الأحد، 15 مارس 2015

حمى الانتخابات.. وهستيريا المعارضة!!

ارتفعت معدلات حمى الانتخابات بارتفاع معدل الحراك السياسي لدى كافة الأحزاب والقوى السياسية التي اختارت صناديق الاقتراع كوسيلة ديمقراطية لتحقيق التداول السلمي للسلطة، وهو أسلوب وسلوك حضاري لكل حزب يعرف قيمة الديمقراطية ومعانيها ويطبقها داخل مؤسسات الحزب.
الحراك السياسي هو مؤشر على أن العملية الانتخابية تمضي بصورة جيدة من ناحية الترتيب والتنظيم الذي تضطلع به المفوضية القومية للانتخابات لإكمال العملية الانتخابية إلى نهاياتها بإعلان النتائج النهائية، إيذاناً بدخول السودان مرحلة رئاسية جديدة ترسم في إطارها خارطة طريق جديدة للبلاد تقود للإصلاح الذي بدأ من قبلن وتستكمل التنمية بكل جوانبها.
في الوقت الذي يزداد فيه الحراك السياسي تزداد وتيرة التربص من قبل القوى السياسية المعارضة لقيام الانتخابات، والتي اختارت المقاطعة وحملة (ارحل) كوسيلة للتشكيك في نزاهة الانتخابات وشفافيتها، ثم التشكيك في النتائج نفسها مستنصرة بالأجنبي، ومن يستنصر بالأجنبي ضد وطنه الأم كيف له أن يحكم السودان؟ ومن أين له أن ينال شرف الحكم الوطني؟.
المعارضة السودانية كانت تحلم، وربما هي (أحلام زلوط). بل كادت أن تراهن على أن الانتخابات لن تقوم أبداً وها هي العملية الإنتخابية تمضي في مساراتها المرسومة لها بصورة سلسة وبوعي كامل من الناخبين الذين قرروا إفشال مشروع المقاطعة وهزيمة المنادين بـ(أرحل). 
بعد أن لمست المعارضة السودانية فشل كل محاولاتها من قبل لإسقاط البشير وبعد تجرعها كأس الهزيمة، بذلك اختارت طرقاً أخرى لإفشال الانتخابات من بينها التخريب السري وتحريض الناخبين على عدم الذهاب لمراكز الانتخابات للإدلاء بأصواتهم، وكلها محاولات بائسة يلتقي في تنفيذها كمخطط إجرامي (سياسي)، (التعيس على خائب الرجاء). 
وكما يقول الشاعر :
ليس كل من مات فاستراح بميت
إنما الميت ميت الأحياء
إنما الميت من يعيش شقياً كاسفا باله قليل الرجاء.
مع ازدياد الحراك السياسي الإيجابي باتجاه إنجاح العملية الانتخابية يزداد (الطمام السياسي) لرافضيها، وتتصاعد لديها الهستيريا السياسية من جراء تجرعها كؤوس الهزائم كأساً وراء، ذلك لأنها فضلت الأجنبي على (الوطني) والشاعر يقول :
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
للأسف الشديد أن بعض قادة المعارضة السودانية فقدوا رشدهم وصوابهم وعقولهم، بل فقدوا البوصلة السياسية التي تدلهم على الطريق الوطني الصحيح وصاروا يتخبطون (كالذي يتخبطه الشيطان من المس) وأصبح كل زعيم أو قائد منهم يلبس تاج (المكابرة) الذي يعطيه الشعور بالعظمة السياسية، أية عظمة ومن ثم العزة بالإثم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق