الأحد، 22 مارس 2015

قادة المعارضة .. الواهمون يحلمون بالسلطة

المتامل لحال قادة ما يوهمون أنفسهم بانهم قادة للمعارضة يجد راصد الحال يغنيه عن كثير سؤال عن المآل لهؤلاء الرجال !!لنبدأ بالهارب عقار فبعد كل الحروب العديدة التى أشعلها فى النيل الازرق، وبعد كل التحالفات التى عقدها سواء فى كاودا أو تحالف ما يسمي بقوى الإجماع الوطني (قوي جوبا)، هاهو عقار– يقود الآن- (تحالف ما يسمى بالجبهة الثورية ) للإطاحة بالحكومة!في سعي منه بجانب رفيقه في الارتزاق والهوان ياسر عرمان وزميله في الحقد والكيد عبد العزيز الحلو.
فالسيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة من جانبه وبعد كل (جهاده المدني وغير المدني) وخروجه الى الخارج وانضمامه للتجمع ثم خروجه منه ثم عودته للوفاق الوطني و لنداء الوطن، عاد من جديد للمنطقة الأولي التى بدأ بها دائرته المغلقة، وهى الجهاد المدني! إذ أنَّ المهدي وعقب تعثُّر محادثاته مع الوطني بشأن المشاركة فى حكومة القاعدة العريضة عاد مرة أخري لخياره الأول وهو ما يطلق عليه الجهاد المدني، الذى يعترف غالب المراقبين بأنهم لا يعرفون عن كنهه ومدته ووسائله شيئاً!
أما الدكتور جبريل إبراهيم زعيم العدل والمساواة لم يجد هو الآخر ملجأً من محنته وهزلته الدولية سوي تصفية بعض قادته الميدانيين وملاحقة بعض قادة حركة التحرير والعدالة والانتقام منهم جراء توقيعهم على وثيقة الدوحة لإحلال السلام فى دارفور.فجبريل يعيد من جديد ذات دائرة شقيقه الهالك القديمة المغلقة، البحث عن ملاذ آمن دون جدوي وملاحقة بني جلدته، فقد لاحق خليل من قبل – قبل نحو أربعة أعوام – حركة مناوي وكاد ان يقضي عليها فى معقلها بمهاجريّة بجنوب دارفور انتقاماً منها حينما كانت جزءاً من اتفاقية أبوجا الموقعة فى الخامس من مايو 2006م.
وإذا صوبنا النظر صوب باريس نجد أن (فتاها المدلل)عبد الواحد محمد نور ورغم كل ما حوته وثيقة الدوحة من قضايا ظل ينادي بها (التعويضات العامة والفردية ومنصب نائب الرئيس) إلا أنه غارق فى ملاحقة خصومه هو الآخر فى حركة التحرير والعدالة وإشعال المعسكرات وتهديد أمنها بشتي السبل ،أى العودة الى مقاتلة أهله وبني جلدته.
أما محمد مختار الخطيب سكرتير عام الحزب الشيوعي فإنه لازال يمنى نفسه بعبور رياح الربيع العربي إلى السودان، ليحرك بيد ضعيفة مرتعشة مظاهرة هنا واحتجاج هناك (من وراء ستار) ولكن الشارع السوداني -لسوء حظه- كان أبعد ما يكون عن(خطط التسخين) هذه لأن نسبة الوعي والإدراك والمقدرة على التحليل والوصول الى نتائج ارتفعت بشدة لدي المواطن السوداني العادي.
ومع بزوغ فجر كل يوم تثبت ماتسمى نفسها بأحزاب المعارضة أنها غير مسئولة وغير معنية بالقضايا الحقيقية للمواطن بل أنها سعت مؤخراَ بكل ما أوتيت من خبث ومكر ولؤم حاولت استغلال الأحداث الأخيرة الإجرامية التي نفذتها عصابات الجبهة الثورية في مناطق بجنوب كردفان وفي بعض مناطق دارفور مؤخراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق