الثلاثاء، 26 يوليو 2016

البشير يطالب بموقف عربي مماثل للأفريقي ضد الجنائية

اختتمت القمة العربية السابعة والعشرون أمس أعمالها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي استمرت ليوم واحد بمشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من قادة ورؤساء الدول العربية
 طالب الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، بموقف من الجامعة العربية مماثل لموقف الاتحاد الأفريقي ضد المحكمة الجنائية الدولية، التي رأى أن ادعاءاتها ضد السودان لتشويه سمعته، وتنفيذ أجندة خاصة ليس لها أي علاقة بتنفيذ عدالة دولية.
وأكد البشير، خلال كلمته أمام القمة العربية على مستوى القادة في دورتها الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، صحة ما نشرته وسائل إعلام غربية بشأن تلقي رئيسة المحكمة الجنائية، سيلفيا فيرنانديز، رشى بملايين الدولارات من أجل توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم في إقليم دارفور.
وجدَّد موقف بلاده الدعم لفلسطين ولحكومة الوفاق الليبية واليمن، ودور الكويت في المصالحة اليمنية، مطالباً بضرورة إنشاء آلية لتنفيذ مبادرة الأمن الغذائي العربي المشترك، وكذلك التعاون العربي للقضاء على الإرهاب.
وشدَّد على أن القضية الفلسطينية "ستظل قضية العرب المركزية"، لافتاً إلى أنه قرر فتح مرحلة جديدة من التعاون بين فلسطين والسودان لوضع العلاقات في إطارها الصحيح عبر توقيع اتفاقيات ثقافية وسياسية تدعم صمود الشعب الفلسطيني.
البشير قال إن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية تفرض على القادة العرب بذل المزيد من الجهود وتكثيف المشاورات ومراجعة آليات العمل العربي المشترك
"قال الرئيس البشير، إنه "لا يجب التعويل علي المبادرات الدولية في حل أزمة سوريا"، بسبب ما أسماه بـ (تضارب المصالح).
وأكد البشير أهمية التحرك العربي في هذا الصدد لإيجاد حل سياسي للأزمة التي يعاني منها السوريون منذ أكثر من خمس سنوات.
وعدَّ أن غياب ممثل عن سوريا عن القمة "يقلل من اهتمامنا بوجود حل للأزمة هناك".
وقال البشير إن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية تفرض على القادة العرب بذل المزيد من الجهود وتكثيف المشاورات ومراجعة آليات العمل العربي المشترك من أجل تحقيق تطلعات الشعب العربي.
 وأضاف أن هذه التحديات والمخاطر كادت أن تعصف بتطلعات وآمال العرب التي ظلوا يسعون لتحقيقها على مدى 70 عاماً.
وأكد البشير أن العرب أكثر حاجة من أي وقت مضى لتفعيل دور الجامعة العربية، لتحقيق التعاون العربي المشترك لتأخذ زمام المبادرة، وتقود حواراً بنَّاءً نحو وحدة الصف العربي.
وأوضح أن هذه المراجعة تستدعي من الجميع تذكر القيم والمعاني، التي تأسست عليها جامعة الدول العربية، والتطلعات التاريخية للزعماء العرب من أجل العمل العربي الموحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق