ميليشيا الجنجويد» سيئة الصيت، بيد أن الرئاسة السودانية دأبت على نفي هذه الاتهامات، ومنحتها صلاحيات واسعة بعد أن أثبتت فاعلية قتالية لافتة ضد حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان.
وقال الرئيس عمر البشير أمس السبت، في كلمته لتخريج دفعة جديدة من تلك القوات قوامها (11428)، إن القوات المسلحة – الجيش – وقوات الدعم السريع «جاهزة لرفع التمام» للشعب السوداني، بأن البلاد خالية من «التمرد والمرتزقة»، وأنها تتجه نحو التنمية والإعمار. وحذر البشير ممن سماهم رافضي السلام من مغبة الاستمرار في الحرب، وأصدر «أوامر مستديمة» لقوات الدعم السريع بالتدخل لحسم التفلتات الأمنية والصراعات القبلية، وقال مخاطبا لهم: «السودان فعل كل شيء من أجل تحقيق السلام، وتم توقيع الاتفاقيات وإجراء الحوار الوطني والمجتمعي بين أبناء السودان، وكونت حكومة الوفاق الوطني»، وتابع: «السودان في مرحلة جديدة، ومرحبا بكل من يريد السلام، والسودان يسع الجميع».
وأشاد البشير بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة السودانية بـ«قوات الدعم السريع»، وبدورها في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وبما أطلق عليه «كسر شوكة التمرد في جنوب كردفان ودارفور»، مشيرا إلى الهزائم التي ألحقتها تلك القوات بقوات حركة العدل والمساواة السودانية في معركة «قوز دنقو»، وقوات حركة تحرير السودان في معركة «فنقا» شرق جبل مرة بدارفور، التي كانت تسيطر عليها حركة جيش تحرير السودان منذ اندلاع التمرد في دارفور 2003.
واعتبر البشير في كلمته تخريج الدفعة الجديدة من تلك القوات «إظهارا للقوة، وإرهابا للأعداء»، وقال: «أحب القرارات وأفضلها لي هو قرار تكوين قوات الدعم السريع، وهي الذراع القوية للقوات المسلحة». وأبان البشير أن تلك القوات «قفلت الحدود، وقامت بواجبها الوطني في محاربة ومكافحة تجارة البشر، والمخدرات، وتهريب السلاح»، وتابع: «قوات الدعم السريع جاهزة لحسم كل المتربصين بالسودان».
وشارك في احتفال تخريج الدفعة الخامسة من تلك القوات، إلى جانب الرئيس البشير، كل من وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا المولي، والفريق أول عماد الدين عدوي رئيس الأركان المشتركة، ومدير عام قوات الشرطة هاشم عثمان الحسين، وعدد من قادة القوات النظامية من جيش وشرطة وأمن.
من جهته، أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، أن قواته «قومية التكوين، ولاؤها لله والوطن، وأنها تعمل مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وتقوم بواجبها دفاعا عن الوطن ومكتسباته بواجهة التهديدات الخارجية والداخلية». قال حميدتي في كلمته أثناء حفل التخريج إن «الدعم السريع» تدعو للسلام، وتعمل من أجله والمحافظة عليه، وعلى بث روح الطمأنينة في نفوس الشعب، وتفض النزاعات القبلية، وفي محاربة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح والمخدرات التطرف بأشكاله كافة، وعلى قفل حدود السودان، وتساهم في الأمن الاجتماعي. وتباهى حميدتي بما سماه الانتصارات الكثيرة التي حققتها قواته منذ تأسيسها عام 2013، وبمشاركتها في قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، ووقوفها مع ليبيا حتى تحقق الأمن والاستقرار فيها.

فجيعتنا في الجار

>  لا يحتاج التورُّط المصري ومؤامرات القاهرة ضد السودان إلى دليل أكثر من السيارات والمدرعات المصفحة والذخائر ومعدات الحرب التي استولت عليها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في معارك الأيام الفائتة في (بير مرغي) بوادي هور بشمال دارفور وفي معارك مناطق (النيماية والعشيراية) بشرق دارفور . ففلول التمرد التابعة لمني أركو مناوي وعبد الواحد نور التي هزمت وتشتت في الفلوات والصحارى ، ما كانت لتقدم على هذه الخطوة حتمية الفشل لولا الدعم المصري.
>  بالأمس خلال مخاطبته الاحتفال بقدامى المحاربين بوزارة الدفاع ، قطع السيد رئيس الجمهورية الشك باليقين  بإعلانه صراحة عن ضبط المدرعات والعربات المصفحة المصرية في معارك دارفور، وأكد حقيقة دعم القاهرة لمتمردي دارفور وخذلانها للسودان طيلة سنوات الحرب في جنوب السودان وعدم الوفاء للسودانيين والجيش السوداني الذي قاتل في كل معارك الجيش المصري في القنال وسيناء وحرب أكتوبر . فالسودانيون حاربوا مع مصر وفي صفها ضد العدو الصهيوني منذ عام 1948 ( النكبة) وفي العدوان الثلاثي وفي حرب يوليو حزيران كان السودان هو عمق مصر وظهيرها ، وكذلك في حرب أكتوبر كان الضابط الشاب عمر البشير ومعه كتائب من الجيش السوداني في معركة العبور في قناة السويس كتفاً بكتف مع الجيش المصري .
> وما ذكره السيد الرئيس يعبر بمرارة تقف غُصة في الحلق، عن مقابلة الإحسان بالإساءة ، فالسودان لم يجد من جارته الشمالية إلا الخذلان والكيد وعدم الوفاء والتآمر المستمر . ولم نستغرب نحن السودانيون عندما جاءت الأخبار تترى من دارفور حول وجود أسلحة ومعدات وعتاد حربي ودعم مصري لقوات المتمردين التي تسللت من ليبيا ودولة جنوب السودان ، فمصر منذ احتضانها من مطلع التسعينيات من القرن الماضي للمعارضة السودانية مستمرة في عدائها السافر للسودان .
> اليوم كل صنوف المعارضة المسلحة من حركات متمردة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية والمجموعات التي تقال وهي تحمل السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض منسوبي التنظيمات غير المعروفة في شرق السودان ، كل هؤلاء تحتضهم القاهرة وتوفر لهم المأوى والدعم السياسي وتسهم في تحركاتهم وتسمح لهم بتنظيم المؤتمرات واللقاءات وتتيح لجميعهم حرية العمل السياسي وتخطط معهم العمليات العسكرية التي ينفذونها وتوفر الإسناد الإعلامي والنشاط للمعارضة السياسية والعسكرية .
> الكل يعرف هذا التآمر ، وسعت الحكومة السودانية بكل حكمة وصبر وتعقُّل الى تنبيه الجانب المصري منذ عهد الرئيس المخلوع السابق حسني مبارك دون جدوى ، وبعد الانقلاب العسكري الذي أتى بالسيسي رئيساً ، تم تسليم الجانب المصري عدة مرات ملفات تحتوي على كل المعلومات حول الوجود السوداني المعارض ونشاطه ، حتى عناوين الشقق السكنية التي منحتها المخابرات المصرية لقادة المعارضة وأرقام الحسابات والسيارات ونوع النشاط المناوئ ، لكن القاهرة الرسمية ومخابراتها سادرة في غيها لا تعير انتباهاً لكل المطالبات السودانية ، في حين كانت الخرطوم تتوخى كل الحذر والحيطة في ما يتعلق بالأمن القومي المصري باعتبار أن |أمن مصر من أمن السودان ولم تسجل القاهرة على الخرطوم ولا تجاوزاً واحداً ولا حالة من حالات الإيواء او الاحتضان او الإقامة لأي معارض مصري في السودان..
> فما فعلته المخابرات المصرية هو تنسيق عمل المعارضة السودانية السياسية والمسلحة أولاً ثم لجأت بعدها الى الدعم المباشر عن طريق حكومة دولة جنوب السودان واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود تمرداً وحرباً ضد الشرعية الليبية . وكانت ترتيبات المخابرات المصرية وعملها مع المعارضة السودانية يدار من مكتبها في السفارة المصرية في كمبالا وسعى ضابط المخابرات المصرية (معتز) في كمبالا بتنسيق وتربيط عمل الحركات المتمردة وما يسمى بالجبهة الثورية وعن طريقه قدمت مصر مساعدات عسكرية وتدريب ، ثم انتقلت للمرحلة الأخرى بالتنسيق مع مخابرات دولة جنوب السودان (الفريق (مجاك اوت) الذي جندته وتستخدمه المخابرات المصرية في عملها ضد السودان وتم الإمداد بالسلاح والمدرعات واجهزة الاتصالات والمد بالمعلومات كما قامت المخابرات المصرية مع أطراف دولية أخرى بتوجيه تحركات المتمردين ومساعدتهم عبر الأقمار الاصطناعية المخصصة للأغراض العسكرية.
> في المعارك الأخيرة في دارفور ، تم تدمير عدد من المدرعات المصرية والعربات المصفحة وجرى الاستيلاء عليها ، بالإضافة الى معلومات وفيرة وفرها العمل الاستخباري عن الاتصالات والتوجيهات ومعسكرات التدريب على الحدود المصرية الليبية وكيف تم التعاون مع خليفة حفتر الليبي ومجموعته في العمل الأخير والدفع بقوات مني وبقية حركات دارفور الى التغلغل في دارفور لإشعال الحريق من جديد فيها لتعطيل الجهود الرامية لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان وتطبيع علاقات السودان الخارجية مع قوى كبرى في العالم .
> لا تريد مصر وفق إستراتيجيتها المعلنة من عقود طويلة للسودان أن يصبح دولة قوية تستفيد من مواردها المائية وقدراتها الزراعية وثروتها الحيوانية وبقية الموارد الطبيعية لتنهض وتتقدم وتكون دولة محورية في المنطقة وذات تأثير في محيطها والعالم ، وهذه الإستراتيجية المصرية لم تعد مخفية على أحد ، فسلوك الدولة في مصر في مختلف العهود كان موحداً في أن القاهرة ترى في السودان شيئاً واحداً هو أن يكون دولة ضعيفة خائرة القوى تتبع مصر وتسير في ركابها وخلفها ، ولا تريد للسودان أن يستقل بقراره ورأيه أو يسخِّر ما حباه الله به من خيرات لصالح شعبه وينهض قوياً .
> لقد فشل المسعى والمخطط المصري ولم يلفح ، ولن يفلح إذن.. أبداً ، ما دام هناك وعي سوداني بالمخطط  الخبيث والدور المشبوه الذي تلعبه القاهرة لصالح المشروع الصهيوني الذي يريد تدمير قدرات السودان ويمنع التقارب مع إخوته وجيرانه

السيسي ..دخراً يهودياً لدارفور

> لما كان حفتر في ليبيا يشعر بالحاجة إلى قوات تسانده ضد الثوار الليبيين صناع الثورة الحقيقية .. كان يفكر في جلب الثمن من القاهرة لدفعه للمرتزقة .. و قلنا حينها بأن يوغندا إذا كانت تدعم تمرد قرنق حينما كانت جارة للسودان ..
فإن الآن بديلها مصر كجارة .. وبديل سيئ جداً.. والحكومة المصرية تعرف نفسها جيداً إنها معزولة من الشعب بغياب مؤسسات الدولة العصرية الديمقراطية .
> لو كانت يوغندا تستضيف معسكرات حركة قرنق بعد إطاحة نظام منقستو فإن مصر لو لم تستضف معسكرات لحركات دارفور في أراضيها . فهي تستضيفها في الأراضي الليبية التي يسيطر عليها حفتر بعون من مصر ..
>  إذن.. لا فرق بين دعم موسيفيني لحركة قرنق في الماضي وبين دعم السيسي لحركات دافور الآن .. والآن دعم السيسي أسوأ طبعاً .. لكن الشيء الإيجابي فيه هو ما يمكن أن يكتسبه الجيش السوداني من مغانم ثمينة ..
> و مغانمه من آخر معركة في شمال وشرق دارفور مع حركات دارفور تحكي عنها الصور التي انتشرت على نطاق إسفيري واسع ..
>  و مصر ليست مثل يوغندا من ناحية الفضاء الذي يربطها بالسودان .. يوغندا كانت بعيدة من كل النواحي .. لكن كل النواحي تقرب السودان جداً من مصر .. الجغرافيا واللغة والثقافة و دين الأغلبية والتجارة السلسة ..
> الآن السيسي يسعى لتدمير كل مصالح المصريين في السودان لدفع استحقاقات العمالة لليهود.. والمصريون أشعلوا الثورة ضد مبارك .. لأسباب أهون من كل ما لاقوه في فترة وجيزة حكم فيها السيسي بمعاونة عصابة الجنرالات النهابة للثروات الشعبية ..
> هنا سؤال .. هل كان السيسي وعصابته داخل الجيش هم من فجروا فتيل الثورة ضد مبارك ليسيطروا بعده على السلطة والثروة المعدنية المنهوبة من مناجم السكري و كرستال .؟
> ومبارك طبعاً كان يخدم الأجندة التآمرية ضد السودان.. لكن تقدمه في العمر .. و طموح ابنه الذي كان يمكن أن يضيع عمالة مصر لإسرائيل بالصورة المطلوبة .. كل هذا استدعي الادخار التآمري اليهودي داخل الجيش ..وهو السيسي ..
> السيسي عام 1993م كان ضمن ضباط مصريين صغار ذهبوا إلى دورة تدريبية في واشنطن ..وفي العودة ..لم يعد معهم السيسي بتوجيه يهودي من هناك .. وهم أيضاً لم يعودوا بعد أن ركبوا الطائرة وطارت هي و سقطت في المحيط .
> هل نقول بأن السيسي ابن اليهودية مليكة تيتاني ينفذ الآن ما كان مطلوباً منه منذ أيام استشهاد الضباط المصريين من أمهات مصريات في طائرة العودة من واشنطن .؟ يبدو ذلك بوضوح شديد ..
> و يبدو بوضوح أشد أن السيسي كان قد أثنوه عن العودة بالطائرة المفخخة .. لنجاته الاستباقية .. و ادخاره داخل الجيش المصري  للمؤامرة اليهودية مستقبلاً لأن أمه يهودية .. من أب مصري فقير اضطر لفقره الحاق ابنه عبد الفتاح السيسي بالمدرسة العسكرية المجانية التي كانوا يستوعبون فيها أبناء الفقراء ..
> وطبعاً أثناء الدورة تلك شعر الموساد بأن الضباط الآخرين الذين فخخوا لهم الطائرة يتمتعون بحس وطني عالٍ جداً من شأنه أن يحول مستقبلاً دون استمرار الجيش المصري في تنفيذ الأجندة اليهودية ..و منها أي تمرد في السودان و في أية منطقة ..لكن هل اقترب التمرد في محيط السد العالي و بحيرته؟ .
> منطقة النوبة السفلى هناك يتململ أهلها من ظلم النظام المصري لهم ..وبسبب إلغاء وعود مرسي التنموية والخدمية لهم .

أضاعوا الخيارات الأفضل وهم الآن أمام الخيار الأوحد المرير!

أمام كل من أركو مناوي، و جبريل ابراهيم زعيم (ما تبقى) من حركة العدل والمساواة، وعبد الواحد محمد نور خياراً استراتيجياً واحداً، وهو أن يلتحقوا بالدوحة ثم الوثيقة الوطنية والحكومة الوفاقية.
سوء تقدير هؤلاء القادة الذي ظل ملازماً لكل تحركاتهم لأكثر من 10 أعوام أوصلهم لهذا الخيار المنعدمة فيه فرص المناورة، المحفوف بالإذلال السياسي. فقبل حوالي 5 سنوات كان متاحاً أمامهم منبر الدوحة، وهو المنبر الذي رعته الشقيقة قطرة وأحدث قدراً مؤثراً من الاستقرار في الإقليم وفي مجالات الصحة و التعليم وتقليل الإقامة في المعسكرات.
قبل 5 أعوام كانت قوات هذه الحركات المسلحة معتبرة وكان بإمكانهم المحافظة عليها، ولكنهم أساءوا التقدير لتصل قوات جبريل إلى اقل من الربع حتى ابريل 20174 وتصل قوات مناوي إلى أدنى من العُشر مطلع مايو 2017 و أما عبد الواحد فقد وصل به الحال الى درجة تجنيد أفراد من المقربين اليه للبحث عن جنوده في أنحاء جبل مرة، ولم تسفر مجهودات (إعادة جمعهم) عن شيء يذكر حتى منتصف مايو 2017م!
و ربما لن تصدق عزيزنا القارئ إذا علمت أن عبد الواحد محمد نور قضى ثلاثة أسابيع  في ابريل 2017 وهو يبكي بكاء الأطفال جراء الأوضاع المزرية التى وصلت إليها قواته. وربما لن تصدق أيضاً ان عبد الواحد تراوده بشدة -بحسب أحد أهم القريبين من دائرته الضيقة- في الهجرة إلى دولة اسكندنافية معروفة  والخلود إلى الراحة التامة و ترك السياسة برمتها!
لن تصدق و لكن الأيام القليلة جداً ربما تكشف المثير المدهش حقاً في قصة هذا الشاب البائس والذي تشيعه الآن لعنات جنده المبعثرين وحنق أهله وعشيرته وكل من ناصره يوماً.
المؤسف في مجمل ما أردنا قوله أن هذه الحركات الثلاثة و نتيجة لعنادها غير الموضوعي فقدت قوتها تماماً. ويقول مصدر دبلوماسي إفريقي فى دولة مجاورة أنه (دهش) دهشة بالغة حينما صارحه أحد القادة الثلاثة أنهم يخشون العودة والتفاوض مخافة إنكشاف (ضآلة قواتهم) وتواضعها غير القابل للتصديق!
و مع ذلك، فإن اختيار خيار العودة والالتحاق بالدوحة يظل على أية حال –في هذه اللحظات– و اليوم قبل الغد، الخيار الأنموذج، لأن القوات المتخرجة حديثاً (قوات الدعم السريع) لن تمهل من لا زال يراهن على المعجزات، في زمن ولت فيه فعلاً هذه المعجزات!

مناوي يعترف بهزيمة قواته في الميدان وكسر شوكته

قال قائد قوات “الدعم السريع”، الفريق محمد حمدان دقلو، إن أكبر انتصار هو اعتراف المتمرد مناوي بنفسه بهزيمة قواته في الميدان وكسر شوكته وقتل جنوده.
ومن جهته قال والي ولاية شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، إن ما جمعته الحركات المسلحة من عتاد وقوات وتدريب امتد لثلاث سنوات تم القضاء عليه من قبل القوات المسلحة في أقل من 45 دقيقة في معركة وادي هور.
وأعلن قائد قطاع كردفان بقوات “الدعم السريع” الرائد التاج التجاني عبدالله، إنهم استولوا على 6 مدرعات مصفحة، و35 عربة عسكرية “كروزر بكامل عتادها الحربي” وتدمير 25 عربة أخرى، إضافة إلى راجمتين وصواريخ سام 7 مضاد للطيران وحفارتي مياه آبار.
ونفى قائد “الدعم السريع” الإشاعة التي أطلقتها حركة مناوي بتصفية أبناء قبيلة “الزغاوة” بقوات “الدعم السريع”، وأكد أن أكثر من 50 ضابطاً بمختلف الرتب العسكرية من أبناء الزغاوة موجودون وسط قواته، وشاركوا في كل المعارك وطاردوا في المعركة الأخيرة الفارين من الميدان لمسافة تجاوزت الـ30 كيلو متراً.

“قلق الأفول الأخير”

ربما بدا واضحاً للمتابع أن المزاج السياسي العام أصبح مزاجاً وفاقياً وحوارياً، لم تنتصر فيه الإنقاذ على معارضيها ودحرتهم نهائياً من دائرة التأثير والفعل المهدد لوجودها؛ لكننا يمكن أن نقول إنها استطاعت أن تفرض (خطها التحاوري والوفاقي) على المناخ السياسي العام، وأن تقدم ما يفيد للمجتمع الدولي والفاعلين الأساسيين فيه الذين طالما اتخذوا مواقف غاية في التشدُّد ضدها بالملفات المعلومة والحساسة، كالحروب في دارفور وجبال النوبة، وملف حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية، حتى إنها حوصرت في المجال الدولي كحكومة لا تؤهلها هذه الملفات للانخراط في علاقات صحية مع باقي دول العالم، وفق منطق علاقات دولية تؤثر عيله بشكل كامل، وتصيغ توجهات الفاعلين الدوليين المؤثرين: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة؛ ولولا المنفذ الصيني التجاري والاقتصادي والعلاقات الإقليمية المحدودة، لقضت هذه العزلة على الإنقاذ منذ زمن.
وفق هذا السياق الدولي، قدمت الإنقاذ هويتها الجديدة كحكومة معتدلة وقابلة للتعاون والنظر بجدية للملفات الدولية التي تؤخذ عليها، بحسب ما ذكرناه آنفا؛ فقدمت شكلا سياسيا جديدا للمجتمع الدولي، أثبتت له فيه أنها قادرة على التراجع والتنازل. لكن في الجهة الأخرى، كانت بعض أطراف القوى المعارضة التي ما زالت تراهن على الانتفاضة الشعبية والتغيير الجذري والنهائي للإنقاذ، أو في أحسن الأحوال فرض شروط تهيئ لانتقال وفق إيقاع قوى المعارضة الذي تطلبه لهذا الانتقال، لا بحسب شروط الإنقاذ كسلطة أمر واقع على المعارضة عليها أن تستجيب لشروط التفاوض معها.
لدى المحلل السياسي الرصين الذي يتبع مسارات تطور وحلقات التاريخ السياسي في السودان الحديث؛ فإن الانتفاضة الشعبية إمكانية محتملة، ولا يمكن استبعادها كوسيلة لتغيير الحكومات العسكرية في السودان، لكنه سيدرك، أيضاً، أنها في الوقت الحالي تفتقد لمقومات قيامها، أي للقوى الفاعلة التي يمكن أن تدير معركة شعبية ناجحة، كما حدث في الفترات السابقة في ثورتي أكتوبر وأبريل، ونعني بها القوى المدنية السياسية والنقابية المؤهلة في ظروف تاريخية أن تضطلع بهذا الدور؛ لأن الانتفاضة الشعبية ليست أمنية يعاد تدوير مفرداتها في الخطاب السياسي المعارض. وحتى الآن، يمكننا أن نقول إن النجاح والغلبة في هذه المرحلة هي للإنقاذ التي استفادت من بناء التحالفات الجديدة على المستوى العالمي والتي تتبعها إعادة رسم أولويات السياسة الدولية للفاعلين في المجتمع الدولي، كما يتم تعريفهم في مبحث العلاقات الدولية، وتطلب ذلك الاعتماد على الحكومة السودانية في عدد من الملفات الإقليمية المهمة, ودون إلغاء تأثير ووجود المعارضة لكنها في هذه المرحلة تحوَّلت إلى حالة (منبرية مطلبية) بلا فعالية حقيقية في أن تكون قائدة فعلية لأي حراك جماهيري ناجح ومؤثر يتبنى خط الانتفاضة الشعبية.
من جانب آخر، فإن تلك الجماهير التي تعتمد عليها في التغيير ومقاومة السلطة قد أنتجت بدورها أدواتها الخاصة، ووسعت من دائرة تأثيرها المهم في إعلان وجودها، بل والتأثير على صناع القرار الإنقاذي، ساهمت بشكل كبير في ذلك الوسائط الحديثة التي خلقت ترابطات وتشابكات تفاعلية وحراك له صدى مؤثر أظهر فاعلين جدد، ليسوا هم أولئك القدامى الكلاسيكيين والمعتادين من منسوبي التنظيمات بأي حال, وهذا الحراك المستمر نجد أمثلة له عديدة في كثير من المواقف؛ وفي أحداث عديدة فرضت على السلطة التراجع وتوخي درب أكثر عقلانية يجنبها المواجهات أو (ركوب الرأس)، وكمثال لذلك فإن ما حدث من تأجيل قيل إنه تراجع من تعيين وزير في اللحظة الأخيرة قبل أداء مراسم القسم، لتقلد وزارة سيادية، فإن ما رشح بشكل مؤثر حول الكفاءة الأكاديمية لذلك الوزير لم تتم إثارته من أي جهة حزبية أو داخل المعارضة الرسمية، بل جاءت إثارته من (مجموعات الواتس والفيس بوك)، وربَّما يكون بين أولئك الذين تداولوا الخبر عناصر سياسية منظمة، لكن قطعاً لم يتم ذلك داخل قنواتهم الحزبية، بل تم تداوله في الوسائط، وكانت قيادات المنظمات السياسية والأحزاب النشطة في المعارضة، وحتى الحكومة نفسها مثلها مثل الآخرين، تتلقى الأخبار حول سيرة الوزير المؤجل تعيينه دون أن يكون لأي جهة سيادية، أمنية أو استخباراتية، دور في إعلام الحكومة بالسير المهنية والأكاديمية لمن تود تعيينهم. وهذا يقود إلى فهم نطاق التأثير الكبير للوسائط من حيث القيمة الخبرية التفاعلية شديدة التأثير.
ما يمكن قوله هنا للذي يعيش ويتابع الراهن السياسي في السودان يستشف بشكل واضح أن الإنقاذ فرضت رؤيتها التحاورية واقتنع المجتمع الدولي بذلك؛ بحيث أصبح الحديث عن الحكومة السودانية أمرا أشبه بالواجب الإعلامي لدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، يوجه للرأي العام أكثر من كونه حقيقة تتبناها الإدارة الأمريكية، من واقع سعيها إلى بناء تحالف استراتيجي مع السودان يضع في قمة أولوياته مكافحة الإرهاب والتطرف والمساهمة في إعادة استقرار بعض دول الجوار، ومن هنا نجحت الإنقاذ في تقديم نفسها، ليس كحكومة قوية فقط بل لديها الرغبة في الامتثال لتبني التوجهات الدولية في ما يتعلق بالملفات التي تؤخذ عليها مثل الحوار مع حاملي السلاح والمعارضة، هذا الأمر أدى أيضاً إلى نتائج أخرى على المستويين الخارجي والداخلي؛ فقد خففت كثيراً من حدة الدعوة لإسقاطها، ساهمت في ذلك النتائج الكارثية التي خلفتها موجة الربيع العربي في الإقليم؛ حيث أظهر أن تغيير الحكومات ليس كافياً وحده لبناء الديمقراطيات في دول مفخخة بالصراعات المذهبية والإثنية والقبلية.
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع نجاعة وصدقية ما تقوم به الإنقاذ في سعيها إلى تأسيس شراكة وطنية لا تستثني أي فريق من القوى السياسية، لكن لابد من وضع سؤال مهم: هل نجحت في ذلك، وهل ساهمت الظروف الإقليمية والدولية في أن تعزِّز كفاءتها الإقليمية؟ يقول بعض المراقبين إنها فرضت على الساحة إيقاعها الخاص المنسجم مع هذه المطلوبات الدولية والإقليمية التي ترغب في إغلاق باب الحرب نهائياً في السودان، حتى لا تنشغل هذه الحكومة المتعاونة في تقديم مساهمتها للمجتمع الدولي.
الآثار المهمة لذلك الاتجاه هي أنها خلَّفت لدى الحركة الشعبية في (كاودا) خلافات عميقة ضعضعت من تماسكها بشكل مؤثر، وانحسر مع ذلك سقف تطلعات الحركة وهي ترى أن التيار العام للسياسة الدولية يصب في دعم الإنقاذ وإجبار مناوئيها على التفاوض معها.
أما في دارفور؛ فقد ساهم هذا المناخ في تصعيد الاتجاهات الانتحارية للحركات، واندفاعها في مغامرات عسكرية مميتة، وهي تسعى من وراء ذلك لإعادة ضبط المؤشر من جديد باتجاه سابق الزخم الذي فجرته قضية دارفور؛ فاندفعت الحركات تقاتل وكأنها تسعى إلى إنعاش الخطاب القديم الذي يغذي الغرب من خياله السياسي، حين انفجرت الحرب ولقيت تعاطفا إعلاميا ضخما، سميت تلك الحرب هناك (إبادة جماعية من العرب ضد الأفارقة).
هذه المغامرات العسكرية تود أن تكون هذه الصورة حاضرة باستمرار لتعلن عن وجودها في ساحة النزاع، وكأنها راغبة في التقاط الصدى الدولي ليتحسس ويتذكر وجودها في ميدان المعارك. لكن المؤكد أنه لم يفت على أولئك المقاتلين أن (المواطن) في دارفور نفسه سئم من طول الحرب والاقتتال وترصدها التراجيدي لأحواله وحياته، دون أن يكون هناك أفق يحسم انتصار طرف على آخر.
كيفما كانت قيمة ما حدث هنالك للحركات الدارفورية وتجدد من حين إلى آخر اشتباكاتها الدامية مع الجيش وقوات الدعم السريع، تبقى النتيجة المفهومة سياسياً للمتابع أن هذه المعارك لا تعبر إلا عن اتجاه انتحاري لهذه الحركات، وهي تحاول أن تعيد بالقوة عقارب الساعة إلى الوراء وقت أن كانت دارفور وقضيتها تتسيد الإعلام العالمي وتشكل بنداً مهماً للمنظمات والحكومات، ترمي فيه بثقلها وعظيم تأثيرها في النزاع. أما الآن فإن المزاج العام في دارفور لم يعد متحمساً لهذه الحرب، ويبدو للقادم من هناك أن ثقافة الحرب نفسها فشلت في أن تستوطن في النفسية الدارفورية، لذا فإن ما يحدث هناك، وحتى بشكل ما داخل الحركة الشعبية مع الحذر من التعميم ومراعاة الاختلافات، لا يمكن تسميته إلا (قلق الأفول الأخير).

لماذا فشل الحزب الشيوعي في رأب صدع قطاع الشمال؟

الحزب الشيوعي السوداني يمكن اعتباره الخاسر الأوحد في كل مجريات الساحة السياسية السودانية الآن. رفض مشروع الحوار الوطني بحيثيات غير موضوعية فأصبح بعيداً جداً عن نبض المواطنين ولم يعد بإمكانه التشدق بمزاعم النضال، ذك ان السودانيين -من خلال مشروع الحوار الوطني- استطاعوا ان يميزوا بذكائهم المعهود من هو حريص على مصالحهم ومستعد للعمل السياسي المتجرد، ومن هو منغمس في هواه السياسي الخاص الطامح في ان يطبق رؤيته الأيدلوجية البالية.
تضاعفت خسارة الحزب الشيوعي السوداني -متزامنة مع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني- حينما اختل توازن الحركة الشعبية قطاع الشمال، و اصبح ياسر عرمان (طرزانها) داخل الحركة شخصية غير مرغوب فيها! ولعل الأمر المثير للدهشة أن الحزب الشيوعي السوداني بذل ما بذل من جهود -سراً وجهراً- لإعادة رتق جسد الحركة الشعبية ولكنه كما كان محتماً فشل!
ومع ان أسباب فشل وساطة الحزب الشيوعي في رأب صدع الحركة معروفة إلا أننا لا بأس من أن نتناولها هنا بشيء من التفصيل. أولاً، الحزب الشيوعي السوداني غير مؤهل تنظيمياً لاعطاء القدوة و إسداء النصح السياسي، هذه حقيقة لم تعد محل جدال، فطوال فترة سكرتيره الحالي تم فصل العشرات من قيادات الصف الاول أمثال الشفيع خضر و الأطباء الشيوعيين بأسباب غير موضوعية فإذا كان الحزب -بهذه الأخلاق التنظيمية غير السوية- فكيف يكون بإمكانه دعوة الآخرين للتحلي بالأخلاق التنظيمية؟ من المؤكد إن (فاقد الشيء لا يعطيه)!
 ثانياً، عرمان نفسه شخص مثيرة للريبة وتوجهاته السياسية وعلاقاته كلها مريبة ومن المؤكد ان قادة الحركة خاصة مجلس النوبة أدركوا -بالدليل- حقيقة عرمان و لم يعودوا في موقف يتيح لهم مجاملة عرمان ويكفي في هذا الصدد ما وصفه الحلو بـ(الغموض) الذي يتبدى له حيال تصرفات عقار وعرمان. إذن من المؤكد ان الحلو رأى ما رأى من تصرفات الرجلين التى أوصلته إلى نهاية الطريق.
ثالثاً، الحزب الشيوعي السودانية على مستوى الساحة السياسية السودانية لم يعد فاعلاً، وفقد هيبته التاريخية المصطنعة منذ ان فاجأت السلطات السودانية زعيمه الراحل نقد وهو في (مخبئه الآمن)!
 منذ تلك اللحظة انفرط عقد الهيبة المزعومة للحزب، و تبعثرت أسراره، وتعطلت مفاصله ولم يعد يجيد العمل السري، فشل في تحريك الشارع، غائب عن المشهد العام، بل حتى في قوى الإجماع الوطني لم يكن مؤثراً؛ إذن ما الذي يجعل الحركة الشعبية (تحترم) حزب عجوز شاخت كل أفكاره ورجاله و اصبح بالكاد يمشي في الطرقات ويأكل الطعام و يمر في الأسواق!

البرلمان العربي يطالب "النواب الأمريكي" برفع السودان عن قائمة "الإرهاب"

طالب رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، اليوم الأحد، مجلس النواب الأمريكي، برفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية لـ"الإرهاب"، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وقال السلمي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "البرلمان العربي يتطلع إلى أن يتم رفع اسم دولة السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب (...) وذلك بمناسبة مراجعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحالة في السودان".
وثمن ما قامت به الإدارة الأمريكية السابقة (إبان عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما) من الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، وفق البيان ذاته.
وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أمرا تنفيذيا قضى برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان، غير أن الولايات المتحدة أرجأت تنفيذ القرار لمدة ستة أشهر.
وقال رئيس البرلمان العربي: "السودان من الدول المحورية في محاربة الإرهاب بالعالمين العربي والإسلامي، ويقوم بدور إيجابي وفاعل في تحقيق السلم والأمن في إفريقيا وخاصة بدولة جنوب السودان".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على السودان في العام 1997 منها حظر تجاري بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالإرهاب.
كما فرضت مزيدا من العقوبات على السودان في عام 2006 بسبب ما قالت إنه "تواطؤ في العنف بدارفور".
ويشهد إقليم دارفور منذ 2003، نزاعاً مسلحاً بين الجيش السوداني وثلاث حركات مسلحة خلّف 300 ألف قتيل، وشرّد نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

المتحدث باسم الحكومة السودانية يصف تقرير المخابرات الأمريكية حول بلاده بالإيجابي

وصف المتحدث باسم حكومة السودانية، الأحد، تقرير وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي أي أيه) حول بلاده بالإيجابي.
وكان مدير الاستخبارات الأمريكية، دانيل كوتس، قد قدم للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مؤخرا تقريراً بعنوان “تقييم التهديدات في العالم من قبل أجهزة الاستخبارات، لم يتضمن السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، وأكد وفاء الخرطوم بجملة شروط ستمهد لرفع العقوبات المفروضة عليه منذ عشرين عاماً بشكل نهائي هذا الصيف.
وقال احمد بلال عثمان، الناطق الرسمي بإسم الحكومة السودانية ، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية (اس ام سي) إن السودان أوفي بكافة المطلوبات لذلك يعتبر رفع العقوبات أمر عادل في حقه ، مبدياً تفاؤل حكومة السودان في أن يقوم الكونجرس والرئيس الأمريكي برفع العقوبات نهائياً وكلياً عن السودأن.
واضاف “السودان متعاون في كل المجالات لذلك من الطبيعي ان يتم رفع الحظر عنه”.
من جهة أخرى، كشفت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني عن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي للبلاد لاحقاً في إطار تبادل الزيارات للوقوف على الأوضاع توطئة لرفع العقوبات الاقتصادية كليا.
وأوضح محمد مصطفى الضو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني في تصريح للـ(اس أم سي) أن الفترة القادمة سوف تشهد زيارات لوفود أمريكية تتصدرها زيارة أعضاء من الكونجرس الأمريكي للسودان، مشيراً إلى تبادل عدد من الزيارات التي تصب في مسار التقدم الملحوظ في مسيرة تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
يذكر أن الولايات المتحدة أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993، ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية شملت حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين في 1997.

الأربعاء، 24 مايو 2017

تساؤلات عن زيارة الجنرال المصري لطبرق وإجابات في الميدان

لم يكن الاربعاء 17 من مايو الجاري يوما عاديا في ليبيا المثقلة بجراحات القتال فقد زارها ضيف ذو مهمة خاصة هو الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري والتقي بقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا فى أول زيارة من نوعها منذ سنوات مضت. هذه الزيارة دون التفات اعلامي محلي من السودان الذي يعلم جيدا الدعم المصري المعلن لحفتر وهو زعيم ليبي استعان بقوات حركات دارفور في حربه هناك لكن معلومة صغيرة قفزت مساء السبت الماضي اي بعد اربعة ايام من لقاء «حجازي ـ حفتر» تتحدث عن ان مصر دعمت الهجوم بالاسلحة والسيارات المصفحة واشارت المعلومات التي تدفقت عقب احداث شمال وشرق دارفور بأن مصر قدمت معلومات عن تحركات قوات الدعم السريع من الخرطوم الى دارفور وانها رفضت طلبا من حركة مناوي بتمركز قوات الحركة قرب الحدود المصرية حتي يتم تزويدها بالوقود وايجاد مواقع آمنة حال الانسحاب من المعركة. تلك المعلومات المح اليها دكتور امين حسن عمر امس الاول واعلنها صراحة أمس رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ويعضد بذلك حديثه بقناة الجزيره بأن مصر سددت طعنة للسودان باحتلالها لحلايب عندما كان الجيش السوداني منشغلا بحروبه مع متمردي الجنوب وها هي الآن تكرر سيناريو الغدر والخيانة لتزويدها للمتمردين بالاسلحه والعتاد.
اتهام صريح
اتهم الرئيس عمر البشير، رسمياً مصر بالتورط في دعم الهجوم الأخير الذي شنته حركات متمردة على مناطق في ولايتي شمال وشرق إقليم دارفور الواقع غربي البلاد، وتم دحره من قبل قوات الجيش والدعم السريع.
وقال البشير خلال مخاطبته احتفالاً للجنود المتقاعدين من القوات المسلحة في القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، أمس، إن القوات المهاجمة انطلقت من دولتي جنوب السودان وليبيا وشاركت فيها مدرعات مصرية، وعبر عن أسفه الشديد للتدخل المصري في الشأن الداخلي السوداني من خلال دعم التمرد.
وأوضح أن مصر لم تقدم دعماً للجيش السوداني طيلة سنوات حربه للتمرد في جنوب السودان بحجة أنه شأن داخلي.
وأضاف «حاربنا في الجنوب عشرين عاماً ولم تدعمنا مصر بطلقة واحدة بحجة أن ما يجري في السودان وقتها شأن داخلي».
غش مصري
ونوه البشير إلى أن بلاده اشترت مرة واحدة ذخائر من مصر وكانت ذخائر فاسدة، وأشار إلى الدعم الذي قدمته القوات المسلحة السودانية لمصر منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر.
وأكد البشير قدرة القوات المسلحة السودانية على حسم أي هجوم أو اعتداء على السودان داخلياً أو خارجياً.
اشادة بالقوات المسلحة
وأشاد بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في دارفور، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في السودان وأشار إلى أن «القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعاً».
وقال «الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة».
واعتبر أن الجيش السوداني حقق «انتصاراً مدهشاً، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان.
وقال ان الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان».
مكائد ومكر
وفي السياق ذاته اتهم نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، دولة جنوب السودان صراحة ودولاً أخرى، قال إنها جارة لبلاده لكنه لم يسمها بدعم الهجوم الأخير الفاشل الذي قادته حركات متمردة وتم دحره في إقليم دارفور.
وقال حسبو خلال تدشينه برنامج العمل الصيفي لاتحاد الطلاب السودانيين في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، أمس رغم الحوار والوفاق إلا إن هناك مكائد ومكراً من أعداء السودان .
وكان الجيش أعلن قبل يومين أنه تصدى لمجموعات مسلحة من المرتزقة، دخلت في وقت متزامن من ليبيا ودولة جنوب السودان لشمال وشرق دارفور بهدف إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن في السودان.
وحيا نائب الرئيس القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على الانتصارات الكبيرة التي دحرت التمرد.
تدريب وتسليح
وقال حسبو إن عناصر حركات التمرد كانوا مستضافين وتم تدريبهم وتسليحهم في دولة جنوب السودان وآخرين يسلحون من دول أخرى جارة أتونا من ليبيا .
وأضاف الرسالة التي جاءت من ليبيا رديناها بعشرة أمثالها وكذلك الرسالة التي جاءت من الجنوب.
وأشار إلى أن المتمردين الذين شنوا الهجوم كانوا قبل يومين منه يتحاورون مع مناديب من الحكومة في ألمانيا، وقال هذا نفاق. نحن كنا صادقين في طرحنا ورؤيتنا لذلك ربنا نصرنا عليهم نصراً كبيراً.
وشدد حسبو على أن الهجوم كان نهاية للحركات المتمردة لكن رغم ذلك الباب لا يزال مفتوحاً لكل الذين يريدون الحوار والسلام والوثيقة الوطنية ستظل مفتوحة.
صاحب العقل يميز
وقال مفوض الرئيس للاتصال والتفاوض مع مسلحي دارفور أمين حسن عمر، في مؤتمر صحفي، امس الاول من المعلوم أن مصر تدعم ليبيا عسكرياً بجانب الجنوب وإذا سئلت واتهمت بدعمها للمعارضة المسلحة تُجيب بأنها دعمت فعليا ليبيا والجنوب بالسلاح ولكن إذا تسرب السلاح إلى جهة أخرى فإنها غير مسؤولة»، وتابع: المبررات من حيث الشكل لا غبار عليها إلا أن صاحب العقل يُميز.
هجوم لتعطيل رفع العقوبات
وأضاف أمين: الهجوم الأخير يرمي لتعطيل رفع العقوبات الأميركية وخلق إحداثيات جديدة.
وأوضح أن التمرد أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي لإجهاض رغبة الشعب السوداني الذي تضرر من العقوبات.
يشار الى أن الولايات المتحدة جمدت في يناير الماضي بشكل جزئي العقوبات الاقتصادية على السودان، ووضعت حزمة شروط ينبغي على السودان استيفاءها بحلول يوليو للرفع الكامل للعقوبات، على رأسها وقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع ومكافحة الإرهاب.
كسب زمن
وقال عمر إن الحركات المسلحة تحاول في جولات التفاوض كسب الزمن وانتظار ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الساحة السياسية، مضيفاً أن الحركات تبني مقترحاتها على نسف اتفاق الدوحة وهو ما ترفضه الحكومة.
وأكد أمين أن الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور رفض الورقة المقدمة من الحركات المسلحة في ألمانيا لتجاوزها اتفاق الدوحة، مضيفاً أن أي مفاوضات غير رسمية تتعلق بالمضامين وليس الإجراءات الأساسية في الحلول.
140 سيارة
في السياق ذاته قال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور مجدي خلف الله ان معارك شرق وشمال دارفور التي وقعت في غضون اليومين الماضيين تمت بالهجوم عبر محورين في وقت متزامن بقوة تقدر بـ 140 سيارة بكامل عتادها العسكري، تحركت من ليبيا وجنوب السودان بقيادة جابر إسحق وصالح جبل، مشيراً إلى أن القوتين تتبعان عسكرياً لمني أركو مناوي وعبد الرحمن نمر المنشق عن عبد الواحد نور.
حتى امس لم تنته المعركة بعد وهناك عمليات تمشيط واسعة لمطاردة الحركات اسفرت عن اسر العديد من القيادات بينهم نمر عبد الرحمن .
كما ان حديث رئيس الجمهوريه يشير الى ان العلاقات بين السودان ومصر وصلت لمرحلة التصعيد على الرغم من تجاوز الكثير للاخطاء المصرية في حق الخرطوم.

الشعبي: هجمات الحركات تمثل صدمة في ظل واقع الوفاق والتحول الديمقراطي

وصف القيادي بالمؤتمر الشعبي وعضو البرلمان كمال عمر ما قامت به الحركات المتمردة في دارفور من هجمات على شمال وشرق دارفور بالصدمة في ظل المعطيات الجديدة بعد تكوين حكومة الوفاق الوطني.
واوضح بمقر البرلمان اليوم أن كل أسباب الحرب قد انتفت في ظل الواقع الجديد الذي أفرزه مشروع الحوار الوطني ،مبينا ان دارفور تشهد حاليا تنفيذ الكثير من مشروعات التنمية واضاف” نحن كأحزاب معارضة مددنا أيادينا بيضاء للحركات المسلحة حتى تنضم للسلام والحوار ” .
وقال إن الواقع الان واقع سلام وتحول ديمقراطي، وعلي الجميع اقتناص هذه الفرصة لممارسة حقهم في التعبير عن أرائهم بحرية دون اللجوء للعنف ،وأضاف أن ما حدث من هجوم يعد خصما على الحركات داعيا هذه الحركات للاحتكام لصوت العقل والالتحاق بمسيرة الوفاق والحوار الوطني

(حميدتي): الحديث عن تصفية الأسرى (شائعات وكذب)

نفى قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، الشهير بـ(حميدتي) تصفية أسرى تم القبض عليهم بمعارك شرقي وشمال دارفور، اليومين الماضيين.
وقال (حميدتي) أثناء مخاطبته لقواته في منطقة (وادي هور) بشمال دارفور، التي شهدت معارك ضارية بين الحكومة ومسلحي دارفور، يومي الأحد والاثنين، إن الشائعة التي أطلقتها حركة مناوي وما قاله بتصفية ابناء الزغاوة "كلها كذب".
وتابع "أكثر من خمسين ضابطا بمختلف الرتب العسكرية من ابناء الزغاوة موجودين وسط قوات الدعم السريع وشاركوا في كل المعارك وطاردوا الفارين من الميدان لمسافة تجاوزت الثلاثين كيلومتر". وكانت حركة مناوي والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، أعلنت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وقوع قادتها عبد الرحمن نمر،و أحمد حسين مصطفى (أدروب)، ورئيس هيئة الأركان اللواء جمعة مندي عيسى في أسر القوات الحكومية، واتهمت الأخيرة بتصفية أسرى آخرين بينهم الجنرال محمد عبد السلام (طرادة). كما حذرت حركة تحرير السودان،بقيادة مني أركو مناوي، الحكومة السودانية من تصفية اسراها الموجودين بطرفها، وقالت في بيان صحفي ممهور بتوقيع مساعد رئيس الحركة محمود محمد كورونا إنه " وردت أنباء تفيد بان الحكومة بدأت في تصفية الاسرى عقب انتهاء المعارك". ولم يصدر عن الجيش السوداني أو الحكومة أي تعليق أو تأكيد بالقبض على نمر ورفاقه، برغم انتشار صور له في وسائل التواصل الاجتماعي وهو تحت الأسر. وقال حميدتي أن الدعوات تكاثرت لمناوي ليركن الى التفاوض والسلام، لكنه لم يستجب، وتابع " الآن هو مصاب بهستريا لأن قواته التي جمعها خلال أربعة أعوام فقدها في معركة واحدة". وبعث حميدتي رسالة لمناوي يدعوه فيها لتسليم نفسه لأقرب وحدة عسكرية ، قائلا" البلد كلها من هنا حتى تشاد مقفولة، وغدا ستأتي قوة أخرى من الخرطوم ولا يوجد أمامك الا خيار واحد ، أن تسلم نفسك لاقرب وحدة عسكرية وتسلموا ما لديكم من سيارات وتدخلوا أقرب منطقة وتصبحوا مواطنين". وأكد قائد الدعم السريع وجود تنسيق عالي مع تشاد، قائلا إن السيارات التي تم الاستيلاء عليها سيتم استخدامها بواسطة القوة القادمة من الخرطوم للإسناد. من جهته قال قائد قطاع كردفان بالدعم السريع الرائد التاج التجاني عبدالله جمعه، إن معركة وادي هور بدأت في الساعة السابعة والنصف مساءا واستمرت 45 دقيقة غنموا خلالها 6 مدرعات مصفحة و35 سيارة لاندكروزر كما تم إحراق 25 سيارة لاندكروزر.

حميدتي: أكثر من خمسين ضابطا من أبناء الزغاوة وسط قوات الدعم السريع ومشاركتهم كانت بارزة في المعركة الأخيرة

والي ولاية شمال دارفور يقف على معرض الانتصار الساحق الذي حققته قوات الدعم السريع وقف والي ولاية شمال دارفور، عبد الواحد يوسف إبراهيم” برفقة عدد من القيادات العسكرية رفيعة المستوى من المركز وقائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان “حميدتى” وقفوا يوم الثلاثاء ميدانيا على معرض الانتصار الساحق الذي حققته قوات الدعم السريع على المتمردين بوادي هور بالسبت. وخاطب الوالي ضباط وضباط صف وجنود متحرك قوات الدعم السريع، مشيدا بالانتصار الكبير الذي تحقق فى معركة وادي هور، وقال إن ذلك الانتصار قد أسعد كل الشعب السوداني، مؤكدا على قومية قوات الدعم السريع التي تضم كل ألوان الطيف السوداني وتعمل بموجب القانون. وأضاف عبد الواحد قائلا: إن ما جمعته حركة التمرد من عتاد وقوات وتدريب لثلاث سنوات تم القضاء عليه فقط في أقل من خمس وأربعين دقيقة . من جهته قال الفريق “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع: إن ما يزيد من شرف هذا الانتصار هو اعتراف المتمرد مناوي بنفسه على هزيمة قواته في الميدان وكسر شوكتها وقتل جنوده، مشيرا إلى أن “مناوي” أصيب بحالة من الهستريا حين وصلته أنباء الهزيمة النكراء لقواته في وادي هور وتدمير الآليات والمدرعات التي بنى عليها خططه وتكتيك معركته، وقال الفريق حميدتي ” إن الحل الوحيد لما تبقى من الفلول الفارة هو تسليم أنفسهم والعربات التي بحوزتهم . ونفى “حميدتي” ما أشاعته حركة مناوي بتصفية أبناء الزغاوة في الدعم السريع، كاشفا عن وجود أكثر من خمسين ضابطا بمختلف الرتب العسكرية من أبناء الزغاوة وسط قوات الدعم السريع، مؤكدا أنهم شاركوا في كل المعارك، مشيرا إلى أن مشاركتهم كانت بارزة في المعركة الأخيرة، حيث قاموا بمطاردة الفارين من الميدان لمسافة تجاوزت الثلاثين كيلو متر.
من جهته فقد حيا الفريق” عبد الفتاح البرهان”، ممثل وزير الدفاع، قوات الدعم على انتصارها الكبير على المتمردين من قوات مناوي في معركة وادي هور، كما أبلغهم تحايا وزير الدفاع.
إلى ذلك أوضح الرائد”التاج التجاني عبد الله”، قائد قطاع كردفان بالدعم السريع أن معركة وادي هور حسمت في وقت وجيز لم يتجاوز الخمس وأربعين دقيقة استولت خلالها قواتهم على ست مدرعات مصفحة و(35) عربة عسكرية “كروزر بكامل عتادها ، بجانب تدمير (25) عربة أخرى و راجمتين وصواريخ سام 7 مضاد للطيران، بجانب حفارتي مياه.

اتفاق للتعاون الثلاثي بين الحكومة وألمانيا و"الإيقاد"

وقعت الحكومة على اتفاقية للتعاون الثلاثي بين السودان وألمانيا و"الإيقاد"، إلى جانب الاتفاق على تخصيص مبلغ 51 مليون يورو مخصصة من وكالة التعاون التنموي الألمانية في شرق السودان ودارفور، والتزام الوكالة بتخصيص 10 ملايين يورو مستقبلاً.
وانعقدت بوزارة الخارجية اجتماعات التشاور السياسي بين السودان وألمانيا، ترأسها من الجانب الحكومي المدير العام لإدارة الشؤون الأمريكية والأوروبية بالخارجية، السفير محمد عيسى إيدام، ومن الجانب الألماني المدير العام لإدارة شرق أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وتم الاتفاق على أن تكون اجتماعات التشاور السياسي بين البلدين كل ستة أشهر، وتعقد الجلسة المقبلة في أكتوبر المقبل، إضافة إلى ترفيع لجنة التشاور السياسي لتكون برئاسة وكيلي وزارة الخارجية في البلدين، وتناولت الاجتماعات الجوانب السياسية، الاقتصادية، الثقافية، التعليم، السياحة، الرياضة والآثار.
وتطرقت الاجتماعات للتطورات الإيجابية في مسيرة علاقات الحكومة الخارجية ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول بعثة "اليوناميد" وقضية دارفور.
كما بحث الجانبان القضايا الإقليمية المتعلقة ببعض دول الجوار ومكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، وتم التوافق على عقد ملتقى ألماني في السودان في أكتوبر المقبل بمشاركة الغرفة التجارية ورجال الأعمال، وكذلك ملتقى في برلين خلال العام 2018، وأعلن الجانب الألماني عن استئناف برنامج المنح الألمانية الدراسية للسودان.
وفي سياق متصل وقّعت وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء، اتفاقية المقر لفتح مكتب لمنظمة "الإيقاد" بالسودان، وقال إن فتح المقر يعد خطوة مهمة في مسار تسهيل عمل منظمة "الإيقاد" وتمكينها من تنفيذ مشروعات مهمة في إطار دور المنظمة الرامي لدعم الاستقرار والتنمية بالسودان.

السودان يدين التفجير الذي وقع بمدينة مانشستر البريطانية

أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن إدانتها القوية للتفجير الذي وقع بمدينة مانشستر البريطانية يوم الإثنين، الذي أودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء وإصابة العشرات في جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية.
وعبّرت الخارجية في بيان لها عن مواساتها لعائلات الضحايا والجرحى وللشعب والحكومة البريطانية الصديقين.
وأعلنت رفضها واستنكارها لكافة الأعمال الإرهابية واستباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين، الأمر الذي ترفضه كافة الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية.
وعبّرت عن تضامن السودان الكامل ودعمه ومساندته للحكومة البريطانية.
وجدّدت الخارجية دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده وتعاونه في مواجهة كافة أشكال الأنشطة الإرهابية والإجرامية.

إغلاق وتجفيف مصادر مياه الشرب الملوثة بالنيل الأبيض

وضعت وزارة الصحة الاتحادية، تحوطات وتدابير للسيطرة على الإسهالات المائية بولاية النيل الأبيض، بينما وجّه والي الولاية، عبدالحميد موسى كاشا، بإغلاق مصادر مياه الشرب الملوثة كافة، ومصادرة الآليات التي تعمل في نقل مياه الشرب الملوثة.
وقاد والي ولاية النيل الأبيض، عبدالحميد موسى كاشا، ووكيل الصحة الاتحادية، الدكتور عصام الدين محمد عبدالله، حملة لإغلاق وتجفيف مصادر ومضارب مياه الشرب الملوثة كافة بالولاية، بمشاركة قوات الشرطة وقادة العمل بالمحليات ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.  وأصدر كاشا قراراً بإعادة تشكيل لجنة الولاية للطوارئ الصحية برئاسة الوالي، لتضم وزارات الصحة والبيئة والمالية ومعتمدي المحليات وقادة القوات النظامية بالولاية.
ووجه بتعويض أصحاب مضارب المياه التي تم إغلاقها، واستنفار عربات "التانكر" لتعمل في نقل وتوفير المياه الآمنة للمواطنين، معلناً عن فتح الاعتمادات المالية لمواجهة حالة الطوارئ الصحية.
بدوره أشاد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. عصام الدين محمد عبدالله، بالإجراءات السريعة التي اتخذتها حكومة الولاية والاستجابة الفورية للاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة الاتحادية، مثمناً الجهود المبذولة من القطاع بالولاية التي أسهمت في انحسار الإسهالات المائية.
وحذر من انتشار الإسهالات المائية بالولاية، إذا فشلت السلطات المحلية في تنفيذ هذه الاشتراطات الصحية ولم يلتزم المواطنون بالامتناع عن استخدام المياه الملوثة.
وكشف عن ترتيبات مع وزارة الموارد المائية والكهرباء والمنظمات الدولية، بإنشاء مصادر آمنة لمياه الشرب وعن تقديم دعم للولاية بلغ 939,236,33 جنيهاً في مجال الدواء، إضافة للدعم اللوجستي والعيني من معينات عمل وتوفير المحاليل الوريدية والكلور والعاملين الصحيين من أطباء وضباط صحة وكوادر مساعدة والخبراء في مجال التقصي والتصدي للأوبئة والتثقيف الصحي.

أسرى بينهم قائد رفيع يصلون الفاشر

وصل حاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر 23 أسيراً من الحركات المسلحة تم القبض عليهم بمناطق "أم كتكوت بمحلية الطويشة، قصة، جمت، بمحلية كلمندو، شنقل طوباي بمحلية دارالسلام"، أبرزهم رئيس المجلس الانتقالي بحركة تحرير السودان المتمردة، اللواء نمر عبدالرحمن محمد.
وقتل أحد كبار قادة حركة تحرير السودان "طرادة"، عقب محاولته دخول جبل مرة واستولت قوات الدفاع الشعبي على ثلاث سيارات عسكرية بكامل عتادها من بينها عربة "تايوتا استيشن" للقائد نمر عبدالرحمن، بكامل مستنداتها.
وأشاد قائد الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور، اللواء ركن عادل حامد الجمري، لدى مخاطبته قوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية بالبطولات التي حققتها قوات "الدعم السريع" وقوات الدفاع الشعبي في التصدي لمن أسماهم بالفلول والمرتزقة، مؤكداً جاهزية القوات النظامية لتأمين البلاد وتلقين المتمردين درساً لن ينسوه مؤكداً أن السودان لن يؤتى من شمال دارفور أبداً.
وأوضح قائد الدفاع الشعبي بالولاية، الرائد إبراهيم حسين راشد أن العمل المشترك والتنسيق بين القوات النظامية كافة هو الذي قاد لتحقيق الانتصارات وأسر هذه المجموعة التي تعد ضربة قاصمة للحركات المسلحة، مجدداً تأكيده على تأمين مناطق الولاية كافة ورصد وتتبع الفارين المهزومين من الحركات المسلحة والقضاء عليهم.وأكد منسق الدفاع الشعبي بالولاية، أحمد آدم عبدالقادر، أن الدفاع الشعبي سطّر ملحمة بطولية سنداً للقوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" بتصديه للحركات المسلحة وأسر عدداً منهم، مبيناً أن الدفاع الشعبي سيسلم المتمردين واحداً تلو الآخر حتى تخلو الولاية من أي أثر للتمرد مجدِّداً تأكيده على جاهزية قواته لتعزيز السلام والاستقرار وسد الثغرات.

رئيس الجمهورية يصدر قراراً بتمليك مبان للنيابة العامة

أصدر رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، القرار "401" لسنة 2017، الذي قضى بأيلولة ملكية برج النيابة العامة بالخرطوم للنيابة العامة، وأن تستغل مبانيه كمبان للنيابات، أو يشغلها وكلاء النيابة، أوعاملين بالإدارات والأقسام الجنائية على مستوى المركز والولايات.
وأشار القرار، الصادر يوم الثلاثاء، إلى أيلولة الأراضي غير المشيدة بالمركز والولايات والمخصصة لأغراض سكنية أو مكاتب إدارية للنيابة العامة، سواء كانت مسجلة باسمها أو مخصصة لها.
كما قضى القرار كذلك بأن تؤول كافة المتحركات "عربات أو دراجات بخارية" والتي يستخدمها وكلاء النيابة العامة، والعاملون بالنيابات والإدارات والأقسام الجنائية المختلفة على مستوى المركز والولايات للنيابة.
وألزم القرار وزارة المالية والاقتصاد الوطني بتوفير كافة الاحتياجات الأخرى للنيابة العامة، ووجه القرار ولاة الولايات وسلطات الأراضي وجميع الجهات المختصة الأخرى بوضعه موضع التنفيذ .
من جهته قال عضو اللجنة والممثل للنيابة العامة، مولانا هشام عثمان، إن القرار جاء بناءً على توصيات لجنة قسمة الكوادر والأصول التي شكلها رئيس الجمهورية، لقسمة الكوادر والأصول بين وزارة العدل والنيابة، برئاسة وكيل وزارة رئاسة الجمهورية وعضوية وكيل وزارة العدل، وممثل للنيابة العامة ووكلاء الوزارات المختصة .
وأضاف "صادق رئيس الجمهورية على بقية توصيات اللجنة الخاصة باستمرار تبعية المباني المستغلة بواسطة منسوبي وزارة العدل، واستمرار المباني والرئاسات المشتركة بين الوزارة والنيابة بالولايات على وضعها الراهن، وأن تستمر تبعية المتحركات التي يستقلها منسوبو الوزارة لوزارة العدل".

حل حكومة شرق دارفور

أصدر والي شرق دارفور، أنس عمر محمد، قراراً قضى بحل حكومة الولاية، وتكليف المديرين العامين بتسيير العمل في الوزارات، وكلّف المديرين التنفيذيين بالقيام بمهام تسيير العمل في المحليات، بدلاً عن المعتمدين الذين تم إعفاؤهم.
وعبّر الوالي عن شكره وتقديره لأعضاء حكومته السابقين والمجهودات الكبيرة والعظيمة التي بذلت في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الولاية.
كما ترأس والي شرق دارفور اجتماعاً للمكتب القيادي لحزب الوطني بالولاية، حيث تطرق الاجتماع إلى أسماء المعتمدين في الحكومة المقبلة كمعتمدي محليات.

والي شمال دارفور: حركة مناوي خسرت ما جمعته في 3 سنوات

قال والي ولاية شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، إن ما جمعته الحركات المسلحة من عتاد وقوات وتدريب امتد لثلاث سنوات تم القضاء عليه من قبل القوات المسلحة في أقل من 45 دقيقة في معركة وادي هور.
وأعلن قائد قطاع كردفان بقوات "الدعم السريع" الرائد التاج التجاني عبدالله، إنهم استولوا على 6 مدرعات مصفحة، و35 عربة عسكرية "كروزر بكامل عتادها الحربي" وتدمير 25 عربة أخرى، إضافة إلى راجمتين وصواريخ سام 7 مضاد للطيران وحفارتي مياه آبار.
من جهته قال قائد قوات "الدعم السريع"، الفريق محمد حمدان دقلو، إن أكبر انتصار هو اعتراف المتمرد مناوي بنفسه بهزيمة قواته في الميدان وكسر شوكته وقتل جنوده.
ونفى قائد "الدعم السريع" الإشاعة التي أطلقتها حركة مناوي بتصفية أبناء قبيلة "الزغاوة" بقوات "الدعم السريع"، وأكد أن أكثر من 50 ضابطاً بمختلف الرتب العسكرية من أبناء الزغاوة موجودون وسط قواته، وشاركوا في كل المعارك وطاردوا في المعركة الأخيرة الفارين من الميدان لمسافة تجاوزت الـ30 كيلو متراً.

احتفال في بورتسودان بإعلان المناطق المسجلة خالية من الألغام

تحتفل وزارة الدفاع وولاية البحر الأحمر، يوم الأربعاء، في بورتسودان بإعلان المناطق المسجلة بالولاية خالية من الألغام الأرضية، وذلك بحضور رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد مساعد ووزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق الركن علي محمد سالم.
وأوضح المدير العام للمركز القومي لمكافحة الألغام العميد الركن عامر عبدالصادق أن الإعلان يأتي في إطار خطة السودان الشاملة لإعلان السودان خالياً من الألغام، مشيراً إلى أن عمليات التطهير والإزالة تتم ضمن التزام السودان باتفاقية (اتوا).
ولفت إلى انتطام عمليات التطهير والإزالة بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً أن إعلان خلو ولاية كسلا من الألغام سيتم في نهاية العام الحالي 2017م.
وأشاد العميد - حسب وكالة السودان للأنباء - بمساهمات اليابان وأيطاليا والمنظمات العاملة في هذا المجال، في دعم عمليات مكافحة الألغام في السودان.

بكري يجدِّد التزام حكومته بمخرجات الحوار الوطني

جدَّد النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، التزامه بإنفاذ برنامج حكومة الوفاق الوطني، ونادى إلى النظر لدول الجوار والظروف الموجودة بها، وأكد أن السودان يشهد أمناً واستقراراً.
وتطرق بكري خلال حديثه، أمام البرلمان يوم الثلاثاء، إلى البرنامج الخماسي وتحقيق مطلوباته، مؤكداً دعم الحكومة له، وأوضح أن هناك تحركاً في إنتاج القمح وأن الزراعة هي المخرج الأساسي رغم المعضلات التي تواجهها.

وقال إن علاقة السودان مع دول الجوار مطمئنة ومتطورة، داعياً إلى تعاون الجميع في أمن الوطن واستقرار المواطنين.
وأشار إلى إفرازات الحرب قائلاً إن الحكومة  ستعمل على تهيئة البيئة وتحقيق التعايش السلمي والمصالحات والعمل على عودة المواطنين إلى مناطقهم من أجل تحقيق التنمية وزيادة الإنتاج والإنتاجية.
ووجّه بزيادة الإنتاجية وإدخال التقانات المطلوبة وإلزام المزارعين باستخدام التقانات، مشيراً إلى الاكتفاء من الزيوت في هذا العام، وأكد الاهتمام بالتعدين، موضحاً أن تنوع الموارد يؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي، وأن التشوه في الاقتصاد وزيادة الأعباء على المواطنين يخلق اختلالات في الاقتصاد الكلي.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن إعفاء أساتذة الجامعات من شروط الخدمة المدنية وتحسين أوضاعهم لحاجة البلاد إلى خدماتهم.
وأوضح أن المناخ الآن مناخ حريات، وأن السودان أفضل من غيره وهناك تحسن كبير في هذا المجال، مشيراً إلى أن دور الإعلام في هذه المرحلة مؤثر دون التعدي على حرية الآخرين، ودعا إلى تجمع الإعلام عبر مؤسسات صحفية وتوظيف إمكانياتها وفق التطور الطبيعي.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت بإقرار شهادات الذمة لجميع الوزراء والمسؤولين بالدولة، مضيفاً أن هذا نموذج يجب اتباعه في جميع المؤسسات والوحدات، وأكد تفعيل كثير من المؤسسات لمحاربة الثراء الحرام، قائلاً إن الحكومة الإلكترونية ستقفل بوابة الفساد .

حميدتي يوجة قوات الدعم السريع بمطاردة الحركات المسلحة

تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على 37 عربة لاندكروزر مزودة بسلاح الدوشكا وبحالة جيدة، و ست مدرعات مصفحة و مزودة بسلاح الدوشكا و الرشاش و عربتين للحفريات جاهزة ، و معها مهندس حفريات، و عدد كبير من الآليات العسكرية، و كما تم أسر عدد من المتمردين، و قد دمرت قوات الدعم السريع 25 من عربات الدفع الرباعي و آليات عسكرية و مضادات الطائرات وكميات كبيرة من الذخيرة .
ووجه الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، كل متحركات قوات الدعم السريع بمطاردة فلول الحركات المسلحة في كل المحاور ، مشيرا إلى أنه لا محل للحركات من بعد اليوم ، وتوعد بتطهير السودان من دنس المرتزقة و العملاء، .
و أكد حميدتي لدى مخاطبته اليوم بوادي هور قوات الدعم السريع بعد الانتصارات التي حققتها بالمحور الشمالي من ولاية شمال دارفور، و بحضور عبد الواحد يوسف، والي ولاية شمال دارفور، و قائد الفرقة السادسة ، و الفريق عبدالفتاح البرهان، ممثلا لوزير الدفاع ، و عدد من القيادات العسكرية ، وأكد جاهزية الدعم السريع لحسم أي متمرد، و قال إن هذه المعركة تم حسمها خلال 44 دقيقة، وهنأ قوات الدعم السريع بالانتصار، ووعد بالمزيد من الانتصارات حتى يتم تنظيف دارفور من هؤلاء المرتزقة .

غندور :علي المجتمع الدولي الضغط على الحركات للوصول إلى السلام

أكد وزير الخارجية الوداني  البرفيسور إبراهيم غندور ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الضغط على الحركات المسلحة غير الموقعة للوصول إلى السلام.
وأكد خلال لقائه بمكتبه اليوم ، بجوردان ريان الخبير بمركز كارتر الأمريكي ، أن تحقيق السلام هو أهم أولويات حكومة الوفاق الوطني وعدد جولات التفاوض التي خاضتها الحكومة مع الحركات المتمردة في دارفور والمنطقتين في عدد من العواصم الإفريقية والعربية والأوربية والتي لم يكلل بعضها بالنجاح بسبب تعنت الحركات المتمردة وعدم رغبتها في الوصول إلى السلام الشامل وتخفيف المعاناة على المدنيين في مناطق النزاع.
وأشار إلى أن السودان يستشرف عهداً جديداً بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي ستعمل على تحقيق طموحات الشعب السوداني.
ونقل جوردان تحيات الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لفخامة رئيس الجمهورية وللوزير ، كما نقل اشادة المركز بالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة السودان من أجل تحقيق السلام في كافة أنحاء البلاد. كما اشاد بمساهمة السودان في تحقيق أجندة السلام الإقليمية والدولية وجدد عزم مركز كارتر على لعب دور أكبر من أجل أن ينعم السودان بسلام شامل.
وفي ختام اللقاء اشاد جوردان بنهج الحوار السوداني الأمريكي الذي أفضى إلى الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان وتمنى أن يمضي الحوار إلى نهاياته بما يصب في مصلحة البلدين.