الاثنين، 23 فبراير 2015

بدء المباحثات السودانية الامريكية بالخرطوم

بدء نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ، مباحثات رسمية مع مسؤولين في الحكومة السودانية ، "اتسمت بالصراحة"، شملت ملفات أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية والحوار ودارفور والرفع الجزئي للعقوبات ، وملف المعتقلين السياسيين ، وأبدى المسؤول الأميركي رغبته في زيارتهم.
وابتدر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان استيفن فلديستاين ، الذي وصل السودان الأحد ، لقاءاته بوكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالله الأزرق ، ووكيل وزارة العدل السودانية عصام الدين عبدالقادر.
وقال وكيل الخارجية في تصريحات صحفية ، إن اللقاء بحث عدداً من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، وإن اللقاء "اتسم بالصراحة والوضوح".
وأبلغ الأزرق المسؤول الأميركي سعادة الخرطوم بالرفع الجزئي للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان، وأن العقوبات كانت فعلاً ولا تزالت إجراءات ظالمة وأنها أضرت بالشعب السوداني في معاشهم، وأثرت في المستوى الاقتصادي للشعب.
ونقل وكيل الخارجية السوداني ، لفلديستاين ، إن الرفع الجزئي للعقوبات في مجال الاتصالات بادرة طيبة تجد من الخرطوم كل تقدير ، وأعرب أن أمله في النظر لبقية العقوبات الأحادية باعتبار تأثيرها على الحياة الاقتصادية والظروف السياسية.
وقال الازرق إن اللقاء بحث ملفات أساسية تشمل أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية في السودان ، وقضية الحوار الوطني الذي جاء بمبادرة سودانية خالصة.
وأكد الأزرق جدية الحكومة السودانية في الحوار الداخلي ، داعياً مبعوث واشنطن إلى بذل مزيد من المساعي مع الأطراف الأخرى في الساحة السودانية "ليأخذوا الأمر مأخذ الجد ويقبلوا على الحوار الوطني"، واضاف "تحدثنا عن التطور النسبي في حقوق الإنسان ، وقلنا له إننا جادون لمزيد من تحسين حقوق الإنسان".
وقال إن المسؤول الأميركي تطرق خلال حديثه إلى لقضية المعتقلين السياسيين الثلاثة ، وأخطرناه بأن الأمر قيد الدراسة ، واشار الي أن المسؤول الأميركي عبر عن رغبته في لقاء المعتقلين، مشيراً إلى أنه عبر عن رغبة السودان في مزيد من اللقاءات والتشاور وتبادل الآراء لتقوية العلاقات بين البلدين".
من جانبه قال الدبلوماسي الأميركي خلال تصريحات ، إن لقاءه مع وكيل الخارجية بحث عدد من القضايا من بينها الحوار الوطني وقضايا دارفور ومجمل الأوضاع السياسية في السودان وتبادل فيها الطرفان وجهات النظر.
وأوضح فلديستاين ، أن زيارته تأتي للتعرف عن قرب على تطورات الأوضاع في السودان ، ولاسيما موضوع حقوق الإنسان والديمقراطية. وعبَّر عن أمله أن تحقق الزيارة الأهداف المرجوة.
واستفسر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان ، وزارة العدل السودانية خلال لقاء جمع الطرفين، حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان خاصة فيما يتعلق بالممارسة السياسية وحرية التعبير.
وأبلغ وكيل وزارة العدل السودانية عصام الدين عبدالقادر ، المسؤول الأميركي ، أن زعيم المعارضة فاروق أبوعيسى ، ورئيس كنفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني ، ليسا معتقليْن إنما متهمان في قضايا جنائية هي الآن أمام المحكمة.
وقال عبدالقادر، إن اللقاء اتسم بالصراحة والوضوح وعكس حقيقة أوضاع حقوق الإنسان في السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق