الثلاثاء، 17 مارس 2015

الفينا مشهودة

• أجمل ما في حوار الرأي العام مع رئيس الجمهورية حديثه عن قول عدد من سفراء الغرب عندما ينقل أحدهم إلى السودان ببكي مرتين : الأولى وهو منقول إلى السودان باعتباره ذاهباً إلى أسوأ بلد موجود في العالم.. والثانية وهو منقول من السودان ومغادر أحسن بلد في العالم.
• أتخيل السفير من هؤلاء عندما ينقل إلى الخرطوم يردد مع السلام الجمهوري الأغنية المعروفة: جابوني ليه.. عاوزني اعمل أيه هنا.. ختوني في قفص كبير.. جابوني مسجون ليه أنا؟ وعندما يغادر يردد مع السلام الجمهوري أغنية سيد خليفة بالخرطوم يا العندي جمالك جنة رضوان.. طول عمري ما شفت مثالك في أي مكان.
• السفير الايطالي قال للبشير انه خدم في عدد كبير جداً من الدول فيها دول أوربية وأمريكية لم يجد أفضل من السودان ولا أفضل من الشعب السوداني.
• يقول مطلع أغنية سودانية : الناس في بلدي يصنعون الحب..
• ونضيف إلى هذه الأغنية : الناس في بلدي يصنعون الإعلام فالحب هو أقوى مؤثر إعلام.. الناس في بلدي يصنعون الصورة الحقيقية الجميلة لهذا البلد.. نقصد بالإعلام : الإعلام الشعبي ليس سفراء العالم في الخرطوم وحدهم، بل ما من أجنبي زار البلاد إلا وأشاد بنا بصدق وعرفان.. هذه الدعاية المجانية القيمة اذا تم رصدها وتوثيقها ونشرها وبثها خير رد على الإعلام المضاد الخارجي وللأسف "الداخلي" ايضا.
• "السودان بعيونهم" كتاب يحوي شهادات الأجانب الإيجابية الجهة المعنية بإعاداده ونشره بمختلف اللغات هي وزارة الإعلام وليس وزارة الثروة الحيوانية.
• هذا طبعاً اذا فرغ الإعلام من الوحل في جدل : هل قال ياسر يصف كلمة "اراذل" أم لم يقل؟.. ونجح الأمن في اكتشاف "أوكار" تلك العصابات السرية المعادية التي تبث في الخفاء الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة وتحرف وتشوه تصريحات قادة حكومة الإنقاذ.. وارتاح "المتحدثون الرسميون" من أعباء النفي اليومي للأنباء الكاذبة وتصحيح التحريفات المدسوسة في احاديث الوزراء والمسؤولين.. واطمأن الكتاب الى ان تعليقاتهم تستند إلى أنباء صحيحة لن يطالها التكذيب.. ولن توقعهم مرة أخرى في الفخاخ والشراك وتجعلهم اضحوكة.
• ما قاله عدد من السفراء لرئيس الجمهورية عن الصحافة السودانية وجاء في حوار الرأي العام يجب ألا "يقع واطة" لأنه شهادة محايدة تنشد الاصلاح ولا تجامل.
• احد السفراء العرب قال للرئيس : انه خدم في دول عربية ولم يجد بلداً فيه أمن وتكاد الجريمة تكون فيه منعدمة مثل السودان لكن من يقرأ الجرائد السودانية يحس انه بلد جريمة.
• قال السفير ايضا : انه تعامل مع مسؤولين في دول عربية ويعتقد انه ليس هناك أنظف من المسؤولين السودانيين.. لكن ما تعكسه الصحافة السوداني يقول : انه ليس هناك أفسد من المسؤولين السودانيين..ولا يمكن لمستثمر ان يأتي الى بلد المعكوس عنها انها بلد جريمة وفساد.
• نعتقد حتى من باب المهنية والتوازن والعدالة، اذا كان لابد من نشر "القبيح" يجب نشر "الجميل" ايضا ومناصفة "ففتي ففتي".. لكن بعض الصحف ينطبق عليه بيت شعر ايليا ابو ماضي في قصيدة "فلسفة الحياة" والذي نفسه بغير جمال/ لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً.. ما ينشر من الصفحة الاولى الى الاخيرة في بعض الصحف معناه.. السودان ده يثلجن ويدقوا فيهو الجرس ولن يجد ابن حلال يفتح الباب.
• نجاح استثمار الصحف في الأخبار القبيحة على حساب فشل الإعلام الجاذب للاستثمار في البلاد جانب سلبي لما تسمى "حرية الصحافة" يجب بحثه ومناقشته ووضع الحلول المرضية له.
• الأخبار الجميلة والآراء المتفائلة مقروءة جداً وليس صحيحاً أنها لا توزع الصحف.. وان الأخبار القبيحة وحدها هي التي تفعل ذلك.. هذه الأخبار الجميلة موجودة في مختلف الميادين وتهم القارئ وتجذبه وترضيه.. فقط تحتاج الى من يؤمن بها ويبحث عنها ويعرف كيف يعرضها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق