الاثنين، 5 يناير 2015

سقوط القناع الأمريكي

في مارس من العام الماضي زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل لأول مرة منذ توليه الرئاسة الأمريكية وعلي الرغم من أن البعض كان يري فيه رئيساً مختلفاً إلا أن اختلافه هذا لم يصل لدرجة معارضة إسرائيل فيما تقوم به ضد الفلسطينيين وقد (أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدي وصوله تل أبيب، الصلة المتينة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، واصفاً إياها بأنها "غير قابلة للانفصام".
وقال أوباما إن الولايات المتحدة فخورة بالوقوف إلي جانب إسرائيل، باعتبارها أقوي حلفائها، وأعظم أصدقائها.
وكان في استقبال أوباما لدي وصوله مطار تل أبيب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتناياهو، الذي وصف زيارة  أوباما بأنها "تاريخية" وهذا التأكيد يفسر الفجور الذي تتعامل به أمريكا الآن مع الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن واستخدامها للفيتو رغم أنها لا تحتاج له فقد حسمت لها نيجيريا الموقف لكنها  تريد أن توصل رسالة بذلك وهي أن إسرائيل خط أحمر وأن من يرشها بالماء ترشه بالدم..
ولم تخجل أمريكا من أي شي بل وصلت لحد التهديد للفلسطينيين بعد أن تقدمو بطلب  للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وقد أكدت فعلاً أن (البرقص ما بغطي دقنو) وأنها حليفه لإسرائيل مهما كانت المشكلة حتي وأن سقطت في عيون الجميع.
ولعل هذا الموقف يفسر الشراسة التي تتعامل بها إسرائيل  مع الفلسطينيين كل الدول من حولها في تفعل ذلك وهي (مركبة مكنه أمريكا) لذا ليس لها حدود فيما تقوم به ثم تأتي أمريكا لتعقد مؤتمرا الأعمار غزة وهو بالتأكيد من باب (الغشيم دقوا واعتزلو).
وها هي الآن تهدد بالانسحاب مما التزمت به من باب لي الزراع ولعل الواضح أنها  خلاص أصبحت لا تريد المواصلة بقناع الواعظين بل تريد أن تظهر وهي مكشرة لأنيابها تعض  كل من يقترب من إسرائيل وهذا يجعلنا نفسر تقاعسها عن حسم ما يحدث في سوريا والعراق لأنها تري  أن التدمير  الذي يحدث الآن في تلك الدول يصب في مصلحة إسرائيل ويعزز أمنها الداخلي والخارجي فيعد انتهت من هوس إسرائيل المسمي صدام  حسين قضت علي البعبع الذي يسمي الأسد فارتاحت إسرائيل بعد أن تقاسمت الدول الغربية الغنيمة وهي أنصبتها من كيماؤي الأسد وبعدها سكت الجميع ولم الأسد مشكلة لأنه لم يعد يشكل خطر لإسرائيل .
أما شعب سوريا أطفالها فليس هنا مشكلة في أن يقتلوا أو يشردوا ما دامت إسرائيل بخير.
وعليه لابد أن ننظر للأمور بزاوية مختلفة فقد سقط القناع الأمريكي ولا أظن إن أمريكا ستكون هي أمريكا زمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق