الاثنين، 5 يناير 2015

الصيف الحاسم .. الإنحياز للسلام أو مواجهة الموت

الحديث الذي ادلى به وزير الدولة بوزارة الدفاع الدفاع اللواء يحيي محمد خير وأكد خلاله استعداد قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والدفاع الشعبي ، لمواصلة عمليات الصيف الحاسم بكل مناطق العمليات ضد متمردي الحركة الشعبية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتحريرها، يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن عمليات الصيف الحاسم ستدخل مرحلة مهمة وحاسمة في الفترة المقبلة تمكن ضمان الأمن والاستقرار بجميع ولايات السودان. فالوزير محمد خير استعداد الحكومة لتحقيق السلام عبر الحوار ، معلناً دعم الجيش للمفاوضات، مؤكداً استعداده للحرب إذا رفض المتمردون الحوار، مشيراً للانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بمنطقة جبل مرة مؤخراً.وأشاد محمد خير بأداء قوات الجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية في كل جبهات القتال وحفظها للاستقرار بكل قرى ومدن السودان. وقبل أيام وفي إطار عمليات الصيف الحاسم بالنيل الأزرق وبالتزامن مع العمليات التي استأنفتها القوات المسلحة في كل أنحاء السودان، فقد تم تحرير منطقة ملكن الاستراتيجية بجبال الأنقسنا التي تمثل مدخلاً للجبال من الناحية الجنوبية. وكبد الجيش المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات . وبهذا تكون القوات المسلحة قد تمكنت من تأمين جبال الأنقسنا تماماً وتأمين المواطنين والمشاريع الزراعية والتعدين. وأعلنت القوات المسلحة اكتمال المرحلة الأولى من عمليات الصيف الحاسم بالنيل الأزرق ومواصلتها لعمليات الصيف الحاسم وفق الترتيب الذي أعدته بكل أنحاء البلاد.
فالمتمردون أمامهم خياران إما الإنحياز للسلام أو مواجهة الموت على أيدي قوات الدعم السريع ، وكل الشواهد تؤكد بأن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا إذا جاءت تعليمات لقوات الدعم السريع من القيادة بأن تعطي فرصة للسلام"، ودحر المتمردين في عمليتهم الإنتحارية اليائسة بالعتمور يؤكد إنعدام الروح المعنوية لديهم بعد أن لاذوا بالفرار ، وهو أمر يؤكد بدوره إن قوات الدعم السريع أصبحت يد باطشة لا يجرؤ أي متمرد على الصمود أمامها.
من انتصارات الصيف الحاسم كانت بتحرير العتمور بجنوب كردفان والتي جاءت بعد تحرير رصيفاتها ميري برا ، دلدكو ، ليشكل ذلك حافزا اصيلا لتلكم القوات بان تسوق هذه الانتصارات حتي اخر معقل للتمرد ( بكاودا ) ، وهو أمر يؤكد عزيمة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على تطهير كل شبر دنسته (مرتزقه) الحركة الشعبية . فالقوات المسلحة والدعم السريع اوفت التزامها لشعب جنوب كردفان من تحقيق اكبر قدر من الامن والاستقرار وبات الأمن والسلام يحفان مواطن الولاية ، واصبحت العودة الي الديار واجب يقتضيه الحال ، انه الامن الذي ظل يحلم به جميع المواطنين بالولاية وهم الان ينشدون للسلام والامن الاجتماعي ولسان حالهم يقول ( كل القوة كاودا جوة ) شعار يؤكد عزيمة المواطنين لنضرة الجيش لتحقيق المزيد من الانتصارات ولتنعم الولاية بالامن ، ، فالدخول الي كاودا بات وشيكا ، وقد اكد الفريق ركن ابو شنب قائد الفرقة 14 مشاه بكادوقلي وعدد من قيادات الدعم السريع ان نصر الله قريب وغدا الولاية تحتفل بالسلام يعم ارجائها ، واقر خلال تلاحم الشعب والجيش جيش واحد وشعب واحد لتمكين قدسية السلام والامن والاستقرار بالمنطقة
فالعمليات التي قامت بها القوات المسلحة ، وقوات الدعم السريع مؤخرا في جنوب كردفان أدت إلى خلخلة البنية الهيكلية للتمرد بعد إسترداد المنطقة الشرقية بكاملها إضافة لمناطق ميري برا ودلدكو والعتمور، فمدينة كادوقلي باتت آمنة بعد أن تمكنت القوات المسلحة من الإستيلاء على الأسلحة الثقيلة التي كانت تستخدم في ضرب المدينة من بعيد، إضافة إلى قتل أبرز قادة المتمردين الذين خبروا القتال في المنطقة.والهزائم التي تعرضت لها الحركة الشعبية تعتبر فرصة لمراجعة موقفها من إستمرارها في الحرب التي لم تستطع من خلالها تحقيق أهدافها في ظل إنهيار الروح المعنوية لمقاتليها، لذا يرجح كثير من الخبراء بأن تأتي إلى جولة التفاوض القادمة وهي مهيضة الجناح ، ولن تحاول المغالاة والتشدد في مواقفها كما ظلت تفعل ذلك في الجولات السابقة.
ويرى خبراء إستراتيجيون أن قوات المتمردين باتت في موقع الدفاع عن نفسها بعد أن فشلت في التصدي للقوات المسلحة بسبب إنهيار الروح المعنوية ومعاناتهم من إنقطاع الإمدادات التي كانت تأتيهم من الخارج كما أن فترة الخريف يعطي القوات المسلحة وضع ميداني أفضل من حيث القدرة على تحريك الآليات وفتح الطرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق