الخميس، 20 أغسطس 2015

إنسانية الأمم المتحدة

((بإمكاننا بل من واجبنا أن نجعل العالم أكثر إنسانية)) هذه كلمات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للعالم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي وقع أمس.
والخطوة الأولي في أن يكون العالم أكثر إنسانية تنجز من مقعد الأمين العام ومنه هو شخصياً.
هذا الموقع الذي يحتله الرجل موقع تصنعه الدول الغربية المهيمنة على العالم اليوم وهو المتوقع الذي رعي مصالحها ولا يرعي إنسانية العالم.
العالم يحتاج ليكون أكثر إنسانية بسبب ما فعله ويفعله الإنسان الغربي أمس واليوم.
ليس من موقع تنبع منه إختراقات حقوق الإنسان والظلم ومجانبة الإنسانية إلا وكان بسبب حروبات وظلم وتعديات الغرب تخرج الخروقات والإنتكاسات من الحروب التي تدور اليوم وهي حروب يخوضها الجنود الغربيون.
ليس في أرضهم بل خارجها حيث يكون الضحية المواطن العالمي غير الغربي وهو الذي تنتهك إنسانيته.
وهذا هو مواصلة ما حدث في الماضي وبسببه يقع الذي يجري اليوم.
الذين يهربون إلى أوربا اليوم يعانون من ظلم إنسانيتهم بسبب هذا سرقة الحضارات والثروات في الماضي ومواصلة سرقتها اليوم.
ما تعانيه الإنسانية اليوم ليس مادياً صرفاً بل أمراً حضارياً و ثقافياً في الغرب تحترم إنسانية الإنسان بعد أن أذل إنساناً سابقاً ويذل حالياً من لجأ إلى الغرب ومن تبقي من أهل الأرض التي استعمرها واستغلها البيض في أمريكا وفي غيرها.
بإمكان الأمين العام للأمم المتحدة بل من واجبه أن يعمل ليكون العالم أكثر إنسانية والخطوة أمامه وهي واضحة أن يرفض أن يكون أداة الظلم والجور الإنسانية وأن تكتمل المعادلة في حكم العالم والتمتع بما فيه بداية من منظومة دولية عادلة وإنسانية.
أبشع ما في هذا العالم أن يظلم المظلومون بواسطة أبناء جلدتهم من المسخرين للغرب من أدواته وهي تمثل قمتها وأقساها وأكذبها و أكثرها بشاعة هي التي تكون أداة من يهزم الإنسانية.
سيكون عالمنا إنسانياً إذا أكتفي المواطن الغربي والحكومات الغربية بما لهم من أرض وثروات وإذا كفوا عن سرقتنا بعد ظلمنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق