الثلاثاء، 24 فبراير 2015

خبراء: تحييد المنظمات مهم للعلاقات السودانية الامريكية

اتفق خبراء سودانيون في الشأن الأمريكي ، على أهمية وضع استراتيجية واضحة لخدمة علاقات الخرطوم وواشنطن ، تبدأ بالتحرك العلمي المحسوس ، مروراً بتحييد المنظمات الأمريكية لمساعدة حكومة أوباما لاتخاذ القرار الإيجابي بشأن تطبيع علاقات البلدين.
وسجّل وزير الخارجية السوداني علي كرتي، ومساعد الرئيس أ.د إبراهيم غندور  مؤخراً، زيارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقيا من خلالها بعدد من المسؤولين، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطون.
وكشف مدير جامعة السودان العالمية أ.د بكري عثمان سعيد، الخبير في العلاقات السودانية الأمريكية لبرنامج "وجهات نظر" الذي بثته الشروق مساء الأحد، عن لقاءات سودانية تمت مع منظمات أمريكية من قبل، طالبت فيها الأخيرة بأهمية التعاون المشترك لمصلحة العلاقات.
وأضاف:" أن "لوبيات" الضغط أوجدت تياراً كبيراً معادياً للسودان بأمريكا، وهذا الواقع يحتاج لجهد لتفكيكه، إذا تحدث الناس حالياً عن قضايا التطبيع، لأننا لم نكن في الماضي نأبه لما يدور في أمريكا بصورة كافية".
وأبان أن قضايا المنطقتين والسلام فيهما، وملف دارفور، من الملفات المهمة التي تحكم سير العلاقات مع أمريكا.
وفي السياق، أكد مدير مركز السودان للدراسات الاستراتيجية د. خالد حسين، وجود اهتمام أمريكي كبير وواضح، بما يجري في السودان.
وقال:" أمريكا لم يكن لديها مانع في التعامل مع الإنقاذ، بالرغم من بدايتها كنظام عسكري، وأوباما كان في الاتجاه الإيجابي للسودان، في وقت كانت تسير فيه اتجاهات وزارة الخارجية، عكس سياسات البيت الأبيض ".
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق، أنها قررت تخفيف العقوبات التي تفرضها على السودان، وسمحت بتصدير الأجهزة الإلكترونية الشخصية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، لمساعدة السودانيين على التواصل مع العالم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت".
وأوضح حسين أن هناك "لوبيات" داخل الكونغرس، حاولت أن تُفشل زيارة وزير الخارجية علي كرتي، ومساعد الرئيس إبراهيم غندور لأمريكا، ولكنها لم تنجح.
وأكّد وجود ظروف موضوعية، تحكم علاقات واشنطون في علاقاتها كافة مع المجتمع الدولي، وأبان أن أمريكا، تواجه خيبة أمل كبيرة بفصلها لجنوب السودان لأنها ضُللت بمعلومات خاطئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق