الاثنين، 19 يناير 2015

ما الذي يحمله امبيكي في "حقيبته" للخرطوم؟

تستقبل البلاد مطلع الأسبوع المقبل رئيس الآلية الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي للوقوف على سير الحوار الوطني وعمل آلية "7+7" والموقف مع دولة الجنوب إلى جانب القضايا العالقة من ترسيم الحدود ومنطقة أبيي والمنطقتين، بالإضافة لدارفور، أمبيكي الحكيم الأفريقي الذي يتولى الوساطة ومراقبة أهم القضايا الوطنية السودانية، المتتبع لعمل هذه الآلية ورئيسها أمبيكي لا يجد أي تقدم أو عمل على أرض الواقع تم فيه اختراق وعلى كافة الملفات العديدة التي يعمل عليها منذ عمله في حكماء أفريقيا إلى أن عين من قبل الاتحاد الأفريقي رئيساً للآلية الأفريقية رفيعة المستوى للتوسط في جمع الفرقاء السودانيين وتقريب وجهات النظر بينهم بالمقترحات التي تقدم للأطراف التي تأتي نتائجها دائماً مخيبة للآمال وتنفض دون التوصل إلى "شئ" بل تنتهي بتعليق على أجل غير مسمى، ففي نهاية العام الماضي انهارت كل المفاوضات على كافة المستويات سواء المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات الدارفورية التي تم تأجيلها لتصلب مواقف الحركات ورفضها لوثيقة الدوحة التي وضعت أساساً تبني عليه كافة الاتفاقيات اللاحقة بين الحركات التي تريد الانضمام للسلام في دارفور، إلا أنها أعلنت من خلال مفاوضات أديس أبابا عدم الاعتراف بالدوحة ورفعت المفاوضات دون التوصل إلى أي أمل في التقارب بين الجانبين، وسبقتها في الفشل المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وكان سبب الفشل بحسب المصادر الحكومية المفاوضة موقف رئيس قطاع الشمال ياسر عرمان الذي فاجأ الوفد الحكومي بطلب دمج التفاوض ليشمل قضية دارفور والقضايا الوطنية الأخرى الأمر الذي رفضه وفد الحكومة على لسان رئيس الوفد بروفيسور غندور حيث قال : إن وفده لا تفويض لديه وأنه جاء لمناقشة المنطقتين فقط وأن ملف دارفور تتولاه جهات أخرى ويرتكز على اتفاقية الدوحة، أيضاً من الأمور التي يقف عليها أمبيكي كما أعلن الوقوف على ملف دولة جنوب السودان فيما يختص بموضوع القضايا المعلقة ومدى التقدم الذي أحرز ولكن كما سابقاتها لم يحدث فيها تقدم كبير بل تطور الأمر إلى اتهام الخرطوم لجوبا بدعم التمرد وإيواء حركات دارفور، وأصبح الأمر في تصعيد مستمر ولم يحدث تقدم يذكر، هذه هي القضايا أو الملفات التي يديرها أمبيكي والتي كان الفشل هو الرابط المشترك الوحيد فيها أيضا، للوقوف على ما يحمله الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي في حقيبته هذه المرة للخرطوم اتصلت "الصحافة" بالمحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري الذي قال : القاعدة العامة للوساطة بين طرفين متخاصمين لابد أن تكون لها قيمة وكلمة مسموعة على كل الأطراف ولا تستطيع الجهات المتخاصمة "إغضابه" هذه الصفات لا يمتلكها الوسيط امبيكي ولا تنطبق عليه لذلك فهو وسيط "ضعيف" لا ينجح سواء زار البلاد أو لم يزرها، والحكومة كما هو معلوم تاركة باب الحوار مفتوحاً وهي ترتضي بوساطة امبيكي لهذا السبب، كما أفاد الخبير الاستراتيجي دكتور عبد الرحمن أبو خريس أستاذ العلوم السياسية بمركز الدراسات الدبلوماسية إن على الأطراف المتوسط لها الحكومة السودانية والحركات أن تقيم هذا الرجل إلى أي مدى حقق مصالحهم وإلى أي مدى متضررين، أن هذا الوسيط لم يصل بهم لتقدم يذكر، وإذا كانت هذه الأطراف مستفيدة من هذا الوسيط الضعيف تكون هنا المشكلة حيث يستغل الزمن لكسب مزيد من الوقت لتمديد هذه المفاوضات لصالح الطرف المستفيد من هذا الوسيط الضعيف أيضاً هناك سلبية إذا فشل ورفع الملفات لجهات أخرى دولية مثل مجلس الأمن مثلاً تكون هناك إشكالات كبيرة، ونحن نعلم ما هو مجلس الأمن أيضاً لا يمكن أن يكون هذا الوسيط يجمع كل هذه الملفات هذا يسبب التأخير وعدم التقدم إذا الحل يكمن في خلق آليات أخرى تباشر كل واحدة ملفاً على حدا مثال آلية لمتابعة القضايا العالقة مع دولة الجنوب وآلية تتابع ملف دارفور ولكل آلية وسيط من قبل الاتحاد الأفريقي، وأضاف أبو خريس لا أتوقع لزيارة امبيكي أي تقدم من خلال هذه الزيارة التي تعتبر تفقدية ليس إلا...   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق