الأربعاء، 21 يناير 2015

ماذا يريد الصادق المهدى

كانت مفاجأة كبيره لى وللكثيرين غيرى حينما طالعنا عبر اجهزة الاعلام والصحف بان الامام الصادق المهدى قد حل كل اليات حزب الامه وجمد نشاطه وتحول للعمل السرى (تحت الارض) وهذه خطوه لا تشبه حزب كبير مثل حزب الامه والذى سبق وذكرنا جذوره الضاربه فى السودان وتاريخه الناصع منذ المهديه والصادق المهدى الذى نصب اماما للانصار وهى طائفه ضخمه منتشره فى كل بقاع السودان وقد يكون القرار مفاجأ لهم ايضا لان حزب بقامة حزب الامه لا يقبل ان يكون نشاطه سريا فى عهد الديموقراطيه فالمؤتمر الوطنى لم يحظر نشاط الاحزاب بل فتح لها كافة المجالات من حرية راى وديموقراطيه ونشاط سياسى كاملا كما دعا كل الاحزاب لحوار وطنى جامع والمشاركه فى الانتخابات الرئاسيه.
والبرلمانيه ولم يحجر على اى حزب المشاركه واذا كان حزب الامه يثق فى شعبيته وجماهريته لماذا لم يشارك فى الانتخابات مثل بقية الاحزاب ولماذا لم يترشح الامام الصادق المهدى لرئاسة الجمهوريه ويأتى رئيسا للجمهوريه بأمر الشعب بدلا من العمل السرى فى عهد لم يمنع فيه النشاط السياسى العلنى وهو حق مكفول للجميع ولا اتخيل ان يأخذ الامام الصادق المهدى هذا القرار المعيب وابنه يعمل فى سدة الحكم مساعدا لرئيس الجمهوريه وهذا المنصب لم يمنح له الا تقديرا لوالده الامام الصادق المهدى واحتراما لتاريخ الانصار وجهادهم فى ان يعيش السودان حرا مستقلا لقد اتخذ الامام الصادق المهدى العديد من القرارات الخاطئة التى جعلت حزب الامه تعصف به المشاكل وانقسم الى عدة احزاب صغيره ومن القرارات الخاطئه التى قام بها الامام الصادق المهدى قيامه بتوزيع العقارات والاموال على افراد اسرته مما جعل اعضاء الحزب يدخلون معه فى مشاكل فى ملكية هذه الاموال هل هى له ام للحزب وهذا يذكرنى بموت رب الاسره والابناء يتقاتلون على الميراث.
ان كل هذه الممارسات لا تشبه الامام الصادق المهدى ولا اسرته ولا حزب الامه العريق والحكمه تتطلب من الامام الصادق المهدى العوده للوطن ولملمت حزبه المشتت والعمل بصورة ديموقراطيه هو دائما ما ينادى بها ولا اعتقد ان حكومة المؤتمر الوطنى ستقف امام عودته والانخراط فى العمل الوطنى والديوقراطى فى حدود القانون وعليه ان ينبذ كل ما قام به من توقيع مذكرة باريس مع الحركات المسلحه والدعوه للعمل تحت الارض التى لم يفهم معناها حتى القيادين فى حزب الامه بل رفضها العديد منهم ولا زلنا نتسائل ماذا يريد الصادق المهدى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق