الثلاثاء، 17 فبراير 2015

البشير يؤكد عدم وجود إرهابيين بالسودان

أكد الرئيس السوداني عمر البشير عدم وجود إرهابيين في بلاده رغم أن دولاً غربية تضعها في قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبر ما يحدث حالياً في عدد من الدول العربية والإسلامية هو نتاج للحملة الصليبية الشرسة على الإسلام.
وقال البشير في لقاء مطول ببيت الضيافة بالعاصمة الخرطوم ليل الثلاثاء مع هيئة علماء السودان، إن الحرب على السودان هي جزء من الحرب على الإسلام وذلك عبر دعم التمرد وتقويته لاستبدال الحكم في البلاد.
ورأى أن الهدف من الحملة الغربية على بلاده قيام نظام علماني يمكن الدول الغربية من تنفيذ أجندتها الرامية إلى القضاء على الإسلام في السودان.
وأضاف "أن كل محاولات الاستهداف لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على المضي في مسيرة السودان القاصدة"، وشدد البشير على أهمية الإبداع في العمل الدعوي والتعامل مع التطرف بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة.
وقال إن حكومته متمسكة بالدستور الإسلامي مرجعية للحكم في البلاد في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن الجهة المنتخبة هي المعنية في المقام الأول بكتابة ذلك الدستور.
وأوضح أن كتابة الدستور الإسلامي الدائم سيسبقها حوار شامل بين كافة قطاعات المجتمع وصولاً إلى وثيقة دستورية يرتضيها أهل السودان جميعاً وتكون نموذجاً للدولة الإسلامية، وأضاف "نريد من ذلك تبرئة ذمتنا أمام الله قبل كل شيء".
ودعا البشير كافة أبناء السودان بنخبهم السياسية والاقتصادية والدينية إلى السعي إلى الأفضل فيما يتعلق بمسألة التدين ونشر ثقافة الإسلام والخلق الكريم.
وقال البشير إن الدول الغربية تأكدت من قوة السودان وعزيمته بعد أن فشلت كافة محاولاتها السياسية والاقتصادية خاصة في ظل تصدع عدد كبير من البلدان المجاورة.
واعتبر أن السودان أصبح الآن القبلة الآمنة لكل اللاجئين من الدول المجاورة باعتباره الدولة الأكثر أمناً واستقراراً، مؤكداً استعداده للمساهمة في رأب الصدع وتحقيق الاستقرار في كافة دول الإقليم.
وأضاف "أن التمرد في منطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وقبله في جنوب السودان كان نتيجة حتمية ومقصودة من سياسة المناطق المقفولة التي طبقها المستعمر".
وقال إن قرار الدولة بعدم إقامة معسكرات للاجئين في البلاد كان الهدف الأساسي منه سد الطريق أمام المنظمات الغربية التي تدخل تحت مزاعم كثيرة في هذا الصدد وهدفها الأول هو تنفيذ أجندتها الخاصة المعادية للإسلام والمسلمين.
ونبه البشير إلى أن الصراعات القبلية تعد من أخطر الظواهر التي تهدد الاستقرار ومعظمها تنشأ من أسباب واهية ونزاعات شخصية تتحملها القبيلة بعد ذلك، مشيراً إلى وجود عناصر مزروعة لإذكاء الفتن بين القبائل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق