الاثنين، 16 فبراير 2015

نفير نهضة كردفان

بقدراته السياسية العالية استطاع والي ولاية شمال كردفان الأستاذ احمد محمد هارون شحذ همة مواطني ولايته المنتشرين في كل السودان للمساهمة في نهضة ولايتهم  لم ينتظر هارون المركز ليتحمل كل شئ وإنما نفذ إلي أهم موروثاتنا وقيمنا وهي قيمة النفير ولولا هذه القيمة لما بنيت المساجد في بلادنا ولولا هذه القيمة لما بنيت المدارس الشعبية ولولا هذه القيمة لما بنيت الأندية الثقافية والرياضية.
تفوق احمد هارون علي كل ولاة السودان وهو يخاطب مجتمعه ليبعث فيهم روح النفير التي ميزت أهل السودان عن كل المجتمعات وعدد مقدر من مدارس السودان شيده المواطنون ومعظم المساجد في السودان شيدها الأهالي  بتبرعاتهم وجهدهم اختار هارون أفضل الأوقات لشحذ الهمم والمواطنين ورغم الضغوط المعيشية  التي توجههم إلا أن مجموع مساهمتهم سيكون كبيراً والنظرة الكلية لحال اقتصادنا تؤكد أن مجتمعنا لازال يمتلك الكثير ورغم أن الصورة الحالية تتراءى بغير ذلك.
وما يؤكد ذلك أنه رغم انخفاض موازنة الحكومة خلال العامين الماضيين إلا أن الناتج القومي الإجمالي ينمو والسبب هو عائدات التعدين الأهلي وزيادة الإنتاج الزراعي في بعض المحاصيل بعد ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية وبداية وصول عائدات خريجي ثورة التعليم العالي الذين هاجروا في العامين الماضيين خاصة خريجي كليات الهندسة والطب والتربية.
اختار هارون أفضل الطرق واقصرها لتنمية ولايته وهو في ذات الوقت الذي شحذ همة أهل الولاية فقد تلقي وعد الرئيس البشير بدعم الولاية بـ40 أضعاف ما يتم جمعه من خلال النفير والرئيس إذا وعد أوفي لو انتظر هارون بقية ولايته والدورة القادمة لما أنجز إلا القليل ولكنه اختصر طريق التنمية تنمية الإنسان بشحذ همته ورفع مستوي الخدمات في ولاية لازالت الولاية الاغني بإنسانها وثرواتها.
لم يستثن أحداً من أن يساهم في النفير وحتي بائعات الشاي سيساهمن في هذا الخير الوفير والذي بقدر ما سيساهم فيه كل أهل الولاية من داخل السودان وخارجه سيصل خيره إلي كل  حي  من إحيائهم سيصل من خلال مشروعات المياه والتعليم والطرق والمطلوب من كل ولاة السودان الاستفادة من تجربة هارون لأنه في ظل الانكماش الذي يعاني منه اقتصادياً يصعب علي الحكومة الوفاء بالتزاماتها التنموية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق