الخميس، 28 سبتمبر 2017

السيسا.. الخرطوم تقود أفريقيا

قبل مدة ليست بالطويلة انعقد في الخرطوم مؤتمر رؤساء القضاء والمحاكم العليا بأفريقيا وكتبنا عن ذلك في توقيته لنقول إن الخرطوم اليوم قد نهضت بدورها الحقيقي لتكون أول أفريقيا كما كانت دوما وليست آخر العرب أيضا، فلقد كان للسياسة السودانية دور كبير في أزمة الخليج الراهنة وكانت لمشاركة السودان العسكرية في حرب اليمن أبعاد أخرى آتت أكلها على كافة الأصعدة.
هذه الأيام تنعقد بالخرطوم مؤتمرات لقادة الأجهزة الأمنية الأفريقية في ظل صراعات ومؤامرات وجماعات لا تحسب كلها تتربص بالإنسان الأفريقي في دوله وثرواته وأمنه.
لم تعد أجهزة الاستخبارات كالماضي مخفية من عيون الناس بل أصبح دورها واضحا ودورها بلافتات تخبر عنها في مرحلة إعادة الثقة ما بين هذه الأجهزة الحساسة ومواطنيها فاستطاع جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن ينتقل من مرحلة التوجس الجماهيري تجاهه إلى مصادقته مما أفرز استقرارا أمنيا بائنا وغير منكور جعل الجهاز يحاول نقل تجربته لبلدان أخرى وخبراته إلى انظمة أخرى.
لعل هناك غباش توارى إلا لمن عنده غرض أن أجهزة المخابرات والأمن والشرطة والجيش هي أجهزة وطنية لا حزبية وأنها ملك الدول وتدافع عن تلك الدول فتجريمها يعني محاولة إبعادها عن دورها المقدس والأساسي.
انعقاد مؤتمر(السيسا) بالخرطوم لقادة الأجهزة الأمنية الأفريقية ربما هو بداية الانتباهة إلى أن الخطر المحدق بأفريقيا ينبغي مواجهته من كل أفريقيا ولعل التنظيمات الإرهابية المتناسلة هلاميا تعد خطرا ماحقا وغياب السلطات والدولة في بعض البلدان يبقى خطرا متزايدا كما أن توفر الأسلحة وتهريبها يجعل عدم المقاومة الجمعية له مما ينبئ بمستقبل قاتم تعمل أجهزة الأمن المحترمة على تلافيه مع تزايد مطرد في كميات وأنواع المخدرات جعل المحافظة على الشباب مهمة أخرى تضاف لمهمات أجهزة الأمن وهي مهمة مكلفة جدا ماديا وعتادا وأرواحا.
السودان كان مؤثرا سابقا بجهازه الأمني الفاعل في دول الجوار ولعل بعض الذين يجلسون على سدة الحكم في بعض البلاد المجاورة لولا أجهزة المخابرات السودانية لما وصلوا إلى هناك لكنها وإن كانت مساعدات خارجية قديمة إلا أنها لم تنل من سمعة الأمن السوداني لأن كل الذين أتوا إنما بإجماع شعوبهم عليهم والتخلص من ديكتاتوريات بغيضة.
الآن ليست هناك تدخلات خارجية ولكن هناك تداخلات ولأجل التنسيق كان لقاء السيسا هذا في خرطوم اللاءات الثلاثة العربية والألف نعم الأفريقية نعم للتعاون للتسيق نعم للاستقرار نعم للحفاظ على أفريقيا من كل الأطماع.

"غرب دارفور" تتسلم "مبدئياً" مقرين لبعثة "اليوناميد"

أعلنت حكومة غرب دارفور تسلمها مبدئياً مقرين لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" بمحليتي فوربرنقا وهبيلا، وقالت إنها تجيء ضمن تفويض الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور بسحب قواتها بعدد من المواقع التابعة لها خلال 30 سبتمبر الجاري.
وأكد ممثل حكومة غرب دارفور محمد نور جمعة، أن زيارتهم لمحليتي فوربرنقا وهبيلا تجيء بهدف الوقوف ميدانياً على منشآت اليوناميد، والجلوس مع اللجان الفرعية ومعتمدي محليتي فوربرنقا وهبيلا، تميهداً لاستلام مقار البعثة بصورة نهائية وكيفية الاستفادة من مقري البعثة في إقامتها منشآت خدمية.
ووجه جمعة الجهات الختصة بالمحافظة على المعدات المتواجدة بمعسكري هبيلا وفور برنقا دعماً لإقامة المشاريع المرتقبة.
وستتنازل اليوناميد حسب صحيفة "المجهر" السودانية الصادرة الخميس، لرئاسة المحليتين عن الأثاثات.
بدوره، أكد رئيس بعثة اليوناميد بغرب دارفور المستر عمر كان، استقرار الأوضاع الأمنية في الولاية وكشف عن خطة متكاملة للبعثة لإنفاذ عدد من المشاريع الخدمية في الولاية.

تعيين عقار لمكتب جديد بالنرويج يشعل خلافات الشعبية

كشفت قيادات منشقة عن المتمرد مالك عقار عن نشوب خلافات بين قيادات الحركة الموالية لعبد العزيز الحلو والمنتمين لعقار بالنرويج. وقال المك بونجوس جوزيف المنشق عن الحركة إن الخلافات حدثت بسبب بيان أصدره رئيس الحركة الشعبية المعزول مالك عقار أسماه قرار رقم (10) تم بمقتضاه اختيار ممثلين للحركة الشعبيه بالخارج وبموجب القرار تم اختيار أحمد محمد جمعة ممثلاً للحركة الشعبية بالنرويج، مشيراً إلى أن أعضاء الحركة بالنرويج أكدوا بأن للحركة مكتب واحد وتم انتخاب أعضاؤه مباشرة من قبل الجمعيه العمومية التي انعقدت في مارس 2017. وأكد جوزيف أن القيادات استهجنت البيان وقالت إنه ليس من المقبول القفز على إرادة أعضاء الحركة الشعبية وممثليها الذين تم انتخابهم، مؤكدين أنه ليس لأحد الحق في إملاء أو فرض أو حل أو فصل عضو من المكتب إلا عبر الجمعية العمومية التي انتخبتهم وكلفتهم بمهام مكتب الحركة، مبيناً أن قرار رئيس الحركة المعزول لا يعني مكتب الحركة في النرويج في شىء ولا يلقي له بالاً، مشيراً إلى أن القيادات أكدت بأن عهد الوصاية والإملاء من عقار وعرمان ولى من غير رجعة.

إشادة دولية من مجلس الأمن الدولي بالسودان!

في الفترة من 8 إلى 10 أغسطس إبتعث مجلس الأمن الدولية فريقاً دولياً بمستوى عالٍ يُطلق عليه (فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات للقاعدة وداعش). الفريق الدولي الذي يختص بمتابعة ورصد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة وصل إلى السودان في الفترة المشار إليها أعلاه لكي يقف على كافة جوانب مجال تخصصه في السودان، خاصة مجال العمل الوقائي ودرء المخاطر والمجهودات الحكومية لمكافحة الأنشطة الإرهابية.
رئيس الفريق (هانز جاكوب شندلر) بدا مبهوراً ومعجباً للغاية بما لمسه ووقف عليه -ميدانياً- في السودان، ففي خلال الايام الثلاثة التى قضاها وجالَ في أنحاء مختلفة في السودان أُتيح للفريق الدولي الوقوف والاطمئنان على الوسائل المتميزة التى يتبعها السودان في هذا المضمار. لذا؛ وبعد انتهاء الزيارة بعث (شندلر) برسالتين منفصلتين إحداهما منه شخصياً، والثانية من نائبه.
 الرسالتين تضمنتا شكراً للسلطات السودانية بصفة عامة، وأعضاء الهيئة السودانية الوطنية لمكافحة الارهاب على وجه الخصوص على ما تم إنجازه من جهود. الفريق الدولي أشاد بالتعاون الكبير -على حد وصفه- الذي وجده في السودان وجودة تنظيم زيارة الوفد وتقديم كافة المطلوبات الفنية التى ساعدت الفريق الدولي على القيام بمهمته.
وتشير الرسالتين بإسهاب يبدو بالفعل رائعاً بمستوى الأداء الرفيع والعمل الوقائي الذكي الذي ابتكره الخبراء الوطنيين في السودان. و يعترف الفريق الدولي بأنه (وجد رؤية سودانية في العمل الوقائي ودرء المخاطر) متميزة وجديرة بالإحتفاء. ولا شك إن هذه الإشادة الدولية النادرة يمكن اعتبارها عنصراً مهماً وفاعلاً في سياق سعي السودان لتغيير النظرة الخاطئة لبعض القوى الدولية التى كانت تتآمر ضده وتسعى لإضعافه.
ومن المعروف في هذا الصدد أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر القرارين 1267 و 2253 واللذان يختصان بمحاربة القاعدة وداعش، وطلب فيهما من دول العالم المعاونة في تنفيذ القرارين للحد من أنشطة الجماعات الإرهابية.
ومن خلال النتائج الايجابية الباهرة التى تحققت في زيارة الفريق الدولي ووقوفه على الأوضاع عن كثب، فإن السودان لم يثبت فقط أنه أوفى بالتزاماته الدولية بموجب القرارين المذكورين؛ ولكنه نجح في بلورة رؤية فنية متكاملة، هي بلا أدنى شك نِتاج لسلسلة مطولة من المثابرة والعمل الشاق ظل السودان يواظب عليه لمكافحة الارهاب.
فقد أشار الفريق الدولي لتأكيد هذه الحقيقة إلى أنّ السودان لم يبدأ مكافحة الارهاب بعد صدور القرارين المشار إليهما؛ وإنما ظل يفعل ذلك منذ سنوات طويلة، الشيء الذي أكسبه قدرات فنية تمثلت في خبرات فريقه الوطني والإلمام الكبير الواسع النطاق بكل الجوانب الفنية المطلوبة.
إن السودان بهذه الإشادة إكتسب ثقة المجتمع الدولي بجدارة وهو الآن يخطو بخطى واثقة تجاه تمييز عطاؤه الدولي وحرصه على الوفاء بالتزاماته وواجباته الدولية بحيث يصعب، بل يستحيل دمغ هذا البلد بعد الآن بدعم الارهاب، كما إن هذه الإشادة الدولية قمينة بان تجعل الولايات المتحدة الامريكية تعيد النظر بموضوعية وجدية في رفع اسم السودان نهائياً من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

برمة ناصر يدعو القوى السياسية للتراضي ولم شمل الوطن

طالب اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي جميع القوى السياسية والمجتمع السوداني بضرورة الجلوس سوياً من أجل لم شمل السودانيين وحل كافة مشكلات البلاد، في وقت أكد فيه إستعدادهم للجلوس من أجل الحل الشامل للقضايا.
وقال ناصر  إنه لا خيار للبلاد سوى لم شمل الجميع، داعياً للجلوس مع حملة السلاح لحل قضاياهم سلمياً، مشدداً على قيم العدالة والترابط والوطني.
وأكد أن العالم لن يستطيع أن يحل قضايا الوطن ولم شمل السودانيين لذلك لابد أن يتم ذلك على مستوى السودان داخلياً.
ودعا فضل الله الجميع للتراضي والسير في إتجاه لم شمل في إطار الوطن الواحد.

البشير وأوباسانجو يبحثان قضايا المنطقة الأفريقية

التقى رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ببيت الضيافة يوم الأربعاء، الرئيس النيجيري السابق، أولسيجون أوباسانجو، في إطار زيارة للسودان للمشاركة في اجتماعات أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا “السيسا”، حيث بحثا القضايا العالقة والخاصة باستقرار المنطقة.

وقال أوبوسانجو، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه ناقش مع الرئيس البشير، الكثير من القضايا التي تهم الأمن الأفريقي، بجانب القضايا العالقة المتصلة باستقرار المنطقة والإقليم والجهود الأفريقية لحل مشكلة جنوب السودان، وإحلال السلام في ليبيا وأفريقيا الوسطى.

وأكد أوباسانجو، ضرورة وقوف الدول الأفريقية جنباً إلى جنب، والتعاون فيما بينها لحل المشاكل الأفريقية حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار.

"إيقاد": استئناف التفاوض بات مرتبطاً بقيادة الحركة

قال ممثل "إيقاد" في الخرطوم، لسيان جوهانس، يوم الأربعاء، إن بدء جولات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، قطاع الشمال، بات مرتبطاً بموقف قيادة القطاع. وبحث مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، مع ممثل الـ"إيقاد"، ترتيبات استئناف التفاوض.
وبحث الطرفان خلال اللقاء، ترتيبات استئناف مفاوضات السلام، وجهود رفع العقوبات الأمريكية عن البلاد خلال النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وعبّر لسيان عن أمله في أن يسهم رفع العقوبات الأمريكية في إنهاء معاناة المواطنين .

الملتقي الفكري الاول يختتم اعماله ويصدر بيانه الختامي

اختتم الملتقي الفكري الاول الذي نظمه جهاز الامن والمخابرات السوداني تحت شعار"الاستقرار السياسي في افريقيا التحديات وآفاق المستقبل" وشارك فيه نخبة من الزعماء والوزراء الافارقة السابقين والمفكرين وممثلو البعثات الدبلوماسية بالخرطوم والادباء رؤساء الاحزاب ومديرو الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث السودانية وقادة الراي العام ، اختتم اعماله مساء الاربعاء بالاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية.
وناقش الملتقي الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي والتحديات التي تواجه القارة وفرص التحولات المستقبلية من خلال الارتقاء بمنظومة البحث العلمي ودورها في دعم الاستقرار وصياغة السياسات ، وثمن المشاركون الخطوة الرائدة من قبل السودان بعقد الملتقي الفكري الاول لتحقيق الاستقرار السياسي في القارة  ، وامنوا علي اهمية المقاربة الفكرية الاستراتيجية مع قضايا الاستقرار السياسي وتاسيسه علي التنظير والتجربة الافريقيين.
واثني الملتقي في بيانه الختاميعلي تجربة الحوار الوطني السوداني ، وطالب بادارة حوار افريقي شامل دعماً للسلم والاستقرار السياسي ، وبناء التوافق داخل الدول والتجمعات الافريقية، واعتماد الحوار منهجاً وليس مرحلة.
واكد المؤتمرون في بيانهم الختامي علي ضرورة تمتين وتعميق اواصر التواصل الفكري والثقافي وصولاً الي تعزيز الرؤيا الافريقية الاصيلة ازاء قضايا السلام والتنمية والتعايش الآمن والتعاون الخلاق بين مجتمعات افريقيا.
وطالب البيان الختامي بان تكون الاولوية الاخلاقية للموقف الافريقي المجمع عليه فيما يتعلق بحل القضايا ومشاكل صنع السلام وبناء العدالة داخل المجتمعات الافريقية.
وفي محور الاستقرار السكاني ومشاكل الهجرة واللجؤ طالب الملتقي باستمرار التعاون مع الكتل العالمية وتاكيد المسالمة الافريقية علي قدم المساواة في تقديم الحلول العلمية ، والالتزام بها ، كما طالب بالاسهام في تقليل دواعي اللجؤ الاقتصادي والالتزام بدعم التنمية وتحقيق العدالة وتطوير التعليم ومحاربة البطالة في افريقيا.
ودعا البيان الختامي للملتقي لتوحيد الموقف الافريقي ، حيال مشروع التعاون الافريقي الاروبي ، بما يسهم في دعم الاستقرار الديمغرافي في افريقيا واحداث التعادل الموضوعي بين مصالح الشركات العالمية المستفيدة من استثماراتها في افريقيا وبين مصالح المجتمعات الافريقية المعرضة لفقدان رصيدها البشري الشاب بسبب فجوة التطلعات المشروعة في تحسين الاوضاع.
ونادي البيان الختامي بقيام مؤتمر عالمي تبتدره افريقيا لمنافشة قضايا الامن القومي الافريقي ومهدداته بما يرعي حقوق ومصالح افريقيا والعالم ، فضلا عن اقرار مبدأ الحوار الحر داخل الدول الافريقية.
وامن المؤتمر علي عدم مساندة الحركات السالبة خاصة التي تتبني اخطار التغيير بالعنف ، تاكيداً علي مبادئ اصحاح الحوار الافريقي وتنمية مبادئ العمل السياسي الايجابي.
في المحور المتعلق بالارهاب اوصي الملتقي بتبني الاسلوب البديل الذي يقوم علي تحليل اسباب اللجؤ للارهاب لا علي الدمغ بالارهاب ، دون الحجر علي اية جهة تدافع عن مصالح شعبها ضد الارهاب ، ودعا لعقد مؤتمر افريقي نتخصص يضع محددات للارهاب ويضبط تعريفاته.

النائب الاول للرئيس السوداني : افريقيا قادرة علي مواجهة تحديات الاستقرار السياسي والامني

أكد النائب الاول للرئيس السوداني الفريق اول ركن بكري حسن صالح ، ان القارة الافريقية قادرة بعزم قادتها علي مواجهة تحديات الاستقرار السياسي والامني ، مشيراً لاهميتهما في تحريك التنمية وتثيت ركائز الاقتصاد والنهوض التكنلوجي.
وقال النائب الاول للرئيس السوداني لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاعمال الملتفي الفكري الاول صباح الاربعاء بالاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية بضاحية سوبا جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، تحت شعار "الاستقرار السياسي في افريقيا التحديات وآفاق المستقبل" برعاية رئاسة جمهورية السودان ومشاركة نخبة من الزعماء والزراء الافارقة السابقين والمفكرين والادباء رؤساء الاحزاب ومدراء الجامعات وقادة الراي العام ، قال الملتقي فرصة للتفاكر حول الاستقرار السياسي والمجتمعي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم والقارة الافريقية.
واشار بكري الي جسامة التحديات التي تواجه القارة ، في ظل الصراعات السياسية التي ادت لظهور الحركات المتمردة والظواهرالسالبة ، داعياً للاستفادة من نموذج الحوار الوطني السوداني في انهاء الصراعات ، مشيراً في هذا الصدد لاهمية دور الادارات الاهلية والقيادات المجتمعية في دعم الامن والاستقرار السياسي.

الامن السوداني : الاستقرار السياسي هو الجسر الذي ستعبر به افريقيا لبر الامان

أكد مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني محمد عطا المولي عباس ان الاستقرار السياسي هو الجسر الذي ستعبر به القارة الافريقية لبر الامان  ، مشيراً الي ان افريقيا ظلت تعاني من التهديدات والتحديات السياسية والامنية التي عاقت تحقيق الاستقرار السياسي والامني.
واوضح عطا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاعمال الملتفي الفكري الاول صباح الاربعاء بالاكاديمية العليا  للدراسات الاستراتيجية والامنية بضاحية سوبا جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، تحت شعار "الاستقرار السياسي في افريقيا التحديات وآفاق المستقبل" برعاية رئاسة جمهورية السودان ومشاركة نخبة من الزعماء والزراء الافارقة السابقين والمفكرين والادباء رؤساء الاحزاب ومدراء الجامعات وقادة الراي العام ، اوضح ان الملتقي الفكري الاول نتاج لدراسات وافكار الامن السوداني ، في سبيل جهوده لدعم انشطة لجنة الامن والمخابرات الافريقية "السيسا" بالاستفادة من خبرات الزعماء والحكماء والوزراء والمفكرين والخبراء الافارقة ، مؤكداً ان الملتقي سيكون في مستوي الحدث الموضوع دعماً للاستقرار السياسي والامني في افريقيا.
واشار عطا لاهمية مناقشة التحديات لتعزيز ودفع مسيرة الاستقرار السياسي في افريقيا ، واضاف "نثمن دور الرئيس النيجري السابق في دعم الاستقرار في افريقيا ودوره في تاسيس الاتحاد الافريقي والسيسا.

اوباسانجو : الاستقرار الامني والسياسي وجهان لعملة واحدة

قال الرئيس النيجري السابق الوسونج اوباسانجو ان الاستقرار السياسي والامني وجهان لعملة واحدة ، مشيراً الي ان انعدام الاستقرار السياسي ادي لانفراط عقد الامن ووتسبب في النزاعات والحروب في العديد من الدول الافريقية.
ووصف اوباسانجو الذي تحدث انابة عن المشاركين في اعمال الملتقي الفكري الاول الذي بدأ صباح اليوم الاربعاء ، بالاكاديمية العليا  للدراسات الاستراتيجية والامنية بضاحية سوبا جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، تحت شعار "الاستقرار السياسي في افريقيا التحديات وآفاق المستقبل" برعاية رئاسة جمهورية السودان ومشاركة نخبة من الزعماء والزراء الافارقة السابقين والمفكرين والادباء رؤساء الاحزاب ومدراء الجامعات وقادة الراي العام ، وصف الملتقي بالفريد من نوعه ، لكونه جمع الزعماء والمفكرين والخبراء لوضع استراتيجية لدعم قادة الاجهزة الامنية في القارة الافريقية لمواجهة التحديات ودعم الاستقرار السياسي في القارة.
واشاد اوباسانجو الملتقي الفكري الاول ، واعرب عن امله في ان يسهم الملتقي مراكز اتخاذ القرار الامنيين والسياسيين في تحقيق الاستقرار السياسي والامني والدفع بالوحدة الافريقية والتنمية الاقتصادية فيها للامام ، مشيراً الي ان افريقيا مليئة بالثروات والمعادن التي تجعلها قارة رائدة.

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

بعـد إلغاء الحظر..رفع العقوبات الأمريكية .. القرار المرتقب

في خطوة وصفت بأنها تمهيدية لإبداء المزيد من التعاون مع السودان تجاه قضاياه المختلفة مع الإدارة الامريكية كرفع العقوبات الاقتصادية بجانب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أصدرت الإدارة الأمريكية أمس، مرسوماً جديداً حول الهجرة تضمن تشديداً للقيود على مواطني بعض الدول، وأضاف دولاً جديدة لقائمة المحظورين من دخول البلاد، بينما تم رفع السودان من هذه القائمة. وشمل المرسوم قيودا على السفر إلى أمريكا لمواطني 8 دول هي تشاد وكوريا الشمالية وفنزويلا، إضافة إلى إيران وليبيا والصومال وسورية واليمن، حسبما ذكرت «سكاي نيوز» عربية. وبموجب المرسوم الأميركي فقد تم رفع القيود المفروضة على دخول السودانيين إلى الولايات المتحدة. إلى جانب تعليق دخول الإيرانيين عدا حملة تأشيرات الدراسة وتبادل الزيارات. جاءت القيود الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ بدءاً من 18 أكتوبر المقبل، بناء على مراجعة بعد طعن في إحدى المحاكم على حظر السفر الأصلي الذي أصدره ترامب. يأتي هذا في وقت يتجه فيه السودانيون جميعهم بأنظارهم وقلوبهم تجاه البيت الأبيض لمتابعة ما يمكن أن يتخذه من القرارات المتعلقة بشأن العقوبات على الاقتصاد السوداني، بعد قرب انقضاء الفترة الثانية التي حددتها واشنطن في الثاني عشر من اكتوبر القادم في أقل من عشرين يوماً لرفع العقوبات عن السودان عقب المدة السابقة المقدرة بستة أشهر وارتباطها بالمسارات الخمسة اللازمة لرفع الحصار عن الاقتصاد.
مقدمة لقرار الإلغاء
ويعتبر القرار الأمريكي الذي اتخذه ترامب, مقدمة لقرار قادم يستشف منه المتابعون للأوضاع أن قرار رفع العقوبات عن السودان قد يصبح واقعاً ملموساً , وما يجعل ذلك ممكناً هو الاتجاه الجديد للإدارة الأمريكية في تعاملها مع السودان. كما أن إدارة ترامب قد أشارت إلى أن الوضع الذي أدى إلى فرض العقوبات على السودان قد تغيرعلى مدى الأشهر الستة الماضية من خلال ملاحظتها على الأدوار الإيجابية التي تبنتها الحكومة السودانية. وكانت واشنطن قامت خلال فترة الثلاثة أشهر باختبار مدى تنفيذ بعض الاشتراطات من قبل الحكومة السودانية حتى يتم الرفع الكامل للعقوبات في أكتوبر القادم.. بيد أن الدلائل والاشارات الملموسة من جانب واشنطن تشير إلى رضاها عن تقدم الخرطوم درجات في المسائل الإنسانية ومكافحة الإرهاب وسلام دارفور. فيما يؤكد ذلك مراقبون بقولهم إن السودان التزم بالاشتراطات الأمريكية، لكنهم غير متفاجئون إذا ما اتخذت الادارة الأمريكية قراراً مفاجئاً للحكومة السودانية ربما لم يكن في الحسبان، فضلاً عن مزاجية دونالد ترامب.
غير مستبعد
ويرى كثيرون بالداخل والخارج , أن العقوبات المفروضة من أمريكا على السودان، أدت الى إلحاق ضرر كبير بالبلاد ، في وقت عكس فيه تقرير أممي بأن خسائر السودان نتيجة الحصار بلغت أكثر من 45 مليار دولار. ويقول د. الأمين الحسن الخبير والمحلل السياسي في لقاء صحفي إن قرار إلغاء حظر السودانيين واستثنائهم عن دخول امريكا بعد أن كانوا من الدول الثماني الممنوعين من دخولها, يعتبر قرارا موجبا ويقود إلى التفاؤل بان القرار الأمريكي المنتظر عن رفع العقوبات عن السودان, ربما جاء هذه المرة في مصلحة الشعب السوداني الذي ظل في انتظاره زهاء العشرين سنة الماضية بعد أن أخذت الكثير من اقتصاد ومقدرات الشعب السوداني. ولكن الأمين يشير إلى ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ,ويشير إلى أن ذلك ليس صعباً وغير مستبعد بعد التقدم الملموس للسودان في هذا المجال, وقد اعترفت به واشنطن نفسها.
ويضيف الحسن إن القرار الأمريكي المنتظر إذا جاء إيجابياً فإن البلاد منتظرة بفتح جديد على الاقتصاد، وربما فتح آفاقاً واسعة على المجال الاقتصادي ما يجعل الانعكاسات على الاقتصاد السوداني بصورة إيجابية في ظل الموقف الجديد الخارجي للسودان مع دول الخليج والتقارب الذي ارتسم على العلاقات مع السودان أخيراً , وقد لعب السودان دوراً وسطياً وباعثاً لإيجاد الحلول لكافة أزمات المنطقة. ويرى الحسن أن الموقف السعودي تجاه أزمة السودان كان مشجعاً ودافعاً لاتجاه رفع العقوبات عنه وعودة التعامل مع المؤسسات الاقتصادية العالمية.
تأثيرات (كلمة)
ورغم أن قرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر عن السودانيين لدخول أراضيها جاء مواكباً لأحداث معسكر كلمة في دارفور إبان زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة، ما يدلل على عدم تأثيرها على القرار الأمريكي المتخذ بشأن الأزمة الاقتصادية من تجديد للعقوبات وعدمه. ويقول د.السر محمد مصطفى، المحلل السياسي والأكاديمي، إن الخرطوم إجتهدت مؤخراً كثيراً في مساعيها تجاه الاشتراطات الأمريكية وعملت على دفع علاقاتها مع واشنطن للخروج من نفق العلاقات الخشنة إلى أخرى قريبة من التطبيع. ويقول إن المظاهرات التي وافقت زيارة وزير الخاجية لأمريكا من السودانيين هناك ودعواتهم المختلفة بشأن رفع العقوبات فيها وعي كبير وربما كانت نتائجها إيجابية بشأن رفع الحظر عن السودان بالرغم من التداعيات التي صاحبت زيارة الرئيس لمعسكر كلمة بدارفور. فيما بدت كل الاحتمالات سواء أمام د .أبوبكر وذلك لتخوفه من عدم إيفاء واشنطن بوعودها تجاه الخرطوم جراء ما نتج عن الزيارة المذكورة. ولكنه قال إن قيام قوات اليوناميد بإخلاء وجودها من المناطق المحددة لها في دارفور وخروجها من السودان من الأسباب والدوافع التي تقود واشنطن لرفع الحظر الاقتصادي والسياسي. وربط آدم مصير رفع العقوبات بالتوجه للتطبيع مع الإدارة الأمريكية على الكثير من المفاهيم المشتركة.
حتمية الإلغاء
ويضيف د.الفاتح محجوب الخبير والمحلل السياسي في تحليله لمآلات رفع العقوبات الأمريكية عن السودان بقوله ان العقوبات المعنية هي ليست تلك التي تعنيها الإدارة الامريكية والمفروضة بقانون من الكونجرس الأمريكي، وانما المطروح على الطاولة هو إمكانية إلغائها أو تمديد الاستثناء أو تثبيتها. وأكد أنه بالنسبة للعقوبات فمن المؤكد أن السودان سواء تم الإعفاء أو الإلغاء النهائي عنه فهو ليس جاهزاً للاستفادة من إلغاء هذه العقوبات, والسبب أنه ومنذ إلغائها بصورة مؤقتة إلا أنه لم ينخرط ضمن الشبكة المصرفية العالمية، بسبب أنه غير مهيأ البتة لما تواجهه العملة المحلية "ليست حرة" من مد وجزر، وهذا بحد ذاته لم يمثل مشكلة إن كان بنك السودان يمتلك الأهلية تجاه العملة, وهذا يعني أن القرارات الأمريكية لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد السوداني. ولكن والحديث لمحجوب, إذا ما تم الإلغاء، فما هو المطلوب من السودان للاستفادة من رفع تلك العقوبات؟؟ بيد أنه قال إن الحكومة في انتظارها جراحة مجهرية كبيرة للاقتصاد السوداني ليتعافى من وهدته التي ألمت به طيلة سنوات الحظر.
وزاد مهما كان موقف واشنطن إلا أنني اتوقع أن يتم إلغاء العقوبات نهائياً لأن التمديد و "التثبيت" غير وارد فهو يتعارض مع الموقف الأمريكي الذي لا يلجأ لتجريب المجرب.
استراتيجية وتنوع
إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان ظل هو الهاجس الكبير الذي يتناوله المراقبون عبر الكثير من المنتديات, فيما ما زال الحديث يترى عن الفوائد المنتظرة من عملية رفع العقوبات عن الاقتصاد السوداني.. أمر العقوبات الاقتصادية لم يكن بمعزل عن المزاج السوداني العام الذي لم يفتأ يبحث عن الحلول للمعضلة السودانية بطرق مختلفة منها ما هو أكاديمي ومنها ما هو تنظيري بجانب إمكانية وجود استراتيجية للتطور اليومي . وقال المواطن محمد آدم اسحق مهتم بالاقتصاد إن قرار إلغاء العقوبات المنتظر اتخاذه من قبل الولايات المتحدة, يجب ان يشمل رفع اسمه من قائمة دول الإرهاب إذ لن يجدي رفع الحصار عن القرار السياسي الذي اتخذ من قبل البيت الأبيض والكونجرس. وقال إن أكثر المتضررين من هذا القرار هو المواطن السوداني، مطالبا "لوبيات" وجماعات الضغط، التي تسيطر على القرار الأمريكي بمراعاة هذه الجوانب الإنسانية.
تجميد الأصول
وكانت دول أوربية كثيرة قد قامت بتجميد الأصول المالية الاقتصادية وتبعتها بعض الدول الغربية، حتى الدول الخليجية كانت مجمدة للأصول والتعاملات المالية، إلا انها وبعد الانفتاح الأخير للدبلوماسية السودانية تجاه الخليج، فقد عادت التبادلات التجارية مع الدول العربية الى وضعها الطبيعي، وكانت مشاركة السودان ضمن عاصفة الحزم في اليمن، أعادت السودان الى مكانته الأولى من التبادل التجاري بين الدول العربية بعد ان تراجعت مؤخراً، فضلاً عن قطع العلاقات مع إيران وإيقاف النشاط الثقافي، ومن ثم أصدرت واشنطن قرار رفع الحظر الاقتصادي المشروط، الذي ألزم بموجبه الشركات الأمريكية بإمكانية الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السودان .

الكشف عن حصيلة قتلى القوات السودانية باليمن

 كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، أن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا.
وقال هذا الضابط السوداني الرفيع خلال حوار أجرته معه صحيفة "الجريدة" السودانية ردا على سؤال عن مشاركة قواته في حرب اليمن :"شاركنا بفعالية وحررنا مناطق واحتسبنا 412 شهيدا منهم 14 ضابطا".
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي، قد توعد في أغسطس/آب الماضي قوات "الدعم السريع" السودانية المشاركة في القتال ضمن التحالف العربي في اليمن بالإبادة.
وزار الرئيس السوداني عمر البشير في 23 يونيو/حزيران الماضي قبور جنود سودانيين قتلوا في معارك باليمن، ودفنوا في مقابر البقيع بالمدينة المنورة بالسعودية.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، أعلن العميد أحمد خليفة الشامي، المتحدث باسم الجيش السوداني حينها، أن قوات بلاده المشاركة في القتال ضمن التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، فقدت خلال العمليات العسكرية التي نفذتها، خمسة من أفرادها بينهم ضابط، إضافة إلى إصابة 22 آخرين.
وكان الجيش السوداني أعلن في يناير 2016، سقوط أول قتيل من جنوده في اليمن، إثر حادث عرضي وقع أثناء أداء عمل إداري، تمثل في إزالة وحرق أنقاض خارج مخيم للجنود السودانيين في عدن.
ويشارك السودان، منذ مارس 2015، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية بهدف مساندة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد قوات الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

الشعبي: مخرجات الحوار أنجع وسيلة تخرج البلاد لبر الأمان

اعتبرت مسؤولة المرأة بحزب المؤتمر الشعبي سهير أحمد صلاح، مخرجات الحوار الوطني السبيل الأنجع للخروج بالبلاد لبر الأمان، وقالت إن الحوار الذي تم بمبادرة رئيس الجمهورية عمر البشير تدافعت له معظم الأحزاب السياسية والحركات المسلحة.
وقالت مسؤولة أمانة النساء بالشعبي، خلال مخاطبتها اللقاء السياسي، بمدينة التعلية بالروصيرص بولاية النيل الأزرق، إن الحوار الذي كان بمبادرة رئيس الجمهورية وجد التجاوب والرضا من قبل قادة الأحزاب السياسية.
ودعت جميع النساء في السودان للعمل سوياً من أجل تحقيق مخرجات الحوار الوطني وإنزالها لأرض الواقع.
كما عددت إمكانات السودان المادية التي يمكن أن تجعل السودان في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.
وأقيم اللقاء السياسي بمدينة التعلية بالروصيرص على شرف زيارة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.علي الحاج محمد، لولاية النيل الأزرق.

لجنة برلمانية: أمريكا باتت مقتنعة بإسهام السودان في الأمن الدولي

أكدت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس الوطني، أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها للولايات المتحدة الأمريكية، بأنه تقدم ومؤشر واضح في أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن ماضية في تحسن.
وقال متوكل محمود التجاني رئيس اللجنة بالإنابة إن القرار يؤكد أن أمريكا أصبحت مقتنعة بأن السودان دولة يصلح التعامل معها ويمكنها المساهمة في إستباب الأمن والسلم الدوليين، مضيفاً بأن ملامح فك الحظر الإقتصادي أصبحت شبه واضحة، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية أصبحت تفرج عن بعض متعلقات المقاطعة الإقتصادية وآخرها إخراج السودانيين من قائمة الحظر.
وأوضح التجاني أن المواطن السوداني تأثر بالحظر الإقتصادي أكثر من الحكومة وذلك في قطاعات الصحة والتعليم والقطاع التقني والنقل وغيره من القطاعات ذات الصلة بالخدمات وزاد “إن المواطن السوداني هو ضحية العقوبات والمقاطعة الإقتصادية”.

البشير يخاطب إفتتاح دورة الإنعقاد الـ(14) للسيسا يوم الخميس

يخاطب الرئيس السوداني المشير عمر البشير  يوم الخميس بقاعة الصداقة بالخرطوم الجلسة الإفتتاحية لدورة الإنعقاد الـ(14) لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية “سيسا” التي تعقد تحت شعار “الشراكة الإستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الإستقرار السياسي في إفريقيا”.
وفي تصريح لـه  كشف مدير الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني عن مشاركة أكثر من (30) مدير جهاز أمن ومخابرات إفريقي في التجمع الأمني الذي يعقد يومي الخميس والجمعة، مشيراً إلى مناقشة عدد من القضايا المدرجة على قمة أعمال المدراء والتي يتصدرها الشراكة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الإستقرار السياسي في القارة، فضلاً عن قضايا الإتجار بالبشر والحركات السالبة وقضايا الإرتزاق.
وأوضح أن المؤتمر سيشهد إنتقال رئاسة السيسا إلى جهاز الأمن والمخابرات السوداني بموجب اللائحة المنظمة لأعمال السيسا بجانب إنتخاب رؤساء الأقاليم الإفريقية للسيسا.

الأمن الإفريقي في مواجهة «أخطبوط الإرهاب»

تنعقد بالخرطوم في الفترة من 24-30 سبتمبر الدورة الـ«14» لمؤتمر مديري أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا «سيسا» تحت شعار « الشراكة الإستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الإستقرار السياسي في إفريقيا»، ويأتي المؤتمر في توقيت دقيق للغاية تواجه فيه القارة تهديدات كبيرة، فقد نشرت أحدث تقارير المؤسسات البحثية أن معدلات الإرهاب في إفريقيا تضاعفت عشرات المرات مع تصاعد العمليات الإرهابية في عدة مناطق من القارة أبرزها شمال إفريقيا وجنوب الصحراء.
المؤتمر هو الثاني «للسيسا» الذي يستضيفه السودان خلال هذا العام، ففي أبريل الماضي عقد واحد من أهم المؤتمرات التي ناقشت «ظاهرة الارتزاق والمقاتلين الأجانب والمنظمات غير الحكومية السالبة وآثارها علي الأمن والاستقرار في إفريقيا». وقد خرج بتوصيات قوية أكدت علي تكامل وتنسيق الادوار بين دول القارة للتصدي لهذه الظواهر التي تنامت خلال العقود الاخيرة للحد الذي اصبحت فيه مهدداً لأمن واستقرار القارة الافريقية، وأكد السودان علي استعداده لتقديم كل ما يمكن تقديمه للتعاون للمساعدة في القضاء علي هذه الظواهر، والتي ظلت تشكل مثلث الرعب والخطر في افريقيا، لذلك كانت إرادة الأفارقة حاضرة لترجمة قراراتها وأقوالها إلي أفعال بمحاربة هذه الظواهر السالبة حرباً لاهوادة فيها.
وقد ركز المؤتمر علي ظاهرة الارتزاق باعتبارها تشكل أداة من أدوات الاستعمار للهيمنة علي الشعوب وثرواتها، فالمرتزقة كما وصفهم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن عند مخاطبته ختام المؤتمر هم «جيوش الظلام» ويعتبرون بنادق مستأجرة لادين لهم ولا أخلاق، فهم يمارسون القتل والجريمة بأنواعها المختلفة من أجل المال ولا يعصمهم في ذلك عاصم ولا تردعهم الشرائع ولا الأديان السماوية ولا الأعراف.
التوصيات التي خرج بها مؤتمر أبريل الماضي شكلت أساساً متيناً لانعقاد مؤتمر مكافحة الإرهاب، وهو ما يشير إلي أن قادة أجهزة المخابرات في أفريقيا باتوا مدركين لأبعاد المهددات الرئيسية التي تواجههم رغم تعقيداتها وكيفية التصدي لها. ووفقاً للأرقام فإن عدد الهجمات الإرهابية في القارة شهد زيادة بنسبة 200%، في حين ارتفع عدد القتلي بنسبة 750%. أما الجماعات المتشددة التي تنشط في إفريقيا فهي حركة الشباب في الصومال وكينيا وبعض أجزاء شرق إفريقيا، وجماعة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
هذه الجماعات تعتبر الأكثر بروزاً علي الساحة الإفريقية، إلي جانب حركات أنصار الدين والوحدة والجهاد في غرب إفريقيا ، بالإضافة إلي تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد محللون أن إقليم غرب أفريقيا مثلاً أصبح يحتوي علي عدد من الجماعات الإرهابية التي لم تتوان في إعلان انها ستسير علي نفس نهج تنظيم القاعدة العالمي الذي لا أحد يعرف أين مركزه الآن، و يرون أنه تفكك في شكل خلايا محلية تتواجد في دول بعينها ولا يتدخل التنظيم في عملها إلا عند الحاجة للتمويل أو إرسال مقاتلين أو أسلحة.
وأمام هذا المشهد لابد من معرفة ما وصلت إليه هذه الجماعات من تطور، فلكي تصبح جماعة ما إرهابية لابد أولا أن يتصف عملها بالتنظيم وان يستهدف مدنيين وليس محاربين، كما تقدم الجماعة من خلال عملها الإرهابي رسالة إلي طرف ثالث ليس الطرف المستهدف من العملية الارهابية.
ونجد أن حركة الشباب الصومالية المصنفة «إرهابية» بات لها امتدادات داخل القرن الإفريقي بحيث تعدي تأثيرها وخطرها الداخل الصومالي إلي الخارج، فقد تمددت الحركة إلي كينيا وحتي أثيوبيا، الأمر الذي دعا الخبراء للمناداة بقيام الدول الإفريقية بخطوات لمساعدة الصومال علي محاربة الإرهاب، خاصة أن الموقف الغربي إقتصر دوره علي المراقبة وتوجيه بعض الضربات الأميركية من حين لآخر لقيادات هذه الحركة.
ويقدر عدد مقاتلي الحركة ما بين 3000 إلي 7000 مقاتل، وتعتمد علي الهجوم المسلح كاستراتيجية أولي، وقد بلغ عدد الهجمات عام 2015 نحو 160 هجوماً، كما تعتمد الحركة علي التفجير باستخدام السيارات المفخخة، إضافة إلي ذلك تعتمد بدرجة أقل علي الخطف والاغتيال والسرقة.
وهناك مخاوف من تحول حركة الشباب إلي «داعش أفريقيا» وأن يصل خطر تمددها إلي باب المندب، في ظل سعي بعض الدول للسيطرة علي الصومال لأهميتها الجغرافية والاقتصادية. ونفذت الحركة أعمالاً شنيعة وباتت تسيطر علي مناطق ذات موارد ، قد تشكل مورد للأموال لديها.
أما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي جاء امتداداً للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتركزت أعمال الجماعة السلفية في البداية علي المواقع العسكرية، ولكن منذ عام 2003 وفي أعقاب الاحتلال الأمريكي للعراق تحولت للقيام بأعمال خطف الأجانب إلي جانب ضرب المواقع العسكرية واتخذت أعمالها أبعادا إقليمية بعد ان أصبح عناصرها يجوبون في الصحراء الكبري واستمرت علي هذا النحو إلي أن أعلنت في يناير 2007 انضمامها إلي تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
اما جماعة بوكو حرام فهي نشأت لمناهضة انتشار التعليم الغربي لكن تصاعدت أعمالها ضد مراكز الشرطة والكنائس.
وهناك جماعة أنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد التي انصبت أهدافها في تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي، وبدأوا بالفعل في بعض المدن تطبيق الحدود مثل قطع الأيدي واتجهوا إلي هدم الأضرحة في مدينة تمبكتو التاريخية. كما تقوم الجماعتان بعمليات عسكرية في مواجهة القوات الحكومية حيث جاءت عملياتها في البداية لدعم قوات الطوارق المتمردة.
ويتخوف الخبراء أن تدفع البيئة المحيطة بهذه الجماعات للتعاون مع الإرهاب الدولي، في ظل انتشار عوامل عدم الاستقرار والفقر والمجاعة والبطالة والأمية بين قطاعات كبيرة من المواطنين في الاقليم، علي الرغم من احتواء الإقليم علي ثروات ضخمة في ظل هشاشة الحدود وانتشار انواع مختلفة من الأسلحة وأشكال من الجريمة المنظمة مثل تجارة المخدرات وهو ما يعزز يعزز لجوء المواطنين وخاصة من الشباب إلي العنف لمواجهة الفساد واستخدام تفسيرات دينية خاطئة لتبرير استخدام العنف ضد الحكومات في دول الإقليم.
بات الأمن الأفريقي يواجه تحديات جسام أبرزها تمدد الإرهاب في ظل المتغيرات الأقليمية والدولية والأجندة المتحركة، مما يستوجب من دول القارة الأفريقية التعاون والتنسيق على أعلى درجة لمواجهة الظواهر التي أصبحت سبباً رئيسياً في تعطيل التنمية وإزهاق أرواح آلاف المدنيين.

السيسا في الخرطوم

ربما سمع الكثيرون بهذا الاسم (السيسا) في السنوات الأخيرة, غير أن قليلين ربما لا يدركون ماذا يعني الاسم تحديداً. السيسا اصطلاحاً تعنى لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية وهي منظمة تجمع أجهزة الأمن والمخابرات في الدول الأفريقية وتعمل اللجنة تحت مظلة لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي, ولقد تم تشكيل تلك اللجنة حسب منطوق القرار الصادر عن القمة الأفريقية التي عقدت بالعاصمة النيجيرية (أبوجا) في العام 2004. م. 
والسيسا حاضرة هذه الأيام في الخرطوم بسبب قرب انعقاد مؤتمرها (الرابع عشر). على شرف هذا اللقاء الهام عقد بعد ظهر السبت الماضي بقاعة الصداقة مؤتمر صحفي وذلك بقصد (تدشين) فعاليات اللقاء الأمني الرفيع. كان المتحدث الرئيس في المؤتمر السيد (شميليس شماي) المدير التنفيذي للسيسا وهو من دولة اثيوبيا الشقيقة. نظم المؤتمر جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان والذي يستضيف المؤتمر بطبيعة الحال. أدار المؤتمر والنقاش سعادة العميد محمد حامد تبيدي بينما جلس على يسار السيد شميليس سعادة اللواء طارق شكري رئيس اللجنة الفنية للسيسا والذي تولى عملية الترجمة باحترافية بينة. لا شك أن الدواعي لقيام هذه اللجنة وفي هذا الوقت بالذات واضحة, 
ذلك أن التهديدات الأمنية بدأت تأخذ بتلابيب الدول الأفريقية وذلك بعد انتهاء فترة (شهر العسل) التي أعقبت حصول معظم الدول الأفريقية على استقلالها وبدأت مرحلة تتسم بتكالب الدول الاستعمارية على ثروات القارة البكر, وكانت تلك التهديدات الأمنية هي المدخل لاشغال الدول الأفريقية بالمشاكل الإثنية والحروب والحصار الاقتصادي حتى يسهل الاستيلاء على تلك الثروات. من الواضح أن المهمة الأولى للسيسا هي تقديم المعلومات الاستخبارية لقادة الدول الأفريقية وصانعي السياسات والقرارت فيها, وأن يكون تقديم تلك المعلومات في الوقت والزمان المحددين خاصة فيما يتعلق بمسألة (فض النزاعات) وهي أي النزاعات هي (الآفة) التي استنزفت مقدرات وجهود الدول الأفريقية مما عطل قطار التنمية في معظم تلك الدول. ولعله من الواضح أن تلك التهديدات الأمنية قد بلغت مبلغاً خطيراً بعد ظهور الحركات الارهابية المتطرفة مثل داعش وبوكو حرام وغيرها. 
وفي ضوء ذلك فليس من الغريب أن ينعقد هذا اللقاء تحت شعار (الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب وتحقيق السلم والاستقرار السياسي). ومما ذكره السيد شميليس وهو يشيد بالسودان وبجهاز الأمن والمخابرات الوطني فيه , هو ان السودان كان من (الآباء المؤسسين) لهذه المنظمة (السيسا), ليس هذا فحسب، بل ان السودان هو الدولة الوحيدة من بين عضوية السيسا البالغة (51) عضواً الذي نال شرف استضافة هذا اللقاء السنوي ثلاث مرات. اللقاء الذي سيعقد في يومي (28و29) من سبتمبر الجاري هو (الثالث) بالنسبة للسودان مما يعني ان السودان قد سجل (سيوبرهاتريك) بامتياز. ولم يأت ذلك اعتباطاً , فمن الواضح انه يعكس التزام السودان بالأهداف العليا للسيسا وحرصه على تنفيذ تلك الأهداف. المؤسسة الرئاسية في السودان تعطي هذا اللقاء أهمية خاصة . فسيقوم أكبر ثلاثة مسئولين في تلك المؤسسة بمخاطبة فعاليات المؤتمر والاحتفاء به، حيث سيخاطب الرئيس البشير الجلسة الأولى للمؤتمر. 
بينما يخاطب السيد النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح الجلسة الثانية. ويخاطب السيد نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن الجلسة الختامية. ان هذا المؤتمر الرابع عشر للسيسا سيكون له ما بعده خاصة وهو ينعقد في ظروف بدأت فيه المنظمات الإرهابية مثل داعش وبوكوحرام في التفتت كقوى عسكرية منظمة غير أن ذلك لا يعني انتهاء دورها كعوامل سالبة في المجتمعات الأفريقية فكثير من مواطني تلك البلاد انضموا الى تلك التنظيمات و تلك العناصر (لم تمت) كلها بطبيعة الحال مما يعني ان على الدول الأفريقية أن تتوقع (جيلاً جديداً) من الإرهاب و الإرهابيين , وعليه فان مؤتمر السيسا يتوقع ان تصدر عنه طائفة واسعة من القرارات والتوصيات المهمة.

بكري يبحث مع مسؤولين من البنك الدولي القضايا الاقتصادية

بحث النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، مع نائب مدير إدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا بالبنك الدولي، دانيلا قريزاني، العديد من القضايا الاقتصادية، كما تطرق اللقاء إلى مناقشة سبل استفادة البلاد اقتصادياً عقب رفع العقوبات.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للسودان، دانيال كاندا، في تصريحات صحفية، يوم الثلاثاء، إن اللقاء تطرق أيضاً للبرامج الاقتصادية التي تقوم بتنفيذها الحكومة، خاصة ما يتعلق بالسياسات والمؤشرات الاقتصادية، والبرامج التي تعمل على ترقية الاقتصاد القومي وخفض معدلات التضخم وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف أن اللقاء يهدف للوقوف على السياسات والبرامج الاقتصادية التي تنفذها الحكومة، وحتى تستفيد من رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

الحكومة تطالب المنظمات الدولية بالعمل وفق الأولويات الوطنية

طالبت وزيرة الدولة بالتعاون الدولي، سمية أكد، يوم الثلاثاء، بضرورة توجيه عمل المنظمات الدولية العاملة في البلاد وفق الأولويات الوطنية التي تضعها الوزارة، وبالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات الصلة.
وطالبت أكد خلال لقائها المدير القُطري لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أتيلا أوراس، بضرورة صياغة خطة مفصّلة للأعوام الأربعة المقبلة وتقديمها للوزارة.
وناقش اللقاء القضايا التي تخص مشروعات البيئة بالسودان الممولة عبر المانحين، وقالت الوزيرة إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة متعاون وعمله المقدم يدعم المشروعات الوطنية .

الخرطوم و"أوشا" تبحثان الحلول المستدامة لدعم النازحين

اتفقت الحكومة السودانية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) في نيويورك، على مواصلة الجهود لدعم الحلول المستدامة للنازحين، وحث المانحين على زيادة التمويل لاحتياجات اللاجئين من جنوب السودان. وأشار الجانبان إلى أهمية عملية جمع السلاح في دارفور.
والتقى مفوض العون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم، يوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمدير العمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) جون جينج.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير قريب الله الخضر، أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والتطورات الإيجابية التي أعقبت صدور موجهات وإجراءات حكومة السودان للعمل الإنساني في ديسمبر 2016.
وبحث الجانبان جهود جمع السلاح واستتباب الأمن في ولايات دارفور والجهود الرامية لتوفيق أوضاع النازحين، بالإضافة للموقف الإيجابي لحكومة السودان تجاه الأزمة الإنسانية بجنوب السودان من خلال فتح عدة مسارات لايصال المساعدات، واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان في عدد كبير من ولايات السودان.
وقال الخضر إن الجانبين اتفقا على مواصلة الجهود لدعم الحلول المستدامة للنازحين وحث المانحين على زيادة التمويل لاحتياجات اللاجئين من جنوب السودان.

وزير العدل يلتقي نائب مدير منظمة الملكية الفكرية

التقى وزير العدل د. إدريس إبراهيم جميل، بنائب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ماريو ماتوس بحضور مدير المكتب الإقليمي للبلدان العربية وليد عبدالناصر وذلك في مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف.
وأشاد جميل، بالتعاون بين السودان والمنظمة في إطار اتفاقية تنمية الملكية الفكرية الموقعة بين الجانبين في 2013.
وتطرق اللقاء إلى البرامج التي تم تنفيذها في الخرطوم بواسطة خبراء المنظمة بالتنسيق مع بعثة السودان الدائمة في جنيف ومسجل عام الملكية الفكرية بوزارة العدل لزيادة التوعية بالملكية الفكرية خاصة للجامعات والمعاهد البحثية.
وأشار جميل، إلى فرص الاستثمار المتوفرة في السودان والإمكانيات التي يتمتع بها سيما في ظل التوقعات برفع العقوبات الأميركية مما يعزز فرص قطاع الاستثمار.
كما طلب دعم المنظمة للسودان في مجالات تنمية وبناء القدرات والتدريب وتوظيف السودانيين ذوي الخبرة والكفاءة.
من جانبه، أشار ماريو ماتوس إلى البرامج التي نفذتها المنظمة في السودان ورحب بالرفع الجزئي للعقوبات وأمن على أن ذلك سيعزز من فرص الاستثمار من خلال توفير الحماية للمستثمرين عبر القوانين والتشريعات.
ونوه ماتوس إلى أن نظام التعيين في المنظمة يتسم بالشفافية والمصداقية، ووعد بإيلاء الاعتبار الإيجابي للمتقدمين للوظائف من السودانيين المؤهلين.
من جهته، أشاد وليد عبدالناصر، بالتنسيق والتعاون بين السودان والمنظمة وتطرق إلى ماتم إنجازه بالتعاون مع مسجل عام الملكية الفكرية والبعثة.

“أمر جديد”

في يناير الماضي، كانت الخارجية السودانية تبدي أسفها على قرار ممهور بتوقيع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، يحظر بموجبه رعايا عدد من الدول من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان ساعتها السودانيون من ضمن الممنوع دخولهم إلى أمريكا، الأسف السوداني الرسمي كان مبرراً، باعتبار أن القرار جاء في أعقاب فترة قليلة من إصدار الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) أمراً تنفيذياً يوصي برفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، وهي العقوبات التي استمرت لما يزيد عن العشرين عاماً، اعتبرت الحكومة السودانية وقتها القرار الأمريكي (ردة)، يمكنها أن تقف في سبيل المضي نحو مستقبل يتم فيه إعادة رصف الطريق الواصل بين الخرطوم وواشنطن، وابتدار حقبة جديدة من التعاون.
في وقت متأخر من مساء الأحد، أصدر الرئيس الأمريكي أمراً جديداً يتعلق بذات الحظر المفروض على رعايا بعض الدول في الدخول للولايات المتحدة الأمريكية، الجديد في الأمر هو أن رئيس الدولة الأكبر في العالم قام بسحب اسم السودان من القائمة الجديدة التي شملت كل من (الصومال، ليبيا، العراق، اليمن، سوريا، وإيران)، مع إضافة دول جديدة هي (تشاد، كوريا الشمالية، وفنزويلا)، بحجة التقصير الأمني من جانب، وعدم التعاون حين يتعلق الأمر بكوريا الشمالية. وقال الأمر إن المسؤولين العراقيين سيخضعون لفحص إضافي من أجل دخولهم الولايات المتحدة، لكن لن تفرض عليهم قيود، وكان قرار الحظر السابق الذي برره الرئيس الأمريكي بأنه يأتي في سياق حماية الولايات المتحدة من الهجمات الإرهابية، قد واجهته احتجاجات شعبية كثيفة في الشوارع الأمريكية، قبل أن تتم إعادة تفعيله يوم الأحد.
في أعقاب الأمر السابق، واجه عدد من أصحاب الأصول السودانية مشكلات تتعلق بإمكانية دخولهم الولايات المتحدة، بل إن بعضهم وجد تضامناً منقطع النظير من المواطنين الأمريكيين، الأمر الذي قرأه البعض بأنه يأتي في سياق ابتعاد هدف رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، انطلاقاً من قرار حظر مواطنيه من الدخول إلى أمريكا، لكن ثمة من يقرأ التحولات الجديدة في فعل الإدارة الأمريكية بأنه يأتي في اتجاه المضي قدماً من أجل رفع العقوبات، وهو ما قال عنه البعض إن الأمر صار فقط مسألة زمن ليس إلا. وهو ما سارت على هداه التصريحات الرسمية للمسؤولين الأمريكيين أو السودانيين على السواء.
بالأمس تتحول عبارة الأسف التي أطلقتها الخارجية السودانية إلى ترحيب حين تصدر بياناً تعرب فيه ترحيبها بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأعلنته الإدارة الأمريكية يوم الأحد 24 سبتمبر 2017، والقاضي بإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. القرار يؤكد ثقتها في كفاءة الأجهزة السودانية المختصة وقدرتها ومهنيتها في مراقبة حركة المسافرين من وعبر المطارات السودانية، بما يتوفر لها من تأهيل وخبرة وتجربة وأجهزة ومعدات وصلات، تمكنها من التدقيق وفحص هويات المسافرين وتبادل المعلومات والتعاون مع كافة الأجهزة الرصيفة في الدول الصديقة. وتؤكد الوزارة أن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً مهماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، ونتاجاً طبيعياً لحوار طويل وصريح وجهود مشتركة قامت بها العديد من المؤسسات المختصة من الجانبين، وتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك. 

وأكدت الوزارة تصميم حكومة السودان على بذل المزيد من الجهود مع الإدارة الأمريكية لإزالة أي عقبات أمام التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين، وهو الأمر الذي يعني أن قرار فك الحظر عن المواطنين هو آخر خطوة في سبيل رصف طريق رفع العقوبات الاقتصادية التي تم تمديدها في يوليو حتى أكتوبر، بحسب رؤية المتفائلين فيما يأتي. ويرى البعض أن حظر مواطني تشاد وفنزويلا من الدخول للولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لمبررات وجود قصور أمني، يؤكد في المقابل أن أمر التعاون بين المؤسسات الأمريكية والسودانية يمضي وفقاً لما هو مخطط له، وأنه حتماً سيؤتي أكله في القريب العاجل، وبالتالي يقرب من شقة الخلاف ويرسم الطريق نحو المستقبل. بالنسبة لكثيرين فإن رفع الحظر عن المواطنين السودانيين في طريقهم نحو أمريكا سيعقبه رفع الحظر الاقتصادي عن حكومتهم، بينما يرى آخرون أن الأمر ربما يكون رسالة تحمل أبعاداً مختلفة تريد أن تقول من خلالها الولايات المتحدة إن أزمتنا ليست مع الشعب وإنما مع السلطة، في حال حدث غير المنتظر، وهو تمديد جديد لمهلة رفع العقوبات في أكتوبر المقبل.

نيويورك: اتفاق على التعاون لسحب "يوناميد" من دارفور

وقعت أطراف الآلية الثلاثية حول (يوناميد) في نيويورك، أخيراً على التزامها بمواصلة التعاون "بروح إيجابية" لتنفيذ المرحلة الثانية من سحب قوات البعثة المشتركة (يوناميد) من دارفور، وتعهدت بمعالجة القضايا العالقة ذات الصلة بتنفيذ ولاية البعثة.
وانعقدت في نيويورك في 22 سبتمبر الجاري، الدورة الرابعة والعشرين للآلية الثلاثية حول يوناميد والتي تضم حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، فيما ترأس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا جانب الأمم المتحدة، وترأس السفير إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي جانب الاتحاد الأفريقي.
التزام السودان" وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم أكد التزام الحكومة السودانية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حتى تنجز البعثة المشتركة مهمتها وتكمل انسحابها بنجاح " وأكد وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم، التزام الحكومة السودانية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حتى تنجز البعثة المشتركة مهمتها وتكمل انسحابها بنجاح، داعياً للضغط على ما تبقى من الحركات المتمردة في جنوب السودان وليبيا للانضمام لعملية السلام.
وتناول النعيم خلال الاجتماع -بحسب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير قريب الله الخضر- تواصل جهود الحكومة تجاه نزع السلاح والمصالحة، والحاق الممانعين بمسيرة السلام.
وأوضح أنه حان الوقت للتفكير في مسائل إعادة الإعمار والتنمية المستدامة والتعافي عبر دعم الوكالات والبرامج المتخصصة وفريق الأمم المتحدة القُطري لتحقيق السلام والاستقرار لجهود تحقيق التنمية في دارفور، مشيراً إلى أن ضعف التنمية هو أساس النزاع في دارفور.
توقيت حاسم" شرقي أشار لأهمية جمع السلاح بدارفور، ويدعو لأن تتم العملية بصورة سلمية، ويؤكد أنهم سيساعدون الحكومة في جمع السلاح وتواصل مساعيهم للحل السياسي "من جانبه، قال جون بيير لاكروا، إن هذه الدورة تُعقد في توقيت حاسم بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2363 والبدء في تخفيض المكون العسكري والشرطي للبعثة، وأشاد بروح التعاون، والأجواء الإيجابية بين الأطراف.
من جهته، أكد إسماعيل شرقي، ضرورة التعاون في كيفية تعزيز هذه "البيئة الإيجابية" وأشاد بروح العمل المشترك، وأمَّن على ضرورة إرسال رسالة قوية للمتمردين.
وأشار لأهمية عملية جمع السلاح بدارفور، داعياً لأن تتم العملية بصورة سلمية، مضيفاً بأنهم سيساعدون الحكومة في جمع السلاح، مؤكداً تواصل مساعيهم للحل السياسي.

عرمان والعقوبات الأمريكية!

وتتوالى اللطمات على عرمان ويفجع بخبطة جديدة على أم رأسه بخبر إلغاء كل القيود على دخول السودانيين إلى أمريكا بعد أن ارتفعت معنوياته وكاد يطير فرحاً بأحداث معسكر "كلمة" التي عوّل عليها كثيرًا في أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتؤدي إلى إصدار الإدارة الأمريكية قراراً بتضييق الحصار على السودان وتمديد العقوبات المفروضة عليه.
كان الرويبضة قد أصدر بياناً مُبتهِجاً يحث فيه الإدارة الأمريكية على تمديد العقوبات الأمريكية على السودان فور وقوع أحداث معسكر "كلمة" وظل ينتظر على أحر من الجمر صدور ما يُثلج صدره، وصدر الرويبضة الآخر عبد الواحد محمد نور الذي حرّك بعض أتباعه لكي يفجّر الأحداث بما يُحقق مخططهم الأثيم، ولكن الله أبطل كيدهم وصدر قرار رفع القيود، بدلاً من تضييقها وتمديدها، بعد يوم واحد من أحداث معسكر "كلمة"!
عرمان يعيش هذه الأيام أبشع أيام حياته بعد أن طُرد من جنوب كردفان شر طردة وأُزِيح من قطاع الشمال وعبّر عن حزنه العميق جراء ما لحق به وبرفيقه عقار من خزي وهزيمة جعلته يغادر إلى لندن حيث تعيش أسرته (المرطبة) في انتظار فرج يأتيه من حلفائه القدامى في (نداء السودان) الذين لطالما تطاول عليهم وازدراهم فتنكّروا له هذه المرة وباعوه بثمن بخس وتحولوا إلى غريمه عبد العزيز الحلو الذي نجح في الانقلاب على عرمان وعقار في جبال النوبة بعد أن انصاع للأمر الواقع وتخلّى عن شعارات مشروع السودان الجديد التي لطالما سخّر عرمان لها جماجم ودماء مقاتلي النوبة كما فعل زعيمه الهالك قرنق.
قبل أيام قليلة أضحكنا خبر (هايف) فاجأتنا به صحيفة (الجريدة) ونشرته في صدر صفحتها الأولى يحكي عن لقاءات سياسية في لندن يجريها عمار السجاد مع عرمان والعجب العجاب أن الصحيفة منحت السجاد لقب القيادي بالمؤتمر الشعبي!
يقول الخبر إن السجاد كشف عن لقاء أجراه مع (القيادي بالحركة الشعبية شمال ياسر عرمان حول الأوضاع السياسية الراهنة بالسودان وعن اتفاق الرجلين على أن (الوضع مأزوم في الحكومة والمعارضة ويحتاج لتحقيق اختراق)، وأنهم مستعدون للعمل من أجل الانتقال بالسودان لوضع أفضل حال الجدية من كل الأطراف، ونوّها إلى الحاجة لبناء الثقة! مضيفاً أن عرمان (أبدى حرصه على أن يكون الإسلاميون جزءاً من أية معادلة للحل)!
كلمات عتاب للأخ أشرف: ما هي بالله عليك القيمة الحقيقية لهذا الخبر ليحظى بذلك الاهتمام، وما هي الفائدة منه غير ملء فراغ غالٍ في صدر الجريدة؟!
سؤالي يقوم على حيثية أن السجاد لا يحتل أي موقع قيادي يُتيح له التصريح باسم الشعبي، بل هو في الحقيقة مغضوب عليه إن لم يكن مطروداً (عديل كده) من الحزب، ولست أدري المبرر الذي جعل الصحيفة تمنحه تلك الصفة (القيادي بالشعبي)!
ثانياً: إن عرمان لم يعد قيادياً بالحركة الشعبية كما زعمت الصحيفة، بعد أن طُرد شر طردة إنما بات في مهبِّ الريح بعد الانقلاب عليه، وبعد أن أدار له تحالف نداء السودان ظهره بتصريحات السيد الصادق المهدي لجريدة (اليوم التالي) والتي أعلن فيها عن أن الأمر في الحركة الشعبية آل إلى عبد العزيز الحلو المُسيطِر على الميدان والذي تواصل مع المهدي وتوصلا إلى تفاهمات حول تحرّكهما المستقبلي!
أقول، وأنا أغالب الشماتة، إن عرمان مثال حي للإنسان غير الموفّق طوال عمره، بل هو تطبيق حي وعملي للعبارة القرآنية الكريمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)، وهذا جزاء من يسخِّر حياته كلها لإلحاق الأذى بدينه وشعبه ووطنه، فقد والله كان هذا دأبه منذ شبابه الباكر في صفوف الحزب الشيوعي ثم التحاقه بقرنق ليقاتل شعب السودان الشمالي وقواته المسلحة ثم كل مخازيه في محطات حياته بعد ذلك !
ما الذي يجعل هذا الرجل يا تُرى لا يستحي بل يجاهر إذ يبذل غاية الجهد لاستدامة العقوبات على السودان بالرغم من أنه يعلم بل يوقن أن هذه العقوبات لا تلقي أي تأثير سالب على الحكومة التي يبغضها إنما على الشعب السوداني الذي ظل يعاني ضيقاً في العيش وفي التنمية وفي كل شؤون حياته، بل إني أزعم أن ذلك التضييق كان من عوامل إضعاف المعارضة جراء عدم حاجة نظام الإنقاذ إلى التعامل الإيجابي مع أمريكا والذي كان من الممكن أن يضع عن المعارضة شيئاً من إصرها والأغلال المفروضة عليها ويُتيح لها مناخاً أكثر ديمقراطية.
أستطيع أن أقول ونحن نكتب عن العقوبات الأمريكية أن قرار أمس الأول بإزالة القيود عن سفر السودانيين إلى أمريكا والذي خصّ به السودان وحده من بين عدد من الدول يشي بأن أمر رفع العقوبات بات شبه مؤكد، فهل أعددنا العدة لذلك القرار الكبير أم إننا نُصر على التقليد السوداني الذي نرفض أن نتخلى عنه ونحن نُصر على ألا نزدحم في الأسواق إلا ليلة العيد؟!

قادة الأمن الأفارقة في الخرطوم لتأمين أفريقيا من الإرهاب

أدرك السودان منذ ما يفوت العشرة أعوام إن أمن واستقرار القارة الإفريقية وإحاطة سياجها بسلك استراتيجي شائك وتأمين برها وبحرها وسواحلها هو أمر استراتيجي وينبع من صميم واقع العمل الإفريقي المشترك؛ ولهذا حين دعى السودان لإنشاء منظومة أمنية افريقية تضم رؤساء أجهزة المخابرات في دول القارة, كان السودان يقدم رؤية أمنية ثاقبة أثبتت الأيام أنها حققت قدراً كبيراً من أهدافها وفي طريقها لتحقيق الكثير.
العاصمة السودانية الخرطوم تستضيف هذه الأيام بدءاً من الأحد الماضي 23/9 وحتى السبت 30/9/2017 المؤتمر الذي يحمل الرقم (14) لرؤساء أجهزة الأمن الإفريقية المعروف بـ(السيسا) ولإدراك أهمية هذا المؤتمر النوعي يكفي أن نعلم إن (13) مؤتمرا قد سبقه عبر السنوات المنصرمة تداول فيه المسئولين الأفارقة في الكثير مما يشغل بالهم، أما المؤتمر الحالي فقد تميز بما سوف يطرح فيه ويخرج به من نتائج، فالهم الأكبر الذي يضطلع بة المؤتمر هذه المرة (تعزيز جهود القارة لمواجهة خطر الارهاب)!
 ومن المؤكد إن الحروب الأهلية وانتشار السلاح والمنازعات الداخلية المتصلة داخل القارة أفرزت واقع شديد البؤس أحال مناطق القارة الإفريقية إلى (مرتع خصب) للجماعات الإرهابية بمسمياتها ومنطلقاتها المختلفة!
ومن المعروف ان السودان كلاعب فاعل في المنطقة وداخل البيت الإفريقي يولي مثل هذه القضايا الحيوية اهتماماً خاصاً، فقد استضافت الخرطوم ورش ومؤتمرات (السيسا) عشرات المرات ولم تخلُ هذه المؤتمرات من طرح قضايا الأمن والإرهاب والقضايا الأمنية المسلحة من هذه المؤتمرات.
وفي أواخر ابريل من العام الماضي 2016 استضاف السودان مؤتمراً لمواجهة التطرف كان بمثابة شراكة بين وزارة الإرشاد السودانية ورابطة العالم الإسلامي. في ذلك المؤتمر اقترح السودان إقامة مركز عالمي لدراسات التطرف والإرهاب ترعاه رابطة العالم الإسلامي .
كان ذاك طرحاً عمليا قدمه السودان لملاحقة الظاهرة المتسارعة والمنتشرة في أصقاع القارة والمنطقة, كما أتيح للسودان تقديم تجربته في مجال مكافحة الارهاب والتي ارتبطت بدلالات اصطلاحية للتفريق بين إرهاب الدول ومحاولة بعض القوى الكبرى إلصاقه بمجتمعات بعينها بما بعرف بالإرهاب الطائفي.
 وفي مارس 2015 وعند انعقاد مؤتمر الشباب العربي بالخرطوم دعا السودان الى الوسطية ومكافحة التطرف للحيلولة دون اتساع نطاق داعش وغيرها التي بدأت تمتد في أرجاء عريضة من العالم ووجود جهات عالمية تقف وراء مثل هذه الحركات المتطرفة وأن لابد من معالجة جذور الظاهرة .
مجمل الأمر إذن إنّ السودان يرتكز على تاريخ طويل في المشاركة ومكافحة الارهاب من واقع شعوره بمسؤولياته الوطنية والتزاماته الإقليمية وواجباته الدولية، وذلك لان هذا البلد بشكل نقطة إلتقاء ما بين العالم العربي والإفريقي فمن الطبيعي إذن أن يدعو قادة الأمن الأفارقة لمناقشة الأمر، ولهذا أيضاً وصل حوالي (40) مسؤولاً أمنياً من دول القارة إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة في الملتقى والورشة بشتى الرؤى والأوراق العلمية والعملية، خاصة وأن ذات هذه المنظومة سبق أن قتلت بحثاً ظاهرة الارتزاق في القارة في المؤتمر المنعقد في 16ابريل 2017 واستمر لـ(3) أيام بالخرطوم.
الخرطوم إذن فاعلة في محيطها الإفريقي حادبة على حراسة بوابة القارة من الكلاب الإرهابية الضالة والهوام المسعورة والضباع التي لطالما عضّت مضجع المجتمع الدولي، فهو دون شك دور ريادي حملت رايته بدأب ومثابرة وسوف يقطف المجتمع الإفريقي والدولي ثماره اليانعات في القريب العاجل.

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

أحداث (كلمة).. الحركات المتمردة تفشل في التشويش

حاولت الحركات المتمردة بقيادة عبد الواحد محمد نور إثارة الفتنة إبان زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمعسكر (كلمة) بولاية جنوب دارفور. لكن جرت المياه بما لا تشتهي سفنهم، ونقلت وكالات الانباء العالمية خطاب الرئيس واستقبال المواطنين له. لكن الأمر لم يخل من اشتباكات محدودة بين القبائل المكونة للمعسكر ولكنها لم تشوش على الزيارة، وهو الغرض الاساسي الذي سعت الحركات لتنفيذه.
طلباتكم أوامر
«نعيد حياتكم مثل ما كانت في الماضي وهدفنا حل مشكلاتكم وهذه رغبتنا». هكذا كان مدخل رئيس الجمهورية المشير البشير عندما خاطب أهالي معسكر (كلمة) للنازحين بمحلية بليل بولاية جنوب دار فور عند زيارته الأخيرة لها، وأضاف البشير ان طلبات أهالي (كلمة) أوامر، وسوف يتم تنفيذها مركزياً وولائياً، وأنه جاهز لتوفير أية خدمات تنموية من تعليم وصحة وغيره. ودعا الرئيس مواطني معسكر (كلمة) إلى العودة الطوعية لبيوتهم ومزارعهم، وقال ان الحكومة مسؤولة عن توفير الأراضي والتقاوي لهم، وبشرهم بالزواج الجماعي، ووجه الوالي بتنفيذه لكل النازحين. وأضاف الرئيس ان بركات السماء نزلت عليكم حينما استجبتم لخيار السلام وتخليتم عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وقال إن الأمن استتب وأصبح حقيقة.
شخصيات متربصة
وفي إفادة لا تخلو من الوضوح قال الخبير القانوني والسياسي آدم أبكر لـ (الإنتباهة) : «إن ما دار داخل معسكر (كلمة) صراع سياسي كبير جداً، ومن قاموا بذلك الخلاف والجدل وراءهم تنظيمات سياسية». وأضاف قائلاً: «التنظيمات لديها رؤية مختلفة، ومنهم من هم داخل المعسكر ومنهم خارج المعسكر ومنهم من الممانعين وحملة السلاح والمتمردين، وإذا تمت حلحلة مشكلاتهم ومطالبهم سوف ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني، وإذا لم تحل مطالبهم سوف يجدون الاحزاب والتنظيمات الأخرى التي تحتضنهم». لذلك المسألة تحمل عمقاً سياسياً وقانونياً. وقال آدم ان رئيس الدولة بزيارته الى ولاية جنوب دارفور قد وقف وشاهد المشكلات والظروف الصعبة والحرجة التي يعيش فيها مواطنو معسكر (كلمة) وغيرهم في دارفور، والعبرة في الزيارة لرئيس الجمهورية ان ينظر لهم بغرض حل المشكلات وليس بغرض الدعاية السياسية، موضحاً ان المواطنين تجمعوا وهللوا ورحبوا بالرئيس وهم يحملون في قلوبهم أوجاعاً من نقص التنمية في مناطقهم وفي معسكر (كلمة) الذي امتلأ بالنازحين.
حادث إجرامي
وفي ذات القضية قالت وزارة الخارجية إن ما حدث في معسكر (كلمة) محاولة لتخريب زيارة الرئيس. وأعلنت عن إدانتها القوية الأحداث التي شهدها المعسكر. واتهمت الخارجية في بيان لها أول أمس مُهر بتوقيع المتحدث الرسمي باسمها السفير قريب الله الخضر، حركة عبد الواحد محمد نور بالتورط في الأحداث التي أدت إلى مقتل وإصابة بعض المواطنين. وقالت ان الاشتباكات قادتها بعض العناصر المعزولة للحركات المسلحة، وادت الى مقتل بعض المواطنين والنازحين وإصابة آخرين. ووصفت الخارجية الحادث بالإجرامي البغيض، مشيرة إلى أن عناصر الحركات المسلحة قصدت من خلاله التشويش على زيارة البشير لمحلية بليل ومعسكر (كلمة). وأضاف البيان أن تلك الإحداث تزامنت مع الزيارة غير المسبوقة لرئيس الجمهورية إلى محلية بليل التي جاءت في إطار الحرص والاهتمام بالمواطنين النازحين ومعالجة كافة قضياهم، وأكدت الخارجية أن زيارة الرئيس حظيت بترحيب واسع من النازحين بالمعسكر الذين تهيأوا للخروج إلى موقع اللقاء الجماهيري مع الرئيس الذي نظمته حكومة ولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى أن خلايا معزولة داخل المعسكر ومن الموالين لحركة عبد الواحد محمد نور قامت ببعض التصرفات التي وصفها بالعدائية لمنع النازحين من التوجه إلى موقع اللقاء، وأسفرت عن وقوع اشتباكات مسلحة قادتها خلايا حركة التمرد بتوجيه رصاصها خارج المعسكر إلى قوات الشرطة والأمن التي تم نشرها قبل زيارة الرئيس لتأمين الموقع وفقاً للإجراءات المتبعة. وأوضحت الوزارة في بيانها أن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور كانت قد أخطرت بعثة اليوناميد بكتاب رسمي قبل يوم الزيارة بشأن مخطط وتحركات لعناصر من حركة المتمرد عبد الواحد لإفشال وتخريب برنامج زيارة رئيس الجمهورية، لافتاً إلى تمكن أغلبية المواطنين النازحين من التوجه إلى موقع اللقاء حيث خاطب ممثلهم الحشد الجماهيري وفقا لبرنامج.
وضعية خاصة
وحول بيان الخارجية عن أحداث معسكر (كلمة) قال السفير الدبلوماسي د. عبد الرحمن ابو خريس لـ (الإنتباهة) ان احداث المعسكر حدث داخلي ولكن صداه دولي، وكان بمناسبة رئاسية، لذلك لا بد لوزارة الخارجية ان تصدر بياناً توضح فيه الحقيقة، علماً بأن هنالك أقاويل وتخبطات سياسية كبيرة حوله، وقال ابو خريس ان معسكر (كلمة) ذو طبيعة خاصة جداً وكثرت فيه المنظمات، وهذا ما أدى الى الاهتمام به في الخارج. وأضاف أن أي مسؤول دولي وخبير دولي عند زيارته الى السودان يزور منطقة دارفور وتحديداً معسكر (كلمة)، ولديه اهتمام عالمي وله وضعية خاصة في الشؤون الخارجية، لذلك هذه هي أهم الأسباب التي حدت بوزارة الخارجية إلى إصدار البيان.

ملتقى نوعي

تستضيف الخرطوم بعد غد الاربعاء، الملتقى الفكري الأول بمقر الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية والاستراتيجية، والذي يأتي تحت شعار (الاستقرار السياسي في افريقيا.. التحديات وآفاق المستقبل).
هذا الملتقى في اعتقادي؛ يُعد مبادرة نوعية من السودان، ممثلاً في جهاز الامن والمخابرات الوطني، وسيركز على بحث قضايا الاستقرار السياسي، وتجربة الحوارات الوطنية، والتداول السلمي للسلطة، ونبذ العنف السياسي في القارة السمراء.
وبحسب ما رشح من أخبار في صحف الأمس، فإن الملتقى دُعيت له شخصيات ذات وزن، منهم رؤساء ووزراء ومستشارون سابقون، ومنهم مسؤولو منظمات دولية واقليمية، ومديرو مراكز بحثية، وأكاديميون وخبراء.
ينعقد المؤتمر؛ وبين يديه أوراق عمل حول الابعاد الاجتماعية والاقتصادية والإثنية، والمهددات الأمنية والتحديات، ومطلوبات الاستقرار السياسي، يقدمها خبراء استراتيجيون في تلك المجالات، بعد معاصرة ومعايشة للواقع الافريقي بكل تحولاته ومكوناته.
الملتقى سيركز على إدارة حوار إفريقي شامل تجاه مشاكل الاستقرار السياسي، والتوافق الوطني الداخلي، وتوظيف الإعلام للإسهام في وضع أُسس راسخة حول الثوابت الوطنية، وقضايا التداول السلمي للسُلطة، وتوزيع الثروات، والربط بين التعليم العصريَّ القائم على الابتكار والابداع من ناحيةٍ، والتنمية الحقيقيَّة والشاملة من ناحيةٍ أخرى.
ومن بين ما سيتناوله المؤتمرون الأفارقة؛ قضية محورية لطالما أقلقت الشعوب الافريقية، وهي قضية الاستقرار السياسي. حيث من المرجَّح أن يتبنَّى الملتقى مفهوماً شاملاً للاستقرار السياسي لا يتوقف عند الجوانب المادية فقط، وإنما يمتدُّ لجوانب أخرى قيمية وثقافية.
هذا المفهوم ينتظر أن يبحث الفُرص المُتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي، والتحديات التي تواجهه.
يجيء هذا الملتقى؛ وراهن افريقيا الآني يشير إلى أن هناك تحديات كبرى ماثلة أمام القارة السمراء، من بين تلك التحديات ذلك الارهاب الذي تحاربه تحالفات دولية كبرى في عدد من دول العالم. وهي حرب تستخدم فيها أسلحة متطورة ومعلومات أكثر تفصيلاً ودقة.
هذه الحرب قد تستمر سنوات عديدة، وهي بالتأكيد ستستنزف قدرات كثيرة. وهي حرب الخاسر الأكبر فيها هم الشعوب ودول محور المواجهة، ولنا في افغانستان، والصومال، سوريا، والعراق التي تدمرت، ولم يُعد فيها مظهر من مظاهر الدولة أو القانون..
ومما لا شك فيه؛ فإن من بين خيارات الافارقة لمحاصرة هذه الظاهرة، محاصرة الحركات المسلحة السالبة، والتي تم تعريفها وتوصيفها. فهذه الحركات تهدد استقرار الدول، وقد تتحول الى قُطَّاع طُرق وتهريب.
وددت أن يناقش الملتقى الافريقي القادم ظاهرة تمدد اللاجئيين الافارقة، فهناك زيادة مضطردة للاجئين الافارقة. حيث تضم إفريقيا النسبة الأكبر من اللاجئين في العالم. فهي تحتوي على حوالى ثلث عدد اللاجئين على مستوى العالم. ثم ما يترتَّب على كلّ ذلك من انهيار الاقتصاد، وتدنِّي معدَّلات النمو الاقتصادي، والمستويات العالية للفقر.
كما ان تفاقم الديون الدولية من المؤسسات الاقتصادية والدول الكبرى على الدول الافريقية أمر يستحق وقفة إفريقية فحجم الديون المستحقة على الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى يُقدَّر بنحو 230 مليار دولار. وتدفع الدول الإفريقية نحو39 مليار دولار سنوياً فوائد على تلك الديون.
هذه الدفعيات؛ قطعاً يترتَّب عليها تدنِّي متوسطات دخول الأفراد، وتدنِّي مستوى البنية التحتية، وتفكّك الأُسَر نتيجة للقتل والتشريد، وخطف الأطفال وتجنيدهم.. ومن ثم الرجوع إلى الخلف في مشاريع التنمية.
عموماً؛ مبادرة السودان بعقده لهذا الملتقى يبرهن على موقع السودان القاري، وان السودان اصبح له دوراً محورياً مؤثراً في القارة الافريقية. وانه أضحى قائداً افريقياً يُعتمد عليه في إماطة كل أذى سياسي وأمني عن طريق القارة الأم.

حملة بالخرطوم لتجميل الطرق وتوحيد الرؤية البصرية للمباني

وقف والي ولاية الخرطوم الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين ومعتمد محلية الخرطوم الفريق ركن أحمد علي عثمان أبوشنب على إنفاذ برنامج مصفوفة المائة يوم لتجويد الخدمات بمحلية الخرطوم والتي تستهدف الوصول للدرجة الصفرية في حل إشكالات شح مياه الشرب وإزالة متراكمات النفايات بالأحياء والأسواق. ووجه الوالي بأهمية حصر جميع الإشكالات في الخدمات في إطار الطرق الخاضعة للتأهيل ضمن البرنامج ومراجعة المصارف والمنهولات والأرصفة وإزالة مواقع السكن العشوائي ومعالجة جميع كسورات المياه والصرف الصحي قبل البدء في تأهيل الطرق منعاً لتجدد الإشكالات، كما شدد الوالي على معالجة جميع المظاهر السالبة من غسيل السيارات والبيع الجائل ومزاولة الأعمال بصورة عشوائية في الطريق العام، مؤكداً دعم الولاية لجميع المشروعات التي من شأنها الارتقاء بالخدمات بمحلية الخرطوم.
وأكد معتمد محلية الخرطوم المضي قدماً في إنفاذ مصفوفة المائة يوم وفقاً لتوجيهات حكومة الولاية وإنفاذاً للشعار الذي أطلقته والهادف لحل إشكالات الإمداد المائي جذرياً وتجويد النظافة والطرق بالمحلية، مؤكداً أن نفرة المائة يوم سيصاحبها مشروع متكامل لتجميل الطرق وتوحيد الرؤية البصرية للمباني عبر طلائها باللونين الأخضر والأبيض حسب توصيات منظمة المدن العربية، فضلاً عن تجميل الأرصفة والجزر الوسطية للشوارع وتطوير الحدائق العامة.

خيارات الأفارقة.. الشراكة والتعاون لإقتلاع جذور الإرهاب

شهدت نهاية الحرب الباردة وبداية القرن الحادي والعشرين تصاعداً في التهديدات الإرهابية المعقدة في جميع أنحاء العالم لاسيما الإرهاب الذي يتسم بطابع عابر للحدود، علاوة على ذلك فإن المنظمات الإرهابية ترتبط بشبكة عالمية وهو ما يتطلب الحاجة لطريقة جديدة لوضع الرؤى واستشعار المفاجآت وإنشاء شبكة من الخبراء تربط بين الأفكار المتنوعة. ففي عصر العولمة لا يمكن لأي دولة أن مهما كانت قوتها أن تحقق امنها القومي دون التعاون مع جيرانها والشركاء كما أن التصدي للأسباب الجذرية للإرهاب يتطلب التعاون بلا حدود. في الذكري السنوية الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية/ الإتحاد الإفريقي التي صادفت مايو 2003 تعهد رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بالقضاء على الإرهاب وضمان الإستقرار السياسي في إفريقيا. وبعيداً عن الإرهاب فإن مايزيد من عدم الإستقرار السياسي في افريقيا انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة “يتم تداول 2 مليار قطعة في أفريقيا ” مع تزايد النزاعات الداخلية خلال العقدين الماضيين. وهناك التدفقات المالية غير المشروعة فضلاً عن الانشطة الشنيعة التي تقوم بها المجموعات المسلحة والقوات السالبة والمنظمات غير الحكومية المارقة. ومع الأخذ بعين الإعتبار الطبيعة المعقدة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود فإن مكافحة هذه الظواهر تتطلب شراكة استراتيجية شاملة تتجاوز الحدود بين أصحاب المصلحة في أفريقيا وخارجها، وإلا فإن افريقيا ستستمر في المعاناة جراء عدم الإستقرار. أصدرت لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا “السيسا” خارطة طريق استراتيجية لمدة خمس سنوات بشأن دور المخابرات في بناء أفريقيا خالية من الصراعات وإسكات صوت البنادق في القارة بحلول 2020. وقدمت السيسا أيضا عروض إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن كيفية الحد من إنتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة وتم تكليفها بمسؤوليات مختلفة في هذا الصدد. ولابد من الإشارة للدور الفاعل الذي ظلت تلعبه السيسا منذ إنشائها في العام 2003م لتحقيق السلم الأمني الأفريقي رغم المشكلات الكبيرة التي تعانيها القارة الإفريقية، فقد شهدت انطلاقة حقيقية في مواقفها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية. بجانب اهتمامها بالأوضاع الأمنية والتطورات في الأقاليم الإفريقية الخمسة والأوضاع في البلدان الأفريقية خاصة التي تشهد نزاعات داخلية أو تلك التي تعاني من وجود الجماعات الإرهابية والحركات السالبة. وركزت السيسا خلال الورش والمؤتمرات التي عقدتها على تقوية المواقف الأفريقية والمزيد من الدفع في اتجاه تطوير الآليات وترسيخ أقدامها تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والسماح لها بحرية الحركة وأداء واجبها في كل أنحاء القارة الأفريقية والتغطية لكافة قضايا القارة وأنشطتها الأمنية. ويمكن القول أن السيسا استطاعت أن تثبت أقدامها وتكون واحدة من الآليات التي تواجه الأوضاع المضطربة في أفريقيا. فقد ظلت تؤكد وقوفها مع الإجماع الأفريقي من خلال دعم المنظمات المساندة للاتحاد الأفريقي وبحكم دورها في متابعة التطورات الأمنية والاستخبارية والاستقرار في أفريقيا. ويعقد مؤتمر ” الشراكة الإستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الإستقرار السياسي في إفريقيا”، بمشاركة مدراء أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا أواخر سبتمبر الجاري، في ظروف بالغة الدقة خاصة مع تزايد الهجمات الإرهابية في البلادان الإفريقية وما يترتب عليها من آثار أمنية تلقي بظلاها السالبة على الإستقرار السياسي والإقتصادي. ومن هنا تأتي أهمية الشراكات الإستراتيجية بين الأجهزة الأمنية والشركاء في القارة الإفريقية وذلك لإدارة حوار رفيع المستوى بشأن السياسات ، وهو أمر حيوي لتقليل الهوة ومواءمة المواقف بشأن القضايا العالمية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك. وستساعد هذه الشراكات على مكافحة الإرهاب والظواهر السالبة الأخرى وضمان الإستقرار السياسي من خلال تبادل المعلومات والتدريب وتبادل المساعدات القانونية وتسليم المجرمين تماشياً مع القوانين اتلوطنية والأدوات الدولية ذات الصلة. وتعتبر الشراكات إطار لتجنب الإزدواج والتداخل والتنافس، وحتى تكون عملية ومستدامة لابد ان تكون منهجية وقائمة على المنفعة المتبادلة واحترام السيادة الوطنية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ويعث مستوى الثقة بين الشركاء في لجنة اجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا بنجاح مؤتمر الخرطوم في وضع أسس متينة ومستوى متقدم من التخطيط والتنسيق للقضاء على مشكلات الإرهاب التي تعاني منه القارة الإفريقية، مع الأخذ في الإعتبار اختلاف المهددات التي تواجه البلدان الإفريقية وتطور وسائل الجماعات الإرهابية والحركات المسلحة.

أبوقردة: العقوبات الأمريكية أدت لتدهور قطاع الصحة

قال وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد حالت دون تحديث المعدات الطبية خاصة في مجمعات العمليات الجراحية وماكينات التخدير والأشعة، ما تسبب في إزهاق العديد من الأرواح وتدهور القطاع.
وأطلع أبوقردة، يوم الإثنين، الممثل القُطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان، على أثر العقوبات المفروضة على القطاع الصحي، إضافة للعقبات التي صاحبت تقديم الدعم المالي للسودان الذي يمر عبر عدة جهات، ما تسبب في خصم أكثر من 20% من الدعم المخصص للقطاع الصحي، إضافة لإيقاف فرص تدريب الكوادر الصحية السودانية بمؤسسات التدريب العالمية، ما أحدث تدهوراً في النظام الصحي.
ودعا الوزير المسؤول الأممي ليلعب دوراً إيجابياً في العمل على رفع العقوبات.
من جانبه أكد الممثل القُطري اهتمامه بتنمية وتطوير النظام الصحي وسعيه للعمل مع المنظمات العالمية لتقوية وتطوير النظام الصحي في البلاد، مشيداً بالتعاون الذي يجده من الحكومة في أداء رسالته.

محمود يبلغ الرئيس التشادي بنتائج اجتماعات اللجنة الحزبية المشتركة

أطلع مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، الرئيس التشادي، إدريس ديبي، على نتائج اجتماع اللجنة الحزبية العليا المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الوطنية للإنقاذ الحاكمة في تشاد، وقال محمود إنه نقل للرئيس ديبي ماتم الاتفاق عليه في الجوانب السياسية بين الحزبين.
ونقل محمود رسالة شفاهية من رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إلى نظيره التشادي، حول سبل وتطوير العلاقات.
وقال مساعد الرئيس، في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، إنه قدم تنويراً للرئيس التشادي حول الاتفاقات التي تمت خلال الاجتماعات المشتركة في العاصمة انجمينا اليومين الماضيين، في الجانب الاقتصادي والتجاري، إضافة إلى الاتفاقات بين مؤسسات القطاع الخاص المتمثلة في الغرف التجارية ورجال الأعمال.
وأعلن عن اتفاق على عقد مؤتمر للتجارة والاستثمار بين أصحاب العمل والشركات السودانية في تشاد أكتوبر المقبل.
وقال محمود إن الزيارة تعد خطوة عملية لنقل العمل السياسي لتحقيق مصالح المواطنين بصورة مباشرة في البلدين، من خلال تشجيع التجارة والاستثمار والربط بين رجال الأعمال.

الوطني يُسمي أمناء أمانات "قطاع الإعلام" المتخصصة

سمى رئيس قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني، معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء، يوم الإثنين، أمناء أمانات ودوائر القطاع، مبيناً أن الهدف الرئيس للأمانات توضيح رسالة الحزب بكل شفافية ونشر أفكاره ورؤاه وأنشطته وسياساته على أوسع نطاق.
ونوه موسى في تصريحات صحفية محدودة، عقب اجتماع المكتب التنفيذي للقطاع، الإثنين، أن المؤتمر الوطني يسعى لنشر الفضيلة وقيم الصدق والأمانة والموضوعية وإتاحة المعلومات والحقائق للجميع.
وأضاف"الهدف الرئيس لهذه الأمانات هو توضيح رسالة الحزب بكل شفافية ونشر أفكاره ورؤاه وأنشطته وسياساته على أوسع نطاق حتى يطرح نفسه بكل وضوح وقوة في الحجة والبرهان".
هذا وقد سمى الحزب كلاً من محمد الفاتح أحمد، لأمانة الصحافة والنشر، والدكتور أسامة عبدالوهاب الريس، لأمانة الإعلام الرقمي، الدكتورة أميمة التجاني عبدالرحمن، لأمانة الإعلام المرئي والمسموع، بينما تولى الدكتور عادل عبدالعزيز، أمانة الإعلام الاقتصادي.
كما تم إسناد مهام أمانة الإعلام الخارجي للدكتور عبدالملك النعيم، وقطاع الخرطوم للدكتورة، مها الشيخ بابكر، ودائرة المعارض والتوثيق والإعلام الجماهيري، للأستاذ، محمد عبدالمنعم عبدالله عثمان، ودائرة الإعلام الولائي والمؤسسات للأستاذ بخيت الهادي.

السودان يؤكد حرصه على تطوير التعاون القضائي مع الصين

أكد رئيس القضاء، حيدر أحمد دفع الله، حرص الحكومة على المضي بالعلاقات السودانية الصينية إلى الأمام وترقيتها على كافة المستويات الرسمية والشعبية، مشيراً لمسيرة علاقات البلدين، والتطورات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة.
ونوه دفع الله خلال لقائه بالعاصمة بكين، الإثنين، رئيس محكمة الشعب العليا الصينية، زاهو شينق، على هامش مشاركته في منتدى طريق الحرير الدولي حول التعاون القضائي، نوه إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على كافة الأصعدة.
وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة الصين على الدعوة للمشاركة في فعاليات المنتدى، مبيناً أن مبادرة الحزام والطريق تعتبر أنموذجاً أمثل للتعاون بين دول العالم وتحقيق التعاون المشترك.
وجدد دفع الله التأكيد على التزام السودان بالعمل على إنجاح تلك المبادرة على كافة الأصعدة، موضحاً أن لقاء رئيس محكمة الشعب العليا الصينية بحث سبل التعاون القضائي بين البلدين، وقدم رئيس القضاء الدعوة لنظيره الصيني لزيارة السودان.
من جهته عبّر رئيس محكمة الشعب العليا الصينية عن شكره لرئيس القضاء على تلبية الدعوة للمشاركة في المنتدى، مؤكداً على متانة العلاقات بين السودان والصين وعن خصوصيتها.وأضاف" الحكومة الصينية تولي السودان اهتماماً خاصاً وحريصة على تكريس العلاقات بينهما، كما أعرب عن رغبة الصين في إقامة تعاون في مجال القضاء".
وفي السياق التقى دفع الله على هامش مشاركته في المنتدى بنظيره الكازخستاني، مامي كايرات، حيث استعرض النظام القضائي السوداني، كما استمع بالمقابل إلى التنوير الذي قدمه نظيره الكازخستاني.
 وتناول اللقاء سبل التعاون بين السلطتين القضائيتين بالبلدين، ونقل التجارب من خلال فتح الباب لتدريب القضاة وتبادل الخبرات، كما قدم دفع الله الدعوة لنظيره الكازخي لزيارة السودان، بغرض الوقوف على تجربة القضاء السوداني.
 وأعرب رئيس القضاء الكازخستاني عن شكره للدعوة، وعن تطلعه لزيارة السودان والرغبة في خلق نوع من التعاون بين البلدين في مجال القضاء، مقدماً الدعوة لبروفيسور حيدر لزيارة كازخستان في الوقت الذي يناسبه.

ترحيب حكومي بقرار رفع قيد دخول السودانيين إلى أمريكا

أعلنت وزارة الخارجية عن ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها للولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت الخارجية أن أجهزة الدولة المختصة قادرة على مراقبة حركة المسافرين من وعبر المطارات السودانية.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية، يوم الإثنين، أن الدولة بما يتوفر لها من تأهيل وخبرة وتجربة وأجهزة ومعدات وصلات تمكنها من التدقيق وفحص هويات المسافرين، وتبادل المعلومات والتعاون مع كافة الأجهزة الرصيفة في الدول الصديقة.
وقالت الخارجية إن الخطوة الأمريكية تمثل تطوراً إيجابياً مهماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتاجاً طبيعياً لحوار طويل وصريح وجهود مشتركة للعديد من المؤسسات المختصة من الجانبين، وتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك.
‎وأكدت الخارجية تصميم الحكومة على بذل المزيد من الجهود مع الإدارة الأمريكية لإزالة أي عقبات أمام التطبيع الكامل للعلاقات بما يحقق المصالح المشتركة.

مجلس الأحزاب يعتزم الدفع بمذكرة تطالب برفع العقوبات

أعلن مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، عن عزمه الدفع بمذكرة موقعة للسفارة الأمريكية، وبعثات الأمم المتحدة، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية، لمطالبة الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية.
وقال الأمين العام للمجلس، عبود جابر، يوم الإثنين، حسب وكالة السودان للأنباء، إن المجلس عقد اجتماعاً ضم الأحزاب والحركات المسلحة الموقعة على السلام إضافة إلى أحزاب معارضة، قرر فيه الدفع بالمذكرة لإضرار العقوبات بالشعب السوداني اقتصادياً واستثمارياً واجتماعياً.
وأشار جابر إلى جهود الدول الصديقة الداعمة لرفع العقوبات، مطالباً الإدارة الأمريكية بضرورة انتهاج نهج جديد مع البلاد ينتج عنه علاقات رصينة وتبادل مصالح.

البشير يبتدر جولة عربية لحشد الدعم لمؤتمر إعمار السودان

يبتدر رئيس الجمهورية، عمر البشير، خلال الفترة المقبلة، جولة عربية لحشد الدعم العربي لمؤتمر إعمار وتنمية السودان، كما اطلع البشير على الترتيبات الخاصة بخروج الجزء الأول لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" من السودان.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، حامد ممتاز، عقب لقاء رئيس الجمهورية الإثنين بمكتبه بالقصر الجمهوري، إنه أطلع الرئيس على نتائج مشاركة السودان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب بجانب الزيارة التي قام بها إلى كوريا.
وأضاف أنه أطلع الرئيس على الترتيبات الخاصة بخروج الجزء الأول لبعثة "اليوناميد" من السودان بموجب الاتفاق مع الأمم المتحدة.
وأشار ممتاز للزيارة الإيجابية والناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية لولايتي جنوب وغرب دارفور في ظل الاستقرار والتنمية في دارفور.

عبدالرحمن المهدي: لا تراجع عن جمع السلاح

قال مساعد رئيس الجمهورية اللواء الركن عبدالرحمن الصادق المهدي، إنه لا تراجع عن حملة جمع السلاح، وإن السلاح سيكون بيد الدولة فقط، داعياً مواطني ولاية الجزيرة للالتفاف حول والي الولاية محمد طاهر أيلا.
وخاطب المهدي بمسرح الجزيرة بمدني ختام فعاليات جائزة رئاسة الجمهورية للإبداع الطلابي 13 (المسار أ) بحضور والي ولاية الجزيرة ووزير الدولة بوزارة الثقافة د. حسب الرسول الشيخ بدر، وعدد من أعضاء حكومة ولاية الجزيرة ومدير جامعة الجزيرة والقيادات التنفيذية.
وأكد المهدي اهتمام رئاسة الجمهورية بالطلاب وفق خطة استراتيجية كاملة لتمكين الشباب من النهوض بالبلاد في شتى المجالات.
وأشار إلى أن المسابقة جاءت بعد النجاح الذي شهدته المسابقات الماضية، متمنياً أن يشهد شهر أكتوبر المقبل رفع العقوبات الأميركية عن السودان .
من جانبه، قال محمد طاهر أيلا، إن السودان أرض الوسطية بعيداً عن الغلو والتطرف، مضيفاً أن المسابقة أكدت عدم تأثر الطلاب بالاستلاب الثقافي والفكري العابر للحدود، مشيداً بدور الطلاب الذين تقدموا بالإبداع جنباً إلى جنب مع التفوق الأكاديمي.
من جهته، قال وزير الدولة بوزارة الثقافة حسب الرسول الشيخ بدر، إن إجراء المسابقة يجيء في إطار إنزال مخرجات الحوار الوطني الرامية لترسيخ الثقافات الوطنية والحفاظ على التراث الأدبي، مؤكداً أن إدارة التنوع الثقافي في السودان يمثل أهم تحديات وزارته .
وأعلن الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب أ.د محمد عبد الله النقرابي، أن المرحلة الثانية من المسابقة (المسار ب) ستبدأ أكتوبر المقبل لتختتم فعاليات المسابقة نهاية العام الجاري.

الهيئة التشريعية تفتتح دورتها السادسة في 2 أكتوبر

يخاطب رئيس الجمهورية عمر البشير، فاتحة أعمال الدورة السادسة للهيئة التشريعية القومية في الثاني من أكتوبر المقبل، طبقاً لرئيس الهيئة أ.د. إبراهيم أحمد عمر، عقب لقاء جمعه مع البشير يوم الإثنين في القصر الرئاسي بالخرطوم.
وقال عمر في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه أكد للبشير مساندة المجلس ودعمه لقرار جمع السلاح، مشيراً إلى أن هناك وفوداً من البرلمان ستقوم بجولة في ولايات السودان المختلفة لدعم تلك القرارات لبسط هيبة الدولة.
وأوضح أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا التي ستطرح خلال الدورة السادسة للهيئة، بجانب علاقات السودان الخارجية والدولية وتحسين العلاقات مع أميركا ومسألة رفع العقوبات.
وقال رئيس البرلمان إن خطاب الرئيس سيتناول عدداً من القضايا أبرزها الاستراتيجية القومية الشاملة والتزام السودان وقضايا الأمن والاقتصاد ومعاش الناس والقضايا الدولية.
وأشار عمر إلى أنه وبعد تقديم الخطاب سيتم احالته إلى لجنة طارئة لدراسته والرد عليه.

البشير: جمع السلاح قرار استراتيجي

أكد رئيس الجمهورية عمر البشير، أن قرار جمع السلاح والعربات غير المقننة استراتيجي ولا رجعة فيه، ووجه خلال لقائه والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم الجهات كافة المعنية بالأمر بضرورة التنسيق فيما بينها لإكمال المشروع.
وقال عبدالحكم في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي تم في القصر الرئاسي بالخرطوم، يوم الإثنين، إن البشير وجه حكومة الولاية بالإسراع في إنفاذ خطة جمع السلاح وبسط هيبة الدولة.
وأشار إلى أن البشير وجه أيضاً وزارة المالية بالإسراع في تكملة طريق (نيرتيتي- جدو- قولو- رولا- تابت)، وإدراجه في موازنة الدولة للعام المقبل نظراً لأهميته الاستراتيجية.
وقال والي وسط دارفور إنه أطلع البشير على مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية بالولاية والمشاريع التنموية والخدمية التي تنفذها حكومة الولاية، بجانب البرامج الخاصة بتنمية جبل مرة، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية وجه بضرورة الاهتمام بمطار زالنجي.
وقال الشرتاي عبدالحكم إنه قدم تنويراً للبشير حول الأثر الكبير الذي أحدثه قرار جمع السلاح والعربات غير المقننة.

شراكة استراتيجية للاستقرار السياسي والأمني في أفريقيا

عانت القارة الأفريقية من الحروب والنزاعات التي عطلت التنمية والتعليم ، مما أدخل المجتمع الأفريقي في فقر وبؤس وعدم استقرار سياسي وأمني. لم يلتفت قادة القارة للاسباب الحقيقية التي وراء ذلك الوضع عقب الاستقلال من الاستعمار الأوربي.
كانت النظرة لأفريقيا من قبل الغرب أنها أرض الموارد الطبيعية والعبيد لا حضارة لها ولا اسهام في التاريخ الإنساني ، لذلك أُستبيحت من قبل الاوروبيين. حيث كتب الفيلسوف ديفيد هيوم عن أفريقيا فقال: إن إنسان أفريقيا « لايملك شيئاً من الصناعات والعلوم والفنون» وقال ترولوب: إنه لا يعرف شيئاً يقربه من الحضارة التي يعيشها زميله الإنسان الأبيض، يقلده كما يقلد القرد الإنسان». خلقت تلك الكتابات صورة ذهنية مشوهة عن الإنسان الافريقي مستندين على العوامل العرقية ، وطرح صورة لافريقيا أقرب للخرافة والأسطورة منها إلى الحقيقة، وتهدف من ذلك كي تسوغ للشعوب الاوروبية حملاتها الاستعبادية على أفريقيا.
استخدم الآباء الأوائل في مرحلة الوعي الافريقي منذ عشرينيات القرن الماضي الشعر والأدب لمواجهة الهجمة الاستعبادية على أفريقيا ، ثم النضال العسكري للتحرر ، وبدأت ردة الفعل الاوروبية تروج إلى أنهم ليس الجناة في التخلف الافريقي .حيث وضعوا أنفسهم على سدة القاضي ، ووضعوا أفريقيا وتاريخها في قفص الإتهام ، كما قال «الاستاذ عبدالرحمن شلقم في كتابه أفريقيا القادمة».
أن الوقوف عند أفريقيا الماضية يجعلنا نضع آذاننا بين أدغالها لنتجاوز آثار القرون الخمسة التي قضتها أفريقيا تحت الاستعباد التي بقيت فوق أرض أفريقيا وفي الرؤوس وفوق الأجساد.. وبقيت في نظريات محرقة ظالمة صاغها باحثوا الغرب وعلماؤه. وبقيت آثار تلك السنون في نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية لم يستطع الأفارقة منها فكاكاً. وبدأت مرحلة التيه التي تتجسد في شكل انقلابات عسكرية هنا وهناك على أرض القارة ، وفي صراعات إقليمية تتأثرا بالصراعات الدولية والتوازنات ورغبات التوسع ، علاوة على النزاعات المستمرة على السلطة والحرب والممارسة السياسية السالبة والحركات السالبة والمتمردة واللجوء للقوة في حسم الخلافات والبعد عن التوافق. تزامن مع ذلك تسليط وتوظيف إعلام سالب وموجه لضرب الاستقرار السياسي والأمني في أفريقيا، مستغلين في ذلك أزمات البطالة والهجرة غير الشرعية واللجوء والنزوح بسبب النزاعات والصراعات المسلحة المفتعلة. فقد شهدت أفريقيا أكثر من ستين انقلاباً عسكرياً ، لقيادة سكان يبلغ عددهم أكثر من 550 مليون نسمة يعيش أغلبهم تحت حد الفقر كما حددته الأمم المتحدة ، في حين أن أفريقيا تنتج 75 في المئة من الماس في العالم ،و70في المئة من الذهب ، و45 في المئة من البلاتين ، و35 في المئة من الكروم و25 في المئة من اليورانيوم. لذلك نريد أن تقفز أفريقيا فوق الخط الذي رسمه لها الاستعباد. وعنئذ يقرع جرس الحرية والحقيقة والاستقرار السياسي.
إذاً المرحلة الجديدة تحتاج إلى فكر جديد قوامه الحرية والعدل والتداول السلمي للسلطة ونبذ العنف والتطرف والارهاب علاوة على وضع الخطط الاستراتيجية التي تحقق المصلحة الافريقية ، في ظل وضع عالمي يتجاذبه الصراع الاستراتيجي حول الموارد. كما يحتاج الوضع إلى ترتيبات قوامها التسلح بالعلم والبحث العلمي، والفكر الاستراتيجي العميق ، والتطور التكنولوجي الذي يرتكز على تبادل المصالح « التكنولوجيا مقابل الموارد»، وعلى الشراكات العادلة والمنصفة مع الفاعلين الدوليين في القضايا مسار اهتمام المجتمع الدولي كالتطرف والارهاب والقرصنة والهجرة غير الشرعية وتجارة البشر، والعمالة والارتزاق والجرائم العابرة للحدود.
تجئ الشراكة الاستراتيجية للنهوض بأفريقيا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً إمتداداً لمجهودات الآباء الأوائل الذين اجتهدوا وجاهدوا وناضلوا من أجل استعادة حقوقهم وحريتهم التي سلبوها ومواردهم التي نهبوها . فكان الاستعباد الأوروبي هو المتهم الأول في تخلف القارة الافريقية. تحديات غير تقليدية ممثلة في عدم الاستقرار السياسي الذى تساهم فيه بعض دول القارة بإيواء الجماعات المعارضة المتمردة، مما يتطلب حوارا سياسيا يضع أسسا للتوافق السياسي الداخلي، والاستفادة من تجارب دول القارة» تجربة السودان وتونس».
إن العوامل السياسية والتكتلات الاقتصادية التي تسود العالم أنتجت تصوراً جديداً لمسار المصلحة القومية لأفريقيا ، وفهما جديدا للصراع الاستراتيجي الذى يستخدم أدوات ووسائل غير تقليدية لتحقيق الأهداف، مما يتطلب رسم الخطط الوفاقية المبنية على الحوار الهادف الذي يمكن من إعادة وتوجيه السياسة الافريقية لعمقها الداخلي ويسمح بتنوع شراكاتها الاقتصادية من جهة ،والدخول في السياسات الأمنية في المنظومة الدولية من جهة أخرى. ولا يمكن أن تكون الرؤية السياسية ذات المحور الواحد قادرة على الانسجام مع أهداف ومتطلبات المجتمع الافريقي، ولا مع واقع العلاقات الدولية. هذا يقود إلى أن الحوار الفكري الشامل هو المحفز الأول لإدارة حوار شامل تجاه مشاكل الاستقرار السياسي والأمني في أفريقيا. وأن لا تستغل الأراضي الافريقية لتصفية الصراعات الدولية ،وتنفيذ الأجندة الخارجية.
تعتبر الخطوة التي أقدم عليها السودان بقيام الملتقى الفكري الأول الذي ينعقد في الخرطوم يوم الأربعاء 27/9/2017م تحت شعار « الاستقرار السياسي في أفريقيا .. التحديات وآفاق المستقبل» هي الأولى والأساسية في وضع القارة أمام المدخل الصحيح لإدارة حوار شامل حول القضايا التي من شأنها أن تجعل من أفريقيا قارة متخلفة وغير ناهضة. فالاتفاق على الثوابت الكلية التي تحقق الاستقرار السياسي والأمني باعتبارهما مدخل التنمية الحقيقية.
من أهم مقومات الاستقرار السياسي هو التوافق الداخلي والتداول السلمي للسلطة والمساواة وتوزيع الثروة ، والإبتعاد عن المؤامرات «التي تحيكها بعض الدول الافريقية ضد بعضها البعض» ، واللجوء إلى حل الخلافات بآلية الحوار بدلاً من آلية الحرب، ونبذ العنف والتطرف والارهاب وحسم الحركات السالبة التي تسعى لزعزعة الاستقرار بالنهب والإرتزاق الذى عانت منه القارة الافريقية كثيراً، وأصبح يؤرق مضاجع الدول.

السيسا والعقوبات عبقرية اللحظة

تعرف المخابرات الأمريكية المعشعشة في إفريقيا ..أن اكثر المتحمسين لمكافحة الارهاب ..هو المفروض استهداف موارده من خلال الحركات المسلحة السالبة .. باعتباره دولة ارهابية ..ومازالت ..هو السودان. 
والسودان يا أخي .. يمكنه من خلال السيسا ( لجنة اجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا ) فضح معلومات دخول الاسلحة من إسرائيل إلى المتمردين في إفريقيا.. وفضح مؤامرات الموساد من خلال جمع وتحليل المعلومات المعنية بجمعها وتحليلها بتفويض الاتحاد الإفريقي ..
 فقط الصدمة ستكون عند طرح المعلومات حول امكنة استلام ما يأتي إلى المتمردين السلبيين من إسرائيل ..
 لكن السيسا تقول إنها محايدة ..هي فقط تجمع المعلومات وتطرح المجموع للتحليل ..وتنصح الاتحاد الإفريقي وتقدم له المشورة .. والاتحاد في حدود امكانياته السلطوية والنفسية يقبل ويعمل ..
 والسودان في اطار هذه اللجنة الإفريقية الداعمة بالطبع لاعمال مجلس الأمن والسلم بالاتحاد ..يمكنه أن يقدم الصيغة الدبلوماسية المثلى دون تجريح وتلميح لايقاف دخول المساعدات العسكرية واللوجستية من الخارج إلى الحركات المسلحة السالبة، مع منع دخول العناصر الارهابية من داعش والقاعدة.
 فهل فقط المفروض منع دخوله لحفظ أمن واستقرار القارة الإفريقية هو ارهاب القاعدة وداعش؟ فإن بطش الحركات المسلحة السالبة اشد للأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.
 نعم .. لا مرحباً بارهاب القاعدة وداعش في إفريقيا ..ولو كان هنا مستهدفاً للمصالح الغربية ..فهو بذلك يستهدف أيضاً استقرار القارة ..فليتخذ سبيله في المحيط الاطلنطي سرباً متجها غرباً.. لو اراد أن ينتقم لأشياء معينة ..
 وإفريقيا .. قبل نصف قرن تقريبا .. شهد لها الشعر السوداني بالتقدم والتعلم .. وكنا نقرأ في المدارس:
إفريقيا طوت الظلام ..
وودعت حقباً عجافاً لا تعي لا تنطق ..
 لكن بعد ذلك بعقود نجدها قد استقبلت مؤامرات دولة الاحتلال اليهودي ..في شكل دعم وتمويل وتدريب من الميزانية الأمريكية المرصودة لها سنوياً للحركات المتمردة السالبة .. ودعت الظلام واستقبلت المؤامرات الصهيوامريكية .
 وواشنطن تعلم أن ما تفعله ميزانيتها لإسرائيل في الأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.. تفعل العناصر الارهابية المتسللة إلى القارة الملونة واحداً من ألف منه ..
 وواشنطن ممثلة في مخابراتها ( السي آي إيه )تفهم أن السودان نجح في مكافحة الارهاب وتمويل الارهاب .. لكن للادارة الأمريكية الطامعة في الموارد الإفريقية أساليب تحايلية ..فهي لنهب الموارد تراهن على دعم وتمويل الحركات المسلحة السالبة ..لأن النهب الأمريكي يحتاج إلى نسف الأمن والسلم والاستقرار ..
 إذن .. لو حسبنا أن اجتماعات لجنة اجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية( سيسا ) في الخرطوم قبل موعد قرار البت في رفع العقوبات الأمريكية إنها تنعقد في لحظة عبقرية ..فإن واشنطون لا تستدعي هذا الأمر لصالح السودان ..لأن العقوبات ليس لأن السودان داعم للارهاب ..بل لأنه غني بموارد نهبها منه يتطلب اتهامه بدعم الارهاب بأية ذريعة
.. > وهي .. نعم لحظة عبقرية تنعقد فيها اجتماعات السيسا للمرة الثالثة في السودان ..وهو مؤتمرها الرابع عشر .. وتسبق الاجتماعات يوم (12) أكتوبر القادم بايام قليلة ..وهو يوم رفع العقوبات التي لم تكن منذ فرضها أسوأ من الدعم اليهودي للحركات المتمردة في افريقيا ..
 إذن اجتماعات السيسا التابعة للاتحاد الإفريقي تبقى من حيث استقرار السودان واعادة الأمن فيه، وبالتالي استرداد شيء من عافيته الاقتصادية اهم من يوم (12) أكتوبر لو اذيع فيه رفع العقوبات ..
 يا أخي الضرر من فواتير الحرب أسوأ من هذه المقاطعة التجارية الأمريكية الجزئية ..أحادية الجانب .
 إذن دعونا ندين الدعم الذي يأتي إلى متمردي القارة من خارجها ..ونناقش أين يكون استلامه ..؟ هل في دول هي اعضاء في الاتحاد الإفريقي وممثلة في اللجنة هذي ..؟ ولماذا ..؟ وما جدوى عمل اللجنة أصلاً؟ وقائمة الأسئلة تطول.

"كلمة" محاولة لإفساد زيارة البشير إلى دارفور

ما حدث قريبا من معسكر "كلمة" بمحلية بليل في ولاية جنوب دارفور، بالتزامن مع زيارة السيد الرئيس "البشير" إلى المعسكر، كان أمراً مؤسفاً نرى أن القصد والهدف الأول من ورائه هو إفشال الزيارة بإلقاء ظلال ثقيلة دامية عليها، وما كان يهم الجهة التي رتبت لإثارة بعض المواطنين هناك ما كان يهمها ما ينتج عن تلك الفعلة الشنيعة، المهم فقط إثارة الغبار والضوضاء ولا يهم أن مات شخص أو قتل، فأرواح الناس رخيصة مقابل الكسب السياسي وهز صورة نظام الحكم في الخارج، ويعلم الجميع أن من يحركون خيوط اللعبة القذرة إنما هم فوق أبراج عاجية عالية في العواصم الغربية ولا علاقة لها بالمعسكرات وأهلها.
نعم.. كان ذلك هو الهدف الأول، وهو إفشال الزيارة، أما الهدف الثاني فكان هو هز صورة الوالي المهندس "آدم الفكي محمد الطيب"، وإحراجه أمام السلطة السياسية العليا ممثلة في السيد رئيس الجمهورية، وقيادات الأجهزة العليا بالدولة، لتتم مساءلته عن الأسباب والدوافع التي جعلته يقدم على هذه الخطوة أي السماح بإدخال زيارة معسكر (كلمة) ضمن برنامج زيارة السيد رئيس الجمهورية للولاية، رغم المحاذير والمعلومات المتواترة حتى من خارج السودان بأن هناك من يقومون بصناعة تعبئة سالبة لدى بعض مناصري "عبد الواحد محمد أحمد النور" داخل معسكر (كلمة) وبين الطلاب والشباب علماً بأن "عبد الواحد" لا يبيّن مرونة أو وسطية في التعامل مع الأحداث ولا زال يتعامل بعقل المراهق الغر في دنيا السياسة، ولا يتعامل بمنطق أو حكمة بل يتعامل بسياسة العنف الأهوج الذي قد يأتي بنتائج مؤسفة نهايتها أكفانٌ وأحزان .
وثالث الأهداف من أحداث معسكر (كلمة) هو تشويه صورة النظام وإضعاف هيبة الدولة في أية حالة من حالات التعامل، فإن رضخت السلطات وتعاملت بحكمة مع الحدث وقامت بإلغاء زيارة "البشير" إلى المعسكر، فإن ذلك يعتبر انتصاراً سياسياً واعترافاً بقوة وتأثير "عبد الواحد" ومن يمثلونه داخل المعسكر ممن (يقبضون) ثمن الولاء ورقاً أخضر عالي القيمة يجعل الحياة سهلة في المأكل والمسكن والعيش والحركة، رغم أن ذلك يقابله شظف في العيش وضعف في كل مقومات الحياة للنازحين الأبرياء داخل المعسكر، الذين أصبحوا سلعة تتم المتاجرة بها في أسواق المنظمات والتسول باسمها. أما إذا ما تعاملت السلطات بالحسم المطلوب فإن ذلك يعني إرسال رسالة إلى كل المنظمات الدولية والإقليمية بأن الأزمة مازالت قائمة، وإن (حكومة الخرطوم) تُقتِّل أبناء شعب دارفور ولا تعترف بالمواثيق الدولية ولا تحترمها، ويتم تشويه صورة الحكومة في تلك الحالة حتى تستمر العقوبات المفروضة على بلادنا منذ أكثر من عشرين عاماً ولا تهم معاناة الشعب السوداني الذي ذاق الأمرّين جراء تلك المقاطعة الجائرة وجراء ذلك الحصار الظالم .
أما الهدف الرابع من إثارة البلبلة والاضطرابات في وحول معسكر "كلمة" فهو توجيه الاتهام لقوات الدعم السريع الأمن والشرطة بأنها أدوات قتل في يد النظام يستخدمها ضد أبناء دارفور حتى يبقى في السلطة، وحتى يتم خلق صورة مشوهة لهذه القوات في كل الإقليم لإفشال أكبر مشروع تأمين مجتمعي يجري تنفيذه على الأرض الآن في كل دارفور، وهو (جمع السلاح) لأن تشويه صورة الأجهزة الأمنية والرسمية إنما يهدف الى عدم الاستجابة لها ورفض التجاوب معها في جمع السلاح حتى تبقى الفوضى.. ويعم الخراب.