الخميس، 19 فبراير 2015

حوار أحفاد (سام).. نجاح الخطوة الأولى!!

•    بالأمس دخل قرار الإدارة الأمريكية الخاص برفع الحظر الاقتصادي الجزئي في مجال تكنولوجيا الاتصالات حيز التنفيذ، وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالسودان جيري لانيير في تعميم صحفي أن بلاده أذنت بالتصدير وإعادته للسودان لبعض أجهزة الاتصال الشخصية والبرمجيات والخدمات ذات الصلة.
•    الخطوة الأمريكية جاءت بعد فتح قنوات الحوار المباشر من الجانب الأمريكي لحكومة السودان، وجاءت مباشرة في أعقاب زيارتين مهمتين إلى واشنطن، الأولى لوزير الخارجية علي كرتي، والثانية لمساعد رئيس الجمهورية بروفيسور غندور.
•    الزيارتان خرجتا بخلاصة مفادها استمرار الحوار سواء كان بالخرطوم أو واشنطن، وتلاهما ترحيب كبير من رئاسة الجمهورية بضرورة مواصلة الحوار كما تحدث منفذا الزيارتين لوسائل الإعلام بعد عودتهما، وأ:دا أن المهم في الزيارتين (بدء الحوار المباشر) مع الإدارة الأمريكية، وكانت الخطوة هذه في فترة سابقة ضرباً من المستحيل.
•    يبدو واضحاً أن الإدارة الأمريكية تحسبت أكثر من ما مضى للنظرة السابقة والسالبة تجاهها من الحكومة السودانية، والتي يمكن تلخيصها بـ(عدم الوفاء بالوعود)، ويبدو أن تحسب أمريكا لهذه (النظرة السالبة) عجل بقرارها الخاص برفع (جزئي للحظر الاقتصادي).
•    القائم بالأعمال علل للقرار الذي وضعته الإدارة الأمريكية موضع التنفيذ منذ الأمس بأكثر من تبرير، وقال إن هذه الخطوة تهدف لتسهيل حصول السودانيين على الهواتف الذكية والتي تعمل بالأقمار الصناعية وقال يجب أن يكون الانترنت ساحة مفتوحة للجميع.
•    وذهب على أن هذا القرار سيخفف بعض الصعوبات التي يواجهها الشعب السوداني بطريقة تعزز علاقته بالشعب الأمريكي، وعبر عن اعتقاده أن الإجراءات التي نفذت ستدعم الهدف الأمريكي لمساعدة المواطنين السودانيين للإندماج في المجتمع الرقمي العالمي.
•    كذلك أعلن الجانب السوداني الرسمي عن ترحيبه بالخطوة الأمريكية، حيث قالت تهاني عبد الله وزيرة العلوم والاتصالات أن ما أصدرته الإدارة الأمريكية يمثل إحدى المبادرات العادلة.
•    بينما رحبت وزارة الخارجية على لسان الوزير علي كرتي بذات الخطوة بل أن كرتي ذهب الى القول انه ينتظر المزيد من الإجراءات من قبل واشنطن في اتجاه رفع كامل للعقوبات الأحادية المفروضة على السودان منذ العام 1991م.
•    ذات النظرة السالبة التي تحسبت لها الإدارة الأمريكية وهي تخطو هذه الخطوة التي عدها مراقبون بـ(التطور اللافت) على صعيد العلاقة مع واشنطن.. ذكرها كرتي في حديثه عندما قال: "واشنطن كانت دوماً لا تلتزم بتنفيذ التزاماتها".
•    تخوف كثيرون وأنا منهم من أن الحكومة السودانية (ستلدغ من جحر أمريكا مرتين).. وذكرت قبل الآن منبهاً إلى ضرورة التحسب لعدم الوفاء الأمريكي لأية وعود، وضربت مثلاً لذلك بما تم إبان مفاوضات (نيفاشا)، وان الولايات المتحدة تنصلت عن كل وعودها للسودان، واحتفظت ببعض (كروت الضغط).
•    التجاوب الأمريكي الفوري مع فتح مسار التحاور مع السودان، ثم القرار السريع برفع حظر جزئي يفتح (كوة الأمل) في خطوات قادمة، ويزيد من حجم (التفاؤل) عند السودانيين ليحل محل (التشاؤم) المرتبط دوماً بكل ما جاء من بلاد العم سام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق