الأربعاء، 26 أغسطس 2015

مبادرة "مدا" تعزز السلام بين المعاليا والرزيقات

أفلحت مبادرة أطلقها مركز دراسات المجتمع " مدا" في تحويل 165 هدّاياً وحكامة - من القيادات القبيلة - بشرق دارفور إلى دعاة، وذلك بعد إخضاعهم لدورة تدريبية نفذها المركز بالتعاون مع مؤسسة تأهيل وتدريب الدعاة في إطار تعزيز السلام بين المعاليا والرزيقات.
وجاءت الدورة برعاية كريمة من النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، فيما تولى الشيخ كمال رزق، إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير، الإشراف على تدريب الهدّايين والحكامات بمؤسسة تدريب الدعاة.
وقال وزير الحكم اللامركزي، فيصل حسن، خلال مخاطبته نهاية الدورة يوم الثلاثاء، إن النائب الأول للرئيس، عقد قبل أسبوعين اجتماعاً بالخرطوم ضم ناظريْ الرزيقات والمعاليا، استمر لأكثر من ساعتين، وحثهما على معالجة الخلافات والسلام، مع دعوة الإدارات الأهلية للطرفين لإكمال الصلح والانصياع لصوت السلم.
من جهته قال والي ولاية شرق دارفور، أنس عمر، إن الدورة لن تكون الأخيرة وستعمم على شباب وطلاب الولاية بجانب الإدارات الأهلية، وقال إن مسؤوليته هي أن يسير الراعي في ولاية شرق دارفور لا يخشى إلا الذئب على غنمه.
من جانبها قالت مديرة مركز " مدا" أميرة الفاضل، إن مشروع تعزيز السلام في دارفور بدأ في مايو والتحق به عدد من الشركاء،  كاشفة عن خطة استراتيجية للسلام بشرق دارفور، وقالت إنها في طور الإعداد من قبل خبراء استراتيجيين.
وكان الدارسون الذين تم تخريجهم بحضور وكيل ناظر الرزيقات وممثل ناظر المعاليا، قد تعهدوا بالعمل من أجل الدعوة إلى الله ورتق النسيج الاجتماعي، وتحويل الخطاب الشعري من تحريضي إلى كلمات تعزز السلام الاجتماعي والتعايش السلمي.
وقال ممثل الدارسين برمة محمد أحمد، إن الدورة حولتهم من شعراء إلى دعاة بعد تلقيهم جرعات شرعية، وأضاف" إن المشاركين من القبيلتين حصل بينهم تصافي وتصالح"، بينما قالت ممثلة الدارسات من الحكامات، فاطمة عبدالرحمن، إن الدورة أحدثت تغييراً إيجابياً للدارسات وأنارت لهن الطريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق