الأحد، 8 فبراير 2015

السودان يتهم منظمات بالوقوف ضد أي تقارب بين الخرطوم وواشنطن

نفت الحكومة، أن تكون زيارة وزير الخارجية السوداني، على كرتي، للعاصمة الأمريكية، واشنطن، لها أي علاقة بقضية الإفراج عن مريم إبراهيم، التي كانت تمت تبرئتها من تهمة «الردة»، واعتبرت ذلك «تلفيقا من منظمات تقف ضد أي تقارب بين الخرطوم وواشنطن».
وقللت وزارة الخارجية، على لسان مدير إدارة العلاقات الثنائية بالوزارة، السفيرة سناء أحمد، أمس السبت، من النقد الذي وجهته بعض الصحف الأمريكية لواشنطن ضد زيارة وزير خارجية السودان علي كرتي لواشنطن.
مشرة إلي أن بعض الأطراف واللوبيات المناهضة للسودان لا تزال تحاول إجهاض أي اختراق يحدث في العلاقة ما بين الخرطوم وواشنطن، وذلك لتضرر مصالحها، وعلى رأسها «البلاك كوكس» ومنظمتي «كفاية وسيف دارفور»، التي ظلت تسترزق من استمرار العداء بين البلدين، إضافة لوجود بعض النشطاء الأمريكان الذين لا تزال تربطهم علاقة مع بقايا الحركة الشعبية - قطاع الشمال.
واعتبرت السفيرة السودانية استمرار هذا العداء غير مبرر خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي أسهمت في دفع واشنطن لمراجعة سياستها في المنطقة تجاه بعض الدول التي من بينها السودان.
وأشارت إلى أن انفصال دولة الجنوب دفع الأمريكان لإعادة النظر فى دور الخرطوم، لافتة إلى اتصال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ورسالته إلى نظيره على كرتى، إضافة إلى زيارة ناجحة مؤخرا لمسئولة الاتجار بالبشر للخرطوم، ودعوة رسمية تم توجيهها لمساعد الرئيس السودانى إبراهيم غندور لزيارة واشنطن فى القريب العاجل.
وقالت سناء حمد، "أن كل ذلك يشير إلى أن موقف أمريكا جديد وأن الحكومة السودانية تتعامل مع أى اختراق فى المواقف الأمريكية بما يحقق مصلحة المواطن السودانى الذى عانى من العقوبات الأحادية المفروضة على السودان بما فيها العقوبات الاقتصادية واستمرار اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد علقت على لسان الناطقة الرسمية مارى هارف، بشأن وجود ناشطين تظاهروا اعتراضاً على زيارة وزير خارجية السودان على كرتى، وحضوره حفل الإفطار السنوى الذى تقيمه الحكومة الأمريكية لرجال الدين وحضره الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الدعوة التى وجهت للوزير السودانى جاءت من قبل المنظمين للاحتفال، للإشادة  بدوره فى إطلاق سراح مريم إبراهيم - التى برأت من تهمة الردة - مشيرة إلى أن كرتى سيجرى عدداً من المباحثات مع مسئولى الإدارة الأمريكية وسيناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق