الاثنين، 22 ديسمبر 2014

قطاع الشمال يستولي على موارد جنوب كردفان من ذهب ومعادن نفيسة

ظلت مصادر تمويل قطاع الشمال والحركات المسلحة عموماً بالبلاد محل جدل أخلاقي وتشوبها الكثير من الشوائب وان كان الدعم الأكبر مكشوفاً ومعلناً من قبل بعض الدوائر والجهات الخارجية سواء على مستوي الدول أو المنظمات التي يتمركز جلها بأوروبا وغيرها، يعرف عن "زعيم" قطاع الشمال ياسر عرمان البراعة في استجلاب الدعم المادي مستفيداً من موقفه ومبادئه التي تتبني الفكر العلماني الذي أصبح الوتر الحساس الذي يلعب عليه منذ أن كان ضمن صفوف الحركة الشعبية الأم وكما يقولون فقد تحالف مع الشيطان من أجل الدعم الخارجي لمشروعه الذي يحلم به وبتنفيذه على أرض الواقع وعلى الشعب السوداني الذي فشل أمام البنية المضادة لفكرة ولا تتماشي معه بأي حال من الأحوال عوضاً عن الدعم الخارجي من المنظمات والجهات المختلفة أيضاً أتت التقارير تحمل إن الرجل أيضاً بارع في الاستثمارات التي تصب لصالح نفسه وقبل أيام كشف عن شركته الخاصة في مجال الطيران التي تعمل بدولة مجاورة وهذا غيض من فيض، وبالأمس كشفت قيادات سياسية وأهلية بمناطق التمرد بولاية جنوب كردفان عن استغلال قيادات قطاع الشمال لموارد الولاية من ذهب والمعادن الأخرى التي يتم استخراجها بواسطة الأهالي في مناطق التمرد وتهريبها للخارج عبر دولة جنوب السودان وأبلغت قيادات منشقة عن الحركة الشعبية إن المواطنين ابلغوهم بعمليات النهب التي تتم عبر قطاع الشمال للذهب من مناطق "دبي واري" بمحلية هيبان الغنية بالمعادن موضحة إن حادثة ضبط زوجة الحلو في مطار جوبا وبحوزتها كميات من الذهب تكشف سلوك المتمردين في استغلال الموارد المالية لمنفعتهم الشخصية وأبانت القيادات إن الأموال التي تجني من هذه الأساليب تذهب لمصلحة الحلو وياسر عرمان مفيدة إن المنافع قسمت بين القيادات حيث إن عدداً من القيادات أبرزهم عبد العزيز الحلو يسيطر على الموارد الموجودة بجنوب كردفان وعرمان يسيطر على الهبات والمنح التي تأتي من الخارج للحركة الشعبية وأوضحت القيادات المنشقة إن الحركة الشعبية ظلت تدير بنك جبال النوبة بعد طرد مديره واستغلال موارده واستثماراته لمصالحهم الشخصية مؤكدين إن الحركة الشعبية أصبحت مؤسسة استثمارية تجني عبرها القيادات الثلاث، عرمان، والحلو، وعقار أموالاً ضخمة لمنافعهم الشخصية.
إلى هنا ينتهي الخبر ويقي السؤال الم يملأ ياسر عرمان الدنيا ضجيجاً وهو يتكلم عن العدالة وقيام دولة الرعاية لا الجباية وها هو الآن يستولي على ثروات ومقدرات جزء من الدولة ومن معدنين أهليين لا حولة لهم ولا قوة ويستولي على الأموال التي تأتي للمساعدات واستخدامها في استثمارات شخصية لا يستفاد منها إنسان السودان أو إنسان جبال النوبة أو غيرها من المناطق التي يزعم قيادتها نحو مصير أفضل.
الدكتور ربيع عبد العاطي يقول إن هؤلاء يتعاملون مع المواطنين كقطاع طرق وكان هذا رأيناً منذ البداية وقد ثبتت صحته والدليل الآن بعد إن يستولوا على الدعم الدولي هاهم يستولون على ممتلكات المدنيين ويستبيجون دمائهم وأرواحهم بعمل همجي لا طائل منه سوى المزيد من الدمار والقتل لأبناء شعبنا في المناطق التي هم موجودون بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق