الأربعاء، 25 مارس 2015

حسبو: التدخلات الخارجية هي سبب أزمات افريقيا

قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن ان توقيع اتقاق اعلان المبادي حول سد النهضة الإثيوبي بالخرطوم اليوم يؤكد قدرة القيادة الإفريقية على التفاهم وحل المشاكل وهي رسالة قوية لافريقيا وللعالم اجمع، ويدلل على ان الدول الأفريقية قادرة على تجاوز كل المهددات والازمات التي تحيط بها.
واشاد نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته ورشة السيسا الإقليمية حول تأثير العقوبات على الأمن القومي للدول الافريقية مساء امس بفندق السلام روتانا  ، اشاد بتنظيم مثل هذه الورش واصفا إياها بانها مهمة وتسهم في تبادل التجارب وتعزيز التعاون والتضامن الأفريقي في القضايا المشتركة مشيرا للدور الكبير الذي تقوم به لجنة السيسا في تعزيز الاستقرار لافريقيا ، وقال ان الأمن الأفريقي يواجه تحديات عظيمة إقليمية ودولية مما يستوجب التنسيق التام بين كأفة الأجهزة الأمنية بالقارة.
واوضح حسبو ان التدخلات الخارجية في قضايا القارة الافريقية تعتبر سببا مباشرا في معظم ازماتها ، مشيرا الي ان قضية دارفور كان بالامكان حلها في الإطارالمحلي او الافريقي لولا التدخلات الخارجية ، مشيراً الي ان التدخلات الخارجية ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في التأثير سلبا على عملية السلام والاستقرار في السودان ، مؤكدا مضي الدولة قدما في تحقيق السلام والاستقرار بالسودان مشيرا الي ان السلام هو خيار استرتيجي للدولة وستظل تمد يدها بيضاء لحاملي السلاح في كل من دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة.
وقال حسبو إن العقوبات الاقتصادية على بعض الدول الافريقية يعتبر تحديا كبيرا للأمن القومي ممتدحا لقاء مسؤولي الاتحاد الافريقي مع قادة الاجهزة الامنية بالدول الافريقية لمناقشة احد القضايا التي تشكل تهديدا للأمن القومي للدول الافريقية ، مؤكدا حرص السودان على التعاون مع دول القارة الافريقية لانهاء العقوبات الاقتصادية والتي تتنافي مع حقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي.
واشار حسبو الي ان السودان مقبل على انتخابات مطلع ابريل المقبل مؤكدا بانها ستكون انتخابات حرة ونزيهة مشيرا الي انها استحقاق دستوري كفله القانون.
واشاد حسبو بمنظمة المؤتمر الاسلامي وموقفها الرافض للعقوبات الاحادية المفروضة على السودان وكذلك الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية كما اشاد بكافة الدول والشعوب الحرة التي ادانت تلك العقوبات.

وأرجع جهاز الأمن والمخابراتالسوداني زيادة نسب البطالة ونمو التطرف وعدم تحقيق السلام والأمن في البلاد، إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم، وطالب الاتحاد الأفريقي بالتدخل لرفع العقوبات.
وكشف ممثل مدير الامن السوداني توفيق الملثم في الورشة، أن سياسة فرض العقوبات الاقتصادية على الدولة أسهمت في زيادة نسبة البطالة في السودان ونمو التطرف وخلق عدم الاستقرار والأمن ، وعدّ تلك السياسات وجهاً آخر للحرب ضد الدولة، مشيراً إلى أنها سياسة مخلة بالأعراف والقوانين الدولية وتلقي بظلال سالبة على منشآت السودان.
وأكدت قالت رئيسة مفوضية التجارة والصناعة بالاتحاد الافريقي فاطمة حرم اصيل ، اهتمام الاتحاد بمسألة العقوبات الاقتصادية وارسالة لفريق من الخبراء للمشاركة في هذه الورشة مشيرة الي ان الاتحاد الافريقي يعتبر هذه العقوبات غير قانونية وتؤثر على السلم والامن الافريقي وانها تأخذ اشكالا مختلفة.
وورشة الـ"سيسا" هي إحدى الورش المتخصصة التي تضم 40 خبيراً أمنياً من مختلف الأجهزة الأمنية الأفريقية، بجانب أعضاء الاتحاد الأفريقي ومنظمات المجتمع المدني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق