الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

حركة أبو القاسم : مستمرون في الترتيبات الأمنية للتحول إلى حزب سياسي

كشفت حركة تحرير السودان الثورة الثانية بقيادة أبو القاسم إمام عن خطوات عملية جارية على الأرض بشأن الترتيبات الأمنية لقوات الحركة ودمجها وتسريحها عبر مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (DDR).
وأكد محمد إدريس عضو هيئة القيادة بالحركة  أن الحركة ستشرع مباشرة في التحول لحزب سياسي عقب الفراغ من الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أن الحركة تحظى بجماهير وعضوية كبيرة وأنها تنتظر هذا التحول، مؤكداً حرصهم وبناءاً على مخرجات الحوار الوطني وإتفاقية الدوحة للسلام على عمليات التسريح والدمج عبر الترتيبات الأمنية والعمل مع رصفائهم وشركائهم في القوى السياسية من أجل الوطن.
وقال إدريس إن الشعب ظل يعاني من الحروب وممارسات الحركات المسلحة داعياً حملة السلاح للإحتكام لصوت العقل والدخول في السلام لكي يعيش الشعب السوداني في رخاء وإستقرار.

انتخابات رئاسية مبكرة في السودان!!

والسودان علي بعد عامين من موعد الاستحقاق الانتخابي المقرر قيامه في 2020 تتصاعد فيه الآن بوتيرة واضحة رغبات شعبية تنادي بإعادة ترشيح الرئيس البشير لدوره انتخابية جديدة.
الرغبات الشعبية التي رصدها العديد من المراقبين والمحللين السياسيين، خرجت من ولايات عديدة فاقت حتي الآن العشرة ولايات من جملة (16) ولاية هي مجمل ولايات السودان.
كما تلاحظ أيضاً أن هذه الرغبات الشعبية في مجملها لم تخرج من عباءة حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه ويقوده الرئيس البشير، بل أن أحزاباً سياسية معروفة من بينها الحزب الاتحادي المسجل جاهرت صراحة برغبتها في إعادة ترشيح البشير.
وفي واقع الأمر فإن هذه الرغبات والدعوات التي اتخذت منحاً جدياً واضحاً وضعت الحزب الوطني في موضع صعب، فهي رغبات لا يمكن التقليل منها أو الاستهانة بها بحال من الأحوال، إذ أن الذي يعرف خبايا النفسية السياسية السودانية لن يجد صعوبة في أدراك أن السودانيين يتمتعون بحاسة سياسية مرهفة وذكاء سياسي لماح ولهذا لم يبدو هذه الرغبة من فراغ إذ أن صفوف القادة السياسيين في بلد كالسودان يعج بالأحزاب والقادة التاريخيين صفوف متراصة طويلة، ولكن الرغبة الشعبية العامة تراهن فقط علي الرئيس البشير، وحتي لا نغالي في هذه النقطة ونبدو كمن نبالغ فإن القوي السياسية السودانية المعارضة حينما كانت تبدي رغبتها في الحوار والتفاوض كانت تمنح الرئيس البشير خصوصية خاصة، وقد تجلي هذا الأمر بوضوح حينما بدأت وقائع مؤتمر الحوار الوطني العام 2014 إذ لم يبدو أحد من الذين ارتضوا الحوار اعتراضاً علي ترؤس البشير للمائدة المستديرة!!
 العشرات من القادة السودانيين المعارضين كانوا وباستمرار حينما يقدمون مقترح  الحكومة الانتقالية أو الحكومة القومية سرعات ما يعهرون برئاستها إلي الرئيس البشير، رغم إدراكهم أن الرجل ينتمي لحزب ويجلس علي كرسي قيادته!!
الرئيس البشير إذن يتمتع بقبول شعبي واسع النطاق في السودان ليس من السهل تجاهله ولهذا فإن حزب المؤتمر الوطني الذي لم يجلس بعد ليقرر في من سيرشحه للدورة الرئاسية المقبلة العام 2010 بالتأكيد ليس بوسعه أن يسقط هذه الرغبة الشعبية علي الرغم من العقبات الدستورية المعروفة والتي ربما تتطلب إجراء تعديل دستوري يفتح الطريق للرئيس البشير لينال دورة إضافية.
ومن جانب آخر فإن من المفروغ منه أن الديمقراطية في خاتمة المطاف لا تعدو كونها ممارسة أفراد الشعب لحقهم في اختيار من يمثلهم والإرادة الشعبية- أياً كانت منطلقاتها- جديرة بالاحترام خاصة إذا استصحبنا الظروف الصعبة البالغة القسوة التي قاد فيها الرئيس البشير لما يقارب الثلاثين عاماً سفينة السودان وسط أمواج هادرة وأنواء وأعاصير قل أن يصمد فيها بلد، أو يحتملها قائد.
والأهم من كل ذلك وحتي نكون موضوعيين وأمناء مع أنفسنا فإن الذين جاهروا بهذه الرغبة وكونوا رأياً قاطعاً لم يمارس عليهم أحد ضغطاً من أي نوع وليست لهم مصالح وأمامهم خيارات أخري في الصف السياسي العريض ولكنهم أثروا هذا الرجل، واختيارهم في هذه الحالة يحتم قراءة أمنية وصادقة تتجاوز الاعتبارات الدستورية والتقديرات الخاصة بالحزب !
ففي السودان علي وجه الخصوص فإن حاسة الشم السياسية لأفراد الشعب ربما تسبق كثيراً نظيرتها لدي الأجهزة الحزبية ومراكز القيادة.

“المحاولات مستمرة”

كشف بروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية عن اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لتبادل الوثائق لبناء استراتيجية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال الأسابيع المقبلة وقال غندور في حوار أذاعته فضائية (بي بي سي) أمس الأول بالاتفاق على مسارات أخرى في إطار الجولة الثانية للمحادثات بين البلدين، وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت بأن الولايات المتحدة تدرس رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة تؤشر على تحول في العلاقات بين البلدين ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان قوله إن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب إذا واصل تقدمه في عملية مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وقضايا أخرى رئيسة، ويعتبر إلغاء العقوبات الاقتصادية على السودان أحدث خطوة من سلسلة خطوات اتخذتها الدولتان لتحسين العلاقات الثنائية.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع السودان من أجل رفع اسمه نهائيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب استنادا إلى سجل حكومة الخرطوم في هذا الاتجاه، في أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى في أعقاب رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي قد زار البلاد منتصف الشهر الماضي وأكد استعداد بلاده لإجراء محادثات من أجل شطب السودان من لائحتها السوداء للدول الداعمة للإرهاب ووصفت الزيارة بأنها تدشين للمرحلة الثانية من الحوار بعد رفع العقوبات الاقتصادية وصولا إلى التطبيع الكامل ورفع اسم السودان من القائمة الأمريكية السوداء، عبر مناقشة عدد من القضايا المهمة تضمنت وضع حقوق الإنسان والحريات الدينية وأكدت الخرطوم أن الجانب الأمريكي قام بطرح مسارات جديدة يبدو أن تبادل الوثائق الذي أفصح عنه غندور مؤخرا هو أولها.
وتبذل الحكومة السودانية جهودا مضنية من أجل الوصول إلى ذلك الهدف عبر تنفيذ الاشتراطات الأمريكية المفضية إلى إزالة اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب لتكتمل بذلك الحلقة بعد أن تم رفع العقوبات الأحادية والحظر الاقتصادي الأمريكية الذي كلف البلاد كثيرا، وقبل عامين أفلحت جهود رسمية في إزالة اسم السودان من قائمة الدول التي لديها قصور في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي كونتها ئراسة الجمهورية تعمل لأعوام على إصلاح الأوضاع والتشريعات والقوانين التي تحد من جرائم تمويل الإرهاب وغسل الأموال وهو إنجاز ـ بحسب خبراء ـ كان له أثر واضح في رفع العقوبات الأمريكية عن البلاد، لأنه ـ أي القرار ـ كان يمثل شهادة براءة أمام المجتمع الدولي سيما وأنه خرج في اجتماع عام حضره ممثلون لأكثر من مائتين وخمسين دولة ولم يعترض عليه أحد، ويؤكد حيدر أن القرار يساعد على تعزيز وزيادة الطمأنينة لدى المراسلين الأجانب والدول الخارجية في التحويلات المالية ويقلل من العقبات التي يعاني منها الجهاز المصرفي في البلاد.
ويرى مراقبون أن بقاء السودان بوصفه دولة راعية للإرهاب يضعه تحت رحمة قوانين أميركية كقانون إدارة الصادرات، وقانون تصدير الأسلحة، وقانون المساعدات الخارجية للدول وقد تساهم في حظر تصدير وبيع الأسلحة للسودان، وتضع قيودا على بيع وتصدير السلع ذات الاستخدام المشترك، وعدم تقديم أي معونات أو مساعدات مالية من شأنها أن تدفعه للأمام، ولا يستبعدون أن تعمل أمريكا على معارضة منح السودان أي قروض من قبل البنك الدولي ومؤسسات مالية أخرى في ظل تلك القوانين التي قد تجعله دولة عالية المخاطر بالنسبة للبنوك الأجنبية، مما يعني تشديد إجراءات التحقق عند التعامل معه للتأكد من الغرض الحقيقي لتلك للعمليات.
وعلى الرغم من هذا التخوف، يشدد البعض على ضرورة المحافظة على التقدم الذي تحقق في المسارات الخمسة وتعزيزه لضمان استمرار رفع العقوبات والعمل على زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وإجراء إصلاحات عاجلة في السياسات المالية والنقدية لتحفيز وتشجيع الإنتاج للاستفادة من رفع العقوبات الاقتصادية، وفي المقابل يؤكد آخرون أن الإبقاء على اسم البلاد في القائمة السوداء مسألة مقصودة تريد عبرها الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على السودان ورصد مدى تعاونه في ملفات الاتجار بالبشر والهجرة والإرهاب ومدى ما تحقق من جدوى تعاون البلاد في هذا فستقوم بإزالة اسمها من القائمة سيما وأن الحكومة قد أبدت تعاونا كبيرا في المسارات والملفات المتفق عليها.

زيارة أردوغان والإعلام المصري..

لا ندري لماذا تحاول بعض وسائل الإعلام المصرية، التعامل مع زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا للسودان بهذه الدرجة من الغيظ وسوء النية، وتفسيرها والإيحاء بأنها ليست في صالح مصر، كأن السودان عدو لدود وتركيا خصم متربص، كما تحاول بعض العقليات الإعلامية المصرية التعامل مع قضايا السودان بحنق كأنها تعتقد أن بلادنا ضيعة تتبع للقاهرة،
فهذا الوهم والتوهم الذي يسيطر على بعض إخوتنا الإعلاميين وربما السياسيين في شمال الوادي، لا معنى له وهو يثير السخرية وربما الشفقة لما وصل إليه حال الإعلام المصري .
زيارة الرئيس التركي أردوغان، زيارة مهمة وتاريخية بالنسبة للسودان، ومن حق السودانيين الاحتفاء بضيفهم وحُسن وفادته واستقباله.
فتركيا دولة شقيقة مسلمة ظلت لقرون قائدة للعالم الإسلامي، وهي آخر مواطن الخلافة الإسلامية التي تآمر على إسقاطها الغربيون واليهود، ومزقوها إرباً إرباً، كمقدمة لتمزيق وحدة بقية الدول الإسلامية والعربية. ولو كانت تركيا قوية في بدايات القرن العشرين، لتغير مسار التاريخ، والآن بقوة تركيا الحالية سيتغير مسار التاريخ .
للسودان علاقات قوية مع تركيا، وبينهما روابط ومنافع مشتركة ومنطلقات واحدة لا يمكن أن تنفصم عُراها، وهي لصالح الشعبين ولمصلحة كل الأمةالإسلامية، ولن تكون أبداً علاقة موجهة ضد أية جهة أو على حساب مصر كما تتوهم بعض الأصوات والأقلام المصرية .
زيارة السيد أردوغان إلى السودان، زيارة أخ لإخوته وزعيم دولة عظيمة تهب كل تجربتها وخبرتها لصالح إخوة الدين والعقيدة، ولا تحمل إلا الخير للسودان ومحيطه وجيرانه، ومن العيب أن تظن بعض وسائل الإعلام المصرية أن الزيارة لها أهداف ومرامي أخرى يمكن أن يتضرر منها أي طرف مهما كان، فهذا تفسير وتأويل لا قيمة له وتحركه أغراض ومشاعر مريضة، لا تخدم حتى مصالح مصر نفسها التي أعلن وزير خارجيتها السيد سامح شكري أن بلاده تريد تطبيع علاقاتها مع تركيا، فكيف تخرج علينا تخاريف صحافية وإعلامية من القاهرة تريد تشويش وتشويه زيارة رئيس دولة الى دولة أخرى ذات سيادة وليست لديها أية علاقة عداء مع جيرانها، فلمصلحة من يُراد لهذا الفهم المغلوط والقاصر أن يتمدد في الإعلام المصري؟.
إذا كان السودان يعمل على تطوير وترقية علاقاته مع أشقائه وأصدقائه من كل دول العالم، ويعمل على تنمية موارده وقدراته الاقتصادية والعسكرية وتقوية دوره السياسي والتفاهم مع الجميع على قواسم وأسس مشتركة للتعاون، فما الذي يضير مصر من ذلك؟ هل من حقنا بناء على ما ينشره ويبثه الإعلام المصري أن نصدق ما يقال عن حرص مصر الرسمية في كل الحقب في السابق والحاضر، أن يظل السودان ضعيفاً وفقيراً معدماً وتابعاً؟ وأن يقبع في أقبية التخلف التنموي وتحت الضغوط الاقتصادية ولا يستفيد من موارده وثرواته؟.
من العيب أن يظل بعض الإعلاميين المصريين يحملون هذه الرؤية والتصور في التعامل مع السودان، وأن يلوكوا هذه العلكة الفاسدة كل هذا الوقت، اذا لم يتخلصوا من هذه العلل والأمراض والوساوس القهرية، ستفقد مصر كل جار وصديق، وستكسب الكراهية والبغض من أقرب الأقربين قبل الأبعدين، وبعد قليل اذا استمرت هذه العقليات الشوهاء في واجهة الإعلام المصري ، فلن نجد من يُؤْمِن بحقيقة أن قوة السودان هي قوة لمصر وقوة مصر قوة للسودان .
يا هؤلاء رويدكم ..زيارة أردوغان لن تغير حقائق الجغرافيا ولا معالم التاريخ .. لكنها حتماً ستغير من مفاهيم بالية وقديمة .. فغيروا من نظرتكم للسودان يتغير الكثير معها .

هذه هي جزيرة "سواكن" السودانية!

تميزت جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر بتاريخ عريق وخاصة في فترة الإمبراطورية العثمانية، حيث كانت مقرا سياسيا ومركزا للأسطول.
وتقع تحديدا هذه الجزيرة التي اتفقت الخرطوم وأنقرة مؤخرا على أن تتولى ترميمها وإدارتها تركيا، شمال شرق البلاد، على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وهي على ارتفاع 66 متر فوق سطح البحر.
وتبعد هذه الجزيرة عن العاصمة الخرطوم بنحو 642 كيلومتر، وعن مدينة بورتسودان 54 كيلومتر، وتقدر مساحتها بـ20 كلم مربع.
وتقول تقارير أن الجزيرة كان يقطنها ما يقارب 50 ألف نسمة، وفي الفترة ما بين عامي 1909 – 1922 هاجر معظم السكان إلى مدينة بورتسودان الواقعة على بعد 40 ميلا غلى  الشمال منها.
وقد أثرت عوامل الطبيعة في معظم مباني الجزيرة وتعرض معمارها للتلف، بسبب الاعتماد على الحجر الجيري في تشييده، ويسكن ما تبقى من سكان الجزيرة في الوقت الحالي في أكواخ.
وقد اشتهرت جزيرة سواكن في القديم،  "وكانت تمر بها الرحلات بعد عبور الموانئ المجاورة له مثل ميناء القنفذة وميناء جدة وميناء الليث وميناء ينبع بالسعودية، وميناءي القصير وسفاجا في مصر".وكانت سواكن في الأصل جزيرة لكنها "توسعت إلى الساحل وما جاوره فغدت مدينة سواكن تضم الجزيرة والساحل"، وتعد الجزيرة منطقة "تاريخية قديمة تضم منطقة غنية بآثار منازل من القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية.

اختيار"القطينة" كمقر للمرصد القومي للجفاف والتصحر

أعلن مسؤول رفيع، الموافقة على اختيار مدينة القطينة لتكون مقراً للمرصد القومي للجفاف والتصحر، مبيناً أن المقترح سيُناقش على مستوى القمة الأفريقية القادمة، كما أوضح بأن محلية القطينة ستكون مقراً لأكبر المحميات على مستوى القارة الأفريقية.
وقال وزير البيئة والتنمية العمرانية، الدكتور حسن عبدالقادر هلال، لدى مخاطبته مؤتمر الجفاف والتصحر بمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بأن العمل في مشروع التكيف مع التغيرات الطبيعية للبيئة بولاية النيل الأبيض، سيُنفذ في يناير القادم بتكلفة 1.5 مليون دولار.
من جهته أبان وزير الزراعة بالنيل الأبيض، الدكتور محمد عبدالله عمر، أن موقع القطينة الجغرافي المتميز وإدراك المواطن لأهمية مرصد الجفاف والتصحر، سيؤدي لتحقيق الأهداف المنشودة، معلناً عن دعم الولاية ووزارة الزراعة للمرصد.
بدوره أعرب معتمد محلية القطينة د.السماني دفع الله، عن شكره لوزارة البيئة لاختيارها محلية القطينة لقيام المشاريع المختلفة، مؤكداً رعاية المحلية لمخرجات مؤتمر الجفاف والتصحر. 
وثمن جهود روابط أبناء القطينة بالداخل والخارج ومساهمتها في المشاريع التنموية بالمحلية.

الرئاسة: نعول على "مؤسسة ونسي" للحد من انتشار السرطان

اطلع وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الرشيد هارون، على مجمل برامج عمل "مؤسسة صلاح ونسي" لأبحاث السرطان، مؤكداً أن الدولة ستكون مُعيناً للمؤسسة لدورها المهم في مجال محاربة السرطان، ويُعول عليها كثيراً من الحكومة والمواطن في هذا الشأن.
وأمن هارون،  لدى لقائه بالقصر الرئاسي، الثلاثاء، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، صلاح الدعاك، على برامج المؤسسة من خلال خطة 2018 والمضي قدماً في مجال دعم  مؤسسات العلاج خاصة في الولايات وصولاً للخدمة إلى كل مواطن في مكانه دون عناء.
وأثنى الوزير على المجهودات والأنشطة الكبيرة التي بادرت بها المؤسسة، وتنصب جميعها لصالح المواطن والمجتمع باعتبار أن مرض السرطان أصبح واحداً من الأمراض المنتشرة بصورة مزعجة ومكافحته تحتاج إلى تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية.
هذا وقد قدّم الدعاك شرحاً مستفيضاً عن برامج المؤسسة منذ تأسيسها وأبرزها البرنامج القومي لمكافحة السرطان بالسودان، مُبشراً بوصول أحدث الأجهزة للكشف عن مرض سرطان الثدي "ماموجرام ديجتال" يناير المقبل بتكلفة حوالي 180000 دولار تقريباً.
ونوه إلى الشروع في تنفيذ المركز البحثي الأول للسرطان بالسودان وفق مواصفات عالمية، وتنفيذ برنامج المسح القومي للسرطان بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء خلال إحصاء 2018.

مساعد الرئيس: 30 عاماً من الحرب تكفي

قال مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، إن 33 عاماً من القتال تكفي لتأكيد فشلها للوصول للغايات والأهداف السياسية، وأضاف إن وفد الحكومة في جولة المفاوضات القادمة سيدخلها بهدف واحد وهو توقيع اتفاق سلام عاجل.
وقدم أمراء قبائل كادوقلي الكبرى، وثيقة عهد وتعايش بين مختلف قبائل المنطقة لمساعد رئيس الجمهورية في احتفال مكوكية كادوقلي بمئوية المك رحال اندو، ونصت الوثيقة على محافظة القبائل على السلام الاجتماعي وإحياء التحالفات القديمة بينها.
وأكد مساعد الرئيس لدى مخاطبته الاحتفال، أن الدولة توجهت بكلياتها نحو السلام الشامل والدائم بالبلاد وودّعت الحرب بلا عودة، واتجهت نحو الحوار والسلام والتنمية من أجل الأجيال القادمة وتعويضهم كل ما فقدوه بسبب الحرب في مجالات التعليم والصحة.
ودعا حملة السلاح من أبناء الولاية، إلى دخول المفاوضات بشكل جاد وموضوعي نصرة للنساء والأطفال الذين أضرت بهم الحرب.

إلى ذلك ثمن مساعد رئيس الجمهورية، دور الإدارة الأهلية لقبيلة كادوقلي، في وحدتها وتعايشها مع كل قبائل الولاية دون أن يسجل التاريخ أي صراع قبلي بالمنطقة. 
وقال إن الذين ينادون بحق تقرير المصير لم يصدقوا تاريخ السودان الذي لعبت فيه القبائل النوبية الممتدة على مجرى النيل دوراً مهماً في الدفاع عن السودان. وتأسيس الدولة السودانية الأولى، مضيفاً أن من ينادون بحق تقرير المصير يزايدون بقضية المنطقة لتحقيق أجندة خارجية وهي ترفضها ويرفضها شعب جنوب كردفان.
من جانبه أكد المك محمد رحال مك عموم قبائل كادوقلي، ضرورة إحلال السلام ووقف الحرب. وقال إن مئوية المك رحال اندو، فرصة لقبيلة كادوقلي لإعادة تحالفاتها مع كل القبائل بالمنطقة، تعزيزاً للسلام الاجتماعي ودفعاً لعجلة السلام .

وفد من الكونغرس الأمريكي يصل الخرطوم في يناير

أعلن رئيس المجلس الوطني، إبراهيم أحمد عمر، عن زيارة مرتقبة لوفد من الكونغرس الأمريكي للبلاد خلال يناير المقبل، وقال عمر في تصريحات الثلاثاء، إن الزيارة تأتي بهدف تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ومواصلة الحوار بين البلدين.
وأوضح أن الوفد الأمريكي يضم عدداً من رؤساء اللجان بالكونغرس، وأن الزيارة تجيء بترتيب من معهد "همتي دمتي" الأمريكي.
وقال مدير معهد "همتي دمتي"، الصادق خلف الله، إن معهده معني بزيارات وفود الكونغرس لعدد من الدول بينها السودان.
وزار رئيس المجلس الوطني في مارس الماضي، الولايات المتحدة لعدة أيام التقى خلالها بأعضاء من الكونغرس، الذين أكدوا الرغبة في التعاون لمصلحة البلدين.
ورفعت الإدارة الأمريكية في 6 أكتوبر الماضي، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً على السودان، فرضته منذ 1997، وفق خطة "المسارات الخمسة".
وتضمنت الخطة عدة محاور بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والعمل على تحقيق السلام بجنوب السودان، والشأن الإنساني وإيصال المساعدات للمتضررين في مناطق النزاعات.
ولم يتضمن قرار رفع العقوبات، حذف اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول "الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993.

رئيس البرلمان يبحث التعاون القضائي مع المدعي العام العماني

بحث رئيس المجلس الوطني، إبراهيم أحمد عمر، مع المدعي العام لسلطنة عمان، حسين بن علي بن زاهر الهلالي، التعاون المشترك بين البلدين خاصة في المجال القضائي. وشهد المباحثات سفير سلطنة عمان لدى الخرطوم، والمدعي العام، مولانا عمر إبراهيم .
واستعرض المباحثات، التي جرت بمقر المجلس، الثلاثاء، مهام واختصاصات المجلس ودوره، ونص الدستور واللوائح المتبعة في ممارسة اختصاصات المجلس، وأكد الجانبان على المزيد من التعاون بين النيابات العامة في البلدين .
وقال المدعي العام العماني، إن بلاده تسعى للاستفادة من تجربة السودان في المجال القضائي، ونظم الوفد العماني الثلاثاء، زيارة لعدد من المؤسسات العدلية، من جهته قال رئيس المجلس الوطني، إن زيارة الوفد العماني تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.

الوطني يستعين بالتجربة التركية في مجال الإعلام الرقمي

عرض نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للعلاقات الخارجية التركي، الدكتور الفاتح تونا، تجربة حزبه في الإعلام الرقمي على المؤتمر الوطني، واستعرض تونا، كيفية الاستفادة من تكنولوجيا العالم المعاصر وتوجيهه في خدمة الوطن والمواطن.
ونوه تونا خلال مشاركته في الاجتماع الخامس، لأمانة الإعلام الرقمي بقطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني برئاسة الدكتور أسامة الريس، نائب رئيس قطاع الإعلام، نوه لانشغال الفضاء الرقمي واستخراج الأدوات الرقمية والدعوة للقيم الفاضلة.
وأكد على ضرورة وحدة وسيادة الأمة وعظمة تراثها والحفاظ عليها، وأضاف تونا "ما يوحد الأمة السلام والتسامح والتآخي والتكافل"، مشيراً لزيارة الرئيس أردوغان للسودان والتي وصفها بالزيارة الاستراتيجية ذات أبعاد عديدة، لا سيما في إطار التواصل والتآخي بين الشعوب.
هذا وقد ناقش اجتماع أمانة الإعلام الرقمي، رؤية الأمانة وخطة الدوائر خلال المرحلة المقبلة، وتم الاتفاق على قيام منتدى الإعلام الرقمي الأول مطلع العام الجديد لمناقشة قضايا الإعلام الرقمي.
يُذكر أن تونا يزور السودان بدعوة من أمانة أوروبا في قطاع العلاقات الخارجية، في إطار زيارة الرئيس التركي الذي غادر منهياً زيارة تاريخية للسودان.

مجلس الوزراء يمتدح دور الطلاب في دعم الحوار

وجَّه وزير الدولة بمجلس الوزراء، جمال محمود، يوم الثلاثاء، قيادة الاتحاد العام للطلاب السودانيين، برئاسة المهندس عمار علاءالدين، بإعلاء دور الطلاب في المنابر الداخلية والخارجية وإسهاماتهم في دعم مسيرة الحوار الوطني والوفاق.
وقال رئيس الاتحاد، عمار علاءالدين، في تصريح عقب اللقاء، إنه أطلع وزير الدولة على ملامح خطة وبرامج الاتحاد للدورة الجديدة التي ستغطي كل الطلاب في مراحل التعليم كافة.
وأفاد علاء الدين أن الاتحاد سيعمل على استنهاض همم الطلاب في البناء الوطني، بجانب دعم وتعزيز مسيرة الوفاق الوطني بالبلاد.
وقال رئيس الاتحاد إن وزير الدولة بمجلس الوزراء أكد خلال اللقاء اهتمام الدولة ورعايتها لمشىروعات وبرامج الاتحاد العام للطلاب السودانيين.

غندور: لا نؤمن بسياسة الأحلاف ومنفتحون على أشقائنا في العالم

قال وزير الخارجية إبراهيم غندور، الثلاثاء، إن "السودان لم ولن يكون طرفاً في حلف ولا نؤمن بسياسة الأحلاف، ونحن منفتحون على أشقائنا في كل العالم كأصدقاء محبين للسلام لتحقيق المصالح المشتركة والسلم والأمن الدوليين".
وأضاف غندور، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، "نحن منفتحون على كل دول العالم الأصدقاء والمحبين للسلام، وتجمعنا المنفعة المتبادلة لمصلحة شعوبنا، ولمصلحة السلم والأمن العالميين"، مشدداً: "لم ولن نكون طرفاً في أي حلف".
وعن علاقات بلاده مع تركيا، قال غندور: "تركيا دولة شقيقة ويربطنا معها تاريخ عريق، وعلاقاتنا معها ظلت على الدوام علاقات متميزة، وهذه الزيارة (زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للسودان) تضع تلك العلاقات في طريقها الصحيح لتتحول من علاقات حب إلى علاقات منفعة لشعبي البلدين".
ولم يستبعد غندور وجود ترتيبات عسكرية مع تركيا في إطار التدريبات العسكرية التي استضافها السودان مع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول شرق أفريقيا. وقال "بالتالي أي ترتيبات عسكرية مع تركيا واردة وقد وقعت اتفاقية قد ينتج عنها أنواع من التعاون العسكري".
ولفت إلى توقيع السودان على اتفاق لإنشاء مرفأ لصيانة السفن المدنية والعسكرية شراكة بين السودان وتركيا، بجانب الجزيرة الممتدة خارج سواكن التي ستقدم للاستثمارات التركية كمنطقة سياحية لإعادة سيرتها الأولى لينطلق منها الحجاج سياحة وعبادة.
وتطرَّق الوزير السوداني إلى قضية أمن البحر الأحمر. وأكد أن بلاده تولي أهمية كبيرة لذلك، "خاصة أن 750 كم من شواطئ البحر الأحمر هي شواطئ للسودان، من إريتريا وصولاً إلى حدودنا مع مصر، وأن 86% من تجارة النفط العالمية تمر بهذا الممر المائي المهم، وتقع على شاطئه كثير من الدول".
ولفت إلى أن "السودان ينسق في ذلك مع أشقائه وجيرانه المطلين على البحر الأحمر.
واستنكر وزير الخارجية ردود بعض من الإعلام المصري السالبة على زيارة الرئيس التركي للبلاد. وقال "نحن لا نأخذ كل الشعب المصري بجريرة البعض ولكن واضح أن هناك من لا يفهم كيف تدار العلاقات بين الدول".وتابع: "واضح أن هناك من لا يفهم كيف تدار العلاقات بين الدول، لو لم تكن الزيارة ناجحة جداً ومهمة جداً لما أثاروا تلك النقاط، لذلك من يمت بغيظه فليمت، وليفرح بسعدنا وفرحنا من يفرح".
وأكد وزير الخارجية أن توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين السودان وتركيا ومجلس استراتيجي برئاسة رئيسي البلدين، بجانب أكثر من 21 اتفاقية في مجالات التعاون المختلفة أكبر دليل على نجاح وأهمية زيارة الرئيس التركي للسودان.

السودان وتركيا تؤكدان تطابق وجهات النظر

أكدت حكومتا السودان وتركيا يوم الثلاثاء، في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الخرطوم، تطابق وجهات نظرهما في التطورات الإقليمية والدولية، والتزامهما بمواصلة التنسيق وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية، ومنابر المنظمات الدولية.
وبحسب البيان، فإن "الرئيسين عبّرا عن ثقتهما بأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها إبان الزيارة ستسهم في ترقية التعاون الثنائي على أساس المنافع المتبادلة والشراكة العادلة، بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين في السودان وتركيا. وأشار البيان إلى أن "الرئيسين اتفقا خلال المباحثات الثنائية على قيام شراكة استراتيجية بين البلدين، وأضاف "وفي خطوة عملية قاما خلال الزيارة بإنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة مشتركة بين البلدين".
وتابع "يهدف المجلس إلى تحديد العلاقات الاستراتيجية وتطويرها في شتى مجالات التعاون، وضمن إطار هذا المجلس تم تكوين مجموعة تخطيط استراتيجي مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين بغرض ترقية آفاق التعاون".
وتطورت العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا حثيثاً، بعد وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا العام 2002، وشهدت تحسناً لافتاً خلال الفترة اللاحقة.

وزير الخارجية التركي: زيارة أردوغان حققت أهدافها الاستراتيجية

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن زيارة الرئيس التركي للسودان حققت أهدافها الاستراتيجية المنشودة كافة، وأن مجلس التعاون الاستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه سيتابع تطوير وتعزيز العلاقات في المجالات كافة.
وقال أوغلو، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره إبراهيم غندور، الثلاثاء، في مطار الخرطوم: "إنها المرة الأولى التي يبقى فيها الرئيس التركي خارج بلاده لمدة ثلاثة أيام مما يؤكد اهتمامه بعلاقة البلدين".
وأبان أن الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال الزيارة ستزيد حجم الاستثمارات التركية بالبلاد، مشيراً إلى رغبة الرئيس التركي في زيادة التبادل التجاري من 500 مليون دولار بالتدرج إلى عشرة مليارات دولار.
وأكد أوغلو اهتمام تركيا بالأمن في أفريقيا عموماً، والسودان بوجه خاص.
وقال إن تركيا ستواصل الدعم الأمني للسودان ومكافحة الإرهاب في منطقة البحر الأحمر، ولفت أوغلو إلى توجيهات رئيسي البلدين بتقديم الدعم الأمني والشرطي للسودان. وقال "سنطور علاقاتنا في مجال الصناعات الدفاعية"، مشيراً إلى دخول الشركات الأمنية في هذا المجال وإلى توقيع اتفاقيات في ما يتعلق بأمن منطقة البحر الأحمر.
ونفى الوزير أن يكون لبلاده أي تحالف مع قطر وإيران، مؤكداً أن تركيا تنظر بنظرة واحدة لكل الدول الإسلامية، داعياً إلى عدم الالتفات لمثل هذه الفتن.
وقال: "إن تركيا تقول لكل من يخطئ إنك أخطأت" لافتاً إلى الانتقادات التي وجهتها بلاده إلى إيران حول أحداث العراق.
وأكد أوغلو أن تركيا هدفها وحدة وتعاضد الأمة الإسلامية حول قضاياها والقدس بوجه خاص. وقال: "إن أزمة الخليج ليس لها سبب واقعي وحتى الآن تم طرح ادعاءات ولم يتم إثباتها". وأشار إلى دعم تركيا للمبادرة الكويتية، لافتاً إلى عدم وجود سبب يمنع تسوية الأزمة.
وحول ردود الفعل السالبة لبعض الأجهزة الإعلامية المصرية حول الزيارة، قال أوغلو: "إن غالبية الشعب المصري تشعر بالسعادة تجاه الزيارة، ومن لا يريد أن يفرح بها فليحزن".
وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية، قال وزير الخارجية التركي: "لم يصلنا أي طلب مصري بعودة العلاقات، وكل ما هناك هو تصريح من وزير الخارجية المصري في هذا الاتجاه". وأضاف: "وزيرا خارجية البلدين سيعملان عبر الحوار على عودة العلاقات". مشيراً إلى أن مصر القوية مهمة لأفريقيا والعالم العربي والإسلامي وفلسطين بوجه خاص.

مسؤولان عسكريان روسي وقطري في الخرطوم

استقبلت رئاسة الأركان المشتركة في الخرطوم، يوم الإثنين، في لقاءين منفصلين، نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة بجمهورية روسيا إلكسندر إلكسي فيتش، ورئيس الأركان العامة للجيش القطري الفريق طيار ركن غانم بن شاهين الغانم.
والتقى رئيس الأركان المشتركة الفريق أول م. ركن عمادالدين مصطفى عدوي بمكتبه نائب رئيس هيئة الأركان الروسي، حيث أشاد بالأدوار التي ظلت تلعبها روسيا في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، منوهاً إلى التطور المضطرد الذي تشهده علاقات السودان وجمهورية روسيا الاتحادية في المجالات كافة.
وقال عدوي إن زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى روسيا فتحت الآفاق للتعاون، مؤكداً الحرص على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
من جانبه، عبر نائب رئيس الأركان الروسي عن تقدير بلاده لما وصلت إليه علاقات التعاون بين البلدين، واكد استعدادهم لبذل المزيد من الجهود المشتركة لأجل تطويرها خاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.
وفي السياق، استقبل عدوي، مساء الإثنين، رئيس الأركان العامة للجيش القطري الفريق طيار ركن غانم بن شاهين الغانم الذي وصل البلاد في زيارة تستغرق عدة أيام، يجري خلالها عدداً من اللقاءات على مستوى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة.
وكان في استقباله بمطار الخرطوم، بجانب رئيس الأركان المشتركة السفير القطري بالخرطوم، إلى جانب المفتش العام وأعضاء رئاسة الأركان المشتركة ورؤساء أركان القوات الرئيسة ورؤساء الهيئات.

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

أمينة أردوغان: سنتعاون في التعليم والصحة والثقافة والتراث

أكدت حرم الرئيس التركي أمينة جولبران، ضرورة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والثقافة والصحة والتراث بين بلادها والسودان، وأشادت بالتنوع الثقافي والتراثي والآثاري الموجود في البلاد، معلنة استعداد أنقرة للمساهمة في التنمية والتعاون مع الخرطوم.
وأضافت أن الزيارة الحالية للرئيس أردوغان ووفده للسودان ستسهم في توثيق علاقات الصداقة المتبادلة.
ووصفت في جلسة المباحثات المشتركة للجانبين السوداني والتركي والتي رأست فيها السيدة الأولى وداد بابكر حرم رئيس الجمهورية الجانب السوداني، فيما رأست أمينة الجانب التركي، زيارة الرئيس التركي للسودان بالتاريخية.
وأعربت أمينة جولبران، عن رغبتها في تبادل الزيارات وأن تكون هناك زيارة مماثلة لحرم رئيس الجمهورية وداد بابكر لتركيا، وأشادت بما نالته المرأة من تمكين في السودان وتقلدها للمناصب العليا بجدارة، مبينة أن نسبة مشاركة المرأة بنسبة 30 بالمئة في الانتخابات تعد مهمة.
وأشارت إلى جهود السودان في المجالات الاجتماعية كافة ودعم الشرائح المجتمعية خاصة الحلول المشتركة حول مشاكل وهموم المرأة.
وقالت جولبران، إن لأفريقيا مكانة خاصة في تركيا وإن هناك مؤشراً جيداً للعلاقات بين أفريقيا وتركيا وإن العلاقات المتميزة بين تركيا والسودان خير مثال على ذلك.
من جهتها أعربت وداد بابكر، عن شكرها لتركيا قيادة وشعباً على موقفها إزاء مدينة القدس المحتلة.

“أردوغان”

يزور الخرطوم هذه الأيام زعيم إسلامي وسياسي بارز، فرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، شخصية أثارت جدلا واسعا في العالم منذ ظهورها على الساحة السياسية التركية في أوائل القرن الـ21،
ويعتبره مؤيدوه منقذا للإسلاميين ومفجرا للنهضة التركية الحديثة ومعشوقا للشعب.
وينتمي أردوغان إلى أسرة متوسطة الحال ترجع أصولها إلى منطقة (ريزا) على ساحل البحر الأسود.
كان والده الحاج أحمد يعمل قبطانا، انتقل مع زوجته إلى (استانبول)؛ بحثا عن سعة أكبر في الرزق.
واستقر المقام بالحاج أحمد في حي (قاسم باشا)؛ حيث كان مولد أردوغان في السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1954م، حيث قضى أغلب فترات طفولته.
وكان لهذا الحي تأثير كبير في شخصية أردوغان فيما بعد.

وحول ذلك يقول أردوغان: “عندما أتأمل سكان حي قاسم باشا في تلك الفترة كنت ألاحظ أنهم أصحاب مواقف ورجولة، لم يكونوا من الذين يقولون القول ثم يتراجعون عنه أو يغيرونه فيما بعد”.
تلقى أردوغان تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته، وظهرت على هذا الطفل ملامح التدين منذ نعومة أظفاره.
وخلال هذه الفترة ظهرت على أردوغان صفات أخرى؛ فإضافة إلى حبه للشعر والمناظرات ومسابقات المعلومات، ظهرت عليه صفات: تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، كما يقول – عمر أوزباي، وهو مؤلف مشارك في كتاب (أردوغان.. ميلاد زعيم)- مشيرا إلى أن (الصبي كان يخرج من مدرسته كلما توفر لديه وقت فراغ؛ وذلك من أجل بيع البطيخ وكيك السمسم والماء ليشتري الكتب بالنقود التي اكتسبها، ويرفع عن كاهل أسرته مصاريف إعالته).
كما أحب أردوغان منذ صباه كرة القدم، وكبرت معه هذه الهواية من أزقة وشوارع حي (قاسم باشا) إلى ملاعب المحترفين، وسيدرك أردوغان بعد سنوات طويلة أن كرة القدم لم تكن مجرد هواية بالنسبة له، وأنها تركت في حياته السياسية أثرا سيلمسه بعد حين.

وحول ذلك يقول أردوغان: (كنت ألعب كرة القدم بشكل هاوٍ ولحين اختياري في منتخب شباب استانبول، ثم انتقلت بعد ذلك إلى فريق بلدية استانبول، وبفضل ذلك صرت موظفا في البلدية واستطعت الزواج وإعالة أسرتي).
ومن ملاعب كرة القدم انتقل إلى دهاليز السياسة.. ففي المرحلة الثانوية انتقل أردوغان إلى مدرسة أيوب، التي شهدت بدايات اهتماماته بقضايا الوطن التركي؛ وذلك على خلفية إسلامية تكوَّنت معالمها من دراسته للعلوم الشرعية؛ حيث انضم إلى (الاتحاد الوطني للطلبة)، وهناك تمتع بشخصية سياسية قيادية ازدادت صقلا وقوة بفضل الأجواء الثقافية الموجودة في الاتحاد.
وحول الشخصيات التي أثرت في شخصيته وفكره في تلك الفترة.. يشير أردوغان إلى طيف واسع من المفكرين والشعراء من أمثال: شاعر نشيد الاستقلال محمد عاكف آرصوي، والشاعر نجيب فاضل قيصه كورهك، والمفكر نور الدين طوبجي.
وحول علاقة أردوغان بأربكان يقول أوزباي: (بالنسبة لأردوغان.. كان أربكان هو المعلم، وكان دائما ما يخاطبه بصيغة: (يا أستاذي).

أما أردوغان فيصف هذه العلاقة بالقول: (أثناء دخولي المعترك السياسي كان أربكان نموذجا يحتذى به في حماسه وتأثيره وحبه لقضيته. وأثناء عمله السياسي في الأحزاب التي انضم إليها.. تميَّز أردوغان بشخصية قوية ومؤثِّرة جعلته متفرِّدًا بين أقرانه، بجانب حرصه الدائم على التطرُّق للمشاكل الحياتية التي يُعاني منها أبناء الشعب التركي، لا سيما وأن أردوغان نفسه اضطرته الظروف المعيشية إلى العمل في بعض الأعمال والمهن البسيطة وهو لا يزال في مقتبل حياته.
في 27 مارس 1994م.. عرف أردوغان تحولا هاما في حياته عندما عين عن حزب الرفاه رئيسا لبلدية أهم مدينة في تركيا (مدينة استانبول)، وهو لا يزال في الأربعين من عمره.
لقد أيقظ أردوغان – من خلال إدارته العبقرية للموارد البشرية والشؤون المالية – المشاعر الإيجابية لدى أبناء استانبول، وأعاد لهم الثقة بأنفسهم وبقدرتهم على النهوض بمدينتهم.

وفي عام 1998م.. أجهزت المحكمة الدستورية على حزب الرفاه، لكن أربكان أبى أن يستسلم.. وعاد إلى الواجهة من جديد عبر (حزب الفضيلة) برئاسة رفيقه رجائي طوطان، فيما تولى إدارة الحزب من خلف الكواليس.
في تلك الأثناء.. كان أردوغان لا يزال رئيسا لبلدية (استانبول)، وإنجازاته الكبيرة زادت من شعبيته ولفتت الأنظار إليه كزعيم جديد في الساحة التركية.
بدءاً حاول أردوغان إمساك العصا من الوسط مقدما شكلا جديدا من الوسطية التي ستكون سببا في فوز حزبه بالأغلبية في انتخابات عام 2002 الأمر الذي جعله يشكل الحكومة منفردا برئاسة عبد الله غل بدلا من أردوغان الذي كان لا يزال خاضعا للمنع القانوني.
بعد شهور تم تعديل الدستور للسماح بتولي زعيم الحزب أردوغان منصب رئاسة الوزارة الذي حاول خلال ولايته التأكيد على نهجه الوسطي.

مواقف لا تنسى
رجب طيب أردوغان، ذرف دمعة غالية جـــدا وبكى على بعض مــن جرحى قطاع غـــزة، الذين كانــوا يعالجون في مستشفى بأنقـــرة، بكى بعـــد رؤيته لإصاباتهــم وأطرافهم المقطّعة الأوصال وحروق أجسادهم جرّاء المحرقة الإسرائيلية في غزة.
في أحد اجتماعاته الحزبيّـة كان مــن بين كلماته التي قالها: “إن الانسانيـّـة تحتضر مع قتل المدنيين والأطفال في غزة، وإن أي شيء لا يمكن أن يبرّر مثل هـذه الاعتداءات، التي السكوت عنها يعتبر مشاركة فيها”، انهمـــرت دمعتــه وانطلقت كلماته وتحركت مشاعره الإنسانية.
حادثة نادرة عندما قرر عام 2003 عدم فتــح أراضيه أمام قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها لغزو العراق.

أثناء الهجوم الإسرائيلي على غـــزة، جاب دول الشرق الأوسط وتحـدّث لقادة الـــــدول بما يخص القضية الفلسطينية، ولم يــدع محفلاً إلا وطرح موضـوع فلسطين ومعاناة أبنائها.
شاهد الجميع موقف أردوغان مع الرئيس الصهيوني فـــي مؤتمر دافوس 2009، عندما رفض مصافحته وغادر، وقال دونما استحياء ولا خوف من لومة لائم: “إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في شواطئ غـــزة، ورؤساء وزرائكم قالوا لـي، إنهم يكونون سعداء جدا عندما يدخلون غزة على متن دباباتهم”. وعند عودته لتركيا احتشد عشرات الآلاف من المواطنين ليلاً لاستقباله حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات تقول: (مرحباً بعودة المنتصر في دافوس).
في اليوم العالمي للمهاجرين، انتقد أردوغان مواقف الغرب تجاه اللاجئين، قائلاً إن العديد من الدول الغربية لا تعبأ بحياة أو وفاة ملايين اللاجئين وما يهمها فقط هو منعهم من دخول أراضيها.

محاربة الإستعراب

في اتفاقيات (السلام) السودانية منذ اتفاقية أديس أبابا فبراير 1972م وإلى اليوم، نجد أن (السلام) السوداني ترجع جذوره إلى (مطبخ) السياسة البريطانية .
كان من ثوابت تلك السياسة العمل على فصل السودان إلى دويلات، بداية بفصل الجنوب. وتمّ اعتماد تنفيذ (قانون المناطق المقفولة) الذي يضع أسس قيام (الدويلات الإنفصالية السودانية). كانت سياسة الإنجليز (الإنفصالية) في السودان واضحة .وقد عبرت عنها (جماعة الفابيان) .حيث تقول تلك السياسة ( نظرة المتعلمين من أبناء شمال السودان إلى الجنوب ، هي نفس نظرة المصريين إلى شمال السودان. وفصل الجنوب يعتبر مسألة كرامة. أما من جميع الإعتبارات الأخرى فيتحتَّم ألا يُضم جنوب السودان إلى منطقة العرب في الشمال لأنه ينتسب إلى قلب أفريقيا التي تحدَّه جنوباً). تلك الفقرة (الفابيَّة) تلخص دستور السياسة الإنجليزية في السودان. ذلك الدستور الذي سارت عليه السياسة البريطانية لفصل الجنوب عن شماله .
أما (جماعة الفابيان) فهي مجموعة فلاسفة ومفكري حزب العمال البريطاني الذين يرسمون السياسة النظرية للحزب لينفذها وزراء ذلك الحزب عمليَّاً. ومما زاد من خطورة سياسة فصل الجنوب عن الشمال ضعف الوعي الوطني . وبعد (16) عاماً من الإستقلال كانت اتفاقية أديس ابابا الإنفصالية وتبعتها على ذلك الطريق (الإنفصالي) اتفاقية نيفاشا. سياسة فصل الجنوب عن الشمال وردت في تصريح المستر روبرتسون السكرتير الإداري لحكومة السودان (إن سياستنا ترمي إقامة حكم ذاتي محلي في الجنوب منفصل ومستقل عن الشمال). هذه بالضبط ما نصَّت عليه اتفاقية أديس ابابا في فبراير 1972م. حيث وضعت أسس انفصال الجنوب. نتيجة لـ ( سياسة الفصل بين الجنوب و الشمال)، حظرت حكومة السودان (الإنجليزية)،
أو (حكومة الإنجليز في السودان)، على السودانيين الشماليين الذهاب إلى الجنوب إلا بترخيص خاص تحدّد فيه مدّة الإقامة وغرض الرحلة. كما تمنع (سياسة الفصل) الشماليين الذين يستوطنون الجنوب حق العبادة علانية. وتمنعهم من إنشاء المدارس وتقسو في معاملتهم قسوة شديدة. وهذه سياسة مرسومة وردت في المكاتبات الرسمية باسم (محاربة الإستعراب) . وإذا تزوَّج تاجر أو موظف من شمال السودان بامرأة جنوبية تمنعه الإدارة من أخذ أطفاله معه عندما يريد الرجوع إلى مسقط رأسه في الشمال، خوفاً من أن يقوِّي التزاوج التقارب بين السودانيين في الشمال والسودانيين في الجنوب.وعلى هذا النهج سارت سياسة حكومة الجنوب الإنفصالية بعد نيفاشا .سياسة اضطهاد (الذين أمهم جنوبية وأبوهم شمالي).
حيث لا تعتبرهم جنوبيين. بينما الشمال على العكس من ذلك . الذين أمهم جنوبية وأبوهم شمالي من ضحايا اتفاقية نيفاشا . كما أن من ضحاياها التجار الشماليون في الجنوب الذين كانت خاتمتهم (لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت). ومن ضحايا اتفاقية نيفاشا الإنفصالية (الوحدويّون الجنوبيون). ومن ضحايا نيفاشا (الإنفصالية) المسلمون الجنوبيّون الذين تمّ تهميشهم تهميشاً كاملاً ،كأن لم يكونوا يوماً على ظهر الوجود . أو كأنهم الآن ليسوا على ظهر الوجود. بذلك برغم أن عدد المسلمين في الجنوب يزيد عن عدد المسيحيين ، بحسب (إيكونومست إنتلجنس يونِت) البريطانية. (Economist Intelligence Unit). تلك (حقيقة) ظلت ترتدي طاقية الإخفاء . (حقيقة) أن من أهداف (نيفاشا الإنفصالية) تهميش الإسلام في الجنوب. وهذا ما حدث !.

جامعة الخرطوم تمنح درجة الدكتوراه الفخرية في القانون للرئيس التركي

منحت جامعة الخرطوم درجة الدكتوراة الفخرية في القانون لفخامة الرئيس التركي رجب طيب أوردغان وسط حضور كبير من القيادات الرسمية وأساتذة جامعة الخرطوم والعلماء.
وقال بروفيسور أحمد محمد سليمان مدير جامعة الخرطوم لدى مخاطبته حفل التكريم الذي نظمته الجامعة مساء يوم امس الإثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم – إن الجامعة تتشرف وتسعد بمنح الرئيس التركي هذه الدرجة باعتباره قامة أممية وشخصية محورية لها تأثير بالغ في المحيطين الإقليمي والدولي، وأضاف ” ما حققه اوردغان يستحق عليه هذه الدرجة الرفيعة” وأضاف أن منحه درجة الدكتوراة يعد تكريما لجامعة الخرطوم وتشريفا لأساتذة ومنسوبي الجامعة، مشيدا بالتعاون الأكاديمي القائم بين جامعة الخرطوم والجامعات التركية.
من جانبه؛ قال بروفيسور عادل علي الحسين أمين الشؤون العلمية بجامعة الخرطوم إن الجامعة ظلت تمنح درجة الدكتوراة الفخرية للشخصيات التي لها إسهامات مقدرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مبينا أن مجلس أساتذة جامعة الخرطوم قد أوصى – في اجتماعه رقم 415 – بمنح الرئيس التركي هذه الدرجة، بعد الاطلاع على سيرته الذاتية وجهوده في خدمة المجتمعات إقليميا ودوليا.
وأشار بروفيسور عادل الى المشروعات الخدمية والتنموية والتعليمية التي قامت بتنفيذها جمهورية تركيا بالسودان، منوها الى تخصيص الحكومة التركية لأكثر من 100 منحة للطلاب السودانيين سنويا، بجانب 10 منح ممولة تمويلا كاملا في التخصصات النادرة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التنسيق والتعاون التركية.

يوناميد" تشيد بدور قوات الدعم السريع في محاربة تجارة البشر

أشادت بعثة الأمم المتحدة المشتركة في دارفور "اليوناميد" بالدور الذي تقوم به قوات الدعم السريع بدارفور في عملية جمع السلاح والحد من تجارة البشر والهجرة غير الشرعية، مبينة أن الأوضاع الأمنية في دارفور تحسنت بصورة كبيرة عن الماضي. ونقلت (الأحداث نيوز) أن رئيس (يوناميد) بجنوب دارفور برهان ميسك نيقا برهان امتدح خلال لقائه قيادات قوات الدعم السريع بنيالا جهود الدعم السريع في تأهيل الإدارات الأهلية ومصادر المياه وبناء المدارس والمشاركة في المصالحات القبلية واستتباب الأمن بصورة عامة والنازحين على وجه الخصوص. وقال إن مهرجان السلام والتعايش السلمي الذي انتظم الولاية ومحلياتها يمثل نقطة تحول في مسار العملية السلمية، مضيفاً أن البعثة تسعى لاستقرار الأوضاع الأمنية وتحسين حالة المتأثرين من الحرب التي شهدتها ولايات دارفور، مؤكداً رغبة البعثة الأممية المشتركة في المشاركة في فعاليات مهرجان السلام. ووعد بإقامة دورات تدريبية لشباب المعسكرات ضمن فعاليات مهرجان السلام بمشاركة قوات الدعم فضلاً عن إقامة ورشة للتعايش السلمي بين مجتمعات الولاية بشراكة مع قوات الدعم السريع ومشاركة واسعة من قطاعات المجتمع المدني بالولاية، مؤكداً أن التفويض القادم للبعثة معني بالعملية السلمية أكثر مما كان في السابق. وامتدح جهود قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المتمثلة في خدمة البلاد والمواطنين.

الحكومة السودانية تشارك طوائف المسيحيين احتفالاتهم بأعياد الكريسماس

شاركت الحكومة السودانية طوائف المسيحين في السودان احتفالاتهم بأعياد الكريسماس ، بوفد رفيع المستوي ، ضم ممثل رئاسة جمهورية السودان وزير الثقافة السوداني الاستاذ الطيب حسن بدوي ، ووزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود د.تابيتا بطرس شوكاي ، وممثل ولاية الخرطوم وكيل وزارة الارشاد والاوقاف الاستاذ الفاتح مختار. وخلال مخاطبتة المسيحيين بالكنيسة الاسقفية السودانية ، أكد ممثل الرئيس السوداني الوزير الطيب حسن بدوي التزام الحكومة السودانية بحرية العبادة والاديان ، ودعمها للتعايش الديني والسلام والاستقرار ، واضاف "ندين التطرف والعنف ، ومن يفعل ذلك لا يعبر عن الدين". وأشار بدوي الي ان القرآن الكريم أصل للتعايش مع النصاري ، وأشار لعداوة اليهود وظلمهم للمسلمين والمسحيين. ودعا بدوي حاملي السلام بالمنظقتين ودارفور للاحتكام لصوت العقل والانضمام لركب السلام ، مشيراً الي دعم الكنائس السودانية لوقف اطلاق النار وارساء دعائم السلام في ربوع السودان. ونقل بدوي تحايا وتهاني الرئيس السوداني للطوائف القبطية بذكري ميلاد المسيح واعياد الكريسماس. من جانبها قالت الوزيرة تابيتا بطرس ، خلال مخاطبتها احتفال الكنيسة الكاثلويكية بالخرطوم ، ان حكومة الوفاق الوطني جاءت من أجل السلام والاستقرار والاصلاح السياسي والاقتصادي في السودان ، مشيرة الي ان الكنائس السودانية تدعم نهج الحوار والسلام المجتمعي. وأشارت تابيتا الي ان السودان يعتبر انموذجاً للتعايش الديني ، وقالت ان مشاركة المسلمين والمسيحيين لبعضهم البعض في المناسبات الدينية يجسد معاني السلام والامان والتسامح. وشكر سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ، الرئيس السوداني علي استضافته لمواطني جنوب السودان في الاراضي السودانية ، واشار الي الجهود الجارية لاحلال السلام والاستقرار بدولة الجنوب. من جهته أكد ممثل والي ولاية الخرطوم وكيل وزارة الارشاد والاقاف الاستاذ الفتاح مختار ، أكد أهمية دور الكنيسة والمسجد في دعم ركائز التعايش الديني والسلام ، وزاد "نؤمن بالمسيح والديانة المسيحية ، وتنبع محبتنا للمسيح من هذا المنطلق". وقال د.حسيب يونسال معتمد الرئاسة السابق بولاية جنوب كردفان "كنت مسؤولاً عن ملف الكنائس والمساجد بولاية جنوب كردفان ، واؤكد انا عمليات الهدم طالت المساجد والكنائس ، ولم تتم عمليات الهدم للتمييز او الاضطهاد ، وانما لاغراض التخطيط والتنظيم والتقسيم الجغرافي". واعرب المطارنة والقساوسة الاساقفة عن سعادتهم باهتمام الحكومة السودانية بمشاركتهم اعياد الكريسماس وذكري ميلاد المسيح ، وأكدوا دعمهم للسلام والاستقرار والتعايش الديني. وزار الوفد الكنيسة الكاثوليكية بشارع النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم ، والكنيسة الانجيلية بمدينة الخرطوم بحري أحد أضلاع العاصمة السودانية الخرطوم ، والكنيسة الاسقفية السودانية بضاحية العمارات جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، وشهد مراسيم الصلوات والترانيم. وقدم الوفد التهاني والهدايا والحلويات للمسيحيين بالكنائس التي تمت زيارتها ، تجسيداً لمعاني التآخي والتسامح والتعايش الديني في السودان.

البشير: نتطلع لرفع التبادل التجاري مع تركيا

دعا رئيس الجمهورية، عمر البشير، لرفع حجم التبادل التجاري بين بلاده وتركيا ليصل إلى 10 مليارات دولار سنوياً، بدلاً عن 500 مليون دولار في الوقت الحالي. وحث القطاع الخاص التركي، على الاستفادة من الموارد السودانية الكبيرة.
وأشار في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي السوداني التركي، يوم الإثنين، الذي عقد بقاعة الصداقة، إلى أن الحكومة ستعمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض مجالات الاستثمار، كما دعا إلى إنشاء بنك تركي في السودان لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت إلى أن المباحثات التي شهدتها الخرطوم بين الجانبين السوداني والتركي بهدف تعميق العلاقات الثنائية وتطويرها، تمت في أجواء أخوية مليئة بالثقة المتبادلة. وأكد أن مجلس التعاون الاستراتيجي السوداني التركي، الذي اتفق على تأسيسه مع الرئيس التركي، أردوغان، في الخرطوم يوم الأحد، سيدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام.
وفي السياق قال "إن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن البلاد في أكتوبر الماضي، بعد 20 عاماً على فرضها، سيفتح الباب أمام الشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار بالسودان ويسهل حركة الصادرات والواردات، وذكر أن المناخ المحلي في جميع أنحاء البلاد يسوده الوئام خاصة بعد انتهاء الحوار الوطني، الذي توافقت عليه الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المعارضة.
وفي منحى غير بعيد قال البشير "إن زيارة الرئيس التركي الإثنين، إلى سواكن في البحر الأحمر، أكدت على عمق الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدين.

الوطني: زيارة أردوغان تُحقِّق مكاسب سياسية واقتصادية

أكد القطاع السياسي للمؤتمر الوطني أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان تُحقِّق مكاسب سياسية واقتصادية، تصب في تقوية العلاقات السودانية التركية المشتركة. وقال إنها تأتي في مرحلة مهمة في المنطقة والإقليم.
ووصف رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني جمال محمود زيارة الرئيس التركي إلى السودان بالمهمة، وتـأتي في مرحلة تشهد فيها المنطقة والإقليم تطورات كبيرة وأحداثاً متلاحقة.
وقال محمود، في تصريحات صحفية، إن القطاع السياسي رحَّب بالزيارة، ويأمل أن تجد مخرجاتها الاهتمام والالتزام الذي يفضي لتطوير هذه العلاقات على المستويات كافة.
وأضاف أن القطاع تطرَّق في اجتماعه كذلك لقضية انتخابات المحامين، حيث دعا القطاع عضوية الحزب كافة إلى التصويت لصالح القائمة الوطنية، التي تم التوافق عليها، بما تضمه من أحزاب سياسية في إطار المشاركة السياسية في البلاد من أجل تحقيق الاستقرار.
وأوضح أن القطاع السياسي ناقش ورقة وصفها بالمهمة حول الإصلاح السياسي في ما يلي الانتخابات ومستقبل الأحزاب السياسية، والحرص على التوافق والتراضي الوطني، بما يقود إلى الممارسة الديمقراطية الراشدة، وتفضي للمشاركة السياسية الواسعة وتحقيق السلام في البلاد.
وجدَّد الحزب الدعوة للقوى الممانعة كافة بضرورة الالتحاق بعملية السلام والانضمام إلى العملية السلمية من أجل استقرار الوطن.

أردوغان يتعهد بالوقوف إلى جانب السودان حكومة وشعباً

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالوقوف إلى جانب السودان حكومة وشعباً، تحت قيادة الرئيس، عمر البشير، والتي وصفها بالحكيمة، مُبدياً تفاؤله بأن يتبوأ السودان المكان اللائق في المنطقتين العربية والأفريقية قريباً.
وأعرب أردوغان خلال مخاطبته احتفال جامعة الخرطوم، بمنحه الدكتوراه الفخرية في القانون، أمام حشد من هيئة التدريس بالجامعة، والوزراء والقيادات الشبابية، أعرب عن تقديره وبالغ شكره للحفاوة والكرم وحسن الاستقبال الذي وجده من السودانيين بالخرطوم.
وأضاف "أشعر وأنا في الخرطوم بأني موجود في أنقرة أو اسطنبول، وكأني في بلادي"، شاكراً إدارة جامعة الخرطوم وهيئة التدريس والطلاب على تكريمه بأرفع الدرجات العلمية الفخرية من أعرق الجامعات على مستوى أفريقيا والوطن العربي.
ودعا أردوغان إلى رفع العقوبات المجحفة المفروضة على السودان، مبيناً أنّها "سرقت الكثير من مستقبل هذا البلد"، وأوضح أنّ بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتقديم الدعم له، كما كانت تفعل في الماضي".
وأعلن عن رغبة بلاده في تخصيص مدينة سواكن التاريخية بالبحر الأحمر، لتتم إعادة تأهيلها وتعميرها طبقاً للوثائق والصور القديمة لتعود المدينة كسابق عهدها الأول بوابة سياحية ومعبراً لنقل الحجيج إلى الأراضي المقدسة.
ودعا الرئيس التركي الحكومات كافة وخاصة الحكومة السودانية والوزراء، إلى الاهتمام وإيلاء الرعاية والعناية بشريحة الشباب لكونهم صناع المستقبل، ونوه إلى ضرورة حمايتهم من الوقوع في أحضان المنظمات الإرهابية كـ"داعش"، وغيرها.
وانتقد بشدة الأطماع الغربية في أفريقيا والتي تعمل لنهب النفط والذهب والماس، في وقت يعاني السكان الأصليون من الفقر والجوع والمرض، مبيناً بأن الغرب كان سبباً رئيساً في انفصال جنوب السودان، وهو من وقف ضد تدمير الشعوب والحكومات خاصة بأفريقيا.
وفي السياق قال مدير جامعة الخرطوم، بروفيسور أحمد محمد سليمان، إن الجامعة تتشرف وتسعد بمنح الرئيس التركي هذه الدرجة باعتباره قامة أممية وشخصية محورية، لها تأثير بالغ في المحيطين الإقليمي والدولي.

البشير وأردوغان يتفقدان آثاراً تأريخية في سواكن

تفقد الرئيسان السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، الآثار التأريخية في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، التي ظلت لمدة طويلة جزءاً من أرض الخلافة الإسلامية العثمانية. وتمثل سواكن عمقاً للعلاقات التأريخية الوطيدة بين الخرطوم واستنبول.
وتعهَّد والي البحر الأحمر علي أحمد حامد، خلال مخاطبته لقاءً، يوم الاثنين، في جزيرة سواكن، بحضور الرئيسين عمر البشير ورجب طيب أردوغان ومسؤولين في البلدين، تعهَّد بالعمل على إنجاح اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها بين السودان وتركيا في الخرطوم.
وأكد التزام الولاية بتقديم الدعم والعون وتسهيل وتبسيط الإجراءات الاقتصادية والاستثمارية لرجال الأعمال الأتراك، مشيراً إلى توافق مجتمع الولاية على إنجاح الشراكة الاستراتيجية.
ورحَّب الوالي بزيارة الرئيس التركي إلى الولاية، مشيداً بمواقف دولة تركيا التأريخية تجاه الأمة الإسلامية، ومواقف رئيسها رجب طيب أردوغان، ونصرته ودعمه لشعوب البوسنة والهيرسك وكوسوفو وشرق أوروبا، ومساندته لقضية شعب الروهينغا، إضافة إلى موقفه مع القضية الفلسطينية، ودعمه الأخير لقضية القدس.
وعدَّد الوالي الحقبة التأريخية للحضارة التركية في مدينة سواكن التي ظلت لمدة طويلة جزءاً من أرض الخلافة الإسلامية العثمانية، ومعبراً  لشعوب أفريقيا إلى الأراضي المقدسة، لافتاً إلى عودة الحياة والأمل إلى مدينة سواكن بفضل اهتمام الدولة، وذلك بإنشائها ميناء الأمير عثمان دقنة لحركة الركاب وصادر الثروة الحيوانية، فضلاً على صيانة الآثار العثمانية التي تبنتها الحكومة التركية، عبر منظمة تيكا التي شملت المسجد الشافعي والمسجد الحنفي ومبنى الجمارك القديم.
وتطلع الوالي إلى استمرار جهد الأشقاء في تركيا للعمل سوياً لربط ذلك الماضي بالحاضر، والتواصل بين البلدين في المجالات كافة، ولا سيما السياحية والاقتصادية والاستثمارية.
كما شهد الرئيسان، عمر البشير، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في سواكن بولاية البحر الأحمر، التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لإنشاء شركة لبناء السفن بين شركة "جياد" الصناعية ومجموعة الاستثمار التركية .
ووقع من جانب "جياد"، المهندس إسماعيل الطيب، مدير الشركة، ومن الجانب التركي، عابدين صبري، كما شهد الرئيسان التوقيع على مذكرة التفاهم المشتركة للاستثمار في ميناء استقبال الغاز. 

سفير السودان بتركيا: زيارة أردوغان تؤسس لمرحلة جديدة

قال سفير السودان لدى تركيا السفير يوسف الكردفاني إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البلاد تاريخية، وتؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة العلاقات التي تشهد تطوراً محلوظاً في المجالات كافة بين الدولتين.
وأكد الكردفاني أن الاتفاقيات التي وقعها الرئيسان عمر البشير وأردوغان، الأحد، تُشكِّل نقلة وخطوة في سبيل تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية.
وأضاف لوكالة السودان للأنباء، أن مقومات التكامل الاقتصادي بين البلدين متوفرة، وهذا يتطلب مزيداً من الدفع لتحقيق ذلك.
وأشار إلى أن البشير وضيف البلاد سيقومان خلال زيارتهما الاثنين إلى ولاية البحر الأحمر بزيارة إلى مدينة سواكن التاريخية، كما سيتم توقيع عدداً من الاتفاقيات الخاصة بولاية البحر الأحمر، بجانب اتفاقية توأمة بين ولاية البحر الأحمر وولاية ديزني التركية.
وأشار السفير إلى رغبة تركيا في الاستثمار في السودان، خاصة في مجال التعدين والموانئ والمناطق الحرة، مضيفاً أن هناك لجاناً فنية ستعقد اجتماعات مشتركة ترفع تقاريرها للمجلس الرئاسي الأعلى.

أردوغان والبشير في البحر الأحمر

وصل الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، إلى مدينة بورتسودان، صباح الإثنين، يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى. وكان في استقباله بمطار بورتسودان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ووالي ولاية البحر الأحمر علي أحمد حامد وأعضاء حكومته.
وقد استقبل الرئيس أردوغان استقبالاً رسمياً وشعبياً، حيث رفعت الشعارات واللافتات التي تؤكد قوة ومتانة العلاقات السودانية التركية والترحيب بضيف البلاد.
وسيقوم الرئيس التركي يرافقه رئيس الجمهورية بزيارة إلى مدينة سواكن التي تعتبر رمزاً حياً للتراث العثماني والعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.
كما سيتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الخاصة بولاية البحر الأحمر.

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

الجاز:بوتين سيزور السودان قريباً

لوَّح مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس ملف الإشراف على العلاقات مع دول البركس د. “عوض الجاز” خلال حديثه في ختام اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية في دورتها الخامسة، بمحاسبة الوزراء المسؤولين من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الروسي عن أي تقصير في الالتزام بالتنفيذ، ودعا للمضي قدماً في تنفيذ ما تم من اتفاقيات بين الدولتين خاصة تلك التي وقعت في روسيا إبان زيارة رئيس الجمهورية، كاشفاً أن رئيس الجمهورية بصدد توجيه الدعوة للرئيس الروسي”فلادمير بوتين” لزيارة السودان – قريباً.
وكشفت وزارة المعادن عن توقيع عدد (43) اتفاقية مع الجانب الروسي خلال أربع سنوات.
وأقر وزير المعادن بروفيسور “هاشم علي سالم” على وجود عقبات تعترض سير الاتفاقيات من أهمها الديون والتحويلات المصرفية، إلا أنه أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي “سيرجي دينسكوي” على هامش انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في دورة انعقادها الخامسة على وجود خطوات عملية لحل مشكلة التحويلات المصرفية عبر إنشاء مصارف روسية بالخرطوم، لافتاً إلى وجود عقبات
تجابه الشركات الروسية في استيراد الخضروات والفاكهة من السودان لجهة أنها أقل من حاجة الأسواق الروسية، وأشار إلى أن اتفاقية استخدام الطاقة الذرية لتوليد الطاقة الكهربائية باعتبارها أقل تكلفة توليد وتصل إلى (20) دولاراً، للمنزل الواحد.
من جهته كشف وزير الموارد الطبيعية الروسي، “سيرجي دينسكوي”، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين بلاده والسودان إلى (325) مليون دولار، خلال العام 2017 مقارنة بـ( 153) مليون دولار، العام الماضي، معلناً عن توريد مليون طن قمح روسي للسودان، وقال إن الاتفاق حول استخدام الطاقة
الذرية لا يزال في بداياته وسيحتاج إلى وقت حتى إنشاء المحطة، ونوَّه إلى وجود اتفاقيات أخرى في مجال التعليم العالي واستخدام التكنولوجيا في مجال التعدين وأقر بوجود عقبات أبرزها التحويلات المالية والتمويل

مديرعام جهاز الأمن السوداني يسلّم رسالة من البشير إلى رئيس غينيا الإستوائية

قام المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني رئيس السيسا  الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس، بزيارة إلى غينيا الإستوائية سلّم خلالها رسالة من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما.
وتناولت رسالة الرئيس البشير دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وتقديم دعوة رسمية للرئيس نغيما لزيارة السودان، حيث رحب سعادته بالدعوة مبدياً رغبته الاكيدة في تطوير العلاقات بين البلدين.
وقدم الفريق أول عطا تنويرا لرئيس غينيا الإستوائية عن التنسيق بين أجهزة المخابرات الإفريقية في التحديات التي تواجه القارة والقضايا السياسية والأمنية الملحة، فيما قدم الرئيس نغيما شرحاً مفصلاً عن تطورات الأوضاع السياسية والإقتصادية في بلاده متناولاً مجمل الأوضاع في القارة.
وقام الفريق أول عطا وبصحبة المدير التنفيذي للسيسا شيملس ولد سمايت بنقل خالص تقدير السيسا ومدراء أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية لرئيس غينيا الإستوائية لتكفله ببناء المقر الدائم للسيسا في أديس أبابا، واستمع الرئيس نغيما لتنوير عن سير أعمال البناء في مشروع بناء المقر الدائم والذي يتوقع إكتماله العام المقبل.

غندور: زيارة أردوغان علامة مضيئة في تاريخ علاقات البلدين

قال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم اليوم الأحد، “تمثل علامة مضيئة في تاريخ علاقات البلدين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

وأضاف غندور في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره التركي مولود جاويش بمطار الخرطوم، عقب وصول أردوغان: “هذه الزيارة بدعوة من الرئيس البشير، وعكفنا على تحقيقها من زمن طويل، والحمد تحققت في هذا الوقت الذي نحتاج فيه للتعاضد والتوافق، من أجل أمتنا وقضايانا المشتركة”.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن “الرئيس أوردغان زار السودان من قبل، عندما كان رئيسًا للوزراء 2006”.

وتابع: “السودان مهمة بالنسبة لنا، ليس في إفريقيا فحسب، لكن على مستوى العالم، وسنبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية”.

وفي وقت سابق اليوم استقبل الرئيس السوداني عمر البشير، أردوغان، الذي وصل البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين.

ويرافق أردوغان في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس الأركان خلوصي أكار، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والمالية ناجي أغبال، والتربية عصمت يلماز، والدفاع نور الدين جانيكلي، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، فضلًا عن عدد كبير من رجال الأعمال.

البشير: قوة موقف أردوغان بشأن القدس عزلت أمريكا عن العالم

قال الرئيس، عمر البشير، إن مخرجات قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانت “سببا في عزلة أمريكا في العالم”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، اليوم الأحد، عقب جولة مباحثات بالقصر الرئاسي بالخرطوم، شهدت توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين.

وأضاف البشير أن “آخر مواقف الرئيس أردوغان، كانت قمة إسطنبول التي دعا لها، ردا على قرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الجائر”.

وتابع “بعد الموقف الذي أظهرته القمة، جاء الرد الدولي الواسع والقوي الرافض للقرار، في مجلس الأمن، والأمم المتحدة”.

وعقدت قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، استضافتها إسطنبول، في 13 من الشهر الجاري، بدعوة من أردوغان، بهدف التوصل إلى موقف موحد ضد القرار الأمريكي غير المسبوق.

وأرجع البشير “العزلة الأمريكية بين المجتمع الدولي، للموقف التركي القوي المساند للحق الفلسطيني، وللقدس عاصمة أبدية لشعب فلسطين، وقبله المسلمين”.

وزاد القول “وجدت أمريكا نفسها وحيدة ومعزولة، فاضطرت لاستخدام حق النقض (فيتو)، مقابل 14 صوتا مؤيدا للحق الفلسطيني”.

وقال أيضا: “حتى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سقط القرار بأغلبية ساحقة، وذلك لعدالة القضية وموقف الرئيس أرودعان القوي”.

ووصل أردوغان الخرطوم، اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس تركي للسودان، منذ استقلاله 1956.

وينتظر أن تتواصل الزيارة يوم غد الإثنين، بزيارة مدينة بورتسودان “شرق”، والمدينة الإسلامية التاريخية “سواكن”.

وفي هذا الإطار، أنهى الرئيسان مباحثات مشتركة بالقصر الرئاسي بالخرطوم، شهدت توقيع 12 اتفاقية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأبدى البشير، في المؤتمر ذاته، سعادته بزيارة أردوغان.

وقال: “إنها تاريخية كونها أول زيارة لرئيس تركي للبلاد. وقد تميزت بحضورها، ما يدل على اهتمام أردوغان بالشعب السوداني”.

واعتبر البشير أن “السودان وتركيا تربطهما علاقات قوية وأشواق تاريخية”.

وحول جدول الزيارة غدا، قال إنهما سيزوران مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، والمدينة التاريخية “سواكن”، لتفقد الآثار التي تعود لدولة الخلافة الإسلامية.

وأضاف: “السودانيون متعلقون بتركيا، لأنها آخر دولة خلافة إسلامية، والزيارة تاريخية لها ما بعدها، وقد أتت في زمن يتطلع فيه المسلمون لما يوحدهم بوجه الظلم الذي يواجهونه”.

زى فاضح أم موقف سياسي فاضح؟

يخلط الكثيرون – بما في ذلك المثقفين والمستنيرين في السودان وفي غير السودان- ما بين القانون الجنائي السوداني، وقانون النظام العام، وهو خلط غير مبرر لأن القانون الجنائي السوداني والذي لا تتجاوز نصوصه وموارده الـ(200) مادة صادر كما هو معروف في العام 1991، أي أن عمره الآن تجاوز الـ(25) عاماً، بينما قانون النظام العام قانون ولائي يصدر عن كل ولاية علي حدا من مجلسها التشريعي تبعاً لنظام الحكم الفيدرالي المطبق في السودان منذ أكثر من (20) عاماً!.
وعلي ذلك فإن القانون الجنائي السوداني قانون اتحادي، وهو القانون العقابي- الذي يعاقب علي الجرائم الجنائية- علي امتداد مساحة السودان، أما قانون النظام العام فهو يتعلق بالمخالفات الصغيرة للولاية المعنية مثل مخالفات الأسواق وتنظيم الحفلات والتشرد وغيرها.
هذا التفريق بين القانونين ضروري للغاية بل شديد الأهمية لأنه يوضح لنا بجلاء فهم النصوص الواردة فيه، فقد رسخ عند الكثيرين أن المادة (152) التي تعاقب علي ارتداء الزى الفاضح، منصوص عليها في قانون النظام العام، بينما الحقيقة أن المادة المذكورة منصوص عليها في القانون الجنائي السوداني منذ صدوره في العام 1991.
ولعل أكثر ما يدهش هنا في الجدل الثائر الآن بشأن هذه المادة أن المادة قديمة وتجاوز عمرها الربع قرن!!
وهي مدة طويلة وقد كانت كافية- إذا كان الجدل حول المادة صحيحاً وحقيقياً – لتعديل المادة، إذ أن القوانين – أية قوانين في العالم – إنما تكتسب قوتها أو يجري تعديلها من واقع التطبيق العملي لها ومدي اتساقها مع الممارسة العملية في الحقل القانوني والقضائي، ذلك أن التطبيق العملي في الحقل القانوني والقضائي هو الذي ينبغي أن يزيح الستار عن الجانب الذي يتطلب تعديلاً.
هنالك بعض الأحكام القضائية التي تقول إن عناصر المادة وصياغتها فضفاضة فهي تتحدث عن الزى الفاضح دون أن تصنع وصفاً دقيقاً لماهية هذا الزى الفاضح.
والواقع أن هذا صحيح ولكن ليس هو مربط الفرس إذ يقول الدكتور يسن عمر يوسف أستاذ القانون العام بجامعة النيلين إن الأمر يرتبط بإلزام المرأة بارتداء زى ساتر في الأمان العامة ومكان تواجد الجمهور.
وأن المقصد من ذلك المحافظة علي المرأة، والمحافظة علي المكان العام وحريات وحقوق الآخرين.
ولاشك أن ما يقوله الدكتور يسن صحيح وسليم ولهذا فإن المادة ومهما حاول المشرع ضبطها فهي عصية علي الضبط والإحكام لأن عبارة ومدلول (الزى الفاضح) تظل عبارة تقديرية ترتبط بثقافة الشخص وثقافة البلد الذي يكون فيها ومدي تقبل المجتمع أو رفضه لمسلك أو ملبس معين، فالبنطال أو الاسكيرت أو حتي (العباية) بإمكانها أن تحتمل الأمرين في آن واحد، بمعني أن كل ملبس من الممكن أن يبدو فاضحاً،أو ساتراً بحسب طريقة الارتداء وطريقة التفضيل وطريقة ما يعكسه ذلكم الزى- وعلي ذلك فليس صحيحاً البته أن نص المادة المذكورة تقرر إلغاؤه وأن ذلك مخرج من مخرجات الحوار الوطني فالمادة – وفق الجدل المثار – بالإمكان تعديلها باتجاه محاولة ضبطها لغوياً بطريقة أكثر إحكاماً كما أن بالإمكان تكثيف الدورات التدريبية لمنسوبي الشرطة والنيابة الذي يواجهون هذه المخالفات علي أرض الواقع بحيث تتطور لديهم آلية التعامل مع الحالات التي تقع تحت طائلة المادة ذلك أن إلغاء هذه المادة والتهاون في مواجهة الأزياء الفاضحة من شأنه أن يفضي إلي توسيع نطاق جرائم التحرش الجنسي، إذ أن من الغريب أن بعض الناشطات اللائي يطالبن بإلغاء هذه المادة بدعوي الحرية الشخصية يشتكين مر  الشكوى من جرائم التحرش والاغتصاب التي كادت أن تتحول إلي ظاهرة في السنوات الأخيرة في المجتمع السوداني المعروف بمحافظته وحرصه علي تقاليده!! ما هذا التناقض المشين؟ والرأي الفاضح؟.

مرحباً بمحمد الفاتح الجديد (أردوغان)

يشرق اليوم على بلادنا يوم بهيج يحل فيه علينا ضيف كريم ورجل عظيم ومجدّد كبير تنتظره الأمة جمعاء بفارغ الصبر ليُعيد إليها مجدها ويبعث فيها الروح بعد أن ماتت أو كادت.إنه محمد الفاتح الجديد - فاتح القسطنطينية - رجب طيب أردوغان.
فهمتُ تماماً الآن لماذا سعى الأعداء وجدّوا وبذلوا الغالي والنفيس لإنهاء حكمه كما فعلوا في مصر التي أتوا فيها بنظام حكم تابع لبني صهيون وعملائهم في المنطقة .. علمتُ الآن لماذا بُذلت المليارات للقضاء على أردوغان من خلال المحاولة الانقلابية بتاريخ 15 يوليو 2016 كما قضوا على حكم الرئيس المصري محمد مرسي الذي كان (شوكة حوت) في حلق إسرائيل وأمريكا وما إن أطاحوا بحكمه حتى خلا الجو للأقزام في المنطقة ليعبثوا بالمقدسات وليمكّنوا عدو الله ترمب من سرقة أموال الأمة برضا قادتها الصغار .
نحمد الله العزيز أن أنقذ أردوغان من كيدهم ليواصل مسيرة النهضة وللتصدي لكيد الأعداء وليزور الخرطوم اليوم ويمنحها من فيض عطائه وليردّها إلى حضنها الإسلامي بعيداً عن حلف بني صهيون.
بُعث أردوغان مجدداً للأمة .. أي والله، فقد جاء ليُزيل تركة الذئب الأغبر أتاتورك الذي جثم على صدر الأمبراطورية العثمانية ليُحيلها إلى مسخ مشوّه وتابع ذليل لمن حطّموها من الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، إذ أخذ الرجل بقشور

حضارة أوروبا واقتلع تركيا من كل إرثها القديم وخلعها من جذورها وشنّ حرباً لا هوادة فيها على الإسلام .
كان الحلفاء قد احتلوا في أعقاب الحرب العالمية الأولى منطقة الشرق الأوسط ومزّقوها إربا بعد أن أزاحوا الخلافة العثمانية وعقدت بريطانيا وفرنسا صفقة اتفاق سايكس بيكو الذي مهّد لقيام إسرائيل بعد وعد بلفور المشؤوم عام 1917.
تلك قصة طويلة تحكي عن فترة مظلمة من فترات التيه والاستبدال الذي خضع له عالمنا الأسلامي فقد قامت جمهورية أتاتورك عام 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية وبعد حوالي خمس سنوات ستنتهي المائة عام التي أخضع الحلفاء فيها تركيا لاتفاقية ذل وهوان تدوم قرناً من الزمان، وستنعتق تركيا أردوغان بعدها من تركة ذلك العميل البغيض أتاتورك وتعود من جديد ممسكة بخطام الأمة الإسلامية نحو فجر جديد ودورة جديدة من دورات التاريخ.
كانت تركيا أتاتورك قبل أردوغان تخضع لعلمانية متوحشة لا تشبه علمانية أوروبا (الوديعة نسبياً)، فقد كان محظوراً أن ترتدي المسلمة زياً محتشماً ولا يُسمح لطالبة بمجرد أن تغطي رأسها وقس على ذلك، فقد بلغ الانحطاط بتركيا في عهد ذلك العميل منتهاه.
عندما قرأ أردوغان خلال خطاب جماهيري أبيات شعر اشتم فيها أتباع أتاتورك رائحة الإسلام سجنوا بطلنا الهمام وعزلوه من منصبه كعمدة أو محافظ على اسطنبول - أكبر المدن التركية.. كانت تلك القصيدة تقول :
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتتا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
ذلك كان حال تركيا المبغِضة للإسلام والتي يُعيد أردوغان إليها روحها بعد أن أزهقها المستعمرون ونصبوا عميلهم الحقير حاكماً عليها.
وُلد أردوغان في عام 1954 في مدينة اسطنبول، وتخرج في كلية الاقتصاد بجامعة مرمرة.. انضم في شبابه الباكر إلى حزب أربكان (الخلاص الوطني)، وبعد انقضاء أمد الانقلاب الذي رتّبه العسكر، حُرّاس العلمانية في دولة أتاتورك، وعودة الحياة الديمقراطية من جديد، أنشأ أربكان حزب الرفاه الذي فاز أردوغان من خلاله بمنصب عمدة اسطنبول عام 1994 ونجح الرجل نجاحاً كبيراً في تغيير وجه اسطنبول، الأمر الذي أزعج بني علمان الذين انتهزوا فرصة إلقائه لتلك القصيدة فقاموا باعتقاله عام 1998 بعد اتهامه (بإثارة الكراهية الدينية)!
انقلب العسكر مجدّداً على الديمقراطية كما ظلّوا يفعلون كلما شعروا بصعود الإسلاميين بقيادة أربكان في الانتخابات فقرر أردوغان هذه المرة اتخاذ مسار جديد بتكتيك جديد بعيداً عن أربكان الذي كوّن حزب الفضيلة، فانشق أردوغان ليؤسس حزب العدالة والتنمية في 2001 وليُعلن أنه يعمل وفقاً لمبادئ أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر في إطار القيم الإسلامية وفاز في انتخابات 2002 بأغلبية مكّنته من الحُكم ولم يشكل الحكومة إلا بعد سنتين بسبب تداعيات سجنه السابق.
تلك كانت شذرات من سيرة الرجل العظيم والذي يُمثّل الإنموذج الحي لتطبيق الآية القرانية الكريمة (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) صدق الله العظيم.

البشير: البلاد تجاوزت العديد من التحديات

قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن البلاد قد تجاوزت العديد من التحديات وتشهد انفتاحاً واسعاً في الساحة الداخلية وعلى محيطها الخارجي، مجدِّداً الدعوة لحاملي السلاح للاستجابة لصوت العقل والانحياز للسلام والحوار والمشاركة الوطنية.
وأكد البشير خلال مخاطبته حفل تخريج الدفعة "44" من دارسي كلية القادة والأركان المشتركة، بطلان كافة الدعاوى والافتراءات المغرضة من قبل الدوائر الاستعمارية، التي حاولت أن تضع السودان في خانة التجريم والعُزلة الدولية.
وامتدح دور القوات المسلحة ومجاهداتها في هزيمة المؤامرات والدسائس، ودحر التمرد وبسط السلام في ربوع البلاد.
وتعهّد البشير بدعم ومواصلة تطوير القوات المسلحة في المجالات كافة، استكمالاً للجاهزية من أجل حماية مقدّرات البلاد.

أردوغان: السودان وتركيا يعملان لإقامة وتأسيس علاقات قوية

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الخرطوم وأنقرة، رسمتا خارطة طريق لمستقبل علاقاتهما وتتطلعان لبذل المزيد من الجهد لتعزيزها في شتى المجالات، وأن البلدين يعملان لإقامة وتأسيس علاقات قوية لمصلحتهما.
وقال أردوغان لدى مخاطبته الهيئة التشريعية القومية، "البرلمان السوداني"، إن البلدين وقعا عدداً من الاتفاقيات خلال الزيارة، وقررا إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأسسا مجموعة التخطيط الاستراتيجي للبحث في المسائل الدولية والتشاور حولها.
وتابع "نتطلع لإبرام اتفاقية تعاون إضافية بين القوات المسلحة في البلدين"، وجدّد حرص بلاده على المساهمة في تنمية السودان باعتبارها أولوية من خلال دعم الزراعة وحفر الآبار وقطاعي الصحة والتعليم، وإنشاء مدارس مهنية بالخرطوم ونيالا، ودعم العلاج المجاني لـ"100" مريض سوداني سنوياً.
وثمن الحوار الوطني السوداني، ودعا الحركات المسلحة والأحزاب المعارضة للانضمام إليه، وجدّد حرص بلاده على التعاون مع السودان وأفريقيا لخلق مزيد من الاستقرار للقارة الأفريقية ودعم البنية التحتية الأفريقية، لافتاً إلى أن السودان هو الضامن لاستقرار أفريقيا.
وامتدح أردوغان جهود السودان في مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية وتحويل مدارسها إلى وقف المعارف التركية، الذي سيعمل على تحسين جودة التعليم في السودان، وشدّد على أهمية تعاون العالم الإسلامي والتحلي بالحذر حيال المنظمات الإرهابية، منوهاً إلى أن كل من يدعم الإرهاب سيكون هدفاً للإرهابيين.

أردوغان يدعو لرفع حجم التبادل التجاري مع السودان

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى رفع حجم التبادل التجاري بين السودان وبلاده إلى 10 مليارات دولار، وقال "حجم تجارتنا مع السودان 500 مليون دولار الآن، وعلينا أن نرفعه إلى 10 مليارات دولار".
وأكّد أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره، عمر البشير، عقب جولة مباحثات في القصر الرئاسي بالخرطوم، أن تعداد شعبي البلدين يصل إلى 119 مليوناً، وأن حجم التبادل التجاري لم يتجاوز 500 مليون.
وأضاف "هذا الرقم لا يليق بحجم  التعداد السكاني للبلدين"، موضحاً أن حكومته تُشجّع رجال الأعمال على الاستثمار في السودان، ونوه لأهمية منتدى الأعمال السوداني التركي المقرر انعقاده الإثنين بالخرطوم.
وانتقد فترة الحصار التي كانت مفروضة على السودان، مؤكداً أن الحوار الوطني في السودان مهم وخير وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار.
وفي السياق غرّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر حسابه على موقع "تويتر"، مشيداً بموقف السودان وحكومته من المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي شهدتها تركيا، صيف 2016، معتبراً أن هذا الموقف "أظهر لنا أخوة وود الشعب السوداني وحكومته".
وقال أردوغان في تغريدته "وقوف السودان الشقيق إلى جانب تركيا ليلة انقلاب 15 "يوليو 2016" أظهر لنا أخوة وود الشعب السوداني وحكومته، نسأل الله ألا يعيد علينا تلك الليلة الظلماء".
وحظيت التغريدة بتفاعل واسع من ناشطين على موقع "تويتر" بمجرد نشرها.
ووصل أردوغان الخرطوم، الأحد ، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتُعد الأولى لرئيس تركي للسودان، منذ استقلاله 1956.

توقيع 12 اتفاقية بين السودان وتركيا في الاقتصاد والخدمات

وقع السودان وتركيا، يوم الأحد، على 12 اتفاقية تعاون مشترك في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والصحة، بالإضافة إلى اتفاقية تكوين لجنة سياسية عليا برئاسة رئيسي البلدين، تجتمع سنوياً بين الخرطوم وأنقرا بالتناوب.
ووصف الرئيس، عمر البشير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة الأخير الحالية إلى بلاده بالتاريخية، لأنها لأول رئيس تركي يزور السودان واعتبرها تمثل قفزة كبيرة في العلاقات.
وامتدح البشير مواقف أردوغان المشرفة والداعمة للقدس والأمة الإسلامية، آخرها قمة اسطنبول التي وحّدت مواقف الأمة الإسلامية والعربية، وكان لها دورها البارز في عزل القرار الأمريكي الجائر بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ورفضه في مجلس الأمن والأمم المتحدة .
وأعرب البشير عن سعادة الشعب السوداني بزيارة أردوغان التي تؤكد وحدة قضايا وهموم الشعبين، مبيناً أن الرئيس التركي سيزور الإثنين، الآثار العثمانية في مدينة سواكن بالبحر الأحمر، وأضاف "أن الزيارة تؤكد العلاقة التاريخية بين البلدين".
وجدّد ترحيب الحكومة وشعب السودان برئيس تركيا ووفده الكبير، موضحاً أن ذلك دلالة على ما يربط السودان وتركيا من علاقات ووشائج تاريخية، كما تدل على اهتمام أردوغان بعلاقة البلدين. 
وأوضح البشير أن الوفد الكبير من الوزراء ورجال الأعمال المرافق للرئيس التركي، يؤكد اهتمام تركيا بتطوير علاقاتها مع السودان.

بدء المباحثات السودانية التركية

بدأت ظهر الأحد في الخرطوم مباحثات سودانية تركية ترأسها رئيسا الدولتين عمر البشير ورجب طيب أردوغان. وتناولت المباحثات التي حضرها وزراء البلدين، القضايا والعلاقات المشتركة، وسبل تطوير التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الأحد، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان تُعدُّ أول زيارة لرئيس تركيا للسودان، مؤكداً أهمية الزيارة، مضيفاً: "السودان دولة مهمة لنا".
وأكد أوغلو، في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، في مطار الخرطوم، عقب وصول الرئيس التركي إلى البلاد، أن المباحثات بين الجانبين ستتناول القضايا والعلاقات بين البلدين.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية أ.د.إبراهيم غندور أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان تاريخية وتمثل علامة مضيئة في علاقات البلدين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وقال غندور إن زيارة أردوغان للسودان جاءت بدعوة كريمة من رئيس الجمهورية عمر البشير، التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
وأضاف أن الزيارة جاءت في وقت تحتاج فيه الأمة إلى التعاضد والتعاون ودعم القضايا المشتركة.
وبدأت في الخرطوم جلسة مباحثات مشتركة بين حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر وحرم رئيس جمهورية تركيا أمينة أردوغان.
وهدفت المباحثات إلى تقوية العلاقات وتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين، حيث شارك فيها كل من وزير الصحة الاتحادي ووزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية ووزير الدولة بالخارجية ووزير الدولة بالتربية والتعليم.
وكانت حرم رئيس جمهورية تركيا قد وصلت برفقة زوجها الرئيس رجب أردوغان الذي وصل البلاد ظهر الأحد.

أردوغان في الخرطوم وسط ترحيب رسمي وشعبي حاشد

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر الأحد، زيارة رسمية إلى السودان في أول زيارة لرئيس تركي للبلاد. وكان في استقباله بمطار الخرطوم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وكبار المسؤولين في الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وستشهد الزيارة التي تستمر لثلاثة أيام، لقاءات ثنائية بين رئيسي البلدين، بجانب لقاءات موسعة بين وفدي الحكومتين. ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك خاصة وأن الرئيس التركي يرافقه وفد يضم مئتي رجل أعمال.
ويزور أردوغان ولاية البحر الأحمر للوقوف على الآثار العثمانية في سواكن، كما يزور مدينة بورتسودان وبعض المناطق الأثرية في السودان.
ووجدت الزيارة ترحيباً شعبياً لافتاً، حيث احتشدت الجماهير على جنبات الطريق خارج المطار.

الأحد، 24 ديسمبر 2017

برلمانيون يتهمون مصر بالتخطيط للسيطرة على وادي العلاقي

كشفت كتلة نواب البحر الأحمر بالمجلس الوطني عن تحركات تقوم بها السلطات المصرية بمثلث حلايب المحتل لتحريض المواطنين على الحكومة ومناهضتها من أجل تمصير حلايب.
و في تصريح صحفي له قال أحمد عيسى عمر ممثل دائرة حلايب بالبرلمان، إن السلطات المصرية لم تتوقف عند إحتلال مثلث حلايب فقط بل تخطط للسيطرة على منطقة العلاقي التي تبعد (4) كيلومترات من المثلث، مشيراً إلى أن السلطات المصرية فتحت باب التجنيد للمواطن السوداني داخل حلايب للإنضمام إلى القوات النظامية المصرية (الشرطة وحرس الحدود)، وزاد لكن المواطنين رفضوا الخطوة.

أردوغان يستهل جولة أفريقية بزيارة السودان

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم جولة أفريقية تستمر أربعة أيام يستهلها بالسودان، وتشمل أيضا تشاد وتونس، ويتصدر تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي جدول أعمالها.
ويجري الرئيس التركي اليوم في الخرطوم مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير والمسؤولين هناك. ومن المقرر أن يوقع السودان وتركيا خلال الزيارة عددا من اتفاقيات التعاون والاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والنقل.
ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس "مجلس الأعمال التركي السوداني "محمد علي قورقماز، قوله إن هناك العديد من المشاريع والأعمال، المنتظر تنفيذها من قبل أنقرة والخرطوم.
ولفت إلى أن العلاقات بين السودان وتركيا "علاقات تاريخية، يلعب فيها الدين المشترك والرؤية والمواقف السياسية دورا كبيرا" مضيفا "نريد ترجمة هذا القرب بين الدولتين إلى استثمارات اقتصادية على الأرض، وبإمكاننا تحقيق ذلك".
وأشار إلى وجود معوقات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على رأسها المصرفية، لكنه توقع مضاعفة حجم التجارة مع السودان حال زوال تلك الموانع، متوقعا ارتفاع حجم التجارة مع السودان، وأضاف أنه سيجري تشجيع المزيد من الشركات التركية للاستثمار في السودان خلال الزيارة.
أما رئيس "مجلس الأعمال التركي التونسي" أوغور دوغان فقال إن تونس -المحطة الثالثة لأرد وغان- تعد "أكثر دولة فتية في شمال أفريقيا، والأكثر تعليما أيضا".
وأشار إلى وجود مغريات تشجع رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في تونس، وأن تونس تعد مكانا ملائما للمستثمرين الأتراك، لافتا إلى حاجة تونس للاستثمار في البنية التحتية كالطرقات والجسور والسدود ومنشآت توليد الطاقة ونقلها.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال التركي التشادي، جان هاكان كاراجا، إن من أبرز مجالات الاستثمار في تشاد بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك هي الإنشاءات والزراعة وتعليب وتغليف المنتجات الزراعية والحيوانية، والتخزين البارد، والنسيج وصناعة الآلات والمعدات الصناعية، والطاقة.
وأشار إلى أن تشاد تعدّ دولة غنية بالذهب والنفط، "إلا أن اقتصادها يعاني من صعوبات عدة، على رأسها ضعف المؤسسات التنظيمية، وارتفاع تكلفة نقل الطاقة، والفساد".

السفارة خارج العمارة!!

لنتصور – مجرد تصور- أن سفارة السودان في العاصمة الأميركية واشنطن أصدرت بياناً تطالب فيه الإدارة الأمريكية (بإلغاء) القانون الأمريكي الذي يمنح الفتاه الأميركية الحق عند البلوغ (17) عاماً في عدم الامتثال لأبيها أو والديها أو إلي أمرها، وحقها
في اصطحاب (صديقها) إلي المنزل دون اعتراض ولي أمرها.
من المؤكد أن أي مواطن أمريكي- دعك من السلطات الحكومية – سوف تعلو تقاطيع وجهه دهشة، ثم ما تلبث الدهشة أن تتحول إلي سخرية والسخرية نفسها ربما تفاعلت لتصبح غضبة، ليس لأن (جهة أجنبية) حشرت أنفها في تشريع أمريكي وتدخلت في شأن داخلي يخص المشروع الأمريكي، لا، ليس لذلك فحسب ولكن من المؤكد أن سبب الغضبة سوف يعود لي أن الأمر يتعلق بـ(الموروث الثقافي الأمريكي) و( التقاليد العريقة للشعب الأمريكي)! وهذه في واقع الأمر هي أزمة البيان المؤسف الصادر مؤخراً عن السفارة الأمريكية بالخرطوم والذي طلبت من خلاله بإلغاء المادة (152) من القانون السوداني الخاص بما يعرف بـ ارتداء الزى الفاضح!!
المؤسف حقاً في البيان الأمريكي المؤسف أنه خاض في صميم الموروث الثقافي السوداني خوض الخائضين، فعلاوة علي أن السفارة بدت غير ملمة قط بطبيعة الثقافة والقيم السودانية أو أنها ملمة بها ولكنها تمعن في المساس بها والتعريض بها، فإن البعثات الدبلوماسية عادة وفق القوانين المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول –(اتفاقية قينيا 1959) لا تخوض هكذا مباشرة في شأن تشريعي يرتبط بجذور أهل البلد ويمس تقاليدهم وعقائدهم!!
ليس من الحصافة والذكاء أن تبدو بعثة دبلوماسية أجنبية بمثابة (مستعمر ثقافي) للبلد الذي تمثل فيه بلدها!
فهي بهذا المسلك تصنع نفسها في مواجهة مباشرة، سيئة العواقب مع غالب شعب البلد، ولا نغالي أن قلنا انه حتي الذين يعارضون النظام القائم ويتمنون زواله وسقوطه لا يتحمسون لمثل هذه الممارسات الدبلوماسية السافرة، ما من سياسي نبيل وعاقل يرتخي أن يملي عليه الأجانب مقاييساً حضارية ومعايير خارجية في شأن ثقافي اجتماعي!
سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم ليست (مركزاً ثقافياً دولياً) ينير الطريق لدول العالم ويعلمهم المعايير الدولية في القوانين والموروثات والأعراف والتقاليد.
ويعرف القائمين علي أمر السفارة أن الدبلوماسيين الأمريكيين المبتعثين لدي دولاً إسلامية معروفة يتعين عليهم أن كانوا من النساء (وضع غطاء الرأس) و(ارتداء زى محتشم) عند التقائهم كبار المسئولين لدي دولة المقر!!
يحدث ذلك في العاصمة السعودية  في الرياض، ويحدث في طهران واندونيسيا وفي كثير من الدول الإسلامية الشديدة الاعتداء بتقاليدها الإسلامية.
لماذا إذن يفعلون ذلك هناك وبشئ من الحياء الذي تحمر له وجوههم، بينما يخرجون (بيانات الإملاء) هنا في الخرطوم؟ من الواضح أن السفارة الأمريكية في الخرطوم تتلاعب بأغصان العقوبات وقائمة الدول الراعية للإرهاب  ظناً منها أن السودان قد افترش الأرض يستول المكرمات الأمريكية! أما الأكثر سؤاً من كل ذلك فيتمثل في الذين سارعوا إلي تبني وجهة نظر السفارة هؤلاء أمرهم عجيب، لأن قانون الزى الفاضح سواء تم إلغاؤه أو تعديله أو إبقاؤه، هو قانون سوداني- مهما ثار الجدل والحنق حوله – فهو مستمد من عمق الواقع الثقافي السوداني- لن تجد سودانياً واحداً حتي ولو قضي كل عمره يتشرب الثقافات الغربية يرضي بإبدال الثقافة السودانية بثقافات الآخرين! الآلاف ممن اضطرتهم الظروف للعيش والإقامة في الخارج عادة ما يسارعون إلي إعادة أبناءهم- خاصة في السن الخطرة- إلي السياج الوطني الآمن!
الجامعات السودانية تضج بالطلاب من هذه الشاكلة والمغزى واضح ومفهوم.
وعلي ذلك فإن صمت الخارجية السودانية علي الأقل في فورة الأزمة بلا شك هو صمت ذكي ولماح، إذ لا تملك السفارة أن تقوم (بتجديد) المطالبة كما تقوم بتجديد الجوازات الأمريكية للمواطنين الأميركيين المقيمين بالسودان، كما أن الحكومة السودانية التي قادت السودان لأكثر من (25) عاماً وسط أمواج العقوبات الهادرة المدمرة لن يعجزها تجديد ذات فترة التحمل القديمة، إذ أن السودانيين في واقع الأمر – لمن يعرفهم جيداً- لا يملكون رأسمالاً أغلي من كرامتهم.

موازنة العـ2018ـام في السودان.. إمكانات وتحديات!!

تدور هذه الأيام في قبة البرلمان عجلة الميزان الاقتصادي للسودان ونعني بها الموازنة العامة للدولة للعـ2018ـا وقبل الخوض في السمات العامة والملامح الأساسية للموازنة فإن من المهم أن نستعرض الأهمية القصوى التي تميزت بها هذه الموازنة على وجه الخصوص دون سواها. أولاً : هي أول موازنة لحكومة الوفاق الوطني التي أفرزها مشروع الحوار الوطني، وهي بهذه الصفة مسنودة برؤى ومخرجات الحوار الوطني في الجانب الاقتصادي ومن ثم فهي موازنة على الأقل نابعة من نقاش مسبق مستفيض من قبل مكونات سياسية عديدة في السودان.
ثانياً : وهي موازنة العام – قبل الأخير – للبرنامج الخماسي المعروف الذي امتد من العـ2015ـام وينظر أن ينتهي في العـ2019ـام، ومن المعروف أن البرنامج الخماسي برنامج قائم على برنامج اصلاح الدولة، أحد أهم برامج الدولة السودانية الهادفة للنهوض بكافة القطاعات وتطويرها.
ثالثاً : هي أول موازنة تعقب قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان في أكتوبر الماضي ومن ثم فإن الأهمية التي تكتسبها هنا كونها تظهر التدابير التي من شأنها جعل السودان يستفيد من مزايا رفع العقوبات وتعطي ملمحاً عاماً لكيفية التعامل مع مرحلة ما بعد العقوبات. أما اذا أمعنا النظر في الموازنة نفسها فإن المبلغ الإجمالي للموازنة العامة (173,1 مليار) وهو بلا شك - بحسب العديد من الخبراء الاقتصاديين -  مبلغ كبير للغاية، ولكن ذات الخبراء يشيرون إلى أن ضخامة المبلغ لها مبرراتها، كونها موازنة في ظل حكومة وفاق وطني وعمليات سلام واستتباب أمن الأمر الذي يتطلب معه وجود أموال لتغطية بنود الصرف، ولكن لعل أبرز ما في هذه الموازنة من النواحي الاقتصادية المهمة – ذات الطابع الاستراتيجي – أنها 1/شددت على ضبط عقود الشراء والتعاقد والصرف، وهذه النقطة مهمة لأن خفض الإنفاق العام والعمل على التقليل من المصروفات الحكومية العامة، أمر إستراتيجي وحيوي لكبح جماح التضخم وتحقيق معدل نمو معقول.
2/ قررت العمل على خفض التضخم وتقليل حجم الكتلة النقدية والاستدانة من النظام المصرفي، باعتبار أن هذه العلل ظلت وعلى مدى سنوات تعيق نهضة الاقتصاد السوداني.
3/ العمل على تشجيع الصادر، باعتباره واحداً من أهم وأبرز ما يجلب العمل الصعبة للبلاد، ولعل سعي الحكومة لرفع نسبة حصيلة الصادر الهدف منها توفير النقد الأجنبي في خزانة البنك المركزي، بما يفي بمتطلبات محاربة عمليات المضاربة في الدولارمقابل الجنيه السوداني وتدهور سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار.
4/ تحقيق معدل نمو معقول وهو أمر ليس بصعب خاصة إذا علمنا أن المشروعات التنموية في السنوات الأخيرة وانجذاب الاستثمار نظراً لموارد السودان الضخمة أمر من شأنه أن يسهم في تحقيق معدل النمور.
تلك هي – باختصار غير مخل – أبرز المؤشرات العامة والتحديات التي تجابه هذه الموازنة العامة، ومع وجود توقعات جيدة بامكانية تحقيق سلام دائم في السودان وتوقف العمليات العسكرية في مناطق النزاع على الاطراف، فإن فرص نجاح التدابير التي تستهدفها الموازنة تبدو متصاعدة، صحيح أن غلاء الأسعار في بلد كالسودان – زاخر بالموارد – وصحيح ان عملية كبح جماح التضخم ومحاربة الحضارية في العملات الأجنبية ما تزال تمثل تحدياً ولكن المهم أن الموازنة العامة والقوانين المصاحبة لها، على أية حال وضعت أساساً لإنطلاق النهضة الاقتصادية المرتجاه في السودان في حدود ما هو متاح من إمكانات وموارد حالت ظروف معروفة دون الاستفادة منها الاستفادة المطلوبة.