الخميس، 12 مارس 2015

المراقبة الانتخابية .. عيون محايدة

طلبات عديدة تلقتها المفوضية القومية للانتخابات عن طريق  البريد الالكتروني للمفوضية وعبر الموقع الخاص بها أو عبر اللجان الخاصة بالولايات المختلفة.. من الراغبين في مراقبة الانتخابات المقبلة.. رغم تحريض المقاطعين للانتخابات.
وقال رئيس المفوضية الدكتور مختار الأصم إن "95" جهة  خارجية تقدمت لمراقبة الانتخابات العامة للبلاد، بجانب العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، فيما حدد الاتحاد الإفريقي رئيساً لبعثته للمراقبة.
ووفقاً لمعلومات غرفة عمليات المفوضية القومية للانتخابات فإن هناك "14" منظمة  من خارج السودان ستشارك في عملية المراقبة بالإضافة  إلي "120" من منظمات المجتمع المدني استوفت شروط المراقبة من جملة "210" منظمات.. حيث أعبن تحالف المنظمات الوطنية عزمه علي نشر سبعة آلاف مراقب لمراقبة العملية الانتخابية لعام 2015م.
فريق مقدمة الاتحاد الأفريقي اختتم زيارته إلي الخرطوم بهدف تقييم أجواء ما قبل العملية الانتخابية القادمة، وتقييم  مدي  الاستعداد من قبل أصحاب المصلحة ومراجعة المناخ العام الذي ستجري فيه.
الانتخابات، إلي جانب التأكد من أنها ستجري في إطار الميثاق الإفريقي  للديمقراطية الذي وقع عليه السودان، وأجري  الفريق مشاورات توطئة لإرسال فريق المراقبة، كما التقي وفد الجامعة العربية برئاسة السفير علاء زهير المسؤولين بالمفوضية لإجراء الترتيبات النهائية لفريق المراقبة.
المراقبة الخارجية:
ومن جانبه أعلن الاتحاد الإفريقي تسمية الرئيس لنيجيري الأسبق أبو سانجو رئيساً لبعثة مراقبة الانتخابات السودانية.
وقال رئيس مراقبة الانتخابات بمفوضية الاتحاد الإفريقي إدريس كبارا، إن الاتحاد سيشارك في مراقبة الانتخابات السودانية، وإن الرئيس أبو سانجو سيرأس بعثة المراقبة، مؤكداً أن الاستعدادات قد اكتملت لمراقبة تسبق العملية الانتخابية، وتعقبها حتي مرحلة ما بعد إعلان النتائج.
وأشار كبارا – طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية – إلي حرص الاتحاد الإفريقي علي قيام انتخابات مستقرة وفي أجواء مثالية.
وأكد رئيس البرلمان العربي احمد الجروان، مشاركة وفد رفيع المستوي من البرلمان العربي، في عملية مراقبة الانتخابات المقررة  في أبريل المقبل، مشيراً إلي دعمهم مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير.
المراقبة الوطنية:
أعلن تحالف المنظمات الوطنية عزمه  علي نشر سبعة آلاف مراقب لمراقبة العملية الانتخابية لعام 2015م.
وأكد الناطق الرسمي باسم تحالف المنظمات الوطنية محمد شنقر السماني في تصريح لـ"سونا" حرص التحالف علي قيام انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تفضي للتداول السلمي للسلطة بالبلاد.
وأشار إلي تلقي المراقبين دورات تدريبية مكثفة في مجال مراقبة  الانتخابات بصورة شفافة تضمن حقوق الجميع.
فيما أعلن الاتحاد العام للمحامين السودانيين مشاركتهم في مراقبة الانتخابات في كل مراحلها من خلال الشبكة الوطنية لمرقابه الانتخابات التي تضم في عضويتها أكثر من ألف محام برئاسة الأستاذ يس عبد الرحمن.
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين طارق  عبد الفتاح إن مشاركتهم في المراقبة جاءت بوصفهم منظمة مجتمع مدني، موضحاً أن عدداً كبيراً من عضوية الاتحاد أبدوا رغبتهم في مراقبة الانتخابات في كافة أنحاء السودان، وأن الاتحاد قد تم اعتماده من قبل مفوضية الانتخابات مراقباً محلياً، وسيشارك بقوة في المراقبة.
وأشار إلي أن  الاتحاد خاطب بدوره الاتحادات الدولية والإفريقية والعربية للمشاركة  في عملية المراقبة، حيث  وافق الاتحاد العام للمحامين العرب علي المشاركة ببعثة علي مستوي عال برئاسة الأستاذ عبد اللطيف أبو عشرين الأمين العام للاتحاد، مبيناً أنه تم الاتصال باتحاد المحامين الأفارقة، وينتظر الاتحاد تحديد أسماء المشاركين منهم.
وأبدت العديد من الاتحادات الدولية والإقليمية والوطنية للصحافيين عن رغبتها في المشاركة في مراقبة الانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد في ابريل المقبل.
وقال رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي إن الاتحادات  الصحفية  الإقليمية والدولية، حيث تمت موافقة اتحاد الصحافيين الدولي والفيدرالية الأفريقية للصحافيين "فاجا" واتحاد صحفيي شرق إفريقيا "إياجا" واتحاد الصحافيين  العرب، بجانب عدد من الاتحادات الوطنية مثل اتحاد صحفيي موريتانيا وعمان ومصر والنمسا، بالإضافة  إلي صحافيين من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
وأضاف الرزيقي أن هنالك صحافيين مرافقيه لبعثة الاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية ضمن بعثة الرئيس أوباسانجو للمراقبة وتغطية العملية الانتخابية، معبراً عن تمنياته بأن يتحلي المراقبون بالاستقلالية والنزاهة الانتخابية في إفريقيا.
وأبان الرزيقي أن الإتحاد في إطار التعاون مع المفوضية القومية لحقوق الإنسان يشارك بعدد من الصحافيين في مراقبة الانتخابات في إطار لجان المفوضية القومية نظما ورشة تدريبية مشتركة لـ"25" صحافياً لتدريب مدربين في المراقبة الانتخابية وآليات وسلوك  كتابة التقارير المتعلقة بلجان المراقبة.
وأكد عضو المفوضية القومية للانتخابات مسؤول ملف المراقبة بالمفوضية السفير عطا الله بشير استقلاليه المفوضية وحيادها في أداء مهامها، وقال إن إعطاء المرشحين فرصة المراقبة اللصيقة من بداية العملية سد لأية ثغرات وأقاويل بمحاباة وتزوير لصالح مرشح علي آخر، وأن تأتي شهاداتهم مبرأة للعملية الانتخابية.
وأعتبر الخبير القانوني المعروف ومدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان الدكتور أحمد المفتي، قرار الاتحاد الإفريقي بمشاركته في مراقبة الانتخابات لعام 2015م بعد زيارته للبلاد، يعطي الحيدة والاستقلالية للانتخابات، وقال إن مركزه تصعب مشاركته في مراقبة الانتخابات لعدم توفر الإمكانيات الكافية للمراقبة.
ولكنه نوه بأن إعطاء الحق للمرشحين والقوي السياسية في المراقبة منذ بدء العملية الانتخابية أمر غير مسبوق، وأنه في ظل وجود هذا الحق يجب أن يكون الحرص أكبر من المرشحين بدلاً من المراقبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق