الأربعاء، 18 فبراير 2015

عثة اليوناميد!!!!

بعثة  القوة الإفريقية الأممية الهجين المسماه باليوناميد والتي دخلت إلي دارفور بموجب قرار أممي لتعمل علي مساعدة الحكومة السودانية لأجل استتباب الأمن في ربوع دارفور بجانب تقديم خدمات لسكان معسكرات النازحين وتوفير الخدمات فيها عبر التعاون مع جهات الاختصاص..
وغير ذلك من مهام تدخل  في صميم تفويضها الممنوح وعلي رأس ذلك حماية المدنيين الذين يتم اختطافهم من المعسكرات أو خلق حالات من عدم التوازن الأمني التي قد تطرأ علي المشهد السياسي في بلادنا بين الفينة والأخرى .. ولكن من الملاحظ أن جملة ممارسات قد حسبت علي بعثة اليوناميد في دارفور التي فشلت حتي في حماية نفسها من خلال  الاستباحة المتكررة لطاقهما وأموالها وسياراتها من قبل الحركات الحاملة للسلاح في دارفور حتي وصف البعض قوات اليوناميد بأنها قد أصبحت أكبر مورد تشوين للمتمردين في دارفور!!
وعقب تفجر قصة قرية تابت بريفي الفاشر اهتزت مصداقية رقابة  البعثة التي تخبطت واضطربت في مواقفها ما بين نفي الواقعة ثم العودة لتأكيد وقوعها وسط دهشة الجميع وكنا سنحترم هذه القوة الهجين لو أنها قد ثبتت علي موقف واحد منذ البداية حتي لو كان ضد الحكومة.. فضلاً عن المشاهد السلوكية المقززة التي شاهدناها لبعض منسوبي هذه القوات في عدد من مدن دارفور تجاه الأعراض الأمر الذي أوضع بعضهم في تحرشات واشتباكات مع بعض المواطنين الذين تصدوا لبعض مظاهر العبث السلوكي للمخمورين منهم الذين ينحرفون باستغلال ظروف المهمة التي تم تكليفهم بها.
والآن وبعد أن ثبت بأن المجموعة لم تعد أكثر  من مجرد أداه من الأدوات الأممية لتركيع وإذلال السودان من القوي العظمي التي تحرم الجرائم في بعض أرجاء العام وتحللها في إرجاء أخري منه فما لوجود هذه البعثة أي مبرر وهو رأي قلناه قبل سنوات عندما جاهرنا بعدم الترحيب بها لا في دارفور ولا في أي موقع من السودان الذين ثبتت الآن معاناة مع الخذلان ونقض العهود والمواثيق الدولية من المراقبين الذين تعهدوا بإنجاد كافة الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة السودانية مع حاملي السلاح بدء بنيفاشا ثم أبوحا ثم آبيي وأخيراً منبر الدوحة.. فلماذا يتحمل السودان رهق المشاركة في نفقات الصرف علي هذه البعثات الأممية التي يدفعون  بها إلينا لحفظ السلام فتتحول إلي أكبر معسكر ومهدد لاستتباب الأمن وترسيخ السلام.
أطردوا هذه البعثات اليوم قبل الغد بعد أن تورطت في كل حلقات التآمر الأممي ضد السيادة الوطنية للدرجة التي سخرت فيها حتي طائراتها في المؤامرات التي حيكت بليل مع أعداء الوطن ضده ومع سبق الإصرار والترصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق