الأربعاء، 25 مارس 2015

دور الشباب في الانتخابات

الانتخابات هي الآلية التي تمكن جماهير الشعب من ممارسة حقوقه في اختيار ممثليه من أجل تحقيق طموحاته ويستمد الشباب دورهم في الانتخابات المقرر لها «أبريل 2015م» من خلال وجوده الفاعل وإدراكه لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد والتحديات الراهنة.
«الدوافع والمحفزات والواجب»
عبرها يتطلع الشباب للقيادة وتحمل المسؤولية والمساهمة في البناء الوطني وقيادة النهضة التنموية وتحقيق الاستقرار السياسي والمحافظة على وحدة البلاد وتماسك النسيج الاجتماعي وكل ما ذكر يحفز الشباب في أن يكون له دور في هذه المرحلة والعمل على تغيير البيئة الحزبية وحمل لواء التجديد والتغيير من خلال تقديم نفسه لتحمل المسؤولية وفقاً للنظم واللوائح والقيم والمبادئ وإقامة العدل وممارسة الشورى بشفافية والالتزام بالمؤسسية والتفاعل الإيجابي ونبذ القبلية والجهوية داخل الأحزاب ولا بد للشباب من تقديم نموذج للشباب الواعي والمتطلع للأفضل في الممارسة السياسية والسلوك الانتخابي القويم وذلك من خلال الالتزام بالقوانين واللوائح والأعراف المنظمة للعملية الانتخابية ومحاربة الأساليب الفاسدة أينما وجدت والحرص على حرية وشفافية ونزاهة العملية الانتخابية والمشاركة الإيجابية في الرقابة الحزبية على الانتخابات وقيادة الحملات الانتخابية بدرجة عالية من الوعي والإدراك ومخاطبة كل فئات المجتمع بصدق وشفافية ودرجة عالية من المهنية التي تدرك الأبعاد النفسية والموروثات والتقاليد ومتطلبات الخطاب الإعلامي والسياسي لكل فئة ومرحلة.
ويأتي الدور الأكبر للشباب في قيادة الحملات الواسعة والشاملة للتوعية بأدبيات العملية الانتخابية وكيفية التصويت وسط الشرائح وفئات المجتمع المختلفة والتثقيف الذاتي والتدريب والتأهيل وبناء القدرات في مختلف المجالات المتعلقة بالعملية الانتخابية وبث الوعي وتحصين المجتمع من الأعداء الحقيقيين لنزاهة وحرية وعدالة العملية الانتخابية وهم الذين يتشككون في الممارسة الديمقراطية أو يبثون الإشاعات التي تقدح في نزاهة الانتخابات وبالتالي التشكيك في نتائجها وإثارة الفتن لعرقلة العملية الانتخابية عندما لا تتوفر لديهم المؤشرات التي توفر لهم الحد الأدنى من مصالحهم.
وكل ما ذكر أعلاه يؤكد دور الشباب في الانتخابات بالإضافة لدورهم الرائد في التواصل مع قطاعات المجتمع والقوى السياسية والإبقاء على حبال الوصل مهما كانت درجة التنافس السياسي وحشد المسجلين للتصويت والاقتراع في الزمان والمكان المحددين وتيسير سبل وصولهم إلى مراكز الاقتراع.
والعمل الجاد لتهيئة البيئة العامة للانتخابات من أجل إيجاد معادلة سياسية تراعي المصلحة العليا للبلاد وأمنها واستقرارها حتى تقوم الانتخابات بمشاركة واسعة للأحزاب السياسية في بيئة آمنة ومستقرة والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي.
وعلى الجهات المختصة توفير المعينات اللازمة لاستغلال جميع طاقات الشباب لصالح نجاح العملية الانتخابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق