الأربعاء، 19 أغسطس 2015

بكري حسن صالح.. والعين الحمراء

في أوائل أغسطس الجاري.. وردت أنباء عن جهاز المغتربين وما به من معاناة في تسهيل شؤون إخواتنا المتغربين عن الوطن.. وبعدها بأيام كانت زيارة نائب الرئيس..  في تفقد لجهازهم.. وأصدر أمراً بفتح فروع بأم درمان.. وبحري.. زيارة أتت أكلها.. ونجني ثمارها قريباً.. شكراً للأخ بكري.. ومزيداً من الزيارات الميدانية إصداراً للقرارات.
ونرجع لموضوعنا الأصل.. والأخ نائب رئيس الجمهورية.. لا يغمض له جفن ولا يهدأ له بال حتي يقضي علي فساد كبار مسؤولي الدولة أو يهلك دونه أول ما بدأ به تكوين مفوضية مكافحة الفساد شئ جميل ارتاحت له النفوس ولكن كل شئ إذا ما تم نقصان.
لكن يا سيدي نائب الرئيس كيف الضمان بنزاهة لجنتم المقرة والمفسدين أذكي وأكثر خبثاً من ثعالب الأنس والجنب بشتي الطرق وهم أبالس في ثياب الصالحين واحداً تلو آخر سيدخلون في لجنتكم رافعين أصبع السبابة هي الله هي الله كذباً ورياء قبلها كانت لجنة مكافحة الفساد.. ومن قبلها كانت لجنة الثراء الحرام.. وفي عهد نميري "رحمة الله عليه" كانت لجنة" من أبن لك هذا".. جميعها لم تنجح ولم تثمر والسبب بعض المفسدين كانوا أعضاء فيها.. والـ"في أيدو القلم ما بيكتب نفسو شقي" ولا يمكن أن يطلق رصاصة الخيانة علي صدره المملوء حراماً وسحتاً..
سيدي نائب الرئيس كلنا ارتياحاً لخطواتك في محاربة الفساد الذي أكل الأخضر واليابس من عرق "آل العوض" ولكن نقول: إمام القضاء عشرات التهم ضد مفسدين في الدولة.. بعضها بدت محاضرها بعضها تم سحبها من الملفات.. والبعض خاضع للحصانة وكم تدخل الأجاويد قبلية كانت أو جهوية أو صداقات رفاق الدرب هكذا نسمع ونري ونقرأ علي صفحات الجرائد وربنا يكضب الشينة.
أقول: بكري حسن صالح.. فلتكن مفوضية محاربة الفساد قائمة.. لا بأس!! كن ما نريده والمفاسد أمام المحاكم إصدار مرسوم جمهوري بالبت فيها فوراً دون مماطلة في محاكم ميدانية.. عسكرية ومدنية مشاهدة أمام الجمهور "وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين".
الفاسد!! وهو مسؤول حكومي.. يخاف ن الفضيحة أكثر من يخاف من الله لأن الحرام أعمي بصيرته وأصبح قلبه غلفاً.. والشعب سيد نائب الرئيس لا يريد أكثر من اثنين... في حالة إدانته إن تقطع يده ويسترد المال المنهوب ثم تتركوه يعاني مرضاً نفسياً يتمني أن تنشق الأرض وتبتلعه ولا يراه أهله أولاده  بناته زوجته وكان يغذيهم حراماً.. مسكنهم حرام تعليمهم حرام كل شئ حرام وهم لا يدرون ولا يصدقون أن أباهم ثعلب في ثياب الصالحين.. مسبحة ولحية وغرة علي الجبين.. وهو جرادة والجراد من طبعه الفساد.. أترجو بالجراد صلاح أمر وقد طبع لجراد علي الفساد.
أخي بكري أحكي لك قصة عسي ولعل تكون نقطة البداية منقستو حاكم الأحباش وشعبه ذاق الأمرين من علاء السلع خاصة "الدقيق والرغيف" فخرج متخفياً يتبعه رجال الأمن والشرطة.. قال لهم: دلوني علي أكبر تاجر دقيق وصاحب فرن وقف منقستو أمام الفرن والفرن متعطل أمر بصاحبه فتح المخازن كانت مكدسة بالدقيق منقستو بكي أمر بإشغال الفرن ثم أمر جنوده برمي صاحب الفرن في الناس المشتعلة ومات جزاء  فساده... مضي يومها ومع قلة الموارد استعدلت الأمور والمفسدون عرفوا الله واحد فمتي لمفسدي ومجرمي بلادنا يوحدون الله يرجعون إلي الله.
بكري نبارك لك خطواتك وربنا يعينك وإياك إياك والبطانة الفاسدة.. ولو كانوا ذوي قرابة أو رافق درب.. وأعلم هيبة الدولة والعين الحمراء.. وتعطيل الحصانة تخيف المفسدين فهم أخوف من نعامة وعندما يتعافي اقتصادنا و"نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع".
اللهم عليك بالمفسدين أعداء الشعب أعداء الدين!!.. نسوا الله فأنساهم أنفسهم .. لا حول ولا قوة إلا بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق