الاثنين، 5 يناير 2015

البرلمان السوداني يجيز تعديلات دستورية

صادقت الهيئة التشريعية القومية بالسودان (البرلمان ومجلس الولايات) بالإجماع على التعديلات الدستورية التي أدخلتها الرئاسة السودانية على الدستور والتي تمنح الرئيس السوداني سلطة تعيين وعزل الولاة ، ووافقت على تضمين اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في الدستور.
وتتضمن التعديلات مواد متعلقة بولاية الرئيس السوداني على القوات النظامية وقوميتها وتحديد مهامها واختصاصاتها ، فضلاً على تعديلات المتعلقة بديوان الحكم اللامركزي والأراضي وصناديق الضمان الاجتماعي.
وتلقت الهيئة التشريعية السودانية في جلسة ترأسها رئيس البرلمان السوداني د.الفاتح عزالدين تقريرين حول مشروع التعديلات الدستورية قدمته بدرية سليمان ، وتضمين اتفاقية الدوحة بالدستور الانتقالي في مرحلة العرض الثالث ، الذي قدمه نائب رئيس مجلس الولايات السودانية بدوي الخير إدريس.
وأعلن عز الدين أعلن إجازة تقرير اللجنة البرلمانية الطارئة لدراسة مشروع تعديل دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م حول التعديلات الدستورية والذي قدمته رئيس اللجنة بدرية سليمان.
وقالت نائب رئيس البرلمان السوداني سامية أحمد محمد أن مشروع القانون راعى تمكين الحكم اللامركزي ، وتطرقت إلى التعديل الذي طرأ على الحكم المحلي مع توضيح اختصاصه وتوفير موارده المالية .
وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور ، عضو البرلمان إن التعديلات الدستورية جاءت في وقتها المناسب ، داعياً لمراجعة عاجلة لعدد العاملين في الخدمة المدنية ، مشيراً إلى أن بعض الولايات لم تنفذ الحد الأدنى للأجور حتى هذه اللحظة.
ووصف النائب الأول السابق للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه عضو البرلمان السوداني ، التعديلات الدستورية بأنها هدية العام 2015 للشعب السوداني ، مؤكداً أنها تصب في خدمة المواطن بالقرى والريف وتعمل على تقويم تجربة الحكم اللامركزي.
وقال طه أن الغرض من تعيين الولاة تعزيز مشاركة أبناء السودان في إدارة أحوال السودان والخروج من دائرة أضيق إلى دائرة أرحب ، بالإضافة إلى تعزيز الأمن القومي ومركزية القرار، بجانب تصحيح ميزان الحكم من خلال تعيين الولاة وتطوير الأداء بالخدمة المدنية التي تجعل الخبرات متاحة لكل أبناء السودان.
وأكد عضو الهيئة التشريعية السودانية بدوي الخير إدريس عدم مساس التعديلات بسيادة الدستور، مؤكداً أن الأهداف الكلية لوثيقة الدوحة تتسق مع المبادئ العامة للدستور الانتقالي ولا تتعارض مع أحكامه.
من جهته قال الأمين العام لحركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاقية الدوحة بحر إدريس أبو قردة، إن وثيقة الدوحة قد عالجت الخلل الذي من أجله حملنا السلاح، وطالب ببذل مزيد من الجهود من أجل عودة حملة السلاح للداخل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق