الاثنين، 16 فبراير 2015

الخرطوم غير متفائلة بنتائج زيارة مساعد البشير لأمريكا

وضعت الحكومة السودانية حداً لجدل طويل حول قيام الانتخابات بالإعلان رسمياً، عن إجرائها في 13 إبريل/نيسان المقبل، وكشفت عن موافقة الرئيس عمر البشير إطلاق سراح المعتقلين، وفيما أعلنت قيادات دارفورية مشروعاً جديداً لحل أزمة الإقليم، طالبت أخرى في جنوب كردفان بتكوين جبهة عريضة لمناهضة الحرب، في حين انطلقت بالخرطوم مُباحثات رسمية مُشتركة بين الحكومة وفريق دولي لوضع استراتيجية خروج قوات "يوناميد" من السودان .
وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات، أمس الأحد، عن الجدول الزمني الخاص بالاقتراع وإعلان النتائج في الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن عملية الاقتراع ستستمر 3 أيام تبدأ في الثالث عشر من إبريل المقبل وتنتهي في الخامس عشر منه، وتبدأ عملية فرز الأصوات في 16 إبريل .
من جانبه، كشف أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عن مبادرة جديدة وافق عليها الرئيس البشير، لإطلاق سراح فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني، وأمين مكي مدني رئيس كونفدرالية المُجتمع المدني .
وقال بلال إن آلية الحوار الوطني،المعروفة اختصاراً ب (7+7) قدَّمت التماساً إلى الرئيس لإطلاق سراح المُعتقلين، مشيراً إلى أن المبادرة وجدت قبولاً منه، وتوقع أن يطلق سراحهم قريباً .
وفي سياق آخر، قال بلال إنه غير متفائل بأن تؤدي زيارة إبراهيم غندور، مساعد رئيس الجمهورية، إلى الولايات المتحدة إلى نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس مقاطعة أحادية من جانبها على البلاد، وتوصم النظام بإيواء الإرهاب .
على صعيد آخر، كشف القيادي الدارفوري فاروق أحمد آدم عن مشروع جديد لحل أزمة دارفور باسم وثيقة السلام العادل والشامل يتأسس على اتفاقية الدوحة . وقال آدم خلال لقاء قيادات وفعاليات دارفور إن المشروع يأتي بعد فشل اتفاقيات السلام المتعددة السابقة من تحقيق السلام ولتقويم تجربة الصراع المسلح في دارفور، مشيراً إلى أنها محاولة لاستدراك كل الأخطاء التي وقعت من قبل وأفضت لعدم تحقيق السلام، وعلى رأسها تجاوز مجتمع دارفور .
في سياق آخر، أكد متحدثون من قيادات جنوب كردفان بالمجلس الوطني في اللقاء التنويري للحركة الشعبية "مجموعة التغيير" أن الحرب في جنوب كردفان يديرها أصحاب أجندات خارجية يسترزقون من دماء الشعب مؤكدين ضرورة تكوين جبهة عريضة تضم كل أبناء جنوب كردفان دون تمييز للعمل على مناهضة الحرب وإحلال السلام .
في الأثناء، انطلقت، أمس الأحد، في الخرطوم مُباحثات رسمية مُشتركة بين الحكومة السودانية والفريق الدولي المُكوّن من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لوضع استراتيجية خروج قوات "يوناميد" من السودان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق