الخميس، 25 ديسمبر 2014

السودان وكينيا يرفضان مجدداً إجراءات «الجنائية الدولية»

هاجم السودان وكينيا في بيان مشترك صدر أمس في الخرطوم التطورات الأخيرة التي اتخذتها المحكمة الجنائية بخصوص إعادة ملف دارفور إلى مجلس الأمن الدولي مؤكدين أن هذا الإجراء أثبت صحة الموقف الأفريقي الرافض لإجراءات المحكمة باعتبارها تستهدف قادة القارة.
وأضاف البيان، الذي صدر عقب جلسة مباحثات مشتركة في العاصمة الكينية نيروبي بين وزير الخارجية السوداني علي كرتي ووزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الكينية أمينة محمد، «أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في موضوعات المحكمة».
وتابع البيان «رأى السودان وكينيا أن التطورات أثبتت صحة موقف الاتحاد الأفريقي وقوته كصوت للقارة في المحافل الدولية»، وأكدا على سيادة الدول الأفريقية.
وتناولت جلسة المباحثات المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأكد البيان أن الجانبين أشادا بالعلاقات الطيبة التي تربط بينهما وعلى تعميق هذه العلاقات وتقويتها لزيادة فرص التعاون بينهما.
وفي المجال الإقليمي أكد البيان على التزام البلدين بالاستمرار في تشجيع الحوار ودعم السلام في دولتي الصومال وجنوب السودان وذلك في إطار مبادرة دول الإيقاد.
وتعهد البيان بأن تعمل الخرطوم ونيروبي على مكافحة جرائم الإرهاب وغسيل الأموال وتهريب البشر والمخدرات.
ودعا إلى تقوية التزام القارة الأفريقية برسم مصيرها بنفسها وإقامة الآليات الداخلية لمقابلة التحديات الداخلية للقارة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، أوضح البيان أن الوزيرين بحثا التعاون الثنائي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في قطاعات السكر والنفط والمعادن والمصارف والسياحة.
وأكد البيان أهمية تفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة لتقوية ودعم التعاون الثنائي، مشيراً إلى أن الوزيرين اتفقا على عقد اجتماع للجنة في أقرب فرصة ممكنة. وتطرقت المباحثات الثنائية بين كرتي ونظيرته الكينية أيضاً إلى التعاون في المجالات الاجتماعية والثقافية.
وتعهد الوزيران بالاستمرار في التعاون في مجال التعليم وتقديم المنح الدراسية في مؤسسات التعليم العالي بجانب التبادل في المجالات الثقافية.
ووقع الوزيران على مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة للتشاور السياسي والتعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين لتفعيل وتيرة التشاور بينهما حول القضايا الثنائية والإقليمية.
ووقعا أيضاً مذكرة تفاهم ثانية خاصة بالتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي بين المركز القومي للدراسات الدبلوماسية السوداني والكيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق