الخميس، 8 نوفمبر 2018

المحكمة العليا الأمريكية منقسمة بشأن دعوى ضد السودان بخصوص تفجير المدمرة كول

 بدا قضاة المحكمة العليا الأمريكية منقسمين، الأربعاء، أثناء نظر طعن من السودان، تؤيده الحكومة الأمريكية، على تعويضات قيمتها 314.7 مليون دولار لبحارة أمريكيين أصيبوا في تفجير المدمرة كول على يد تنظيم القاعدة في عام 2000.
واستمع القضاة إلى مرافعات شفوية في طعن السودان على حكم محكمة أدنى درجة في 2015 منح التعويضات للبحارة.
ويتركز النزاع حول دفوع السودان بأنه لم يتم إخطاره بشكل صحيح بالدعوى القضائية عندما تم تسليم المطالبات لسفارته في واشنطن في عام 2010 وليس إلى وزير الشؤون الخارجية في العاصمة، الخرطوم، بموجب القانون الأمريكي والدولي.
واتفقت حكومة الرئيس دونالد ترامب مع السودان قائلة إن القضية يمكن أن تؤثر على كيفية معاملة المحاكم الأجنبية للحكومة الأمريكية نظرا لأن الولايات المتحدة ترفض الإخطارات القضائية التي تسلم إلى سفاراتها.
وبدا بعض القضاة متقبلين لدفوع الحكومة، ولمح القاضي بريت كافانو، أحدث المعينين بالمحكمة، إلا أن محامي البحارة يهون من شأن المشكلة برغم وجود معاهدة دولية كبرى تحكم العلاقات الدبلوماسية. وقال كافانو: “يبدو أن الولايات المتحدة وكل الدول الأعضاء في اتفاقية فيينا تقول، في الواقع، إنه أمر مهم”.
وقال القاضي الليبرالي، ستيفن برير، إن إرسال أي دعوى إلى وزارة الخارجية ربما يضمن بدرجة أفضل وصولها إلى السلطات المناسبة.
لكن بدا أيضا أن بعض القضاة الآخرين يؤيدون البحارة، وقال كبير القضاة، جون روبرتس، إنه قد يكون “ملائما” بدرجة أكبر تلقي إخطار في سفارة.
وتأتي القضية بعد إصابة 15 بحارا في الهجوم الذي وقع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000، والذي رفعوا بعده هم وثلاثة من أزواجهم دعوى ضد السودان في 2010 متهمين إياه بتقديم دعم مادي للقاعدة في تنفيذ التفجير.
وينفي السودان الاتهامات. وقُتل 17 بحارا وأصيب العشرات في الهجوم الذي وقع في ميناء عدن اليمني. وفي عام 2012، أصدر قاض اتحادي في واشنطن حكما غيابيا ضد السودان بتعويضات تبلغ 314.7 مليون دولار، وأمر قاض في نيويورك لاحقا بنوكا معينة بتسليم أصول لديها مملوكة للسودان لسداد جزء من التعويضات.
وأيدت محكمة استئناف في نيويورك تلك القرارات في 2015، رافضة دفوع السودان بأن الدعوى لم ترفع بما يتفق مع قانون الحصانات السيادية الأجنبية الأمريكي الذي يحكم مقاضاة الحكومات الأجنبية أمام المحاكم الأمريكية.

ترحيب سوداني باستعداد واشنطن شطب الخرطوم من قائمة الإرهاب

رحب السودان، الخميس، بإعلان الولايات المتحدة، استعدادها للبدء في مرحلة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأعربت الخارجية السودانية، في بيان عن استعداد البلاد للانخراط في مسارات المرحلة الثانية وصولًا إلى الأهداف المرجوة.
وذكر تقرير إخباري أن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، التقى مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن هذا الأسبوع، حيث تم الاتفاق على البدء في محادثات رسمية لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن الدريدي كان في الولايات المتحدة لإجراء المحادثات. من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الاربعاء أنها مستعدة لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ولكن شرط أن تقوم السلطات السودانية بمزيد من الإصلاحات.
ودعت الخارجية الأميركية في بيان إثر محادثات في واشنطن، الخرطوم إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الانسان.
ورفعت ادارة الرئيس دونالد ترامب العام الماضي عقوبات فرضت لعقود على السودان، لكن الاستثمار لا يزال محظورا بسبب تصنيف هذا البلد الأفريقي كدولة راعية للإرهاب، وهو أمر له تداعيات قانونية في الولايات المتحدة. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن نائب وزير الخارجية جون ساليفان ناقش قضايا مثيرة للقلق خلال محادثاته الثلاثاء مع وزير الخارجية السوداني الدرديري احمد.
وقال بيان الخارجية "ترحب الولايات المتحدة بالتزام السودان تحقيق تقدم في مسائل رئيسية".
وأضاف "الولايات المتحدة مستعدة لإطلاق عملية إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب اذا تم عقد العزم على الوفاء بجميع المعايير القانونية ذات الصلة، وفي حال قام السودان بتحقيق تقدم في التعامل مع المسائل الست الرئيسية ذات الاهتمام المشترك".
والى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب وحقوق الانسان، طلبت الولايات المتحدة من السودان المضي قدما في حل نزاعاته الداخلية بما في ذلك السماح بدخول أكبر للعاملين في مجال الإغاثة.
ولفت بيان الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ترغب أيضا بالعمل على مواضيع عالقة متعلقة بالإرهاب. وبالرغم من العلاقات المتشنجة بين البلدين، يتعاون السودان مع الولايات المتحدة في قضايا رئيسية منها احتواء الاضطرابات في ليبيا المجاورة.
ويحد تصنيف دولة بكونها راعية للإرهاب من حصولها على تمويل دولي، ويجعل من الصعب على المواطنين الأميركيين القيام بأعمال تجارية فيها.
واستخدم ترامب القائمة السوداء للإرهاب كأساس لأمر رئاسي مثير للجدل يمنع دخول الأشخاص العاديين إلى الولايات المتحدة من دول مسلمة في الغالب. وفي مقابلة أجريت مؤخراً في الخرطوم، قال رئيس مجموعة "دال"، أكبر تكتل شركات في السودان، إن هناك "الكثير من الأموال التي تبحث عن مشاريع جيدة لدعمها"، لكنها كانت مقيدة بسبب التصنيف الذي وضعته الولايات المتحدة.
وهناك ثلاث دول فقط مدرجة على القائمة السوداء للإرهاب هي إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وأدرجت الولايات المتحدة السودان على القائمة عام 1993 عندما قدمت ملاذا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وحين كان زعيمها عمر البشير يتبنى الإسلام المتشدد.
وبعد أن قامت القاعدة بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ردت الولايات المتحدة بضربة صاروخية استهدفت مصنعا للأدوية داخل السودان تبين لاحقا أن صلته بالقاعدة لم تكن مؤكدة. وتدهورت علاقة السودان أكثر بواشنطن عندما بدأت الحكومة حملة عنيفة عام 2003 لإخماد تمرد في منطقة دارفور الغربية وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة.
لكن العلاقات بدأت تتحسن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي رحبت إدارته بقبول الخرطوم استقلال جنوب السودان عام 2011 بعد عقود من الحرب المدمرة.

محكمة العليا أمريكية منقسمة بشأن دعوى ضد السودان بخصوص كول

بدا قضاة المحكمة العليا الأمريكية منقسمين الأربعاء أثناء نظر طعن من السودان، تؤيده الحكومة الأمريكية، على تعويضات قيمتها 314.7 مليون دولار لبحارة أمريكيين أصيبوا في تفجير المدمرة كول على يد تنظيم القاعدة في عام 2000.
واستمع القضاة إلى مرافعات شفوية في طعن السودان على حكم محكمة أدنى درجة في 2015 منح التعويضات للبحارة.
ويتركز النزاع حول دفوع السودان بأنه لم يتم إخطاره بشكل صحيح بالدعوى القضائية عندما تم تسليم المطالبات لسفارته في واشنطن في عام 2010 وليس إلى وزير الشؤون الخارجية في العاصمة الخرطوم بموجب القانون الأمريكي والدولي.
واتفقت حكومة الرئيس دونالد ترامب مع السودان قائلة إن القضية يمكن أن تؤثر على كيفية معاملة المحاكم الأجنبية للحكومة الأمريكية نظرا لأن الولايات المتحدة ترفض الإخطارات القضائية التي تسلم إلى سفاراتها.
وبدا بعض القضاة متقبلين لدفوع الحكومة. ولمح القاضي بريت كافانو، أحدث المعينين بالمحكمة، إلى أن محامي البحارة يهون من شأن المشكلة برغم وجود معاهدة دولية كبرى تحكم العلاقات الدبلوماسية.

أمين: مستعدون لإستئناف مفاوضات دارفور من حيث انتهت

جددت الحكومة تأكيدها على أن أبواب السلام مفتوحة لكل من يرغب من الحركات وحاملي السلاح، فى وقت قطعت فيه بأن منبر الدوحة هو الأساسي الوحيد لأي تسويات سلمية بشان دارفور.
وأكد د. أمين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية فيما يلي الاتصال الدبلوماسي لملف سلام دارفور في تصريح له أن الحكومة لم تصلها حتى الآن أي دعوة من أي وسيط حول إستئناف المفاوضات بشان دارفور، وزاد قائلاً: لن نجلس مع أي جهة لا تعترف بوثيقة الدوحة للسلام.
وأضاف أمين أنهم كوفد مفاوض وافقوا على بعض المقترحات التي عرضتها ألمانيا بشأن ملف دارفور، إلا أن الحركات لم يردوا حتى الآن على المقترحات التى قدمت، مؤكداً إستعداهم لقبول أي مبادرة لمواصلة السلام من حيث إنتهت جولة المفاوضات الأخيرة دون أى إتفاقيات جديدة.

إسماعيل: ميثاق الشرف الصحفي متوائم مع الدستور

أكد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف د. مصطفى عثمان إسماعيل، أن ميثاق الشرف الصحفي الذي تم التوقيع عليه أخيراً من قبل رؤساء تحرير الصحف جاء متوائماً مع وثيقة الحقوق الواردة في الدستور.

وقال إسماعيل الذي قدم، يوم الثلاثاء، محاضرة عن دور الإعلام والحكومات في تطوير حقوق الإنسان، خلال أعمال الدورة التدريبية لكبار الصحفيين العرب التي يقيمها القسم العربي بمفوضية حقوق الإنسان؛ والتي تعقد حالياً بمقر المفوضية بجنيف، إن أهمية الميثاق تتمثل في تعزيز القدرات الصحفية والتأهيل المهني؛ إضافة إلى المزاوجة ما بين المهنية والمسؤولية بين قادة الرأي والعمل الصحفي والإعلامي.
ووصف الميثاق بأنه يعتبر تاريخياً في مجال الحقوق المدنية والسياسية، لجهة أنه سيكون حصناً لحماية حرية النشر والتعبير في السودان.
وأبان إسماعيل أن التحديات التي تواجه الإعلام والحكومات تجاه تطوير حالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية تتمثل في انعدام الثقة بين السلطة والإعلام الحر وضعف مؤسسات المجتمع المدني.
الجدير بالذكر أن الجلسة شهدت حواراً تفاعلياً من قبل المشاركين تطرق إلى واقع الإعلام العربي ودوره في كيفية رفع الوعي بقضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية، مستعرضين بعض تجارب دول المنطقة وببعض المؤسسات الإعلامية الدولية في تجربتها في مجال حقوق الإنسان.

ميثاق الشرف الصحفي.. وتدشين مسئولية السلطة الرابعة!

تنبع أهمية ميثاق الشرف الصحفي الذي تم التوقيع عيه في الأول من نوفمبر الجاري بمباني البرلمان السوداني بحضور رؤساء تحرير الصحف وصحفيي الإذاعة و التلفزيون ورئيس البرلمان و النائب العام وجهاز الأمن وكبار وقدامى خبراء الصحافة في السودان من كونه يمثل مرحلة من مراحل تطوير الممارسة الصحفية في السودان.
فالميثاق المكون من 20 بنداً يمكن اعتباره بمثابة (معاهدة وطنية) لإجراء موازنة عادلة بين الممارسة الصحفية الحرة؛  ومراعاة مقتضى الأمن القومي والمسئولية الوطنية، حيث اشتمل الميثاق -الذي نال رضا الصحفيين بلا استثناء- على بنود تحض على حق الحصول على المعلومة من قبل الجهات الرسمية في الدولة باعتباره حقا أصيلاً للصحافة، وفي ذات الوقت نصَّ على ضرورة تحاشي الأخبار المهددة للأمن القومي و الماسّة بالجيش والقوات النظامية وعدم نشر أية أخبار عن الجيش والقوات النظامية إلا من مظانها الرسمية –الناطق الرسمي أو من يقوم مقامه– كما أن البنود اشتمت على تجنب نشر الأخبار المبنية على شائعات او التى تنعكس سلباً على الأمن الاجتماعي و الثقافي.
الميثاق أيضاً اشتمل على تكوين آلية من الصحفيين وبعض القانونيين تمارس مهمة المحاسبة لمن يخالفون الميثاق حتى تصبح عملية المحاسبة نابعة من صميم الوسط الصحفي باعتبار المهنية والنواحي العملية التى عادة ما تتمتع بها آلية كهذه.
من المؤكد ان أهم هدف من المتوقع ان يحققه ميثاق الشرف الصحفي انه سوف يضع لبنة في بناء الصحافة وتطوريها، كونه يترك الممارسة الصحفية أولاً للضمير المهني واليقظة العملية للصحافيين بحيث يراقبون هم  أنفسهم قبل ان تراقبهم أي جهة أخرى، وفى هذا اتساع واضح لنطاق الحرية الصحفية كون ان الصحافة وحدها – دون سواها – من تخط خطاها وتضع قلمها في موضعه الوطني الصحيح الذي يراعي كافة جوانب وملابسات الظروف المحيطة بالوطن.
ثانياً، كون إن الميثاق يرسخ قيمة ووزن الكلمة -قبل كتابتها- لدى القلم الصحفي لان خروج الكلمة من غمدها وبعد إطلاقها ونشرها فان الأضرار تحدث وربما يصعب تدارك تلك الأضرار، ولكن ميثاق الشرف الصحفي يعزز قدرات الصحفي في تحرّي الوطنية والدقة و تعاظم المسئولية الوطنية قبل كتابة الكلمة، وقد كان رئيس جهاز الأمن السوداني حين قال (إن الخطأ في الصحافة قاتل) فهو الشخص الممسك بدفة الأمن و يعرف بدقة متناهية خطورة الخطأ في النشر.
ثالثاً، الميثاق يعزز من مشاعر الحذر والحيطة لدى المشتغلين في الصحافة من الوقوع فريسة سهلة لدى الجهات الأجنبية، ففي الغالب فان تلك الجهات الأجنبية تستدرج الصحافي و ينساق هو لها بحسن نية جرياً وراء الخبر أو المعلومة وتحقيق السبق الصحفي ولا يدرك مخاطر ما إنساق وراؤه إلا بعد فوات الأوان!
وفي هذا الصدد فان مخاطر الاستهداف الإستخباري للصحفيين تظل عالية وشديدة الخطورة والخيط فيها رفيع، ولهذا فان الميثاق حرص على أن يدق ناقوس الحذر في هذه النقطة بشدة.
وأخيراً فان إيلاء الدولة اهتماماً بهذا القدر للصحافة واهتمامها بالميثاق النابع من صميم المشتغلين في الصحافة وتشريف رئيس الوزراء والنائب العام ورئيس البرلمان ورئيس جهاز الأمن معناه و ببساطة شديدة ان السلطة التشريعية ممثلة في البرلمان والتنفيذية ممثلة في رئيس الوزراء والقضائية ممثلة في النائب العام – وهي سلطات الدولة الثلاثة المعروفة – تعمل جاهدة جميعها لمعاونة السلطة الرابعة - وهي الصحافة، في تحمُّل  مسئولياتها الوطنية في بناء الدولة وتدشين تحملها لتلك المسئولية رسمياً دون تدخل من أي سلطة أخرى إسهاماً منها في بناء هذه السلطة الرابعة وتطوير مسيرتها لصالح المستقبل!

رئيس الأركان: مبادرات التفاوض مع المتمردين حقناً للدماء

جدد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول د. ركن كمال عبدالمعروف، يوم الخميس، التزام القوات المسلحة الكامل بوقف إطلاق النار دعماً لإرادة السلام، مشيراً إلى أن مبادرات التفاوض والحوار التي تمضي مع الحركات المتمردة حقناً للدماء وضماناً لسلامة الوطن وأمن مواطنيه.
وشهد عبدالمعروف بمنطقة (فيجاب) على ساحل البحر الأحمر شمالي بورتسودان، ختام مناورات القوات البحرية (نار السواحل 3)، بحضور نائب والي البحر الأحمر وأعضاء رئاسة الأركان المشتركة وعدد من قادة القوات المسلحة.
وأشار عبدالمعروف إلى تعزيز الشراكات مع دول الجوار في المحيط العربي والأفريقي، الأمر الذي يؤكد دور السودان الطليعي والريادي في صيانة الأمن وتحقيق السلام ودعم الاستقرار والتنمية على مستوى القارة والإقليم، وكشف عن ترتيبات لاستضافة مناورات (الفلك 3) على ساحل البحر الأحمر قريباً.
من جانبه، أكد رئيس أركان القوات البحرية الفريق بحري ركن عبدالله المطري الفرضي، جاهزية القوات البحرية للاطلاع بمهامها وواجباتها في حماية الساحل السوداني بكل احترافية واقتدار.
ويشار إلى أن النسخة الثالثة لمناورات (نار السواحل) جاءت متزامنة هذا العام مع احتفالات القوات البحرية السودانية بمرور 57 عاماً على إنشائها.

واشنطن: مستعدون لرفع السودان من قائمة "الإرهاب"

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، أنها مستعدة لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وأشارت إلى ضرورة قيام الخرطوم بمزيد من الإصلاحات. ودعت إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب، وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، إن نائب وزير الخارجية جون ساليفان، أجرى مباحثات في واشنطن مع وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، ناقشا خلالها ما أسمته بالقضايا المثيرة للقلق.
وأضاف البيان "ترحب الولايات المتحدة بالتزام السودان تحقيق تقدم في مسائل رئيسة".
ونوه إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإطلاق عملية إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب إذا تم عقد العزم على الوفاء بجميع المعايير القانونية ذات الصلة، وفي حال قام السودان بتحقيق تقدم في التعامل مع المسائل الست الرئيسة ذات الاهتمام المشترك.
ولفت بيان الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ترغب أيضاً بالعمل على مواضيع عالقة متعلقة بالإرهاب.
وإلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، طلبت الولايات المتحدة من السودان المضي قدماً في حل نزاعاته الداخلية، بما في ذلك السماح بدخول أكبر للعاملين في مجال الإغاثة.

إجراءات لتنظيم موقف "كركر" للمواصلات وإزالة التشوهات

أكد رئيس لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية بالمجلس التشريعي ولاية الخرطوم جابر حدوب مضوي، أهمية إزالة التشوهات والمظاهر السالبة وتأهيل المرافق العامة بموقف كركر، إضافة لحصر وتنظيم "الباعة المتجولين" والتنسيق التام مع الوزارات المعنية لمعالجة مشاكل الصرف الصحي.
وظل موقف كركر باعتباره أكبر المواقف للمواصلات بالخرطوم يشكل هاجساً للسلطات لازدحامه وضيق مخارجه، مما يؤدي لتكدس السيارات بسبب "الباعة المتجولين"، فضلاً عن اكتظاظه بالمياه في فترات الخريف لسوء التصريف بالموقف.
وشدد على ضرورة تأهيل المصارف الرئيسة، بجانب سفلتة الطرق وتعليتها، بجانب ضرورة تنظيم واستغلال أرصفة الطرق والمساحات غير المملوكة والعمل على تخصيصها لوقوف المركبات وتنظيمها مع الجهات المختصة، بجانب توسعة مخارج المواصلات لتسهيل حركة السير.
ووقفت لجنة تشريعي الخرطوم، يوم الخميس، على طبيعة العمل بموقف "كركر" بغرض الوقوف على الإشكاليات والمعوقات التي تعيق سير العمل داخل الموقف بمرافقة فتحي الطيب المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، وصلاح محمد عبدالله مدير الإدارة العامة للنقل والمواصلات.
ومن جهة أخرى، ثمن صلاح عبدالله بدور اللجنة الرقابي والتشريعي ومتابعتها المستمرة لمواقف المواصلات، والوقوف على الحملات السابقة التي قامت بها المحلية لإزالة الأسواق العشوائية لحل مشاكل تصريف المياه.

استمرار عمليات حصر الأجانب بالبلاد

أعلن وزير الداخلية د. أحمد بلال عثمان، استمرار العمل في حصر الوجود الأجنبي بالبلاد عن طريق التسجيل ومنحهم الرقم الأجنبي لتقنين أوضاعهم وتلافي الآثار السالبة لهم. وتتواصل عمليات الحصر بمشاركة العديد من الجهات النظامية والمجتمعية.
وكشف بلال في بيان قدمه في البرلمان، يوم الأربعاء، حول أداء وزارته، أن عدد الأجانب الذين تم تسجيلهم بلغ 519,132 أجنبياً.
وأوضح الوزير أن حصر الأجانب تم بمشاركة عدد من وحدات الشرطة والشرطة الشعبية، بجانب اللجان المجتمعية بالأحياء السكنية، مضيفاً أنه تم تسجيل 163,212 لاجئاً من دولة جنوب السودان.
وأبان وزير الداخلية أنه في مجال تطوير الأنظمة الهجرية تم تجهيز وتركيب وتشغيل مركز البيانات الاحتياطي للجواز الإلكتروني بمواصفات فنية عالية وتحديد احتياجات ومتطلبات إنشاء مكاتب المراقبة للأجانب بولاية الخرطوم.

دعوة لاستقطاب الدعم لتلبية احتياجات "الفيزياء الطبية والحيوية"

دعا الأمين العام للمجلس القومي للمهن الطبية والصحية، زكي محمد البشير، إلى ضرورة استقطاب الدعم اللازم لتلبية احتياجات قسم الفيزياء الطبية والحيوية، ووصفه بأنه أحد أقسام العلوم الحيوية والتي لها تأثيراتها الإيجابية على الإنسان.
ونوه البشير خلال مخاطبته، احتفال دائرة الفيزياء الطبية في المجلس باليوم العالمي للفيزياء الطبية والحيوية، بالتعاون مع قسم الفيزياء الطبية والحيوية بجامعة النيلين، نوه بأن هدف الاحتفال تعريف العالم بأهمية الفيزياء الطبية ودورها في خدمة المجتمع.
وأشار إلى ضرورة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا المجال، وفي مقدمتها تدريب الكوادر، بالإضافة إلى تطوير الأجهزة الطبية حتى تواكب النقلة التي حدثت بالمجال.
وفي السياق أكد رئيس قسم الفيزياء الطبية والحيوية بجامعة النيلين، أمجد خيري، أن الاحتفال يمثل تظاهرة علمية تتسق مع جهود القسم في حفظ ورعاية المجتمع.
ولفت خيري إلى اشتراك علم الفيزياء الطبية مع العديد من العلوم الطبية الأخرى، ما يزيد الحاجة إلى الاهتمام به وتطويره.

"النيل الأزرق" تعتمد العام 2019 للتعليم

أعلنت ولاية النيل الأزرق أن العام 2019 سيكون عاماً للتعليم، ولتكملة مشروعات البنى التحتية والخدمية والتنموية بالولاية، وإعادة تأهيل المدارس بالمدن والمحليات حتى تتهيأ الأجواء المناسبة للتعليم بما يحقق التنمية الشاملة في ظل السلام الذي تنعم به الولاية.
ودشن والي النيل الأزرق خالد حسين محمد عمر، يوم الأربعاء، مشروع صيانة وتأهيل مدرسة الزاكي عبدالله الحوري بمنطقة أبورماد بمحلية الدمازين والذي نفذه الدفاع الشعبي بالولاية ضمن احتفالاته بالعيد التاسع والعشرين.
ويجيء المشروع بالتنسيق بين الدفاع الشعبي ومحلية الدمازين بكلفة إجمالية تبلغ مليون 275 ألف جنيه، ويستهدف تشييد وصيانة وتأهيل 20 مدرسة، وثلاث رياض أطفال، وخلوة قرآنية بالمحلية.
ووجه الوالي وزارتي المالية والتربية بتكملة النقص في الإجلاس وتوفير المعدات التربوية وتشييد السور وفصلين بالمدرسة، كما وجه وزارة الصحة بتبني مشروع المركز الصحي وإكمال المعدات الطبية به.
وأشاد الوالي بالجهود المقدرة لقوات الدفاع الشعبي وإسنادها للمشروعات الخدمية والتنموية، وبدورها في إنجاح وتأمين الموسم الزراعي دعماً للإنتاج والإنتاجية.
وأكد التزام حكومة الولاية بمقابلة ومضاعفة الجهد الشعبي ترقية للخدمات بجميع محليات الولاية.

شراكة اقتصادية تركية مع شمال كردفان

اتفقت ولاية شمال كردفان وولاية كونيا التركية على تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما خاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والتصنيع الزراعي والحيواني. وعقد والي شمال كردفان أحمد هارون في إطار زيارته لتركيا اجتماعاً مع حاكم ولاية كونيا التركية.
وأكد الجانبان رغبتهما في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الولايتين، مما يشكل طاقة دفع جديدة لنفير نهضة ولاية شمال كردفان في مرحلة التنمية المستدامة.
وفي ذات الصعيد، أجرى والي شمال كردفان سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأتراك شملت: رئيس وأعضاء غرفة الصناعة، ورئيس وأعضاء الغرفة التجارية، واتحاد رجال الأعمال في ولاية كونيا، حيث أبدوا استعدادهم للعمل مع رجال الأعمال في ولاية شمال كردفان في مجالات الزراعة وتطوير الثروة الحيوانية والتصنيع الزراعي والحيواني، كما أبدوا استعدادهم لزيارة الولاية في شهر فبراير المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية كونيا من الولايات التركية الرائدة في مجال زراعة الحبوب والمطاحن وصناعة الألبان واللحوم ومصانع الآليات والمعدات الزراعية ومطاحن الدقيق وصوامع الغلال وصناعة قطع غيار السيارات.

رئيس القضاء: نستهدف الوصول بالعدالة للمواطنين في أماكنهم

قال رئيس القضاء، حيدر أحمد دفع الله، إن استراتيجية السلطة القضائية العشرية تهدف إلى تحقيق العدل والوصول بالعدالة إلى المواطنين في أماكنهم، داعياً إلى ضرورة تهيئة بيئة العمل وتوفير كل المعينات اللازمة لعمل المحاكم بنهر النيل.
وأوضح دفع الله خلال زيارته الأربعاء لنهر النيل، وتدشينه محكمة البسابير الجزئية، أن إنشاء المحاكم تقصيراً للظل القضائي وتبسيط إجراءات التقاضي، وذلك عبر انتشار المحاكم في أنحاء البلاد المختلفة.
وأضاف "استراتيجيتنا تستهدف تحقيق العدل والوصول بالعدالة إلى المواطنين في أماكنهم".
إلى ذلك وجه دفع الله خلال اجتماعه بقضاة الدامر برئاسة الجهاز القضائي، بضرورة تكثيف الجهود تسهيلاً لإجراءات التقاضي والارتقاء بالعمل القضائي بسطاً للعدل بين الناس.
هذا وقد دعا رئيس عام إدارة المحاكم، عبدالرحيم قسم السيد، العاملين بنهر النيل إلى الاهتمام بالعمل وتجويده وتذليل العقبات التي تواجه المتقاضين أمام المحاكم تسهيلاً للإجراءات القضائية.
يُشار إلى أن مدير إدارة الشرطة القضائية وجه خلال اجتماعه مع قوة الشرطة القضائية بالولاية، بالاهتمام بالعمل وضبط أعمال الشرطة القضائية بالمحاكم تسهيلاً لإجراءات عمل المحاكم.
يذكر أن والي نهر النيل قد استقبل رئيس القضاء والوفد المرافق عند مدخل مدينة البسابير جنوبي الولاية.

والي شمال دارفور: مقومات نجاح جباية الزكاة متوفرة

وجه والي شمال دارفور، الشريف عباد، المحليات بتفعيل لجان الزكاة لتحقيق أكبر نسبة جباية هذا العام، وأكد أن كل مقومات نجاح جباية الزكاة متوفرة بعد الاستقرار الأمني الكبير الذي تشهده الولاية وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
وتعهد الوالي خلال مخاطبته مؤتمر لجان الزكاة القاعدية، يوم الأربعاء، بحماية الموسم الزراعي وعملية الحصاد حتى يجني المزارعون ما زرعوه هذا العام وإخراج زكاة زروعهم.
وتوقع أن تحقق جباية الزروع نجاحاً غير مسبوق في ظل الوفرة الإنتاجية التي تشهدها الولاية.
وأوضح أمين ديوان الزكاة بالولاية، حامد أحمد حامد جبارة، أن مؤتمر اللجان القاعدية يهدف لتفعيل دورها لتحقيق أكبر نسبة جباية بالاستفادة من الظروف المواتية، إلى جانب إجراء تقييم وتقويم للأداء العام.
وأفاد جبارة أن الديوان حقق خلال التسعة أشهر الماضية أكثر من 143%، ما يعادل 124% من المخطط للعام.
وأشار إلى الأدوار الجديدة للجان الزيادة في الجباية والصرف على المصارف المرصودة.

السودان يدعو رؤساء "إيقاد" لحضور افتتاح مفاوضات أفريقيا الوسطى

أعلنت الحكومة، يوم الأربعاء، تقديمها دعوات لعدد من الرؤساء الأفارقة ودول الـ"إيقاد" لحضور فاتحة جلسة المفاوضات التي ستجرى بالخرطوم منتصف نوفمبر الجاري، بين الحكومة والمعارضة بجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال وزير الإعلام، بشارة جمعة أرور، الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح لـ"المركز السوداني للخدمات الصحفية" إن مبادرة الخرطوم لتحقيق السلام والمصالحة بجمهورية أفريقيا الوسطى وجدت الرضا والقبول من المجتمع الدولي خاصة دول "الترويكا" بجانب الدعم الكبير من الاتحاد الأفريقي.
واستضافت الخرطوم في نهاية أغسطس، جلسة مفاوضات بين جماعتي "السليكا– أنتي بلاكا" المسلحتين في أفريقيا الوسطى، بمبادرة روسية، ورعاية البشير.
واختتمت المفاوضات بتوقيع مذكرة تفاهم قضت بتكوين جسم مشترك للسلام باسم "تجمع أفريقيا الوسطى"، يهدف إلى نبذ العنف والتطرف، ووقف العدائيات، والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة مع دول الجوار.
ومنذ عام 2013 تعاني جمهورية أفريقيا الوسطى صراعاً دينياً وعرقياً، عقب استيلاء عناصر مجموعة "سليكا" -أغلبها مسلمون- على السلطة، ما أدى إلى عمليات انتقامية من مليشيا "أنتي بالاكا".

استمرار عمليات حصر الأجانب بالبلاد

أعلن وزير الداخلية د. أحمد بلال عثمان، استمرار العمل في حصر الوجود الأجنبي بالبلاد عن طريق التسجيل ومنحهم الرقم الأجنبي لتقنين أوضاعهم وتلافي الآثار السالبة لهم. وتتواصل عمليات الحصر بمشاركة العديد من الجهات النظامية والمجتمعية.
وكشف بلال في بيان قدمه في البرلمان، يوم الأربعاء، حول أداء وزارته، أن عدد الأجانب الذين تم تسجيلهم بلغ 519,132 أجنبياً.
وأوضح الوزير أن حصر الأجانب تم بمشاركة عدد من وحدات الشرطة والشرطة الشعبية، بجانب اللجان المجتمعية بالأحياء السكنية، مضيفاً أنه تم تسجيل 163,212 لاجئاً من دولة جنوب السودان.
وأبان وزير الداخلية أنه في مجال تطوير الأنظمة الهجرية تم تجهيز وتركيب وتشغيل مركز البيانات الاحتياطي للجواز الإلكتروني بمواصفات فنية عالية وتحديد احتياجات ومتطلبات إنشاء مكاتب المراقبة للأجانب بولاية الخرطوم.

الخرطوم ولندن تبدآن جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي

بدأت بالعاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا لمناقشة حزمة ملفات مشتركة وقضايا السلام، وترأست الجانب السوداني وكيلة مساعد الشؤون السياسية بوزارة الخارجية السودانية، إلهام شانتير.
وقالت السفارة البريطانية في بيان صحفي، إن رئيس إدارة أفريقيا في حكومة المملكة المتحدة، هاريت ماثيوس، يترأس وفد بلاده في هذه الجولة.
وتُعد هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي الثانية هذا العام، حيث زار وفد من الحكومة البريطانية السودان في شهر أبريل الماضي للجولة الأولى.
وتأتي المحادثات في إطار توطيد العلاقات الثنائية وخلق منصة لمناقشة العديد من القضايا المحلية والإقليمية المشتركة مثل العلاقات الاقتصادية، والهجرة، وحقوق الإنسان، والتوصل لسلام دائم في دارفور والمنطقتين.
وركزت الجولة التي عقدت في الخرطوم خلال أبريل الماضي على مناقشة قضايا حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، علاوة على ملفات اقتصادية وأخرى عسكرية.
وجرى الاتفاق وقتها بحسب بيان مشترك على مواصلة الحوار المنتظم بين الحكومتين على كافة المستويات، مع مواصلة السودان التزاماته تجاه المعاهدات الدولية والتعاون مع آليات حقوق الإنسان، كما أمن الجانبان على أهمية العمل المشترك لمكافحة الاتجار بالبشر.

ترتيبات لإعادة بث عدد من الإذاعات الأجنبية بالسودان

أكد وزير الإعلام والاتصالات، بشارة جمعة، إمكانية الترخيص لإعادة بث عدد من الإذاعات الأجنبية خاصة التي توقف بث بعضها بالبلاد، متى ما اكتملت ترتيبات تجريها وزارته بالتنسيق مع جهات ذات صلة، وأن تجديد الترخيص تحكمه شروط واتفاقيات.
وأفاد جمعة الأربعاء، خلال اللقاء مع السفيرة الفرنسية بالخرطوم، إيمانويل بلاتمان، بترتيبات جارية بخصوص تجديد الترخيص لعدد من الإذاعات الدولية لمعاودة البث الأرضي في إطار الالتزام باتفاقيات دولية تحكم إجراءات العمل.
واستعرض اللقاء علاقات التعاون بين السودان وفرنسا خاصة على مستوى التعاون في مجال التبادل الإعلامي وبناء القدرات، وامتدح الوزير جهود فرنسا في هذا الصدد.
من جهتها عبّرت السفيرة الفرنسية عن أملها في أن تعمل الحكومة السودانية على تجديد الترخيص لإذاعة "مونت كارلو" الدولية للبث الأرضي عبر موجات الـ(FM) في السودان.
وأكدت بلاتمان حرص بلادها على المضي قدماً في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما فيها مجالات التعاون والتبادل الإعلامي خاصة فيما يتعلق بالدعم الفني والتدريب وتنمية القدرات للإعلاميين السودانيين بوسائط الإعلام المختلفة.

مسؤول رئاسي يؤكد أهمية التعاون مع فيتنام في المرحلة المقبلة

أكد مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم، أهمية تعاون السودان وفيتنام في المجالات المختلفة خلال المرحلة المقبلة بما يعزز التعاون في شتى المجالات ويعود بالنفع للدولتين ويخدم تطلعات شعبي البلدين.
وامتدح فيصل الذي يزور فيتنام هذه الأيام على رأس وفد من حزب المؤتمر الوطني، الجهود التي يبذلها المسؤولون السودانيون والفيتناميون لتطوير التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وعبر مساعد الرئيس خلال لقائه، يوم الثلاثاء، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي بالعاصمة هانوي تشان كوك فونغ، عن تقديره للتطور الذي تشهده فيتنام.
وأعلن فيصل عن تقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب الفيتناميين في عدد من التخصصات في الجامعات السودانية.

إسماعيل: ميثاق الشرف الصحفي متوائم مع الدستور

أكد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف د. مصطفى عثمان إسماعيل، أن ميثاق الشرف الصحفي الذي تم التوقيع عليه أخيراً من قبل رؤساء تحرير الصحف جاء متوائماً مع وثيقة الحقوق الواردة في الدستور.
وقال إسماعيل الذي قدم، يوم الثلاثاء، محاضرة عن دور الإعلام والحكومات في تطوير حقوق الإنسان، خلال أعمال الدورة التدريبية لكبار الصحفيين العرب التي يقيمها القسم العربي بمفوضية حقوق الإنسان؛ والتي تعقد حالياً بمقر المفوضية بجنيف، إن أهمية الميثاق تتمثل في تعزيز القدرات الصحفية والتأهيل المهني؛ إضافة إلى المزاوجة ما بين المهنية والمسؤولية بين قادة الرأي والعمل الصحفي والإعلامي.
ووصف الميثاق بأنه يعتبر تاريخياً في مجال الحقوق المدنية والسياسية، لجهة أنه سيكون حصناً لحماية حرية النشر والتعبير في السودان.
وأبان إسماعيل أن التحديات التي تواجه الإعلام والحكومات تجاه تطوير حالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية تتمثل في انعدام الثقة بين السلطة والإعلام الحر وضعف مؤسسات المجتمع المدني.
الجدير بالذكر أن الجلسة شهدت حواراً تفاعلياً من قبل المشاركين تطرق إلى واقع الإعلام العربي ودوره في كيفية رفع الوعي بقضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية، مستعرضين بعض تجارب دول المنطقة وببعض المؤسسات الإعلامية الدولية في تجربتها في مجال حقوق الإنسان.

سفير سوداني جديد يقدم أوراق اعتماده للرئيس النمساوي

قدم سفير سوداني جديد أوراق اعتماده للرئيس النمساوي الكساندر فان دير بيلين، سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى جمهورية النمسا، وذلك خلال مراسم تقديم أوراق الاعتماد التي جرت الثلاثاء بالقصر الرئاسي بالعاصمة فيينا.
ونقل السفير ميرغني أبكر الطيب بخيت، للرئيس النمساوي تحايا رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، ووعد ببذل قصارى جهده للارتقاء بالعلاقات مع جمهورية النمسا الصديقة نحو مزيد من التعاون والتميز في شتى مناحي العلاقات.
من جانبه، عبر الرئيس النمساوي عن تمنياته للسفير بالتوفيق والسداد، ووعد بأن تبذل النمسا كل ما من شأنه تيسير مهامه، كما طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس عمر حسن أحمد البشير.
وعبر الرئيس النمساوي عن اهتمامه بالأوضاع في السودان والعلاقات مع جنوب السودان، ورحب بعودة الاستقرار والسلام في دارفور. وفي الختام، أعرب الرئيس فان دير بيلين عن تمنياته للسفير ميرغني أبكر بالتوفيق والنجاح في مهمته.

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

( المركزي) والشركات .. حظر لحين دفع (الحصيلة)!!

على نحو مفاجئ أصدر بنك السودان المركزي قراراً بحظر 53 شركة تعمل في قطاع التصدير بالبلاد، وبحسب منشور البنك المركزي فإن قرار الحظر جاء بناءً على تهرب هذه الشركات من توريد حصائل الصادر في الفترة الممنوحة لها .
أبرز الشركات
وأسماء الشركات التي تم حظرها أبرزها شركة أعمال القوز للاستيراد والتصدير وشركة حنتوب للاستيراد والتصدير وأعمال كامراب للاستيراد والتصدير وشركة أبوالعلا وإخوانه للأعمال المتقدمة المحدودة وشركة روعة للاستيراد والتصدير وشركة الاتجاهات الحديثة المتعددة وشركة دار سافنا المحدودة وشركة المبادلة المحدودة وشركة قرين زون للتجارة والتصدير وشركة أحمد الخير المكاشفي للاستيراد والتصدير .. وتعد هذه أبرز الشركات التي حظرت بأمر البنك المركزي .
أبرز المجالات
بحسب مصادر عليمة فإن معظم الشركات المحظورة تعمل في مجال المحاصيل مثل تصدير السمسم والصمغ العربي والكركدي ، بالإضافة للعمل في مجال تصدير المواشي بمختلف أصنافها(الضأن ، والماعز والإبل)، وتقوم هذه الشركات بالتصدير لبعض الدول العربية المجاورة، من ثم تتماطل في توريد حصيلة الصادر في موعدها .
عودة للنشاط
مدير إحدى الشركات التي تم حظرها،مفضلًا حجب اسمه، أشار إلى أنهم راجعوا بنك السودان المركزي وتمت معالجة الأمر وستزاول الشركة نشاطها في الأيام القادمة، مبينًا أن الشركة ظلت ملتزمة بتوريد حصيلة الصادر، لكن التباسًا أفضى إلى تضمين شركتهم بقائمة الشركات المحظورة .
ملاحقة المركزي
في السياق ذاته قال مصدر عليم ببنك السودان المركزي، إن البنك ظل يلاحق هذه الشركات بغرض توريد حصيلة الصادر، إلا أن الشركات ظل تتهرب عن دفع حصيلة الصادر وتتحرك بأموال التصدير خارج السودان، منوها بأن المركزي ظل يلاحقها بغرض التسديد لكن كان ذلك دون فائدة، الأمر الذي جعل البنك المركزي مضطرًا لإصدار قرار الحظر، وفي رده على سؤال الصحيفة عن مدى إمكانية عودة الشركات لمزاولة نشاطها التجاري، ربط المصدر ذلك بالتزام هذه الشركات بسداد حصائل الصادر، حينها فقط سيتم فك الحظر عن تلك الشركات، وعندها ستتمكن من مزاولة نشاطها، ولكن المصدر يحذّر تلك الشركات بقوله: (أما إذا ظلت في وضعها الحالي فإن الحظر فسيبقى ساريًا) .
تحرك جماعي
بعد صدور قرار الحظر الصادر من بنك السودان المركزي، بدأ عدد من مديري الشركات المحظورة يتحركون بغية رفع الحظر عن شركاتهم مع التزام بتوريد حصائل الصادر، وقال مصدر يعمل بإحدى تلك الشركات ، إن البنك المركزي اشترط توريد كل الحصائل السابقة دون استثناءات أو محددات مع التعهد التام بتوريد حصائل الصادر في المستقبل في الآجال المحددة. وأضاف المصدر أن بعض الشركات شرعت فعليًّا في جمع المبالغ المطلوبة بغية رفع الحظر عنها للعودة لمجال التصدير .
ضرر كبير
ويشير مراقبون إلى أن الشركات التي تم حظرها ربما تتعرض لأضرار كبيرة، في مقدمتها فقدانها لثقة المصدرين وذلك بعد إدراجها ضمن قائمة الشركات المحظورة، ومن ثم ستسارع هذه الشركات- وبحسب المراقبين- لرفع الحظر عنها حتى تعود لمجال العمل. واكد عددًا من العاملين بالشركات المحظورة حول الخطوة، والتي قالوا إنها ستلقي بظلال سالبة على عمل شركاتهم، ودمغوا البنك المركزي بالتسرع وعدم إمهالهم فترة زمنية (معقولة) لتوفيق أوضاعهم وأن الحظر سيضر بالشركات وسمعتها في الخارج، إلا أن مصدرًا ببنك السودان المركزي اكد بأن المركزي ظل في حالة ملاحقه مستمرة لهذه الشركات ولكنها ظلت تتهرب دون أن تعير ملاحقة البنك المركزى أدنى اعتبار .
هل ستتضرر المحاصيل
الشاهد في الأمر أن معظم الشركات التي تم حظرها تعمل في مجال تصدير المحاصيل مثل السمسم والصمغ العربي والكركدي والفول السوداني، الأمر الذي يشير إلى أن سوق المحاصيل سيتعرض لهزة عنيفة بعد حظر هذه الشركات وإيقافها عن العمل خاصة وأنها كانت تنشط بشكل ملحوظ في مجال التصدير، إلا أن خبراء اقتصاديين يرون أن الخطوة ستصب في مصلحة الاقتصاد السوداني وستجد الشركات الملتزمة بتوريد حصائل الصادر فرصة أكبر للعمل بشكل أكبر في مجال التصدير، وسيكون البنك المركزي هو المستفيد الأول من عمل الشركات الملتزمة بحصائل الصادر، ويرى مراقبون أن الشركات الموقوفة لن تقف دون بذل المحاولات لرفع الحظر عنها بل ستسارع لتسديد حصيلة الصادر خاصة أن الفترة الراهنة هي موعد إنتاج المحاصيل وتسويقه (الموسم) ومن ثم التصدير. وقال خبراء إن بنك السودان اختار توقيتًا زمنيًّا مميزًا لحظر تلك الشركات وهو موعد بدء الانتاج، الذي تتبعه بالضرورة عمليات التصدير، وأن البنك المركزي قصد بهذه الخطوة الضغط على الشركات المحظورة لتسديد حصائل الصادر للحاق بالموسم إن أرادت ذلك .
فلاش باك
لم تكن هذه المرة الأولى التي يحظر فيها البنك المركزي الشركات من التصدير بسبب تهربها من تسديد حصائل الصادر، فقد أصدر البنك في يناير الماضي منشورًا حظر بموجبه 130 شركة استيراد وتصدير لعدم التزامها بسداد حصائل الصادر في الفترة المحددة، وفي الآونة الأخيرة درج المركزي على التعامل بحسم مع كل الشركات المتهربة من توريد حصيلة الصادر.

عودة المهدي .. فشل رهان معارضة الخارج

أثار قرار الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومى ردود أفعال واسعة مابين مرحب بالخطوة من قبل الذين يرون أنه خرج باختياره واعلن العودة باختياره وبين معارض لقرار المهدي باعتبار أن تحالفه مع الحركات المسلحة يستوجب المحاكمة خاصة في ظل البلاغات التى تم فتحها في مواجهته.
ما ان اعلن المهدي اتجاهه الى العودة الى الوطن حتى سارعت الحكومة بالترحيب بالخطوة وكذلك المعارضة باعتبار أن الوطن يسع الجميع وإن المهدي شريك في الهم الوطني.
وأوضح وزير الإعلام بشارة جمعة ارور أن عودة المهدي للبلاد تعد دافعاً قوياً باتجاه استكمال حلقات الوفاق الوطني، قائلاً أنه خرج باختياره وكذلك سيعود باختياره وابان أن حديث المهدي عن تحقيق السلام يمثل دفعة قوية لتطابق الرؤى والأفكار لحلحلة القضايا الوطنية. واعلن عن استعداد الحكومة لسماع جميع أبناء السودان، وعلى رأسهم المهدي، واستصحاب آرائهم حول العملية السلمية السياسية في البلاد، واستكمال حلقات السلام والاستقرار في السودان.
لم تكن مغادرة المهدى البلاد والإقامة بالخارج هى الأولى من نوعها إذ درج على استخدام التكتيك السياسي عبر مختلف حقب التاريخ بالبقاء في الخارج لفترة قبل ان يقرر العودة حتى كاد المنفى الإختيارى ان يصبح من متلازمات المهدي كما أنه أعتاد على ذلك في إطار إرسال رسائله للحكومة وكذلك للمعارضة غير أن واقع الحال أثر سلباً على حزب الأمة القومي ويظهر ذلك من خلال الإنقسامات وحالات التشظي التى أصابت الحزب عقب مشاركة رئيسه في تحالف نداء السودان خاصة وان هنالك بعض التيارات التى تري أن نهج المهدي وحزب الأمة لا يتوافق فكرياً وسياسياً مع الحركات المسلحة ونداء السودان.
اللافت في الأمر أن قرار العودة غير مرتبط بإسباب الخروج خاصة وان الرجل اعلن الستعداده للمحاكمة شريطة أن تكون عادلة وعلانية، وارجع المراقبون عودة المهدي الى فشل رهاناته في نداء السودان خاصة، بعد المقترحات الأخيرة التى دفع بها رئيس الألية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي لنداء السودان بادخال بنود تعديلات على خارطة الطريق الافريقية باعتبار ان كثير من بنودها تجاوزه الزمن، وهو الأمر الذي رسخ في قناعة المهدي وحلفائه في التحالف بأن الوساطة الافريقية ومن قبلها المجتمع الدولى قد غيرا نظرتها ايجاباً تجاه الحكومة وسلباً تجاه التحالف، ويبدو ان المهدي ادرك ان الوساطة الافريقية باتت على قناعة بان الاختلافات وسط مكونات المعارضة مثلت عاملاً في تأخير الووصل لحلول سياسية سلمية وإنهاء التمرد بالبلاد وان على المجتمع الدولى ان يتخذ مواقفه على هذا الاساس.
ويقول د. محمد عمر الأكاديمي والخبير في شؤون الأحزاب السياسية ان خروج الصادق المهدي وبقائه خارج البلاد احدث فراغاً كبيراً في الساحة السياسية نسبة لما يمثله من ثقل ووزن كبيرين في التجربة السياسية والحزبية بالسودان، ولما يمثله من رمزية فكرية وكذلك للمرونة التى يمتاز بها الامام في تعاطيه مع من يخالفه في الرأي ، واضاف عمر ان المهدي اسهم اسهاماً كبيراً في مبادرة الحوار الوطنى الشامل، مضيفاً انه رغم افتقاد الساحة السياسية الداخلية لمجهودات المهدي لكنه ساهم في تحريك ساكن المعارضة، مضيفاً لذلك اعتقد ان عودة المهدي تمثل مكسباً كبيراً للساحة السياسية الداخلية.
وقائع الاحوال تشير الى ان الإمام فشل في اتمام مهمته بالخارج ولم يجد ماسعى لتحقيقه من خلال تحالف مع الحركات وانه وجد العودة الى ارض الوطن الطريق الأنسب لعودة بريق حزب الامة خاصة بعد تعرضه لمواقف لمواقف اقل مايقال انها محرجة لتاريخه بما ذلك عدم استقباله في الأراضي المصرية.

أكاديمي أمريكي: واشنطن تنظرللخرطوم بأهمية وتتوق لتطوير العلاقات معه

قال ماكسمليان انقر هولزر نائب المدير التنفيذي لمعهد التعليم الدولي الأمريكي (IIE)  إن السودان يمكن أن يشكل حلقة وصل وجسر تواصل بين افريقيا والشرق الاوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر للسودان باهمية بالغة وتتوق لتطوير العلاقات معه.
وأوضح ماكسمليان عضو وفد الجامعات الأمريكية الذي شارك في ملتقى الجامعات السودانية الأمريكية مؤخراً في تصريح له، إن السودان له العديد من المميزات  التعليمية والعلماء الذين يمكنهم صناعة التحول السياسي والتغلب علي جميع التحديات الدبلوماسية، مشيراً إلى تحسن العلاقة الدبلوماسية بين البلدين وإزدهارها في الآونة الأخيرة.
الجدير بالذكر أن معهد التعليم الدولي (IIE ) هو(مؤسسة أمريكية) ، وللمعهد عدد من  المهام تختص بتوحيد الشعوب عبر التعليم وتذليل العقبات والحواجز لتجاوز الحدود والنهوض بالشعوب عن طريق الفهم المتبادل وتبادل الافكار وذلك عبر تبادل التعليم .

الحلو وأحلام مستحيلة!

لم تتوصّل المفاوضات الاستكشافية غير المعلنة التى جرت مؤخراً بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال التى صيغة سياسية يمكن ان تصبح لبنة في المفاوضات الرسمية المقبلة؛ ويعود السبب في ذلك إلى المواقف المتعنتة والسقوفات العالية التى أبزرها وفد الحركة والتى تمثلت في طرح تقرير المصير والاحتفاظ بجيش الحركة طوال فترة انتقالية مدتها 10 سنوات!
و المتأمل في طرح الحركة شمال و الذي يقف وراءه زعيمها عبد العزيز الحلو لا يجد صعوبة في فهم بعض دواعي هذا الطرح والهدف الذي يرمي اليه الحلو. فمن جانب أول فان الحلو على ما يبدو راهن على كسب المزيد من الوقت أملاً في حدوث متغيرات على صُعد كثيرة ربما تفيد حركته، فالرجل يدرك أن ميزان القوة ليس في صالحه من الناحية العسكرية وفي ميادين القتال، وربما لهذا السبب حاول ان يبدو في أروقة المفاوضات كقائد عسكري مهاب الجانب، يمتلك قوة عسكرية ضاربة ومن الممكن أن يحدِث فرقاً.
كان واضحاً ان هذا التظاهر الشكليّ المظهري يخفي وراءه مخاوف وهواجس كامنة في نفس الرجل ربما تجعل موقفه التفاوضي ضعيفاً، خاصة انه فقد رفاقه (عرمان وعقار) وعليه ان يثبت أنه قادرة على ملء الفراغ وتحقيق ما عجزوا هم عنه تحقيقه، لهذا فكلما طالت عملية وقف اطلاق النار التى تناسب حركته وتحقق له قدراً من الراحة – فإنه بذلك يستطيع الاحتفاظ بما يملك من القوة ويتحاشى أية هزائم من شأنها إضعاف موقفه أكثر.
ومن جانب ثاني فان الحلو ما يزال يطلق العنان لأحلامه الشخصية والخاصة في أن يحقق ما حققه الراحل جون قرنق في نيفاشا 2005 بالحصول على تقرير مصير والاحتفاظ بجيشه وفترة انتقالية طويلة. وإمعاناً من الرجل في التفوق على قائده الراحل فانه طرح فترة انتقالية أكثر من التى تمت في نيفاشا وزاد عليها 4 أعوام إضافية تعبيراً عن زهوه وفخره بتحقيق ما لم يحققه زعيمه.
ولكن  من الناحية الموضوعية الواقعية فان الحلو – ومن حيث لا يدري – تكفل بالكشف عن كوامنه النفسية وتطلعاته المستحيلة في مفاوضات إستكشافية واحدة من أهم أهدافها معرفة خبايا ذهنية الخصم ومسار تفكيره والمدى الذي تتمدد فيه رؤاه!
ومن الواضح هنا ان الحلو وربما من حيث لم يحتسب أعطى إشارة مهمة عن طبيعة خبايا نفسه وما يتمناه ويشتهيه مع علمه باستحالة تحقيقه هذا الحلم! فلو أن الرجل كان واقعياً موضوعياً لما طرح فكرة تقرير المصير، فهذه الفكرة غير قابلة لتكرار، ففي التاريخ عادة ما تكون مثل هذه الرؤى نادرة، وعابرة ولا تصلح للتكرار.
 ولعل ابلغ دليل على عدم واقعية أطروحة تقرير المصير استحالة تكرراه لصالح مناطق جنوب كردفان أن اتفاقية السلام الشاملة نفسها الموقعة في نيفاشا 2005 لم تجرؤ على منح المنطقتين حق تقرير المصير، بل كفلت لها فقط ما عرف بـ(المشورة الشعبية*) والتى لم تتجاوز معرفة وقياس ما تم تحصيله من مكاسب سياسية واقتصادية عقب انقضاء الفترة الانتقالية لصالح المنطقتين وما إذا كان ضرورياً معالجة بعض النواقص و إعطاء خصوصية تنموية للمنطقتين.
وإجمالاً كان الغرض من المشورة الشعبية الإستيثاق و التأكد من أن المنطقتين حظيتا بالقدرة المطلوب من التنمية و المعالجات السياسية والإدارية في الفترة الانتقالية وهو أمر كانت الحركة الشعبية الأُم ترمي من ورائه إلى استصحاب قضية المنطقتين ضمن قضاياها بحكم وجود متمردي المنطقتين ضمن قوات الحركة .
وعلى ذلك فان القفز فوق كل تلك الحقائق والبدء من الصفر بطرح حق تقرير مصير كهذا فيه شطط يفتقر إلى أدنى درجات العقلانية ومن المستحيل أن يجد قبولاً من أحد، خاصة و أن المجتمع الإقليمي والدولي صار على قناعة إن تجربة انفصال دولة الجنوب لم تكن سعيدة بحال من الأحوال!

"الزكاة" يبحث تطوير نظم جباية المعادن بالشمالية

بحث الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق، ووالي الشمالية ياسر يوسف، يوم الثلاثاء، قضايا الديوان بالولاية، وتطوير جباية المعادن، لزيادة الوعاء الكلي للزكاة، بالإضافة إلى قضية معاش الناس والاهتمام بها.
وشهد اللقاء وزير المالية والقوى العاملة بالولاية حسن سليمان، ورئيس المجلس الأعلى للسياحة وشؤون المغتربين والمعابر محمد ود أبوك.
وامتدح والي الشمالية جهود ديوان الزكاة على المستويين الاتحادي والولائي، وقال إنه يقوم بكامل واجبه تجاه الشرائح الضعيفة بالولاية، وأضاف "من أولويات الولاية الاهتمام بمعاش الناس ودعم الحقيبة المدرسية والمشروعات الإنتاجية"، وأكد أن ديوان الزكاة له جهد واضح في جانب تمليك الأسر الضعيفة مشروعات إنتاجية.
ودعا يوسف للاستفادة من المعادن، لتخفيف أعباء المعيشة بدعم موجهة للمجتمع، ونقل تجربة ديوان الزكاة ولاية نهر النيل في  تأسيس مجمعات للبيع المخفض تلبي احتياجات الفقراء والمساكين.
وطالب بإنشاء تجمع للنساء للصناعات الحرفية الصغيرة والغذائية للبيع والشراء في أسواق تنظم عملهن، مؤكداً أن ما يحدثه هذا الحراك الاقتصادي يدفع بالتنمية.
وأبدى استعداده وتعاون ولايته للعمل في زيادة الوعاء الكلي في جانب زكاة المعادن، وذلك بتوفير المعلومات وتسهيل آلية تحصيل الزكاة.
بدوره، قال الأمين العام لديوان الزكاة إن المرجعيات لكل ولاية حتى الآن لم يتم تحصيل الزكاة فيها بنسبة 100%، ما يجعل الاهتمام بزيادة الوعاء الكلي أمراً مهماً، وأشار إلى أن الديوان يسعي لنشر فقه الزكاة، حرصاً منه على جمع وتحصيل كل أموال الزكاة، موضحاً نهج الديوان في جمع الأموال لكل ولاية وتوزيعها بداخلها.
وأعلن عن زيادة الدعم المقدم للتأمين الصحي بإدخال (15000) أسرة، بالإضافة إلى دعم الطلاب وخلاوى القرآن الكريم، فضلاً عن دعم الولاية وفق أولويات صرفها في جانب التعليم والصحة والمياه، بجانب اهتمام الأمانة العامة للديوان بالمناطق الطرفية في توفير الخدمات، خاصة المياه، بحفر الآبار، مؤكداً اهتمام الديوان  بالمشروعات الزراعية.
وأعلن مختار جاهزيتهم لتوزيع مليون حقيبة غذائية للأسر الفقيرة خلال العام الجاري، إنفاذاً لموجهات الدولة بالاهتمام بمعاش الناس.

وثيقة لتكييف المناهج مع مطلوبات ذوي الاحتياجات الخاصة

كشف المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ومنظمة اليونيسكو عن اتفاق على إعداد وثيقة عامة للتربية الخاصة، تتضمن خارطة طريق لتكييف المناهج الدراسية وفق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، بمختلف فئاتهم ومراحلهم الدراسية.
واختتمت بمقر المركز القومي للمناهج ببخت الرضا، يوم الثلاثاء الورشة الخاصة بتكييف المناهج الدراسية وفق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي استمرت ليومين.
وقال نائب المدير العام للمركز القومي للمناهج، د. عباس دفع الله شاع الدين لـ"شبكة الشروق"، إن الورشة تعتبر أول ورشة متخصصة وشاملة في عملية التربية الخاصة. وأشار إلى أن الورش السابقة كانت معنية بفئات محددة، كالمكفوفين والصم والبكم.
وأكد شاع الدين حرص المركز على أن تجد كل الفئات الخاصة ما يلبي احتياجاتها في المنهج.
من جهته، أكد المدير المناوب لمركز اليونيسكو بالخرطوم، أيمن بدري، استعداد المنظمة للتعاون مع مركز المناهج ووزارة التربية والتعليم والجهات ذات الصلة، لإنزال مخرجات الورشة على أرض الواقع.
وأشار إلى ضرورة تحديد طرق ووسائل دعم مسألة الدمج واستخدام التقانة في تطوير العمل الذي يستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال بدري إن اليونيسكو تدعم المركز القومي للمناهج، ومستعدة للتعاون معه لتوفير مطلوباته المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.

موسى يوجه باستكمال توسعة طريق "الخرطوم مدني"

اطلع رئيس مجلس الوزراء، معتز موسى عبدالله، على افتتاح عشرة محالج جديدة بولاية الجزيرة، لتواكب الإنتاجية العالية للقطن، ووجه باستكمال إجراءات المرحلة الثانية من توسعة طريق الخرطوم مدني.
وأشار والي الجزيرة، محمد طاهر إيلا، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، إلى أن اللقاء تناول استعدادات الولاية لبدء موسم حصاد محصولي الذرة والقطن.
وتوقع إيلا أن يحقق الحصاد إنتاجية عالية في معظم أقسام مشروع الجزيرة.
ونوه إلى أن اللقاء تناول الاستعداد للموسم الشتوي لزراعة القمح، وتوفير كل مدخلات الإنتاج، وأضاف "نأمل في إنتاجية عالية هذا العام في ظل الأسعار التشجيعية المعلنة".

"نهر النيل" تدعو لإجراء مسح إحصائي دقيق للفقراء

امتدحت وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية نهر النيل، أماني عبدالرازق، الدور المتعاظم لديوان الزكاة بالولاية في تقديم الدعم للأسر المتعففة، داعية العاملين عليها إلى عمل مسح إحصائي دقيق للأسر المحتاجة، من أجل الوصول إليهم في مواقعهم.
 جاء ذلك لدى تشريفها دورة تنمية مهارات الباحث الاجتماعي لمسؤولي المصارف والمشروعات التي نفذها ديوان الزكاة في الفترة من 5 إلى 6 نوفمبر، والتي قدمت خلالها العديد من المحاضرات التي تعرف بعمل ومهارات الباحث الاجتماعي بقاعة مجمع الصناعات في عطبرة.
وأكدت الوزيرة على أهمية التدريب في تطوير وصقل خبرات العاملين، مبينة أن العام المقبل سيشهد إدخال أكثر من 90% من الأسر تحت مظلة التأمين الصحي بالولاية.
من جانبه، أوضح أمين ديوان الزكاة بالولاية، ممدوح حسن، اهتمام الديوان بتنمية وتطوير قدرات العاملين، داعياً إياهم إلى الابتكار، وحسن المعاملة، وتطوير العمل الزكوي بالولاية.
وكشف حسن عن أن الديوان أول من أدخل زراعة حديثة بالولاية من أجل مساعدة أكثر من خمسة آلاف أسرة، وخاصة الجمعيات الزراعية في التحضير للموسم الشتوي بزراعة محصول القمح، مؤكداً على دعم الأسر الفقيرة المتعففة من خلال توفير السلة الغذائية.

إعفاء نائب رئيس "الوطني" بالنيل الأبيض

أصد رئيس المؤتمر الوطني بولاية النيل الأبيض د. أبوالقاسم الأمين بركة والي الولاية، قراراً بإعفاء د. صديق عبدالقادر من موقعه كنائب لرئيس حزب المؤتمر الوطني بالولاية. ووجه رئيس الحزب الجهات المعنية بوضع القرار موضع التنفيذ.
وكان والي ولاية النيل الأبيض قد أعلن إعفاء الحكومة خلال الفترة الماضية وشكل حكومة جديدة للولاية أدت القسم أمامه، يوم الإثنين، بحاضرة الولاية مدينة ربك. وتأتي التغييرات الأخيرة في القيادات في إطار برنامج الإصلاح وهيكلة أجهزة الدولة.

"الوطني": لا تحالفات في انتخابات 2020

دعا القيادي في المؤتمر الوطني, ربيع عبدالعاطي، إلى ترتيب الأولويات وضبطها، مع المضي قدماً في إصلاح الخدمة المدنية، ومحاربة الجهوية والقبلية، مشدداً على المؤسسية في الأعمال كافة، كاشفاً عن توجيه لقواعد الوطني بأن لا تحالفات في انتخابات 2020.
وقال عبدالعاطي خلال مخاطبته الندوة السياسية، بعنوان "السياسات التقشفية وأثرها على الاستقرار وتحقيق التوازن الاقتصادي"، التي عُقدت على هامش ملتقى القطاع الأوسط للاتحاد العام للطلاب السودانيين، قال "نستهدف إجراء انتخابات نزيهة وشفافة".
ودعا إلى ضرورة قبول الرأي والرأي الآخر، معلناً حمل المؤتمر الوطني كافة القضايا التي مرت بها البلاد، الإيجابية والسلبية، وذلك من منطلقات أخلاقية ووطنية ومسؤولية تاريخية، لكون أن المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم.
ونوه عبدالعاطي بأن العقوبات التي فرضت على السودان أثرت سلباً على الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى انفصال الجنوب، والحدود المفتوحة التي يتدفق منها آلاف اللاجئين والنازحين والعابرين السودان إلى مقاصدهم.
وأشار إلى أن الحوار الوطني الذي قاده الرئيس عمر البشير، أنتج ثماراً متعددة، أدت إلى انفراج، ولكن ليس انفراجاً كلياً، خاصة في القضية الاقتصادية، وأضاف "المؤتمر الوطني نجح في حلحلة الكثير من المشكلات، وعبر بالسودان إلى الاستقرار والأمن، مقارنة بدول الجوار والإقليم".
إلى ذلك، دعا القيادي بحزب التحرير والعدالة، تاج الدين نيام، إلى المضي بقوة نحو تنفيذ مخرجات وتوصيات الحوار الوطني، وشدد على أهمية وجود مفوضية مستقلة للانتخابات، بجانب إطلاق يد الدولة وعزيمتها، لمحاربة الفساد بكل أنواعه.
وأفاد نيام بأن الحوار الوطني يعتبر وفاقاً وطنياً جامعاً ونقطة تحول في تاريخ السودان، مباهياً بالإجماع حول أن الهوية هي "السودانوية"، داعياً إلى إيلاء قضية معاش الناس جل الاهتمام، وإيجاد حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية الراهنة.

"الخارجية" تنتقل للدبلوماسية الرقمية

احتفلت وزارة الخارجية بالانتقال من العمل الورقي إلى الإلكتروني أو ما يعرف اصطلاحاً بـ" الدبلوماسية الرقمية"، لتكون وزارة الخارجية أول وزارة تطبق العمل الإلكتروني. وشهد الاحتفالية التي أقيمت، يوم الإثنين، رئيس مجلس الوزراء معتز موسى. 
وأعرب وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، باسم رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بتطبيق إصلاح الدولة بالتعامل الإلكتروني، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية هي أول وزارة طبقت توجيهات رئيس الجمهورية ووضعها رئيس مجلس الوزراء القومي موضع التنفيذ، مناشداً كل الوزارات والوحدات أن تتجه نحو العمل الإلكتروني وترك التعامل الورقي.
من جهته، قال وزير الخارجية د. الدرديري محمد أحمد، إن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طموحة اعتمدتها الوزارة في إطار الأخذ بتقنيات وتقاليد الدبلوماسية الرقمية التي انتظمت عالم اليوم.
وـضاف أن وزارة الخارجية استشعرت ضرورة استخدام التقنية الحديثة في أنشطتها المختلفة منذ وقت مبكر، فأنشأت إدارة للحاسوب والاتصالات الحديثة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، لتتطور فيما بعد إلى مركز رائد للمعلومات والاتصالات.
وقال "رغماً عن ما تم تحقيقه في إطار التقنية والحوسبة بوزارة الخارجية، إلا إننا نرى أن الطريق ما زال أمامنا طويلاً للوصول إلى مبتغانا وسنظل نعمل على ردم الفجوة التقنية بين ما هو موجود، وبين تطلعاتنا التي أوردناها في وثيقة (استراتيجية وزارة الخارجية للرقمنة الشاملة).

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

كيف يدير عبد الواحد عملياته الإجرامية في دارفور؟

ربما توقف المجتمع الدولي فقط عند الرفض المتكرر لفصيل عبد الواحد نور للتفاوض والدخول في عملية سلام. وربما أدرك المجتمع الدولي والإقليمي إن فصيل عبد الواحد  -ومع رفضه للتفاوض- لا يحمل أي رؤى حقيقية قابلة للقبول بكيفية تسوية النزاع الدامي.
هذه أمور بات معروفة على نطاق واسع كلما جاء ذكر عبد الواحد في أي محفل او مناسبة.
ولكن ربما لم يدرك هؤلاء بعد الجانب المظلم الشديد الخطورة  والسوء الذي إنحدرت اليه حركة عبد الواحد وحجم الجرائم البشعة والانتهاكات المؤسفة التى ترتكبها هذه المجموعة على نحو راتب وبطرق مختلفة في أنحاء إقليم دارفور بحيث أصبحت عصابة قتل وترويع تجيد ترويع المواطنين ونهب أموالهم و التنكيل بهم.
 ولكي لا يكون قولنا هذا على عواهنه فان وثائق حركة عبد الواحد تشير إلى انها كونت في يونيو 2016م قوة متخصصة أطلقت عليها اسم (الدعم العاجل) وضعت على قيادتها قيادي موتور يدعى (حسين سبجا) قوة الدعم العاجل قوامها مقاتلين من قبيلتي الزغاوة والفور وتم تحديد مهام محددة لها على القوة القيام بها وحدها.
وعلى رأس هذه المهام نهب مواشي وأموال القبائل في منقطة جنوب دارفور ومن ثم الذهاب بها إلى تشاد ومبادلتها هنا بأموال وأسلحة وآليات.
ومن مهام القوة أيضاً إثارة الفتن و النزاعات بين القبائل بحيث تشتبك القبائل مع بعضها جراء عمليات السلب و النهب فيتجدد العنف ويشيع القتل، كما أن من مهام قوة الدعم العاجل -وفق أمر تأسيسها الموجودة بوثائق الحركة- عرقلة كافة عمليات العودة الطوعية لسكان المعسكرات و النازحين للحيلولة دون عودتهم إلى ديارهم ومدنهم لان من شأن إفراغ المعسكرات إنهاء آخر أوراق حركة عبد الواحد المهمة التى ظلت تراهن عليها.
قوة الدعم العاجل أيضاً مكلفة بعرقلة الانسحاب التدريجي لقوات حفظ السلام المشتركة (يوناميد) لان من شأن تحقيق هذا الانسحاب تفكيك عناصر الأزمة في دارفور و عودة الحياة إلى طبيعتها، ومن ثم فقدان حركة عبد الواحد لأوراق التعاطف الاقليمي والدولي.
وبحسب ما تشير اليه المضابط الرسمية في جنوب دارفور فان قوة الدعم العاجل شرعت فوراً في القيام بمهامها عقب تكوينها، وسجلت المضابط سرقة 60 رأس من الماشية في التاسع من ابريل 2018م.
وكانت قبلها أي في السادس من فبراير 2018 قد نهبت 90 رأس من الإبل الزريقات النوايبة ما أثار أزمة قبلية طاحنة كانت بحد ذاتها هدفاً للقوة وواحدة من مهامها الأساسية!
وفي الحادي و العشرين من يونيو 2018 سرقت قوة الدعم العاجل 70 رأساً  من الابل تخص الأبالة الرزيقات الجلول أولاد راشد وفي التاسع من يوليو 2018 هاجمت منطقة (كارا) ونهبت  7 مراح من البقر و قتلت عددا من رعاة الماشية وفي الثامن والعشرين من سبتمبر 2018 هاجمت منطقة تقع شمال منطقة (كندير) لتنهب هذه المرة 75 رأساً من البقر وتقتل المواطن عبد الله آدم وتم تقييد بلاغ بمضابط الشرطة وكثفت القوة هجماتها لتهاجم في التاسع والعشرين من سبتمبر شرق (لامكا) و تنهب 97 رأساً من الابل ثم هاجمت في الرابع عشر من اكتوبر منطقة الردم شمال الخروع ونهبت 305 رأس بقر و 426 ضأن و 415 ماعز و 32 إبل.
ولانّ حصيلة الهجمات كانت كبيرة فقد قامت حركة عبد الواحدة في الثامن عشر من اكتوبر 2018 احتفالاً كبيراً لتوزيع المال المنهوب وتخللت الاحتفالات كلمات فحواها ان الشراكة بين العرب والحكومة قد انتهت وأن الفرصة مواتية لاختراق العرب وتطوير الهجمات و الاستفادة من وقف اطلاق النار!
أما في شمال دارفور فان مناطق شرق جبل مرة ظلت تشهد هجمات مصحوبة بحوادث إحراق المشاريع الزراعية للحيلولة دون تمكن الرعاة من رعي مواشيهم .
هذه الجرائم التى ترتكبها قوات عبد الواحد أصبحت مصدر قلق لمواطني المنطقة، فهي انتهاكات لا تراعي قط ظروف المواطنين ومكابدتهم للحياة ولا يغيب عن بالنا هنا ان قيمة الماشية في اقليم دارفور قيمة عالية معنوياً ومادياً وتمثل رأس مال القبائل والأفراد ورمز شرفهم وفخرهم ولهذا فان الاستيلاء عليها عنوة بهذه الصورة المنهجية المتكررة فيها انتهاك مزدوج يستدعي التفات المجتمع الدولي والإقليمي لهذه الظاهرة السالبة التى تهدد الأمن القومية الإقليمي و تؤثر على الأمن والسلم الدوليين!

بريطانيا تدعم مكافحة الألغام بالسودان بـ5.6 ملايين دولار

أعلن الأمين العام لوزارة الدفاع، الفريق ركن جمال عمر محمد، يوم الإثنين، عن تبرع دائرة التنمية الدولية البريطانية لبرنامج الألغام بالسودان، بمبلغ 5.6 ملايين دولار للعامين الجاري والمقبل.
وأكد عمر لدى مخاطبته منتدى التنسيق القُطري لمكافحة الألغام الذي يأتي باستضافة القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم، ستيفن كوتسيس، إلتزام الحكومة ببرنامج مكافحة الألغام واستمرار تعاونها مع الشركاء والمانحين إنفاذاً لإلتزام البلاد باتفاقية أتاوا.
من جهته أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية أن بلاده تدعم برنامج مكافحة الألغام عن طريق المعونة الأمريكية بغرض دعم جهود حكومة السودان والدول الأخرى المانحة.
وأوضح أن النجاح في إزالة الألغام في السودان، يمكن المجتمعات من الوصول للأراضي الزراعية والتنمية.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي، أن برنامج الإزالة يحتاج لمزيد من الدعم، مؤكداً أن الكشف عن الألغام وإزالتها وفتح الممرات يسمح للسكان بالعودة إلى مصادر رزقهم.

البشير يتلقى التعازي في سوار الذهب من بوتفليقة وجيله

تلقى رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، يوم الإثنين، برقيات تعازي في فقيد البلاد المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب، من كل من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله.
وكان البشير قد تلقى تعازي مماثلة، يوم الأحد، من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والملك محمد الخامس ملك المغرب، وولي العهد الكويتي نواف الأحمد الصباح، إضافة لرئيس جزر القمر عثمان غزالي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين.

الاثنين، 5 نوفمبر 2018

السودان مركزاً إقليمياً لفض النزاعات وترسيخ الأمن الإقليمي

 استحق السودان ان يطلق عليه خبير السلام وفض النزاعات المتوج في الاقليم، ففي أواخر الأسبوع الماضي كانت عاصمة دولة جنوب السودان – جوبا تحتضن محفلاً إقليمياً بهيجاً للسلام، حتى بدا لبعض الفرقاء الجنوبيين فى ميدان الحرية الفسيح ان الأمر أشبه بالحلم أو المعجزة!
نجح السودان فى إحالة مناظر القتل و الدماء و جموع الفارين التى كانت سمة بارزة للعاصمة الجنوبية جوبا قبل أشهر الى واحة سلام أعادت البسمة الى الوجوه السمراء التى طال امد الاحتراب فى ما بينها حتى تملك اليأس الكثيرين وهاجروا لأوروبا والولايات المتحدة.
ولعلها مفارقات القدر التى أدهشت العالم بأسره ان السودان الذي كان يُعيّر الى عهد قريب بأنه بلد فاشل و يعج بالنزاعات وأعمال العنف والحروب و المجاعات، ها هوالان يتحول فى اقل من عقدين من الزمان –بجهده ومثابرته– الى بلد يحمل لواء إحلال السلام ويبذر بذور الاستقرار. ومن المهم هنا ان نمعن النظر في الانجازات السلمية التى نجح السودان فى تحقيقها طوال العقدين الماضيين وأصبحت عنواناً للاقليم.
ففي يناير 2005 نجح السودان وبشهادة المجتمع الدولي فى ارساء عملية سلام تاريخية بين شماله و جنوبه على نحو استراتيجي مستدام، اذ شهد العالم يومها ان السودان خاطب أساس وجذور المشكلة المزمنة بين شماله وجنوبه بحيث ضحّى بمنح الجنوب حقه فى تقرير مصيره دون أي تردد. وقد استخلص المجتمع الدولي من ذلك ان السودان وهو يقدم هذه التضحية التاريخية – بالتخلي عن جزء عزيز من أرضه – يهدف فى الأساس لإجتراح حل جذري استراتيجي لنزاع مزمن ومتطاول استمر لأكثر من نصف قرن وكلف الدولة والإقليم والأمن والسلم الدوليين ما كلف من المال والجهد والدماء.
اتفاقية السلام الشاملة (نيفاشا 2005) كانت فى واقع الأمر الدليل العملي على ان السودان ينظر الى ما هوأعمق من مجرد انهاء حرب او وضع حد لنزاع، فهو ينظر نظرة شاملة لأمن الإقليم ودول الإقليم وضرورة استتباب الأمن بصورة مستدامة. الأمر نفسه فى اتفاق الشرق 2007 إذ أنه قَبِل وساطة أسمرا وأجرى عملية إعادة تأمين للمنطقة بحيث تلاشت مكدرات الأمن فى شرق السودان وصمد أمن واستقرار الشرق منذ ذلك الحين وحتى الآن دون ان يلوح ما يمكن ان يكدر صفو الأمن على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، ومناطق الشرق بحيث باتت أسمرا نفسها آمنة.
وفى اتفاقية الدوحة الخاصة بالسلام في دارفور 2012 عمل السودان على توطيد أمن إقليمه الغربي جيداً بحيث تلاشت تدريجياً المواجهات المسلحة واندثرت عمليات العنف حتى قررت قوات حفظ السلام المشتركة (يوناميد) الخروج من الاقليم وبدأت بالفعل تخفيض عناصرها تدريجياً، كما ان السودان أقام قوات مشتركة مع جاره تشاد تجاوزت حتى الآن عامها الخامس بحيث ترسخت عملية استقرار الحدود وحركة المواطنين وتم القضاء تماماً على منغصات الأمن فى الحدود الغربية.
 هذا التاريخ الطويل المشرف للسودان فى تأسيس أمن إقليمي وجوار استراتيجي آمن فى الاقليم أهّله دون شك ليكي صبح هذا البلد صاحب اكبر تجربة وخبرة فى فض النزاعات ونزع فتيل المواجهات وأمن المنطقة، فإذا أضفنا لذلك دوره المحوري فى تأسيس لجنة أمن ومخابرات شرق ووسط أفريقيا (السيسا) وما حققته هذه المجموعة الإقليمية من تبادل الرؤى والافكار لصالح أمن المنطقة نفسها منذ ادارة بوش الابن مروراً بأوباما وحتى الإدارة الحالية ثم جهوده فى مكافحة تجارة البشر والجرائم العابرة للدولة وجرائم غسيل الأموال، فان هذا البلد بلا أدنى شك اصبح يتمتع بمزايا إستراتيجية ممتازة جعلت منه مركزاً اقليمياً ودولياً لفض النزاعات ولترسيخ عمليات الأمن والسلم والاستقرار.

الجرائم و الانتهاكات البشعة لحركة عقار فى النيل الازرق

تزايدت فى الآونة الأخيرة تذمُرات مواطني ولاية النيل الأزرق ومشاعرهم الغاضبة حيال الانتهاكات وجرائم النهب المتكررة التى تقوم بها قوات مالك عقار فى قرى و فرقان الولاية، فطوال العام الحالي ومنذ يناير 2018 فان مضابط الشرطة ظلت تستقبل بلاغات متواترة عن جرائم نهب مواشي وهجمات على فرقان الرحل وعمليات قتل ومطاردات لعمال حصاد فى مشروعات زراعية وعمال تنقيب عن الذهب، ومنسوبي شركات ظلت قوات عقار تهاجمهم بطريقة منهجية و تستهدف أموالهم وهواتفهم ومواشيهم.
و تشير مضابط الشرطة التى تسنى لـ(سودان سفاري) الاطلاع عليها ان قوات عقار فى الغالب تتحاشى تماماً أي اصطدام  بالجيش السوداني او قوات الدعم السريع او أي قوة نظامية، هي فقط تختار بعناية المواقع التى تستطيع انت نفذ من خلالها لفرقان المواطنين العزل و الاقل تسليحاً ولا تتوانى قط فى اطلاق النار ونهب المواشي ومن ثم الهروب بها إلى مناطق تمركزها فى أجزاء نائية ووعرة.
وعلى سبيل المثال ففي الثاني من يناير 2018 هاجمت قوات عقار مضارب تخص قبائل الفلاتة الرحل قرب حفير (تاية قفه) واستطاعت ان تنهب 45 رأساً من الأبقار ومواد غذائية مقدرة واقتادت أحد أعيان المنطقة. وبعد ثلاثة ايام وجهت ضرتها هذه المرة الى السابع من يناير الى منطقة (مقم) وهي تقع بمحلية (باو) واستهدفت عمال يعملون فى طق الهشاب و نهبت منهم هواتفهم الشخصية وما معهم من الأموال، ثم توجهوا لمنطقة (الأدهم) ونهبوا2 رأس من الضان.
أما فى الثامن من يناير فقد تم نهب شركة (كاديما) وهي تعمل فى التنقيب بمحلية باو ونهبوا آلة حفر تخصها و اضطرت الشركة لسحب آلياتها. وفي اليوم التالي مباشرة أي فى التاسع من يناير طاردت قوات عقار عمال يعملون فى التعدين الأهلي.
ولان حركة عقار كما يقول عشرات من شهود العيان والعائدين من صفوفها تعاني شحاً شديداً فى التموين فان هجماتها ظلت متواترة ومتقاربة مع تباعد الأماكن التي تستهدفها حتى تتفادى على ما يبدو مواجهة القوات الحكومية، ولهذا فى 23/1/2018 هاجمت مرة أخرى إحدى قرى قرية محلية باو وتمكنت من اقتناص 3 مراح من الضأن تخص قبيلة العقليين وإقتادوا احد أعيانها يدعى (يوسف الريح) وحاولت مجموعة من قبيلة العقليين ملاحقتهم، ولكنهم فى نفس الوقت كانوا يوجهون ضربتهم الى حفير فلاته من جديد و على نحو مباغت لينهبوا 45 رأساً من البقر!
وفي 13 مارس كانت حصيلة النهب فى محلية باو 9 ألف راس من الضأن وسقوط قتلى من الرحل واستمرت عمليات النهب والسلب لنبلغ ذروتها فى الرابع من يونيو 2018 حينما تسللت قوة من حركة عقار قادمة من الانقسنا لتهاجم مشروع زراعي يبعد 10 كيلومتر شمال شرق محلية التضامن و استولت على آليات زراعية وممتلكات العمال.
و فى التاسع و العشرين من يونيو 2018 هاجمت عربة تتبع للجيش كانت تحمل مواد تموينية متجهة الى الدمازين وتعطلت العربة جراء اطلاق النار عليها و استشهد مساعد من شرطة الجمارك وسقط عدد من المواطنين وتم نهب عدد من جولات الدقيق والسكر.
هذه العمليات تكررت فى سبتمبر بنهب 74 رأس من الضأن من عرب الفلاتة الرحل و 35 رأس من البقر و 103 رأس من المعز من منطقة (كالقو) واستمرت عمليات الهجوم -وفق المضابط- الى أواخر اكتوبر 2018 حيث تعرضت عدد من المشاريع الزراعية وعمال حصاد السمسم لهجمات وعمليات نهب.
هذا التتابع فى الانتهاكات والجرائم الموجهة بالدرجة الأولى نحو المواطنين و العمال البسطاء والرعاة العزل عن تحول قوات عقار -تماماً كما هو الحال بالنسبة لحركات دارافور المسلحة- الى عصابات سلب ونهب موجهة نحو المواطنين الابرياء.
فيما يبدو ان قلة التشوين وشح ومرارة الهزائم فى ظل اسنداد الآفاق فى حركة عقار ألجأها الى الاشتغال بالنهب و القتل وتصويب بنادقها الى صدور المواطنين.وعلى ذلك فان تصاعد احتجاجات المواطنين هناك وسخطهم الشديد على هذه الممارسات التى طرأت يستلزم ان يلتفت المجتمع الدولي والإقليمي الى حالة التحول الإجرامي التى طرأت على حركة عقار، فهي أصبحت منغصاً من المنطقة و تمتهن الجريمة وتروع الآمنين ولم تعد حركة ذات مطالب سياسية جديرة بالتفاوض او الاحترام.

مجلس الوزراء يجيز اتفاقاً مع أمريكا لمكافحة الإرهاب

أجاز مجلس الوزراء في اجتماعه، يوم الأحد، مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية السودانية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، حول مكافحة الإرهاب والجريمة وتطوير التعاون الشرطي، قدمها وزير مجلس الوزراء، أحمد سعد عمر.
كما أجاز المجلس اتفاقية بين السودان والكويت حول الإعفاء من تأشيرة الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة، قدمها وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد.
وفي ذات المنحى، أجاز المجلس مشروع قانون الجهاز القومي لرعاية الموهوبين لسنة 2018 بجانب مشروع قانون جامعة "قاردن سيتي" وبموجب القانون يتم ترفيع كلية "قاردن سيتي" إلى جامعة، وقدم مشروع القانون وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الصادق الهادي المهدي.
كما أجاز مشروع قانون وادي الهواد لسنة 2018، وهو مشروع زراعي يقوم في المنطقة الممتدة شرق كبوشية في مساحة مليونين و400 فدان.

الأحد، 4 نوفمبر 2018

مبارك الفاضل يدعو لتوسيع الحوار حول الدستور وقانون الإنتخابات

دعا مبارك الفاضل القيادي بحزب الأمة بالإسراع في تحقيق السلام وإستئناف مفاوضات المنطقتين في أقرب فرصة ممكنة، في وقت طالب فيه بتوسيع الحوار مع الممانعين حول قضايا الدستور وقانون الإنتخابات بجانب تسريع إجراءات التحول الديمقراطي.
وقال الفاضل في تصريح له أن تقديم تنازلات حقيقية لتحقيق السلام يحتاج لإرادة سياسية وعزيمة قوية من الحكومة والمعارضة، مبيناً أن وقف العدائيات من الطرفين يمثل نوايا صادقة تجاه إستكمال حلقات السلام بالبلاد والخروج من مربع النزاعات والتقدم في إتجاه تحقيق الأمن والعدالة في توزيع الموارد ومعالجة آثار الحروب بمناطق المتأثرين والسمو فوق الجراحات.
ودعا الفاضل لإرساء دعائم نظام سياسي مستقر لا يقصي أحداً ويستوعب مطلوبات المرحلة الجديدة القائمة علي التوافق الوطني والنظر لمعالجة قضايا البلاد من منظور إيجابي.

الحكومة وقطاع الشمال... لقاءات لا ترصدها (العين)

معلوم أن أي مفاوضات بين طرفين، تبدأ بلقاء سري أو تمهيدي، حتى يتوصل الطرفان إلى نقاط تفاهم، تبدأ بعدها اللقاءات المباشرة بغية الوصول إلى اتفاق معلن، وهذا المبدأ جرى في كل المفاوضات التي تمت في السودان منذ الاستقلال ، مروراً بالاتفاقيات الحديثة كنيفاشا وأبوجاء وأسمرا وما بعدها، حتى في اللقاءات مع القوى المدنية المعارضة، فهي تبدأ بلقاء سري وفي الغالب يكون ذلك عبر وسيط سواء كان دولياً أو محلياً.
لقاءات مختلفة
شهد السودان في تاريخه القريب عدداً من المفاوضات والاتفاقيات خاصة في فترة حكومة الإنقاذ التي عُرفت بكثرة التحاور مع المعارضين أو المتمردين من الحركة الشعبية والحركات المسلحة بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وأفضت تلك اللقاءات إلى اتفاقيات جاء بموجبها حملة السلاح إلى الوطن، إلا أن أغلب هذه الاتفاقيات لم تمض إلى الأمام كثيراً، بعد أن خرج جزء كبير من الموقعين على السلام مع الحكومة عن اتفاقهم وعادوا للمعارضة وحمل السلاح بمبررات مختلفة منها عدم التزام الحكومة بما تم الاتفاق عليه بحسب زعمهم، وهو ما جعل اللقاءات مع هذه القوى تتجدد مرة أخرى في بلدان مختلفة بغية إكمال السلام، ومؤكد أن هذه اللقاءات تبدأ سرية وتنتهي علنية.
لقاء جوهانسبيرج
جرياً على هذه السرية، انطلقت قبل ثلاثة أيام، لقاءات سرية تفاوضية بين وفد الحكومة والحركة الشعبية – شمال، بجوهانسبيرج، كمواصلة لمخرجات اللقاء المباشر الذي تم بين عبد العزيز الحلو، ومساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم بأديس أبابا لحل قضية الحرب في المنطقتين، تحت إشراف رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة أمبيكي، وبعض المبعوثين الدوليين، حيث اتفق الطرفان على لقاءات سرية بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في جوهانسبيرج بعيداً عن الإعلام.
وفدا الطرفين
كشفت مصادر مطلعة، أن وفد المؤتمر الوطني لمفاوضات جوهانسبيرج السرية، ترأسه نائب رئيس الحزب فيصل حسن إبراهيم، وعضوية كل من نايل أحمد آدم، رئيس أمانة قطاع الأوسط بالحزب، والوزيرة إحسان كوكو تية، وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية بجنوب كردفان، واستيفن ميسا، عضو وفد الحكومة المفاوض، والجنرال محمد يونس أحد الجنرالات المنشقين عن عقار، بينما تكوّن وفد الحركة الشعبية – شمال من عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة والقائد العام لجيشها، والأمين العام عمار أمون، وكوكو محمد جقدول سكرتير التعليم، وعبد الله إبراهيم أوجلان، مسؤول الحركة بالنيل الأزرق، ومن آخرين لم تُذكر أسماؤهم.
نماذج سرية
النماذج للقاءات السرية لم تقتصر على لقاء جوهانسبيرج أو اللقاءات التي سبقت الاتفاقيات المعلومة في السودان، وبعيدًا عن الإعلام أيضاً، تحدث مصدر طلب حجب اسمه، أن اللواء أمن معاش حسب الله عمر، قابل رئيس حركة تحرير السودان "مني أركو مناوي" قبل أكثر من شهر كمبعوث رئاسي واتفق الطرفان على وضع مسودة عليها نقاط الخلاف وأخرى تحوي رؤية كل طرف للحل الممكن، فيما رأت بعض القوى المقربة من مناوي أن ما تم هي محاولة لشق صف المعارضة يقودها مناوي، وبعيداً عن باريس وتحديداً في العاصمة الألمانية برلين، التقى وفد حكومي يقوده أمين حسن عمر، بجبريل إبراهيم، وياسرعرمان في أبريل الماضي بوساطة قادتها الحكومة الألمانية، حيث لم يرد أي جديد عن تلك اللقاءات حتى اللحظة.
تمنع الوطني
رغم أن المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال ما زالت في طور السرية، إلا أن رئيس القطاع السياسي بالوطني الدكتور عبد الرحمن الخضر، قال في منبر صحيفة "الوطن" أمس الأول، إن الحكومة تجري مع الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو حواراً سرياً لم يحن وقت كشفه كاملاً، وأضاف أنهم مستمرون في الحوار مع حزب الأمة. ولم يكشف الخضر عن تفاصيل الحوار الجاري مع الطرفين أو حتى مكان التفاوض، واكتفى بقوله " الحكومة تفاوض الحركة في مكان خارج الخرطوم ولم يحن وقت الكشف عنها حتى تنتهي الجولة الأولى، وأن الحوار لم ينضج بعد"، وذلك يعني أن المؤتمر الوطني أراد أن يؤكد على وجود الحوار السري دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
مقدمة ضرورية
بالرجوع للحديث عن جدوى اللقاءات السرية التي تسبق اللقاءات المعلنة كما يجري الآن في لقاء جوهانسبيرج، رأى المحلل السياسي البروفيسور عبد اللطيف البوني، أنه أمر طبيعي في عالم السياسة، وأن كل الاتفاقيات الكبيرة تسبقها لقاءات سرية.
وشدد البوني على أن اللقاء السري يعتبر مقدمة ضرورية، وأن التفاصيل الدقيقة يتم بحثها في اللقاءات السرية، ثم تنتقل إلى العلن.
وعن لقاء جوهانسبيرج بين الحكومة والشعبية شمال، توقع البوني أن يرتبط ذلك بقوة الدفع الخارجي، وأضاف: عملياً لا توجد حرب في السودان الآن، وأن السودان لم يعد مهماً في الأجندة الدولية بسبب قضايا عالمية أخرى طفت على السطح. وهذا ما اعتبره البوني عاملاً مساعداً لإحلال السلام، وزاد بأن الحكومة ترى أن الحركات لم تعد تستطيع القتال، والحركات بدورها ترى في الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان حافزاً لمزيد من التنازلات من الحكومة، مشدداً على أن ذلك يجعل من المناخ سهلاً للتفاوض، ووصف البوني الوضع في السودان بمرحلة اللا حرب واللا سلم.

الأحزاب السياسية تنادي بالتوافق على قانون الانتخابات

قال نائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، محمد بشارة دوسة، إن المشاركة في الانتخابات القادمة حق دستوري كفله القانون، منوهاً إلى أن حزبه يولي معاش الناس والعملية الاقتصادية أولوية قصوى، بجانب تنفيذ مخرجات الحوار، مستشهداً بالتشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني.
وخاطب دوسة الندوة السياسية بالفاشر عن قانون الانتخابات التي نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين، وأشار إلى أن قانون الانتخابات يضبط البلاد ويجنبها كثيراً من الفتن في ممارسة العملية الديمقراطية في حكم السودان، بعد التوافق عليه من قبل القوى السياسية وإجازته في البرلمان.
من جهته، قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، الأمين عبدالرازق، إن قانون الانتخابات سياسي في المقام الأول، وإنه لابد من أن تتوافق عليه كل الأحزاب والكيانات السياسية حتى تكون هنالك تعددية حزبية تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح عبدالرازق أن الحديث عن الانتخابات سابق لأوانه، مشدداً على ضرورة مناقشة قضايا الاقتصاد والقضايا التي تهم المواطن بصورة أساسية، والعمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام في جميع ربوع السودان، والمواصلة في عمليات جمع السلاح

البشير يطلع رئيسي الغابون وأنغولا على "سلام بانغي"

نقل وزير الخارجية، د. الدرديري محمد أحمد، يوم الجمعة، رسالتين من رئيس الجمهورية للرئيس الغابوني، علي بونقو، والكونغولي، دنيس ساسو نقيسو، تتعلقان بالجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية في إطار المبادرة الأفريقية لتحقيق السلام والمصالحة بجمهورية أفريقيا الوسطى.
والتقى الوزير في ليبرفيل العاصمة الغابونية، برئيس الوزراء الغابوني، إيمانويل إيسوزي، حيث سلمه رسالة من رئيس الجمهورية للرئيس علي بونقو، قبل أن يلتقي بالرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نقيسو، في مقر إقامته بمدينة أويو الكونغولية.
وقدم وزير الخارجية شرحاً لرئيسي البلدين عن المباحثات التحضيرية التي أجرتها الخرطوم مع أطراف المعارضة الأفروأوسطية التي وافقت على الانخراط في مباحثات السلام، وأفادهما بأن اللقاء خرج بمؤشرات إيجابية.
كما أطلعهما على أن السودان قد تباحث مع الاتحاد الأفريقي وبعض الزعماء الأفارقة والشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل المضي قدماً في جهوده لحل الأزمة الأفروأوسطية.
وأشار الوزير إلى أن السودان يستضيف أولى جلسات هذه المباحثات بالخرطوم في ١٥ نوفمبر الجاري.
ونقل الوزير الدعوة للرئيسين لحضور هذه المباحثات التي تنطلق في 15 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن وجودهما الشخصي يؤكد اهتمام القادة الأفارقة بجهود حل الأزمة الأفروأوسطية. وأعلن الرئيس الكونغولي موافقته على حضور مباحثات الخرطوم.

الخرطوم ترفض قرار واشنطن بتمديد الطوارئ للسودان

أعلنت الحكومة، يوم السبت، رفضها ومناهضتها لقرار الإدارة الأميركية القاضي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بالسودان، وأبدت أسفها للقرار في الوقت الذي تتواصل فيه جهود التعاون بين البلدين ويمضي الحوار بينهما إلى مراحل متقدمة.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن خطوة الإدارة الأمريكية لا تتسق مع روح "التعاون البناء" القائم بين البلدين في قضايا كثيرة مشتركة. وأضاف "فليس من العدل ولا المنطق أن تظل العلاقات الثنائية للبلدين ضحية لتعقيدات قانونية تخص الولايات المتحدة وحدها".
وتابع بيان الخارجية "بل لم يغفل الأمر التنفيذي الذي صدر الخميس هذا التعاون، وأشار إليه في تناقض مستغرب". ودعا الإدارة الأميركية إلى الوفاء باستحقاقات التعاون الراهن الذي ارتضاه البلدان، وإلى احترام مبادئ القانون الدولي التي تقيم التعاون بين الدول على المساواة الكاملة في السيادة.
واستنكر بيان الخارجية الخطوة الأميركية، لافتاً إلى أن تعاون الخرطوم أقرت به واشنطن على مدى الإدارات المتعاقبة، وأزالت بمقتضاه العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضتها على السودان سابقاً.

الشعبي يطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومكافحة الفساد

قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، الأمين عبدالرازق، إن خفض الإنفاق الحكومي الذي أعلنه رئيس الجمهورية يتسق تماماً مع أطروحات حزبه الرامية إلى إصلاح حال البلاد، مطالباً بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، بجانب العمل على مكافحة الفساد.
وأكد عبدالرازق خلال التنوير الذي قدمه في المنبر الدوري للحزب بشمال دارفور، الجمعة، أكد وقوف الحزب مع مكافحة الفساد وبرنامج إصلاح أجهزة الدولة لا سيما خفض الإنفاق الحكومي.
وقال إن قضايا معاش الناس والحريات وإحلال السلام ستظل من أولويات الحزب، مُستعرضاً الجهود المبذولة من قبل الحزب والمبادرات المطروحة في هذا الشأن.
وجدد عبدالرازق تمسك حزبه بالحوار الوطني باعتباره المخرج الأساسي لكافة قضايا البلاد، مشيراً إلى مشاركة حزبه في حكومات الوفاق الوطني ببعض ولايات السودان بأربعة وزراء.
ونوه إلى وجود تنسيق وتعاون مع القوى السياسية المختلفة بالبلاد، من أجل القضايا الوطنية.