الأربعاء، 27 يوليو 2016

الحزب الشيوعي .. اصل الحكاية !!

 ليس مجرد صدفة* ان* يستعجل* المهندس مختار الخطيب المصفي العام للحزب الشيوعي وشركاءه* رفض قرار لجنة التحقيق في قضية تقصي الحقائق واصراره ان هنالك اتهامات جديدة ضد الشفيع حتي يعجل بقرار فصله ويقطع عليه*
الطريق لحضور المؤتمر العام* للحزب الذي سينعقد يوم الجمعة 29* والسبت 30 يوليو حتي الاحد 31 الجاري* وليس صدفة ايضا ان* يقوم التيار التصفوي* بالاتفاق علي عدم مناقشة* أي قرارات اتخذتها اللجنة المركزية واصدرت فيها قرار حتي تغلق الباب امام* طرح قضية المفصولين . للأسف يأتي المؤتمر السادس* في الذكري 45 لشهداء 19 يوليو والتي قدم فيها الحزب شهداء من قياداته الرفيق عبدالخالق و الشفيع و جوزيف قرنق* وعشرات* الشهداء من الضباط الاحرار* وقادة الحركة التصحيحية* وللأسف ايضا ياتي المؤتمر السادس في الذكري السبعين* لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني في 1946 كأحد أعرق الاحزاب الوطنية* وليس صدفة ايضا استغلال* هذه الذكري لتنفيذ عملية تصفية الحزب* بعد كل* هذا التاريخ من البطولة والجسارة* والاقدام بعد حفاظه علي وحدة البلاد كصمام امان يحرس مستقبلها القادم .
  ما يجري الآن من احداث يجب ان* تجد اهتمام و متابعة وشجب* حتي* لا يكتب المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني* بيد المصفي العام و شركاءه* نهاية الحزب العملاق بعد ان فرطوا في اسراره و مستنداته و كشفوا ظهره* و كسفوا وجهه ، فشلوا في* الكثير من جبهات النضال لإسقاط النظام القائم ،تقاعسوا عنها و وأهملوا تعبئة الشارع* ونقلوا حالة الاحباط* والتسيب داخل فروع الحزب* التي كما جاءت في التقارير* انها متعطلة بنسبة* 80% . كل من ابتعد عن الحزب بكافة الاسباب* لم تحرص القيادة علي الالتقاء به و مناقشته* لعودته كما كان يحدث في السابق . للاسف مخطط تصفية الحزب* بدأ قبل كل ذلك بتجفيف موارده والتفريط في ممتلكاته* و نهب ماليته* وهذه هي اصل الحكاية* التي حاول التيار التصفوي* الذي التقت مصالح افراده في* بلوغ الحزب قمة ازمته* و عبثا* يدعون بان هنالك صراع فكري* إنه صراع للحفاظ علي المواقع* التي* اصبحت تميز* القيادات بالسفر و* المرتبات* والبرستيج* وتحقيق مصالح اخري الي جانب ارضاء بعض الغرور و الطموح** حتي اصبحت* الازمة الحقيقية* هي ازمة قيادة* وضعف التزام من انعكاساته أن اصبح* الفساد المالي* ينخر في جسد الحزب و في القيادة التي لم تطرح* الوضع المالي للحزب في أي* مؤتمر* في شكل تقرير مالي* تتم اجازته في اعلي هيئة قيادية* وهي المؤتمر العام .
الوضع المالي* للحزب* لا يجب ان يتم* التعامل معه* كالتابو المحرم* او منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب* ولعل ما يحدث في الجبهة المالية* هو سبب مباشر* لادمان القيادة التمسك بالسرية* و إعلان* حالات التأمين القصوي داخل الحزب* طوال الوقت ليس لتأمين جسده الذي ظل مكشوفا لأجهزة الامن ولكن* لإخفاء ما يدور في مالية الحزب و التي تتكون من الاشتراكات* والتبرعات والهبات و الممتلكات و المنقولات وعائد صحيفة الميدان** و كل ذلك* يجب ان* تظهر في الوضع المالي للحزب وليس بالضرورة اعلان ذلك علي الملأ ولكن بالضرورة ان تدرك العضوية انها في وضع يراقب الاداء المالي دوريا و* لا يجب ان تكون** المالية تحت تصرف شخص واحد لا علاقة له* بالمسئولية المالية ولسخرية الاقدار و بلوغ حالة التسيب و التساهل* قمتها ،ان يتسلق احدهم* كان مجرد كاتب محضر ليصبح عضو (اساس) في اللجنة المركزية* سيطر علي مكامن قوة الحزب* ليصبح اكثرهم قربا من* كل شفرات واسرار الحزب التي تتسرب* بمنهج* الي* الخارج . مالية الحزب ستظل* مكمن الداء* في الازمة الراهنة* التي* تتخذ من فصل الشفيع و حاتم قطان وعبدالمنعم خواجة و تلب* غبار كثيف لإخفاء* الحقيقة* التي* ستظهر* الكثير من المسكوت عنه* ولماذا صمتت بعض القيادات* علي عدم اثارة التقارير المالية* ومن هو المسئول عن المالية الذي يطلق عليه* المريس و متيس* .
  كشف المستور* في قضية المالية للحزب ، تفرض الاجابة علي الأسئلة* التي تدور في اذهان الكثيرين و وقتها ستتضح كل الحقائق التي ستنسف مصالح قوي التيار التصفوي* المستقوي* بالامكانيات المهولة* التي أصبحت و كأنها* ملكية خاصة لمن* يدير و يتحكم* في الجبهة المالية* . في* حوار مع الدكتور علي الكنين المسئول التنظيمي للحزب الشيوعي بالراكوبة الاليكترونية و من ضمن* ما جاء في الحوار(المهم)* أنهم لا يمتلكون اسرار يخافون منها* وكل شيء متاح للإطلاع* وبدورنا نسأل* في الجدبهة المالية ، أين ذهبت مطبعة الحزب التي تمت مصادرتها ايام نميري و اعيدت للحزب* في انتفاضة* مارس ابريل* عندما كان الفريق عباس مدني وزيراً للداخلية ؟ اين ذهبت هذه المطبعة* و من الذي باعها واين ذهبت اموالها* ولماذا لم تتضمنها التقارير المالية السابقة ؟ هنالك قطعة ارض بمساحة 800 متر مربع صدقت لصحيفة الميدان في المنطقة الصناعية بحري* من الذي قام ببيعها واين اموالها ؟ اين قطعة الارض التي تم تعويضها للاتحاد النسائي شمال صهريج بانت وبكم تم بيعها واين اموالها ؟ هذا خلافا لعائدات صحيفة الميدان التي كانت توزع اكثر من*23 الف نسخة منذ صدور في 2007 لتهبط الي*2 الف فقط* الآن. عدد من الذين* تبرعوا للحزب بمختلف العملات* لا تقدم لهم ايصالات مبرئة للذمة وفي تصريح لاحد المسئولين* انه (لا توجد اموال وكلها في جيوبهم ) . لماذا فشلت لجنة كمال حسين في مراجعة مالية الحزب و الميدان* ولماذا ترك* المسئول المركزي* المسئولية المالية* وقال قولته الشهيرة (أعوذ بالله ) .*
  كل من يتحدث عن المالية او يطرح اسئلة للاجابة مصيره التضييق حتي يترك الحزب ، ليت مناديب المؤتمر السادس يتمسكون* بطلب تقرير مفصل عن الوضع المالي والاجابة علي الاسئلة المطروحة والتي اشرنا اليها اعلاه و الاصرار ان تناقش كل العضوية* والمناديب* تقرير الاداء المالي مجتمعين وليس بالطريقة التي ابتدعوها مؤخرا بتقسيم المؤتمرين الي 3 مجموعات* لنقاش التقارير لاخفاء ما يحدث في المالية التي تحتاج* لإجابات محددة لتلك الاسئلة و وحدة فكرية* لأنها عصب العمل الحزبي* والتحقيق* حول** قضايا الفساد* الكثيرة* المتعلقة* حول المستندات غير مبرئة الذمة* وعدم وجود مراجعة* مالية* خاصة المبلغ المالي الكبير لشراء ارض دار للحزب اختفي من* التقرير المالي .* الوضع المالي* داخل الحزب* لا يعبر عن الحرص الذي* توليه عضوية الحزب و بعض قيادته* عند مناقشتهم ميزانية الحكومة* وابراز* جوانب الفساد المالي* في اداء الموازنة العامة** في الوقت الذي لا توجد فيه موازنة او تقرير ميزانية* للأداء الحزبي* يحدد مصير* الاموال التي يدفعها الشيوعيون وأصدقاءهم* والتي* يتم استغلالها* في غير ما هو يخضع للرقابة المالية (يناقشون ميزانية الغير و ميزانيتهم ضاربة)، هذا قد يحدث في* أي منظمة* غير الحزب الشيوعي السوداني .
  ما يحدث داخل الحزب الشيوعي يتطلب ثورة لتصحيح الاوضاع الداخلية* والتي بدأت تتكشف* كل يوم بصورة مذهلة* قبل قيام المؤتمر* تؤكد ان القيادة الحالية (فقدت ظلها) و صارت تتخبط و تستعجل* تمرير مخطط التصفية* الذي* تحاول اكسابه صيغة شرعية* بموافق المؤتمر العام السادس .* لابد من انقاذ الحزب الشيوعي من* هذا التيار* الذي* يعتقد جازم بأنه* سينتصر علي* غالبية عضوية الحزب الذي تعارض* وتستنكر ما يجري الآن* وقد* بلغت الاوضاع حدا لا يمكن السكوت عليه* بهذا العمل* اليساري الطفولي* من قبل بعض المندفعين داخل اللجنة المركزية* الذين وجدوا* دوافع من لهم مآرب اخري* ولا نملك إلا أن نحمل القيادة التاريخية لعضوية اللجنة المركزية* المسئولية المباشرة بما لها من خبرة وتجربة* وحرص متعمق في ذاتهم علي بقاء الحزب ان* يوقفوا هذا* المسعي الذي* سوف تكون له نتائج* غير مؤتمنة العواقب سيما و ان* الوضع صار مكشوفا* و المواقف مكشوفة* والاشخاص مكشوفون* و معروفون* ولا يمكن* ضبط أي ردود فعل قد* تأتي بما لا يحمد عقباه لان* هذا الحزب الذي يتعرض للتصفية* ترك في الجميع* التزام* اخلاقي* و روحي* لا تفصمه المواقف او القرارات* التي لم ولن* تفصل الشيوعي الحقيقي عن حزبه و ما تقوم به القيادة الراهنة* اعلان حرب علي* كل الشيوعيين واصدقاءهم* والنار من مستصغر الشرر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق