الأربعاء، 25 مارس 2015

بشري ((البشير))

مع هبوب رياح (الانتخابات)، ونجاح السودان في رأب الصدع بين جارتيه مصر وإثيوبيا من حقنا أن نتفاءل ... ومشروع أن نتنفس (الديمقراطية) وإن بدت في شكل جرعات دوائية.. شأننا شأن عامة الناس في كل أقطار الدنيا يقولون نحب (هكذا حاكم) .. ولا يعجبنا ذاك.
أليس هذا (تقدم) و (تحضر) من شأنه أن يقضي قريباً على (تصحر) أراضينا و (نواصينا)؟
في زمن الفضاء المفتوح، والواتساب وأخواته، لم يعد (الرأي العام) في حاجة إلى قياسات (مضنية، وكلفة)، إذ أضحي ممكناً لأي منا الحصول على تقرير مفصل إن هو استعان بشبكات التواصل حميمية كانت أو غير ذلك.
مجرد الأجواء الانتخابية (نعمة) نحمد الله عليها، خاصة وأنها المرة الأولي التي نلتزم فيها بدستور (لدورتين) متتالتين..
مما يحمد للانتخابات أنها تجعل المنظمات الدولية وحماة الديمقراطية في العالم يعدلون (نظرتهم المستفزة) التي كانوا يجرحون بها مشاعر مسؤولينا ومواطنينا في بلاد المهجر وفي المحافل التي تلمنا مع بني (الأصفر).
كما أن (الانتخابات) إعلان عن تغيير قادم، لا نملك سوى أن نفرغ في ثناياه كل أمانينا ورجاءاتنا.
على الرغم من ((الإحباط)) العام الذي يلف معظم بني جلدتنا هذه الأيام .. فالأقدام تتعثر في خطوها نحو (الغد)... والألسنة تتعلثم كلما برز سؤال الأحباب عن (كيف الحال)، إلا أني أرمق بصيص أمل وقبس ضوء يتسلل من كوة باب (العنت)...
وحتى لا أكون (متوهماً) وتتهمونني بما ليس في فإن الحقيقة تقول إن عهداً قد ولي بما له وما عليه وهاهو (الجديد) يتحسس المكان على دفة (القيادة) وتحت مباركة (السادة) ينبري الرئيس نحو سياسة جديدة عنوانها (الإصلاح، والنهضة) بعد أن طوي الصفحة الأولي ودسها بين طيات (التاريخ) وما سلف.
حرى بـ(الشرفاء) أن يفرحوا وترفرف رايات قلوبهم (البيضاء) مصفقة للأمل القادم على يمين البشير.
ليست مؤتمراً وطنياً لكني وطني من الدرجة التي أزعم أنه لم يصلها بعد سواي ... ولهذا السبب شهادتي تجئ (مبرأة) من العيب، و (خالية) من العاهات والمرض، وكذلك (الغرض).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق