الأربعاء، 31 أغسطس 2016

قيد التنفيذ

في إطار سعيه لإنجاز المهمة الموكلة إليه واصل (دونالد بوث) المبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، لقاءاته بمسؤولين سودانيين أمس (الثلاثاء) واطلع بوث على مجريات الحوار الوطني، ومساعي إلحاق الممانعين
والجهود المبذولة في الخصوص، وجدد بوث حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة السودانية، تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان، وتشمل زيارة بوث للبلاد زيارة ولاية النيل الأزرق، وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها إن بوث سيواصل العمل مع الحكومة السودانية، وجميع الأطراف، لعقد حوار داخلي، من أجل السلام والاستقرار في السودان، وقال البيان إن الولايات المتّحدة ستبقى ملتزمة بعمق حيال الشعب السوداني. وفي مقر الأمانة العامة للحوار الوطني بقاعة الصداقة التقى المبعوث الأمريكي دونالد بوث بمعية وفد مركز خدمات أبحاث الكونغرس الأمريكي أمس (الثلاثاء) بالبروفيسور هاشم علي سالم الأمين العام للحوار الوطني.
مهمة إثناء الممانعين
يقول سالم إنه أطلع المبعوث والوفد على مجريات الحوار الوطني ومراحله المختلفة، ومحاولات إلحاق الممانعين بالحوار والجهود المبذولة في هذا الخصوص حتى الآن، وطلب سالم من المبعوث الأمريكي المساعدة في إقناع الحركات للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، موضحا أنه وعد بإقناعهم بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات، وأكد سالم أن بوث جدد حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
مهمة "إقناع الحركات"
وفي لقاء آخر جمع بين المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ودونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص، قدم محمود رئيس وفد الحكومة في مفاوضات دارفور والمنطقتين تنويرا حول نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا، والأسباب التي أدت إلى الفشل في التوقيع على وقف العدائيات الذي يترتب عليه وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح محمود عقب استقباله أمس (الثلاثاء) بالقصر الجمهوري للمبعوث الأمريكي دونالد بوث بحضور القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم؛ إن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأمريكية بغرض الوصول إلى سلام دائم في المنطقتين ودارفور، وأكد محمود أن الدور الأمريكي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق.
"وقف العدائيات"
يشير محمود إلى أن بيان الاتحاد الإفريقي يؤكد أن الحركات المسلحة كانت السبب في عدم التوقيع على وقف العدائيات، وأكد أن الدور الأمريكي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق وقال محمود إن السلام الآن أصبح مطلب المجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني، وأضاف قائلا (إذا كانت الحركات المسلحة على استعداد للسلام فإن الفرصة ما زالت متاحة للتوقيع على وقف العدائيات الذي يقود إلى ترتيبات أخرى مهمة ومن ثم الانضمام لعملية الحوار الوطني) وأشار محمود إلى وجود إجماع داخلي على نطاق واسع بأن من يرفض السلام سيتجاوزه الزمن، مما يؤكد أن إرادة السلام في السودان أقوى من أي وقت مضى، وتوقع محمود أن يؤدي الحراك الدولي الراهن الراغب في المفاوضات إلى استئنافها، وقال نأمل ألا يطول زمن توقيع الحركات على وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعبهم.
مهمة "دفع المفاوضات"
في المقابل يؤكد دونالد بوث المبعوث الأمريكي رغبة بلاده في تحقيق السلام في السودان، وأشار إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني، ونبه إلى أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها وأبان بوث أن اللقاء تناول سبل دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني وصولاً إلى اتفاق، وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لحث الأطراف كافة الراغبة في السلام للانضمام للحوار الوطني، وأمن على أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها.
مهمة في "النيل الأزرق"
وفي إطار زيارته الحالية للبلاد وصل إلى مدينة (الدمازين) حاضرة ولاية النيل الأزرق أمس الأول (الاثنين) دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص وأجرى بوث لقاءات مختلفة مع حسين حمد والي الولاية، تناول خلالها المشورة الشعبية، ومطلوبات إكمال مراحلها المتبقية، وعودة النازحين، والتقى بالإدارة الأهلية والمنظمات العاملة بالولاية، وتناول بوث، خلال لقائه، معوقات عودة النازحين إلى مناطقهم، كما تطرَّق لأسباب الصراع وإمكانية أن تلعب الإدارة الأهلية دوراً إيجابياً في إحلال السلام، وفي ذات السياق أكد مسؤولون أمريكيون أن المبعوث الأمريكي للسودان سيلتقي مجموعة من الأشخاص بولاية النيل الأزرق الذين تضرروا بالنزاع خلال زيارته التي تختتم أمس (الثلاثاء) بحسب بيان للخارجية الأمريكية، ومن المقرر أن يجري محادثات مع زعماء محليين وممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن موظفين من منظمات دولية.
مهمة في "الفاشر"
وفي السابع والعشرين من يوليو الماضي قام دونالد بوث المبعوث الأمريكي بزيارة إلى دارفور استهلها بمدينة (الفاشر) حاضرة ولاية شمال دارفور، وقال بوث وقتها في تصريحات صحفية بعد لقائه مع محمد بريمة نائب والي شمال دارفور إن الزيارة تأتي من أجل الوقوف على الأوضاع ميدانياً، مؤكداً استمرار جهود بلاده لدعم السلام والاستقرار بالإقليم، وأثنى بوث على الجهود الحكومية من أجل فض النزاعات وعقد المصالحات، وقال إن زيارته الحالية تأتي بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانياً عبر زيارة بعض المناطق، واعتبر أن قيام آليات لفض النزاع وعقد المصالحات سيلعب دوراً مهماً في استقرار السكان، وأشار بوث إلى أن بلاده تفكر في كيفية المساعدة في المرحلة المقبلة مع استمرار جهودها دعماً للسلام والاستقرار بدارفور وتناول اللقاء الذي جمع بين بوث ونائب والي شمال دارفور عدداً من القضايا على رأسها قضية النازحين وجهود الحكومة المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار

القبضة الغليظة

بات معلوماً بالضرورة أنه ثمة تأثيرات سالبة على الوضع الاجتماعي في السودان، جراء وطأة العقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. الحظر الاقتصادي امتد تأثيره ليشمل مستوى المعيشة المواطن السوداني ودخله بجانب القبضة الغليظة التي تمسك بمفاصل الاقتصاد السوداني ككل، ما انعكس سلباً على رفع الأسعار وترنح الميزانية. وترتفع العديد من الأصوات في الداخل والخارج مشيرة إلى ما تعتبره ظلما للمواطن، خصوصا أن العقوبات ربما لا تحقق المطلوب من قبل مشرعيها، بعد أن تراءى للمشرع الأمريكي وصانع القرار هناك أن المسؤول والتنفيذي المستهدف هو آخر المتضررين، بينما ساهمت القرارات الجائرة في ارتفاع نسبة البطالة وسط الناس العاديين. ويرى عادل عبدالعزيز مدير عام وزارة المالية شؤون المستهلك ولاية الخرطوم، إن الحظر زاد من حدة الفقر، كما أدى إلى زيادة حالات الاتجار بالبشر والمخدرات والتطرف والبطالة. على كل فالحظر الأمريكي لم يؤثر على السودان فحسب، كيفما يقول عادل، بل أثر على الأمن الإقليمي والأمن الدولي، وهو أمر يتناقض مع ما تدعيه الحكومة الأمريكية وزعمها بالقول؛ إنها فرضت الحظر على السودان لأنه أصبح يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ويؤكد عادل من خلال دراسة استشارية متخصصة تشرف عليها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي حول الآثار الاجتماعية السالبة المترتبة على العقوبات القسرية على السودان، على أن الحظر أدى عكس المطلوب منه تماما، وأشار إلى أن مخصصات التنمية في السودان في حالة انخفاض عاماً تلو العام، مشيراً إلى أن السودان يحتاج إلى موارد تنموية من الخارج وعروض كبيرة وسداد لفترات طويلة ليصل لدولة متوسطة النمو، وأوضح أن السبب في انخفاض التنمية أن السودان لم يستفد من إعفاء الديون وأن الشروط تحدد مع استيرادات الدولة، خصوصاً وأنه تم إعفاء كل الدول عدا السودان والصومال.
ووفقاً لعبدالعزيز نفسه فإن العقوبات أدت إلى تأثر البنوك السودانية التي كانت في السابق تتمتع بعلاقات مع (250) بنكا على مستوى العالم. ويؤكد عادل أن السودان متأخر عاما تلو الآخر في المؤشرات الاقتصادية خصوصا وأنها تقاس على عدد من المؤشرات الاقتصادية لتوضيح المؤشرات الفرعية، بجانب ذلك، فثمة أثر على القطاع الزراعي خصوصا وأن السودان (80%) من شعبه يعتمد عليها، وقال إن هنالك بعض القطاعات المحددة تعتمد تكنولوجيا على أمريكا.
من جهته يرى بروفيسور حسن محمد صالح من جامعة الرباط الوطني، أن العقوبات لها أثر اجتماعي مطلق على المحورين الاقتصادي والقانوني، وأشار إلى أن المحور القانوني له آثار أحادية مفروضة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وهي عبارة عن أوامر تنفيذية وتشريعية وناقشتها الأمم المتحدة عبر حقوق الإنسان، بجانب أن العقوبات أثرت على الأداء الاقتصادي وهنالك نقص في الإيرادات العامة، كما أثرت على التضخم وسعر الصرف وعجز بالموازنة ووقف التمويل، بالإضافة للمشروعات الاستثمارية والزراعة والصناعة، موضحا أنه تم رصد (100) أثر سلبي على المجتمع السوداني، كان لها أثر على حكومة السودان في تحقيق أهداف الألفية الثالثة والتعليم والصحة والطفولة ومحاربة الفقر وأثرت على أداء الدولة، وقال حسن: إذا استمرت هذه العقوبات على هذا الوضع ستؤثر على أهداف الدولة في التنمية المستدامة في الفترة المقبلة، بجانب أثرها على الصحة والمجموعات الهشة والبطالة، وطالب حسن بضرورة تحسين علاقات السودان مع دول الجوار وعمل اتفاقيات لتحسين العلاقات.
أما إبراهيم آدم إبراهيم وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي فيقول إن هذه العقوبات لها آثار سالبة جدا على الإنسان والمجتمع وغيرها من الأوضاع، العقوبات القسرية أثرت على الأوضاع الاقتصادية، وذكر أن هنالك مبعوثا من مركز حقوق الإنسان من دولة الجزائر جاء إلى السودان لعمل تقرير على الآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من العقوبات المفروضة على السودان، وطالب بضرورة عمل دراسة متعمقة حقيقية مدعومة بالأرقام سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية وتقدم إلى جهات الاختصاص ويبين فيها بأن هذه العقوبات لها آثار سالبة على الشعوب ولا بد أن تربط بحقوق الإنسان، وقال إبراهيم: إنه لا يمكن أن تحدث عقوبات تكون ضد الإنسان وحقوقه، موضحا عدم تحيزهم لجهة أو التحدث في الجانب السياسي بل ينادون برفع العقوبات المفروضة على الشعوب نسبة لأثرها الاجتماعي خصوصاً أن هنالك أدوية كثيرة جداً لها علاقة بالأطفال حديثي الولادة تستورد من الولايات المتحدة الأمريكية ممنوعة من الدخول للسودان أثرت على المرأة والطفل، وشدد على الدعم وتكثيف الدراسة بصورة حقيقية إلى العقوبات التي فرضت علينا، وأضاف أن هنالك دولا لم تستكن لتلك العقوبات.

السفير فتح الرحمن : يقدم أوراق إعتماده سفيرا فوق العادة لأمير دولة قطر

قدم السفير فتح الرحمن علي محمد عمر أوراق إعتماده لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال الأسبوع المنصرم سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى دولة قطر ، حيث نقل له تحيات شقيقه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي يولي أهميةً خاصةً لعلاقات البلدين الشقيقين.
وفي أعقاب تقديم أوراق اعتماده أدلى السفير فتح الرحمن بتصريحات جاء فيها أن أمير دولة قطر قد عبر عن تمنياته الصادقة للسفير بالتوفيق لأداء مهامه خدمةً للعلاقات الأخوية المتطورة بين البلدين ، كما أكد سمو الأمير انه يكن لشقيقه الرئيس البشير ولشعب السودان المحبة والتقدير ، كما امتدح السودانيين العاملين بدولة قطر مؤكداً أنه يعتبرهم جزءٌ لا يتجزأ من أبناء البلاد .
من جانبه أعلن السفير أن الفترة المقبلة ستشهد المضي قدماً نحو تفعيل الإتفاقيات المبرمة بين السودان ودولة قطر الشقيقة و وضعها موضع تنفيذٍ بلوغاً للأهداف المشتركة . وأكد أن تلك الخطوة ستمثل أولويةً قصوى للعمل المشترك بين البلدين الشقيقين .
وأشاد السفير فتح الرحمن بمواقف قطر تجاه السودان وما بلغته علاقات البلدين من تطور تحت قيادة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وشقيقه صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، مؤكداً أن شعب السودان يظل يذكر بالتقدير والعرفان ما قدمته قطر لأشقائها.
وأوضح السفير في تصريحاته أن الإستثمارات القطرية في السودان تحظى بأولوية واهتمام خاص من كافة القطاعات مشيداً بجهد قطاع الأعمال القطري من خلال إقباله على الإستثمار في السودان، وتوقع تدفق المزيد من الإستثمارات القطرية في مختلف القطاعات شاملةً التعدين والزراعة والصناعة والخدمات ، منوهاً بالموارد الهائلة التي تزخر بها البلاد ، جنباً إلى جنب مع الأولوية التي يحظى بها الإستثمار القطري .

مراكز دولية تتوقع رفع العقوبات الأمريكية عن السودان

توقع مدير مركز أفريقيا بالمجلس الأطلسي برونين بروتون رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان خلال فترة الأدارة الأمريكية القادمة ، كاشفاً عن مساعي لقادة وخبراء بواشنطن لإعادة تقييم العلاقة مع السودان بعد تأكدهم من رغبة الخرطوم في تحسين علاقاتها بالولايات المتحدة.
وقال بروتن في تقرير نشره مركز (بوليتزر) بواشنطن عن أثر العقوبات الأمريكية على السودان وحجم المعاناة التي يواجهها المواطن السوداني، قال يجب ان تحدث الكثير من الخطوات لبناء الثقة بين البلدين من أجل رفع الحصار الإقتصادي.
وأشار التقرير الذي أعدته الصحفية الأمريكية كيرا زالان لمركز بوليتزر إلى معاناة السودان بعد رفض البنوك الدولية التعامل معه بسبب العقوبات والغرامات الكبيرة التي فرضتها السلطات الأمريكية على هذه البنوك، كما أشار التقرير إلى الآثار غير المقصودة للعقوبات الأمريكية على السودان والتي زادت خلال العام الماضي، وأعربت الكاتبة عن إستغرابها من المحاداثات الجارية بين البلدين والتقدم والإستقرار الذي حدث بالسودان وتمسك الولايات الأمريكية بفرض العقوبات وتجديدها سنوياً رغم هذا التقدم.

وأورد التقرير تصريحات لمدير البنك الدولي بالخرطوم كزافيه فورتادو بان للبنك محفظة مالية بها حوالي 140 مليون دولار عبارة عن مشاريع ومساعدات فنية للسودان وان البنوك الدولية تتخوف من ايصال هذه المبالغ بسبب الحصار الاقتصادي.
وتناول التقرير الإنعكاسات السالبة للعقوبات الأمريكية على السودان خاصة قضايا التحويلات المالية التي اعاقت تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين مثل المياه والصحة والتعليم وتوقف مشاريع البنك الدولي بالسودان، وأشاد التقرير بجهود السودان في مكافحة الإرهاب وإلتزام الحكومة بوقف العدائيات على الرغم من إنهيار مفاوضات السلام الأخيرة.

بركة: غرب كردفان تتعافى وتسير في الطريق الصحيح

قال والي ولاية غرب كردفان أبو القاسم الأمين بركة، إن ولايته الآن تسير في الطريق الصحيح وتتعافى وطموحها كبير في أن تتواصل مشاريع التنمية وتتمدد في كل محلياتها، مؤكداً أن ولايته حالياً آمنة ولا توجد فيها أي تفلتات.
وقطع بركة لدى مخاطبته، يوم الثلاثاء، الحشد الجماهيري الذي احتشد في مدينة الفولة بمناسبة العيد الـ24 للشهيد بحضور الرئيس عمر البشير، بأن مناطق البترول بالولاية آمنة ولا توجد فيها أي تفلتات.
وقال إن الرحل والرعاة بالولاية نبذوا الفتنة والحرب ووقفوا كلهم مع حكومة الولاية التي تمكنت من حسم أكثر من 13 مشكلة قبلية.
وشدد على أن الصراع التاريخي بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية في الولاية انتهى وكلهم حالياً يسيرون في مسار واحد ويشربون من موارد مياه واحدة.
وأضاف بركة قائلاً "إن غرب كردفان ودعت الخصام والاقتتال ورفعت يدها لكل الذين يرفعون السلاح وكلهم عادوا إلى حضن ولايتهم ويسهمون الآن في الأمن والاستقرار".
وأكد بركة عودة أكثر من 14 من قيادات حملة السلاح في الولاية إلى طريق السلام وتبقى شخص واحد فقط تسعى الولاية حالياً من أجل عودته.
وأشاد والي غرب كردفان، بدور أجهزة الجيش والشرطة والأمن والإدارة الأهلية من أجل تثبيت السلام والاستقرار في الولاية.

البشير يعد بإكمال التنمية بولاية غرب كردفان

وعد الرئيس السوداني عمر البشير، بإكمال كل المشاريع التنموية في ولاية غرب كردفان، داعياً جميع سكان الولاية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تحقق والتمسك بحقوقهم كاملة في التنمية، قائلاً إنها ولاية قدمت الكثير من الشهداء والمجاهدين.
وقال البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً في مدينة الفولة حاضرة الولاية بمناسبة احتفالات العيد الـ24 للشهيد يوم الثلاثاء، إن غرب كردفان تستحق أن نأتي إليها هذا العام لنحتفل جميعاً بعيد الشهيد لأنها ولاية قدمت الشهداء والمجاهدين.
ووجه بتوفير السكن المناسب والصحة والتعليم من الأساس وحتى مافوق الجامعي لكل أسر الشهداء، وقال "أسر الشهداء أمانة ونحن مسؤولون عنها أمام الله تعالى قبل أن نكون مسؤولين عنها أمام أي إنسان".
وتعهد البشير بإكمال مشاريع التنمية والخدمات في الولاية، وقال "سنستمر حتى نربط كل أطراف الولاية بشوارع مسفلتة وسنتوسع في مشاريع التعليم والصحة والمياه والكهرباء".
وأضاف البشير "نريد الرعاة الذين يسيرون خلف الأبقار أن يصبحوا خريجي جامعات، لذلك نحن نعمل على توفير التعليم لكل الناس وسنوفر المشاريع الصحية لكل الناس".
وحث البشير سكان الولاية جميعاً للمحافظة على السلام والاستقرار، وقال "أهم نعمة نريدكم أن تحافظوا عليها هي نعمة الأمن والسلام ولا تريد إراقة الدماء ونريد أن ندخر شبابنا للأمور الكبيرة وهي الدفاع عن البلد وعقيدة هذا البلد".
وقال "انظروا إلى دول مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن، الآن كلهم ينشدون الأمن في السودان ونحن فتحنا لهم أبوبنا ورحبنا بهم".
وتسلم البشير وثيقة عهد وميثاق من زعماء الإدارة الأهلية في الولاية، تعهدوا فيها بالمحافظة على الأمن والسلام.
وأعلن الرئيس أن عيد الشهيد الـ25 في العام المقبل سيكون في ولاية سنار، موجهاً الولاية من أجل الاستعداد من الآن للمناسبة.

حميدتي: الحركات المسلحة وراء الاتجار بالبشر

قال قائد قوات "الدعم السريع"، اللواء أمن، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن الحركات المسلحة ما زالت تواصل أنشطتها الإجرامية بعمليات جديدة من خلال الاتجار بالبشر، بعد أن انهزمت عسكرياً على أرض الميدان في دارفور.
وأكد حميدتي خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الثلاثاء، أنهم استطاعوا إنقاذ حياة 816 شخصاً من الموت والقبض على 169 من المهرّبين، خلال العمليات التي تقوم بها قوات "الدعم السريع" في الصحراء الغربية.
وأشار إلى أن "الدعم السريع" استطاعت القبض على العديد من السيارات والأسلحة التي كان يستخدمها المهرّبون في تهريب البشر ومهاجمة المعدّنين، كما أن القوات احتسبت العديد من الشهداء والجرحى خلال تلك العمليات.
وأوضح قائد "الدعم السريع" بأنه على الرغم من خسارة قواته لأكثر من 150 عربة، إلا أنها تواصل عملياتها من أجل حماية البلاد.
وكانت القوات المسلحة قد عرضت لوسائل الإعلام عدداً من ضحايا ظاهرة تهريب والاتجار بالبشر، والذين أطلقت سراحهم من قبضة إحدى شبكات التهريب مؤخراً على الحدود الغربية مع ليبيا.
وتراوح عدد الضحايا بين 25-35 فرداً من النساء والأطفال والشباب، كلهم من مواطني دول الصومال وإثيوبيا وإريتريا، بجانب أحد السودانيين من مواطني النيل الأزرق.

أكذوبة العمل الانساني لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال!

 فى كل جولة مفاوضات تجري في اديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، تتخير الاخيرة النطاق المفضل لها والمتمثل فى المساعدات الانسانية لتلعب لعبتها. ففي مضمار المساعدات الانسانية تختبئ تكتيكات وطريقة لعب
الحركة الشعبية. تقبل وتبدى ترحيباً حاراً بالعمل الانساني وفتح الممرات، ولكن وقت ترجمة النصوص على الواقع تضع الحركة عربتها المعهودة أمام حصان الاتفاق ليتوقف كل شيء وتنهار الجولة.
 سر لعبة الحركة الشعبية لم يعد خافياً على أحد ولا يحتاج الى عبقرية للإطاحة به وقبل ان نسترسل في سبر غور هذه اللعبة المتكررة نقف قليلاً فيما خطه (محمد آدم محمد) في مقال موضوعي مطول نشرته صحيفة الاهرام المصرية تحت عنوان (تحديات تعرقل المساعدات فى جنوب كردفان) والمنشور فى يوليو 2016 يشير الكاتب فى صلب مقاله الى ان (في ظل الظرف الانساني لطارئ والملح لا تولي الحركة الشعبية شمال المدنيين قليلاً من الاهتمام على الارض عكس ما ظلت تردده دوماً). بل ودأبت الحركة على عرقلة إيصال المساعدات الانسانية للمدنيين فى مناطق سيطرتها ورفضت العمل ضمن منظومة اقليمية دولية لإيصال الإغاثة وتطعيم الاطفال.
ويشير الكاتب الى ان المنظومة التي تم تكوينها حسب الاتفاق المبرم بين الحكومة والحركة والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي كانت تقتضي بأن تمر المساعدات تحت حماية السلطات السودانية بإشراف المنظومة ولكن الحركة الشعبية هي الوحيدة التي رفضت الامر وأصرت على إدخال المساعدات عبر دول الجوار! وأن يتم اسقاطها من الجو! بينما ترى الحكومة السودانية ان الاسقاط الجوي ربما يوقع المزيد من الضحايا كما أن المرور بدول الجوار يعرض موظفي العمليات لمخاطر أمنية عبر دولة الجوار التى تشهد مواجهات مسلحة.
ويؤكد الكاتب انه لا يوجد مبرر لرفضها، ثم يمضي ليؤكد أيضاً ان للحركة اهداف أيدلوجية لخلق مد يساري فى منطقة جنوب كردفان بإيعاز من أمينها العام. و بعيداً عن ما قاله المقال وعودة الى تكتيكات الحركة الشعبية بشأن المساعدات الإنسانية، فإن من المفروغ منه أنها تسعى لكي تعيد تشوين وتسليح قواتها عبر ممرات العمل الانساني.
حدث هذا من قبل في ما عرف بـ(شريان الحياة) في التسعينات وتريد الحركة الآن تكرره تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وهو ما يستفاد منه ان الحركة الشعبية فى الحقيقة لا تود الوصول الى إتفاق سلام، بقدر ما أنها تسعى لكي تقوي نفسها و تخوض حروباً جديدة.

بوث: واشنطن تسعى لإقناع الممانعين بتوقيع اتفاق مع الحكومة

واصل المبعوث الأميركي دونالد بوث، لقاءاته بمسؤولين سودانيين يوم الثلاثاء، واطلع على مجريات الحوار الوطني ومساعي إلحاق الممانعين والجهود المبذولة في الخصوص، وجدد حرصه على إقناعهم بتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
والتقى الأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم، بمقر الأمانة العامة بقاعة الصداقة الثلاثاء بالمبعوث الأميركي ووفد مركز خدمات أبحاث الكونجرس الأميركي.
وقال سالم إنه اطلع المبعوث والوفد على مجريات الحوار الوطني ومراحله المختلفة، ومحاولات إلحاق الممانعين بالحوار والجهود المبذولة في هذا الخصوص حتى الآن.
وأضاف الأمين العام للحوار أنه طلب من المبعوث المساعدة في إقناع الحركات للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وأوضح أنه وعد بإقناعهم بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي دونالد بوث حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
وفي لقاء آخر، أطلع مساعد رئيس الجمهورية م. إبراهيم محمود رئيس وفد الحكومة في مفاوضات دارفور والمنطقتين، المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، على نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا والأسباب التي أدت إلى الفشل في التوقيع على وقف العدائيات الذي يترتب عليه وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح محمود عقب استقباله الثلاثاء بالقصر الجمهوري المبعوث الأميركي بحضور القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، أن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة والولايات المتحدة للوصول إلى سلام دائم في المنطقتين ودارفور.
وأشار محمود إلى أن بيان الاتحاد الأفريقي يؤكد أن الحركات المسلحة كانت السبب في عدم التوقيع على وقف العدائيات.
وأكد أن الدور الأميركي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق.
وقال مساعد رئيس الجمهورية، إن السلام الآن أصبح مطلب المجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني، وأضاف "إذا كانت الحركات المسلحة على استعداد للسلام فإن الفرصة ما زالت متاحة للتوقيع على وقف العدائيات الذي يقود إلى ترتيبات أخرى مهمة ومن ثم الانضمام لعملية الحوار الوطني".
وأشار محمود إلى وجود إجماع داخلي على نطاق واسع بأن من يرفض السلام سيتجاوزه الزمن، مما يؤكد أن إرادة السلام في السودان أقوى من أي وقت مضى.
وتوقع محمود أن يؤدي الحراك الدولي الراهن الراغب في المفاوضات إلى استئنافها، وقال نأمل أن لايطول زمن توقيع الحركات على وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعبهم.
وأبان المبعوث الأميركي أن اللقاء تناول سبل دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني وصولاً إلى اتفاق.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لحث الأطراف كافة الراغبة في السلام للانضمام للحوار الوطني، وأمن على أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها.

البشير يفتتح عددا من المشروعات التنموية بغرب كردفان

افتتح الرئيس السوداني المشير عمر البشير  بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان عددا من المؤسسات و المشروعات الخدمية و التنموية فور وصوله للولاية .
فقد افتتح الرئيس البشير مدرسة المشير عمر البشير النموذجية للبنات بجانب افتتاح الكبري و الطريق القومي ابوزبد الفولة بطول 120 كيلو متر، كما افتتح سيادته مصرف الادخار ووزارة الرعاية و التنمية الاجتماعية وكلية التربية بجامعة السلام ،بجانب افتتاح استاد مدينة الفولة.
كما افتتح الخط الناقل و شبكة مياه الفولة وتم تسليم منازل لاسر الشهداء كما انه سيخاطب بعد قليل اللقاء الجماهيري بميدان الحرية .
الى ذلك سيشهد رئيس الجمهورية في الفترة المسائية توقيع محفظة تمويل الشباب كما سيشهد التوقيع علي شراكة مع ديوان الزكاة ،كما يشهد تخريج 100 متدرب حرفي بالاضافة الي انه يسشهد الزيجات (الشهداء + الشباب) ليلة انفاس الشهداء و تكريم الخسناوات .

السودان يوقف مئات المهاجرين قرب الحدود مع ليبيا

أعلن مسؤولون أمنيون سودانيون، الثلاثاء، أنهم اعتقلوا مجموعة من المهربين ونحو 800 مهاجر غير شرعي قرب الحدود مع ليبيا، خلال الشهرين الماضيين، بينما كانوا في طريقهم إلى أوروبا.
وجاء هذا الاعلان السوداني متزامنا مع إنقاذ خفر السواحل الإيطالي 6500 مهاجر قرب الساحل الليبي الاثنين.
ونقلت "فرانس برس" عن ضباط في الشرطة السودانية أن قوات الأمن اعتقلت خلال الفترة بين السابع والعشرين من يونيو الماضي وأواخر أغسطس الحالي 816 مهاجرا غير شرعي، بينما كانوا يهمون بعبور الحدود الليبية سعيا لاستكمال طريقهم إلى أوروبا.
ومن بين المعتقلين 347 ارتريا و 130 إثيوبيا و 90 سودانيا.
واعتقل المهربون في السادس عشر من أغسطس بعد اشتباكهم مع القوات السودانية قرب الحدود مع ليبيا.
وقال الفريق حسين بشير في هذا الإطار "قتل ضابط واثنان من الجنود في الاشتباك".
وقال الفريق في الشرطة، عوض النيل ضحية، إن المهاجرين "سيواجهون إجراءات قانونية بموجب قانون الجوازات والهجرة السوداني ومن ثم سيتم إرجاعهم إلى بلدانهم".

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

الحركات المسلحة .. من يجرؤ على استضافتها؟

طبقاً لما أودته الأنباء، خيرت حكومة دولة جنوب السودان الحركات المسلحة لدارفور بتوفيق أوضاعها تمهيداً لمغادرة أراضيها أو التجريد من السلاح والدخول في معسكرات لتكون تحت إشراف ورقابة الاستخبارات العسكرية
لجوبا إلى حين معالجة الأوضاع بين الحركات والحكومة السودانية أو الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، سيلتقي النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق بقيادات الحركة الشعبية – قطاع الشمال – في مفاوضات بأديس أبابا بغية الضغط عليهم بالخروج بنتائج إيجابية، لا سيما وأن عودة الإنتاج ببعض الحقول البترولية بدولة الجنوب لا يتأتي إلا بخروج – قطاع الشمال – من تلك المناطق بحسب قراءة تعبان دينق.
 منطق الطرد:
طرد الحركات المسلحة (حركات دارفور – قطاع الشمال) يعد واحداً من القضايا التي اتفقت عليها حكومتا السودان وجنوب السودان إبان زيارة النائب الأول للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير إلى الخرطوم، تلك الزيارة التي جرت في الأيام القليلة الماضية والتي خرجت باتفاق خارطة الطريق بين البلدين.
جوبا بدأت تتحسن عافيتها بعد سنوات من الحرب ألقت بظلالها على علاقاتها مع الخرطوم، وها هي تتقدم بثغر يحمل نصف ابتسامة وتمنح الخرطوم برهاناً على حسن النوايا تماشياً مع خطواتها الرامية لبناء علاقات طيبة مع السودان الذي بدوره فتح لها صفحة بيضاء تنتظر الوقائع التي ستكتب عليها عبر ما سيأتي به مستقبل العلاقات بين البلدين.
ليبرز التساؤل حول أين سيتمم الحركات المسلحة وجهها؟ وما هي الخيارات المتاحة لها حال أبعدت من دولة جنوب السودان؟.
المسئول السياسي لحزب العدالة وعضو آلية (7+7) بشارة جمعة أرو، قال إنه لا توجد خيارات أمام الحركات حال قيام جوبا بطردهم وتضييق الخناق عليهم سوى خيار السلام، لا سيما وأن الحدود المتاحة للحركات جميعها في دولة الجنوب، وأضاف ارو في حديثه لـ(سوداني) أمس: بناءاً على الواقع المرتقب عقب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار والانتهاء من الحوار الوطني ستحسم جميع القضايا الخلافية التي تستمد منها الحركات المسلحة الشرعية الثورية للنضال في المنطقتين إضافة إلى أن الحوار الوطني سيضع تشخيصاً ومعالجات لتلك القضايا، وبالتالي سينسف أرضية الحركات ويفرغها من محتواها..
بشارة اعتبر أنه بطرد الحركات تكون جوبا قد جردت الحركات من الموقع الاستراتيجي لكونها الدولة الوحيدة الداعمة للحركات ما يضرب على الحركات حصاراً جغرافياً، إضافة للتأنيب الذي سيقع على الحركات من الرأي العام الداخلي والخارجي حال استمرارها في الحرب والذي سيفقدها مساعدة بعض الحركات والقوى الموجودة..
وجهات محتملة:
الناطق الرسمي باسم تحالف الأحزاب الموقعة على السلام آدم عوض يذهب في حديثه لـ(سواني) أمس، إلى أن ثمة العديد من الوجهات الممكنة للحركات حال تأكدت نية جوبا في طرد الحركات، واعتبر أن هناك خيارين إما الالتحاف بالسلام وإكمال المفاوضات عبر خارطة الطريق وبرأيي هذا هو الخيار الأنسب والأرحم للحركات المسلحة، أو الخيار الثاني ويتمثل في انتقال الحركات إلى ميدان آخر، سواءً في اسمرا أو أديس أبابا أو ليبيا، وأضاف: الخيار الثاني تكلفته عالية من جميع النواحي، بالإضافة إلى أنه سيهزم عملية السلام ووقف الحرب..
 آدم أكد أنه لا يعتقد بقبول تلك الدول استقبال الحركات على أراضيها باستثناء ليبيا لأنها بالأساس دولة غير مستقرة، وتسيطر الحرب على مكوناتها السياسية والاجتماعية، وتسيطر عليها مليشيات وبذلك هي الأقرب لاستقبال الحركات، وأضاف: لكن الباب موصد في كل من تشاد وإثيوبيا لأن حكومة السودان علاقاتها جيدة مع تلك الدول، أما جوبا فهي أيضاً تسعي لخلق علاقات جيدة مع الخرطوم، مع الوضع في الاعتبار أنه قد تطرأ متغيرات تنسف كل هذا الواقع.
 حصار كامل:
فيما يختص باستقبال الحركات في دول أخرى، أكد بشارة بأنه لا توجد حدود تلجأ إليها الحركات لتحتمي بها، فدولة تشاد لا توجد فيها فرص للحركات لان دارفور أمرها الآن محسوم وتصريحات الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح يبدو أنها اختارت السلام، وبالتالي تشاد ليست أرضية يمكن أن تنطلق منها الحركات، في المقابل إثيوبيا لن ترضي بأن تكون أراضيها انطلاقة لمحاربة السودان وأيضاً دول البحيرات اتخذت قرارها مسبقاً بمحاربة الحركات.
جوبا لا تملك قراراً:
فيما كان للمحلل السياسي الحاج حمد رؤية أخرى، ويذهب إلى أن جوبا تتحدث عن طرد الحركات كما لو أنها تمتلك قرارها، وأضاف في حديثه لـ(سوداني) أمس: ليست المرة الأولي التي تقول جوبا إنها ستطرد الحركات المسلحة من أراضيها إلا أنها تظل مجرد أقوال فقط.
ويعود السبب في ذلك إلى أن قرارات جوبا في يد النظام العالمي وهو الذي يقرر من يذهب ومن يبقي، والي الآن لم نسمع بقرار من الولايات المتحدة أو فرنسا يختص بطرد الحركات المسلحة من جنوب السودان.
ومن جانبه ذهب أستاذ العلوم السياسية د. إبراهيم ميرغني في حديثه لـ(سوداني) أمس، إلى أن دولة جنوب السودان لا توجد فيها سيطرة للحكومة وأن ما يعيشه الجنوب هو صراع بين قبيلتي النوير والدينكا الأمر الذي يتطلب شيئاً من الحذر عند التعامل معها وأضاف: لن تخرج الحركات من الجنوب إذ أن هناك مناطق كثيرة خارج سيطرة الحكومة.

أجندة عرمان.. أحذروا الانفصال الجديد!!

الباش مهندس إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية، كان موفقاً جداً في تقييمه لمواقف الحركة الشعبية قطاع الشمال، انتهى الباشمهندس الذي يراس وفد الحكومة في المفاوضات – مثلما هو معلوم – إلى أن الحركة تسعى لتكوين دولة في المنطقتين وتصر على التمسك بحقوق سيادية تنظم حركة إغاثة المتضررين. تحاول الحركة الشعبية بالرجوع إلى الوقائع انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادتها على المنطقتين، وتسعى لإلغاء دور السلطة المركزية تحت ستار احتياجات الإغاثة، تطالب الحركة وعبر منبر التفاوض بمنحها السيادة على المنطقتين، وتجتهد في تدشين ميثاق مع المجتمع الدولي عبر منبرالتفاوض يمنحها الحق في ممارسة دور الدولة حتى يتسنى لها بعد ذلك المطالبة بالانفصال. بالضرورة مطالب الحركة الشعبية التي تتعارض مع سيادة البلد والمتمثلة في منحها الحق لإغاثة المنطقتين من الخارج، لا يمكن أن تقبل بها حكومة محترمة تقدر مسؤولياتها وتقوم بواجبها تجاه المواطن وتصون حدود البلد وأمنه وسيادته، باختصار تسعى الحركة لسلب السلطة المركزية الحاكمة الحق في تحديد احتياجات الإغاثة ومنح أذونات الطيران وتحديد مسار الإغاثة، ماذا تبقى لدولة السودان إن سمحت بمثل هذه الفوضى. خطاب الباشمهندس ابراهيم محمود في ندوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني أمس الاول أعاد للأذهان ما كانت تحذر منه الدوائر الحادبة على مصلحة السودان قبل انفصال الجنوب. مازلت أتذكر أولتصريح لياسرعرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال وهو يعلق على انفصال دولة جنوب السودان.. حين قال إن جنوب كردفان ستكون جنوباً جديداً، وها هو يوفق في اشعال فتيل الحرب ثم يتحصل على تفويض لتمثيل المنطقتين في مفاوضات بوساطة أفريقية معترف بها دولياً، ويمضي رويداً رويداً في تذويب سيادة الدولة عبر التفاوض ويحاول انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادة الحركة الشعبية الكاملة على جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق حتىيضع حجر الأساس لقيام دولة جديدة. قبل انفصال الجنوب كانت القوى الحادبة على مصلحة السودان تحذر من مخطط اسرائيلي – أمريكي لتقسيم السودان الى خمس دويلات وسط السودان والجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، مضى مخطط الجنوب وفق ما أرادت له هندسة السياسة الأمريكية.. انتهت نيفاشا بوضع لبنة الانفصال حين سلبت السلطة المركزية حق السيادة على الجنوب وسلمته لأهله (تسليم مفتاح) رغم أنهم شاركوا في حكم الشمال وعلى مستوى السلطة المركزية. أراد ابراهيم محمود القول بأن الحركة الشعبية تحاول أن تكون(دولة داخل دولة) لكننا نعيد للأذهان السيناريو القديم والخريطة التي كانت نشرتها الدوائر الغربية للسودان بدويلاته الخمس ونقرع جرس الإنذار لكل القوى الحية في السودان – خاصة المتحالفة مع الحركة – بضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير تفضي بنا الىوقف مخطط تمزيق السودان. في تصريحات ابراهيم محمود استفادة قصوة من تجارب الماضي، أبرزها قصة(برنامج شريان الحياة) الذي شكره الراحل جون قرنق ذات مرة، وقال لولاه لما كانت هنالك حركة شعبية، وفيما قال الباشمهندس كذلك تأكيداً على أن الحكومة لن توافق على (نيفاشا تو) وستحاول بقدر الامكان محاصرة مطامع الانقسام والاجندة التي ترمي لاضعاف دولة السودان الموحدة وتقسيمها الى 5 دويلات، أيها السودانيون اتحدوا.. لاتهملوا حديث ابراهيم محمود، انتبهوا حتى لا يقع "الفاس في الرأس"!!

والي شمال دارفور يتفقَّد مستشفيات الفاشر

تفقَّد والي ولاية شمال دارفور عبدالواحد يوسف إبراهيم يرافقه وزير الصحة بالولاية د. محمد عوض الله بانقا سير أعمال الصيانة والأعمال الإنشائية في عدد من المرافق الصحية الجديدة بحاضرة الولاية مدينة الفاشر.

وشملت الجولة مستشفى الفاشر التعليمي ومستشفيات الحوادث والأطفال والفاشر جنوب. واستمع الوالي إلى شرح مفصل من مهندسي الشركات الاستشارية والمهندسين حول سير عمليات الصيانة والأعمال الإنشائية بالمستشفيات الجديدة، مؤكدين بأنها تمضي وفق الخطة المعدة مسبقا وسيتم تسليمها في المواعيد المتفق عليها.
وأكد الوالي، في تصريحات صحفية، أهمية المرافق الصحية الجديدة، نظراً إلى أن اكتمالها سيمثل إضافة كبيرة في مجال تقديم الخدمات الصحية العلاجية المتقدمة والمتنوعة للمواطنين.
وأبان أن العمل في مستشفى الفاشر جنوب سيكتمل، وسيتم تسليمه في الـ 28 من شهر سبتمبر القادم، بجانب اكتمال العمل في الطابق الأول من مستشفى الحوادث، فيما يجري العمل بصورة جادة لصيانة بعض الأقسام المهمة بمستشفى الفاشر التعليمي.
وكشف عن اتفاق مع وزارة الصحة لتزويد هذه المرافق الجديدة بالمعدات والأدوات الطبية الحديثة مع تأثيثها بصورة كاملة، مضيفاً أن عدداً من الأقسام سيتم نقلها من مستشفى الفاشر التعليمي إلى مستشفى الفاشر جنوب، بغرض تخفيف الضغط، وإتاحة الفرصة لإجراء صيانة شاملة .

غرب كردفان تكمل استعداداتها لاستقبال البشير بالثلاثاء

أكملت ولاية غرب كردفان استعداداتها لاستقبال رئيس الجمهورية عمر البشير صبيحة، يوم الثلاثاء، في زيارة للولاية تستغرق يومين، وذلك في إطار احتفالات البلاد بعيد الشهيد القومي الـ 24. ويشهد البشير خلالها تسليم 300 منزل إلى أسر الشهداء.
 وقال والي غرب كردفان أبو القاسم الأمين بركة إن الرئيس عمر البشير سيخاطب الاحتفال بأعياد الشهيد، ويفتتح عدداً من المنشآت في مجال المياه والتعليم والبنى التحتية، ويشهد الزواج الجماعي لعدد 1200 زيجة.
وأعلن توفير الرعاية الكاملة لأسر الشهداء بما يمكنهم من الحصول على سبل الحياة الكريمة.
وحول بالوضع الأمني بالولاية، أكد والي غرب كردفان أبو القاسم الأمين بركة استتباب الأمن في كل أنحاء الولاية، مما مكن من المضي في تنفيذ عدد من مشروعات التنمية التي تدعم الاستقرار.
ونبَّه إلى حرص حكومته على عقد التصالحات القبلية وإكمال ملف السلم الاجتماعي وتحقيق التنمية المتوازنة.

"7+7": تحضيرات مكثفة للمؤتمر العام للحوار

أمنت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني السوداني"7+7"، الإثنين، على الاستمرار في إكمال الترتيبات والتحضير للمرحلة المقبلة من عمر الحوار الوطني، عبر تنشيط عمل اللجان التحضيرية توطئة لانعقاد المؤتمر العام للحوار في العاشر من أكتوبر المقبل.
وقال عضو الآلية، الدكتور عثمان أبوالمجد في تصريحات صحفية بالمركز الإعلامي للحوار الوطني بقاعة الصداقة،عقب اجتماع للآلية، إن الاجتماع ناقش التقرير المقدم من الأمانة العامة حول سير المرحلة المقبلة من عمر الحوار الوطني، وتنشيط أعمال اللجان التحضيرية التي تمت تسمية رؤسائها ونوابهم وفق جدول زمني محدد .
ونوه إلى أن الاجتماع أجاز تقرير لجنة الحريات والحقوق الأساسية، كما تم تكليف بعض الخبراء من آلية "7+7" والأمانة العامة والموفقين لمساعدة لجنة الوثيقة الوطنية والتنسيق معها لإكمال مهامها.

رئيس غينيا بيساو يختتم زيارته للسودان

اختتم رئيس غينيا بيساو جوزيه ماريو، الإثنين، زيارته إلى البلاد التي استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس عمر البشير وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين بالدولة، وكان في وداعه بمطار الخرطوم نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير كمال إسماعيل، إن رئيس غينيا بيساو أجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين كما ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية .
وأوضح لوكالة الأنباء السودانية، أن جوزيه ماريو عبر عن شكره وتقديره للقيادة السودانية ومواقف السودان الإقليمية والدولية .
وأشار إلى أن ماريو طلب بعض المساعدات في المجال الاقتصادي والزراعي، كما طالب بضرورة فتح السفارة السودانية بغينيا بيساو ومواصلة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي، وفي المجالات كافة خاصة التعليم والتدريب.
وأضاف كمال أن رئيس الجمهورية أبدى موافقته على كل ما تقدم به رئيس غينيا بيساو من مساعدات التي ستتم عبر القنوات الرسمية، وكشف عن أن جوزيه ماريو قدم دعوة للرئيس عمر البشير لزيارة غينيا بيساو في أقرب وقت ممكن، وقد وعد الرئيس بتلبية الدعوة.

دعوة للبشير لحضورالقمة الفرنسية الأفريقية بمالي

قدمت جمهورية مالي، دعوة رسمية للرئيس السوداني، عمر البشير، للمشاركة في القمة الفرنسية الأفريقية والتي ستنطلق خلال شهر يناير المقبل بالعاصمة المالية باماكو، وجاءت الدعوة في رسالة خطية من الرئيس المالي، سلّمها وزير خارجيته عبدالله ديوب، للبشير.
وتطرقت الرسالة للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها وتعزيزها، وأكد الوزير المالي حرص بلاده على تنمية العلاقات الاقتصادية مع السودان، وبناء منظومة أفريقية تعنى بالتنمية الاقتصادية .
إلي ذلك تسلَّم الرئيس البشير، الإثنين، أوراق اعتماد سفيري كل من كوريا وهولندا كسفيرين معتمديْن لدى السودان مقيمين بالخرطوم، وذلك بحضور وزير الرئاسة د. فضل عبدالله، ووزير الخارجية أ.د إبراهيم غندور.
ورحب البشير بسفيري البلدين ووعد بتذليل كافة العقبات وتسهيل أداء مهامهما.
 ومن جانبهما، عبّر السفيران عن بالغ تقديرهما لحكومة السودان ووعدا بالعمل لدفع العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين بلديهما والسودان.

المبعوث الأميركي في زيارة نادرة للنيل الأزرق

أجرى المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث بحاضرة ولاية النيل الأزرق مدينة الدمازين لقاءات مختلفة مع والي الولاية حسين حمد، تناول خلالها المشورة الشعبية، ومطلوبات إكمال مراحلها المتبقية، وعودة النازحين. والتقى بالإدارة الأهلية والمنظمات العاملة بالولاية.
ووصل المبعوث الأميركي للسودان مدينة الدمازين يوم الإثنين  ، وتناول المبعوث، خلال لقائه، معوقات عودة النازحين إلى مناطقهم، كما تطرَّق لأسباب الصراع وإمكانية أن تلعب الإدارة الأهلية دوراً إيجابياً في إحلال السلام.
وأكد والي ولاية النيل الأزرق خلال لقاء المبعوث الأميركي أن الحركة الشعبية ظلت تمارس أساليب التعنُّت عبر استهداف المدنيين والعاملين في منظمات العمل الإنساني بالولاية.
وتناول الوالي الاعتداء الذي تعرض له العاملون بجمعية الهلال الأحمر بالولاية.
وأشار إلى استقرار الأوضاع الإنسانية بالنيل الازرق بفضل مجاهدات الحكومة الاتحادية ومساهمتها في إرساء دعائم الاستقرار والنهضة الخدمية والإنسانية.
وأكد مسؤولون أميركيون أن المبعوث الأميركي للسودان سيلتقي "مجموعة من الأشخاص بولاية النيل الأزرق الذين تضرروا بالنزاع"، خلال زيارته التي تختتم الثلاثاء، بحسب بيان للخارجية الأميركية.
ومن المقرر أن يجري محادثات مع زعماء محليين وممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن موظفين من منظمات دولية.

عرمان و(مريم الأخرى).. مرة أخرى!

ربما لم يبد على ياسر عرمان -رغم ترعرعه ونشأته فى كنف الحزب الشيوعي السوداني- انه كثير الاهتمام بأدبيات الحزب وغنائياته المعروفة التى أشهر بها عدد من منسوبي الحزب في مقدمتهم الشاعر الراحل محجوب شريف، أو أن عرمان (ملم)
بهذه الادبيات ولكن إلمامه واهتمامه (بأشياء أخرى) أكبر ولهذا فيما يبدو يضيق ذرعاً وأبدى ضيقاً واضحاً من القيادية المعروفة فى حزب الامة القومي (مريم الصادق)! فالأمر هنا –على مستوى ادبيات الحزب الشيوعي- لا يخرج عن أمرين:
 إما ان عرمان يرى ان مريم هي (مريم الأخرى) بمعنى (المغايرة) الفكرية والسياسية، أو انها (مريم الأخرى)! وفي الحالتين فإن كل حال تفسر هذا النفور السافر بين حلفاء قوى نداء السودان.
قد يقول قائل أنه وفي السياسة على وجه الخصوص هناك مساحة للتحالفات، يتراجع فيها كل طرف -بقدر المستطاع- عن بعض خطوطه السياسية لصالح (خط عام) يجمع المتحالفين. هذه التجربة فشلت على إطلاقها في الممارسة السياسية لدى قوى المعارضة السودانية. تنافر الافكار والرؤى والأيدلوجيات مضافاً لها (هواجس وتوجسات) تمسك بقوة بخناق المتحالفين تظل هي المحدد للتحالف.
لم ينجح تحالف التجمع الوطني الديمقراطي رغم أنه تضمن في إسمه كلمة الديمقراطية ربما تيمناً بالديمقراطية! فشل التجمع الوطن -بباسطة متناهية- كان لذات السبب السحري العجب. التنافر الفكري العصي على المعالجة. لم ينجح أيضاً تحالف قوى الاجماع الوطني سواءً بمسماه هذا أو بمسمى (قوى جوبا)، فقد كانت ذات الجينات السياسية الوراثية حاضرة. لم يحتمل احد الآخر، بل إن كل ذلك كان يرى ان الحزب الحاكم أقرب اليه. الشعبي كان يري ذلك وبالفعل اقترب من الوطني ووافق على الحوار الوطني. تبعه الأمة ثم تبعه الإصلاح. ووافق على الحوار الوطني. تبعه حزب الامة ثم تبعه الاصلاح وكاد يتبعه المؤتمر اسوداني.
قوى الاجماع أجمعت على أمر واحد فقط –وهو دون شك محمد كبيرة– انها لا تصلح للتحالف! ثم جاءت تجربة الجبهة الثورية (سياسة وسلاحاً)، ولكن ما لبثت ان أسلمت الروح بسرعة، فقد احتكرت الحركة الشعبية قطاع الشمال (السلطة) ورفضت تداولها بين مكونات الثورية مع أن النظام الاساسي ينص على ذلك. وكان من المحتم تشييع التجربة!
الآن جاءت قوى نداء السودان وهي جاءت أصلاً على ركام قوى الاجماع ورمادها، فإذا بها هي نفسها الآن تبدأ (بالنداء) على المتحالفين لكي يأوي كل متحالف الى صومعته يتعبد وحده! المواجهة العلنية الحادة بين عرمان ومريم الصادق هي في واقع الامر دليل مادي قاطع على ان هذه التحالفات لا تصلح للمستقبل قريباً كان أو بعيداً، فالحالف الذي لا يصلح في المعارضة، حين يكون المتحالفين (بلا مسئولية حكم) وبلا اعباء تنفيذية، هو تحالف بالقطع لن يصلح فى حكومة وسلطة وعمل تنفيذ يومي يتصل بمعاش الناس ومصالح شعب.
إن الأدلة المجانية التى تقدمها تحالفات قوى المعارضة السودانية على أنها غير صالحة ولا تفي بحاجات السودان المستقبلية أقوى واكبر مما يقدمه خصومها. عرمان لم يغفر لمريم حتى ممالأتها لليسار وإقترابها منه! لم يغفر لها ولا شفع لها ميلها الملحوظ نحو الحركة الشعبية واعتبرها معادية لها! فما عسى لمريم ان تفعل وعرمان يعيد مواجهتها مرة أخرى!

الاثنين، 29 أغسطس 2016

دبِّي يشارك في ختام وثيقة الدوحة الشهر المقبل

أكد الرئيس التشادي إدريس دبِّي أنه سيقوم بزيارة إلى السودان في السابع من سبتمبر المقبل للمشاركة باحتفالات البلاد بمناسبة ختام وثيقة الدوحة والسلطة الإقليمية لدارفور، كما سيقوم بزيارة ثانية لحضور الجمعية العامة لمؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، عقب لقائه بالرئيس التشادي إدريس دبِّي على هامش قمة طوكيو للتنمية الاقتصادية بأفريقيا التي عقدت بنيروبي، إن الرئيس دبِّي أكد حضوره للسودان للمشاركة في المناسبتين القوميتين السودانيتين.
وأشار إلى أنه تناول مع الرئيس التشادي دبِّي العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأنجمينا، التي وصفت بأنها تمر بأفضل حالتها.
وقال النائب الأول إن تشاد تلعب دوراً كبيراً في عملية السلام في السودان، مشيراً في ذلك إلى الدور الذي قام به الرئيس التشادي دبي الذي اصطحب معه مجموعة من حركات دارفور المسلحة في بداية الحوار الوطني التي شاركت بفاعلية.
وقال صالح إن اللقاء مع دبِّي تناول موضوع تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، باعتبار أن الرئيس دبي هو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وأنه بهذه الصفة سيكون له دور في تحقيق الاستقرار والسلام في الجنوب.
كما التقى النائب الأول، الأحد، على هامش قمة طوكيو للتنمية في أفريقيا بعدد من القادة الأفارقة، حيث التقى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين بريتوريا والخرطوم، واستعراض مسيرة الحوار الوطني في السودان والسلام في دولة جنوب السودان.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور- طبقاً لوكالة الأنباء السودانية - إن النائب الأول أبلغ تحايا الرئيس عمر البشير إلى نظيره جاكوب زوما. وجدد له الدعوة لزيارة السودان وعد بتحقيق ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.
كما التقى صالح كذلك برئيس جمهورية غانا السيد جون درامني. وقال غندور إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وإن الرئيس الغاني أكد رغبته في زيارة السودان عقب الانتخابات العامة في غانا، التي ستُجرى في نوفمبر القادم.
واختتم لقاءاته باجتماع مع رئيس الوزراء التنزاني كاسيمي مجاليو، حيث أكد الطرفان عمق العلاقات وبين الخرطوم ودار السلام.
وأشار غندور إلى أن السودان أبلغ رئيس الوزراء التنزاني بأن سفير السودان الجديد سيتجه لدار السلام الأسابيع القليلة القادمة.
وقال إن الرئيس الوزراء التنزاني أكد التعاون المستمر مع السودان في مجالات التعدين والتعليم وتبادل الخبرات والتصنيع. وأعلن أن بلاده سترسل سفيرها إلى السودان.

صلح أم الديار

يوم تاريخي في حياة السودانيين، لقد طوت مدينة المجلد أمس ووساطة قبيلة المسيرية وحكومة غرب كردفان، واحدة من أهم ملفات الصراع والنزاع القبلي في ولاية شرق دارفور المجاورة لها،
بعد سنوات من القتال ومئات القتلى من الطرفين، ومئات الجرحى، وأعداد كبيرة من اليتامى والأرامل، لم يسلم منها بيت من بيوت الرزيقات والمعاليا العقاربة. بالأمس استطاعت لجنة الأجاويد وآلية المصالحات بولاية غرب كردفان وتحت إشراف الوالي ابو القاسم الأمين بركة ووالي شرق دارفور أنس عمر  وبحضور وفد اتحادي رفيع بقيادة المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني، ضم د. فيصل حسن إبراهيم وزير الحكم الاتحادي والصادق محمد علي وزير الدولة بالتجارة وأميرة الفاضل رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني والمدير العام لمركز (مدا) للدرسات الاجتماعية وعبد الله علي مسار رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني د.عيسى بشرى عضو المجلس الوطني وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ومحمد عبد الرحمن حراز عضو مجلس الولايات ود.محمد عيسى عليو رئيس مجلس شورى قبيلة الرزيقات والناشط السياسي والكاتب المعروف وعدد من القيادات الاخرى، تم في مدينة المجلد العاصمة التاريخية لقبيلة المسيرية من إنجاز عمل وطني كبير بتوقيع وإتمام الصلح بين الرزيقات والعقاربة في مشهد مؤثر ورامز وعميق الدلالة له انعكاساته على الوضع الأمني في ولاية شرق دارفور وعلى سائر المنطقة في هذا الجزء من السودان . > استضافت محلية أبيي وعاصمتها المجلد، مؤتمر الصلح بين الرزيقات والعقاربة، وهو نزاع مستمر من سنوات، تداخل تداخلاً مركباً مع صراع الزريقات والفرع الرئيس للمعاليا، بدأ مؤتمر الصلح الذي رعاه النائب الأول لرئيس الجمهورية يوم 23 أغسطس، واستمر حتى يوم أمس، وتمت فيه مصالحة أخوية أنهت كل الخلافات بين القبيلتين وفتحت الطريق لصلح الرزيقات والمعاليا في عديلة وأب كارنكا، واستطاعت لجنة الأجاويد برئاسة الأستاذ أحمد الصالح صلوحة وهي لجنة مكونة من قيادات ورموز المسيرية الأهلية، من إحداث اختراق أساسي وكبير في وقت وجيز بين الطرفين ووضعت العلاج الناجع للخلاف ورعت اللقاءات المباشرة بين الطرفين كأهل بينهم دم ومصاهرات وتاريخ مشترك ووشائج لا تزول .. > ويحقق هذا الصلح الاستقرار في الولاية وينزع الفتنة والغل من النفوس، ويعيد العلاقات الى سابق عهدها ويزرع الطمأنينة وينبت السلام، بعد سنوات من الدم المسفوح والقتل تشريد وترويع الآمنين وصعوبة التعايش بين الأهل في منطقة واحدة، ووضع الاتفاق الذي مُهر بالتوقيع عليه من الطرفين واعتمده المهندس إبراهيم محمود مساعد الرئيس بعد أن وقَّع عليه أيضا ًواليا غرب كردفان وشرق دارفور، وضع مبادئ عامة لعلاقة الرزيقات والعقاربة وهي علاقة قديمة تعود الى أكثر من مائة عام، أساسها ما كان موجوداً من تعاون وتعاهد وتنسيق وعلاقة بين الناظر إبراهيم موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات والعمدة أحمد عجب الله عمدة العقاربة، فضلا ًعن الأعراف المتبعة والقيم والتقاليد والتحالفات القديمة التي ظلت مرعية حتى نزغ الشيطان بين الطرفين وما يتبعها من علاقات إدارية وتعاملات واستحقاقات وواجبات، وفي هذا تندرج قضية الأراضي التي دعا الاتفاق الى التعامل معها وفق القانون والأعراف السائدة التي تُنظِّم الحيازات، كما حسم الاتفاق في مبادئه العام مسألة الخلاف حول المحليات التي يجب أن تقوم على أساس ومكون جغرافي وفق القوانين واللوائح  . > لكن أهم ما في الصلح هو العفو  الكامل ولوجه الله تعالى الذي صدر عن الطرفين وتواثقهما على تطبيع الحياة بينهما وإعادة الحياة الى ما كانت عليه وتناسي المرارات والخلافات والعودة الى التواثق الوثيقة التي كانت في عهد الأجداد والآباء. > واعتمدت لجنة الأجاويد في الصلح تحديد قيمة الديات واستبعاد الخسائر حسب رغبة الطرفين حيث عفا كل طرف خسائره للآخر، كما تم اعتماد تعويضات الجرحى وحددت قيمتها، وأقرَّ الطرفان التعاون في محاربة المتفلتين والخارجين عن القانون وملاحقتهم والتبليغ الفوري عنهم وتمكين الدولة من بسط هيبتها وسلطانها وتنفيذ القانون والتعامل مع أي خرق يحدث باعتباره حالة فردية .كما شدد الاتفاق على تنظيم حركة الرُّحل وخط سير العقاربة الراحلين . >  وجاءت التوصيات في نهاية المؤتمر وشملتها وثيقة الاتفاق مؤمِّنة على كل القضايا والوسائل التي تحقق مقتضى الصلح وسيطرة الدولة والامتثال للعفو وبدء خطوات التنمية وتوفير الخدمات واستدامة الصلح، ولم تترك الوثيقة تحديد العقوبات التي تطال كل من يخرق الاتفاق او يسعى لفتنة جديدة او يعطل تنفيذ ما تم إقراره وهنا تحدث الاتفاق بشكل مباشر وخاص عن الهدايين (الشعراء الشعبيين) والحكامات ومن يكتبون في الصحف او يصرحون لوسائل الإعلام المختلفة، وتعد العقوبات التي تم إقرارها رادعة وكافية . نعود لهذا الأمر في تفصيل أكثر غداً إن شاء الله في تغطية خاصة بالداخل..

المبعوث الأميركي الخاص يزور السودان

يزور المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، الخرطوم وولاية النيل الأزرق الحدودية ،اعتبارا من الأحد، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون.
وسيلتقي مبعوث كيري، دونالد بوث، "مجموعة من الأشخاص في ولاية النيل الأزرق التي تضررت جراء النزاع" خلال زيارته التي تختتم الثلاثاء، بحسب بيان للخارجية الأميركية.
وإضافة إلى مسؤولين حكوميين، من المقرر أن يجري بوث محادثات مع زعماء محليين وممثلين عن المجتمع المدني، فضلا عن موظفين من منظمات دولية.
وأضافت الخارجية الأميركية في بيانها أن الولايات المتحدة، "ما زالت ملتزمة التزاما عميقا تجاه الشعب السوداني".
وأوضحت أنه "من خلال زيارات مماثلة، سيواصل المبعوث الخاص العمل بشكل بناء مع الحكومة السودانية وجميع الأطراف لعقد حوار داخلي ومن أجل السلام والاستقرار في السودان".

مؤتمر البجا: الحوار أفضل وسيلة للتداول السلمي للسلطة

أكد الأمين العام لحزب مؤتمر البجا بولاية كسلا، جعفر محمد محمد آدم، أن حزبه شارك بفعالية كبيرة في الحوار الوطني، وقدم رؤية مكتوبة تدفع بالاستقرار واعتبر  الحوار بأنه أفضل وأرقى وسيلة لحل الخلافات والتداول السلمي للسلطة.
ونظّم حزب مؤتمر البجا بولاية كسلا، المنتدى الشهري الدوري تحت عنوان "جدوى الحوار الوطني ومآلاته".
ودعا الأمين العام في تصريح لـ"الشروق" الممانعين من بعض الأحزاب السياسية والحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني، مضيفاً "إذا توافقت معظم القوى السياسية والحركات وتبقى فصيل أو حزب واحد خارج الحوار نعتقد أن المواطن سيظل يعاني" .

الحكومة السودانية تتهم (الشعبية) بالسعي لاقامة دولة في (المنطقتين)

قال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، رئيس وفد التفاوض للمنطقتين، بأن الحركة الشعبية - شمال، تسعى إلى تكوين دولة في المنطقتين من خلال عرقلة اتفاق وقف العدائيات والترتيبات الإنسانية رغماً عن تنازلات قدمتها الحكومة لإكمال اتفاق خارطة الطريق.
وقال محمود لدى حديثه في ندوة "الإرادة الوطنية ومعالم الاستقرار السياسي في السودان"، والتي نظمها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، الأحد بالخرطوم، قال بأن الحكومة وافقت على وقف العدائيات وأحالت الأمر إلى اللجان الفنية من الطرفين، بيد أن الحركة الشعبية رفضت أي مقترحات حكومية في هذا الشأن.
وشدّد على أن الحركة الشعبية ليست لديها أي رغبة في التوقيع على اتفاق يكمل خارطة الطريق ويضع أقدامها على أبواب الحوار الداخلي بين السودانيين كافة، مُبيناً بأن تمسك الحركة بإيصال المساعدات الإنسانية عبر مطار خارج الحدود "اصوصا" يخالف المبادئ والمواثيق الدولية.
وأضاف قائلاً "الحكومة قدمت مقترحاً بأن تكون المساعدات عبر مطاري كادوقلي والدمازين، بالنظر إلى التكلفة المالية والأعمال اللوجستية، وأن يكون النقل لمناطق الحركة عبر الأمم المتحدة، ولكن الحركة الشعبية رفضت المقترح الحكومي أيضاً".
أكد مساعد الرئيس السوداني، بأن الحركة الشعبية تعمل على نيل اعتراف غير مباشر بسيادتها على المناطق التي تتواجد فيها من خلال منح الأذونات لطائرات الأمم المتحدة الإغاثية وغير ذلك، ما يمكن من أن يتواجد على مناطقها من غير منسوبيها.
وجدّد رفض الحكومة لأي خطوات يمكن أن تقلل وتنال من السيادة الوطنية السودانية، ومضى للقول "الحركة الشعبية لا تهتم بحياة مواطني المنطقتين وتعرضهم للموت والتشريد والمعاناة اليومية وهي تبحث عن سيادة وليس اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية لمناطقها".
وقال محمود بأن تصرفات قيادات الحركة الشعبية التي كانت خلال جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا قُصد منها إطالة أمد الحرب، واستمرار تهريب الذهب من جبال النوبة لخارج البلاد، معلناً استعداد الحكومة لإيصال تلك المساعدات اعتباراً من يوم الإثنين دون أي مساومات أومزايدات لأجل مصلحة مواطني المنطقتين.
وأعلن محمود بأن الحكومة قد توصلت إلى اتفاق مع فريق الوساطة الأفريقية بشأن وضع جدول زمني يوضح تفاصيل خارطة الطريق كافة، ويبين مواقيت وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية وكل الجزئيات الأخرى التي تُنهي "خارطة الطريق"، وتفتح الباب للحوار الداخلي.
وشدّد على أن الحوار هو المخرج والمنفذ الرئيس لحل مشكلات وقضايا السودان، لافتاً إلى تأييد ودعم الأسرة والمجتمع الدولي بجانب دول الإقليم والمنظمات لمبادرة الرئيس البشير الذي أطلق الحوار لإنهاء الحرب واستدامة السلام بالسودان.
إلى ذلك طالب القيادي بحزب الأمة القومي، مبارك الفاضل، الحكومة السودانية بعدم تضييع الوقت في قضايا فرعية، موضحاً بأن حركات دارفور خاصة قوات جبريل ومناوي ما عادت تمتلك القوة العسكرية على أرض الميدان، وإنما تمثل جزءاً من الاستقرار في الإقليم.
ودفع الفاضل بمقترح بأن يتم إيصال المساعدات الإنسانية من صوامع القضارف أوبورتسودان، مع الإسراع في إكمال اتفاق خارطة الطريق بالاستفادة من التطورات التي يشهدها جنوب السودان حالياً، وأضاف "دولة جنوب السودان تبحث في أولوية إيجاد الاستقرار الداخلي وليس دعم الحركة الشعبية وحركات دارفور".
وطالب نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج، بوقف الحرب وإطلاق الحريات وإكمال ما تبقى من اتفاق خارطة الطريق، مقترحاً التزامن في وقف العدائيات والترتيبات الإنسانية ومسار الحوار وصولاً إلى اتفاق شامل بين القوى السياسية السودانية.

الرئاسة : السودان يمتلك افضل مصانع طائرات

أعلن الرئيس السوداني، عمر حسن أحمد البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن السودان أصبح يمتلك أفضل المصانع التي تصنع من البندقية وحتى الطائرات. مشيداً بمجهودات القوات المسلحة بمناطق العمليات المختلفة وأهميتها في حفظ الأمن والاستقرار.
وقال البشير لدى افتتاحه قاعدة النجوم الجوية، إن افتتاح القاعدة يأتي في إطار تطوير القوات المسلحة والتي تعمل على امتلاك أفضل المعدات في الجيوش، حيث أصبح السودان يمتلك أفضل المصانع التي تصنع من البندقية وحتى الطائرات.
وأكد اهتمام الدولة بالفرد العسكري وتدريبه، مع توفير الخدمات لكل أفراد القوات المسلحة من تعليم وصحة وتحسين الرواتب.
وحضر افتتاح القاعدة الجوية وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض ابن عوف، والعديد من القيادات العسكرية.

البشير يُدشِّن مؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان

دشَّن الرئيس السوداني، عمر البشير، ليل الأحد، مؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان، وأعلن عن دعمه للمؤسسة بمبلغ 20 مليون جنيه، كما وجّه وزارة المالية بتخصيص ميزانية ثابتة لها ضمن الميزانية العامة السنوية .
وقال البشير في كلمة ألقاها في حفل تأبين وتدشين مؤسسة الراحل صلاح الدين ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان، هذه المؤسسة نسبة لأهميتها ولأنها تحمل اسم صلاح الدين ستجد الدعم والسند والرعاية الكاملة، لتكون مؤسسة رائدة تقدم خدماتها لكل أهل السودان .
ووجّه وزارة الصحة بإنشاء برنامج قومي لمكافحة السرطان لمحاربة هذا المرض الخبيث الفتّاك، مشدّداً على أن مؤسسة صلاح ونسي سيكون لها دور كبير في علاج السرطان وأبحاثه، وستكون منتشرة ولها فروع خارج الخرطوم لتقديم الخدمة لكل من يحتاج إليها.
وأكد البشير "أن الكلمات لا تستطيع أن تحوي صلاح صاحب الشخصية المتفرّدة التي تجاوز عطاؤها عمر صاحبها بكثير" مضيفاً بقوله "كأنما صلاح كان يحس بأن عمره قليل فضاعفه بالبذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب والزهد في كل شيء .
وسرد البشير قصة تدلل على حقيقة شخصية ونسي قائلاً "في ليلة 29 يونيو 1989 وجدت شابين في بيتي أحدهما كان يمت لي بصلة قرابة وعرفته، أما الآخر فلم أعرفه إلا بعد وفاته وكان هو الراحل ونسي".
وتابع طيلة وجوده وعمله بجانبي لم يسرد هذه القصة أبداً للتقرّب مني، لأنه لم يكن يحتاجه فهو رجل قدّم نفسه بعمله وعطائه ونسأل الله أن يتقبله ويجعل البركة في ذريته، ونحمد لأخوانه الذين تبنوا قيام هذه المؤسسة ونسأله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم وحسناته".

الخميس، 25 أغسطس 2016

التواصل الفعّال عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية

اصبح الانترنت في عالم اليوم من المصادر الاساسية في تلقي المعلومات بمختلف ضروبها (إخبارية - إعلانية - إجتماعية - تواصلية - خدمية … الخ ) وغير ذلك من القوالب المستخدمة في العالم العنكبوتي ، ولفعاليته ووسرعته في نشر الاخبار والمعلومات اصبح مصدراً لضعاف النفوس للترويج للشائعات والابتزاز والتهريب والتزوير وغيرها من الوسائل المستخدمة.
فبالرغم من الايجابيات الكبيرة التي يمكن الاستفادة منها من خلال التعامل مع الانترنت بفعالية وايجابية ، الا ان السلبيات والمهددات تظل قائمة في ظل الفضاء الواسع الذي لا تحده حدود ولا حواجز.
وفي هذا الاطار قدم الخبير والباحث السوداني المقيم بدولة قطر، الاستاذ عادل المهدي عبدالدائم ندوة بعنوان (شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ) ، باعتبارها منصات اجتماعية للاتصال الفعال، وذلك بمباني كلية الاعلام التابعة لجامعة ام درمان الاسلامية بالعاصمة السودانية الخرطوم ، ضمن احتفالات الجامعة بيوبيلها الذهبي.
وابتدر الخبير عادل حديثه بالاشارة الي ان اختلاف محتوي الواقع الالكترونية يختلف وفقاً لجمهور المستهدف، مستعرضاً مراحل تطور المواقع واستخداماتهاوما طرأ عليها من تحديثات برمجية وفنية كبيرة ، موكداً اهمية الاهتمام بالمحتوي ومواكبته للاحداث من قبل فريق عمل مختص ، وتحديد الاهداف التي من اجلها أنشئ الموقع لضمان النجاح والاستمرارية.
واشار عادل الي التجربة الكورية في مجال الحكومة الالكترونية وما حققته من نجاحات جعلتها تحتل المركز الاول علي مستوي العالم قبل ثلاثة اعوام، وارجع هذا النجاح لادراك اليادة الكورية لاهمية التطور وحرصها علي إسعاد وإرضاء مستخدمي الانترنت ومتصفحي الويب ، واضاف “الدول الاكثر تطوراً في المنطقة العربية في استخدامات التقنية (دبي - قطر - السعودية) .
وفيما يتعلق بالمهارات الواجب توافرها في كاتب المحتوي الذي سيتم نشره الكترونياً ، قال الباحث والخبير عادل المهدي ، ان هذه الكتابات لابد ان توافق أهواء القراء والجمهور المتلقي في البيئة او المنطقة المستهدفة ، وأضاف “جمهور المواقع الالكترنية يستخدم خاصية المسح وهذا يستوجب ان نركز علي عناصر الجذب والاهمية والرشاقة في اسلوب الكتابة وتقسيم الخبر الي فقرات تجعل القارئ يشعر بالتواصل والتفاعل والحميمية” ، واشار الي اهمية الايجاز ولاختصار واستخدام الروابط “الهايبر لنك” وقال ان ذلك يساعد في ربط لموقع بمحركات البحث ، وصفحات اخري لمن يبحث عن الميد من المعلومات في نقطة معينه.
واوضح عادل ان الصحافة الالكترونية اصبحت مصدراً هاماً للصحافة الورقية ، لما تتميز به من سرعة وانية في النشر .
وحول مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك - تويتر - انستجرام … الخ) أكد الأستاذ عادل ان لها العديد من الفوائد والمخاطر ، مشيرا الي ان الفوائد كثيرة منها علي سبيل المثال متابعة الاخبار خاصة في مناطق النزاع التي يصعب وصول مراسلي الفضائيات والصحفيين اليها ، ومن المخاطر المنتشرة في المنطقة العربية ذكر (الابتزاز - والاحتيال) الالكتروني ، وقال ان المخابرات الامريكية CIA تستقي اكثر من 90٪ من معلوماتها من مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الخبير عادل ان السودانيين يحبذون استخدام الواتساب ويهملون مواقع التواصل الاجتماعي الاخري ، واصفاً الواتساب بانه موقع للتواصل الشخصي المحدود وليس الاجتماعي ، داعيا لاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي واستغلالها بشكل امثل في كل الاشكال المستخدمة في النشر علي الانترنت (تاريخي - اعلامي - تواصلي - تفاعلي - خدمي .. الخ).

أكاذيب (عرمان) تلتقطها القاهرة

هل يمكن أن نصادف من يصدق أن ياسر عرمان تاجر الحرب القديمة والمستأنفة همه هو ظروف النازحين في المنطقتين ودارفور ومعاناتهم؟
هل يوجد هناك من يصدق أن عرمان كما زعم في مؤتمر صحفي رصدته السلطات المصرية يوم 15 أغسطس الجاري أنه ينزل عند رغبة الشعب السوداني بما فيهم المعانون في المنطقتين من الحرب والنازحين في دارفور من أجل السلام لصالحهم.
هل هناك من يصدق حديث عرمان حول عدم رفضهم السلام والحوار.. لكنهم في الحركة الشعبية لم يجدوا طرفاً يتحاورون معه ولا حكومة في الخرطوم يمكنها إدارة سلام ومصالحة.
وهل إنهاء معاناة المواطنين وحياة النزوح والسلام لابد أن يكون بتحقيق المصالحة مع جماعة عرمان في قطاع الشمال.
لكن هل داخل الجبهة الثورية نفسها التي تضم قطاع الشمال كراع دكتاتور لها توجد مصالحة وروح تعاون تجعلها مهيأة للحوار مع الطرف الحكومي.
كلا.. طبعاً فقد حدث تنافس حاد بين قائمة الحركة الشعبية التي دعمها عرمان وقائمة أخري تقود الإصلاح الضروري طبعاً داخل الحركة الشعبية التي يقودها السيد رمضان حسن ومعه الدكتورة سوسن محمد المكي.
لكن فكرة الإصلاح داخل الحركة الشعبية تترجمها شلة عرمان بأنها فكرة تيار يمثل جناحاً للمؤتمر الوطني برئاسة عمر البشير.
وأكثر من ذلك تتهم الشلة أصحاب فكرة الإصلاح بأنهم يتواصلون مع سفارة السودان في كمبالا.
وأسوأ من ذلك سوء الأدب الذي تتعامل به شلة عرمان مع الزملاء الإصلاحيين إلي درجة الاعتداء الغاشم.
وجماعة عرمان كأنها مبرمجة لأغراض لا علاقة لها بمزاعم الحركة حول الاهتمام بالنازحين والمعانين بالحرب.. كأنها برمجة مصالح في تجارة الحرب والحرب تدور حتي داخل الجبهة الثورية.
وقد تطور خلاف طبيعي إلي مشادة كلامية بين قائمة شلة عرمان ومجموعة الإصلاح ووصلت إلي الاعتداء بالضرب علي بثينة إبراهيم دينار.
ثم تنقل المعتدي عليها لحالتها الخطرة إلي المستشفي وبلاغ عند الشرطة.
وعرمان يقول لم نجد من نحاوره.. فهل هو موجود وجاهز للحوار بهذه السلوكيات حتي يبحث عن الطرف الآخر ليحاوره.
واخشي أن تصدق القاهرة كل ما ترصده حول أنشطة التمرد.. والقاهرة طبعاً فشلت إقليمياً في أن تلعب دور الوسيط المحايد الذي تقوم به أديس أبابا .
لكنها تنجح في الرصد والمتابعة لتفاصيل اجتماعات المعارضة المسلحة .. لماذا يا تري؟
ويرد علي عرمان اعتراف قيادات نداء السودان .. فقد قالوا (تعرضنا لضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي للتوقيع علي خارطة الطريق).
الحكومة السودانية متهمة في هذا السياق بأنها كانت تعمل لاستصدار إدانات دولية ضد قطاع الشمال.
عرمان في نظر النوبة غصة في حلق المفاوضات التي تؤدي إلي رفع المعاناة.
عرمان بما لا يرضي النوبة تستطيع أن تحكم عليه بأنه تاجر حرب.. أما مجرم حرب هذي نتحدث عنها غداً والأيام التالية.

عبد الواحد محمد نور.. مباراة خارج الملعب!

الوحيد الآن الذي تعمّد ان يعزل نفسه ويتجاهل الحراك السياسي والمفاوضات من بين الحركات الدارفورية المسلحة –عبد الواحد محمد نور! ومع أن للرجل اسبابه و (جراحاته) الخاصة كونه آخر المهزومين ميدانياً وأن عرشه فى سفوح جبل مرة قد
تهاوى وسقط، إلا ان غيابه من ما أسماه السيد الصادق المهدي (عرس السودان الكبير) بالقطع يثير الريبة والاستغراب.
وليس ببعيد أن يكون الرجل يعيد التفكير فى ما آل اليه حاله، والطريقة المثلى المتاحة امامه لإعادة تسويق حركته، ولكن هل تبقت للرجل خيارات يمكن ان يعتد بها ؟ لا شك ان عبد الواحد ومنذ ان إفترق عن صديقه القديم مناوي فى حسكنيتة 2005 كان بلا خيارات.
وإذا جاز لنا إطلاق  صفة الخيارات على رفض التفاوض والتمترس خلف المواقف المتصلبة، دون وجود إمكانية حقيقية لإحداث فرق من الناحية العسكرية، فهذا كان الخيار الوحيد لشاب يافع دفعت به الأقدار الاقليمية والدولية واستراتيجيات قوى مشبوهة بعينها لكي يكون جزء من أزمة اقليم دارفور.
لا يعرف أحد على وجه الخصوص ما هي طبيعة تطلعات الشاب ذي الخلفية الماركسية المنقوصة التى لم تجاوز -تجربة وعمراً- ردهات اركان نقاشات الجامعة! فإذا كان الرجل يسعى لكي يتقدم صفوف اللعبة السياسية فى السودان بحيث يصل الى القمة السياسية فهذه وإن بدت ممكنة لمن يخوض معركة انتخابية عامة، فإنها فى حكم المستحيل لمن يعتمر قبعة قش فضفاضة وقميص مزركش، وبندقية سريعة الطلقات!
من المستحيل ان يتقبل الواقع السياسي السوداني الحكم عن طريق استخدام البندقية إنطلاقاً من الاطراف! لقد جرب الدكتور جون قرنق ذات التكتيك ولم يجدي فتيلاً رغم الفارق الجوهري المهول بين الاثنين. فإن أضفنا الى كل ذلك ان اقليم دارفور نفسه وعلى مستوى حركاته المسلحة غير موحد ومتجانس بدليل وجود 3 حركات كل واحدة أضعف من الاخرى فإن مأزق عبد الواحد يتزايد بقوة.
وإذا قلنا ان الرجل عازم –بدعم من الخارج- على فصل الاقليم مستقبلاً وتولي شأنه، فإن تكرار تجربة الصراعات الاثنية –الجارية الآن على دم وساق فى دولة جنوب السودان– تصبح إعادة انتاج مأساة لا يمكن حتى لغير العاقل ان يسمح بها. وأخيراً، اذا قلنا ان عبد الواحد ينتظر –بصبر ومثابرة– سقوط النظام في الخرطوم، ومن ثم يصبح جزء من المعادلة المقبلة فإن الرجل حتى على مستوى حركات دارفور–لم يستطع تقدم الصفوف ووجد نفسه في الجبهة الثورية يجلس على معقد خلفي بالي، فكيف به اذا ما أصبح جزء من ساحة سياسية كبرى واسعة النطاق؟
 إن امثال عبد الواحد فى واقع الأمر، نماذج (لتماثيل) جامدة تظل موجودة ولكن لا تحدث أثراً، ولا تبني مستقبلاً، ولا يمكن الاعتماد عليها في اي عمل إيجابي.

قادة قطاع الشمال يقودون مخططاً لعرقلة وإفشال خارطة الطريق

كشفت مصادر بارزة بالحركة الشعبية قطاع الشمال عن مخطط يقوده ياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو لإفشال خارطة طريق الوساطة الأفريقية وعرقلتها بعد التوقيع عليها، مشيرة إلى أن طرح إعادة هيكلة الجيش خلال المفاوضات هدف لإفشالها.

وأوضحت تلك المصادر  إن الحلو أكد لقيادات القطاع خلال إجتماع تنويري بكمبالا بشأن خارطة الطريق، إن هناك ملفات مهمة ستطالب بها الحركة، وستؤدى إلى إنهيار خارطة الطريق بعد التوقيع عليها، مشيراً إلى تمسك الحركة بوضعية الجيش الشعبي وضرورة هيكلة القوات المسلحة وإحتفاظ الحركة الشعبية بقواتها، بجانب الحكم الذاتي للمنطقتين بصلاحيات واسعة، وكذلك علمانية الدستور.

وأشارت المصادر إلى إصرار ياسر عرمان خلال التنوير بعقد مؤتمر تحضيري للحوار بأديس قائلاً إن مؤتمر الحوار الوطني والجمعية العمومية والمؤتمر العام للحوار بالداخل لايعنيهم في شيء، وأبان أن قبولهم بالتوقيع على الخارطة جاء بعد ضغوطات كبيرة مورست عليهم من قبل الآلية الأفريقية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وأكدت المصادر إن عرمان والحلو يعلمان أن الحكومة لن تقبل بهذه المطالبات وهو ما دعاهم لوضعها والتمسك بها من أجل إفشال خارطة الطريق ومفاوضات السلام.

إنشاء قوة شرطية خاصة لتأمين الجامعات

اكد الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم ، الثلاثاء،  علي اهمية  اهمية انشاء شرطة جامعية  متخصصة لحماية طلاب الجامعات  ودورها في عملية الاستقرار الاكاديمي بالجامعات وتناول المؤتمر .
وفي تصريح صحفي له أوضح اللواء شرطة المزمل محجوب أحمد حسن مير الادارة العامة لشرطة الجامعات اهمية دور الشرطة في حماية المواطن والجهد الكبير الذي تبذله في ذلك مؤكدا اهمية قيام الادارات المتخصصة في مختلف المجالات خاصة في مجال حماية الطالب الجامعي لخصوصية الجامعة وحماية منسوبيها.
وقال المزمل و لضمان نجاح تجربة شرطة الجامعات تم اختيار اكفأ الضباط لهذه المهمة ووضع تصور كامل للعمل بالجامعات وفق خطة مدروسة من قبل خبراء ودارسين متخصصين في ذلك المجال
واوضح ان الادارة الشرطية داخل الجامعة تقوم على تنفيذ اللوائح والقوانين الجامعية وتطبيقها، مضيفا ان الدور الاساسي للادارة هو اثبات الواقعة او المخالفة المعينة داخل الجامعة بغض النظر عن مرتكب الحادثة او الجهة التي ينتمي اليها.
وقال المزمل إن الخطوة جاءت إنفاذا لتوصيات سابقة في ظل تصاعد التحديات الأمنية داخل الجامعات، وقال إن هذه الخطوة جاءت للاستفادة من التجارب العالمية بالوجود الشرطي داخل الجامعات وتقديم خدمات شرطية وأمنية للطلاب.
وأعلن المزمل فتح باب التجنيد بالإدارة العامة لتأمين الجامعات من حملة الشهادتين الجامعية والسودانية وفقا لشروط ومطلوبات الخدمة في منظومة الشرطة.
من جانبه اوضح نائب عميد طلاب جامعة الخرطوم اهمية حماية الطلاب والقضاء على ظاهرة العنف الطلاب بالجامعات وقال لا يكون ذلك الا من خلال وجود ادارة شرطية داخل الجامعة تقوم على تنفيذ القانون.
قال رئيس اتحاد الطلاب بولاية الخرطوم، حذيفة أحمد الحسن، إن استقرار الجامعات يمثل أهمية كبيرة في حفظ الأمن باعتباره سيسهم في الاستقرار الأكاديمي، وقال إن الشرطة الجامعية ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار للطالب الجامعي
وأشار الحسن خلال المؤتمر الصحفي حول الشرطة الجامعية ودورها في عملية الاستقرار الأكاديمي بالجامعات، أن الطلاب يسعون إلى أن يكون الاستقرار الأكاديمي ضروري حتى يستطيع الطلاب إكمال المراحل الدراسية بالجامعة دون مشاكل.
وأبان أن الفترة المقبلة ستشهد تحولاً في الجامعات من خلال إفراد المساحة والمناشط الثقافية المختلفة، التي تعزز من دور الطلاب في خدمة الجامعة ودعا الأحزاب لضرورة الاهتمام بالجوانب الثقافية والمجتمعية.
ولفت إلى أن الشرطة الجامعية ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار للطالب الجامعي، حتى إكمال مراحله الدراسية.

اليوناميد تطالب بإشراكها في معالجة أسباب الصراعات

طالب وفد من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) ووكالات الأمم بدارفور في اجتماع يوم الأربعاء حكومة ولاية وسط دارفور بإشراكها في آلية السلم والمصالحة لمعالجة مسببات الصراعات القبلية وحماية الموسم الزراعي والحصاد.
 ودعا والي وسط دارفور جعفر عبد الحكم إسحاق، خلال اجتماعه بالوفد الأممي، إلى تقديم ضمانات تؤكد جديتها في التعاون مع حكومة الولاية لحل الصراعات وحماية الموسم الزراعي والحصاد.
وقال إن حكومته واجهت تكاليف فض النزاعات القبلية لوحدها ولم تتدخل بعثة اليوناميد ولا وكالات الأمم المتحدة لتقديم الدعم، رغم أن دعم الحلول لفض الصراعات وحماية الموسم الزراعي من ضمن مهام البعثة.
وأكد أن حكومته لا تمانع من إشراك البعثة في آلية السلم والمصالحات، شريطة أن تقدم اليوناميد والمنظمات ضمانات مكتوبة تحوي كمية وشكل الدعم المقدر، الذي يمكن أن تساهم به في إزالة مسببات الصراعات، وحماية الموسم الزراعي.
وأشار إلى أن حكومة الولاية قدمت من قبل مقترحات وخطط لليوناميد في إطار معالجة الصراعات ومسبباتها وحماية الموسم الزاراعي، بغرض إشراكها في الحلول لكن بلا جدوى، مؤكداً عدم استعداده للتعاون إذا كانت مشاركة اليوناميد لمجرد دعم تقاريرها الدورية والظهور الإعلامي.
وأضاف الشرتاي أن مسؤولية حماية المواطنين تقع على الحكومة، لكن مساهمة البعثة ومنظمات الأمم المتحدة تأتي في إطار التبادل للأدوار الإنسانية.

وزير الدفاع يثمن جهود الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة

عقدت الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة مؤتمرها التداولي يوم الأربعاء، وأكدت دعمها وتقديرها لمجاهدات الجنود في تحقيق الأمن والاستقرار، وثمن وزير الدفاع الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة والدور الذي تقوم به في إسناد القوات المسلحة.
وحيا وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، جهود الهيئة من خلال المشاريع التي تقدمها والتي تمثل إضافة حقيقية للجهود التي تبذلها القوات المسلحة في تلبية الحاجات الاجتماعية لمنسوبيها.
وأشار في الخصوص إلى الزواج الجماعي وفرحة العيد وحقيبة الصائم ومشروع الأضاحي، إضافة للخدمات في مجال التعليم وغيرها.
ودعا ابن عوف، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التداولي نصف السنوي للهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة بحضور مديري أفرع الهيئة بالولايات، إلى بذل الجهد للمزيد من الإنجازات لتحقيق الغايات والأهداف المنشودة.
من جانبه، أكد المدير العام للهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة د. خالد حسين محمد، وقوف الهيئة جنباً إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة دعماً لمشاريعهم وتلبية لحاجياتهم تقديراً لمجاهداتهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
وتقدم بالشكر لوزير الدفاع على دعمه وسنده ومتابعته لكل مشاريع وبرامج الهيئة.

الوطني ومؤتمر البجا يؤكدان استمرار التعاون المشترك

أكد حزبا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ومؤتمر البجا، الأربعاء، حرصهما على استمرار التعاون والتنسيق المشترك على الأصعدة كافة، واتفقا على عقد  لقاء موسع الأسبوع المقبل للتداول حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين والقضايا الوطنية عامة.

وأمن اللقاء المشترك بين مساعدي الرئيس السوداني م. إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، وموسى محمد أحمد، رئيس مؤتمر البجا، على أهمية استئناف مفاوضات السلام مع الحركات المتمردة من أجل الوصول لسلام وإنهاء الحرب بالبلاد . 
كما تطرق اللقاء وفقاً لموسى في تصريحات عقب اللقاء، إلى استعدادات وترتيبات انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل .

ياسر عرمان.. "خميرة عكننة" الحركات المعارضة والمسلحة

كان الرئيس اليوغندي يوري موسفيني إبان عدائه مع السودان منذ ثمانينات القرن الماضي، يسعى لإنجاح الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يقودها في ذلك الوقت الراحل دكتور جون قرنق وتحقيق أكبر اختراق ممكن ضد السودان
من خلال جمع قرنق لكل مكونات السودان المختلفة في إطار سعيه لفوز قرنق بالحرب ضد الخرطوم.. حيث طلب موسفيني من قرنق آنذاك إدخال أبناء الولايات الشمالية من السودان حتى يصبحوا مخالب جديدة في الحرب، وصادف أن كان في تلك الفترة زعيم حزب الأمة الحالي الصادق المهدي رئيسا للوزراء عام 1987م في نفس العام الذي تم انضمام ياسر عرمان فيه الى الحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق آنذاك، وكانت الحرب الحقيقية وراء الستار يقودها المهدي باعتباره رئيسا لوزراء السودان ضد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية ومعه ياسر عرمان الذي أصبح أمينا عاما للحركة قطاع الشمال بعد انفصال جنوب السودان. خلال الأيام الماضية تداولت الأنباء اتهام ياسر عرمان لنائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي الذي رفض أن تتولى حلقة الوصل بين الوساطة الإفريقية و(قوى نداء السودان)، الأمر الذي فجر أزمة جديدة داخل التحالف المعارض، وخرجت الخلافات بين حزب الأمة القومي والحركة الشعبية إلى العلن، وذلك بعد أن تسربت رسالة كتبتها مريم الصادق المهدي لممثل قوى المجتمع المدني د. أمين مكي مدني تطالبه بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في الاتهام، وكانت قوى (نداء السودان) اجتمعت بأديس أبابا في العاشر من الشهر الجاري، وضمن أجندة الاجتماع كان بندا بتحديد أشخاص ليكونوا منسقين بين التحالف والوساطة الإفريقية، ومن بين المقترحات التي قدمت في ذلك الاجتماع برز اسم مريم الصادق المهدي، إلا أن ياسر عرمان اعترض على ترشيحها وقال إنها (تعمل ضد الحركة). الشاهد في القضية أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يخلق فيها ياسر عرمان خلافات داخل المجموعات المعارضة، ففي العام الماضي حملت الحركات الدارفورية الحركة الشعبية -قطاع الشمال مسؤولية الأزمة حول رئاسة الجبهة الثورية، واتهمت الحركة بالتسويف والاحتيال للتمسك بمنصب الرئيس، وكشفت أن الحركة رفضت حلا وسطا تقدمت به لجنة ثلاثية من المجلس القيادي، مفاده توافق الأطراف على نقل رئاسة الجبهة الثورية من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار إلى زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.. لكن عرمان خرج بمثل ما خرج به تجاه مريم الصادق عندما أعلن في خضم ذلك الخلاف ما يلي موضوع رئاسة الجبهة الثورية بأن حركتهم زاهدة برئاسة الجبهة، وأن مواصلتهم فيها خصم على قطاع الشمال. وبجانب الخلافات الداخلية للمجموعات المعارضة المسلحة التي يسعى عرمان لإحداثها سواء أكان في (نداء السودان) أو في (الجبهة الثورية)، فإن فشل مفاوضات أديس أبابا الأخيرة كان يتحملها عرمان أيضا خاصة عندما اتهمه رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام الفريق دانيال كودي أنجلو بأنه يسعى للمراوغة والمماطلة وإفشال جولة المفاوضات من خلال دعوته إيصال المساعدات الإنسانية عبر كينيا وإثيوبيا ما يعتبر مكلفاً اقتصاديا، إضافة إلى أنه انتهاك لسيادة البلاد.. ووصف كودي ياسر عرمان شخصياً بالتسبب في فشل جولة التفاوض، مبيناً أن الشروط التي وضعتها تعتبر تعجيزية لإطالة أمد الحرب التي يسترزق قادتها من عائداتها، مضيفاً أن وقف العدائيات بين الحكومة والأطراف الأخرى يقود لوقف إطلاق النار الشامل، إضافة إلى الترتيبات السياسية وإعادة التسريح. بالتالي فإن عرمان من خلال لعب أدوار لمنع إحداث السلام في السودان كان واضحا من خلال المفاوضات الأخيرة، لكن دور عرمان نفسه داخل المجموعات المعارضة التي تسعى للسلام يدعو جميع الأطراف للتمعن في الدور الذي يقوم به عرمان من خلال عمله لعكننة جميع المجموعات السياسية بلا استثناء.. حيث يسعى من خلال لعب دور المشاكس أن يبرز أقصى ما يملك خاصة أنه يتحدث باسم أبناء ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق.. ويسعى للتحدث باسم أبناء ولايات دارفور.. في الوقت الذي يرفض فيه رئاسة أبناء دارفور لرئاسة الجبهة الثورية ويزعم زهده في المنصب رغم أنه اتهم مريم الصادق بأنها تعمل ضد الحركة حتى يقوم باختيار بديل لمنصب المنسق وربما كان يقصد تعيين نفسه. إن تاريخ عرمان الذي يظهر للإعلام غير الذي يدور في كواليس الحركة الشعبية- قطاع الشمال أو الحركة في عهد قرنق وعرمان وعبد العزيز الحلو.. حيث يجمع بينهم تاريخ طويل من التنافس يبرهن عكننة عرمان للحركات المعارضة والمسلحة، ولولا موسفيني وعداؤه للخرطوم لما استعانت الحركة بالتنوع من الشمال وفي مطلعهم عرمان.

وزير الخارجية يبحث مع كيري التطورات بالسودان

بحث وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مع نظيره الأميركي جون كيري بالعاصمة الكينية، نيروبي، العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع بالمنطقة، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع خاص لبحث الأوضاع بدولة جنوب السودان رفقة وزراء خارجية منظومة (إيقاد).

وقدَّم غندور، وفقاً لتعميم صادر من الخارجية السودانية، شرحاً شاملاً لمسار الحوار الوطني والمشاركة الواسعة للقوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، بغرض الوصول إلى توافق وطني يحقق الأمن والاستقرار".
وناقش اللقاء أيضاً نتائج مفاوضات الحكومة مع القوى المعارضة من مكونات (نداء السودان)، لتي جرت مؤخراً في أديس أبابا، والعقبات التي اعترضت مسار المفاوضات بشأن دارفور والمنطقتين.
وقال غندور إن حكومته عازمة على استئناف التفاوض، بغرض الوصول إلى وقف دائم للعدائيات يمهد الطريق أمام إكمال مشروع الحوار الوطني وتحقيق الاستقرار والتوافق الشامل.
ونقل البيان، عن وزير الخارجية الأميركي حرص بلاده ودعمها لمشروع الحوار الوطني ومفاوضات السلام، حتى تحقق أهدافها، مثمناً أهمية دور السودان المرتجى في معالجة قضايا المنطقة.
وكان غندور قد التقى بوزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، وبحثا مسار علاقات التعاون بين البلدين وكذلك قضايا المنطقة، وأكدا ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور في جميع القضايا التي تهم دول المنطقة ومجمل القارة الأفريقية.

بدء مؤتمر الصلح بين الرزيقات والعقاربة بمدينة المجلد

بدأ بمدينة المجلد حاضرة محلية ابيي بولاية غرب كردفان اليوم مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات و العقاربة من شرق دارفور بحضور وزير ديوان الحكم الاتحادي الدكتور فيصل حسن ابراهيم ممثل رئاسة الجمهورية ووالي غرب كردفان و شرق دارفور و عدد كبير من القيادات بالمركز و الولايتين.
وتحدث في مستهل الجلسة رئيس وفد العقاربة العمدة مسلم سعيد مؤكدا حضورهم بنية خالصة للصلح و فتح صفحة جديدة مع الرزيقات قائلا ان الشيطان نزغ بينهم فيما اكد ممثل الرزيقات العمدة محمود خالد محمد على حديث ممثل العقاربة مشيرا الي انهم اهل و لابد من طي صفحة الخلاف بينهم.
و تحدث رئيس آلية التصالحات الاهلية بغرب كردفان الاستاذ آدم عقيدات حمودي مستعرضا مراحل الاعداد لهذا الصلح و شكر كل الجهات التي اسهمت في ذلك بما فيها حكومة غرب كردفان التي تكفلت باستضافة المؤتمر و الصرف عليه تقديرا و نظراً لما يربط بين الولايتين من اواصر اخوة و جوار داعيا الطرفين لضرورة المصالحة والاتفاق.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية والي غرب كردفان الامير ابو القاسم الامين بركة مشيدا بإقدام الطرفين علي الحضور لمؤتمر الصلح معربا عن امله في ان يكلل بالنجاح و دعا ابناء الرزيقات و العقاربة لتقوى الله و العودة للدين الحنيف و تناسي مرارات الماضي و اشاد باهتمام رئاسة الجمهورية و متابعتها للاعداد لمؤتمر الصلح و انجاحه

ومن جهته عبر والي شرق دارفور انس عمر محمد عن بالغ تقديره لولاية غرب كردفان لاستضافتها هذا المؤتمر مؤكدا ثقته في لجنة الاجاويد بين الطرفين و اشار الي ان النزاعات الاهلية اقعدت الولاية كثيرا مشددا على ضرورة الصلح بين الطرفين و العودة كاخوة و اهل تربطهم علاقات ازلية حميمة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث ممثل رئاسة الجمهورية الدكتور فيصل حسن ابراهيم وزير ديوان الحكم الاتحادي ناقلا تحايا النائب الاول لرئيس الجمهورية و قال انه سيشرف ختام المؤتمر اذا ما توصل للصلح بين الطرفين و شدد علي سعي الدولة لطي ملف النزاعات الاهلية و اشاد بوعي الطرفين و حضورهم للمؤتمر كما اثنى على استضافة ولاية غرب كردفان له .
هذا و قد ادت لجنة الاجاويد برئاسة عضو المجلس الوطني الاستاذ احمد الصالح صلوحة القسم امام ممثل رئاسة الجمهورية و بقية الحضور وتسلمت مهامها لتقريب الشقة بين الطرفين تمهيدا لتتويج ذلك باعلان الصلح الخميس القادم.
و كان من بين الحضور العمدة محمد احمد عجب الله وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي احد ابناء العقاربة و ناظر عموم الرزيقات.