الأحد، 31 يوليو 2016

افريقيا... القارة السمراء تكرم رمز كرامتها

منحت "المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة"، الجمعة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الرئيس السوداني عمر البشير، وسام "بطل الكرامة الأفريقية"،.جاء ذلك في حفل نظمته "المبادرة"، بالتعاون مع جامعة أديس أبابا، وجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة "في أديس.
أبابا"، ومعهد السلام وحل النزاعات "في تنزانيا، والكاميرون"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم "الأيسيسكو" التي تتخذ من المغرب مقرًا لها."والمبادرة الأفريقية للعزة والكرامة" مؤسسة غير حكومية، تضم مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية، تسعى لنهضة القارة، ورفض التدخل الأجنبي في شئونها.
وكرمت افريقيا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية من قبل المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة بقاعة نيلسون مانديلا بجامعة اديس أبابا اعترافا بمجهودات السودان الكبيرة في القارة والدور الكبير الذي ظل يقوم به رئيس الجمهورية كقائد إفريقي مبادر في العمل على نهضة وتطوير أفريقيا وتوحيد رؤاها من أجل تنمية واستقرار شعوبها. ويجيء الاحتفال تشييعاً للمحكمة الجنائية وتأكيداً للموقف الافريقي الموحد تجاهها وتضم المبادرة جامعة الامم المتحدة للسلام باديس أبابا وجامعة أديس ابابا وجامعات ومراكز بدولتي تنزانيا والكاميرون ومعهد السلام بالسودان وعدد من الشخصيات العلمية والقيادية الأفريقية مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية وتقوم مبادؤها على رفض التدخل الأجنبي في قضايا القارة والمناداة بإيقاف استهداف القادة الأفارقة من قبل الاستعمار الحديث وأدواته .وقد اختارت المبادرة رئيس الجمهورية لهذا التكريم من اجل إرسال رسالة للمجتمع الدولي بإعتراف المجتمع الأكاديمي الافريقي بدور الرئيس السوداني في حل النزاعات ومساعيه المستمرة من اجل الوفاق والسلام.
لقد نبعت فكرة المنتدى من مجموعة من النشطاء والباحثين الأفارقة بغرض الحفاظ على حرية وكرامة أفريقيا والإنسان الأفريقي في ظل سياسات الالتفاف عبر المنظمات الدولية لامتهان حرية الأفارقة إنسانا وأرضا.
وتمثلت ردود الفعل الرسمية فى ما اعلنته رئاسة الجمهوريه ممثلة في المهندس إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية الذى اعلن عن ترحيب السودان بالمبادرة التي تهدف لمناهضة الظلم والاستهداف الواقع علي أفريقيا , مضيفا ان تكريم القائمين علي المبادرة للرئيس البشير يأتي تقديرا للجهود التي بذلها واعتماده الحوار الوطني كوسيلة لرفض النزاعات في أفريقيا ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لدول القارة وجهوده في تحقيق سلام دارفور وإنجاز الاستفتاء الإداري إنقاذا لوثيقة الدوحة.وقال ان المبادرة بتكريم الرئيس أتت أيضاً تقديرا لدوره في مناهضة الظلم والاستهداف من قبل محكمة الجنايات الدولية. وحيا محمود باسم حكومة وشعب السودان القادة الأفارقة الذين يقودون هذه المبادرة واختيارهم رئيس السودان ليكون بطلا لاحتفال هذا العام.
وعقب تلقيه الجائزة، قال البشير إن "تكريمي هو تكريم للأمة والقامات الأفريقية، الذين ناضلوا من أجل الحرية والعزة والكرامة، كما هو تكريم للشعب السوداني، الذي رفض الظلم، والاستبداد، والاستعمار بأشكاله القديمة والحديثة".وأعرب عن سعادته لاختياره مدافعا عن "العزة والكرامة الأفريقية"، مشيرًا إلى أن "التكريم سيكون حافزًا له وللقادة الأفارقة لمزيد من البذل والعطاء في مناهضة الظلم والتفرقة وانحراف العدالة".ودعا الرئيس السوداني، القادة الأفارقة لاتخاذ خطوات عملية لاحترام آليات تمكين العدالة والعمل من أجل الكرامة، وحقوق الإنسان في قارة أفريقيا.وقدم في كلمته 7 نقاط، لخصها في تعزيز الانتماء للأرض، وتعزيز الثقة بالنفس للإنسان الأفريقي، والاعتماد على الذات، وتعميق التضامن والوحدة والتخلص من إرث الاستعمار، ونبذ العنف وإشاعة السلام، وأهمية ترسيخ الحكم الرشيد، وتعزيز الديمقراطية والحريات في أفريقيا.
وتضم المبادرة مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية، بجانب عدد من الجامعات والمراكز الأفريقية، تشمل جامعة الأمم المتحدة للسلام بأديس أبابا وجامعة أديس أبابا، وجامعات ومراكز بدولتى تنزانيا والكاميرون ومعهد السلام بالسودان، وعدد من الشخصيات العلمية والقيادية الأفريقية.
وقصدت المبادرة من تكريم (البشير) إرسال رسالة إلى المجتمع الدولى، باعتراف المجتمع الأكاديمى الأفريقى بدور الرئيس السودانى فى حل النزاعات ومساعيه المستمرة من أجل الوفاق والسلام»، فتكريم الرئيس من المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة جاء لمبادرته لحوار وطنى داخلى، ونجاح الاستفتاء الإدارى لدارفور وتحقيق الأمن والاستقرار فيها، وانتصاره على المحكمة الجنائية».

الشفيع خضر.. الرجل الذي يهابه الحرس القديم

بدأ مفاجئا ان يصدر قرارا من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، مؤخرابفصل عضو اللجنة، الشفيع خضر، من عضوية الحزب الشيوعي. والارتكاز على ارتكابه افعالاً اضرت بالحزب وامنه وسمعته، حسبما جاء في نص القرار، على اعتبار ان الشفيع قامة لا

يستهان بها فى العمل التنظيمي وفي الحزب الشيوعي على وجه الخصوص، لكن يبدو ان الحزب قنع من استعادة الشفيع الى منظومته من جديد بعد ان طرح رؤى للتجدي فآثر ابعاده على الاقل في هذه الفترة بالتحديد، اذ اجتمعت اللجنة المركزية استثنائيا لمناقشة بلاغات متعددة مخالفة في مجملها لنصوص دستور الحزب ولوائحه ومناهج عمله مرفوعة ضد الرجل، بيد ان اللجنة المركزية استندت في قرارها على الغياب المتواصل للشفيع عن اجتماعات اللجنة المركزية والمكتب السياسي ولجنة الاتصالات السياسية ومكتب العلاقات الخارجية لفترات طويلة دون اعذار مقبولة ودون اخطار للهيئات في حالة السفر والعودة فكان قرار الفصل. وتتهم اللجنة المركزية الشفيع بانه يصر على مناقشة قضايا الحزب الداخلية خارج قنوات الحزب التنظيمية مستدلة بما يرشح في الصحف والقنوات الفضائية
ووسائل الاعلام الأخرى، إضافة الى إصرار الشفيع على السير في طريق مخالف لخط الحزب السياسي والفكري الذي اجازه المؤتمر الخامس وعدم الإلتزام برأي الأغلبية في القضايا الخلافية، مما يخالف نص الدستور ومناهج عمل الحزب، وقد كانت مركزية الحزب الشيوعي استبقت المؤتمر العام وعلقت نشاط الشفيع خضر وحاتم قطان، خوفا من نشاط يقوده الرجلان لإحداث تغيير على مستوى القيادة حيث يحظيان بتأييد واسع من الشباب، لكن ذلك امر نفاه الشفيع خضر في حينه وشدد على أنه لم يتسلم قرارا من مركزية حزبه بتعليق نشاطه، وقطع بأنه ليس من بين الكوادر الخمس التي أعلن السكرتير السياسي للحزب مختار الخطيب توقيفها وإحالتها للتحقيق، وكشف عن اعتزامه مواصلة معاركه الفكرية في الحزب باعتبار أن الصراعات على تلك الشاكلة تمثل ظاهرة صحية.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اكدت خلال بيانها إنها توصلت لقرارها بفصل الشفيع خضر، بعد عدة جلسات سابقة للإجتماع اعمالا لنص المادة (12-1) من دستور الحزب، التي تقر ان يفصل من الحزب كل من يثبت نتيجة تقصى حقائق انه خرق شرطا من شروط العضوية، او اتى فعلا يسئ الي سمعته وسمعة الحزب او يمس امنه، الا انها تعود لتؤكد من خلال المادة (12-7) ان الفصل من الحزب هو أقصى عقوبة حزبية، لذلك تجب ممارسته بحرص شديد وبعد تقديم كافة اشكال المساعدة للعضو المعنى واستيفاء كل اجراءات تقصي الحقائق الدقيقة العادلة، لكن اللجنة تدفع عن اتخاذها القرار الصعب بان الشفيع لم يستجب لكل المساعدات التي قدمت له والمناقشات التي جرت لسنوات طويلة من الحزب واصدقائه والحادبين على الحزب، مما يعني انه وضع نفسه عمليا خارج صفوف الحزب طوعا واختيارا، مؤكدة ان قيادة الحزب ممثله في اللجنة المركزية ومكتبها السياسي قدما للشفيع كل المساعدات تقديراً منها لإسهاماته النضالية ومساهماته وتضحياته ودوره القيادي في الحزب لعقود من الزمان.
مراقبون يرون بأن القرار الذي صدر بحق الشفيع هدف فقط لابعاده عن الترشح لسكرتارية الحزب باعتبار ان الرجل يطرح رؤى تقدمية يلتف حولها العديد من الشباب ويناهضها عدد من قيادات الحزب ويمكن ان تحمله هذه الرؤية لمقعد سكرتير الحزب وبالتالى يعمل على تنفيذها سيما وانها تمثل ثورة على المفاهيم التقليدية التى نشأ عليها الحزب الشيوعى وبالتالى فان القرار سينظر فيه وسيعاد الشفيع الى الحزب بمجرد انتهاء المؤتمر العام لكن بالطبع لن يكون من حقه الترشح لمنصب السكرتير بعد صدور القرار ويستند هؤلاء على المادة (12-5) من دستور الحزب الشيوعي والتى تنص على ان عضو اللجنة المركزية او العضو الاحتياطي للجنة المركزية يتم فصلهم عبر اللجنة المركزية وفق حيثيات تنشر على اعضاء الحزب، وترفع للمؤتمر وان من حق العضو ان يستأنف القرار لمؤتمر الحزب، الامر الذي يقود الى ان القرار نفسه يطلب من الشفيع ان يقوم بإستئنافه لدى المؤتمر العام وحينها سيتم اعادة النظر فى القرار والغائه لكن ستكون فرصة الترشح قد فاتت على الزعيم المرتقب، سيما وان اللجنة المركزية نفسها تاسفت على اتخاذ القرار وقالت انه لم يكن من اليسير الوصول لذلك القرار لولا ان الزميل الشفيع لم يستجب لكل تلك المحاولات المخلصة لمساعدته في الرجوع عن افعاله التي اضرت بالحزب وامنه وسمعته واصر على الإستمرار فيها

البشير .... استقبال يليق بعظمة التكريم

حشد جماهيري كبيربمطار الخرطوم كان في استقبال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد تكريمه من قبل منتدي العزة والكرامة الأفريقية بجامعة أديس أبابا والذي كان تكريما لكل الشعوب الأفريقية ، وفي مخاطبته للحشد اعرب البشير عن شكره وتقديره لكل أهل السودان الذين خرجوا بمختلف مكوناته السياسية والمجتمعية لاستقباله بمطار الخرطوم.
والتكريم الذي قامت به النخبة الأفريقية المستنيرة يعد تكريما للشعب السوداني لتصديه ومواجهته للتحديات والمؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربية وقالا الرئيس للحشد "نحن في كل خطواتنا التي نخطوها نعبر عن نبض الشعب السوداني وتطلعاته" .وأشار رئيس الجمهورية للكرم وحسن الضيافة التي يتمتع بها اهل السودان منوها الي استقباله للعديد من اللاجئين من إثيوبيا واريتريا وغرب أفريقيا عام 1984 خلال فترة الجفاف .وقال البشير إن الاتفاقيات التي تم توقيعها بشأن السلام في السودان تم تطبيقها جميعا من أجل السلام المستدام فى البلاد وأقسم رئيس الجمهورية بأن لا يجده الشعب السوداني إلا في موضع عزة وكرامة وأضاف " لن نركع إلا لله ".
من جهته قال وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور إن تكريم الرئيس البشير في أديس أبابا من قبل المبادرة الافريقية للكرامة، دلالة على ان الشعب السوداني وحكومته يسيرون في الاتجاه الصحيح.
وأضاف في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أن الشعب السوداني يفتخر بالتكريم الذى حظى به الرئيس البشير وهو رمز يعبر عن الشعب الذي انتخبه.وأوضح أن الحضور الافريقي لحفل التكريم كان من غالبية بلدان القارة، حيث كان السودان محل حفاوة كبيرة، مشيرا في هذا الخصوص الي خطاب الرئيس في حفل التكريم بان مناهضة الجنائية لم تكن تمردا وانما لتحقيق العدالة.وأكد استمرار مسيرة الشعب السوداني في النهوض، مشيدا بالاستقبالات الشعبية للرئيس من جموع جماهير الشعب السوداني وقواه السياسية ومجتمعه المدني.
واما الأستاذ ولي الدين محمد آدم الأمين السياسي لحزب الأمة الفيدرالي فقد اكد أن تكريم رئيس الجمهورية عمر البشير من قبل أكاديميين ومؤسسسات مجتمع مدني ومراكز بحوث افريقية دليل علي براءته من ما ادعته مايسمي بالمحكمة الجنائية الدولية مؤكدا أن الحشد الكبير من الشعب السوداني في مطار الخرطوم لاستقباله شهادة علي نهاية المحكمة الجنائية .وقال إن حزب الأمة الفيدرالي بكل كياناته يقف صفا واحدا مع البشير حتي يتحقق الأمن والاستقرار في البلاد مشيرا الي ان حزبه شارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير من أجل وقف الاحتراب والعمل علي التسوية السياسية في السودان،مؤكدا أن تكريم رئيس الجمهورية سينعكس سلبا علي المحكمة الجنائية التي قال أنها فقدت شرعيتها وسينعكس إيجابا علي الشعب السوداني الذي وقف ويقف صفا واحدا مع قيادته ومن اجل تطوير البلاد والدفاع عن أراضيها.ودعا ولي الدين الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة الي تسريع الخطي والانضمام الي الحوار الذي شارف علي نهايته حتي يخرج السودان الي بر الأمان عبر مخرجاته التي تؤسس لدستور دائم في البلاد.
اما السفير ربيع حسن أحمد مدير مركز دراسات المستقبل فقد قال ان تكريم الرئيس البشير من قبل المبادرة الافريقية للعزة والكرامة والصمود خطوة تتبعه خطوات من القادة الافارقة حتي تغلق الجنائية باعتبارها منظمة فاشلة لا تخدم الشعوب .وأوضح أن هذا التكريم جعل المحكمة الجنائية في مواجهة أفريقيا مؤكدا أنه يتطلب من الدول الإفريقية موقفا موحدا ضدها باعتبارها محكمة انحرفت عن هدفها الأساسي وأصبحت أداة في يد الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وذلك لخدمة أهداف سياسية تتعارض مع قانون المحكمة نفسها وأيضا القانون الدولي كما ورد في تصريحات كثير من قادة الدول الإفريقية.

فعاليات سودانية: تكريم البشير تكريمٌ للأمة الأفريقية

عدَّت فعاليات وقوى سياسة وشعبية بالسودان، الأحد، أن تكريم الرئيس عمر البشير كرمز للعزة والكرامة الأفريقية هو تكريمٌ للشعب السوداني والأمة الأفريقية التي ترفض الظلم والاستعمار بكافة أشكاله، فضلاً على أنه دعم كبير للجهود الضخمة للبشير من أجل السلام.
وعبَّر رئيس السلطة الإقليمية لدافور د.التجاني السيسي عن شكره وتقديره للنخب الأفريقية (المدنية) بتكريمها للرئيس السوداني، مشيراً إلى أنها تستخدم معايير الشفافية في اختيار من تكرمه .
وأشار السيسي إلى أن الحوار السوداني الذي يرعاه الرئيس البشير سيعبر إلى بر الأمان. وأضاف "الحوار الوطني أضحى واقعاً معاشاً، وجمع كل القوى السياسية وارتضته منبراً لحل كل مشاكل السودان".
وأوضح د.السيسي أن الرئيس البشير بذل جهوداً جبارة لإرساء دعائم السلام في دارفور، وإيقاف نزيف الحرب عبر الحوار والتفاوض الديمقراطي .
وقال السيسي إن المحكمة الجنائية الدولية قد فُضحت بعد أن نشرت الصحف اللندنية قضية الرشاوى التي تلقتها قاضية المحكمة لشراء الشهود ضد الرئيس السوداني، ووصف تكريم الرئيس السوداني بأنه تكريم لكل الشعب السوداني والقارة السمراء.
من جانبه، هنأ المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي في السودان البشير بمناسبة تكريمه رمزاً للعزة والكرامة والصمود من قبل المبادرة الأفريقية للكرامة والعزة بأريس أبابا.
وقال رئيس المجلس شول موين إن هذا التكريم يؤكد وحدة القارة الأفريقية، وإنه رسالة للعالم بأن أفريقيا ليست كما يتصورون، وإنه يؤكد أن عهد الاستعمار قد انتهى في أفريقيا.
وأضاف موين نقول باسم دينكا أبيي في السودان "سير سير يا البشير.. ودينكا أبيي معاك يا البشير.. سير سير يا البشير أفريقيا معاك يا البشير".
وعبَّر عمال ولاية الخرطوم عن فخرهم واعتزازهم بالمشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي تم اختياره رمزاً للعزة والكرامة بقارة أفريقيا، جاء ذلك خلال مشاركتهم الفاعلة في استقبال الرئيس بمطار الخرطوم.
وقال الأمين العام للاتحاد خباب محمد سعيد إن عمال ولاية الخرطوم فخورون غاية الفخر وفي قمة الشعور الوطني باختيار البشير رمزاً للعزة والكرامة بقارة أفريقيا، مشيداً بالمنتدى الأفريقي للعزة والكرامة الذي رأى فيه الشجاعة والقوة.
وأضاف أن عمال ولاية الخرطوم عاهدوا البشير على المضي قدماً في طريق التنمية والإعمار وزيادة الإنتاج والانتاجية.
بدوره، أكد حزب حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية أن تكريم البشير هو  تكريم لكل الشعب السوداني والأفريقي وانتصار حقيقي على ما تسمى بالمحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بمحكمة الظلم والمتاجرين.

الدعم السريع: ضبط 600 مهاجر غير شرعي متجهين لأوروبا

أعلن قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو (حميدتي) تمكنهم من ضبط قرابة الـ600 مهاجر غير شرعي من الإثيوبيين، وعمليات أخرى للتهريب بالحدود السودانية المصرية وبمنطقة النخيل بالصحراء الكبرى في طريقهم إلى ليبيا، ومنها لأورربا وأميركا.
وكشف حميدتي، خلال احتفال قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر لاستقبال قوات الدعم السريع قطاع الشمال التي قامت الأيام الماضية بتأمين الحدود السودانية مع دول مصر وليبيا تشاد، كشف عن تسليم المهاجرين غير الشرعيين تسليمهم لسلطات ولاية شمال دافور، توطئة لإعادتهم إلى بلادهم.
وأشاد بالتكريم الذي تم الجمعة بالعاصمة الإثيوبية لرئيس الجمهورية عمر البشير من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، مشيراً إلى أن البشير بات يمثل رمزاً للأمة الإسلامية والأفريقية.
وأكد أن قوات الدعم السريع قومية التكوين ووطنية المهام والتوجه. وقال إنها قامت من أجل حماية الأرض والدين والسيادة الوطنية، مشيراً إلى التجاوزات الكثيرة للمتمردين التي ظلت ترتكبها حركات التمرد في حق الوطن، وعلى رأسها الإتجار بالبشر، الذي ظل يقوم به بقايا المتمردين والمرتزقة في ليبيا عبر الصحراء.
من جهته، أشاد رئيس هيئة أركان القوات البرية الفريق الركن السر حسين بشير بالمواقف البطولية لقوات الدعم السريع، قائلاً إنها قد أثمرت عن تحقيق الأمن والاستقرار، وكسر شوكة التمرد في مختلف مناطق العمليات بالبلاد، مؤكداً جاهزية هذه القوات واستعدادها للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن.
وأعلن أن دارفور الآن أضحت آمنة وخالية من التمرد بفضل جهود القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وأبان أن الدولة ماضية في الإصلاح وتطهير الأرض شبراً شبراً من دنس المتمردين والعملاء.
وعبَّر والي شمال دارفور بالانابة محمد بريمة حسب النبي عن إشادته بمجاهدات قوات الدعم السريع الكبيرة وتصديها ودكها لحصون التمرد والعملاء، واصفاً قوات الدعم السريع بأنها باتت تمثل الساعد الأيمن للقوات المسلحة في الحفاظ على أمن ووحدة السودان.

البشير يقسم بأن الشعب لن يجده إلا في موضع عزة وكرامة

أقسم الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، بأن الشعب السوداني لن يجده إلا في موضع عزة وكرامة. وأضاف "لن نركع إلا لله". وتعهَّد بالاستمرار في نهجه بمحاربة الظلم والبغي والاستعمار لأفريقيا بوجه الجديد.
واحتشد آلاف السودانيين لساعات بساحات مطار الخرطوم الدولي، لاستقبال الرئيس البشير لدى عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم تكريمه باعتباره رمزاً للعزة والكرامة الأفريقية.
وقال البشير، في كلمة مترجلة أمام الحشد الشعبي إن تكريمه من قبل منتدى العزة والكرامة الأفريقية بجامعة أديس أبابا هو تكريم لكل الشعوب الأفريقية، معرباً عن شكره وتقديره لكل أهل السودان الذين خرجوا بمختلف مكوناته السياسية والمجتمعية لاستقباله اليوم بمطار الخرطوم.
وأوضح أن التكريم الذي قامت به النخبة الأفريقية المستنيرة من أستاذة الجامعات وقادة المراكز العلمية والمجتمع المدني الأفريقي يعد تكريماً للشعب السوداني لتصديه ومواجهته للتحديات والمؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربية.
قال الرئيس البشير "نحن في كل خطواتنا التي نخطوها وقراراتنا التي نتخذها، نعبر عن نبض الشعب السوداني وتطلعاته، وهو شعب لا يقبل الظلم والضيم، وعُرف عبر تاريخه بالكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق".
ولفت في هذا الخصوص، إلى استضافة السودان لملايين اللاجئين من دول الجوار عندما ضربت أشهر مجاعة المنطقة عام 1984، واقتسم يومها أهل السودان طعامه ومرواده رغم الجفاف من جيرانهم".
أشار البشير إلي إن السودان أبرم اتفاقيات سلام مع الجنوب قام بتطبيقها كلها، ولم ينتظر كلمة شكر من أحد حتى الذين ضغطوا لينفصل الجنوب عن الشمال. وتابع "واليوم تعالوا لنرى ما يحدث في الجنوب بسبب الذين استهدفوا السودان".
وقال البشير إن "رسالتنا لكل الظلمة والمستكبرين أن الله أكبر منهم وأعز وأننا لا نؤمن إلا بالله وإيماناً بأن الأرزاق بيد الله".

دماء على أسفلت الحزب الشيوعي السوداني!

المحنة التنظيمية التى تتواصل تداعياتها حالياً داخل أروقة الحزب الشيوعي السوداني هي دون شك الوجه الآخر للمحنة الأيدلوجية (التاريخية) التى أطاحت بالفكرة نفسها عالمياً على مستوى النظر والتطبيق معاً ومنذ أكثر من عقدين! إذ أن الأمر
ببساطة هنا وقبل أن نغوص قليلاً في تداعيات هذه المحنة، أن الحرس الذي عاصر الايدولوجيا الاشتراكية، وهي في ريعان شبابها، يحاول عبثاً التخلص من منظومة الناقدين أو (الناقمين) على تكلس مفاصل الحزب وتكلس أفكاره وعدم استجابته للمتغيرات!
القادة الذين قرر الحزب فصلهم مؤخراً وفي مقدمتهم الشفيع خضر. وبغض النظر عن الأسباب التي سيقت! أجمعهم وجهوا سهام نقد صريحة وجارحة لقادة الحزب. وليس مألوفاً في أدبيات الحزب الثلجية البادرة برودة فيافي سيبيريا في روسيا، أن يطال قادة الحزب انتقاداً مباشراً وموجعاً على صفحات الصحف.
في زمن مضى، كانت القواعد التنظيمية تحرص على تداول النقد داخل  القنوات التنظيمية المغلقة، وكان أكثر ما يحرص عليه الحزب أن يبدو (متماسكاً)، وإن لم يكن ديمقراطياً لكي يراه الآخرون متماسكاً وقوياً! تطور الخلاف مؤخراً إلى ملاسنات وانتقادات حادة للغاية بين قادة الصفوف الأولى وكان ولا يزال مؤشراً تاريخياً ضخماً على أن الحزب وصل أرذل العمر، وبات عرضة لأمراض تقدم العمر التى لا مناص منها.
وحتى ولو قلنا -جدلاً- إن الحزب يجري (عملية فرز) تنظيمي لقادته، فالمضحك هنا أن الحزب من الأساس لم يتبق منه شيء! الأمر هنا يبدو شبيهاً برجل عجوز بلغ من الكبر عتياً،, مع ذلك يحاول استعادة قدرته على المضغ من خلال أسنان قوية، واستعادة قدرته على النظر -بلا نظارة- من خلال عيون طبيعية قادرة على رؤية كل شيء وقراءة كل شيء!
و الأكثر سوءاً أن عضوية الحزب نفسها التى ظلت تتراجع منذ ما عرف تاريخياً بانقلاب (9 يوليو 1971) ثم ازدادت تدهوراً عقب انهيار النظرية بكاملها مطلع تسعينات القرن الماضي وخروج قادة شباب كونوا (حق) الأولى و (حق الثانية) وإملأت سوح الجامعات بعدد من (الحقوق) التى لا يتجاوز أفرادها أصابع اليد الواحدة.
هاهي الآن تصل ذروة التراجع، بانهيار المنظومة القيادية للحزب ودخولها -علناً- في صراع شبيه صراع قادة الحركة الشعبية الدامي في دولة الجنوب . ربما كان الفارق الوحيد هنا، أن صراع قادة الحزب الشيوعي السوداني (صراع أحمر) ولكن بغير دماء وسلاح ناري! أما ثالثة الأثافي وما زاد الصراع ضغثاً على إبالة كما يقولون الهجوم المدمر الذي قاده الشفيع خضر والذي يمكن اعتباره (سلاحاً نووياً) حين اتهم قيادة الحزب بالتصرف في أموال تخص يتامى وأرامل قادة الحزب السابقين!
 ربما لم يكن يعرف البعض على نطاق واسع أن (حزب الطبقة العاملة) الذي يحرص قادته على إرتداء الزي السوداني البسيط، والظهور بمظهر الزهد والتقشف، أن الحزب فيه فساد مالي وفيه اختلاس و استيلاء على أموال! أغلب الظن إن واحدة من الشفرات الغامضة التى فجرت هذا الصراع، كانت هي شفرة المال!
عنصر المال دائماً يتخفى في تلابيب مثل هذه الصراعات، والحزب الشيوعي السوداني كثيراً ما يتباهى بأنه يصرف على أنشطته من جيوب أعضائه واشتراكاتهم، وفى كثير من المرات يزعم قادة الحزب تأخر عقد مؤتمراتهم لأسباب تمويلية، كناية عن فقر الحزب وزهده وعدم اكتراثه للمال! ولكن من المؤكد أن دوران اتهامات جادة وحادة بشأن التصرف في أموال (عشرات الآلاف من الدولارات) يبرر بالفعل جانباً من الخلاف، ويعطي مؤشراً فكرياً على مدى اشتراكية الحزب وتمسكه بمقولته التاريخية (من كلٍ بحسب طاقته، ولكلٍ بحسب حاجته)! فلربما لم يعلم الشفيع ورفاقه المفصولين طبيعة ومقدار (حاجة) قادة الحزب المالية.

حشود ضحمة تستقبل البشير بالخرطوم بعد تكريمه من قبل النخب الافريقية

أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، ان بلاده من الدول الافريقية الرائدة في  في محاربة الاستعمار الجديد باشكاله السياسية ولاقتصادية
، واضاف مخاطبا حشود جماهيرية  بمطار الخرطوم “ستجدوننا دائما في الموقف الذي يعز السودان ويرفع رأس شعبه وسط شعوب العالم”.
وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته الحشود الجماهيرية التي تدافعت صباح اليوم بمطار الخرطوم لاستقباله عقب عودته من اديس ابابا وتكريمه من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، لاختياره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية تجاه المحكمة الجنائية الدولية ، قال ان قوي دولية وجهات معادية للسودان وقفت وراء فصل جنوب السودان ،  مشيراً الي الحال الذي آل اليه جنوب السودان الان من احتراب ونزاعات وصراعات.
وحيا البشير مواطني ولاية الخرطوم والشعب السوداني قاطبة ، واوضح ان تكريمه من قبل النخبة الافريقية (جامعات - مراكز بحوث - منظمات مجتمع مدني) تكريم للشعب السوداني ، وقيمه الاصيلة.
من جانبه عبر د.التجاني السيسي عن شكره وتقديره للنخب الافريقية “المدنية" بتكريمها للرئيس السوداني  ، مشيرا الي انها تستخدم معايير الشفافية في اختيار من تكرمه .
واشار السيسي ان الحوار السوداني الذي يرعاه الرئيس السوداني المشير عمر البشير سيعبر الي بر الامان ، واضاف “الحوار الوطني اصبح واقعاً معاشاً وجمع كل القوي السياسية  وراتضته منبرا لحل كل مشاكل السودان”.
واوضح د.السيسي ان الرئيس البشير بذل جهوداً جبارة لارساء دعائم السلام في دارفور وايقاف نزيف الحرب عبر الحوار والتفاوض الديمقراطي .
وقال السيسي ان المحكمة الجنائية الدولية قد انفضحت بعد ان نشرت الصحف اللندينية قضية الرشاوي التي تلقتها قاضية المحكمة لشراء الشهود ضد الرئيس السوداني ، ووصف تكريم الرئيس السوداني بانه تكريم لكل الشعب السوداني والقارة السمراء.

دقش: الجنائية الآن في المشرحة بعد تكريم البشير

قال المهتم بشؤون القرن الأفريقي، إبراهيم دقش، إن تكريم البشير من مؤسسات أكاديمية ومراكز أبحاث ومنظمات مجتمع مدني بأديس أبابا، دلالة كبرى لعزة السودان، وإن كل محاولات الجنائية باءت بالفشل، وإنها أصبحت في مشرحة جامعة السلام بعد تكريم البشير .

قال المهتم بشؤون القرن الأفريقي، إبراهيم دقش، إن تكريم البشير من مؤسسات أكاديمية ومراكز أبحاث ومنظمات مجتمع مدني بأديس أبابا، دلالة كبرى لعزة السودان، وإن كل محاولات الجنائية باءت بالفشل، وإنها أصبحت في مشرحة جامعة السلام بعد تكريم البشير .

وقال دقش في حديثه للتلفزيون السوداني، بمناسبة تكريم البشير من قبل المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجمعة، إن هذه المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث أجمعوا واتفقوا على اختيار واحد من ثلاثة من القادة الأفارقة الحاليين لتمثيل العزة والكرامة، حيث تم اختيار البشير بين منافسيه.
وأكد أنه شرف للسودان ويحق له أن يعتز بهذا الاختيار كحلقة جديدة في تاريخه .
وأوضح دقش أن هذا التكريم رسالة موجهة للعالم كله وللمحكمة الجنائية لاستهدافها للقادة الأفارقة، مؤكداً أن البشير كان شجاعاً وصامداً في تحديه للمحكمة الجنائية حيث سافر أكثر من مرة وزار بلداناً كثيرة ولم يستجب لها.
وأكد مدير البرنامج الأفريقي لجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، صمويل كالي، أن تكريم منتدى الكرامة الأفريقي للرئيس البشير، جاء لصموده العظيم في وجه الهجمة الدولية، الذي يمثل صموداً لأفريقيا.
وقال في تصريحات صحفية على هامش أعمال المنتدى، كان لدينا قناعة بأن كل مزاعم المحكمة الجنائية ليست صحيحة وتقوم على الكذب، لافتاً للدور الكبير الذي لعبه البشير في دعم جهود الاتحاد الأفريقي لأجل الوحدة ودعمه للدول الأفريقية.
وأشار لدوره الكبير في تحقيق الاستقرار والسلام بالسودان، عبر الحوار الوطني الشامل والاستفتاء الإداري في دارفور.

غندور: نُدافع عن حقنا في العيش الكريم كـ"أمة"

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن تكريم الرئيس البشير، جاء لدوره في قيادة السودان للسلام والديمقراطية والحرية والحوار، وهو تكريم للشعب السوداني ولقادته وإشارة واضحة إلى أننا كأمة في سفينة واحدة ندافع عن حقنا في العيش الكريم.
قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن تكريم الرئيس البشير، جاء لدوره في قيادة السودان للسلام والديمقراطية والحرية والحوار، وهو تكريم للشعب السوداني ولقادته وإشارة واضحة إلى أننا كأمة في سفينة واحدة ندافع عن حقنا في العيش الكريم.

واوضح غندور في تصريحات صحفية عقب تكريم البشير من قبل المنتدى الأفريقي للعزة والكرامة بأديس أبابا العاصمة الإثيوبية، يوم الجمعة، أن المحكمة الجنائية قد سقطت منذ قرارات سرت، وشرم الشيخ، وجوهانسبيرج، وأديس أبابا وكيغالي، من خلال القانون الذي جاء واضحاً بأنه على المحكمة أن تتعامل بطريقة سوية وأن تراجع قراراتها سواء فيما يخص الرئيس البشير أوقادة أفريقيا.
وكان منتدى الكرامة الأفريقية قد افتتح أعماله، الخميس، بأديس أبابا، وسط حضور يتقدمه نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وعدد من الخبراء والأكاديميين، وتصدر تكريم الرئيس البشير، فعالياته باعتباره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية .
العدالة بأفريقيا
وأشار غندور إلى أن الرئيس البشير قد دعا في خطابه أمام حفل تكريمه القادة الأفارقة، إلى الالتزام بمؤسسات العدالة الأفريقية وبالوحدة الأفريقية، والعمل على دعم تلك المؤسسات إضافة إلى تحقيق الديمقراطية والرفاهية وخدمة قضايا الشعوب.
وأضاف "التكريم يأتي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي، وهي العاصمة التي يأوي إليها الأفارقة وتمثل قاعدتهم الآن وفي قاعة نيلسون مانديلا رمز النضال".
يُذكر أن منتدى الكرامة الأفريقية ينظم شراكة بين جامعة السلام المنتشرة في دول أفريقية، وهي جامعة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة العلوم الإسلامية والثقافية "الإيسيسكو"، ومعهد السلام ودراسة الصراعات بجامعة أديس أبابا، ومركز السلام وحقوق الإنسان السوداني.
واختار المنتدى الزعيم الأفريقي الراحل، نكروما، لإقامة نصب تذكاري له لدفاعه عن الكرامة الأفريقية.
وانطلق المنتدى بمبادرة من جامعات ومراكز أفريقية، تشمل جامعة الأمم المتحدة للسلام بأديس أبابا وجامعة أديس أبابا، وجامعات ومراكز بدولتي تنزانيا والكاميرون ومعهد السلام بالسودان، وشخصيات علمية وقيادية أفريقية، لمناهضة الظلم والاستهداف الواقع على أفريقيا ومحاولة استعمارها واستنهاض كرامة وعزة القارة .

البشير: لم نتمرد على المجتمع الدولي ونهدف لتحقيق المساواة

قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن تضحيات السودان لأجل استعادة الكرامة الأفريقية ليست تمرداً على النظام الدولي ولا خروجاً عنه، وإنما لتقويم ميزان العدالة وتحقيق المساواة، مبيناً بأن تكريمه هو تكريم للأمة الأفريقية وللسودانيين الذين يرفضون الظلم والاستبداد.
قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن تضحيات السودان لأجل استعادة الكرامة الأفريقية ليست تمرداً على النظام الدولي ولا خروجاً عنه، وإنما لتقويم ميزان العدالة وتحقيق المساواة، مبيناً بأن تكريمه هو تكريم للأمة الأفريقية وللسودانيين الذين يرفضون الظلم والاستبداد.

وأكد البشير في كلمته عقب تكريمه الجمعة بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، لاختياره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية، قال "السلام بالنسبة لنا عقيدة وإيمان ومبدأ نؤمن به ونسعى لتحقيقه في السودان وأفريقيا وكل العالم، ليس بالعنف أوالاحتراب ولكن عبر الحوار كمنهج أخلاقي وسلوك إنساني".
وأشار إلى أن السودان يقدم حالياً للعالم تجربة الحوار الوطني التي بدأناها وسنستمر فيها للوصول بها لسودان آمن ومستقر ومتحضر ومتطور، وتابع بالقول" إنني أدرك أن هذا التكريم هو تكريم للشعب السوداني الذي رفض وقاوم الظلم والاستبداد والاستعمار في أشكاله القديمة والحديثة".
مناهضة الظلموأضاف البشير "التكريم سيكون حافزاً لي ولإخوتي وزملائي القادة الأفارقة لمزيد من البذل والعطاء في مناهضة الظلم والتفرقة وانحراف العدالة".
ودعا كل القادة الأفارقة لاتخاذ خطوات عملية تجاه ما يلي احترام وتقدير آليات العدالة الأفريقية، إنفاذاً لكرامة القارة الأفريقية وحقوق الإنسان، والتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الصادرة من الاتحاد الأفريقي المعززة لحقوق الإنسان والشعوب والعاملة على صون الكرامة وتشجيع دعم المؤسسات التي تعمل على صون كرامة الإنسان الأفريقي.
وقال "أكرر تهنئتي لكم بقيادة المنتدى وأؤكد التزامي بدعمه وأدعو إخوتي القادة الأفارقة والمجتمع الدولي، لمباركته ودعمه لبلوغ غاياته وتحقيق أهدافه في صون العزة والكرامة الأفريقية".
وأكد البشير على أن الكرامة الأفريقية أصيلة المنشأ عميقة الجذور راسخة وثابتة، وهي معدن نفيس لا يصدأ نابع من أصالة الإنسان الأفريقي، الذي لا تزيده الابتلاءات والتحديات إلا رسوخاً وثباتاً.
متطلبات الكرامةوأوضح البشير أن الذين صنعوا التاريخ الأفريقي لم يصنعوه بالخنوع أوالخضوع، ولكنهم صنعوه بتوفر الإرادة وقوة العزيمة والبذل والتضحية، وقال إن الواجب المحافظة على ما اكتسبناه من جهود السلف وتهيئة البيئة للأجيال القادمة لإدراك الأهداف المحققة للعزة والكرامة لأفريقيا.
ورأى بأن تحقيق الكرامة لأفريقيا وكل شعوب العالم ليس بمستحيل ولكنه يتطلب، تعزيز الشعور بالانتماء إلى أفريقيا وحبها والوفاء لها، فضلاً عن تعزيز الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا وإمكانياتنا العقلية والبدنية وتوظيف مواردنا البشرية والطبيعية.
وشدّد على تعزيز الإيمان بوحدة الأصل الإنساني والأفريقي وإزالة العوازل والفوارق الجغرافية والديمغرافية الموروثة من الاستعمار، مع نبذ العنف وإشاعة المحبة والسلام فيما بيننا ومع شعوب العالم، وإشاعة الحكم الراشد المرتكز على الحرية والديمقراطية والمساءلة والمحاسبة، وتعزيز العزيمة والإرادة والتضحية، بجانب التخطيط والعمل والمثابرة

وزير الخارجية: تكريم البشير قلادة وتاج للشعب السوداني

قال وزير الخارجية بالسودان إبراهيم غندور إن تكريم الرئيس عمر البشير في أديس أبابا من قبل المبادرة الأفريقية للكرامة، دلالة على أن الشعب وحكومته يسيران في الاتجاه الصحيح، مشيداً باستقبالات الشعب السوداني الكبيرة وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني للبشير.
وأضاف غندور، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، أن الشعب السوداني يفتخر بالتكريم الذي حظى به الرئيس البشير، وهو رمز يعبر عن الشعب الذي انتخبه.
وأوضح أن الحضور الأفريقي لحفل التكريم كان من غالبية بلدان القارة، حيث كان السودان محل حفاوة كبيرة، مشيراً في هذا الخصوص إلى خطاب الرئيس في حفل التكريم بأن مناهضة الجنائية لم تكن تمرداً وإنما لتحقيق العدالة.
وأكد وزير الخارجية استمرار مسيرة الشعب السوداني في النهوض.
بدوره، قال عضو اللجنة المنظمة لتكريم المشير عمر حسن أحمد البشير المنسق مع منظمات المجتمع المدني د.حسين حمدي، إن تكريم البشير من قبل المنتدى الأفريقي للعزة والكرامة بأديس أبابا قلادة وتاج للشعب السوداني.
وأضاف أنه بقدر ابتهاج وفرحة الشعب السوداني بنيل هذه القلادة والتاج يكون التحدي في أن يحمل هذا المجتمع كله المسؤولية في المدافعة عن العزة والكرامة الأفريقية ليست للمجتمع الأفريقي فحسب، بل لكل شعوب العالم المحبة للعزة والسلام والكرامة.
وأوضح أن المنتدي سيستمر في مواصلة أعماله، وسيتقطب مزيداً من الخبراء والأساتذة لرسم خارطة واضحة عن كيفية استعادة الكرامة والعزة الأفريقية التي أشار إلى أنها في الأصل راسخة وثابتة إلا اندثرت بفعل عوامل المستعمر.
وأضاف أن المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة جاءت من ثلة من العلماء والخبراء وأستاتذة الجامعات ومراكز البحوث الأفريقية، موضحاً أنها اكتسبت قوتها وعظمتها من استنادها على مؤسسات العلم والمعرفة والجامعات الأفريقية خاصة، مبيناً أن المبادرة انطلقت منذ أكثر من عامين.

محكمة الجنايات السينمائية ... كلاكيت تاني مرة

لاشك أن هذا الاسم عنوان الموضوع أعلاه هو الأنسب لمحكمة الجنايات الدولية ، بعد فضيحة الفساد التي هزت أركانها ، والتي تواجهها قاضية المحكمة دي غورميندي بتلقيها أمولاً ورشاوي لشراء شهود لاستخدامهم في الشهادة الزور ضد الرئيس السوداني المشير عمر البشير.


أما لفظة (كلاكيت) لمن لا يعرفها فهي مصطلح يستخدمه صُناع السينما والدراما للتمييز بين المشاهد التصويرية وتجميعها وترتبيها واعاداة تصويرها لمرة أخري أو مرات عديد ، وهذا بالضبط ما فعلته المحكمة الجنائية الدولية وهي تشتري شهوداً ، كانت قد أعدت لهم سيناريو شهادات تمثيلية ملفقة ، تم تدريبهم عليها جيداً ومن ثم يتم اخراج اجود المشاهد عبر وسائل الاعلامي للرأي العام.

وحسب معلومات وردت لصحيفة بوست ايفنج البريطانية فان قاضية المحكمة الجنائية الدولية دي غورميندي تلقت رشاوي ومبالغ مالية ضخمة ما بين الاعوام 2014 – 2015م تم تحوليها الي حسابها المصرفي في جزر فيرجن البنك الكاريبي ، وبلغت جملة هذه المبالغ 17 مليون دولار امريكي والهدف من هذه المبالغ هو شراء شهود تتمكن المحكمة من خلال شهاداتهم توجيه تهم للرئيس السوداني عمر البشير.


وكشفت مصادر الصحيفة الجهات التي تم عن طريقها تحويل هذه الاموال للقاضية غورميندي ، عبر شركة دولية باريتنج القابضة المحدودة ، وشركة المحيط الاطلسي وشركة سفر التكوين الدولية ، وتم توزيع هذه الاموال - حسب الصحيفة – من قبل القاضية لجماعات في ولايات دارفور وعناصر من الحركات الدارفورية المتمردة لجمع أدلة وهمية وشهود للادلاء بشهاداتهم ضد البشير من داخل معسكرت اللاجئين والنازحين بتشاد وعدد من ابناء دارفور بعدد من الدول الافريقية والاروبية.

وقد دعا رئيس المنتدي الافريقي د.ديفيد نيكوراس ماتسانغا ، القاضية دي غورميندي للاستقالة من منصبها ، وقال ان ذلك من شأنه أن يسمح للتحقيقات أن تأخذ مجراها المناسب ، لمعرفة الكيفية التي كانت تتلقي بها غورميندي المبالغ في حساباتها المصرفية.


ليس هذا فحسب بل وسبق ان قُدمت أدلة للمحكمة الجنائية الدولية تكشف تورط أوكامبوا في قضية رشاوي لإدانة الرئيس السوداني عمر البشير ، وشملت الادلة فيديوهات وتسجلات صوتية ، بالاضافة للبيانات المصرفية التي تبين حركة مبالغ مالية ضخمة داخل حساب اوكامبو المصرفي.

واعتمدت المحكمة الجنائية الدولية في إداعاءاتها ضد المسؤولين السودانيين علي عدد (75) شاهداً ، تم أخذ أقوالهم بواسطة مكتب المدعي العام للجنائية الدولية خلال الاعوام 2006 – 2007م ، وقام بعملية الاستجواب شخص يدعي أدر مان عفيفي من أصل فلسطيني ، وساعده في الترجمة المدعو ابراهيم هاشم (سوداني الجنسية) ، وساعدهم في ذلك عدد من أبناء دافور المتعاونين مع مكتب المدعي العام للجنائية الدولية ، منهم المدعو نور عزالدين ، وهو من انباء دارفور المقيمين في بريطانيا.


مما سبق يتضح لنا ان هذه المحكمة الجنائية الدولية ، محكمة سينمائية لا تحكم بين الناس بالعدل ، بل وفق اهواءها وأهواء من يدفعون لها المليارات التي يشترون بها ذمم القضاة والمحققين والشهود ، لتصبح المحكمة أداة طائعة في ايدي الساسة وأصحاب الاجندة الذين يملكون المال والسطوة في الدول العظمي.

واكتشف القادة الافارقة والعرب هذه الفضائح والاكاذيب ، فرفضوا تنفيذ طلبات تقدمت بها المحكمة لتوقيف الرئيس السوداني في العديد من زياراته الافريقية والعربية ، وأخرها زيارة الرئيس ليوغندا التي رفضت تسليم الرئيس السوداني ووهجت هجوماً لاذعا علي المحكمة الجنائية الدولية.

المحكمة الجنائية السينمائية الآن في مأزق كبير تحاول جاهدة إيجاد مخرج لها منه  بـ (كلاكيت تاني مرة) ولكن هيهات هيهات ان تفلح في الإقناع بعد ان انكشف القناع وافتضح المستور.

تفاهمات بين "7+7" وقوى المستقبل حول 90% من القضايا

كشفت آلية الحوار الوطني في السودان، المعروفة اختصاراً بــ"7+7" وتحالف قوى المستقبل برئاسة د. غازي صلاح الدين، عن توصلهما إلى تفاهمات تصل إلى نسبة 90% حول القضايا الثلاث التي تمت مناقشتها خلال اجتماعاتهما في المرحلة السابقة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوى المستقبل، د. فرح عقار، عن مواصلة اللقاءات بالأحد المقبل لمناقشة لما تبقى من أجندة حول قضايا الحوار الوطني، والاتصال بالقوى السياسية لدعم مسيرة السلام والحوار بالبلاد.
وقال إن اللجنة المشكّلة من الطرفين تعمل على صياغة ما تم الاتفاق عليه بشأن الحوار الوطني، والاتصال بالقوى السياسية قبل إجازته من قبل آلية "7+7" وتحالف قوى المستقبل.
وأوضح العقار أن لقاءات الطرفين خاطبت كثيراً القضايا الغامضة في واقع السياسة السودانية.
وقال عضو الآلية أحمد بلال، إنهم اتفقوا مع قوى المستقبل على موقف جديد وتفاهمات مشتركة بشأن مخاطبة القوى الممانعة للوصول لوفاق سياسي يعالج الأزمة وينهي الصراع بالسودان.
وأضاف "اجتماع الأحد المقبل سيتم فيه استعراض ما توصلت إليه لجنة الصياغة بخصوص الموقف الموحد تجاه معالجة قضايا البلاد".

السفير عمر: البشير تحدى "الجنائية" بحضوره للقمم الأفريقية

وصف مسؤول ملف الاتحاد الأفريقي السابق، السفير حمزة عمر، مدير المكتب التنفيذي بوزارة الخارجية، تكريم الرئيس عمر البشير بأديس أبابا، بأنه تكريم للقادة الأفارقة الذين تحدوا الجنائية في شخص البشير، وأضاف"البشير تحدى الجنائية بحضور كل القمم الأفريقية".

وقال عمر ، إن الرئيس البشير تحدى ما يسمى بالمحكمة الجنائية بحضوره لكافة القمم الأفريقية التي استضافتها الدول الأفريقية الأطراف في ميثاق روما، والتي كان آخرها قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في كيغالي وبعدها زار المغرب عقب حضوره للقمة العربية بموريتانيا.
وأوضح أن السودان له مواقف مشهودة في حشد الموقف الأفريقي المناوئ لمحكمة الجنايات الدولية، بالإضافة إلى تبنيه على الدوام لمشاريع القرارات الأفريقية المناهضة للمحكمة والتي كان أولها قرار قمة الاتحاد الأفريقي في يناير 2015، تلاه قرار آخر في قمة جوهانسبيرج، وهو يعزز قرار قمة أديس أبابا الذي أنشأ آلية متابعة لتنفيذ القرار الأول.
وتابع" تبنى السودان مشروع قرار صدر عن قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في 2016 لمتابعة قرارها الأول والثاني، الذي قرر فيه إنشاء لجنة وزارية للاتصال بمجلس الأمن الدولي سمى وزراء خارجية الدول المشاركة في تلك اللجنة".
وأشار عمر إلى أن زيارات البشير لبعض الدول الأفريقية الأطراف في ميثاق روما في المناسبات المختلفة، كان لها دور كبير في تقديم الموقف الأفريقي المناهض للمحكمة وسط الدول الأطراف في ميثاق روما.

"الاتحادي الأصل" : تكريم البشير لدوره بالساحة الإقليمية والدولية

قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد المعتصم حاكم، إن مبادرة مراكز البحوث والمفكرين والأكاديميين الأفارقة لتكريم الرئيس عمر البشير في منتدى الكرامة الأفريقية بأديس أبابا، تعكس بوضوح دور السودان المؤثر والإيجابي على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف المعتصم لدى حديثه نهار الجمعة في برنامج "مؤتمر إذاعي" بالإذاعة القومية، إن التكريم يعتبر بداية جديدة لدور منظمات المجتمع المدني الأفريقية في دعم استقرار القارة.
وأوضح أن تصدي الرئيس البشير لدعاوى ما يسمى الجنائية وكسر حاجز تهديداتها، جسد تماماً قوة الشخصية السودانية في مواجهة أشكال التآمر والظلم كافة.

الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه للحوار الدارفوري

قالت نائبة رئيس اللجنة العليا للحوار الدارفوري، سعاد البرجو، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن دعمه للحوار الدارفوري الدارفوري عبر اتفاق يتم توقيعه بين الاتحاد، ورئيس اللجنة، الحاج صديق ودعة خلال اليومين المقبلين.

وأكدت البرجو أن الاتحاد الأوروبي، تعهد بدعم ما تبقى من مراحل الحوار، مشيرة إلى أن الترتيبات تسير بشكل جيد لجهة توقيع الاتفاق بالخرطوم قريباً.
وأوضحت وفقاً لـ"المركز السوداني للخدمات الصحفية"، أن الحوار الدارفوري سيتواصل ولا علاقة له بانتهاء أجل السلطة الإقليمية، باعتباره لجنة وساطة بين أهل دارفور.
ولفتت إلى أن ما تم إنجازه من الحوار يعتبر جيداً ومرضياً، وذلك بشهادة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي أشاد بأداء اللجنة، مؤكدة حرصهم على تسريع الخطى فيما تبقى من أنشطة الحوار لعقد المؤتمر العام والنهائي.

أحزاب سودانية : تكريم البشير لمصلحة تمسك الأفارقة بحقوقهم

اعتبر مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في السودان، تكريم أفريقيا للرئيس عمر البشير، الذي تم الجمعة بجامعة أديس أبابا، علامة إيجابية تصب في مصلحة القارة بأجمعها نحو التمسك بالحقوق القارية والدولية في بناء الأوطان.

وأوضح الأمين العام للمجلس، عبود جابر، أن تكريم منتدى الكرامة للرئيس البشير، باعتباره بطلاً أفريقياً تم بناءً على جهود البشير التي قادها تحدياً لقرارات واتهامات المحكمة الجنائية الجائرة في حق القادة والشعوب الأفريقية.
ودعا جابر رئاسة الجمهورية لإصدار قرار جمهوري لتخليد ذكرى التكريم، باعتباره حدثاً يحتفي به أهل السودان.
وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية، عبيد الله محمد عبيد الله، أن تكريم البشير دليل كبير على دوره الريادي في المنطقة والقارة الأفريقية، وانتصار على ما يسمى المحكمة الجنائية، بجانب جهوده لتحقيق السلام في أفريقيا والسودان.
وقال عبيد الله إنه بدا واضحاً للزعماء الأفارقة ومؤسسات بالبحث العلمي ومراكز الدراسات في أفريقيا، أن الرئيس البشير، هو شخصية رمزية للقارة الأفريقية وللمنطقة يستحق التقدير والثناء، لما قام به من دور إيجابي في القارة.
وزاد قائلاً "إن ما تم بحقه من محاولة للملاحقة من قبل الجنائية كان لابد من مواجهته بالمنطق والموضوعية".
وأكد الخبير القانوني، إسماعيل الحاج موسى، أن مجابهة الرئيس البشير كل تحذيرات الجنائية وتحركه الفاعل على كل الأصعدة، أوجد قوة دفع للأفارقة في مواجهة استهداف المحكمة لقادتهم

افتتاح منتدى الكرامة الأفريقية وتكريم البشير عنوانه الأبرز

افتتح منتدى الكرامة الأفريقية أعماله، يوم الخميس، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعماله وسط حضور يتقدمه نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وعدد من الخبراء والأكاديميين، ويتصدر تكريم الرئيس السوداني، عمر البشير، فعالياته باعتباره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية .

واختار المنتدى الزعيم الأفريقي الراحل، نكروما، لإقامة نصب تذكاري له لدفاعه عن الكرامة الأفريقية، كما سيكرِّم المنتدى في ختام أعماله الجمعة الرئيس، عمر البشير، الذي اختاره "رمز الكرامة الأفريقية".
وانطلق المنتدى من مبادرة لعدد من الجامعات والمراكز الأفريقية، تشمل جامعة الأمم المتحدة للسلام بأديس أبابا وجامعة أديس أبابا، وجامعات ومراكز بدولتي تنزانيا والكاميرون ومعهد السلام بالسودان وعدد من الشخصيات العلمية والقيادية الأفريقية والتي تهدف لمناهضة الظلم والاستهداف الواقع على أفريقيا ومحاولة استعمارها واستنهاض كرامة وعزة القارة .
وقال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن تكريم المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة تعد تشييعاً للمحكمة الجنائية وتأكيداً للموقف الأفريقي الموحد تجاهها .
استقبال شعبي
إلى ذلك أعلنت الحكومة والقوى السياسية المشاركة في الحكومة والحوار الوطني والمعارضة، عن تشكيل لجنة للإعداد لاستقبال الرئيس البشير، عقب عودته من أديس أبابا وتكريمه من قبل المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة .
وأوضح مساعد الرئيس حامد في تصريحات صحفية عقب ترؤسه الخميس بالقصر الجمهوري، اجتماع القوى السياسية لاستقبال البشير، أن تكريم الرئيس من قبل المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة جاء لمبادرته لحوار وطني داخلي، ونجاح الاستفتاء الإداري لدارفور وتحقيق الأمن والاستقرار فيها وانتصاره على ما يسمى المحكمة الجنائية .
وقال "إن تكريم البشير تكريم للشعب السوداني، رمز القوة والعزة ومقاومة الظلم والطغيان السائد في العالم" .
ووصف الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية، عبود جابر، الاجتماع الذي عقد بالقصر الجمهوري بالتاريخي، مبيناً أن تكوين لجنة للإعداد لاستقبال البشير جاء لتعزيز تكريم رئيس الجمهورية عبر استقبال حافل، مشيراً أن الأعمال ستتوالى عبر إنشاء كرسي للسودان في أفريقيا .
وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني السيسي، إن تكريم رئيس الجمهورية حدث إقليمي وعالمي، بالنظر للتحديات الكبيرة التي واجهت البلاد واستطاع الرئيس البشير بقيادته الرشيدة أن يتجاوزها، وباعتبار أن السودان ظل داعماً لكل حركات التحرر الأفريقية .

حشود ضخمة تسقبل البشير بعد تكريمه من قبل منتدى الكرامة الأفريقية‏.

احتشدت جموع ضخمة بمطار الخرطوم لاستقبال الرئيس السوداني المشير عمر البشير عقب عودته من اديس ابابا وتكريمه من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، لاختياره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية تجاه المحكمة الجنائية الدولية.
حشود ضحمة تستقبل البشير بالخرطوم بعد تكريمه من قبل النخب الافريقية
أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، ان بلاده من الدول الافريقية الرائدة في في محاربة الاستعمار الجديد باشكاله السياسية ولاقتصادية ، واضاف مخاطبا حشود جماهيرية بمطار الخرطوم “ستجدوننا دائما في الموقف الذي يعز السودان ويرفع رأس شعبه وسط شعوب العالم”.
وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته الحشود الجماهيرية التي تدافعت صباح اليوم بمطار الخرطوم لاستقباله عقب عودته من اديس ابابا وتكريمه من قبل منتدى الكرامة الأفريقية، لاختياره رمزاً للصمود والعزة الأفريقية تجاه المحكمة الجنائية الدولية ، قال ان قوي دولية وجهات معادية للسودان وقفت وراء فصل جنوب السودان ، مشيراً الي الحال الذي آل اليه جنوب السودان الان من احتراب ونزاعات وصراعات.
وحيا البشير مواطني ولاية الخرطوم والشعب السوداني قاطبة ، واوضح ان تكريمه من قبل النخبة الافريقية (جامعات - مراكز بحوث - منظمات مجتمع مدني) تكريم للشعب السوداني ، وقيمه الاصيلة.
من جانبه عبر د.التجاني السيسي عن شكره وتقديره للنخب الافريقية “المدنية" بتكريمها للرئيس السوداني ، مشيرا الي انها تستخدم معايير الشفافية في اختيار من تكرمه .
واشار السيسي ان الحوار السوداني الذي يرعاه الرئيس السوداني المشير عمر البشير سيعبر الي بر الامان ، واضاف “الحوار الوطني اصبح واقعاً معاشاً وجمع كل القوي السياسية وراتضته منبرا لحل كل مشاكل السودان”.
واوضح د.السيسي ان الرئيس البشير بذل جهوداً جبارة لارساء دعائم السلام في دارفور وايقاف نزيف الحرب عبر الحوار والتفاوض الديمقراطي .
وقال السيسي ان المحكمة الجنائية الدولية قد انفضحت بعد ان نشرت الصحف اللندينية قضية الرشاوي التي تلقتها قاضية المحكمة لشراء الشهود ضد الرئيس السوداني ، ووصف تكريم الرئيس السوداني بانه تكريم لكل الشعب السوداني والقارة السمراء.

الخميس، 28 يوليو 2016

جهاز الأمن يضبط كمية من الأسلحة والذخائر

نجح جهاز الأمن والمخابرات الوطني، في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالنيل الأبيض، وبلغت جملة السلاح المضبوط 22 بندقية كلاشنكوف وكميات كبيرة من الذخائر المختلفة وخزن السلاح، كانت مخبأة من قبل المهرّبين في عربة حافلة.
وقال رئيس دائرة الإعلام بالجهاز، إن معلومات موثوقة توفرت للجهاز عن عمليات تهريب منظمة لأسلحة وذخائر على إثرها تمّ اتخاذ ترتيبات أمنية ونصب كمين أفضى إلى إلقاء القبض على مجموعة التهريب.
وأعلن رئيس الدائرة حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، اتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل إجراءات البلاغ إلى اللجنة المختصة بقضايا تجارة وتهريب السلاح مع استمرار التحريات مع المتهمين.
وأكد رئيس الإعلام أنهم في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، يعملون في يقظة وتنسيق وتناغم تام مع القوات النظامية الأخرى، لحراسة أمن الوطن والمواطن وممتلكاته والتصدي إلى حسم كافة الأنشطة والممارسات غير المشروعة

القاسم المشترك بين (الشيوعيين) و(الفكر الجمهوري)

كتبت قبل أمس مقالاً بعنوان الشيوعيون وإخفاء هويتهم وذكرت فيه مشابهة الشيوعيين للشيعة في فكرة (التقية) وهي غخفاء المعتقد وعدم التصريح به، وفي هذا المقال أبين وجه الشبه بين الشيوعيين وأتباع الفكرة (المنقرضة) المسماه (الجمهورية).
في شهر يناير من كل عام يحتفل من «بقيَ» من أتباع «الفكر الجمهوري» بذكرى قتل زعيم فكرتهم محمود محمد طه، ومما يلفت الانتباه اهتمام كثير من «الليبراليين والشيوعيين والعلمانيين» بهذه المناسبة، وتمجيدهم لمحمود محمد طه صاحب الدعوى الكاذبة: «الرسالة الثانية»، بل رأيتهم في بعض مواقع الإنترنت أكثر عناية بهذا الحدث، وأشد حرصاً على إظهاره، من الجمهوريين أنفسهم، رغم اندثار الفكر وأفوله ونفرة الناس عنه وإدراك الكثيرين لحقيقته التي تناقض الإسلام.
قد يستغرب كثيرون لهذه الصلة «الحميمة» بين هذين الفكرين، خاصة والجميع يعلم أن محموداً ادعى أن دعوته إسلامية!!! وأنها استهدفت أناساً يريدون الانتصار للدين الإسلامي فيما أظهروا!!! وارتبطت في بعض أفكارها انطلاقاً من نصوص من القرآن الكريم حسب فهم صاحبها ومؤسسها.
ومن ينظر في حقيقة دعوة محمود محمد طه ونتائجها وثمرتها ينجلي له سبب هذه الصلة وهي الارتباط بين الفكر الجمهوري والشيوعية والليبرالية والعلمانية بل سيجد أن الأمر طبيعي ولا غرابة فيه!! كيف ذلك؟!
إن الشيوعية تريد: التحرر من الدين، وعدم التقيد به، وعدم الالتزام بالشريعة، وهذا بعينه نجده في حقيقة فكرة محمود محمد طه، الذي ادعى أن المخلوق يصل بأمور معينة لأن يكون «أصيلاً» ومن ثم يخاطبه الله تعالى مباشرة!! وتسقط عنه بعض التكاليف، ويترتب على ذلك أمور هي ليست من هذه الشريعة، ولذلك فإن موقفه من الصلاة معلوم ومن الزكاة كذلك، وهذه جزئيات مثبتة بأدلتها في هذه الدعوى «الهالكة». ويرى كثير من الشيوعيين مثلاً أعلى في جرأة محمود محمد طه على التصريح بعدم التقيد بالشريعة من خلال ما طرحه.
فلا غرابة إذاً بما نشاهده من إحياء ذكرى المرتد محمود محمد طه في كل عام من قِبَل الشيوعيين.. طالما اتضح القاسم المشترك بينهم!!! وبهذه المناسبة فإني أضع بين يدي القُراء الكرام جزءاً مما جرى بين محمود محمد طه والدكتور/ محمد أمان بن علي الجامي «المتوفى 1416هـ». وكان مدرساً بالمسجد النبوي الشريف، وأستاذاً بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لسنوات طويلة. وقد زار السودان سنة 1383هـ تقريباً 1963م، أي قبل اثنين وعشرين عاماً من الحكم بردة محمود محمد طه.
ويحكي لنا قصته مع محمود محمد طه، عبر الرسالة المطبوعة: «المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية».
وأقتبس منها هذه الجزئيات:
ومما قال في مقدمة الكتاب: «وبعد أن أقمت معهم يومًا واحدًا عزمت على السفر إلى الخرطوم لإجراء اللازم في شأن السفر إلى الحبشة بواسطة السفارة الأثيوبية بالخرطوم حيث كنت على عزم لدخول الحبشة لو أراد الله. وجعلت أسأل عن أمهات المدن فيما بين بورتسودان والخرطوم فوصف لي بعض من سألته مدينة عطبرة ورغَّبني في النزول بها إذ وصفها بطيب المناخ وجمال المنظر وكثرة الورشات حتى إنهم يسمونها عاصمة الحديد، فقطعت تذكرة السفر إليها في طريق الخرطوم، ونزلت بها فعلاً صباح يوم الجمعة، وفور نزولي توجهت إلى أحد الفنادق. وفي طريقي إلى الفندق أوقفني إعلان جذاب وقد كُتب بخط عريض ملون ونصه كالآتي: «دار النشاط الإسلامي» تقدم مساء يوم الجمعة محاضرة للأستاذ محمود محمد طه تحت عنوان: «المستقبل للإسلام» وراعني الإعلان وسررت به كثيرًا».
إلى أن قال: «وأخذوا يحدثونني عن المحاضرة التي قرأت عنوانها وطلبوا إليَّ حضورها وأجبت دعوتهم فحضرتها فإذا بمحاضرة «الحادية» أكثر ما فيها تمويه وتلبيس ولم أملك نفسي عن المشاركة في مناقشتها على الرغم من أني غريب في الدار بل رأيت أن الذمة لا تبرأ إلا بالمناقشة ومحاولة الدفاع حسب الإمكان وقمت بذلك فعلاً بعد أن أذن لي رئيس النادي ولما طالت المناقشة بيني وبين المحاضر اقترح رئيسا النادي إجراء المناظرة إلا أن صاحبنا اعتذر ولم يقبل، وفي آخر المحاضرة أعلنت فما محاضرة دفاعية للرد والتعقيب على بعض النقاط الحساسة التي جاءت في محاضرته وجعلت أسجل في مذكرتي بعض النصوص التي حرَّفها للمناقشة حولها وقبل موعد محاضرتي حضرت له محاضرة أخرى وناقشته كما ناقشه غيري. ولكن بدون جدوى لأنه لا يحاول الرجوع عن فكرته مهما كلفته الحال لأنه ليس من طلاب الحق. ولما أعلنت محاضرتي في الشوارع كالعادة المتبعة بادر بالسفر إلى أم درمان، وعلى الرغم من غيابه قمت بإلقاء المحاضرة وحضرها عدد ضخم ونوقشت كالعادة». ثم قال: «ومن أخطر ما جاء في كلامه - هداه الله - قوله بأن العبد يترقى حتى يسمى بالاسم الفرد «الله» بدعوى أنه يسمو ويعلو روحيًا بالرياضيات الروحية وبالخلوة فيترقى إلى درجة الألوهية والربوبية فيسوغ له آنذاك أن يقول هو «الله» «سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ» وهذه النقطة هي حجر الأساس في دعوته، وهي هدفه الأول والآخر، لأنه يستطيع بمقتضاه أن يسقط عن الناس جميع التكاليف ويصبح الإنسان حرًا مطلقًا لا يخضع للأوامر والنواهي وهذا ما يريده ويدعو إليه وما عدا ذلك من النقاط الكثيرة التي سوف تسمعونها فكل وسائل غير مقصودة إلا أنه سلك في دعوته إلى هذه النقطة مسلك اللف والدوران والعتمية على الناس، وكان يحلق في أجواء بعيدة لا يدركها عوام الناس وفات المسكين «محمودًا» أن الإنسان إذا بلغ تلك المرحلة وسمي «الله» لا يقف عند الحرية المطلقة التي يشهدها «محمود» بسقوط تكاليف الدين فقط، بل يكون معبودًا لأن الله هو المألوه المعبود وبذلك يورط نفسه في أوحال الشرك من حيث لا يشعر».
إلى أن قال: «النقطة الثانية: هي سقوط الصلاة عن خواص العارفين على حد عبارة الملحدين، من يسميهم «محمود» بالعارفين - وهم في الواقع هم الجاهلون - كانوا يتدرجون في هذه المسألة.... إلا أن محمودًا لجرأته ولظنه أن الجو صاف قابل لكل ما يلقى فيه، صرح بالمرحلة النهائية من أول وهلة بدون تدرج فلا يشك طبعًا من في قلبه مسكة من الإيمان ولديه أدنى معرفة أن هذه الطريقة لا صلة لها بهدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم كما يعلم الجميع يصلي بأصحابه في سفره وحضره، صلى بهم بمنى ومزدلفة وعرفة وفيما بين مكة والمدينة ولا يعلم أنه قال ذات يوم لأصحابه. «صلوا أنتم هاهنا. وأنا أصلي بمكة أو المدينة إذا كان خارجهما وهو سيد ولد آدم».
هذه مقتطفات من هذه الرسالة القيمة والتجربة الموثقة عن هذه الفكرة المنقرضة بفضل الله تعالى، ومن يتأمل شأنها وحقيقتها لا يجد غرابة في أن يكون للشيوعيين دور بارز في الاحتفال بذكرى مقتل صاحب هذه الفكرة فالنتيجة والثمرة للفكرين واحدة وإن اختلفت الوسيلة واختلف الهدف!!! ولقائل أن يقول: إن كثيراً من الشيوعيين يصلون ويصومون ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأقول: إذًا لماذا يتبعون الفكر الشيوعي؟! فمبادئ الشيوعية وأصولها الماركسية اللينينية معروفة وترى أن الدين أفيون الشعوب، وإن قالوا نحن شيوعيون في جانب الاقتصاد وسياسة المال وفلسفته فقط فنقول لهم: وقد تبين فشل النظرية الشيوعية في هذا الجانب بجدارة!! بل باتت الدول الغربية الرأسمالية في الفترة الأخيرة خير ملاذ للشيوعيين!! فرفض التدين هو السمة الواضحة في «الفكر الشيوعي»، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره من كره.. وأسأل الله الهداية للجميع.

مبادرة شعبية لدعم الأطفال الأيتام بشرق دارفور

أطلق مركز شرق دارفور لثقافة الطفل، يوم الأربعاء، برئاسة محلية الضعين أول مبادرة شعبية لدعم الأطفال الأيتام على مستوى مرحلة الأساس. ودعا مسؤول بالمركز جميع الدارسين للمشاركة في المبادرة لتقليل معاناة الأيتام، وتشجيعهم على التعليم.
وحثَّ معتمد الضعين علي الطاهر شارف، على الاهتمام بالتعليم ودعم المبادرة الشعبية، وتهيئة المناخ الجاذب لموتمر التعليم الذي سيُعقد في أغسطس القادم لمعالجة إشكالات التعليم بشرق دارفور.
وأثنى على الدور الكبير الذي سيلعبه مركز شرق دارفور في مساعدة الأطفال الأيتام في سن التعليم الأساسي.
وقال رئيس المركز الأمير حامد يوسف، إن المبادرة تنبعث من روح مجتمع الولاية الذي تفاعل مع قضايا الشريحة الأطفال.

الحركات الدارفورية والإرتزاق في ليبيا



لعب نظام القذافي المدحور في ليبيا دوراً كبيراً في اشعال نيران الحرب وإطالة أمدها في ولايات دارفور غربي السودان ، وذلك باحتوائه للحركات الدارفورية المسلحة ودعمها عسكرياً وفيناً ولوجستياً ومالياً.

ولا تزال هذه الحركات الدافورية تتخذ من الاراضي الليبية قاعدة لتجميع وتدريب قواتها والانطلاق من عمق الاراضي الليبية لتنفيذ عمليات النهب والسلب والقتل وقطع الطريق في ولايات دارفور.

كشفت مصادر (سودان سفاري) داخل الحركات المتمردة في ليبيا ، التي دب فيها الخلاف والانقسام ، كشفت معلومات هامة عن نشاط هذه الحركات داخل ليبيا وما تقوم به من عمليات إرتزاق ، بالنهب والقتل والسلب وقطع الطرق مع فلول نظام القذافي ، كعربون لتجهيز قواتها بالعتاد العسكري لتنفيذ عملياتها داخل ولايات دارفور.

ووفقا للمصادر ذاتها فان اجمالي قوة الحركات المتمردة في ليبيا يتراوح ما بين (850 الي 1.000) مقاتل ، يتم تجهيزهم بعدد من العربات المسلحة ما بين (150 الي 200) عربة ، بالاضافة لعدد (7) شاحنات كبيرة.

تنتشر هذه القوات في عدد من المدن والقري الليبية نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر (بنغازي – الكفرة – الرجمة – المرج – الشعلة – الليثي – بوعطني – ام الارانب – واباري) وغيرها من المناطق الاخري في العمق الليبي.

شاركت هذه الحركات في العديد من المعارك ضمن عملية الكرامة ، كما شاركت في بعض الحروب القبلية داخل ليبيا الي جانب قبيلة (التبو) في حروبها ضد قبلتي (الطوارق والزوي) ، وتنشط كذلك في مهاجمة حقول النفط وتهريب الوقود من ليبيا الي السودان وتشاد ، فضلاً عن نشاط في عمليات الهجرة الغير شرعية وتهريب المواد البترولية والتموينية في جنوب غرب ليبيا.

وتخصصت مجموعات أخري من هذه الحركات المتمردة المرتزقة في قطع الطريق بين الكفرة وبنغازي وتفرض رسوم وجبايات علي السيارات المارة عبر الطريق ، وتقوم باختطاف مواطنين ليبيين واطلاق سراحهم مقابل فديات مالية بعد التفاوض مع ذويهم ، لتصبح هذه الانشطة أحد أهم المصادر لتمويل أنشطتهم ودفع رواتب جنودهم.

وتتم كل هذه العمليات بالتنسيق مع بعض العناصر من فلول نظام القذافي ومنهم المقدم بالجيش الليبي مبروك حنيش وعناصر من قبيلة التبو واخرين يحملون الجنسيات السودانية والتشادية ، ويتم أغراءهم بتقديم مبالغ مالية لهم كمرتبات وتمليكهم كل الغنائم التي يتسولون عليها ، بالاضافة لتزويدهم بالسلاح والسيارات نظير مساندتهم لعملية الكرامة ، وتقديم وعودات بدعم تمردهم علي الحكومة السودانية حين يتمكن حفتر من حكم ليبيا.

ولكن فشلت فلول نظام القذافي من الايفاء لهذه الحركات بالالتزامات المالية المتفق عليها ، فتسلل الملل الي بعض القيادات وبدأت تسحب قواتها وعتادها العسكري من ليبيا.

وأعلن عدد من القادة مؤخراً انضمامهم لركب السلام ، ووقعت انشقاقات كبيرة في هذه الحركات اربكت توازنها وافشلت العديد من مخطاطاتها ، مما دفع بعض الحركات التي لا تزال تنشط في عمليات الارتزاق داخل ليبيا للقيام بعمليات تجنيد داخل السودان ويتم تهريب المجندين الي ليبيا ليتم تدريبهم هناك واعدادهم للمشاركة في عمليات الارتزاق والنهب والسلب وقطع الطريق.  

ولم تكتفي هذه الحركات بالنشاط العسكري والسياسي فحسب بل نشطت ايضاً في تهريب إناث (الاغنام والابل) وبيعها مقابل التسليح وشراء الآليات العسكرية والسيارات.

لاشك ان هذا التخبط يؤكد فقدان هذه الحركات لبوصلة توازنها بعد ان فقدت معظم قواتها وقياداتها في الحروب موتاً ، او بسبب الاسر او الانضمام الي ركب السلام.

وهذا يؤكد ان التمرد في دارفور قد انتهي ، وما يجري لايتعدي التلفتات الامنية العادية التي تستهدف زعزعة الامن والاستقراروترويع المواطنين الابرياء.

السنوسي: حكومة ما بعد الحوار ستُؤمِّن استقرار السودان

قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان، إبراهيم السنوسي، إن حكومة مُخرجات الحوار إذا ما قامت ستؤمن استقرار البلاد ونهضته الاقتصادية من خلال توافق السودانيين على برنامج وطني، وإن المؤتمر العام للحوار ينتظر منه التأمين على المُخرجات.
وأكد السنوسي، خلال لقائه بمجلس حركات سلام دارفور، يوم الأربعاء، أن الحروب والصراعات أقعدت السودان من إعلاء موقعه العالمي.
وشدد على أن رفع المظالم عن بعض مناطق السودان يساهم في نقل السودان من مرحلة المآزق الداخلية إلى صدارته العالمية.
ورأى السنوسي أن اجتماع الجمعية العمومية في السادس من أغسطس القادم سيكون تمهيداً للمؤتمر العام للحوار، الذي ينتظر منه التأمين على المُخرجات.

قوى نداء السودان .. القبول (على النفقة السياسية الخاصة)!

بالطبع ليس معروفاً ل وجه التحديد طبيعة الأسباب التى حدت بقوى المعارضة السودانية (قوى نداء السودان) بالعودة لقبول خارطة الطريق التى كان قد طرحها الوسيط الإفريقي (ثامبو أمبيكي) في أديس أبابا قبل أشهر ورفضتها ذات هذه القوى بشدة حينها وطلبت إلحاق (ملحق) إضافي عليها حتى تقبلها. ربما تكفل الزمن في وقت لاحق بالكشف عن طبيعة هذه الأسباب و سبر غورها. ولكن هذا وحده لا يمنع من البحث هنا أو هناك عن حقيقة هذه الأسباب.
وقبل أن نفعل ذلك فالأهمية هنا ليست في حقيقة هذه الأسباب وما إذا كانت موضوعية أم غير موضوعية، الأهمية هنا ترجع إلى ذهنية قوى المعارضة السودانية، مدى حرية قادتها وسلامة إرادتهم الوطنية، حسن أو سوء تقديرهم للأمور، والاستفادة من التوقيت باعتبار أن عنصر التوقيت في العمل السياسي عنصر جوهري ومهم للغاية، لأنك حين تفوت فرصة في توقيت معين مواتي لن يكون بوسعك -حتى ولو استعدت ذات الفرصة- أن تستعيد التوقيت بكل ما في التوقيت من مزايا وملائمة.
ولكي لا يكون قولنا هنا على عواهنه، فإن قوى المعارضة (قوى نداء السودان) لو كانت قد قبلت بالخارطة ساعة طرحها، فقد كان التوقيت حينها أكثر فائدة لها ولشعب السودان من عدة وجوه:
ففي واحد من الوجوه فلربما كانت الحركات الدارفورية المسلحة (خاصة حركة عبد الواحد) تحاشت الهزيمة الماحقة التى لحق به لها في جبل مرة! وفي وجه آخر كان من الممكن أيضاً أن تستفيد الحركة الشعبية قطاع الشمال من الخارطة في تجنيب قواتها بوادر هزيمة محققة في جنوب النيل الأزرق. الاتفاق حول الخارطة في حينها كان أيضاً سوف يساعد بقدر كبير في التقليل من حدة الأزمة المتفاقمة في دولة جنوب السودان، إذ أن تسوية أو بداية تسوية الأزمة السودانية يؤثر بقدر كير في قدرة السودان كطرف إقليمي مهم في المنطقة في معاونة الفرقاء في جوبا على طيّ صفحة أزمتهم.
هذا بالإضافة إلى أن القبول بالخارطة في حينها مع بداية بناء الثقة ووقف الحرب كان بالتأكيد سيقلل من نزيف الاقتصاد السوداني جراء الصرف على الحرب بما ينعكس ايجابياً على مجمل الأداء الاقتصادي للسودان .
وهكذا على اية حال أضاعت مواقف قوى نداء السودان -كما في مرات مماثلة وعديدة سابقة- فرصاً مواتية لتسوية الأزمة السودانية. أما إذا جاز لنا البحث عن جانب من أسباب تراجع قوى المعارضة عن رفضها لخارطة الطريق فإن الجانب الأبرز بطبيعة الحال والذي لا يختلف عليه إثنان وهو أن الضغوط الإقليمية والدولية هي التى أسهمت بالقدر الوافر من ذلك. إدارة الرئيس الأمريكي أوباما المنصرفة ما تزال في أجندتها تسوية النزاع السوداني كمقدمة ضرورية للاستفادة من السودان نفسه في إجراء تسوية سريعة وناجزة للنزاع الجنوبي الجنوبي.
كما أن القوى الدولية الكبرى تتخوف من إتساع رقعة النيران في جوبا بما يجعل المنطقة بأسرها بؤرة مشتعلة تحرق مصالح هذه القوى وتصيبها في مقتل أضف إلى ذلك فإن القوى الدولية الكبرى ترسخت لديها قناعات موضوعية أن النظام الحاكم في السودان غير قال للإضعاف أو السيطرة أو الإسقاط جراء جذوره الشعبية القوية ومن ثم لا سبيل إلا بإجراء تسوية معه و خلق معادلة سياسية بالمعطيات المتاحة.
قوى المعارضة نفسها ورغم مكابرتها أدركت وعلى نحو واقعي أنها عاجزة عن إسقاط النظام سلمياً أو عسكرياً. وهذه حقائق غالباً ما تتبلور جراء تراكم من التجارب و الحسابات. و يبقى بعد كل ذلك أن تضع القوى المعارضة في اعتبارها أن المحصلة النهائية للحوار وخارطة الطريق استعادة الاستقرار وتثبيت دعائم الأمن أولاً، قبل التفكير في محاصصات سياسية أو معادلة السلطة.

ملاحظات على موقف خارطة الطريق

ثمة ملاحظات تحتاج للتدوين حول موقف قوى نداء السودان من خارطة الطريق فقد بدأت المفاوضات تحت مسمى (الجبهة الثورية) وانتهت بـ(قوى نداء السودان) وما بين (الجبهة والنداء) العشرات من الأدلة التي تكشف عن تصدع المعارضة التي فشلت في انتخاب.
رئيس لها وعدم ثباتها على موقف واحد اتجاه خارطة الطريق وحل الأزمة السودانية والوضع الآن يدل على أنهم سيوقعون على خارطة الطريق و(لا على كيفهم) ودون الأخذ برأيهم الذي رفضوا به التوقيع في مارس الماضي ولسبب بسيط لأن مطالبهم لم تكن منطقية وليست أسباب تعزز الرفض وهو ما جعل الدول المساندة لهم تضغط عليهم من أجل التوقيع وتنفض من حولهم لذا فـ(الجلبة) التي يحدثونها الآن حتى لا يوقعوا (صاغرين) وحتى لا تكشف جماهيرهم الضعف الواضح والمجهود الحقيقي الذين ينجحون فيه هو اجتماعهم أمام (عدسات الكاميرات) ولا شئ يجمعهم على قلب واحد سوى ذلك الصورة التذكارية فالمعارضة قضيتها واحدة هي (استمرار الحرب) لتحقيق مصالح شخصية لهم فاذا تفحص القارئ وجوه أولئك الذين يفاوضون تحت مسمى(نداء السودان) يجد معظمهم لا يتأثرون بتلك الحرب وليست لهم قضية ولعله السبب الذي قاد الى تكوين مجموعة من أبناء النوبة برئاسة تلفون كوكووخميس جلاب سموها الاغلبية الصامتة بدأت تلك المجموعة تعي تماماً الهدف من أجل الحرب وتعمد المفاوضين اطالتها رغم أن موقف الحكومةواضح بأنها تريد السلام وتسعى اليه ووقعت على الخارطة لأنها تقود لوقف عدائيات وتنظيم الاتفاق بشكل علمي يقود للسلام وهو الشئ الذي يتعارض مع أهداف الجبهة الثورية أو نداء السودان فتراوغ وتتعلل بالحجج الواهية ولا اظن المعارضة ستجد الدعم من المجتمع الدولي ويمكن اعتبارها قد فشلت في اثباتمقدرتها على قيادة الوطن فالشعب نفسه بات متأكد أن المؤتمر الوطني اذا سلم مقاليد الحكم لـ(المرطبين في باريس) لن يستطيعوا أن يحكمونا فهم جماعة غير متفقة مع بعضها البعض دكتاتورية في قراراتها لا تملك برنامجاً ولا رؤية للحكم ولو لا (عرمان) الذي يقدم بعض المطالبات لما عرفوا ماذا يقولون فهل مقبول أن يطالبوا بزيادة نواب البرلمان بنسبة100 ليكونوا (846) نائباً برلمانياً، أو أن يطالبوا بالحكم الذاتي للمنطقتين رغم أن نظام الحكم في السودان كله فيدرالي ولنا عودة.

"7+7" تُشكّل لجنة لتسليم دعوات "عمومية" الحوار

أعلنت الآلية التنسيقية للحوار السوداني، والمعروفة اختصاراً بـ"7+7"، تشكيل لجنة لإيصال الدعوات لأعضاء الجمعية العمومية من رؤساء الأحزاب، ورؤساء الحركات المسلحة والشخصيات القومية وعضوية الآلية، ووافقت على قيام الجمعية في موعدها المقرر في السادس من أغسطس المقبل.


وقال عضو الآلية، عبود جابر في تصريحات صحفية بالمركز الإعلامي للحوار، عقب اجتماعها يوم الأربعاء، بحضور وزير مجلس الوزراء، أحمد سعد عمر، إن اجتماع الجمعية العمومية سيحدد المؤتمر العام للحوار الوطني الذي تتم فيه إجازة التوصيات.
وأكد أن الحوار يمضي بشكل مُرتب للوصول إلى وثيقة وطنية لحلحلة مشكلات البلاد، مشيراً إلى الترحيب الداخلي والخارجي الذي حظي به الحوار الوطني، مؤكداً بأن توصيات الحوار ستُسلم إلى رؤساء الأحزاب والحركات المسلحة وليست هنالك أجندة سرية أو إسقاطات.
وكشف عضو الآلية، فيصل يس، عن عزمهم على التفاوض مع القوى الراغبة في الحوار لتكون جزءاً منه، مؤكداً أن هذه القوى إضافة إيجابية للحوار الوطني.

خبير بريطاني: موقف السودان تجاه الجنائية سليم

وصف الخبير البريطاني ديفيد هويل، المتخصص في الشؤون الأفريقية والدولية، موقف السودان تجاه المحكمة الجنائية الدولية ورفضه الانضمام لها أو التعاون معها بأنه "موقف سليم"، متهماً المحكمة بأنها "خيبت آمال البشرية في تحقيق العدالة".


وقال في تصريحات صحيفة"إن المحكمة الجنائية الدولية تدعي بأنها محكمة عالمية ومزاولة للقضايا العالمية، لكنها ليست قادرة على وصف ما حدث أو تفسيره، بحجة أن أعضاءها يمثلون أقل من ثلث سكان العالم"، و"أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا ظلت خارج اختصاص المحكمة".
وأكد كذلك أن المحكمة "دمرت عمليات السلام في جميع أنحاء أفريقيا وزادت من تفاقم الصراع"، لقد "خيبت آمال البشرية في العدالة" ، وزاد  "هذه عنصرية واضحة، أنه لم يمثل أمامها أي مواطن أميركي من قبل، بينما يضطر الأفارقة للقيام بذلك".
ويعتبر ديفيد هويل خبيراً بارزاً في الشؤون الأفريقية، حيث يشغل عضوية عدد كبير من مؤسسات وجمعيات الدراسات الأفريقية، فضلاً عن كونه متخصصاً في المحكمة الجنائية الدولية وألف عدة كتاب وأبحاث في هذا الصدد.

الوطني يكذِّب اتهامه بإسقاط بعض توصيات الحوار

كذَّب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الأربعاء، ادعاءات باتهامه وبعض الأحزاب بالسعي لإسقاط بعض توصيات الحوار الوطني، قاطعاً بعدم حدوث ذلك، كما أكد أن جميع توصيات الحوار في أيدي أمينة، ولن يحدث فيها أي تزوير.

وقال نائب رئيس الحزب المهندس إبراهيم محمود حامد، إن الحوار الوطني أفسح المجال واسعاً للحريات، بالإضافة إلى قرار وقف إطلاق النار الذي أصدره الرئيس عمر البشير، موضحاً أن الأمانة العامة للحوار أكملت الترتيبات كافة لإنجاح قيام الجمعية العمومية في السادس من أغسطس المقبل.
وتعهَّد بإنفاذ كل متطلبات الحوار الوطني بعد اعتماد التوصيات في شكلها النهائي.
وكشف حامد عن اتصالات تقودها آلية (7+7) مع مجموعة من الأحزاب الممانعة، مؤكداً أن الآلية تدير معها لقاءات بغرض إلحاقها بمسيرة الحوار الوطني.
 وجدَّد الدعوة للحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالاحتكام لصوت السلام والحوار والتنمية.

الأربعاء، 27 يوليو 2016

في الرد على حسن وراق ومن ورائه

العديد ممن وقفوا في رصيف النضال،لاعتبارات مفهومة،لم يكتفوا بموقع التخاذل هذا،بل ظلوا يصوبون سهامهم الطائشة نحو الحزب الشيوعي كلما سنحت الفرصة،وهم إذ يفعلون هذا ينتظرون المكافآت من أعداء الحزب والوطن
جزاء جهدهم (الانتهازي)من أجل إنقسام(مزعوم) يحلمون به،وإضعاف لحركة الجماهير يطيل أمد الديكتاتورية. وكلما اشتد ساعد نضال الشعب السوداني،كلما ملأوا الدنيا ضجيجاً حول الحزب الشيوعي،وأسراره(المخترقة)،وقيادته العميلة للامن،واتجاهاته اليمينية،وهو ضجيج مدفوع الثمن،تفتح له ابواب الإعلام الرسمي،وتمنح لهم الألقاب على شاكلة خبراء في شؤون الحزب الشيوعي،والهدف منه تثبيط الهمم،وتخذيل النضال،وبث الشائعات والأكاذيب.
وهكذا فدوافع الهجوم على الحزب الشيوعي نعرفها جيداً،وما وراء الأقلام التي تكتب يختبئ المتساقطون والموتورون،يريدون تصفية حسابهم مع الحزب الشيوعي –عشية مؤتمره السادس-ولكن هيهات.
كتب حسن وراق (أو أستكتب)بضم الألف ،بعموده في صحيفة الجريدة خمس رسائل إلي مؤتمر الحزب الشيوعي،وضح الغرض منها منذ أول مقال..لكنه تقمص دور العالم ببواطن الامور،والمطلع على خبايا التنظيم الحزبي وهو الذي فارق العمل الحزبي يوم أن استولت الجبهة الإسلامية علي السلطة،وزجت بالمناضلين الشيوعيين وغيرهم في بيوت الأشباح والمعتقلات،حينها كان ثمن الإنتماء للحزب الشيوعي صعباً ولا يزال كذلك،فاختار دور المتفرج –لأسباب معلومة- ثم لما عادت الميدان للصدور العلني في 2007،فتحت له صفحاتها كاتباً صحفيا،لكنه تركها يوم أن واجهت الحملة الأمنية القاسية وآثر السلامة لصحف أخري،لكنه لم ينس مهاجمتها أيضاً في رسائله التي كتبها بلسان غيره –وهم معروفون-
يقول حسن وراق في رسائله المسمومة (علي الصعيد الداخلي كل الظروف لا تسمح بعقد المؤتمر الذي لم يبدأ التحضير له في طقس معافي وحتى ما صدر من بعض الوثائق المطروحة للمؤتمر تأثرت بالطقس الداخلي المضطرب ، لا تحمل عمق فكري للوثائق الحزبية وفيها اختصار و ابتسار مخل لا يعكس أي مجهود او تحليل علمي عميق)،وكأنه العليم بما يجري داخل الحزب الشيوعي،حيث يؤكد بأن )الظروف لا تسمح بعقد المؤتمر وأن الطقس غير معافى والوثائق لا تعكس أي تحليل علمي(،وهكذا .. أراد أن يقفز إلي نتيجة قررها سلفاً وساق لها هذا التبرير مفادها أن قيادة الحزب وعبر التكتلات و (المؤامرات ) يمكنها الخلاص من قضية الشفيع التي اصبحت المبرر الوحيد لعقد المؤتمر السادس..
أما ومن أين وكيف هيئ له أن الظروف لا تسمح بعقد المؤتمر ،والطقس غير معافي والوثائق (أي كلام)،فهي مهمة الزملاء والزميلات أعضاء الحزب الشيوعي الذين يشاركون في التحضير للمؤتمر السادس منذ وقت مبكر،والذين صاغوا وثائقه وقتلوها بحثاً واطلاعاً منذ زمن،وهم أيضاً الذين حددوا موعد المؤتمر بعد أن جهزت كافة مطلوباته،ولأن حسن وراق خارج عضوية الحزب الشيوعي،فقد قال ما قال عن جهل وعن قصد .. أما الجهل فقد نشر الحزب الشيوعي وثائق المؤتمر على الملأ كيما يطلع عليها غير الشيوعيين ويسهموا فيها وقد كان،ونشرت صحيفة الحزب الميدان ملخص مناقشات دورات اللجنة المركزية في الشهور الماضية وفيها ما يتعلق بالتحضير للمؤتمر بشكل مفصل . وأما القصد فنجده تحت ستار اتهام خبيث للبعض قادة الحزب بالخيانة عن طريق (الاختراقات التي تمت بعناية فائقة عند اختيار العناصر* الضعيفة* والتي استطاعت* الوصول الي قمة القيادة* بتدريب عالي كشف جسد الحزب من الداخل) على حد قوله .
ويبقي الشفيع خضر وحده في نظر حسن وراق (الأكثر اجتهادا* وخبرة** وعلاقات وإطلاع وهو الأقرب الي قيادة الحزب* بتلك المعايير و أن* كاريزميته* اقرب لاحداث التغيير* و وصوله الي قيادة الحزب وهو العالم بأدق التفاصيل الداخلية للقيادة و المنهج* وسيحدث ثورة تطيح بمعظم القيادات التي* أضعفت الحزب داخليا و خارجيا ).
وإذ لا ينتظر حسن وراق ومن ورائه ثورة الشعب السوداني على سلطة الرأسمالية الطفيلية،لانهم فارقوا درب النضال منذ أمد بعيد،فإنهم ينتظرون ثورة الشفيع خضر التي ستطيح بمعظم القيادات..يا لها من ثورة ..
ويقول حسن وراق أن رحلة البناء (؟؟)تتطلب منهجاً علمياً يقوم علي دراسة الواقع بكل أمانة و حصر الامكانيات و تحديد الأهداف و طرق بلوغها وهذا التكتيك يتطلب* قيادة* بمواصفات محددة لأنه عمل مرهق و و ،وتساءل هل توجد بعض هذه المطلوبات في القيادة الحالية ؟ ثم قال لا أعتقد .
ولم يوضح ماهي المواصفات المحددة التي لا يعتقد أنها في قيادة الحزب الحالية،بل انتقل للهجوم على ما سماها الإدارة التي حولت قيادة الحزب إلي موظفين متهمها باتباع سياسة الخيار والفقوس والتستر على الشؤون المالية والمراوغة وتضخيم بعض الحوادث...وتلفيق الاتهامات..
ولقد فات على حسن وراق ومن كتبوا له مقالاته –ربما لبعدهم عن العمل الحزبي المنظم في أي مكان-أن اللجنة المركزية المنتخبة في المؤتمر الخامس 2009،هي قيادة الحزب وينوب عنها بين الاجتماعين المكتب السياسي،ولها سكرتارية ترتب أجندتها،وليس هنالك جسم حزبي يسمي بالادارة،وأن كل القرارات الحزبية التي صدرت بحق د.الشفيع خضر وهو أساس موضوعات حسن وراق،كانت صادرة من اللجنة المركزية بحيثيات واضحة تنشر على العضوية بتفاصيلها،ونوقشت على نطاق واسع داخل الهيئات الحزبية .
ولم تسلم صحيفة الميدان من الهجوم عليها في مقالات وراق حين وصفها بالصحيفة الباهتة التي لا تغري على اقتنائها،متهمها بأنها طاردة لأي صحفي أو زميل ارتضي أن يخدم قضية الحزب حتى بلا مقابل،ومن المفارقات أن حسن وراق كان هو نفسه كاتباً في هذه الصحيفة (التي سماها باهتة)،أما إن كان يقصد بقوله طاردة (موقفه الشخصي من الميدان)،فإنه كان أول المتخاذلين حين أوقف الأمن صحيفة الميدان عن الصدور لسنتين متتاليتين آثر فيهما السلامة والإكتفاء بالوظيفة الحكومية،والتاريخ يشهد والأرقام تشهد إن كانت الميدان تقتني أم لا تقتني .
ولما كان حسن وراق خارج صفوف الحزب فمن أين علم أن العضوية أصبحت لا تري ولا تسمع و لا تتحدث و لا تتحرك إلا كما تري القيادة...لقد وضع نفسه مكان (الغواصة)للإيهام بأنه يعرف أسرار الحزب،مثلما تفعل الأجهزة الأمنية،ولكنه وقع في التناقض حين تحدث كثيراً عن ضعف القيادة وعدم اهتمامها بقضايا رئيسية ثم أكد أن العضوية باتت لا تري ولا تسمع إلا ما تقوله القيادة،فكيف يستقيم هذا ؟؟ لقد وضعها وراق بنفسه بتأكيده هذا في مقام القيادة التي تلتف حولها العضوية وتأتمر بأمرها،ثم يدخل في التناقض مرة أخري حين يؤكد أن العضوية ستطيح بها .. حين يقول (هذا ما يجب ان تفطن اليه قيادة الحزب* إذا لم* تخطو خطوة ايجابية* لعلاج الخلل* سيتحول الانضباط الي ثورة عارمة لن تتوقف حتي يستتب الامر لأن العضوية علي استعداد للإطاحة بالطغم الحاكمة** فلن يصعب عليها* الاطاحة بقيادة فاشلة) .
لقد سيطرت إنقلابات المؤتمر الوطني الداخلية على ذهن وراق وجماعته،حين باتوا لا يعرفون كيف تنتخب الهيئات الحزبية وهذا موجود في دستور الحزب،فالمؤتمر العام للحزب أو المؤتمر الاستثنائي إن استوفي مطلوباته هو المعني بانتخاب اللجنة المركزية وهي قيادة الحزب بصورة ديمقراطية وانتخاب حر مباشر ،وكلمة الإطاحة لا توجد في القاموس الحزبي ..لكنه أراد أن يسوق لأمانيه وأماني (اللي معاه)بالقول أن بعض الافكار (اليسارية الطفولية ) بدأت في الظهور * وسط قواعد الشباب* بضرورة احتلال* المركز العام* و طرد القيادة الحالية* و عضوية اللجنة المركزية التي فشلت في قيادة الحزب ،مضيفاً أن هذا الاتجاه بدأ يتعاظم لولا تدخل بعض العقلاء* لكان ذلك* قد تحقق* وحتي هذه اللحظة يظل خياراً قائماً . بئس الأمنيات !!،وهل المركز العام هو القصر الجمهوري للحزب الشيوعي الذي ان احتلته دبابة أو مجموعة من الناس صارت هي القيادة الفعلية والتي ستصدر بيانها الأول !!!يا للأحلام الوردية التي يعيش فيها بعض الواهمين،الذين يصدقون أحلامهم إلي حين أن تصيبهم الحقائق بالصدمة .
وحق لنا ان نسأل لماذا هذا الغبار الكثيف والاتهامات التي كالها حسن وراق لقيادة الحزب وسط الحديث عن معالجة الخلل والتجديد وغيرها من كلمات مبهمة ؟ الإجابة نجدها في الإشارات العديدة منه بأن الوقت غير مناسب للمؤتمر،ثم يستدرك ويقول أن أول أجندة المؤتمر السادس سيكون موضوعها فصل الشفيع ومن معه،وأن القيادة اختارت المندوبين واتفقت على الترشيحات الجديدة،ثم يقول مرة أخري ان انعقاد المؤتمر السادس علي نحو ما تريد القيادة ،سيتحول الي كارثة* تعكس ازمتها وسيطرة الادارة التي انفردت بالحزب وتعمل علي تصفيته و ما خفي أعظم لرد فعل* سيكون عظيماً جداً ،ورد الفعل كما يتوقعه حسن وراق ( أن العضوية في طريقها لشق عصا* الطاعة* و ربما* تحاصر مقر المؤتمر)،وهو نفسه الذي يقول أن العضوية مكممة الافواه لا تري إلا ما تري القيادة..أنظر إلي التناقض!!
وينكشف مغزي ما كتبه حسن وراق عندما نراه ابتدر مقالاته بالقول أن الإتهامات الموجهة للشفيع مردها إلي أنهم (وهم قيادة الحزب الحالية) عندما شعروا بانه اكثرهم اجتهادا* وخبرة** وعلاقات وإطلاع وهو الأقرب الي قيادة الحزب* بتلك المعايير و أن* كاريزميته* اقرب لاحداث التغيير* و وصوله الي قيادة الحزب وهو العالم بأدق التفاصيل الداخلية للقيادة و المنهج* وسيحدث ثورة تطيح بمعظم القيادات التي* أضعفت الحزب داخليا و خارجيا .
أما الباقون في نظر وراق كما يقول (كل الشواهد تؤكد علي أن قدراتهم* قد نضبت* ولم يعد في مقدورهم الابداع و التجديد فقط ينتظرهم* الفشل و الاخفاق)،وهكذا فالشفيع هو القائد الملهم والذي من دونه سيفشل المؤتمر السادس وسيجري احتلال المركز العام وسيحاصر مقر المؤتمر ..
وفات على وراق وجماعته أن الحزب الشيوعي لم ولن يرهن نفسه لأحد مهما كان موقعه الحزبي،لسبب بسيط إسمه(القيادة الجماعية)وهي حجر الزاوية في التنظيم الحزبي الذي نسيه او تناساه حسن وراق لطول أمده بالنضال المنظم .