الخميس، 28 يوليو 2016

ملاحظات على موقف خارطة الطريق

ثمة ملاحظات تحتاج للتدوين حول موقف قوى نداء السودان من خارطة الطريق فقد بدأت المفاوضات تحت مسمى (الجبهة الثورية) وانتهت بـ(قوى نداء السودان) وما بين (الجبهة والنداء) العشرات من الأدلة التي تكشف عن تصدع المعارضة التي فشلت في انتخاب.
رئيس لها وعدم ثباتها على موقف واحد اتجاه خارطة الطريق وحل الأزمة السودانية والوضع الآن يدل على أنهم سيوقعون على خارطة الطريق و(لا على كيفهم) ودون الأخذ برأيهم الذي رفضوا به التوقيع في مارس الماضي ولسبب بسيط لأن مطالبهم لم تكن منطقية وليست أسباب تعزز الرفض وهو ما جعل الدول المساندة لهم تضغط عليهم من أجل التوقيع وتنفض من حولهم لذا فـ(الجلبة) التي يحدثونها الآن حتى لا يوقعوا (صاغرين) وحتى لا تكشف جماهيرهم الضعف الواضح والمجهود الحقيقي الذين ينجحون فيه هو اجتماعهم أمام (عدسات الكاميرات) ولا شئ يجمعهم على قلب واحد سوى ذلك الصورة التذكارية فالمعارضة قضيتها واحدة هي (استمرار الحرب) لتحقيق مصالح شخصية لهم فاذا تفحص القارئ وجوه أولئك الذين يفاوضون تحت مسمى(نداء السودان) يجد معظمهم لا يتأثرون بتلك الحرب وليست لهم قضية ولعله السبب الذي قاد الى تكوين مجموعة من أبناء النوبة برئاسة تلفون كوكووخميس جلاب سموها الاغلبية الصامتة بدأت تلك المجموعة تعي تماماً الهدف من أجل الحرب وتعمد المفاوضين اطالتها رغم أن موقف الحكومةواضح بأنها تريد السلام وتسعى اليه ووقعت على الخارطة لأنها تقود لوقف عدائيات وتنظيم الاتفاق بشكل علمي يقود للسلام وهو الشئ الذي يتعارض مع أهداف الجبهة الثورية أو نداء السودان فتراوغ وتتعلل بالحجج الواهية ولا اظن المعارضة ستجد الدعم من المجتمع الدولي ويمكن اعتبارها قد فشلت في اثباتمقدرتها على قيادة الوطن فالشعب نفسه بات متأكد أن المؤتمر الوطني اذا سلم مقاليد الحكم لـ(المرطبين في باريس) لن يستطيعوا أن يحكمونا فهم جماعة غير متفقة مع بعضها البعض دكتاتورية في قراراتها لا تملك برنامجاً ولا رؤية للحكم ولو لا (عرمان) الذي يقدم بعض المطالبات لما عرفوا ماذا يقولون فهل مقبول أن يطالبوا بزيادة نواب البرلمان بنسبة100 ليكونوا (846) نائباً برلمانياً، أو أن يطالبوا بالحكم الذاتي للمنطقتين رغم أن نظام الحكم في السودان كله فيدرالي ولنا عودة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق