الخميس، 12 مارس 2015

الرئيس و"ياسر يوسف"

حرصت بالأمس علي متابعة خطاب مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير "عمر حسن أحمد البشير"، إمام الحشد الشبابي الذي كان هائلاً ومنظماً وأكرر أهمية التوصيف بصفة المرشح مع حفظ لقب الرتبة أو البراءة الأكاديمية حال كون  المشار إليه مرشح (دكتور) أو مهندس أو بروفيسور، وقد لفت نظري بعودة للخطاب أن "البشير" وفي سياق امتداته لأدوار الشباب ثمن عالياً  دور  الذين تم تقديمهم في الحزب أو أجهزة الجهاز التنفيذي، ووصف عطاءهم بالمتميز والمقنع وهو قول  صحيح وإشادة مستحقة وفي وقتها.
الشباب الذين صعدوا في أمانات المؤتمر الوطني يبلون بلاءً حسناً وأحدثوا حراكاً طيباً وكذا الحال لأقرانهم في مؤسسات الحكومة، فمن "معتز موسي" إلي "بلة يوسف" إلي "حامد ممتاز" و"مشاعر الدولب" و"ياسر يوسف"، ويبدو الجميع ضمن عشرات آخرين نماذج مشرفة عالية النشاط وباهرة الحضور كل في موقعه وتكليفه، وهو ما يؤسس  لمنحهم  المزيد من السلطات والمساحات والدعم ثم كامل الثقة من جانب  الرئيس نفسه أو الحزب الحاكم.
"معتز موسي" وزير  الكهرباء والموارد المائية يدير ملفاً في غاية التعقيد والحساسية، وهو ملف المياه بتشعبه  الخدمي والسياسي والخارجي، لكنه يمضي من نجاح لأخر بمنهجية قوامها الوضوح وامتلاك  الرؤية بشكل جعل موقف السودان مفهوماً وصريحاً يراعي مصلحته دون أن يمس ذلك حقوق الآخرين ومصالحهم، بقدر استحق معه الوزير الشاب ثقة وزراء الإقليم وامتدح حكوماتهم.
أما "ياسر يوسف" فقد صاحب البصمة الأوضح مؤخراً فالفتي مزح بين قدرات السياسي النابه والإعلاني الناشط وطور كثيراً من المبادرات والأفكار، ومضي بها للأمام واعتقد أن أفضل ميزات ياسر أنه يرتب عمله بين أمانه الحزب للإعلام ومنصبه بوزارة الدولة دون خلط مربك، وهذه ميزة كبيرة تنم عن قدرات في التنظيم وفصل المسارات تفتقد في كثير من المواقع وقد أحسسن أن الرئيس "البشير" كان يعني ضمن من يعني ويشيد بـ"ياسر يوسف" نفسه قبل الآخرين.
إجمالاً  اعتقد أن قيادات الشباب بالمؤتمر الوطني قد حازت دعماً معنوياً كبيراً من المرشح الرئاسي، والذي ننتظر أن تكون دورته الجديدة حال فوزه عهداً لجمهورية الشباب فهل يفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق