الاثنين، 26 يناير 2015

نقاط

* إرتبط اسم "ثابو أمبيكي" رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في مخيلة السودانيين بالفشل.. حيث لازم الرجل في كل المهام التي أسندت إليه.. فشل "أمبيكي" في حل القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان بعد الانفصال وكانت الأوضاع أن تذهب إلى حافة الحرب.. وقبل أن ينهي تلك المهمة مع "هايلي منقريوس" وضع المجتمع الدولي والإقليمي ثقته في "أمبيكي" للمساعدة في الحوار بين الحكومة ومتمردي قطاع الشمال وقد بدأ في الأصل مبادرة من إثيوبيا التي استضافت لقاء (د. نافع – عقار) ونجحت في الوصول معهما لاتفاق شكل قاعدة صلبة لتجنب الحرب لولا الحملة الإعلامية التي قادها بعض المتطرفين في المؤتمر الوطني مما أدى لإجهاض الاتفاق ليصبح من بعده السيد "أمبيكي" وسيطاً يحمل تفويضاً دولياً وإقليمياً وقبل التوصل لاتفاق بإنهاء الحرب في قضية دارفور لتجميع المسارات تحت تصرف وإدارة "أمبيكي" بعد مواقف الخرطوم الخجولة على الخطوة وعدم ممانعة الدوحة التي وجدت نفسها في (ورطة) حقيقية بانغماسها في الملف الدارفوري شديد التعقيد أكثر من القضية الفلسطينية العربية.. ولازم "أمبيكي" أيضاً الفشل في مهمته الجديدة حيث تعددت الملفات التي أمامه.. وأخيراً أصبح "ثابو أمبيكي" مشرفاً على الحوار الوطني المتعثر.. لتعدد المهام وتضطرب الأولويات أمام منضدة الرجل المتقاعد عن الحكم..ولكن في كل الملفات التي أسندت له لازمه الفشل الذريع ولم يحقق أي نجاح.. ودخول "أمبيكي" في ملف الحوار الوطني يعني فشله الذريع والملف أصلا لا تنقصه أسباب الفشل بين تفرق شمل القوى السياسية وأصبحت لجنة (7+7) نفسها مأزومة وتصاعدت خلافات أعضائها..وفاحت رائحة التباغض.. وما ينقصها فقط دخول "أمبيكي" لتشييعها لمقابر "أحمد شرفي" في أم درمان!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق