الاثنين، 23 مارس 2015

دارفور والانتخابات.. حملات التعبئة للسلام

حملن النازحات لافتان كتبت عليها (لا لا للحرب ونعم للسلام) بمنطقة أم دخن وهتافات للسيسي (خيار الشعب) وطالبن الحركات المسلحة بإيقاف الحرب وإعادة  النظر في وضع حال أهلهم بدارفور كما تمسكن بإنهاء الصراعات القبلية بدارفور لينعم الإقليم بالاستقرار والأمن.
(لا لا للحرب ونعم للسلام):-
تقع منطقة أم دخن  في الجزء الجنوبي بين دولتي تشاد وإفريقيا  الوسطي لذلك ذات خصوصية خاصة لموقعها مما أدت لبعض الاضطرابات والصراعات القبلية ويبلغ عدد سكانها حوالي (183) ألف نسمة لذلك جميع أهلها ارتضوا السلام وتقوية النسيج الاجتماعي بالمنطقة وهطول فيها الأمطار من شهر يونيو حتي ديسمبر لمدة (6) شهور وبها كميات من البترول والذهب الذي لم يستغل حتي الآن وحملن النازحات لافتات أم دخن كتبت عليها (لا لا للحرب ونعم للسلام) ينما دفع ممثل حزب التحرير والعدالة بمحلية أم دخن بجملة من المطالب التي تحتاج إليها المنطقة منها توفير الخدمات الضرورية من تأهيل البنيات التحتية لمدارس الأساس وبناء مدارس ثانوي وتوفير الكتاب المدرسي والإجلاس وزيادة عدد المعلمين بتلك المحلية وبناء مستشفي بالمحلية وبناء دور للشباب والمرأة بينما اشتكي من وجود مشكلة في مياه الشرب من مواد جيرية وأملاح تسببت في أمراض لذلك تتطلب إدخال شبكة للمياه وقيام سد كجير باعتباره مصدر للتنمية وحفر أبار من وادي صالح.
وأكد الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إدريس عثمان أن جميع مواطني أم دخن يدعمون ترشيح التجاني سيسي باعتباره جاء باتفاقية الدوحة التي ارتضاها حزب المؤتمر الوطني، وطالب إدريس بتمكين الإدارة الأهلية بالمنطقة لفرض هيبتها وإعادة سيرتها الأولي مطالباً بالأمن لضمان استقرار المنطقة بتقوية قوات القوات المسلحة وتمكين القوات المشتركة والشرطة.
وشدد الأمين السياسي علي ضرورة تفعيل التجارة الحرة بالمنطقة لاعتبارها منطقة حدودية وإنشاء بنك بأم دخن للحفاظ علي أموال المواطنين بجانب الاهتمام بالثروة  الحيوانية والرعاة وقال (نحن حمنا رئيس السلطة الإقليمية ملف منطقة أم دخن لان السلطة جاءت بالتنمية ونتمنى أن تشهد المنطقة تنمية حقيقة خلال الفترة المقبلة).
من جانبه  قال معتمد محلية أم دخن محمد حسن عواد نقول بكل صراحة بأن كلمات (حرية، عدالة، تنمية) نحن معها ونلتزم باتفاقية الدوحة لأنها خيار أهل دارفور وأضاف (نؤكد أن حزب التحرير والعدالة رغم أنه حزب وليد، إلا أنه تمكن من تحقيق هدفه الاستراتيجي)، لذلك نسانده ويساندنا هذا الحزب وتابع (لدينا تكليف ملقي علي عاتقنا أن ندعم وننسق مع التحرير والعدالة وكل عضوية المؤتمر الوطني مع السيسي بعد التصويت للشجرة).
في السياق ذكر رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني سيسي قائلاً (نحن أبناء  دارفور لدينا عود في استغلال السودان وعود كبير لدي أجدادنا عندما حاربوا ضد الاستعمار).
وأقر السيسي بضعف الحركات المسلحة وقال  أصبحت بعض الجيوب أو جيبين ضعيفين ليس لديهم أي قوة وسيتم دحرهم قريباً وأضاف أن الصراعات القبلية الأخيرة بدارفور التي  نشبت بسبب  الحماقات التي يرتكبها بعض الأشخاص.
وأعلن السياسي لمواطني أم دخن عن بداية تنفيذ مشاريع التنمية في شهر ابريل المقبل من بناء وإعادة تأهيل مدارس الأساس والثانوي وبناء مركز للشرطة وتقوية القوات المسلحة والقوات المشتركة لاستقرار المنطقة والتزم ببناء دار للشباب وتوفير مولدات للطاقة الكهربائية بالمنطقة وقال يا أهل أم دخن  بناء سد كيلي مسئولية المركز ووزارة  الكهرباء  ونحن في السلطة الإقليمية نلتزم بتمويل السد لتوفي مياه نقية لأهلنا في المنطقة.
وطالب  السيسي أهل أم دخن بالحفاظ علي النسيج الاجتماعي بالمنطقة وقال (أن تخلو المجمجة) وعدم السماح للأصوات التي تريد الفتنة والتفريغ واعترف السيسي أن خطأ الحكومة في حق السودان بحل  الإدارة الأهلية مطالباً بإعادتها وتوقيتها لتعود لسيرتها الأولي.
فض الصراعات بدارفور:-
لم تختلف منطقة كابار كثير عن سابقاتها من طول المسافة إليها من منطقة أم دخن إلي كابار والتي تبلغ ساعتين ونصف ونفس الفقر وانعدام  الخدمات الضرورية في تلك المناطق.
أكد مرشح حزب التحرير والعدالة القومي الدائرة (17) بمنطقة كابار عيسي  محمد موسي اعتماد برنامج الحزب علي إنفاذ بنود اتفاقية الدوحة وفض الصراعات وقيام المصالحات بين القبائل المتصارعة والمتنازعة بدارفور وبث ثقافة السلام بين مكونات المجتمع المجلي وأحياء الموروثات للعيش مسالمين في كل أنحاء ولايات دارفور بجانب تقديم الخدمات الأساسية لأهلنا بتلك المناطق من توفر الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب وبث ثقافة السلام وتمسك باهتمامهم بشرائح  الضعيفة من الطلاب والشباب والمرأة عن طريق  توفير وسائل لكسب العيش وتطوير المهارات لزيادة الدخل.
في السياق قال رئيس حزب التحرير والعدالة القومي د. التجاني السيسي آخر زيارة له للمنطقة كانت في عام 1971م وأضاف أن دارفور منذ عام 2003م رجعت للخلف وحدثت فيها انفلات أمني وأصبح مجتمعنا مصاب بأمراض كثيرة نتيجة للخلل الذي ضرب النسيج الاجتماعي وفكك التمسك والوحدة بين أهل الإقليم وتابع  (في السابق كنا نتنافس علي الأولية في العلم واليوم نتنافس علي من الذي يقتل أولاً).
ودعا السيسي الحركات الرافضة للسلام الانضمام إليه والنظر في حال  أهلهم بالمعسكرات والدمار الذي لحق بولايات دارفور جراء التمرد ولخبطة التي حدثت في مجتمع دارفور بسبب الصراعات القبلية وطالب الحكومة ببسط  إلا من وفرض هيبتها لينعم مواطن الإقليم بحياة كريمة.
بندسي الخضراء:-
بدأت المسافة إلي منطقة بندسي التي تم تهجير أهلها لمدة عامين بسبب حرب دارفور ويطلق  عليها أهلها الخضراء وحمل  مواطني المنطقة لافتات كتب عليها (الكأس لكل الناس وشلناه خلاص).
وطالب مرشح حزب التحرير والعدالة القومي بمنطقة بندسي أدم محمد عبد الله السيسي بتوفير  الأمن والاستقرار بالمنطقة بجانب مطالبته بالتدخل السريع لحسم التفلتات وعودة مواطني بندسي الأصليين لمنطقتهم، ونبه من خطورة استخدام الدين والاستقطاب الاثني في الصراعات القبلية الأخيرة.
بينما ركز الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عبد المنعم سليمان حديثه علي التزام حزبه في كل اجتماع عضويته بعدم التراجع أو النكوص عن الانتخابات ودعوة المواطنين في كل مناطق البلاد لخوضها وعدم الاستجابة لحملة أرحل الداعية لمقاطعة الانتخابات وقال (نحن مع حزب التحرير والعدالة جنباً إلى جنب معهم في الانتخابات) وتمسك بضرورة عودة بندسي إلى سيرتها الأولي بسبب معاناتها في الماضي جراء حرب دارفور.
في السياق أكد رئيس حزب التحرير والعدالة التجاني سيسي التزامه كرئيس للسلطة الإقليمية لدارفور تنفيذ مشاريع التنمية بكل مناطق ومحليات دارفور خلال الفترة المقبلة حسب المصفوفة الموضوعة لولايات دارفور مؤكداً أن مشروعات الخدمات ستري النور قريباً في بندسي وقال (وتقديم الخدمات ليس منه من أحد بل استحقاق) وأردف أن أصحاب المصلحة في وثيقة الدوحة أكثر حرصاً علي تنفيذها.
مطالبات غريبة للشباب:-
منطقة انجي كوتي الحدودية مع دولة تشاد و تصل مسافتها معها إلى مدة ساعتين والمنطقة ذات مناخ ساخن وأجواء متربة لدرجة انعدام الرؤية أحياناً فيها وكانت دهشتنا عندما طالب شباب المنطقة ببناء دار لهم ونادي للمشاهدة رغم فقر المنطقة لأبسط مقومات الحياة الكريمة فيها، وقال ممثل الشباب بالمنطقة كما عودونا السياسيين من قبل نسمع التزامات بتقديم ما نطلبه بأذنينا ولا نري أي تنفيذ على أرض الواقع، وطالب ببناء دار للشباب ونادي للمشاهدة لانعدام وسائل الإعلام بجانب ربط المنطقة بطريق مع دولة تشاد وبناء مستشفى ومسجد بالمنطقة. بينما هاجم ممثل الإدارة الأهلية بالمنطقة السلطة الإقليمية قائلاً (لم تأتينا أي خدمات باسم الإدارة الأهلية ونقول أياديكم لم تمده إلينا). وأضاف أن الخدمات المقدمة من السلطة وصلت لكل المناطق ماعدا نحن في البواب الغربية لدارفور من جانبه قال مرشح التحرير والعدالة لمنطقة محمد أبكر هارون تقع المنطقة في الحدود الغربية مع تشاد والجنوب مع أفريقيا الوسطى وأضاف أنها أصبحت معزولة مطالباً بضرورة حسم التفلتات والصراعات القبلية التي تقع بين المزارع والراعي. في السياق اندهش رئيس حزب التحرير والعدالة التجاني سيسي من حديث ممثل الإدارة الأهلية بعدم تقديم السلطة لأي خدمات بالمنطقة وأكد السياسي أن معلوماته تؤكد تشييد السلطة لمركز صحي جديد ومركز آخر للشرطة وارجع سيسي تأخير تنفيذ بعض الخدمات بوجود مشكلة أساسية مثلاً نحن في انتظار الشرطة لتحديد مكان مركز الشرطة وتهد بإعادة تأهيل مدارس المنطقة وتمويل طريق (قارسيلا، انجي كوتي). فقدنا المأوى : كانت حياة منطقة أم خير الواقعة شمال غرب ولاية غرب دارفور وشرق وادي صالح وتتكون من أربعة وحدات إدارية وكانت أكثر استقراراً ووحدة وجودية لكن في الفترة الأخيرة بدأت فيها حالة من الاضطرابات والصراعات القبلية لذلك طالبهم سيسي بجمع وحدة الكلمة والمحافظة على النسيج الاجتماعي، وقال أهلها لـ(ألوان) فقدنا المأوى والأمن في المنطقة خلال الفترة الأخيرة لذلك نطالب تعزيز قسم شرطة أم خير بقوات شرطية وزيادة أفراد القوات المسلحة وحرس الحدود ودعم لجنة التعايش السلمي بوسيلة حركية وتعاون مع الأجهزة الأمنية لاستخراج الرقم الوطني واشتكى مواطني المنطقة من نقص في الأدوية في فصل الخريف ومشكلة في شبكة المياه مطالبين بتوفير كهرباء الريف. في السياق جدد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني سيسي دعوته للحركات المسلحة الحاملة السلام ان تحتكم لصوت العقل وتنضم إلى وثيقة الدوحة ويستجيبوا لنداء أهل دارفور خاصة وأهل السودان عامة بأن يضعوا السلاح أرضاً، وقال : (بعد حرب دارفور حدثت خلخلة وظهرت قرون لبعض الناس) وتابع نحن في حزب التحرير والعدالة مع السلام والفرضية التي فرضتها الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق