الخميس، 12 فبراير 2015

تنوير الخارجية .. الملفات الاسخن

وزير الدولة بوزارة الخارجية د. عبيد الله محمد عبيد الله قام بجولة خارجية من داخل التنوير الإعلامي بمباني وزارة الخارجية ظهيرة الأمس، واضعاً كشف حساب أمام الإعلاميين خلال الفترة القصيرة الماضية وأخرها زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن أمس الأول ليوغندا، وكشف عبيد المستور عن الزيارة التي جاءت بعد (هجران) بين البلدين استمر لفترات طويلة .. عبيد الله ذكر بجملة من النشاطات التي قامت بها وزارته مؤخراً.
وقال من الأنشطة الخارجية الأخيرة شملت كافة القارات بما فيها أمريكا، لأهمية التواصل مع الآخرين، ليمتد الحوار العربي الروسي الذي كانت بداياته بالمؤتمر العربي الروسي، وكان نقطة تحول هامة في العلاقات بين البلدين، وتبعته الجولة الوزارية الثانية المشتركة بين الدولتين، وخرجت بنتائج مثمرة.
واستضافت الخارجية وزير خارجية الصين.
(1)
وحول زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن إلى يوغندا قال عبيد الله جاءت الزيارة تلبية لدعوة رئيس يوغندا موسيفيني، والهدف من الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستحوذت القضايا ذات الطابع الأمني علي اللقاء، الذي دار بمنتجع خارج كمبالا.
وجرت المباحثات التي ترأسها موسيفيني وتم الاتفاق على مخرجات عديدة وتم الوصول لتكوين لجنة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه.
وقال ركزت المباحثات على كنس الجماعات المسلحة والنشطة في العمل المسلح وتتخذ يوغندا مقراً لها، بعد تنفيذ العمليات العسكرية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
(2)
عبيد الله قال إن حديث الجانب السوداني كان واضحاً وصريحاً، ووجد القبول من قيادة كمبالا، وأضاف، وبموجب التفاهمات اليوغندية ستحد من حركة الجماعات المسلحة في أراضيها.
وعرج الوزير إلى أن لقاءهما مع موسيفيني تطرق لتقوية العلاقات بين الدولتين في مجالات أخرى خلاف الأمني كالاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مشتركة بينهما.
وقال أن الزيارة وضعت مسار العلاقة الجديدة التي سوف تنبئ على الأمل وإضافة إلى حدوث اختراقات فيها.متمنياً من قادة البلدين تطوير العلاقة.
(3)
وعن جنوب السودان يقول الوزير يهمنا أمره ونتعامل معه تعامل الأم مع أبنها، وبتعامل أخلاقي، وهمنا في هذه المرحلة جمع الفرقاء في الجنوب ودفعهم للوصول لتسوية تمهر في الآخر بوقف الحرب التي تضرر منها أهلنا بالجنوب، بجانب تضررنا كدولة مجاورة لبؤر الصراع، ولن نتوقف في سعينا إلا بالوصول لحل ناجع.
وسار عبيد الله في ذات الاتجاه وتحديداً دور السودان تجاه أزمة ليبيا يؤكد علي تحرك السودان للم الشمل الليبي، وقال ليدينا خطوات لإيجاد حلول لأزمة ليبيا وتحقيق السلام والاستقرار.
(4)
دور السودان في الحروب التي تدور في الإقليم الأفريقي وتحديداً في أفريقيا الوسطي يوق عبيد الله السودان بصدد جهود الاتحاد الأفريقي لإيقاف الحرب بأفريقيا الوسطي، وسيقدم السودان في هذه القضية ما يمكن تقديمه في الجانب الاقتصادي والسياسي.
(5)
الجانب العربي على قلته في حديث عبيد الله أنه ذكر علاقة السودان بدولة الكويت، وقال جرت اجتماعات وزارية بين الدولتين وبحثت العلاقات الثنائية وتطرقت إلى أهمية تنشيط الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وأضاف: لابد أن يذكر دور الكويت التاريخي ومساهمته للسودان.
وقال إن السودان سيقوم بتوسيع الاستثمارات، ومنح الكويت مزيد من الاستثمارات، وسوف تدخل الكويت استثمارياً في مجالات الزراعة والنفط فضلاً علي التشاور السياسي فيما يلي القضايا الإقليمية والدولية.
(6)
دار لغط كثيف حول زيارة علي كرتي إلى واشنطن. عبيد الله فند اللغط وقال أولاً العلاقة بين الخرطوم وواشنطن ظلت لفترة طويلة بين الشد والجذب.
ونحن نرغب في أقامة علاقة مع واشنطن أساسها الاحترام وتبادل المصالح، وما حدث في يوم  الزيارة أن مجموعات ضغط لها مصالحها في توتر العلاقة بيننا وان تعود المياه بين البلدين إلى مجاريها.
وأبدي المتحدث استغرابه من الحملة الإعلامية المضادة لزيارة كرتي، لان الدعوة في الأصل كانت رسمية من أعضاء نافذين بالكونغرس لعدد من الشخصيات في العالم فاقت الدعوات الـ(3200) مشارك في الأقطار الذي أقيم.
وقال ليس هناك ما يمنع تلبية الدعوة، بالعكس هي فرصة للقاء القيادات السياسية الأمريكية للتداول في الشأن السوداني، وما يزعج في زيارة كرتي أخراجها من ثوبها الحقيقي.

(7)
ونفي وزير الدولة قصف القوات المسلحة لمستشفي مدني بجنوب كردفان، وقال ما ذكر لا يمت إلى الصحة بصلة، وان المعلومات صادرة من منظمة أطباء بلا حدود وهي منظمة غير قانونية في السودان وغير مسموح لها بالعمل.
لافتاً الى بياني وزارتي للخارجية للولايات المتحدة وبريطانيا.
وتابع بالقول: الحكومة مسئولة ويقع علي عاتقها حماية المدنيين، ومن تضارب المعلومات في تعرض المستشفي للصواريخ، بين لبيان الخارجية، أن عدد (1700,000) مواطن تعرضوا للقذف، والغريب أن عدد السكان لا يتجاوز الـ(1500,000) موان.

(8)
يعود عبيد الله لزيارة نائب الرئيس إلى يوغندا ويقول: أن موضوع القضايا الأمنية كان الموضوع الرئيسي المسيطر على اللقاء.
وقبل اللقاء الذي جمعنا موسيفيني، كان السودان لائماً يوغندا على إيوائها للحركات المسلحة، وان هنالك عمل عسكري يحاك ضد السودان من أراضيها، وفي زيارتنا طلبنا من يوغندا أن لا تشارك فيه.
مواصلاً القيادة اليوغندية تفهمت طرحنا، وأبدت ترحيباً بالتعامل والعمل على طرد الحركات المسلحة.

وطلبنا من موسيفيني بأن لا تسوء العلاقة بين الدولتين بسبب حركات مسلحة تعمل ضد السودان، بجانب دور يوغندا لتحقيق السلام بجنوب السودان بحكم علاقة الرئيس موسيفيني برئيس جنوب السودان سلفاكير.
وتابع قائلاً نحن كدولة أم وجار يجب أن نلعب دوراً ايجابياً لرأب الصدع بين فرقاء الجنوب.
(9)
وجيش الرب واتهام السودان بدعمه، يرد عبيد الله بالقول: قبل فتح ملف جيش الرب أكد لنا موسيفيني بأن يوغندا متأكدة من براءة السودان لدعم جيش الرب المعارض، ولم يكن مسألة جيش الرب محل نقاش، علي الرغم من استعدادنا إذا تداول موضوع.
وأوضح عبيد الله بأن السودان وجهة دعوة لموسفيني بزيارة الخرطوم، ووعدنا بذلك إلا أنه لم يقطع وقتاً محدداً لزيارته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق