الخميس، 30 مارس 2017

مُساعد الرئيس يتعرّف على سير المشروع الشبابي للبناء

تعرَّف مساعد رئيس الجمهورية، اللواء الركن عبدالرحمن الصادق المهدي، نائب رئيس اللجنة العليا للمشروع الشبابي للبناء الوطني، الأربعاء، على سير الأداء في المشروع بالولايات، الذي أطلقه اتحاد الشباب على يد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن نوفمبر الماضي بغرب دارفور.
وأثنى المهدي، خلال لقائه رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، د.شوقار بشار، على مستوى التنفيذ خلال المرحلة الماضية، مُبدياً إعجابه بالمُبادرات المُصاحبة للمشروع الشبابي للبناء الوطني، خاصة المتعلقة بالتعرف بالرموز والقيادات المُجتمعية، وتسمية الشوارع الرئيسة بالمدن والأحياء بأسمائهم.
كما أبدى رضاه عن سير خطة الأداء، واعداً بالمشاركة في المشروع الذي يطوف كل ولايات السودان، خلال المرحلة المقبلة، حفزاً ودعماً للمبادرات الشبابية الإيجابية التي تصب في خانة خدمة الشرائح المتعففة بالمجتمع، بجانب رفع الحس والولاء الوطني.
إلى ذلك، قال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، د.شوقار بشار، إن الفترة المُقبلة من خطة المشروع تستهدف التركيز على زيادة الإنتاج والإنتاجية، والدفع بالشباب في اتجاه المشروعات تحقيقاً للفائدة الأكبر التي تحرك الاقتصاد الكلي.

الحوار الوطني السوداني يتصدر افتتاحية القمة العربية

حاز الحوار الوطني السوداني على صدارة الخطاب الافتتاحي في الجسلة الأولى للقمة العربية رقم 28 التي بدأت يوم الأربعاء، بمنطقة البحر الميت بالأردن بمشاركة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وحضور كبير من القادة العرب.
وخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئيس الدورة 27 للقمة العربية متناولاً عدداً من التحديات والقضايا التي تواجه الأمة العربية.
وأكد في خطابه أن التوقيع على وثيقة الحوار الوطني في السودان في أكتوبر الماضي يمثل نجاحاً كبيراً على طريق المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي في السودان.
وتسلم الملك عبدالله الثاني ملك الأردن رئاسة القمة العربية في دورتها الـ28، وأشار في خطابه إلى أن هناك تحديات مصيرية للدول والشعوب العربية منها خطر الإرهاب والتطرف واستمرار إسرائيل في توسيع الاستيطان وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام.
وأكد ملك الأردن "ألا استقرار ولا سلام دون حل عادل للقضية الفلسطينية"، وتناول الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن والعراق كتحديات ماثلة في الوطن العربي.
كما خاطب الجلسة الافتتاحية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس البرلمان العربي.

التشرد السياسي: عرمان نموذجاً!

حينما قرر ياسر عرمان -على عجل- أن يغادر الخرطوم ويلتحق بالحركة الشعبية في أحراشها في العام 1986 كانت المفارقة التاريخية الشاخصة حينها أن الرجل فعل ذلك في ظل نظام تعددي كان على رأسه السيد الصادق المهدي رئيساً للوزراء!
وكتبت سطور التاريخ -وما أقاسها حين تكتب- ان عرمان ذهب ليقاتل الحريات و الديمقراطية القائمة في بلاده!
 كان أمراً يدعو بالفعل للدهشة ان ينشط عرمان فى حركة مسلحة (جهوية) تقاتل نظاماً سياسياً يوصف بأنه نظام ديمقراطي تعددي. وعلى ذلك فإن أي منطق سياسي يمكن ان يستخدمه عرمان -بعد هذا الموقف- لا يمكن أخذه على محمل الجد، و بالضرورة أي إدعاء من قبل عرمان بأنه يقف إلى جانب الحريات ونيل الحقوق يصبح محض هراء.
 هذه الإشارة ضرورية لفهم طبيعة الأوضاع التى تحيط بالرجل هذه الأيام، سواء في تفجر الخلاف بينه وبين رفيقه الحلو أو فقدانه رئاسة التفاوض أو اهتزاز مقعد الأمانة العامة من تحته! إذ أن ظاهرة عرمان تبدو محيرة لأن الملعب السياسي الفسيح وعلى إتساعه لم يسع الرجل لا في الماضي ولا في الحاضر وحتماً لا في المستقبل.
 أهدر سنيناً غوالي من عمره إهداراً لا يتطرق اليه الشك، فلم يعرف له -تاريخياً- إسهام في بناء ولو طوبة سياسية واحدة فى الدولة السودانية، وحتى على أيام الفترة الانتقالية عقب اتفاقية السلام الشاملة 2005 قضى الرجل السنوات الست بكاملها في مشاكسات وتعطيل لحركة العملية السلمية وكانت ذروة درجات الفشل الذريع الذي بلغه عرمان أنه فشل حتى في تشكيل قطاع الشمال وتنظيمه وبنائه كحزب. فقد انتشرت حينها بسببه المواجهات داخل القطاع حتى وصلت مرحلة التشابك بالأيدي والوصول إلى مخافر الشرطة!
لم يستطع عرمان بناء تنظيم الحركة الشعبية قطاع الشمال في ظل ظروف هادئة ووقف الحرب لم يسجل التاريخ لعرمان مشاركته في بناء (مركز صحي) أو مدرسة أساس او افتتاح طلمبة مياه! ما هي إذن قيمة السياسي إذا كان يزعم انه نصيراً للمهمشين وأصحاب الحقوق المهضومة، وهو لا يُرى ولا يُشاهد إلا في مواقفه المواجهات والحروب والخلافات؟
 قضى عرمان عقب اتفاقية السلام الشاملة و قيام دولة الجنوب أكثر من 6 سنوات أخرى في الحرب ومهاجمة مناطق جنوب كردفان والأفاعيل المزرية في أبو كرشولا، وتوجيه صواريخ الكاتيوشا باتجاه كادوقلي! مسيرة مطولة تجاوزت الـ30 عاماً قضاها الرجل وهو يهوي من سحيق إلى سحيق على الرغم من ان الساحة السياسية أوسع من الزاوية الضيقة التى حشر فيها نفسه وأفضت به الذل والهوان السياسي الذي هو فيه الآن بعد ان إستهوته حياة التشرد السياسي في المجاري السياسية المظلمة الضيقة!

الخارجية :الحوار الاستراتيجي بين السودان و بريطانيا تميز بالصراحة والشفافية

أكد السفير عبد الغني النعيم وكيل وزارة الخارجية رئيس الجانب السوداني في الحوار الاستراتيجي في دورته الثالثة بين السودان وبريطانيا الذي شمل مجالات مختلفة، أكد بأن الحوار تميز بالجدية والصراحة والشفافية التي انتقلت بالحوار الى مرحلة المشروعات المشتركة بين الجانبين، مشيرا الى أن الحديث أصبح شراكات بين السودان والمملكة المتحدة في هذه المجالات للتعاون .
وأكد عبدالغني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بوزارة الخارجية في ختام جولة الحوار الاستراتيجي بين الجانبين أن العلاقات السودانية البريطانية علاقات تاريخية وروابط ثقافية قديمة. وأبان أن ما تم اليوم بين الجانبين يؤهل الى نقلة نوعية حقيقية في نقل العلاقات بين البلدين، مشيرا الى التطلعات لشراكة مستقبلية ونملك لها كل مقومات النجاح، مبينا بأن هناك زيارات بين الجانبين رفيعة المستوى .
ومن جانبه؛ قال السفير نيل ويقن مدير إدارة افريقيا بالخارجية البريطانية ورئيس الوفد البريطاني في الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا "هناك أربع من المؤسسات البريطانية عقدت اجتماعات مع نظيراتها السودانية سيما في مجالات حقوق الإنسان والاستثمارات.

أحزاب: مطالبة مجلس تحرير النوبة بـ "تقرير المصير" موقف تفاوضي

قلَّل الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر، من مطالبة مجلس تحرير إقليم جبال النوبة بالحركة الشعبية بحق تقرير المصير، وعدّه بأنه لا يعدو أن يكون موقفاً تفاوضياً ستكشفه طاولة المفاوضات.
وقال جابر، إن خطوة مجلس تحرير إقليم النوبة غير موضوعية وتتنافى مع قومية النوبة، الذين وصفهم بشعب السودان الأصيل. وتساءل: "فكيف يرتضون بجزء من السودان؟".
ودعا مجلس تحرير النوبة إلى مراجعة موقفهم والانخراط في العملية السلمية عبر الحوار الوطني الذي كفل لجنوب كردفان والنيل الأزرق حق التمييز الإيجابي في إطار التنمية المتوازنة.
وأشار إلى تجربة انفصال جنوب السودان الذي انتهى إلى دولة تموج بالحروب والنزاعات والقتل والتشريد، الأمر الذي يرفضه المجتمع الدولي والإقليمي.

البشير يؤكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين

أعلن الرئيس عمر البشير، دعم السودان اللامحدود لحل الدولتين في فلسطين، وشدد على ضرورة تعزيز المصالحة والوحدة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يشكل الوفاق العربي سنداً لهذه القضية.
وقال البشير أمام الجسلة الافتتاحية، نتطلع إلى تعزيز التنسيق والتفاهم الإقليمي والدولي بمافيه مصلحة القضية الفلسطينية، وجدد تأكيد مواقف السودان المعلنة تجاه أزمات المنطقة العربية لاسيما الدعم الكامل للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدو ربه منصور هادي لتحقيق اسقرار وسلام اليمن الشقيق.
وأكد البشير دعم السودان القوي للمجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج وضرورة التوصل إلى مافيه سلام واستقرار ليبيا عبر تسوية سياسية شاملة بين الفرقاء لا تستثني أحداً بعيداً عن الحلول العسكرية والتدخلات الأجنبية استناداً إلى مقررات ونتائج اتفاق الصخيرات. مكافحة الارهاب
فيما يتعلق بالقضية السورية، جدد الرئيس البشير موقف بلاده الثابت من ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري من خلال التوصل لحل سلمي يحقن الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وأعرب البشير عن أمله في أن يسود الأمن والسلام العراق الشقيق، وأن يجتاز الظروف التي يمر بها ومكافحة الإرهاب بما يحقق تطلعات شعبه.
وقال البشير، نتابع ظاهرة الإرهاب الغاشم التي تضرب العالم والتي تستهدف أمننا أيضاً، راجين أن تتوحد جهودنا في التصدي له، وأضاف مؤكداً تعاونه مع الأسرة الدولية لدرء مخاطره التي تستهدف الإنسانية جمعاء.
وأدان البشير الأعمال الإرهابية التي تستهدف مملكة البحرين قائلاً “نؤكد حقها الكامل في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة مواطنيها”.
وتقدم البشير بالتهنئة للصومال ورئيسها المنتخب على استكمال انتخاباتها الأخيرة، ونادى بتوحيد الجهود لمواجهة مضاعفات الجفاف وشبح المجاعة هناك.
كما قدم الشكر والتقدير للزعماء العرب لمواقفهم الداعمة للسودان ولقضاياه في القمم والمنابر العربية كافة.

وقال إن بلاده تتطلع “لدعمكم ومشاركتكم في إنجاح المؤتمر العربي لإعادة الإعمار والتنمية في السودان المزمع عقده في نهاية العام إنفاذاً لقرارات قمة نواكشوط”.
وأشار إلى تشكيل الأمانة العامة للجامعة العربية لآلية لمتابعة قيام وإنجاح المؤتمر، وأعلن عن لجنة سودانية رفيعة المستوى للتنسيق مع هذه الآلية، وجدد التأكيد على استعداد بلاده لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية في مجال الزراعة إنفاذاً لمبادرة الأمن الغذائي العربي.
وقال البشير إنه في ظل الأجواء المواتية بعد القرار الأميركي برفع العقوبات التجارية والاقتصادية، فإن بلاده تأمل في جهود مشتركة لرفع اسمها مما يسمى بقائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونها.
وأكد الرئيس السوداني، أن بلاده تعيش وفاقاً وطنياً شاملاً بعد أن أكملت بنجاح غير مسبوق حواراً سياسياً واجتماعياً في أكتوبر الماضي، وقال “يجري الآن تكوين حكومة جديدة لكل القوى التي شاركت في الحوار بعد أن تم تعيين رئيس لمجلس الوزراء”.

إحباط تهريب «رأس ملك فرعوني» إلى مصر

أحبطت مباحث شرطة المرافق والمنشآت عملية تهريب وبيع قطعة أثرية نادرة يرجع تاريخها إلى الحضارة الفرعونية، وهي عبارة عن (رأس ملك)، لصالح جهات مصرية.
 وأبلغت مصادر شرطية  أن القطعة تم عرضها من قبل المتهم بمبلغ (250) ألف جنيه، بعد العثور عليها بأحد مناقب التعدين الأهلي شمال دنقلا.
 وأضافت المصادر أنه بعد توفر معلومات بنشاط مجموعة لها علاقة بجهات خارجية تعمل على تهريب وبيع الآثار، تم تشكيل فريق رصد ومتابعة ميدانية، وبإشراف نيابة أمن الدولة تم نصب كمين للمتهم أسفر عن ضبط المسروقات وكشف الجريمة، حيث تمت مواجهة المتهم ببلاغ رقم (32) تحت المادة (31) آثار بنيابة أمن الدولة، وتحويل القطعة الأثرية للجهات المختصة.

ورشة (السيسا)..مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة لأفريقيا

تواجه القارة السمراء تحديات جمة فبجانب الحروب والنزاعات المسلحة برزت ظواهر جديدة غدت تشكل تهديدات متعاظمة منها المقاتلون الأجانب والمنظمات غير الحكومية والمرتزقة.
في هذا الصدد وفي ظل تصاعد ظواهر التهديدات الجديدة، تنعقد بالخرطوم في الفترة من 2-4 أبريل المقبل، الورشة  الإقليمية للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا (السيسا) والتي تناقش موضوعات من قبيل ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الاجانب الارهابيين الأجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة وآثارها على الأمن والاستقرار وأفريقيا. يشارك في الورشة الاقليمية خبراء من مختلف أجهزة الأمن والمخابرات بالقارة وهي تأتي وفق موجهات مؤتمر (السيسا) رقم (13) التي انعقدت برواندا وفي إطار إيفاء جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بالتزاماته كرئيس لإقليم  شرق أفريقيا.
ظاهرة الارتزاق
مع اندلاع ثورة (17 فبراير) في ليبيا والتي أطاحت بعرض العقيد معمر القذافي عادت الى القارة  ظاهرة طالما أعتبرت من الماضي وهي ظاهرة المرتزقة، حيث شكل المرتزقة غالبية عناصر ما عرفت حينها بكتائب القذافي.
ويرجع مختصون ظاهرة المرتزقة في افريقيا الى الستينات والسبعينات، حيث برزت أدوارهم في أحداث غينيا الاستوائية وليبيا وغيرها من بلدان القارة.
وتناقش ورشة(السيسا) سبل تفعيل اتفاقية قديمة وهي "اتفاقية منظمة الوحدة الافريقية للقضاء على الارتزاق في افريقيا".
ومن المناسب ايضا معالجة هذه الظواهر في سياقها الدولي، فهناك اطار قانوني دولي حيث كانت الامم المتحدة قد صادقت في دورتها الـ(62) على القرار 62/145 ضد استخدام المرتزقة في انتهاك حقوق الانسان.
المقاتلون الأجانب
إن أغلب المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة على سبيل المثال يحملون جنسيات غربية  لا تحتاج الحصول على تأشيرات في ليبيا وسوريا وكذلك للدول الافريقية،من هنا يكون خطر التهديد الذي يشكلونه ضد البلدان وغيرها.
ويرى مراقبون أنه بعد خسارة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية معقلهم الرئيس بمدينة سرت الليبية قد يتشتتون باتجاه مناطق الساحل والصحراء.
لا سيما مع احتمالات خسارة (داعش) لمواقعه ايضا في سوريا والعراق وغيرهما في ضوء الحملات العسكرية ضده هناك.
وتعتبر هذه المنطقة من المناطق التي توصف بأنها مناطق رخوة لتنظيم الدولة حيث أدعى ما عرف بـ"تنظيم الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى" عن وجوده في بوركينا فاسو.
وكذلك نجد في القرن الأفريقي ان حركة الشباب المجاهدين تحاول تجنيد عناصر في دول شرق افريقيا للقيام بشن عمليات ضد هذه الدول.
منظمات خارجية
يجمع المراقبون على أن نشاط المنظمات غير الحكومية لا سيما العاملة في مجال المناصرة والدفاع عن حقوق الانسان والتي تدافع وتدعو الى التدخل الانساني في نزاعات القارة الافريقية، أنها باتت تلعب أدوارا سالبة إن لم تكن هي جزءاً من المشكلات.
بجانب كون هذه المنظمات شريكا في كافة التدخلات الخارجية سواء التي تجري من قبل دول منفردة أو تحت إطار اقليمي أو تحت قيادة لم يقتصر دور هذه اللوبيات على هذا فحسب وانما انخرطت كذلك في أعمال تخريبية ضد الاقتصادات الوطنية بهذه البلدان.
أجندة الورشة
وازاء تعاظم خطر مثل هذه التهديدات تبحث ورشة (السيسا) بالخرطوم، بحث وتحليل الظواهر من خلال فهم التوجهات الحالية للمرتزقة لا سيما مع صعود نشاط الشركات الأمنية الخاصة، والعمل على اقتراح قوانين لضبط نشاطات هذه الشركات، وكذلك تزايد اعتماد الدول الكبرى وحتى الأمم المتحدة عليها في بعض المناطق فضلا عن الشركات المعولمة.
وكذلك تهدف الورشة لمعالجة آفة المقاتلين الاجانب من خلال اعداد قاعدة بيانات رقابية واعداد اطار قانوني ووضع استراتيجيات.
مشاركة واسعة ويشارك في هذه الورشة بالخرطوم عدد كبير من الضيوف وهذه المشاركة تعكس مدى أهمية هذه القضايا من جهة وتعاظم دور السودان من خلال نشاطه داخل لجنة (السيسا) حيث يشارك زهاء الـ(26) من اجهزة الامن والمخابرات بأوراق متخصصة بمشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوض السلم والامن ومفوض الشؤون الاجتماعية، والمركزالافريقي للدراسات والبحوث في الارهاب بالجزائر والامين التنفيذي للمؤتمر الدولي لاقليم البحيرات العظمى، ورئيس لجنة التنسيق الاقليمية لتجمع دول البحيرات العظمى.
بجانب رئيس المركز المشترك للدمج الاستخباري (غوما-الكونغو الديمقراطية)، والأمين العام للايقاد، وممثل عن وحدة الاتصال والدمج (منظمة الساحل والصحراء)، وممثلون عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي وكذلك ممثل عنقسم الانذار المبكر (المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا) واخيرا المجموعة الاقتصادية لدول الجنوب الافريقي (السادك).
اهداف الورشة
بجانب تفعيل دور مؤسسات القارة في مجال التخطيط ورسم السياسات الأمنية تهدف الورشة الى تحقيق التالي : تقييم الدروس والاستراتيجيات، وتعزيز جهود التعاون وكذلك تعزيز تعاون الكيانات القارية، وتكامل قاعدة بيانات المقاتلين الأجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة، وكذلك دعوة الاتحاد الافريقي لحث اعضائه للمصادقة على اتفاقية العام1977م للقضاء على الارتزاق في افريقيا.الى جانب اعداد اطار قانوني وتنظيمي على المستويات الوطنية والاقليمية والقارية لمواجهة هذه الانشطة.

ابوالقاسم : لا عودة لمربع القتال ومنحازون لخيار السلام

جدد رئيس حركة وجيش تحرير السودان الثورة الثانية؛ والتي انضمت مؤخرا للحوار الوطني أبو القاسم إمام الحاج، جدد تمسك الحركة بخيار السلام وعدم العودة مجددا إلى مربع القتال.
وقال أبو القاسم لدى حديثه اليوم في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي إن حركته تنحاز الى مسار السلام الإيجابي الذي يصب في مصلحة المواطن من خلال تنفيذ ماتم التوقيع عليه ضمن وثيقة الدوحة التي التحقت بها الحركة، وما اتفق عليه في الحوار الوطني، لافتا إلى تخليهم عن نهج العمل المسلح الذي كانت تقوده الحركة ثم تراجعت عنه نتيجة الإشكالات التي صاحبته، مما أدى الى فقدان الثقة بين الأطراف.
وأضاف أبو القاسم: إن حركته بدأت في الإجراءات المتعلقة بالترتيبات الأمنية بصورة رسمية مع الجانب الحكومي، مشيرا الى وضعهم رؤية تكاملية تبنتها حركته؛ تتعلق بالتعويضات والمصالحات الخاصة بملفي النازحين بقرى دارفور واللاجئين منهم بدول الجوار.
وكشف إمام عن دفعهم بعدد من قيادات الحركة لأجل المشاركة في حكومة الوفاق الوطني القادمة على المستوى الاتحادي والولائي دون الإفصاح عن عددهم، مقرا بوجود حالة من الاحتقان تسببت فيها الحروب الدائرة؛ مما زاد حدة الصراع الاجتماعي بالإقليم، داعيا الى معالجة الانقسامات التي ظلت تعاني منها القوى السياسية السودانية؛ التي قال عنها: يجب أن تركز في برامجها السياسية على مصالح المواطن السوداني.

نزع السموم بين واشنطن الخرطوم

بما نراه ونرصده كمراقبين للمسارات التي تمضي فيها الحكومة لإخراج السودان من مستنقع الشبهات، نستطيع أن نشهد ويشهد كل متابع لخط سير السودان خلال وقبل ستة الأشهر الاختبارية الأمريكية الحالية لرفع العقوبات بشكل كامل، أن الخرطوم تقوم بفعل ما يجب فعله لتأكيد وجودها في خانة التعاون مع المجتمع الدولي .
بل سيكون أي موقف من الأمريكان غير تقديم هذه الشهادة قولاً وتأكيدها فعلاً من جانبهم سيكون موقفاً مغروضاً ومشبوهاً بأن قضيتهم مع السودان هي قضية أخرى غير مفهومة .
زيارة الفريق أول محمد عطا حالياً إلى الولايات المتحدة بدعوة رسمية من السيد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) المستر/ مايكل بومبيو هي ليست دعوة بغرض التحري أو توجيه اتهامات من مدير السي آي إيه للسيد محمد عطا مدير المخابرات السوداني، بل هي زيارة متنوعة المهام وواسعة الإطار حيث يجري العطا لقاءات موسعة مع لجان ونواب في الكونغرس ويبحث مع مايكل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في المنطقة ويلتقي مع قيادات الـ CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالية والأمن الوطني حسب ما هو معلن فهي إذن زيارة جهاز متعاون وليس جهازاً متهماً حيث أن قيادات السي آي إيه تبحث مع مدير الأمن موضوعات متعددة من بينها واقع المهددات الأمنية والأوضاع السياسيه والأمنية والإنسانية في المنطقة ومستقبلها.
العلاقات السودانية الأمريكية في المرحلة القادمة لا تحتمل استمرار حالة الانفصام في الشخصية والنفسية التي ظل يعبر عنها موقف الولايات المتحدة تجاه السودان، ذلك الانفصام الذي تؤكده تناقضات العلاقة ما بين تعاون الأجهزة الاستخبارية في البلدين في مكافحة الإرهاب من جهة واستمرار الاتهام الموجه من جانب الولايات المتحدة للسودان برعاية واحتضان الإرهاب في نفس الوقت ..!
النتيجة العاقلة والعادلة والمنطقية لهذا الحراك والتواصل المكثف بين البلدين على المستويات الدبلوماسية والاستخبارية أن تصدر شهادة البراءة بلا (شق ولا طق) إن لم نرجُ معها شهادات تكريم وشكر وتقدير من الإدارة الأمريكية وأجهزة الاستخبارات والأمن والجيش الأمريكي على حسن التعاون في الملف الأهم وموضوع الاتهام نفسه.. ملف الإرهاب .
نقولها لدونالد ترامب بالعربية الفصيحة ونحن على يقين بأن أصحاب الوجهين ممن (يغرسون خنجرهم في ظهرنا وهم يبتسمون)، يبذلون الآن جهداً كبيراً لمحاصرة طمأنينة وثقة الأمريكان في السودان بالتشويش على موقف السودان نقول له قول النابغة الذبياني :
لئن كنت قد بُلِّغت عني خيانة
لمُبلِغُكَ الواشي أغشُّ وأكْذبُ
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

بين الإعلام المصري وزيارة الشيخة موزا

عندما اغتيل بروفيسور هيكوك ، أستاذ التاريخ القديم Ancient history) بجامعة الخرطوم وعالم الآثار الكبير والعاشق المتيم بتاريخ وحضارة السودان في السنوات الأولى من سبعينات القرن الماضي ، في حادث حركة بينما كان يقود دراجته بشارع النيل كنا وقتها نتحدث ، إذ كنا طلاباً بالجامعة ، عن أنه قتل بواسطة أجهزة مخابرات تابعة لسفارة إحدى الدول العربية التي لم تكن تسمح للسودان أو لغيره أن ينافسها أو ينال من قناعة رسختها في أرجاء العالم أجمع بأنها مهد الحضارة الإنسانية بل هي أم الدنيا.
كان مستر هيكوك أول من صدع برأي علمي موثق يثبت سبق وعظمة حضارة السودان على سائر الحضارات الإنسانية وكتب عن ذلك عدداً من المقالات والبحوث في المجلات العلمية المتخصصة.
دفن العالم الشاب هيكوك الذي اغتيل غيلة وغدراً في أرض السودان التي عشقها بعد أن جاءت والدته من بريطانيا لتشهد مراسم الجنازة.
ما بدأ المستر هيكوك الكشف عنه توغل فيه عالم الآثار السويسري شارلي بونيه الذي أثبت أن الحضارة النوبية هي أول حضارة على وجه الأرض وأن كرمة كانت أول مملكة وأول حضارة في التاريخ وأن الحضارة الفرعونية المصرية كانت امتداداً للحضارة النوبية.
تذكرت ذلك الحادث الأليم للمستر هيكوك بينما كنت أقرأ بالأمس خبر إحباط شرطة المباحث عملية تهريب وبيع قطعة أثرية نادرة يرجع تاريخها إلى الحضارة الفرعونية لصالح جهات مصرية وأضاف مصدر الخبر بأن القطعة عثر عليها في إحدى مناطق التعدين الأهلي بشمال دنقلا وأن السرقة تمت من قبل مجموعة مرتبطة بجهات خارجية تعمل على تهريب وبيع الآثار السودانية.
أود أن أسأل : كم بربكم حجم الآثار التي سرقت وهربت منذ العهد التركي المصري لتضاف إلى تراث الحضارة الفرعونية في مصر بل خلال الحكم الثنائي الإنجليزي (المصري) للسودان الذي كان ولا يزال يتعامل مع الآثار ومع السياحة كعبء ثقيل تحمله الضرورة القصوى على التعامل معه وكم من الآثار أغرق في بحيرة السد العالي خلال عمليات الحفريات التي صاحبت إنشاء السد في بلاد لم تول طوال تاريخها القديم والحديث الآثار أدنى اهتمام؟!
التنقيب الأهلي عن المعادن الذي تفرد به الشعب السوداني دون سائر الشعوب للدرجة التي ساقت المنقبين السودانيين - ويا للعجب - إلى الجزائر البعيدة وإلى النيجر ناهيك عن مصر القريبة مما تسبب في مشكلات سياسية واعتقالات طالت أولئك المنقبين كم هو تأثيره على الآثار تحطيماً وتهريباً سيما وأن القطعة المسروقة التي ضبطت قد عثر عليها خلال عمليات التنقيب الأهلي؟!
تابعنا عبر الوسائط تلك الحملة الهستيرية التي ولغت فيها بعض وسائل الإعلام المصرية عقب الزيارة المباركة للأميرة القطرية الشيخة موزا لبعض معالم الحضارة السودانية في ولاية نهر النيل والتي ولدت غضبة مضرية ورد فعل واسع من الشعب السوداني الذي استفزه تطاول بعض القنوات المصرية وتهكمها من حضارة السودان وأهراماته.
صدقوني أن تلك الحملة وذلك الاستفزاز ولد شعوراً وطنياً كبيراً جعل السودانيين يتدافعون في الانتصار لكرامتهم المهدرة من سفهاء الأعلام المصري الساذج وما أحوجنا إلى تلك المحفزات التي تشعل جذوة الانتماء الوطني وما أصدق قول الشاعر :
إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود فقد انتشرت تلك الاساءآت والاستفزازات المصرية قصيرة النظر كما النار في الهشيم وتدوولت عبر الوسائط بصورة واسعة وبالرغم من اقتناعي ، لأسباب استراتيجية متعلقة بمصالح الدولتين بل الأمة جمعاء ، بأهمية ألا تسوء العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري .
نحمد الله تعالى أن العالم اهتم بحضارتنا وبدأ يتفاعل مع اكتشافات شارلي بونيه وما عكسته الوسائط الاجنبية وزادت زيارة الشيخة موزا من وتيرة الاهتمام خاصة بعد غضب الإعلام المصري من تلك الزيارة وما صحبها من تفاعل إيجابي من بعض القنوات الخليجية والأجنبية بل وبعض الخطوط الجوية العربية التي أعلنت عن تسيير رحلات لعاصمة ارض الحضارات (الخرطوم) ونحمد الله تعالى أن ذلك كله أتى من غير حول منا ولا قوة وهكذا نحن على الدوام نعاني من تواضع بليد فهل بربكم كنا سنحتفي بأديبنا الروائي العالمي الطيب صالح لولا اكتشاف العالم له واحتفائه به؟!
لم يعجبني رأي جاري في (الصيحة) الأستاذ عبدالباقي الظافر الذي اقترح تعاونا بين هيئتي السياحة في السودان ومصر لتنظيم رحلات مشتركة بتذكرة واحدة للدولتين للاطلاع على حضارتي البلدين ذلك أن جارتنا العزيزة في الشمال لم تستوعب حتى الآن أو تعترف بأن هناك نملة سودانية تستحق أن تصور مع الفيل المصري أو أن السودان جدير بان تشد الرحال إليه من قبل السياح الأجانب!
الآن وقد بدأت الرياح تهب في أشرعة السياحة السودانية وبدأ العالم يهمس بأن هناك منطقة جذب سياحي جديدة بدون أن نوجف على ذلك خيلاً ولا ركاباً ينبغي أن نولي هذا المورد المهم والجديد اهتماماً أكبر بأن نوسد الأمر لبعض أهله من المختصين في السياحة والآثار وليتنا نتذكر أن مصر أيام عافيتها السياحية قبل أن يطبق نظام السيسي على أنفاسها كانت تحصل من السياحة على 15 مليار دولار في العام.
إن الآثار السودانية وحمايتها والترويج لها والصرف عليها يحتاج إلى اهتمام أكثر كما أن السياحة تحتاج إلى ذات الاهتمام سيما وأن السودان في حاجة إلى ترميم سمعته التي تهشمت كثيراً خلال العقود الأخيرة ولا أشك أن حضارته الباذخة مما سيسهم كثيراً في تحقيق ذلك الهدف الغالي.

قافلة لدعم طلاب الشهادة بغرب دارفور

سيَّر اتحاد نقابات عمال ولاية غرب دارفور قافلة دعم وإسناد للطلاب الجالسين لامتحان الشهادة السودانية، في تجمعات طلاب محليات كلبس وجبل مون وسربا وبيضة بالجنينة، البالغ عددهم نحو ألف طالب وطالبة.
 وأكد رئيس اتحاد نقابات عمال ولاية غرب دارفور علي محمد داجو، أن قافلة دعم طلاب الشهادة السودانية واحدة من مشروعات التكافل الاجتماعي التي ينظمها اتحاد عمال الولاية، مبيناً أن استهداف تجمعات الطلاب القادمين من المحليات يأتي بغرض الإسناد ورفع الروح المعنوية للطلاب لتحقيق نتائج مشرفة
 وأعلن دعم ووقوف اتحاد عمال الولاية مع مشروعات المبادرة المجتمعية للتعايش السلمي لتحقيق السلام الاجتماعي والرفاهية لمجتمع الولاية.
وفي ذات السياق، ثمَّن وزير التربية والتعليم المكلف محمد عمر الفضيل، وزير الثروة الحيوانية، الجهود الشعبية لدعم العملية التعليمية بالولاية، مؤكداً أن قافلة اتحاد نقابات عمال الولاية ستساهم في دعم وإسناد طلاب المحليات في تجمعات الجنينة في جو يسوده الاستقرار.

مدير عام الشرطة: الزيارة إلى كسلا لدعم العملية الأمنية

قال مدير عام شرطة السودان الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين، إن زيارته إلى ولاية كسلا تأتي لدعم العملية الأمنية بالجوانب اللوجستية والتقنية في ولاية كسلا، وتفقد القوات في أنحاء الولاية المختلفة. والتقى في الزيارة لجنة أمن الولاية.
 ووصل مدير عام الشرطة السودانية، يوم الأربعاء، إلى مدينة كسلا في زيارة تمتد ليومين، وتعد الأولى إلى الولايات في العام 2017م.
وقال المدير العام "اجتمعنا مع لجنة أمن الولاية، واطلعنا على التفاصيل الأمنية في هذه الولاية، ونحن في قيادة الشرطة سنكون دعماً للعملية الأمنية بالولاية في كل الجوانب الجوانب اللوجستية أو التقنية للشرطة بالولاية، لما لها من خصوصية باعتبارها ولاية حدودية".
وافتتح عدداً من المنشآت الشرطية، منها مركز شرطة بانت والمرحلة الأخيرة لمشروع النجدة ومجمع الشفاء للعيادات التخصصية. ووضع حجر الأساس لقشلاش الشرطة، وحجر الأساس لعيادات النساء والتوليد.
بدوره، قال والي كسلا بالإنابة مجذوب أبوموسى مجذوب "نوكد أننا ننعم بأمن واستقرار في هذه الولاية، بفضل المجهودات الكبيرة التي بُذلت من لجنة أمن الولاية، خاصة في مكافحة تهريب البشر والتهريب وكل الأنشطة التي تهدم الاقتصاد السوداني".
 وأشار إلى أن ولاية كسلا بذلت مجهودات للمكافحة، مما أدى إلى انخفاض معدل الجرائم في هذا العام، مؤملاً أن ينخفض أكثر في نهاية العام.

"الوطني" يتبنى قضايا متأثري الخيار المحلي بنهر النيل

أعلن القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل، يوم الأربعاء، تبنيه الكامل لقضايا المتأثرين من قيام سد مروي أصحاب الخيار المحلي، مؤكداً التزامه التام بملاحقة الحكومة المركزية لتسوية قضايا المتأثرين في مختلف محاورها.
 وأعلن رئيس القطاع السياسي للحزب عثمان يعقوب التزامهم بالتغطية الشاملة لمحلية أبوحمد بخدمات الطاقة الكهربائية من الشبكة القومية، بما في ذلك مناطق جنوب الشريك والمدن بالمحليات كافة.
 وأبان أن المؤتمر الوطني لن ينكص عن عهوده وحريص على الوفاء بوعوده الانتخابية التي قطعها مع جماهير الولاية، وتضمنها برنامج مرشحه عمر البشير لرئاسة الجمهورية.
وأكد احترام حزبه للمواثيق التي قطعها مع القوى السياسية بالولاية، في إطار مذكرة مجلس تنسيق الأحزاب السياسية، من أجل استكمال الرؤى وبلورة الأفكار والمواقف لإنقاذ وثيقة الحوار وتهيئة الأجواء لحكومة الوفاق الوطني.
في السياق، أعلن والي نهر النيل حاتم الوسيلة استعداده وطاقم حكومته من الحزب في الجهازين التنفيذي والتشريعي، للتنازل عن مواقعهم الدستورية في السلطة، من أجل تمكين الآخرين من المشاركة الفاعلة في حكومة الوفاق الوطني.
وجدَّد الوسيلة التزام مؤسساته في الحزب والحكومة، بكل ما خرجت به وثيقة الحوار الوطني، بما يحقق العدل ويرفع المعاناة عن كل المواطنين.

الخرطوم ولندن تبحثان قضايا الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان

بحثت جلسات أعمال الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، الأربعاء، قضايا الهجرة والاتجار بالبشر، بجانب التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين والتعاون في مجالات محاربة الإرهاب والتطرف، وسير عملية السلام بالسودان وقضايا حقوق الإنسان.
وناقشت المباحثات التي جرت بمقر الخارجية السودانية بالخرطوم، الجوانب الثنائية بين البلدين في المجالات الثقافية، بالإضافة إلى مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار، وتطرقت كذلك لبعض القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر في تعميم صحفي، تلقت "الشروق" نسخة منه، قال بأن الجانب السوداني عقد جلسات أعمال الحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة في دورة انعقاده الثالثة، برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، بينما ترأس الجانب البريطاني، مدير الإدارة الأفريقية بالخارجية البريطانية، نيل ويغان.
وأشار الخضر إلى أن وفدي الجانبين ضما عدداً كبيراً من ممثلي الوزارات الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة في أول مشاركة تشهدها اجتماعات الحوار الاستراتيجي، ما يؤكد التطور الكبير في تجربة الحوار والتقدم المشهود في مسيرة العلاقات السودانية البريطانية.
وأضاف "الطرفان أكدا حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات التي تسهم في تطوير وتمتين الروابط التاريخية التي تربط البلدين".
إلى ذلك أعرب رئيسا الجانبين عن نجاح الجلسات والروح الطيبة التي تمت بها المناقشات، وأكدا على جدية الطرفين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية للوصول بها لمرحلة الشراكة بين البلدين.
وشدّدا على مواصلة هذا الحوار البنّاء، وأعلنا عن انعقاد الجلسة القادمة في لندن بعد ستة أشهر من تاريخ هذه الجولة.

إنشاء محكمة خاصة لبلاغات المخدّرات والاتجار بالبشر

أعلن رئيس الجهاز القضائي بولاية النيل الأبيض، مولانا سلمان أحمد محمد، عن إنشاء محكمة خاصة لبلاغات المخدّرات والتهريب والاتجار بالبشر تسند لقاض بدرجة استئناف، وشدّد على ضرورة تكامل الأدوار بين الإدارات لضبط المهرّبين.
وتفقد رئيس الجهاز القضائي بسجن كوستي وإدارة مكافحة المخدرات وإدارة الجمارك، أوضاع النزلاء بالسجن والمشاكل التي تواجه إدارة السجن وكيفية حلها ومعالجتها، وإحالة البلاغات من النيابة واستكمال التحريات.
وطاف رئيس الجهاز القضائي على ثكنات النزلاء ومواقع الخدمات، كما تفقد إدارة مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أهمية مكافحة المخدرات لدورها الكبير في حماية المجتمع من الجريمة الوافدة.
وقال إن ولاية النيل الأبيض تعد الرابط بين الولايات الغربية بالخرطوم، مشيراً إلى ضرورة تكامل الأدوار بين الإدارات لضبط المهرّبين، كما تفقد رئيس الجهاز القضائي بالولاية رئاسة الجمارك بالولاية، وأشاد بالدور المقدر لإدارة الجمارك خاصة في الشريط الحدودي مع دولة الجنوب.

اتفاق لتعزيز العدالة بدارفور بين النائب العام و"اليوناميد"

اتفق النائب العام لجمهورية السودان، عمر أحمد، مع رئيسة قسم سيادة حكم القانون بـ"اليوناميد"، مرانكوس سميار، على التعاون بين الطرفين والجهود الوطنية لتعزيز العدالة في ولايات دارفور، فضلاً عن العمل إلى جانب المدعي العام للمحكمة الخاصة بدارفور.
وشدّد الجانبان خلال اللقاء الذي تم، الأربعاء، بالخرطوم، على ضرورة عرض التقارير على النائب العام قبل رفعها إلى الجهات المعنية الأخرى.
وأوضح النائب العام في تصريحات صحفية، أنه ناقش مع سميار، تطوير التعاون بين النيابة وبعثة "يوناميد" في إطار ولايتها بالسودان، مجدِّداً حرص النيابة على استقلالها عن الجهاز التنفيذي، مبيناً أن القانون راعى المبادئ التوجيهية الخاصة بالأمم المتحدة بشأن أعضاء النيابة.
وأكد أحمد حرص النيابة على الانتشار في ولايات السودان كافة وولايات دارفور على وجه الخصوص، والتي تشهد استقراراً أمنياً على المستويات كافة، موضحاً بأن شعار نيابة لكل محلية، بأنه أمر واقعي في الولايات كافة لتسهيل الوصول للعدالة.
إلى ذلك قالت سميار، إن لقاءها بالنائب العام، جاء لتهنئة حكومة السودان والنيابة بإنشاء المؤسسات الدستورية والعدلية وفق المؤسسة وسيادة حكم القانون، مشيرة إلى أن تعيين نائب عام مستقل يؤكد جدية الحكومة في تعزيز حكم القانون واستقلال القضاء.

رئيس الوزراء يتسلّم رسالة خطية من نظيره المصري

تسلّم النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، الأربعاء، رسالة خطية من نظيره رئيس الوزراء المصري، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وهنأه فيها بتولي منصب رئيس مجلس الوزراء.
وأمن صالح لدى لقائه بالقصر الرئاسي، الأربعاء، السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، الذي سلّمه الرسالة، على أهمية العلاقة مع جمهورية مصر، وضرورة تطويرها والتصدي لكافة الصعاب التي تواجهها.
وأوضح السفير المصري، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أنه قدم دعوة رئيس الوزراء المصري إلى نظيره السوداني لزيارة القاهرة في الوقت الذي يراه مناسباً، كما أنه قدّم تنويراً للنائب الأول حول لجنة التشاور بين البلدين التي ستعقد أبريل المقبل بين وزيري الخارجية.
وأشار شلتوت إلى زيارة وزير الزراعة المصري، على رأس وفد كبير من المستثمرين في المجال الزراعي، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية حول الأمن الغذائي العربي.
من جهته أفاد وزير الدولة بالخارجية السودانية، السفير كمال إسماعيل، أن اللقاء استعرض مسيرة العلاقات بين البلدين في جوانبها المختلفة وأهميتها واستراتيجيتها، مشيراً إلى قبول النائب الأول، رئيس مجلس الوزراء القومي، لدعوة نظيره المصري لزيارة مصر التي سيتم تحديد موعدها عبر القنوات الرسمية.

الأربعاء، 29 مارس 2017

الوطني: قطاع الشمال لا يرغب في تحقيق السلام

استبعد المؤتمر الوطني استئناف عملية المفاوضات في الوقت الحالي لإنشغال الحركة الشعبية بصراعاتها الداخلية بعد إستقالة عبد العزيز الحلو، مبيناً أن كل الاحتمالات واردة بشأن إحلال السلام بالمنطقتين الذي أصبح قريباً بعد قبول الحكومة بالمقترح الأمريكي لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين.

وقال حامد ممتاز الأمين السياسي للحزب، إن قطاع الشمال لا يرغب في تحقيق السلام بعد أن تراجع عن الحلول والمقترحات التي تم تقديمها سواء من الوساطة الأفريقية أو الجانب الأمريكي، مبيناً أن الخلاف داخل أجهزة الحركة الشعيبة أصبح صفة طبيعية لا جديد فيه.

وأوضح ممتاز أن قطاع الشمال لا يزال عند مواقفه السالبة تجاه تحقيق السلام قائلاً: “أصبح لا هم للحركة الشعبية سوى المصالح الشخصية”.

الدرع الازرق

تكتحل عين السماء هذه الايام في مروي واجزاء عريضة من فضاء السودان شمالا وشرقا بالتمارين العسكرية المشتركة بين القوات الجوية السودانية ونظيرتها من القوات الجوية الملكية حينما يرمي رجالات نسور الجو ، الجمرات النارية وشهب القذائف علي شياطين الفرقة والشتات ، بتكامل الدفاع العربي المشترك هذه المرة بيانا بالعمل علي ارض الواقع فعلا وعملا ، بالتقاء تاريخ الجيش السوداني العريق ممثلا في رايته الزرقاء مع خلاصة ابطال الصحراء من نسور نجد ، التقي المجد والبسالة فقام درع من المتانة والجسارة يسر الناظرين.
ان هذه التمارين وبما تحويه من تقانة وتجريب علوم ، انما هي شهادة كفاءة للجندي السوداني ، معدات وكادر بشري ، وهي من بعد دليل علي علو كعب مهارات الجيش وتقدمه في متاحات التأهيل حتي حاز ثقة جيش مكتمل الاعداد ، متقدم التصنيف ، عال في ارض صحة البناء ومرتكزات الاعداد كالجيش السعودي ، ومثل هذه المناورات التي تجري بين جيوش الدول لا ينعقد الاختصاص فيها الا بشروط صحة دقيقة وصارمة يغلب فيها الجانب الفني ويرجح علي اي كفة اخري سياسية او إعلامية .
ان القوات المسلحة السودانية شهدت في العقد الاخير تحديثا عظيما ، في كل افواجها وفرقها وتصنيفاتها القتالية ، تحديث شمل الانسان والآليات ، مناهج التدريب ومهام الوظيفة وهذا استند كذلك علي فتوحات هائلة في مجالات التصنيع للمعدات القتالية وفق احدث نسخ الانتاج الحربي في هذا المجال وهو ما شهدت به الاشادات العالية التي حازتها في اكثر من معرض ، رفرف فيه علم السودان عاليا بين امم سبقت بالمال والتقنية ولحقها بلدنا بالعزم والنباهة وقوة الارادة ثم قضاء الحوائج بالكتمان .
ان تمارين الدرع الازرق بين السودان والمملكة العربية السعودية حلف وتناصر من اجل الخير ، لا نوايا فيه ضد صديق او عدو بقدر ما انه لتقوية شوكة الدفاع ولبسط ظلال الأمن بالحق في امتداد سقوفات الأمن الوطني للبلدين حيث يكمل كل طرف طرف جاره واخيه ، بلا بغي او طغيان اذ لا عدوان الا علي الظالمين ، ولكن لبقية الناس فان الدرع الازرق وقاية وحصنا لهم ، ان هذا الصنيع تقر به اعين الصالحين في كل مكان ولا غيظ الا في نفوس عدو ظاهر او منافق بين النفاق.
مرحبا بالقوات الجوية السعودية ، ذراع عون ، وعين بصر ثاقب ، قوة للحق باطشة ، مرحبا بها في سماء بلد يحب البلد الحرام واهله ، مرحبا بهم اخوان صدق لحمى الشريعة يثورون ، ولأرض الحرمين حماة من أرض النيلين ، ديار ومقام اشجع من مشي علي ظهر الارض ، فراس واهل نحاس ، جندي مطيع ودفعة وديع ويوم الحارة احدب وشين ، الله اكبر ولله الحمد ، الله اكبر والنصر لنا.

مادبو: لست متفائلاً بلم شمل حزب الأمة

أكدت قوى التغيير بحزب الأمة القومي عدم تفاؤلها بإستجابة قيادة الحزب لطرحهم من اجل لم شمل الحزب.

وقال دكتور آدم موسى مادبو رئيس قوي التغيير ، إنهم في إنتظار رد رئيس الحزب الصادق المهدي بشأن مطالبهم من أجل تحقيق لم الشمل، مشيراً إلى عدم تفاؤله بما سيأتي به رد قيادة الحزب وقال “إن هناك أشخاص وقيادات تنظر لمصالحها وهو ما يجعلهم يتخوفون من عودة التيارات التي يرون بأنها خصماً على مصلحتهم وهو ماسيجعلهم يعرقلون مسيرة لم شمل أجهزة الحزب”.

وأكد مادبو موقفهم بشأن المتطلبات الخاصة بإقالة الأمين العام للحزب وتكوين مؤسسات وفاقية إلى حين قيام المؤتمر العام.

“سيلفي مع CIA”

بغرض التحليل، تكتسب زيارة الفريق أول مهندس محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى واشنطن، أهمية نوعية في هذا التوقيت الهام من عمر العلاقات بين البلدين.
فبعد توقيع الأمر التنفيذي بواسطة باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، لرفع العقوبات مؤقتاً، وفقاً للتعاون الذي تم للخمسة مسارات، وعلى رأسها الإرهاب، تعد هذه الزيارة خطوة مهمة لدفع خطوات التطبيع إلى الأمام، وتعميق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي مع تزايد نشاط (داعش) والحركات الإرهابية في المنطقة خاصة ليبيا.
تأتي هذه الزيارة التي تعد الثانية من نوعها لمسؤول سوداني رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ سبقتها زيارة لإبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان، وزيارة إبراهيم الدخيري وزير الزراعة، وعد البعض زيارة عطا من أهم الزيارات، وذلك لأهمية الملفات التي ناقشها مع نظيره مدير وكالة المخابرات المركزية، كما تكشف عن دلالات سياسية في توقيتها في أعقاب تجديد الرئيس الأمريكي لقراره التنفيذي ووضع السودان من ضمن (6) دول تم حظر مواطنيها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، تحت تبرير أنها دول لا تزال ترعى الإرهاب وتنظيم داعش، كما تعد الزيارة أيضاً مهمة لكونها استثنائية وتأتي بدعوة من مايك بومبيو رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ(CIA)، وعليه تصدر خبر زيارة مدير الجهاز عناوين الصحف الصادرة أمس، رغم أنه جاء مقتضباً دون تفاصيل. وأشار التعميم الذي استندت إليه الصحف في خبرها، إلى المباحثات التي أجراها مدير الجهاز في واشنطن مع جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI)، وعدد من أعضاء الكونغرس، بجانب لقاءات مع مدير الـ(CIA) ونائبته ومساعديه، إضافة إلى لقاءات أخرى مع قادة مكتب التحقيقات الفيدرالية والأمن الوطني.
وبحسب مصادر (اليوم التالي)، فإن قضية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تصدرت أجندة زيارة مدير جهاز الأمن، إضافة إلى التطرق لقرار الرئيس ترامب الأخير بحظر السودانيين من دخول الولايات المتحدة بحجة أنه لا يزال في قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب مطالبته بضرورة الإسراع في رفع اسم السودان من هذه القائمة، لكون أن السودان لم يعد يدعم الإرهاب بل إنه يلعب دوراً كبيراً في المنطقة لمكافحته. وأوضحت المصادر أن الزيارة أكدت استمرار التعاون في المستقبل في كل المجالات، سواء على المستويات الأمنية ومكافحة الإرهاب بجانب المستويات السياسية، مشيراً إلى أن مدلولات الزيارة لم تقتصر فقط على الجانب الأمني، وأوضح أن ذلك مؤشر إلى أن الأدوار في دولة السودان متكاملة، مؤكداً أن التعاون مع الأجهزه الرسمية الأمريكية متوسع ويمضي إلى الأمام.
من جانب آخر، اعتبر مراقبون استنطقتهم (اليوم التالي) أمس الزيارة بأنها ربما تأتي مواصلة للحوار المباشر بين الخرطوم وواشنطن، ومواصلة التعاون بين جهاز الأمن السوداني والـ(CIA) في مجال مكافحة الإرهاب وتوثيق علاقات السودان بصفة عامة، بما فيها إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كجهاز متخصص في هذه القضية والوضع السياسي، واعتبر المراقبون الوقت مناسباً للزيارة بالنسبة للسودان من حيث المؤسسية ومن حيث مستوى الزيارة والجهة الداعية لها، وأكدوا أنها ربما تصب في صالح تحسين العلاقات بين البلدين.
ورغم أهمية الزيارة وتوقيتها تظل هناك تحديات تواجه العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، منها استكمال رفع العقوبات بشكل دائم في يونيو المقبل، ومواصلة الحوار لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومعالجة ملف المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك التوصل لسلام شامل في السودان.

حتى سطور التاريخ لم تعد تحتملهم!

مجمل القوى المعارضة في السودان الآن في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من عمر هذه البلد المثخن بالجراح إما أنها تلاشت وأصبحت محض مسميات تاريخية (قوى الاجماع، قوى المستقبل) أو أنها في الطور الذي يسبق التلاشي بدرجات معدودة
(الحركة الشعبية قطاع الشمال، حركات دارفور)، أو أنها لا تملك مستقبلاً يؤب لهل مثل الحزب الشيوعي السوداني على وجه الخصوص.
 الأسباب التى قادت إلى هذا الوضع معروفة والمجال لا يتسع لتعدادها ولكن إجمالاً هي قوى فقدت القدرة على مواكبة متغيرات الساحة السودانية كما تجمدت أطرافها ومفاصلها في منطقة تاريخية قديمة وبالية، صحيح قد يدعي البعض ان الحزب الحاكم بوسائله الخاصة عمل على إضعافها ولكن هذه المقولة -التى هي في الواقع تمنح الحزب الحاكم قدرة خرافية- لا تصمد عقلاً ولا منطقاً من عدة وجوده:
 فمن وجه أول فإن اي حزب او قوة سياسية قابل للانكسار والضعف والتلاشي هو حزب لا يستحق الاحترام علاوة على انه لا يملك قاعدة جماهيرية. وهو محض قادة طال بهم الجلوس على مقاعد القيادة، ينتظرون ان يمنحهم التاريخ عبر معجزة او مصادفة فرصة التمجيد وشرف النضال ولكن طال انتظارهم و ليلهم لا يزال طويلاً و بهيماً، وهذه مردها إلى ان المتغيرات قد طالت المجتمع السوداني والساحة السودانية. الأدوات التقليدية الصدئة القديمة لم تعد مناسبة. شريحة المخاطبين برؤى هذه القوى تلاشت، الواقع نفسه لم يعد يحتمل تلك الرؤى القديمة المتحجرة. 
ومن وجه ثاني فإن حركة مسلحة مثل الحركة الشعبية  قطاع الشمال لا تتعظ بالتجارب ولا تتأسى بالعبر والدروس -وأمامها كالشمس المصير المفجع للحركة الأُم- هي حركة لا تستحق الاحترام قط، ومن العجيب ان البعض لا يزال يراهن على قدراتها السياسية والعسكرية والأعجب -كما قال السيد الصادق المهدي صاحب الرؤى و الآراء العجيبة- ان يعتقد عاقل ان من الأفضل ان تتماسك وتقوى!
 كيف تتماسك حركة مسلحة وتقوى و تتوحد و بذورها الأولى بذور عنصرية عريقة؟ وخضعت لأجهزة استخبارية أجنبية! وارتضت -في ذل وهوان سياسي نادر- أن تقبل (الأوامر والتعليمات العسكرية) من دول أجنبية؟
 ومن وجه ثالث، فإن الطريقة المؤسفة التى نظرت عبرها القوى السودانية المعارضة لمجمل الأوضاع في السودان، مفارقة للموضوعية تماماً، فهي تريد إسقاط النظام، كيف؟ لا أحد يدري جربت كل ما هو مشروع وغير مشروع طوال أكثر من 25 عاماً وفشلت فشلاً مجلجلاً ومع ذلك ما تزال تريد إسقاط النظام!
 حسناً ثم ماذا بعد إسقاط النظام؟ لا أحد –بمن في ذلك هم أنفسهم – يعلم! ذلك إن هذه القوى هي نفسها على نطاق تحالفاتها لم تحتمل بعضها. حتى القوى الواحدة او الحركة الواحدة متباينة متشاكسة! إذن كيف تتوقع ان يتقبلها الشارع السوداني؟ ومن هو الشارع السوداني؟ شارع حاد الذكاء مرهف الحس السياسي، يفرق بسرعة البرق بين الغث والسمين، الصحيح والسقيم!
 للأسف الشديد حتى هذه اللحظة لا تدرك قوى المعارضة السودانية أزمتها وسوء قراءتها وغياب رؤيتها حيال السودان، لذا من الطبيعي ان تضعف باضطراد، وتتلاشى بمتوالية سريعة وتغيب في الأفق العريض للدرجة التى معها حتى سطور التاريخ تأنف أن تذكرها!

ما أبأسه وما أتعسه من طرح!

صحيح أن الحلو تمكن من اقتلاع عرمان ومن جعله هائماً على وجهه لا يدري ما يفعل بعد أن جرده من القوة الضاربة التي كان يستند عليها في حله وترحاله والمتمثلة في مقاتلي النوبة في الحركة الشعبية والذين يشكلون أكثر من (90) % من قوة قطاع الشمال، ولكن في ذات الوقت فإن عنصرية الحلو وحقده الأعمى يسّر من مهمة القضاء على مشروعه الإقصائي المسمى بالسودان الجديد، فقد حطم الرجل ذلك المشروع حين كشف ما ينطوي عليه من حقد عنصري دفين تعجز عن حمله الجبال الراسيات من خلال ما نفثه في الخطاب الذي وجهه لمجلس تحرير إقليم جبال النوبة.
أغرب ما في خطاب الحلو أنه من خلال محاولته استدرار عطف أبناء النوبة وحشدهم خلفه على أسس عرقية ليخوض بهم حربه ضد جميع المكونات السودانية الأخرى عزل نفسه ومشروعه واستعدى عليه الجميع.
تأملوا بربكم حديثه عن (القضاء على التهميش بكل أشكاله وأنواعه من خلال التصدي لما سماه :(المركز العروبي الإسلامي الإقصائي)، ثم تأملوا عبارته التي تضج بالعنصرية حين حاول استعداء النوبة على ما سماه (مؤسسة الجلابة الحاكمة في الخرطوم) التي قال إنها ظلت تمارس القمع والقهر والسجون والقتل على شعب النوبة، ثم تأملوا في استخدامه الكثيف لعبارة (دولة الجلابة) التي وصفها بأنها تمارس (عنصرية بائنة وحروب ارتفعت لمستوى الإبادة والقتل على الهوية واحتلال أراضي مواطنيها المهمشين)!
لم يكتف الحلو باستعداء المسلمين والعرب في السودان بالرغم من أن معظم النوبة ينتمون إلى الإسلام بل قال (إننا لا نحارب الخرطوم لوحدها وإنما كل الدراويش على طول العالم زائداً العروبيين الشوفينيين الذين يقفون من ورائها ويمدونها بالسلاح والمؤن لإبادتنا)!
ثم واصل هجومه الضاري حتى على الشريعة الإسلامية التي وصفها بأنها (أداة الاضطهاد الأولى)، فأي تطاول وأي سفاهة وانحطاط بربكم بلغه هذا الرجل ؟!
ثم تبنى الحلو موقفاً تفاوضياً أكثر تطرفاً ، اتساقاً مع اتفاقية نيفاشا ، بعد أن أعلن عن رفضه لاتفاق نافع عقار الذي ألغاه رئيس الجمهورية باعتباره استنساخاً لنيفاشا، فقد طالب باستبقاء الجيش الشعبي كضامن لإنفاذ أي اتفاق يبرم مع الحكومة كما طالب بتقرير المصير.
العجيب أن الرجل لم يوضح على أية قطعة أرض سيجرى الاستفتاء ومن هم الذين سيستفتون ؟! هل هي الرقعة الجغرافية المسماة بجبال النوبة أم جنوب كردفان التي تقطنها مكونات قبلية أو قل عرقية أخرى، ثم هل يحق للحلو أو مجلس تحرير إقليم جبال النوبة بالحركة الشعبية أن يتحدث عن النوبة ناهيك عن شعب جنوب كردفان، ثم هل يعلم الحلو أن النوبة في الخرطوم وبورتسودان وغيرهما من مناطق السودان أكثر من النوبة القاطنين في جبال النوبة أو في جنوب كردفان، بل هل يعلم أن النوبة في مناطق سيطرة الحركة في جنوب كردفان أقل من النوبة الذين يقيمون في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة والجيش السوداني ؟.
لذلك فإن مجرد طرح هذه الفكرة استنساخاً لما فعله قرنق تعتبر من قبيل المزايدة الفارغة المؤسسة على الهواء أو على جرف هار، فعندما طرح قرنق تقرير المصير الذي تمت الموافقة عليه من جميع القوى السياسية فإنه كان معلوماً أن الأمر يتعلق بمواطني جنوب السودان المنحدرين من قبائل جنوبية وبرقعة الأرض التي تسمى جنوب السودان، أما فكرة تقرير المصير لأبناء النوبة والمنطقة المستفتى حولها فإنها مجرد أوهام وتخرصات لا تقوم على ساقين تذكرني مثلاً بفكرة أن يطرح أحد الأمريكان السود فكرة إجراء تقرير مصير للأمريكان المنحدرين من أصول أفريقية بدون أن يحدد أين سيوطنون إذا قرروا الانفصال؟!
هذا الرجل بطرحه هذا الساذج الذي يظن أنه يمكن أن يعينه كموقف تفاوضي في المستقبل يعلم مآلات ما حدث في دولة جنوب السودان بعد الانفصال كما يعلم أن المقارنة بين مشكلة الجنوب من جهة ومشكلة جبال النوبة أو دارفور من جهة أخرى تشبه المقارنة بين السرطان والصداع، ولكن نحمد الله تعالى أن جهل الرجل وعنصريته وحقده الأعمى ييسر من تحطيم مشروعه الخديج الذي أحاله الحلو إلى مسخ عنصري مشوه بالرغم من أنه يرفع شعاراً أو مشروعاً قومياً (السودان الجديد) يفترض أنه يخاطب السودان جميعه، فما أبأس طرحه وما أتعس ما ينادي به؟!

السودان تكفل بنقل القوات البوركينية من دارفور إلى أوقادوقو

أكد وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور أن قرار بوركينا فاسو بسحب قواتها من قوات اليوناميد بدارفور عمره أربع أو خمس شهور وتم الاتفاق على إجراءات التنفيذ، لافتا إلى أن بوركينا فاسو قد أخطرت مجلس الأمن والأمين العام للامم المتحدة وستبدأ إجراءت السحب والترحيل، وتكفل السودان بترحيل هذه القوات إلى العاصمة البوركينية أوقادوقو .
وحول سحب بقية الدول لقواتها من دارفور قال غندور " إن ذلك رهين بإدارة قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة لكننا نحن وقعنا مع الأمم المتحدة على بدء الانسحاب التدريجي وسيبدأ بأربعة عشر منطقة موزعة بين ولايات دارفور الخمس .

الحركات السودانية المسلحة تكسرت النصال على النصال!

أكبر وأوسع دليل على ان السودان بالفعل يمضي باتجاه السلام والاستقرار ما يجري الآن داخل الحركات السودانية المسلحة المختلفة. الحركة الشعبية قطاع الشمال، حركة العدل والمساواة في دارفور، حركة عبد الواحد. يخطئ البعض حين يظن –خطأُ– ان التشظي والانقسام ضار بالعملية السلمية.
صحيح هو ضار فقط، من جهة كونه يقلص نسبة و مساحة الاستقرار بدرجة ما، وهذه النسبة القليلة من عدم الاستقرار لا يمكن القول بأنها قد تعكر صفو البلاد بأسرها. ففي كل دولة في العالم متقدمة كانت او نامية هناك دون شك نسبة من عدم الاستقرار صرف النظر عن طبيعتها ومسبباتها.
بريطانيا الإمبراطورية الاستعمارية الأشهر على نطاق العالم تعاني من هذه هذه النسبة من عدم الاستقرار في ايرلندا. إثيوبيا الجارة التى تتقدم بخطى جيدة، تعاني من نسبة من عدم الاستقرار في ما يعرف بجبهة الأرومو. وليس معنى هذا اننا نستهين أو نقلل من وحدة القوى السياسية او المسلحة السودانية، ولكننا فقط نشير إلى ان انعدام التماسك داخل الحركات المسلحة السودانية المسلحة مرده أصلاً لقيام هذه الحركات على أسس خاطئة والأساس الخاطئ لا يُرجى منه ان يكون موحداً وقوياً.
 الحركة الشعبية قطاع الشمال مثلاً ما الذي يجمع بين مكوناتها؟ لا شيء، مجرد عزم على تعكير صفو السودان أملاً في نيل شيء مماثل لما نالته الحركة الأم. حركات دارفور تتبع النهج نفسه، تضغط على المركز لصالح رفاهية قادتها.
إذن ليس من المنظور ان تتوحد حركات مؤسسة على هذا الأساس الهش وما من عاقل يتوقع ان تتماسك و تتوحد، فياسر عرمان بدا (غريباً) في نظر عبد العزيز الحلو! ومالك عقار بدا هو الآخر (غير موثوق منه) في نظر الحلو! إذن على أي أساس تم انشاء الحركة وما هو دستورها وما هي أهدافها؟
 أنظراً أيضاً إلى حركات دارفور، حين تعبت من أعمال السلب والنهب في الاقليم، آثرت العمل فى دول الجوار في مضمار المقاولات الحربية، الحرب مقابل المال والسلاح! هذه الذهنية الحربية غير المنضبطة بضابط وطني أخلاقي ومن بإمكانه ان يتصور إمكانية توحدها وتماسكها وجلوسها -بأيدي نظيفة- للتفاوض؟
 ان الذين يروِّجون لعدم الركون إلى ما يحدث بداخل هذه الحركات يعطونها حجماً أكثر من حجمها و يبدون تعاطفاً غير مطلوب معها، في الوقت الذي فات عليهم ما فعلته الحركة الشعبية قطاع الشمال في أبو كرشولا. ونسوا ما فعلته حركة خليل باجتياحها لأم درمان مايو 2008م.
 إن هذه الحركات المسلحة بمثابة خطر داهم على المجتمع الوطني السوداني، خطر ماحق لا يفرق بين الدولة والحكومة، ولا بين الحاضر والمستقل ولهذا من الطبيعي أن تتحطم وأن تتكسر نصالها على نصال بعضها!

غندور : الانشقاقات داخل الحركة الشعبية ستكون سالبة على عملية السلام

أكد وزير الخارجية السوداني بروفيسور إبراهيم غندور أن الانشقاقات داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال ستكون سالبة على عملية السلام لأن التفاوض مع حركة موحدة أفضل من التفاوض مع حركة منقسمة، مشيرا إلى أن الانقسام جاء تحت عبارات عنصرية ولا يشير إلى عمل إيجابي تجاه السلام ، وأعرب غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم على هامش ختام زيارة الرئيس البوركيني للبلاد عن أمله بأن تركن الحركة الشعبية قطاع الشمال للسلام ولرغبة أهالي جبال النوبة قبل أن تكون رغبة السودان أو رغبة الحكومة .

علي الحاج: مشاركة الشعبي في الحكومة القادمة تم حسمها

أكد د. علي الحاج محمد، الأمين العام المنتخب للمؤتمر الشعبي أن مشاركة الحزب في حكومة الوفاق الوطني المرتقبة تم حسمها، في وقت أعلن فيه تكليف أمناء الأمانات بمواصلة أعمالهم لحين اعتماد أمانة جديدة للدورة القادمة خلال المرحلة المقبلة.

وقال د. الحاج في أول تصريح له،  إن برنامج الشعبي أكبر من المشاركة في الحكومة المقبلة، مبيناً أنه يسير للأمام دون الرجوع للوراء، مبيناً أنهم ليسوا طلاب سلطة وكراسي وزاد قائلاً: (لا أشعر بأن المشاركة في الجهاز التنفيذي والتشريعي قضية بعد أن تم التوافق عليها من قبل أجهزة الحزب).

ودعا الحاج للسمو فوق الخلافات والمرارات وعدم العودة للوراء وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الحزبية الضيقة بالإنطلاق نحو المستقبل وبناء دولة السودان الموحد مطالباً بالتكامل وإعلاء قيم الشورى والديمقراطية.

عصابات التزوير..!!

في خواتيم الأسبوع المنصرم أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني ضبط خمس شبكات تخصصت في تزوير مختلف أنواع المستندات والوثائق والأختام بعد رصد ومتابعة وإجراءات استخبارية وأمنية احترافية استمرت أكثر من شهرين
تحت إشراف قانوني كامل...
وبحسب ما جاء في الخبر، فإن أتياماً من الجهاز داهمت في تواريخ مختلفة مقار لخمس من أخطر وأمهر شبكات التزوير بالبلاد في عدة مواقع (أوكار) بولاية الخرطوم (معهد بمنطقة البوستة أم درمان – منزل بالحاج يوسف المايقوما – شقة جوار ميدان المولد ببحري - وكالة بالسوق العربي الخرطوم - مكتب بشارع الدكاترة بأم درمان)..
عمليات الضبط والمداهمة أسفرت عن كشف وسائل ومعدات الشبكات، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الشهادات والأوراق الثبوتية المزورة مثل الشهادات الثانوية والجامعية وشهادات الماجستير والدكتوراه والشهادات الخاصة ببعض المجالس المهنية وشهادات البحث الخاصة بملكية السيارات والعقارات، إلى جانب (شهادات) يستخدمها بعض الأشخاص في طلب اللجوء السياسي إلى بعض الدول الأوروبية والغربية.
منسوبو الشبكات الإجرامية المتهمين بالتزوير والذين تم رصدهم وضبطهم بواسطة جهاز الأمن تم تقييد بلاغات في نيابة أمن الدولة، وتلخصت الاتهامات في الاشتراك الجنائي وإنشاء منظمات إجرامية وتزوير مستندات رسمية.
ما تم من مجهودات من قبل الجهات الأمنية ينبغي الإشادة به لما يمثله من إنجاز نحو مكافحة الجريمة الاقتصادية وتجفيف منابع الاحتيال والتزوير والتزييف بعدما تم ضبط (11) متهماً فى عمليات المداهمة التي تمت بأوامر تفتيش من النيابة المختصة .
لفت نظري أن المعروضات التي تم ضبطها مع هؤلاء شملت أجهزة حاسوب ثابتة ومحمولة عالية الجودة وطابعات ملونة وماسحات ضوئية (إسكنرس) بالإضافة إلى معدات تقطيع وتغليف وأحبار متنوعة فضلاً عن كميات مهولة من الشهادات والأختام والوثائق المزورة . مما يشير إلى أن هذه الجماعات تتمتع بقدر عال من المهارة المتقدمة في التزوير..
ما تم يمثل مؤشراً مهماً لقراءة واقع الجريمة المستحدثة والتعامل معها، فما تم ضبطه مع المتهمين من وسائل وحواسيب وأجهزة متطورة يؤكد ما ذهبنا إليه، وهو أمر يدعو بدوره لضرورة المطالبة بإحكام الرقابة على إدخال مثل هذه الأجهزة.
كما أن مؤسسات الدولة التعليمية والمهنية مطالبة بإحكام شهاداتها بتدابير أمنية ووقائية عالية تحميها من التزوير، ووضع علامات بارزة تظهر الحقيقي من المزور.
ولخطورة مثل هذه الجرائم فإن على الدولة وعبر أجهزتها المختلفة إغلاق هذا الباب الذي يفتح بشدة كل يوم، ومع التطور التكنولوجي والذي يساعد كثيراً في عمليات التزوير، وقطعاً فإن هذا الأمر يحتاج لتعاون الجهات ذات الصلة لمكافحة جرائم التزوير والتزييف، فالتنسيق بين هذه الجهات يسهم بشكل فاعل في محاصرة الظاهرة ومكافحتها.
جريمة التزوير هذه بلا جدال من الجرائم الخطيرة وتهدد أمن المواطن والدولة، فالمضبوطات من المستندات تؤكد خطورة الأمر على سمعة مؤسساتنا ومستنداتنا، بجانب أن تزوير المستندات الرسمية يؤدي للتشكيك في الدولة نفسها ويفقدها الثقة إلى أن يصل الأمر إلى مرحلة (الدولة الفاشلة)..!!
على المستوى القانوني أعتقد أن عقوبة التزوير والتي يعاقب عليها القانون الجنائي السوداني بسبع سنوات فقط، عقوبة لم تعد ترقى لمستوى الجرم، الذي بأت أشد فتكاً بالدولة، فسبع سنوات في اعتقادي عقوبة متواضعة مقارنة بعقوبات التزوير في دول أخرى، لذا ندعو لتغليظ العقوبة لتصل لحد الإعدام حتى تتم حماية المستندات من هؤلاء القتلة الذين يقتلون الوطن والمواطن عبر تصدير (أصحاب) تخصصات وهمية.

أطفال جنوب كردفان.. الهروب من جحيم التمرد

كشفت ولاية جنوب كردفان عن وصول مجموعات من الاطفال الهاربين من مناطق التمرد لمحلية ام دورين ، في وقت نظمت فيه الولاية مخيمات علاجيه مجانية للمواطنين العائدين في اطار نفير اعمار وتنمية المحلية. وقال حسن عبد الرحمن دودو معتمد محلية ام دورين) إن الأطفال الهاربون من مناطق الحركة تم توفيق اوضاعهم وتطعيمهم ضد أمراض الطفولة وتسليمهم الى ذويهم بالمحلية، مبيناً أن عدد المواطنين الذين تلقوا الخدمات العلاجية بهذه المخيمات بلغ (659) مواطن خلال اليوم الاول فيما بلغت اعدادهم لليوم الثاني (1955) مواطن إضافة إلى تلقيهم محاضرات إرشادية وتوعوية.
في وقت سابق من الشهر الماضي طالب مجلس رعاية الطفولة بولاية جنوب كردفان المجتمع الدولي وشعوب العالم بمحاسبة الحركة الشعبية قطاع الشمال في جريمتها البشعة بحق اطفال منطقة الحجرات والبجعاية بمحلية الريف الشرقي واطفال سوق الجبل بمحلية العباسية ، والتي استهدفت فيها الأطفال لتجنيدهم في صفوفها لسد النقص في المقاتلين الذين فقدتهم خلال المعارك. وبرز ملف التجنيد القسري للأطفال إلى واجهة الاهتمام داخل الحركات المسلحة بعد أن فقدت الكثير من الجنود في حربها ضد الحكومة وكذلك انضمام العديد من قادة ومقاتلي تلك الحركات الى جانب الحكومة بعد عدة اتفاقيات سلام أفضت الى تركهم السلاح .وعلي مدي السنوات الماضية وشكلت عوامل كثيرة خصماً علي رصيد الحركات ووجودها في خارطة العمل المسلح اولها الهزائم الكبيرة والمتلاحقة التي طالت من كوادرها البشرية ومستوي عتادها وتكوينها حيث شهد العاميين الماضيين هزائم كبيرة ومتكررة ومؤثرة علي الحركات المتمردة جعلها تعيش حالة من عدم التوازن كما شهدت صراعات ومشاكل وانشقاقات وتصدعات داخلها جراء هذه الهزائم . وكانت منظمة الطفولة السويدية في وقت سابق قد أشارت الي قيام المتمردين بولاية جنوب كردفان بأختطاف أكثر من ألف طفل وترحيلهم الي دولة جنوب السودان لتجنيدهم في صفوف جيش الحركة الشعبية ، وفي العام 2012م كان المجلس القومي لرعاية الطفولة قد كون لجنة أثر اختطاف الحركة الشعبية (900) طفل من ولاية جنوب كرفان ، وقد وثقت تقارير الأمم المتحدة أكثر من (150) حالة تم فيها تجنيد أكثر من (2,500) طفل من قبل الجيش الشعبي والحركات المتمردة المسلحة خلال العام 2015م فقط و(130) حالة في العام 2014م.
عملية التجنيد القسري في معسكرات حركات التمرد تجري بإتباع وسائل يمكن أن نطلق عليها وسائلاً وحشية بمعني الكلمة، حيث تتم عمليات دهم للقرى والفرقان وتحت تهديد السلاح يتم نزع الاطفال بين سن ال9 و 15 من عائلاتهم وإخبارهم مسبقاً أنهم مطلوبون للتجنيد فى الجيش الشعبي بغية تحرير المنطقة وتكوين دولة مستقلة أسوة بما جري فى جنوب السودان. ويقول أحد أعيان منطقة (ريدا) مفضلاً حجب إسمه، إن قادة عسكريين من الجيش الشعبي يقومون بدخول البيوت عنوة ودون إستئذان وبمعيتهم أرتال من المتمردين يبحثون عن الاطفال. ويشير الرجل بعين دامعة الى أنه كان شهوداً على عملية نزع بالغة القسوة نفذها احد القادة ومعه 13 جندي مدججين بالاسلحة الأوتوماتيكية.
أحد العائدين من تمرد جبال النوبة قال لعمدة المنطقة ان أعداد الأطفال المجندين قسراً فى 7 معسكرات رآها بأم عينيه تجاوزت حتى مطلع شهر اكتوبر 2012 ال375 طفل، هم الذين أمكنه إحصاؤهم من واقع عمليات التمام والطابور اليومي صباحاً ومساء، هذا بخلاف معسكرات أخري فى أماكن خفية يسمع بها ولا يعلمها. ويشير العائد الى أن المشكلة لا تقف فقط عند حدود هذه العمليات، ولكن هنالك دفعة أولى جري إعدادها حالياً تم تدريبها لعمليات شاقة وخطيرة لا تتناسب مع سن الاطفال, كما تم ترويض أجسادهم الغضّة للتعامل مع المنشطات ووسائل الحركة الاصطناعية والإستغناء عن الطعام الطبيعي.وهكذا، تبدو قضية تجنيد الاطفال فى جنوب كردفان أحدي اكثر المشاكل كارثية فى ظل الوضع الأمني الراهن، وفى ظل محاولة قيادة ما يسمي بقطاع الشمال خلق أزمة إنسانية أسوأ من تلك التى سبق وأن خلقتها الحركات الدارفورية المسلحة بمعاونة بعض المنظمات الأجنبية فى دارفور .

جهاز الامن والمخابرات ... قوة ضاربة لمجابهة التحديات

أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطنى ضبطه لخمس شبكات تخصصت في تزوير مختلف أنواع المستندات والوثائق والأختام بعد رصد ومتابعة وإجراءات إستخبارية وأمنية إحترافية استمرت لأكثر من شهرين تحت إشراف قانوني كامل ...وبحسب ما جاء في الخبر فإن أتيام من الجهاز داهمت في تواريخ مختلفة مقار لخمس من أخطر وأمهر شبكات التزوير بالبلاد فى عدة مواقع (أوكار) بولاية الخرطوم (معهد بمنطقة البوستة أم درمان – منزل بالحاج يوسف المايقوما – شقة جوار ميدان المولد ببحري - وكالة بالسوق العربي الخرطوم - مكتب بشارع الدكاترة بأم درمان) ..
واسفرت عمليات الضبط والمداهمة عن كشف وسائل ومعدات الشبكات، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الشهادات والاوراق الثبوتية المزورة مثل الشهادات الثانوية والجامعية وشهادات الماجستير والدكتوراة والشهادات الخاصة ببعض المجالس المهنية وشهادات البحث الخاصة بملكية السيارات والعقارات، الى جانب (شهادات) يستخدمها بعض الاشخاص في طلب اللجوء السياسي إلى بعض الدول الأوروبية والغربية، وقيدت نيابة أمن الدولةبلاغات جنائية بالارقام 64 / 2017 ، 65 / 2017 ، 66 / 2017 في مواجهة منسوبي الشبكات الاجرامية المتهمين بتزوير مستندات ووثائق واختام رسمية وخاصة الذين تم رصدهم وضبطهم بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وتلخصت الاتهامات في الاشتراك الجنائي وإنشاء منظمات اجرامية وتزوير مستندات رسمية تحت المواد «21 ـ 65 ـ 122 » من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، فيما علمت «الصحافة» من مصادرها ان النيابة استمعت للشاكي من جهاز الأمن والمخابرات الوطني واستجوبت بعض الشهود .
وداهمت أتياما من الجهاز في تواريخ مختلفة مقارا لخمس من أخطر وأمهر شبكات التزوير بالبلاد في عدة مواقع «أوكار» بولاية الخرطوم ، فالشبكات تخصصت في جرائم تزوير الشهادات الثانوية والجامعية وشهادات الماجستير والدكتوراة والشهادات الخاصة ببعض المجالس المهنية وشهادات البحث الخاصة بملكية السيارات والعقارات الي جانب «شهادات قضائية» يستخدمها بعض الاشخاص في طلب اللجوء السياسي إلي بعض الدول الأوروبية والغربية ، بجانب التوثيقات المزورة وشهادات الميلاد وقسائم الزواج والطلاق والإفادات المصرفية.
ضبطية جهاز الأمن التي انتزعت اتفاقا من المراقبين بانها تصب في مصلحة الوطن والمواطن بالنظر الي الاثر السالب والخطير للمستندات التي يتم تزويرها ، لا تنفصل عن جهود سابقة له ومستمرة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار.ولكن يبدو الامر شاخصا بشكل واضح في جهده في الجرائم العابرة للقارات و دحر التمرد و مكافحة الارهاب وقطع الطريق امام عصابات تهريب البشر والاسلحة وحتي المخدرات والذهب .
بجانب جهوده في مكافحة التزويرفان الاحصاءات الخاصة بمجهودات جهاز الامن والمخابرات الوطني في مجال مكافحة تجارة البشر والهجرة غير الشرعية خلال الفترة الماضية ، تشير الي فتح نحو 210 بلاغات ، و129 محاكمة بأحكام قضائية تتراوح ما بين «10-5» سنوات، بجانب 81 بلاغا قيد الاجراءات بطرف المحاكم ، فيما يقبع عشرات المجرمين الناشطين في تجارة وتهريب السلاح والذخيرة بسجون السودان المختلفة لقضاء فترات العقوبات القانونية .وبلغ عدد المضبوطات في حملات المداهمة والقبض بلغ 2118 بندقية كلاشنكوف ، 181 بندقية قرنوف – «3587» طبنجة ، عدد «2.637.547» ذخيرة كلاش ، «1.065.221» ذخيرة قرنوف،«66.197»ذخيرة طبنجات خزن بنادق «4200»، العربات «171» عربة متنوعة و «372» متهما .
عموما فإن جهود جهاز الأمن في مكافحة الجرائم العابرة للقارات يجعل من تحويله الي جهاز لجمع المعلومات وتحليلها نغمة يتأثر أول من يتأثر بها المواطن الذي لا يأبه كثيرا للخلافات بين القوى السودانية السياسية والمسلحة عن الموقف من جهاز الأمن ، بقدر اهتمامه ببسط الأمن بوصفه ركيزة اساسية من ركائز الاستقرار والممهد للتنمية والتطور.مع العلم بأن هناك شبه اتفاق بين القوى السودانية علي اهمية ان يشكل جهاز الأمن قوة ضاربة لمجابهة التحديات التي يمكن ان تواجه الدولة السودانية، لكن أس الخلاف بينها ربما كان التخوف من تدخله في الحياة السياسية علي نحو ينال مما هو متوفر من الحريات المنصوص عليها في الدستور الانتقالي للعام 2005 تعديل 2015 ، او ان يكون جزءا من نظام سياسي بعينه وهو مبرر بعض من القوى السياسية الداعمة لتقليص صلاحيات جهاز الأمن.ولكن في محيط ذلك ، ربما نظرت القوى الرافضة لتقليص صلاحيات جهاز الأمن الي ابعد من الوضع السياسي الراهن في تحديد موقفها من قوة عسكرية قومية .

ياسرعرمان .. النوبة يسحبون الثقة وصلاحيات التفاوض

وجد القرار الذي اصدره مجلس تحرير الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال (إقليم جبال النوبة - جنوب كردفان) امس، بسحب الثقة من ياسر عرمان كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان وسحبت منه أيضا صلاحيات ملف التفاوض مع الإبقاء على عضويته بالحركة، الكثير الارتياح وسط قطاعات النوبة المختلفة لأنه قرار ظل ينتظره ابناء النوبة سنينا عددا في ظل سيطرة قيادات الغفلة التى صنعتها سخرية الأقدار والتي وجدت نفسها من خلال قضية جبال النوبة تنعم بطعم الراحة فى عهد التيه والتخبط والتآمر ..
فشخصية مثل ياسر عرمان وسعيه بقضية النوبة ، هذا لا يمكن أن نفهمه من أجل عمل وطنى ، لأن عرمان يبقى واحدًا من جنرالات الحرب فلا يمثل الشخص المناسب لقيادة البلاد ، ولا قيمة لعرمان عند مثقفى أبناء النوبة إلا كونه يصلح أن يكون واحدًا من المرتزقة بالجانب الآخر لخدمة مخططات الحركات المتمردة ، بإعتباره فى نظرهم جلابى هائم على وجهه ينسق وينظر بشأن جبال النوبة (جنوب كردفان) ، وكأنما هذه الولاية أرض بلا شعب أو شعب بلا (كبار) وحتى عبد العزيز الحلو الذى يقود التمرد هناك هو من قبيلة المساليت بغرب دارفور وحاضرتها الجنينة ، فأين إذن كبار جنوب كردفان من النوبة والمسيرية والحوازمة؟!.. أما إذا كان محور القضية هم النوبة فقط ، فأين كبار النوبة؟ أين تلفون كوكو ومكى بلايل ودانيال كودى وعمار أمون وعزت كوكو وجقود وخميس جلاب وأزرق زكريا ومحمد أبوعنجة ودكتور سليمان رحال وأمين فلين ومنير شيخ الدين وابراهيم كوكو وخميس كنده وابراهيم نايل إيدام والبروفيسور الأمين حمودة والبروفيسور هنود أبية ودكتور على العبيد وكوكو جقدول وغيرهم من القيادات الشابة ومثقفى النوبة؟! هل أوكلوا لعرمان والحلو شأن منطقتهم؟!.. أم هو النضال الطفيلى؟ نعم بالفعل هو النضال الطفيلى ، وإلا لما طالب اللواء دانيال كودى القيادى بالحركة الشعبية .. قطاع الشمال برفع يده عن ملف النوبة أثناء مهاجمته له على مستوى قيادته حينما وصفها بأنها مؤقتة إلى حين إنعقاد المؤتمر العام الذى سيقرر مصيرها ، وكذلك طالب مكى بلايل أحد أكبر مثقفى وسياسيى جبال النوبة قطاع الشمال بعدم المتاجرة بملف أبناء النوبة فى الحركة الشعبية.
إن قادة قطاع الشمال أمثال عرمان أصبحوا (عملة متهرئة) ومن شأن التعامل معهم إلحاق خسائر سياسية وعسكرية وإقتصادية فادحة بجبال النوبة والسودان وهى فى غنى عنها ، فالحركة الشعبية قامت بتعين ياسر عرمان ليكون مسئولاً عن ملف جبال النوبة لمدة عشر سنوات ، وهم يعلمون أن كثيراً من أبناء النوبة داخل الحركة الشعبية مؤهلين لحمل هذا الملف ..
عموماً فالشواهد تؤكد إستغلال قطاع الشمال بالحركة الشعبية للنوبة في حربها لتحقيق أجندتها الخاصة، وللنوبة مطالب مشروعة وقضايا يمكن معالجتها بالحوار». ومما تؤكده الشواهد أيضاً أن أبناء جبال النوبة هم الأقدر لحل قضيتهم ،اما هؤلاء هم جزء من المؤامرة على أبناء جبال النوبة ويعملون لمصالحهم ولأجندات لا علاقة لها بشعب جبال النوبة ! فعبد العزيز ادم الحلو لا يمثل النوبة وياسر سعيد عرمان أيضا ، فالنوبة لا يرون في عرمان غير أنه مرتزقاً جيداً وعميلاً ضد وطنه ورغبة النوبة وعرمان نفسه يضحك على كل حركات التمرد بما فيها الحركة الشعبية والجبهة الثورية فهو يفهم جيداً ماذا يعنى هو نفسه لها؟! متى تكون الحاجة إليه ومتى يكون الإستغناء عنه؟! وعرمان لا يملك مشروعاً سياسياً وطنياً متميزاً ، فكل ما يتحدّث عنه يلوكه .. وهذا ما جعله يتوه من تمرد إلى تمرد .

المحكمة الجنائية الدولية والرئيس السوداني.. من يلاحق من؟

لم تلق الدعوات والنداءات لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير أذانا صاغية، منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحقه، رغم زياراته لعدة دول منضمة الى هذه المحكمة.
فمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، كانت اخر من أطلق هذه الدعوات التي ما برحت تذهب ادراج الرياح، إذ دعت في بيان يوم الأحد، السلطات الأردنية إلى "منع دخول" الرئيس السوداني عمر البشير إلى أراضيها لحضور القمة العربية، أو "توقيفه".
وحسب سجل المعلومات المنشور على الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية الدولية، هناك عشر تهم موجهة للرئيس السوداني، خمسة منها تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية (القتل، الإبادة، الترحيل القسري، التعذيب والاغتصاب)، وجريمتا حرب، وثلاث جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية. لذلك أصدرت مذكرتي توقيف ضده، الأولى في 2009، وأتبعتها بثانية في 2010.
لكن البشير الذي صال وجال بزيارات إلى دول منضمة لمعاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، مثل "تشاد وكينيا وجيبوتي وملاوي ونيجيريا"، لا يبدو أنه يأبه كثيرا لمذكرتي اعتقاله أو للدعوات التي تنطلق تباعا لتوقيفه.
ويُلزم النظام الأساسي للمحكمة الجنائية أي دولة عضو فيها باعتقال البشير إذا ما قام بزيارتها، وهو ما ينطبق على تشاد وكينيا وجيبوتي وملاوي ونيجيريا، ودولة جنوب إفريقيا، وهي الدول الموقعة على "وثيقة روما" التي أسست المحكمة الجنائية الدولية وزارها البشير بعد صدور مذكرة اعتقاله.
كما أن عمر البشير نزل العام الماضي في مطار مراكش (المغرب) وسار على البساط الأحمر كما يقتضي البروتوكول الرسمي، وتم استقباله بحفاوة، مثله مثل باقي الرؤساء، من قبل المسؤولين المغاربة، رغم أنه الرئيس الوحيد في العالم الذي يواجه أمر اعتقال دولي وهو في السلطة يمارس صلاحياته ويمنح العفو لسجناء ومعتقلين، بينما هو نفسه ملاحق.
كما أن القضاء ليس منزّها عن السياسة، فإن للأخيرة أيضا أحكامها على القضاء وفعاليته ومدى طول أنيابه وباعه، فمواقف الدول الكبرى الفاعلة من اعتقال البشير كانت وما زالت متحفظة، رغم تأكيد قضاة محكمة الجنايات الدولية، أن منطوق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1593 يحث جميع الدول، سواء كانت أطرافا في نظام روما الأساسي أم لا، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية، صراحة على أن "تتعاون تعاونا كاملا" مع المحكمة.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من التغلب على الخلافات بين أعضائه بصدد تعليق مفعول مذكرة اعتقال الرئيس السوداني، وفشل في أعقاب مشاورات مغلقة في اتخاذ موقف موحد من القرار الصادر عن محكمة الجنايات الدولية.
كما أن البيت الأبيض اكتفى بالإعلان عن أن أيّا كان المسؤولون عن "الفظائع" في دارفور يجب أن يحاسبوا، دون أن يذكر البشير بالإسم. وعلى ذات المنوال سارت بريطانيا التي دعت السلطات السودانية إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف البشير. وقالت "إننا ندعم العملية المستقلة التي أدت إلى هذا القرار الذي نحترمه بشكل كامل، إننا كنا دائما ندعو الحكومة السودانية إلى التعاون مع المحكمة، نأسف بشدة لأن الحكومة لم تأخذ على محمل الجد تلك الاتهامات ولم تفتح مناقشات مع المحكمة، ونجدد اليوم دعوتنا لذلك التعاون".
أما وزارة الخارجية الروسية فعبّرت عن قلق روسيا من احتمال توتر الوضع في السودان نتيجة صدور قرار عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس السوداني. فيما أعربت الجامعة العربية عن "انزعاجها الشديد" وأكدت تضامنها مع السودان في أهليته في إحقاق العدالة.
وأول زيارة يقوم بها البشير بعد صدور مذكرة التوقيف الأولى بحقه في 2009 إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، كانت إلى عاصمة تشاد "نجامينا"، لحضور اجتماعات مجموعة دول الساحل والصحراء، وأعلنت السلطات التشادية، في ذلك الوقت، التزامها بقرار الاتحاد الإفريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في شأن مذكرة التوقيف الصادرة بحق الزعيم السوداني لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
ومنذ 8 سنوات أعلنت باتريشيا لي فربير هليين مستشارة المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس اوكامبو، إن القبض على الرئيس السوداني هو مسألة وقت لا أكثر. وذكرت أن المحكمة تعمل في السودان وأن لها وجودا داخل الجهاز الحاكم، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص  هناك يريدون التعاون مع المحكمة لتسليم البشير، على حد تعبيرها، لكن هذا الأمر لم ينفذ أبدا ولا يبدو أنه قابل للتنفيذ في الوقت الراهن على الأقل.
ومنذ إصدار محكمة الجنايات الدولية في لاهاي  مذكرتها  بتوقيف الرئيس السوداني تباينت ردود الأفعال العربية والافريقية وكذلك الدولية ما بين ضرورة تنفيذ قرار التوقيف، ورفض مذكرة الاعتقال والتحذير من عواقبها على عملية السلام المأمولة في السودان، وخاصة في إقليم دارفور. غير أن تحركات البشير وسفره لعدة دول عربية وأفريقية، متحديا قرار المحكمة، أثار وما زال يثير حفيظة المدعى العام والمسؤولين بالمحكمة الدولية، دون أن يتمكنوا من فعل شيء غير التعبير عن سخطهم وغضبهم  ليس على البشير "الفار" من وجه عدالتهم، بل على المجتمع الدولي وعواصم القرار التي لا تعير مذكرة اعتقال رئيس إفريقي في السلطة أي اهتمام، ولا تبذل أي جهود لاعتقاله وتوقيفه.
والرئيس السوداني لا يتوانى هو نفسه عن مغازلة الغرب كلما سنحت له الفرصة، فهو اعتبر قبل أسابيع أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن بلاده بعد أن اقتنعت بعدم جدواها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة جربت مع السودان كل الوسائل، من دون نتيجة، ووصف الأمريكيين بأنهم "عمليين"، مستشهدا في هذا السياق بمثل يقول "اليد التي لا تستطيع ليّها .. صافحها".

مناورات عسكرية سودانية سعودية على الحدود مع مصر

أعلن قائد القوات الجوية السودانية، صلاح الدين عبد الخالق سعيد، أن المناورات الجوية المشتركة بين السودان والسعودية، (الدرع الأزرق 1) ستنطلق يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف المسؤول العسكري السوداني أن المناورات ستستمر 17 يوما وستجري في القاعدة الجوية العسكرية بمنطقة (مروى)، على الحدود مع مصر.
وشدد سعيد أن الهدف من هذه التدريبات المشتركة، رفع قدرات الطيارين والطائرات السودانية والسعودية، إلى جانب دعم علاقات التعاون العسكري بين البلدين، وتوحيد المفاهيم القتالية باستخدام أنواع متعددة من الطائرات في مهام مختلفة.
وأشار المسؤول العسكري، أن القوة الجوية السودانية ستشارك في هذه المناورات بعدد 3 أسراب من المقاتلات ميغ 29، بالإضافة إلى 6 أسراب مختلطة من المقاتلات سوخوي 25 وسوخوي 24، بجانب كتيبة رادار".  وأوضح سعيد، أن إعداد القوات المشاركة من الجانبين في هذه التدريبات يبلغ 400 عسكري من الجانب السوداني و250 من الجانب السعودي.
يذكر أن التعاون العسكري بين السودان والسعودية زاد بعد مشاركة الخرطوم في عاصفة الحزم في اليمن بقيادة السعودية.
وبدورها ستشارك السعودية في المناورات بمقاتلات لم يسبق أن شاركت بها خارج أراضيها.
من جانب آخر، نفت الجهات السودانية أي علاقة لهذه المناورات بتوترات بين الخرطوم ودول الجوار.

الفكي: برامج ثقافية لنقل مجتمع جنوب دارفور إلى السلام

قال والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي، إن حكومته تعمل في الفترة القادمة لإنفاذ برامج فنية وثقافية من شأنها نقل المجتمع من مرحلة الحرب إلى السلام والاستقرار المستدام وإصلاح النفوس وتجاوز مرارات الماضي وسط مجتمع الولاية.
وأشار الفكي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بنيالا، إلى أن خطة حكومته للمرحلة القادمة ستركز على دعم برامج المسرح والرياضة والفن والعمل الثقافي، لما لها من دور رائد لإصلاح النفوس وتجاوز مرارات الماضي وسط مجتمع الولاية.
وأكد أن الاستقرار الأمني الذي تحقق حفز المجتمع للتفاعل مع البرامج الاجتماعية خاصة في مدينة نيالا حاضرة الولاية.

قرار بإعادة فتح ورش للحرفيين ببحري

قررت اللجنة التي شكلها معتمد محلية بحري حسن محمد حسن المكونة من المتضررين من إغلاق الورش والمدير التنفيذي للمحلية واللجان الشعبية لأحياء الختمية والأملاك بفتح 81 ورشة وذلك ابتداء من يوم الاثنين الماضي.
وكانت سطات محلية بحري أغلقت مطلع شهر مارس الجاري جميع ورش الحرفيين بجوار نادي التحرير والعمال ببحري.
وقال المسؤول باتحاد الصناعات الصغيرة والحرفيين بالمحلية أسامة حسين لشبكة الشروق ان اللجنة التي شكلها معتمد بحري ضمت كافة الجهات ذات الصلة حيث توصلت بعد عدة اجتماعات لحلول جذرية ترضي كافة الأطرف بينها إعادة فتح الورش مع ضمان تنظيم وتقنين ممارسي المهنه بالمنطقة.
واكد حسين التزامهم التام كحرفيين بتنفيذ جميع مواجهات اللجنة التي امنت علي حصر الحرفيين الممارسين للمهنة بجانب موجهات تحسين البيئة والمحافظة بالمنطقة فضلا عن عدم التعدي علي الشارع العام وحفظ حقوق سكان المنطقة.
واشاد ممثل الحرفيين بالتجاوب اﻻنساني الكبير من قبل معتمد بحري حسن محمد حسن والمدير التنفيذي للمحلية سنوسي سليمان مما أفضى للتوصل لحلول جذرية ضمنت حقوق كافة الأطراف ذات الصلة.

طبيب: التبرُّع بـ "الكُلى" لعلاج الفشل سيغلق باب البيع

دعا رئيس جمعية زارعي الكُلى السودانية، د.خالد الزين، إلى ضرورة تشجيع التبرع بالكلى لعلاج المرضى أصحاب (الفشل الكلوي)، مُبيناً أن التبرع سيُغلق باب التجارة في بيع الأعضاء البشرية خاصة الكُلى، التي حرمها الدين الحنيف.
وكانت جمعية زارعي الكلى السودانية قد وقعت اتفاقاً للشراكة الذكية مع أمانة المنظمات والعمل الطوعي بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، يستهدف تنفيذ جملة برامج تدعم مرضى الكلى، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لزراعة الكلى بالسودان.
وأكد الزين، خلال مخاطبته الثلاثاء، منتدى (أمراض وزراعة الكلى في السودان الواقع والتحدي)، الذي نظمته أمانة المنظمات باتحاد الشباب، أكد حرص الجمعية على تعزيز الشراكة بينها والاتحاد الوطني للشباب السوداني لخدمة مرضى الكلى في السودان.
وشدَّدت مديرة إدارة التخطيط والإحصاء بالمركز القومي لأمراض وزراعة الكلى، د.وفاء علي عبيد، على تضافر الجهود للتوسع في برنامج التدريب والأبحاث بالطرق العلمية عن زراعة الكلى، وصولاً إلى الوقاية المبكرة من أمراض الكلى.
ودعت وفاء المؤسسات الرسمية والمنظمات العاملة في المجال إلى تحفيز المتبرعين بالكلى عبر الضمان في الرعاية الصحية المتكاملة، بإدخالهم في مشاريع إنتاجية لضمان لاستمرار الأوضاع الاجتماعية، وتوفير سبل العيش، وأن يكون لهم الرعاية التامة في الخدمات كافة دون غيرهم بعد التبرع.
وأكد الأمين العامة لجمعية زارعي الكلى، عادل بابكر، أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه اتحاد الشباب في خدمة مرضى الكلى، مُطالباً بتفعيل الدور الرسمي ودور منظمات المجتمع المدني والإعلام، لزيادة عدد المراكز لمرضى الفشل الكلوي، وإدخالهم دائرة التأمين الصحي من قبل المؤسسات الصحية بالدولة.
إلى ذلك، امتدح أمين أمانة المظمات باتحاد الشباب، عماد عبدالجليل، دور المنظمات والجمعيات الصحية في استمرار الشراكات مع الاتحاد لأجل الفاعلية، وتكامل الأدوار في الجانب الصحي، مُبيناً أن الشراكة بين الاتحاد والجمعية تستهدف التعاون في الجانب الصحي، وتقدم خدمات صحية لشريحة الشباب.

إعفاءات لـ "أمتعة" المغتربين حال العودة النهائية

أمَّن مدير دائرة جمارك البحر الأحمر اللواء شرطة عبد المحسن سيد داود، على اعتماد إجراء إعفاءات واستثناءات الأمتعة الخاصة بالمغتربين، في حال العودة الجزئية والنهائية، من فرع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بولاية البحر الاحمر.
والتقى داود بوفد اللجنة المشتركة بين جهاز المغتربين وهيئة الجمار برئاسة نائب الأمين العام لجهاز المغتربين عبدالرحمن سيد أحمد زين العابدين، ومدير جمارك المغتربين العقيد شرطة حقوقي الوسيلة علي محمد علي ومقرر اللجنة صابر عبدالله عوض.
بدوره قدَّم رئيس اللجنة تنويراً حول الزيارة وأهدافها ومخرجاتها، مؤكداً أهمية التعاون بين الجهاز والجمارك من أجل خدمة المغتربين وتبسيط الإجراءات الجمركية لهم.
وأشاد بالتعاون الكبير الذي وجده الوفد خلال الزيارة من قبل سلطات الجمارك بولاية البحر الأحمر. واتفق الجانبان على المضي قدماً نحو تنفيذ مشروع الربط الشبكي بين الخرطوم والبحر الأحمر.
إلى ذلك، تفقَّد نائب الأمين العام لجهاز المغتربين، فرع الجهاز بولاية البحر الأحمر، والتقى العاملين بالفرع ومديري الإدارات الملحقة، واستمع إلى عدد من القضايا التي تعترض سير الأداء.

انفجار بمنزل رئيس المحكمة العليا بودمدني

تعرّض منزل رئيس دائرة المحكمة العليا، بالولايات الوسطى والقضارف بمدينة ودمدني بولاية الجزيرة، لحادث انفجار سخان مياه داخلي في الحمام نتيجة لخطأ فني في التركيب والضبط، ما نجم عنه حدوث تلف وأضرار بالغرف دون خسائر في الأرواح.
وقد نُقل رئيس الدائرة، مولانا أزهري مبارك الفاضل، وأسرته، إلى مستشفى الإصابات بودمدني بولاية الجزيرة، والتي غادروها بعد تلقي العلاج من الإصابات الطفيفة التي تعرّضوا لها جراء الحادث.
وقال بيان للسلطة القضائية تحصلت شبكة "الشروق" على نسخة منه، إن رئيس القضاء، مولانا بروفيسور حيدر أحمد دفع الله، اطمأن على صحة رئيس الدائرة وأسرته .

نائب الرئيس: المؤتمر الوطني مهتم بتحسين معاش الناس

أكد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، عضو المكتب القيادي لحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، التزام حزبه بمخرجات الحوار الوطني، وتقديم الأجندة الوطنية على الأجندة الخاصة، وبناء نهضة حقيقية على أسس دعم الإنتاج والاهتمام بتحسين معاش الناس.
وقال عضو المكتب القيادي للحزب، علي عثمان محمد طه، خلال مخاطبته أعمال المؤتمر التنشيطي للوطني بالبحر الأحمر، الثلاثاء، إن استكمال النهضة حصاد لثمار الحوار الوطني للإنتاج الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي الذي يخدم قضايا الوطن وإعلاء شأنه.
وطالب طه الجميع بالالتفاف حول القضايا الوطنية والقيام بمهام تنفيذ المخرجات.
إلى ذلك، أوضح أمين أمانة الشرق بالمؤتمر الوطني، السميح الصديق، استمرار المشروع الحضاري وبرامج إصلاح الدولة، مبيناً أن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية تم تنفيذه بنسبة متقدمة في تطوير الخدمات وتحسين معاش الناس .
من جانبه، أكد والي البحر الأحمر علي أحمد حامد، رئيس الحزب بالولاية، أهمية المؤتمرات التنشيطية في إحداث الحراك السياسي والتنظيمي والإعداد لمرحلة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني، مشيداً بروح الوفاق والتعاون بين حزبه وأحزاب الوفاق الوطني بالولاية.
إلى ذلك، أوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمرات التنشيطية، هيناب محمد البدري، أن المؤتمرات أحدثت حراكاً سياسياً وتنظيمياً لأكثر من ثلاثة أشهر، مستعرضاً إنجازات الحزب في ترجمة الخطط إلى برنامج عمل نفذته حكومة الولاية.
واستعرض نائب رئيس مجلس أحزاب الحوار الوطني بالبحر الأحمر، طه فكي، مراحل الحوار الوطني وصولاً للوثيقة الوطنية. وأشاد بمستوى الأداء التنفيذي والسياسي والتشريعي والشورى بالبحر الأحمر، مؤكداً استعداد المجلس لدعم جهود الولاية في المجالات المختلفة .

السودان وبوركينا فاسو يوقعان على وثيقة للتعاون المشترك

وقع السودان وبوركينا فاسو، الإثنين، على وثيقة تعاون مشترك في المجالات كافة لاسيما الاقتصادية والسياسية والثقافية بما يعزز أواصر العلاقة التاريخية بينهما، بجانب استمرار التعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والأجهزة الأمنية والشرطية بالبلدين.
ورحب الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال المؤتمر الصحفي في ختام المباحثات الثنائية،  بقرار رئيس بوركينا فاسو القاضي بسحب قواته من "اليوناميد" بدارفور، مؤكداً دعم السودان وتقديمه للمواد اللوجستية الكافية لسحب القوات.
وقال البشير إن بوركينا لعبت دوراً كبيراً في سلام دارفور، وإن الزيارة تعد دفعة قوية للمواصلة في علاقات التعاون، مبيناً أن السودان يتطلع إلى مشروع الربط الحديدي بين داكار وبورتسودان إحياءً للعلاقات القديمة.
إلى ذلك أثنى الرئيس البوركيني، الذي غادر الخرطوم بعد زيارة استغرقت يومين، على تجربة الحوار الوطني بالسودان وقدرته على إحداث وفاق شامل يمكن أن يكون أنموذجاً لأفريقيا في كيفية حلحلة قضاياها مهما تعقدت.
وفي السياق قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها خاصة وأن الطرفين ناقشا كيفية التنفيذ والبدء في موضوعات الوثيقة.
يُشار إلى أن السودان وبوركينا فاسو قد أصدرا في ختام المباحثات الثنائية بياناً مشتركاً عبّرا فيه عن رغبتهما في دعم العلاقات وتبادل المنافع، وتنسيق المواقف معاً في المحافل الدولية والإقليمية.

غندور: مشاركة البشير في القمة العربية "مهمة"

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن زيارة الرئيس، عمر البشير، إلى الأردن ومشاركته في القمة العربية تعد مهمة نسبة للملفات التي ستُطرح، وخاصة الجوانب الاقتصادية ومبادرة السودان فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وكان غندور قد أشار إلى إصرار العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، على ضرورة حضور البشير للعاصمة عمّان للمشاركة في أعمال القمة الـ28 للجامعة العربية، التي تبدأ الأربعاء بمنطقة البحر الميت.
إلى ذلك ترأس وزير المالية، بدر الدين محمود، وفد السودان المشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة على المستوى الوزاري المنعقدة في الفترة من 23ــ 29 مارس الجاري.
وأفاد محمود أن أهم الملفات التي تناقشها القمة تشمل مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي، قضايا منطقة التجارة العربية الحرة والاتحاد الجمركي، وإنشاء صندوق دعم للدول المضيفة للاجئين السوريين، بجانب عدد من القضايا الأخرى التي تهم الدول الأعضاء.
وقال إن القمة تنعقد في 29 مارس الجاري بمشاركة الدول العربية كافة عدا سوريا، ويأتي انعقادها في ظروف اقتصادية محاطة بجملة تحديات، مبيناً أن الاجتماعات الوزارية سبقتها اجتماعات تحضيرية على مستوى اللجان الفنية المتخصصة.
هذا وقد شارك السودان في اجتماعات اللجان التحضيرية بوفد ضم وزارات المالية، التجارة، والرعاية والضمان الاجتماعي.

الاتحادي الديمقراطي يرفض قرار مجلس الأحزاب بإعادة "إشراقة"

أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يتزعمه جلال يوسف الدقير، رفضه قرارات مجلس الأحزاب السياسية الخاصة بإعادة المفصولين من أعضاء الحزب، وعلى رأسهم إشراقة سيد محمود. وعدَّ الحزب هذه القرارات تدخلاً في عمل مؤسسات الحزب الداخلية.
وكان مجلس الأحزاب أصدر قراراً برفض قرارات اللجنة المركزية للحزب الاتحادي الديمقراطي، الخاصة بفصل بعض الأعضاء، وحل الأمانة العامة للحزب وإعادة تشكيلها. وأمَّن فقط على تحديد موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب في الثاني من  يوليو المقبل.
قال القيادي بالحزب السماني الوسيلة لــ (الشروق)، يوم الإثنين، إن قرارات مجلس الأحزاب السياسية لا تعني الحزب الاتحادي الديقمقراطي في شيء. وأضاف "القرار قرار اللجنة المركزية للحزب، والحزب يؤكد لقواعده أنه ملتزم بقرارات اللجنة المركزية فقط".
وحول مطالبة أعضاء في الحزب الاتحادي الديمقراطي بعدم المشاركة في الحكومة القادمة، أشار إلى أن الانسحاب أو البقاء في الحكومة لا يتم بانفعال ولا يتم بآراء فردية.
وتابع قائلاً "هذا القرار هو قرار مؤسسات الحزب على مستوى المركز والولايات وليس قرار أفراد".

انطلاق المؤتمر الأول للقضاء في أفريقيا أبريل

أكد نائب رئيس القضاء عبدالمجيد إدريس، رئيس اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الأول للقضاء بأفريقيا، اكتمال الاستعدادات كافة لانطلاق المؤتمر الأول لرؤساء القضاء في أفريقيا، المقرر في الثاني من أبريل المقبل بتشريف الرئيس عمر البشير.
وأشار إدريس، في تصريح، عقب اجتماع اللجنة العليا، الاثنين، إلى أن الاجتماع وقف على الترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر، واستمع إلى الجان إعداد أوراق العمل واللجان المصاحبة المتمثلة في لجنة المراسم والمعارض.
وأضاف "المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام يشهده رؤساء القضاء الأفارقة ورؤساء المحاكم، إضافة إلى عدد من الضيوف من دول غير أفريقية مثل الصين وأندونيسيا والهند".
وقال إدريس إن المؤتمر يُعدُّ الأول من نوعه لرؤساء القضاء ورؤساء المحاكم في أفريقيا، وإن المؤتمر سيقيم ندوة عن المحكمة الجنائية الدولية قصد منها أن تكون تظاهرة قانونية، يعكس فيها القانونيون الرأي القانوني في المحكمة. وأعلن وصول بعض الخبراء المختصين للمشاركة في الندوة على رأسهم ديفد هول.

السودان يتعاون مع بوركينا فاسو في محاربة الإرهاب

أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، رغبة بلاده في التعاون والتنسيق المشترك مع بوركينا فاسو في محاربة الإرهاب والتطرف في القارة الأفريقية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للقارات، بجانب تعزيز العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة.
وأعرب البشير في كلمته خلال المباحثات المشتركة مع رئيس بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان، والوفد المرافق له بالقصر الرئاسي في الخرطوم، عن تقدير السودان لمواقف بوركينا فاسو الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية.
وأكد حرص السودان على دعم بوركينا فاسو في قضاياها كافة، والتنسيق معها في القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين إقليمياً ودولياً.
وأمن البشير على أهمية الزيارة في بحث سبل دفع وتطوير علاقات البلدين الثنائية من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة في إطار اللجنة الوزارية المشتركة، التي عُقدت أغسطس الماضي ودراسة مسودات الاتفاقيات المقترحة في مختلف المجالات على أمل التوقيع عليها لاحقاً.
وأبدى استعداد السودان لتسخير تجاربه وخبراته خاصة في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والنفط والتعدين والدفاع والأمن، بما يخدم مصالح البلدين.
وأشاد البشير بأبناء بوركينا فاسو الذين يعيشون في السودان في وحدة وسلام، وأعلن عن زيادة المنح الدراسية لطلاب بوركينا فاسو في مختلف مؤسسات التعليم السودانية، في إطار دعم التواصل التاريخي بين الشعبين الشقيقين.