الثلاثاء، 26 يوليو 2016

الخرطوم تستعين بأصدقائها لمناهضة الجنائية

كشف الحزب الحاكم في السودان"المؤتمر الوطني"، عن وضع خطة سياسية وإعلامية بالتنسيق مع أصدقاء السودان في المحيطين الإقليمي والدولي لمناهضة المحكمة الجنائية الدولية، والتي وصفها بـ"المسيّسة"، والتي تستهدف في الأصل القادة الأفارقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب، ياسر يوسف، أمين الإعلام، في تصريحات عقب اجتماع القطاع السياسي الذي ترأسه نائب رئيس القطاع، الدكتور امبيلي العجب، قال إن الاجتماع ناقش تصوراً تم عرضه من قبل الأمانة العدلية لمناهضة المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بأنها مسيّسة تسييساً كاملاً.
وأشار إلى أن إحياء النقاش حول موضوع المحكمة من جديد بسبب ظهور حادثة الرشاوى التي تلقتها المحكمة من أجل حشد شهادات زور ضد السودان وقيادته السياسية، وتابع "هذه المستجدات تؤكد صحة موقف السودان في رفض التعامل مع المحكمة لكونها محكمة سياسية لا تسعى لتطبيق العدالة".

وقال يوسف بأن القطاع قد اطلع خلال الاجتماع على سير الحوار الوطني، واستمع لتقرير حول الترتيبات الجارية لانعقاد الجمعية العمومية للحوار المقررة في السادس من أغسطس المقبل.
وعبّر عن رضا الحزب عن سير الحوار وما يجري من ترتيبات استعداداً للمؤتمر العام، وقال إن المخرجات التي خلصت إليها لجان الحوار تمثل أساساً جيداً لصياغة الوثيقة الوطنية الشاملة، التي ستحدّد المصالح الاستراتيجية للأمة السودانية ودفع جهود النهضة الشاملة.
وجدّد يوسف دعوة حزبه للحركات المسلحة والممانعين للعمل على التوقيع على "خارطة الطريق" والمشاركة في المفاوضات من جهة، واللحاق بالحوار من جهة أخرى وصولاً للمؤتمر العام للحوار الوطني.
وأشار إلى أن المؤتمر الوطني يعبّر عن خيبة أمله لما أفضت إليه اجتماعات القوى المعارضة بالعاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، وتابع" كنا نأمل أن تقود هذه الاجتماعات إلى وضوح الرؤية ومعرفة الشارع السوداني".
وأضاف يوسف قائلاً "نرى ارتباكاً كبيراً في خطاب موقف المعارضة بعد اجتماع باريس".
وأبدى أمله في أن تستجيب المعارضة لصوت العقل والعمل على اللحاق بالحوار والتوقيع على "خارطة الطريق"، التي وصفها بأنها مجرد خارطة ترسم ملامح مستقبل المفاوضات القادمة وكيفية انضمامهم للحوار، وهي ليست اتفاقاً لتأخذ قوى المعارضة كل هذا الوقت للانضمام إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق